{لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار}

عن يعقوب بن إسحاق‏، قال: كتبت إلى أبي محمد (ع) أسأله: كيف يعبد العبد ربه‏ وهو لايراه؟ فوقع (ع): يا أبا يوسف، جل سيدي ومولاي والمنعم علي وعلى آبائي أن يرى. قال: وسألته: هل رأى رسول الله (ص) ربه؟ فوقع (ع): إن الله تبارك وتعالى أرى رسوله بقلبه من نور عظمته ما أحب.

----------

الكافي ج 1 ص 95, التوحيد ص 108, الوافي ج 1 ص 377, الفصول المهمة ج 1 ص 177, بحار الأنوار ج 4 ص 43

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن صفوان بن يحيى، قال: سألني أبو قرة المحدث أن أدخله على‏ أبي الحسن الرضا (ع)، فاستأذنته في ذلك، فأذن لي‏ فدخل عليه، فسأله عن الحلال والحرام والأحكام حتى بلغ سؤاله إلى التوحيد، فقال أبو قرة: إنا روينا أن الله قسم الرؤية والكلام بين نبيين‏، فقسم الكلام لموسى‏، ولمحمد الرؤية. فقال أبو الحسن (ع): فمن المبلغ عن الله إلى الثقلين من‏ الجن والإنس‏ {لا تدركه الأبصار ولا يحيطون‏ به علما وليس كمثله شي‏ء}؟ أليس محمد؟ قال: بلى، قال: كيف‏ يجي‏ء رجل إلى الخلق جميعا، فيخبرهم أنه جاء من عند الله، وأنه يدعوهم إلى الله بأمر الله، فيقول‏: {لا تدركه الأبصار}، و{لا يحيطون به علما} و{ليس كمثله شي‏ء} ثم يقول: أنا رأيته بعيني، وأحطت به علما، وهو على صورة البشر؟! أما تستحون‏؟ ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا أن يكون يأتي من عند الله‏ بشي‏ء، ثم يأتي بخلافه من وجه آخر. قال أبو قرة: فإنه يقول: {ولقد رآه نزلة أخرى}‏؟ فقال أبو الحسن (ع): إن بعد هذه الآية ما يدل على ما رأى؛ حيث قال: {ما كذب الفؤاد ما رأى} يقول: ما كذب فؤاد محمد ما رأت‏ عيناه، ثم أخبر بما رأى، فقال: {لقد رأى من آيات ربه الكبرى} فآيات الله غير الله، وقد قال الله: {ولا يحيطون به علما} فإذا رأته الأبصار، فقد أحاطت به العلم‏، ووقعت المعرفة. فقال أبو قرة: فتكذب بالروايات؟ فقال أبو الحسن (ع): إذا كانت الروايات مخالفة للقرآن، كذبتها، وما أجمع المسلمون عليه أنه لايحاط به علما، و{لا تدركه الأبصار وليس كمثله شي‏ء}.

-----------

الكافي ج 1 ص 95, التوحيد ص 110, الإحتجاج ج 2 ص 406, الوافي ج 1 ص 378, الفصول المهمة ج 1 ص 177, البرهان ج 2 ص 462, بحار الأنوار ج 4 ص 36, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 394, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 354

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن عبيد، قال: كتبت إلى أبي الحسن الرضا (ع) أسأله عن الرؤية وما ترويه العامة والخاصة، وسألته أن يشرح لي ذلك. فكتب بخطه: اتفق الجميع لاتمانع بينهم أن المعرفة من جهة الرؤية ضرورة، فإذا جاز أن يرى الله بالعين‏، وقعت المعرفة ضرورة، ثم لم تخل تلك المعرفة من أن تكون إيمانا، أو ليست بإيمان، فإن كانت تلك المعرفة من جهة الرؤية إيمانا، فالمعرفة التي في دار الدنيا من جهة الاكتساب ليست بإيمان؛ لأنها ضده‏، فلا يكون في‏ الدنيا مؤمن‏؛ لأنهم لم يروا الله عز ذكره‏، وإن لم تكن تلك المعرفة التي‏ من جهة الرؤية إيمانا، لم تخل هذه المعرفة التي من جهة الاكتساب أن تزول، و لاتزول في المعاد، فهذا دليل على أن الله عز وجل‏ لايرى بالعين؛ إذ العين تؤدي إلى ما وصفناه‏.

-----------

الكافي ج 1 ص 96, التوحيد ص 110, الدر النظيم ص 693, الوافي ج 1 ص 379, بحار الأنوار ج 4 ص 56, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 754, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 415

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن سنان، عن أبيه، قال‏: حضرت أبا جعفر (ع)، فدخل عليه رجل من الخوارج، فقال له: يا أبا جعفر، أي شي‏ء تعبد؟ قال‏: الله تعالى, قال: رأيته؟ قال: بلى، لم تره العيون بمشاهدة الإبصار، ولكن رأته‏ القلوب بحقائق الإيمان، لايعرف بالقياس، ولا يدرك بالحواس، و لا يشبه بالناس، موصوف بالآيات، معروف بالعلامات، لايجور في حكمه، ذلك الله لا إله إلا هو. قال: فخرج الرجل وهو يقول: {الله أعلم حيث يجعل رسالته‏}.

------------

الكافي ج 1 ص 97, الأمالي للصدوق ص 278, التوحيد ص 108, الإحتجاج ج 2 ص 321, الوافي ج 1 ص 381, بحار الانوار ج 4 ص 26, العوالم ج 19 ص 435, إرشاد القلوب ج 1 ص 167 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

**عن أبي الحسن الموصلي: عن أبي عبد الله (ع)، قال: جاء حبر إلى أمير المؤمنين (ع)، فقال: يا أمير المؤمنين، هل رأيت ربك حين عبدته؟ قال: فقال (ع): ويلك، ما كنت أعبد ربا لم أره، قال: وكيف‏ رأيته‏؟ قال (ع): ويلك، لا تدركه العيون في مشاهدة الأبصار، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان‏.

------------

الكافي ج 1 ص 97, التوحيد ص 109, الوافي ج 1 ص 382, الفصول المهمة ج 1 ص 180, بحار الأنوار ج 4 ص 44, روضة الواعظين ج 1 ص 32 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عاصم بن حميد, عن أبي عبد الله (ع)، قال: ذاكرت أبا عبد الله (ع) فيما يروون من‏ الرؤية، فقال: الشمس جزء من سبعين جزءا من نور الكرسي، والكرسي جزء من سبعين جزءا من نور العرش، والعرش جزء من سبعين جزءا من نور الحجاب، والحجاب جزء من سبعين جزءا من نور الستر، فإن كانوا صادقين، فليملؤوا أعينهم من‏ الشمس ليس دونها سحاب.

-----------

الكافي ج 1 ص 98, التوحيد ص 108, الوافي ج 1 ص 383, الفصول المهمة ج 1 ص 179, البرهان ج 5 ص 567, التوحيد ج 4 ص 44

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن أبي نصر: عن أبي الحسن الرضا (ع)، قال: قال رسول الله (ص): لما أسري بي إلى السماء، بلغ بي جبرئيل‏ مكانا لم يطأه قط جبرئيل، فكشف له‏، فأراه‏ الله من نور عظمته ما أحب.

-------------

الكافي ج 1 ص 95, التوحيد ص 108, الوافي ج 1 ص 378, الفصول المهمة ج 1 ص 177, بحار الأنوار ج 4 ص 38, قرب الإسناد ص 357

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن سنان: عن أبي عبد الله (ع)‏ في قوله: {لا تدركه الأبصار} قال: إحاطة الوهم, ألاترى إلى قوله: {قد جاءكم بصائر من ربكم}؟ ليس يعني بصر العيون‏ {فمن أبصر فلنفسه}‏: ليس يعني‏ من البصر بعينه‏ {ومن عمي فعليها}: ليس يعني عمى العيون، إنما عنى إحاطة الوهم، كما يقال: فلان بصير بالشعر، وفلان بصير بالفقه، وفلان بصير بالدراهم، وفلان بصير بالثياب، الله أعظم من أن يرى بالعين‏.

-----------

الكافي ج 1 ص 98, التوحيد ص 112, الوافي ج 1 ص 385, الإحتجاج ج 2 ص 336, تفسير الصافي ج 2 ص 145, الفصول المهمة ج 1 ص 181, البرهان ج 2 ص 461, بحار الأنوار ج 4 ص 33, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 752

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي هاشم الجعفري: عن أبي الحسن الرضا (ع)، قال: سألته عن الله: هل يوصف؟ فقال: أما تقرأ القرآن؟، قلت: بلى، قال: أما تقرأ قوله تعالى: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار}؟، قلت: بلى، قال: فتعرفون الأبصار؟، قلت: بلى، قال: ما هي؟، قلت: أبصار العيون، فقال: إن أوهام القلوب أكبر من أبصار العيون، فهو لاتدركه الأوهام، وهو يدرك‏ الأوهام.

----------

الكافي ج 1 ص 98, التوحيد ص 112, الوافي ج 1 ص 386, الفصول المهمة ج 1 ص 182, البرهان ج 2 ص 462, بحار الأنوار ج 4 ص 39, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 753, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 412

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن داود بن القاسم‏ أبي هاشم الجعفري، قال: قلت لأبي جعفر (ع): {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار}؟ فقال: يا أبا هاشم، أوهام القلوب أدق من أبصار العيون؛ أنت قد تدرك بوهمك السند والهند والبلدان التي لم تدخلها ولا تدركها ببصرك، وأوهام القلوب لاتدركه، فكيف أبصار العيون؟!

----------

الكافي ج 1 ص 99, التوحيد ص 113, الإحتجاج ج 2 ص 442, الوافي ج 1 ص 386, تفسير الصافي ج 2 ص 145, الفصول المهمة ج 1 ص 183, البرهان ج 2 ص 462, بحار الأنوار ج 4 ص 39, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 753, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 413

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): إياكم والتفكر في الله, فإن التفكر في الله لا يزيد إلا تيها, إن الله عز وجل {لا تدركه الأبصار} ولا يوصف بمقدار.

-----------

الأمالي للصدوق ص 417, التوحيد ص 457, روضة الواعظين ج 1 ص 36, وسائل الشيعة ج 16 ص 197, بحار الأنوار ج 3 ص 259, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 753, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 414

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إسماعيل بن الفضل قال: سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق (ع) عن الله تبارك وتعالى هل يرى في المعاد؟ فقال (ع): سبحان الله وتعالى علوا كبيرا, يا ابن الفضل, إن الأبصار لا تدرك إلا ما له لون وكيفية, والله خالق الألوان والكيفية.

----------

الأمالي للصدوق ص 410, روضة الواعظين ج 1 ص 34, نوادر الأخبار ص 82, الفصول المهمة ج 1 ص 180, بحار الأنوار ج 4 ص 31, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 753, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 413

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) عن آبائه (ع) قال: مر النبي (ص) على رجل وهو رافع بصره إلى السماء يدعو فقال له رسول الله (ص): غض بصرك, فإنك لن تراه. وقال (ع): ومر النبي (ص) على رجل رافع يديه إلى السماء وهو يدعو فقال رسول الله (ص): اقصر من يديك فإنك لن تناله.

----------

التوحيد ص 107, جعفريات ص 38, بحار الأنوار ج 90 ص 307, مستدرك الوسائل ج 5 ص 185

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال: قال: إن الله عظيم رفيع لا يقدر العباد على صفته ولا يبلغون كنه عظمته, {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير} ولا يوصف بكيف ولا أين ولا حيث, فكيف أصفه بكيف وهو الذي كيف الكيف حتى صار كيفا, فعرفت الكيف بما كيف لنا من الكيف, أم كيف أصفه بأين وهو الذي أين الأين حتى صار أينا, فعرفت الأين بما أين لنا من الأين, أم كيف أصفه بحيث وهو الذي حيث الحيث حتى صار حيثا, فعرفت الحيث بما حيث لنا من الحيث, فالله تبارك وتعالى داخل في كل مكان وخارج من كل شيء {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار} لا إله إلا هو العلي العظيم {وهو اللطيف الخبير}.

----------

الكافي ج 1 ص 103, التوحيد ص 115, الوافي ج 1 ص 362, الفصول المهمة ج 1 ص 183, بحار الأنوار ج 4 ص 297

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبيد بن زرارة, عن أبيه, قال: قلت لأبي عبد الله (ع): جعلت فداك, الغشية التي كانت تصيب رسول الله (ص) إذا أنزل عليه الوحي فقال (ص): ذاك إذا لم يكن بينه وبين الله أحد, ذاك إذا تجلى الله له, قال: ثم قال (ع): تلك النبوة يا زرارة وأقبل بتخشع.

----------

التوحيد ص 115, بحار الأنوار ج 18 ص 256

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن مرازم عن أبي عبد الله (ع) قال: سمعته يقول: رأى رسول الله (ص) ربه عز وجل يعني بقلبه.

----------

التوحيد ص 116, بحار الأنوار ج 4 ص 43

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن حفص بن غياث أو غيره قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل: {لقد رأى من آيات ربه الكبرى} قال (ع): رأى جبرئيل على ساقه الدر مثل القطر على البقل, له ستمائة جناح قد ملأ ما بين السماء إلى الأرض.

----------

التوحيد ص 116, البرهان ج 2 ص 302, بحار الأنوار ج 4 ص 43, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 157, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 489

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له: أخبرني عن الله عز وجل, هل يراه المؤمنون يوم القيامة؟ قال (ع): نعم, وقد رأوه قبل يوم القيامة فقلت: متى؟ قال (ع): حين قال لهم: {ألست بربكم قالوا بلى} ثم سكت ساعة, ثم قال (ع): وإن المؤمنين ليرونه في الدنيا قبل يوم القيامة, ألست تراه في وقتك هذا؟ قال أبو بصير: فقلت له: جعلت فداك, فأحدث بهذا عنك؟ فقال (ع): لا, فإنك إذا حدثت به فأنكره منكر جاهل بمعنى ما تقوله ثم قدر أن ذلك تشبيه كفر, وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين, تعالى الله عما يصفه المشبهون والملحدون.

----------

التوحيد ص 117, نوادر الأخبار ص 82, الوافي ج 1 ص 382, تفسير الصافي ج 2 ص 236, البرهان ج 5 ص 538, بحار الأنوار ج 4 ص 44, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 97, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 176

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله الصادق (ع) انه سأله محمد الحلبي فقال: هل رأى رسول الله (ص) ربه؟ قال (ع): نعم رآه بقلبه, فأما ربنا جل جلاله, فلا تدركه أبصار حدق الناظرين, ولا يحط به أسماع السامعين.

------------

أمالي المرتضى ج 1 ص 149, روضة الواعظين ج 1 ص 33, بحار الأنوار ج 4 ص 54

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية