* آيات الحشر وتفسيرها
- {إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما أصبرهم على النار} البقرة: 174 - 175
- {زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة} البقرة: 212
- {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور} البقرة: 210
عن عمرو بن أبي شيبة, عن أبي جعفر (ع), قال سمعته (ع) يقول ابتداء منه: إن الله إذا بدا له أن يبين خلقه ويجمعهم لما لا بد منه أمر مناديا ينادي, فاجتمع الإنس والجن في أسرع من طرفة العين, ثم أذن لسماء الدنيا فتنزل, فكان من وراء الناس, وأذن للسماء الثانية فتنزل وهي ضعف التي تليها, فإذا رآها أهل السماء الدنيا قالوا: جاء ربنا, قالوا: لا وهو آت, يعني أمره, حتى تنزل كل سماء تكون كل واحدة منها من وراء الأخرى, وهي ضعف التي تليها, ثم ينزل أمر الله {في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر} وإلى ربك {ترجع الأمور}, ثم يأمر الله مناديا ينادي {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان}. قال: وبكى (ع), حتى إذا سكت قال: قلت: جعلني الله فداك يا أبا جعفر, وأين رسول الله (ص) وأمير المؤمنين (ع) وشيعته؟ فقال أبو جعفر (ع): رسول الله (ص) وعلي (ع) وشيعته على كثبان من المسك الأذفر على منابر من نور, يحزن الناس ولا يحزنون, ويفزع الناس ولا يفزعون, ثم تلا هذه الآية {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون} فالحسنة والله ولاية علي (ع) ثم قال: {لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون}.
-----------
تفسير القمي ج 2 ص 77, البرهان ج 1 ص 449, بحار الأنوار ج 7 ص 117, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 461
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رؤف بالعباد} آل عمران: 30
- {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} آل عمران: 77
عن أمير المؤمنين (ع): {لا ينظر إليهم يوم القيامة} يخبر, أنه لا يصيبهم بخير, وقد تقول العرب: والله ما ينظر إلينا فلان, وإنما يعنون بذلك أنه لا يصيبنا منه بخير, فذلك النظر هاهنا من الله تعالى إلى خلقه, فنظره إليهم رحمة منه لهم.
-------------
التوحيد ص 265, البرهان ج 5 ص 851, بحار الأنوار ج 90 ص 137, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 355, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 135, تفسير العياشي ج 1 ص 180 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع): {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} والخلاق النصيب, فمن لم يكن له نصيب في الآخرة فبأي شيء يدخل الجنة؟
-------------
الكافي ج 2 ص 32, الوفي ج 4 ص 109, وسائل الشيعة ج 1 ص 35, البرهان ج 1 ص 643, بحار الأنوار ج 66 ص 89, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 356, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 134
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص): حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي, وعلى من قاتلهم, وعلى المعين عليهم, وعلى من سبهم أولئك {لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}.
-----------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 34, صحيفة الإمام الرضا (ع) ص 49, الأمالي للطوسي ص 164, روضة الواعظين ج 2 ص 273, جامع الأخبار ص 160, كشف الغمة ج 1 ص 389, تأويل الآيات ص 119, بحار الأنوار ج 27 ص 202, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 355, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 355
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد الحلبي قال: قال أبو عبد الله (ع): ثلاثة {لا ينظر} الله {إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}: الديوث من الرجال, والفاحش المتفحش، والذي يسأل الناس وفي يده ظهر غنى.
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 178, وسائل الشيعة ج 9 ص 438, البرهان ج 1 ص 644, بحار الأنوار ج 76 ص 112, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 139
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص): ثلاثة {لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}: شيخ زان, وملك جبار, ومقل مختال.
----------
الكافي ج 2 ص 311, الفقيه ج 4 ص 21, ثواب الأعمال ص 222, دعائم الإسلام ج 2 ص 448, الوافي ج 5 ص 873, وسائل الشيعة ج 15 ص 379, بحار الأنوار ج 7 ص 223, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 356, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 137, مستدرك الوسائل ج 11 ص 374
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ع): ثلاثة {لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم} أمير جائر, وشيخ زان, وعابد متكبر.
----------
تنبيه الخواطر ج 2 ص 121
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص) ثلاثة {لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم} {ولهم عذاب أليم} العالم المبتغي بعلمه حطام الدنيا, ومستحل المحرمات بالشبهات, والزاني بحليلة جاره.
-----------
تنبيه الخواطر ج 2 ص 121
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص): ثلاثة {لا ينظر} الله {إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}: المرخي ذيله من العظمة, والمزكي سلعته بالكذب، ورجل استقبلك بود صدره فيواري وقلبه ممتلئ غشا.
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 179, مكارم الأخلاق ص 110, وسائل الشيعة ج 17 ص 420, البرهان ج 1 ص 644, بحار الأنوار ج 72 ص 211, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 139, مستدرك الوسائل ج 13 ص 270
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع): يا ابن جندب, إن للشيطان مصائد يصطاد بها فتحاموا شباكه ومصائده, قلت: يا ابن رسول الله, وما هي؟ قال: أما مصائده فصد عن بر الإخوان, وأما شباكه فنوم عن قضاء الصلوات التي فرضها الله, أما إنه ما يعبد الله بمثل نقل الأقدام إلى بر الإخوان وزيارتهم, ويل للساهين عن الصلوات, النائمين في الخلوات, المستهزءين بالله وآياته في الفترات, أولئك الذين {لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ... يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}.
-----------
تحف العقول ص 302, الوافي ج 26 ص 273, بحار الأنوار ج 75 ص 280,
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع): ثلاثة {لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} من أنبت شجرة لم ينبته الله, يعني من نصب إماما لم ينصبه الله, أو جحد من نصبه الله, ومن زعم أن لهذين سهما في الإسلام.
------------
تحف العقول ص 329, بحار الأنوار ج 65 ص 277
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: ثلاثة {لا ينظر} الله {إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} من ادعى إمامة من الله ليست له, ومن جحد إماما من الله, ومن زعم أن لهما في الإسلام نصيبا
-----------------
الكافي ج 1 ص 373, تفسير العياشي ج 1 ص 178, الغيبة النعماني ص 112, الخصال ج 1 ص 106, تأويل الآيات ص 120, الوافي ج 2 ص 180, وسائل الشيعة ج 28 ص 349, الفصول المهمة ج 1 ص 398, البرهان ج 1 ص 643, بحار الأنوار ج 7 ص 212, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 355, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 137, مستدرك الوسائل ج 18 ص 175
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جعفر بن محمد (ع) أنه قال: ثلاثة {لا ينظر} الله {إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} من زعم أنه إمام وليس بإمام, ومن زعم في إمام حق أنه ليس بإمام وهو إمام, ومن زعم أن لهما في الإسلام نصيبا.
-----------
الغيبة للنعماني ص 111, وسائل الشيعة ج 28 ص 349
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص): ثلاثة {لا يكلمهم الله} يوم القيامة {ولا ينظر إليهم ... ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} رجل بايع إماما لا يبايعه إلا للدنيا, إن أعطاه منها ما يريد وفى له وإلا كف, ورجل بايع رجلا بسلعته بعد العصر فحلف بالله عز وجل لقد أعطي بها كذا وكذا فصدقه, فأخذها ولم يعط فيها ما قال, ورجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه ابن السبيل.
---------
الخصال ج 1 ص 107, بحار الأنوار ج 64 ص 185, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 357, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 138
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: ثلاثة {لا يكلمهم الله} يوم القيامة {ولا ينظر إليهم ... ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} الناتف شيبه, والناكح نفسه, والمنكوح في دبره.
----------
الخصال ج 1 ص 106, روضة الواعظين ج 2 ص 474, وسائل الشيعة ج 2 ص 130, بحار الأنوار ج 73 ص 106, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 357, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 138
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص): ثلاثة نفر {لا يكلمهم الله} يوم القيامة {ولا ينظر إليهم}: المنان بعطيته, والمنفق سلعته بالأيمان الفاجرة, والمسبل إزاره (كناية عت التكبر).
------------
مجموعة ورام ج 1 ص 114
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص): أربعة {لا ينظر} الله {إليهم يوم القيامة}: عاق, ومنان, ومكذب بالقدر, ومدمن خمر.
---------
الخصال ج 1 ص 203, وسائل الشيعة ج 25 ص 335, بحار الأنوار ج 5 ص 87
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص): خمسة {لا ينظر} الله {إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}
وهم: النائمون عن العتمات, والغافلون عن الغدوات, واللاعبون بالشامات, والشاربون القهوات, والمتفكهون بشتم الآباء والأمهات.
--------------
معدن الجواهر 49, وسائل الشيعة ج 25 ص 384, هداية الأمة ج 8 ص 240
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أ كفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمت الله هم فيها خالدون} آل عمران: 105 - 107
عن أبي ذر قال: لما نزلت هذه الآية: {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} قال رسول الله (ص): ترد علي أمتي يوم القيامة على خمس رايات: فراية مع عجل هذه الامة، فأسألهم: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أما الأكبر فحرفناه ونبذناه وراء ظهورنا، وأما الأصغر فعاديناه وأبغضناه وظلمناه. فأقول: ردوا إلى النار ظماء مظمئين مسودة وجوهكم. ثم ترد علي راية مع فرعون هذه الامة، فأقول لهم: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أما الأكبر فحرفناه ومزقناه وخالفناه، وأما الأصغر فعاديناه وقاتلناه. فأقول: ردوا إلى النار ظماء مظمئين مسودة وجوهكم. ثم ترد علي راية مع سامري هذه الامة، فأقول لهم: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أما الأكبر فعصيناه وتركناه، وأما الأصغر فخذلناه وضيعناه وصنعنا به كل قبيح. فأقول: ردوا إلى النار ظماء مظمئين مسودة وجوهكم. ثم ترد علي راية ذي الثدية مع أول الخوارج وآخرهم، فأسألهم: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أما الأكبر فمزقناه فبرئنا منه، وأما الأصغر فقاتلناه وقتلناه. فأقول: ردوا إلى النار ظماء مظمئين مسودة وجوهكم. ثم ترد علي راية مع إمام المتقين، وسيد الوصيين، وقائد الغر المحجلين، ووصي رسول رب العالمين، فأقول لهم: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أما الأكبر فاتبعناه وأطعناه، وأما الأصغر فأحببناه وواليناه ووازرناه ونصرناه حتى أهريقت فيهم دماؤنا. فأقول: ردوا إلى الجنة رواء مرويين، مبيضة وجوهكم» ثم تلا رسول الله (ص): {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أ كفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمت الله هم فيها خالدون}.
-----------
تفسير القمي ج 1 ص 109, تأويل الآيات ص 125, تفسير الصافي ج 1 ص 369, البرهان ج 1 ص 675, بحار الأنوار ج 37 ص 346, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 196
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي الحسين قال: لما سير أبو ذر اجتمع هو وعلي بن أبي طالب (ع) والمقداد وحذيفة وعمار وعبد الله بن مسعود, قال: أبو ذر ألستم تشهدون أن رسول الله (ص) قال: إن أمتي ترد علي الحوض على خمس رايات, أولها: راية العجل, فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه, وفعل ذلك بتبعه. ثم ترد علي راية فرعون أمتي, فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه, وفعل ذلك بتبعه. ثم يرد علي راية المخدج, فإذا أخذت بيده اسود وجهه وارتعدت قدماه وخفقت أحشاؤه, وفعل ذلك بتبعه. فأقول لهم: اسلكوا سبيل أصحابكم, فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة, ولم يذكر الراية الرابعة. ثم قال ما هذا لفظه: ثم يرد علي أمير المؤمنين, وقائد الغر المحجلين (ع), فأقوم فآخذ بيده, فيبيض وجهه ووجوه أصحابه, فأقول: بما ذا خلفتموني بعدي؟ فيقولون اتبعنا الأكبر وصدقناه, ووازرنا الأصغر ونصرناه وقتلنا معه, فأقول: ردوا, فيشربون منه شربة لا يظمئون بعدها أبدا, فينصرفون رواء مرويين ترى وجه إمامهم كالشمس الطالعة, ووجوههم كالقمر ليلة البدر كأضواء أنجم في السماء, قال أبو ذر لعلي (ع) والمقداد وعمار وحذيفة وابن مسعود: ألستم تشهدون على ذلك؟ قالوا: بلى, قال: وأنا على ذلك من الشاهدين, وذلك تأويل قوله عز وجل {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه}.
-----------
اليقين ص 408, غرر الأخبار ص 172, بحار الأنوار ج 37 ص 328
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال في قوله عز وجل {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} الآية, قال النبي (ص): تحشر أمتي يوم القيامة حتى يردوا علي الحوض, فترد راية إمام المتقين وسيد المسلمين وأمير المؤمنين وخير الوصيين وقائد الغر المحجلين وهو علي بن أبي طالب (ع), فأقول: ما فعلتم بالثقلين بعدي؟ فيقولون: أما الأكبر فاتبعنا وصدقنا وأطعنا, وأما الأصغر فأحببنا ووالينا حتى هرقت دماؤنا, فأقول: رووا رواء مرويين مبيضة وجوهكم الحوض, وهو تفسير الآية.
----------
اليقين ص 210, بحار الأنوار ج 8 ص 24
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: يحشر يوم القيامة شيعة علي (ع) رواء مرويين مبيضة وجوههم, ويحشر أعداء علي (ع) يوم القيامة وجوههم مسودة ظامئين, ثم قرأ {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه}.
-------------
تفسير فرات ص 92, بحار الأنوار ج 7 ص 194
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون} آل عمران: 161
عن أبي جعفر (ع) في قوله: {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} ومن غل شيئا رآه يوم القيامة في النار, ثم يكلف أن يدخل إليه فيخرجه من النار {ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون}.
-------------
تفسير القمي ج 1 ص 122, تفسير الصافي ج 1 ص 396, البرهان ج 1 ص 710, بحار الأنوار ج 20 ص 61, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 406, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 254
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة} آل عمران: 180
عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل: {سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة}, فقال: يا محمد، ما من أحد يمنع من زكاة ماله شيئا إلا جعل الله عز وجل ذلك يوم القيامة ثعبانا من النار مطوقا في عنقه، ينهش من لحمه حتى يفرغ من الحساب، وهو قول الله عز وجل: {سيطوقون ما بخلوا به يعني ما بخلوا به من الزكاة}.
----------
الكافي ج 3 ص 502, الوافي ج 10 ص 38, تفسير الصافي ج 1 ص 404, البرهان ج 1 ص 715, بحار الأنوار ج 7 ص 195, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 275
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أيوب بن راشد قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: مانع الزكاة يطوق بحية قرعاء وتأكل من دماغه, وذلك قول الله تعالى {سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة}
------------
الكافي ج 3 ص 505, الفقيه ج 2 ص 10, الأمالي للطوسي ص 694, مجموعة ورام ج 2 ص 85, الوافي ج 10 ص 38, وسائل الشيعة ج 9 ص 23, هداية الأمة ج 4 ص 8, البرهان ج 1 ص 715, بحار الأنوار ج 7 ص 182, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 415, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 276
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن حريز قال: قال أبو عبد الله (ع): ما من ذي مال ذهب أو فضة يمنع زكاة ماله إلا حبسه الله عز وجل يوم القيامة بقاع قفر, وسلط عليه شجاعا أقرع يريده وهو يحيد عنه, فإذا رأى أنه لا يتخلص منه أمكنه من يده, فقضمها كما يقضم الفجل, ثم يصير طوقا في عنقه وذلك قول الله عز وجل {سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة}. وما من ذي مال إبل أو غنم أو بقر يمنع من زكاة ماله إلا حبسه الله يوم القيامة بقاع قفر, يطؤه كل ذات ظلف بظلفها, وينهشه كل ذات ناب بنابها. وما من ذي مال نخل أو كرم أو زرع يمنع زكاتها إلا طوقه الله ربعة أرضه إلى سبع أرضين إلى يوم القيامة.
-----------
الكافي ج 3 ص 505, الفقيه ج 2 ص 9, المحاسن ج 1 ص 87, تفسير القمي ج 2 ص 93, معاني الأخبار ص 335, ثواب الأعمال ص 235, روضة الواعظين ج 2 ص 356, الوافي ج 10 ص 39, وسائل الشيعة ج 9 ص 20, البرهان ج 4 ص 35, بحار الأنوار ج 7 ص 196, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 415, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 276
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع) وقد ذكر الزكاة، فقال (ع): الذي يمنع الزكاة يحول الله ماله يوم القيامة شجاعا من نار، له زنمتان، فيطوقه إياه، ثم يقال له: الزمه كما لزمك في الدنيا, وهو قول الله: {سيطوقون ما بخلوا به} الآية.
-------
تفسير العياشي ج 1 ص208, البرهان ج 1 ص 716, بحار الأنوار ج 93 ص 8, مستدرك الوسائل ج 7 ص 19
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها} النساء: 47
- {قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم} المائدة: 119
عن ضريس، عن أبي جعفر (ع)، في قول الله: {هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم}. قال: إذا كان يوم القيامة وحشر الناس للحساب، فيمرون بأهوال يوم القيامة، فلا ينتهون إلى العرصة حتى يجهدوا جهدا شديدا, قال: فيقفوا بفناء العرصة، ويشرف الجبار عليهم وهو على عرشه، فأول من يدعى بنداء يسمع الخلائق أجمعين أن يهتف باسم محمد بن عبد الله النبي القرشي العربي, قال: فيتقدم حتى يقف عن يمين العرش، ثم يدعى باسم وصيه علي بن أبي طالب (ع) فيتقدم حتى يقف على يسار رسول الله (ص)، ثم يدعى بامة محمد (ص)، فيقفون على يسار علي (ع)، ثم يدعى بنبي نبي ووصيه، من أولهم إلى آخرهم، وأممهم معهم فيقفون عن يسار العرش. قال: ثم أول من يدعى للمساءلة القلم, قال: فيتقدم فيقف بين يدي الله تعالى في صورة الآدميين، فيقول الله: هل سطرت في اللوح ما ألهمتك وأمرتك به من الوحي؟ فيقول القلم: نعم يا رب، قد علمت أني قد سطرت في اللوح ما أمرتني وألهمتني به من وحيك. فيقول الله تعالى: فمن يشهد لك بذلك؟ فيقول: يا رب، وهل أطلع على مكنون سرك خلقا غيرك؟ قال فيقول له: أفلجت حجتك. قال: ثم يدعى باللوح، فيتقدم في صورة الآدميين، حتى يقف مع القلم، فيقول له: هل سطر فيك القلم ما ألهمته وأمرته به من وحيي؟ فيقول اللوح: نعم يا رب، وبلغته إسرافيل. فيدعى بإسرافيل, فيتقدم حتى يقف مع القلم واللوح في صورة الآدميين، فيقول الله: هل بلغك اللوح ما سطر فيه القلم من وحيي؟ فيقول: نعم يا رب، وبلغته جبرئيل. فيدعى بجبرئيل فيتقدم حتى يقف مع إسرافيل، فيقول الله: هل بلغك إسرافيل، ما بلغ؟ فيقول: نعم يا رب، وبلغته جميع أنبيائك، وأنفذت إليهم جميع ما انتهى إلي من أمرك، وأديت رسالاتك إلى نبي نبي، ورسول رسول، وبلغتهم كل وحيك وحكمتك وكتبك، وإن آخر من بلغته رسالتك ووحيك وحكمتك وعلمك وكتابك وكلامك محمد بن عبد الله العربي القرشي الحرمي، حبيبك. قال أبو جعفر (ع): فأول من يدعى من ولد آدم للمسائلة محمد بن عبد الله (ص)، فيدنيه الله، حتى لا يكون خلق أقرب إلى الله تعالى يومئذ منه، فيقول الله: يا محمد، هل بلغك جبرئيل ما أوحيت إليك وأرسلته به إليك من كتابي وحكمتي وعلمي، وهل أوحى ذلك إليك؟ فيقول رسول الله (ص): نعم يا رب، قد بلغني جبرئيل جميع ما أوحيته إليه، وأرسلته به من كتابك وحكمتك وعلمك، وأوحاه إلي. فيقول الله لمحمد (ص): هل بلغت أمتك ما بلغك جبرئيل من كتابي وحكمتي وعلمي؟ فيقول رسول الله (ص): نعم يا رب، قد بلغت امتي ما أوحيت إلي من كتابك وحكمتك وعلمك، وجاهدت في سبيلك. فيقول الله لمحمد (ص): فمن يشهد لك بذلك؟ فيقول محمد (ص): يا رب أنت الشاهد لي بتبليغ الرسالة، وملائكتك، والأبرار من امتي، وكفى بك شهيدا. فيدعى بالملائكة فيشهدون لمحمد (ص) بتبليغ الرسالة، ثم يدعى بامة محمد (ص) فيسألون: هل بلغكم محمد رسالتي وكتابي وحكمتي وعلمي، وعلمكم ذلك؟ فيشهدون لمحمد (ص) بتبليغ الرسالة والحكمة والعلم. فيقول الله لمحمد (ص): فهل استخلفت في أمتك من بعدك من يقوم فيهم بحكمتي وعلمي، ويفسر لهم كتابي، ويبين لهم ما يختلفون فيه من بعدك، حجة لي وخليفة في أرضي؟ فيقول محمد (ص): نعم يا رب، قد خلفت فيهم علي بن أبي طالب، أخي، ووزيري، ووصيي، وخير امتي، ونصبته لهم علما في حياتي، ودعوتهم إلى طاعته، وجعلته خليفتي في امتي وإماما تقتدي به الامة بعدي إلى يوم القيامة. فيدعى بعلي بن أبي طالب (ع) فيقال له: هل أوصى إليك محمد، واستخلفك في أمته، ونصبك علما لأمته في حياته؟ وهل قمت فيهم من بعده مقامه؟ فيقول له علي: نعم يا رب، قد أوصى إلي محمد (ص)، وخلفني في أمته، ونصبني لهم علما في حياته، فلما قبضت محمدا إليك جحدني أمته، ومكروا بي، واستضعفوني، وكادوا يقتلونني، وقدموا قدامي من أخرت، وأخروا من قدمت، ولم يسمعوا مني، ولم يطيعوا أمري، فقاتلتهم في سبيلك حتى قتلوني. فيقال لعلي (ع): فهل خلفت من بعدك في امة محمد حجة وخليفة في الأرض، يدعو عبادي إلى ديني وإلى سبيلي؟ فيقول علي (ع): نعم يا رب، قد خلفت فيهم الحسن ابني وابن بنت نبيك. فيدعى بالحسن بن علي (ع)، فيسأل عما سئل عنه علي بن أبي طالب (ع), قال: ثم يدعى بإمام إمام، وبأهل عالمه، فيحتجون بحجتهم، فيقبل الله عذرهم، ويجبز حجتهم, قال: ثم يقول الله: {هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم}.
--------------
تفسير القمي ج 1 ص 191, نوادر الأخبار ص 338, تفسير الصافي ج 2 ص 102, بحار الأنوار ج 7 ص 280, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 693, تفسير كنز الدقائق ج4 ص 270
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون} الأنعام: 94
- {قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين} الأنعام: 15 – 16
- {ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون} الأنعام: 22 - 24
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله يعفو يوم القيامة عفوا لا يخطر على بال أحد، حتى يقول أهل الشرك {والله ربنا ما كنا مشركين}.
--------------
تفسير العياشي ج 1 ص 357, البرهان ج 2 ص 408, تفسير نرو الثقلين ج 1 ص 708, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 307. نجوه عن الإمام العسكري (ع): الخرائج ج 2 ص 686, الدر النظيم ص 744, الفصول المهمة ج 1 ص 286, إثبات الهداة ج 5 ص 34, مدينة المعاجز ج 7 ص 631, بحار الأنوار ج 6 ص 6
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سليم بن قيس الهلالي: قال أمير المؤمنين (ع): أما الفرقة المهدية المؤمنة، المسلمة الموفقة المرشدة، فهي المؤمنة بي، المسلمة لأمري، المطيعة لي، المتولية، المتبرئة من عدوي، المحبة لي، المبغضة لعدوي، التي قد عرفت حقي وإمامتي وفرض طاعتي من كتاب الله وسنة نبيه (ص)، ولم ترتب، ولم تشك لما قد نور الله في قلوبها من معرفة حقنا، وعرفها من فضلنا، وألهمها، وأخذ بنواصيها فأدخلها في شيعتنا حتى اطمأنت قلوبها واستيقنت يقينا لا يخالطه شك أن الأوصياء بعدي إلى يوم القيامة هداة مهتدون، الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه في آي من القرآن كثيرة، وطهرنا، وعصمنا، وجعلنا الشهداء على خلقه، وحجته في أرضه وخزانه على علمه، ومعادن حكمه وتراجمة وحيه، وجعلنا مع القرآن والقرآن معنا، لا نفارقه ولا يفارقنا حتى نرد على رسول الله (ص) حوضه، كما قال (ص)، فتلك الفرقة الواحدة من الثلاث والسبعين فرقة، هي الناجية من النار ومن جميع الفتن والضلالات والشبهات، وهم من أهل الجنة حقا، وهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب، وجميع تلك الفرق الاثنين والسبعين فرقة هم المتدينون بغير الحق، الناصرون لدين الشيطان، الآخذون عن إبليس وأوليائه، هم أعداء الله تعالى، وأعداء رسوله، وأعداء المؤمنين، يدخلون النار بغير حساب، برآء من الله ورسوله، ونسوا الله ورسوله، وأشركوا بالله ورسوله، وكفروا به وعبدوا غير الله من حيث لا يعلمون، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، يقولون يوم القيامة: {والله ربنا ما كنا مشركين} {فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون}.
-------------
كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 605, البرهان ج 2 ص 409, بحار الأنوار ج 28 ص 14
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: قوله عز وجل: {والله ربنا ما كنا مشركين}. قال: يعنون بولاية علي (ع).
------------
الكافي ج 8 ص 287, تفسير القمي ج 1 ص 199, الوافي ج 26 ص 441, تفسير الصافي ج 2 ص 113, إثبات الهداة ج 3 ص 22, البرهان ج 2 ص 408, بحار الأنوار ج 24 ص 313, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 709, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 307
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون} الأعراف: 52 - 53
- {والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة حبطت أعمالهم هل يجزون إلا ما كانوا يعملون} الأعراف: 147
- {يسئلونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسئلونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون} الأعراف: 187
{للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم فزيلنا بينهم وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين هنالك تبلوا كل نفس ما أسلفت وردوا إلى الله مولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون} يونس: 26 - 30
عن أمير المؤمنين (ع): قال الله عز وجل {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} فالحسنى هي الجنة والزيادة هي الدنيا.
----------
الامالي للمفيد ص 262, الغارات ج 1 ص 147, الأمالي للطوسي ص 26, بشارة المصطفى ص 44, البرهان ج 3 ص 25, بحار الأنوار ج 7 ص 261, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 301, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 49
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع) في قوله {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} فأما الحسنى الجنة, وأما الزيادة فالدنيا, ما أعطاهم الله في الدنيا لم يحاسبهم به في الآخرة, ويجمع ثواب الدنيا والآخرة, ويثيبهم بأحسن أعمالهم في الدنيا والآخرة.
-----------
تفسير القمي ج 1 ص 311, تفسير الصافي ج 2 ص 400, البرهان ج 3 ص 25, بحار الأنوار ج 7 ص 260, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 301, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 48
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع): نزل قوله {ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة} في أمير المؤمنين (ع).
----------
مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 68, بحار الأنوار ج 41 ص 62
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل {كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما} قال: أما ترى البيت إذا كان الليل كان أشد سوادا من خارج, فلذلك هم يزدادون سوادا.
--------------
الكافي ج 8 ص 252, تفسير العياشي ج 2 ص 122, الوافي ج 26 ص 439, تفسير الصافي ج 2 ص 400, البرهان ج 3 ص 27, بحار الأنوار ج 7 ص 186, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 302, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 51
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع) في قوله {والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم} قال: هؤلاء أهل البدع والشبهات والشهوات, يسود الله وجوههم ثم يلقونه, يقول الله {كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما} يسود الله وجوههم يوم القيامة ويلبسهم الذل والصغار, يقول الله {أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}.
----------
تفسير القمي ج 1 ص 311, البرهان ج 3 ص 26, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 302, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 51
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ألا إن لله ما في السماوات والأرض ألا إن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون} يونس: 54 - 55
عن أبي عبد الله (ع), قال: سئل عن قول الله تبارك وتعالى: {وأسروا الندامة لما رأوا العذاب} قال قيل له: ما ينفعهم إسرار الندامة وهم في العذاب؟ قال (ع): كرهوا شماتة الأعداء.
----------
تفسير القمي ج 1 ص 313, تفسير العياشي ج 2 ص 123, تفسير الصافي ج 2 ص 406, البرهان ج 3 ص 34, بحار الأنوار ج 7 ص 188, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 306, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 66
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم} يونس: 62 - 64
عن أمير المؤمنين (ع): {إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون}, ثم قال: تدرون من أولياء الله؟ قالوا: من هم يا أمير المؤمنين؟ فقال: هم نحن وأتباعنا، فمن تبعنا من بعدنا طوبى لنا طوبى لنا, وطوبى لهم وطوباهم أفضل من طوبانا، قيل ما شأن طوباهم أفضل من طوبانا؟ ألسنا نحن وهم على أمر؟ قال: لا, لأنهم حملوا ما لم تحملوا عليه, وأطاقوا ما لم تطيقوا.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 124, البرهان ج 3 ص 39, بحار الأنوار ج 65 ص 34, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 72
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال وجدنا في كتاب علي بن الحسين (ع): {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} قال: إذا أدوا فرائض الله، وأخذوا بسنن رسول الله (ص) وتورعوا عن محارم الله، وزهدوا في عاجل زهرة الدنيا، ورغبوا فيما عند الله واكتسبوا الطيب من رزق الله، لا يريدون به التفاخر والتكاثر ثم أنفقوا فيما يلزمهم من حقوق واجبة، فأولئك الذين بارك الله لهم فيما اكتسبوا ويثابون على ما قدموا لآخرتهم.
----------
تفسير العياشي ج 2 ص 124, تفسير الصافي ج 2 ص 409, البرهان ج 3 ص 39, بحار الأنوار ج 66 ص 277, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 309, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 73
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن عباس قال: سئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) عن قوله تعالى {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} فقيل له: من هؤلاء الأولياء؟ فقال أمير المؤمنين (ع): هم قوم أخلصوا لله تعالى في عبادته, ونظروا إلى باطن الدنيا حين نظر الناس إلى ظاهرها, فعرفوا آجلها حين غر الخلق سواهم بعاجلها, فتركوا منها ما علموا أنه سيتركهم, وأماتوا منها ما علموا أنه سيميتهم, ثم قال: أيها المعلل نفسه بالدنيا, الراكض على حبائلها, المجتهد في عمارة ما سيخرب منها, ألم تر إلى مصارع آبائك في البلى؟ ومصارع أبنائك تحت الجنادل والثرى؟ كم مرضت بيديك, وعللت بكفيك, تستوصف لهم الأطباء وتستعتب لهم الأحباء؟ فلم يغن عنهم غناؤك ولا ينجع فيهم دواؤك.
------------
الأمالي للمفيد ص 86, البرهان ج 3 ص 39, بحار الأنوار ج 66 ص 319
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سليم بن قيس الهلالي، قال: سألت علي بن أبي طالب (ع) قلت: أصلحك الله، من لقي الله مؤمنا عارفا بإمامه مطيعا له، من أهل الجنة هو؟ قال: نعم، إذا لقى الله وهو من الذين قال الله تعالى: {الذين آمنوا وعملوا الصالحات} {الذين آمنوا وكانوا يتقون}، {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم}. قلت: فمن لقي الله منهم على الكبائر؟ قال: هو في مشيئة الله، إن عذبه فبذنبه، وإن تجاوز عنه فبرحمته. قلت: فيدخله النار وهو مؤمن؟ قال: نعم، لأنه ليس من المؤمنين الذين عنى الله أنه {ولي المؤمنين}، لأن الذين عنى الله أنه لهم ولي، وأنه {لا خوف عليهم ولا هم يحزنون}، هم المؤمنون الذين يتقون الله، والذين {عملوا الصالحات}، والذين {لم يلبسوا إيمانهم بظلم}.
----------
كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 609, البرهان ج 3 ص 41, بحار الأنوار ج 28 ص 16
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود وما نؤخره إلا لأجل معدود يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد} هود: 103 – 105 (11)
عن أحدهما (ع) قال في قول الله {ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود}: فذلك يوم القيامة وهو اليوم الموعود.
----------
تفسير العياشي ج 2 ص 159, تفسير الصافي ج 2 ص 472, البرهان ج 3 ص 132, البرهان ج 7 ص 60, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 238
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: سأله الأبرش الكلبي عن قول الله عز وجل {وشاهد ومشهود} فقال أبو جعفر (ع): ما قيل لك؟ فقال: قالوا: الشاهد: يوم الجمعة, والمشهود: يوم عرفة, فقال أبو جعفر (ع): ليس كما قيل لك, الشاهد: يوم عرفة, والمشهود: يوم القيامة, أما تقرأ القرآن؟ قال الله عز وجل {ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود}.
----------
معاني الأخبار ص 299, تفسير الصافي ج 5 ص 308, البرهان ج 3 ص 132, بحار الأنوار ج 7 ص 60, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 542, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 237
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الإمام زين العابدين (ع) في حديث طويل: واعلم يا ابن آدم, أن ما وراء هذا أعظم وأفظع وأوجع للقلوب يوم القيامة, {ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود} يجمع الله فيه {الأولين والآخرين} {يوم ينفخ في الصور{ ويبعثر فيه القبور ذلك يوم {الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين} ذلك يوم لا تقال فيه عثرة, ولا تؤخذ من أحد فدية, ولا تقبل من أحد معذرة, ولا لأحد فيه مستقبل توبة, ليس إلا الجزاء بالحسنات, والجزاء بالسيئات, فمن كان من المؤمنين عمل في هذه الدنيا مثقال ذرة من خير وجده, ومن كان من المؤمنين عمل في هذه الدنيا مثقال ذرة من شر وجده.
----------
تحف العقول ص 250, الكافي ج 8 ص 73, الفقيه ص 504, الأمالي للصدوق ص 504, مجموعة ورام ج 2 ص 48, أعلام الدين ص 223, الوافي ج 26 ص 249, البرهان ج 1 ص 608, بحار الأنوار ج 7 ص 60
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به أولئك لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئس المهاد} الرعد: 18
- {ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أ ولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار ليجزي الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب} إبراهيم: 42 - 51
عن علي بن الحسين (ع) قال: {تبدل الأرض غير الأرض} يعني بأرض لم تكتسب عليها الذنوب بارزة، ليست عليها جبال ولا نبات كما دحاها أول مرة.
---------
تفسير العياشي ج 2 ص 236, تفسير القمي ج 2 252, تفسير الصافي ج 3 ص 97, نوادر الأخبار ص 334, البرهان ج 3 ص 321, بحار الأنوار ج 7 ص 110, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 503, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 129
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ثوبان: أن يهوديا جاء إلى النبي (ص) فقال له: يا محمد, أسألك فتخبرني؟ فركزه ثوبان برجله وقال له: قل: يا رسول الله, فقال: لا أدعوه إلا بما سماه أهله, فقال: أرأيت قوله عز وجل {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات} أين الناس يومئذ؟ قال (ص): في الظلمة دون المحشر.
-----------
علل الشرائع ج 1 ص 96, الإحتجاج ج 1 ص 50, تفسير الصافي ج 3 ص 97, البرهان ج 3 ص 319, بحار الأنوار ج 9 ص 293, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 554, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 87, نوادر الأخبار ص 335 بعضه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: لقد خلق الله في الأرض منذ خلقها سبعة عالمين ليس هم من ولد آدم، خلقهم من أديم الأرض فأسكنوها واحدا بعد واحد مع عالمه، ثم خلق الله آدم (ع) أبا هذا البشر وخلق ذريته منه، ولا والله ما خلت الجنة من أرواح المؤمنين منذ خلقها الله، ولا خلت النار من أرواح الكافرين منذ خلقها الله, لعلكم ترون أنه إذا كان يوم القيامة وصير الله أبدان أهل الجنة مع أرواحهم في الجنة، وصير أبدان أهل النار مع أرواحهم في النار، إن الله تبارك وتعالى لا يعبد في بلاده ولا يخلق خلقا يعبدونه ويوحدونه؟ بلى والله ليخلقن خلقا من غير فحولة ولا إناث يعبدونه ويوحدونه ويعظمونه, ويخلق لهم أرضا تحملهم وسماء تظلهم, أليس الله يقول: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات} وقال الله: {أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد}.
--------------
تفسير العياشي ج 2 ص 238, الخصال ج 2 ص 358, تفسير الصافي ج 3 ص 97, البرهان ج 3 ص 322, بحار الأنوار ج 8 ص 374, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 88
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الرحمن بن عبد الله الزهري قال: حج هشام بن عبد الملك فدخل المسجد الحرام متكئا على ولد سالم مولاه, ومحمد بن علي بن الحسين (ع) جالس في المسجد, فقال له سالم مولاه: يا أمير المؤمنين, هذا محمد بن علي, قال هشام: المفتونون به أهل العراق؟ قال: نعم. فقال: اذهب إليه فقل له: يقول لك أمير المؤمنين: ما الذي يأكل الناس ويشربون إلى أن يفصل بينهم يوم القيامة قال أبو جعفر (ع): يحشر الناس على مثل قرص نقي فيها أنهار متفجرة, يأكلون ويشربون حتى يفرغ من الحساب. قال: فرأى هشام أنه قد ظفر به فقال: الله أكبر, اذهب إليه فقل: ما أشغلهم عن الأكل والشرب يومئذ! فقال أبو جعفر (ع): هم في النار أشغل ولم يشتغلوا عن ذلك {قالوا أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله}. فسكت هشام لا يرجع كلاما!
------------
الإرشاد ج 2 ص 163, الإحتجاج ج 2 ص 323, كشف الغمة ج 2 ص 126, البرهان ج 3 ص 320, البرهان ج 3 ص 320, حلية الأبرار ج 3 ص 393, بحار الأنوار ج 7 ص 105, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 36, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 99, مستدرك الوسائل ج 16 ص 263
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن زرارة, عن أبي جعفر (ع), قال: سأل الأبرش الكلبي عن قول الله عز وجل {يوم تبدل الأرض غير الأرض}, قال (ع): تبدل خبزة نقي يأكل الإنسان منها حتى يفرغ من الحساب, فقال الأبرش: إن الناس يومئذ لفي شغل عن الأكل, فقال أبو جعفر (ع): هم وهم في النار لا يشغلون عن أكل الضريع وشرب الحميم, وهم في العذاب, فكيف يشغلون عنه في الحساب؟
----------
الكافي ج 6 ص 286, المحاسن ج 2 ص 397, الوافي ج 19 ص 21, وسائل الشيعة ج 24 ص 322, البرهان ج 3 ص 319, بحار الأنوار ج 7 ص 109, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 555, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 252
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن زرارة قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله: {يوم تبدل الأرض غير الأرض} قال: تبدل خبزة نقية يأكل الناس منها حتى يفرغ من الحساب، قال الله: {وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام}.
--------
تفسير العياشي ج 2 ص 237, البرهان ج 3 ص 321, بحار الأنوار ج 7 ص 110, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 556, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 90, مستدرك الوسائل ج 16 ص 261
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن زرارة قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عز وجل {يوم تبدل الأرض غير الأرض} قال: تبدل خبزة نقية يأكل منها الناس حتى يفرغوا من الحساب, فقال له قائل: إنهم لفي شغل يومئذ عن الأكل والشرب, فقال: إن الله عز وجل خلق ابن آدم أجوف ولا بد له من الطعام والشراب, أهم أشد شغلا يومئذ أم من في النار؟ فقد استغاثوا والله عز وجل يقول {وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب}.
--------------
الكافي ج 6 ص 286, المحاسن ج 2 ص 397, الوافي ج 19 ص 22, تفسير الصافي ج 3 ص 96, وسائل الشيعة ج 24 ص 322, البرهان ج 3 ص 319, بحار الأنوار ج 7 ص 109, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 555, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 89
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع) في قوله {سرابيلهم من قطران} وهو الصفر الحار الذائب، انتهى حره، يقول الله عز وجل: {وتغشى وجوههم النار} سربلوا ذلك الصفر فتغشى وجوههم النار.
---------
البرهان ج 3 ص 323, تفسير القمي ج 1 ص 372, تفسير الصافي ج 3 ص 98, بحار الأنوار ج 8 ص 288, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 558, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 93
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {وإذا قيل لهم ما ذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون} النحل: 24 - 25
عن أبي جعفر (ع) في قوله: {وإذا قيل لهم ما ذا أنزل ربكم في علي قالوا أساطير الأولين} سجع أهل الجاهلية في جاهليتهم، فذلك قوله {أساطير الأولين} وأما قوله: {ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة} فإنه يعني ليتكلموا الكفر يوم القيامة وأما قوله: {ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم} يعني يتحملون كفر الذين يتولونهم، قال الله {ألا ساء ما يزرون}.
-------------
تفسير العياشي ج 2 ص 257, تفسير الصافي ج 3 ص 131, البرهان ج 3 ص 412, بحار الأنوار ج 36 ص 104, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 48, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 197
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
{ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم قال الذين أوتوا العلم إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين} النحل: 27 - 29
- {وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شيء قدير} النحل: 77
- {يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون} النحل: 111
- {وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا} الكهف: 8
عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى: {صعيدا جرزا} قال: أي لا نبات فيها.
-------------
تفسير القمي ج 2 ص 31, تفسير الصافي ج 3 ص 231, البرهان ج 3 ص 612
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقا ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا} الكهف: 52 - 53
عن أمير المؤمنين (ع) في قوله تعال: {ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها} قال: أي أيقنوا أنهم داخلوها.
------------
التوحيد ص 267, تفسير الصافي ج 3 ص 247, البرهان ج 3 ص 644, بحار الأنوار ج 90 ص 140, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 269, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 96
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا} الكهف: 100
- {فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا} مريم: 84 – 86
عن عبد الأعلى مولى آل سام قال: قلت لأبي عبد الله (ع) قول الله عز وجل {إنما نعد لهم عدا}
قال (ع): ما هو عندك؟ قلت: عدد الأيام, قال: إن الآباء والأمهات يحصون ذلك. لا, ولكنه عدد الأنفاس.
-----------
الكافي ج 3 ص 259, الوافي ج 24 ص 196, تفسير الصافي ج 3 ص 293, البرهان ج 3 ص 730, بحار الأنوار ج 6 ص 145, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 357, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 266
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الله بن شريك العامري, عن أبي عبد الله (ع) قال سأل علي (ع) رسول الله (ص) عن تفسير قوله {يوم نحشر المتقين} الآية قال: يا علي, إن الوفد لا يكونون إلا ركبانا, أولئك رجال اتقوا الله فأحبهم الله, واختصهم ورضي أعمالهم, فسماهم الله المتقين, ثم قال: يا علي, أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة, إنهم ليخرجون من قبورهم وبياض وجوههم كبياض الثلج, عليهم ثياب بياضها كبياض اللبن, عليهم نعال الذهب شراكها من لؤلؤ يتلألأ - وفي حديث آخر قال: إن الملائكة لتستقبلنهم بنوق من العزة عليها رحائل الذهب مكللة بالدر والياقوت, وجلالها الإستبرق والسندس, وخطامها جدل الأرجوان, وزمامها من زبرجد, فتطير بهم إلى المجلس - مع كل رجل منهم ألف ملك من قدامه وعن يمينه وعن شماله, يزفونهم زفا حتى ينتهوا بهم إلى باب الجنة الأعظم, وعلى باب الجنة شجرة الورقة منها تستظل تحتها مائة ألف من الناس, وعن يمين الشجرة عين مطهرة مزكية, قال: فيسقون منها شربة فيطهر الله قلوبهم من الحسد, ويسقط من أبشارهم الشعر, وذلك قوله {وسقاهم ربهم شرابا طهورا} من تلك العين المطهرة, ثم يرجعون إلى عين أخرى عن يسار الشجرة فيغتسلون منها, وهي عين الحياة فلا يموتون أبدا. قال: ثم يوقف بهم قدام العرش وقد سلموا من الآفات والأسقام والحر والبرد أبدا. قال: فيقول الجبار للملائكة الذين معهم: احشروا أوليائي إلى الجنة فلا توقفوهم مع الخلائق, فقد سبق رضاي عنهم ووجبت رحمتي لهم, فكيف أريد أن أوقفهم مع أصحاب الحسنات والسيئات؟ فيسوقهم الملائكة إلى الجنة, فإذا انتهوا إلى باب الجنة الأعظم ضربوا الملائكة الحلقة ضربة فتصر صريرا, فيبلغ صوت صريرها كل حوراء خلقها الله وأعدها لأوليائه, فيتباشرون إذ سمعوا صرير الحلقة, ويقول بعضهم لبعض: قد جاءنا أولياء الله, فيفتح لهم الباب, فيدخلون الجنة ويشرف عليهم أزواجهم من الحور العين والآدميين, فيقلن لهم: مرحبا بكم, فما كان أشد شوقنا إليكم, ويقول لهن أولياء الله: مثل ذلك. فقال علي (ع): من هؤلاء يا رسول الله؟ فقال رسول الله (ص): هؤلاء شيعتك يا علي وأنت إمامهم, وهو قوله {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا على الرحائل ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا}
---------------
تفسير القمي ج 2 ص 53, بحار الأنوار ج 7 ص 172. نحوه: الكافي ج 8 ص 95, الوافي ج 25 ص 669, البرهان ج 3 ص 16
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا} قال: يحشرون على النجائب.
---------
المحاسن ج 1 ص 180, تفسير الصافي ج 3 ص 294, بحار الأنوار ج 7 ص 184, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 361, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 270
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص): يخرج يوم القيامة قوم من قبورهم بياض وجوههم كبياض الثلج, عليهم ثياب بياضها كبياض اللبن, عليهم نعال من ذهب شراكها من زبرجد, فيؤتون بنوق من نور عليها رحائل من ذهب أزمتها من زبرجد, فيركبون حتى ينتهون إلى الرحمن والناس في المحاسبة يغتمون ويهتمون, وهؤلاء يأكلون ويشربون, فقال أمير المؤمنين (ع): من هؤلاء يا رسول الله؟ فضرب على منكب علي بن أبي طالب (ع) فقال: هؤلاء شيعتك وأنت إمامهم, وهو قول الله عز وجل {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا}.
---------
إرشاد القلوب ج 2 ص 292, تفسير فرات 247, بحار الأنوار ج 7 ص 194
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {ويسئلونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما} طه: 105 - 112
عن أبي جعفر (ع) قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد وهم حفاة عراة, فيوقفون في المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا وتشتد أنفاسهم, فيمكثون في ذلك خمسين عاما وهو قول الله: {وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا}، قال: ثم ينادي مناد من تلقاء العرش: أين النبي الأمي؟! فيقول الناس: قد أسمعت فسم باسمه, فينادي: أين نبي الرحمة؟! أين محمد بن عبد الله الأمي؟! فيقدم رسول الله (ص) أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى حوض طوله ما بين أيلة وصنعاء, فيقف عليه فينادي بصاحبكم, فيقدم علي (ع) أمام الناس فيقف معه, ثم يؤذن للناس فيمرون, فبين وارد الحوض يومئذ وبين مصروف عنه, فإذا رأى رسول الله (ص) من يصرف من محبينا يبكي ويقول: يا رب, شيعة علي, قال: فيبعث الله إليه ملكا فيقول له: ما يبكيك يا محمد؟ فيقول: أبكي لأناس من شيعة علي أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار ومنعوا ورود حوضي, قال: فيقول الملك: إن الله يقول: قد وهبتهم لك يا محمد وصفحت لهم عن ذنوبهم بحبهم لك ولعترتك, وألحقتهم بك وبمن كانوا يتولون به, وجعلناهم في زمرتك فأوردهم حوضك, فقال أبو جعفر (ع): فكم من باك يومئذ وباكية ينادون: يا محمداه! إذا رأوا ذلك, ولا يبقى أحد يومئذ يتولانا ويحبنا ويتبرأ من عدونا ويبغضهم إلا كانوا في حزبنا ومعنا ويردون حوضنا.
-------------
تفسير القمي ج 2 ص 64, تفسير الصافي ج 3 ص 320, البرهان ج 3 ص 777, بحار الأنوار ج 7 ص 101, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 393, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 351. نحوه: تفسير فرات 258, الأمالي للمفيد ص 290, الأمالي للطوسي ص 67, بشارة المصطفى ص 3, كشف الغمة ج 1 ص 137, تأويل الآيات ص 311
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى {يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له} قال: الداعي أمير المؤمنين (ع).
-----------
تأويل الآيات ص 311, البرهان ج 3 ص 777, بحار الأنوار ج 36 ص 127, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 351
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي الحسن موسى بن جعفر, عن أبيه (ع), قال: سمعت أبي (ع) يقول ورجل يسأله عن قول الله عز وجل {يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا} قال (ع): لا ينال شفاعة محمد (ص) يوم القيامة إلا من أذن له بطاعة آل محمد, ورضي له قولا وعملا فيهم, فحيي على مودتهم ومات عليها, فرضي الله قوله وعمله فيهم.
-----------
تأويل الآيات ص 312, البرهان ج 3 ص 779, بحار الأنوار ج 24 ص 257
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع) في قوله {فلا يخاف ظلما ولا هضما} يقول: لا ينقص من عمله شيء.
------------
تفسير القمي ج 2 ص 67, تفسير الصافي ج 3 ص 322, البرهان ج 3 ص 779
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى} طه: 124 - 126
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} قال: يعني به ولاية أمير المؤمنين (ع), قلت: {ونحشره يوم القيامة أعمى}؟ قال: يعني أعمى البصر في الآخرة أعمى القلب في الدنيا عن ولاية أمير المؤمنين (ع), قال: وهو متحير في القيامة يقول: {لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها} قال: الآيات الأئمة عليهم السلام {فنسيتها وكذلك اليوم تنسى} يعني تركتها وكذلك اليوم تترك في النار كما تركت الأئمة عليهم السلام, فلم تطع أمرهم ولم تسمع قولهم, قلت: {وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى}؟ قال: يعني من أشرك بولاية أمير المؤمنين (ع) غيره ولم يؤمن بآيات ربه وترك الأئمة معاندة فلم يتبع آثارهم ولم يتولهم.
--------------
الكافي ج 1 ص 435, الوافي ج 3 ص 919, البرهان ج 3 ص 784, بحار الأنوار ج 24 ص 348, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 370
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن عباس في قول الله تعالى {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى} من ترك ولاية أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (ع) أعماه الله تعالى وأصمه عن النداء, و{ذكري} يعني ذكري من الرسول (ص) علي بن أبي طالب (ع).
-------------
تفسير فرات ص 260, بحار الأنوار ج 36 ص 142
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (الصادق ع) يقول: من مات وهو صحيح موسر لم يحج فهو ممن قال الله عز وجل {ونحشره يوم القيامة أعمى}, قال: قلت: سبحان الله أعمى؟ قال: نعم, إن الله عز وجل أعماه عن طريق الحق.
--------
الكافي ج 4 ص269, التهذيب ج 5 ص 18, الوافي ج 12 ص 255, وسائل الشيعة ج 11 ص 27, البرهان ج 3 ص 787, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 406, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 369
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين} الأنبياء
: 104
عن أبي جعفر (ع) قال: إن في الهواء ملكا يقال له: إسماعيل, على ثلاث مائة ألف ملك, كل واحد منهم على مائة ألف, يحصون أعمال العباد, فإذا كان رأس السنة بعث الله إليهم ملكا يقال له: السجل, فانتسج ذلك منهم, وهو قول الله تبارك وتعالى {يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب}
---------
الزهد ص 54, البرهان ج 3 ص 847, بحار الأنوار ج 5 ص 322
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون} الأنبياء: 101 – 103
عن النعمان ابن بشير قال: كنا ذات ليلة عند علي بن أبي طالب (ع) سمارا إذ قرأ هذه الآية: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون}، فقال: أنا منهم.
وأقيمت الصلاة, فوثب ودخل المسجد وهو يقول: {لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون} ثم كبر للصلاة.
----------
تأويل الآيات ص 324, البرهان ج 3 ص 841, بحار الأنوار ج 36 ص 127, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 474. نحوه: كشف الغمة ج 1 ص 320, كشف اليقين ص 382
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبان بن تغلب، قال: قال أبو عبد الله (ع): يبعث الله شيعتنا يوم القيامة على ما فيهم من ذنوب وعيوب مبيضة مسفرة وجوههم، مستورة عوراتهم، آمنة روعاتهم، قد سهلت لهم الموارد، وذهبت عنهم الشدائد، يركبون نوقا من ياقوت فلا يزالون يدورون خلال الجنة، عليهم شراك من نور يتلألأ، توضع لهم الموائد، فلا يزالون يطعمون والناس في الحساب، وهو قول الله عز وجل: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون}.
---------
المحاسن ج 1 ص 179, تأويل الآيات ص 324, نوادر الأخبار ص 337, البرهان ج 3 ص 842, بحار الأنوار ج 7 ص 184, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 476
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: يخرج شيعتنا من قبورهم على نوق بيض لها أجنحة وشرك نعالهم نور يتلألأ, قد وضعت عنهم الشدائد, وسهلت لهم الموارد, مستورة عوراتهم, مسكنة روعاتهم, قد أعطوا الأمن والإيمان, وانقطعت عنهم الأحزان, يخاف الناس ولا يخافون, ويحزن الناس ولا يحزنون, وهم في ظل عرش الرحمن, يوضع لهم مائدة يأكلون منها والناس في الحساب.
----------------
المحاسن ج 1 ص 179, بحار الأنوار ج 7 ص 184
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص): يا علي, أنت وشيعتك على الحوض تسقون من أحببتم وتمنعون من كرهتم, وأنتم الآمنون يوم الفزع الاكبر في ظل العرش, يفزع الناس ولا تفزعون, ويحزن الناس ولا تحزنون, فيكم نزلت هذه الآية: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} وفيكم نزلت {لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون}.
----------------
الأمالي للصدوق ص 562, فضائل الشيعة ص 17, تفسير فرات ص 265, بشارة المصطفى ص 181, تأويل الآيات ص 325, تفسير الصافي ج 3 ص 356, البرهان ج 3 ص 843, بحار الأنوار ج 7 ص 179, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 460, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 477
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع) في حديث عن القيامة: رسول الله وعلي (ع) وشيعته على كثبان من المسك الأذفر، على منابر من نور، يحزن الناس ولا يحزنون، ويفزع الناس ولا يفزعون». ثم تلا هذه الآية: {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون}, فالحسنة والله ولاية علي (ع). ثم قال: {لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون}.
----------
تفسير القمي ج 2 ص 77, البرهان ج 3 ص 845, بحار الأنوار ج 7 ص 175, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 461, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 600
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع) أنه قال: إن رسول الله (ص) قال: إن عليا (ع) وشيعته يوم القيامة على كثبان المسك الأذفر، يفزع الناس ولا يفزعون، ويحزن الناس، ولا يحزنون، وهو قول الله عز وجل:
{لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون}.
-----------
تأويل الآيات ص 325, البرهان ج 3 ص 846, بحار الأنوار ج 24 ص 270, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 477
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد} الحج: 1 - 2
في كتاب كتبه أمير المؤمنين (ع) إلى أهل مصر مع محمد بن أبي بكر: يا عباد الله, إن بعد البعث ما هو أشد من القبر, يوم يشيب فيه الصغير, ويسكر فيه الكبير, ويسقط فيه الجنين و{تذهل كل مرضعة عما أرضعت} يوم عبوس قمطرير (فاشي الشر) يوم {كان شره مستطيرا} إن فزع ذلك اليوم ليرهب الملائكة الذين لا ذنب لهم, وترعد منه السبع الشداد, والجبال الأوتاد, والأرض المهاد, وتنشق السماء {فهي يومئذ واهية وتتغير فكأنها وردة كالدهان} وتكون الجبال سرابا مهيلا بعد ما كانت صما صلابا {وينفخ في الصور} فيفزع من في السماوات والأرض{إلا من شاء الله} فكيف من عصى بالسمع والبصر واللسان واليد والرجل والفرج والبطن إن لم يغفر الله له ويرحمه من ذلك اليوم, لأنه يصير إلى غيره إلى نار قعرها بعيد, وحرها شديد, وشرابها صديد, وعذابها جديد, ومقامعها حديد, لا يغير عذابها, ولا يموت ساكنها, دار ليس فيها رحمة, ولا تسمع لأهلها دعوة.
---------------
الأمالي للطوسي ص 27, الأمالي للمفيد ص 265, نوادر ال أخبار ص 335, البرهان ج 3 ص 142, بحار الأنوار ج 7 ص 103
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون} الحج: 47
- {يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار} النور: 37
- {ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلوا السبيل قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء ولكن متعتهم وآباءهم حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا فقد كذبوكم بما تقولون فما تستطيعون صرفا ولا نصرا ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا} الفرقان: 17 - 19
- {وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا} الفرقان: 21 - 30
عن سليمان بن خالد، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول عز وجل: {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا}، قال: أما والله، لقد كانت أعمالهم أشد بياضا من القباطي، ولكن كانوا إذا عرض لهم حرام لم يدعوه.
------------
الكافي ج 2 ص 81, الوافي ج 4 ص 322, وسال الشيعة ج 15 ص 252, البرهان ج 4 ص 117, بحار الأنوار ج 68 ص 196, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 10, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 382
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي جعفر (ع) قال: يبعث الله يوم القيامة قوما بين أيديهم نور كالقباطي، ثم يقال له: {كن هباء منثورا}. ثم قال: أما والله, يا أبا حمزة إنهم كانوا يصومون، ويصلون، ولكن كانوا إذا عرض لهم شيء من الحرام أخذوه، وإذا ذكر لهم شيء مكن فضل أمير المؤمنين (ع) أنكروه, قال: والهباء المنثور: هو الذي تراه يدخل البيت من الكوة، من شعاع الشمس.
---------
تفسير القمي ج 2 ص 112, تفسير الصافي ج 4 ص 10, البرهان ج 4 ص 118, بحار الأنوار ج 7 ص 176, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 9, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 381
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص): إن قوما يجيئون يوم القيامة، ولهم من الحسنات أمثال الجبال، فيجعلها الله {هباء منثورا}، ثم يؤمر بهم إلى النار. فقال سلمان: صفهم لنا، يا رسول الله. فقال: أما إنهم قد كانوا يصومون ويصلون، ويأخذون اهبة من الليل، ولكنهم كانوا إذا عرض لهم شيء من الحرام وثبوا إليه.
-------------
إرشاد القلوب ج 1 ص 191, مجموعة ورام ج 1 ص 61, البرهان ج 4 ص 118, مستدرك الوسائل ج 11 ص 280
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا} قال: الغمام: أمير المؤمنين (ع).
---------------
تفسير القمي ج 2 ص 113, البرهان ج 4 ص 123, بحار الأنوار ج 36 ص 190, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 11, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 388
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال قوله عز وجل: {يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} يعني علي بن أبي طالب (ع).
--------
تأويل الآيات ص 370, البرهان ج 4 ص 124, بحار الأنوار ج 24 ص 17, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 387
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع) أنه قال: {يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا} قال: يقول الأول للثاني.
------------
تأويل الآيات ص 371, البرهان ج 4 ص 124, بحار الأنوار ج 24 ص 19, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 386
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): {عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا}، فأنا الذكر الذي عنه ضل، والسبيل الذي عنه مال، والإيمان الذي به كفر، والقرآن الذي إياه هجر، والدين الذي به كذب.
-------------
الكافي ج 8 ص 28, تأويل الآيات ص 372, الوافي ج 26 ص 26, تفسير الصافي ج 4 ص 11, البرهان ج 4 ص 129, بحار الأنوار ج 24 ص 19, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 549, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 203
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع) أنه قال: يا ليتني اتخذت مع الرسول عليا (ع) وليا {يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا} يعني الثاني {لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني}، يعني الولاية {وكان الشيطان} وهو الثاني {للإنسان خذولا}.
-------------
تفسير القمي ج 2 ص 113, البرهان ج 4 ص 131, بحار الأنوار ج 30 ص 149, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 11, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 388
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {ولا تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وأزلفت الجنة للمتقين وبرزت الجحيم للغاوين وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون فكبكبوا فيها هم والغاوون وجنود إبليس أجمعون قالوا وهم فيها يختصمون تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين وما أضلنا إلا المجرمون فما لنا من شافعين ولا صديق حميم فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم} الشعراء: 87 – 104
عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {إلا من أتى الله بقلب سليم} قال: السليم الذي يلقى ربه، وليس فيه أحد سواه.
وقال (ع): كل قلب فيه شرك، أو شك، فهو ساقط، وإنما أرادوا الزهد في الدنيا، لتفرغ قلوبهم للآخرة.
-------------
الكافي ج 2 ص 16, الوافي ج 4 ص 376, تفسير الصافي ج 4 ص 41, وسائل الشيعة ج 1 ص 60, البرهان ج 4 ص 175, بحار الأنوار ج 67 ص 239, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 57, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 486
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع) في قول الله عز وجل: {فكبكبوا فيها هم والغاوون}، قال: هم قوم وصفوا عدلا بألسنتهم، ثم خالفوه إلى غيره.
----------
الكافي ج 1 ص 47, الزهد ص 68, الوافي ج 1 ص 220, البرهان ج 4 ص 176, بحار الأنوار ج 2 ص 35, تفسير نرو الثقلين ج 4 ص 59, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 487, مستدرك الوسائل ج 11 ص 321, وسائل الشيعة ج 15 ص 296 عن أبي عبد الله (ع)
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى {وبرزت الجحيم للغاوين وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون فكبكبوا فيها هم والغاوون وجنود إبليس أجمعون} جنود إبليس: ذريته من الشياطين.
------------
الكافي ج 2 ص 31, الوافي ج 4 ص 107, تفسير الصافي ج 4 ص 42, البرهان ج 4 ص 176, بحار الأنوار ج 66 ص 88, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 58, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 489
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن سالم، عن أبي جعفر (ع) في قوله: {وما أضلنا إلا المجرمون} قال: يعني المشركين الذين اقتدى بهم هؤلاء، فاتبعوهم على شركهم، وهم قوم محمد (ص)، ليس فيهم من اليهود والنصارى أحد، وتصديق ذلك، قول الله عز وجل: {كذبت قوم نوح}، {كذب أصحاب الأيكة المرسلين}، {كذبت قوم لوط}، ليس فيهم اليهود الذين قالوا: {عزير ابن الله}، ولا النصارى الذين قالوا: {المسيح ابن الله}، سيدخل الله اليهود والنصارى النار، ويدخل كل قوم بأعمالهم. وقولهم: {وما أضلنا إلا المجرمون} إذ دعونا إلى سبيلهم، ذلك قول الله عز وجل فيهم حين جمعهم إلى النار: {قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار}، وقوله: {كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا} برىء بعضهم من بعض، ولعن بعضهم بعضا، يريد بعضهم أن يحج بعضا رجاء الفلج، فيفلتوا من عظيم ما نزل بهم، وليس بأوان بلوى، ولا اختبار، ولا قبول معذرة، ولات حين نجاة.
----------
الكافي ج 2 ص 31, الوافي ج 4 ص 107, تفسير الصافي ج 4 ص 42, البرهان ج 4 ص 177, بحار الأنوار ج 66 ص 88, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 58, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 489
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون وقيل ادعوا شركاءكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون ويوم يناديهم فيقول ما ذا أجبتم المرسلين فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون} القصص: 62 - 66
- {ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا بشركائهم كافرين ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون} الروم: 12 - 16
- {ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون} الروم: 55 - 57
- {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون} السجدة: 5
عن أبي عبد الله (ع): ألا فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا, فإن للقيامة خمسين موقفا, كل موقف مقداره ألف سنة, ثم تلا {في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون}.
------------
الكافي ج 8 ص 143, الوافي ج 4 ص 311, وسائل الشيعة ج 16 ص 95. نحوه: الأمالي للطوسي ص 36, مجموعة ورام ج 2 ص 146, أعلام الدين ص 234, البرهان ج 6 ص 486, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 413, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 284
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) قال: إن في القيامة لخمسين موقفا, كل موقف ألف سنة, فأول موقف خرج من قبره حبسوا ألف سنة عراة حفاة جياعا عطاشا, فمن خرج من قبره مؤمنا بربه, ومؤمنا بجنته وناره, ومؤمنا بالبعث والحساب والقيامة, مقرا بالله مصدقا بنبيه (ص) وبما جاء من عند الله عز وجل, نجا من الجوع والعطش, قال الله تعالى {فتأتون أفواجا} من القبور إلى الموقف أمما, كل أمة مع إمامهم.
--------------
جامع الأخبار ص 176, نوادر الأخبار ص 336, البرهان ج 5 ص 567, بحار الأنوار ج 7 ص 111
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون} السجدة: 12
- {يسئلك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا} الأحزاب: 63
- {ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لو لا أنتم لكنا مؤمنين قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أ نحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل يجزون إلا ما كانوا يعملون} سبأ: 31 - 33
عن أبي عبد الله (ع), قال: سئل عن قول الله تبارك وتعالى: {وأسروا الندامة لما رأوا العذاب} قال قيل له: ما ينفعهم إسرار الندامة وهم في العذاب؟ قال (ع): كرهوا شماتة الأعداء.
----------
تفسير القمي ج 1 ص 313, تفسير العياشي ج 2 ص 123, تفسير الصافي ج 2 ص 406, البرهان ج 3 ص 34, بحار الأنوار ج 7 ص 188, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 306, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 66
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أ هؤلاء إياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون} سبأ: 40 - 42
- {ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب وقالوا آمنا به وأنى لهم التناوش من مكان بعيد وقد كفروا به من قبل ويقذفون بالغيب من مكان بعيد وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب} سبأ: 50 – 54
عن أبي جعفر (ع) في قوله: {ولو ترى إذ فزعوا} قال: من الصوت، وذلك الصوت من السماء. وفي قوله: {وأخذوا من مكان قريب} قال: من تحت أقدامهم خسف بهم.
------------
تفسير القمي ج 2 ص 205, تفسير الصافي ج 4 ص 226, البرهان ج 4 ص 529, بحار الأنوار ج 52 ص 185, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 344, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 523
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي حمزة، قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قوله: {وأنى لهم التناوش من مكان بعيد}، قال: إنهم طلبوا الهدى من حيث لا ينال، وقد كان لهم مبذولا من حيث ينال.
-----------
تفسير القمي ج 2 ص 206, البرهان ج 4 ص 529, بحار الأنوار ج 52 ص 187, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 344, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 525
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {وامتازوا اليوم أيها المجرمون ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أ فلم تكونوا تعقلون هذه جهنم التي كنتم توعدون اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون} يس: 59 – 65
- {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم وقفوهم إنهم مسؤلون ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين قالوا بل لم تكونوا مؤمنين وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون فأغويناكم إنا كنا غاوين فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون إنا كذلك نفعل بالمجرمين إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ويقولون أ إنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون بل جاء بالحق وصدق المرسلين إنكم لذائقوا العذاب الأليم وما تجزون إلا ما كنتم تعملون إلا عباد الله المخلصين} الصافات: 22 - 40
عن أبي جعفر (ع) في قوله: {فاهدوهم إلى صراط الجحيم}، يقول: ادعوهم إلى طريق الجحيم.
-----------
تفسير القمي ج 2 ص 222, تفسير الصافي ج 4 ص 266, البرهان ج 4 ص 593, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 401, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 120
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث: وعزة ربي إن جميع امتي لموقوفون يوم القيامة، ومسئولون عن ولايته (أمير المؤمنين ع)، وذلك قول الله عز وجل: {وقفوهم إنهم مسؤلون}.
-----------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 313, معاني الأخبار ص 388, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 2 ص 152, إثبات الهداة ج 3 ص 30, البرهان ج 4 ص 594, بحار الأنوار ج 24 ص 271, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 401
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص) في قول الله عز وجل: {وقفوهم إنهم مسؤلون} قال: عن ولاية علي (ع)، ما صنعوا في أمره, وقد أعلمهم الله عز وجل أنه الخليفة بعد رسوله.
----------
معاني الأخبار ص 67, إثبات الهداة ج 3 ص 38, البرهان ج 4 ص 594, بحار الأنوار ج 36 ص 76
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع) في قوله تعال {وقفوهم إنهم مسؤلون} قال: يقفون فيسألون: {ما لكم لا تناصرون} في الآخرة كما تعاونتم في الدنيا على علي (ع)؟ قال: يقول الله: {بل هم اليوم مستسلمون وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون} إلى قوله {بالمجرمين}.
----------
مناقب آل أبي طالب (ع) ج 2 ص 152, البرهان ج 4 ص 595, بحار الأنوار ج 27 ص 238
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
{لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب} ص: 26
- {ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن} الزمر: 47 - 48
- {واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أ ليس في جهنم مثوى للمتكبرين وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون} الزمر: 55 - 61
عن أمير المؤنين (ع): وأنا جنب الله الذي يقول: {أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله}.
----------
التوحيد ص 165, معاني الأخبار ص 17, الإختصاص ص 248, البرهان ج 4 ص 717, بحرا الأنوار ج 4 ص 9, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 494, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 321
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الإمام الباقر (ع) في قوله تعالى: {لو أن الله هداني لكنت من المتقين}، قال: الولاية لعلي (ع)، فرد الله عليهم: {بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين}.
-----------
مناقب آل أبي طالب (ع) ج 3 ص 98, البرهان ج 4 ص 721, بحار الأنوار ج 35 ص 403
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سورة بن كليب, عن أبي جعفر (ع), قال: قلت: قول الله عز وجل: {ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة} قال (ع): من قال إني إمام وليس بإمام. قال: قلت: وإن كان علويا؟ قال: وإن كان علويا، قلت: وإن كان من ولد علي بن أبي طالب (ع)؟ قال: وإن كان.
----------
الكافي ج 1 ص 372, الغيبة للنعماني ص 114, الوافي ج 2 ص 179, البرهان ج 4 ص 722, بحار الأنوار ج 25 ص 114
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الإمام الباقر (ع) في قوله: {ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة} يعني إنكارهم ولاية أمير المؤمنين (ع).
-----------------
مناقب آشوب ج 3 ص 212, بحار الأنوار ج 31 ص 574
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء إن الله هو السميع البصير} غافر: 15 - 20
عن أبي عبد الله (ع) قال: {يوم التلاق} يوم يلتقي أهل السماء وأهل الأرض.
----------
معاني الأخبار ص 156, تفسير الصافي ج 4 ص 337, البرهان ج 3 ص 713, بحار الأنوار ج 7 ص 59, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 514, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 368
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبيد بن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إذا أمات الله أهل الأرض لبث كمثل ما خلق الخلق ومثل ما أماتهم وأضعاف ذلك, ثم أمات أهل السماء الدنيا, ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما أمات أهل الأرض وأهل السماء الدنيا وأضعاف ذلك, ثم أمات أهل السماء الثانية, ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما أمات أهل الأرض وأهل السماء الدنيا والسماء الثانية وأضعاف ذلك, ثم أمات أهل السماء الثالثة, ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما أمات أهل الأرض وأهل السماء الدنيا والسماء الثانية والسماء الثالثة وأضعاف ذلك في كل سماء مثل ذلك وأضعاف ذلك, ثم أمات ميكائيل, ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك ثم أمات جبرئيل, ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك وأضعاف ذلك ثم أمات إسرافيل, ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك ثم أمات ملك الموت, ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك, ثم يقول الله عز وجل {لمن الملك اليوم} فيرد على نفسه {لله الواحد القهار} أين الجبارون أين الذين ادعوا معي إلها؟! أين المتكبرون؟! ونحوهما ثم يبعث الخلق. قال عبيد بن زرارة فقلت: إن هذا الأمر كله كائن؟ طولت ذلك, فقال: أرأيت ما كان, هل علمت به؟ فقلت: لا, قال: فكذلك هذا.
-------------
تفسير القمي ج 2 ص 256, نوادر الأخبار ص 332, تفسير الصافي ج 4 ص 256, البرهان ج 4 ص 751, بحار الأنوار ج 6 ص 326, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 514, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 369
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل عن تفسير الأحرف: فالميم ملك الله يوم لا مالك غيره, ويقول الله عز وجل {لمن الملك اليوم} ثم ينطق أرواح أنبيائه ورسله وحججه فيقولون: {لله الواحد القهار}, فيقول الله جل جلاله: {اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب}.
------------
الأمالي للصدوق ص 326, التوحيد ص 234, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 130, معاني الأخبار ص 43, تفسير الصافي ج 4 ص 337, البرهان ج 4 ص 751, بحار الأنوار ج 2 ص 319, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 514, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 373
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) قال: قال جابر لأبي جعفر (ع): جعلت فداك يا ابن رسول الله, حدثني بحديث في فضل جدتك فاطمة (ع) إذا أنا حدثت به الشيعة فرحوا بذلك, قال أبو جعفر (ع): حدثني أبي, عن جدي, عن رسول الله (ص) قال: إذا كان يوم القيامة نصب للأنبياء والرسل منابر من نور, فيكون منبري أعلا منابرهم يوم القيامة, ثم يقول الله: يا محمد اخطب, فأخطب بخطبة لم يسمع أحد من الانبياء والرسل بمثلها, ثم ينصب للأوصياء منابر من نور وينصب لوصيي علي بن أبي طالب في أوساطهم منبر من نور فيكون منبره أعلى منابرهم ثم يقول الله: يا علي اخطب فيخطب بخطبة لم يسمع أحد من الاصياء بمثلها, ثم ينصب لأولاد الانبياء والمرسلين منابر من نور فيكون لأبنيّ وسبطيّ وريحانتيّ أيام حياتي منبر من نور ثم يقال لهما: اخطبا, فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الانبياء والمرسلين بمثلهما. ثم ينادي المنادي وهو جبرئيل (ع): أين فاطمة بنت محمد؟ أين خديجة بنت خويلد؟ أين مريم بنت عمران؟ أين آسية بنت مزاحم؟ أين أم كلثوم أم يحيى بن زكريا؟ فيقمن, فيقول الله تبارك وتعالى: يا أهل الجمع لمن الكرم اليوم؟ فيقول محمد وعلي والحسن والحسين (1): {لله الواحد القهار}, فيقول الله جل جلاله: يا أهل الجمع إني قد جعلت الكرم لمحمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة, يا أهل الجمع طأطؤا الرؤوس وغضوا الأبصار فإن هذه فاطمة تسير إلى الجنة: فيأتيها جبرئيل بناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين, خطامها من اللؤلؤ المحقق الرطب, عليها رحل من المرجان فتناخ بين يديها فتركبها فيبعث إليها مائة ألف ملك فيصيروا على يمينها, ويبعث إليها مائة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتى يصيروها عند باب الجنة, فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت فيقول الله: يا بنت حبيبي ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي؟ فتقول: يا رب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم, فيقول الله: يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لأحد من ذريتك خذي فأدخليه الجنة. قال أبو جعفر (ع): والله يا جابر إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء, فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم ان يلتفتوا, فإذا التفتوا يقول الله: يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي؟ فيقولون: يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم, فيقول الله: يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة, انظروا من أطعمكم لحب فاطمة, انظروا من كساكم لحب فاطمة, انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة, انظروا من رد عنكم غيبة في حب فاطمة خذوا بيده وأدخلوه الجنة. قال أبو جعفر (ع): والله لا يبقي في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق فإذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله: {فما لنا من شافعين ولا صديق حميم} فيقولون {فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين} قال أبو جعفر (ع): هيهات هيهات منعوا ما طلبوا {ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون} (2)
-----------
(1) وفي نسخة زاد: وفاطمة.
(2) تفسير فرات ص 298، بحار الأنوار ج 8 ص 51
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الإمام زين العابدين (ع) في حديث طويل: فاعلم ابن آدم أن من وراء هذا ما هو أعظم وأقطع وأوجع للقلوب, يوم القيامة {ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود} ويجمع الله فيه الأولين والآخرين, ذلك يوم ينفخ فيه في الصور وتبعثر فيه القبور, ذلك {يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمة}, ذلك يوم لا يقال فيه عثرة, ولا تؤخذ من أحد فيه فدية, ولا تقبل من أحد فيه معذرة, ولا لأحد فيه مستقبل توبة, ليس إلا الجزاء بالحسنات والجزاء بالسيئات, فمن كان من المؤمنين وعمل في هذه الدنيا مثقال ذرة من خير وجده, ومن كان من المؤمنين عمل في هذه الدنيا مثقال ذرة من شر وجده.
-----------
الأمالي للصدوق ص 504, الكافي ج 8 ص 73, مجموعة ورام ج 2 ص 48, أعلام الدين ص 223, الوافي ج 26 ص 249, البرهان ج 1 ص 608, بحار الأنوار ج 75 ص 144
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {يا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم} غافر: 32
عن أبي عبد الله (ع): {يوم التناد} يوم ينادي أهل النار أهل الجنة: {أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله}.
---------
معاني الأخبار ص 156, تفسير العياشي ج 2 ص 19, تفسير الصافي ج 4 ص 341, البرهان ج 4 ص 751, بحار الأنوار ج 7 ص 59, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 519, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 382
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار} غافر: 51 - 52
- {إن الساعة لآتية لا ريب فيها ولكن أكثر الناس لا يؤمنون} غافر: 58
- {أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة} فصلت: 40
- {ويوم يناديهم أين شركائي قالوا آذناك ما منا من شهيد وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل وظنوا ما لهم من محيص} فصلت: 47
- {وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير} الشورى: 7
{وإن الظالمين لهم عذاب أليم ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤن عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات} الشورى: 21 - 23
- {وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا إن الظالمين في عذاب مقيم وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من ملجإ يومئذ وما لكم من نكير} الشورى: 44 - 47
- {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون} الزخرف: 36 – 39
- {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون} الزخرف: 67 – 68
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث عن خليلين مؤمنين وخليلين كافرين: وأما الكافران فتخالا بمعصية الله، وتباذلا عليها، وتوادا عليها، فمات أحدهما قبل صاحبه، فأراه الله تعالى منزله في النار. فقال: يا رب خليلي فلان كان يأمرني بمعصيتك، وينهاني عن طاعتك، فثبته على ما ثبتني عليه من المعاصي حتى تريه ما أريتني من العذاب؛ فيلتقيان عند الله يوم القيامة، يقول كل واحد منهما لصاحبه: جزاك الله عني من خليل شرا، كنت تأمرني بمعصية الله، وتنهاني عن طاعته. قال: ثم قرأ: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}.
----------
تفسير القمي ج 2 ص 287, البرهان ج 4 ص 881, بحار الأنوار ج 7 ص 173, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 612, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 94
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال إن المؤمنين المتئاخين في الله ليكون أحدهما في الجنة فوق الآخر بدرجة, فيقول: يا رب, إنه أخي وصاحبي قد كان يأمرني بطاعتك, ويثبطني عن معصيتك, ويرغبني فيما عندك - يعني الأعلى منهما يقول ذلك - فاجمع بيني وبينه في هذه الدرجة, فيجمع الله بينهما. وأن المنافقين ليكون أحدهما أسفل من صاحبه بدرك في النار, فيقول: يا رب, إن فلانا كان يأمرني بمعصيتك ويثبطني عن طاعتك, ويزهدني فيما عندك, ولا يحذرني لقاءك, فاجمع بيني وبينه في هذا الدرك, فيجمع الله بينهما, وتلا هذه الآية {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}.
-----------
عدة الداعي ص 190, بحار الأنوار ج 71 ص 278
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: يا أبا محمد, {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}، والله ما أراد بهذا غيركم.
-----------
الكافي ج 8 ص 35, الوافي ج 5 ص 797, البرهان ج 4 ص 880, بحار الأنوار ج 65 ص 50, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 613, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 94
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص): يا ابن مسعود, فليكن جلساؤك الأبرار, وإخوانك الأتقياء والزهاد, لأن الله تعالى قال في كتابه {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}
-----------
مكارم الأخلاق ص 451, الوافي ج 26 ص 211, بحار الأنوار ج 74 ص 100
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الإمام الجواد (ع): فساد الأخلاق بمعاشرة السفهاء، وصلاح الأخلاق بمنافسة العقلاء والخلق أشكال وكل يعمل على شاكلته، والناس إخوان، فمن كانت أخوته في غير ذات الله فإنها تحوز عداوة، وذلك قوله سبحانه وتعالى: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}.
-------------
كشف الغمة ج 2 ص 349, حلية الأبرار ج 4 ص 601, بحار الأنوار ج 75 ص 82
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة} النجم: 57 – 58
- {اقتربت الساعة وانشق القمر} القمر: 1
- {فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر} القمر: 6 -8
عن أمير المؤمنين (ع): إذا كان يوم القيامة بعث الله تبارك وتعالى الناس من حفرهم عزلا بهما جردا مردا في صعيد واحد, يسوقهم النور وتجمعهم الظلمة, حتى يقفوا على عقبة المحشر, فيركب بعضهم بعضا ويزدحمون دونها, فيمنعون من المضي, فتشتد أنفاسهم ويكثر عرقهم وتضيق بهم أمورهم, ويشتد ضجيجهم وترتفع أصواتهم, قال: وهو أول هول من أهوال يوم القيامة, قال: فيشرف الجبار تبارك وتعالى عليهم من فوق عرشه في ظلال من الملائكة, (1) فيأمر ملكا من الملائكة فينادي فيهم: يا معشر الخلائق, أنصتوا واستمعوا منادي الجبار, قال: فيسمع آخرهم كما يسمع أولهم, قال: فتنكسر أصواتهم عند ذلك, وتخشع أبصارهم, وتضطرب فرائصهم, وتفزع قلوبهم, ويرفعون رؤوسهم إلى ناحية الصوت {مهطعين إلى الداع}، قال: فعند ذلك يقول الكافرون {هذا يوم عسر}. (2)
------------
(1) العلامة المجلسي في مرآة العقول ج 25 شرح ص 254: يمكن أن يكون إشراف الله تعالى كناية عن توجهه إلى محاسبتهم، فالإشراف في حقه تعالى مجاز وفي الملائكة حقيقة.
ويحتمل أن يكون "في" سببية أي يشرف عليهم بسبب إرسال طائفة كثيرة من الملائكة يظلون الناس فوق رؤوسهم.
ويحتمل أيضا أن يكون المراد بالإشراف أمر الملك بالنداء أي يأمر ملكا في ظلال من الملائكة.
(2) الكافي ج 8 ص 104, الوافي ج 25 ص 649, البرهان ج 5 ص 218, بحار الأنوار ج 7 ص 268, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 176, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 532
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان فبأي آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران فبأي آلاء ربكما تكذبان فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان فبأي آلاء ربكما تكذبان فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان فبأي آلاء ربكما تكذبان يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام فبأي آلاء ربكما تكذبان} الرحمان: 33 - 42
عن عمرو بن أبي شيبة, عن أبي جعفر (ع), قال سمعته (ع) يقول ابتداء منه: إن الله إذا بدا له أن يبين خلقه ويجمعهم لما لا بد منه أمر مناديا ينادي, فاجتمع الإنس والجن في أسرع من طرفة العين, ثم أذن لسماء الدنيا فتنزل, فكان من وراء الناس, وأذن للسماء الثانية فتنزل وهي ضعف التي تليها, فإذا رآها أهل السماء الدنيا قالوا: جاء ربنا, قالوا: لا وهو آت, يعني أمره, حتى تنزل كل سماء تكون كل واحدة منها من وراء الأخرى, وهي ضعف التي تليها, ثم ينزل أمر الله {في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر} وإلى ربك {ترجع الأمور}, ثم يأمر الله مناديا ينادي {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان}. قال: وبكى (ع), حتى إذا سكت قال: قلت: جعلني الله فداك يا أبا جعفر, وأين رسول الله (ص) وأمير المؤمنين (ع) وشيعته؟ فقال أبو جعفر (ع): رسول الله (ص) وعلي (ع) وشيعته على كثبان من المسك الأذفر على منابر من نور, يحزن الناس ولا يحزنون, ويفزع الناس ولا يفزعون, ثم تلا هذه الآية {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون} فالحسنة والله ولاية علي (ع) ثم قال: {لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون}.
-----------
تفسير القمي ج 2 ص 77, البرهان ج 1 ص 449, بحار الأنوار ج 7 ص 117, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 461
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان يوم القيامة دعي رسول الله (ص) فيكسى حلة وردية, فقلت: جعلت فداك وردية؟ قال: نعم, أما سمعت قول الله عز وجل {فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان} ثم يدعى علي (ع) فيقوم على يمين رسول الله (ص), ثم يدعى من شاء الله فيقومون على يمين علي (ع), ثم يدعى شيعتنا فيقومون على يمين من شاء الله, ثم قال: يا أبا محمد, أين ترى ينطلق بنا؟ قال: قلت: إلى الجنة والله, قال: ما شاء الله.
-----------
المحاسن ج 1 ص 180, البرهان ج 5 ص 239, بحار الأنوار ج 7 ص 330, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 578
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبى الصلت الهروى, عن الرضا (ع)، قال: قلت له: يا بن رسول الله، فأخبرني عن الجنة والنار، أهما اليوم مخلوقتان؟ فقال: نعم، وإن رسول الله (ص) قد دخل الجنة ورأى النار، لما عرج به إلى السماء. قال: فقلت له: إن قوما يقولون: إنهما اليوم مقدرتان غير مخلوقتين؟ فقال (ع): لا هم منا ولا نحن منهم، من أنكر خلق الجنة والنار فقد كذب رسول الله (ص) وكذبنا، وليس من ولايتنا على شيء، ويخلد في نار جهنم، قال الله تعالى {هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون يطوفون بينها وبين حميم آن} وقد قال النبي (ص): لما عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل (عليه السلام) فأدخلني الجنة، فناولني من رطبها فأكلته، فتحول ذلك نطفة فى صلبي، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة (ع)، ففاطمة حوراء إنسية، فكلما اشتقت إلى رائحة الجنة تشممت رائحة ابنتي فاطمة.
-----------
الامالي للصدوق ص 461, التوحيد ص118, عيون اخبار الرضا ج1 ص116, الاحتجاج ج2 ص409, نوادر الاخبار ص 360, البرهان ج 5 ص 242, بحار الأنوار ج 4 ص 4, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 120, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 334
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {إذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة خافضة رافعة إذا رجت الأرض رجا وبست الجبال بسا فكانت هباء منبثا وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون أولئك المقربون} الواقعة: 1 - 11
عن ابن عباس قال: سألت رسول الله (ص) عن قول الله عز وجل: {والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم}، فقال: قال لي جبرئيل (ع): ذلك علي (ع) وشيعته، هم السابقون إلى الجنة، المقربون من الله بكرامته لهم.
---------
الأمالي للمفيد ص 298, الأمالي للطوسي ص 72, بشارة المصطفى ص 7, كشف الغمة ج 1 ص 306, الدر النظيم ص 808, تأويل الآيات ص 620, تفسير الصافي ج 5 ص 120, البرهان ج 5 ص 253, بحار الأنوار ج 24 ص 4, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 209, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 21
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ينادونهم أ لم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير} الحديد: 12 - 15
عن أبي عبد الله (ع) قال في قوله {يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم} أئمة المؤمنين يوم القيامة تسعى بين يدي المؤمنين وبأيمانهم حتى ينزلوهم منازل أهل الجنة.
-----------
الكافي ج 1 ص 195, مسائل علي بن جعفر (ع) ص 317, الوافي ج 3 ص 511, تفسير الصافي ج 3 ص 438, البرهان ج 5 ص 284, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 240. نحوه: تأويل الآيات ص 634, بحار الأنوار ج 23 ص 305, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 86
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جابر, عن أبي جعفر (ع), قال: سألته عن قول الله{يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم} قال (ع): رسول الله (ص) هو نور المؤمنين يسعى بين أيديهم يوم القيامة, إذا أذن الله له أن يأتي منزله في جنات عدن والمؤمنون يتبعونه وهو يسعى بين أيديهم حتى يدخل جنة عدن وهم يتبعونه حتى يدخلون معه. وأما قوله {بأيمانهم} فأنتم تأخذون بحجز آل محمد, ويأخذ آله بحجز الحسن والحسين (ع), ويأخذان بحجز أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع), ويأخذ هو بحجز رسول الله (ص), حتى يدخلون معه في جنة عدن, فذلك قوله {بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم}
---------------
تفسير فرات ص 467, بحار الأنوار ج 7 ص 205
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنت ذات يوم عند النبي (ص) إذ أقبل بوجهه على علي بن أبي طالب (ع), فقال: ألا أبشرك يا أبا الحسن؟ قال: بلى يا رسول الله, قال: هذا جبرئيل يخبرني عن الله عز وجل أنه أعطى شيعتك ومحبيك سبع خصال: الرفق عند الموت, والأنس عند الوحشة, والنور عند الظلمة, والأمن عند الفزع, والقسط عند الميزان, والجواز على الصراط, ودخول الجنة قبل سائر الناس {يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم}.
-----------
الخصال ج 2 ص 402, روضة الواعظين ج 2 ص 297, مشكاة الأنوار ص 81, أعلام الدين ص 450, البرهان ج 5 ص 285, بحار الأنوار ج 27 ص 162, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 240, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 86
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (ع): إن الناس يقسم بينهم النور يوم القيامة على قدر إيمانهم. ويقسم للمنافق فيكون نوره على قدر إبهام رجله اليسرى, فيطفأ, فيعطى نوره, فيقول: مكانكم حتى أقتبس من نوركم, {قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا} يعني حيث قسم النور, قال: فيرجعون فيضرب بينهم السور, قال فينادونهم من وراء السور: {ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير}. ثم قال: يا أبا محمد, أما والله ما قال الله لليهود والنصارى, ولكنه عنى أهل القبلة.
----------
الزهد ص 93, نوادر الأخبار ص 337, البرهان ج 5 ص 285, بحار الأنوار ج 7 ص 181
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سلام بن المستنير قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله تبارك وتعالى {فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ينادونهم ألم نكن معكم} قال: فقال: أما إنها نزلت فينا وفي شيعتنا وفي الكفار, أما إنه إذا كان يوم القيامة وحبس الخلائق في طريق المحشر, ضرب الله سورا من ظلمة فيه باب {باطنه فيه الرحمة} يعني النور {وظاهره من قبله العذاب} يعني الظلمة, فيصيرنا الله وشيعتنا في باطن السور الذي فيه الرحمة والنور, ويصير عدونا والكفار في ظاهر السور الذي فيه الظلمة, فيناديكم عدونا وعدوكم من الباب الذي في السور من ظاهره: {ألم نكن معكم في الدنيا} نبينا ونبيكم واحد, وصلاتنا وصلاتكم واحدة, وصومنا وصومكم, وحجنا وحجكم واحد, قال فيناديهم الملك من عند الله: {بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم} بعد نبيكم, ثم توليتم وتركتم اتباع من أمركم به نبيكم, وتربصتم به الدوائر, وارتبتم فيما قال فيه نبيكم, وغرتكم الأماني, وما أجمعتم عليه من خلافكم لأهل الحق, وغركم حلم الله عنكم في تلك الحال, حتى جاء الحق ويعني بالحق ظهور علي بن أبي طالب ومن ظهر من الأئمة (ع) بعده بالحق, وقوله {وغركم بالله الغرور} يعني الشيطان {فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا} أي لا توجد لكم حسنة تفدون بها أنفسكم {مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير}.
----------
تأويل الآيات ص 636, البرهان ج 5 ص 286, بحار الأنوار ج 7 ص 227, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 89
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع), عن رسل الله (ص): تحشر أمتي يوم القيامة على خمس رايات، فأول راية ترد علي راية فرعون هذه الأمة وهو معاوية، والثانية مع سامري هذه الأمة وهو عمرو بن العاص، والثالثة مع جاثليق هذه الأمة وهو أبو موسى الأشعري، والرابعة مع أبي الأعور السلمي، وأما الخامسة فمعك يا علي، تحتها المؤمنون وأنت إمامهم، ثم يقول الله تبارك وتعالى للأربعة: {ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة}، وهم شيعتي، ومن والاني، وقاتل معي الفئة الباغية والناكبة عن الصراط، وباب الرحمة هم شيعتي، فينادي هؤلاء {ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني في الدنيا حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير}، ثم ترد أمتي وشيعتي، فيروون من حوض محمد (ص)، وبيدي عصا عوسج، أطرد بها أعدائي طرد غريبة الإبل.
----------
الخصال ج 2 ص 575, البرهان ج 5 ص 286, بحار الأنوار ج 31 ص 438, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 241, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 88
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون} المجادلة: 18
- {يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن}: التغابن: 9
عن أبي عبد الله (ع): {يوم التغابن} يوم يغبن أهل الجنة أهل النار.
--------