سورة يونس

سورة يونس

 

{أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم قال الكافرون إن هذا لساحر مبين} (2)

 

* علي بن ابراهيم القمي في تفسيره, حدثني أبي, عن حماد بن عيسى, عن إبراهيم بن عمر اليماني, عن‏ أبي عبد الله × في قوله {قدم صدق عند ربهم} قال: هو رسول الله |.‏ 

 

* الشيخ الكليني في الكافي, الحسين بن محمد, عن معلى بن محمد, عن محمد بن جمهور, عن يونس قال: أخبرني من رفعه إلى أبي عبد الله × في قوله عز وجل‏ {بشر الذين‏ آمنوا أن‏ لهم‏ قدم‏ صدق‏ عند ربهم‏} قال: ولاية أمير المؤمنين ×. 

 

* ابن شهر آشوب في المناقب, عن أبي عبد الله × {وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم‏} قال: شفاعة النبي |. {والذي جاء بالصدق}‏ شفاعة علي ×. {أولئك هم الصديقون}‏ شفاعة الأئمة. 

 

بمصادر العامة:

 

عن جابر قال: نزلت هذه الآية في ولاية علي بن أبي طالب ×. 

 

{هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون} (5)

 

* الشيخ الكليني في الكافي, علي بن محمد، علي بن العباس، عن علي بن حماد، عن عمرو بن شمر عن جابر، عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل: {والنجم إذا هوى} قال: أقسم بقبض محمد | إذا قبض {ما ضل صاحبكم} بتفضيله أهل بيته {وما غوى وما ينطق عن الهوى} يقول: ما يتكلم بفضل أهل بيته بهواه وهو قول الله عز وجل: {إن هو إلا وحي يوحى}  وقال الله عز وجل لمحمد |: {قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الامر بيني وبينكم} قال: لو أني أمرت أن أعلمكم الذي أخفيتم في صدوركم من استعجالكم بموتي لتظلموا أهل بيتي من بعدي، فكان مثلكم كما قال الله عز وجل: {كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله} يقول: أضاءت الأرض بنور محمد | كما تضيئ الشمس فضرب الله مثل محمد | الشمس ومثل الوصي القمر وهو قوله عز وجل: {جعل الشمس ضياءا والقمر نورا} وقوله: {وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون} وقوله عز وجل: {ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون} يعني قبض محمد | وظهرت الظلمة فلم يبصروا فضل أهل بيته  وهو قوله عز وجل: {وإن تدعهم إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون}. 

 

{إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون (7) أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون (8)}

 

* علي بن ابراهيم القمي في تفسيره, قول أمير المؤمنين ×: ما لله آية أكبر مني‏. 

 

{ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون} (14)

 

* ابن شهر آشوب في المناقب, زيد بن علي ×‏ في قوله‏ {ثم‏ جعلناكم‏ خلائف‏} قال: نحن هم. 

 

* الشيخ الكليني في الكافي, الحسين بن محمد الأشعري, عن معلى بن محمد, عن أحمد بن محمد, عن أبي مسعود, عن الجعفري قال: سمعت أبا الحسن الرضا × يقول:‏ الأئمة خلفاء الله عز وجل في أرضه. 

 

{ وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم} (15)

 

* علي بن ابراهيم القمي في تفسيره, أخبرني الحسن بن علي, عن أبيه, عن حماد بن عيسى, عن أبي السفاتج, عن أبي عبد الله × في قول الله: {ائت بقرآن غير هذا أو بدله}‏ يعني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×, {قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي‏} يعني في علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ×. 

 

* الشيخ الكليني في الكافي, علي بن محمد, عن سهل بن زياد, عن أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد, عن محمد بن جمهور, عن محمد بن سنان, عن المفضل بن عمر قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله تعالى {ائت‏ بقرآن‏ غير هذا أو بدله}‏ قال: قالوا: أو بدل عليا ×. 

 

* محمد بن مسعود العياشي في تفسيره, عن الثمالي, عن أبي جعفر ×‏ في قول الله: {وإذا تتلى‏ عليهم‏ آياتنا بينات‏ قال‏ الذين‏ لا يرجون‏ لقاءنا ائت‏ بقرآن‏ غير هذا أو بدله‏ قل‏ ما يكون‏ لي‏ أن‏ أبدله‏ من‏ تلقاء نفسي- إن‏ أتبع‏ إلا ما يوحى‏ إلي} قالوا: بدل مكان علي × أبو بكر أو عمر اتبعناه. 

 

* فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره, حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا, عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله تعالى‏ {ائت بقرآن غير هذا أو بدله‏} فقال أبو جعفر × ذلك قول أعداء الله لرسول الله | من خلفه, وهم يرون أن الله لا يسمع قولهم: لو أنه جعل إماما غير علي أو بدله مكانه, فقال الله ردا عليهم قولهم‏ {قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي‏} يعني أمير المؤمنين‏ علي بن أبي طالب × {إن أتبع إلا ما يوحى إلي}‏ من ربي في علي ×, فذلك قوله‏ {ائت بقرآن غير هذا أو بدله}‏. 

 

* السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال, قال صاحب كتاب النشر والطي: عن حذيفة: وقد كان النبي | بعث عليا × إلى اليمن, فوافى مكة ونحن مع الرسول |, ثم توجه علي × يوما نحو الكعبة يصلي, فلما ركع أتاه سائل فتصدق عليه بحلقة خاتمه, فأنزل الله‏ {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}‏ فكبر رسول الله | وقرأه علينا, ثم قال النبي |: قوموا نطلب هذه الصفة التي وصف الله بها, فلما دخل رسول الله | المسجد استقبله سائل, فقال: من أين جئت؟ فقال: من عند هذا المصلي, تصدق علي بهذه الحلقة وهو راكع, فكبر رسول الله | ومضى نحو علي ×, فقال: يا علي, ما أحدثت اليوم من خير؟ فأخبره بما كان منه إلى السائل, فكبر ثالثة, فنظر المنافقون بعضهم إلى بعض وقالوا: إن أفئدتنا لا تقوى على ذلك أبدا مع الطاعة له, فنسأل رسول الله | أن يبدله لنا, فأتوا رسول الله | فأخبروه بذلك, فأنزل قرآنا وهو {قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي}‏ الآية, فقال جبرئيل ×: يا رسول الله, أتمه, فقال: حبيبي جبرئيل, قد سمعت ما تآمروا به, فانصرف عن رسول الله | الأمين جبرئيل‏ ×. 

 

{ويقولون لو لا أنزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معكم من المنتظرين} (20)

 

* الشيخ الصدوق في كمال الدين, حدثنا المظفر بن جعفر المظفر العلوي السمرقندي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود, عن محمد بن مسعود قال: حدثني أبو صالح خلف بن حماد الكشي, قال: حدثنا سهل بن زياد قال: حدثني محمد بن الحسين, عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قال الإمام الرضا × قال: ما أحسن الصبر وانتظار الفرج, أما سمعت قول الله تعالى {فارتقبوا إني معكم رقيب} {وانتظروا إني معكم من المنتظرين} فعليكم بالصبر فإنه إنما يجيئ الفرج على اليأس, فقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم. 

 

* محمد بن مسعود العياشي في تفسيره, عن محمد بن الفضيل, عن أبي الحسن الرضا ×, قال: سألته عن الفرج قال: ان الله عز وجل يقول {فانتظروا إني معكم من المنتظرين}. 

 

{فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا ثم إلينا مرجعكم فننبئكم بما كنتم تعملون} (23)

 

* علي بن ابراهيم القمي في تفسيره, قال أمير المؤمنين × في كتابه الذي كتبه إلى شيعته يذكر فيه خروج عائشة إلى البصرة وعظم خطإ طلحة والزبير فقال‏: وأي خطيئة أعظم مما أتيا, أخرجا زوجة رسول الله | من بيتها, وكشفا عنها حجابا ستره الله عليها, وصانا حلائلهما في بيوتهما، ما أنصفا لا لله ولا لرسوله من أنفسهما، ثلاث خصال مرجعها على الناس في كتاب الله: البغي والمكر والنكث، قال الله: {يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم‏} وقال: {فمن نكث فإنما ينكث على نفسه‏} وقال: {ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله‏} وقد بغيا علينا, ونكثا بيعتي, ومكرا بي. 

 

{إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون} (24)

 

* الشيخ الصدوق في كمال الدين, حدثنا أبو الحسن علي بن موسى بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: وجدت في كتاب أبي قال: حدثنا محمد بن أحمد الطوال, عن أبيه, عن الحسن بن علي الطبري, عن أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي بن إبراهيم بن مهزيار, عن جده علي بن إبراهيم بن مهزيار في حديث لقائه مع صاحب الزمان #, قال له صاحب الزمان #: بسم الله الرحمن الرحيم {أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس} فقلت: سيدي يا ابن رسول الله, ما الأمر؟ قال #: نحن‏ أمر الله وجنوده‏. 

 

* محمد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة, أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه, عن أبي علي النهاوندي قال: حدثنا محمد بن أحمد القاساني قال: حدثنا علي بن سيف‏، قال: حدثني أبي، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله ×، قال: نزلت في بني فلان ثلاث آيات: قوله عز وجل: {حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا} يعني القائم # بالسيف‏ {فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس‏}. 

 

{والله يدعوا إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم} (25)

 

* فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره,  حدثنا الحسين بن سعيد, عن محمد بن مروان, عن عامر السراج, عن فضيل بن الزبير, عن زيد بن علي ×‏ في هذه الآية {والله يدعوا إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم‏} قال: إلى ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×. 

 

* ابن شهر آشوب في المناقب, علي بن عبد الله بن عباس, عن أبيه. وزيد بن علي بن الحسين × {والله يدعوا إلى دار السلام‏} يعني به الجنة {ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم‏} يعني به ولاية علي بن أبي طالب ×. 

 

بمصادر العامة:

 

عن عبد الله بن عباس‏ في تفسير قول الله تعالى: {والله يدعوا إلى دار السلام}‏ يعني به الجنة، {ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم}‏ يعني به ولاية علي بن أبي طالب ×.‏ 

 

عن زيد بن علي × في هذه الآية: {ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم‏} قال: إلى ولاية علي بن أبي طالب ×. 

 

{للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون}(26)

 

* ابن شهر آشوب في المناقب, أبو جعفر وأبو عبد الله ‏‘ نزل قوله‏ {ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة} في أمير المؤمنين ×. 

 

{فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون (32) كذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا أنهم لا يؤمنون (33)}

 

* فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره, حدثني عبد الرحمن بن الحسن التيمي‏ البزاز معنعنا, عن أبي عبد الله, عن أبيه, عن جده عليهم السلام قال: خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × على منبر الكوفة وكان فيما قال: والله إني لديان الناس يوم الدين, وقسيم بين الجنة والنار لا يدخلها الداخل إلا على أحد قسمي, وأنا الفاروق الأكبر, وإن جميع الرسل والملائكة والأرواح خلقوا لخلقنا, ولقد أعطيت التسع الذي لم يسبقني إليها أحد: علمت فصل الخطاب, وبصرت سبيل الكتاب, وأزجل إلى السحاب, وعلمت علم المنايا والبلايا والقضايا, وبي كمال الدين, وأنا النعمة التي أنعمها الله على خلقه, كل ذلك مَن مِن الله من به علي, ومنا الرقيب على خلق الله, ونحن قسيم الله‏ وحجته بين العباد, إذ يقول الله‏ {اتقوا الله الذي تسائلون به‏ والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا} فنحن أهل بيت عصمنا الله من أن نكون فتانين أو كذابين أو ساحرين أو زيانين‏, فمن كان فيه شي‏ء من هذه الخصال فليس منا ولا نحن منه, إنا أهل بيت طهرنا الله من كل نجس, نحن الصادقون إذا نطقنا, والعالمون إذا سئلنا, أعطانا الله عشر خصال لم يكن لأحد قبلنا ولا يكون لأحد بعدنا: العلم, والحلم, واللب, والنبوة, والشجاعة, والسخاوة, والصبر, والصدق, والعفاف, والطهارة, فنحن كلمة التقوى, وسبيل الهدى, والمثل الأعلى, والحجة العظمى, والعروة الوثقى, والحق الذي أقر الله به‏ {فما ذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون}.

 

* الشيخ الصدوق في الخصال, حدثنا علي بن أحمد بن موسى قال: حدثنا حمزة بن القاسم العلوي قال: حدثنا محمد بن العباس بن بسام قال: حدثنا محمد بن خالد بن إبراهيم السعدي قال: حدثنا الحسن بن عبد الله اليماني قال: حدثنا علي بن العباس المقرئ قال: حدثنا حماد بن عمرو النصيبي, عن جعفر بن برقان‏, عن ميمون بن مهران, عن عبد الله بن عباس قال: قام رسول الله | فينا خطيبا فقال في آخر خطبته: جمع الله عز وجل لنا عشر خصال لم يجمعها لأحد قبلنا ولا تكون في أحد غيرنا: فينا الحكم, والحلم, والعلم, والنبوة, والسماحة, والشجاعة, والقصد, والصدق, والطهور, والعفاف, ونحن كلمة التقوى, وسبيل الهدى, والمثل الأعلى, والحجة العظمى, والعروة الوثقى, والحبل المتين,  ونحن الذين أمر الله لنا بالمودة {فما ذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون‏}. 

 

* السيد هاشم البحراني في البرهان, قال مولانا وإمامنا الصادق ×: إن حقوق الناس تعطى بشهادة شاهدين، وما اعطي أمير المؤمنين × حقه بشهادة عشرة آلاف نفس, يعني يوم غدير خم, إن هذا إلا ضلال عن الحق المبين، {فما ذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون كذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا أنهم لا يؤمنون} 

 

{قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق قل الله يهدي للحق أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون} (35)

 

 

* كتاب سليم بن قيس, عن سليم, عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل قال: وقوله |: إني تركت فيكم أمرين, لن تضلوا ما تمسكتم بهما :كتاب الله وعترتي‏, لا تتقدموهم ولا تتخلفوا عنهم, ولا تعلموهم فإنهم‏ أعلم منكم‏, فينبغي أن لا يكون الخليفة على الأمة إلا أعلمهم بكتاب الله وسنة نبيه, وقد قال الله‏ {أفمن‏ يهدي‏ إلى‏ الحق‏ أحق‏ أن‏ يتبع‏ أمن‏ لا يهدي‏ إلا أن‏ يهدى‏ فما لكم‏ كيف‏ تحكمون‏}. 

 

* تفسير القمي, في رواية أبي الجارود, عن أبي جعفر × في قوله‏ {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون‏} فأما من يهدي إلى الحق: فهم محمد وآل محمد من بعده, وأما من لا يهدي إلا أن يهدى: فهو من خالف من قريش وغيرهم أهل بيته من بعده‏. 

 

* محمد بن مسعود العياشي في تفسيره, عن عمرو بن أبي القاسم قال:‏ سمعت أبا عبد الله × وذكر أصحاب النبي |, ثم قرأ {أفمن‏ يهدي‏ إلى‏ الحق‏ أحق‏ أن‏ يتبع} إلى قوله: {تحكمون} فقلنا: من هو أصلحك الله؟ فقال: بلغنا أن ذلك علي ×. 

 

* الشيخ الكليني في الكافي, أبو محمد القاسم بن العلاء رفعه, عن عبد العزيز بن مسلم, عن الإمام الرضا × في حديث طويل يصف بها الإمام, قال ×: فكيف لهم باختيار الإمام, والإمام عالم لا يجهل, وراع لا ينكل, معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة والعلم والعبادة, مخصوص بدعوة الرسول |, ونسل المطهرة البتول لا, مغمز فيه في نسب ولا يدانيه ذو حسب في البيت من قريش, والذروة من هاشم, والعترة من الرسول |, والرضا من الله عز وجل, شرف الأشراف, والفرع من عبد مناف, نامي العلم, كامل الحلم, مضطلع بالإمامة, عالم بالسياسة, مفروض الطاعة, قائم بأمر الله عز وجل, ناصح لعباد الله, حافظ لدين الله, إن الأنبياء والأئمة (ع) يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لا يؤتيه غيرهم, فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان في قوله تعالى‏ {أفمن يهدي إلى الحق‏ أحق أن يتبع أمن لا يهدي‏ إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون‏} وقوله تبارك وتعالى {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا}. 

 

* الشيخ الكليني في الكافي, عدة من أصحابنا, عن أحمد بن أبي عبد الله, عن عمرو بن عثمان, عن علي بن أبي حمزة, عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × قال: لقد قضى أمير المؤمنين × بقضية ما قضى بها أحد كان قبله, وكانت أول قضية قضى بها بعد رسول الله |, وذلك أنه‏ لما قبض رسول الله | وأفضى الأمر إلى أبي بكر, أتي برجل قد شرب الخمر, فقال له أبو بكر: أشربت الخمر؟ فقال الرجل: نعم, فقال: ولم شربتها وهي محرمة؟ فقال: إنني لما أسلمت ومنزلي بين ظهراني قوم يشربون الخمر ويستحلونها, ولو أعلم أنها حرام فأجتنبها, قال: فالتفت أبو بكر إلى عمر فقال: ما تقول يا أبا حفص في أمر هذا الرجل؟ فقال: معضلة وأبو الحسن لها, فقال أبو بكر: يا غلام, ادع لنا عليا, قال عمر: بل يؤتى الحكم في منزله, فأتوه ومعه سلمان الفارسي فأخبره بقصة الرجل, فاقتص عليه قصته, فقال علي × لأبي بكر: ابعث معه من يدور به على مجالس المهاجرين والأنصار, فمن كان تلا عليه آية التحريم فليشهد عليه, فإن لم يكن تلا عليه آية التحريم فلا شي‏ء عليه, ففعل أبو بكر بالرجل ما قال علي ×, فلم يشهد عليه أحد فخلى سبيله, فقال سلمان لعلي ×: لقد أرشدتهم؟ فقال علي ×: إنما أردت أن أجدد تأكيد هذه الآية في وفيهم {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون}. 

 

* الشيخ الصدوق في معاني الأخبار, حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحسيني قال: حدثنا أبو الطيب محمد بن الحسين بن حميد اللخمي قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن المهلبي قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن سليمان, عن أبيه, عن عبد الله بن الحسن, عن أمه فاطمة بنت الحسين ×, عن فاطمة بنت رسول الله | أنها قالت في إحتجاجها على نساء المهاجرين والأنصار: ألا هلم فاسمع‏ وما عشت أراك الدهر العجب وإن تعجب وقد أعجبك الحادث, إلى أي سناد استندوا؟ وبأية عروة تمسكوا؟ استبدلوا الذنابى والله بالقوادم, والعجز بالكاهل, فرغما لمعاطس قوم‏ {يحسبون أنهم يحسنون صنعا} {ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون} {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون‏} أما لعمر إلهك لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوا طلاع القعب دما عبيطا وزعافا ممقرا, هنالك‏ {يخسر المبطلون}‏ ويعرف التالون‏. 

 

* ابن شهر آشوب في المناقب, روى جابر بن يزيد وعمر بن أوس وابن مسعود واللفظ له‏: أن عمر قال: لا أدري ما أصنع بالمجوس, أين عبد الله بن عباس؟ قالوا: ها هو ذا, فجاء, فقال: ما سمعت عليا يقول في المجوس؟ فإن كنت لم تسمعه فاسأله عن ذلك, فمضى ابن عباس إلى علي (ع) فسأله عن ذلك فقال‏ {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون}‏ ثم أفتاه. 

 

* الشيخ الطبرسي في الإحتجاج, حدثني السيد العالم العابد أبو جعفر مهدي بن أبي حرب الحسيني المرعشي‏ قال: أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قال: أخبرني الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر قال: أخبرني جماعة, عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري‏ قال: أخبرنا أبو علي محمد بن همام‏ قال: أخبرنا علي السوري‏ قال: أخبرنا أبو محمد العلوي‏ من ولد الأفطس وكان من عباد الله الصالحين قال: حدثنا محمد بن موسى الهمداني‏ قال: حدثنا محمد بن خالد الطيالسي‏ قال: حدثنا سيف بن عميرة وصالح بن عقبة جميعا, عن قيس بن سمعان,‏ عن علقمة بن محمد الحضرمي, عن أبي جعفر محمد بن علي ×, عن رسول الله | في خطبة الغدير, قال |: عرفني الحلال والحرام وأنا أفضيت لما علمني ربي من كتابه وحلاله وحرامه إليه. معاشر الناس, ما من علم إلا وقد أحصاه الله في, وكل علم علمت فقد أحصيته في إمام المتقين, وما من علم إلا علمته عليا ×, وهو الإمام المبين. معاشر الناس, لا تضلوا عنه, ولا تنفروا منه, ولا تستكبروا من ولايته, فهو الذي‏ {يهدي إلى الحق‏} ويعمل به, ويزهق الباطل وينهى عنه‏. 

 

* السيد ابن طاووس في كشف المحجة, محمد بن يعقوب في كتاب الرسائل: عن علي بن إبراهيم بإسناده قال: كتب أمير المؤمنين × كتابا بعد منصرفه من النهروان وأمر أن يقرأ على الناس – إلى ان قال - اسمعوا قولي, يهدكم الله, إذا قلت, وأطيعوا أمري إذا أمرت، فو الله لئن أطعتموني لا تغوون، وإن عصيتموني لا ترشدون قال الله تعالى: {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون}  وقال الله تعالى لنبيه |: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} فالهادي بعد النبي | هاد لأمته على ما كان من رسول الله |، فمن عسى أن يكون الهادي إلا الذي دعاكم إلى الحق، وقادكم إلى الهدى‏. 

 

* حسن بن محمد الديلمي في إرشاد القلوب, عن سلمان, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل أنه قال: ولا يقام عليهم بحق ما لم يقبلوا أو يعطوني طاعتهم, إذ كنت فريضة من الله عز وجل ومن رسوله | مثل الحج والزكاة والصلاة والصيام, فهل يقام هذه الحدود إلا بعالم قائم‏ {يهدي إلى الحق‏} وهو {أحق أن يتبع}‏ ولقد أنزل الله سبحانه وتعالى‏ {قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق قل الله يهدي للحق أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون‏} فأنا رحمكم الله فريضة من الله ومن رسوله | عليكم, بل أفضل الفرائض وأعلاها وأجمعها للحق وأحكمها لدعائم الإيمان وشرائع الإسلام, وما يحتاج إليه الخلق لصلاحهم وفسادهم ولأمر دنياهم وآخرتهم, فقد تولوا عني ودفعوا فضلي, وفرض رسول الله | إمامتي‏. 

 

* العلامة المجلسي في البحار, تفسير النعماني، عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: وقال في الذين استولوا على تراث رسول الله | بغير حق من بعد وفاته‏{ أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن‏ يهدى فما لكم كيف تحكمون‏} فلو جاز للأمة الايتمام‏ بمن لا يعلم أو بمن يجهل لم يقل إبراهيم × لأبيه‏ {لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا} فالناس أتباع من اتبعوه من أئمة الحق وأئمة الباطل‏.

 

* ابن شهر آشوب في المناقب, زيد بن علي ×‏ في قوله تعالى‏ {أفمن‏ يهدي‏ إلى‏ الحق‏ أحق‏ أن‏ يتبع}‏ كان علي × يُسأل ولا يَسأل‏. 

 

* ابن شهر آشوب في المناقب, زيد بن علي ×‏ في قوله‏ {أفمن‏ يهدي‏ إلى‏ الحق‏ أحق‏ أن‏ يتبع‏ أمن‏ لا يهدي‏ إلا أن‏ يهدى}:‏ نزلت فينا. 

 

* الشيخ الطبرسي في الإحتجاج, عن أحمد بن عبد الله البرقي‏, عن أبيه, عن شريك بن عبد الله‏, عن الأعمش في إحتجاج طويل بين الناس ومؤمن الطاق, قال الناس: صدقت يا أبا جعفر – مؤمن الطاق - وأما من حجة العقل فإن الناس كلهم يستعبدون بطاعة العالم, ووجدنا الإجماع قد وقع على علي × بأنه كان أعلم أصحاب رسول الله |, وكان الناس يسألونه ويحتاجون إليه وكان علي × مستغنيا عنهم, هذا من الشاهد, والدليل عليه من القرآن قوله عز وجل {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون}. 

 

بمصادر العامة:

 

عن ابن عباس قال: اختصم قوم إلى النبي |, فأمر بعض أصحابه أن يحكم بينهم, فحكم فلم يرضوا به، فأمر عليا × أن يحكم بينهم‏, فحكم بينهم فرضوا به، فقال لهم بعض المنافقين: حكم عليكم فلان فلم ترضوا به، وحكم عليكم علي × فرضيتم به, بئس القوم أنتم. فأنزل الله تعالى في علي ×: {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع}‏ إلى آخر الآية، وذلك أن عليا × كان يوفق لحقيقة القضاء، من غير أن يعلم. 

 

عن عبد الله بن حسن بن حسن, عن أمه فاطمة بنت الحسين ÷‏ أنها قالت في إحتجاجها على نساء المهاجرين والأنصار: ألا هلم فاستمع, وما عشت‏ أراك الدهر عجبه, وإن تعجب فقد أعجبك الحادث, إلى أي لجإ استندوا وبأي عروة تمسكوا؟ {لبئس المولى ولبئس العشير} ولبئس‏ {للظالمين بدلا}, استبدلوا والله الذنابى بالقواد,م والعجز بالكاهل, فرغما لمعاطس قوم‏ {يحسبون أنهم يحسنون صنعا ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون}‏ ويحهم‏ {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون}‏ أما لعمر الله لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج, ثم احتلبوها طلاع العقب دما عبيطا وذعاقا ممقرا, هنالك‏ {يخسر المبطلون}‏ ويعرف التالون‏. 

 

{ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به وربك أعلم بالمفسدين} (40)

 

* تفسير علي بن إبراهيم القمي, في رواية أبي الجارود, عن أبي جعفر ×‏ في قوله‏ {ومنهم‏ من‏ لا يؤمن‏ به}‏ فهم أعداء محمد وآل محمد من بعده  {وربك‏ أعلم‏ بالمفسدين‏} والفساد المعصية لله ولرسوله |. 

 

{ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون} (47)

 

* محمد بن مسعود العياشي في تفسيره, عن جابر, عن أبي جعفر ×, قال‏: سألته عن تفسير هذه الآية {لكل‏ أمة رسول‏ فإذا جاء رسولهم‏ قضي‏ بينهم‏ بالقسط وهم‏ لا يظلمون} قال ×: تفسيرها بالباطن: أن لكل قرن من هذه الأمة رسولا من آل محمدى |, يخرج إلى القرن الذي هو إليهم رسول، وهم الأولياء وهم الرسل، وأما قوله: {فإذا جاء رسولهم‏ قضي‏ بينهم‏ بالقسط} قال: معناه إن الرسل يقضون بالقسط {وهم لا يظلمون‏} كما قال الله. 

 

{ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين} (48)

 

* الخزاز القمي في كفاية الأثر, حدثني علي بن الحسين بن محمد قال: حدثنا عتبة بن عبد الله الحمصي بمكة قراءة عليه سنة ثمانين وثلاثمائة قال: حدثنا موسى القطقطاني قال: حدثنا أحمد بن يوسف قال: حدثنا حسين بن زيد بن علي قال: حدثنا عبد الله بن حسين بن حسن, عن أبيه, عن الحسن × في حديث طويل, قال ×: ويخرج الله تعالى من صلب الحسن ×, الحجة القائم إمام شيعته, ومنقذ أوليائه, يغيب حتى لا يرى, فيرجع عن أمره قوم ويثبت آخرون {ويقولون‏ متى هذا الوعد إن كنتم صادقين}‏ ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله عز وجل ذلك حتى يخرج قائمنا #, فيملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. 

 

* الخزاز القمي في كفاية الأثر, حدثني محمد بن علي قال: حدثنا زياد بن جعفر الهمداني قال: أخبرنا علي بن إبراهيم بن هاشم, عن أبيه, عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: أخبرنا وكيع, عن الربيع‏ بن سعد, عن عبد الرحمن بن سابط قال: قال الحسين بن علي ×:‏ منا اثنا عشر مهديا, أولهم أمير المؤمنين علي ×, وآخرهم التاسع من ولدي, وهو القائم بالحق, يحيي الله به‏ {الأرض بعد موتها} ويظهر به دين الحق‏ {على الدين كله ولو كره المشركون‏} له غيبة يرتد فيها قوم ويثبت على الدين فيها آخرون, فيؤذون ويقال لهم‏ {متى هذا الوعد إن كنتم صادقين}‏ أما إن الصابرين في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزلة المجاهدين بالسيف بين يدي رسول الله |. 

 

{ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين} (53)

 

* الشيخ الصدوق في الأمالي, حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار, عن علي بن محمد القاساني, عن سليمان بن داود المنقري, عن يحيى بن سعيد, عن أبي عبد الله الصادق, عن أبيه ‏‘ في قول الله تبارك وتعالى {ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق}‏ قال: يستنبئك, يا محمد, أهل مكة عن علي بن أبي طالب ×, إمام هو {قل إي وربي إنه لحق‏}. 

 

* الشيخ الكليني في الكافي, علي بن إبراهيم, عن أبيه, عن القاسم بن محمد الجوهري, عن بعض أصحابه, عن أبي عبد الله ×‏ في قوله‏ {ويستنبئونك‏ أحق هو} قال: ما تقول في علي‏ × {قل إي وربي‏ إنه لحق‏ وما أنتم بمعجزين}. 

 

* ابن شهر آشوب في المناقب, عن أبي جعفر الباقر × في قوله‏ {ويستنبئونك أحق هو} يسألونك, يا محمد, علي × وصيك؟‏ {قل إي وربي}‏ إنه لوصيي. 

 

بمصادر العامة:

 

عن جعفر الصادق, عن أبيه ‘‏ في قول الله تعالى: {ويستنبئونك‏ أحق‏ هو} قال: يستنبئك, يا محمد, أهل مكة عن علي بن أبي طالب × أإمام؟ {قل‏ إي‏ وربي‏ إنه‏ لحق}‏. 

 

{يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين (57) قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون (58)}

 

* تفسير الإمام العسكري ×, قال رسول الله |‏ في قوله تعالى: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا- هو خير مما يجمعون} قال رسول الله |: {فضل الله} القرآن والعلم بتأويله {ورحمته} توفيقه لموالاة محمد وآله الطيبين، ومعاداة أعدائهم. ثم قال رسول الله |: وكيف لا يكون ذلك خيرا مما يجمعون، وهو ثمن الجنة ونعيمها، فإنه يكتسب بها رضوان الله تعالى الذي هو أفضل من الجنة ويستحق بها الكون بحضرة محمد وآله الطيبين الذي هو أفضل من الجنة. وإن محمدا وآله الطيبين أشرف زينة في‏ الجنان. ثم قال |: يرفع الله بهذا القرآن والعلم بتأويله، وبموالاتنا أهل البيت والتبري من أعدائنا أقواما، فيجعلهم‏ في الخير قادة، تقص آثارهم، وترمق‏ أعمالهم ويقتدى بفعالهم، وترغب الملائكة في خلتهم، وبأجنحتها تمسحهم‏، وفي صلواتها تبارك عليهم، وتستغفر لهم حتى‏ كل رطب ويابس يستغفر لهم‏ حتى حيتان البحر وهوامه سباع الطير وسباع البر وأنعامه، والسماء ونجومها. 

 

* الشيخ الكليني في الكافي, عدة من أصحابنا, عن أحمد بن محمد, عن عمر بن عبد العزيز, عن محمد بن الفضيل, عن الرضا ×, قال: قلت:‏ {قل‏ بفضل‏ الله‏ وبرحمته‏ فبذلك‏ فليفرحوا هو خير مما يجمعون‏} قال: بولاية محمد وآل محمد × هو خير مما يجمع هؤلاء من دنياهم. 

 

* فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره, حدثني جعفر بن محمد الفزاري, معنعنا عن أبي جعفر × في‏ قوله تعالى‏ {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون‏} قال {فضل الله} النبي | و{برحمته} أمير المؤمنين‏ علي بن أبي طالب ×. 

 

* فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره, حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا, عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله | {قل بفضل الله وبرحمته‏} فمن قسم الله له‏ حبنا أهل البيت فهو خير له من سلطان هؤلاء {خير مما يجمعون}‏. 

 

* محمد بن مسعود العياشي في تفسيره, عن الأصبغ بن نباتة, عن أمير المؤمنين × في قول الله: {قل‏ بفضل‏ الله‏ وبرحمته‏ فبذلك‏ فليفرحوا} قال: فليفرح شيعتنا هو خير- مما أعطى عدونا من الذهب والفضة. 

 

* محمد بن مسعود العياشي في تفسيره, عن أبي حمزة, عن أبي جعفر ×, قال:‏ قلت: {قل‏ بفضل‏ الله‏ وبرحمته‏ فبذلك‏ فليفرحوا هو خير مما يجمعون‏}, فقال ×: الإقرار بنبوة محمد عليه وآله السلام, والايتمام بأمير المؤمنين × {هو خير مما} يجمع هؤلاء في دنياهم. 

 

* الشيخ الصدوق في الأمالي, حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال: حدثنا أبي, عن جده أحمد بن أبي عبد الله البرقي, عن أبيه محمد بن خالد قال: حدثنا سهل بن المرزبان الفارسي قال: حدثنا محمد بن منصور, عن عبد الله بن جعفر, عن محمد بن الفيض بن المختار, عن أبيه, عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده عليهم السلام, عن رسول الله | في حديث طويل أنه قال لأمير المؤمنين ×: والذي بعث محمدا | بالحق نبيا, ما آمن بي من أنكرك, ولا أقر بي من جحدك, ولا آمن بالله من كفر بك, وإن فضلك لمن فضلي, وإن فضلي لك لفضل الله, وهو قول ربي عز وجل‏ {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}‏  ففضل الله نبوة نبيكم, ورحمته ولاية علي بن أبي طالب × {فبذلك} قال: بالنبوة والولاية, {فليفرحوا} يعني الشيعة {هو خير مما يجمعون}‏ يعني مخالفيهم من الأهل والمال, والولد في دار الدنيا. 

 

* الشيخ الطبرسي في مجمع البيان, روي عن أبي جعفر وأبي عبد الله ‘: {فضل الله} رسول الله | و{رحمته} علي بن أبي طالب ×. 

 

* ابن عقدة الكوفي في فضائل أمير المؤمنين ×, حدثنا يعقوب بن يوسف بن زياد، حدثنا نصر بن مزاحم، حدثنا محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: {قل بفضل الله وبرحمته}‏, {بفضل الله} النبي | {وبرحمته} علي ×.‏ 

 

* ابن شهر آشوب في المناقب, {قل بفضل الله وبرحمته}‏ قال ابن عباس: الفضل رسول الله |, والرحمة أمير المؤمنين × وفضل الأوصياء. 

 

بمصادر العامة:

 

عن ابن عباس {قل بفضل الله وبرحمته} بفضل الله النبي | وبرحمته علي×.