ما يظهر من منزلة النبي وأهل بيته (ص) في القيامة

{ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شي‏ء قدير}

 

{ وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى}

 

{فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا}

 

{أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية}

 

{يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا} 

 

{الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب} 

 

محمد بن أحمد القمي في المائة منقبة, عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله (ص): يا سلمان من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي, ومن أبغضها فهو في النار. يا سلمان حب فاطمة (ع) ينفع في مائة من المواطن, أيسرها: الموت والقبر والميزان والمحشر والصراط والعرض والحساب, فمن رضيت ابنتي عنه رضيت عنه, ومن رضيت عنه رضي الله عنه, ومن غضبت عليه فاطمة (ع) غضبت عليه, ومن غضبت عليه غضب الله عليه, يا سلمان ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها أمير المؤمنين عليا (ع), وويل لمن يظلم شيعتها وذريتها

---------

مائة منقبة (المنقبة 61) ص126، عنه البحار ج27 ص116، غاية المرام ج1 ص71، ينابيع المودة ج2 ص332.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الكليني في الكافي, عن يوسف بن أبي سعيد قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) ذات يوم فقال لي: إذا كان يوم القيامة وجمع الله تبارك وتعالى الخلائق كان نوح صلى الله عليه أول من يدعى به فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم فيقال له: من يشهد لك؟ فيقول: محمد بن عبد الله (ص) قال: فيخرج نوح (ع) فيتخطا الناس حتى يجيء إلى محمد (ص) وهو على كثيب المسك ومعه علي (ع) وهو قول الله عز وجل: {فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا} فيقول نوح لمحمد (ص): يا محمد إن الله تبارك وتعالى سألني هل بلغت؟ فقلت: نعم فقال: من يشهد لك؟ فقلت: محمد (ص), فيقول - أي محمد (ص) - : يا جعفر يا حمزة اذهبا واشهدا له أنه قد بلغ. فقال أبو عبد الله (ع): فجعفر وحمزة هما الشاهدان للأنبياء عليهم السلام بما بلغوا, فقلت: جعلت فداك فعلي (ع) أين هو؟ فقال: هو أعظم منزلة من ذلك

-------------

الكافي ج8 ص267، عنه البحار ج7 ص283، تأويل الآيات ج2 ص706، غاية المرام ج4 ص330, المحتضر ص156, نفس الرحمن ص376 باختصار.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره, عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه عن النبي (ص) في كلام ذكره في علي فذكره سلمان لعلي فقال (ع): والله يا سلمان لقد حدثني بما أخبرك به ثم قال (ص): يا علي لقد خصك الله بالحلم والعلم والغرفة التي قال الله تعالى {أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما} والله إنها لغرفة ما دخلها أحد قط ولا يدخلها أحد أبدا حتى تقوم على ربك وإنه ليحف بها في كل يوم سبعون ألف ملك ما يحفون إلى يومهم ذلك في إصلاحها والمرمة لها حتى تدخلها ثم يدخل الله عليك فيها أهل بيتك والله يا علي إن فيها لسريرا من نور ما يستطيع أحد من الملائكة أن ينظر إليه مجلس لك يوم تدخله فإذا دخلته يا علي أقام الله جميع أهل السماء على أرجلهم حتى يستقر بك مجلسك ثم لا يبقى في السماء ولا في أطرافها ملك واحد إلا أتاك بتحية من الرحمن

-----------

تفسير فرات ص 293, بحار الأنوار ج 7 ص 332

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الكليني في الكافي, عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي (ع) قال في حديث طويل الى ان قلت: {ويل يومئذ للمكذبين}؟ قال: يقول: ويل للمكذبين يا محمد بما أوحيت إليك من ولاية علي بن أبي طالب (ع), {ألم نهلك الاولين ثم نتبعهم الآخرين} قال: الأولين الذين كذبوا الرسل في طاعة الاوصياء {كذلك نفعل بالمجرمين} قال: من أجرم إلى آل محمد وركب من وصيه ما ركب، قلت: {إن المتقين}؟ قال: نحن والله وشيعتنا ليس على ملة إبراهيم غيرنا وسائر الناس منها برآء، قلت: {يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا} قال: نحن والله المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صوابا، قلت: ما تقولون إذا تكلمتم؟ قال: نمجد ربنا ونصلي على نبينا ونشفع لشيعتنا، فلا يردنا ربنا، قلت: {كلا إن كتاب الفجار لفي سجين} قال: هم الذين فجروا في حق الائمة واعتدوا عليهم، قلت: ثم يقال: {هذا الذي كنتم به تكذبون}؟ قال: يعني أمير المؤمنين، قلت: تنزيل؟ قال: نعم

------------

الكافي ج1 ص432, عنه البحار ج24 ص336.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

علي بن ابراهيم القمي في تفسيره, عن ابن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال: كان رسول الله (ص) يقول: إذا سألتم الله فاسألوا لي الوسيلة فسألنا النبي (ص) عن الوسيلة فقال: هي درجتي في الجنة وهي ألف مرقاة جوهر إلى مرقاة زبرجد إلى مرقاة لؤلؤة إلى مرقاة ذهب إلى مرقاة فضة فيؤتى بها يوم القيامة حتى تنصب مع درجة النبيين فهي في درجة النبيين كالقمر بين الكواكب فلا يبقى يومئذ نبي ولا شهيد ولا صديق إلا قال: طوبى لمن كانت هذه درجته فينادي المنادي ويسمع النداء جميع النبيين والصديقين والشهداء والمؤمنين هذه درجة محمد (ص) فقال رسول الله (ص): فأقبل يومئذ متزرا بريطة من نور على تاج الملك وإكليل الكرامة وعلي بن أبي طالب امامي وبيده لوائي وهو لواء الحمد مكتوب عليه "لا إله الله محمد رسول الله المفلحون هم الفائزون بالله" فإذا مررنا بالنبيين قالوا: هذان ملكان لم نعرفهما ولم نرهما وإذا مررنا بالملائكة قالوا: هذان نبيان مرسلان حتى أعلو الدرجة وعلي يتبعني فإذا صرت في أعلى الدرجة منها وعلي أسفل مني بيده لوائي فلا يبقى يومئذ نبي ولا مؤمن إلا رفعوا رءوسهم إلي يقولون: طوبى لهذين العبدين ما أكرمهما على الله فينادي المنادي يسمع النبيون وجميع الخلائق هذا حبيبي محمد وهذا وليي علي بن أبي طالب طوبى لمن أحبه وويل لمن أبغضه وكذب عليه ثم قال رسول الله (ص): يا علي فلا يبقى يومئذ في مشهد القيامة أحد يحبك إلا استروح إلى هذا الكلام وأبيض وجهه وفرح قلبه ولا يبقى أحد ممن عاداك ونصب لك حربا أو جحد لك حقا إلا اسود وجهه واضطربت قدماه فبينا أنا كذلك إذا ملكان قد أقبلا إلي أما أحدهما فرضوان خازن الجنة وأما الآخر فمالك خازن النار فيدنو رضوان ويسلم علي ويقول: السلام عليك يا رسول الله فأرد عليه وأقول: أيها الملك الطيب الريح الحسن الوجه الكريم على ربه من أنت فيقول: أنا رضوان خازن الجنة أمرني ربي آتيك بمفاتيح الجنة فخذها يا محمد فأقول: قد قبلت ذلك من ربي فله الحمد على ما أنعم به علي ادفعها إلى أخي علي بن أبي طالب فيدفعها إلى علي ويرجع رضوان ثم يدنو مالك خازن النار فيسلم ويقول: السلام عليك يا حبيب الله فأقول له: وعليك السلام أيها الملك ما أنكر رؤيتك وأقبح وجهك من أنت فيقول: أنا مالك خازن النار أمرني ربي أن آتيك بمفاتيح النار فأقول: قد قبلت ذلك من ربي فله الحمد على ما أنعم به علي وفضلني به ادفعها إلى أخي علي بن أبي طالب فيدفعها إليه ثم يرجع مالك فيقبل علي ومعه مفاتيح الجنة ومقاليد النار حتى يقعد على عجزة جهنم ويأخذ زمامها بيده وقد علا زفيرها واشتد حرها وكثر تطاير شررها فينادي جهنم: يا علي جزني قد أطفأ نورك لهبي فيقول علي لها: ذري هذا وليي وخذي هذا عدوي فلجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي من غلام أحدكم لصاحبه فإن شاء يذهب بها يمنة وإن شاء يذهب بها يسرة ولجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي من جميع الخلائق وذلك أن عليا (ع) يومئذ قسيم الجنة والنار

--------------

تفسير القمي ج 2 ص 324, بحار الأنوار ج 7 ص 326, الأمالي للصدوق ص 116, أعلام الدين ص 461

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سماعة بن مهران قال: قال أبو عبد الله (ع): إذا كان يوم القيامة وضع منبر يراه جميع الخلائق, فيصعد عليه رجل فيقوم عن يمينه ملك وعن يساره ملك, ينادي الذي عن يمينه: يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب يدخل الجنة من يشاء, وينادي الذي عن يساره: يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب يدخل النار من يشاء.

-------------

بصائر الدرجات ص 414, علل الشرائع ج 1 ص 164, بحار الأنوار ج 7 ص 329

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن, عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان يوم القيامة دعي رسول الله (ص) فيكسى حلة وردية فقلت: جعلت فداك وردية قال: نعم أ ما سمعت قول الله عز وجل {فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان} ثم يدعى علي فيقوم على يمين رسول الله ثم يدعى من شاء الله فيقومون على يمين علي ثم يدعى شيعتنا فيقومون على يمين من شاء الله ثم قال: يا أبا محمد أين ترى ينطلق بنا قال قلت: إلى الجنة والله قال: ما شاء الله

-----------

المحاسن ج 1 ص 180, بحار الأنوار ج 7 ص 330

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال رسول الله (ص): يا علي, إذا كان يوم القيامة كنت أنت وولدك على خيل بلق متوجين بالدر والياقوت, فيأمر الله بكم إلى الجنة والناس ينظرون.

------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 30, صحيفة الرضا (ع) ص 57, بحار الأنوار ج 7 ص 330, 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن علي الطبري في بشارة المصطفى, عن أنس قال جاء رجل إلى رسول الله (ص) فقال: يا رسول الله ما حال علي بن أبي طالب فقال النبي (ص) تسألني عن علي يرد يوم القيامة على ناقة من نوق الجنة قوائمها من الزبرجد الأخضر عيناها ياقوتتان حمراوان سنامها من المسك الأذفر ممزوج بماء الحيوان عليه حلتان من النور متزر بواحدة مرتد بالأخرى بيده لواء الحمد له أربعون شقة ملأت ما بين السماء والأرض حمزة بن عبد المطلب عن يمينه وجعفر الطيار عن يساره وفاطمة من ورائه والحسن والحسين فيما بينهما ومناد ينادي في عرصات القيامة أين المحبون وأين المبغضون هذا علي بن أبي طالب أخذ كتابه بيمينه حتى يدخل الجنة

----------

بشارة المصطفى ص 159, بحار الأنوار ج 7 ص 331

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, عن أبي خالد القماط, عن أبي عبد الله, عن أبيه (ع) قال: قال إذا كان يوم القيامة, وجمع الله الخلائق من الأولين والآخرين في صعيد واحد, خلع قول لا إله إلا الله من جميع الخلائق إلا من أقر بولاية علي (ع) وهو قوله تعالى: {يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا

-------------

تأويل الآيات ص 735, بحار الأنوار ج 24 ص 262

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن أحمد القمي في مائة منقبة, عن الحارث وسعيد بن قيس عن علي بن أبي طالب (ع) قال: قال رسول الله (ص): أنا واردكم على الحوض وأنت يا علي الساقي, والحسن الذائد والحسين الآمر, وعلي بن الحسين الفارض ومحمد بن علي الناشر, وجعفر بن محمد السائق, وموسى بن جعفر محصي المحبين والمبغضين وقامع المنافقين, وعلي بن موسى مزين المؤمنين, ومحمد بن علي منزل أهل الجنة في درجاتهم, وعلي ابن محمد خطيب شيعته ومزوجهم الحور العين والحسن بن علي سراج أهل الجنة يستضيئون به, والقائم شفيعهم يوم القيامة حيث لا يأذن الله إلا لمن يشاء ويرضى

------------

مئة منقبة ص 23, بحار الأنوار ج 26 ص 316, الصراط المستقيم ج 2 ص 150, الطرائف ج 1 ص 173, العدد القوية ص 88, المناقب ج 1 ص 292

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الكليني في الكافي, عن جابر عن أبي جعفر (ع)قال قال: يا جابر إذا كان يوم القيامة وجمع الله عز وجل الأولين والآخرين لفصل الخطاب دعي رسول الله (ص) ودعي أمير المؤمنين (ع) فيكسى رسول الله (ص) حلة خضراء تضي‏ء ما بين المشرق والمغرب ويكسى علي (ع) مثلها ويكسى رسول الله (ص) حلة وردية يضي‏ء لها ما بين المشرق والمغرب ويكسى علي (ع) مثلها ثم يصعدان عندها ثم يدعى بنا فيدفع إلينا حساب الناس فنحن والله ندخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يدعى بالنبيين (ص) فيقامون صفين عند عرش الله عز وجل حتى نفرغ من حساب الناس فإذا أدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار بعث رب العزة عليا (ع) فأنزلهم منازلهم من الجنة وزوجهم فعلي والله الذي يزوج أهل الجنة في الجنة وما ذاك إلى أحد غيره كرامة من الله عز ذكره وفضلا فضله الله به ومن به عليه وهو والله يدخل أهل النار النار وهو الذي يغلق على أهل الجنة إذا دخلوها أبوابها لأن أبواب الجنة إليه وأبواب النار إليه

---------

الكافي ج 8 ص 159, بحار الأنوار ج 7 ص 337, إرشاد القلوب ج 2 ص 294, تأويل الآيات ص 763

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الطوسي في الأمالي, عن علي بن دعبل عن الرضا عن آبائه (ع) قال قال أمير المؤمنين (ع) قال رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة وفرغ من حساب الخلائق دفع الخالق عز وجل مفاتيح الجنة والنار إلي فأدفعها إليك فأقول لك احكم قال علي (ع): والله إن للجنة أحدا وسبعين بابا يدخل من سبعين بابا منها شيعتي وأهل بيتي ومن باب واحد سائر الناس

------------

الأمالي للطوسي ص 368, بحار الأنوار ج 7 ص 338

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

علي بن ابراهيم القمي في تفسيره, عن المفضل بن عمر أنه سمع أبا عبد الله (ع) يقول في قول الله {وأشرقت الأرض بنور ربها} قال: رب الأرض إمام الأرض قلت: فإذا خرج يكون ماذا؟ قال: إذا يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر ويجتزءون بنور الإمام

------------

تفسير القمي ج 2 ص 253, بحار الأنوار ج 7 ص 326

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, ابن عباس قال قال رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة أمر الله مالكا أن يسعر النيران السبع ويأمر رضوان أن يزخرف الجنان الثمان ويقول يا ميكائيل مد الصراط على متن جهنم ويقول يا جبرئيل انصب ميزان العدل تحت العرش ويقول يا محمد قرب أمتك للحساب ثم يأمر الله أن يعقد على الصراط سبع قناطر طول كل قنطرة سبعة عشر ألف فرسخ وعلى كل قنطرة سبعون ألف ملك يسألون هذه الأمة نساءهم ورجالهم في القنطرة الأولى عن ولاية أمير المؤمنين وحب أهل بيت محمد (ع) فمن أتى به جاز القنطرة الأولى كالبرق الخاطف ومن لم يحب أهل بيته سقط على أم رأسه في قعر جهنم ولو كان معه من أعمال البر عمل سبعين صديقا

--------------

تأويل الآيات ص 483, بحار الأنوار ج 7 ص 331, الصراط المستقيم ج 1 ص 280, المناقب ج 2 ص 152

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره, عن سليمان الديلمي عن أبي عبد الله (ع) قال إن عليا قد طلع ذات يوم وعلى عنقه حطب فقام إليه رسول الله (ص) فعانقه حتى رئي بياض ما تحت أيديهما ثم قال: يا علي إني سألت الله أن يجعلك معي في الجنة ففعل وسألته أن يزيدني فزادني ذريتك وسألته أن يزيدني فزادني زوجتك وسألته أن يزيدني فزادني محبيك فزادني من غير أن أستزيده محبي محبيك ففرح بذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ثم قال: بأبي أنت وأمي محب محبي قال: نعم يا علي إذا كان يوم القيامة وضع لي منبر من ياقوتة حمراء مكلل بزبرجدة خضراء له سبعون ألف مرقاة بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس القارح ثلاثة أيام فاصعد عليه ثم يدعى بك فيتطاول إليك الخلائق فيقولون ما يعرف في النبيين فينادي مناد هذا سيد الوصيين ثم تصعد فنعانق عليه ثم تأخذ بحجزتي وآخذ بحجزة الله وهي الحق وتأخذ ذريتك بحجزتك ويأخذ شيعتك بحجزة ذريتك فأين يذهب بالحق إلى الجنة قال: إذا دخلتم الجنة فتبوأتم مع أزواجكم ونزلتم منازلكم أوحى الله إلى مالك أن افتح باب جهنم لينظر أوليائي إلى ما فضلتهم على عدوهم فيفتح أبواب جهنم ويظلون عليهم فإذا وجدوا روح رائحة الجنة قالوا: يا مالك أ نطمع الله لنا في تخفيف العذاب عنا إنا لنجد روحا فيقول لهم مالك: إن الله أوحى إلي أن أفتح أبواب جهنم لينظر أولياؤه إليكم فيرفعون رءوسهم فيقول هذا: يا فلان أ لم تك تجوع فأشبعك ويقول هذا: يا فلان أ لم تك تعرى فأكسوك ويقول هذا: يا فلان أ لم تك تخاف فأوويك ويقول هذا: يا فلان أ لم تك تحدث فأكتم عليك فيقولون: بلى فيقولون: استوهبونا من ربكم فيدعون لهم فيخرجون من النار إلى الجنة فيكونون فيها بلا مأوى ويسمون الجهنميين فيقولون: سألتم ربكم فأنقذنا من عذابه فادعوه يذهب عنا بهذا الاسم ويجعل لنا في الجنة مأوى فيدعون فيوحي الله إلى ريح فتهب على أفواه أهل الجنة فينسيهم ذلك الاسم ويجعل لنا في الجنة مأوى ونزلت هذه الآيات {قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون} إلى قوله {ساء ما يحكمون}

-----------

تفسير فرات ص 411, بحار الأنوار ج 7 ص 333

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره, عن عباية بن ربعي في قوله تعالى{ ألقيا في جهنم كل كفار عنيد} فقال: النبي (ص) وعلي بن أبي طالب (ع)

-----------

تفسير فرات ص 436, بحار الأنوار ج 7 ص 334

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الطوسي في الأمالي عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله (ع), عن أبائه عليهم السلام, عن أمير المؤمنين (ع) قال: كان ذات يوم جالسا بالرحبة والناس حوله مجتمعون, فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين, إنك بالمكان الذي أنزلك الله به, وأبوك يعذب بالنار! فقال له: مه! فض الله فاك! والذي بعث محمدا بالحق نبيا لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الارض لشفعه الله تعالى فيهم, أبي يعذب بالنار وابنه قسيم النار! ثم قال: والذي بعث محمدا بالحق نبيا, إن نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلق إلا خمسة أنوار: نور محمد (ص), ونوري, ونور فاطمة, ونوري الحسن والحسين ومن ولده من الأئمة, لأن نوره من نورنا الذي خلقه الله عز وجل من قبل خلق آدم بألفي عامك

-----------

الأمالي للطوسي ص 305, بحار الأنوار ج 35 ص 69, الاحتجاج ج 1 ص 229, إيمان ابي طالب (ع) للفخار ص 72, بشارة المصطفى ص 202, كشف الغمة ج 1 ص 415, كنز الفوائد ج 1 ص 183, مئة منقبة ص 174

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

كتاب سليم بن قيس, في حديث طويل قال سليم: ثم سألت المقداد فقلت: حدثني رحمك الله بأفضل ما سمعت من رسول الله (ص) يقول في علي بن أبي طالب الى ان يقول قال: نعم, سمعت رسول الله (ص) يقول: علي ديان هذه الأمة والشاهد عليها والمتولي لحسابها, وهو صاحب السنام الأعظم وطريق الحق الأبهج السبيل, وصراط الله المستقيم, به يهتدى بعدي من الضلالة ويبصر به من العمى, به ينجو الناجون ويجار من الموت ويؤمن من الخوف, ويمحى به السيئات ويدفع الضيم وينزل الرحمة, وهو عين الله الناظرة, وأذنه السامعة, ولسانه الناطق في خلقه, ويده المبسوطة على عباده بالرحمة, ووجهه في السماوات والأرض وجنبه الظاهر اليمين, وحبله القوي المتين, وعروته الوثقى التي لا انفصام لها, وبابه الذي يؤتى منه, وبيته الذي من دخله كان آمنا, وعلمه على الصراط في بعثه, من عرفه نجا إلى الجنة ومن أنكره هوى إلى النار

-----------

كتاب سليم ين قيس ص 858, بحار الأنوار ج 40 ص 95

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, عن أبي حمزة قال سئلت أبا جعفر (ع) عن قول الله تبارك وتعالى: {ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين} قال تفسيرها في بطن القرآن يعني من يكفر بولاية علي وعلي هو الإيمان, قال سئلت أبا جعفر (ع) عن قول الله تعالى: {وكان الكافر على ربه ظهيرا} قال تفسيرها على بطن القرآن يعني: علي هو ربه في الولاية والطاعة والرب هو الخالق الذي لا يوصف, وقال أبو جعفر (ع): إن عليا آية لمحمد وإن محمدا يدعو إلى ولاية علي أما بلغك قول رسول الله (ص): من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه, فوالى الله من والاه وعاد الله من عاداه, واما قوله: {إنكم لفي قول مختلف} فإنه علي, يعني أنه لمختلف عليه وقد اختلفت هذه الامة في ولايته فمن استقام على ولاية علي دخل الجنة ومن خالف ولاية علي دخل النار, وأما قوله: {يؤفك عنه من أفك} فإنه يعني عليا من أفك عن ولايته أفك على الجنة فذلك قوله: {يؤفك عنه من أفك} وأما قوله: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} إنك لتأمر بولاية علي (ع) وتدعو إليها وعلي هو الصراط المستقيم, وأما قوله: {فاستمسك بالذي أوحي اليك أنك على صراط مستقيم} أنك على ولاية علي, وعلي هو الصراط المستقيم, وأما قوله: {فلما نسوا ما ذكروا} يعني فلما تركوا ولاية علي وقد أمروا بها {فتحنا عليهم أبواب كل شيء} يعني مع دولتهم في الدنيا وما بسط إليهم فيها وأما قوله: {حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون} يعني قيام القائم

-------------

بصائر الدرجات ص97، عنه البحار ج35 ص369، تفسير القمي ج1 ص200 بعضه، وذكر بعض من الحديث في تفسير فرات وتفسير أبي حمزة الثمالي.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الصدوق في الأمالي, عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله (ص) لعلي بن أبي طالب (ع): إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي على نجيب من نور, وعلى رأسك تاج, قد أضاء نوره, وكاد يخطف أبصار أهل الموقف, فيأتي النداء من عند الله جل جلاله: أين خليفة محمد رسول الله؟ فتقول: ها أنا ذا, قال: فينادي المنادي: يا علي, أدخل من أحبك الجنة, ومن عاداك النار, فأنت قسيم الجنة, وأنت قسيم النار

---------

أمالي الصدوق ص442، عنه البحار ج7 ص232/ ج39 ص199، بشارة المصطفى ص99، مناقب ابن شهر آشوب ج3 ص28، روضة الواعظين ص118، مئة منقبة ص30 (المنقبة 11), عنه غاية المرام ج1 ص235, بشارة المصطفى ص99, ينابيع المودة ج1 ص249.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

علي بن ابراهيم القمي في تفسيره, عن النبي (ص) أنه قال: إن الله أعطاني في علي سبع خصال: هو أول من ينشق عنه القبر معي, وأول من يقف معي على الصراط فيقول للنار: "خذي ذا وذري ذا," وأول من يكسى إذا كسيت, وأول من يقف معي على يمين العرش, وأول من يقرع معي باب الجنة, وأول من يسكن معي عليين, وأول من يشرب معي من الرحيق المختوم {ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون} الخبر

------------

تفسير القمي ج 2 ص 337, بحار الأنوار ج 7 ص 338, الخصال ج 2 ص 242, مكارم الأخلاق ص 444, الفقيه ج 4 ص 374

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الصدوق في الأمالي, عن الصادق عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي على ناقة من نور وعلى رأسك تاج له أربعة أركان على كل ركن ثلاثة أسطر: "لا إله إلا الله محمد رسول الله علي مفتاح الجنة" ثم يوضع لك كرسي يعرف بكرسي الكرامة فتقعد عليه يجمع لك الأولون والآخرون في صعيد واحد فتأمر بشيعتك إلى الجنة وبأعدائك إلى النار فأنت قسيم الجنة وأنت قسيم النار لقد فاز من تولاك وخاب وخسر من عاداك فأنت في ذلك اليوم أمين الله وحجته الواضحة

---------

الأمالي للصدوق ص 670, بحار الأنوار ج 7 ص 339, بشارة المصطفى ص 210

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

السيد هاشم البحراني في حلية الأبرار, من كتاب در النظيم عن سليمان الأنصاري قال: كنا جلوسا في مسجد النبي (ص) إذا أقبل علي (ع) فتحفى له النبي (ص) وضمه إلى صدره, وقبل ما بين عينيه, وكان له عشرة أيام منذ دخل بفاطمة (ع) فقال: ألا أخبرك عن عرسك شيئا؟ قال: إن شئت فافعل صلى الله عليك, قال: هذا جبرئيل (ع), قال: تشاجر آدم وحواء في الجنة, فقال آدم: يا حواء ما هذه المشاجرة؟ فقالت: يقع لنا ما خلق الله أحسن مني ومنك فأوحى الله إليه يا آدم طف الجنة فانظر ماذا ترى. قال: فبينما آدم يطوف في الجنة إذ نظر إلى قبة بلا علاقة من فوقها ولا دعامة من تحتها, داخل القبة شخص على رأسه تاج, في عنقه خناق, في أذنيه قرطان, فخر آدم ساجدا لله, فأوحى الله إليه: يا آدم ما هذا السجود وليس موضعك موضع سجود ولا عبادة! فقال آدم: يا جبرئيل ما هذه القبة التي رأيتها, ما رأيت أحسن منها؟! فقال: إن الله عز وجل قال لها: كوني فكانت, قال: فمن هذا الشخص الذي داخلها؟ قال: شخص جارية حوراء إنسية تخرج من ظهر نبي يقال له: محمد (ص), قال: فما هذا التاج الذي على رأسها؟ قال: هو أبوها محمد (ص), قال: فما هذا الخناق الذي في عنقها؟ قال: بعلها على بن أبي طالب (ع), قال: ما هذان القرطان اللذان في أذنيها؟ قال: هما قرطا العرش وريحانتا الجنة, ولداها الحسن والحسين (ع). قال: فكيف ترد القيامة هذه الجارية؟ قال: إن الله يقول: ترد على ناقة ليست من نوق دار الدنيا, رأسها من بهاء الله, وموخرها من عظمة الله, وخطامها من رحمة الله, وقوائمها من خشية الله, ولحمها وجلدها معجونان بماء الحيوان, قال الله: كن فكانت, يقود زمام الناقة سبعون ألف صف من الملائكة, كلهم يقولون غضوا أبصاركم يا أهل الموقف حتى تجوز الصديقة سيدة النساء فاطمة الزهراء (ع).

---------

حلية الأبرار ج2 ص10 عن الدر النظيم.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

العلامة المجلسي في البحار, روي عن محمد بن سنان, عن أبي عبد الله (ع) قال: نحن جنب الله, ونحن صفوة الله, ونحن خيرة الله, ونحن مستودع مواريث الأنبياء, ونحن أمناء الله, ونحن وجه الله, ونحن آية الهدى, ونحن العروة الوثقى, وبنا فتح الله وبنا ختم الله, ونحن الأولون, ونحن الآخرون, ونحن أخيار الدهر ونواميس العصر, ونحن سادة العباد وساسة البلاد, ونحن النهج القويم والصراط المستقيم, ونحن علة الوجود وحجة المعبود, لا يقبل الله عمل عامل جهل حقنا, ونحن قناديل النبوة ومصابيح الرسالة, ونحن نور الأنوار وكلمة الجبار, ونحن راية الحق التي من تبعها نجا ومن تأخر عنها هوى, ونحن أئمة الدين وقائد الغر المحجلين, ونحن معدن النبوة وموضع الرسالة وإلينا تختلف الملائكة, ونحن سراج لمن استضاء والسبيل لمن اهتدى, ونحن القادة إلى الجنة, ونحن الجسور والقناطر, ونحن السنام الأعظم وبنا ينزل الغيث وبنا ينزل الرحمة وبنا يدفع العذاب والنقمة, فمن سمع هذا الهدى فليتفقد في قلبه حبنا فإن وجد فيه البغض لنا والإنكار لفضلنا فقد ضل عن سواء السبيل لأنا حجة المعبود, وترجمان وحيه, وعيبة علمه, وميزان قسطه, ونحن فروع الزيتونة, وربائب الكرام البررة, ونحن مصباح المشكاة التي فيها نور النور, ونحن صفوة الكلمة الباقية إلى يوم الحشر المأخوذ لها الميثاق والولاية من الذر

---------

البحار ج26 ص259, عن مشارق أنوار اليقين ص73.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارات, عن أبي عبد الله (ع) قال: لما اسري بالنبي (ص) إلى السماء قيل له: - إلى أن يقول - وأما ابنتك فإني أوقفها عند عرشي فيقال لها: إن الله قد حكمك في خلقه فمن ظلمك وظلم ولدك فاحكمي فيه بما أحببت فإني أجيز حكومتك فيهم فتشهد العرصة، فإذا وقف من ظلمها أمرت به إلى النار، فيقول الظالم: واحسرتاه على ما فرطت في جنب الله، ويتمنى الكرة، ويعض الظالم على يديه ويقول: {يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا} وقال: {حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون} فيقول الظالم: أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، أو الحكم لغيرك، فيقال لهم: ألا {لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون} وأول من يحكم فيهم محسن بن علي (ع) وفي قاتله، ثم في قنفذ، فيؤتيان هو وصاحبه، فيضربان بسياط من نار، لو وقع سوط منها على البحار لغلت من مشرقها إلى مغربها، ولو وضعت على جبال الدنيا لذابت حتى تصير رمادا، فيضربان بها, [...] الخبر

-------

كامل الزيارات ص547, عنه البحار ج28 ص61, تأويل الآيات ج2 ص879, الجواهر السنية ص288, بيت الأحزان ص122.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

كتاب سليم بن قيس, أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس, عن سلمان وأبي ذر والمقداد: إن نفرا من المنافقين اجتمعوا فقالوا: إن محمدا ليخبرنا عن الجنة وما أعد الله فيها من النعيم لأوليائه وأهل طاعته, وعن النار وما أعد الله فيها من الأنكال والهوان لأعدائه وأهل معصيته, فلو أخبرنا عن آبائنا وأمهاتنا ومقعدنا في الجنة والنار, فعرفنا الذي يبنى عليه في العاجل والآجل, فبلغ ذلك رسول الله (ص), فأمر بلالا فنادى بالصلاة جامعة, فاجتمع الناس حتى غص المسجد وتضايق بأهله, فخرج مغضبا حاسرا عن ذراعيه وركبتيه حتى صعد المنبر, فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس, أنا بشر مثلكم أوحى إلي ربي, فاختصني برسالته واصطفاني لنبوته وفضلني على جميع ولد آدم وأطلعني على ما شاء من غيبه, فاسألوني عما بدا لكم, فوالذي نفسي بيده لا يسألني رجل منكم عن أبيه وأمه وعن مقعده من الجنة والنار إلا أخبرته, هذا جبرئيل عن يميني يخبرني عن ربي فاسألوني, فقام رجل مؤمن يحب الله ورسوله, فقال: يا نبي الله من أنا؟ قال: أنت عبد الله بن جعفر, فنسبه إلى أبيه الذي كان يدعى به, فجلس قريرة عينه, ثم قام منافق مريض القلب مبغض لله ولرسوله فقال: يا رسول الله من أنا؟ قال: أنت فلان بن فلان راع لبني عصمة وهم شر حي في ثقيف, عصوا الله فأخزاهم, فجلس وقد أخزاه الله وفضحه على رؤوس الأشهاد, وكان قبل ذلك لا يشك الناس أنه صنديد من صناديد قريش وناب من أنيابهم, ثم قام ثالث منافق مريض القلب, فقال: يا رسول الله أفي الجنة أنا أم في النار؟ قال: في النار ورغما, فجلس وقد أخزاه الله وفضحه على رؤوس الأشهاد, فقام عمر بن الخطاب فقال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبك يا رسول الله نبيا, ونعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله, اعف عنا يا رسول الله عفا الله عنك, واستر سترك الله, فقال (ص): عن غير هذا أو تطلب سواه يا عمر, فقال: يا رسول الله, العفو عن أمتك. فقام علي بن أبي طالب (ع) فقال: يا رسول الله, انسبني من أنا, ليعرف الناس قرابتي منك, فقال: يا علي, خلقت أنا وأنت من عمودين من نور معلقين من تحت العرش, يقدسان الملك من قبل أن يخلق الخلق بألفي عام, ثم خلق من ذينك العمودين نطفتين بيضاوين ملتويتين, ثم نقل تلك النطفتين في الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الزكية الطاهرة, حتى جعل نصفها في صلب عبد الله ونصفها في صلب أبي طالب, فجزء أنا وجزء أنت, وهو قول الله عز وجل: {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا} يا علي, أنت مني وأنا منك, سيط لحمك بلحمي ودمك بدمي, وأنت السبب فيما بين الله وبين خلقه بعدي, فمن جحد ولايتك قطع السبب الذي فيما بينه وبين الله وكان ماضيا في الدركات, يا علي ما عرف الله إلا بي ثم بك, من جحد ولايتك جحد الله ربوبيته, يا علي أنت علم الله بعدي الأكبر في الأرض, وأنت الركن الأكبر في القيامة, فمن استظل بفيئك كان فائزا لأن حساب الخلائق إليك ومآبهم إليك, والميزان ميزانك, والصراط صراطك, والموقف موقفك, والحساب حسابك, فمن ركن إليك نجا, ومن خالفك هوى وهلك, اللهم اشهد, اللهم اشهد, ثم نزل (ص)

--------

كتاب سليم بن قيس ص376, عنه البحار ج22 ص147.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الطوسي في الأمالي, في حديث طويل عن المعراج عن علي (ع) قال: قال لي رسول الله (ص): يا علي فلما انتهيت إلى سدرة المنتهى, وجدت مكتوبا عليها: لا إله إلا الله, أنا وحدي, ومحمد صفوتي من خلقي, أيدته بوزيره ونصرته به, فقلت: يا جبرئيل, ومن وزيري؟ فقال: علي بن أبي طالب (ع), فلما جاوزت السدرة وانتهيت إلى عرش رب العالمين, وجدت مكتوبا على قائمة من قوائم العرش: أنا الله لا إله إلا أنا وحدي, محمد حبيبي وصفوتي من خلقي, أيدته بوزيره وأخيه ونصرته به, يا علي, إن الله عز وجل أعطاني فيك سبع خصال: أنت أول من ينشق القبر عنه معي, وأنت أول من يقف معي على الصراط, فيقول للنار: خذي هذا فهو لك وذري هذا فليس هو لك, وأنت أول من يكسى إذا كسيت ويحيا إذا حييت, وأنت أول من يقف معي عن يمين العرش, وأول من يقرع معي باب الجنة, وأول من يسكن معي عليين, وأول من يشرب معي من الرحيق المختوم الذي ختامه مسك, وفي ذلك فليتنافس المتنافسون

-------

أمالي الطوسي ص641، عنه البحار ج18 ص388/ ج40 ص35, مدينة المعاجز ج1 ص86.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, ذكر الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه في تأويل قوله تعالى {الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب} عن أبي ذر رحمة الله عليه قال: رأيت سلمان وبلال يقبلان إلى النبي (ص) إذ انكب سلمان على قدم رسول الله (ص) يقبلها فزجره النبي (ص) عن ذلك, ثم قال له: يا سلمان لا تصنع بي ما تصنع الأعاجم بملوكها, أنا عبد من عبيد الله, آكل مما يأكل العبيد, وأقعد كما يقعد العبيد, فقال له سلمان: يا مولاي سألتك بالله إلا أخبرتني بفضائل فاطمة يوم القيامة؟ قال: فأقبل النبي (ص) ضاحكا مستبشرا, ثم قال: والذي نفسي بيده إنها الجارية التي تجوز في عرصة القيامة على ناقة رأسها من خشية الله, وعيناها من نور الله, وخطامها من جلال الله, وعنقها من بهاء الله, وسنامها من رضوان الله, وذنبها من قدس الله, وقوائمها من مجد الله, إن مشت سبحت وإن رغت قدست, عليها هودج من نور فيه جارية إنسية حورية عزيزة جمعت فخلقت وصنعت ومثلت من ثلاثة أصناف: فأولها من مسك أذفر, وأوسطها من العنبر الأشهب, وآخرها من الزعفران الأحمر, عجنت بماء الحيوان, لو تفلت تفلة في سبعة أبحر مالحة لعذبت, ولو أخرجت ظفر خنصرها إلى دار الدنيا لغشي الشمس والقمر, جبرئيل عن يمينها وميكائيل عن شمالها, وعلي أمامها والحسن والحسين وراءها, والله يكلاها ويحفظها, فيجوزون في عرصة القيامة فإذا النداء من قبل الله جل جلاله: معاشر الخلائق غضوا أبصاركم ونكسوا رؤوسكم, هذه فاطمة بنت محمد (ص) نبيكم, زوجة علي إمامكم, أم الحسن والحسين. فتجوز الصراط وعليها ريطتان بيضاوان فإذا دخلت الجنة ونظرت إلى ما أعد الله لها من الكرامة قرأت: {بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب} قال: فيوحي الله عز وجل إليها: يا فاطمة سليني أعطك, وتمني علي أرضك, فتقول: إلهي أنت المنى وفوق المنى, أسألك أن لا تعذب محبي ومحب عترتي بالنار, فيوحي الله إليها: يا فاطمة وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن أخلق السماوات والارض بألفي عام أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار

---------------

تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص483، عنه البحار ج27 ص139، بيت الأحزان للشيخ عباس القمي ص43.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الصدوق في علل الشرائع, عن عبد الله بن مسكان عن محمد بن مسلم الثقفي قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: لفاطمة (ع) وقفة على باب جهنم، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كل رجل مؤمن أو كافر, فيؤمر بمحب قد كثرت ذنوبه إلى النار, فتقرأ فاطمة بين عينيه محبا فتقول: إلهي وسيدي سميتني فاطمة وفطمت بي من تولاني وتولى ذريتي من النار ووعدك الحق وأنت لا تخلف الميعاد، فيقول الله عز وجل: صدقت يا فاطمة, إني سميتك فاطمة وفطمت بك من أحبك وتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار ووعدي الحق وأنا لا أخلف الميعاد، وإنما أمرت بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه فأشفعك وليتبين لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك مني ومكانتك عندي فمن قرأت بين عينيه مؤمنا فخذي بيده وادخليه الجنة

--------------

علل الشرائع ج1 ص179, عنه البحار ج8 ص50/ ج43 ص14, المحتضر ص132, كشف الغمة ج2 ص91, الجواهر السنية ص247, اللمعة البيضاء ص97.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره, عن ابن عباس قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) يقول دخل رسول الله (ص) ذات يوم على فاطمة (ع) وهي حزينة فقال لها: ما حزنك يا بنية؟ قالت: يا أبه ذكرت المحشر ووقوف الناس عراة يوم القيامة قال: يا بنية إنه ليوم عظيم ولكن قد أخبرني جبرئيل عن الله عز وجل أنه قال: أول من تنشق عنه الارض يوم القيامة أنا ثم أبي إبراهيم ثم بعلك علي بن أبي طالب (ع), ثم يبعث الله إليك جبرئيل في سبعين ألف ملك فيضرب على قبرك سبع قباب من نور ثم يأتيك إسرافيل بثلاث حلل من نور فيقف عند رأسك فينادينك يا فاطمة بنت محمد! قومي إلى محشرك، فتقومين آمنة روعتك، مستورة عورتك، فيناولك إسرافيل الحلل فتلبسينها ويأتيك زوقائيل بنجيبة من نور، زمامها من لؤلؤ رطب عليها محفة من ذهب، فتركبينها ويقود زوقائيل بزمامها، وبين يديك سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التسبيح, فإذا جد بك السير استقبلتك سبعون ألف حوراء، يستبشرون بالنظر إليك بيد كل واحدة منهن مجمرة من نور يسطع منها ريح العود من غير نار، وعليهن أكاليل الجوهر المرصع بالزبرجد الاخضر، فيسرن عن يمينك، فإذا سرت مثل الذي سرت من قبرك إلى أن لقينك، استقبلتك مريم بنت عمران، في مثل من معك من الحور فتسلم عليك وتسير هي ومن معها عن يسارك, ثم تستقبلك أمك خديجة بنت خويلد أول المؤمنات بالله ورسوله، ومعها سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التكبير فإذا قربت من الجمع استقبلتك حواء في سبعين ألف حوراء ومعها آسية بنت مزاحم فتسير هي ومن معها معك, فإذا توسطت الجمع، وذلك أن الله يجمع الخلائق في صعيد واحد، فيستوي بهم الاقدام ثم ينادي مناد من تحت العرش يسمع الخلائق: غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة الصديقة بنت محمد ومن معها، فلا ينظر إليك يومئذ إلا إبراهيم خليل الرحمن صلوات الله وسلامه عليه وعلي بن أبي طالب، ويطلب آدم حوا فيراها مع أمك خديجة أمامك. ثم ينصب لك منبر من النور فيه سبع مراقي بين المرقاة إلى المرقاة صفوف الملائكة، بأيديهم ألوية النور، ويصطف الحور العين عن يمين المنبر وعن يساره وأقرب النساء معك عن يسارك حواء وآسية فإذا صرت في أعلى المنبر أتاك جبرئيل (ع) فيقول لك: يا فاطمة سلي حاجتك، فتقولين: يا رب أرني الحسن والحسين فيأتيانك وأوداج الحسين تشخب دما، وهو يقول: يا رب خذ لي اليوم حقي ممن ظلمني, فيغضب عند ذلك الجليل، ويغضب لغضبه جهنم والملائكة أجمعون، فتزفر جهنم عند ذلك زفرة ثم يخرج فوج من النار ويلتقط قتلة الحسين وأبناءهم وأبناء أبنائهم ويقولون: يا رب إنا لم نحضر الحسين، فيقول الله لزبانية جهنم: خذوهم بسيماهم بزرقة الاعين وسواد الوجوه، خذوا بنواصيهم فألقوهم في الدرك الاسفل من النار فإنهم كانوا أشد على أولياء الحسين من آبائهم الذين حاربوا الحسين فقتلوه. ثم يقول جبرئيل (ع): يا فاطمة سلي حاجتك فتقولين: يا رب شيعتي، فيقول الله عز وجل: قد غفرت لهم فتقولين يا رب شيعة ولدي فيقول الله قد غفرت لهم فتقولين: يا رب شيعة شيعتي فيقول الله: انطلقي فمن اعتصم بك فهو معك في الجنة، فعند ذلك يود الخلائق أنهم كانوا فاطميين فتسيرين ومعك شيعتك، وشيعة ولدك، وشيعة أمير المؤمنين آمنة روعاتهم، مستورة عوراتهم، قد ذهبت عنهم الشدائد، وسهلت لهم الموارد، يخاف الناس وهم لا يخافون، ويظمأ الناس وهم لا يظمأون, فإذا بلغت باب الجنة، تلقتك إثنتا عشر ألف حوراء، لم يلتقين أحدا قبلك ولا يتلقين أحدا كان بعدك، بأيديهم حراب من نور، على نجائب من نور رحائلها من الذهب الاصفر والياقوت، أزمتها من لؤلؤ رطب، على كل نجيب نمرقة من سندس منضود, فإذا دخلت الجنة تباشر بك أهلها، ووضع لشيعتك موائد من جوهر على أعمدة من نور، فيأكلون منها والناس في الحساب، وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون وإذا استقر أولياء الله في الجنة زارك آدم ومن دونه النبيين وإن في بطنان الفردوس لؤلؤتان من عرق واحد لؤلؤة بيضاء ولؤلؤة صفراء فيهما قصور ودور في كل واحدة سبعون ألف دار فالبيضاء منازل لنا ولشيعتنا، والصفراء منازل لابراهيم وآل إبراهيم صلوات الله عليهم أجمعين. قالت: يا أبه فما كنت أحب أن أرى يومك ولا أبقى بعدك، قال: يا ابنتي لقد أخبرني جبرئيل عن الله عز وجل أنك أول من تلحقني من أهل بيتي فالويل كله لمن ظلمك، والفوز العظيم لمن نصرك. قال عطاء: كان ابن عباس إذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الاية: {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين}

-----------

تفسير فرات ص444, عنه البحار ج43 ص225، اللمعة البيضاء ص896.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية