أقوالها

أقوال السيدة الزهراء (ع)

عن السيدة فاطمة الزهراء (ع) قالت : قال رسول الله (ص): لما عرج بي إلى السماء صرت إلى سدرة المنتهى, {فكان قاب قوسين أو أدنى}، فأبصرته بقلبي ولم أره بعيني، فسمعت أذانا مثنى مثنى، وإقامة وترا وترا، فسمعت مناديا ينادي: يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي اشهدوا أني لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي، قالوا: شهدنا وأقررنا، قال: اشهدوا يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي أن محمدا عبدي ورسولي، قالوا: شهدنا وأقررنا، قال: اشهدوا يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي أن عليا وليي وولي رسولي، وولي المؤمنين بعد رسولي، قالوا: شهدنا وأقررنا. قال عباد بن صهيب: قال جعفر بن محمد، قال أبو جعفر (ع): وكان ابن عباس إذا ذكر هذا الحديث فقال: أنا أجده في كتاب الله {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا}

----------------

تفسير فرات ص 342, بحار الأنوار ج 23 ص 282, العوالم ج 11 ص 874

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع) أنها سألت أباها محمد (ص) فقالت: يا أبتاه ما لمن تهاون بصلاته من الرجال والنساء؟ قال: يا فاطمة من تهاون بصلاته من الرجال والنساء ابتلاه الله بخمسة عشر خصلة، ست منها في دار الدنيا, وثلاث عند موته، وثلاث في قبره، وثلاث في القيامة إذا خرج من قبره. فأما اللواتي تصيبه في دار الدنيا: فالاولى: يرفع الله البركة من عمره, ويرفع الله البركة من رزقه، ويمحو الله سيماء الصالحين من وجهه، وكل عمل يعمله لا يؤجر عليه، ولا يرتفع دعاؤه إلى السماء، والسادسة ليس له حظ في دعاء الصالحين. وأما اللواتي تصيبه عند موته: فأولاهن: أنه يموت ذليلا، والثانية: يموت جائعا، والثالثة: يموت عطشانا فلو سقي من أنهار الدنيا لم يرو عطشه. وأما اللواتي تصيبه في قبره: فأولاهن يوكل الله به ملكا يزعجه في قبره، والثانية: يضيق عليه قبره، والثالثة: تكون الظلمة في قبره. وأما اللواتي تصيبه يوم القيامة إذا خرج من قبره فأولاهن: أن يوكل الله به ملكا يسحبه على وجهه والخلائق ينظرون إليه، والثانية: يحاسبه حسابا شديدا، والثالثة: لا ينظر الله إليه، ولا يزكيه، وله عذاب أليم.

فلاح السائل ص 22, بحار الانوار ج 80 ص 21, العوالم ج 11 ص 911, مستدرك الوسائل ج 3 ص 23

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع): من اصعد الی الله خالص عبادته اهبط الله عز وجل اليه افضل مصلحته.

-----------

تفسير الامام العسكري (ع) ص 327، مجموعة ورام ج 2 ص 108, عدة الداعي ص 233, بحار الأنوار ج 67 ص 249، العوالم ج 11 ص 911

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع): بشر في وجه المؤمن يوجب لصاحبه الجنة.

----------

تفسير الامام العسكري (ع) ص354، بحار الأنوار ج 72 ص 401, العوالم ج 11 ص 918, مستدرك الوسائل ج 12 ص 262

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قالت أسماء: فرأيتها رافعة يديها إلى السماء وهي تقول: اللهم إني أسألك بمحمد المصطفى وشوقه إلي, وعلي المرتضى وحزنه علي, وبالحسن المجتبى وبكائه علي, وبالحسين الشهيد وكآبته علي, وببناتي الفاطميات وتحسرهن علي, إنك ترحم وتغفر للعصاة من أمة محمد (ص) وتدخلهم الجنة, إنك أكرم المسؤولين وأرحم الراحمين.

ئتحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع): ففرض الله عليكم الإيمان تطهيرا لكم من الشرك, والصلاة تنزيها لكم عن الكبر, والزكاة تزييدا في الرزق, والصيام إثباتا للإخلاص, والحج تشييدا للدين, والحق تسكينا للقلوب وتمكينا للدين, وطاعتنا نظاما للملة, وإمامتنا لما للفرقة, والجهاد عزا للإسلام, والصبر معونة على الاستجابة, والأمر بالمعروف مصلحة للعامة, والنهي عن المنكر تنزيها للدين, والبر بالوالدين وقاية من السخط, وصلة الأرحام منماة للعدد وزيادة في العمر, والقصاص حقنا للدماء, والوفاء بالعهود تعرضا للمغفرة, ووفاء المكيال والميزان تعييرا للبخس والتطفيف, واجتناب قذف المحصنة حجابا عن اللعنة, والتناهي عن شرب الخمور تنزيها عن الرجس, ومجانبة السرقة إيجابا للعفة, وأكل مال اليتيم والاستيثار به إجارة من الظلم, والنهي عن الزناء تحصنا عن المقت, والعدل في الأحكام إيناسا للرعية, وترك الجور في الحكم إثباتا للوعيد, والنهي عن الشرك إخلاصا له تعالى بالربوبية.

--------

دلائل الإمامة ص 113, الإحتجاج ج 1 ص 99, كشف الغمة ج 1 ص 483, الوافي ج 5 ص 1064, بحار الأنوار ج 29 ص 223, العوالم ج 11 ص 659

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي محمد العسكري (ع) قال: قالت فاطمة (ع) وقد أختصم إليها امرأتان, فتنازعتا في شيء من أمر الدين، أحدهما معاندة والأخرى مؤمنة، ففتحت على المؤمنة حجتها، فاستظهرت على المعاندة، ففرحت فرحا شديدا فقالت فاطمة (ع): إن فرح الملائكة بإستظهارك عليها أشد من فرحك، وإن حزن الشيطان ومردته بحزنها أشد من حزنها، وإن الله تعالى قال لملائكته: أوجبوا لفاطمة بما فتحت على هذه المسكينة الأسيرة من الجنان ألف ألف ضعف مما كنت أعددت لها، واجعلوا هذه سنة في كل من يفتح على أسير مسكين فيغلب معاندا مثل ألف ألف ما كان معدا له من الجنان.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع): يا أبت أين ألقاك؟ قال رسول الله (ص): تلقيني عند الحوض وأنا أسقي شيعتك ومحبيك، وأطرد أعداءك ومبغضيك, قالت (ع): يا رسول الله, فإن لم ألقك عند الحوض؟ قال (ص): تلقيني عند الميزان, قالت (ع): فإن لم ألقك عند الميزان؟ قال (ص): تلقيني عند الصراط وأنا أقول: سلم شيعة علي (ع).

--------

كفاية الأثر ص 37، طرف من الأنباء ص 523, الإنصاف في النص ص 206, بحار الأنوار ج 36 ص 288, العوالم ج 11 ص 1171

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع): ما يصنع الصائم بصيامه إذا لم يصن لسانه وسمعه وبصره وجوارحه.

----------

دعائم الإسلام ج 1 ص 268, بحار الأنوار ج 93 ص 295, العوالم ج 11 ص 913, مستدرك الوسائل ج 7 ص 366

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع): خير للنساء أن لا يرين الرجال، ولا يراهن الرجال.

----------

كشف الغمة ج 1 ص 466, وسائل الشيعة ج 20 ص 67, هداية الأمة ج 7 ص 81, بحار الأنوار ج 43 ص 54, العوالم ج 11 ص 275

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الامام الحسن (ع): رأيت أمي فاطمة (ع) قامت في محرابها ليلة جمعتها, فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء, فقلت لها: يا أماه لم تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟ فقالت: يا بني الجار ثم الدار.

------------

علل الشرائع ج 1  ص 181، دلائل الامامة ص 151, كشف الغمة ج 1 ص 468، وسائل الشيعة ج 7 ص 112، بحار الانوار ج 86 ص 313 عن مصباح الأنوار, رياض الأبرار ج 1 ص 38, العوالم  ج 11 ص 278

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يزيد بن عبد الملك, عن أبيه, عن جده قال: دخلت على فاطمة (ع) فبدأتني بالسلام, ثم قالت: ما غدا بك؟ قلت: طلب البركة, قالت: أخبرني أبي وهو ذا, هو أنه من سلم عليه وعلي ثلاثة أيام أوجب الله له الجنة, قلت لها: في حياته وحياتك؟ قالت: نعم وبعد موتنا.

--------

التهذيب ج 6 ص 9, مناقب آشوب ج 3 ص 365, المزار الكبير ص 35,  كشف اليقين ص 354, تسلية المجالس ج 1 ص 572, الوافي ج 14 ص 1325, وسائل الشيعة ج 14 ص 367, بحار الأنوار ج 43 ص 185, العوالم ج 11 ص 1133

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال رجل لامرأته: اذهبي إلى فاطمة بنت رسول الله (ص) فاسأليها عني: أني من شيعتكم أم ليس من شيعتكم؟ فسألتها فقالت: قولي له: إن كنت تعمل بما أمرناك، وتنتهي عما زجرناك عنه فأنت من شيعتنا وإلا فلا, فرجعت فأخبرته، فقال: يا ويلي ومن ينفك من الذنوب والخطايا؟ فأنا إذا خالد في النار، فإن من ليس من شيعتهم فهو خالد في النار, فرجعت المرأة فقالت لفاطمة (ع) ما قال زوجها، فقالت فاطمة (ع): قولي له: ليس هكذا، شيعتنا من خيار أهل الجنة، وكل محبينا, وموالي أوليائنا ومعادي أعدائنا والمسلم بقلبه ولسانه لنا ليسوا من شيعتنا إذا خالفوا أوامرنا ونواهينا في سائر الموبقات، وهم مع ذلك في الجنة، ولكن بعدما يطهرون من ذنوبهم بالبلايا والرزايا, أو في عرصات القيامة بأنواع شدائدها, أو في الطبق الأعلى من جهنم بعذابها إلى أن نستنقذهم بحبنا منها وننقلهم إلى حضرتنا.

---------------

تفسير الامام العسكري (ع) ص 308، البرهان ج 4 ص 602, بحار الأنوار ج 65 ص 155, العوالم ج 11 ص 906

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت فاطمة تأتي قبور الشهداء وتأتي قبر حمزة وتبكي هناك، فلما كان في بعض الايام أتيت قبر حمزة رضي الله عنه فوجدتها صلوات الله عليها تبكي هناك، فأمهلتها حتى سكتت، فأتيتها وسلمت عليها وقلت: يا سيدة النسوان قد والله قطعت أنياط قلبي من بكائك. فقالت: يا با عمر يحق لي البكاء، ولقد اصبت بخير الاباء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واشوقاه الى رسول الله، ثم أنشأت عليها السلام تقول: إذا مات يوما ميت قل ذكره وذكر ابى مات والله اكثر قلت: يا سيدتي اني سائلك عن مسألة تلجلج في صدري. قالت: سل. قلت: هل نص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل وفاته على علي بالامامة؟ قالت: واعجباه أنسيتم يوم غدير خم. قلت: قد كان ذلك، ولكن أخبريني بما أسر اليك. قالت: أشهد الله تعالى لقد سمعته يقول: علي خير من أخلفه فيكم، وهو الامام والخليفة بعدي، وسبطي وتسعة من صلب الحسين أئمة أبرار، لئن اتبعتموهم وجدتموهم هادين مهديين، ولئن خالفتموهم ليكون الاختلاف فيكم الى يوم القيامة. قلت: يا سيدتي فما باله قعد عن حقه؟ قالت: يا با عمر لقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مثل الامام مثل الكعبة إذ تؤتى ولا يأتي - أو قالت: مثل علي - ثم قالت: أما والله لو تركوا الحق على أهله واتبعوا عترة نبيه لما اختلف في الله تعالى اثنان، ولورثها سلف عن سلف وخلف بعد خلف حتى يقوم قائمنا التاسع من ولد الحسين، ولكن قدموا من أخره وأخروا من قدمه الله، حتى إذا ألحد المبعوث وأوذعوه الحدث المحدوث واختاروا بشهوتهم وعملوا بآرائهم، تبا لهم أو لم يسمعوا الله يقول " وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة " بل سمعوا ولكنهم كما قال الله سبحانه " فانها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور "، هيهات بسطوا في الدنيا آمالهم ونسوا آجالهم، فتعسا لهم وأضل أعمالهم، أعوذ بك يا رب من الجور بعد الكور. 

----------

كفاية الأثر ص 198

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع): إعلم يا أبا الحسن أن الله تعالى خلق نوري وكان يسبح الله جل جلاله ثم أودعه شجرة من شجر الجنة فأضاءت, فلما دخل أبي (ص) إلى الجنة أوحى الله تعالى إليه إلهاما أن اقتطف الثمرة من تلك الشجرة وأدرها في لهواتك ففعل فأودعني الله تعالى صلب أبي (ص) ثم أودعني خديجة بنت خويلد (ع) فوضعتني وأنا من ذلك النور أعلم ما كان وما يكون وما لم يكن, يا أبا الحسن المؤمن ينظر بنور الله تعالى.

-------------

عيون المعجزات ص46, عنه البحار ج43 ص8, اللمعة البيضاء ص115

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع): أبوا هذه الامة محمد وعلي، يقيمان أودهم وينقذانهم من العذاب الدائم إن أطاعوهما، ويبيحانهم النعيم الدائم إن وافقوهما.

-----------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 330, البرهان ج 4 ص 307, بحار الأنوار ج 23 ص 259, غاية المرام ج 5 ص 303, العوالم ج 11 ص 867

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع) قالت: سمعت النبي (ص) يقول: إن في الجمعة لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله عز وجل فيها خيرا إلا أعطاه إياه, فقلت: يا رسول الله, أي ساعة هي؟ قال (ص): إذا تدلى نصف عين الشمس للغروب. وكانت فاطمة (ع) تقول لغلامها: اصعد إلى الظراب، فإذا رأيت نصف عين الشمس قد تدلى للغروب فأعلمني حتى أدعو.

----------------

دلائل الإمامة ص 71, معاني الأخبار ص 399, وسائل الشيعة ج 7 ص 384, بحار الأنوار ج 86 ص 269, العوالم ج 11 ص 914

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قالت السيدة الزهراء (ع) لبعض النساء: أرضي أبوي دينك محمدا وعليا بسخط أبوي نسبك ولا ترضي أبوي نسبك بسخط أبوي دينك، فإن أبوي نسبك إن سخطا أرضاهما محمد وعلي (ع) بثواب جزء من ألف ألف جزء من ساعة من طاعاتهما. وإن أبوي دينك محمدا وعليا (ع) إن سخطا لم يقدر أبوا نسبك أن يرضياهما, لأن ثواب طاعات أهل الدنيا كلهم لا يفي بسخطهما. ----------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 334, بحار الأنوار ج 23 ص 261, العوالم ج 11 ص 867

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع) في خطبتها: هذا والعهد قريب, والكلم رحيب، والجرح لما يندمل، والرسول لما يقبر، ابتدارا زعمتم خوف الفتنة، ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين، فهيهات منكم، وكيف بكم، وأنى تؤفكون وكتاب الله بين أظهركم، أموره ظاهرة، وأحكامه زاهرة، وأعلامه باهرة، وزواجره لايحة، وأوامره واضحة، وقد خلفتموه وراء ظهوركم، أرغبة عنه تريدون؟ أم بغيره تحكمون؟ بئس للظالمين بدلا، ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين، ثم لم تلبثوا إلا ريث أن تسكن نفرتها ويسلس قيادها، ثم أخذتم تورون وقدتها وتهيجون جمرتها، وتستجيبون لهتاف الشيطان الغوي، وإطفاء أنوار الدين الجلي، وإهمال سنن النبي الصفي، تشربون حسوا في ارتغاء، وتمشون لأهله وولده في الخمرة والضراء، ونصبر (ويصير) منكم على مثل حز المدى ووخز السنان في الحشا، وأنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا، أفحكم الجاهلية تبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون؟ أفلا تعلمون؟ بلى، قد تجلى لكم كالشمس الضاحية أني ابنته.

--------

دلائل الامامة ص116، شرح الأخبار ج3 ص36، الاحتجاج ج1 ص137، الطرائف ص265، الصراط المستقيم ج1 ص340، بحار الأنوار ج29 ص 225، بلاغات النساء ص14، كشف الغمة ج2 ص112، اللمعة البيضاء ص636، بيت الأحزان ص144، الأنوار العلوية ص296، مجمع النورين ص130

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الحسن العسكري (ع): حضرت امرأة عند الصديقة فاطمة الزهراء (ع) فقالت: إن لي والدة ضعيفة وقد لبس عليها في أمر صلاتها شيء، وقد بعثتني إليك أسألك. فأجابتها فاطمة (ع) عن ذلك فثنت، فأجابت، ثم ثلثت فأجابت إلى أن عشرت فأجابت، ثم خجلت من الكثرة، فقالت: لا أشق عليك يا بنت رسول الله. قالت فاطمة (ع): هاتي وسلي عما بدا لك، أرأيت من اكترى يوما يصعد إلى سطح بحمل ثقيل، وكرائه مائة ألف دينار أيثقل عليه؟ فقالت: لا. فقالت (ع): اكتريت أنا لكل مسألة بأكثر من ملء ما بين الثرى إلى العرش لؤلؤا فأحرى أن لا يثقل علي، سمعت أبي رسول الله (ص) يقول: إن علماء شيعتنا يحشرون، فيخلع عليهم من خلع الكرامات على قدر كثرة علومهم، وجدهم في إرشاد عباد الله. حتى يخلع على الواحد منهم ألف ألف خلعة من نور. ثم ينادي منادي ربنا عز وجل: أيها الكافلون لأيتام آل محمد، الناعشون لهم عند انقطاعهم عن آبائهم الذين هم أئمتهم، هؤلاء تلامذتكم والأيتام الذين كفلتموهم ونعشتموهم، فاخلعوا عليهم كما خلعتموهم خلع العلوم في الدنيا، فيخلعون على كل واحد من أولئك الأيتام على قدر ما أخذوا عنهم من العلوم، حتى أن فيهم يعني في الأيتام لمن يخلع عليه مائة ألف خلعة وكذلك يخلع هؤلاء الأيتام على من تعلم منهم. ثم إن الله تعالى يقول: أعيدوا على هؤلاء العلماء الكافلين للأيتام حتى تتموا لهم خلعهم وتضعفوها، فيتم لهم ما كان لهم قبل أن يخلعوا عليهم، ويضاعف لهم، وكذلك من بمرتبتهم ممن يخلع عليه على مرتبتهم. وقالت فاطمة (ع): يا أمة الله إن سلكا من تلك الخلع لأفضل مما طلعت عليه الشمس ألف ألف مرة، وما فضل فإنه مشوب بالتنغيص والكدر

------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 340, منية المريد ص 115, بحار الأنوار ج 2 ص 3, العوالم ج 11 ص 907, الفصول المهمة ج 1 ص 600 بعضه, مستدرك الوسائل ج 17 ص 317 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة فاطمة الزهراء (ع): أما والله، لو تركوا الحق على أهله واتبعوا عترة نبيه، لما اختلف في الله اثنان، ولورثها سلف عن سلف وخلف بعد خلف، حتي يقوم قائمنا، التاسع من ولد الحسين (ع).

---------

كشف اليقين ص 199, الصراط المستقيم ج 2 ص 123, الإنصاف في النص ص 412, بحار الأنوار ج 36 ص 353, العوالم ج 11 ص 783 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع): ابتدع الأشياء لا من شئ كان قبلها، وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها، كونها بقدرته، وذرأها بمشيته، من غير حاجة منه إلى تكوينها، ولا فائدة له في تصويرها، الا تثبيتا لحكمته، وتنبيها على طاعته، واظهارا لقدرته، وتعبدا لبريته، واعزازا لدعوته.

--------

الإحتجاج ج 1 ص 98, بحار الأنوار ج 29 ص 221, العوالم ج 11 ص 655, دلائل الإمامة ص 111 نحوه, الدر النظيم ص 467 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة فاطمة (ع)، قالت: قال لي أبي رسول الله (ص): إياك والبخل، فإنه عاهة لا تكون في كريم، إياك والبخل فإنه شجرة في النار، وأغصانها في الدنيا، فمن تعلق بغصن من أغصانها أدخله النار، والسخاء شجرة في الجنة، وأغصانها في الدنيا فمن تعلق بغصن من أغصانها أدخله الجنة.

------

دلائل الإمامة ص 70

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة فاطمة (ع): فاتقوا {الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}, ولا تتولوا مدبرين, وأطيعوه فيما أمركم ونهاكم فإنما {يخشى الله من عباده العلماء}, فاحمدوا الله الذي بنوره وعظمته ابتغى من في السماوات ومن في الأرض إليه الوسيلة, فنحن وسيلته في خلقه, ونحن آل رسوله, ونحن حجة غيبه, وورثة أنبيائه, ثم قالت: أنا فاطمة وأبي محمد أقولها عودا على بدء, وما أقولها إذ أقول سرفا ولا شططا, {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم}, إن تعزوه تجدوه أبي دون نسائكم, وأخا ابن عمي دون رجالكم, بلغ النذارة صادعا بالرسالة ناكبا عن سنن المشركين, ضاربا لأثباجهم, آخذا بأكظامهم, داعيا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة, يجذ الأصنام وينكت الهام حتى انهزم الجمع وولوا الدبر, وحتى تفرى الليل عن صبحه وأسفر الحق عن محضه, ونطق زعيم الدين وهدأت فورة الكفر وخرست شقاشق الشيطان, وفهتم بكلمة الإخلاص وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها.

--------

دلائل الإمامة ص 113. نحوه: الإحتجاج ج 1 ص 99, الدر النظيم ص 469, كشف الغمة ج 1 ص 484, بحار الأنوار ج 29 ص 223, العوالم ج 11 ص 661

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع) أنها قالت: أصاب الناس زلزلة على عهد أبي بكر, ففزع الناس إلى أبي بكر وعمر, فوجدوهما قد خرجا فزعين إلى علي (ع), فتبعهما الناس إلى أن انتهوا إلى باب علي (ع), فخرج إليهم علي (ع) غير مكترث لما هم فيه, فمضى واتبعه الناس حتى انتهى إلى تلعة, فقعد عليها وقعدوا حوله وهم ينظرون إلى حيطان المدينة ترتج جائية وذاهبة, فقال لهم علي (ع): كأنكم قد هالكم ما ترون؟ قالوا: وكيف لا يهولنا؟ ولم نر مثلها قط, قالت (ع): فحرك شفتيه ثم ضرب الأرض بيده ثم قال: ما لك اسكني! فسكنت, فعجبوا من ذلك أكثر من تعجبهم أولا حيث خرج إليهم, قال لهم: فإنكم قد عجبتم من صنعتي؟ قالوا: نعم, قال: أنا الرجل الذي قال الله {إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان ما لها} فأنا الإنسان الذي يقول لها: ما لك؟ {يومئذ تحدث أخبارها} إياي تحدث.

-----------

علل الشرائع ج 2 ص 556, دلائل الإمامة ص 66, تأويل الآيات ص 806, تفسير الصافي ج 5 ص 357, إثبات الهداة ج 3 ص 458, البرهان ج 5 ص 727, مدينة المعاجز ج 2 ص 99, بحار الأنوار ج 41 ص 254, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 648, العوالم ج 11 ص 872

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية