السيدة الزهراء (ع) في القرآن

عن الإمام العسكري (ع): {وعلم آدم الأسماء كلها} أسماء أنبياء الله، وأسماء محمد (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين، والطيبين من آلهما وأسماء خيار شيعتهم وعتاة أعدائهم {ثم عرضهم} عرض محمدا وعليا والأئمة {على الملائكة} أي عرض أشباحهم وهم أنوار في الأظلة. {فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين} أن جميعكم تسبحون وتقدسون وأن ترككم ههنا أصلح من إيراد من بعدكم أي فكما لم تعرفوا غيب من في خلالكم فالحري أن لا تعرفوا الغيب الذي لم يكن، كما لا تعرفون أسماء أشخاص ترونها. قالت الملائكة: {سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم} العليم بكل شئ، الحكيم المصيب في كل فعل. قال الله عز وجل: {يا آدم} أنبئ هؤلاء الملائكة بأسمائهم: أسماء الأنبياء والأئمة فلما أنبأهم فعرفوها أخذ عليهم العهد، والميثاق بالايمان بهم، والتفضيل لهم. قال الله تعالى عند ذلك: {ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض} سرهما {وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون} وما كان يعتقده إبليس من الاباء على آدم إن أمر بطاعته، وإهلاكه إن سلط عليه. ومن اعتقادكم أنه لا أحد يأتي بعدكم إلا وأنتم أفضل منه. بل محمد وآله الطيبون أفضل منكم، الذين أنبأكم آدم بأسمائهم.

----------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 216, البرهان ج 1 ص 164, بحار الأنوار ج 11 ص 117

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع): قال (الحسين (ع)): إن الله تعالى لما خلق آدم، وسواه، وعلمه أسماء كل شئ وعرضهم على الملائكة، جعل محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين أشباحا خمسة في ظهر آدم، وكانت أنوارهم تضئ في الآفاق من السماوات والحجب والجنان والكرسي والعرش، فأمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم، تعظيما له أنه قد فضله بأن جعله وعاء لتلك الأشباح التي قد عم أنوارها الآفاق. فسجدوا لادم إلا إبليس أبى أن يتواضع لجلال عظمة الله، وأن يتواضع لأنوارنا أهل البيت، وقد تواضعت لها الملائكة (1) كلها واستكبر، وترفع، وكان بابائه ذلك وتكبره من الكافرين. (2)

----------

(1) الى هنا في القصص للجزائري

(2) تفسير الإمام العسكري (ع) ص 219, بحار الأنوار ج 11 ص 150, تأويل الآيات ج 1 ص 44, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 357, القصص للجزائري ص 43

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الرحمان بن يزيد: عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى كان ولا شئ فخلق خمسة من نور جلاله، وجعل لكل واحد منهم اسما من أسمائه المنزلة، فهو الحميد وسمى النبي محمدا (ص)، وهو الأعلى وسمي أمير المؤمنين عليا (ع)، وله الأسماء الحسني فاشتق منها حسنا وحسينا (ع)، وهو فاطر فاشتق لفاطمة (ع) من أسمائه اسما، فلما خلقهم جعلهم في الميثاق فإنهم عن يمين العرش. وخلق الملائكة من نور فلما أن نظروا إليهم عظموا أمرهم وشأنهم ولقنوا التسبيح فذلك قوله: {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون} فلما خلق الله تعالى آدم (ع) نظر إليهم عن يمين العرش فقال: يا رب من هؤلاء؟ قال: يا آدم هؤلاء صفوتي وخاصتي خلقتهم من نور جلالي وشققت لهم اسما من أسمائي، قال: يا رب فبحقك عليهم علمني أسماءهم، قال: يا آدم فهم عندك أمانة، سر من سري، لا يطلع عليه غيرك إلا باذني، قال: نعم يا رب، قال: يا آدم أعطني على ذلك العهد، فأخذ عليه العهد ثم علمه أسماءهم ثم عرضهم على الملائكة ولم يكن علمهم بأسمائهم {فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم} (1) علمت الملائكة أنه مستودع وأنه مفضل بالعلم، وأمروا بالسجود إذ كانت سجدتهم لآدم تفضيلا له وعبادة لله إذ كان ذلك بحق له، وأبى إبليس الفاسق عن أمر ربه فقال: {ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه} قال: فقد فضلته عليك حيث أمرت بالفضل للخمسة الذين لم أجعل لك عليهم سلطانا ولا من شيعتهم فذلك استثناء اللعين {إلا عبادك منهم المخلصين} قال: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} وهم الشيعة. (2)

-----------

(1) الى هنا في بحار الأنوار

(2) تفسير فرات ص 56, بحار الأنوار ج 37 ص 63, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 358, غرر الأخبار ص 205 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع): إن الله عز وجل لما لعن إبليس بآبائه وأكرم الملائكة بسجودها لآدم وطاعتهم لله عز وجل أمر بآدم وحواء إلى الجنة، وقال {يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا} واسعا {حيث شئتما} بلا تعب {ولا تقربا هذه الشجرة} شجرة العلم، علم محمد وآل محمد ، الذي آثرهم الله به دون سائر خلقه، فإنها لمحمد وآل محمد خاصة دون غيرهم لا يتناول منها بأمر الله إلا هم، ومنها كان يتناول النبي (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين بعد إطعامهم المسكين واليتيم والأسير حتى لم يحسوا بعد بجوع ولا عطش ولا تعب. 

-------

تأويل الآيات ج 1 ص 45, بحار الأنوار ج 11 ص 189, تفسير الإمام العسكري (ع) ص 221, القصص للجزائري ص 53, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 362, البرهان ج 1 ص 178

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر، قال: قال أبو عبد الله (ع): إن الله تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام، فجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم فعرضها على السماوات والأرض والجبال فغشيها نورهم، فقال الله تبارك وتعالى للسماوات والأرض والجبال: هؤلاء أحبائي، وأوليائي، وحججي على خلقي، وأئمة بريتي، ما خلقت خلقا هو أحب إلي منهم، ولمن تولاهم خلقت جنتي، ولمن خالفهم وعاداهم خلقت ناري، فمن ادعى منزلتهم مني ومحلهم من عظمتي عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وجعلته مع المشركين في أسفل درك من ناري، ومن أقر بولايتهم ولم يدع منزلتهم مني ومكانهم من عظمتي جعلته معهم في روضات جناتي، وكان لهم فيها ما يشاؤون عندي، وأبحتهم كرامتي، وأحللتهم جواري، وشفعتهم في المذنبين من عبادي وإمائي، فولايتهم أمانة عند خلقي فأيكم يحملها بأثقالها ويدعيها لنفسه دون خيرتي؟ فأبت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقن من ادعاء منزلتها وتمني محلها من عظمة ربها، فلما أسكن الله عز وجل آدم وزوجته الجنة قال لهما: {كلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة} يعني شجرة الحنطة {فتكونا من الظالمين} فنظرا إلى منزلة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم صلوات الله عليهم فوجداها أشرف منازل أهل الجنة، فقالا: يا ربنا لمن هذه المنزلة؟ فقال الله جل جلاله: ارفعا رؤوسكما إلى ساق عرشي فرفعا رؤوسهما فوجدا اسم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم مكتوبة على ساق العرش بنور من نور الجبار جل جلاله، فقالا: يا ربنا ما أكرم أهل هذه المنزلة عليك، وما أحبهم إليك، وما أشرفهم لديك! فقال الله جل جلاله: لولا هم ما خلقتكما، هؤلاء خزنة علمي، وأمنائي على سري، إياكما أن تنظرا إليهم بعين الحسد وتتمنيا منزلتهم عندي ومحلهم من كرامتي فتدخلا بذلك في نهيي وعصياني فتكونا من الظالمين! قالا: ربنا ومن الظالمون؟ قال: المدعون لمنزلتهم بغير حق. قالا: ربنا فأرنا منازل ظالميهم في نارك حتى نراها كما رأينا منزلتهم في جنتك. فأمر الله تبارك وتعالى النار فأبرزت جميع ما فيها من ألوان النكال والعذاب وقال عز وجل: مكان الظالمين لهم المدعين لمنزلتهم في أسفل درك منها كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وكلما نضجت جلودهم بدلوا سواها ليذوقوا العذاب, يا آدم ويا حواء لا تنظرا إلى أنواري وحججي بعين الحسد فأهبطكما عن جواري وأحل بكما هواني، (1) فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما وقال: ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين فدلاهما بغرور وحملهما على تمنى منزلتهم فنظرا إليهم بعين الحسد فخذلا حتى أكلا من شجرة الحنطة فعاد مكان ما أكلاه شعيرا فأصل الحنطة كلها مما لم يأكلاه وأصل الشعير كله مما عاد مكان ما أكلاه، فلما أكلا من الشجرة طار الحلي والحلل عن أجسادهما وبقيا عريانين وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما: إن الشيطان لكما عدو مبين؟ فقالا: ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، قال: اهبطا من جواري فلا يجاورني في جنتي من يعصيني فهبطا موكولين إلى أنفسهما في طلب المعاش، فلما أراد الله عز وجل أن يتوب عليهما جاءهما جبرئيل فقال لهما: إنكما إنما ظلمتما أنفسكما بتمني منزلة من فضل عليكما فجزاؤكما ما قد عوقبتما به من الهبوط من جوار الله عز وجل إلى أرضه فسلا ربكما بحق الأسماء التي رأيتموها على ساق العرش حتى يتوب عليكما، فقالا، اللهم إنا نسألك بحق الأكرمين عليك محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة إلا تبت علينا ورحمتنا فتاب الله عليهما {إنه هو التواب الرحيم} فلم يزل أنبياء الله بعد ذلك يحفظون هذه الأمانة ويخبرون بها أوصياءهم والمخلصين من أممهم فيأبون حملها ويشفقون من ادعائها وحملها الانسان الذي قد عرف، فأصل كل ظلم منه إلى يوم القيامة، وذلك قول الله عز وجل: {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا}. (2)

----------

(1) الى هنا في الجواهر السنية

(2) معاني الأخبار ص 108, بحار الأنوار ج 11 ص 172, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 310, القصص للجزائري ص 48, غاية المرام ج 4 ص 187, البرهان ج 1 ص 183, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 450, الجواهر السنية ص 254

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال: قلت للرضا (ع): يا ابن رسول الله، أخبرني عن الشجرة التي أكل منها آدم وحواء، ما كانت، فقد اختلف الناس فيها؛ فمنهم من يروي أنها الحنطة، ومنهم من يروي أنها العنب، ومنهم من يروي أنها شجرة الحسد؟ فقال (ع): كل ذلك حق. قلت: فما معنى هذه الوجوه على اختلافها؟ فقال: يا أبا الصلت، إن شجرة الجنة تحمل أنواعا؛ وكان شجرة الحنطة وفيها عنب، وليست كشجر الدنيا، وإن آدم (ع) لما أكرمه الله تعالى ذكره، بإسجاد ملائكته له، وبإدخاله الجنة، قال في نفسه: هل خلق الله بشرا أفضل مني؟ فعلم الله عز وجل ما وقع في نفسه فناداه: ارفع رأسك يا آدم فانظر إلى ساق عرشي؛ فرفع آدم رأسه فنظر إلى ساق العرش، فوجد عليه مكتوبا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. فقال آدم (ع): يا رب، من هؤلاء؟ فقال عز وجل: يا آدم، هؤلاء من ذريتك، وهم خير منك ومن جميع خلقي، ولولاهم ما خلقتك، ولا خلقت الجنة ولا النار، ولا السماء، ولا الأرض، فإياك أن تنظر إليهم بعين الحسد فأخرجك عن جواري. فنظر إليهم بعين الحسد، وتمنى منزلتهم، فتسلط عليه الشيطان حتى أكل من الشجرة التي نهي عنها، وتسلط على حواء لنظرها إلى فاطمة (ع) بعين الحسد حتى أكلت من الشجرة كما أكل آدم (ع)، فأخرجهما الله تعالى من جنته، وأهبطهما من جواره إلى الأرض.

--------

معاني الأخبار ص 124, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 274, المحتضر ص 269, بحار الأنوار ج 26 ص 273, تفسير الصافي ج 1 ص 117, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 60, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 360, القصص للجزائري ص 46, البرهان ج 1 ص 186

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس، قال: سألت النبي (ص) عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه، قال: سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي فتاب الله عليه.

----------

معاني الأخبار ص 125, الأمالي للصدوق ص 134, الخصال ص 270, وسائل الشيعة ج 7 ص 99, مستدرك الوسائل ج 5 ص 232, العمدة ص 379, الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف ص 112, كتاب الأربعين للشيرازي ص 451, بحار الأنوار ج 11 ص 176, كتاب الأربعين للماحوزي ص 95, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 68, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 382, كشف الغمة ج 2 ص 93, غاية المرام ج 4 ص 174, الروضة في الفضائل ص 81, البرهان ج 1 ص 193

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى عرض على آدم في الميثاق ذريته، فمر به النبي (ص) وهو متكئ على علي (ع)، وفاطمة (ع) تتلوهما، والحسن والحسين (ع) يتلوان فاطمة (ع)، فقال الله: يا آدم إياك أن تنظر إليه بحسد اهبطك من جواري، فلما أسكنه الله الجنة مثل له النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين فنظر إليهم بحسد ثم عرضت عليه الولاية فأنكرها فرمته الجنة بأوراقها، فلما تاب إلى الله من حسده وأقر بالولاية ودعا بحق الخمسة: محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين غفر الله له، وذلك قوله : {فتلقى آدم من ربه كلمات} الآية.

----------

تفسير العياشي ج 1 ص 41, بحار الأنوار ج 11 ص 187, غاية المرام ج 4 ص 176, العوالم ج 11 ص 29, البرهان ج 1 ص 194

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (ع)، قال: قال آدم (ع): يا رب بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين، إلا تبت علي، فأوحى الله إليه: يا آدم، وما علمك بمحمد؟ فقال: حين خلقتني رفعت رأسي، فرأيت في العرش مكتوبا: محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين.

-----------

القصص للراوندي ص 55, مستدرك الوسائل ج 5 ص 237, كشف اليقين ص 190, بحار الأنوار ج 11 ص 181, إثبات الهداة ج 1 ص 227

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روى صاحب الدر الثمين في تفسير قوله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات} أنه رأى ساق العرش وأسماء النبي والأئمة, فلقنه جبرئيل قال: يا حميد بحق محمد, يا عالي بحق علي, يا فاطر بحق فاطمة, يا محسن بحق الحسن والحسين ومنك الاحسان, فلما ذكر الحسين (ع) سالت دموعه وانخشع قلبه, وقال: يا أخي جبرئيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي؟! قال جبرئيل: ولدك هذا يصاب بمصيبة تصغر عنده المصائب, فقال: يا أخي وما هي؟ قال: يقتل عطشانا غريبا وحيدا فريدا ليس له ناصر ولا معين, ولو تراه يا آدم وهو يقول واعطشاه واقلة ناصراه, حتى يحول العطش بينه وبين السماء كالدخان, فلم يجبه أحدا إلا بالسيوف وشرب الحتوف, فيذبح ذبح الشاة من قفاه, وينهب رحله أعداؤه وتشهر رؤوسهم هو وأنصاره في البلدان, ومعهم النسوان, كذلك سبق في علم الواحد المنان, فبكى آدم وجبرئيل (ع) بكاء الثكلى.

-----------

بحار الأنوار ج44 ص245 عن صاحب الدر الثمين, العوالم ج 17 ص 104، رياض الأبرار ج 1 ص 174

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): لما نزلت الخطيئة بآدم وأخرج من الجنة أتاه جبرئيل (ع) فقال: يا آدم ادع ربك قال: يا حبيبي جبرئيل ما أدعو؟ قال: قل: رب أسألك بحق الخمسة الذين تخرجهم من صلبي آخر الزمان إلا تبت علي ورحمتني فقال له آدم (ع): يا جبرئيل سمهم لي قال: قل: رب أسألك بحق محمد نبيك وبحق علي وصي نبيك وبحق فاطمة بنت نبيك وبحق الحسن والحسين سبطي نبيك إلا تبت علي ورحمتني. فدعا بهن آدم فتاب الله عليه وذلك قول الله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه} وما من عبد مكروب يخلص النية يدعو بهن إلا استجاب الله له.

----------

تفسير فرات ص 57, بحار الأنوار ج 26 ص 333, مناقب أمير المؤمنين (ع) للكوفي ج 1 ص 547, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 380, مستدرك الوسائل ج 5 ص 238

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع): فلما زلت من آدم (ع) الخطيئة، واعتذر إلى ربه عز وجل، قال: يا رب تب علي، واقبل معذرتي، وأعدني إلى مرتبتي، وارفع لديك درجتي فلقد تبين نقص الخطيئة وذلها في أعضائي وسائر بدني. قال الله تعالى: يا آدم أما تذكر أمري إياك بأن تدعوني بمحمد وآله الطيبين عند شدائدك ودواهيك، وفي النوازل التي تبهظك؟ قال آدم: يا رب بلى. قال الله عز وجل له: فتوسل بمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين خصوصا، فادعني أجبك إلى ملتمسك، وأزدك فوق مرادك. فقال آدم: يا رب، يا إلهي وقد بلغ عندك من محلهم أنك بالتوسل إليك بهم تقبل توبتي وتغفر خطيئتي، وأنا الذي أسجدت له ملائكتك، وأبحته جنتك وزوجته حواء أمتك، وأخدمته كرام ملائكتك! قال الله تعالى: يا آدم إنما أمرت الملائكة بتعظيمك وبالسجود لك إذ كنت وعائا لهذه الأنوار، ولو كنت سألتني بهم قبل خطيئتك أن أعصمك منها، وأن أفطنك لدواعي عدوك إبليس حتى تحترز منه لكنت قد جعلت ذلك. ولكن المعلوم في سابق علمي يجري موافقا لعلمي، فالآن فبهم فادعني لأجبك. فعند ذلك قال آدم: اللهم بجاه محمد وآله الطيبين, بجاه محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والطيبين من آلهم, لما تفضلت علي بقبول توبتي وغفران زلتي وإعادتي من كراماتك إلى مرتبتي. فقال الله عز وجل: قد قبلت توبتك، وأقبلت برضواني عليك، وصرفت آلائي ونعمائي إليك وأعدتك إلى مرتبتك من كراماتي، ووفرت نصيبك من رحماتي. فذلك قوله عز وجل: {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم}.

---------

تفسير الإمام لعسكري (ع) ص 225, تأويل الآيات ص 50, تفسير الصافي ج 1 ص 120, غاية المرام ج 4 ص 177, بحار الأنوار ج 11 ص 192, نوادر الأخبار ص 133, البرهان ج 1 ص 195, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 374

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع): قال علي بن الحسين (ع): حدثني أبي، عن أبيه، عن رسول الله (ص)، قال: يا عباد الله، إن آدم لما رأى النور ساطعا من صلبه، إذ كان تعالى قد نقل أشباحنا من ذروة العرش إلى ظهره، رأى النور ولم يتبين الأشباح، فقال: يا رب، ما هذه الأنوار؟ قال الله عز وجل: أنوار أشباح نقلتهم من أشرف بقاع عرشي إلى ظهرك، ولذلك أمرت الملائكة بالسجود لك، إذ كنت وعاء لتلك الأشباح. فقال آدم: يا رب، لو بينتها لي؟ فقال الله عز وجل: انظر ـ يا آدم ـ إلى ذروة العرش. فنظر آدم (ع) ووقع نور أشباحنا من ظهر آدم (ع) على ذروة العرش، فانطبع فيه صور أنوار أشباحنا التي في ظهره ـ كما ينطبع وجه الإنسان في المرآة الصافية ـ فرأى أشباحنا. فقال: ما هذه الأشباح، يا رب؟ قال الله تعالى: يا آدم، هذه أشباح أفضل خلائقي وبرياتي، هذا محمد، وأنا المحمود الحميد في أفعالي، شققت له اسما من اسمي، وهذا علي، وأنا العلي العظيم، شققت له اسما من اسمي، وهذه فاطمة، وأنا فاطر السماوات والأرض، فاطم أعدائي من رحمتي يوم فصل القضاء، وفاطم أوليائي مما يعتريهم ويشينهم، فشققت لها اسما من اسمي، وهذان الحسن والحسين، وأنا المحسن المجمل، شققت اسمهما من اسمي. هؤلاء خيار خليقتي، وكرام بريتي، بهم آخذ وبهم أعطي، وبهم أعاقب وبهم أثيب، فتوسل بهم إلي ـ يا آدم ـ وإذا دهتك داهية فاجعلهم إلي شفعاءك، فإني آليت على نفسي قسما حقا أن لا أخيب لهم آملا، ولا أرد لهم سائلا. فلذلك حين زلت منه الخطيئة دعا الله عز وجل بهم، فتاب عليه وغفر له.

--------

تفسير الإمام لعسكري (ع) ص 219, تفسير الصافي ج 1 ص 115, المحتضر ص 275, بحار الأنوار ج 11 ص 150, غاية المرام ج 4 ص 178, البرهان ج 1 ص 196, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 376

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: لما خلق الله تعالى آدم ونفخ فيه من روحه عطس فألهمه الله: الحمد لله رب العالمين، فقال له ربه: يرحمك ربك، فلما أسجد له الملائكة تداخله العجب فقال: يا رب خلقت خلقا أحب إليك مني؟ فلم يجب، ثم قال الثانية فلم يجب، ثم قال الثالثة فلم يجب، ثم قال الله عز وجل له: نعم ولولاهم ما خلقتك، فقال: يا رب فأرنيهم، فأوحى الله عز وجل إلى ملائكة الحجب: أن ارفعوا الحجب. فلما رفعت إذا آدم بخمسة أشباح قدام العرش، فقال: يا رب من هؤلاء؟ قال: يا آدم هذا محمد نبيي: وهذا علي أمير المؤمنين ابن عم نبيي ووصيه، وهذه فاطمة ابنة نبيي وهذان الحسن والحسين ابنا علي وولدا نبيي. ثم قال: يا آدم هم ولدك ففرح بذلك، فلما اقترف الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين لما غفرت لي فغفر الله له بهذا، فهذا الذي قال الله عز وجل {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه} (1) فلما هبط إلى الأرض صاغ خاتما, فنقش عليه: محمد رسول الله وعلي أمير المؤمنين, ويكنى آدم بأبى محمد. (2)

--------

(1) الى هنا في تأويل الآيات وغايو المرام وتفسير كنز الدقائق

(2) بحار الأنوار ج 11 ص 175, كشف اليقين ص 174, العوالم ج 11 ص 27, القصص للجزائري ص 50, تأويل الآيات ج 1 ص 47, غاية المرام ج 4 ص 174, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 378

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الصادق (ع)، في قوله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات} أن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه: اللهم بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي, فتاب الله عليه.

-----------

تفسير البرهان ج 1 ص 198

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد (ع)، قال سألته عن قول الله عز وجل: {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات} ما هذه الكلمات؟ قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه، وهو أنه قال: يا رب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي، فتاب الله عليه {إنه هو التواب الرحيم}، (1) فقلت له: يا ابن رسول الله فما يعني عز وجل بقوله: {أتمهن}؟ قال: يعني أتمهن إلى القائم (ع) إثنا عشر إماما تسعة من ولد الحسين (ع). (2)

----------

(1) الى هنا في تفسير نور الثقلين

(2) معاني الأخبار ص 126، كمال الدين ج 2 ص 358, الخصال ج 1 ص 304, مناقب آشوب ج 1 ص 283, إرشاد القلوب ج 2 ص 421, تأويل الآيات ص 82, تفسير الصافي ج 1 ص 186, إثبات لهداة ج 2 ص 65, غاية المرام ج1 ص262، البرهان ج 1 ص 317, بحار الأنوار ج 11 ص 177, القصص للجزائري ص 115, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 120, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 134

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن النعمان عن سلام، عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى: {قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا} قال: إنما عنى بذلك عليا وفاطمة والحسن والحسين وجرت بعدهم في الأئمة، ثم يرجع القول من الله في الناس فقال: {فإن آمنوا} يعني الناس {بمثل ما آمنتم به} يعني عليا وفاطمة والحسن والحسين والأئمة {فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق}.

--------

الكافي ج 1 ص 415, تفسير العياشي ج 1 ص 62, إثبات الهداة ج 2 ص 19, البرهان ج 1 ص 337, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 131, تأويل الآيات ج 1 ص 80, تفسير الصافي ج 1 ص 192 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الصادق (ع) في حديث يقول في آخره: تسبيح فاطمة (ع) من ذكر الله الكثير الذي قال الله عز وجل: {فاذكروني أذكركم}.

-----------

بحار الأنوار ج 90 ص 155, معاني الأخبار ص 194, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 140, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 375, وسائل الشيعة ج 6 ص 442. وعن أبي جعفر (ع): مستدرك الوسائل ج 5 ص 36, تفسير العياشي ج 1 ص 67, تأويل الآيات ص 446, البرهان ج 1 ص 356

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الرحمن بن كثير, عن أبي عبد الله (ع) في قوله: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين} قال: الصلاة: رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والوسطى أمير المؤمنين (ع) {وقوموا لله قانتين} طائعين للأئمة.

---------

تفسير العياشي ج 1 ص 128, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 237, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 571, البرهان ج 1 ص 498

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حذيفة بن اليمان قال: دخلت عائشة على النبي (ص) وهو يقبل فاطمة (ع)، فقالت : يا رسول الله أتقبلها وهي ذات بعل؟ فقال لها: أما والله لو علمت ودي لها إذا لازددت لها ودا، وأنه لما عرج بي إلى السماء فصرت إلى السماء الرابعة أذن جبرئيل وأقام ميكائيل، ثم قال لي: ادن، فقلت: أدنو وأنت بحضرتي؟ فقال لي: نعم إن الله فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين، وفضلك أنت خاصة، فدنوت فصليت بأهل السماء الرابعة، فلما صليت وصرت إلى السماء السادسة إذا أنا بملك من نور على سرير من نور، عن يمينه صف من الملائكة وعن يساره صف من الملائكة، فسلمت فرد علي السلام وهو متكئ، فأوحى الله عز وجل إليه: أيها الملك سلم عليك حبيبي وخيرتي من خلقي فرددت السلام عليه وأنت متكئ؟ وعزتي وجلالي لتقومن ولتسلمن عليه ولا تقعد إلى يوم القيامة، فوثب الملك وهو يعانقني ويقول: ما أكرمك على رب العالمين يا محمد! فلما صرت إلى الحجب نوديت {آمن الرسول بما انزل إليه} فالهمت فقلت: {والمؤمنون كل آمن بالله وكتبه ورسله} ثم أخذ جبرئيل (ع) بيدي وأدخلني الجنة وأنا مسرور، فإذا أنا بشجرة من نور مكللة بالنور، وفي أصلها ملكان يطويان الحلي والحلل إلى يوم القيامة، ثم تقدمت أمامي فإذا أنا بقصر من لؤلؤة بيضاء لا صدع فيها ولا وصل، فقلت: حبيبي لمن هذا القصر؟ قال: لابنك الحسن (ع)، ثم تقدمت أمامي فإذا أنا بتفاح لم أر تفاحا أعظم منه، فأخذت تفاحة ففلقتها، فإذا أنا بحوراء كأن أجفانها مقاديم أجنحة النسور، فقلت لها: لمن أنت؟ فبكت ثم قالت: أنا لابنك المقتول ظلما الحسين بن علي (ع)، ثم تقدمت أمامي فإذا أنا برطب ألين من الزبد الزلال وأحلى من العسل، فأكلت رطبة منها وأنا أشتهيها، فتحولت الرطبة نطفة في صلبي، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة (ع)، ففاطمة حوراء إنسية، فإذا اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة (ع).

-----------

كشف الغمة ج 2 ص 86, بحار الأنوار ج 37 ص 81, تفسير فرات ص بعضه75, العوالم ج 17ص 121 بعضه 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر, عن الصادق (ع) في حديث طويل عن الرجعة: ثم يقوم الحسين (ع) مخضبا بدمه هو وجميع من قتل معه، فإذا رآه رسول الله (ص) بكى, وبكى أهل السماوات والأرض لبكائه، وتصرخ فاطمة (ع) فتزلزل الأرض ومن عليها، ويقف أمير المؤمنين والحسن (ع) عن يمينه، وفاطمة (ع) عن شماله، ويقبل الحسين (ع) فيضمه رسول الله رسول الله (ص) إلى صدره، ويقول: يا حسين! فديتك قرت عيناك وعيناي فيك، وعن يمين الحسين (ع) حمزة أسد الله في أرضه، وعن شماله جعفر بن أبي طالب الطيار، ويأتي محسن تحمله خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين (ع) وهن صارخات وأمه فاطمة (ع) تقول {هذا يومكم الذي كنتم توعدون} اليوم {تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا}.

-----------

بحار الأنوار ج 53 ص 23, إلزام الناصب ج 2 ص 235

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي مسلم الخولاني قال: قال النبي (ص): يا عائشة أوما علمت {أن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران} وعليا والحسن والحسين وحمزة وجعفر وفاطمة وخديجة {على العالمين}. 

-----------

نتفسير فرات ص 80, بحار الأنوار ج 37 ص 63

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زينب بنت علي (ع)، قالت: صلى رسول الله (ص) صلاة الفجر، ثم أقبل بوجهه الكريم على علي (ع)، فقال: هل عندكم طعام؟ فقال: لم آكل منذ ثلاثة أيام طعاما، وما تركت في منزلي طعاما . قال: امض بنا إلى فاطمة (ع) فدخلا عليها وهي تتلوى من الجوع، وابناها معها، فقال: يا فاطمة، فداك أبوك، هل عندك طعام؟ فاستحيت فقالت: نعم فقامت وصلت، ثم سمعت حسا فالتفتت فإذا بصحفة ملاى ثريدا ولحما، فاحتملتها فجاءت بها ووضعتها بين يدي رسول الله (ص)، فجمع عليا وفاطمة والحسن والحسين ، وجعل علي يطيل النظر إلى فاطمة (ع)، ويتعجب، ويقول: خرجت من عندها وليس عندها طعام، فمن أين هذا؟ ثم أقبل عليها فقال: يا بنت رسول الله، {أنى لك هذا} قالت: {هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب} فضحك النبي (ص) وقال: الحمد لله الذي جعل في أهلي نظير زكريا ومريم إذ قال لها: {أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يزرق من يشاء بغير حساب}. فبينما هم يأكلون إذ جاء سائل بالباب، فقال: السلام عليكم يا أهل البيت، أطعموني مما تأكلون. فقال (ص): إخسا إخسا ففعل ذلك ثلاثا، وقال علي (ع): أمرتنا أن لا نرد سائلا، من هذا الذي أنت تخساه؟ فقال: يا علي، إن هذا إبليس، علم أن هذا طعام الجنة، فتشبه بسائل لنطعمه منه. فأكل النبي (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين حتى شبعوا، ثم رفعت الصحفة، فأكلوا من طعام الجنة في الدنيا.

------------

الثاقب في المناقب ص 295, مدينة المعاجز ج 1 ص 333, الدر النظيم ص 139

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن نجم, عن أبي جعفر (ع) قال: ان فاطمة (ع) ضمنت لعلى (ع) عمل البيت والعجين والخبز وقم البيت, وضمن لها علي (ع) ما كان خلف الباب من نقل الحطب وأن يجئ بالطعام، فقال لها يوما: يا فاطمة هل عندك شئ؟ قالت: لا والذي عظم حقك ما كان عندنا منذ ثلاثة أيام شئ نقريك به, قال: أفلا أخبرتني؟ قالت: كان رسول الله (ص) نهاني ان أسئلك شيئا, فقال (ص): لا تسألي ابن عمك شيئا, ان جاءك بشئ عفو والا فلا تسئليه. قال: فخرج الإمام (ع) فلقي رجلا فاستقرض منه دينارا، ثم أقبل به وقد أمسى فلقي مقداد بن الأسود، فقال للمقداد: ما أخرجك في هذه الساعة؟ قال: الجوع والذي عظم حقك يا أمير المؤمنين قال: قلت لأبي جعفر (ع): ورسول الله (ص) حي؟ قال: ورسول الله (ص) حي قال: فهو أخرجني وقد استقرضت دينارا وسأوثرك به، فدفعه إليه فاقبل فوجد رسول الله (ص) جالسا وفاطمة (ع) تصلى وبينهما شئ مغطى، فلما فرغت أحضرت ذلك الشئ فإذا جفنة من خبز ولحم، قال: يا فاطمة انى لك هذا؟ قالت: {هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب}، فقال رسول الله (ص) ألا أحدثك بمثلك ومثلها؟ قال: بلى قال: مثل زكريا إذا دخل على مريم المحراب فوجد عندها رزقا، قال: {يا مريم انى لك هذا قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب}، فأكلوا منها شهرا, وهي الجفنة التي يأكل منها القائم (ع) وهي عندنا.

----------

تفسير العياشي ج 1 ص 171, تفسير الصافي ج 1 ص 332, بحار الأنوار ج 43 ص 31, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 333, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 73

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن عبد الله قال: إن رسول الله (ص) أقام أياما ولم يطعم طعاما حتى شق ذلك عليه, فطاف في ديار أزواجه فلم يصب عند إحداهن شيئا, فأتى فاطمة (ع) فقال: يا بنية هل عندك شي‏ء آكله فإني جائع؟ قالت: لا والله بنفسي وأخي, فلما خرج عنها بعثت جارية لها رغيفين وبضعة لحم, فأخذته ووضعته تحت جفنة وغطت عليها وقالت: والله لأوثرن بها رسول الله (ص) على نفسي وغيري, وكانوا محتاجين إلى شبعة طعام, فبعثت حسنا أو حسينا (ع) إلى رسول الله (ص), فرجع إليها فقالت: قد أتانا الله بشي‏ء فخبأته لك, فقال: هلمي علي يا بنية, فكشفت الجفنة فإذا هي مملوءة خبزا ولحما, فلما نظرت إليه بهتت وعرفت أنه من عند الله, فحمدت الله وصلت على نبيه أبيها وقدمته إليه, فلما رآه حمد الله وقال: من أين لك هذا؟ {قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب} فبعث رسول الله (ص) إلى علي (ع) فدعاه وأحضره, وأكل رسول الله (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع) وجميع أزواج النبي حتى شبعوا, قالت فاطمة (ع): وبقيت الجفنة كما هي فأوسعت منها على جميع جيراني جعل الله فيها بركة وخيرا كثيرا.

---------------

الخرائج ج 2 ص 528, الثاقب في المناقب ص 296, بحار الأنوار ج 43 ص 27, الدر النظيم ص 461, العوالم ج 11 ص 202

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حذيفة بن اليمان، قال: لما خرج جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة إلى النبي (ص) أرسل معه النجاشي بقدح من غالية وقطيفة منسوجة بالذهب هدية إلى النبي (ص). فقدم جعفر (ع) والنبي بأرض خيبر، فأتاه بالقدح من الغالية والقطيفة، فقال النبي (ص): لأدفعن هذه القطيفة إلى رجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله. فمد أصحاب النبي (ص) أعناقهم إليها، فقال النبي (ص): أين علي؟ فلما جاءه قال له النبي: يا علي، خذ هذه القطيفة إليك. فأخذها علي (ع) وأمهل، حتى قدم إلى المدينة، فانطلق إلى البقيع - وهو سوق المدينة - فأمر صائغا ففصل القطيفة سلكا سلكا، فباع الذهب، وكان ألف مثقال، ففرقه علي (ع) في فقراء المهاجرين والأنصار، ثم رجع إلى منزله ولم يبق له من الذهب قليل ولا كثير، فلقيه النبي (ص) من غد في نفر من أصحابه فيهم حذيفة وعمار، فقال: يا علي، إنك أفدت بالأمس ألف مثقال، فاجعل غداي اليوم وأصحابي هؤلاء عندك. ولم يكن علي (ع) يرجع يومئذ إلى شئ من العروض ذهب أو فضة، فقال حياء منهم وتكرما: نعم يا رسول الله، ادخل يا نبي الله وفي الرحب والسعة أنت ومن معك. قال: فدخل النبي (ص)، ثم قال لنا: ادخلوا. قال حذيفة: وكنا خمسة نفر: أنا، وعمار، وسلمان، وأبو ذر، والمقداد فدخلنا ودخل علي (ع) على فاطمة (ع) يبتغي عندها شيئا من زاد، فوجد في وسط البيت جفنة من ثريد تفور، وعليها عراق كثير، وكأن رائحتها المسك. فحملها علي (ع) حتى وضعها بين يدي النبي (ص) ومن حضر، فأكلنا منها حتى تملأنا ولم ينقص منها قليل ولا كثير. فقام النبي (ص) حتى دخل على فاطمة (ع)، فقال: أنى لك هذا الطعام يا فاطمة؟ فردت عليه، ونحن نسمع قولها، فقالت: {هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب}. فخرج النبي (ص) إلينا مستبشرا، وهو يقول: الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيت لابنتي ما رأى زكريا لمريم، كان إذا دخل عليها المحراب وجد عندها رزقا فيقول لها: يا مريم، أنى لك هذا؟ فتقول: {هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب}.

-----------

الأمالي للطوسي ص 614, جلائل الإمامة ص 143, حلية الأبرار ج 2 ص 267, مدينة المعاجز ج 1 ص 326, بحار الأنوار ج 21 ص 19, الدر النظيم ص 464

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن عبد الله قال: إن رسول الله (ص) أقام أياما ولم يطعم طعاما حتى شق ذلك عليه، فطاف في ديار أزواجه فلم يصب عند أحدهن شيئا، فأتى فاطمة (ع)، فقال: يا بنية هل عندك شئ آكله، فاني جائع؟ قالت: لا والله بنفسي وأمي. فلما خرج عنها بعثت جارة لها رغيفين وبضعة لحم، فأخذته، ووضعته في جفنة، وغطت عليها، وقالت: والله لأوثرن بهذا رسول الله (ص) على نفسي ومن غيري - وكانوا محتاجين إلى شبعة طعام - فبعثت حسنا أو حسينا (ع) إلى رسول الله (ص) فرجع إليها، فقالت: قد أتانا الله بشئ، فخبأته لك. فقال: هلمي يا بنية، فكشفت الجفنة فإذا هي مملوءة خبزا ولحما، فلما نظرت إليه بهتت، وعرفت أنه من عند الله، فحمدت الله، وصلت على نبيه - أبيها - وقدمته إليه، فلما رآه حمد الله، وقال: من أين لك هذا؟ قالت: {هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب}. فبعث رسول الله (ص) إلى علي (ع) فدعاه، وأحضره، وأكل رسول الله (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، وجميع أزواج النبي حتى شبعوا. قالت فاطمة (ع): وبقيت الجفنة كما هي، فأوسعت منها على جميع جيراني، وجعل الله فيها بركة، وخيرا كثيرا.

-----------

الخرائج ج 2 ص 528, الثاقب في المناقب ص 296, بحار الأنوار ج 43 ص 27, الدر النظيم ص 461, العوالم ج 11 ص 202

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أن عليا (ع) أصبح يوما فقال لفاطمة (ع): عندك شئ تغدينيه؟ قالت: لا. فخرج واستقرض دينارا ليبتاع ما يصلحهم، فإذا المقداد في جهد، وعياله جياع، فأعطاه الدينار، ودخل المسجد، وصلى الظهر والعصر مع رسول الله (ص) ثم أخذ النبي بيد علي (ع) وانطلقا، ودخلا على فاطمة (ع) وهي في مصلاها وخلفها جفنة تفور. فلما سمعت كلام رسول الله (ص)، خرجت فسلمت عليه وكانت أعز الناس عليه فرد السلام، ومسح بيده على رأسها، ثم قال: عشينا غفر الله لك، وقد فعل. فأخذت الجفنة فوضعتها بين يدي رسول الله (ص). قال: يا فاطمة أنى لك هذا الطعام الذي لم أنظر إلى مثل لونه قط، ولم أشم مثل رائحته قط، ولم آكل أطيب منه؟ ووضع كفه بين كتفي علي وقال: هذا بدل دينارك {إن الله يرزق من يشاء بغير حساب}.

------------

الخرائج ج 2 ص 532, بحار الأنوار ج 43 ص 29. والحديث طويل, مصادر الحديث الكامل: الأمالي للطوسي ص 615, مناقب أمير المؤمنين (ع) للكوفي ج 1 ص 201, حلية الأبرار ج 2 ص 269, مدينة المعاجز ج 1 ص 329, بحار الأنوار ج 37 ص 103, تفسير فرات ص 83, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 74, كشف الغمة ج 2 ص 97, تأويل الآيات ج 1 ص 108, غاية امرام ج 2 ص 235

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس في حديث طويل‏ أن النبي (ص) دخل على فاطمة (ع) فنظر إلى صفار وجهها وتغير حدقتيها فقال لها: يا بنية ما الذي أراه من صفار وجهك وتغير حدقتيك؟ فقالت: يا أبه إن لنا ثلاثا ما طعمنا طعاما, - إلى أن قال - ثم وثبت (ع) حتى دخلت إلى مخدع لها, فصفت قدميها فصلت ركعتين, ثم رفعت باطن كفيها إلى السماء وقالت: إلهي وسيدي هذا محمد نبيك, وهذا علي ابن عم نبيك, وهذان الحسن والحسين سبطا نبيك, إلهي {أنزل علينا مائدة من السماء} كما أنزلتها على بني إسرائيل, أكلوا منها وكفروا بها, اللهم أنزلها علينا فإنا بها مؤمنون,‏ قال ابن عباس: والله ما استتمت الدعوة فإذا هي بصحفة من ورائها, يفور قتارها, وإذا قتارها أزكى من المسك الأذفر, فاحتضنتها ثم أتت بها إلى النبي (ص) وعلي والحسن والحسين, فلما أن نظر إليها علي بن أبي طالب (ع) قال لها: يا فاطمة من أين لك هذا؟ ولم يكن عهد عندها شيئا, فقال له النبي (ص) كل يا أبا الحسن ولا تسأل, الحمد لله الذي لم يمتني حتى رزقني ولدا مثلها مثل مريم بنت عمران (ع)‏ {كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب}‏ قال فأكل النبي (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين‏ عليهم السلام.

--------

بحار الأنوار ج 43 ص 69, رياض الأبرار ج 1 ص 35, العوالم ج 11 ص 204, مستدرك الوسائل ج 6 ص 311 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إسحاق بن جعفر بن محمد بن عيسى بن زيد بن علي قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إنما سميت فاطمة (ع) محدثه لان الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران فتقول: يا فاطمة {الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين} يا فاطمة {إقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين}، فتحدثهم ويحدثونها, فقالت لهم ذات ليلة: أليست المفضلة على نساء العالمين مريم بنت عمران؟ فقالوا: إن مريم كانت سيدة نساء عالمها، وان الله عز وجل جعلك سيدة نساء عالمك وعالمها وسيدة نساء الأولين والآخرين.

----------

علل الشرائع ج 1 ص 182, دلائل الإمامة ص 80, الدر النظيم ص 456, تفسير الصافي ج 1 ص 336, بحار الأنوار ج 43 ص 78, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 337, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 94, العوالم ج 11 ص 88

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس في حديث طويل رواه عن النبي (ص) أنه قال في فاطمة (ع) وما يصيبها من الظلم بعده: ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة, فعند ذلك يؤنسها الله تعالى ذكره بالملائكة، فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران، فتقول: يا فاطمة (ع) {إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين}، يا فاطمة {اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين}. ثم يبتدئ بها الوجع فتمرض، فيبعث الله عز وجل إليها مريم بنت عمران، تمرضها وتؤنسها في علتها.

-----------

الأمالي للصدوق ص 176, الفضائل للقمي ص 10, المحتضر ص 197, بحار الأنوار ج 14 ص 205, غاية المرام ج 1 ص 171

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس، عن رسول الله (ص) في حديث طويل: فأيما امرأة صلت في اليوم والليلة خمس صلوات، وصامت شهر رمضان، وحجت بيت الله الحرام، وزكت مالها، وأطاعت زوجها، ووالت عليا (ع) بعدي، دخلت الجنة بشفاعة ابنتي فاطمة (ع)، وإنها لسيدة نساء العالمين. فقيل له: يا رسول الله، أهي سيدة نساء عالمها؟ فقال النبي(ص) : ذاك لمريم بنت عمران، فأما ابنتي فاطمة (ع) (1) فهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وإنها لتقوم في محرابها فيسلم عليها سبعون ألف ملك من الملائكة المقربين، وينادونها بما نادت به الملائكة مريم فيقولون: يا فاطمة {إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين}. (2)

-------------

(1) من هنا في مناقب آشوب وروضة الواعظين 

(2) الأمالي للصدوق ص 575, بحار الأنوار ج 37 ص 85, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 337, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 85, بشارة المصطفى ص 274, غابة المرام ج 1 ص 182, روضة الواعطين ص 149, مناقب آشوب ج 3 ص 135

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): أن رسول الله (ص) قرأ {إن الله اصطفاك وطهرك} الآية فقال لي: يا علي خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران, وخديجة بنت خويلد, وفاطمة بنت محمد (ع), وآسية بنت مزاحم.

------------

مناقب آشوب ج 3 ص 322، شرح الأخبار ج 3 ص 525, بحار الأنوار ج 43 ص 36, العوالم ج 11 ص 124

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس, قال: إن رسول الله (ص) كان جالساً ذات يوم وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين (ع), فقال: اللهم إنك تعلم أن هؤلاء أهل بيتي وأكرم الناس علي فأحبب من أحبهم, وأبغض من أبغضهم, ووال من والاهم, وعاد من عاداهم, وأعن من أعانهم, واجعلهم مطهرين من كل رجس, معصومين من كل ذنب, وأيدهم بروح القدس. ثم قال (ص): يا علي, أنت إمام أمتي, وخليفتي عليها بعدي, وأنت قائد المؤمنين إلى الجنة, وكأني أنظر إلى ابنتي فاطمة قد أقبلت يوم القيامة على نجيب من نور, عن يمينها سبعون ألف ملك, وعن يسارها سبعون ألف ملك, وبين يديها سبعون ألف ملك, وخلفها سبعون ألف ملك, تقود مؤمنات أمتي إلى الجنة, فأيما امرأة صلَّت في اليوم والليلة خمس صلوات, وصامت شهر رمضان, وحجت بيت الله الحرام, وزكت مالها, وأطاعت زوجها, ووالت علياً بعدي, دخلت الجنة بشفاعة ابنتي فاطمة, وإنها لسيدة نساء العالمين, فقيل له: يا رسول الله, أهي سيدة نساء عالمها؟ فقال النبي (ص): ذاك لمريم بنت عمران, فأما ابنتي فاطمة فهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين, وإنها لتقوم في محرابها فيسلم عليها سبعون ألف ملك من الملائكة المقربين, وينادونها بما نادت به الملائكة مريم فيقولون: يا فاطمة {إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين}. ثم التفت إلى علي (ع), فقال: يا علي, إن فاطمة بضعة مني, وهي نور عيني, وثمرة فؤادي, يسوؤني ما ساءها, ويسرني ما سرها, وإنها أول من يلحقني من أهل بيتي فأحسن إليها بعدي, وأما الحسن والحسين فهما ابناي وريحانتاي, وهما سيدا شباب أهل الجنة, فليكرما عليك كسمعك وبصرك, ثم رفع (ص) يده إلى السماء, فقال: اللهم إني أشهدك أني محب لمن أحبهم, ومبغض لمن أبغضهم, وسلم لمن سالمهم, وحرب لمن حاربهم, وعدو لمن عاداهم, وولي لمن والاهم.

-------

الأمالي الصدوق ص 486, بشارة المصطفى ص 177, غاية المرام ج 1 ص 182, بحار الأنوار ج 37 ص 84, العوالم ج 11 ص 128

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن سنان, عن أبي عبد الله (ع): ان نصارى نجران لما وفدوا على رسول الله (ص) وكان سيدهم الاهتم والعاقب والسيد, وحضرت صلاتهم فاقبلوا يضربون بالناقوس وصلوا، فقال أصحاب رسول الله (ص): هذا في مسجدك, فقال: دعوهم, فلما فرغوا دتوا من رسول الله (ص) فقالوا: إلى ما تدعون؟ فقال إلى شهادة ان لا إله إلا الله, واني رسول الله, وان عيسى عبد مخلوق يأكل ويشرب ويحدث, قالوا: فمن أبوه؟ فنزل الوحي على رسول الله (ص) فقال: قل لهم ما تقولون في آدم (ع)؟ أكان عبدا مخلوقا يأكل ويشرب وينكح؟ فسألهم النبي (ص) فقالوا: نعم، فقال: فمن أبوه؟ فبهتوا فبقوا ساكتين, فأنزل الله {ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون} الآية الى قوله {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم إلى قوله فنجعل لعنة الله على الكاذبين} فقال رسول الله (ص): فباهلوني, فان كنت صادقا أنزلت اللعنة عليكم, وان كنت كاذبا نزلت علي، فقالوا: أنصفت فتواعدوا للمباهلة، فلما رجعوا إلى منازلهم قال رؤساؤهم السيد والعاقب والاهتم: ان باهلنا بقومه باهلناه، فإنه ليس بنبي, وان باهلنا باهل بيته خاصة فلا نباهله فإنه لا يقدم على أهل بيته إلا وهو صادق، فلما أصبحوا جاؤوا إلى رسول الله (ص) ومعه أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين ، فقال النصارى: من هؤلاء؟ فقيل لهم: هذا ابن عمه ووصيه وختنه علي بن أبي طالب وهذه بنته فاطمة وهذان ابناه الحسن والحسين ، فعرفوا وقالوا لرسول الله (ص): نعطيك الرضى فاعفنا من المباهلة، فصالحهم رسول الله (ص) على الجزية وانصرفوا.

------------

تفسير القمي ج 1 ص 104, البرهان ج 1 ص 629, بحار الأنوار ج 21 ص 340, غاية المرام ج 3 ص 222, تفسير الصافي ج 1 ص 344, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 347, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 107 بعضه وبعضه ص 108

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن المنكدر، عن أبيه قال: لما قدم السيد والعاقب أسقفا نجران في سبعين راكبا وفدا على النبي (ص) كنت معهم وكرز يسير - وكرز صاحب نفقاتهم - فعثرت بغلته فقال: تعس من نأتيه، يريد بذلك النبي (ص) فقال له صاحبه وهو العاقب: بل تعست وانتكست، فقال: ولم ذاك؟ فقال: لأنك أتعست النبي الأمي أحمد، قال: وما علمك بذلك؟ قال: أما تقرأ المصباح الرابع من الوحي إلى المسيح: أن قل لبني إسرائيل ما أجهلكم تتطيبون بالطيب لتطيبوا به في الدنيا عند أهلها وأهلكم وأجوافكم عندي جيف الميتة، يا بني إسرائيل آمنوا برسولي النبي الأمي الذي يكون في آخر الزمان صاحب الوجه الأقمر، والجمل الأحمر المشرب بالنور، ذي الجناب الحسن، والثياب الخشن، سيد الماضين عندي، وأكرم الباقين علي، المستن بسنتي والصابر في ذات نفسي، والمجاهد بيده المشركين من أجلي، فبشر به بني إسرائيل، ومر بني إسرائيل أن يعزروه وينصروه، قال عيسى: قدوس، من هذا العبد الصالح الذي قد أحبه قلبي ولم تره عيني؟ قال: هو منك وأنت منه، وهو صهرك على أمك، قليل الأولاد، كثير الأزواج، يسكن مكة من موضع أساس وطئ إبراهيم (ع) نسله من مباركة وهي ضرة أمك في الجنة، له شأن من الشأن، تنام عيناه ولا ينام قلبه، يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة، له حوض من شفير زمزم إلى معرب الشمس حيث يعرف، فيه شرابان من الرحيق والتسنيم، فيه أكاويب عدد نجوم السماء من شرب منه شربة لا يظمأ بعده أبدا وذلك بتفضيلي إياه على سائر المرسلين، يوافق قوله فعله وسريرته علانيته، فطوباه وطوبى أمته، الذين على ملته يحيون، وعلى سنته يموتون، ومع أهل بيته يميلون آمنين مؤمنين مطمئنين مباركين، يكون في زمن قحط وجدب فيدعوني فيرخي السماء عزاليها حتى يرى أثر بركاتها في أكنافها، وأبارك فيما يصنع يده فيه، قال: إلهي سمه، قال: نعم هو أحمد، وهو محمد رسولي إلى الخلق كافة أقربهم مني منزلة، وأخصهم مني شفاعة، لا يأمر إلا بما أحب، ولا ينهى إلا عما أكره. قال له صاحبه: فأني تقدم بنا على من هذه صفته قال: نشهد أقواله وننظر آياته، فإن يكن هو هو ساعدناه بالمسالمة ونكفه بأموالنا عن أهل ديننا من حيث لا يشعر بنا، وإن يكن كذابا كفيناه بكذبه على الله، قال له صاحبه: ولم إذا رأيت العلامة لا تتبعه؟ قال: أما رأيت ما فعل بنا هؤلاء القوم؟ كرمونا ومولونا ونصبوا لنا كنايسنا، وأعلوا فيها ذكرنا، فكيف تطيب النفس بدين يستوي فيه الشريف والوضيع؟ فلما قدموا المدينة قال من يراهم من أصحاب رسول الله (ص): ما رأينا وفدا من وفود العرب كانوا أجمل من هؤلاء، لهم شعور وعليهم ثياب الحبر، وكان رسول الله (ص) متناء عن المسجد فحضرت صلاتهم فقاموا يصلون في مسجد رسول الله (ص) تلقاء المشرق، فهم رجال من أصحاب رسول الله (ص) بمنعهم، فأقبل رسول الله (ص) فقال: دعوهم، فلما قضوا صلاتهم جلسوا إليه وناظروه فقالوا: يا أبا القاسم حاجنا في عيسى، فقال: عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، فقال أحدهم بل هو ولده وثاني اثنين، وقال آخر بل ثالث ثلاثة: أب، وابن، وروح قدس، وقد سمعنا في قرآن نزل عليك يقول: فعلنا، وجعلنا، وخلقنا، ولو كان واحدا لقال: خلقت وجعلت، وفعلت، فتغشى النبي (ص) الوحي ونزل على صدره سورة آل عمران إلى قوله رأس الستين منها: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين} الآية، فقص عليهم رسول الله (ص) القصة وتلا عليهم القرآن، فقال بعضهم لبعض: قد والله أتاكم بالفصل من خبر صاحبكم. وقال لهم رسول الله (ص): إن الله قد أمرني بمباهلتكم، إذا كان غدا باهلناك، فقال القوم بعضهم لبعض: حتى ننظر بمن يباهلنا غدا؟ بكثرة أتباعه من أوباش الناس، أم بأهله من أهل الصفوة والطهارة؟ فإنهم وشيج الأنبياء وموضع بهلهم فلما كان من غد، غدا رسول الله (ص) بيمينه علي، وبيساره الحسن والحسين، ومن ورائهم فاطمة (ع) عليهم الحلل النجرانية، وعلى كتف رسول الله (ص) كساء قطواني رقيق خشن ليس بكثيف ولا لين، فأمر بشجرتين فكسح ما بينهما ونشر الكساء عليهما وأدخلهم تحت الكساء وأدخل منكبه الأيسر معهم تحت الكساء معتمدا على قوسه النبع، ورفع يده اليمنى إلى السماء للمباهلة وأشرف الناس ينظرون، واصفر لون السيد والعاقب وزلزلا حتى كاد أن يطيش عقولهما فقال أحدهما لصاحبه: أنباهله؟ قال: أو ما علمت أنه ما باهل قوم قط نبيا فنشأ صغيرهم وبقي كبيرهم، ولكن أره أنك غير مكترث، وأعطه من المال والسلاح ما أراد، فإن الرجل محارب، وقل له، أبهؤلاء تباهلنا لئلا يرى أنه قد تقدمت معرفتنا بفضله وفضل أهل بيته، فلما رفع النبي (ص) يده إلى السماء للمباهلة قال أحدهما لصاحبه: أي رهبانية ؟ دارك الرجل، فإنه إن فاه ببهلة لم نرجع إلى أهل ولا مال، فقالا: يا أبا القاسم أبهؤلاء تباهلنا؟ قال: نعم، هؤلاء أوجه من على وجه الأرض بعدي إلى الله وجهة، وأقربهم إليه وسيلة، قال: فبصبصا يعني ارتعدا وكرا، وقالا له: يا أبا القاسم نعطيك ألف سيف، وألف درع، وألف حجفة وألف دينار كل عام، على أن الدرع والسيف والحجف عندك إعارة حتى نأتي من وراءنا من قومنا فنعلمهم بالذي رأينا وشاهدنا، فيكون الامر على ملاء منهم فإما الاسلام وإما الجزية وإما المقاطعة في كل عام فقال النبي (ص): قد قبلت منكما، أما والذي بعثني بالكرامة لو باهلتموني بمن تحت الكساء لأضرم الله عليكم الوادي نارا تأجج ثم ساقها إلى من وراءكم في أسرع من طرف العين فحرقتهم تأججا فهبط عليه جبرئيل الروح الأمين فقال: يا محمد إن الله يقرئك السلام ويقول لك: وعزتي وجلالي لو باهلت بمن تحت الكساء أهل السماء وأهل الأرض لتساقطت عليهم السماء كسفا متهافتة: ولتقطعت الأرضون زبرا سايحة فلم يستقر عليها بعد ذلك، فرفع النبي (ص) يديه حتى رئي بياض إبطيه ثم قال: على من ظلمكم حقكم وبخسني الاجر الذي افترضه الله عليهم فيكم بهلة الله تتابع إلى يوم القيامة.

---------

سعد السعود ص 91, بحار الأنوار ج 21 ص 350

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس في قوله تعالى: {قل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم}، قال: وقد وفد نجران على نبي الله (ص)، وفيهم السيد والعاقب، وأبو الحرث وهو عبد المسيح ابن نونان أسقف نجران سادة أهل نجران، فقالوا: لم تذكر صاحبنا؟ قال: ومن صاحبكم؟ قالوا: عيسى بن مريم تزعم إنه عبد الله، قال أجل هو عبد الله, قالوا: فأرنا فيمن خلق الله عبدا مثله, فأعرض النبي (ص) عنهم فنزل جبرئيل (ع) بقوله تعالى: {ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون} إلى قوله {فنجعل لعنة الله على الكاذبين} فقال لهم: {تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونساءنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين} قالوا: نعم نلاعنك, فخرج رسول الله (ص) فاخذ بيد علي ومعه فاطمة، والحسن والحسين ، فقال: رسول الله هؤلاء أبنائنا ونسائنا وأنفسنا فهموا ان يلاعنوه، ثم إن السيد قال لابن الحارث والعاقب: ما تصنعون بملاعنة هذا لأنه إن كان كاذبا ما نصنع بملاعنته شيئا، وإن كان صادقا لتهلكن, فصالحوه على الجزية, فقال رسول الله (ص): اما والذي نفسي بيده لو لاعنوني ما حال الحول وبحضرتهم بشر. قال الصادق (ع): ان الأسقف قال لهم: ان غدا فجاء بولده وأهل بيته فاحذروا مباهلته وان جاء بأصحابه، فليس بشئ, فغدا رسول الله (ص) اخذا بيد علي والحسن والحسين بين يديه، وفاطمة تتبعه وتقدم رسول الله (ص) فجثا لركبتيه, فقال الأسقف: جثا والله محمد كما تجيئوا الأنبياء للمباهلة، وكاع عن التقدم - وكاع الكلب في الرمل أي: مشى على كوعه. وقال رسول الله (ص): لو لاعنوني - يعنى النصارى - لقطعت دابر كل نصراني في الدنيا.

--------------

روضة الواعظين ص 164, بحار الأنوار ج 21 ص 345

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي (ع) قال: لما قدم وفد نجران على النبي (ص) قدم فيهم ثلاثة من النصارى من كبارهم: العاقب ومحسن والأسقف فجاؤوا إلى اليهود وهم في بيت المدارس فصاحوا بهم يا إخوة القردة والخنازير، هذا الرجل بين ظهرانيكم قد غلبكم أنزلوا إلينا، فنزل إليهم منصور اليهودي وكعب بن الأشرف اليهودي، فقالوا لهم: احضروا غدا نمتحنه، قال: وكان النبي (ص) إذا صلى الصبح قال: ههنا من الممتحنة أحد؟ فان وجد أحدا أجابه وإن لم يجد أحدا قرأ على أصحابه ما نزل عليه في تلك الليلة, فلما صلى الصبح جلسوا بين يديه فقال له الأسقف: يا أبا القاسم, فذاك موسى من أبوه؟ قال: عمران، قال: فيوسف من أبوه؟ قال: يعقوب، قال: فأنت فداك أبي وأمي, من أبوك؟ قال: عبد الله بن عبد المطلب, قال: فعيسى من أبوه؟ قال: فسكت النبي (ص)، وكان رسول الله (ص) وما احتاج إلى شئ من المنطق فينقض عليه جبرئيل (ع) من السماء السابعة فيصل له منطقه في أسرع من طرفة العين، فذاك قول الله تعالى: {وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر} قال: فجاء جبرئيل (ع) فقال: هو روح الله وكلمته، فقال له الأسقف: يكون روح بلا جسد؟ قال: فسكت النبي (ص)، قال: فأوحي إليه: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون} قال: فنزا الأسقف نزوة إعظاما لعيسى أن يقال له "من تراب". ثم قال: ما نجد هذا يا محمد في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور، ولا تجد هذا عندك، قال: فأوحى الله إليه: {قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم} فقالوا: أنصفتنا يا أبا القاسم، فمتى موعدك؟ قال: بالغداة إنشاء الله، قال: فانصرف وهم يقولون: لا إله إلا الله ما نبالي أيهما أهلك الله: النصرانية والحنيفية إذا هلكوا غدا, قال علي بن أبي طالب (ع): فلما صلى النبي (ص) الصبح أخذ بيدي فجعلني بين يديه، وأخذ فاطمة (ع) فجعلها خلف ظهره، وأخذ الحسن والحسين (ع) عن يمينه وعن شماله، ثم برك لهم باركا، فلما رأوه قد فعل ذلك ندموا وتؤامروا فيما بينهم وقالوا: والله إنه لنبي، ولئن باهلنا ليستجيبن الله له علينا فيهلكنا ولا ينجينا شئ منه إلا أن نستقيله، قال: فأقبلوا حتى جلسوا بين يديه، ثم قالوا: يا أبا القاسم أقلنا، قال: نعم قد أقلتكم، أما والذي بعثني بالحق لو باهلتكم ما ترك الله على ظهر الأرض نصرانية إلا أهلكه.

-------------

تفسير فرات ص 87, بحار الأنوار ج 21 ص 347

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الشعبي, قال: جاء العاقب والسيد النجرانيان إلى رسول الله (ص) فدعاهم إلى الاسلام فقالا: اننا مسلمان. فقال إنه يمنعكما من الاسلام ثلاث أكل الخنزير, وتعليق الصليب, وقولكم في عيسى بن مريم, فقالا: ومن أبو عيسى؟ فسكت فنزل القرآن: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب} الآية ثم نبتهل{فنجعل لعنة الله على الكاذبين} فقالا: نباهلك. فتواعدوا لغد, فقال أحدهما لصاحبه: لا تلاعنه فوالله لان كان نبيا لا ترجع إلى أهلك ولك على وجه الأرض أهل ولا مال. فلما أصبح النبي (ص) أخذ بيد علي والحسن والحسين وقدمهم وجعل فاطمة (ع) وراءهم, ثم قال لهما: تعاليا فهذا أبناءنا الحسن والحسين, وهذا نساءنا فاطمة وأنفسنا علي. فقالا: لا نلاعنك.

-----------

تفسير فرات ص 86, بحار الأنوار ج 21 ص 347

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن شهر بن حوشب, قال: قدم على رسول الله (ص) عبد المسيح بن أبقى ومعه العاقب وقيس أخوه، ومعه حارث بن عبد المسيح، وهو غلام، ومعه أربعون حبرا، فقال: يا محمد كيف تقول في المسيح؟ فوالله إنا لننكر ما تقول، قال: فأوحى الله تعالى إليه {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون} فقال إجلالا له مما يقول: بل هو الله، فأنزل الله: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع} إلى آخر الآية، فلما سمع ذكر الأبناء غضب غضبا شديدا ودعا الحسن والحسين وعليا وفاطمة (ع) فأقام الحسن (ع) عن يمينه، والحسين (ع) عن يساره، وعلي (ع) إلى صدره، وفاطمة (ع) إلى ورائه فقال: هؤلاء أبناؤنا ونساؤنا وأنفسنا فائتيا لهم بأكفاء، قال: فوثب العاقب فقال: أذكرك الله أن تلا عن هذا الرجل، فوالله إن كان كاذبا مالك في ملاعنته خير، وإن كان صادقا لا يحول الحول ومنكم نافخ ضرمة، قال: فصالحوه كل الصلح.

-----------

تفسير فرات ص 88, بحار الأنوار ج 21 ص 349

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حريز, عن أبي عبد الله (ع) قال: ان أمير المؤمنين (ع) سئل عن فضائله فذكر بعضها، ثم قالوا له: زدنا فقال: ان رسول الله (ص) أتاه حبران من أحبار النصارى من أهل نجران, فتكلما في أمر عيسى، فأنزل الله هذه الآية {ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم} إلى آخر الآية, فدخل رسول الله (ص) فأخذ بيد على والحسن والحسين وفاطمة، ثم خرج ورفع كفه إلى السماء وفرج بين أصابعه ودعاهم إلى المباهلة. قال: وقال أبو جعفر (ع) وكذلك المباهلة يشبك يده في يده يرفعها إلى السماء، فلما رآه الحبران قال أحدهما لصاحبه: والله لئن كان نبيا لنهلكن وإن كان غير نبي كفانا قومه فكفا وانصرفا.

-----------

تفسير العياشي ج 1 ص 175, دعائم الإسلام ج 1 ص 17, البرهان ج 1 ص 636, بحار الأنوار ج 21 ص 341, غاية المرام ج 3 ص 228, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 117

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي: قال المأمون يوما للرضا (ع) أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين (ع) يدل عليها القرآن، قال: فقال له الرضا (ع): فضيلة في المباهلة، قال الله جل جلاله: {فمن حاجك فيه من بعدما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين} فدعا رسول الله (ص) الحسن والحسين (ع) فكانا ابنيه، ودعا فاطمة (ع) فكانت في هذا الموضع نساؤه، ودعا أمير المؤمنين (ع) فكان نفسه بحكم الله عز وجل، فقد ثبت أنه ليس أحد من خلق الله تعالى أجل من رسول الله (ص) وأفضل، فوجب أن لا يكون أحد أفضل من نفس رسول الله (ص) بحكم الله تعالى. قال: فقال له المأمون: أليس قد ذكر الله تعالى الأبناء بلفظ الجمع وإنما دعا رسول الله ابنيه خاصة؟ وذكر النساء بلفظ الجمع وإنما دعا رسول الله (ص) ابنته وحدها؟ فألا جاز أن يذكر الدعاء لمن هو نفسه، ويكون المراد نفسه في الحقيقة دون غيره فلا يكون لأمير المؤمنين (ع) ما ذكرت من الفضل؟ قال: فقال له الرضا (ع): ليس يصح ما ذكرت يا أمير المؤمنين، وذلك أن الداعي إنما يكون داعيا لغيره، كما أن الآمر آمر لغيره، ولا يصح أن يكون داعيا لنفسه في الحقيقة، كمالا يكون آمرا لها في الحقيقة، وإذا لم يدع رسول الله (ص) رجلا في المباهلة إلا أمير المؤمنين (ع) فقد ثبت أنه نفسه التي عناها الله سبحانه في كتابه وجعل حكمه ذلك في تنزيله، قال: فقال المأمون: إذا ورد الجواب سقط السؤال.

-------------

الفصول المختارة ص 38, بحار الأنوار ج 10 ص 350

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الشعبي: كنت بواسط وكان يوم أضحى فحضرت صلاة العيد مع الحجاج، فخطب خطبة بليغة فلما انصرف جاءني رسوله فأتيته فوجدته جالسا مستوفزا قال: يا شعبي هذا يوم أضحى وقد أردت أن أضحي فيه برجل من أهل العراق، وأحببت أن تسمع قوله فتعلم أني قد أصبت الرأي فيما أفعل به. فقلت: أيها الأمير أو ترى أن تستن بسنة رسول الله (ص) وتضحي بما أمر أن يضحى به وتفعل مثل فعله وتدع ما أردت أن تفعله به في هذا اليوم العظيم إلى غيره؟ فقال: يا شعبي إنك إذا سمعت ما يقول صوبت رأيي فيه، لكذبه على الله وعلى رسوله وإدخاله الشبهة في الاسلام قلت: أفيرى الأمير أن يعفيني من ذلك؟ قال: لابد منه، ثم أمر بنطع فبسط وبالسياف فاحضر وقال: أحضروا الشيخ فأتوا به، فإذا هو يحيى بن يعمر، فاغتممت غما شديدا وقلت في نفسي: وأي شئ يقوله يحيى مما يوجب قتله؟ فقال له الحجاج: أنت تزعم أنك زعيم أهل العراق؟ قال يحيى: أنا فقيه من فقهاء أهل العراق. قال: فمن أي فقهك زعمت أن الحسن والحسين (ع) من ذرية رسول الله (ص)؟ قال: ما أنا زاعم ذلك بل قائله بحق. قال: وأي حق قلته؟ قال: بكتاب الله عز وجل, فنظر إلي الحجاج وقال: اسمع ما يقول، فإن هذا مما لم أكن سمعته عنه، أتعرف أنت في كتاب الله عز وجل أن الحسن والحسين (ع) من ذرية محمد رسول الله (ص)؟ فجعلت أفكر في ذلك فلم أجد في القرآن شيئا يدل على ذلك, وفكر الحجاج مليا ثم قال ليحيى: لعلك تريد قول الله عز وجل: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين} وأن رسول الله (ص) خرج للمباهلة ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين؟ قال الشعبي: فكأنما أهدى إلى قلبي سرورا، وقلت في نفسي: وقد خلص يحيى، وكان الحجاج حافظا للقرآن.

------------

كنز الفوائد ص 167, بحار الأنوار ج 25 ص 243

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل يعدد به مناقبه: واما الرابعة والثلاثون, فان النصارى ادعوا أمرا فأنزل عز وجل فيه: {فمن حاجك فيه من بعدما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم} فكانت نفسي نفس رسول الله (ص), والنساء فاطمة، والأبناء الحسن والحسين، ثم ندم القوم فسألوا رسول الله (ص) الاعفاء فعفا عنهم, وقال: والذي انزل التوراة على موسى والفرقان على محمد لو باهلونا لمسخهم الله قردة وخنازير.

-----------

الخصال ص 576, بحار الأنوار ج 31 ص 439, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 349, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 110

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع): قال رسول الله (ص) فألحق الله فاطمة بمحمد وعلي في الشهادة، وألحق الحسن والحسين بهم (ع)، قال الله عز وجل: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين}. فكان الأبناء الحسن والحسين (ع) جاء بهما رسول الله (ص)، فأقعدهما بين يديه كجروي الأسد وأما النساء فكانت فاطمة (ع) جاء بها رسول الله (ص) وأقعدها خلفه كلبوة الأسد وأما الأنفس فكان علي بن أبي طالب (ع) جاء به رسول الله، فأقعده عن يمينه كالأسد، وربض هو (ص) كالأسد، وقال لأهل نجران: هلموا الآن نبتهل، فنجعل لعنة الله على الكاذبين. فقال رسول الله (ص): اللهم هذا نفسي وهو عندي عدل نفسي، اللهم هذه نسائي أفضل نساء العالمين، وقال: اللهم هذان ولداي وسبطاي، فأنا حرب لمن حاربوا، وسلم لمن سالموا، ميز الله بذلك الصادقين من الكاذبين. فجعل محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين أصدق الصادقين وأفضل المؤمنين، فأما محمد فأفضل رجال العالمين، وأما علي فهو نفس محمد أفضل رجال العالمين بعده، وأما فاطمة فأفضل نساء العالمين. وأما الحسن والحسين فسيدا شباب أهل الجنة.

--------------

تفسيرالإمام العسكري (ع) ص 660, بحار الأنوار ج 37 ص 49

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 عن أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) في حديث طويل: ...فقال الله تبارك وتعالى {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم} فكان تأويل أبناءنا: الحسن والحسين (ع), ونساءنا: فاطمة (ع), وأنفسنا: علي بن أبي طالب (ع)...

-----------

الأختصاص ص 56, بحار الأنوار ج 48 ص 123, الحدائق الناضرة ج 12 ص 401, تفسير الصافي ج 1 ص 343, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 348, تفسير نز الدقائق ج 2 ص 112, غاية المرام ج 3 ص 227, عيون أخبار ارضا (ع) ج 2 ص 81

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن موسى بن جعفر (ع) في حديث طويل بينه وبين هارون:...ثم قال (هارون): كيف قلتم انا ذرية النبي والنبي (ص) لم يعقب وانما العقب للذكر لا للأنثى وأنتم ولد لابنته ولا يكون لها عقب؟ فقلت: أسألك بحق القرابة والقبر ومن فيه الا ما أعفتني من هذه المسألة فقال: لا أو تخبرني بحجتكم فيه يا ولد على وأنت يا موسى يعسوبهم وامام زمانهم كذا انهى إلى ولست أعفيك في كل ما أسئلك عنه حتى تأتيني فيه بحجة من كتاب الله وأنتم تدعون معشر ولد على أنه لا يسقط عنكم منه شئ لا الف ولا واو الا تأويله عندكم، واحتججتم بقوله عز وجل: {ما فرطنا في الكتاب من شئ} واستغنيتم عن رأى العلماء وقياسهم، فقلت تأذن لي في الجواب؟ قال: هات، فقلت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم: {ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى} من أبو عيسى يا أمير المؤمنين؟ قال: ليس لعيسى أب، فقلت: انما ألحقنا بذراري الأنبياء من طريق مريم (ع)، وكذلك ألحقنا بذراري النبي (ص) من قبل أمنا فاطمة (ع), أزيدك يا أمير المؤمنين؟ قال: هات قلت: قول الله عز وجل: {فمن حاجك فيه من بعد ما جائك من العلم فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين} ولم يدع أحد أنه أدخله النبي صلى الله عليه وآله تحت الكساء عند مباهلة النصارى إلا علي بن أبي طالب (ع) وفاطمة، والحسن والحسين أبنائنا الحسن والحسين ونسائنا فاطمة، وأنفسنا علي بن أبي طالب (ع).

-------------

الإحتجاج ج 2 ص 164, الحدائق الناظرة ج 12 ص 400, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 80, بحار الأنوار ج 48 ص 128, كتاب الأربعين للماحوزي ص 308, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 743 بعضه, الدر النظيم ص 659, غاية المرام ج 3 ص 227

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (ع) قال: قال لي أبو جعفر (ع): يا أبا الجارود ما يقولون لكم في الحسن والحسين (ع)؟ قلت: ينكرون علينا أنهما ابنا رسول الله (ص). قال: فأي شئ احتججتم عليهم؟ قلت: احتججنا عليهم بقول الله عز وجل في عيسى ابن مريم (ع): {ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى} فجعل عيسى ابن مريم من ذرية نوح (ع). قال: فأي شئ قالوا لكم؟ قلت: قالوا: قد يكون ولد الابنة من الولد ولا يكون من الصلب. قال: فأي شئ احتججتم عليهم؟ قلت: احتججنا عليهم بقول الله تعالى لرسوله (ص): {قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم} قال: فأي شئ قالوا؟ قلت: قالوا: قد يكون في كلام العرب أبناء رجل وآخر يقول: أبناؤنا. قال: فقال أبو جعفر (ع): يا أبا الجارود لأعطينكها من كتاب الله جل وتعالى أنهما من صلب رسول الله (ص) لا يردها إلا الكافر. قلت: وأين ذلك جعلت فداك؟ قال: من حيث قال الله تعالى: {حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم} الآية إلى أن انتهى إلى قوله تبارك تعالى: {وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم} فسلهم يا أبا الجارود هل كان يحل لرسول الله (ص) نكاح حليلتيهما؟ فإن قالوا: نعم كذبوا وفجروا وإن قالوا: لا فهما ابناه لصلبه.

-------------

الكافي ج 8 ص 317, تفسير القمي ج 1 ص 209, الوافي ج 3 ص 944, البرهان ج 2 ص 52, بحار الأنوار ج 93 ص 239, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 742, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 742, العدد القوية ص 40, العوالم ج 11 ص 1024

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الرحمن بن كثير، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين (ع)، عن الحسن بن علي (ع) في حديث طويل: ...فقال الله لمحمد (ص) حين جحده كفرة أهل الكتاب وحاجوه: {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين} فأخرج رسول الله (ص) من الأنفس معه أبي، ومن البنين إياي وأخي، ومن النساء أمي فاطمة من الناس جميعا، فنحن أهله ولحمه ودمه ونفسه، ونحن منه وهو منا...

-----------

الأمالي للطوسي ص 564, حلية الأبرار ج 2 ص 75, بحار الأنوار ج 10 ص 141, كتاب الولاية ص 185, غاية المرام ج 3 ص 206

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المنذر قال: حدثنا علي (ع) قال: لما نزلت هذه الآية {تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم} الآية قال: أخذ بيد علي وفاطمة وابنيهما, فقال رجل من اليهود: لا تفعلوا فتصيبكم عنت فلم يدعوه.

----------

تفسير العياشي ج 1 ص 177, غاية المرام ج 3 ص 228, البرهان ج 1 ص 637, بحار الأنوار ج 21 ص 342

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الريان بن الصلت، عن الإمام الرضا في احتجاج طويل له مع علماء أهل العراق وخراسان, قال (ع): فحين ميز الله الطاهرين من خلقه، فأمر نبيه (ص) بالمباهلة في آية الابتهال، فقال عز وجل: قل يا محمد {تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين} فأبرز النبي (ص) عليا والحسن والحسين وفاطمة وقرن أنفسهم بنفسه، فهل تدرون ما معنى قوله عز وجل: {وأنفسنا وأنفسكم}؟ قالت العلماء: عنى به نفسهم. فقال أبو الحسن (ع): غلطتم، إنما عنى بها علي بن أبي طالب (ع)، ومما يدل على ذلك، قول النبي (ص) حين قال: لينتهين بنو وليعة أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي، يعني علي بن أبي طالب (ع)، فهذه خصوصية لا يتقدمه فيها أحد، وفضل لا يلحقه فيه بشر، وشرف لا يسبقه إليه خلق أن جعل نفس علي كنفسه...

-----------

الأمالي للصدوق ص 618, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 209, غاية المرام ج 2 ص 328, البرهان ج 1 ص 635, بحار الأنوار ج 25 ص 223, بشارة المصطفى ص 352, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 349, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 121

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي رافع قال: قدم صهيب مع أهل نجران فذكر لرسول الله (ص) ما خاصموه به من أمر عيسى بن مريم (ع) وأنهم دعوه ولد الله، فدعاهم رسول الله (ص) فخاصمهم وخاصموه فقال: {تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين} فدعا رسول الله (ص) عليا (ع) فأخذ بيده فتوكأ عليه ومعه إبناه الحسن والحسين وفاطمة (ع) خلفهم, فلما رأى النصارى ذلك, أشار عليهم رجل منهم فقال: ما أرى لكم أن تلاعنوه, فإن كان نبيا هلكتم ولكن صالحوه. قال: فصالحوه. قال: قال رسول الله (ص): لولا عنوني ما وجد لهم أهل ولا ولد ولا مال.

----------

تفسير فرات ص 86, بحار الأنوار ج 21 ص 346

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الشعبي قال: لما نزلت {قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم} أخذ رسول الله (ص) يتكأ على علي والحسن والحسين , وتبعتهم فاطمة (ع) قال: فقال: هؤلاء أبناءنا, وهذه نساءنا, وهذا أنفسنا. فقال رجل لشريك: يا أبا عبد الله {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى} إلى الآخر الآية. قال: يلعنهم كل شئ حتى الخنافس في جحرها. ثم غضب شريك واستشاط فقال: يا معافا, فقال له رجل يقال له ابن المقعد: يا أبا عبد الله أنه لم يعنك, فقال: أنت أيقع, إنما أرادني, تركت ذكر علي بن أبي طالب (ع).

------------

تفسير فرات ص 87, بحار الأنوار ج 21 ص 349

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الصقعب بن زهير انه سئل أمير المؤمنين (ع) عن التختم في اليمين؟ فقال: لما أنزل الله على نبيه: {قل تعالوا ندع أبناءنا} الآية، قال جبرئيل: يا رسول الله ما من نبي إلا وأنا بشيره ونذيره, فما افتخرت بأحد من الأنبياء إلا بكم أهل البيت. فقال النبي (ص): يا جبرئيل أنت منا, فقال جبرئيل: أنا منكم. فقال رسول الله (ص): أنت منا يا جبرئيل، فقال: يا رسول الله بين لي ليكون لي فرج لامتك. فأخذ النبي (ص) خاتمه بشماله فقال: أنا رسول الله أولكم وثانيكم علي وثالثكم فاطمة ورابعكم الحسن وخامسكم الحسين وسادسكم جبرئيل، وجعل خاتمة في إصبعه اليمنى، فقال: أنت سادسنا يا جبرئيل، فقال جبرئيل: يا رسول الله ما من أحد تختم بيمينه وأراد بذلك سنتك ورأيته يوم القيامة متحيرا إلا أخذت بيده وأوصلته إليك وإلى أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب.

----------

مناقب آشوب ج 3 ص 88, مستدرك الوسائل ج 3 ص 290, بحار الأنوار ج 42 ص 63

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في قوله: {أبناءنا وأبناءكم} يعني الحسن والحسين (ع), {وأنفسنا وأنفسكم} رسول الله (ص) وعلي (ع) {ونساءنا ونساءكم} فاطمة الزهراء (ع).

------------

تفسير فرات ص 85, بحار الأنوار ج 21 ص 346

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله (ص) يقول لعلي (ع) ثلاثا، فلان تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم. سمعت رسول الله (ص) يقول لعلي (ع)، وخلفه في بعض مغازيه، فقال: يا رسول الله، تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول الله (ص): أما ترض أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟ وسمعته (ص) يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله. قال: فتطاولنا لها، قال: ادعوا لي عليا، فاتى علي (ع) أرمد العينين، فبصق في عينيه، ودفع إليه الراية ففتح عليه، ولما نزلت هذه الآية {ندع أبناءنا وأبناءكم} دعا رسول الله (ص) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وقال: اللهم هؤلاء أهلي.

------------

الأمالي للطوسي ص 306, مناقب أمير المؤمنين (ع) للكوفي ج 2 ص 502, بحار الأنوار ج 21 ص 10, بشارة المصطفى ص 313, غاية المرام ج 2 ص 40

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الأحول، عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له شيئا مما أنكرته الناس، فقال: قل لهم: إن قريشا قالوا: نحن أولو القربى الذين هم لهم الغنيمة. فقل لهم: كان رسول الله (ص) لم يدع للبراز يوم بدر غير أهل بيته، وعند المباهلة جاء بعلي والحسن والحسين وفاطمة ، أفيكون لنا المر، ولهم الحلو؟

------------

تفسير العياشي ج 1 ص 176, غاية المرام ج 3 ص 228, بحار الأنوار ج 93 ص 200

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عمار بن ياسر وأبي رافع مولى النبي (ص), في حديث طويل يحكيان فيه ذهاب علي (ع) بالفواطم من مكة إلى المدينة ملتحقا بالنبي (ص) حين هاجر، ومقارعته (ع) الفرسان من قريش، وفيه: ثم سار ظاهرا قاهرا حتى نزل ضجنان فلزم فيها قدر يومه وليلته، ولحق به نفر من المستضعفين من المؤمنين، وفيهم أم أيمن مولاة رسول الله (ص) فصلى ليلته تلك الليلة، والفواطم أمه بنت أسد، وفاطمة بنت رسول الله (ص)، وفاطمة بنت الزبير، يصلون ليلتهم ويذكرونه قياما وقعودا وعلى جنوبهم، فلن يزالوا كذلك حتى طلع الفجر، فصلى (ع) صلاة الفجر ثم سار لوجهه فجعل وهم يصنعون ذلك منزلا بعد منزل، يعبدون الله عز وجل ويرغبون إليه كذلك حتى قدم المدينة، وقد نزل الوحي بما كان من شأنهم قبل قدومهم: {الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم} إلى قوله {فاستجاب لهم ربهم انى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى} الذكر علي (ع)، والأنثى فاطمة (ع)، {بعضكم من بعض} يقول: على (ع) من فاطمة (ع), الفواطم وهم من علي (ع), {فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجرى من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب}.

------------

الأمالي للطوسي ص 471, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 423, البرهان ج 2 ص 677, حلية الأبرار ج 1 ص 151, بحار الأنوار ج 19 ص 66, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 423, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 296

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عمار بن ياسر في قوله تعالى {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى} قال: فالذكر علي (ع) والأنثى فاطمة (ع) وقت الهجرة إلى رسول الله (ص) في الليلة.

--------

مناقب آشوب ج 3 ص 319, بحار الأنوار ج 43 ص 32, العوالم ج 11 ص 97

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي محمد العلوي الدينوري بإسناده رفع الحديث إلى الصادق (ع) قال: قلت له: لم صارت المغرب ثلاث ركعات وأربعا بعدها ليس فيها تقصير في حضر ولا سفر؟ فقال: إن الله عز وجل أنزل على نبيه (ص) لكل صلاة ركعتين في الحضر، فأضاف إليها رسول الله (ص) لكل صلاة ركعتين في الحضر وقصر فيها في السفر إلا المغرب: فلما صلى المغرب بلغه مولد فاطمة (ع) فأضاف إليها ركعة شكرا لله عز وجل، فلما أن ولد الحسن (ع) أضاف إليها ركعتين شكرا لله عز وجل، فلما أن ولد الحسين (ع) أضاف إليها ركعتين شكرا لله عز وجل، فقال: {للذكر مثل حظ الأنثيين} فتركها على حالها في الحضر والسفر.

-----------

علل الشرائع ج 2 ص 324, الفقيه ج 1 ص 454, التهذيب ج 2 ص 113, الوافي ج 7 ص 192, وسائل الشيعة ج 4 ص 88, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 388, بحار الأنوار ج 37 ص 38, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 543, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 601, العوالم ج 11 ص 59

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: قال علي (ع) لفاطمة (ع): انطلقي فاطلبي ميراثك من أبيك رسول الله (ص). فجاءت إلى أبي بكر فقالت: أعطني ميراثي من أبي رسول الله (ص). قال : النبي (ص) لا يورث، فقالت: ألم يرث سليمان داود؟! فغضب وقال: النبي لا يورث، فقالت (ع): ألم يقل زكريا {فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب}؟ فقال: النبي لا يورث. فقالت (ع): ألم يقل: {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين}؟ فقال: النبي لا يورث.

---------

كشف الغمة ج 2 ص 106, بحار الأنوار ج 29 ص 207

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أحدهما (ع) قال: ان فاطمة (ع) انطلقت إلى أبى بكر فطلبت ميراثها من نبي الله (ص) فقال: ان نبي الله لا يورث، فقالت: أكفرت بالله وكذبت بكتابه؟ قال الله {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين}.

---------

تفسير العياشي ج 1 ص 225, بحار الأنوار ج 29 ص 118, وسائل الشيعة ج 26 ص 96, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 450, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 378

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن الحسن باسناده عن آبائه عليهم السلام, انه لما أجمع أبو بكر على منع فاطمة (ع) فدك وبلغها ذلك جاءت إليه وقالت له: ...يا بن أبى قحافة, أفي كتاب الله ان ترث أباك ولا أرث أبي؟ {لقد جئت شيئا فريا} نكرا وافتراء على الله ورسوله، افعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم, إذ يقول {وورث سليمان داود} وقال فيما اقتص من خبر يحيى بن زكريا (ع) إذ قال رب {فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب} وقال {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} وقال {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين}...

-------

الإحتجاج ج 1 ص 138, شرح الأخبار ج 3 ص 36, الطرائف ص 265, بحار الأنوار ج 29 ص 226, مناقب أهل البيت للشيرواني ص 420, كشف الغمة ج 2 ص 112

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الصامت, عن أبي عبد الله (ع) قال: أكبر الكبائر سبع: الشرك بالله العظيم، وقتل النفس التي حرم الله عز وجل إلا بالحق، واكل أموال اليتامى، وعقوق الوالدين وقذف المحصنات، والفرار من الزحف، وانكار ما انزل الله عز وجل، فاما الشرك بالله العظيم: فقد بلغكم ما أنزل الله فينا وما قال رسول الله (ص) فردوه على الله وعلى رسوله، واما قتل النفس الحرام فقتل الحسين (ع) وأصحابه، واما اكل أموال اليتامى فقد ظلمنا فيئنا وذهبوا به، واما عقوق الوالدين: فان الله عز وجل قال في كتابه: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} وهو أب لهم، فعقوه في ذريته وفي قرابته، واما قذف المحصنات: فقد قذفوا فاطمة (ع) على منابرهم، واما الفرار من الزحف: فقد أعطوا أمير المؤمنين (ع) البيعة طائعين غير مكرهين ثم فروا عنه وخذلوه، واما انكار ما أنزل الله عز وجل: فقد أنكروا حقنا وجحدوا له وهذا مما لا يتعاجم فيه أحد والله يقول: {ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.

----------------

التهذيب ج 4 ص 149, تفسير فرات ص 102, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 434

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الكبائر سبع، فينا نزلت، ومنا استحلت، فأولها الشرك بالله العظيم وقتل النفس التي حرم الله، وأكل مال اليتيم، وعقوق الوالدين، وقذف المحصنة والفرار من الزحف، وإنكار حقنا. فأما الشرك بالله فقد أنزل الله فينا ما أنزل، وقال رسول الله (ص) فينا ما قال، فكذبوا الله وكذبوا رسوله وأشركوا بالله عز وجل وأما قتل النفس التي حرم الله فقد قتلوا الحسين بن علي (ع) وأصحابه. وأما أكل مال اليتيم فقد ذهبوا بفيئنا الذي جعله الله لنا، فأعطوه غيرنا وأما عقوق الوالدين فقد أنزل الله عز وجل في كتابه {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} فعقوا رسول الله (ص) في ذريته، وعقوا أمهم خديجة في ذريتها. وأما قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة (ع) على منابرهم، وأما الفرار من الزحف فقد أعطوا أمير المؤمنين (ع) بيعتهم طائعين غير مكرهين، ففروا عنه وخذلوه، وأما إنكار حقنا فهذا ما لا يتنازعون فيه.

---------

علل الشرائع ج 2 ص 474, الخصال ص 363, الفقيه ج 3 ص 561, مناقب آشوب ج 3 ص 375, بحار الأنوار ج 76 ص 5, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 163, تفسير العياشي ج 1 ص 237 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سمي بن أبي صالح في قوله: {ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء} قال: الشهداء يعني عليا, وجعفرا، وحمزة، والحسن، والحسين, هؤلاء سادات الشهداء, {والصالحين} يعني سلمان وأبا ذر، والمقداد، وعمار، وبلال، وخبابا, {وحسن أولئك رفيقا} يعني في الجنة, {ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما}، ان منزل علي، وفاطمة، والحسن والحسين ومنزل رسول الله (ص) واحد. 

------------

مناقب آشوب ج 2 ص 283, بحار الأنوار ج 35 ص 389

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أنس بن مالك, قال: صلى بنا رسول الله (ص) في بعض الايام صلاة الفجر, ثم أقبل علينا بوجهه الكريم, فقلت: يا رسول الله إن رأيت ان تفسر لنا قول الله عز وجل: {أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا} فقال (ص): أما النبيون فأنا, وأما الصديقون فأخي علي بن أبي طالب (ع), وأما الشهداء فعمي حمزة, وأما الصالحون فابنتي فاطمة وأولادها الحسن والحسين. قال: وكان العباس حاضرا, فوثب وجلس بين يدي رسول الله (ص) وقال: ألسنا أنا وأنت وعلي وفاطمة والحسن والحسين من نبعة واحدة؟ قال: وكيف ذلك يا عم؟ قال العباس: لأنك تُعرّف بعلي وفاطمة والحسن والحسين دوننا, فتبسم النبي (ص) وقال: أما قولك يا عم ألسنا من نبعة واحدة فصدقت, ولكن يا عم إن الله تعالى خلقني وعليا وفاطمة والحسن والحسين قبل أن يخلق الله تعالى آدم, حيث لا سماء مبنية, ولا أرض مدحية, ولا ظلمة ولا نور, ولا جنة ولا نار, ولا شمس ولا قمر. قال العباس: وكيف كان بدو خلقكم يا رسول الله؟ قال: يا عم لما أراد الله تعالى أن يخلقنا تكلم بكلمة خلق منها نورا, ثم تكلم بكلمة فخلق منها روحا, فمزج النور بالروح فخلقني, وأخي عليا, وفاطمة, والحسن, والحسين, فكنا نسبحه حين لا تسبيح, ونقدسه حين لا تقديس, فلما أراد الله تعالى أن يُنشئ الصنعة فتق نوري, فخلق منه العرش, فنور العرش من نوري, ونوري خير من نور العرش. ثم فتق نور أخي علي بن أبي طالب (ع) فخلق منه نور الملائكة, فنور الملائكة من نور علي, فنور علي أفضل من الملائكة. ثم فتق نور ابنتي فاطمة فخلق منه نور السماوات والارض ونور ابنتي فاطمة من نور الله فنور ابنتي فاطمة أفضل من نور السماوات والارض, ثم فتق نور ولدي الحسن, فخلق منه نور الشمس والقمر, فنور الشمس والقمر من نور ولدي الحسن ونور الحسن من نور الله والحسن أفضل من الشمس والقمر, ثم فتق نور ولدي الحسين, فخلق منه الجنة, والحور العين, فنور الجنة والحور العين من نور ولدي الحسين, ونور ولدي الحسين من نور الله وولدي الحسين أفضل من الجنة والحور العين. ثم أمر الله الظلمات أن تمر على السموات فأظلمت السماوات على الملائكة, فضجت الملائكة بالتسبيح والتقديس, وقالت: إلهنا وسيدنا منذ خلقتنا, وعرفتنا هذه الاشباح لم نر بؤسا, فبحق هذه الاشباح إلا كشفت عنا هذه الظلمة, فأخرج الله من نور ابنتي فاطمة (ع) قناديل معلقة في بطنان العرش, فازهرت السماوات والارض, ثم أشرقت بنورها, فلأجل ذلك سميت الزهراء, فقالت الملائكة: إلهنا وسيدنا لمن هذا النور الزاهر الذي قد أزهرت منه السماوات والارض؟ فأوحى الله إليهم: هذا نور اخترعته من نور جلالي لأمتي فاطمة ابنة حبيبي, وزوجة وليي, وأخي نبيي وأبو حججي على عبادي في بلادي أشهدكم ملائكتي أني قد جعلت ثواب تسبيحكم, وتقديسكم لهذه المرأة وشيعتها, ثم لمحبيها إلى يوم القيامة. فلما سمع العباس من رسول الله (ص) ذلك وثب قائما, وقبل بين عيني علي (ع), وقال: والله يا علي أنت الحجة البالغة لمن آمن بالله تعالى.

------------

مدينة المعاجز ج 3 ص 419, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 424, بحار الأنوار ج 25 ص 16 عن رياض الجنان, تأويل الآيات ج 1 ص 137, إرشاد القلوب ج 2 ص403  باختلاف

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس في قوله {ولو لا فضل الله عليكم ورحمته} فضل الله محمد (ص), ورحمته علي (ع).

وقال فضل الله علي (ع) ورحمته فاطمة (ع).

------------

مناقب آشوب ج 2 ص 294, بحار الأنوار ج 35 ص 424

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس في حديث طويل‏ أن النبي (ص) دخل على فاطمة (ع) فنظر إلى صفار وجهها وتغير حدقتيها فقال لها: يا بنية ما الذي أراه من صفار وجهك وتغير حدقتيك؟ فقالت: يا أبه إن لنا ثلاثا ما طعمنا طعاما, - إلى أن قال - ثم وثبت (ع) حتى دخلت إلى مخدع لها, فصفت قدميها فصلت ركعتين, ثم رفعت باطن كفيها إلى السماء وقالت: إلهي وسيدي هذا محمد نبيك, وهذا علي ابن عم نبيك, وهذان الحسن والحسين سبطا نبيك, إلهي {أنزل علينا مائدة من السماء} كما أنزلتها على بني إسرائيل, أكلوا منها وكفروا بها, اللهم أنزلها علينا فإنا بها مؤمنون,‏ قال ابن عباس: والله ما استتمت الدعوة فإذا هي بصحفة من ورائها, يفور قتارها, وإذا قتارها أزكى من المسك الأذفر, فاحتضنتها ثم أتت بها إلى النبي (ص) وعلي والحسن والحسين, فلما أن نظر إليها علي بن أبي طالب (ع) قال لها: يا فاطمة من أين لك هذا؟ ولم يكن عهد عندها شيئا, فقال له النبي (ص) كل يا أبا الحسن ولا تسأل, الحمد لله الذي لم يمتني حتى رزقني ولدا مثلها مثل مريم بنت عمران (ع)‏ {كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب}‏ قال فأكل النبي (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين‏ عليهم السلام.

--------------

بحار الأنوار ج 43 ص 69, مستدرك الوسائل ج 6 ص 311 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: خرج أعرابي من بني سليم يتبدى في البرية، فإذا هو بضب قد نفر من بين يديه، فسعى وراءه حتى اصطاده، ثم جعله في كمه وأقبل يزدلف نحو النبي (ص) فلما أن وقف بإزائه ناداه: يا محمد يا محمد، وكان من أخلاق رسول الله (ص) إذا قيل له: يا محمد قال: يا محمد، وإذا قيل له: يا أحمد قال: يا أحمد، وإذا قيل له: يا أبا القاسم، قال: يا أبا القاسم، وإذا قيل له: يا رسول الله، قال: لبيك وسعديك وتهلل وجهه فلما أن ناداه الأعرابي يا محمد يا محمد قال له النبي: يا محمد يا محمد، قال له: أنت الساحر الكذاب الذي ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة هو أكذب منك، أنت الذي تزعم أن لك في هذه الخضراء إلها بعث بك إلى الأسود والأبيض واللات والعزى، لولا أني أخاف أن قومي يسمونني العجول لضربتك بسيفي هذا ضربة أقتلك بها، فأسود بك الأولين والآخرين. فوثب إليه عمر بن الخطاب ليبطش به فقال النبي (ص): أجلس يا با حفص فقد كاد الحليم أن يكون نبيا. ثم التفت النبي (ص) إلى الأعرابي فقال له: يا أخا بني سليم هكذا تفعل العرب؟ يتهجمون علينا في مجالسنا يجبهوننا بالكلام الغليظ؟ يا أعرابي والذي بعثني بالحق نبيا إن من ضربي في دار الدنيا هو غدا في النار يتلظى، يا أعرابي والذي بعثني بالحق نبيا إن أهل السماء السابعة يسمونني أحمد الصادق، يا أعرابي أسلم تسلم من النار يكون لك ما لنا وعليك ما علينا وتكون أخانا في الاسلام. قال. فغضب الأعرابي وقال: واللات والعزى لا أؤمن بك يا محمد أو يؤمن هذا الضب، ثم رمى بالضب عن كمه، فلما أن وقع الضب على الأرض ولى هاربا، فناداه النبي (ص): أيها الضب أقبل إلي، فأقبل الضب ينظر إلى النبي (ص)، قال: فقال له النبي (ص): أيها الضب من أنا؟ فإذا هو ينطق بلسان فصيح ذرب غير قطع فقال: أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، فقال له النبي (ص): من تعبد؟ قال: أعبد الله عز وجل الذي فلق الحبة وبرأ النسمة واتخذ إبراهيم خليلا واصطفاك يا محمد حبيبا ثم أنشأ يقول:

ألا يا رسول الله إنك صادق ... فبوركت مهديا وبوركت هاديا

شرعت لنا دين الحنيفة بعد ما ... عبدنا كأمثال الحمير الطواغيا

فيا خير مدعو ويا خير مرسل ... إلى الجن بعد الانس لبيك داعيا

ونحن أناس من سليم وإننا ... أتيناك نرجو أن ننال العواليا

أتيت ببرهان من الله واضح ... فأصبحت فينا صادق القول زاكيا

فبوركت في الأحوال حيا وميتا ... وبوركت مولودا وبوركت ناشيا

قال: ثم أطبق على فم الضب فلم يحر جوابا، فلما أن نظر الأعرابي إلى ذلك قال: واعجبا ضب اصطدته من البرية ثم أتيت به في كمي لا يفقه ولا ينقه ولا يعقل يكلم محمدا (ص) بهذا الكلام ويشهد له بهذه الشهادة أنا لا أطلب أثرا بعد عين، مد يمينك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فأسلم الأعرابي وحسن إسلامه. ثم التفت النبي (ص) إلى أصحابه فقال لهم: علموا الأعرابي سورا من القرآن قال: فلما أن علم الأعرابي سورا من القرآن قال له النبي (ص): هل لك شئ من المال؟ قال: والذي بعثك بالحق نبيا إنا أربعة آلاف رجل من بني سليم ما فيهم أفقر مني ولا أقل مالا. ثم التفت النبي (ص) إلى أصحابه فقال لهم: من يحمل الأعرابي على ناقة أضمن له على الله ناقة من نوق الجنة قال: فوثب إليه سعد بن عبادة قال: فداك أبي وأمي عندي ناقة حمراء عشراء وهي للأعرابي. فقال له النبي (ص): يا سعد تفخر علينا بناقتك؟ ألا أصف لك الناقة التي نعطيكها بدلا من ناقة الأعرابي، فقال: بلى فداك أبي وأمي. فقال: يا سعد ناقة من ذهب أحمر وقوائمها من العنبر، ووبرها من الزعفران وعيناها من ياقوتة حمراء، وعنقها من الزبرجد الأخضر، وسنامها من الكافور الأشهب، وذقنها من الدر، وخطامها من اللؤلؤ الرطب، عليها قبة من درة بيضاء يرى باطنها من ظاهرها وظاهرها من باطنها تطير بك في الجنة. ثم التفت النبي (ص) إلى أصحابه فقال لهم: من يتوج الأعرابي أضمن له على الله تاج التقى، قال: فوثب إليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وقال: فداك أبي وأمي وما تاج التقى فذكر من صفته، قال: فنزع علي (ع) عمامته فعمم بها الأعرابي. ثم التفت النبي (ص) فقال: من يزود الأعرابي وأضمن له على الله عز وجل زاد التقوى، قال: فوثب إليه سلمان الفارسي فقال: فداك أبي وأمي وما زاد التقوى؟ قال: يا سلمان إذا كان آخر يوم من الدنيا لقنك الله عز وجل قول شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن أنت قلتها لقيتني ولقيتك، وإن أنت لم تقلها لم تلقني ولم ألقك أبدا. قال: فمضى سلمان حتى طاف تسعة أبيات من بيوت رسول الله (ص) فلم يجد عندهن شيئا، فلما أن ولى راجعا نظر إلى حجرة فاطمة (ع) فقال: إن يكن خير فمن منزل فاطمة بنت محمد (ص)، فقرع الباب فأجابته من وراء الباب: من بالباب؟ فقال لها: أنا سلمان الفارسي فقالت له: يا سلمان وما تشاء؟ فشرح قصة الأعرابي والضب مع النبي (ص). قالت له: يا سلمان والذي بعث محمدا (ص) بالحق نبيا إن لنا ثلاثا ما طعمنا، وإن الحسن والحسين قد اضطربا علي من شدة الجوع، ثم رقدا كأنهما فرخان منتوفان، ولكن لا أرد الخير إذا نزل الخير ببابي. يا سلمان خذ درعي هذا ثم امض به إلى شمعون اليهودي وقل له: تقول لك فاطمة بنت محمد: أقرضني عليه صاعا من تمر وصاعا من شعير أرده عليك إنشاء الله تعالى. قال: فأخذ سلمان الدرع ثم أتى به إلى شمعون اليهودي فقال له: يا شمعون هذا درع فاطمة بنت محمد (ص) تقول لك: أقرضني عليه صاعا من تمر وصاعا من شعير أرده عليك إنشاء الله. قال: فأخذ شمعون الدرع ثم جعل يقلبه في كفه وعيناه تذرفان بالدموع وهو يقول: يا سلمان هذا هو الزهد في الدنيا هذا الذي أخبرنا به موسى بن عمران في التوراة أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فأسلم وحسن إسلامه. ثم دفع إلى سلمان صاعا من تمر وصاعا من شعير فأتى به سلمان إلى فاطمة (ع) فطحنته بيدها واختبزته خبزا ثم أتت به إلى سلمان فقالت له: خذه وامض به إلى النبي (ص)، قال: فقال لها سلمان: يا فاطمة خذي منه قرصا تعللين به الحسن والحسين، فقالت: يا سلمان هذا شئ أمضيناه لله عز وجل لسنا نأخذ منه شيئا. قال: فأخذه سلمان فأتى به النبي (ص) فلما نظر النبي (ص) إلى سلمان قال له: يا سلمان من أين لك هذا؟ قال: من منزل بنتك فاطمة (ع)، قال: وكان النبي (ص) لم يطعم طعاما منذ ثلاث. قال: فوثب النبي (ص) حتى ورد إلى حجرة فاطمة (ع)، فقرع الباب وكان إذا قرع النبي (ص) الباب لا يفتح له الباب إلا فاطمة (ع) فلما أن فتحت له الباب نظر النبي (ص) إلى صفار وجهها وتغير حدقتيها، فقال لها: يا بنية ما الذي أراه من صفار وجهك وتغير حدقتيك؟ فقالت: يا أبه إن لنا ثلاثا ما طعمنا طعاما وإن الحسن والحسين قد اضطربا علي من شدة الجوع ثم رقدا كأنهما فرخان منتوفان. قال: فأنبههما النبي (ص) فأخذ واحدا على فخذه الأيمن والاخر على فخذه الأيسر وأجلس فاطمة (ع) بين يديها وأعتنقها النبي (ص) ودخل علي بن أبي طالب (ع) فاعتنق النبي (ص) من ورائه، ثم رفع النبي (ص) طرفه نحو السماء فقال: إلهي وسيدي ومولاي هؤلاء أهل بيتي اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قال: ثم وثبت فاطمة بنت محمد (ص) حتى دخلت إلى مخدع لها فصفت قدميها فصلت ركعتين ثم رفعت باطن كفيها إلى السماء وقالت: إلهي وسيدي هذا محمد نبيك، وهذا علي ابن عم نبيك، وهذان الحسن والحسين سبطا نبيك إلهي أنزل علينا مائدة من السماء كما أنزلتها على بني إسرائيل أكلوا منها وكفروا بها، اللهم أنزلها عليها فإنا بها مؤمنون. قال ابن عباس: والله ما استتمت الدعوة فإذا هي بصحفة من ورائها يفور قتارها وإذا قتارها أزكى من المسك الأذفر، فاحتضنتها ثم أتت بها إلى النبي (ص) وعلي والحسن والحسين، فلما أن نظر إليها علي بن أبي طالب (ع) قال لها: يا فاطمة من أين لك هذا؟ ولم يكن عهد عندها شيئا فقال له النبي (ص): كل يا أبا الحسن ولا تسأل الحمد لله الذي لم يمتني حتى رزقني ولدا مثلها مثل مريم بنت عمران {كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب}. قال: فأكل النبي (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين وخرج النبي (ص). وتزود الأعرابي واستوى على راحلته وأتى بني سليم وهم يومئذ أربعة آلاف رجل فلما أن وقف في وسطهم ناداهم بعلو صوته: قولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله. قال: فلما سمعوا منه هذه المقالة أسرعوا إلى سيوفهم فجردوها، ثم قالوا له: لقد صبوت إلى دين محمد الساحر الكذاب، فقال لهم: ما هو بساحر ولا كذاب. ثم قال: يا معشر بني سليم إن إله محمد (ص) خير إله، وإن محمدا (ص) خير نبي: أتيته جائعا فأطعمني، وعاريا فكساني، وراجلا فحملني، ثم شرح لهم قصة الضب مع النبي (ص) وأنشدهم الشعر الذي أنشد في النبي (ص). ثم قال: يا معاشر بني سليم أسلموا تسلموا من النار، فأسلم في ذلك اليوم أربعة آلاف رجل وهم أصحاب الرايات الخضر وهم حول رسول الله (ص)

---------

بحار الأنوار ج 43 ص 69, رياض الأبرار ج 1 ص 35, مسند فاطمة (ع) ح 40, العوالم ج 11 ص 204, الثاقب في المناقب ص 73 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر قال: دخلت على الصادق (ع) ذات يوم فقال لي: يا مفضل هل عرفت محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام كنه معرفتهم؟ قلت: يا سيدي وما كنه معرفتهم؟ قال: يا مفضل تعلم أنهم في طرف‏ عن الخلائق بجنب الروضة الخضرة, فمن عرفهم كنه معرفتهم كان مؤمنا في السنام الأعلى, قال: قلت: عرفني ذلك يا سيدي, قال: يا مفضل تعلم أنهم علموا ما خلق الله عز وجل وذرأه وبرأه, وأنهم كلمة التقوى وخزناء السماوات والأرضين والجبال والرمال والبحار, وعرفوا كم في السماء نجم وملك ووزن الجبال وكيل ماء البحار وأنهارها وعيونها, {وما تسقط من ورقة} إلا علموها {ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين}‏ وهو في علمهم, وقد علموا ذلك, فقلت: يا سيدي قد علمت ذلك وأقررت به وآمنت, قال: نعم يا مفضل, نعم يا مكرم, نعم يا محبور, نعم يا طيب طبت وطابت لك الجنة ولكل مؤمن بها.

--------------

تأويل الآيات ص 478, مدينة المعاجز ج 2 ص 129, بحار الأنوار ج 26 ص 116, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 62, غاية المرام ج 5 ص 213, البرهان ج 4 ص 569

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن الزبرقان الدامغاني الشيخ قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر (ع): لما أمرهم هارون الرشيد بحملي دخلت عليه, فسلمت فلم يرد السلام, ورأيته‏ مغضبا فرمى إلي بطومار فقال‏ - الى أن قال - لم لا تنهون شيعتكم عن قولهم لكم: يا ابن رسول الله, وأنتم ولد علي (ع), وفاطمة (ع) إنما هي وعاء, والولد ينسب إلى الأب لا إلى الأم, فقلت: إن رأى أمير المؤمنين أن يعفيني من هذه المسألة فعل, فقال: لست أفعل أو أجبت, فقلت: فأنا في أمانك ألا تصيبني من آفة السلطان شيئا, فقال: لك الأمان, قلت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم‏, بسم الله الرحمن الرحيم,‏ {ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى‏} فمن أبو عيسى؟ فقال: ليس له أب إنما خلق من كلام الله عز وجل وروح القدس, فقلت: إنما ألحق عيسى بذراري الأنبياء من قبل مريم (ع), وألحقنا بذراري الأنبياء من قبل فاطمة (ع) لا من قبل علي (ع), فقال أحسنت يا موسى.

--------------

الإختصاص ص 56, البرهان ج 2 ص 714, رياض الأبرار ج 2 ص 299, العوالم ج 21 ص 257, كشف الغمة ج 2 ص 251 بأختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يحيى بن يعمر العامري قال: بعث إلي الحجاج فقال: يا يحيى أنت الذي تزعم أن ولد علي من فاطمة ولد رسول الله (ص)؟ قلت له: إن أمنتني تكلمت, قال: فأنت آمن, قلت له: نعم أقرأ عليك كتاب الله, إن الله يقول‏ {ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا} إلى أن قال‏ {وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين} وعيسى (ع) كلمة الله وروحه ألقاها إلى العذراء البتول وقد نسبه الله تعالى إلى إبراهيم (ع), قال: ما دعاك إلى نشر هذا وذكره؟ قلت: ما استوجب الله عز وجل على أهل العلم في علمهم‏ {لتبيننه للناس ولا تكتمونه}‏ الآية, قال صدقت ولا تعودن‏ لذكر هذا ولا نشره. 

--------------

بحار الأنوار ج 43 ص 229, العوالم ج 11 ص 1021

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن بشر بن حبيب، عن أبي عبد الله (ع), أنه سئل عن قول الله عز وجل‏ {وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال}‏ قال: سور بين الجنة والنار، قائم عليه محمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة وخديجة عليهم السلام فينادون: أين محبونا؟ أين شيعتنا؟ فيقبلون إليهم فيعرفونهم بأسمائهم وأسماء آبائهم، وذلك قوله تعالى‏ {يعرفون كلا بسيماهم} فيأخذون بأيديهم فيجوزون بهم الصراط ويدخلونهم الجنة.

-----------

مختصر البصائر ص 174, تأويل الآيات ص 182, البرهان ج 2 ص 549, بحار الأنوار ج 24 ص 255, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 95, غاية المرام ج 4 ص 48

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس ‏في قوله تعالى‏ {وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم‏} قال: النبي وعلي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين عليه السلام على سور بين الجنة والنار, يعرفون المحبين لهم ببياض الوجوه, والمبغضين لهم بسواد الوجوه‏.

----------

تفسير فرات ص 144, بحار الأنوار ج 24 ص 255

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي ذر رضي الله عنه قال: سمعت فاطمة (ع) تقول:‏ سألت أبي (ص) عن قول الله تبارك وتعالى‏ {وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم}‏ قال: هم الأئمة بعدي: علي وسبطاي وتسعة من‏ صلب الحسين عليه السلام, (1) هم رجال الأعراف لا يدخل الجنة إلا من يعرفهم ويعرفونه ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وينكرونه, (2) لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتهم. (3)

----------------

(1) الى هنا في إثبات الهداة

(2) الى هنا في الصراط المستقيم

(3) كفاية الأثر ص 194, مناقب آشوب ج 1 ص 296, الإنصاف ص 100, بحار الأنوار ج 36 ص 351, العوالم ج 11 ص 901, غاية المرام ج 3 ص 73, إثبات الهداة ج 2 ص 176, الصراط المستقيم ج 2 ص 122

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر الجعفي، قال: سألت مولاي جعفر بن محمد الصادق (ع) عن قول الله عز وجل: {فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين}. فقال جعفر بن محمد (ع): لحجة البالغة التي تبلغ الجاهل من أهل الكتاب فيعلمها بجهله كما يعلمها العالم بعلمه، لأن الله تعالى أكرم وأعدل من أن يعذب أحدا إلا بحجة. ثم قال جعفر بن محمد (ع): {وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون} ثم أنشأ جعفر بن محمد (ع) محدثا، - وذكر حديثا طويلا - وقال (ع) فيه: أقبل النضر بن الحارث فسلم، فرد عليه النبي (ص)، فقال: يا رسول الله، إذا كنت سيد ولد آدم وأخوك سيد العرب، وابنتك فاطمة سيدة نساء العالمين، وابناك الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة، وعمك حمزة سيد الشهداء، وابن عمك ذا جناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء، وعمك العباس جلدة بين عينيك وصنو أبيك، وبنو شيبة لهم السدانة، فما لسائر قومك من قريش وسائر العرب؟ فقد أعلمتنا في بدء الإسلام أنا إذا آمنا بما تقول كان لنا ما لك، وعلينا ما عليك. فأطرق رسول الله طويلا، ثم رفع رأسه، ثم قال: ما أنا والله فعلت بهم هذا، بل الله فعل بهم، فما ذنبي؟ فولى النضر بن الحارث وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. فأنزل الله عليه مقالة النضر بن الحارث، وهو يقول: {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم}‏ ونزلت هذه: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم}‏ إلى قوله تعالى: {وهم يستغفرون}‏. فبعث رسول الله (ص) إلى النضر بن الحارث الفهري، وتلا عليه الآية، فقال: يا رسول الله، إني قد أسررت ذلك جميعه، أنا ومن لم تجعل له ما جعلته لك ولأهل بيتك من الشرف والفضل في الدنيا والآخرة، فقد أظهر الله ما أسررنا، أما أنا فأسألك أن تأذن لي فأخرج من المدينة، فإني لا أطيق المقام. فوعظه النبي (ص) فقال: إن ربك كريم، فإن أنت صبرت وتصابرت لم يخلك من مواهبه، فارض وسلم، فإن الله يمتحن خلقه بضروب من المكاره، ويخفف عمن يشاء، وله الأمر والخلق، مواهبه وعظيمة، وإحسانه واسع. فأبي النضر بن الحارث وسأله الإذن، فأذن له رسول الله (ص). فأقبل إلى بيته، وشد على راحلته راكبا متعصبا، وهو يقول: اللهم، إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، أو ائتنا بعذاب أليم. فلما مر بظهر المدينة، وإذا بطير في مخلبه حجر فجدله، فأرسله إليه، فوقع على هامته، ثم دخل في دماغه، وخرت في بطنه حتى خرجت من دبره، ووقعت على ظهر راحلته وخرت حتى خرجت من بطنها فاضطربت الراحلة وسقطت وسقط النضر بن الحارث من عليها ميتين، فأنزل الله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع للكافرين}‏ بعلي وفاطمة والحسن والحسين وآل محمد {ليس له دافع من الله ذي المعارج} فبعث رسول الله (ص) عند ذلك إلى المنافقين الذين اجتمعوا ليلا مع النضر بن الحارث، فتلا عليهم الآية، وقال: اخرجوا إلى صاحبكم الفهري، حتى تنظروا إليه، فلما رأوه انتحبوا وبكوا، وقالوا: من أبغض عليا وأظهر بغضه قتله بسيفه، ومن خرج من المدينة بغضا لعلي أنزل الله ما ترى.

-------------

البرهان ج 2 ص 681, مدينة المعاجز ج 2 ص 273 جميعا عن الكشكول للحلي

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: قال: قال علي لفاطمة (ع): صيري إلى أبي بكر وذكريه فدكا، فصارت فاطمة (ع) إليه وذكرت له فدكا مع الخمس والفي‏ء، فقال: هاتي بينة يا بنت رسول الله, فقالت: أما فدك، فإن الله عز وجل أنزل على نبيه قرآنا يأمر فيه بأن يؤتيني وولدي حقي‏، قال الله تعالى: {فآت ذا القربى حقه‏} فكنت أنا وولدي أقرب الخلائق إلى رسول الله (ص) فنحلني وولدي‏ فدكا، فلما تلا عليه جبرئيل (ع): {والمسكين وابن السبيل}، قال رسول الله (ص): ما حق المسكين وابن السبيل؟ فأنزل الله تعالى: {واعلموا أنما غنمتم من شي‏ء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل‏}, فقسم الخمس على خمسة أقسام، فقال: {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء} فما لله‏ فهو لرسوله، وما لرسول الله فهو لذي القربى، ونحن ذو القربى. قال الله تعالى: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. فنظر أبو بكر بن أبي قحافة إلى عمر بن الخطاب‏ وقال: ما تقول؟ فقال عمر: ومن اليتامى والمساكين وأبناء السبيل؟ فقالت فاطمة (ع): اليتامى الذين يؤمنون بالله وبرسوله وبذي القربى، والمساكين الذين أسكنوا معهم في الدنيا والآخرة، وابن السبيل الذي يسلك مسلكهم. قال عمر: فإذا الخمس والفي‏ء كله لكم ولمواليكم وأشياعكم؟ فقالت فاطمة (ع): أما فدك فأوجبها الله لي ولولدي دون موالينا وشيعتنا، وأما الخمس فقسمه الله لنا ولموالينا وأشياعنا كما يقرأ في كتاب الله.

--------------

بحار الأنوار ج 26 ص 195, العوالم ج 11 ص 633, مستدرك الوسائل ج 7 ص 290

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أنس بن مالك، أن فاطمة (ع) أتت أبا بكر فقالت: لقد علمت الذي ظلمتنا عنه أهل البيت من الصدقات، وما أفاء الله علينا من الغنائم في القرآن من سهم ذوي القربى، ثم قرأت عليه قوله تعالى: {واعلموا أنما غنمتم من شي‏ء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى} الآية، فقال لها أبو بكر: بأبي أنت وأمي ووالد ولدك، وأنا اقرأ من كتاب الله الذي تقرئين منه، ولم يبلغ علمي منه أن هذا السهم من الخمس يسلم اليكم كاملا، قالت: أفلك هو ولأقربائك؟ ثم قال: لا، بل أنفق عليكم منه، وأصرف الباقي في مصالح المسلمين. قالت: ليس هذا حكم الله تعالى، قال: هذا حكم الله، فان كان رسول الله عهد اليك في هذا عهدا أو أوجبه لكم حقا صدقتك وسلمته كله اليك والى أهلك، قالت: ان رسول الله (ص)‏ لم يعهد الي في ذلك بشي‏ء، ألا اني سمعته يقول لما انزلت هذه الآية: أبشروا آل محمد فقد جاءكم الغنى. قال أبو بكر: لم يبلغ علمي من هذه الآية ان أسلم اليكم هذا السهم كله كاملا، ولكن لكم الغنى الذي يغنيكم، ويفضل عنكم، وهذا عمر بن الخطاب، وأبو عبيدة بن الجراح، فأسأليهم عن ذلك، وانظري هل يوافقك على ما طلبت أحد منهم، فأنصرفت الى عمر فقالت له مثل ما قالت لأبي بكر، فقال لها مثل ما قاله لها أبو بكر، فعجبت فاطمة (ع) من ذلك، وتظنت انهما كانا قد تذاكرا ذلك واجتمعا عليه‏.

----------------

السقيفة وفدك ص 114, العوالم ج 11 ص 629

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس‏ أهل البيت‏ ويطهركم‏ تطهيرا} فكان علي والحسن والحسين وفاطمة, فأدخلهم رسول الله (ص) تحت الكساء في بيت أم سلمة, ثم قال: اللهم إن لكل نبي أهلا وثقلا وهؤلاء أهل بيتي وثقلي, فقالت أم سلمة: ألست من أهلك؟ فقال: إنك إلى خير, ولكن هؤلاء أهلي وثقلي, فلما قبض رسول الله (ص) كان علي (ع) أولى الناس بالناس لكثرة ما بلغ فيه رسول الله (ص) وإقامته للناس وأخذه بيده, فلما مضى علي لم يكن يستطيع علي ولم يكن ليفعل أن يدخل محمد بن علي ولا العباس بن علي ولا واحدا من ولده إذا لقال الحسن والحسين (ع): إن الله تبارك وتعالى أنزل فينا كما أنزل فيك, فأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك, وبلغ فينا رسول الله (ص) كما بلغ فيك, وأذهب عنا الرجس كما أذهبه عنك, فلما مضى علي (1) كان الحسن (ع) أولى بها لكبره, فلما توفي لم يستطع أن يدخل ولده ولم يكن ليفعل ذلك, والله عز وجل يقول {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله}‏ فيجعلها في ولده إذا لقال الحسين (ع): أمر الله بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك, وبلغ في رسول الله (ص) كما بلغ فيك وفي أبيك, وأذهب الله عني الرجس كما أذهب عنك وعن أبيك, فلما صارت إلى الحسين (ع) لم يكن أحد من‏ أهل بيته يستطيع أن يدعي عليه كما كان هو يدعي على أخيه وعلى أبيه لو أرادا أن يصرفا الأمر عنه, ولم يكونا ليفعلا, ثم صارت حين أفضت إلى الحسين (ع) فجرى تأويل هذه الآية {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله‏} ثم صارت من بعد الحسين لعلي بن الحسين (ع), ثم صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي (ع), وقال: الرجس هو الشك, والله لا نشك في ربنا أبدا. (2)

--------------

(1) من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) الكافي ج 1 ص 287, تفسير العياشي ج 1 ص 250, البرهان ج 2 ص 106, بحار الأنوار ج 35 ص 210, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 171, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 378, غاية المرام ج 2 ص 352

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الرحمن بن كثير قال: قلت لأبي عبد الله (ع): ما عنى الله عز وجل بقوله‏ {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قال: نزلت في النبي وأمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة, فلما قبض الله عز وجل نبيه كان أمير المؤمنين (ص), ثم الحسن ثم الحسين (ع), ثم وقع تأويل هذه الآية {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله}‏ وكان علي بن الحسين (ع) إماما, ثم جرت في الأئمة من ولده الأوصياء, فطاعتهم طاعة الله, ومعصيتهم معصية الله عز وجل.

-------------

علل الشرائع ج 1 ص 205, الإمامة والتبصرة ص 47, إثبات الهداة ج 2 ص 116, تفسير الصافي ج 4 ص 189, بحار الأنوار ج 25 ص 255, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 172, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 379, غاية المرام ج 3 ص 195, البرهان ج 4 ص 445

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سلام بن المستنير، قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله تبارك وتعالى: {كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها}، فقال: الشجرة رسول الله (ص)، نسبة ثابت في بني هاشم، وفرع الشجرة علي (ع)، وعنصر الشجرة فاطمة (ع) وأغصانها الأئمة، وورقها الشيعة، وان الرجل منهم ليموت فتسقط منها ورقة، وان المولود منهم ليولد فتورق ورقة.

--------------

بصائر الدرجات ص 59, البرهان ج 3 ص 297, بحار الأنوار ج 24 ص 139

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سلام بن المستنير، عن أبي جعفر (ع)، قال: سألته عن قول الله: {مثلا كلمة طيبة} الآية. قال: الشجرة رسول الله (ص) وأصلها نسبه ثابت في بني هاشم، وفرع الشجرة علي بن أبي طالب (ع)، وغصن الشجرة فاطمة (ع)، وثمرها الأئمة من ولد علي وفاطمة (ع)، وشيعتهم ورقها، وان المؤمن من شيعتنا ليموت فتسقط من الشجرة ورقه، وان المؤمن ليولد فتورق الشجرة ورقة. قلت: أرأيت قوله تعالى: {تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها}؟ قال: يعني بذلك ما يفتي به الأئمة شيعتهم في كل حج وعمرة من الحلال والحرام.

------------

تفسير القمي ج 1 ص 369, تأويل الآيات ص 246, البرهان ج 3 ص 298, بحار الأنوار ج 9 ص 217, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 537, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 55

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر الجعفي، قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر (ع) عن قول الله عز وجل: {كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها}. قال: اما الشجرة فرسول الله (ص)، وفرعها علي (ع)، وغصن الشجرة فاطمة بنت رسول الله (ع)، وثمرها أولادها (ع)، وورقها شيعتنا, ثم قال (ع): ان المؤمن من شيعتنا ليموت فتسقط من الشجرة ورقة، وان المولود من شيعتنا ليولد فتورق الشجرة ورقة.

---------

معاني الأخبار ص 400، البرهان ج 3 ص 297, بحار الأنوار ج 16 ص 363, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 536, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 52

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عمر بن سالم صاحب السابري قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن هذه الآية {أصلها ثابت وفرعها في السماء} قال: أصلها رسول الله (ص)، وفرعها امير المؤمنين (ع)، والحسن والحسين ثمرها، وتسعة من ولد الحسين أغصانها، والشيعة ورقها، والله ان الرجل منهم ليموت فتسقط ورقة من تلك الشجرة. قلت: قوله تعالى: {تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها}؟ قال: ما يخرج من علم الإمام إليكم في كل سنة من حج وعمرة.

----------

كمال الدين ج 2 ص 345, إثبات الهداة ج 2 ص 92, البرهان ج 3 ص 298, بحار الأنوار ج 24 ص 141, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 535, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 52, خاتمة المستدرك ج 3 ص 264

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) انه قال: إن رسول الله (ص) خرج في غزاة فلما انصرف راجعا نزل في بعض الطريق، فبينا رسول الله (ص) يطعم والناس معه إذ أتاه جبرئيل (ع) فقال: يا محمد قم فاركب. فقام النبي (ص) فركب، وجبرئيل معه فطويت له الأرض كطي الثوب حتى انتهى إلى فدك, فلما سمع أهل فدك وقع الخيل ظنوا أن عدوهم قد جاءهم، فغلقوا أبواب المدينة، ودفعوا المفاتيح إلى عجوز لهم في بيت لهم خارج المدينة، ولحقوا برؤوس الجبال، فأتى جبرئيل العجوز حتى أخذ المفاتيح، ثم فتح أبواب المدينة ودار النبي (ص) في بيوتها وقراها، فقال جبرئيل (ع): يا محمد هذا ما خصك الله به وأعطاك دون الناس، وهو قوله: {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى} وذلك في قوله {فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط على من يشاء}. ولم يغزوا  المسلمون ولم يطؤوها ولكن الله أفاءها على رسوله، وطوف به جبرئيل في دورها وحيطانها وغلق الباب ودفع المفاتيح إليه, فجعلها رسول الله (ص) في غلاف سيفه وهو معلق بالرحل, ثم ركب وطويت له الأرض كطي الثوب، فأتاهم رسول الله (ص) وهم على مجالسهم لم يتفرقوا ولم يبرحوا, فقال رسول الله (ص) للناس: قد انتهيت إلى فدك، وإني قد أفاءها الله علي, فغمز المنافقون بعضهم بعضا, فقال رسول الله (ص): هذه مفاتيح فدك, ثم أخرجها  من غلاف سيفه، ثم ركب رسول الله (ص) وركب معه الناس, (1) فلما دخل على فاطمة (ع) فقال: يا بنية إن الله قد أفاء على أبيك بفدك واختصه بها فهي لي خاصة دون المسلمين أفعل بها ما أشاء، وإنه قد كان لامك خديجة على أبيك مهر، وإن أباك قد جعلها لك بذلك، ونحلتكها تكون  لك ولولدك بعدك, قال: فدعا بأديم عكاظي ودعا علي بن أبي طالب (ع) فقال: أكتب لفاطمة بفدك نحلة من رسول الله (ص), وشهد على ذلك علي بن أبي طالب (ع)، ومولى لرسول الله، وأم أيمن, فقال رسول الله (ص): إن أم أيمن امرأة من أهل الجنة, وجاء أهل فدك إلى النبي (ص) فقاطعهم على أربعة وعشرين ألف دينار في كل سنة, وفي رواية أخرى سبعين ألف دينار (2)

--------------

(1) الى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) الخرائج ج 1 ص 112, بحار الأنوار ج 17 ص 378, العوالم ج 11 ص 617, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 277, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 163, إثبات الهداة ج 1 ص 396 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الرضا (ع) في حديث له مع المأمون: والآية الخامسة: قول الله عز وجل: {وآت ذا القربى حقه} خصوصية خصهم الله العزيز الجبار بها واصطفاهم على الأمة، فلما نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) قال: ادعو إلي فاطمة، فدعيت له فقال: يا فاطمة, قالت (ع): لبيك يا رسول الله، فقال (ص): هذه فدك هي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب, وهي لي خاصة دون المسلمين، وقد جعلتها لك لما أمرني الله به فخذيها لك ولولدك.

-----------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 231, الأمالي للصدوق ص 619, بشارة المصطفى ص 353, تفسير الصافي ج 3 ص 186, البرهان ج 3 ص 521, غاية المرام ج 2 ص 328, بحار الأنوار ج 29 ص 105, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 153, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 388, العوالم ج 11 ص 619

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله (ع) قال: لما بويع أبو بكر واستقام له الأمر على جميع المهاجرين والأنصار، بعث إلى فدك من أخرج وكيل فاطمة بنت رسول الله (ص) منها, فجائت فاطمة (ع) إلى أبي بكر فقالت: يا أبا بكر، لم تمنعني ميراثي من أبي رسول الله (ص)، وأخرجت وكيلي من فدك، وقد جعلها لي رسول الله (ص) بأمر الله تعالى؟ فقال: هاتي على ذلك بشهود، فجائت بأم أيمن، فقالت: لا أشهد يا أبا بكر حتى احتج عليك بما قال رسول الله (ص)،  فقالت: انشدك بالله ألست تعلم أن رسول الله (ص) قال: إن أم أيمن إمرأة من أهل الجنة؟ فقال: بلى، قالت: فأشهد أن الله عز وجل أوحى الى رسول الله (ص) {وآت ذا القربى حقه} فجعل فدك لفاطمة (ع) بأمر الله, وجاء علي (ع) فشهد بمثل ذلك، فكتب لها كتابا ودفعه إليها, فدخل عمر، فقال: ما هذا الكتاب؟ فقال (أبو بكر): إن فاطمة (ع) ادعت في فدك وشهدت لها أم أيمن وعلي فكتبته, فأخذ عمر الكتاب من فاطمة (ع) فمزقه وقال: هذا فيئ المسلمين، وقال: أوس بن الحدثنان وعائشة وحفصة يشهدون على رسول الله (ص) بأنه قال: إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة, فإن عليا (ع) زوجها يجر إلى نفسه، وأم أيمن فهي إمرأة صالحة، لو كان معها غيرها لنظرنا فيه, فخرجت فاطمة (ع) من عندهما باكية حزينة.

---------------

تفسير القمي ج 2 ص 155, البرهان ج 4 ص 346, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 204, العوالم ج 11 ص 764, الإحتجاج ج 1 ص 90 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبان بن تغلب، قال: قلت لأبي عبد الله (ع): كان رسول الله (ص) أعطى فاطمة (ع) فدك؟ قال: كان وقفها، فأنزل الله‏ {وآت ذا القربى حقه‏} فأعطاها رسول الله (ص) حقها. قلت: رسول الله (ص) أعطاها؟ قال: بل الله أعطاها.

----------

تفسير العياشي ج 2 ص 287, البرهان ج 3 ص 522, بحار الأنوار ج 29 ص 119, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 156, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 391

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عطية العوفي قال: لما فتح رسول الله (ص) خيبر، وأفاء الله عليه فدك، وأنزل عليه‏ {وآت ذا القربى حقه}‏ قال: يا فاطمة، لك فدك.

-------------

تفسير العياشي ج 2 ص 287, البرهان ج 3 ص 522, بحار الأنوار ج 29 ص 121, العوالم ج 11 ص 612

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) في حديث طويل: فقوله عز وجل: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} فخصصنا الله تعالى بهذه الخصوصية، إذ أمرنا مع الامة بإقامة الصلاة ثم خصصنا من دون الأمة، فكان رسول الله (ص) يجي‏ء إلى باب علي وفاطمة (ع)، بعد نزول هذه الآية تسعة أشهر، كل يوم عند حضور كل صلاة، خمس مرات، فيقول: الصلاة رحمكم الله، وما أكرم الله أحدا من ذراري الأنبياء (ع) بمثل هذه الكرامة التي أكرمنا بها وخصصنا من دون جميع أهل بيتهم.

-------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 240, تحف العقول ص 436, بشارة المصطفى ص 235, البرهان ج 3 ص 790, بحار الأنوار ج 25 ص 233, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 409, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 376

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن الحسين (ع) في قول الله عز وجل {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} قال: نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين (ع)، كان رسول الله (ص) يأتي باب فاطمة (ع) كل سحرة، فيقول: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة يرحمكم الله‏ {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}.

--------------

تأويل الآيات ص 316, البرهان ج 3 ص 790, بحار الأنوار ج 25 ص 219

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قول الله تعالى: {الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق}, قال: نزلت فينا خاصة، في أمير المؤمنين وذريته (ع)، وما ارتكب من أمر فاطمة (ع).

-------------

تأويل الآيات ص 335, البرهان ج 3 ص 888, بحار الأنوار ج 24 ص 226, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 104

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) فيقول الله عز وجل: {وبئر معطلة وقصر مشيد}: أمير المؤمنين (ع): القصر المشيد، والبئر المعطلة: فاطمة (ع) وولدها، معطلون من الملك.

----------

تأويل الآيات ص 329, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 88, البرهان ج 3 ص 895, بحار الأنوار ج 36 ص 104, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 114

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عيسى بن داود، عن الإمام موسى بن جعفر (ع)، في قول الله عز وجل: {قد أفلح المؤمنون} إلى قوله {الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون} قال: نزلت في رسول الله، وفي أمير المؤمنين، وفاطمة، والحسن، والحسين (ع).

------------

تأويل الآيات ص 349, البرهان ج 4 ص 11, بحار الأنوار ج 23 ص 382, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 166

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن صالح بن سهل الهمداني قال: قال أبو عبد الله (ع) في قول الله تعالى: {الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة} فاطمة {فيها مصباح} الحسن {المصباح في زجاجة} الحسين {الزجاجة كأنها كوكب دري} فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا {يوقد من شجرة مباركة} إبراهيم {زيتونة لا شرقية ولا غربية} لا يهودية ولا نصرانية {يكاد زيتها يضيء} يكاد العلم ينفجر بها {ولو لم تمسسه نار نور على نور} إمام منها بعد إمام {يهدي الله لنوره من يشاء} يهدي الله للأئمة من يشاء {ويضرب الله الامثال للناس}. قلت: {أو كظلمات}؟ قال: الأول وصاحبه {يغشاه موج} الثالث، {من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات} الثاني {بعضها فوق بعض} معاوية (لعنه الله)، وفتن بني امية {إذا أخرج يده} المؤمن في ظلمة فتنهم {لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا} إماما من ولد فاطمة (ع) {فما له من نور} إمام يوم القيامة.

---------

الكافي ج 1 ص 195, تفسير القمي ج 2 ص 102, مسائل علي بن جعفر (ع) ص 316, الوافي ج 3 ص 511, البرهان ج 4 ص 67, بحار الأنوار ج 4 ص 18, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 602, تفسير كنز ادقائق ج 9 ص 308

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عيسى بن داود قال: حدثنا الإمام موسى بن جعفر، عن أبيه (ع)، في قول الله عز وجل: {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال} قال: بيوت آل محمد، بيت علي وفاطمة والحسن والحسين وحمزة وجعفر (ع).

------------

تأويل الآيات ص 359, البرهان ج 4 ص 76, بحار الأنوار ج 23 ص 326, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 318

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس أنه قال: كنت في مسجد رسول الله (ص)، وقد قرأ القارئ: {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال}، فقلت: يا رسول الله، ما البيوت؟ فقال رسول الله (ص): بيوت الأنبياء (ع) وأومأ بيده إلى بيت فاطمة الزهراء (ع) ابنته.

-------------

البرهان ج 4 ص 76, الفضائل لابن شاذان ص 103

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أنس وبريدة، قالا: قرأ رسول الله (ص): {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه} إلى قوله {القلوب والأبصار} فقام رجل، فقال: أي بيوت هذه، يا رسول الله؟ قال: بيوت الأنبياء, فقال أبو بكر: يا رسول الله، هذا البيت منها؟ - يعني بيت علي وفاطمة (ع) - قال: نعم، من أفاضلها.

------------

تأويل الآيات ص 358, فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 199, كشف الغمة ج 1 ص 319, كشف اليقين ص 377, البرهان ج 4 ص 76, بحار الأنوار ج 23 ص 325

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس، في قوله تعالى: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما}: إن دحية الكلبي جاء يوم الجمعة من الشام بالميرة، فنزل عند أحجار الزيت، ثم ضرب بالطبول ليؤذن الناس بقدومه، فمضى الناس إليه، إلا علي والحسن والحسين وفاطمة (ع) وسلمان وأبو ذر والمقداد وصهيب، وتركوا النبي (ع) قائما يخطب على المنبر، فقال النبي (ع): لقد نظر الله يوم الجمعة إلى مسجدي، فلولا هؤلاء الثمانية الذين جلسوا في مسجدي لأضرمت المدينة على أهلها نارا، وحصبوا بالحجارة، كقوم لوط ونزل فيهم: {رجال لا تلهيهم تجارة}.

---------------

مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 146, البرهان ج 4 ص 77, بحار الأنوار ج 86 ص 195, العوالم ج 11 ص 11

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الصادق (ع): قالت فاطمة (ع): لما نزلت {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا} هبت رسول الله (ص) أن أقول له: يا أبة, فجعلت أقول له: يا رسول الله, فأعرض عني مرة أو اثنين أو ثلاثا, ثم أقبل علي فقال: يا فاطمة, انها لم تنزل فيك ولا في أهلك, ولا في نسلك, أنت مني وأنا منك, إنما نزلت في أهل الجفاء والغلطة من قريش أصحاب البذخ والكبر, قولي: يا أبة, فإنه أحب للقلب وأرضى للرب.

---------------

مناقب آشوب  ج 3 ص 320, الدر النظيم ص 462, كشف اليقين ص 354, تفسير الصافي ج 3 ص 451, البرهان ج 4 ص 104, حلية الأبرار ج 1 ص 190, بحار الأنوار ج 43 ص 32, تفسير الأصفى ج 2 ص 859, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 628, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 356, العوالم ج 11 ص 98

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع)، قال: جمع رسول الله (ص) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين (ع)، فأغلق عليهم الباب، فقال: يا أهلي وأهل الله، إن الله عز وجل يقرأ عليكم السلام، وهذا جبرئيل معكم في البيت، ويقول: إن الله عز وجل يقول: إني قد جعلت عدوكم لكم فتنة، فما تقولون؟ قالوا: نصبر يا رسول الله لأمر الله، وما نزل من قضائه، حتى نقدم على الله عز وجل، ونستكمل جزيل ثوابه، وقد سمعناه يعد الصابرين الخير كله؛ فبكى رسول الله (ص) حتى سمع نحيبه من خارج البيت، فنزلت هذه الآية: {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا} أنهم سيصبرون، أي سيصبرون كما قالوا (ع).

-----------

تأويل الآيات ص 368, البرهان ج 4 ص 117, بحار الأنوار ج 24 ص 219, تفسير كنظ الدقائق ج 9 ص 378

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس، وابن مسعود، وجابر، والبراء، وأنس، وأم سلمة، والسدي، وابن سيرين والباقر (ع)، في قوله تعالى: {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا}، قالوا: هو محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين (ع).

--------------

مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 181, تسلية المجالس ج 1 ص 270, البرهان ج 4 ص 143, بحار الأنوار ج 43 ص 106

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي سعيد الخدري، في قول الله عز وجل: {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما}، قال رسول الله (ص) لجبرئيل (ع): من أزواجنا؟ قال: خديجة. قال: وذرياتنا؟ قال: فاطمة. قال: قرة أعين؟ قال: الحسن والحسين. قال: واجعلنا للمتقين إماما. قال: علي بن أبي طالب (ع).

--------------

تأويل الآيات ص 381, تفسير فرات ص 294, البرهان ج 4 ص 156, بحار الأنوار ج 24 ص 135

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع)، في قوله عز وجل: {وتقلبك في الساجدين}، قال: في علي، وفاطمة، والحسن، والحسين، وأهل بيته (ع).

-------------

تأويل الآيات ص 392, البرهان ج 4 ص 191, بحار الأنوار ج 24 ص 372, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 516

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سدير الصيرفي, عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله (ص): خلق نور فاطمة (ع) قبل أن تخلق الارض والسماء, فقال بعض الناس: يا نبي الله فليست هي إنسية؟ فقال (ص): فاطمة حوراء إنسية, قال: يا نبي الله وكيف هي حوراء إنسية؟ قال: خلقها الله عز وجل من نوره قبل أن يخلق آدم إذ كانت الارواح, فلما خلق الله عز وجل آدم عرضت على آدم, قيل: يا نبي الله وأين كانت فاطمة؟ قال: كانت في حقة تحت ساق العرش، قالوا: يا نبي الله فما كان طعامها؟ قال: التسبيح، والتهليل، والتحميد, فلما خلق الله عز وجل آدم وأخرجني من صلبه أحب الله عز وجل أن يخرجها من صلبي جعلها تفاحة في الجنة وأتاني بها جبرئيل (ع) فقال لي: السلام عليك ورحمة الله وبركاته يا محمد، قلت: وعليك السلام ورحمة الله حبيبي جبرئيل, فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام, قلت: منه السلام وإليه يعود السلام, قال: يا محمد إن هذه تفاحة أهداها الله عز وجل إليك من الجنة, فأخذتها وضممتها إلى صدري, قال: يا محمد يقول الله جل جلاله: كلها, ففلقتها فرأيت نوراً ساطعاً ففزعت منه, فقال: يا محمد ما لك لا تأكل؟ كلها ولا تخف، فإن ذلك النور المنصورة في السماء وهي في الارض فاطمة، قلت: حبيبي جبرئيل، ولم سميت في السماء المنصورة وفي الارض فاطمة؟ قال: سميت في الارض فاطمة لأنها فطمت شيعتها من النار وفطم أعداءها عن حبها، وهي في السماء المنصورة وذلك قول الله عز وجل: {يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء} يعني نصر فاطمة لمحبيها.

-----------

معاني الأخبار ص 396, البرهان ج 4 ص 337, بحار الأنوار ج 43 ص 4, العوالم ج 11 ص 39

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}. قال: نزلت في علي بن أبي طالب، والحسن والحسين (ع). فقلت له: إن الناس يقولون: فما له لم يسم عليا وأهل بيته (ع) في كتاب الله عز وجل؟ قال: فقال: قولوا لهم: إن رسول الله (ص) نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثا، ولا أربعا، حتى كان رسول الله (ص) هو الذي فسر ذلك لهم، ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهما درهما، حتى كان رسول الله (ص) هو الذي فسر ذلك لهم، ونزل الحج ولم يقل لهم طوفوا سبعا، حتى كان رسول الله (ص) هو الذي فسر ذلك لهم. ونزلت {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} ونزلت في علي، والحسن والحسين (ع)، فقال رسول الله (ص) في علي: من كنت مولاه فعلي مولاه. وقال (ص): أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي، فإني سألت الله عز وجل أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض، فأعطاني ذلك. وقال: لا تعلموهم، فهم أعلم منكم. وقال: إنهم لن يخرجوكم من باب هدى، ولن يدخلوكم في باب ضلالة. فلو سكت رسول الله (ص) فلم يبين من أهل بيته لادعاها آل فلان، وآل فلان، ولكن الله عز وجل نزل في كتابه تصديقا لنبيه (ص): {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}، فكان علي، والحسن، والحسين، وفاطمة (ع)، فأدخلهم رسول الله (ص) تحت الكساء، في بيت أم سلمة، ثم قال: اللهم، إن لكل نبي أهلا وثقلا، وهؤلاء أهل بيتي وثقلي. فقالت ام سلمة: ألست من أهلك؟ فقال: إنك إلى خير، ولكن هؤلاء أهلي وثقلي. فلما قبض رسول الله (ص) كان علي أولى الناس بالناس، لكثرة ما بلغ فيه رسول الله (ص)، وأقامه للناس، وأخذ بيده، فلما مضى علي لم يكن يستطيع علي- ولم يكن ليفعل- أن يدخل محمد بن علي، ولا العباس بن علي، ولا واحدا من ولده، إذا لقال الحسن والحسين: إن الله تبارك وتعالى أنزل فينا كما أنزل فيك، وأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك، وبلغ فينا رسول الله (ص) كما بلغ فيك، وأذهب عنا الرجس كما أذهبه عنك. فلما مضى علي (ع) كان الحسن (ع) أولى بها لكبره، فلما توفي لم يستطع أن يدخل ولده، ولم يكن ليفعل ذلك، والله عز وجل يقول: {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} فيجعلها في ولده، إذن لقال الحسين (ع): أمر الله تبارك وتعالى بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك، وبلغ في رسول الله (ص) كما بلغ فيك وفي أبيك، وأذهب الله عني الرجس كما أذهب عنك وعن أبيك. فلما صارت إلى الحسين (ع) لم يكن أحد من أهل بيته يستطيع أن يدعي عليه كما كان هو يدعي على أخيه، وعلى أبيه، لو أرادا أن يصرفا الأمر عنه، ولم يكونا ليفعلا، ثم صارت حين أفضت إلى الحسين (ع)، فجرى تأويل هذه الآية: {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله}، ثم صارت من بعد الحسين لعلي ابن الحسين (ع)، ثم صارت من بعد علي بن الحسين (ع) إلى محمد بن علي (ع. وقال: الرجس: هو الشك، والله لا نشك في ربنا أبدا.

-------------

الكافي ج 1 ص 286, الوافي ج 2 ص 269, البرهان ج 4 ص 443, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 441. نحوه: تفسير العياشي ج 1 ص 250, بحار الأنوار ج 35 ص 210

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في إحتجاجه يوم الشورى, قال: أنشدكم الله هل فيكم أحد أنزل الله فيه آية التطهير على رسوله (ص)‏ {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}، فأخذ رسول الله (ص) كساء خيبريا، فضمني فيه، وفاطمة، والحسن، والحسين، ثم قال: يا رب إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا؟. قالوا: اللهم لا.

-------------

الخصال ج 2 ص 561, البرهان ج 4 ص 446, بحار الأنوار ج 31 ص 326, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 272, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 375, إرشاد القلوب ج 2 ص 261 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: إن رسول الله (ص) نام، ونومني، وزوجتي فاطمة، وابني الحسن والحسين، وألقى علينا عباءة قطوانية، فأنزل الله تبارك وتعالى فينا: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} وقال جبرئيل (ع): أنا منكم، يا محمد؛ فكان سادسنا جبرئيل (ع).

-------------

الخصال ج 2 ص 580, المناقب للعلوي ص 163, البرهان ج 4 ص 448, بحار الأنوار ج 31 ص 446, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 272, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 376

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زرارة بن أعين، عن أبي جعفر الباقر، عن أبيه علي بن الحسين (ع) في قول الله عز وجل: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها}. قال: نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين (ع)، كان رسول الله (ص) يأتي باب فاطمة (ع) كل سحرة، فيقول: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة يرحمكم الله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}

------------

تأويل الآيات ص 316, البرهان ج 3 ص 790, بحار الأنوار ج 25 ص 219

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال أمير المؤمنين (ع): أيها الناس, أتعلمون أن الله أنزل في كتابه {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فجمعني وفاطمة وابني حسنا وحسينا ثم ألقى علينا كساء وقال: هؤلاء أهل بيتي ولحمتي, يولمني ما يولمهم, ويؤذيني ما يؤذيهم, ويحرجني ما يحرجهم, فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, فقالت أم سلمة: وأنا يا رسول الله؟ فقال: أنت إلى خير, إنما نزلت في وفي أخي وفي ابنتي فاطمة وفي ابني وفي تسعة من ولد ابني الحسين خاصة, ليس معنا فيها أحد غيرهم. فقالوا كلهم: نشهد أن أم سلمة حدثتنا بذلك, فسألنا رسول الله (ص) فحدثنا كما حدثتنا به أم سلمة.

-----------

كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 646, كمال الدين ج 1 ص 278, الإحتجاج ج 1 ص 148, التحصين ص 634, تفسير الصافي ج 4 ص 189, بحار الأنوار ج 31 ص 413. نحوه: الغيبة للنعماني ص 72, حلية الأبرار ج 3 ص 86, الإنصاف في النص ص 255, بهجة النظر ص 39

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سلمان, عن رسول الله (ص) قال: ونزلت هذه الآية في وفي أخي علي وفي ابنتي فاطمة وفي ابني والأوصياء واحدا بعد واحد، ولدي وولد أخي: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. أتدرون ما الرجس, يا سلمان؟ قال: لا. قال: الشك، لا يشكون في شي‏ء جاء من عند الله أبدا، مطهرون في ولادتنا وطينتنا إلى آدم، مطهرون معصومون من كل سوء. ثم ضرب بيده على الحسين (ع) فقال: يا سلمان، مهدي أمتي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما من ولد هذا. إمام بن إمام، عالم بن عالم، وصي بن وصي‏.

------------

كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 909

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده (ع)، قال: كان رسول الله (ص) في بيت ام سلمة، فأتي بحريرة، فدعا عليا، وفاطمة، والحسن، والحسين (ع) فأكلوا منها، ثم جلل عليهم كساء خيبريا، ثم قال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. فقالت ام سلمة: وأنا منهم، يا رسول الله؟ قال: أنت إلى خير.

--------------

فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 210, تأويل الآيات ص 449, إثبات الهداة ج 2 ص 228, البرهان ج 4 ص 449, بحار الأنوار ج 25 ص 213, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 384

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع)، في قوله: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. قال: نزلت هذه الآية في رسول الله (ص)، وعلي بن أبي طالب، وفاطمة، والحسن، والحسين (ع)، وذلك في بيت أم سلمة زوج النبي (ص)، فدعا رسول الله (ص) أمير المؤمنين، وفاطمة، والحسن، والحسين (ع)، وألبسهم كساء له خيبريا، ودخل معهم فيه، ثم قال: اللهم، هؤلاء أهل بيتي الذين وعدتني فيهم ما وعدتني، اللهم أذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا. فقالت ام سلمة: وأنا معهم، يا رسول الله؟ فقال: أبشري- يا ام سلمة- إنك إلى خير.

---------------

تفسير القمي ج 2 ص 193, تفسير الصافي ج 4 ص 187, البرهان ج 4 ص 460, بحار الأنوار ج 35 ص 206, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 270, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 374

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الرحمن بن كثير قال: قلت لأبي عبد الله (ع): ما عنى الله عز وجل بقوله‏ {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قال: نزلت في النبي وأمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة, فلما قبض الله عز وجل نبيه كان أمير المؤمنين (ص), ثم الحسن ثم الحسين (ع), ثم وقع تأويل هذه الآية {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله}‏ وكان علي بن الحسين (ع) إماما, ثم جرت في الأئمة من ولده الأوصياء, فطاعتهم طاعة الله, ومعصيتهم معصية الله عز وجل.

--------------

علل الشرائع ج 1 ص 205, الإمامة والتبصرة ص 47, إثبات الهداة ج 2 ص 116, تفسير الصافي ج 4 ص 189, بحار الأنوار ج 25 ص 255, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 172, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 379, غاية المرام ج 3 ص 195, البرهان ج 4 ص 445

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الحمراء، قال: شهدت النبي (ص) أربعين صباحا يجي‏ء إلى باب علي وفاطمة (ع)، فيأخذ بعضادتي الباب، ثم يقول: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله، الصلاة، يرحمكم الله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}.

------------

الأمالي للطوسي ص 251, فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 212, البرهان ج 4 ص 450, حلية الأبرار ج 1 ص 185, بحار الأنوار ج 35 ص 209, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 410, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 377

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر, عن فاطمة الزهراء (ع) قالت : دخل علي أبي رسول الله (ص) في بعض الأيام فقال يا فاطمة إنى لأجد في بدني ضعفا. فقالت له فاطمة: أعيذك بالله يا أبتاه من الضعف، فقال: يا فاطمة إيتيني بالكساء اليماني فغطيني به. قالت فاطمة: فغطيته به، وصرت أنظر إليه وإذا وجهه يتلألأ نورا كأنه البدر ليلة تمامه. قالت فاطمة: فما كان إلا ساعة وإذا بولدي الحسن (ع) قد أقبل وقال: السلام عليك يا أماه، فقلت: وعليك السلام يا قرة عيني وثمرة فؤادي، فقال: يا أماه إني أشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة جدي رسول الله (ص)، فقلت له: إن جدك نائم تحت الكساء، فدنا منه وقال: السلام عليك يا جداه السلام عليك يا رسول الله أتأذن لي أن أدخل معك تحت هذا الكساء؟ فقال: قد أذنت لك، فدخل معه. فما كان إلا ساعة وإذا بالحسين الشهيد (ع) قد أقبل وقال: السلام عليك يا أماه، إني أشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة جدي رسول الله، قلت: نعم يا بني إن جدك وأخاك تحت الكساء، فدنا الحسين (ع) وقال: السلام عليك يا جداه السلام عليك يا من اختاره الله أتأذن لي أن أكون معك تحت الكساء؟ فقال:قد أذنت لك يا حسين، فدخل معه. قالت فاطمة (ع): فأقبل عند ذلك أبو الحسن على بن أبي طالب (ع) فقال: السلام عليك يا ابنة رسول الله، فقلت: وعليك السلام، قال: إني أشم رائحة طيبة كأنها رائحة أخي وابن عمى رسول الله، فقلت: نعم هاهو مع ولديك تحت الكساء، فأقبل نحو الكساء وقال: السلام عليك يا رسول الله أتأذن لي أن أدخل معكم تحت هذا الكساء؟ قال: نعم قد أذنت لك فدخل علي (ع) تحت الكساء. ثم أقبلت فاطمة (ع) فقالت: السلام عليك يا أبتاه السلام عليك يا رسول الله أتأذن لي أن أدخل معكم تحت الكساء ؟ فقال: نعم قد أذنت لك، فدخلت فاطمة معهم، فلما اكتملوا جميعا تحت الكساء. قال الله: يا ملائكتي وسكان سماواتي إني ما خلقت سماء مبنية ولا أرضا مدحية ولا قمرا ولا شمسا مضيئة ولا فلكا يدور، ولا بحرا يجري، ولا فلكا يسري إلا في محبة هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساء. فقال الأمين جبرائيل: يا رب ومن تحت الكساء؟ فقال: أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة، وهم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها. فقال جبرائيل: يا رب أتأذن لي أن أهبط إلى الأرض لأكون معهم سادسا؟ فقال الله: نعم قد أذنت لك. فهبط الأمين جبرائيل فقال: السلام عليك يا رسول الله، العلي الأعلى يقرئك السلام ويخصك بالتحية والإكرام ويقول لك: وعزتي وجلالي ما خلقت سماء مبنية، ولا أرضا مدحية، ولا قمرا ولا شمسا مضيئة، ولا فلكا يدور ولا بحرا يجري ولا فلكا يسري إلا لأجلكم، وقد أذن لي أن أدخل تحت الكساء ، فهل تأذن لي أن أدخل معكم؟ فقال: قد أذنت لك، فدخل جبرائيل معهم تحت الكساء، وقال لهم إن الله قد أوحى إليكم يقول {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. فقال علي بن أبي طالب (ع): يا رسول الله أخبرني ما لجلوسنا تحت هذا الكساء من الفضل عند الله تعالى؟ فقال النبي (ص): والذي بعثني بالحق نبيا واصطفاني بالرسالة نجيا، ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض وفيه جمع من شيعتنا ومحبينا إلا ونزلت عليهم الرحمة وحفت بهم الملائكة، واستغفرت لهم إلى أن يتفرقوا. فقال علي (ع): إذن والله فزنا وفازت شيعتنا ورب الكعبة. فقال رسول الله (ص) والذي بعثني بالحق نبيا واصطفاني بالرسالة نجيا، ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض وفيه جمع من شيعتنا ومحبينا وفيهم مهموم إلا وفرج الله همه، ولا مغموم إلا وكشف الله غمه ولا طالب حاجة إلا وقضى الله حاجته فقال على (ع): إذن والله فزنا وسعدنا وشيعتنا فازوا وسعدوا في الدنيا والآخرة.

-------------

العوالم ج 11 ص 927, مسند فاطمة (ع) ح 32, منتخب الطريحي ص 253, صحيفة الأبرار الجزء الثاني2 من القسم الأول حديث 72 عن نهج المحجة

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنت عند النبي (ص) في بيت أم سلمة, فأنزل الله هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فدعا النبي (ص) بالحسن والحسين وفاطمة (ع) وأجلسهم بين يديه, فدعا عليا (ع) فأجلسه خلف ظهره, وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي, فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ فقال لها: إنك إلى خير. فقلت (جابر): يا رسول الله, لقد أكرم الله هذه العترة الطاهرة, والذرية المباركة بذهاب الرجس عنهم, قال: يا جابر, لأنهم عترتي من لحمي ودمي, فأخي سيد الأوصياء, وابناي خير الأسباط, وابنتي سيدة النسوان, ومنا المهدي, قلت: يا رسول الله, ومن المهدي؟ قال: تسعة من صلب الحسين (ع) أئمة أبرار, والتاسع قائمهم, يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا, يقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل.

------------

كفاية الأثر ص 65, الإنصاف في النص ص 225, بحار الأنوار ج 36 ص 308

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أم سلمة زوج النبي (ص)، أنها قالت: نزلت هذه الآية في بيتها: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}، أمرني رسول الله (ص) أن أرسل إلى علي، وفاطمة، والحسن، والحسين (ع)، فلما أتوه اعتنق عليا (ع) بيمينه، والحسن (ع) بشماله، والحسين (ع) على بطنه، وفاطمة (ع)، عند رجليه، ثم قال: اللهم، هؤلاء أهلي، وعترتي فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا. قالها ثلاث مرات، قلت: فأنا، يا رسول الله؟ فقال: إنك إلى خير، إن شاء الله.

--------------

الأمالي للطوسي ص 263, فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 209, البرهان ج 4 ص 450, بحار الأنوار ج 35 ص 208

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن شهر بن حوشب قال: أتيت أم سلمة زوجة النبي (ص) لأسلم عليها, فقلت: أما [لها] رأيت هذه الآية, يا أم المؤمنين؟ {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قالت: كنت‏ أنا ورسول الله (ص) على منامة لنا تحتنا كساء خيبري, فجاءت فاطمة ومعها الحسن والحسين (ع), وفخار فيه حريرة فقال: أين ابن عمك؟ قالت: في البيت, قال: فاذهبي فادعيه, قالت: فدعته, فأخذ الكساء من تحتنا فعطفه, فأخذ جميعه بيده فقال: اللهم‏ هؤلاء أهل بيتي, فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, وأنا جالسة خلف رسول الله (ص) فقلت: يا رسول الله, بأبي أنت وأمي, فأنا؟ قال: إنك على خير, ونزلت هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} في النبي (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع).

---------------

تفسير فرات ص 332

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على عائشة فقلت: أين نزلت هذه الآية {إنما يريد الله} قالت: نزلت في بيت أم سلمة. قالت أم سلمة: لو سألت عائشة لحدثتك أن هذه الآية نزلت في بيتي, قالت: بينما رسول الله (ص) إذ قال: لو كان أحد يذهب فيدعو لنا عليا وفاطمة وابنيها (ع), قال: قلت: ما أحد غيري, قالت: فدفعت فجئت بهم جميعا, فجلس علي بين يديه, وجلس الحسن والحسين عن يمينه وشماله, وأجلس فاطمة خلفه, ثم تجلل بثوب خيبري ثم قال: نحن جميعا إليك, فأشار رسول الله (ص) ثلاث مرات إليك لا إلى النار, ذاتي وعترتي وأهل بيتي من لحمي ودمي, قالت أم سلمة: يا رسول الله, أدخلني معهم, قال: يا أم سلمة, إنك من صالحات أزواجي, فنزلت هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. 

-------------

تفسير فرات ص 334, بحار الأنوار ج 35 ص 215, شرح الأخبار ج 2 ص 337 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أم سلمة، قالت: نزلت هذه الآية في بيتي وفي يومي، كان رسول الله (ص), عندي فدعا عليا وفاطمة والحسن والحسين (ع) وجاء جبرئيل (ع) فمد عليهم كساء فدكيا، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قال جبرئيل: وأنا منكم يا محمد. فقال النبي (ص): وأنت منا يا جبرئيل. قالت أم سلمة: فقلت: يا رسول الله، وأنا من أهل بيتك؟ وجئت لأدخل معهم. فقال: كوني مكانك يا أم سلمة، إنك إلى خير، أنت من أزواج نبي الله. فقال جبرئيل: اقرأ يا محمد {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} في النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع).

-------------

الأمالي للطوسي ص 368, البرهان ج 5 ص 451, بحار الأنوار ج 35 ص 208

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عقرب عن أم سلمة قال: قلت لها: ما تقولين في هذا الذي قد أكثر الناس في شأنه – يعني الإمام علي ع - من بين حامد وذام, قالت: وأنت ممن يحمده أو يذمه؟ قلت: ممن يحمده, قالت: يكون كذلك, فو الله لقد كان على الحق, ما غير وما بدل حتى قتل. وسألتها عن هذه الآية قوله تعالى‏ {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قالت: نزلت في بيت,ي وفي البيت سبعة: جبرئيل وميكائيل ومحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع), جبرئيل يحمل على النبي, والنبي يحمل على علي (ع)

-------------

تفسير فرات ص 336, بحار الأنوار ج 35 ص 216

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عمرة الهمدانية قالت: قالت أم سلمة: أنت عمرة؟ قالت: نعم, قالت عمرة: ألا تخبريني عن هذا الرجل الذي أصيب بين ظهرانيكم, فمحب ومبغض, قالت أم سلمة: فتحبينه, قالت: لا أحبه ولا أبغضه, - تريد عليا ع - قالت أم سلمة: أنزل الله تعالى {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} وما في البيت إلا جبرئيل وميكائيل ومحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع) وأنا, فقلت: يا رسول الله, أنا من أهل البيت؟ فقال: من صالح نسائي. يا عمرة, فلو كان قال نعم كان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس.

----------------

تفسير فرات ص 336, بحار الأنوار ج 35 ص 216

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أم سلمة، قالت: نزلت هذه الآية في بيتي {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}، قالن: وفي البيت سبعة: رسول الله (ص), وجبرئيل، وميكائيل، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين (ع). قالت: وأنا على الباب، فقلت: يا رسول الله، ألست من أهل البيت؟ قال: إنك من أزواج النبي. وما قال إنك من أهل البيت.

----------

الأمالي للصدوق ص 472, الخصال ج 2 ص 403, تفسير فرات ص 334, روضة الواعظين ج 1 ص 157, تأويل الآيات ص 450, البرهان ج 4 ص 449, بحار الأنوار ج 35 ص 209, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 385, شرح الأخبار ج 1 ص 202 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس أنه قال: نزلت هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}  فدعا النبي (ص) عليا وحسنا وحسينا وفاطمة (ع)، فقال: اللهم هؤلاء أهلي، فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا.

--------------

الأمالي للطوسي ص 599, بحار الأنوار ج 33 ص 219

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الحمراء قال: قدمت رسول الله (ص) تسعة أشهر أو عشرة أشهر, فأما التسعة فلست أشك فيها ورسول الله (ص) يخرج من طلوع الفجر فيأتي باب فاطمة وعلي والحسن والحسين (ع) فيأخذ بعضادتي الباب فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, الصلاة يرحمكم الله, قال: فيقولون: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته, يا رسول الله, فيقول رسول الله (ص): {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}.

--------------

تفسير فرات ص 339, بحار الأنوار ج 35 ص 214. نحوه: كشق اليقين ص 405, نهج الحق ص 174

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عطية العوفي يذكر أنه سأل أبا سعيد الخدري عن قوله عز وجل: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فأخبره أنها نزلت في رسول الله (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع).

--------------

الأمالي للطوسي ص 248, فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 212, إثبات الهداة ج 2 ص 134, شرح الأخبار ج 2 ص 515 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قال: نزلت في محمد وأهل بيته (ع) حين جمع عليا وفاطمة والحسن والحسين (ع) ثم أدار عليهم الكساء وقال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي, أذهب عنهم الرجس وطهرهم, وكانت أم سلمة قائمة في الباب فقالت: يا رسول الله, وأنا منهم؟ فقال لها: يا أم سلمة, أنت على خير, أنت على خير.

--------------

الفضائل لابن شاذان ص 95, بحار الأنوار ج 35 ص 212, مجموعة ورام ج 1 ص 23 نحوه, الروضة في الفضائل ص 27 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر, عن فاطمة الزهراء (ع) قالت : دخل علي أبي رسول الله (ص) في بعض الأيام فقال يا فاطمة إنى لأجد في بدني ضعفا. فقالت له فاطمة: أعيذك بالله يا أبتاه من الضعف، فقال: يا فاطمة إيتيني بالكساء اليماني فغطيني به. قالت فاطمة: فغطيته به، وصرت أنظر إليه وإذا وجهه يتلألأ نورا كأنه البدر ليلة تمامه. قالت فاطمة: فما كان إلا ساعة وإذا بولدي الحسن (ع) قد أقبل وقال: السلام عليك يا أماه، فقلت: وعليك السلام يا قرة عيني وثمرة فؤادي، فقال: يا أماه إني أشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة جدي رسول الله (ص)، فقلت له: إن جدك نائم تحت الكساء، فدنا منه وقال: السلام عليك يا جداه السلام عليك يا رسول الله أتأذن لي أن أدخل معك تحت هذا الكساء؟ فقال: قد أذنت لك، فدخل معه. فما كان إلا ساعة وإذا بالحسين الشهيد (ع) قد أقبل وقال: السلام عليك يا أماه، إني أشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة جدي رسول الله، قلت: نعم يا بني إن جدك وأخاك تحت الكساء، فدنا الحسين (ع) وقال: السلام عليك يا جداه السلام عليك يا من اختاره الله أتأذن لي أن أكون معك تحت الكساء؟ فقال:قد أذنت لك يا حسين، فدخل معه. قالت فاطمة (ع): فأقبل عند ذلك أبو الحسن على بن أبي طالب (ع) فقال: السلام عليك يا ابنة رسول الله، فقلت: وعليك السلام، قال: إني أشم رائحة طيبة كأنها رائحة أخي وابن عمى رسول الله، فقلت: نعم هاهو مع ولديك تحت الكساء، فأقبل نحو الكساء وقال: السلام عليك يا رسول الله أتأذن لي أن أدخل معكم تحت هذا الكساء؟ قال: نعم قد أذنت لك فدخل علي (ع) تحت الكساء. ثم أقبلت فاطمة (ع) فقالت: السلام عليك يا أبتاه السلام عليك يا رسول الله أتأذن لي أن أدخل معكم تحت الكساء ؟ فقال: نعم قد أذنت لك، فدخلت فاطمة معهم، فلما اكتملوا جميعا تحت الكساء. قال الله: يا ملائكتي وسكان سماواتي إني ما خلقت سماء مبنية ولا أرضا مدحية ولا قمرا ولا شمسا مضيئة ولا فلكا يدور، ولا بحرا يجري، ولا فلكا يسري إلا في محبة هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساء. فقال الأمين جبرائيل: يا رب ومن تحت الكساء؟ فقال: أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة، وهم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها. فقال جبرائيل: يا رب أتأذن لي أن أهبط إلى الأرض لأكون معهم سادسا؟ فقال الله: نعم قد أذنت لك. فهبط الأمين جبرائيل فقال: السلام عليك يا رسول الله، العلي الأعلى يقرئك السلام ويخصك بالتحية والإكرام ويقول لك: وعزتي وجلالي ما خلقت سماء مبنية، ولا أرضا مدحية، ولا قمرا ولا شمسا مضيئة، ولا فلكا يدور ولا بحرا يجري ولا فلكا يسري إلا لأجلكم، وقد أذن لي أن أدخل تحت الكساء ، فهل تأذن لي أن أدخل معكم؟ فقال: قد أذنت لك، فدخل جبرائيل معهم تحت الكساء، وقال لهم إن الله قد أوحى إليكم يقول {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. فقال علي بن أبي طالب (ع): يا رسول الله أخبرني ما لجلوسنا تحت هذا الكساء من الفضل عند الله تعالى؟ فقال النبي (ص): والذي بعثني بالحق نبيا واصطفاني بالرسالة نجيا، ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض وفيه جمع من شيعتنا ومحبينا إلا ونزلت عليهم الرحمة وحفت بهم الملائكة، واستغفرت لهم إلى أن يتفرقوا. فقال علي (ع): إذن والله فزنا وفازت شيعتنا ورب الكعبة. فقال رسول الله (ص) والذي بعثني بالحق نبيا واصطفاني بالرسالة نجيا، ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض وفيه جمع من شيعتنا ومحبينا وفيهم مهموم إلا وفرج الله همه، ولا مغموم إلا وكشف الله غمه ولا طالب حاجة إلا وقضى الله حاجته فقال على (ع): إذن والله فزنا وسعدنا وشيعتنا فازوا وسعدوا في الدنيا والآخرة.

-------------

العوالم ج 11 ص 927, مسند فاطمة (ع) ح 32, منتخب الطريحي ص 253, صحيفة الأبرار الجزء الثاني2 من القسم الأول حديث 72 عن نهج المحجة

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير يحيى بن أبي القاسم، قال: سأل جابر بن يزيد الجعفي جعفر بن محمد الصادق (ع) عن تفسير هذه الآية: {وإن من شيعته لإبراهيم}. فقال (ع): إن الله سبحانه لما خلق إبراهيم (ع) كشف له عن بصره، فنظر، فرأى نورا إلى جنب العرش، فقال: إلهي، ما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور محمد صفوتي من خلقي. ورأى نورا إلى جنبه، فقال: إلهي، وما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور علي بن أبي طالب ناصر ديني. ورأى إلى جنبهما ثلاثة أنوار، فقال: إلهي، وما هذه الأنوار؟ فقيل له: هذا نور فاطمة، فطمت محبيها من النار، ونور ولديها: الحسن، والحسين. ورأى تسعة أنوار قد حفوا بهم؟ فقال: إلهي، وما هذه الأنوار التسعة؟ قيل: يا إبراهيم، هؤلاء الأئمة من ولد علي وفاطمة. فقال إبراهيم: إلهي، بحق هؤلاء الخمسة، إلا ما عرفتني من التسعة. فقيل: يا إبراهيم، أولهم علي بن الحسين، وابنه محمد، وابنه جعفر، وابنه موسى، وابنه علي، وابنه محمد، وابنه علي، وابنه الحسن، والحجة القائم ابنه. فقال إبراهيم: إلهي وسيدي، أرى أنوارا قد أحدقوا بهم، لا يحصي عددهم إلا أنت؟ قيل: يا إبراهيم، هؤلاء شيعتهم، شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. فقال إبراهيم: وبم تعرف شيعته؟ فقال: بصلاة إحدى وخمسين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، والقنوت قبل الركوع، والتختم في اليمين. فعند ذلك قال إبراهيم: اللهم، اجعلني من شيعة أمير المؤمنين. قال: فأخبر الله في كتابه، فقال: {وإن من شيعته لإبراهيم}.

---------------

تأويل الآيات ص 485, البرهان ج 4 ص 600, مدينة المعاجز ج 4 ص 39, الإنصاف في النص ص 478, بحار الأنوار ج 82 ص 80, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 136, 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

 

عن أبي سعيد الخدري، قال: كنا جلوسا عند رسول الله (ص) إذ أقبل إليه رجل، فقال: يا رسول الله، أخبرني عن‏ قول الله عز وجل لإبليس: {أستكبرت أم كنت من العالين} من هم يا رسول الله الذين هم أعلى من الملائكة المقربين؟ فقال رسول الله (ص): أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين، كنا في سرادق العرش نسبح الله، فسبحت الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله آدم (ع) بألفي عام. فلما خلق الله عز وجل آدم (ع)، أمر الملائكة أن يسجدوا له، ولو يؤمروا بالسجود إلا لأجلنا، فسجدت الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس فإنه أبى أن يسجد. فقال الله تبارك وتعالى: يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين قال: من هؤلاء الخمسة المكتوبة أسماؤهم في سرادق العرش، فنحن باب الله الذي يؤتى منه، بنا يهتدي المهتدون، فمن أحبنا أحبه الله، وأسكنه جنته، ومن أبغضنا أبغضه الله، وأسكنه ناره، ولا يحبنا إلا من طاب مولده.

---------------

تأويل الآيات ص 497, البرهان ج 4 ص 683, بحار الأنوار ج 26 ص 346, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 266

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية

 

 

عن إسماعيل ابن عبد الخالق، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول لأبي جعفر الأحول، وأنا أسمع: أتيت البصرة؟ فقال: نعم. قال: كيف رأيت مسارعة الناس إلى هذا الأمر، ودخولهم فيه؟ فقال: والله إنهم لقليل، وقد فعلوا، وإن ذلك لقليل. فقال: عليك بالأحداث، فإنهم أسرع إلى كل خير. ثم قال: ما يقول أهل البصرة في هذه الآية {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}؟ قلت: جعلت فداك، إنهم يقولون: إنها لأقارب رسول الله (ص). فقال: كذبوا، إنما نزلت فينا خاصة، في أهل البيت، في علي وفاطمة والحسن والحسين، أصحاب الكساء (ع).

-------------

الكافي ج 8 ص 93, البرهان ج 4 ص 815, قرب الإسناد ص 128, الوافي ج 3 ص 903, بحار الأنوار ج 23 ص 236

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حجاج الخشاب قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول لأبي جعفر الأحول: ما يقول من عندكم في قول الله تبارك وتعالى {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فقال: كان الحسن البصري يقول: في أقربائي من العرب, فقال أبو عبد الله (ع): لكني أقول لقريش الذين عندنا هاهنا: خاصة, فيقولون: هي لنا ولكم عامة, فأقول: خبروني عن النبي (ص) إذا نزلت به شديدة, من خص بها؟ أليس إيانا خص بها حين أراد أن يلاعن أهل نجران, أخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين (ص), ويوم بدر قال لعلي (ع) وحمزة وعبيدة بن الحارث؟ قال: فأبوا يقرون لي, أفلكم الحلو ولنا المر؟

------------

المحاسن ج 1 ص 144, بحار الأنوار ج 23 ص 239, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 571, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 501

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: لما نزلت الآية {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏} قلت: يا رسول الله, من قرابتك الذين افترض الله علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وولدهما (ع) - ثلاث مرات يقولها –

----------------

تفسير فرات ص 388, بحار الأنوار ج 23 ص 241, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 509, شرح الأخبار ج 1 ص 172

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الحسن الكاظم (ع) في حديث طويل مع نصراني, فقال النصراني: إني أسألك أصلحك الله؟ قال: سل، قال: أخبرني عن الكتاب الذي أنزل على محمد (ص)، ونطق به ثم وصفه بما وصفه، فقال: {حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم} ما تفسيرها في الباطن؟ فقال: أما {حم} فهو محمد (ص)، وهو في كتاب هود الذي انزل عليه، وهو منقوص الحروف، وأما {الكتاب المبين} فهو أمير المؤمنين علي (ع)، وأما الليلة ففاطمة (ع)، وأما قوله تعالى: {فيها يفرق كل أمر حكيم} يقول: يخرج منها خير كثير، فرجل حكيم، ورجل حكيم، ورجل حكيم.

-------------

الكافي ج 1 ص 479, تأويل الآيات ص 555, الوافي ج 3 ص 801, البرهان ج 5 ص 9, حلية الأبرار ج 4 ص 219, مدينة المعاجز ج 6 ص 300, بحار الأنوار ج 48 ص 87, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 623, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 117, العوالم ج 21 ص 299

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يحيى بن سعيد القطان قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول في قول الله تبارك وتعالى {مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان} قال: علي وفاطمة (ع) بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه, {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} قال: الحسن والحسين (ع).

--------------

‏تفسير القمي ج 2 ص 344, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 318, تفسير الصافي ج 5 ص 109, البرهان ج 5 ص 233, بحار الأنوار ج 37 ص 95, رياض الأبرار ج 1 ص 19, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 191, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 569, العوالم ج 11 ص 98

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر الجعفي، عن أبي عبد الله (ع)، في قول الله عز وجل: {مرج البحرين يلتقيان}، قال: علي وفاطمة (ع) {بينهما برزخ لا يبغيان} قال: لا يبغي علي على فاطمة، ولا تبغي فاطمة على علي. {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان}، قال: الحسن والحسين (ع).

--------------

تأويل الآيات ص 614, البرهان ج 5 ص 233, بحار الأنوار ج 24 ص 97, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 569

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس في قوله تعالى {مرج البحرين يلتقيان‏} قال علي وفاطمة (ع), {بينهما برزخ لا يبغيان} قال: رسول الله (ص), {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} قال الحسن والحسين (ع).

--------------

تفسير فرات ص 459, بحار الأنوار ج 37 ص 64, فضائل أمير المؤمنين لابن عقدة ص 216 عن سلمان

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي ذر في قوله عز وجل {مرج البحرين يلتقيان} قال: علي وفاطمة (ع) {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} قال: الحسن والحسين (ع), فمن رأى مثل هؤلاء الأربعة: علي وفاطمة والحسن والحسين (ع)؟ لا يحبهم إلا مؤمن, ولا يبغضهم إلا كافر, فكونوا مؤمنين بحب أهل البيت, ولا تكونوا كفارا ببغض أهل البيت فتلقوا في النار.

-------------

تأويل الآيات ص 615, تفسير فرات ص 460, البرهان ج 5 ص 234, بحار الأنوار ج 24 ص 98, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 570

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي سعيد الخدري، في قوله عز وجل: {مرج البحرين يلتقيان}، قال: علي وفاطمة (ع)، لا يبغي هذا على هذه، ولا هذه على هذا, {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان}، قال: الحسن والحسين (ع).

-------------

تأويل الآيات ص 614, البرهان ج 5 ص 233, بحار الأنوار ج 24 ص 97, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 570

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس {مرج البحرين يلتقيان} يقول: أنا الله أرسلت البحرين: علي بن أبي طالب بحر العلم, وفاطمة بحر النبوة, {يلتقيان} يتصلان, أنا الله أوقعت الوصلة بينهما, ثم قال: {بينهما برزخ} مانع رسول الله (ص), يمنع علي بن أبي طالب (ع) أن يحزن لأجل الدنيا, ويمنع فاطمة (ع) أن تخاصم بعلها لأجل الدنيا, {فبأي آلاء ربكما} يا معشر الجن والإنس {تكذبان‏} بولاية أمير المؤمنين (ع) وحب فاطمة الزهراء (ع)؟ فاللؤلؤ: الحسن, والمرجان: الحسين, لأن اللؤلؤ الكبار, والمرجان الصغار, ولا غرو أن يكونا بحرين لسعة فضلهما وكثرة خيرهما.

-------------

مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 319, تسلية المجالي ج 1 ص 520, البرهان ج 5 ص 235, بحار الأنوار ج 24 ص 99

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله, عن أبيه، عن آبائه (ع) أنه قال: إن النبي (ص) قال لفاطمة (ع): إن زوجك يلاقي بعدي كذا، ويلاقي بعدي كذا. فخبرها بما يلقى بعده فقالت (ع): يا رسول الله ألا تدعوا الله أن يصرف ذلك عنه؟ فقال (ص): قد سألت الله ذلك له، فقال: إنه مبتلى ومبتلى به. فهبط جبرئيل (ع) فقال {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير} وشكواها له، لا منه ولا عليه.

-----------------

تأويل الآيات ص 645, البرهان ج 5 ص 311, بحار الأنوار ج 36 ص 164, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 120

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي انه جاء رجل إلى رسول الله (ص) فشكا إليه الجوع فبعث رسول الله (ص) إلى أزواجه فقلن: ما عندنا إلا الماء, فقال (ص): من لهذا الرجل الليلة؟ فقال أمير المؤمنين (ع): أنا له يا رسول الله، وأتى فاطمة (ع) فقال: ما عندك يا ابنة رسول الله؟ فقالت: ما عندنا إلا قوت الصبية لكنا نؤثر ضيفنا, فقال علي (ع): يا بنت محمد نومي الصبية واطفي المصباح, فلما أصبح علي (ع) غدا على رسول الله (ص) فأخبره الخبر، فلم يبرح حتى أنزل الله (عز وجل): {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}‏.

------------

الأمالي للطوسي ص 185, مناقب آشوب ج 2 ص 74تأويل الآيات ص 653, تفسير الصافي ج 5 ص 157, وسائل الشيعة ج 9 ص 462, البرهان ج 5 ص 341, حلية الأبرار ج 1 ص 213, بحار الأنوار ج 41 ص 34, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 285, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 175, العوالم ج 11 ص 211, مستدرك الوسائل ج 7 ص 214

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع)، في قوله تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}، قال: بينا علي (ع) عند فاطمة (ع) إذ قالت له: يا علي، اذهب إلى أبي فابغنا منه شيئا. فقال: نعم. فأتى رسول الله (ص) فأعطاه دينارا، وقال: يا علي اذهب فابتع لأهلك طعاما. فخرج من عنده فلقيه المقداد بن الأسود وقاما ما شاء الله أن يقوما وذكر له حاجته، فأعطاه الدينار وانطلق إلى المسجد، فوضع رأسه فنام، فانتظره رسول الله (ص) فلم يأت، ثم انتظره فلم يأت، فخرج يدور في المسجد، فإذا هو بعلي (ع) نائما في المسجد فحركه رسول الله (ص) فقعد. فقال له: يا علي، ما صنعت؟ فقال: يا رسول الله، خرجت من عندك فلقيني المقداد بن الأسود، فذكر لي ما شاء الله أن يذكر فأعطيته الدينار. فقال رسول الله (ص): أما إن جبرئيل (ع) قد أنبأني بذلك، وقد أنزل الله فيك كتابا {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}.

-------------

تأويل الآيات ص 654, البرهان ج 5 ص 341, حلية الأبرار ج 2 ص 264, بحار الأنوار ج 36 ص 59, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 183, العوالم ج 11 ص 226

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: {ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها} مثل ضربة الله لفاطمة (ع)، وقال: إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار.

------------

تأويل الآيات ص 677, البرهان ج 5 ص 431, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 346

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله عز وجل: {ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها} قال: هذا مثل ضربه الله لفاطمة بنت رسول الله (ص).

-----------

تأويل الآيات ص 677, البرهان ج 5 ص 431, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 346, العوالم ج 11 ص 107

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع)، في قوله تعالى: {إنها لإحدى الكبر نذيرا للبشر}، قال: يعني فاطمة (ع).

-------------

تفسير القمي ج 2 ص 396, البرهان ج 5 ص 528, بحار الأنوار ج 24 ص 331, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 458, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 27, العوالم ج 11 ص 98

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: كان عند فاطمة (ع) شعير، فجعلوه عصيدة، فلما أنضجوها ووضعوها بين أيديهم جاء مسكين، فقال المسكين: رحمكم الله، أطعمونا مما رزقكم الله، فقام علي (ع) وأعطاه ثلثاه، فلم يلبث أن جاء يتيم، فقال اليتيم: رحمكم الله، أطعمونا مما رزقكم الله، فقام علي (ع) وأعطاه الثلث الثاني، ثم جاء أسير، فقال الأسير: رحمكم الله، أطعمونا مما رزقكم الله، فقام علي (ع) وأعطاه الثلث الباقي، وما ذاقوها، فأنزل الله فيهم‏ هذه الآية {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا} إلى قوله تعالى {وكان سعيكم مشكورا} في أمير المؤمنين (ع)، وهي جارية في كل مؤمن فعل مثل ذلك لله عز وجل.

-----------

تفسير القمي ج 2 ص 398, البرهان ج 5 ص 546, بحار الأنوار ج 35 ص 243, مستدرك الوسائل ح 7 ص 269. نحوه: تفسير الصافي ج 5 ص 261, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 470, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 69

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سلمة بن خالد، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه (ع)، في قوله عز وجل: {يوفون بالنذر}، قال: مرض الحسن والحسين (ع) وهما صبيان صغيران، فعادهما رسول الله (ص) ومعه رجلان، فقال أحدهما: يا أبا الحسن، لو نذرت في ابنيك نذرا إن الله عافاهما. فقال: أصوم ثلاثة أيام شكرا لله عز وجل، وكذلك قالت فاطمة (ع)، وقال الصبيان: ونحن أيضا نصوم ثلاثة أيام، وكذلك قالت جاريتهم فضة، فألبسهما الله عافية، فأصبحوا صياما وليس عندهم طعام. فانطلق علي (ع) إلى جار له من اليهود يقال له شمعون يعالج الصوف، فقال: هل لك أن تعطيني جزة من صوف تغزلها لك ابنة محمد بثلاثة أصوع من شعير؟ قال: نعم. فأعطاه فجاء بالصوف والشعير، وأخبر فاطمة (ع) فقبلت وأطاعت، ثم عمدت فغزلت ثلث الصوف، ثم أخذت صاعا من الشعير، فطحنته وعجنته، وخبزت منه خمسة أقراص، لكل واحد قرص، وصلى علي (ع) مع النبي (ص) المغرب، ثم أتى منزله، فوضع الخوان وجلسوا خمستهم، فأول لقمة كسرها علي (ع) إذا مسكين قد وقف بالباب، فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمد، أنا مسكين من مساكين المسلمين، أطعموني مما تأكلون أطعمكم الله على موائد الجنة. فوضع اللقمة من يده، ثم قال:

فاطم ذات المجد واليقين... يا بنت خير الناس أجمعين

أما ترين البائس المسكين... جاء إلى الباب له حنين

يشكو إلى الله ويستكين... يشكو إلينا جائعا حزين

كل امرئ بكسبه رهين... من يفعل الخير يقف سمين

موعده في جنة رحيم... حرمها الله على الضنين

وصاحب البخل يقف حزين... تهوي به النار إلى سجين

شرابه الحميم والغسلين

فأقبلت فاطمة (ع) تقول:

أمرك سمع يا بن عم وطاعة... ما بي من لؤم ولا وضاعة

غذيت باللب وبالبراعة ... أرجو إذا أشبعت من مجاعة

أن ألحق الأخيار والجماعة... وأدخل الجنة في شفاعة

وعمدت إلى ما كان على الخوان فدفعته إلى المسكين، وباتوا جياعا، وأصبحوا صياما لم يذوقوا إلا الماء القراح. ثم عمدت إلى الثلث الثاني من الصوف فغزلته، ثم أخذت صاعا من الشعير فطحنته وعجنته، وخبزت منه خمسة أقراص، لكل واحد قرص، وصلى علي (ع) المغرب مع النبي (ص)، ثم أتى منزله، فلما وضع الخوان بين يديه وجلسوا خمستهم، فأول لقمة كسرها علي (ع) إذا يتيم من يتامى المسلمين، قد وقف بالباب، فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمد، أنا يتيم من يتامى المسلمين أطعموني مما تأكلون أطعمكم الله على موائد الجنة. فوضع علي (ع) اللقمة من يده، ثم قال:

فاطم بنت السيد الكريم... بنت نبي ليس بالزنيم

قد جاءنا الله بذا اليتيم... من يرحم اليوم فهو رحيم

موعده في جنة النعيم... حرمها الله على اللئيم

وصاحب البخل يقف ذميم... تهوي به النار إلى الجحيم

شرابها الصديد والحميم

فأقبلت فاطمة (ع) وهي تقول:

فسوف أعطيه ولا أبالي... وأؤثر الله على عيالي

أمسوا جياعا وهم أشبالي... أصغرهما يقتل في القتال

بكربلاء يقتل باغتيال... لقاتليه الويل مع وبال

يهوي في النار إلى سفال... كبوله زادت على الأكبال

ثم عمدت فأعطته جميع ما على الخوان، وباتوا جياعا لم يذوقوا إلا الماء القراح، وأصبحوا صياما، وعمدت فاطمة (ع) فغزلت الثلث الباقي من الصوف، وطحنت الصاع الباقي وعجنته، وخبزت منه خمسة أقراص، لكل واحد قرص، وصلى علي (ع) المغرب مع النبي (ص)، ثم أتى منزله، فقرب إليه الخوان، وجلسوا خمستهم، فأول لقمة كسرها علي (ع) إذا أسير من أسراء المشركين قد وقف بالباب، فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمد، تأسروننا وتشدوننا ولا تطعموننا! فوضع علي (ع) اللقمة من يده، ثم قال:

فاطم يا بنت النبي أحمد... بنت النبي سيد مسود

قد جاءك الأسير ليس يهتد... مكبلا في غله مقيد

يشكو إلينا الجوع قد تقدد... من يطعم اليوم يجده في غد

عند العلي الواحد الموحد... ما يزرع الزارع سوف يحصد

فأعطني لا تجعليه ينكد

فأقبلت فاطمة (ع) وهي تقول:

لم يبق مما كان غير صاع... قد دبرت كفي معه الذراع

شبلاي والله هما جياع... يا رب لا تتركهما ضياع

أبوهما للخير ذو اصطناع عبل الذراعين طويل الباع

وما على رأسي من قناع... إلا عبا نسجتها بصاع

وعمدوا إلى ما كان على الخوان فأعطوه، وباتوا جياعا، وأصبحوا مفطرين وليس عندهم شئ. قال شعيب في حديثه: وأقبل علي بالحسن والحسين (ع) نحو رسول الله (ص) وهما يرتعشان كالفراخ من شدة الجوع، فلما بصر بهم النبي (ص) قال: يا أبا الحسن، شد ما يسوءني ما أرى بكم، انطلق إلى ابنتي فاطمة. فانطلقوا إليها وهي في محرابها، قد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع وغارت عيناها، فلما رآها رسول الله (ص) ضمها إليه وقال: وا غوثاه بالله، أنتم منذ ثلاث فيما أرى! فهبط جبرئيل (ع) فقال: يا محمد، خذ ما هيأ الله لك في أهل بيتك. قال: وما آخذ يا جبرئيل؟ قال:{هل أتى على الانسان حين من الدهر} حتى إذا بلغ {إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا}. وقال الحسن بن مهران في حديثه: فوثب النبي (ص) حتى دخل منزل فاطمة (ع) فرأى ما بهم فجمعهم، ثم انكب عليهم يبكي ويقول: أنتم منذ ثلاث فيما أرى، وأنا غافل عنكم! فهبط جبرئيل (ع) بهذه الآيات {إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا}، قال: هي عين في دار النبي (ص) تفجر إلى دور الأنبياء والمؤمنين {يوفون بالنذر} يعني عليا وفاطمة والحسن والحسين (ع) وجاريتهم {ويخافون يوما كان شره مستطيرا}، يقول: عابسا كلوحا {ويطعمون الطعام على حبه} يقول: على شهوتهم للطعام وإيثارهم له {مسكينا} من مساكين المسلمين {ويتيما} من يتامى المسلمين {وأسيرا} من أسارى المشركين ويقولون إذا أطعموهم: {إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا}، قال: والله ما قالوا هذا لهم، ولكنهم أضمروه في أنفسهم فأخبر الله بإضمارهم، يقولون: لا نريد منكم جزاء تكافؤننا به ولا شكورا تثنون علينا به، ولكنا إنما أطعمناكم لوجه الله وطلب ثوابه. قال الله تعالى ذكره: {فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة} في الوجوه {وسرورا} في القلوب {وجزاهم بما صبروا جنة} يسكنونها {وحريرا} يفترشونه ويلبسونه {متكئين فيها على الأرائك} والأريكة السرير عليه الحجلة {لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا}.

------------

الأمالي للصدوق ص 329, روضة الواعظين ج 1 ص 160, تسلية المجالس ج 1 ص 558, البرهان ج 5 ص 548, بحار الأنوار ج 35 ص 237, غاية المرام ج 4 ص 100, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 474 بعضه, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 70

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال: قوله تعالى: {ومزاجه من تسنيم}، قال: هو أشرف شراب في الجنة، يشربه محمد وآل محمد وهم المقربون السابقون، رسول الله (ص)، وعلي بن أبي طالب (ع)، والأئمة، وفاطمة، وخديجة صلوات الله عليهم وعلى ذريتهم الذين اتبعوهم بإيمان تسنم عليهم من أعالي دورهم.

-------------

تأويل الآيات ص 753, البرهان ج 5 ص 609, بحار الأنوار ج 8 ص 150, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 191

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: {عينا يشرب بها المقربون} وهم رسول الله (ص) وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة (ع)

-------------

تفسير القمي ج 2 ص 411, البرهان ج 5 ص 606, بحار الأنوار ج 24 ص 5, تفسير فرات ص 543 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: قوله عز وجل: {والفجر} الفجر هو القائم (ع), {وليال عشر} الأئمة من الحسن إلى الحسن (ع), {والشفع} أمير المؤمنين وفاطمة (ع)، {والوتر} هو الله وحده لا شريك له, {والليل إذا يسر} هي دولة حبتر، فهي تسري إلى قيام القائم (ع).

------------

تأويل الآيات ص 766, البرهان ج 5 ص 650, بحار الأنوار ج 24 ص 78, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 267

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الصادق (ع) قال: دخل رسول اله (ص) على فاطمة (ع) وعليها كساء من أجلة الإبل وهي تطحن بيديها وترضع ولدها, فدمعت عينا رسول الله (ص) فقال: يا بنتاه تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة، فقالت: يا رسول الله, الحمد الله على نعمائه والشكر لله على آلائه، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربك فترضى}.

-------------

مناقب آشوب ج 3 ص 120, تفسير مجمع البيان ج 10 ص 382, مكارم الأخلاق ص 117, تفسير الصافي ج 5 ص 340, البرهان ج 5 ص 683, بحار الأنوار ج 16 ص 143, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 595, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 318, العوالم ج 11 ص 352

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} الليلة فاطمة, والقدر الله, فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر, وإنما سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها.

-----------

تفسير فرات ص 581، بحار الأنوار ج 43 ص 65، رياض الأبرار ج 1 ص 34, العوالم ج 11 ص 99

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حمران قال: سألت أبا عبد الله (ع) عما يفرق في ليلة القدر, هل هو ما يقدر الله فيها؟ قال: لا توصف قدرة الله إلا أنها قال: {فيها يـفرق كل أمر حكيم}، فكيف يكون حكيما إلا ما فرق، ولا توصف قدرة الله سبحانه لأنه يحدث ما يشاء، وأما قوله: {ليلة القدر خـير من ألف شهر}، يعني فاطمة (ع)، وقوله: {تـنزل الملائكة والروح فـيها} والملائكة في هذا الموضع المؤمنون الذين يملكون علم آل محمد (ع)، والروح روح القدس وهو في فاطمة (ع) {من كل أمر سلام} يقول من كل أمر مسلمة {حـتى مطـلع الفجر} يعني حتى يقوم القائم (ع). 

--------------

تأويل الآيات ص 791، البرهان ج 5 ص 713, بحار الأنوار ج 25 ص 97, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 372

تحقيق وتمركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الباقر (ع) في قوله تعالى {وما خلق الذكر والأنثى} قال: فالذكر أمير المؤمنين (ع), والأنثى فاطمة (ع) {إن سعيكم لشتى} لمختلف {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى} بقوته, وصام حتى وفى بنذره, وتصدق بخاتمه وهو راكع, وآثر المقداد بالدينار على نفسه, قال {وصدق بالحسنى} وهي الجنة والثواب من الله, {فسنيسره} لك, فجعله إماما في الخير, وقدوة, وأبا للأئمة, يسره الله لليسرى.

----------

مناقب آشوب ج 3 ص 320, بحار الأنوار ج 43 ص 32, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 589, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 305, العوالم ج 11 ص 98

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في قوله تعال {ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة} فالصلاة والزكاة: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) {وذلك دين القيمة} قال: هي فاطمة (ع).

-----------

تأول الآيات ص 800, بحار الأنوار ج 23 ص 369, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 82, البرهان ج 5 ص 718 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية