معرفة الله عز وجل

عن الفضل بن السكن: عن أبي عبد الله (ع): قال: قال أمير المؤمنين (ع): اعرفوا الله بالله، والرسول بالرسالة، وأولي الأمر بالأمر بالمعروف والعدل والإحسان. (1) (2)

------------

(1) العلامة المجلسي في مرآة العقول ج 1 شرح ص 296: تبيين وتحقيق اعلم أن هذه الأخبار لا سيما هذا الخبر تحتمل وجوها" الأول" أن يكون المراد بالمعرف به ما يعرف الشي‏ء به بأنه هو هو، فمعنى اعرفوا الله بالله، اعرفوه بأنه هو الله مسلوبا عنه جميع ما يعرف به الخلق من الجواهر والأعراض ومشابهة شي‏ء منها، وهذا هو الذي ذكره الكليني (ره) وعلى هذا فمعنى قوله والرسول بالرسالة" إلخ" معرفة الرسول بأنه أرسل بهذه الشريعة، وهذه الأحكام، وهذا الدين وهذا الكتاب ومعرفة كل من أولي الأمر بأنه الآمر بالمعروف والعالم العامل به، وبالعدل أي لزوم الطريقة الوسطى في كل شي‏ء والإحسان أي الشفقة على خلق الله والتفضل عليهم، ورفع الظلم عنهم، أو المعنى اعرفوا الله بالله، أي بما يناسب ألوهيته من التنزيه والتقديس، والرسول بما يناسب رسالته من العصمة والفضل والكمال، وأولي الأمر بما يناسب تلك الدرجة القصوى به من العلم والعصمة والفضل والمزية على من سواه، ويحتمل أن يكون الغرض ترك الخوض في معرفته تعالى ورسوله وحججه بالعقول الناقصة فينتهي إلى نسبة ما لا يليق به تعالى إليه وإلى الغلو في أمر الرسول والأئمة صلوات الله عليهم، وعلى هذا يحتمل وجهين" الأول" أن يكون المراد اعرفوا الله بعقولكم بمحض أنه خالق إله والرسول بأنه رسول أرسله الله إلى الخلق، وأولي الأمر بأنه المحتاج إليه لا قامة المعروف والعدل والإحسان، ثم عولوا في صفاته تعالى وصفات حججه عليهم السلام على ما بينوا ووصفوا لكم من ذلك ولا تخوضوا فيها بعقولكم" والثاني" أن يكون المعنى: اعرفوا الله بما وصف لكم في كتابه وعلى لسان نبيه، والرسول بما أوضح لكم من وصفه في رسالته إليكم، والإمام بما بين لكم من المعروف والعدل والإحسان، كيف اتصف بتلك الأوصاف والأخلاق الحسنة، ويحتمل الأخيران وجها ثالثا وهو أن يكون المراد لا تعرفوا الرسول بما يخرج به عن الرسالة إلى درجة الألوهية، وكذا الإمام. " الثاني" أن يكون المراد بما يعرف به ما يعرف باستعانته من قوي النفس العاقلة والمدركة وما يكون بمنزلتها، ويقوم مقامها، فمعنى اعرفوا الله بالله، اعرفوه بنور الله المشرق على القلوب بالتوسل إليه والتقرب به، فإن العقول لا تهتدي إليه إلا بأنوار فيضه تعالى، واعرفوا الرسول بتكميله إياكم برسالته، وبمتابعته فيما يؤدي إليكم من طاعة ربكم فإنها توجب الروابط المعنوية بينكم وبينه، وعلى قدر ذلك يتيسر لكم من معرفته، وكذا معرفة أولي الأمر إنما تحصل بمتابعتهم في المعروف والعدل والإحسان، وباستكمال العقل بها، وروى الصدوق في التوحيد بإسناده عن هشام بن سالم قال: حضرت محمد بن النعمان الأحول وقام إليه رجل فقال له: بما عرفت ربك؟ قال: بتوفيقه وإرشاده وتعريفه وهدايته، قال: فخرجت من عنده فلقيت هشام بن الحكم فقلت له: ما أقول لمن يسألني فيقول لي: بم عرفت ربك؟ فقال: إن سأل سائل فقال: بم عرفت ربك؟ قلت: عرفت الله جل جلاله بنفسي لأنها أقرب الأشياء إلى، وذلك لأني أجدها أبعاضا مجتمعة وأجزاء مؤتلفة ظاهرة التركيب، مبينة الصنعة مبنية على ضروب من التخطيط والتصوير، زائدة من بعد نقصان وناقصة بعد زيادة قد أنشأ لها حواس مختلفة وجوارح متباينة من بصر وسمع وشام وذائق ولامس، محصولة على الضعف والنقص والمهانة، لا تدرك واحدة منها مدرك صاحبتها، ولا تقوى على ذلك، عاجزة عن اجتلاب المنافع إليها، ودفع المضار، واستحال في العقول وجود تأليف لا مؤلف له، وثبات صورة لا مصور لها، فعلمت أن لها خالقا خلقها ومصورا صورها مخالفا في جميع جهاتها، قال الله تعالى: {وفي أنفسكم أ فلا تبصرون‏} " الثالث" أن يكون المراد ما يعرف بها من الأدلة والحجج، فمعنى اعرفوا الله بالله أنه إنما تتأتى معرفته لكم بالتفكر فيما أظهر لكم، من آثار صنعه‏  وقدرته وحكمته بتوفيقه وهدايته، لا بما أرسل به الرسول من الآيات والمعجزات فإن معرفتها إنما تحصل بعد معرفته تعالى، واعرفوا الرسول بالرسالة، أي بما أرسل به من المعجزات والدلائل أو بالشريعة المستقيمة التي بعث بها فإنها لانطباقها على قانون العدل والحكمة يحكم العقل بحقيقة من أرسل بها، واعرفوا أولي الأمر بعلمهم بالمعروف وإقامة العدل والإحسان وإتيانهم بها على وجهها، وهذا أقرب الوجوه، ويؤيده خبر ابن حازم. ويؤيده ما رواه الصدوق (ره) في التوحيد بإسناده عن سلمان الفارسي رضي الله عنه في حديث طويل يذكر فيه قدوم الجاثليق المدينة مع مائة من النصارى وما سأل عنه أبا بكر فلم يجبه ثم أرشد إلى أمير المؤمنين عليه السلام فسأله عن مسائل فأجاب عنها، وكان فيما سأله أن قال له: أخبرني عرفت الله بمحمد أم عرفت محمدا بالله عز وجل؟ فقال علي بن أبي طالب عليه السلام: ما عرفت الله عز وجل بمحمد صلى الله عليه وآله، ولكن عرفت محمدا بالله عز وجل حين خلقه وأحدث فيه الحدود من طول وعرض، فعرفت أنه مدبر مصنوع باستدلال وإلهام منه وإرادة كما ألهم الملائكة طاعته، وعرفهم نفسه بلا شبه ولا كيف، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. أقول: قال الصدوق (ره) بعد إيراد خبر المتن وهذا الخبر وغيرهما: القول الصواب في هذا الباب، هو أن يقال: عرفنا الله بالله لأنا إن عرفناه بعقولنا فهو عز وجل واهبها وإن عرفناه عز وجل بأنبيائه ورسله وحججه عليهم السلام فهو عز وجل باعثهم ومرسلهم ومتخذهم حججا، وإن عرفناه بأنفسنا فهو عز وجل محدثها، فبه عرفناه وقد قال الصادق عليه السلام: لو لا الله ما عرفناه، ولو لا نحن ما عرف الله، ومعناه لو لا الحجج ما عرف الله حق معرفته، ولو لا الله ما عرف الحجج. إلى آخر ما ذكره (ره) وحاصل كلامه أن‏ جميع ما يعرف الله به ينتهي إليه سبحانه، ويرد عليه أنه على هذا تكون معرفة الرسول وأولي الأمر أيضا بالله فما الفرق بينهما وبين معرفة الله ذلك؟ وأيضا لا يلائمه قوله اعرفوا الله بالله، إلا أن يقال: الفرق باعتبار أصناف المعرفة فالمعرفة بالرسالة صنف من المعرفة بالله، والمعرفة بالمعروف صنف آخر منها، ومعرفة الله فيها أصناف لا اختصاص لها بصنف والمراد باعرفوا الله بالله حصلوا معرفة الله التي تحصل بالله، هكذا حققه بعض الأفاضل.

(2) الكافي ج 1 ص 85, الإمامة والتبصرة ص 137, التوحيد ص 285, الوافي ج 1 ص337, بحار الأنوار ج 3 ص 270, تفسير نرو الثقلين ج 1 ص 501, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 446

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

علي بن عقبة بن قيس بن سمعان بن أبي ربيحة مولى رسول الله (ص)، قال‏: سئل أمير المؤمنين (ع): بم‏ عرفت ربك؟ قال‏: بما عرفني نفسه. قيل: وكيف عرفك نفسه؟ قال‏: لا يشبهه‏ صورة، ولا يحس بالحواس، ولا يقاس بالناس‏، قريب في بعده، بعيد في قربه، فوق كل شي‏ء، ولا يقال: شي‏ء فوقه، أمام كل شي‏ء، ولا يقال: له أمام، داخل في الأشياء لاكشي‏ء داخل في شي‏ء، وخارج من الأشياء لا كشي‏ء خارج من شي‏ء، سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره، ولكل شي‏ء مبتدأ.

-----------

الكافي ج 1 ص 85, التوحيد ص 285, الوافي ج 1 ص 340, بحار الأنوار ج 3 ص 270

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن منصور بن حازم، قال‏: قلت لأبي عبد الله (ع): إني ناظرت قوما، فقلت لهم: إن الله أجل وأعز وأكرم من أن يعرف بخلقه، بل العباد يعرفون‏ بالله، فقال: رحمك‏ الله.

------------

الكافي ج 1 ص 86, التوحيد ص 285, الوافي ج 1 ص 341, بحار الأنوار ج 3 ص 270

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 عن الفتح بن يزيد: عن أبي الحسن (ع)، قال‏: سألته عن أدنى المعرفة، فقال: الإقرار بأنه لاإله غيره، ولا شبه‏ له ولا نظير، وأنه قديم مثبت، موجود غير فقيد، وأنه ليس كمثله شي‏ء.

-----------

الكافي ج 1 ص 86, التوحيد ص 283, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 133, كشف الغمة ج 2 ص 286, الوافي ج 1 ص 343, هداية الأمة ج 1 ص 8, بحار الأنوار ج 3 ص 267

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

سئل‏ أبو جعفر (ع) عن الذي لايجتزأ بدون ذلك من معرفة الخالق، فقال: ليس كمثله شي‏ء، ولا يشبهه‏ شي‏ء، لم يزل عالما، سميعا، بصيرا.

------------

الكافي ج 1 ص 216, الوافي ج 1 ص 344, الفصول المهمة ج 1 ص 138, هداية الأمة ج 1 ص 9,

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إبراهيم بن عمر، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن أمر الله كله عجيب‏ إلا أنه قد احتج عليكم بما قد عرفكم من نفسه.

----------

الكافي ج 1 ص 86, الوافي ج 1 ص 552

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: خرج الحسين بن علي (ع) على أصحابه فقال: أيها الناس إن الله جل ذكره ما خلق العباد إلا ليعرفوه فإذا عرفوه عبدوه فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه, فقال له رجل: يا بن رسول الله بأبي أنت وأمي فما معرفة الله؟ قال: معرفة أهل كل زمان إمامهم الذي يجب عليهم طاعته.

---------------

علل الشرائع ج1 ص9، البحار ج23 ص83، التفسير الصافي ج5 ص75, تفسير نور الثقلين ج5 ص132, كنز الفزائد ج 1 ص 328, نزهة الناظر ص 80

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: أول الدين معرفته, وكمال معرفته التصديق به, وكمال التصديق به توحيده, وكمال توحيده الإخلاص له, وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف, وشهادة كل موصوف أنه غير الصفة, فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه ومن قرنه فقد ثناه, ومن ثناه فقد جزأه ومن جزأه فقد جهله, (1) ومن‏ جهله فقد أشار إليه ومن أشار إليه فقد حده, ومن حده فقد عده, ومن قال: فيم فقد ضمنه ومن قال علام فقد أخلى منه‏. (2)

--------

(1) إلى هنا في نهج الحق

(2) نهج البلاغة ص 39, الإحتجاج ج 1 ص 199, نهج الحق ص 65, بحار الأنوار ج 4 ص 247

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: لما بدل أكثر خلقه عهد الله إليهم, فجهلوا حقه واتخذوا الأنداد معه.

-------

‏نهج البلاغة ص 42, بحار الأنوار ج 11 ص 60

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, شهادة ممتحنا إخلاصها, معتقدا مصاصها, نتمسك بها أبدا ما أبقانا, وندخرها لأهاويل ما يلقانا, فإنها عزيمة الإيمان, وفاتحة الإحسان, ومرضاة الرحمن, ومدحرة الشيطان‏.

--------

نهج البلاغة ص 46, بحار الأنوار ج 74 ص 331

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: وأشهد أن لا إله إلا الله لا شريك له, ليس معه إله غيره‏.

-------

نهج البلاغة ص 79, بحار الأنوار ج 33 ص 321

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: كل مسمى بالوحدة غيره قليل‏.

-------

نهج البلاغة ص 97, عيون الحكم ص 375, غرر الحكم ص 508, إرشاد القلوب ج 1 ص 167, أعلام الدين ص 65, بحار الأنوار ج 4 ص 309

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: لم يخلق ما خلقه لتشديد سلطان, ولا تخوف من عواقب زمان, ولا استعانة على ند مثاور, ولا شريك مكاثر, ولا ضد منافر.

-------

نهج البلاغة ص 96, الإحتجاج ج 1 ص 203, إقبال الأعمال ج 1 ص 256, أعلام الدين ص 65, بحار الأنوار ج 4 ص 309

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: ولا تناله التجزئة والتبعيض‏.

------

نهج البلاغة ص 115, أعلام الدين ص 63, بحار الأنوار ج 4 ص 319

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: الأول الذي لم يكن له قبل فيكون شي‏ء قبله, والآخر الذي ليس له بعد فيكون شي‏ء بعده‏.

--------

نهج البلاغة ص 124, بحار الأنوار ج 54 ص 106, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 237

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: لم يعقد غيب ضميره على معرفتك, ولم يباشر قلبه اليقين بأنه لا ند لك, وكأنه لم يسمع تبرؤ التابعين من المتبوعين إذ يقولون: {تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين} كذب العادلون بك,‏ إذ شبهوك بأصنامهم, ونحلوك حلية المخلوقين بأوهامهم, وجزءوك تجزئة المجسمات بخواطرهم, وقدروك‏ على الخلقة المختلفة القوى بقرائح عقولهم, وأشهد أن من ساواك بشي‏ء من خلقك فقد عدل بك, والعادل بك كافر بما تنزلت به محكمات آياتك, ونطقت عنه‏ شواهد حجج بيناتك‏.

-------

نهج البلاغة ص 126, بحار الأنوار ج 54 ص 108, بعضه: التوحيد ص 54, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 60, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 488

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: الذي ابتدع الخلق‏ على غير مثال امتثله,‏ ولا مقدار احتذى عليه‏ من خالق معبود كان قبله.

-------

‏نهج البلاغة ص 126, التوحيد ص 49, بحار الأنوار ج 4 ص 275

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: ولا شريك أعانه على ابتداع عجائب الأمور.

------

نهج البلاغة ص 127, التوحيد ص 55, بحار الأنوار ج 4 ص 277, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 701, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 288

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: وفتح لهم أبوابا ذللا إلى تماجيده, ونصب لهم منارا واضحة على أعلام‏ توحيده.

-------

نهج البلاغة ص 129, بحار الأنوار ج 54 ص 109

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: اللهم وهذا مقام من أفردك بالتوحيد الذي ه ولك, ولم ير مستحقا لهذه المحامد والممادح غيرك‏.

--------

نهج البلاغة ص 136, بحار الأنوار ج 54 ص 114

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: الأول الذي لا غاية له فينتهي ولا آخر له فينقضي‏.

--------

نهج البلاغة ص 139

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: الأول لا شي‏ء قبله, والآخر لا غاية له.

---------

‏نهج البلاغة ص 115, بحار الأنوار ج 4 ص 319

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة يوافق فيها السر الإعلان, والقلب اللسان‏.

-------

نهج البلاغة ص 146

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: ونؤمن به إيمان من عاين الغيوب, ووقف على الموعود إيمانا نفى إخلاصه الشرك, ويقينه الشك, ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له‏.

-------

نهج البلاغة ص 169

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: أما وصيتي فالله, لا تشركوا به شيئا.

-------

نهج البلاغة ص 207, الدر النظيم ص 384, بحار الأنوار ج 42 ص 209

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: الحمد لله الدال على وجوده بخلقه, وبمحدث خلقه على أزليته‏, وباشتباههم على أن لا شبه له, لا تستلمه‏ المشاعر, ولا تحجبه السواتر لافتراق الصانع والمصنوع, والحاد والمحدود, والرب والمربوب, الأحد بلا تأويل عدد, والخالق لا بمعنى حركة ونصب‏.

--------

نهج البلاغة ص 212, مجموعة ورام ج 1 ص 224, أعلام الدين ص 64, البرهان ج 1 ص 726

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: من وصفه فقد حده,‏ ومن حده فقد عده, ومن عده فقد أبطل أزله, ومن قال: كيف؟ فقد استوصفه, ومن قال: أين؟ فقد حيزه‏.

--------

نهج البلاغة ص 212, مجموعة ورام ج 1 ص 224, أعلام الدين ص 64, البرهان ج 1 ص 726

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: إن من عزائم الله في الذكر الحكيم التي عليها يثيب ويعاقب, ولها يرضى ويسخط, أنه لا ينفع عبدا وإن أجهد نفسه, وأخلص فعله, أن يخرج من الدنيا لاقيا ربه بخصلة من هذه الخصال لم يتب منها, أن يشرك بالله فيما افترض عليه من عبادته‏.

-------

نهج البلاغة ص 214

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: خرت له الجباه, ووحدته الشفاه, حد الأشياء عند خلقه لها إبانة له‏ من شبهها, لا تقدره الأوهام بالحدود والحركات, ولا بالجوارح والأدوات, لا يقال له: متى؟ ولا يضرب له أمد بحتى, الظاهر لا يقال: مما؟ والباطن لا يقال: فيما؟.

-------

نهج البلاغة ص 232, بحار الأنوار ج 4 ص 306

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: ونعقت‏ في أسماعنا دلائله على وحدانيته‏.

------

نهج البلاغة ص 236, بحار الأنوار ج 62 ص 30

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): ألا وإن الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفر, وظلم لا يترك, وظلم مغفور لا يطلب, فأما الظلم الذي لا يغفر: فالشرك بالله, قال الله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به‏}.

-------

نهج البلاغة ص 255, عيون الحكم ص 109, غرر الحكم ص 180, مجموعة ورام ج 1 ص 54, أعلام الدين ص 107, بحار الأنوار ج 7 ص 271, مستدرك الوسائل ج 12 ص 104

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: وأشهد أن لا إله إلا الله, غير معدول به,‏ ولا مشكوك فيه, ولا مكفور دينه, ولا مجحود تكوينه,‏ شهادة من صدقت نيته, وصفت دخلته‏, وخلص يقينه, وثقلت موازينه‏.

--------

نهج البلاغة ص 257, بحار الأنوار ج 29 ص 596

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: لم يولد سبحانه فيكون في العز مشاركا, ولم يلد فيكون موروثا هالكا, ولم يتقدمه وقت ولا زمان, ولم يتعاوره زيادة ولا نقصان‏.

-------

نهج البلاغة ص 260, بحار الأنوار ج 4 ص 314

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: الحمد لله الذي لا تدركه الشواهد ولا تحويه المشاهد ولا تراه النواظر ولا تحجبه السواتر الدال على قدمه بحدوث خلقه وبحدوث خلقه على وجوده وباشتباههم على أن لا شبه له‏..... مستشهد بحدوث الأشياء على أزليته وبما وسمها به من العجز على قدرته وبما اضطرها إليه من الفناء على دوامه واحد لا بعدد ودائم لا بأمد وقائم لا بعمد.

------

نهج البلاغة ص 269, الإحتجاج ج 1 ص 204, أعلام الدين ص 67, بحار الأنوار ج 4 ص 261

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: واحد لا من عدد, ودائم لا بأمد, وقائم لا بعمد.

-------

نهج البلاغة ص 269, التوحيد ص 70, عيون الحكم ج 1 ص 121, أعلام الدين ص 67, البلد الأمين ص 92, بحار الأنوار ج 4 ص 222

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: لم يشركه في فطرتها فاطر, ولم يعنه على خلقها قادر.

--------

نهج البلاغة ص 270, الإحتجاج ج 1 ص 205, نوادر الأخبار ص 68, بحار الأنوار ج 3 ص 26

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال في التوحيد: ما وحده من كيفه, ولا حقيقته أصاب من مثله, ولا إياه عنى من شبهه, ولا صمده‏ من أشار إليه, وتوهمه كل معروف بنفسه مصنوع,‏ وكل قائم في سواه معلول‏.

-------

نهج البلاغة ص 272, أعلام الدين ص 59, بحار الأنوار ج 74 ص 310

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: سبق الأوقات كونه, والعدم وجوده, والابتداء أزله بتشعيره المشاعر, عرف أن لا مشعر له وبمضادته بين الأمور عرف أن لا ضد له, وبمقارنته بين الأشياء عرف أن لا قرين له‏.

--------

نهج البلاغة ص 272, أعلام الدين ص 59, بحار الأنوار ج 74 ص 311

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: لا يشمل بحد, ولا يحسب بعد.

--------

نهج البلاغة ص 273, الإحتجاج ج 1 ص 201, أعلام الدين ص 59, بحار الأنوار ح 74 ص 311

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: لم يلد فيكون مولودا, ولم يولد فيصير محدودا, جل عن اتخاذ الأبناء (1), وطهر عن ملامسة النساء. (2)

-------

(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) نهج البلاغة ص 273, الإحتجاج ج 1 ص 202, بحار الأنوار ج 4 ص 254, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 238, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 541

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): وإنما كلامه سبحانه فعل منه أنشأه ومثله, لم يكن من قبل ذلك كائنا, ول وكان قديما لكان إلها ثانيا.

-------

نهج البلاغة ص 274, الإحتجاج ج 1 ص 203, أعلام الدين ص 60, بحار الأنوار ج 4 ص 255, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 188, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 405

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: إن الله سبحانه يعود بعد فناء الدنيا وحده لا شي‏ء معه‏... فلا شي‏ء {إلا الله الواحد القهار} الذي إليه مصير جميع الأمور.

------

نهج البلاغة ص 276, تفسير الصافي ج 4 ص 337, بحار الأنوار ج 74 ص 313, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 514, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 369

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: ولم يكونها لتشديد سلطان, ولا لخوف من زوال ونقصان, ولا للاستعانة بها على ند مكاثر, ولا للاحتراز بها من ضد مثاور, ولا للازدياد بها في ملكه, ولا لمكاثرة شريك في شركه, ولا لوحشة كانت منه فأراد أن يستأنس إليها.

-------

نهج البلاغة ص 276, الإحتجاج ج 1 ص 204, أعلام الدين ص 61, بحار الأنوار ج 6 ص 331

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): من بنات موءودة, وأصنام معبودة, وأرحام مقطوعة, وغارات مشنونة.

-------

نهج البلاغة ص 298, بحار الأنوار ج 14 ص 473

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): فقلت أنا: لا إله إلا الله, إني أول مؤمن بك يا رسول الله‏.

-------

نهج البلاغة ص 302, إعلام الدين ص 23, البرهان ج 4 ص 644, بحار الأنوار ج 14 ص 476

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): وصيتي, فأن لا تشركوا بالله جل ثناؤه شيئا.

-------

الكافي ج 1 ص 299, نهج البلاغة ص 207, عيون المعجزات ص 51, الدر النظيم ص 384, الوافي ج 2 ص 333, مدينة المعاجز ج 3 ص 56, بحار الأنوار ج 42 ص 206

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): انطلق على تقوى الله, وحده لا شريك له‏.

-------

نهج البلاغة ص 380, وسائل الشيعة ج 9 ص 133, بحار الأنوار ج 33 ص 524

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): ولقد قال لي رسول الله (ص): إني لا أخاف على أمتي مؤمنا ولا مشركا, أما المؤمن فيمنعه الله بإيمانه, وأما المشرك فيقمعه‏ الله بشركه‏.

-------

نهج البلاغة ص 385, بحار الأنوار ج 33 ص 582

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): واعلم يا بني أنه ل وكان لربك شريك لأتتك رسله, ولرأيت آثار ملكه وسلطانه, ولعرفت أفعاله وصفاته, ولكنه إله واحد كما وصف نفسه, لا يضاده في ملكه أحد, ولا يزول أبدا, ولم يزل أول قبل الأشياء بلا أولية, وآخر بعد الأشياء بلا نهاية, عظم عن أن تثبت ربوبيته بإحاطة قلب أ وبصر.

-------

نهج البلاغة ص 396, كشف المحجة ص 225, بحار الأنوار ج 4 ص 317

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): فرض الله الإيمان تطهيرا من الشرك‏.

-------

نهج البلاغة ص 512, نزهة الناظر ص 46, عيون الحكم ص 361, غرر الحكم ص 488, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 2 ص 377, الوافي ج 5 ص 1065, بحار الأنوار ج 6 ص 110, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 158, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 230

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): أحلفوا الظالم إذا أردتم يمينه بأنه بري‏ء من حول الله وقوته, فإنه إذا حلف بها كاذبا عوجل العقوبة, وإذا حلف بالله الذي لا إله إلا هو, لم يعاجل لأنه قد وحد الله تعالى‏.

-------

نهج البلاغة ص 512, عيون الحكم ص 93, وسائل الشيعة ج 23 ص 270, هداية الأمة ج 7 ص 560, بحار الأنوار ج 101 ص 285

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): إن التوحيد أن لا تتوهمه, والعدل أن لا تتهمه‏.

-------

الخصائص ص 124, إعلام الدين ص 291, متشابه القرآن ج 1 ص 105, بحار الأنوار ج 5 ص 52

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن المقدام بن شريح بن هانئ عن أبيه قال: إن أعرابيا قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنين(ع) فقال: يا أمير المؤمنين, أتقول إن الله واحد؟ قال: فحمل الناس عليه, قالوا: يا أعرابي أما ترى ما فيه أمير المؤمنين (ع) من تقسم القلب, فقال أمير المؤمنين (ع): دعوه, فإن الذي يريده الأعرابي ه والذي نريده من القوم, ثم قال (ع): يا أعرابي, (1) إن القول في أن الله واحد على أربعة أقسام, فوجهان منها لا يجوزان على الله عز وجل, ووجهان يثبتان فيه, فأما اللذان لا يجوزان عليه فقول القائل: واحد, يقصد به باب الأعداد, فهذا ما لا يجوز, لأن ما لا ثاني له, لا يدخل في باب الأعداد, أما ترى أنه كفر من قال ثالث ثلاثة؟ وقول القائل: ه وواحد من الناس, يريد به النوع من الجنس, فهذا ما لا يجوز عليه, لأنه تشبيه وجل ربنا عن ذلك وتعالى, وأما الوجهان اللذان يثبتان فيه, فقول القائل: ه وواحد, ليس له في الأشياء شبه, كذلك ربنا, وقول القائل: إنه عز وجل أحدي, المعنى يعني به, أنه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم, كذلك ربنا عز وجل‏.

-------

(1) من هنا في الوافي

التوحيد ص 83, الخصال ج 1 ص 2, معاني الأخبار ص 5, نوادر الأخبار ص 72, البرهان ج 1 ص 367, بحار الانوار  ج 3 ص 206, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 709, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 278, الوافي ج 1 ص 331

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية