ملك الموت وأحواله

- {وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون} الأنعام: 61

 

- {الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} النحل: 28

 

- {الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون} النحل: 32

 

- {قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون} السجدة: 11

 

- {الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى} الزمر: 42

 

روي: سئل الصادق (ع) عن قول الله عز وجل‏ {الله يتوفى الأنفس حين موتها} وعن قول الله عز وجل‏ {قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم‏} وعن قول الله عز وجل {الذين تتوفاهم الملائكة طيبين} و{الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم}‏ وعن قول الله عز وجل {توفته رسلنا} وعن قوله عز وجل {ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة} وقد يموت في الساعة الواحدة في جميع الآفاق ما لا يحصيه إلا الله عز وجل, فكيف هذا؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى جعل لملك الموت أعوانا من الملائكة يقبضون الأرواح, بمنزلة صاحب الشرطة له أعوان من الإنس يبعثهم في حوائجه, فتتوفاهم الملائكة ويتوفاهم ملك الموت من الملائكة مع ما يقبض هو, ويتوفاها الله عز وجل من ملك الموت‏.

---------

الفقيه ج 1 ص 136, الوافي ج 24 ص 266, الفصول المهمة ج 1 ص 302, البرهان ج 2 ص 427, بحار الأنوار ج 6 ص 144, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 51, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 204

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في إحتجاج طويل, قال له رجل: أجد الله تعالى يقول {قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون} وقال {الله يتوفى الأنفس حين موتها} وقال {توفته رسلنا وهم لا يفرطون} وقال {الذين تتوفاهم الملائكة طيبين} وقال {الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم}  فأنى ذلك يا أمير المؤمنين‏؟ ... فقال (ع): فإن الله تبارك وتعالى يدبر الأمور كيف يشاء, ويوكل من خلقه من يشاء بما يشاء, أما ملك الموت فإن الله يوكله بخاصة من يشاء من خلقه, ويوكل رسله من الملائكة خاصة بمن يشاء من خلقه, والملائكة الذين سماهم الله عز ذكره وكلهم بخاصة من يشاء من خلقه, إنه تبارك وتعالى يدبر الأمور كيف يشاء, وليس كل العلم يستطيع صاحب العلم أن يفسره لكل الناس, لأن منهم القوي والضعيف, ولأن منه ما يطاق حمله ومنه ما لا يطاق حمله إلا من يسهل الله له حمله وأعانه عليه من خاصة أوليائه, وإنما يكفيك أن تعلم‏ أن الله هو المحيي المميت, وأنه يتوفى الأنفس على يدي من يشاء من خلقه من ملائكته وغيرهم‏.

---------

التوحيد ص 259, البرهان ج 5 ص 847, بحار الأنوار ج 90 ص 108, بعضه: تفسير الصافي ج 1 ص 413, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 50, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 203

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في قوله تعالى {الله يتوفى الأنفس حين موتها} وقوله {يتوفاكم ملك الموت وتوفته رسلنا وتتوفاهم الملائكة طيبين والذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} فهو تبارك وتعالى أجل وأعظم من أن يتولى ذلك بنفسه, وفعل رسله وملائكة فعله لأنهم {بأمره يعملون}, فاصطفى جل ذكره من الملائكة رسلا وسفرة بينه وبين خلقه وهم الذين قال الله فيهم {الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس}, فمن كان من أهل الطاعة تولت قبض روحه ملائكة الرحمة, ومن كان من أهل المعصية تولى قبض روحه ملائكة النقمة, ولملك الموت أعوان من ملائكة الرحمة والنقمة يصدرون عن أمره, وفعلهم فعله, وكل ما يأتونه منسوب إليه, وإذا كان فعلهم فعل ملك الموت وفعل ملك الموت فعل الله لأنه يتوفى الأنفس على يد من يشاء, ويعطي ويمنع ويثيب ويعاقب على يد من يشاء, وإن فعل أمناؤه فعله, كما قال {وما تشاؤن إلا أن يشاء الله}.

----------------

الإحتجاج ج 1 ص 247, بحار الأنوار ج 6 ص 140, البرهان ج 3 ص 908, تفسير الصافي ج 1 ص 488, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 51, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 584

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا أين ما كنتم تدعون من دون الله قالوا ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين} الأعراف: 37

 

- {ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم} يونس: 104

 

* عن أمير المؤمنين (ع) في وصف ملك الموت: هل تحس به إذا دخل منزلا؟ أم هل تراه إذا توفى أحدا؟ بل كيف يتوفى الجنين في بطن أمه؟ أيلج عليه من بعض جوارحها؟ أم الروح أجابته بإذن ربها؟ أم هو ساكن معه في أحشائها؟ كيف يصف إلهه من يعجز عن صفة مخلوق مثله.

--------

نهج البلاغة ص 168, بحار الأنوار ج 6 ص 143, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 225, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 289

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر, عن أبي جعفر (ع), قال: سألته عن لحظة ملك الموت, قال: أما رأيت الناس يكونون جلوسا فتعتريهم السكتة فما يتكلم أحد منهم؟ فتلك لحظة ملك الموت حيث يلحظهم.

----------

الكافي ج 3 ص 259, الزهد ص 55, الوافي ج 24 ص 265, بحار الأنوار ج 6 ص 143, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 224, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 288

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: قيل لملك الموت (ع): كيف تقبض الأرواح وبعضها في المغرب وبعضها في المشرق في ساعة واحدة؟ فقال: أدعوها فتجيبني, قال: وقال ملك الموت (ع): إن الدنيا بين يدي كالقصعة بين يدي أحدكم يتناول منها ما يشاء, والدنيا عندي كالدرهم في كف أحدكم يقلبه كيف شاء.

------------

الفقيه ج 1 ص 134, الوافي ج 24 ص 266, البرهان ج 4 ص 390, الفصول المهمة ج 1 ص 302, بحار الأنوار ج 6 ص 144

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: دخل رسول الله (ص) على رجل من أصحابه وهو يجود بنفسه فقال: يا ملك الموت ارفق بصاحبي فإنه مؤمن, فقال: أبشر يا محمد فإني بكل مؤمن رفيق, واعلم يا محمد أني أقبض روح ابن آدم فيجزع أهله فأقوم في ناحية من دارهم فأقول: ما هذا الجزع؟ فو الله ما تعجلناه قبل أجله, وما كان لنا في قبضه من ذنب, فإن تحتسبوه وتصبروا تؤجروا, وإن تجزعوا تأثموا وتوزروا, واعلموا أن لنا فيكم عودة ثم عودة فالحذر الحذر, إنه ليس في شرقها ولا في غربها أهل بيت مدر ولا وبر إلا وأنا أتصفحهم في كل يوم خمس مرات, ولأنا أعلم بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم, ولو أردت قبض روح بعوضة ما قدرت عليها حتى يأمرني ربي بها, فقال رسول الله (ص): إنما يتصفحهم في مواقيت الصلاة, فإن كان ممن يواظب عليها عند مواقيتها لقنه شهادة أن لا إله الله وأن محمدا رسول الله ونحى عنه ملك الموت إبليس.

---------

الكافي ج 3 ص 136, الوافي ج 24 ص 261, بحار الأنوار ج 6 ص 169

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أن إبراهيم (ع) لقي ملكا فقال له: من أنت؟ قال: أنا ملك الموت, فقال: أتستطيع أن تريني الصورة التي تقبض فيها روح المؤمن؟ قال: نعم أعرض عني, فأعرض عنه فإذا هو شاب حسن الصورة حسن الثياب حسن الشمائل طيب الرائحة, فقال: يا ملك الموت لو لم يلق المؤمن إلا حسن صورتك لكان حسبه, ثم قال له: هل تستطيع أن تريني الصورة التي تقبض فيها روح الفاجر؟ فقال: لا تطيق, فقال: بلى, قال: فأعرض عني, فأعرض عنه ثم التفت إليه, فإذا هو رجل أسود قائم الشعر منتن الرائحة أسود الثياب يخرج من فيه ومن مناخره النيران والدخان, فغشي على إبراهيم (ع) ثم أفاق وقد عاد ملك الموت إلى حالته الأولى فقال: يا ملك الموت لو لم يلق الفاجر إلا صورتك هذه لكفته.

---------------------

عوالي اللئلي ج 1 ص 274, بحار الأنوار ج 12 ص 74, القصص للجزائري ص 117, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 226, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 290

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص): لما أسري بي إلى السماء رأيت ملكا من الملائكة بيده لوح من نور، لا يلتفت يمينا ولا شمالا، مقبلا عليه، كهيئة الحزين، فقلت: من هذا، يا جبرئيل؟ فقال: هذا ملك الموت، مشغول في قبض الأرواح. فقلت: أدنني منه يا جبرئيل لأكلمه. فأدناني منه، فقلت له: يا ملك الموت، أكل من مات، أو هو ميت فيما بعد أنت تقبض روحه؟ قال: نعم. قلت: وتحضرهم بنفسك؟ قال: نعم، فما الدنيا كلها عندي، فيما سخرها الله لي ومكنني منها، إلا كالدرهم في كف الرجل يقلبه كيف يشاء، وما من دار في الدنيا إلا وأدخلها في كل يوم خمس مرات، وأقول إذا بكى أهل البيت على ميتهم: لا تبكوا عليه، فإن لي إليكم عودة وعودة، حتى لا يبقى منكم أحد. فقال رسول الله (ص): كفى بالموت طامة، يا جبرئيل. فقال جبرئيل: ما بعد الموت أطم وأعظم من الموت.

-----------

تفسير القمي  2 ص 168, نوادر الأخبار ص 311, تفسير الصافي ج 4 ص 154, البرهان ج 4 ص 389, بحار الأنوار ج 6 ص 141, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 224, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 289

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أسباط بن سالم مولى أبان، قال: قلت لأبي عبد الله (ع): جعلت فداك، يعلم ملك الموت بقبض من يقبض؟ قال: لا، إنما هي صكاك تنزل من السماء: اقبض نفس فلان بن فلان.

----------

الكافي ج 3 ص 255, الأمالي للطوسي ص 693, الوافي ج 24 ص 265, البرهان ج 4 ص 390, بحار الأنوار ج 6 ص 145, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 224, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 288

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زيد الشحام قال: سئل أبو عبد الله (ع) عن ملك الموت، يقال: الأرض بين يديه كالقصعة، يمد يده منها حيث يشاء؟ قال (ع): نعم.

----------

الكافي ج 3 ص 256, الوافي ج 24 ص 265, البرهان ج 4 ص 390, بحار الأنوار ج 6 ص 144, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 224, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 288

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية