علة الخلق

عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل {وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون} قال: حتى يعرفهم ما يرضيه وما يسخطه وقال {فألهمها فجورها وتقواها} قال: بين لها ما تأتي وما تترك وقال {إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا} قال: عرفناه إما آخذ وإما تارك

----------

الكافي ج 1 ص 163, بحار الأنوار ج 5 ص 301, التوحيد ص 411, المحاسن ج 1 ص 276 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

وروي أنه اتصل بأمير المؤمنين (ع) أن قوما من أصحابه خاضوا في التعديل والتجوير فخرج حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إن الله تبارك وتعالى لما خلق خلقه أراد أن يكونوا على آداب رفيعة وأخلاق شريفة فعلم أنهم لم يكونوا كذلك إلا بأن يعرفهم ما لهم وما عليهم والتعريف لا يكون إلا بالأمر والنهي والأمر والنهي لا يجتمعان إلا بالوعد والوعيد والوعد لا يكون إلا بالترغيب والوعيد لا يكون إلا بالترهيب والترغيب لا يكون إلا بما تشتهيه أنفسهم وتلذه أعينهم والترهيب لا يكون إلا بضد ذلك ثم خلقهم في داره وأراهم طرفا من اللذات ليستدلوا به على ما وراءهم من اللذات الخالصة التي لا يشوبها ألم ألا وهي الجنة وأراهم طرفا من الآلام ليستدلوا به على ما وراءهم من الآلام الخالصة التي لا يشوبها لذة ألا وهي النار فمن أجل ذلك ترون نعيم الدنيا مخلوطا بمحنها وسرورها ممزوجا بكدرها وغمومها

----------

الإحتجاج ج 1 ص 207, بحار الأنوار ج 5 ص 316 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه قال: سألت الصادق جعفر بن محمد (ع) فقلت له لم خلق الله الخلق؟ فقال: ان الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقه عبثا ولم يتركهم سدى بل خلقهم لاظهار قدرته وليكلفهم طاعته فيستوجبوا بذلك رضوانه، وما خلقهم ليجلب منهم منفعة ولا ليدفع بهم مضرة بل خلقهم لينفعهم ويوصلهم إلى نعيم الابد.

------------

علل الشرائع ج1 ص9، عنه البحار ج5 ص313/ ج5 ص466، ميزان الحكمة ج1 ص224، تفسير الصافي ج3 ص412 عن العلل باختلاف يسير، التفسير الأصفى ج2 ص833، تفسير نور الثقلين ج3 ص568. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن اسحاق بن اسماعيل النيسابوري أن العالم كتب إليه يعني الحسن بن علي (ع): أن الله تعالى بمنه ورحمته لما فرض عليكم الفرائض لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليه بل رحمة منه اليكم لا إله إلا هو ليميز الخبيث من الطيب وليبتلي ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم ولتتسابقوا إلى رحمته، ولتتفاضل منازلكم في جنته, ففوض عليكم الحج والعمرة وإيقام الصلاة وإيتاء الزكاة والصوم والولاية وجعل لكم بابا لتفتحوا به أبواب الفرائض، ومفتاحا إلى سبيله، ولولا محمد صلى الله عليه وآله والاوصياء من ولده كنتم حيارى كالبهائم لا تعرفون فرضا من الفرائض, وهل تدخل قرية إلا من بابها، فلما من الله عليكم باقامة الاولياء بعد نبيكم صلى الله عليه وآله قال الله عز وجل: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} وفرض عليكم لاوليائه حقوقا فأمركم بأدائها إليهم ليحل لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم ومأكلكم ومشربكم ويعرفكم بذلك البركة والنماء والثروة وليعلم من يطيعه منكم بالغيب وقال الله تبارك وتعالى: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فاعلموا أن من يبخل فإنما يبخل على نفسه إن الله هو الغني وأنتم الفقراء إليه لا إله إلا هو فاعملوا من بعد ما شئتم فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون والعاقبة للمتقين والحمد لله رب العالمين.

--------------

علل الشرائع ج1 ص249، عنه البحار ج23 ص99، أمالي الطوسي ص654، عنه البحار ج5 ص315/ ج75 ص375 عن الكافي باختلاف باللفظ دون المعنى عن الامام العسكري(ع)، ميزان الحكمة ج3 ص2402، اخبار معرفة الرجال للطوسي ج2 ص845 عن العسكري (ع)، تفسير نور الثقلين ج1 ص590، ينابيع المودة ج1 ص41/ ج3 ص364. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): والذي بعثني بالحق بشيرا، لا يعذب الله بالنار موحدا أبدا، وإن أهل التوحيد ليشفعون فيشفعون, ثم قال (ص): إنه إذا كان يوم القيامة أمر الله تبارك وتعالى بقوم ساءت أعمالهم في دار الدنيا إلى النار، فيقولون: يا ربنا، كيف تدخلنا النار وقد كنا نوحدك في دار الدنيا، وكيف تحرق بالنار ألسنتنا وقد نطقت بتوحيدك في دار الدنيا، وكيف تحرق قلوبنا وقد عقدت على أن لا إله إلا أنت، أم كيف تحرق وجوهنا وقد عفرناها لك في التراب، أم كيف تحرق أيدينا وقد رفعناها بالدعاء إليك؟ فيقول الله جل جلاله: عبادي، ساءت أعمالكم في دار الدنيا فجزاؤكم نار جهنم, فيقولون يا ربنا، عفوك أعظم أم خطيئتنا؟ فيقول عز وجل: بل عفوي, فيقولون: رحمتك أوسع أم ذنوبنا؟ فيقول عز وجل: بل رحمتي, فيقولون: إقرارنا بتوحيدك أعظم أم ذنوبنا؟ فيقول عز وجل: بل إقراركم بتوحيدي أعظم, فيقولون: يا ربنا، فليسعنا عفوك ورحمتك التي وسعت كل شيء, فيقول الله جل جلاله: ملائكتي، وعزتي وجلالي، ما خلقت خلقا أحب إلي من المقرين بتوحيدي، وأن لا إله غيري، وحق علي أن لا أصلي بالنار أهل توحيدي، ادخلوا عبادي الجنة.

--------------

الأمالي للصدوق ص372، التوحيد للصدوق ص29، عنه البحار ج3 ص1، نور البراهين ج1 ص82.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {كل شيء هالك إلا وجهه} قال: من أتى الله بما أمر به من طاعة محمد والائمة من بعده صلوات الله عليهم فهو الوجه الذي لا يهلك، ثم قرأ: {ومن يطع الرسول فقد أطاع الله}.

--------------

الكافي ج1 ص143، التوحيد للصدوق ص149، عنه البحار ج42 ص201/ ج4 ص5، نور البراهين ج1 ص379، تفسير نور الثقلين ج4 ص146، خاتمة المستدرك ج5 ص237

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن حمران عن أبي عبد الله (ع) قال: من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة وإخلاصه أن تحجزه لا اله الا الله عما حرم الله عز وجل.

-------------

التوحيد للصدوق ص27 ومثله عن النبي (ص) ص28، عنه البحار ج8 ص359/ ج90 ص197 عن النبي، نور البراهين ج1 ص80 عن النبي، فلاح السائل ص118، ميزان الحكمة ج1 ص757، نور الثقلين ج5 ص40، وسائل الشيعة ج11 ص203، معاني الأخبار ص375، صفات الشيعة ص5، مكارم الأخلاق عن النبي ص310، تفسير الميزان عن النبي (ص) ج5 ص122.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن داود بن القاسم قال: سمعت علي بن موسى الرضا (ع) يقول: من شبه الله بخلقه فهو مشرك، ومن وصفه بالمكان فهو كافر، ومن نسب إليه ما نهى عنه فهو كاذب، ثم تلا هذه الآية: {إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون}.

---------------

التوحيد للصدوق ص68، عنه البحار ج3 ص299، روضة الواعظين ص36، وسائل الشيعة ج18 ص560، مشكاة الانوار ص39، الفصول المهمة ج1 ص245، نور البراهين ج1 ص191، تفسير نور الثقلين ج3 ص87.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله (ع): إن الله تبارك وتعالى حرم أجساد الموحدين على النار.

------------

توحيد الصدوق ص20، عنه البحار ج3 ص4، نور البراهين ج1 ص66، تفسير الصافي ج2 ص72

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

في صحف موسى بن عمران (ع): يا عبادي إني لم أخلق الخلق لأستكثر بهم من قلة ولا لآنس بهم من وحشة ولا لأستعين بهم على شي‏ء عجزت عنه ولا لجر منفعة ولا لدفع مضرة ولو أن جميع خلقي من أهل السماوات والأرض اجتمعوا على طاعتي وعبادتي لا يفترون عن ذلك ليلا ولا نهارا ما زاد ذلك في ملكي شيئا سبحاني وتعاليت عن ذلك

------------------------

علل الشرائع ج 1 ص 13, بحار الأنوار ج 5 ص 313

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية