ولاية الأنبياء لأهل البيت عليهم السلام

عن محمد بن عبد الرحمن الضبي قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: ولايتنا ولاية الله التي لم يبعث نبي قط إلا بها.

--------

الكافي ج 1 ص 437, بصائر الدرجات ص 75, فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 139, الأمالي للمفيد ص 142, الأمالي للطوسي ص 671, تأويل الآيات ص 547, الوافي ج 3 ص 494, البرهان ج 4 ص 871, غاية المرام ج 3 ص 58, بحار الأنوار ج 27 ص 136, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 70, مستدرك الوسائل ج 10 ص 212. الأصول الستة عشر ص 60 عن أبي جعفر

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الأعلى قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول ما من نبي جاء قط إلا بمعرفة حقنا وتفضيلنا على من سوانا.

--------

الكافي ج1 ص437، كنز الفوائد ص 259، بحار الأنوار ج 26 ص 304، تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص566, الوافي ج 3 ص 494, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 71

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: ما من نبي نبئ, ولا من رسول أرسل إلا بولايتنا وبفضلنا على من سوانا.

----------

بصائر الدرجات ص 74, بحار الأنوار ج 26 ص 281, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 514, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 127

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن الفضيل, عن أبي الحسن (ع) قال: ولاية علي مكتوبة في جميع صحف الأنبياء, ولن يبعث الله نبياً الا بنبوة محمد (ص) وولاية وصيه علي (ع).

------------

بصائر الدرجات ص 72، الكافي ج1  ص 37، الصراط المستقيم ج 1 ص 278, تأويل الآيات ص 84، الوافي ج 3 ص 495, غرر الأخبار ص 305, إثبات الهداة ج 3 ص 112, بحار الأنوار ج 26 ص 280, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 70

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حذيفة بن اسيد الغفار قال: قال رسول الله (ص): ما تكاملت النبوة لنبي في الاظلة حتى عرضت عليه ولايتي وولاية أهل بيتي ومثلوا له فأقروا بطاعتهم وولايتهم.

-----------

بصائر الدرجات ص 73، بحار الأنوار ج 26 ص 281, غرر الحكم ص 305

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: إن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق النبيين على ولاية علي, وأخذ عهد النبيين بولاية علي (ع).

---------

بصائر الدرجات ص 73، المحتضر ص117, بحار الأنوار ج 26 ص 280

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر قال: قال لي أبو عبد الله (ع): إن الله تبارك وتعالى توحد بملكه فعرّف عباده نفسه, ثم فوض إليهم أمره وأباح لهم جنته فمن أراد الله أن يطهر قلبه من الجن والإنس عرّفه ولايتنا ومن أراد أن يطمس على قلبه امسك عنه معرفتنا, ثم قال يا مفضل والله ما استوجب آدم أن يخلقه الله بيده وينفخ فيه من روحه إلا بولاية علي (ع), وما كلم الله موسى تكليماً إلا بولاية علي (ع), ولا أقام الله عيسى ابن مريم آية للعالمين إلا بالخضوع لعلي (ع), ثم قال: أجمل الأمر ما استأهل خلق من الله النظر إليه إلا بالعبودية لنا.

------------

الإختصاص ص 250، بحار الأنوار ج 26 ص 294, كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 859 نحوه عن رسول الله (ص)

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر, عن أبي جعفر (ع) في قول الله عز وجل: {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزماً} قال عهدنا إليه في محمد والأئمة من بعده, فترك ولم يكن له عزم أنهم هكذا وإنما سُمي أولوا العزم أولي العزم لأنه عهد إليهم في محمد والأوصياء من بعده والمهدي وسيرته وأجمع عزمهم على أن ذلك كذلك والاقرار به.

-----------

الكافي ج 1 ص 416، تفسير القمي ج 2 ص 66, بصائر الدرجات ص 70, علل الشرائع ج 1 ص 122, تأويل الآيات ص 313, تفسير الصافي ج 3 ص 323, الوافي ج 3 ص 888, إثبات الهداة ج 2 ص 19, البرهان ج 3 ص 780, بحار الأنوار ج 24 ص 351, القصص للجزائري ص 27, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 400, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 360

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حمران, عن أبي جعفر (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى أخذ الميثاق على أولي العزم: أني ربكم, ومحمد (ص) رسولي, وعلي أمير المؤمنين (ع) وأوصيائه من بعده ولاة أمري وخزان علمي, وأن المهدي (ع) أنتصر به لديني.

------------

بصائر الدرجات ص 106، الكافي ج 2 ص 8، تأويل الآيات ص 313، غاية المرام ج1 ص93، الوافي ج 4 ص 41, البرهان ج 3 ص 784, المحتضر ص 116، مدينة المعاجز ج 1 ص 57، مختصر البصائر ص 389، بحار الأنوار ج 26 ص 107, الجواهر السنية ص 428، التفسير الصافي ج 4 ص 324، تفسير نور الثقلين ج 2 ص 94, إثبات الهداة ج 2 ص 141, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 232

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): لما نزلت الخطيئة بآدم وأخرج من الجنة أتاه جبرئيل (ع) فقال: يا آدم ادع ربك قال: يا حبيبي جبرئيل ما أدعو؟ قال: قل: رب أسألك بحق الخمسة الذين تخرجهم من صلبي آخر الزمان إلا تبت علي ورحمتني فقال له آدم (ع): يا جبرئيل سمهم لي قال: قل: رب أسألك بحق محمد نبيك وبحق علي وصي نبيك وبحق فاطمة بنت نبيك وبحق الحسن والحسين سبطي نبيك إلا تبت علي ورحمتني. فدعا بهن آدم فتاب الله عليه وذلك قول الله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه} وما من عبد مكروب يخلص النية يدعو بهن إلا استجاب الله له.

--------------

تفسير فرات ص 57, بحار الأنوار ج 26 ص 333, مناقب أمير المؤمنين (ع) للكوفي ج 1 ص 547, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 380, مستدرك الوسائل ج 5 ص 238

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: سألت النبي (ص) عن الكلمات التي تلقى آدم من ربه فتاب عليه, قال: سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي, فتاب عليه.

---------------

الأمالي للصدوق ص 75، الخصال ج 1 ص 270, معاني الأخبار ص 125, الروضة في الفضائل ص 81, الطرائف ص 81, كشف اليقين ص 14, إرشاد القلوب ج 2 ص 210,  روضة الوعاظين ج 1 ص 157, كشف الغمة ج 1 ص 465, وسائل الشيعة ج 7 ص 98, بحار الأنوار ج 11 ص 176, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 68, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 382, مستدرك الوسائل ج 5 ص 232

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال رسول الله (ص): يا علي ما بعث الله نبياً إلا وقد دعاه إلى ولايتك طائعاً أو كارهاً.

-----------

بصائر الدرجات ص 72، الإختصاص ص 343, غرر الأخبار ص 188, بحار الأنوار ج 26 ص 280، المحتضر ص117

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): لما عرج بي إلى السماء انتهى بي المسير مع جبرئيل إلى السماء الرابعة فرأيت بيتاً من ياقوت أحمر, فقال لي جبرئيل: يا محمد هذا هو البيت المعمور خلقه الله تعالى قبل خلق السماوات والارضين بخمسين ألف عام, قم يا محمد فصلِّ إليه, قال النبي (ص): ثم أمر الله تعالى حتى اجتمع جميع الرسل والانبياء فصفهم جبرئيل (ع) ورائي صفاً, فصليت بهم, فلما فرغت من الصلاة أتاني آت من عند ربي فقال لي: يا محمد ربك يقرئك السلام ويقول لك: سل الرسل على ماذا أرسلتهم قبلك, فقلت: معاشر الرسل على ماذا بعثكم ربي قبلي؟ فقالت الرسل: على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب (ع), وهو قوله تعالى {وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا}

------------

مئة منقبة ص 149، تأويل الآيات ص 546, المحتضر ص 125، البرهان ج 4 ص 871, غاية المرام ج 3 ص 57، بحار الأنوار ج 26 ص 307

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سليم بن قيس قال: قلت لأبي ذر: حدثني رحمك الله بأعجب ما سمعته من رسول الله (ص) يقول في علي بن أبي طالب (ع) - إلى أن يقول - قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: لم يزل الله يحتج بعلي في كل أمة فيها نبي مرسل, وأشدهم معرفة لعلي أعظمهم درجة عند الله, قلت: فغير هذا, رحمك الله, قال: نعم, سمعت رسول الله (ص) يقول: لولا أنا وعلي ما عرف الله, ولولا أنا وعلي ما عبد الله, ولولا أنا وعلي ما كان ثواب ولا عقاب, ولا يستر علياً عن الله ستر, ولا يحجبه عن الله حجاب, وهو الستر والحجاب فيما بين الله وبين خلقه. قال سليم: ثم سألت المقداد فقلت: حدثني رحمك الله بأفضل ما سمعت من رسول الله (ص) يقول في علي بن أبي طالب, قال: سمعت من رسول الله (ص) يقول: إن الله توحد بملكه, فعرف أنواره نفسه, ثم فوض إليهم أمره وأباحهم جنته, فمن أراد أن يطهر قلبه من الجن والأنس عرّفه ولاية علي بن أبي طالب, ومن أراد أن يطمس على قلبه أمسك عنه معرفة علي بن أبي طالب, والذي نفسي بيده, ما استوجب آدم أن يخلقه الله وينفخ فيه من روحه وأن يتوب عليه ويرده إلى جنته إلا بنبوتي والولاية لعلي بعدي, والذي نفسي بيده, ما أري إبراهيم ملكوت السموات والأرض ولا اتخذه خليلاً إلا بنبوتي والأقرار لعلي بعدي, والذي نفسي بيده, ما كلم الله موسى تكليماً ولا أقام عيسى آية للعالمين إلا بنبوتي ومعرفة علي بعدي, والذي نفسي بيده, ما تنبأ نبي قط إلا بمعرفته والإقرار لنا بالولاية, ولا استأهل خلق من الله النظر إليه إلا بالعبودية له والإقرار لعلي بعدي.

-------------

كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 858، بحار الأنوار ج 40 ص 96

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

رُوي أن جنيا كان جالسا عند رسول الله (ص) فأقبل أمير المؤمنين (ع) فاستغاث الجني وقال: أجرني سليمان فأرسل إلي نفرا من الجن فطلت عليهم, فجاءني هذا الفارس فأسرني وجرحني, وهذا مكان الضربة إلى الآن لم يندمل, فنزل جبرائيل (ع) وقال: الحق يقرئك السلام ويقول لك: إني لم أبعث نبيا قط إلا جعلت عليا معه سرا, وجعلته معك جهرا.

---------

مشارق أنوار اليقين ص 132، البرهان ج 4 ص 266, مدينة المعاجز ج 1 ص 142, حلية الأبرار ج 2 ص 15

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

رُوي أن رسول الله (ص) كان جالسا وعنده جني يسأله عن قضايا مشكلة, فأقبل أمير المؤمنين (ع) فتصاغر الجني حتى صار كالعصفور, ثم قال: أجرني يا رسول الله, فقال: ممن؟ فقال: من هذا الفتى المقبل, فقال النبي (ص): وما ذاك؟ فقال الجني: أتيت سفينة نوح لأغرقها يوم الطوفان, فلما تناولتها ضربني هذا فقطع يدي, ثم أخرج يده مقطوعة فقال النبي: هو ذلك.

----------

مشارق أنوار اليقين ص 132، مدينة المعاجز ج 1 ص 142, حلية الأبرار ج 2 ص 15

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) قال: لما أشرف نوح صلوات الله عليه على الغرق دعا الله بحقنا, فدفع الله عنه الغرق, ولما رمى ابراهيم في النار دعا الله بحقنا, فجعل النار عليه برداً وسلاماً, وان موسى (ع) لما ضرب طريقاً في البحر دعا الله بحقنا فجعله يبساً, وان عيسى (ع) لما أراد اليهود قتله دعا الله بحقنا فنجي من القتل فرفعه إليه.

------------

القصص للراوندي ص 106، وسائل الشيعة ج 7 ص 103, بحار الأنوار ج 11 ص 69

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع) في قوله تعالى: {وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون} قال الامام (ع): وذلك أن موسى (ع) لما أراد أن يأخذ عليهم عهداً بالفرقان فرَّق ما بين المحقين والمبطلين لمحمد (ص) بنبوته ولعلي (ع) بإمامته, وللائمة الطاهرين بإمامتهم, قالوا: {لن نؤمن لك} أن هذا أمر ربك {حتى نرى الله جهرة} عياناً يخبرنا بذلك, فأخذتهم الصاعقة معاينة وهم ينظرون إلى الصاعقة تنزل عليهم. وقال الله عز وجل: يا موسى إني أنا المكرم لأوليائي, المصدقين بأصفيائي ولا أبالي, وكذلك أنا المعذب لأعدائي, الدافعين حقوق أصفيائي ولا أبالي, فقال موسى (ع) للباقين الذين لم يصعقوا: ماذا تقولون؟ أتقبلون وتعترفون؟ وإلا فأنتم بهؤلاء لاحقون, قالوا: يا موسى لا ندري ما حل بهم ولماذا أصابتهم؟ كانت الصاعقة ما أصابتهم لاجلك إلا أنها كانت نكبة من نكبات الدهر تصيب البر والفاجر, فإن كانت إنما أصابتهم لردهم عليك في أمر محمد وعلي وآلهما فاسأل الله ربك بمحمد وآله هؤلاء الذين تدعونا إليهم أن يحيي هؤلاء المصعوقين لنسألهم لماذا أصابهم ما أصابهم, فدعا الله عز وجل بهم موسى (ع) فأحياهم الله عز وجل فقال موسى (ع): سلوهم لماذا أصابهم؟ فسألوهم, فقالوا: يا بني إسرائيل أصابنا ما أصابنا لإبائنا اعتقاد إمامة علي بعد اعتقادنا بنبوة محمد (ص) لقد رأينا بعد موتنا هذا ممالك ربنا من سماواته وحجبه وعرشه وكرسيه وجنانه ونيرانه, فما رأينا أنفذ أمراً في جميع تلك الممالك وأعظم سلطاناً من محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام, وإنا لمّا متنا بهذه الصاعقة ذهب بنا إلى النيران, فناداهم محمد وعلي عليهما الصلاة والسلام: كفوا عن هؤلاء عذابكم, فهؤلاء يحيون بمسألة سائل يسأل ربنا عز وجل بنا وبآلنا الطيبين, وذلك حين لم يقذفونا بعد في الهاوية, وأخّرونا إلى أن بعثنا بدعائك يا موسى بن عمران بمحمد وآله الطيبين, فقال الله عز وجل لأهل عصر محمد (ص): فإذا كان بالدعاء بمحمد وآله الطيبين نشر ظلمة أسلافكم المصعوقين بظلمهم أفما يجب عليكم أن لا تتعرضوا لمثل ما هلكوا به إلى أن أحياهم الله عز وجل؟

------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 256، تأويل الآيات ص 65, البرهان ج 1 ص 219, بحار الأنوار ج 13 ص 236, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 443

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: لما خلق الله تعالى آدم ونفخ فيه من روحه عطس, فالهمه الله: الحمد لله رب العالمين, فقال له ربه: يرحمك ربك, فلما أجسد له الملائكة تداخله العجب فقال: يا رب, خلقت خلقاً أحب إليك مني؟ فلم يجب, ثم قال الثانية فلم يجب, ثم قال الثالثة فلم يجب, ثم قال الله عز وجل له: نعم ولولاهم ما خلقتك! فقال: يا رب فأرنيهم, فأوحى الله عز وجل إلى ملائكة الحجب أن ارفعوا الحجب, فلما رُفعت إذا آدم بخمسة أشباح قدام العرش, فقال: يا رب من هؤلاء؟ قال: يا آدم, هذا محمد نبيي, وهذا علي أمير المؤمنين ابن عم نبيي ووصيه, وهذه فاطمة ابنة نبيي, وهذان الحسن والحسين ابنا علي وولدا نبيي, ثم قال: يا آدم, هم ولدك, ففرح بذلك, فلما اقترف الخطيئة قال: يا رب, أسئلك بمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين لما غفرت لي, فغفر الله له بهذا, فهذا الذي قال الله عز وجل: {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه}, فلما هبط إلى الأرض صاغ خاتماً فنقش عليه: محمد رسول الله وعلي أمير المؤمنين، ويكنى آدم بأبي محمد.

-------------

اليقين ص 174, بحار الأنوار ج 11 ص 175, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 42

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبيد الله الحلبي, عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): ما كان ابراهيم يهودياً ولا نصرانياً, لا يهودياً يصلي إلى المغرب ولا نصرانياً يصلي إلى المشرق, {ولكن كان حنيفاً مسلماً} على دين محمد (ص).

-------------

تفسير العياشي ج 1 ص 177، تفسير الصافي ج 1 ص 346، البرهان ج 1 ص 640, بحار الأنوار ج 12 ص 11, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 352، تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 127

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر, عن الصادق جعفر بن محمد (ع), قال سألته عن قول الله عز وجل: {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات} ما هذه الكلمات؟ قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه, وهو أنه قال: يا رب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت عليّ, فتاب الله عليه إنه هو التواب الرحيم, فقلت له: يا ابن رسول الله فما يعني عز وجل بقوله: {أتمهن}؟ قال يعني أتمهن إلى القائم (ع) إثنا عشر إماماً تسعة من ولد الحسين (ع). قال المفضل: فقلت له: يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول الله عز وجل: {وجعلها كلمة باقية في عقبه}؟ قال يعني بذلك الامامة جعلها الله في عقب الحسين إلى يوم القيامة, قال: فقلت له: يا ابن رسول الله فكيف صارت الامامة في ولد الحسين دون ولد الحسن وهما جميعاً ولدا رسول الله وسبطاه وسيدا شباب أهل الجنة؟ فقال (ع): إن موسى وهارون كانا نبيين مرسلين أخوين فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى ولم يكن لأحد أن يقول لم فعل الله ذلك؟ فإن الامامة خلافة الله عز وجل ليس لاحد أن يقول لم جعلها الله في صلب الحسين دون صلب الحسن لأن الله تبارك وتعالى هو الحكيم في أفعاله {لا يسأل عما يفعل وهم يسألون}.

----------

الخصال ج 1 ص 304, كمال الدين ج 2 ص 358, معاني الأخبار ص 126, إرشاد القلوب ج 2 ص 421, غاية المرام ج 1 ص 262، البرهان ج 1 ص 317, بحار الأنوار ج 24 ص 176

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن النضر عن عبد الغفار, عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله تعالى قال لنبيه (ص) ولقد وصيناك بما وصينا به آدم ونوحا وإبراهيم من قبلك‏ {أن‏ أقيموا الدين‏ ولا تتفرقوا فيه‏} إنا يعني الولاية {كبر على‏ المشركين‏ ما تدعوهم‏ إليه‏} يعني كبر على قومك يا محمد ما تدعوهم من تولية علي (ع), قال: إن الله قد أخذ ميثاق كل نبي وكل مؤمن ليؤمنن بمحمد (ص) وعلي (ع), وبكل نبي وبالولاية, ثم قال لمحمد (ص):‏ {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده}‏ يعني آدم ونوحا وكل نبي بعده.

------------

بصائر الدرجات ص 514, مختصر البصائر ص 200, البرهان ج 4 ص 811, اللوامع النورانية ص 597, بحار الأنوار ج 26 ص 284

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير يحيى بن أبي القاسم قال: سأل جابر بن يزيد الجعفي جعفر بن محمد الصادق (ع) عن تفسير هذه الآية: {وإن من شيعته لإبراهيم}, فقال (ع): إن الله سبحانه لما خلق إبراهيم (ع) كشف له عن بصره، فنظر، فرأى نورا إلى جنب العرش، فقال: إلهي، ما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور محمد (ص) صفوتي من خلقي. ورأى نورا إلى جنبه، فقال: إلهي، وما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور علي بن أبي طالب (ع) ناصر ديني. ورأى إلى جنبهما ثلاثة أنوار، فقال: إلهي، وما هذه الأنوار؟ فقيل له: هذا نور فاطمة (ع)، فطمت محبيها من النار، ونور ولديها: الحسن، والحسين (ع). ورأى تسعة أنوار قد حفوا بهم؟ فقال: إلهي، وما هذه الأنوار التسعة؟ قيل: يا إبراهيم، هؤلاء الأئمة من ولد علي وفاطمة (ع). فقال إبراهيم (ع): إلهي بحق هؤلاء الخمسة إلا عرفتني من التسعة, قيل: يا إبراهيم, أولهم علي بن الحسين, وابنه محمد, وابنه جعفر, وابنه موسى, وابنه علي, وابنه محمد, وابنه علي, وابنه الحسن, والحجة القائم ابنه, فقال إبراهيم (ع): إلهي وسيدي, أرى أنوارا قد أحدقوا بهم لا يحصي عددهم إلا أنت, قيل: يا إبراهيم, هؤلاء شيعتهم شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع), فقال إبراهيم (ع): وبما تعرف شيعته؟ قال: بصلاة إحدى وخمسين, والجهر ب{بسم الله الرحمن الرحيم}, والقنوت قبل الركوع, والتختم في اليمين, فعند ذلك قال إبراهيم (ع): اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين (ع), قال: فأخبر الله تعالى في كتابه فقال: {وإن من شيعته لإبراهيم}.

----------

تأويل الآيات ص 485, البرهان ج 4 ص 600, مدينة المعاجز ج 4 ص 39, غاية المرام ج 1 ص 44, الإنصاف في النص ص 478, بحار الأنوار ج 82 ص 80, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 136, مستدرك الوسائل ج 4 ص 187 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يونس بن ظبيان قال: قال أبو عبد الله (ع): اجتمع ولد آدم في بيت فتشاجروا, فقال بعضهم: خير خلق الله أبونا آدم, وقال بعضهم: الملائكة المقربون, وقال بعضهم: حملة العرش, إذ دخل عليهم هبة الله, فقال بعضهم: لقد جاءكم من يفرج عنكم, فسَلَّم ثم جلس, فقال: في أي شيء كنتم؟ فقالوا: كنا نفكر في خير خلق الله فأخبروه, فقال: اصبروا لي قليلاً حتى أرجع إليكم, فأتى أباه فقال: يا أبت إني دخلت على إخوتي وهم يتشاجرون في خير خلق الله, فسألوني فلم يكن عندي ما أخبرهم, فقلت: اصبروا حتى أرجع إليكم, فقال آدم (ع): يا بني وقفت بين يدي الله جل جلاله, فنظرت إلى سطر على وجه العرش مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم محمد وآل محمد خير من برأ الله.

---------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 52، بحار الأنوار ج 11 ص 114، قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 28

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أحدهما صلوات الله عليهما قال: لما كان من أمر موسى (ع) الذي كان أُعطي مكتلاً فيه حوت مالح, فقيل له: هذا يدلك على صاحبك عند عين لا يصيب منها شيء إلا حي, فانطلقا حتى بلغا الصخرة وجاوزا ثم {قال لفتاه آتنا غدائنا} فقال: الحوت اتخذ في البحر سرباً, فاقتصا الأثر حتى أتيا صاحبهما في جزيرة في كساء جالساً, فسلم عليه وأجاب وتعجب وهو بأرض ليس بها سلام, فقال: من أنت؟ قال موسى (ع): فقال: ابن عمران الذي كلمه الله؟ قال: نعم, قال: فما جاء بك؟ قال: أتيتك على أن تعلمني, قال: إني وكلت بأمر لا تطيقه, فحدثه عن آل محمد صلى الله عليهم وعن بلائهم وعما يصيبهم حتى اشتد بكاؤهما, وذكر له فضل محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع) وما اعطوا وما ابتلوا به, فجعل يقول: يا ليتني من أمة محمد.

-----------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 156, بحار الأنوار ج 13 ص 301. نحوه: تفسير العياشي ج 2 ص 329, البرهان ج 3 ص 650, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 271, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 108

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن معمر بن راشد, قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (ع): يقول: أتى يهودي النبي (ص), فقام بين يديه يحد النظر إليه, فقال: يا يهودي, ما حاجتك؟ قال: أنت أفضل أم موسى بن عمران النبي الذي كلمه الله, وأنزل عليه التوراة والعصا, وفلق له البحر, وأظله بالغمام؟ فقال له النبي (ص): إنه يكره للعبد أن يزكي نفسه, ولكني أقول: إن آدم (ع) لما أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد, لما غفرت لي, فغفرها الله له, وإن نوحاً (ع) لما ركب في السفينة وخاف الغرق, قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد, لما أنجيتني من الغرق, فنجاه الله منه, وإن إبراهيم (ع): لما ألقي في النار قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد, لما أنجيتني منها: فجعلها الله عليه برداً وسلاماً, وإن موسى (ع) لما ألقى عصاه وأوجس في نفسه خيفة قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد, لما أمنتني منها, فقال الله جل جلاله: {لا تخف إنك أنت الاعلى} يا يهودي: إن موسى لو أدركني ثم لم يؤمن بي وبنبوتي, ما نفعه إيمانه شيئاً, ولا نفعته النبوة, يا يهودي, ومن ذريتي المهدي, إذا خرج نزل عيسى بن مريم لنصرته, فقدمه وصلى خلفه.

-----------

الأمالي الصدوق ص 218، روضة الواعظين ج 2 ص 272, جامع الأخبار ص 8, الإحتاج ج 1 ص 47, البرهان ج 3 ص 768, بحار الأنوار ج 26 ص 319, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 165, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 507

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن يزيد الجعفي, عن الباقر (ع) سألته عن تعبير الرؤيا عن دانيال (ع) أهو صحيح؟ قال: نعم كان يوحى إليه, وكان نبياً, وكان ممن علَّمه الله تأويل الأحاديث, وكان صديقاً حكيماً, وكان والله يدين بمحبتنا أهل البيت قال جابر: بمحبتكم أهل البيت؟! قال: أي والله وما من نبي ولا ملك إلا وكان يدين بمحبتنا.

---------

قصص الأنبياء للراوندي ص 230، بحار الأنوار ج 14 ص 371

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حبة العرني قال: قال أمير المؤمنين (ع): إن الله عرض ولايتي على أهل السموات وعلى أهل الارض, أقر بها من أقر وأنكرها من أنكر, أنكرها يونس فحبسه الله في بطن الحوت حتى أقر بها. (1) (2)

------------

(1) العلامة المجلسي في البحار: بيان: المراد بالإنكار عدم القبول التام وما يلزمه من الاستشفاع و التوسل بهم.
(2) بصائر الدرجات ص 75، البرهان ج 4 ص 631, مدينة المعاجز ج 2 ص 34, بحار الأنوار ج 14 ص 391, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 433, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 180

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن ثابت، قال: كنت جالساً في مجلس سيدنا أبي الحسن علي بن الحسين زين العابدين صلوات الله عليه إذ وقف به عبد الله بن عمر بن الخطاب فقال له: يا علي بن الحسين، بلغني أنك تدعي أن يونس بن متى عُرضت عليه ولاية أبيك فلم يقبلها، فحبس في بطن الحوت! قال له علي بن الحسين (ع) يا عبد الله بن عمر، وما أنكرت من ذلك؟ قال: إني لا أقبله, فقال: أتريد أن يصح لك ذلك؟ قال له: نعم، قال له: اجلس, ثم دعا غلامه فقال له: جئنا بعصابتين, وقال لي: يا محمد بن ثابت، شد عين عبد الله بإحدى العصابتين واشدد عينك بالاخرى، فشددنا أعيننا فتكلم بكلام، ثم قال: حلوا أعينكم, فحللناها فوجدنا أنفسنا على بساط ونحن على ساحل البحر! ثم تكلم بكلام فاستجاب له حيتان البحر إذ ظهرت بينهن حوتة عظيمة فقال لها: ما اسمك؟ فقالت: اسمي نون, فقال لها: لم حبس يونس في بطنك؟ فقالت: عُرضت عليه ولاية أبيك فأنكرها، فحبس في بطني، فلما أقر بها وأذعن أُمرت فقذفته، وكذلك من أنكر ولايتكم أهل البيت يخلد في نار الجحيم, فقال له: يا عبد الله أسمعت وشهدت؟ فقال له: نعم, فقال: شدوا أعينكم, فشددناها فتكلم بكلام ثم قال: حلّوها, فحللناها، فإذا نحن على البساط في مجلسه، فودعه عبد الله وانصرف. فقلت له: يا سيدي، لقد رأيت في يومي عجباً، فآمنت به، فترى عبد الله بن عمر يؤمن بما آمنت به؟ فقال لي: لا، أتحب أن تعرف ذلك؟ فقلت: نعم, قال: قم فاتبعه وماشيه واسمع ما يقول لك, فتبعته في الطريق ومشيت معه، فقال لي: إنك لو عرفت سحر عبد المطلب لما كان هذا بشيء في نفسك، هؤلاء قوم يتوارثون السحر كابراً عن كابر، فعند ذلك علمت أن الامام لا يقول إلا حقاً.

---------

دلائل الإمامة ص 210, نوادر المعجزات ص 258, مدينة المعاجز ج 2 ص 32, بحار الأنوار ج 62 ص 218

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة الثمالي: انه دخل عبد الله بن عمر على زين العابدين وقال: يا ابن الحسين أنت الذي تقول أن يونس بن متى إنما لقى من الحوت ما لقى لأنه عُرضت عليه ولاية جدي فتوقف عندها؟ قال: بلى ثكلتك أمك, قال: فأرني آية ذلك إن كنت من الصادقين, فأمر بشد عينيه بعصابة وعيني بعصابة ثم أمر بعد ساعة بفتح أعيننا فإذا نحن على شاطئ البحر تضرب أمواجه, فقال ابن عمر: يا سيدي دمي في رقبتك الله الله في نفسي!! فقال: هيه وأريه إن كنت من الصادقين, ثم قال: يا أيتها الحوت قال: فأطلع الحوت رأسه من البحر مثل الجبل العظيم وهو يقول: لبيك لبيك يا ولي الله, فقال: من أنت؟ قال: أنا حوت يونس يا سيدي, قال: أنبئنا بالخبر, قال: يا سيدي إن الله تعالى لم يبعث نبياً من آدم إلى ان صار جدك محمد إلا وقد عُرض عليه ولايتكم أهل البيت فمن قبلها من الأنبياء سَلِمَ وتَخَلَّص ومن توقف عنها وتَتَعّتَعَ في حملها لقى ما لقى آدم من المعصية, وما لقى نوح من الغرق, وما لقى ابراهيم من النار, وما لقى يوسف من الجب, وما لقى أيوب من البلاء, وما لقى داود من الخطيئة, إلى إن بعث الله يونس فأوحى الله إليه أن يا يونس تولَّ أمير المؤمنين علياً والأئمة الراشدين من صلبه, في كلام له قال: فكيف أتولى من لم أره ولم أعرفه, وذهب مغتاظاً, فأوحى الله تعالى إليَّ أن التقمي يونس ولا توهني له عظماً, فمكث في بطني أربعين صباحاً يطوف مع البحار في ظلمات مئات ينادي انه {لا إله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين} قد قبلت ولاية علي بن أبي طالب والأئمة الراشدين من ولده فلما آمن بولايتكم أمرني ربي فقذفته على ساحل البحر, فقال زين العابدين: ارجع أيها الحوت إلى وكرك, واستوى الماء.

-----------

مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 138, البرهان ج 4 ص 631, مدينة المعاجز ج 4 ص 299, بحار الأنوار ج 14 ص 401, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 438, رياض الأبرار ج 2 ص 28, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 432, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 178

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رجل من أصحاب أمير المؤمنين (ع) قال: دخل سلمان رضي الله عنه, على أمير المؤمنين (ع) فسأله عن نفسه فقال: يا سلمان, أنا الذي إذا دعيت الامم كلها إلى طاعتي فكَفَرت فعُذِّبت في النار, وأنا خازنها عليهم, حقاً أقول. يا سلمان, إنه لا يعرفني أحد حق معرفتي إلا كان معي في الملأ الأعلى. قال: ثم دخل الحسن والحسين (ع) فقال: يا سلمان, هذان شنفا عرش رب العالمين بهما تُشرق الجنان, وأمهما خيرة النسوان, أخذ الله على الناس الميثاق بي, فصدَّق من صدق وكذَّب من كذب, أما من صدق فهو في الجنة وأما من كذب فهو في النار, وأنا الحجة البالغة والكلمة الباقية, وأنا سفير السفراء. قال سلمان: يا أمير المؤمنين قد وجدتك في التوراة كذلك, وفي الانجيل كذلك, بأبي أنت وأمي يا قتيل كوفان, والله لولا أن يقول الناس: واشوقاه رحم الله قاتل سلمان, لقلت فيك مقالاً تشمئز منه النفوس, لأنك حجة الله الذي بك تاب على آدم, وبك أنجى يوسف من الجب, وأنت قصة أيوب وسبب تغير نعمة الله عليه. فقال أمير المؤمنين (ع): أتدري ما قصته وسبب تغير نعمة الله عليه؟ قال: الله أعلم وأنت يا أمير المؤمنين, قال: لما كان عند الانبعاث للمنطق شك أيوب في ملكي وبكى, فقال: هذا خطب جليل وأمر جسيم, قال الله عز وجل: يا أيوب, أتشك في صورة أقمته أنا؟ إني ابتليت آدم بالبلاء فوهبته له وصفحت عنه بالتسليم عليه بإمرة المؤمنين, وأنت تقول: خطب جليل وأمر جسيم؟ فوعزتي لاذيقنك من عذابي أو تتوب إلي بالطاعة لأمير المؤمنين (ع) وعلى ذريته الطيبين.

-------

تأويل الآيات ص 493، مدينة المعاجز ج 2 ص 31, البرهان ج 4 ص 676, بحار الأنوار ج 26 ص 292, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 248

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) أنه قال: لما اسري بي إلى السماء لقيني أبي نوح (ع) فقال: يا محمد من خلفت على أمتك؟ فقلت: علي بن أبي طالب, فقال: نعم الخليفة خلفت, ثم لقيني أخي موسى فقال: يا محمد من خلفت على امتك؟ فقلت: علياً فقال: نعم الخليفة خلفت, ثم لقيني أخي عيسى (ع) فقال: يا محمد من خلفت على أمتك؟ فقلت: علياً (ع), فقال: نعم الخليفة خلفت, قال: فقلت لجبرئيل (ع): يا جبرئيل مالي لا أرى أبي إبراهيم (ع)؟ قال: فعدل بي إلى حظيرة, فإذا فيها شجرة, لها ضروع كضروع الغنم, وإذا ثم أطفال كلما خرج ضرع من فم واحد رده إليه فقال: يا محمد من خلفت على أمتك؟ فقلت: علياً, فقال: نعم الخليفة خلفت, وإني يا محمد سألت الله تعالى أن يوليني غذاء أطفال شيعة علي, فأنا أغذيهم إلى يوم القيامة.

--------

مئة منقبة ص 172, غاية المرام ج 1 ص 237, بحار الأنوار ج 27 ص 120

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الكرّوبيين قوم من شيعتنا من الخلق الاول جعلهم الله خلف العرش, لو قسَّم نور واحد منهم على أهل الارض لكفاهم, ثم قال: إن موسى لما سَئَلَ ربه ما سأل أمر واحداً من الكروبيين فتجلى للجبل فجعله دكاً.

---------

بصائر الدرجات ص 69، السرائر ج 3 ص 569, تفسير الصافي ج 2 ص 235, البرهان ج 2 ص 584, بحار الأنوار ج 13 ص 224, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 63, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 175

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر، قال: قال أبو عبد الله (ع): إن الله تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام، فجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم فعرضها على السماوات والأرض والجبال فغشيها نورهم، فقال الله تبارك وتعالى للسماوات والأرض والجبال: هؤلاء أحبائي، وأوليائي، وحججي على خلقي، وأئمة بريتي، ما خلقت خلقا هو أحب إلي منهم، ولمن تولاهم خلقت جنتي، ولمن خالفهم وعاداهم خلقت ناري، فمن ادعى منزلتهم مني ومحلهم من عظمتي عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وجعلته مع المشركين في أسفل درك من ناري، ومن أقر بولايتهم ولم يدع منزلتهم مني ومكانهم من عظمتي جعلته معهم في روضات جناتي، وكان لهم فيها ما يشاؤون عندي، وأبحتهم كرامتي، وأحللتهم جواري، وشفعتهم في المذنبين من عبادي وإمائي، فولايتهم أمانة عند خلقي فأيكم يحملها بأثقالها ويدعيها لنفسه دون خيرتي؟ فأبت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقن من ادعاء منزلتها وتمني محلها من عظمة ربها، فلما أسكن الله عز وجل آدم وزوجته الجنة قال لهما: {كلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة} يعني شجرة الحنطة {فتكونا من الظالمين} فنظرا إلى منزلة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم صلوات الله عليهم فوجداها أشرف منازل أهل الجنة، فقالا: يا ربنا لمن هذه المنزلة؟ فقال الله جل جلاله: ارفعا رؤوسكما إلى ساق عرشي فرفعا رؤوسهما فوجدا اسم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم مكتوبة على ساق العرش بنور من نور الجبار جل جلاله، فقالا: يا ربنا ما أكرم أهل هذه المنزلة عليك، وما أحبهم إليك، وما أشرفهم لديك! فقال الله جل جلاله: لولا هم ما خلقتكما، هؤلاء خزنة علمي، وأمنائي على سري، إياكما أن تنظرا إليهم بعين الحسد وتتمنيا منزلتهم عندي ومحلهم من كرامتي فتدخلا بذلك في نهيي وعصياني فتكونا من الظالمين! قالا: ربنا ومن الظالمون؟ قال: المدعون لمنزلتهم بغير حق. قالا: ربنا فأرنا منازل ظالميهم في نارك حتى نراها كما رأينا منزلتهم في جنتك. فأمر الله تبارك وتعالى النار فأبرزت جميع ما فيها من ألوان النكال والعذاب وقال عز وجل: مكان الظالمين لهم المدعين لمنزلتهم في أسفل درك منها كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وكلما نضجت جلودهم بدلوا سواها ليذوقوا العذاب, يا آدم ويا حواء لا تنظرا إلى أنواري وحججي بعين الحسد فأهبطكما عن جواري وأحل بكما هواني،  فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما وقال: ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين فدلاهما بغرور وحملهما على تمنى منزلتهم فنظرا إليهم بعين الحسد فخذلا حتى أكلا من شجرة الحنطة فعاد مكان ما أكلاه شعيرا فأصل الحنطة كلها مما لم يأكلاه وأصل الشعير كله مما عاد مكان ما أكلاه، فلما أكلا من الشجرة طار الحلي والحلل عن أجسادهما وبقيا عريانين وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما: إن الشيطان لكما عدو مبين؟ فقالا: ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، قال: اهبطا من جواري فلا يجاورني في جنتي من يعصيني فهبطا موكولين إلى أنفسهما في طلب المعاش، فلما أراد الله عز وجل أن يتوب عليهما جاءهما جبرئيل فقال لهما: إنكما إنما ظلمتما أنفسكما بتمني منزلة من فضل عليكما فجزاؤكما ما قد عوقبتما به من الهبوط من جوار الله عز وجل إلى أرضه فسلا ربكما بحق الأسماء التي رأيتموها على ساق العرش حتى يتوب عليكما، فقالا، اللهم إنا نسألك بحق الأكرمين عليك محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة إلا تبت علينا ورحمتنا فتاب الله عليهما {إنه هو التواب الرحيم} فلم يزل أنبياء الله بعد ذلك يحفظون هذه الأمانة ويخبرون بها أوصياءهم والمخلصين من أممهم فيأبون حملها ويشفقون من ادعائها وحملها الانسان الذي قد عرف، فأصل كل ظلم منه إلى يوم القيامة، وذلك قول الله عز وجل: {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا}.

------------

معاني الأخبار ص 108, البرهان ج 4 ص 499, غاية المرام ج 4 ص 187, اللوامع النورانية ص 65, بحار الأنوار ج 11 ص 172, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 41, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 310, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 450

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عمار بن ياسر قال: كنت أنا وأمير المؤمنين (ع) بمسجد الجامع بالكوفة ولم يكن سوانا, وإذا بأمير المؤمنين (ع) يقول: صدقيه صدقيه, فالتفت يميناً وشمالاً فلم أر أحداً, فبقيت متعجباً, فقال: كأني بك يا عمار تقول: لمن يتكلم علي؟ فقلت: هو كذلك, فقال: ارفع رأسك, فرفعت رأسي, فأبصرت حمامتين تتحدثان, فقال: يا عمار أتدري ما تقولان؟ قلت: لا وعيشك يا أمير المؤمنين, فقال: تقول الطيرة للطير: استبدلت غيري وهجرتني؟ وهو يحلف ويقول: ما فعلت: فقالت: ما أصدقك, فقال لها: وحق الذي في هذه القبلة ما استبدلت بك أحداً, فهمت أن تكذبه, فقلت لها: صدقيه صدقيه, قال عمار: فقلت: يا أمير المؤمنين, ما علمت أن أحداً يعلم منطق الطير إلا سليمان بن داود (ع), فقال: يا عمار إن سليمان سأل الله بنا أهل البيت حتى علم منطق الطير.

--------

مدينة المعاجز ج 2 ص 121 عن المناقب الفاخرة، بحار الأنوار ج 42 ص 56

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بكر الحضرمي, عن أبي عبد الله (ع) قال: أتى رجل إلى أمير المؤمنين (ع) وهو في مسجد الكوفة وقد احتبى بحمائل سيفه فقال: يا أمير المؤمنين, إن في القرآن آية قد أفسدت علي ديني وشككتني في ديني, قال: وما ذاك؟ قال: قول الله عز وجل {وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون} فهل في ذلك الزمان نبي غير محمد (ص) فيسأله عنه؟ فقال له أمير المؤمنين (ع): اجلس أخبرك إن شاء الله, إن الله عز وجل يقول في كتابه {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا} فكان من آيات الله التي أراها محمدا (ص) أنه انتهى جبرئيل إلى البيت المعمور, وهو المسجد الأقصى, فلما دنا منه أتى جبرئيل (ع) عينا فتوضأ منها, ثم قال: يا محمد, توضأ, ثم قام جبرئيل فأذن, ثم قال للنبي (ص): تقدم فصل واجهر بالقراءة, فإن خلفك أفقا من الملائكة لا يعلم عدتهم إلا الله جل وعز, وفي الصف الأول: آدم ونوح وإبراهيم وهود وموسى وعيسى (عليهم السلام) وكل نبي بعث الله تبارك وتعالى منذ خلق الله السماوات والأرض إلى أن بعث محمدا (ص), فتقدم رسول الله (ص) فصلى بهم غير هائب ولا محتشم, فلما انصرف أوحى الله إليه كلمح البصر: سل يا محمد {من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون} فالتفت إليهم رسول الله (ص) بجميعه فقال: بم تشهدون؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأنك رسول الله, وأن عليا أمير المؤمنين وصيك, وأنت رسول الله سيد النبيين, وأن عليا سيد الوصيين, أخذت على ذلك مواثيقنا لكما بالشهادة, فقال الرجل: أحييت قلبي وفرجت عني يا أمير المؤمنين.

----------

اليقين ص 294, بحار الأنوار ج 18 ص 394, نوادر المعجزات ص 175 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن خطاب بن مسلمة قال: قال أبو جعفر (ع): ما بعث الله نبياً قط إلا بولايتنا والبراءة من عدونا, وذلك قول الله في كتابه: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً منهم أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة} بتكذيبهم آل محمد, ثم قال: {قل سيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين}.

---------

تفسير العياشي ج 2 ص 258، تفسير الصافي ج 3 ص 134, البرهان ج 3 ص 419, بحار الأنوار ج 24 ص 330، تفسير نور الثقلين ج 3 ص 53، تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 207

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن بكير بن أعين قال: سألت أبا عبد الله (ع): لأي علة وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه ولم يوضع في غيره ولأي علة يقبل, ولأي علة أخرج من الجنة, ولأي علة وضع فيه ميثاق العباد والعهد ولم يوضع في غيره, وكيف السبب في ذلك تخبرني جعلت فداك فإن تفكري فيه لعجب؟! قال فقال: سألت وأعضلت في المسألة واستقصيت فافهم وفرغ قلبك واصغ سمعك أخبرك إن شاء الله, إن الله تبارك وتعالى وضع الحجر الاسود وهو جوهرة أخرجت من الجنة إلى آدم فوضعت في ذلك الركن لعلة الميثاق وذلك أنه لما أخذ من بني آدم من ظهورهم ذريتهم حين أخذ الله عليهم الميثاق في ذلك المكان, وفي ذلك المكان تراءى لهم ربهم, ومن ذلك الركن يهبط الطير على القائم فأول من يبايعه ذلك الطير وهو والله جبرئيل (ع) وإلى ذلك المقام يسند ظهره وهو الحجة والدليل على القائم وهو الشاهد لمن وافى ذلك المكان والشاهد لمن أدى إليه الميثاق والعهد الذي أخذ الله به على العباد وأما القبلة والالتماس فلعلة العهد تجديداً لذلك العهد والميثاق وتجديداً للبيعة وليؤدوا إليه في ذلك العهد الذي أخذ عليهم في الميثاق فيأتونه في كل سنة وليؤدوا إليه ذلك العهد, ألا ترى أنك تقول أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة والله ما يؤدي ذلك أحد غير شيعتنا, ولا حفظ ذلك العهد والميثاق أحد غير شيعتنا وانهم ليأتونه فيعرفهم ويصدقهم ويأتيه غيرهم فينكرهم ويكذبهم وذلك أنه لم يحفظ ذلك غيركم فلكم والله يشهد, وعليهم والله يشهد بالخفر والجحود والكفر وهو الحجه البالغة من الله عليهم يوم القيامة يجيء وله لسان ناطق وعينان في صورته الاولى يعرفه الخلق ولا ينكرونه يشهد لمن وافاه وجدد العهد والميثاق عنده بحفظ الميثاق والعهد وأداء الامانة ويشهد على كل من أنكر وجحد ونسى الميثاق بالكفر والانكار. وأما علة ما أخرجه الله من الجنة فهل تدري ما كان الحجر؟ قال قلت لا قال كان ملكاً عظيماً من عظماء الملائكة عند الله تعالى فلما أخذ الله من الملائكة الميثاق كان أول من آمن به وأقر ذلك الملك فاتخذه الله أميناً على جميع خلقه فألقمه الميثاق وأودعه عنده واستعبد الخلق أن يجددوا عنده في كل سنة الاقرار بالميثاق والعهد الذي أخذ الله به عليهم ثم جعله الله مع آدم في الجنة يذكره الميثاق ويجدد عنده الاقرار في كل سنة فلما عصى آدم فأخرج من الجنة أنساه الله العهد والميثاق الذي أخذ الله عليه وعلى ولد لمحمد ووصيه, وجعله باهتاً حيراناً, فلما تاب على آدم حوّل ذلك الملك في صورة درة بيضاء فرماه من الجنة إلى آدم وهو بأرض الهند فلما رآه أنس إليه وهو لا يعرفه بأكثر من أنه جوهرة فأنطقها الله عزوجل فقال يا آدم أتعرفني؟ قال: لا, قال: أجل استحوذ عليك الشيطان فأنساك ذكر ربك وتحول إلى الصورة التي كان بها في الجنة مع آدم فقال لآدم أين العهد والميثاق؟ فوثب إليه آدم وذكر الميثاق وبكى وخضع له وقبله وجدد الاقرار بالعهد والميثاق, ثم حوله الله تعالى إلى جوهر الحجر درة بيضاء صافية تضيء فحمله آدم على عاتقه إجلالاً له وتعظيماً فكان إذا أعيا حَمَله عنه جبرئيل حتى وافى به مكة فما زال يأنس به بمكة ويجدد الاقرار له كل يوم وليلة. ثم إن الله تعالى لم أهبط جبرئيل إلى أرضه وبنى الكعبة هبط إلى ذلك المكان بين الركن والباب وفي ذلك المكان تراءى لآدم حين أخذ الميثاق, وفي ذلك الموضع ألقم الملك الميثاق فلتلك العلة وضع في ذلك الركن ونحى آدم من مكان البيت إلى الصفا وحواء إلى المروة فأخذ الله الحجر فوضعه بيده في ذلك الركن فلما أن نظر آدم من الصفا وقد وضع الحجر في الركن كبر الله وهلله ومجده فلذلك جرت السنة بالتكبير في استقبال الركن الذي فيه الحجر من الصفا, وان الله عز وجل أودعه العهد والميثاق وألقمه إياه دون غيره من الملائكة لأن الله تعالى لما أخذ الميثاق له بالربوبية ولمحمد بالنبوة ولعلي (ع) بالوصية اصطكت فرايص الملائكة وأول من أسرع إلى الاقرار بذلك الملك ولم يكن فيهم أشد حباً لمحمد وآل محمد منه فلذلك اختاره الله تعالى من بينهم وألقمه الميثاق فهو يجيء يوم القيامة وله لسان ناطق وعين ناظرة ليشهد لكل من وافاه إلى ذلك المكان وحفظ الميثاق.

---------

الكافي ج 4 ص 184, علل الشرائع ج 2 ص 429, مختصر البصائر ص 509, بحار الأنوار ج 96 ص 223, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 99, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 237

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عم إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال: سألت أبا عبد الله الصادق (ع) عن موسى بن عمران (ع) لما رأى حبالهم وعصيهم كيف أوجس في نفسه خيفة ولم يوجسها إبراهيم (ع) حين وُضع في المنجنيق وقُذف به في النار؟ فقال (ع): إن إبراهيم (ع) حين وُضع في المنجنيق كان مستنداً إلى ما في صلبه من أنوار حجج الله عز وجل، ولم يكن موسى (ع) كذلك، فلهذا أوجس في نفسه خيفة ولم يوجسها إبراهيم (ع).

--------

الأمالي للصدوق ص 655, البرهان ج 3 ص 767, بحار الأنوار ج 12 ص 35

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع) قال: قال رسول الله (ص): معاشر اليهود, تعاندون رسول الله رب العالمين وتأبون الاعتراف بأنكم كنتم بذنوبكم من الجاهلين, إن الله لا يعذب بها أحداً ولا يزيل عن فاعل هذا عذابه أبداً, إن آدم (ع) لم يقترح على ربه المغفرة لذنبه إلا بالتوبة, فكيف تقترحونها أنتم مع عنادكم!! قيل: وكيف كان ذلك يا رسول الله؟ قال: فقال رسول الله (ص): لما زلت الخطيئة من آدم (ع) وأُخرج من الجنة وعوتب ووبخ قال: يا رب إن تبت وأصلحت أتردني إلى الجنة؟ قال: بلى, قال آدم: فكيف أصنع يا رب حتى أكون تائباً وتقبل توبتي؟ فقال الله عز وجل: تسبحني بما أنا أهله, وتعترف بخطيئتك كما أنت أهله, وتتوسل إليّ بالفاضلين الذين علمتك أسماءهم, وفضلتك بهم على ملائكتي, وهم محمد وآله الطيبون وأصحابه الخيرون, فوفقه الله تعالى فقال: يا رب لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءاً وظلمت نفسي فارحمني إنك أنت أرحم الراحمين بحق محمد وآله الطيبين وخيار أصحابه المنتجبين سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت عملت سوءاً وظلمت نفسي, فتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم, بحق محمد وآله الطيبين وخيار أصحابه المنتجبين. فقال الله تعالى: لقد قبلت توبتك, وآية ذلك أني أنقي بشرتك, فقد تغيرت وكان ذلك لثلاث عشر من شهر رمضان فصم هذه الثلاثة الايام التي تستقبلك فهي أيام البيض ينقي الله في كل يوم بعض بشرتك, فصامها فنقى في كل يوم منها ثلث بشرته, فعند ذلك قال آدم: يا رب ما أعظم شأن محمد وآله وخيار أصحابه؟ فأوحى الله تعالى إليه: يا آدم إنك لو عرفت كنه جلال محمد وآله عندي وخيار أصحابه, لأحببته حباً يكون أفضل أعمالك, قال آدم: يا رب عرفني لأعرف؟ قال الله تعالى: يا آدم إن محمداً لو وُزن به جميع الخلق من النبيين والمرسلين والملائكة المقربين وسائر عبادي الصالحين من أول الدهر إلى آخره ومن الثرى إلى العرش لرجح بهم, وإن رجلاً من خيار آل محمد لو وزن به جميع آل النبيين لرجح بهم, وإن رجلاً من خيار أصحاب محمد لو وزن به جميع أصحاب المرسلين لرجح بهم, يا آدم لو أحب رجل من الكفار أو جميعهم رجلاً من آل محمد وأصحابه الخيرين لكافأه الله عن ذلك بأن يختم له بالتوبة والايمان, ثم يدخله الله الجنة, إن الله ليفيض على كل واحد من محبي محمد وآله محمد وأصحابه من الرحمة ما لو قُسمت على عدد كعدد كل ما خلق الله من أول الدهر إلى آخره وكانوا كفاراً لكفاههم, ولأداهم إلى عاقبة محمودة: الايمان بالله حتى يستحقوا به الجنة, وإن رجلاً ممن يبغض آل محمد وأصحابه الخيرين أو واحداً منهم لعذّبه الله عذاباً لو قسم على مثل عدد ما خلق الله تعالى لأهلكهم أجمعين.

---------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 390، البرهان ج 1 ص 271, بحار الأنوار ج 26 ص 330

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية