حبه وولايته عليه السلام

الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا, حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحسيني قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الفزاري قال: حدثنا عبد الرحمن بن بحر الاهوازي قال: حدثني أبو الحسن علي بن عمرو قال: حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور قال: حدثنا علي بن بلال عن علي بن موسى الرضا (ع) عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن النبي (ص) عن جبرئيل عن ميكائيل عن إسرافيل عن اللوح عن القلم قال: يقول الله عز وجل: 

ولاية علي بن أبي طالب حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي

----------

عيون أخبار الرضا (ع) ج1 ص146، أمالي الصدوق ص306، عنهما البحار ج39 ص246، تأويل الآيات ج1 ص93، المناقب ج2 ص296، معاني الأخبار ص371, شواهد التنزيل ج1 ص170, الجواهر السنية ص225، تفسير كنز الدقائق ج1 ص505, تفسير نور الثقلين ج5 ص39.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس: أن رسول الله (ص) قال: لو اجتمع الناس على حب علي بن أبي طالب لما خلق الله النار.

-----------

بشارة المصطفى ص 75, كشف الغمة ج 1 ص 99, كشف اليقين ص 225, إرشاد القلوب ج 2 ص 234, غرر الأخبار ص 47, عوالي اللئالي ج 4 ص 86, بحار الأنوار ج 39 ص 248، مناقب آشوب ج 3 ص 238

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوماً جهولاً} قال: هي ولاية أمير المؤمنين (ع).

--------

الكافي ج 1 ص 413, بصائر الدرجات ص 76, الوافي ج 3 ص 883, تأويل الآيات ص 460, البرهان ج 4 ص 498, غاية المرام ج 4 ص 187, بحار الأنوار ج 23 ص 280, تفسير الثقلين ج 4 ص 312

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

العلامة المجلسي في البحار, روى جعفر الاحمر, عن مسلم الاغور, عن حبة العرني قال: قال علي (ع): من أحبني كان معي، أما إنك لو صمت الدهر كله وقمت الليل كله ثم قتلت بين الصفا والمروة - أو قال بين الركن والمقام - لما بعثك الله إلا مع هواك بالغاً ما بلغ، إن في جنة ففي جنة وإن في نار ففي نار.

------------

البحار ج39 ص295/ ج65 ص75, الغارات ج2 ص588, شرح النهج ج4 ص105, غاية المرام ج6 ص64.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): قال الله جل جلاله:  لو اجتمع الناس كلهم على ولاية علي ما خلقت النار.

-------

الأمالي الصدوق ص 757، الجواهر السنية ص 467, غاية المرام ج 6 ص 89, بحار الأنوار ج 39 ص 247

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

العلامة الحلي في كشف اليقين, من كتاب الفردوس عن معاذ قال: قال رسول الله (ص): حب علي بن أبي طالب حسنة لا تضر معها سيئة وبغضه سيئة لا تنفع معها حسنة.

------------ 

كشف اليقين ص225، المناقب ج3 ص2، كشف الغمة ج1 ص92، عنه البحار ج39 ص248، كتاب الروضة ص119، عنه البحار ج39 ص266, 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

العلامة المجلسي في البحار, الإسناد مرفوعاً إلى سعد بن عبادة قال: قال رسول الله (ص): لما عُرج بي إلى السماء وقفت عن ربي كقاب قوسين أو أدنى سمعت النداء من قبل الله: يا محمد من تُحب ممن معك في الارض؟

فقلت: يا رب أحب من تُحبه وتأمرني بمحبته، فقال: يا محمد أحب علياً فإني أحبه وأحب من يحبه، فلما رجعت إلى السماء الرابعة تلقاني جبرئيل فقال لي: ما قال لك رب العزة وما قلتَ له؟ فقلت: حبيبي جبرئيل قال لي كيت وكيت، وقلت له كيت وكيت قال: فبكى جبرئيل وقال: يا محمد والذي بعثك بالحق نبياً لو أن أهل الارض يحبون علياً كما يحبه أهل السماوات لما خلق الله ناراً يُعذب بها أحداً.

--------

البحار ج39 ص248 عن كتاب الروضة ص156.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): إني لأرجو لأمتي في حب علي كما أرجو في قول لا إله إلا الله.

-------------

بشارة المصطفى ص 145، بحار الأنوار ج 39 ص 249

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال والله لو صببت الدنيا على المنافق صباً ما أحبني, ولو ضربت بسيفي هذا خيشوم المؤمن لأحبني, وذلك أني سمعت رسول الله (ص) يقول: يا علي, لا يحبك إلا مؤمن, ولا يبغضك إلا منافق.

---------

الأمالي الطوسي ص 206، نهج البلاغة ص 477, الغارات ج 1 ص 28, بشارة المصطفى ص 107, كشف الغمة ج 1 ص 394, روضة الواعظين ج 2 ص 295, إعلام الورى ج 1 ص 371, مشكاة الأنوار ص 79, تسلية المجالس ج 1 ص 355, غاية المرام ج 6 ص 64, بحار الأنوار ج 39 ص 251, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 364

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الصدوق في فضائل الشيعة, حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب قال: حدثنا حماد بن يزيد عن أيوب عن عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): حب على بن أبي طالب يأكل السيئات (1) كما تأكل النار الحطب (2) (3)

-----------

(1) في رواية المناقب والصراط المستقيم وينابيع المودة وكتاب الفردوس: يأكل الذنوب.

(2) وفي رواية كتاب الروضة: يحرق الذنوب كما تحرق النيران الحطب.

(3) فضائل الشيعة ص11، عنه البحار ج27 ص136, مناقب آشوب ج3 ص3، الصراط المستقيم ج1 ص198، ينابيع المودة ج2 ص180, بحار الأنوار ج39 ص257 عن الفردوس, تأويل الآيات ج2 ص866, كتاب الروضة ص119, عنه البحار ج39 ص266.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الطبرسي في الإحتجاج, عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: خطب الناس سلمان الفارسي رحمة الله عليه بعد أن دفن النبي (ص) بثلاثة أيام فقال فيها: ألا يا أيها الناس اسمعوا عني حديثي ثم اعقلوه عني, ألا وإني أوتيت علماً كثيراً, فلو حدثتكم بكل ما أعلم من فضائل أمير المؤمنين (ع) لقالت طائفة منكم هو مجنون, وقالت طائفة أخرى اللهم اغفر لقاتل سلمان, ألا إن لكم منايا, تتبعها بلايا, ألا وإن عند علي (ع) علم المنايا والبلايا وميراث الوصايا وفصل الخطاب وأصل الانساب على منهاج هارون بن عمران من موسى إذ يقول له رسول الله (ص): أنت وصيي في أهل بيتي, وخليفتي في أمتي, وأنت مني بمنزلة هارون من موسى, ولكنكم أخذتم سنة بنى اسرائيل, فأخطأتم الحق فأنتم تعلمون ولا تعلمون, أما والله لتركبن طبقاً عن طبق, حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة أما والذي نفس سلمان بيده لو وليتموها علياً لأكلتم من فوقكم, ومن تحت أقدامكم, ولو دعوتم الطير لاجابتكم في جو السماء, ولو دعوتم الحيتان من البحار لاتتكم, ولما عال ولي الله, ولا طاش لكم سهم من فرائض الله ولا اختلف اثنان في حكم الله, ولكن أبيتم فوليتموها غيره فابشروا بالبلايا, واقنطوا من الرخاء, وقد نابذتكم على سواء, فانقطعت العصمة فيما بيني وبينكم من الولاء, عليكم بآل محمد عليهم السلام, فإنهم القادة إلى الجنة, والدعاة إليها يوم القيامة, عليكم بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فوالله لقد سلمنا عليه بالولاية وأمرة المؤمنين, مراراً جمة مع نبينا, كل ذلك يأمرنا به, ويؤكده علينا فما بال القوم؟! عرفوا فضله فحسدوه, وقد حسد هابيل قابيل فقتله, وكفاراً قد ارتدت أمة موسى بن عمران, فأمر هذه الامة كأمر بني اسرائيل, فأين يذهب بكم أيها الناس ويحكم ما لنا وأبو فلان وفلان؟! أجهلتم أم تجاهلتم؟ أم حسدتم أم تحاسدتم؟ والله لترتدن كفاراً, يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيف, يشهد الشاهد على الناجي بالهلكة, ويشهد الشاهد على الكافر بالنجاة, ألا وإني أظهرت أمري, وسلمت لنبيي, واتبعت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة علياً أمير المؤمنين (ع) وسيد الوصيين, وقائد الغر المحجلين, وإمام الصديقين والشهداء والصالحين.

---------

الإحتجاج ج1 ص149, عنه البحار ج29 ص79, غاية المرام ج6 ص179, مناقب أمير المؤمنين (ع) للكوفي ج1 ص413, نفس الرحمان ص276, الزام الناصب ج2 ص133.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الصدوق في الأمالي, حدثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن القاسم الاسترآبادي قال: حدثنا عبد الملك بن أحمد بن هارون قال: حدثنا عمار بن رجاء قال: حدثنا يزيد ابن هارون قال: أخبرنا محمد بن عمرو, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة: أن رسول الله (ص) جاءه رجل, فقال: يا رسول الله, أما رأيت فلاناً ركب البحر ببضاعة يسيرة وخرج إلى الصين, فأسرع الكرة, وأعظم الغنيمة حتى قد حسده أهل وده, وأوسع قراباته وجيرانه, فقال رسول الله (ص): إن مال الدنيا كلما ازداد كثرة وعظماً, ازداد صاحبه بلاء, فلا تغبطوا أصحاب الاموال إلا بمن جاد بماله في سبيل الله, ولكن ألا أخبركم بمن هو أقل من صاحبكم بضاعة, وأسرع منه كرة, وأعظم منه غنيمة, وما أعد له من الخيرات محفوظ له في خزائن عرش الرحمن؟ قالوا: بلى, يا رسول الله. 

فقال رسول الله (ص): انظروا إلى هذا المقبل إليكم, فنظرنا فإذا رجل من الأنصار رث الهيئة, فقال رسول الله (ص): إن هذا لقد صعد له في هذا اليوم إلى العلو من الخيرات والطاعات ما لو قُسم على جميع أهل السماوات والارض لكان نصيب أقلهم منه غفران ذنوبه ووجوب الجنة له, قالوا: بماذا, يا رسول الله؟ فقال: سلوه يخبركم عما صنع في هذا اليوم, فأقبل عليه أصحاب رسول الله (ص), وقالوا له: هنيئاً لك بما بشّرك به رسول الله (ص), فماذا صنعت في يومك هذا حتى كُتب لك ما كُتب؟! 

فقال الرجل: ما أعلم أني صنعت شيئاً غير أني خرجت من بيتي, وأردت حاجة كنت أبطأت عنها, فخشيت أن تكون فاتتني, فقلت في نفسي لاعتاضن منها النظر إلى وجه علي بن أبي طالب (ع), فقد سمعت رسول الله (ص) يقول: النظر إلى وجه علي عبادة, فقال رسول الله (ص): إي والله عبادة, وأي عبادة! إنك يا عبد الله ذهبت تبتغي أن تكتسب ديناراً لقوت عيالك ففاتك ذلك, فاعتضت منه النظر إلى وجه علي, وأنت له محب, ولفضله معتقد, وذلك خير لك من أن لو كانت الدنيا كلها لك ذهبة حمراء فأنفقتها في سبيل الله, ولتشفعن بعدد كل نفس تنفسته في مصيرك إليه في ألف رقبة يعتقهم الله من النار بشفاعتك.

---------

أمالي الصدوق ص443، عنه البحار ج38 ص197، غاية المرام ج6 ص196, بشارة المصطفى ص99، تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص866.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن جرير الطبري في نوادر المعجزات, روي عن الاصبغ بن نباتة، قال: دخلت في بعض الايام على أمير المؤمنين (ع) في جامع الكوفة، وإذ بِجَمٍّ غفير ومعهم عبد أسود، فقالوا: يا أمير المؤمنين هذا العبد سارق! فقال له الامام (ع): أسارق أنت يا غلام؟ فقال له: نعم, فقال له مرة ثانية: أسارق أنت يا غلام؟ فقال له: نعم يا مولاي, فقال له الامام (ع): إن قلتها ثالثة قطعت يمينك! فقال له: أسارق أنت يا غلام؟ قال: نعم يا مولاي, فأمر الامام (ع) بقطع يمينه، فقُطعت، فأخذها بشماله هي تقطر دماً، فلقيه ابن الكواء وكان يشنأ أمير المؤمنين (ع) فقال له: من قطع يمينك؟ قال: قطع يميني الانزع البطين، وباب اليقين، وحبل الله المتين، والشافع يوم الدين، المصلي إحدى وخمسين, وقال: قطع يميني إمام التقى، ابن عم المصطفى، شقيق النبي المجتبى، ليث الثرى، غيث الورى، وحتف العدى، ومفتاح الندى، ومصباح الدجى, قطع يميني إمام الحق، وسيد الخلق، فاروق الدين، وسيد العابدين، وإمام المتقين، وخير المهتدين، وأهل السابقين، وحجة الله على الخلق أجمعين, قطع يميني إمام بدري حجازي، مكي مدني، بطحي أبطحي، هاشمي قرشي أريحي مولوي، طالبي لوذعي، الولي الوصي, قطع يميني داحي باب خيبر، وقاتل مرحب ومن كفر، وأفضل من حج واعتمر وهلل وكبر، وصام وأفطر، وحلق ونحر, قطع يميني شجاع جريء، جواد سخي، بهلول شريف الاصل، ابن عم الرسول وزوج البتول، وسيف الله المسلول، المردودة له الشمس عند الافول, قطع يميني صاحب القبلتين، الضارب بالسيفين، الطاعن بالرمحين، وارث المشعرين، لم يشرك بالله طرفة عين، ذو كفين، وأفصح كل ذي شفتين، أبو السيدين الحسن والحسين, قطع يميني عين المشارق والمغارب، تاج لؤي بن غالب، أسد الله الغالب علي ابن أبي طالب، عليه من الصلاة أفضلها، ومن التحيات أكملها, فلما فرغ الغلام من الثناء مضى لسبيله. 

ودخل عبد الله بن الكواء على الامام (ع) فقال له: السلام عليك يا أمير المؤمنين, فقال له أمير المؤمنين (ع): السلام على من اتبع الهدى، وخشي عواقب الردى, فقال له: يا أبا الحسنين إنك قطعت يمين غلام أسود وسمعته يثني عليك بكل جميل!! فقال: وما سمعته يقول؟ قال: يقول كذا وكذا، وأعاد عليه جميع ما قال الغلام, فقال الامام (ع) لولديه الحسن والحسين عليهما السلام: أمضيا وائتياني بالعبد, فمضيا في طلبه فوجداه في كندة، فقالا له: أجب أمير المؤمنين يا غلام, قال: فلما مثل بين يدي أمير المؤمنين، قال له الامام: قطعت يمينك وأنت تثني علي بما قد بلغني! فقال: يا أمير المؤمنين ما قطعتها إلا بحق واجب أوجبه الله ورسوله, فقال الامام (ع): أعطني الكف فأخذ الامام الكف وغطاه بالرداء، وكبر وصلى ركعتين وتكلم بكلمات، وسمعته يقول في آخر دعائه: آمين رب العالمين, وركَّبه على الزند، وقال لاصحابه: اكشفوا الرداء عن الكف, فكشفوا الرداء، وإذا الكف على الزند باذن الله! ثم قال أمير المؤمنين (ع): ألم أقل لك يابن الكواء؟ إن لنا محبين لو قطعناهم إرباً إرباً ما ازدادوا لنا إلا حباً، ولنا مبغضين لو ألعقنا لهم العسل ما ازدادوا لنا إلا بغضاً، وهكذا من يحبنا ينال شفاعتنا يوم القيامة.

-----------

نوادر المعجزات ص60, الفضائل لإبن شاذان ص172, الروضة ص159, عنهما البحار ج40 ص281, التحصين ص601, مدينة المعاجز ج2 ص68, مستدرك الوسائل ج18 ص151.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أنه: أقبل صخر بن حرب (أبي سفيان) حتى جلس إلى جنب رسول الله (ص) فقال: يا محمد، هذا الأمر لنا من بعدك أم لمن؟ قال: يا صخر، الأمر من بعدي لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى, فأنزل الله تعالى {عم يتسائلون} يعني: يسألك أهل مكة عن خلافة علي بن أبي طالب {عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون} منهم المصدق بولايته وخلافته {كلا} وردَّ عليهم {سيعلمون} سيعرفون خلافته بعدك إنها حق يكون {ثم كلا سيعلمون} سيعرفون خلافته وولايته إذ يسئلون عنها في قبورهم فلا يبقى ميت في شرق ولا في غرب ولا في بر ولا في بحر إلا ومنكر ونكير يسئلانه عن ولاية علي أمير المؤمنين (ع) بعد الموت، يقولان للميت: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ ومن إمامك؟

-----------

اليقين ص 410, الطرائف ج 1 ص 94,  إثبات الهداة ج 3 ص 242, غاية المرام ج 2 ص 51, بحار الأنوار ج 37 ص 258

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

العلامة المجلسي في البحار, قال جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنه: كنت أنا ومعاوية بن أبي سفيان بالشام فبينا نحن ذات يوم إذ نظرنا إلى شيخ وهو مقبل من صدر البرية من ناحية العراق فقال معاوية: عرجوا بنا إلى هذا الشيخ لنسأله من أين أقبل وإلى أين يريد, وكان مع معاوية أبو الأعور السلمي وولدا معاوية خالد ويزيد وعمرو بن العاص قال: فعرّجنا إليه فقال له معاوية: من أين أقبلت يا شيخ وإلى أين تريد؟ فلم يجبه الشيخ فقال له عمرو بن العاص: لما لا تجيب أمير المؤمنين؟! فقال الشيخ: إن الله جعل التحية غير هذه! فقال معاوية: صدقت يا شيخ, أصبت وأخطأنا, وأحسنت وأسأنا, السلام عليك يا شيخ, فقال الشيخ: وعليك السلام, فقال معاوية: ما اسمك يا شيخ؟ فقال: إسمي جبل, وكان ذلك الشيخ طاعناً في السن بيده شيء من الحديد ووسطه مشدود بشريط من ليف المقل, وفي رجليه نعلان من ليف المقل, وعليه كساء قد سقط لحامه وبقي سدانه, وقد بانت شراسيف خديه, وقد غطت حواجبه على عينيه, فقال معاوية: يا شيخ من أين أقبلت وإلى أين تريد؟ قال: أتيت من العراق أريد بيت المقدس قال معاوية: كيف تركت العراق؟ قال: على الخير والبركة والنفاق, قال: لعلك أتيت من الكوفة من الغري؟ قال الشيخ: وما الغري؟ قال معاوية: الذي فيه أبو تراب, قال الشيخ: من تعني بذلك ومن أبو تراب؟ قال: ابن أبي طالب! قال له الشيخ: أرغم الله أنفك! ورض الله فاك! ولعن الله أمك وأباك!! ولم لا تقول: الامام العادل, والغيث الهاطل, يعسوب الدين, وقاتل المشركين والقاسطين والمارقين, وسيف الله المسلول, ابن عم الرسول, وزوج البتول, تاج الفقهاء, وكنز الفقراء, وخامس أهل العباء, والليث الغالب, أبو الحسنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام. 

فعندها قال معاوية: يا شيخ إني أرى لحمك ودمك قد خالط لحم علي بن أبي طالب (ع) ودمه! حتى لو مات علي ما أنت فاعل؟ قال: لا أتَّهِم في فَقدِه ربي, وأُجَلِّل في بُعده حزني, وأَعلَم أن الله لا يُميت سيدي وإمامي حتى يجعل من ولده حجة قائمة إلى يوم القيامة, فقال: يا شيخ هل تركت من بعدك أمراً تفتخر به؟ قال: تركت الفرس الأشقر, والحجر والمدر, والمنهاج لمن أراد المعراج, قال عمرو بن العاص: لعله لا يعرفك يا أمير المؤمنين! فسأله معاوية فقال: يا شيخ أتعرفني؟ قال الشيخ: ومن أنت؟ قال: أنا معاوية بن أبي سفيان, أنا الشجرة الزكية, والفروع العلية, سيد بني أمية, فقال له الشيخ: بل أنت اللعين على لسان نبيه وفي كتابه المبين, إن الله قال: {والشجرة الملعونة في القرآن} والشجرة الخبيثة, والعروق المجتثة الخسيسة, الذي ظلم نفسه وربه, وقال فيه نبيه الخلافة محرمة على أبي سفيان الزنيم ابن الزنيم ابن آكلة الاكباد, الفاشي ظلمه في العباد, فعندها اغتاظ معاوية وحنق عليه فرد يده إلى قائم سيفه وهمَّ بقتل الشيخ ثم قال: لولا أن العفو حسن لأخذت رأسك, ثم قال: أرأيتَ لو كنتُ فاعلاً ذلك؟ قال الشيخ: إذاً والله أفوز بالسعادة وتفوز أنت بالشقاوة, وقد قَتل من هو أشرُّ منك من هو خير مني, وعثمان شر منك, قال معاوية: يا شيخ هل كنت حاضراً يوم الدار؟ قال: وما يوم الدار؟ قال معاوية: يوم قَتَل علي عثمان, فقال الشيخ: تالله! ما قتله ولو فعل ذلك لعلاه بأسياف حداد وسواعد شداد, وكان يكون في ذلك مطيعاً لله ولرسوله, قال: معاوية: يا شيخ هل حضرت يوم صفين؟ قال: وما غبت عنها! قال: كيف كنت فيها؟ قال الشيخ: أيتمتُ منك أطفالاً, وأرملتُ منك إخواناً, وكنت كالليث أضرب بالسيف تارة وبالرمح أخرى, قال معاوية هل ضربتني بشيء قط؟ قال الشيخ: ضربتك بثلاثة وسبعين سهماً, فأنا صاحب السهمين اللذين وقعا في بردتك, وصاحب السهمين اللذين وقعا في مسجدك, وصاحب السهمين اللذين وقعا في عضدك, ولو كشفتَ الآن لأريتك مكانهما, فقال معاوية: يا شيخ هل حضرت يوم الجمل؟ قال: وما يوم الجمل؟ قال معاوية: يوم قاتلت عائشة علياً, قال: وما غبت عنها! قال معاوية: يا شيخ الحق كان مع علي أم مع عائشة؟ قال الشيخ: بل مع علي, قال معاوية: ألم يقل الله {وأوزواجه أمهاتهم} وقال النبي (ص) لها أم المؤمنين؟ قال الشيخ: ألم يقل الله تعالى: يا نساء النبي {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى} وقال النبي (ص): أنت يا علي خليفتي على نسواني وأهلي وطلاقهن بيدك, أفترى في ذلك معها حق حتى سفكت دماء المسلمين وأذهبت أموالهم! فلعنة الله على القوم الظالمين, وهما كإمرأة نوح في النار ولبئس مثوى الكافرين, قال معاوية: يا شيخ ما جعلتَ لنا شيئاً نحتج به عليك فمتى ظُلمت الامة وطُفيت عنهم قناديل الرحمة؟ قال: لما صِرتَ أميرها! وعمرو بن العاص وزيرها! قال فاستلقى معاوية على قفاه من الضحك وهو على ظهر فرسه فقال: يا شيخ هل من شيء نقطع به لسانك؟ قال: وماذا؟ قال: عشرون ناقة حمراء محملة عسلاً وبراً وسمناً وعشرة آلاف درهم تنفقها على عيالك وتستعين بها على زمانك, قال الشيخ: لست أقبلها, قال: ولم ذلك؟ قال الشيخ: لأني سمعت رسول الله (ص) يقول: درهم حلال خير من ألف درهم حرام, قال معاوية: لأن أقمت في دمشق لأضربن عنقك, قال: ما أنا مقيم معك فيها, قال معاوية: ولم ذلك؟ قال الشيخ: لأن الله تعالى يقول: {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون} وأنت أول ظالم وآخر ظالم, ثم توجه الشيخ إلى بيت المقدس.

--------------

البحار ج33 ص247, عن الفضائل لإبن شاذان ص77.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ابن شاذان في الفضائل, روي عن عمار بن ياسر رضي الله عنه أنه قال: كان أمير المؤمنين (ع) جالساً على دكة القضاء فنهض إليه رجل يقال له صفوان بن الأكحل وقال له أنا رجل من شيعتك وعلي ذنوب فأريد أن تطهرني منها في الدينا لأصل إلى الآخرة وما علي ذنب, فقال الإمام قل لي بأعظم ذنوبك ما هي, فقال أنا ألوط بالصبيان فقال (ع) أيما أحب إليك ضربة بذي الفقار أو أقلب عليك جداراً أو أضرم لك ناراً فإن ذلك جزاء من ارتكب ما ارتكبته, فقال: يا مولاي احرقني بالنار لأنجو من نار الآخرة, فقال علي (ع): يا عمار اجمع ألف حزمة قصب لضرمه غداة غد بالنار, ثم قال للرجل: انهض وأوص بمالك وبما عليك قال فنهض الرجل وأوصى بماله وما عليه وقسَّم أمواله بين أولاده وأعطى كل ذي حق حقه ثم أتى باب حجرة أمير المؤمنين (ع) في بيت نوح (ع) شرقي جامع الكوفة فلما صلى أمير المؤمنين (ع) قال: يا عمار ناد بالكوفة اخرجوا وانظروا حكم أمير المؤمنين, فقال جماعة منه:م كيف يحرق رجلاً من شيعته ومحبيه؟! وهو الساعة يريد حرقه بالنار فتبطل إمامته فسمع ذلك أمير المؤمنين (ع) قال عمار: فأخذ الإمام (ع) الرجل وبنى عليه ألف حزمة من القصب وأعطاه مقدحة وكبريتاً وقال اقدح واحرق نفسك فإن كنت من شيعتي ومحبي وعارفي فإنك لا تحرق في النار, وإن كنت من المخالفين المكذبين فالنار تأكل لحمك وتكسر عظمك, قال: فقدح الرجل على نفسه واحترق القصب وكان على الرجل ثياب بيض فلم تعلق بها النار ولم يقربها الدخان فاستفتح الإمام (ع) وقال: {كذب العاذلون بالله وضلوا ضلالاً بعيداً} ثم قال: شيعتنا أمناء, وأنا قسيم الجنة والنار وشهد لي رسول الله (ص) في مواطن كثيرة.

--------

الفضائل لابن شاذان ص74، عنه البحار ج42 ص44، نوادر المعجزات ص38، عيون المعجزات ص23، عنه مدينة المعاجز ج1 ص258.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن جرير الطبري في نوادر المعجزات, أخبرني عبد الله بن الحسين بن عبد الله القطيفي قال: حدثني محمد بن صالح، عن عبد الرحمان بن محمد الحسني، عن أحمد بن الحسين، عن محمد بن سيف الرازي قدم علينا ببغداد قال: حدثنا حرث بن بنان، عن عبد الاعلى, عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن عدي بن ثابت، عن أبي هريرة عن النبي (ص) أنه قال: ليلة اسري بي وصرت إلى السماء الرابعة، نظرت فإذا بملك شبيه بعلي بن أبي طالب فقلت له: ألم أخلفك في أمتي؟ 

قال: فتبسم جبرئيل (ع) ضاحكاً وقال لي: يا محمد، شبهته بابن عمك؟ فقلت: نعم, فقال: والذي بعثك بالحق نبياً لقد خلق الله عز وجل هذا الملك في صورة علي ابن أبي طالب (ع) من حبه لعلي.

------

نوادر المعجزات ص73.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن جرير الطبري في نوادر المعجزات, حدثنا بشر بن طريف، عن سفيان الثوري قال: حدثني أبو عبد الله جعفر بن محمد (ع) قال: قال النبي (ص): أنه ليلة اسري بي إلى الله تعالى عرجت سماءاً سماءاً، وحاوزت الكروبيين, والملائكة الصافين وجاوزت موضعاً لم ينته إليه جبرئيل (ع)، وبلغت طوبى وسدرة المنتهى فأوحى إلي ربي ما أوحى, فقالت لي حملة العرش: بم بعثت يا محمد؟ فقلت: بولايتي وولاية أخي علي بن أبي طالب.

----------

نوادر المعجزات ص71.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة, عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آبائكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الايمان} قال: فإن الايمان ولاية علي بن أبي طالب.

 -----------

مناقب آشوب ج 2 ص 290, البرهان ج 2 ص 751, بحار الأنوار ج 35 ص 340, تفسير أبي حمزة ص 189

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره, حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي هاشم قال: كنت مع جعفر بن محمد (ع) في مسجد الحرام فصعد الوالي المنبر يخطب يوم الجمعة فقال: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً} فقال جعفر (ع): يا أبا هاشم لقد قال ما لا يعرف تفسيره, قال: وسلموا [الولاية] لعلي تسليماً.

-----------

تفسير فرات ص342، عنه البحار ص143.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله تعالى: {قل إنما أعظكم بواحدة} فقال: إنما أعظكم بولاية علي (ع) هي الواحدة التي قال الله تبارك وتعالى {إنما أعظكم بواحدة}.

-----------

الكافي ج 1 ص 420، تفسير القمي ج 2 ص 204، تفسير فرات ص 345, تأويل الآيات ص 467, الوافي ج 3 ص 892, تفسير الصافي ج 4 ص 225, إثبات الهداة ج 3 ص 7, البرهان ج 4 ص 526, بحار الأنوار ج 23 ص 392, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 341, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 516

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة, عن أبي جعفر (ع) قال قوله عز وجل: {والله ربنا ما كنا مشركين} قال: يعنون بولاية علي (ع).

---------

الكافي ج 8 ص 287، الوافي ج 26 ص 441, تفسير الصافي ج 2 ص 113, إثبات الهداة ج 3 ص 22, البرهان ج 2 ص 408, بحار الأنوار ج 24 ص 313, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 709، تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 307, تفسير القمي ج 1 ص 199 عن أبي عبد الله (ص)

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا أحمد بن محمد, عن ابن أبي عمير, عن جميل والحسن بن راشد, عن أبي عبد الله (ع) في قول الله تبارك وتعالى: {ألم نشرح لك صدرك} قال فقال: بولاية أمير المؤمنين علي (ع).

------------

بصائر الدرجات ص92، عنه البحار ج36 ص95، تفسير نور الثقلين ج5 ص603.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): من صافح عليا (ع) فكأنما صافحني, ومن صافحني فكأنما صافح أركان العرش, ومن عانقه فكأنما عانقني, ومن عانقني فكأنما عانق الانبياء كلهم, ومن صافح محبا لعلي غفر الله له الذنوب وأدخله الجنة بغير حساب.

------------

مائة منقبة ص 69، إرشاد القلوب ج 2 ص 257, بحار الأنوار ج 27 ص 115، غاية المرام ج 6 ص 59

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي محمد قال: قلت لأبي جعفر (ع) أخبرني عن الولاية أنزل بها جبرئيل من عند رب العالمين يوم الغدير؟ فقال: {نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين وإنه لفي زبر الاولين} قال: هي الولاية لأمير المؤمنين.

-------------

بصائر الدرجات ص 73، البرهان ج 4 ص 183, بحار الأنوار ج 36 ص 95، تفسير نور الثقلين ج 4 ص 64, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 507

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الموفق الخوارزمي في المناقب, أخبرني شهردار هذا أجازة, أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة, أخبرنا الشيخ أبو طاهر الحسين بن علي بن سلمة من مسند زيد بن علي, حدثنا الفضل بن العباس, حدثنا أبو عبد الله محمد بن سهل, حدثنا محمد بن عبد الله الباكري, حدثني إبراهيم بن عبيدالله بن العلاء, حدثني أبي عن زيد بن علي, عن أبيه, عن جده, عن علي بن أبي طالب (ع), عن النبي (ص) أنه قال لعلي: يا علي لو أن عبداً عبد الله عز وجل مثل ما قام نوح في قومه وكان له مثل أُحد ذهباً فأنفقه في سبيل الله ومدّ في عمره حتى حج ألف عام على قدميه ثم قُتل بين الصفا والمروة مظلوماً ثم لم يوالك يا علي لم يشم رائحة الجنة ولم يدخلها.

------------

مناقب الخوارزمي ص67، المناقب ج3 ص2، كتاب الروضة ص132، كشف اليقين ص226، كشف الغمة ج1 ص100، بحار الأنوار ج39 ص256 عن كتاب إبن مردويه والفردوس لإبن شيرويه، بشارة المصطفى ص153، ينابيع المودة  ج2 ص293.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: قوله تعالى {يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً} يعني علوياً يوالي أبا تراب.

------------

تأويل الآيات ص 736، البرهان ج 5 ص 571, بحار الأنوار ج 24 ص 262, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 109

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الصدوق في علل الشرائع, حدثني أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال: حدثنا تميم بن بهلول, عن أبيه قال: حدثنا أبو الحسن العبدي, عن سليمان بن مهران عن عباية ابن ربعي قال: قلت لعبد الله بن عباس, لم كنى رسول الله (ص) علياً (ع) أبا تراب؟ 

قال لأنه صاحب الارض وحجة الله على أهلها بعده وبه بقاؤها, وإليه سكونها ولقد سمعت رسول الله (ص) يقول: إنه إذا كان يوم القيامة ورأى الكافر ما أعد الله تبارك وتعالى لشيعة علي من الثواب والزلفى والكرامة قال {يا ليتني كنت تراباً} يعني من شيعة علي وذلك قول الله عز وجل: {ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً}.

-----------

علل الشرائع ج1 ص156، عنه البحار ج35 ص51، معاني الأخبار ص120، بشارة المصطفى ص29، عنه البحار ج65 ص123، التفسير الصافي ج5 ص278، مناقب ابن شهر آشوب ج2 ص305 بعضه.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا, حدثنا محمد بن عمر بن محمد بن سلم بن البراء الجعابي قال: حدثني أبو محمد الحسن بن عبد الله بن محمد بن العباس الرازي التميمي قال: حدثني سيدي علي بن موسى الرضا (ع) قال: حدثني أبي موسى بن جعفر قال: حدثني أبي محمد بن علي قال: حدثني أبي علي بن الحسين قال: حدثني أبي الحسين بن علي قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب (ع) قال: قال رسول الله (ص) في قول الله عز وجل {وقفوهم إنهم مسؤولون} قال: عن ولاية علي (ع).

---------

عيون أخبار الرضا (ع) ج1 ص64، مناقب إبن شهر آشوب ج2 ص4، تفسير الإمام العسكري (ع) ص405، أمالي الطوسي ص290، تأويل الآيات ج2 ص493، تفسير القمي ج2 ص222، الصراط المستقيم ج1 279، بحار الأنوار ج24 ص271/ ج31 ص619، تفسير الميزان ج17 ص141، الطرائف ص74، تنبيه الغافلين ص145، نهج الإيمان ص505.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {عم يتساءلون عن النبأ العظيم} قال: النبأ العظيم الولاية, وسألته عن قوله {هنالك الولاية لله الحق} قال: ولاية أمير المؤمنين (ع).

------------

الكافي ج 1 ص 418، الوافي ج 3 ص 890, تفسير الصافي ج 5 ص 273, إثبات الهداة ج 3 ص 7, البرهان ج 5 ص 564, غاية المرام ج 4 ص 14, بحار الأنوار ج 24 ص 352، تفسير نور الثقلين ج 5 ص 491, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 94

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الموفق الخوارزمي في المناقب, أنبأني الإمام الحافظ, صدر الحفاظ, أبو العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمداني, وقاضي القضاة, الإمام الأجل, نجم الدين أبو منصور محمد بن الحسين البغدادي قالا: أنبأنا الشريف الإمام, الأجل نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمد بن علي الزينبي عن الإمام محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان, حدثني محمد بن حميد الخزاز, عن الحسن بن عبد الصمد, عن يحيى بن محمد بن القاسم القزويني, عن محمد بن الحسن الحافظ, عن أحمد بن محمد, عن هدبة بن غالب, عن حماد بن سلمة, عن ثابت, عن أنس قال: قال رسول الله (ص): خلق الله تعالى من نور وجه علي بن أبي طالب سبعين ألف ملك, يستغفرون له ولمحبيه إلى يوم القيامة.

-------------

مناقب الخوارزمي ص71, تأويل الآيات ج2 ص670، عنه البحار ج23 ص360، مدينة المعاجز ج3 ص35، كشف الغمة ج1 ص101، المحتضر ص95، إرشاد القلوب ج2 ص234، مائة منقبة ص42 (المنقبة 19)، المحتضر ص95, غاية المرام ج1 ص33.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله, عن أبيه (ع) قال: قال إذا كان يوم القيامة, وجمع الله الخلائق من الأولين والآخرين في صعيد واحد, خُلع قول لا إله إلا الله من جميع الخلائق إلا من أقر بولاية علي (ع) وهو قوله تعالى: {يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً}

---------

تأويل الآيات الظاهرة ص 736، البرهان ج 5 ص 570, بحار الأنوار ج 24 ص 262, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 108

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن أحمد القمي في المائة منقبة, حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الغطريف الجرجاني قال: حدثني أبو خليفة الفضل بن صال الجمحي قال: حدثني علي بن عبد الله بن جعفر قال: حدثني محمد بن عبيد قال: حدثني عبد الله, عن نافع, عن عبد الله بن عمر, عن عمر بن الخطاب قال: سألنا رسول الله (ص) عن علي بن أبي طالب (ع) فغضب وقال: ما بال أقوام يذكرون من له منزلة عند الله كمنزلتي, ومقام كمقامي إلا النبوة, ألا ومن أحب علياً فقد أحبني, ومن أحبني رضي الله عنه, ومن رضي الله عنه كافأه بالجنة, ألا ومن أحب علياً استغفرت له الملائكة, وفتحت له أبواب الجنة يدخل من أي باب شاء بغير حساب, ألا ومن أحب علياً أعطاه الله كتابه بيمينه, وحاسبه حساباً يسيراً حساب الانبياء, ألا ومن أحب علياً لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من حوض الكوثر ويأكل من شجرة طوبى, ويرى مكانه من الجنة, ألا ومن أحب علياً هون الله عليه سكرات الموت, وجعل قبره روضة من رياض الجنة, ألا ومن أحب علياً أعطاه الله في الجنة بكل عرق في بدنه حوراء, وشفعه في ثمانين من أهل بيته, وله بكل شعرة على بدنه مدينة في الجنة, ألا ومن عرف علياً (ع) وأحبه بعث الله إليه ملك الموت كما يبعث إلى الانبياء, ورفع عنه أهوال منكر ونكير, ونور قبره وفسحه مسيرة سبعين عاماً, وبيض وجهه يوم القيامة, ألا ومن أحب علياً (ع) أظله الله في ظل عرشه مع الصديقين والشهداء والصالحين, وآمنه من الفزع الاكبر وأهوال يوم الصاخة, ألا ومن أحب علياً (ع) تقبل الله منه حسناته, وتجاوز عن سيئاته, وكان في الجنة رفيق حمزة سيد الشهداء, ألا ومن أحب علياً (ع) أثبت الله الحكمة في قلبه, وأجرى على لسانه الصواب وفتح الله له أبواب الرحمة, ألا ومن أحب علياً (ع) سمي أسير الله في الارض, وباهى الله به ملائكته وحملة عرشه, ألا ومن أحب علياً (ع) ناداه ملك من تحت العرش: يا عبد الله استأنف العمل فقد غفر الله لك الذنوب كلها, ألا ومن أحب علياً (ع) جاء يوم القيامة وجهه كالقمر ليلة البدر, ألا ومن أحب علياً (ع) وضع الله على رأسه تاج الكرامة, وألبسه حلة العز, ألا ومن أحب علياً (ع) مر على الصراط كالبرق الخاطف, ولم ير صعوبة المرور, ألا ومن أحب علياً (ع) كتب الله له براءة من النار, وبراءة من النفاق وجوازاً على الصراط, وأمانا من العذاب, ألا ومن أحب علياً (ع) لا ينشر له ديوان, ولا ينصب له ميزان, وقيل له: ادخل الجنة بغير حساب. 

ألا ومن أحب آل محمد (ص) أمن من الحساب والميزان والصراط, ألا ومن مات على حب آل محمد (ص) صافحته الملائكة, وزارته أرواح الانبياء, وقضى الله له كل حاجة كانت له عند الله تعالى, ألا ومن مات على بغض آل محمد (ص) مات كافراً, ألا ومن مات على حب آل محمد (ص) مات على الايمان, وكنت أنا كفيله بالجنة.

---------------

مائة منقبة (المنقبة 37) ص64، عنه البحار ج27 ص114، تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص863، بشارة المصطفى ص70، عنه البحار ج65 ص124، مشارق أنوار اليقين ص90، غاية المرام ج2 ص291/ ج6 ص52، فضائل الشيعة ص2، نهج الإيمان ص25.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر, عن أبي جعفر (ع) قال سألته عن هذه الآية في قول الله عز وجل: {ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم} قال فقال: أتدري ما سبيل الله؟ قال قلت: لا والله إلا أن أسمعه منك, قال: سبيل الله هو علي (ع) وذريته, وسبيل الله من قتل في ولايته قتل في سبيل الله ومن مات في ولايته مات في سبيل الله.

-----------

معاني الأخبار ص 167، تفسير فرات ص 98، تفسير العياشي ج 1 ص 202, تفسير الصافي ج 1 ص 394, البرهان ج 1 ص 705, بحار الأنوار ج 24 ص 12, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 404, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 250

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الكليني في الكافي, محمد بن يحيى, عن سلمة بن الخطاب, عن الحسين بن عبد الرحمن, عن علي بن أبي حمزة, عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً} قال: يعني به ولاية أمير المؤمنين (ع), قلت: {ونحشره يوم القيامة أعمى}؟ قال: يعني أعمى البصر في الآخرة أعمى القلب في الدنيا عن ولاية أمير المؤمنين (ع), قال: وهو متحير في القيامة يقول: {لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها} قال: الآيات الأئمة عليهم السلام {فنسيتها وكذلك اليوم تنسى} يعني تركتها وكذلك اليوم تترك في النار كما تركت الأئمة عليهم السلام, فلم تطع أمرهم ولم تسمع قولهم, قلت: {وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى}؟ قال: يعني من أشرك بولاية أمير المؤمنين (ع) غيره ولم يؤمن بآيات ربه وترك الأئمة معاندة فلم يتبع آثارهم ولم يتولهم, 

قلت: {الله لطيف بعباده يرزق من يشاء}؟ قال: ولاية أمير المؤمنين (ع), قلت: {من كان يريد حرث الآخرة}؟ قال: معرفة أمير المؤمنين (ع) والأئمة {نزد له في حرثه} قال: نزيده منها, قال: يستوفي نصيبه من دولتهم {ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب} قال: ليس له في دولة الحق مع القائم نصيب.

------------

الكافي ج1 ص435، عنه البحار ج24 ص348، تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص321، غاية المرام ج4 ص214، مناقب ابن شهر آشوب ج2 ص293، تفسير نور الثقلين ج3 ص405، التفسير الصافي ج3 ص325/ ج4 ص371.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

السيد هاشم البحراني في مدينة المعاجز, السيد الرضي في المناقب الفاخرة قال: حدث الشيخ الواعظ أبو المجد بن رشادة قال: حدثني شيخي الغزالي, قال: لما انتهى إلى النجاشي ملك الحبشة بخبر النبي (ص) قال لأصحابه: إني لمختبر هذا الرجل بهدايا أنفدها إليه, فأعدَّ تحفاً فيها فصوص ياقوت وعقيق, فلما وصلت الهدايا إلى النبي (ص) قسمه على أصحابه ولم يأخذ لنفسه سوى فص عقيق أحمر, فأعطاه لعلي (ع) وقال له: امض إلى النقاش واكتب عليه ما أحب سطراً واحداً: لا إله إلا الله, فمضى أمير المؤمنين وأعطاه النقاش, وقال له: اكتب عليه ما يحب رسول الله (ص) لا إله إلا الله, وما أحب أنا: محمد رسول الله سطرين. 

فلما جاء بالفص إلى النبي (ص) وجده وإذا عليه ثلاثة أسطر, فقال لعلي (ع): أمرتك أن تكتب عليه سطراً واحداً, كتبت عليه ثلاثة أسطر, فقال: وحقك يا رسول الله ما أمرت أن يُكتب عليه إلا ما أحببت وما أحب أنا محمد رسول الله سطرين, فهبط جبرئيل (ع) وقال: يا محمد رب العزة يقرئك السلام, ويقول لك: أنت أمرت بما أحببت, وعلي أمر بما أحب, وأنا كتبت ما أحب: علي ولي الله.

---------------

مدينة المعاجز ج1 ص424، عنه مستدرك الوسائل ج3 ص306.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره, حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم الاويسي معنعنا: عن جابر قال: قال أبو جعفر (ع) عن قول الله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك} قال: يا جابر إن الله لا يغفر أن يشرك بولاية [علي بن أبي طالب (ع)] وطاعته, [وأما قوله]: {ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} فإنه ولاية علي بن أبي طالب (ع).

------------

تفسير فرات الكوفي ص106، عنه البحار ج36 ص136، تفسير العياشي ج1 ص245، عنه التفسير الصافي ج1 ص458، تفسير نور الثقلين ج1 ص488، تفسير كنز الدقائق ج2 ص474 عن العياشي.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره, حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما عليهم السلام قال: قال رسول الله (ص): يا علي إن فيك مَثل من عيسى بن مريم (ع) قال الله [تعالى]: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً} يا علي إنه لا يموت رجل يفتري على عيسى بن مريم (ع) حتى يؤمن به قبل موته ويقول فيه الحق حيث لا ينفعه ذلك شيئاً, وإنك على مثله لا يموت عدوك حتى يراك عند الموت فتكون عليه غيظاً وحزناً حتى يقر بالحق من أمرك ويقول فيك الحق ويقر بولايتك حيث لا ينفعه ذلك شيئاً وأما وليك فإنه يراك عند الموت فتكون له شفيعاً ومبشراً وقرة عين.

-----------

تفسير فرات ص116، عنه البحار ج6 ص194، الفصول المهمة ج1 ص321، تفسير كنز الدقائق ج2 ص681.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الصدوق في الأمالي, حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحسني قال: أخبرنا أحمد بن عيسى بن أبي موسى العجلي، قال: حدثنا محمد ابن أحمد بن عبد الله بن زياد العرزمي قال: حدثنا علي بن حاتم المنقري قال: حدثنا شريك, عن سالم الأفطس, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص) لعلي (ع): يا علي, شيعتك هم الفائزون يوم القيامة, فمن أهان واحداً منهم فقد أهانك, ومن أهانك فقد أهانني, ومن أهانني أدخله الله نار جهنم خالداً فيها وبئس المصير, يا علي, أنت مني وأنا منك, روحك من روحي, وطينتك من طينتي, وشيعتك خلقوا من فضل طينتنا, فمن أحبهم فقد أحبنا, ومن أبغضهم فقد أبغضنا, ومن عاداهم فقد عادانا, ومن ودهم فقد ودنا. 

يا علي, إن شيعتك مغفور لهم على ما كان فيهم من ذنوب وعيوب. 

يا علي, أنا الشفيع لشيعتك غداً إذا قمت المقام المحمود, فبشرهم بذلك. 

يا علي, شيعتك شيعة الله, وأنصارك أنصار الله, وأولياؤك أولياء الله وحزبك حزب الله. يا علي, سعد من تولاك, وشقي من عاداك, يا علي لك كنز في الجنة, وأنت ذو قرنيها.

-------------

أمالي الصدوق ص66، عنه البحار ج65 ص7، بشارة المصطفى ص42، غاية المرام ج6 ص88، روضة الواعظين ص296، مشكاة الأنوار ص151.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ابن شهر آشوب في المناقب, - في حديث طويل - عن علي بن محمد الصوفي أنه لقى ابليس فسأله فقال له من أنت؟ فقال: أنا من ولد آدم, فقال: لا إله إلا الله, أنت من قوم يزعمون أنهم يحبون الله ويعصونه ويبغضون ابليس ويطيعونه فقال: من أنت؟ فقال: أنا صاحب الميسم, والاسم الكبير, والطبل العظيم, وانا قاتل هابيل, وانا الراكب مع نوح في الفلك, أنا عاقر ناقة صالح, أنا صاحب نار ابراهيم, أنا مدبر قتل يحيى, أنا ممكن قوم فرعون من النيل, أنا مخيل السحر وقائده إلى موسى, أنا صانع العجل لبني اسرائيل, أنا صاحب منشار زكريا, أنا الساير مع ابرهة إلى الكعبة بالفيل, أنا المجمع لقتال محمد يوم أحد وحنين, أنا ملقي الحسد يوم السقيفة في قلوب المنافقين, أنا صاحب الهودج يوم البصرة والبعير, أنا صاحب المواقف في عسكر صفين, أنا الشامت يوم كربلا بالمؤمنين, أنا إمام المنافقين, أنا مهلك الأولين, أنا مضل الآخرين, أنا شيخ الناكثين, أنا ركن القاسطين, أنا ظل المارقين, أنا أبو مرة مخلوق من نار لا من طين, أنا الذي غضب عليه رب العالمين, فقال الصوفي: بحق الله عليك إلا دللتني على عمل أتقرب به إلى الله وأستعين به على نوائب دهري, فقال اقنع من دنياك بالعفاف والكفاف واستعن على الآخرة بحب علي بن أبي طالب وبغض أعدائه فإني عبدت الله في سبع سماواته وعصيته في سبع أرضيه فلا وجدت ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً إلا وهو يتقرب بحبه, قال: ثم غاب عن بصري فأتيت أبا جعفر (ع) فأخبرته بخبره فقال: آمن الملعون بلسانه وكفر بقلبه.

-----------------

المناقب لابن شهر آشوب ج2 ص89، عنه البحار ج39 ص181/ ج60 ص253، مدينة المعاجز ج1 ص125 عن مناقب آشوب.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الطوسي في الأمالي, أخبرنا ابن خشيش, عن القاضي نذير بن جناح بن إسحاق المحاربي قال: حدثنا عبد الله بن زيدان بن يزيد البجلي قال: حدثنا عباد بن يعقوب قال: أخبرنا يوسف بن كليب, عن هارون بن الحسن, عن أبي سلام مولى قيس, قال: خرجت مع مولاي قيس إلى المدائن, قال: سمعت سعد بن حذيفة يقول: سمعت أبي حذيفة يقول: سمعت رسول الله (ص) يقول: ما من عبد ولا أمة يموت وفي قلبه مثقال حبة من خردل من حب علي (ع) إلا أدخله الله الجنة.

----------------

أمالي الطوسي ص330، عنه البحار ج39 ص246، غاية المرام ج6 ص86, بشارة المصطفى ص361، كشف الغمة ج2 ص24.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الصدوق في الأمالي, حدثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد العلوي من ولد محمد بن علي ابن أبي طالب قال: حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن موسى قال: حدثنا أحمد بن علي قال: حدثني أبو علي الحسن بن إبراهيم بن علي العباسي قال: حدثني أبو سعيد عمير بن مرداس الدولقي، قال: حدثني جعفر بن بشير المكي قال: حدثنا وكيع, عن المسعودي رفعه, عن سلمان الفارسي, قال: مر إبليس بنفر يتناولون أمير المؤمنين (ع), فوقف أمامهم, فقال القوم: من الذي وقف أمامنا؟ فقال: أنا أبو مرة, فقالوا: يا أبا مرة أما تسمع كلامنا؟ فقال: سوءة لكم, تسبون مولاكم علي بن أبي طالب! فقالوا له: من أين علمت أنه مولانا؟! فقال: من قول نبيكم: من كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, وانصر من نصره, واخذل من خذله. 

فقالوا له: فأنت من مواليه وشيعته؟ فقال: ما أنا من مواليه ولا من شيعته, ولكني أحبه, وما يبغضه أحد إلا شاركته في المال والولد, فقالوا له: يا أبا مرة, فتقول في علي شيئاً؟ فقال لهم: اسمعوا مني معاشر الناكثين والقاسطين والمارقين, عبدت الله عز وجل في الجان اثني عشر ألف سنة, فلما أهلك الله الجان شكوت إلى الله عز وجل الوحدة, فعرج بي إلى السماء الدنيا, فعبدت الله عز وجل في السماء الدنيا اثني عشر ألف سنة أخرى في جملة الملائكة, فبينا نحن كذلك نسبح الله عز وجل ونقدسه إذ مر بنا نور شعشعاني, فخرت الملائكة لذلك النور سجداً, فقالوا: سبوح قدوس, نور ملك مقرب أو نبي مرسل, فإذا النداء, من قبل الله عز وجل: لا نور ملك مقرب ولا نبي مرسل, هذا نور طينة علي بن أبي طالب.

-------------

أمالي الصدوق ص427، عنه البحار ج39 ص162/ ج60 ص237, علل الشرائع ج1 ص143، عنه نفس الرحمان ص441، مدينة المعاجز ج1 ص123، غاية المرام ج1 ص308.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, روي عن عمرو بن شمر, عن جابر بن يزيد قال: قال أبو جعفر (ع): قول الله عز وجل {وكذلك حقت كلمت ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار} يعني بنو أمية هم الذين كفروا وهم أصحاب النار, ثم قال {الذين يحملون العرش} يعني الرسول والأوصياء من بعده عليهم السلام يحملون علم الله عز وجل, ثم قال: {ومن حوله} يعني الملائكة {يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا} وهم شيعة آل محمد (ص) {يقولون ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً فاغفر للذين تابوا} من ولاية هؤلاء وبني أمية {واتبعوا سبيلك} وهو ولاية أمير المؤمنين (ع) {وقهم عذاب الجحيم ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم} يعني من تولى علياً (ع) فذلك صلاحهم المذكور بقوله ومن صلح, {وقهم السيئات} والسيئات بنو أمية وغيرهم وشيعتهم, ثم قال: {إن الذين كفروا} يعني بني أمية {ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الايمان فتكفرون}, ثم قال: {ذلكم بأنه إذا دعي الله} بولاية علي {وحده كفرتم وإن يشرك به} يعني بعلي {تؤمنوا} أي إذا ذكر إمام غيره تؤمنوا به {فالحكم لله العلي الكبير}.

----------

تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص528، بحار الأنوار ج23 ص363 عن كنز جامع الفوائد، تفسير القمي ج2 ص255، عنه البحار ج24 ص210.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الصدوق في الأمالي, حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا أبي, عن أحمد ابن محمد بن عيسى, عن نوح بن شعيب النيسابوري, عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان, عن عروة بن أخي شعيب العقرقوقي, عن شعيب, عن أبي بصير, قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد يحدث عن أبيه, عن آبائه عليهم السلام, قال: قال رسول الله (ص) يوماً لأصحابه: أيكم يصوم الدهر؟ فقال سلمان رحمة الله عليه: أنا يا رسول الله, فقال رسول الله (ص): فأيكم يحيي الليل؟ فقال سلمان: أنا يا رسول الله, قال: فأيكم يختم القرآن في كل يوم؟ فقال سلمان: أنا يا رسول الله. 

فغضب بعض أصحابه, فقال: يا رسول الله, إن سلمان رجل من الفرس, يريد أن يفتخر علينا معاشر قريش, قلت: أيكم يصوم الدهر؟ فقال: أنا, وهو أكثر أيامه يأكل, وقلت: أيكم يحيي الليل؟ فقال: أنا, وهو أكثر ليله نائم, وقلت: أيكم يختم القرآن في كل يوم؟ فقال: أنا, وهو أكثر نهاره صامت, فقال النبي (ص): مه يا فلان, أنّى لك بمثل لقمان الحكيم, سله فإنه ينبئك. 

فقال الرجل لسلمان: يا أبا عبد الله, أليس زعمت أنك تصوم الدهر؟ فقال: نعم, فقال: رأيتك في أكثر نهارك تأكل! فقال: ليس حيث تذهب, إني أصوم الثلاثة في الشهر, وقال الله عز وجل: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} وأصل شعبان بشهر رمضان, فذلك صوم الدهر, فقال: أليس زعمت أنك تحيي الليل؟ فقال: نعم, فقال: أنت أكثر ليلك نائم! فقال: ليس حيث تذهب, ولكني سمعت حبيبي رسول الله (ص) يقول: من بات على طهر فكأنما أحيا الليل كله, فأنا أبيت على طهر, فقال: أليس زعمت أنك تختم القرآن في كل يوم؟ قال: نعم, قال: فأنت أكثر أيامك صامت! 

فقال: ليس حيث تذهب, ولكني سمعت حبيبي رسول الله (ص) يقول لعلي (ع): يا أبا الحسن, مثلك في أمتي مثل سورة التوحيد {قل هو الله أحد} فمن قرأها مرة فقد قرأ ثلث القرآن, ومن قرأها مرتين فقد قرأ ثلثي القرآن, ومن قرأها ثلاثاً فقد ختم القرآن, فمن أحبك بلسانه فقد كمل له ثلث الايمان, ومن أحبك بلسانه وقلبه فقد كمل له ثلثا الايمان, ومن أحبك بلسانه وقلبه ونصرك بيده فقد استكمل الايمان, والذي بعثني بالحق يا علي, لو أحبك أهل الارض كمحبة أهل السماء لك لما عذب أحد بالنار, وأنا أقرأ {قل هو الله أحد} في كل يوم ثلاث مرات, فقام وكأنه قد ألقم حجراً.

-------------

أمالي الصدوق ص85، عنه نفس الرحمان ص369, روضة الواعظين ص280، عنه البحار ج39 ص257، فضائل الأشهر الثلاثة ص49، معاني الأخبار ص234، وسائل الشيعة ج7 ص307، غاية المرام ج 6 ص144, مناقب آشوب ج3 ص4، الدرجات الرفيعة ص212.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الصدوق في علل الشرائع, حدثنا محمد بن القاسم الاسترآبادي قال: حدثنا يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن يسار, عن أبويهما, عن الحسن بن علي بن محمد بن موسى بن جعفر ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ,عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله (ص) لبعض أصحابه ذات يوم: يا عبد الله أحب في الله وابغض في الله, ووال في الله وعاد في الله, فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك, ولا يجد رجل طعم الايمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك, وقد صارت مؤاخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا عليها يتواددون وعليها يتباغضون وذلك لا يغني عنهم من الله شيئاً, فقال له: وكيف لي أن أعلم أني قد واليت وعاديت في الله عز وجل؟ ومن ولي الله تعالى حتى أواليه؟ ومن عدوه حتى أعاديه؟ فأشار له رسول الله (ص) إلى علي (ع) فقال: أترى هذا؟ فقال: بلى! فقال: ولي هذا ولي الله فواله, وعدو هذا عدو الله فعاده, ثم قال: وال ولي هذا ولو أنه قاتل أبيك وولدك, وعاد عدو هذا ولو أنه أبوك وولدك.

------------

علل الشرائع ج1 ص140, عيون أخبار الرضا (ع) ج2 ص261, الأمالي للصدوق ص61, عنهم البحار ج66 ص236, معاني الأخبار ص37, روضة الواعظين ص417, خاتمة المستدرك ج5 ص188, وسائل الشيعة ج11 ص440, تفسير الإمام العسكري (ع) ص49 في حديث طويل, عنه البحار ج65 ص78, الحدائق الناضرة ج18 ص150.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال: جاءني جبرئيل من عند الله عز وجل بورقة آس خضراء مكتوب فيها ببياض: إني افترضت محبة علي بن أبي طالب على خلقي عامة, فبلغهم ذلك عني.

----------

الأمالي الطوسي ص 619، مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 198، كشف الغمة ج 1 ص 99, كشف اليقين ص225، غرر الأخبار ص 47, الجواهر السنية ص 586, مدينة المعاجز ج 2 ص 314، بحار الأنوار ج 39 ص 257

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ابن شهر آشوب في المناقب, قال ابن عباس: كان يهودي يحب علياً (ع) حباً شديداً فمات ولم يُسْلم, قال ابن عباس فيقول الجبار تبارك وتعالى: أما جنتي فليس له فيها نصيب, ولكن يا نار لا تهديه أي لا تزعجيه.

-------------

المناقب ج3 ص101، بحار الأنوار ج39 ص258.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الاصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين (ع) ذات يوم على منبر الكوفة: أنا سيد الوصيين, ووصي سيد النبيين, أنا إمام المسلمين, وقائد المتقين, ومولى المؤمنين, وزوج سيدة نساء العالمين, أنا المتختم باليمين, والمعفر للجبين, أنا الذي هاجرت الهجرتين, وبايعت البيعتين, أنا صاحب بدر وحنين, أنا الضارب بالسيفين, والحامل على فرسين, أنا وارث علم الأولين, وحجة الله على العالمين بعد الأنبياء, ومحمد بن عبد الله (ص) خاتم النبيين, أهل موالاتي مرحومون وأهل عداوتي ملعونون, ولقد كان حبيبي رسول الله (ص) كثيراً ما يقول لي: يا علي, حبك تقوى وإيمان, وبغضك كفر ونفاق, وأنا بيت الحكمة, وأنت مفتاحه, وكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك.

------------

الأمالي الصدوق ص 25، روضة الواعظين ج 1 ص 111, شارة المصطفى ص 155، حلية الأبرار ج 2 ص 439، غاية المرام ج 1 ص 166, بهجة الناظر ص 47, بحار الأنوار ج 39 ص 341

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن أحمد القمي في المائة منقبة, حدثني أحمد بن محمد بن عبد الله بن عياش الحافظ قال: حدثني القاضي عبد الباقي بن فالع قال: حدثني الحسين بن محمد قال: حدثني سليمان بن قرم قال: حدثني محمد بن شيبة قال: حدثني داود بن علي, عن أبيه عن جده عبد الله بن العباس قال: قال رسول الله (ص) لعلي بن أبي طالب (ع): يا علي إن جبرئيل (ع) أخبرني فيك بأمر قرت به عيني, وفرح له قلبي, قال لي: يا محمد إن الله تعالى قال لي إقرأ محمد مني السلام, وأعلمه أن علياً (ع) إمام الهدى, ومصباح الدجى, والحجة على أهل الدنيا, وأنه الصديق الاكبر والفاروق الاعظم, وأني آليت بعزتي وبجلالي أن لا أُدخل النار أحداً تولاه وسلَّم له وللأوصياء من بعده, وأن لا أدخل الجنة من ترك ولايته والتسليم له وللأوصياء من بعده, ولكن حق القول مني لأملان جهنم وأطباقها من الجنة والناس أجمعين من يكون من أعدائه, ولأملان الجنة من خلائقي من يكونوا من أوليائه وشيعته.

-----------

مائة منقبة (المنقبة 30) ص 56، عنه البحار ج27 ص113، التحصين ص622، بحار الأنوار ج27 ص132 عن كتاب السيد حسن بن كبش، غاية المرام ج1 ص159/ ج2 ص66.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): يا علي, أنت أخي ووزيري وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة, وأنت صاحب حوضي, من أحبك أحبني, ومن أبغضك أبغضني.

------------

الأمالي الصدوق ص 61، عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 293, إثبات الهداة ج 3 ص 55, غاية المرام ج 5 ص 120, بحار الأنوار ج 8 ص 19

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن علي الطبري في بشارة المصطفى, أخبرنا الشيخ أبو محمد الحسن بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي بن بابويه بالري سنة عشرة وخمسمائة, عن عمه محمد بن الحسن, عن أبيه الحسن بن الحسين, عن عمه الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه رحمهم الله تعالى قال: حدثنا محمد بن أحمد الشيباني، قال: حدثنا محمد بن جعفر الكوفي الأسدي قال: حدثنا محمد بن اسماعيل البرمكي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثنا القاسم بن سليمان, عن ثابت بن أبي صفية, عن سعد بن غلابة، عن أبي سعيد عقيصا, عن سيد الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب (ع), عن سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) قال: قال رسول الله (ص): يا علي أنت أخي وأنا أخوك أنا المصطفى للنبوة وأنت المجتبى للإمامة وأنا صاحب التنزيل وانت صاحب التأويل, وأنا وأنت أبوا هذه الامة, يا علي أنت وصيي وخليفتي ووزيري ووارثي وأبو ولدي, شيعتك شيعتي وأنصارك أنصاري وأولياؤك أوليائي وأعداؤك أعدائي, يا علي أنت صاحبي على الحوض غداً, وأنت صاحبي في المقام المحمود, وأنت صاحب لوائي في الآخرة كما أنك صاحب لوائي في الدنيا, لقد سعد من تولاك وشقي من عاداك, وإن الملائكة لتتقرب إلى الله تقدس ذكره بمحبتك وولايتك, والله أن أهل مودتك في السماء لأكثر منهم في الأرض, يا علي أنت أمين أمتي وحجة الله عليها بعدي, قولك قولي وأمرك أمري وطاعتك طاعتي, وزجرك زجري, ونهيك نهيي, ومعصيتك معصيتي, وحزبك حزبي وحزبي حزب الله, {ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون}

------------

بشارة المصطفى ص97، عنه البحار ج40 ص53، أمالي الصدوق ص410، عنه البحار ج39 ص93، وسائل الشيعة ج18 ص138، غاية المرام ج 2 ص201/ ج5 ص122/ ج6 ص167, تفسير أبي حمزة الثمالي ص159.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح, روى أبو حمزة الثمالي, عن أبي جعفر (ع) قال: قُرئ عند أمير المؤمنين (ع) {إذا زلزلت الارض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها وقال الانسان مالها يومئذ تحدث أخبارها} قال: أنا الانسان, وإياي تحدث أخبارها, فقال له ابن الكواء: يا أمير المؤمنين {وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم} قال: نحن الاعراف نعرف أنصارنا بسيماهم, ونحن أصحاب الاعراف نوقف بين الجنة والنار, فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه, ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه, وكان علي (ع) يخاطبه بويحك, وكان يتشيع, فلما كان يوم النهروان قاتل علياً (ع) ابن الكواء. 

وجاءه (ع) رجل فقال: إني لأحبك, فقال أمير المؤمنين (ع): كذبت, فقال الرجل: سبحان الله كأنك تعلم ما في قلبي! 

وجاءه آخر فقال: إني أحبكم أهل البيت وكان فيه لين, فأثنى عليه عنده, فقال أمير المؤمنين (ع): كذبتم لا يحبنا مخنث, ولا ديوث, ولا ولد زنا, ولا من حملت به أمه في حيضها, فذهب الرجل, فلما كان يوم صفين قتل مع معاوية.

----------

الخرائج والجرائح ج1 ص177, عنه البحار ج2 ص17/ ج42 ص17, مدينة المعاجز ج2 ص202, التفسير الصافي ج5 ص357, تفسير نور الثقلين ج5 ص649.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الكشي في رجاله, روى جماعة من أصحابنا منهم أبو بكر الحضرمي، وأبان بن تغلب، والحسين بن أبي العلاء، وصباح المزني، عن أبي جعفر و أبي عبد الله أن أمير المؤمنين (ع) قال للبراء بن عازب: كيف وجدت هذا الدين؟ قال: كنا بمنزلة اليهود قبل أن نتبعك تخف علينا العبادة، فلما اتبعناك ووقع حقائق الإيمان في قلوبنا وجدنا العبادة قد تثاقلت في أجسادنا.

--------

الكشي ص44, عنه البحار ج7 ص192, إختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي ج1 ص242, الدرجات الرفيعة ص452.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الإمام العسكري (ع) في تفسيره, قال(ع): - في حديث طويل - قال رسول الله (ص): ينادي مناد يوم القيامة: أين محبو علي بن أبي طالب؟ فيقوم قوم من الصالحين فيقال لهم: خذوا بأيدي من شئتم من عرصات القيامة فأدخلوهم الجنة, فأقل رجل منهم ينجو بشفاعته من أهل تلك العرصات ألف ألف رجل, ثم ينادى مناد: أين البقية من محبي علي بن أبي طالب (ع)؟ فيقوم قوم مقتصدون فيقال لهم: تمنوا على الله عز وجل ما شئتم, فيتمنون فيفعل بكل واحد منهم ما تمنى، ثم يضعف له مائة ألف ضعف, ثم ينادي مناد: أين البقية من محبي علي بن أبي طالب (ع)؟ فيقوم قوم ظالمون لأنفسهم, معتدون عليها, فيقال: أين المبغضون لعلي بن أبي طالب (ع)؟ فيؤتى بهم جم غفير، وعدد عظيم كثير فيقال: ألا نجعل كل ألف من هؤلاء فداء لواحد من محبي علي بن أبي طالب (ع) ليدخلوا الجنة, فينجي الله عز وجل محبيك، ويجعل أعداءك فداءهم, ...الخبر.

--------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص110, عنه البحار ج42 ص28, حلية الأبرار ج2 ص101, مدينة المعاجز ج2 ص120.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

السيد ابن طاووس الحسني في اليقين, عن أبي جعفر بن بابويه برجال المخالفين, رويناه من كتابه كتاب أخبار الزهراء فاطمة بنت رسول الله (ص) فقال ما هذا لفظه: حدثنا محمد بن الحسن بن سعيد الهاشمي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي قال: حدثنا محمد بن علي الهمداني قال: حدثنا بو الحسن بن خلف بن موسى بن الحسن الواسطي بواسط قال: حدثنا عبد الأعلى الصنعاني قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر عن أبي يحيى عن مجاهد عن ابن عباس - في حديث طويل - قال: قال رسول الله (ص) عن الله عز وجل أنه قال: فبي حلفت وعلى نفسي حتمت, أنه لا يتولين علياً وزوجته وذريتهما أحد من خلقي إلا رفعت لوائه إلى قائمة عرشي وجنتي وبحبوحة كرامتي, وسقيته من حظيرة قدسي ولا يعاديهم أحد ويعدل عن ولايتهم يا محمد إلا سلبته ودي وباعدته من قربي وضاعفت عليهم عذابي ولعنتي, [...] الخبر.

---------

اليقين ص464، عنه البحار ج18 ص397/ ج40 ص18، تأويل الآيات ج1 ص272، المحتضر ص143.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن أحمد القمي في المائة منقبة, حدثني أبو عبد الله أحمد بن محمد بن أيوب قال: حدثني علي بن محمد بن عيينة بن رويدة, عن بكر بن أحمد, وحدثني أحمد بن محمد بن الجراح قال: حدثني أحمد بن الفضل الأهوازي قال: حدثني بكر بن أحمد قال: حدثني محمد بن علي النقي, عن أبيه قال: حدثني موسى بن جعفر, عن أبيه, عن محمد بن علي عليهم السلام, عن فاطمة بنت الحسين, عن أبيها وعمها الحسن بن علي قالا: حدثنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) قال: قال رسول الله (ص): لما دخلت الجنة رأيت فيها شجرة تحمل الحلي والحلل, أسفلها خيل بلق, ووسطها حور العين, وفي أعلاها الرضوان, قلت: يا جبرئيل لمن هذه الشجرة؟ قال: هذه لإبن عمك أمير المؤمنين إذا أمر الله الخليقة بالدخول إلى الجنة يؤتى بشيعة علي حتى ينتهى بهم إلى هذه الشجرة فيلبسون الحلي والحلل, ويركبون الخيل البلق, وينادي مناد: هؤلاء شيعة علي (ع) صبروا في الدنيا على الأذى فأكرموهم اليوم.

---------

مائة منقبة ص171 (المنقبة 96)، عنه غاية المرام ج1 ص73, التحصين ص540، اليقين ص155، عنه البحار ج8 ص138/ ج18 ص401، تفسير أبي حمزة الثمالي ص247، مناقب الخوارزمي ص73 عنه غاية المرام ج6 ص53.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

تفسير الإمام العسكري (ع), قال (ع): قال الإمام موسى بن جعفر (ع) في خبر طويل: أما أن من شيعة علي لمن يأتي يوم القيامة وقد وُضع له في كفة سيئاته من الآثام ما هو أعظم من الجبال الرواسي والبحار التيارة تقول الخلائق: هلك هذا العبد, فلا يشكون أنه من الهالكين, وفي عذاب الله من الخالدين, فيأتيه النداء من قبل الله عز وجل: يا أيها العبد الخاطئ الجاني هذه الذنوب الموبقات, فهل بإزائها حسنات تكافئها, فتدخل جنة الله برحمة الله؟ أو تزيد عليها فتدخلها بوعد الله؟ يقول العبد: لا أدري فيقول منادي ربنا عز وجل: فإن ربي يقول: ناد في عرصات القيامة: ألا إني فلان بن فلان, من أهل بلد كذا وكذا, قد رهنت بسيئات كأمثال الجبال والبحار ولا حسنات لي بإزائها, فأي أهل هذا المحشر كان لي عنده يد أو عارفة فليغثني بمجازاتي عنها, فهذا أوان شدة حاجتي إليها, فينادي الرجل بذلك, فأول من يجيبه علي بن أبي طالب (ع) لبيك لبيك لبيك أيها الممتحن في محبتي, المظلوم بعداوتي, ثم يأتي هو ومعه عدد كثير وجم غفير, وإن كانوا أقل عدداً من خصمائه الذين لهم قبله الظلامات, فيقول ذلك العدد: يا أمير المؤمنين نحن إخوانه المؤمنون, كان بنا باراً, ولنا مكرماً وفي معاشرته إيانا مع كثرة إحسانه إلينا متواضعاً, وقد نزلنا له عن جميع طاعاتنا وبذلناها له. 

فيقول علي (ع): فبماذا تدخلون جنة ربكم؟ فيقولون: برحمته الواسعة التي لا يعدمها من والاك, ووالى آلك, يا أخا رسول الله (ص), فيأتي النداء من قبل الله عز وجل: يا أخا رسول الله هؤلاء إخوانه المؤمنون قد بذلوا له, فأنت ماذا تبذل له؟ فإني أنا الحاكم، ما بيني وبينه من الذنوب قد غفرتها له بموالاته إياك, وما بينه وبين عبادي من الظلامات, فلا بد من فصل الحكم بينه وبينهم, فيقول علي (ع): يا رب أفعل ما تأمرني. 

فيقول الله عز وجل: يا علي اضمن لخصمائه تعويضهم عن ظلاماتهم قبله, فيضمن لهم علي (ع) ذلك, ويقول لهم: اقترحوا عليّ ما شئتم أعطكموه عوضاً عن ظلاماتكم قبله, فيقولون: يا أخا رسول الله تجعل لنا بازاء ظلاماتنا قبله ثواب نفس من أنفاسك ليلة بيتوتتك على فراش محمد رسول الله (ص), فيقول علي (ع): قد وهبت ذلك لكم, فيقول الله عز وجل: فانظروا يا عبادي الآن إلى ما نلتموه من علي بن أبي طالب (ع) فداء لصاحبه من ظلاماتكم. 

ويظهر لهم ثواب نفس واحد في الجنان من عجائب قصورها وخيراتها, فيكون من ذلك ما يرضي الله عز وجل به خصماء أولئك المؤمنين, ثم يريهم بعد ذلك من الدرجات والمنازل ما لا عين رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر على بال بشر, فيقولون: يا ربنا هل بقي من جناتك شيء؟! إذا كان هذا كله لنا, فأين يحل سائر عبادك المؤمنين والأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين؟! ويخيل إليهم عند ذلك أن الجنة بأسرها قد جعلت لهم, فيأتي النداء من قبل الله عز وجل: يا عبادي هذا ثواب نفس من أنفاس علي ابن أبي طالب الذي قد اقترحتموه عليه, قد جعله لكم, فخذوه وانظروا, فيصيرون هم وهذا المؤمن الذي عوضهم علي (ع) عنه إلى تلك الجنان, ثم يرون ما يضيفه الله عز وجل إلى ممالك علي (ع) في الجنان ما هو أضعاف ما بذله عن وليه الموالي له, مما شاء الله عز وجل من الاضعاف التي لا يعرفها غيره, ثم قال رسول الله (ص): {أذلك خير نزلاً أم شجرة الزقوم} المعدة لمخالفي أخي ووصيي علي بن أبي طالب (ع).

------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص127، عنه البحار ج8 ص59/ ج65 ص108، حلية الأبرار ج2 ص155، تفسير كنز الدقائق ج1 ص502، تأويل الآيات ج1 ص91.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن مسعود العياشي في تفسيره, عن جابر عن أبي عبد الله جعفر بن محمد قال: سألته عن هذه الآية في البطن {وينزل عليكم من السماء ماءاً ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام} قال: السماء في الباطن رسول الله, والماء علي (ع), جعل الله علياً من رسول الله (ص) فذلك قوله: {ماءاً ليطهركم به} فذلك علي يطهر الله به قلب من والاه, واما قوله: {ويذهب عنكم رجز الشيطان} من والى علياً يذهب الرجز عنه, ويقوى قلبه {ويربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام} فإنه يعني علياً, من والى علياً يربط الله على قلبه بعلي فثبت على ولايته.

---------

تفسير العياشي ج2 ص50، عنه تفسير نور الثقلين ج2 ص138، تفسير فرات ص153، عنه البحار ج36 ص176.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ المفيد في الأمالي, أخبرني أبو الحسن علي بن محمد بن الزبير قال: حدثنا محمد بن علي ابن مهدي قال: حدثنا محمد بن علي بن عمرو قال: حدثنا أبي, عن جميل بن صالح, عن أبي خالد الكابلي, عن الاصبغ بن نباتة قال: دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في نفر من الشيعة وكنت فيهم, فجعل الحارث يتأود في مشيته, ويخبط الارض بمحجنه، وكان مريضاً, فأقبل عليه أمير المؤمنين (ع) وكان له منه منزلة فقال: كيف تجدك يا حارث؟ فقال: نال الدهر يا أمير المؤمنين مني, وزادني أواراً وغليلاً اختصام أصحابك ببابك. 

قال: وفيم خصومتهم؟ قال: فيك وفي الثلاثة من قبلك، فمن مفرط منهم غال، ومقتصد تال, ومن متردد مرتاب، لا يدري أيقدم أم يحجم؟ فقال: حسبك يا أخا همدان, ألا إن خير شيعتي النمط الاوسط، إليهم يرجع الغالي, وبهم يلحق التالي. 

فقال له الحارث: لو كشفت فداك أبي وأمي الرين عن قلوبنا, وجعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا, قال (ع): قدك فإنك امرؤ ملبوس عليك, إن دين الله لا يُعرف بالرجال بل بآية الحق، فاعرف الحق تعرف أهله, يا حارث إن الحق أحسن الحديث, والصادع به مجاهد, وبالحق أخبرك, فأرعني سمعك, ثم خبِّر به من كان له حصافة من أصحابك ألا إني عبد الله, وأخو رسوله, وصديقه الاول, صدقته وآدم بين الروح والجسد, ثم إني صديقه الاول في أمتكم حقاً, فنحن الاولون ونحن الآخرون, ونحن خاصته يا حارث, وخالصته, وأنا صنوه ووصيه ووليه وصاحب نجواه وسره, أوتيتُ فهم الكتاب, وفصل الخطاب, وعلم القرون والاسباب، واستودعت ألف مفتاح, يفتح كل مفتاح ألف باب, يفضي كل باب إلى ألف ألف عهد, وأُيدت وأُتخذت، وأُمددت بليلة القدر نفلاً، وإن ذلك يجري لي ولمن استحفظ من ذريتي ما جرى الليل والنهار حتى يرث الله الارض ومن عليها, وأبشرك يا حارث لتعرفني عند الممات, وعند الصراط, وعند الحوض, وعند المقاسمة, قال الحارث: وما المقاسمة يا مولاي؟ قال: مقاسمة النار, أقاسمها قسمة صحيحة, أقول: هذا وليّي فاتركيه, وهذا عدوي فخذيه. 

ثم أخذ أمير المؤمنين (ع) بيد الحارث فقال: يا حارث أخذت بيدك كما أخذ رسول الله (ص) بيدي فقال لي وقد شكوت إليه حسد قريش والمنافقين لي: إنه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل الله وبحجزته يعني عصمته من ذي العرش تعالى وأخذت أنت يا علي بحجزتي وأخذ ذريتك بحجزتك وأخذ شيعتكم بحجزتكم, فماذا يصنع الله بنبيه؟ وما يصنع نبيه بوصيه، خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة نعم أنت مع أحببت ولك ما اكتسبت, يقولها ثلاثاً, فقام الحارث يجر رداءه وهو يقول: ما أبالي بعدها متى لقيت الموت أو لقيني.

---------

أمالي المفيد ص3، عنه البحار ج6 ص6 ص178، تأويل الآيات ج2 ص649، إرشاد القلوب ج2 ص296، خاتمة المستدرك ج2 ص219، أمالي الطوسي ص624، عنه البحار ج39 ص239، المحتضر ص29، مدينة المعاجز ج3 ص116، بشارة المصطفى ص21، عنه البحار ج65 ص120، كشف الغمة ج2 ص38.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

السيد عبد الكريم بن طاووس في فرحة الغري, بالاسناد عن محمد بن داود، عن محمد بن علي بن الفضل، قال: أخبرنا الحسين بن محمد الفرزدق، قال: حدثنا علي بن موسى الاحول، قال: حدثنا محمد بن أبي السري إملاء قال: حدثنا عبد الله بن محمد البلوي، قال: حدثنا عمارة بن زيد، عن أبي عامر البناني واعظ أهل الحجاز قال: أتيت أبا عبد الله جعفر بن محمد (ع) وقلت له: يا بن رسول الله ما لمن زار قبره - يعني أمير المؤمنين (ع) - وعمر تربته؟ قال: يا عامر حدثني أبي، عن أبيه، عن جده الحسين بن علي، عن علي (ع)، أن النبي (ص) قال له: والله لتقتلن بأرض العراق، وتدفن بها, قلت: يا رسول الله ما لمن زار قبورنا وعمرها وتعاهدها؟ فقال لي: يا أبا الحسن إن الله تعالى جعل قبرك وقبر ولدك بقاعاً من بقاع الجنة، وعرصة من عرصاتها، وإن الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة عباده تحن إليكم وتحتمل المذلة والأذى فيكم، فيعمرون قبوركم، ويكثرون زيارتها تقرباً منهم إلى الله ومودة منهم لرسوله، أولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي، الواردون حوضي، وهم زواري غداً في الجنة, يا علي من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود (ع) على بناء بيت المقدس, ومن زار قبوركم عدل ذلك ثواب سبعين حجة بعد حجة الاسلام، وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه، أبشر وبشر أوليائك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ولكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم بزيارتكم كما تعير الزانية بزناها، أولئك أشرار أمتي لا نالتهم شفاعتي ولا يردون حوضي.

------------

فرحة الغري ص104, عنه البحار ج97 ص120, المزار للشيخ المفيد ص228, الغارات ج2 ص854, تهذيب الأحكام ج6 ص22, وسائل الشيعة ج10 ص298, مستدرك الوسائل ج10 ص215, الحدائق الناضرة ج17 ص405, الأنوار العلوية ص430.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الكليني في الكافي, محمد بن يحيى, عن أحمد بن محمد, عن محمد بن سنان, عن عمار بن مروان قال: حدثني من سمع أبا عبد الله (ع) يقول: منكم والله يقبل ولكم والله يغفر, إنه ليس بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى السرور وقرة العين إلا أن تبلغ نفسه ههنا وأومأ بيده إلى حلقه ثم قال: إنه إذا كان ذلك واحتضر حضره رسول الله (ص) وعلي (ع) وجبرئيل وملك الموت فيدنو منه علي (ع) فيقول: يا رسول الله إن هذا كان يحبنا أهل البيت فأحبه, ويقول رسول الله (ص): يا جبرئيل إن هذا كان يحب الله ورسوله وأهل بيت رسوله فأحبه ويقول جبرئيل لملك الموت: إن هذا كان يحب الله ورسوله وأهل بيت رسوله فأحبه وأرفق به, فيدنو منه ملك الموت, فيقول: يا عبد الله أخذتَ فكاك رقبتك, أخذتَ أمان براءتك, تمسكتَ بالعصمة الكبرى في الحياة الدنيا؟ قال: فيوفقه الله عز وجل فيقول: نعم فيقول: وما ذلك؟ فيقول: ولاية علي بن أبي طالب (ع), فيقول: صدقت أما الذي كنت تحذره فقد آمنك الله منه وأما الذي كنت ترجوه فقد أدركته, أبشر بالسلف الصالح مرافقة رسول الله (ص) وعلي وفاطمة عليهم السلام ثم يسل نفسه سلاً رفيقاً. 

ثم ينزل بكفنه من الجنة وحنوطه من الجنة بمسك أذفر, فيكفن بذلك الكفن ويحنط بذلك الحنوط ثم يكسى حلة صفراء من حلل الجنة فإذا وضع في قبره فتح له باب من أبواب الجنة يدخل عليه من روحها وريحانها, ثم يفسح له عن أمامه مسيرة شهر وعن يمينه وعن يساره, ثم يقال له: نم نومة العروس على فراشها أبشر بروح وريحان وجنة نعيم ورب غير غضبان, ثم يزور آل محمد في جنان رضوى فيأكل معهم من طعامهم ويشرب من شرابهم ويتحدث معهم في مجالسهم حتى يقوم قائمنا أهل البيت فإذا قام قائمنا بعثهم الله فأقبلوا معه يلبون زمراً زمراً فعند ذلك يرتاب المبطلون ويضمحل المحلون وقليل ما يكونون, هلكت المحاضير ونجى المقربون من أجل ذلك. 

قال رسول الله (ص) لعلي (ع): أنت أخي وميعاد ما بيني وبينك وادي السلام, قال: وإذا احتضر الكافر حضره رسول الله (ص) وعلي (ع) وجبرئيل (ع) وملك الموت (ع) فيدنو منه علي (ع) فيقول: يا رسول الله إن هذا كان يبغضنا أهل البيت فأبغضه, ويقول رسول الله (ص): يا جبرئيل: إن هذا كان يبغض الله ورسوله وأهل بيت رسوله فأبغضه, فيقول جبرئيل: يا ملك الموت إن هذا كان يبغض الله ورسوله وأهل بيت رسوله فأبغضه واعنف عليه, فيدنو منه ملك الموت فيقول: يا عبد الله أخذتَ فكاك رهانك, أخذتَ أمان براءتك, تمسكتَ بالعصمة الكبرى في الحياة الدنيا؟ فيقول: لا, فيقول: أبشر يا عدو الله بسخط الله عز وجل وعذابه والنار, أما الذي كنت تحذره فقد نزل بك, ثم يسل نفسه سلاً عنيفاً, ثم يوكل بروحه ثلاثمائة شيطان كلهم يبزق في وجهه ويتأذي بروحه, فإذا وضع في قبره فتح له باب من أبواب النار فيدخل عليه من قيحها ولهبها.

------------

الكافي ج3 ص131، عنه البحار ج6 ص197، كتاب الزهد للحسين بن سعيد الكوفي ص81، الفصول المهمة ج1 ص304، مدينة المعاجز ج3 ص108.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن علي الطبري في بشارة المصطفى, حدثنا أبو جعفر محمد بن أبي الحسن بن عبد الصمد التميمي سلخ شوال سنة أربع وعشرين وخمسمائة بنيشابور, عن أبيه, عن جده قال أخبرني أبو علي أحمد بن أبي جعفر البيهقي, حدثنا علي بن المديني, حدثنا أبو خليفة الفضل بن حباب, حدثنا مسدد, حدثني أبو معاوية, عن أبي الأعمش, عن أبي صالح, عن أبي هريرة قال: كنت أنا وأبو ذر وبلال نسير ذات يوم مع علي بن أبي طالب فنظر علي (ع) إلى بطيخ فحلَّ درهماً ودفعه إلى بلال, فقال يا بلال ائتني بهذا الدرهم من هذا البطيخ, ومضى علي (ع) إلى منزله فما شعرنا إلا وبلال قد وافانا بالبطيخ فأخذ علي (ع) بطيخة فقطعها فإذا هي مرة فقال: يا بلال أبعد بهذا البطيخ عني وأقبل عليَّ حتى أحدثك بحديث حدثني به رسول الله (ص) ويده على منكبي، قال: إن الله تبارك وتعالى طرح حبي على الحجر والمدر والبحار والجبال والشجر, فما أجاب إلى حبي عذب وطاب، وما لم يجب إلى حبي خبث ومر, واني لأظن أن هذا البطيخ مما لم يجب إلى حبي.

----------

بشارة المصطفى ص264، عنه البحار ج27 ص281، مستدرك الوسائل ج16 ص413.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ المفيد في الإختصاص, عن عمران بن يسار اليشكري, عن أبي حفص المدلجي, عن شريف بن ربيعة, عن قنبر مولى أمير المؤمنين (ع) قال: كنت عند أمير المؤمنين (ع) إذ دخل رجل فقال: يا أمير المؤمنين أنا أشتهي بطيخاً, قال: فأمرني أمير المؤمنين (ع) بشراء بطيخ, فوجهت بدرهم فجاؤونا بثلاث بطيخات, فقطعت واحدة فإذا هو مر فقلت: مر يا أمير المؤمنين, فقال: إرم به, من النار وإلى النار, قال: وقطعت الثاني فإذا هو حامض فقلت: حامض يا أمير المؤمنين, فقال: ارم به, من النار وإلى النار, قال: فقطعت الثالث فإذا هو مدودة فقلت: مدودة يا أمير المؤمنين, فقال: ارم به, من النار وإلى النار, قال ثم وجهت بدرهم آخر فجاؤونا بثلاث بطيخات فوثبت على قدمي فقلت: أعفني يا أمير المؤمنين عن قطعه كأنه تأشم بقطعه فقال له أمير المؤمنين (ع): اجلس يا قنبر فإنها مأمورة, فجلست فقطعت واحدة فإذا هو حلو, فقلت: حلو يا أمير المؤمنين, فقال كل وأطعمنا فأكلت ضلعاً وأطعمته ضلعاً وأطعمت الجليس ضلعاً, فالتفت إلي أمير المؤمنين (ع) فقال: يا قنبر إن الله تبارك وتعالى عرض ولايتنا على أهل السماوات وأهل الأرض من الجن والإنس والثمر وغير ذلك فما قبل منه ولايتنا طاب وطهر وعذب وما لم يقبل منه خبث وردي ونتن.

---------

الإختصاص ص249، عنه البحار ج27 ص282، مستدرك الوسائل ج16 ص412، مدينة المعاجز ج1 ص420.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الصدوق في الأمالي, حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد ابن محمد بن خالد, عن القاسم بن يحيى, عن جده الحسن بن راشد, عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد, عن آبائه, عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: قال لي رسول الله (ص) على منبره: يا علي, إن الله عز وجل وهب لك حب المساكين والمستضعفين في الارض, فرضيت بهم إخواناً ورضوا بك إماماً, فطوبى لمن أحبك وصدق عليك, وويل لمن أبغضك وكذب عليك. 

يا علي, أنت العلم لهذه الامة, من أحبك فاز, ومن أبغضك هلك, يا علي, أنا مدينة العلم وأنت بابها, وهل تؤتى المدينة إلا من بابها! يا علي, أهل مودتك كل أواب حفيظ وكل ذي طمر لو أقسم على الله لأبر قسمه, يا علي, إخوانك كل طاهر زاك مجتهد, يحب فيك, ويبغض فيك, محتقر عند الخلق, عظيم المنزلة عند الله عز وجل. 

يا علي, محبوبك جيران الله في دار الفردوس, لا يأسفون على ما خلفوا من الدنيا, يا علي, أنا ولي لمن واليت, وأنا عدو لمن عاديت, يا علي, من أحبك فقد أحبني, ومن أبغضك فقد أبغضني, يا علي, إخوانك ذبل الشفاه, تعرف الرهبانية في وجوههم, يا علي, إخوانك يفرحون في ثلاثة مواطن: عند خروج أنفسهم وأنا شاهدهم وأنت, وعند المسألة في قبورهم, وعند العرض الاكبر, وعند الصراط إذا سئل الخلق عن إيمانها فلم يجيبوا, يا علي حربك حربي, وسلمك سلمي, وحربي حرب الله, ومن سالمك فقد سالمني, ومن سالمني فقد سالم الله عز وجل, يا علي, بشر إخوانك, فإن الله عز وجل قد رضي عنهم إذ رضيك لهم قائداً ورضو بك ولياً, يا علي, أنت أمير المؤمنين, وقائد الغر المحجلين, يا علي, شيعتك المنتجبون, ولولا أنت وشيعتك ما قام لله عز وجل دين, ولولا من في الارض منكم لما أنزلت السماء قطرها, يا علي, لك كنز في الجنة, وأنت ذو قرنيها, وشيعتك تعرف بحزب الله عز وجل, يا علي, أنت وشيعتك القائمون بالقسط, وخيرة الله من خلقه, يا علي, أنا أول من ينفض التراب عن رأسه, وأنت معي, ثم سائر الخلق, يا علي, أنت وشيعتك على الحوض تسقون من أحببتم وتمنعون من كرهتم, وأنتم الآمنون يوم الفزع الاكبر في ظل العرش, يفزع الناس ولا تفزعون, ويحزن الناس ولا تحزنون, فيكم نزلت هذه الآية: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} وفيكم نزلت {لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون}. 

يا علي, أنت وشيعتك تطلبون في الموقف, وأنتم في الجنان تتنعمون, يا علي, إن الملائكة والخزان يشتاقون إليكم, وإن حملة العرش والملائكة المقربين ليخصونكم بالدعاء, ويسألون الله لمحبيكم, ويفرحون بمن قدم عليهم منكم كما يفرح الاهل بالغائب القادم بعد طول الغيبة, يا علي, شيعتك الذين يخافون الله في السر, وينصحونه في العلانية, يا علي, شيعتك الذين يتنافسون في الدرجات لانهم يلقون الله عز وجل وما عليهم من ذنب, يا علي, أعمال شيعتك ستعرض علي في كل جمعة, فأفرح بصالح ما يبلغني من أعمالهم, وأستغفر لسيئاتهم, يا علي, ذكرك في التوراة وذكر شيعتك قبل أن يخلقوا بكل خير, وكذلك في الانجيل, فسل أهل الانجيل وأهل الكتاب عن إلياً يخبروك, مع علمك بالتوراة والانجيل وما أعطاك الله عز وجل من علم الكتاب, وإن أهل الانجيل ليتعاظمون إلياً وما يعرفونه, وما يعرفون شيعته, وإنما يعرفونهم بما يجدونهم في كتبهم, يا علي, إن أصحابك ذكرهم في السماء أكبر وأعظم من ذكر أهل الارض لهم بالخير, فليفرحوا بذلك, وليزدادوا اجتهاداً. 

يا علي, إن أرواح شيعتك لتصعد إلى السماء في رقادهم ووفاتهم, فتنظر الملائكة إليها كما ينظر الناس إلى الهلال شوقاً إليهم, ولما يرون من منزلتهم عند الله عز وجل, يا علي, قل لاصحابك العارفين بك, يتنزهون عن الاعمال التي يقارفها عدوهم, فما من يوم ولا من ليلة إلا ورحمة من الله تبارك وتعالى تغشاهم, فليجتنبوا الدنس, يا علي, اشتد غضب الله عز وجل على من قلاهم وبرئ منك ومنهم, واستبدل بك وبهم, ومال إلى عدوك, وتركك وشيعتك واختار الضلال, ونصب الحرب لك ولشيعتك, وأبغضنا أهل البيت وأبغض من والاك ونصرك واختارك وبذل مهجته وماله فينا, يا علي, اقرأهم مني السلام من لم أر منهم ولم يرني, وأعلمهم أنهم إخواني الذين أشتاق إليهم, فليلقوا علمي إلى من يبلغ القرون من بعدي, وليتمسكوا بحبل الله وليعتصموا به, وليجتهدوا في العمل, فإنا لا نخرجهم من هدى إلى ضلالة, وأخبرهم أن الله عز وجل عنهم راض, وأنه يباهي بهم ملائكته وينظر إليهم في كل جمعة برحمته, ويأمر الملائكة أن تستغفر لهم. 

يا علي, لا ترغب عن نصرة قوم يبلغهم أو يسمعون أني أحبك فأحبوك لحبي إياك, ودانوا لله عز وجل بذلك, وأعطوك صفو المودة في قلوبهم, واختاروك على الآباء والاخوة والاولاد, وسلكوا طريقك, وقد حملوا على المكاره فينا فأبوا إلا نصرنا وبذل المهج فينا مع الاذى وسوء القول وما يقاسونه من مضاضة ذلك فكن بهم رحيماً واقنع بهم, فإن الله عز وجل اختارهم بعلمه لنا من بين الخلق, وخلقهم من طينتنا, واستودعهم سرنا وألزم قلوبهم معرفة حقنا, وشرح صدورهم, وجعلهم مستمسكين بحبلنا, لا يؤثرون علينا من خالفنا مع ما يزول من الدنيا عنهم, أيدهم الله وسلك بهم طريق الهدى فاعتصموا به, فالناس في غمة الضلال متحيرون في الاهواء, عموا عن الحجة وما جاء من عند الله عز وجل, فهم يصبحون ويمسون في سخط الله, وشيعتك على منهاج الحق والاستقامه, لا يستأنسون إلى من خالفهم, وليست الدنيا منهم وليسوا منها, أولئك مصابيح الدجى, أولئك مصابيح الدجى, أولئك مصابيح الدجى.

----------

أمالي الصدوق ص655، عنه غاية المرام ج6 ص82، تفسير فرات ص265، بشارة المصطفى ص277، فضائل الشيعة ص14، عنه البحار ج39 ص306، كفاية الأثر ص184, المحتضر ص15 باختصار.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, رواه مرفوعاً عن ابن أبي عمير, عن حماد بن عيسى, عن محمد الحلبي قال: قرأ أبو عبد الله (ع): {فهل عسيتم إن توليتم} وسلطتم وملكتم {أن تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم} ثم قال: نزلت هذه الآية في بني عمنا بني العباس وبني أمية, ثم قرأ {أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم} عن الدين {وأعمى أبصارهم} عن الوصي, ثم قرأ {إن الذين ارتدوا على أدبارهم} بعد ولاية علي {من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم}. 

ثم قرأ: {والذين اهتدوا} بولاية علي {زادهم هدى} حيث عرّفهم الائمة من بعده والقائم {وأتاهم تقواهم} أي ثواب تقواهم أماناً من النار. 

وقال (ع): وقوله عز وجل: {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين} وهم علي (ع) وأصحابه {والمؤمنات} وهن خديجة وصويحباتها. 

وقال (ع): وقوله {والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد} في علي {وهو الحق من ربهم كفّر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم}. 

ثم قال {والذين كفروا} بولاية علي {يتمتعون} بدنياهم {ويأكلون كما تأكل الانعام والنار مثوى لهم}. 

ثم قال (ع): {مثل الجنة التي وعد المتقون} وهم آل محمد وأشياعهم. 

ثم قال: قال أبو جعفر (ع): أما قوله {فيها أنهار} فالانهار رجال, وقوله {ماء غير آسن} فهو علي (ع) في الباطن, وقوله {وأنهار من لبن لم يتغير طعمه} فإنه الامام, وأما قوله {وأنهار من خمر لذة للشاربين} فإنه علمهم يتلذذ منه شيعتهم وإنما كني عن الرجال بالانهار على سبيل المجاز أي أصحاب الانهار, ومثله {وسئل القرية} فالائمة عليهم السلام هم أصحاب الجنة وملاكها, ثم قال (ع): وأما قوله {ومغفرة من ربهم} فإنها ولاية أمير المؤمنين (ع) أي من والى أمير المؤمنين مغفرة له, فذلك قوله {ومغفرة من ربهم}, ثم قال (ع): وأما قوله {كمن هو خالد في النار} أي إن المتقين كمن هو خالد داخل في ولاية عدو آل محمد, وولاية عدو آل محمد هي النار من دخلها فقد دخل النار, ثم أخبر سبحانه عنهم {وسقوا ماء حميماً فقطع أمعاءهم}.

-----------

تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص585، عنه البحار ج24 ص320، غاية المرام ج4 ص369.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن أحمد القمي في مائة منقبة, حدثنا أبو الفرج محمد بن المظفر بن أحمد بن سعيد الدقاق، قال: حدثني أحمد بن محمد، قال: حدثني محمد بن منصور، عن عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثني جرير، قال: حدثني محمد بن يسار، قال: حدثني الفضل بن هارون، عن أبي هارون ال‍عبدي، عن أبي بكر عبد الله بن عثمان قال: كنت مع النبي (ص) في بستان عامر بن سعد بعقيق السفلى فبينا نحن نخترق البستان إذ صاحت نخلة بنخلة, فقال النبي (ص): أتدرون ما قالت النخلة؟ فقلنا: الله ورسوله أعلم, قال: صاحت هذا محمد رسول الله ووصيه علي بن أبي طالب (ع), فسماها النبي (ص) من تلك الصيحة: نخلة الصيحاني. (1) (2)

------------

(1) ورد في كتاب مستدرك الوسائل عن كتاب الهداية الكبرى عن محمد بن سنان الزاهري قال حججنا فلما أتينا المدينة، وبها سيدنا جعفر بن محمد الصادق (ع)، دخلنا عليه، فوجدنا بين يديه صحيفة فيها من تمر المدينة، وهو يأكل منه ويطعم من بحضرته، فقال لي: هاك يا محمد بن سنان التمر الصيحاني، فكله وتبرك به، فإنه يشفي شيعتنا من كل داء إذا عرفوه, [...] الخبر.

(2) مائة منقبة (المنقبة 73) ص140, كتاب الروضة ص144, الفضائل لإبن شاذان ص146, عنهما البحار ج40 ص48, غاية المرام ج2 ص182, مناقب آشوب ج2 ص153, مدينة المعاجز ج1 ص404, الثاقب في المناقب ص66 نحوه, الهداية الكبرى ص86 ضمن حديث طويل, عنه مستدرك الوسائل ج16 ص381.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

السيد ابن طاووس الحسني في سعد السعود, مختصر كتاب محمد بن العباس بن مروان, أحمد بن محمد بن موسى النوفلي وجعفراً بن محمد الحسيني ومحمد بن أحمد الكاتب ومحمد بن الحسين البزار قالوا: حدثنا عيسى بن مهران قال: أخبرنا محمد بن بكار الهمداني, عن يوسف السراج قال أبو هبيرة العماري من ولد عمار بن ياسر عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) قال: لما نزلت على رسول الله {طوبى لهم وحسن مآب} قام المقداد بن الاسود الكندي إلى رسول الله (ص) فقال: يا رسول الله وما طوبى؟ قال: شجرة في الجنة لو سار الراكب الجواد لسار في ظلها مائة عام قبل أن يقطعها, ورقها برود خضر, وزهرها رياض صفر, وأفناؤها سندس واستبرق, وثمرها حلل خضر, وصمغها زنجبيل وعسل, وبطحاؤها ياقوت أحمر وزمرد أخضر, وترابها مسك وعنبر, وحشيشها زعفران ينيع, والارجوان يتأجج من غير وقود, ويتفجر من لأصلها السلسبيل والرحيق والمعين, وظلها مجلس من مجالس شيعة علي بن أبي طالب (ع) تجمعهم, فبينما هم يوماً في ظلها يتحدثون إذ جاءتهم الملائكة يقودون نجباً قد جبلت من الياقوت, لم ينفح فيها الروح, مزمومة بسلاسل من ذهب, كأن وجوهها المصابيح نضارة وحسناً, وبرها خز أحمر ومرعزاً أبيض مختلطان, لم ينظر الناظرون مثلها حسناً وبهاء, ذلل من غير مهانة, نجب من رياضة عليها رحال ألوانها من الدر والياقوت مفضضة باللؤلؤ والمرجان صفائحها من الذهب الاحمر ملبسة بالعبقري والأرجوان فأناخوا تلك البخاتي إليهم ثم قالوا: ربكم يقرئكم السلام فتزورونه فينظر إليكم ويجيبكم ويزيدكم من فضله وسعته فإنه ذو رحمة واسعة وفضل عظيم، قال: فيتحول كل رجل منهم على راحلته فينطلقون صفاً واحداً معتدلاً لا يفوت منهم شيء شيئاً, ولا يفوت أذن ناقة ناقتها, ولا بركة ناقة بركتها, ولا يمرون بشجرة من شجر الجنة الا أتحفتهم بثمارها ورحلت لهم عن طريقهم كراهية أن تنثلم طريقهم وأن تفرق بين الرجل ورفيقه, [فلما] رفعوا الى الجبار تبارك وتعالى قالوا ربنا أنت السلام ومنك السلام ولك يحق الجلال والإكرام قال فقال: أنا السلام ومعي السلام ولي يحق الجلال والإكرام فمرحباً بعبادي الذين حفظوا وصيتي في أهل بيت نبيي وراعوا حقي وخافوني بالغيب وكانوا مني على حال مشفقين, قالوا: أما وعزتك وجلالك ما قدرناك حق قدرك وما أدينا إليك كل حقك فاذن لنا بالسجود, قال ربهم عز وجل: إني قد وضعت عنكم مؤنة العبادة وأرحت لكم أبدانكم فطال ما أنصبتم لي الابدان وعنتم لي الوجوه فالآن أفضتم إلى روحي ورحمتي فاسألوني ما شئتم وتمنوا علي أعطكم أمانيكم واني لم أجركم اليوم بأعمالكم ولكن برحمتي وكرامتي وعظيم شأني وبحبكم بيت محمد (ص). 

ولا يزالوا يا مقداد محبوا علي بن ابي طالب (ع) في العطايا والمواهب حتى أن المقصر من شيعته ليتمنى في أمنيته مثل جميع الدنيا منذ خلقها إلى يوم القيامة قال لهم ربهم تبارك وتعالى: لقد قصرتم في أمانيكم ورضيتم بدون ما يحق لكم فانظروا إلى مواهب ربكم فإذا بقباب وقصور في أعلا عليين الياقوت الاحمر والاخضر والابيض والاصفر يزهر نورها فلولا أنه مسخر إذ التمعت الابصار منها, فما كان من تلك القصور من الياقوت الاحمر مفروش بالسندس الاخضر, وما كان منها من الياقوت الابيض فهو مفروش بالرياط الصفر مبثوثة بالزبرجد الأخضر والفضة البيضاء والذهب الأحمر قواعدها وأركانها من الجوهر ينور من أبوابها وأعراضها نور شعاع الشمس عنده مثل الكوكب الدري في النهار المضيء وإذا على باب كل قصر من تلك القصور جنتان مدهامتان فيهما من كل فاكهة زوجان فلما أرادوا الانصراف إلى منازلهم جولوا على براذين من نور بأيدي ولدان مخلدين لكل ولد منهم حكمة برذون من تلك البراذين لجمها وأعنتها من الفضة البيضاء, وأثفارها من الجوهر, فإذا دخلوا منازلهم وجدوا الملائكة يهنؤونهم بكرامة ربهم إذا استقروا قرارهم قيل لهم: هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً؟ قالوا: نعم ربنا رضينا فارض عنا, قال: برضائي عنكم وبحبكم أهل بيت نبي حللتم داري وصافحتكم الملائكة فهنيئاً هنيئاً عطاءاً غير مجذوذ فيه ليس تنغيص, فعندها قالوا: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن وأدخلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها لغوب إن ربنا لغفور شكور. 

قال لنا أبو محمد النوفلي أحمد بن محمد بن موسى قال لنا عيسى بن مهران: قرأت هذا الحديث يوماً على أصحاب الحديث فقلت أبرأ إليكم من عهدة الحديث فإن يوسف السراج لا أعرفه, فلما كان من الليل رأيت في منامي كأن إنساناً جاءني ومعه كتاب وفيه: بسم الرحمن الرحيم من محمود بن ابراهيم والحسن بن الحسين ويحيى بن الحسن القزاز وعلي بن قاسم الكندي من تحت شجرة طوبى وقد أنجز لنا ربنا ما وعدنا فاحتفظ بما في يديك من هذه الآية فانك لم تقرء منها كتاباً إلا أشرقت له الجنة.

---------------

سعد السعود ص109, تفسير فرات ص211, عنه البحار ج8 ص151, تأويل الآيات ج1 ص233, شرح الأخبار ج3 ص497, تفسير الثقلين ج4 ص367 باختصار.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

السيد هاشم البحراني في مدينة المعاجز, صاحب بستان الواعظين قال: روي عن محمد بن إدريس، قال: رأيت بمكة إسقفاً وهو يطوف بالكعبة فقلت له: ما الذي رغب بك عن دين آبائك؟! فقال: تبدلت خيراً منه! فقلت له: كيف ذلك؟ قال: ركبت البحر فلما توسطنا البحر انكسر بنا المركب، فعلوت لوحاً فلم تزل الامواج تدفعني حتى رمتني في جزيرة من جزائر البحر، فيها أشجار كثيرة، ولها ثمر أحلى من الشهد، وألين من الزبد، وفيها نهر جار عذب، فحمدت الله على ذلك فقلت: آكل من الثمر، وأشرب من هذا النهر حتى يأتيني الله بالفرج, فلما ذهب النهار، خفت على نفسي من الدواب فعلوت شجرة من تلك الاشجار، فنمت على غصن منها، فلما كان في جوف الليل، فإذا بدابة على وجه الماء تُسبِّح الله وتقول: لا إله إلا الله العزيز الجبار، محمد رسول الله النبي المختار، علي بن أبي طالب سيف الله على الكفار، فاطمة وبنوها صفوة الجبار، على مبغضيهم لعنة الجبار، ومأواهم جهنم وبئس القرار, فلم تزل تكرر هذه الكلمات، حتى طلع الفجر، ثم قالت: لا إله إلا الله صادق الوعد والوعيد، محمد رسول الله الهادي الرشيد، علي ذو البأس الشديد، وفاطمة وبنوها خيرة الرب الحميد، فعلى مبغضيهم لعنة الرب المجيد. فلما وصلت البر إذا رأسها رأس نعامة، ووجهها وجه إنسان، وقوائمها قوائم بعير، وذنبها ذنب سمكة، فخفت على نفسي الهلكة! فهربت بنفسي أمامها، فوقفت، ثم قالت لي: إنسان قف وإلا هلكت، فوقفت, فقالت: ما دينك؟ فقلت: النصرانية, فقالت: ويحك! ارجع إلى دين الاسلام فقد حللت بفناء قوم من مسلمي الجن، لا ينجو منهم إلا من كان مسلماً, قلت: وكيف الاسلام؟ قالت: تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فقلتها فقالت: تمم إسلامك بموالاة علي بن أبي طالب وأولاده والصلاة عليهم والبراءة من أعدائهم, قلت: ومن آتاكم بذلك؟ فقالت: قوم منا حضروا عند رسول الله (ص) فسمعوه يقول: إذا كان يوم القيامة، تأتي الجنة فتنادي بلسان طلق: يا إلهي قد وعدتني، تشد أركاني وتزيني، فيقول الجليل جل جلاله: قد شددت أركانك وزينتك بابنة حبيبي فاطمة الزهراء وبعلها علي بن أبي طالب، وابنيها الحسن والحسين، والتسعة من ذرية الحسين عليهم السلام, ثم قالت الدابة: المقامة تريد؟ أم الرجوع إلى أهلك؟ قلت لها: الرجوع، قالت: اصبر حتى يجتاز مركب، فإذا مركب يجري فأشارت إليهم فدفعوا لها زورقاً، فلما علوت معهم، فإذا في المركب إثني عشر رجلاً كلهم نصارى فأخبرتهم خبري، فأسلموا عن آخرهم.

-------------------

مدينة المعاجز ج3 ص384.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الكليني في الكافي, علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن ابن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي (ع) قال: سألته عن قول الله عز وجل: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم} قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين (ع) بأفواههم، قلت: {والله متم نوره} قال: والله متم الامامة، لقوله عز وجل: الذين {آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} فالنور هو الامام, قلت: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق} قال: هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيه والولاية هي دين الحق، قلت: {ليظهره على على الدين كله} قال: يظهره على جميع الاديان عند قيام القائم، قال: يقول الله: {والله متم نوره} ولاية القائم {ولو كره الكافرون} بولاية علي، قلت: هذا تنزيل؟ قال: نعم أما هذا الحرف فتنزيل وأما غيره فتأويل. 

قلت: {ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا} قال: إن الله تبارك وتعالى سمى من لم يتبع رسوله في ولاية وصيه منافقين وجعل من جحد وصيه إمامته كمن جحد محمداً وأنزل بذلك قرآناً فقال: يا محمد إذا جاءك المنافقون بولاية وصيك قالوا: {نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين} بولاية علي {لكاذبون اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله} والسبيل هو الوصي {إنهم ساء ما كانوا يعملون ذلك بأنهم آمنوا} برسالتك {وكفروا} بولاية وصيك {فطبع} الله {على قلوبهم فهم لا يفقهون} قلت: ما معنى لا يفقهون؟ قال: يقول: لا يعقلون بنبوتك, قلت: {وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله}؟ قال: إذا قيل لهم ارجعوا إلى ولاية علي يستغفر لكم النبي من ذنوبكم {لووا رؤوسهم} قال الله: {ورأيتهم يصدون} عن ولاية علي {وهم مستكبرون} عليه ثم عطف القول من الله بمعرفته بهم، فقال: {سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين} يقول: الظالمين لوصيك, قلت: {أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على صراط مستقيم} قال: إن الله ضرب مثل من حاد عن ولاية علي كمن يمشي على وجهه لا يهتدي لأمره وجعل من تبعه {سوياً على صراط مستقيم} والصراط المستقيم أمير المؤمنين (ع). 

قال: قلت قوله: {إنه لقول رسول كريم}؟ قال: يعني جبرئيل عن الله في ولاية علي (ع)، قال قلت: {وما هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون}؟ قال قالوا: إن محمداً كذاب على ربه وما أمره الله بهذا في علي، فأنزل الله بذلك قرآناً فقال: إن ولاية علي {تنزيل من رب العالمين ولو تقول علينا} محمد {بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين} ثم عطف القول فقال: {إن} ولاية علي {لتذكرة للمتقين} للعالمين {وإنا لنعلم أن منكم مكذبين وإن} علياً {لحسرة على الكافرين وإن} ولايته {لحق اليقين فسبح} يا محمد {باسم ربك العظيم} يقول اشكر ربك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل. 

قلت: قوله: {لما سمعنا الهدى آمنا به}؟ قال: الهدى الولاية، آمنا بمولانا فمن آمن بولاية مولاه {فلا يخاف بخساً ولا رهقاً} قلت: تنزيل؟ قال: لا تأويل، قلت: قوله: {لا أملك لكم ضراً ولا رشداً}؟ قال: إن رسول الله (ص) دعا الناس إلى ولاية علي فاجتمعت إليه قريش، فقالوا يا محمد اعفنا من هذا، فقال لهم رسول الله (ص): هذا إلى الله ليس إلي، فاتهموه وخرجوا من عنده فأنزل الله {قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً قل إني لن يجيرني من الله} إن عصيته {أحد ولن أجد من دونه ملتحداً إلا بلاغاً من الله ورسالاته} في علي, قلت: هذا تنزيل؟ قال: نعم، ثم قال توكيداً: {ومن يعص الله ورسوله} في ولاية علي {فإن له نار جهنم خالدين فيها أبداً}. 

قلت: {حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصراً وأقل عدداً}؟ يعني بذلك القائم وأنصاره, قلت: {واصبر على ما يقولون}؟ قال: يقولون فيك {واهجرهم هجراً جميلاً وذرني} يا محمد {والمكذبين} بوصيك {أولي النعمة ومهلهم قليلاً} قلت: إن هذا تنزيل؟ قال: نعم. 

قلت: {ليستيقن الذين أوتوا الكتاب}؟ قال: يستيقنون أن الله ورسوله ووصيه حق، قلت: {ويزداد الذين آمنوا إيماناً}؟ قال: ويزدادون بولاية الوصي إيماناً، قلت: {ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون}؟ قال: بولاية علي (ع), قلت: ما هذا الارتياب؟ قال: يعني بذلك أهل الكتاب والمؤمنين الذين ذكر الله فقال: ولا يرتابون في الولاية. 

قلت: {وما هي إلا ذكرى للبشر}؟ قال: نعم ولاية علي (ع)، قلت: {إنها لاحدى الكبر} قال: الولاية، قلت: {لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر}؟ قال: من تقدم إلى ولايتنا أخر عن سقر ومن تأخر عنا تقدم إلى سقر {إلا أصحاب اليمين} قال: هم والله شيعتنا، قلت: {لم نك من المصلين}؟ قال: إنا لم نتول وصي محمد والاوصياء من بعده ولا يصلون عليهم، قلت: {فمالهم عن التذكرة معرضين}؟ قال: عن الولاية معرضين، قلت: {كلا إنها تذكرة}؟ قال: الولاية, قلت: قوله: {يوفون بالنذر}؟ قال: يوفون لله بالنذر الذي أخذ عليهم في الميثاق من ولايتنا، قلت: {إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلاً}؟ قال: بولاية علي (ع) تنزيلاً، قلت: هذا تنزيل؟ قال: نعم ذا تأويل، قلت: {إن هذه تذكرة}؟ قال: الولاية، قلت: {يدخل من يشاء في رحمته}؟ قال: في ولايتنا، قال: {والظالمين أعد لهم عذاباً أليماً} ألا ترى أن الله يقول: {وما ظلمونا ولكن كانوا أنفهسم يظلمون} قال: إن الله أعز وأمنع من أن يظلم أو ينسب نفسه إلى ظلم ولكن الله خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه وولايتنا ولايته ثم أنزل بذلك قرآناً على نبيه فقال: {وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} قلت: هذا تنزيل؟ قال: نعم. 

قلت: {ويل يومئذ للمكذبين}؟ قال: يقول: ويل للمكذبين يا محمد بما أوحيت إليك من ولاية علي بن أبي طالب (ع), {ألم نهلك الاولين ثم نتبعهم الآخرين} قال: الأولين الذين كذبوا الرسل في طاعة الاوصياء {كذلك نفعل بالمجرمين} قال: من أجرم إلى آل محمد وركب من وصيه ما ركب، قلت: {إن المتقين}؟ قال: نحن والله وشيعتنا ليس على ملة إبراهيم غيرنا وسائر الناس منها برآء، قلت: {يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً} قال: نحن والله المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صواباً، قلت: ما تقولون إذا تكلمتم؟ قال: نمجد ربنا ونصلي على نبينا ونشفع لشيعتنا، فلا يردنا ربنا، قلت: {كلا إن كتاب الفجار لفي سجين} قال: هم الذين فجروا في حق الائمة واعتدوا عليهم، قلت: ثم يقال: {هذا الذي كنتم به تكذبون}؟ قال: يعني أمير المؤمنين، قلت: تنزيل؟ قال: نعم.

-----------

الكافي ج1 ص432, عنه البحار ج24 ص336

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

السيد ابن طاووس الحسني في إقبال الأعمال, رُوي عن الرضا (ع) قال: إذا كان يوم القيامة زفت أربعة أيام الى الله كما تزف العروس الى خدرها, قيل: ما هذه الايام؟ قال: يوم الاضحى ويوم الفطر ويوم الجمعة ويوم الغدير, وإن يوم الغدير بين الأضحى والفطر والجمعة كالقمر بين الكواكب, وهو اليوم الذي نجا فيه ابراهيم الخليل من النار, فصامه شكراً لله, وهو اليوم الذي أكمل الله به الدين في إقامة النبي (ع) علياً أمير المؤمنين عَلماً وأبان فضيلته ووصايته فصام ذلك اليوم, وانه ليوم الكمال ويوم مرغمة الشيطان, ويوم تقبل أعمال الشيعة ومحبي آل محمد, وهو اليوم الذي يعمد الله فيه إلى ما عمله المخالفون فيجعله هباء منثوراً. 

وهو اليوم الذي يأمر جبرئيل (ع) أن يُنصب كرسي كرامة الله بازاء بيت المعمور ويصعده جبرئيل (ع) وتجتمع إليه الملائكة من جميع السماوات ويثنون على محمد ويستغفرون لشيعة أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام ومحبيهم من ولد آدم (ع), وهو اليوم الذي يأمر الله فيه الكرام الكاتبين أن يرفعوا القلم عن محبي أهل البيت وشيعتهم ثلاثة أيام من يوم الغدير, ولا يكتبون عليهم شيئاً من خطاياهم كرامة لمحمد وعلي والأئمة, وهو اليوم الذي جعله الله لمحمد وآله وذوي رحمه, وهو اليوم الذي يزيد الله في حال من عبد فيه ووسع على عياله ونفسه وإخوانه ويعتقه الله من النار, وهو اليوم الذي يجعل الله فيه سعى الشيعة مشكوراً وذنبهم مغفوراً وعملهم مقبولاً. 

وهو يوم تنفيس الكرب ويوم تحطيط الوزر ويوم الحباء والعطية ويوم نشر العلم ويوم البشارة والعيد الأكبر, ويوم يستجاب فيه الدعاء, ويوم الموقف العظيم, ويوم لبس الثياب ونزع السواد, ويوم الشرط المشروط ويوم نفي الهموم ويوم الصفح عن مذنبي شيعة أمير المؤمنين, وهو يوم السبقة, ويوم إكثار الصلاة على محمد وآل محمد, ويوم الرضا, ويوم عيد أهل بيت محمد (ص), ويوم قبول الاعمال, ويوم طلب الزيادة ويوم استراحة المؤمنين ويوم المتاجرة, ويوم التودد, ويوم الوصول الى رحمة الله, ويوم التزكية, ويوم ترك الكبائر والذنوب ويوم العبادة ويوم تفطير الصائمين, فمن فطر فيه صائماً مؤمناً كان كمن أطعم فئاماً وفئاماً إلى أن عد عشراً, ثم قال: أوتدري ما الفئام؟ قال: لا, قال: مائة ألف, وهو يوم التهنئة, يعني بعضكم بعضاً, فإذا لقى المؤمن أخاه يقول: الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام, وهو يوم التبسم في وجوه الناس من أهل الايمان, فمن تبسم في وجه أخيه يوم الغدير نظر الله إليه يوم القيامة بالرحمة وقضى له ألف حاجة, وبنى له قصراً في الجنة من درة بيضاء, ونضر وجهه. 

وهو يوم الزينة, فمن تزين ليوم الغدير غفر الله له كل خطيئة عملها, صغيرة أو كبيرة, وبعث الله إليه ملائكة يكتبون له الحسنات ويرجعون له الدرجات إلى قابل مثل ذلك اليوم, فان مات مات شهيداً وان عاش عاش سعيداً, ومن أطعم مؤمناً كان كمن أطعم جميع الأنبياء والصديقين, ومن زار فيه مؤمناً أدخل الله قبره سبعين نوراً ووسع في قبره ويزور قبره كل يوم سبعون ألف ملك ويبشرونه بالجنة. 

وفي يوم الغدير عرض الله لولاية علي أهل السماوات السبع فسبق إليها أهل السماء السابعة فزين بها العرش, ثم سبق إليها أهل السماء الرابعة فزينها بالبيت المعمور, ثم سبق إليها أهل السماء الدنيا فزينها بالكواكب, ثم عرضها على الارضين فسبقت مكة فزينها بالكعبة, ثم سبقت إليها المدينة فزينها بالمصطفى محمد (ص), ثم سبقت إليها الكوفة فزينها بأمير المؤمنين (ع), وعرضها على الجبال فأول جبل أقر بذلك ثلاثة جبال: جبل العتيق وجبل الفيروزج وجبل الياقوت, فصارت هذه الجبال جبالهن وأفضل الجواهر, ثم سبقت إليها جبال أخر, فصارت معادن الذهب والفضة, وما لم يقر بذلك ولم يقبل صارت لا تنبت شيئاً, وعرضت في ذلك اليوم على المياه فما قبل منها صار عذباً وما أنكر صار ملحاً أجاجاً, وعرضها في ذلك اليوم على النبات فما قبله صار حلواً طيباً, وما لم يقبل صار مراً, ثم عرضها في ذلك اليوم على الطير فما قبلها صار فصيحاً مصوتاً وما أنكرها صار أخرس مثل اللكن, ومثل المؤمنين في قلوبهم ولاء أمير المؤمنين في يوم غدير خم كمثل الملائكة في سجودهم لآدم, ومثل من أبى ولاية أمير المؤمنين في يوم الغدير مثل ابليس, وفى هذا اليوم أُنزلت هذه الاية: {اليوم اكملت لكم دينكم} وما بعث الله نبياً الا وكان يوم بعثه مثل يوم الغدير عنده وعرف حرمته إذ نصب لأمته وصياً وخليفة من بعده في ذلك اليوم.

-----------

إقبال الأعمال ج2 ص260، عنه البحار ج27 ص262.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد, أخبرنا جماعة, عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري قال: حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد الخراساني الحاجب في شهر رمضان سنة سبع وثلثين وثلثمائة قال: حدثنا سعيد بن هارون أبو عمر المروزي وقد زاد على الثمانين سنة قال: حدثنا الفياض بن محمد بن عمر الطرسوسي بطوس سنة تسع وخمسين ومائتين وقد بلغ التسعين أنه شهد أبا الحسن علي بن موسى الرضا في يوم الغدير وبحضرته جماعة من خاصته قد احتبسهم للإفطار وقد قدم إلى منازلهم الطعام والبر والصلات والكسوة حتى الخواتيم والنعال وقد غير من أحوالهم وأحوال حاشيته وجُددت له آلة غير الآلة التي جري الرسم بابتذالها قبل يومه وهو يذكر فضل اليوم وقِدمه فكان من قوله (ع): حدثني الهادي أبي قال: حدثني جدي الصادق قال: حدثني الباقر قال: حدثني سيد العابدين قال: حدثني أبي الحسين قال: اتفق في بعض سِني أمير المؤمنين (ع) الجمعة والغدير, فصعد المنبر على خمس ساعات من نهار ذلك اليوم, فحمد الله وأثنى عليه حمداً لم يسمع بمثله وأثنى عليه ثناء لم يتوجه إليه غيره فكان ما حفظ من ذلك: 

الحمد لله الذي جعل الحمد من غير حاجة منه إلى حامديه طريقاً من طرق الاعتراف بلاهوتيته وصمدانيته وربانيته وفردانيته وسبباً إلى المزيد من رحمته ومحجة للطالب من فضله وكمن في إبطان اللفظ حقيقة الاعتراف له بأنه المنعم على كل حمد باللفظ وإن عظم, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نزعت عن إخلاص الطوى ونطق اللسان بها عبارة عن صدق خفي أنه الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى ليس كمثله شيء إذ كان الشيء من مشيته فكان لا يشبهه مكونه. 

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله استخلصه في القدم على سائر الأمم على علم منه انفرد عن التشاكل والتماثل من أبناء الجنس وانتجبه آمراً وناهياً عنه, أقامه في سائر عالمه في الأداء مقامه, إذ كان لا تدركه الابصار ولا تحويه خواطر الافكار ولا تمثله غوامض الظنن في الاسرار, لا إله إلا هو الملك الجبار, قرن الاعتراف بنبوته بالاعتراف بلاهوتيته, واختصه من تكرمته بما لم يلحقه فيه أحد من بريته, فهو أهل ذلك بخاصته وخلته إذ لا يختص من يشوبه التغيير ولا يخالل من يلحقه التظنين, وأمر بالصلاة عليه مزيداً في تكرمته وطريقاً للداعي إلى إجابته فصلى الله عليه وكرم وشرف وعظم مزيداً لا يلحقه التنفيد ولا ينقطع على التأبيد. 

وأن الله تعالى اختص لنفسه بعد نبيه (ص) من بريته خاصة علاهم بتعليته وسما بهم إلى رتبته وجعلهم الدعاة بالحق إليه والأدلاء بالارشاد عليه لقرن قرن وزمن زمن, أنشأهم في القدم قبل كل مذرو ومبرو أنواراً أنطقها بتحميده, وألهمها شكره وتمجيده وجعلها الحجج على كل معترف له بملكة الربوبية وسلطان العبودية واستنطق بها الخرسات بأنواع اللغات بخوعاً له فإنه فاطر الأرضين والسموات, وأشهدهم خلقه وولاهم ما شاء من أمره, جعلهم تراجم مشيته وألسن إرادته عبيداً {لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون} يحكمون بأحكامه ويستنون بسنته ويعتمدون حدوده ويؤدون فرضه. 

ولم يدع الخلق في بهم صماً ولا في عمياء بُكماً, بل جعل لهم عقولاً مازجت شواهدهم وتفرقت في هياكلهم وحققها في نفوسهم واستعبد لها حواسهم فقرر بها على أسماع ونواظر وأفكار وخواطر ألزمهم بها حجته وأراهم بها محجته وأنطقهم عما شهد بألسن ذرية بما قام فيها من قدرته وحكمته وبين عندهم بها {ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم} بصير شاهد خبير. 

ثم إن الله تعالى جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين لا يقوم أحدهما إلا بصاحبه ليكمل عندكم جميل صنيعته ويقفكم على طريق رشده ويقفو بكم آثار المستضيئين بنور هدايته ويشملكم منهاج قصده ويوفر عليكم هنيء رفده فجعل الجمعة مجمعاً ندب إليه لتطهير ما كان قبله, وغسل ما كان أوقعته مكاسب السوء من مثله إلى مثله وذكرى للمؤمنين وتبيان خشية المتقين ووهب من ثواب الأعمال فيه أضعاف ما وهب لأهل طاعته في الأيام قبله, وجعله لا يتم إلا بالايتمار لما أمر به والانتهاء عما نهى عنه والبخوع بطاعته فيما حث عليه وندب إليه, فلا يقبل توحيده إلا بالاعتراف لنبيه (ص) بنبوته ولا يقبل ديناً إلا بولاية من أمر بولايته ولا تنتظم أسباب طاعته إلا بالتمسك بعصمه وعصم أهل ولايته فأنزل على نبيه (ص) في يوم الدوح ما بين به عن إرادته في خلصائه وذوي اجتبائه وأمره بالبلاغ وترك الحفل بأهل الزيغ والنفاق وضمن له عصمته منهم, وكشف من خبايا أهل الريب وضمائر أهل الارتداد ما رمز فيه, فعقله المؤمن والمنافق فأعز معز وثبت على الحق ثابت, وازدادت جهلة المنافق وحمية المارق ووقع العض على النواجد والغمز على السواعد ونطق ناطق ونعق ناعق ونشق ناشق واستمر على مارقته مارق ووقع الاذعان من طائفة باللسان دون حقائق الايمان ومن طائفة باللسان وصدق الايمان. 

وكمل الله دينه وأقر عين نبيه (ص) والمؤمنين والمتابعين وكان ما قد شهده بعضكم وبلغ بعضكم وتمت كلمة الله الحسنى الصابرين ودمر الله ما صنع فرعون وهامان وقارون وجنوده وما كانوا يعرشون, وبقيت حثالة من الضلال لا يألون الناس خبالاً يقصدهم الله في ديارهم ويمحو الله آثارهم ويبيد معالمهم ويعقبهم عن قرب الحسرات ويلحقهم بمن بسط أكفهم ومد أعناقهم ومكنهم من دين الله حتى بدلوه ومن حكمه حتى غيروه وسيأتي نصر الله على عدوه لحينه والله لطيف خبير, وفي دون ما سمعتم كفاية وبلاغ فتأملوا رحمكم الله ما ندبكم الله إليه وحثكم عليه وأقصدوا شرعه واسلكو نهجه {ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله}. 

إن هذا يوم عظيم الشأن فيه وقع الفرج ورفعت الدرج ووضحت الحجج وهو يوم الايضاح والافصاح عن المقام الصراح, ويوم كمال الدين ويوم العهد المعهود ويوم الشاهد والمشهود ويوم تبيان العقود عن النفاق والجحود ويوم البيان عن حقايق الايمان ويوم دحر الشيطان ويوم البرهان, {هذا يوم الفصل الذي كنتم توعدون}, هذا يوم الملأ الأعلى الذي أنتم عنه معرضون, هذا يوم الارشاد ويوم محنة العباد ويوم الدليل على الرواد, هذا يوم أبدي خفايا الصدور ومضمرات الأمور هذا يوم النصوص على أهل الخصوص, هذا يوم شيث, هذا يوم إدريس, هذا يوم يوشع, هذا يوم شمعون, هذا يوم الامن المأمون, هذا يوم إظهار المصون من المكنون, هذا يوم إبلاء السرائر فلم يزل (ع) يقول هذا يوم هذا يوم فراقبوا الله عز وجل واتقوه واسمعوا له وأطيعوه واحذروا المكر ولا تخادعوه, وفتشوا ضمائركم ولا تواربوه, وتقربوا إلى الله بتوحيده وطاعة من أمركم أن تطيعوه ولا تمسكوا بعصم الكوافر ولا يجنح بكم الغي فتضلوا عن سبيل الرشاد باتباع أولئك الذين ضلوا وأضلوا قال الله عز من قائل في طائفة ذكرهم بالذم في كتابه {إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً} وقال تعالى: {وإذ يتحاجون في النار فيقول} {الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدينا الله لهديناكم} أفتدرون الاستكبار ما هو؟ هو ترك الطاعة لمن أمروا بطاعته والترفع على من ندبوا إلى متابعته, والقرآن ينطق من هذا عن كثير إن تدبره متدبر زجره ووعظه. 

واعلموا أيها المؤمنون أن الله عز وجل قال: {إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص} أتدرون ما سبيل الله ومن سبيله؟ ومن صراط الله ومن طريقه؟ أنا صراط الله الذي من لم يسلكه بطاعة الله فيه هوي به إلى النار وأنا سبيله الذي نصبني للاتباع بعد نبيه (ص), أنا قسيم الجنة والنار, وأنا حجة الله على الفجار ونور الانوار, فانتبهوا عن رقدة الغفلة وبادروا بالعمل قبل حلول الأجل وسابقوا إلى مغفرة من ربكم قبل أن يضرب بالسور بباطن الرحمة وظاهر العذاب فتنادون فلا يسمع نداؤكم وتضجون فلا يحفل بضجيجكم وقبل أن تستغيثوا فلا تغاثوا سارعوا إلى الطاعات قبل فوت الاوقات, فكأن قد جاءكم هادم اللذات فلا مناص نجاء ولا محيص تخليص, عودوا رحمكم الله بعد انقضاء مجمعكم بالتوسعة على عيالكم والبر بإخوانكم والشكر لله عز وجل على ما منحكم واجمعوا يجمع الله شملكم وتباروا يصل الله ألفتكم وتهادوا نعم الله كما مناكم بالثواب فيه على أضعاف الأعياد قبله وبعده إلا في مثله والبر فيه يثمر المال ويزيد في العمر, والتعاطف فيه يقتضي رحمة الله وعطفه وهيئوا لاخوانكم وعيالكم عن فضله بالجهد من جودكم وبما تناله القدرة من استطاعتكم وأظهروا البشر فيما بينكم والسرور في ملاقاتكم, والحمد لله على ما منحكم وعودوا بالمزيد من الخير على أهل التأميل لكم, وساووا بكم ضعفاءكم في مأكلكم وما تناله القدرة من استطاعتكم وعلى حسب إمكانكم فالدرهم فيه بمائة ألف درهم والمزيد من الله عز وجل, وصوم هذا اليوم مما ندب الله تعالى إليه وجعل الجزاء العظيم كفالة عنه حتى لو تعبد له عبد من العبيد في الشبيبة من ابتداء الدنيا إلى تقضيها صائماً نهارها قائماً ليلها إذا أخلص المخلص في صومه لقصرت إليه أيام الدنيا عن كفاية, ومن أسعف أخاه مبتدئاً وبره راغباً فله كأجر من صام هذا اليوم وقام ليلته ومن فطر مؤمناً في ليلته فكأنما فطر فئاماً وفئاماً يعدها بيده عشرة, فنهض ناهض فقال: يا أمير المؤمنين وما الفئام؟ قال: مائة ألف نبي وصديق وشهيد, فكيف بمن تكفل عدداً من المؤمنين والمؤمنات وأنا ضمينه على الله تعالى الأمان من الكفر والفقر وإن مات في ليلته أو يومه أو بعده إلى مثله من غير ارتكاب كبيرة فأجره على الله تعالى, ومن استدان لإخوانه وأعانهم فأنا الضامن على الله إن بقاه قضاه وإن قبضه حمله عنه, وإذا تلاقيتم فتصافحوا بالتسليم وتهانوا النعمة في هذا اليوم وليبلغ الحاضر الغائب والشاهد البائن وليعد الغني على الفقير والقوي على الضعيف أمرني رسول الله (ص) بذلك, ثم أخذ (ص) في خطبة الجمعة وجعل صلاة جمعته صلاة عيده وانصرف بولده وشيعته إلى منزل أبي محمد الحسن بن علي (ع) بما أعد له من طعامه وانصرف غنيهم وفقيرهم برفده إلى عياله.

----------

مصباح المتهجد ص752، الإقبال ج2 ص254، مصباح الكفعمي ص695، بحار الأنوار ج94 ص112.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن عبد الله، قال: كنا عند النبي (ص) فأقبل علي بن أبي طالب (ع) فقال النبي (ص) قد أتاكم أخي، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده، ثم قال: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة. ثم قال: إنه أولكم إيمانا معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية، قال: فنزلت: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} قال: فكان أصحاب محمد (ص) إذا أقبل علي (ع) قالوا: قد جاء خير البرية.

------------

الأمالي للطوسي ص 251, فضائل أمير المؤمنين (ع) للكوفي ص 219, بشارة المصطفى ص 122, كشف الغمة ج 1 ص 152, تفسير الصافي ج 5 ص 355, البرهان ج 5 ص 346, حلية الأبرار ج 2 ص 407, بحار الأنوار ج 38 ص 5, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 644, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 378

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن عبد الله, عن رسول الله (ص) أنه قال لأمير المؤمنين (ع): يا أخي ألم تسمع يقول الله عز وجل في كتابه: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية}؟ قال: بلى يا رسول الله، فقال: هم أنت وشيعتك، تجيئون غرا محجلين شباعا مرويين، ألم تسمع قول الله عز وجل في كتابه: {إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية}؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: هم أعداؤك وشيعتهم، يجيئون يوم القيامة مسودة وجوههم، ظماء مظمئين، أشقياء معذبين، كفارا منافقين، ذاك لك ولشيعتك، وهذا لعدوك وشيعتهم‏.

-------------

تأويل الآيات ص 802, البرهان ج 5 ص 719, حلية الأبرار ج 2 ص 409, بحار الأنوار ج 24 ص 263, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 383, العوالم ج 11 ص 520

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية