فضائله

عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): الشاك في فضل علي بن أبي طالب (ع) يحشر يوم القيامة من قبره وفي عنقه طوق من نار، فيه ثلاثمائة شعبة، على كل شعبة منها شيطان يكلح في وجهه ويتفل فيه. 

--------

الأمالي المفيد ص 144, بحار الأنوار ج 7 ص 192

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن زياد قال: سأل ابن مهران عبد الله بن العباس رضي الله عنه عن تفسير قوله تعالى {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون} فقال ابن عباس: إنا كنا عند رسول الله (ص) فأقبل علي بن أبي طالب (ع) فلما رآه النبي (ص) تبسم في وجهه وقال: مرحبا بمن خلقه الله قبل آدم بأربعين ألف عام, فقلت: يا رسول الله أكان الابن قبل الاب؟ قال: نعم, إن الله تعالى خلقني وخلق عليا قبل أن يخلق آدم بهذه المدة خلق نورا فقسمه نصفين فخلقني من نصفه وخلق عليا من النصف الآخر قبل الأشياء كلها, ثم خلق الاشياء فكانت مظلمة فنورها من نوري ونور علي, ثم جعلنا عن يمين العرش ثم خلق الملائكة, فسبحنا فسبحت الملائكة وهللنا فهللت الملائكة, وكبرنا فكبرت الملائكة وكان ذلك من تعليمي وتعليم علي, وكان ذلك في علم الله السابق أن لا يدخل النار محب لي ولعلي ولا يدخل الجنة مبغض لي ولعلي. ألا وإن الله عز وجل خلق ملائكة بأيديهم أباريق اللجين مملوءة من ماء الحياة من الفردوس فما أحد من شيعة علي إلا وهو طاهر الوالدين تقي نقي مؤمن بالله فإذا أراد أبو أحدهم أن يواقع أهله جاء ملك من الملائكة الذين بأيديهم أباريق ماء الجنة فيطرح من ذلك الماء في آنيته التي يشرب منها فيشرب به فبذلك الماء ينبت الايمان في قلبه كما ينبت الزرع, فهم على بينة من ربهم ومن نبيهم ومن وصيه علي ومن ابنتي الزهراء ثم الحسن ثم الحسين ثم الائمة من ولد الحسين, فقلت: يا رسول الله ومن هم الائمة؟ قال: أحد عشر مني وأبوهم علي بن أبي طالب ثم قال النبي (ص): الحمد لله الذي جعل محبة علي والايمان سببين يعني سببا لدخول الجنة وسببا للنجاة من النار.

-----------

تأويل الآيات ج2 ص501، إرشاد القلوب ص404، بحار الأنوار ج26 ص345، حلية الأبرار ج2 ص12, البرهان ج 4 ص 634, تفسير كنز الدقائقة ج 11 ص 193, المحتضر ص165 مختصرا, مشارق الأنوار ص58 مختصرا

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله (ص): زينوا مجالسكم بذكر علي بن أبي طالب (ع).

---------------

بشارة المصطفى ص 60، بحار الأنوار ج 38 ص 199، العمدة ص 368، مستدرك الوسائل ج 12 ص 393

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): إن الله تبارك وتعالى جعل لأخي علي بن أبي طالب فضائل لا يحصي عددها غيره, فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولو وافى القيامة بذنوب الثقلين, ومن كتب فضيلة من فضائل علي بن أبي طالب (ع) لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم, ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع, ومن نظر إلى كتابة في فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر, ثم قال رسول الله (ص): النظر إلى علي بن أبي طالب عبادة, وذكره عبادة, ولا يقبل إيمان عبد إلا بولايته والبراءة من أعدائه.

---------------

الأمالي للصدوق ص 138، مائة منقبة ص 176, روضة الواعظين ج 1 ص 114, جامع الأخبار ص 14, حلية الأبرار ج 2 ص 121, بحار الأنوار ج 38 ص 196, غاية المرام ج 5 ص 134, المحتضر ص 98، كشف الغمة ج 1 ص 112, الدر النظيم ص 325, غرر الأخبار ص 37, تأويل الآيات ص 844, إثبات الهداة ج 3 ص 262

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أم سلمة أنها قالت: سمعت رسول الله (ص) يقول: ما اجتمع قوم يذكرون فضل علي بن أبي طالب (ع) الا هبطت عليهم ملائكة السماء حتى تحف بهم، فإذا تفرقوا عرجت الملائكة إلى السماء، فيقول لهم الملائكة: إنا نشم من رائحتكم ما لا نشمه من الملائكة، فلم نر رائحة أطيب منها، فيقولون: كنا عند قوم يذكرون محمدا وأهل بيته عليهم السلام، فعلق علينا من ريحهم فتعطرنا، فيقولون: اهبطوا بنا إليهم، فيقولون: تفرقوا ومضى كل واحد منهم إلى منزله، فيقولون: اهبطوا بنا حتى نتعطر بذلك المكان.

---------------

الروضة في الفضائل ص 189, مستدرك الوسائل ج 12 ص 392، بحار الأنوار ج 38 ص 199

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): لو أن الغياض أقلام والبحر مداد والجن حساب والانس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب. 

---------------

كنز الفوائد ص 129، مئة منقبة ص 175, الطرائف ج 1 ص 139، بناء المقالة ص 164, إرشاد القلوب ج 2 ص 209, غرر الأخبار ص 287, الصراط المستقيم ج 1 ص 153، تأويل الآيات ص 844، إثبات الهداة ج 3 ص 262, حلية الأبرار ج 2 ص 130، مدينة المعاجز ج 1 ص 30، غاية المرام ج 5 ص 134, بحار الأنوار ج 40 ص 70

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس، عن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع): أن النبي (ص) لما عرج إلى السماء السابعة رأى قطار جمال تحت سدرة المنتهى فقال: حبيبي جبرئيل مذ كم عام هذا القطار؟ فقال: أخي محمد من مقدار أربعة آلاف عام، فقال: يا حبيبي جبرئيل أي شيء حمل هذا القطار؟ فقال: يا محمد ما أعلم! وإذا بنداء من قبل الله تعالى: برك يا محمد جملا وانظر ما حمل هذا القطار، قال الراوي لهذا الحديث: فبرك النبي (ص) جملا، فإذا هي صناديق كتب فضائل علي بن أبي طالب صلوات الله عليه.

---------------

صحيفة الأبرار ج1 ص489 عن تحفة الملوك

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

العلامة المجلسي في البحار, من كتاب العتيق الغروي, زيارة صفوان الجمال لأمير المؤمنين (ع): السلام عليك يا أبا الائمة ومعدن الوحي والنبوة والمخصوص بالأخوة, السلام على يعسوب الدين والايمان, وكلمة الرحمن, وكهف الانام, السلام على ميزان الاعمال ومقلب الاحوال وسيف ذي الجلال, السلام على صالح المؤمنين ووارث علم النبيين والحاكم يوم الدين, السلام على شجرة التقوى وسامع السر والنجوى ومنزل المن والسلوى, السلام على حجة الله البالغة, ونعمته السابغة, ونقمته الدامغة, السلام على إسرائيل الامة وباب الرحمة وأبي الائمة, السلام على صراط الله الواضح والنجم اللائح والامام الناصح والزناد القادح, السلام على وجه الله الذي من آمن به أمن, السلام على نفس الله تعالى القائمة فيه بالسنن وعينه التي من عرفها يطمئن, السلام على أذن الله الواعية في الامم, ويده الباسطة بالنعم, وجنبه الذي من فرط فيه ندم, أشهد أنك مجازي الخلق وشافع الرزق والحاكم بالحق بعثك الله علما لعباده فوفيت بمراده, وجاهدت في الله حق جهاده, فصلى الله عليكم وجعل أفئدة من الناس تهوي إليكم, فالخير منك وإليك, عبدك الزائر لحرمك اللائذ بكرمك, الشاكر لنعمك, قد هرب إليك من ذنوبه, ورجاك لكشف كروبه فأنت ساتر عيوبه, فكن لي إلى الله سبيلا, ومن النار مقيلا, ولما أرجو فيك كفيلا أنجو نجاة من وصل حبله بحبلك, وسلك بك إلى الله سبيلا فأنت سامع الدعاء وولي وولي الجزاء, علينا منك السلام, وأنت السيد الكريم والامام العظيم, فكن بنا رحيما يا أمير المؤمنين, والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

---------------

بحار الأنوار ج97 ص330، المزار الكبير لمحمد بن المشهدي ص184.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يوسف بن أبي سعيد قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) ذات يوم فقال لي: إذا كان يوم القيامة وجمع الله تبارك وتعالى الخلائق كان نوح صلى الله عليه أول من يدعى به فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم فيقال له: من يشهد لك؟ فيقول: محمد بن عبد الله (ص) قال: فيخرج نوح (ع) فيتخطا الناس حتى يجيء إلى محمد (ص) وهو على كثيب المسك ومعه علي (ع) وهو قول الله عز وجل: {فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا} فيقول نوح لمحمد (ص): يا محمد إن الله تبارك وتعالى سألني هل بلغت؟ فقلت: نعم فقال: من يشهد لك؟ فقلت: محمد (ص), فيقول - أي محمد (ص) - : يا جعفر يا حمزة اذهبا واشهدا له أنه قد بلغ. 

فقال أبو عبد الله (ع): فجعفر وحمزة هما الشاهدان للأنبياء عليهم السلام بما بلغوا, فقلت: جعلت فداك فعلي (ع) أين هو؟ فقال: هو أعظم منزلة من ذلك!

---------------

الكافي ج 8 ص 267، الوافي ج 3 ص 730, البرهان ج 5 ص 445, بحار الأنوار ج 7 ص 283، تأويل الآيات ج 2 ص 706، غاية المرام ج 4 ص 330, المحتضر ص 156, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 392, نفس الرحمن ص376 باختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي: سُئل قنبر: مولى من أنت؟ فقال: مولاي من ضرب بسيفين, وطعن برمحين, وصلى القبلتين, وبايع البيعتين, وهاجر الهجرتين, ولم يكفر بالله طرفة عين. أنا مولى صالح المؤمنين, ووارث النبيين, وخير الوصيين, وأكبر المسلمين, ويعسوب المؤمنين, ونور المجاهدين, ورئيس البكائين, وزين العابدين, وسراج الماضين, وضوء القائمين وأفضل القانتين, ولسان رسول رب العالمين وأول المؤمنين من آل يس, المؤيد بجبرئيل الأمين, والمنصور بميكائيل المتين, والمحمود عند أهل السماء أجمعين, سيد المسلمين والسابقين, وقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين, والمحامي عن حرم المسلمين ومجاهد أعدائه الناصبين, ومطفئ نار الموقدين, وأفخر من مشى من قريش أجمعين, وأول من أجاب واستجاب لله, أمير المؤمنين, ووصي نبيه في العالمين وأمينه على المخلوقين, وخليفة من بعث إليهم أجمعين, سيد المسلمين والسابقين ومبيد المشركين, وسهم من مرامي الله على المنافقين, ولسان كلمة العابدين, ناصر دين الله, وولي الله, ولسان كلمة الله, وناصره في أرضه, وعيبة علمه, وكهف دينه, إمام أهل الابرار, من رضي عنه العلي الجبار, سمح, سخي, حيي, بهلول, سنحنحي, زكي, مطهر, أبطحي, جري, همام, صابر, صوام, مهدي, مقدام, قاطع الاصلاب, مفرق الاحزاب, عالي الرقاب, أربطهم عنانا وأثبتهم جنانا وأشدهم شكيمة, بازل, باسل, صنديد, هزبر, ضرغام, حازم, عزام, حصيف, خطيب, محجاج, كريم الأصل, شريف الفصل, فاضل القبيلة, نقي العشيرة, زكي الركانة, مؤدي الأمانة من بني هاشم, وابن عم النبي صلى الله عليهما, الامام المهدي الرشاد, مجانب الفساد, الأشعث الحاتم, البطل الجماجم, (1) والليث المزاحم, بدري, مكي, حنفي, روحاني, شعشعاني, من الجبال شواهقها, ومن ذي الهضاب رؤوسها, ومن العرب سيدها, ومن الوغى ليثها, البطل الهمام, والليث المقدام, والبدر التمام, محك المؤمنين, ووارث المشعرين, وأبو السبطين الحسن والحسين والله أمير المؤمنين حقا حقا علي بن أبي طالب عليه من الله الصلوات الزكية والبركات السنية. (2)

---------------

(1) إلى هنا في الإختصاص

(2) رجال الكشي ص 73, بحار الأنوار ج 42 ص 133، الإختصاص ص 73

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

العلامة محمد تقي المامقاني في صحفية الأبرار, قال سمعت أبي يروي عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: كنا عند النبي (ص) إذ دخل عليه علي بن أبي طالب (ع) فقربه النبي (ص) فتعانقا حتى أنهما صارا شخصا واحدا، فتفقدنا أمير المؤمنين (ع) فلم نجد له عينا ولا أثرا فزدنا تعجبا فقلنا يا رسول الله ما الذي جرى لابن عمك وما نراك إلا وحدك؟ قال فتبسم النبي (ص) وقال يا قوم أما سمعتم مني إني أنا وعلي من نور واحد ولما تعانقنا إشتاق هو إلى المنزل الأول من نورنا فامتزج نوره بنوري حتى بقينا شخصا واحدا كما ترون، قال فلما سمعنا ما قال النبي (ص) رعبت قلوبنا واصفرت وجوهنا وقد طالت غيبة أمير المؤمنين (ع)، فقالوا يا رسول الله بحق من أرسلك بالحق إلا ما أخبرتنا كيف صار علي (ع) فأحضره إلينا حتى يزول الشك من قلوبنا، فقال (ص): علي مني وأنا من علي فرأينا قد جلله العرق فظهر من جبهته مصباح من نور حتى ظننا أنه نار قد عمت المشارق والمغارب، فاشتد فزعنا حتى ظننا أنا كلنا نحترق وأهل الأرض كلهم من نور ذلك المصباح، فلما رأى النبي (ص) حالنا صرخ صرخة وقال: أين قيوم الأملاك، أين مدبر الأفلاك، أين مبدع الكائنات، أين حقيقة الموجودات، أين عالم الغيب والمكاشفات، أين الصراط المستقيم وبغضه عذاب أليم، أين أسد الله، أين الذي دمه دمي ولحمه لحمي وروحه روحي، أين الإمام الهمام! 

قال فإذا بصوت علي (ع) ينادي لبيك لبيك يا سيد البشر، فلما سمعنا صوته جعلنا ننظر إليه من أين يظهر، وإذا به قد ظهر من جنب النبي الأيمن وهو يقول لبيك لبيك! 

قال جابر لما غاب علي (ع) في النبي (ص) وظهر منه سألته كيف دخوله وخروجه منك يا رسول الله؟ قال (ص): يا جابر إن غيبة علي (ع) كانت أمرا يعلمه الله، وهو أنه لما التصق صدره بصدري إمتزج لحمه بلحمي ودمه بدمي ونوره بنوري كما كنا في موطننا الأول قبل هذه الهياكل البشرية حتى صرنا هناك كذلك شخصا واحدا بإذن الله تعالى.

---------------

صحيفة الأبرار ج2 ص131.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عمار عن أمير المؤمنين (ع) في كتاب الواحدة, أنه قال: يا عمار باسمي تكونت الكائنات والأشياء, وباسمي دعا سائر الأنبياء, وأنا اللوح, وأنا القلم, وأنا العرش، وأنا الكرسي, وأنا السماوات السبع, وأنا الأسماء الحسنى, والكلمات العليا.

---------------

مشارق أنوار اليقين ص253.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

الميرزا محمد تقي المامقاني في صحيفة الأبرار, عن كتاب أحسن الكبار للقشري، عن ابن عباس وعمار ابن ياسر وجابر بن عبد الله ومالك الأشتر والمقداد بن الأسود رضي الله عنهم قالوا: بينما أمير المؤمنين (ع) متوجه إلى الشام إذ عرج يوما عن الطريق إلى البيداء، فسأله الأصحاب عن ذلك؟ فقال: إني أرى ما لا ترون، إن في هذا القاع ديرانيا على دين المسيح قد علق عليه الزنار، وجعل يضرب بالناقوس، فأريد أن أهديه، وأقطع زناره، وأكسر ناقوسه، وإن أردتم مرافقتي فسيروا معي، وإلا فاثبتوا ها هنا, فصحبه أصحابه حتى إذا قربوا من الدير تطلع الديراني، ورأى أمير المؤمنين (ع) كالبدر يضيء من بين النجوم، فأقبل عليه وقال: أيها الفتى، من أين وإلى أين؟ قال أمير المؤمنين (ع): جئت من المدينة وأريد الشام للغزاة، قالوا: فسطع نور الإيمان في قلب الديراني من بركة رؤية أمير المؤمنين (ع) فقال: فأنت من الملائكة أم من الآدميين؟ فقال علي (ع): لست من الملائكة، ولكني مقتدى الإنس والجان والملائكة، فقال الديراني: إني لأقرأ في الإنجيل اسم طاب طاب، فأنت هو؟ قال أمير المؤمنين (ع): إنما طاب طاب إسم محمد المصطفى، وإسمي في الإنجيل شنطيا، فقال الديراني: إني أقرأ في التوراة ميد ميد، فأنت هو؟ قال:لا إنما ميد ميد هو محمد (ص)، وإسمي في التوراة إيليا، قال: فأنت المسيح، وقد نزلت من السماء لتزيل التعب والعناء عن أهل الإيمان؟ قال: لست بالمسيح ولكن المسيح من شيعتي وموالي، قال: فأنت موسى، وقد جئت بالعصا واليد البيضاء لتري الناس الآيات والمعجزات؟ فقال: لست بموسى، ولكن موسى من شيعتي وممن يواليني، فقال الديراني: فبحق المعبود إلا ما أخبرتني من أنت؟ وما اسمك؟ فقال أمير المؤمنين (ع): إن لي عند كل قوم لإسما، فإسمي عند العرب هل أتى، وعند أهل الطائف تحميد، وعند أهل المكة باب البلد، وعند أهل السماء أحد، وعند الترك إيليا، وعند الزنج مجيلان، وعند الإفرنج حامي عيسى، وعند أهل الخطا بوليا، وعند أهل العراق أمير النحل، وعند أهل خراسان حيدر، وفي السماء الأولى عبد الحميد، وفي الثانية عبد الصمد، وفي الثالثة عبد المجيد، وفي الرابعة ذو العلا، وفي الخامسة المزكى، وفي السادسة رب العلى، وفي السابعة العلي الأعلى سماني الله عز وجل بأمير المؤمنين، ومحمد (ص) بأبي تراب، وأبي بأبي الحسن، وأمي بأبي العشر، قالوا: فلما سمع الديراني ذلك أخذ يضرب الناقوس، فقال له أمير المؤمنين (ع): تدري ما يقول هذا الناقوس؟ قال الديراني: وأنى لي بذلك! فقال أمير المؤمنين (ع): إن سليمان كان يعلم منطق الطير والنمل، وأنا وصي محمد المصطفى، فليس ببدع أن أفسر لك ما يقول ناقوسك، ثم قال أمير المؤمنين (ع): إنه يقول: سبوح قدوس رؤوف، أنت حق أنت حق، ثم علمه تسبيحا من لسان الناقوس، فلما رأى الديراني هذه الآية الباهرة من أمير المؤمنين (ع) ألقى نفسه من أعلى الدير إليه، فأمر الله ملكا فقبضه في الهواء، ووضعه على الأرض، ولما وصل إلى الأرض شهق شهقة، فاجتمع إليه أربعمائة نصراني ممن كانوا معه في الدير، وسألوه عما جرى عليه فقال: إني قرأت في الإنجيل أن فتى صبيح الوجه يقدم هذا الدير من آمن به نجا، ومن عصاه هوى في النار! قالوا: فلما سمع النصارى ذلك منه أسرعوا إلى أمير المؤمنين (ع) وأسلموا على يديه، والحمد لله على دين الإسلام.

----------------

صحيفة الأبرار ج1 ص464, عن كتاب أحسن الكبار للقشري.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن محمد بن ثابت قال: حدثني أبو الحسن موسى (ع) قال: قال رسول الله (ص) لعلي (ع): أنا رسول الله المبلغ عنه, وأنت وجه الله المؤتم به, فلا نظير لي إلا أنت, ولا مثل لك إلا أنا.

---------------

 تأويل الآيات ص 549، إرشاد القلوب ج 2 ص 404, البرهان ج 4 ص 872, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 72

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال أمير المؤمنين (ع): في نزلت هذه الآية {إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم}.

---------------

مناقب ابن شهر آشوب ج2 ص5، بحار الأنوار ج24 ص271.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

السيد هاشم البحراني في مدينة المعاجز, ورد في كتب الشيعة عن أمير المؤمنين (ع) أن إبليس لعنه الله مر به يوما, فقال له أمير المؤمنين: يا أبا الحارث ما ادخرت اليوم ليوم معادك؟ فقال: حبك, فإذا كان يوم القيامة أخرجت ما ادخرت من أسمائك التي يعجز عن وصفها كل واصف, وكل اسم مخفي عن الناس ظاهره عندي قد رمزه الله في كتابه لا يعرفه إلا الله والراسخون في العلم, فإذا أحب الله عبدا كشف عن بصيرته وعلمه إياه, فكان ذلك العبد بذلك السر عين الأمة حقيقة, وذلك الاسم هو الذي قامت به السماوات والارض المتصرف في الأشياء كيف يشاء.

---------------

مدينة المعاجز ج1 ص127, مشارق أنوار اليقين ص250.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن مسكان, عن أبي عبد الله (ع) قال: لما أسري برسول الله (ص) إلى السماء فأوحى الله إليه في علي صلوات الله عليه ما أوحى ما يشاء من شرفه وعظمه عند الله ورد إلى البيت المعمور وجمع له النبيين فصلوا خلفه عرض في نفس رسول الله (ص) من عظم ما أوحى إليه في علي (ع) فأنزل الله {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسئل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك} يعني الأنبياء فقد أنزلنا عليهم في كتبهم من فضله ما أنزلنا في كتابك {لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين} فقال الصادق (ع): فوالله ما شك وما سأل.

---------------

تفسير القمي ج1 ص316, عنه البحار ج17 ص82/ ج36 ص94, تأويل الآيات ج1 ص221, التفسير الصافي ج2 ص419, تفسير الثقلين ج2 ص320.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: إن للشمس وجهين: فوجه يضيء لأهل السماء ووجه يضيء لأهل الارض, وعلى الوجهين منهما كتابة, ثم قال: أتدرون ما تلك الكتابة؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. 

فقال: الكتابة التي تلي أهل السماء {الله نور السموات والارض}, وأما الكتابة التي تلي أهل الارض: علي (ع) نور الارضين.

---------------

مائة منقبة ص77 (المنقبة 45)، بحار الأنوار ج27 ص9، مدينة المعاجز ج2 ص406، نهج الإيمان لإبن جبر ص633.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

ابن عباس وابن مسعود قول النبي (ص): مكتوب على وجه القمر الذي يلي السماء {الله نور السماوات} وعلى الوجه الذي يلي الأرض: محمد وعلي نور الأرضين.

---------------

الصراط المستقيم ج1 ص243, عن نهج الإيمان ص633, مدينة المعاجز ج2 ص407. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

قال رجل للصادق (ع): أخبرني لماذا رفع النبي عليا على كتفه؟ قال: ليعرف الناس مقامه ورفعته, فقال: زدني يابن رسول الله! فقال: ليعلم الناس أنه أحق بمقام رسول الله, فقال: زدني! فقال: ليعلم الناس أنه إمام بعده والعلم المرفوع, فقال: زدني! فقال: هيهات والله!! لو أخبرتك بكنه ذلك لقمت عني وأنت تقول إن جعفر بن محمد كاذب في قوله أو مجنون, وكيف يطلع على الأسرار غير الأبرار.

---------------

مشارق الأنوار ص23.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبان بن تغلب وغيره، عن الصادق جعفر بن محمد بن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله (ص): لما اسري بي إلى السماء سمعت صوتا وهو يقول: واشوقاه إلى علي بن أبي طالب (ع)! فقلت لجبرئيل: يا جبرئيل ما هذا؟ قال: هذه سدرة المنتهى تشتاق إلى ابن عمك علي بن أبي طالب, فلما دنوت منها إذا أنا بملائكة عليهم تيجان من ذهب، وأكاليل من جوهر وهم يقولون: محمد خير الانبياء، وعلي خير الاوصياء, فقلت: يا جبرئيل، من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الشفاعون لمن تولى علي بن أبي طالب (ع).

----------------

نوادر المعجزات ص65, مناقب أمير المؤمنين (ع) للكوفي ج1 ص239 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

تفسير الإمام العسكري (ع), قال الامام (ع): قال الامام موسى بن جعفر (ع): إن رسول الله (ص), لما اعتذر هؤلاء المنافقين إليه بما اعتذروا, تكرم عليهم بأن قبل ظواهرهم ووكل بواطنهم إلى ربهم, لكن جبرئيل (ع) أتاه فقال: يا محمد إن العلي الاعلى يقرأ عليك السلام ويقول: اخرج بهؤلاء المردة الذين اتصل بك عنهم في علي (ع) على نكثهم لبيعته, وتوطينهم نفوسهم على مخالفتهم عليا ليظهر من عجائب ما أكرمه الله به, من طواعية الارض والجبال والسماء له وسائر ما خلق الله, لما أوقفه موقفك وأقامه مقامك, ليعلموا أن ولي الله عليا, غني عنهم, وأنه لا يكف عنهم إنتقامه منهم إلا بأمر الله الذي له فيه وفيهم التدبير الذي هو بالغه, والحكمة التي هو عامل بها وممض لما يوجبها, فأمر رسول الله (ص) الجماعة من الذين اتصل به عنهم ما اتصل في أمر علي (ع) والمواطأة على مخالفته بالخروج, فقال لعلي (ع) لما استقر عند سفح بعض جبال المدينة: يا علي إن الله عز وجل أمر هؤلاء بنصرتك ومساعدتك, والمواظبة على خدمتك, والجد في طاعتك, فإن أطاعوك فهو خير لهم, يصيرون في جنان الله ملوكا خالدين ناعمين, وإن خالفوك فهو شر لهم, يصيرون في جهنم خالدين معذبين, ثم قال رسول الله (ص) لتلك الجماعة: اعلموا أنكم إن أطعتم عليا (ع) سعدتم وإن خالفتموه شقيتم, وأغناه الله عنكم بمن سيريكموه, وبما سيريكموه, ثم قال رسول الله (ص): يا علي سل ربك بجاه محمد وآله الطيبين, الذين أنت بعد محمد سيدهم, أن يقلب لك هذه الجبال ما شئت, فسأل ربه تعالى ذلك, فانقلبت فضة, ثم نادته الجبال: يا علي يا وصي رسول رب العالمين إن الله قد أعدنا لك إن أردت إنفاقنا في أمرك, فمتى دعوتنا أجبناك لتمضي فينا حكمك, وتنفذ فينا قضاءك, ثم انقلبت ذهبا أحمر كلها, وقالت مقالة الفضة, ثم انقلبت مسكا وعنبرا وعبيرا وجواهر ويواقيت, وكل شيء منها ينقلب إليه يناديه: يا أبا الحسن يا أخا رسول الله (ص) نحن المسخرات لك, ادعنا متى شئت لتنفقنا فيما شئت نجبك, ونتحول لك إلى ما شئت, ثم قال رسول الله (ص): أرأيتم قد أغنى الله عز وجل عليا بما ترون عن أموالكم, ثم قال رسول الله (ص): يا علي سل الله عز وجل بمحمد وآله الطيبين الذين أنت سيدهم بعد محمد رسول الله أن يقلب لك أشجارها رجالا شاكي الأسلحة, وصخورها أسودا ونمورا وأفاعي, فدعا الله علي بذلك, فامتلأت تلك الجبال والهضاب وقرار الارض من الرجال الشاكي الاسلحة الذين لا يفي بواحد منهم عشرة آلاف من الناس المعهودين, ومن الأسود والنمور والافاعي حتى طبقت تلك الجبال والارضون والهضاب بذلك وكل ينادي: يا علي يا وصي رسول الله, ها نحن قد سخرنا الله لك, وأمرنا بإجابتك كلما دعوتنا إلى اصطلام كل من سلطتنا عليه, فمتى شئت فادعنا نجبك, وبما شئت فأمرنا به نطعك, يا علي يا وصي رسول الله إن لك عند الله من الشأن العظيم ما لو سألت الله أن يصير لك أطراف الارض وجوانبها هيئة واحدة كصرة كيس لفعل, أو يحط لك السماء إلى الارض لفعل, أو يرفع لك الارض إلى السماء لفعل, أو يقلب لك ما في بحارها الاجاج ماء عذبا أو زئبقا بانا, أو ما شئت من أنواع الاشربة والأدهان لفعل, ولو شئت أن يجمد البحار ويجعل سائر الارض هي البحار لفعل, فلا يحزنك تمرد هؤلاء المتمردين, وخلاف هؤلاء المخالفين, فكأنهم بالدنيا إذا انقضت عنهم كأن لم يكونوا فيها, وكأنهم بالآخرة إذا وردت عليهم كأن لم يزالوا فيها, يا علي إن الذي أمهلهم مع كفرهم وفسقهم في تمردهم عن طاعتك هو الذي أمهل فرعون ذا الاوتاد, ونمرود بن كنعان, ومن ادعى الالهية من ذوي الطغيان وأطغى الطغاة إبليس رأس الضلالات, وما خلقت أنت ولا هم لدار الفناء, بل خلقتم لدار البقاء, ولكنكم تنقلون من دار إلى دار, ولا حاجة لربك إلى من يسوسهم ويرعاهم, ولكنه أراد تشريفك عليهم, وإبانتك بالفضل فيهم ولو شاء لهداهم, قال (ع): فمرضت قلوب القوم لما شاهدوه من ذلك, مضافا إلى ما كان في قلوبهم من مرض حسدهم له ولعلي بن أبي طالب (ع), فقال الله عند ذلك: {في قلوبهم مرض} أي في قلوب هؤلاء المتمردين الشاكين الناكثين لما أخذت عليهم من بيعة علي بن أبي طالب (ع) {فزادهم الله مرضا} بحيث تاهت له قلوبهم جزاء بما أريتهم من هذه الآيات والمعجزات {ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون} محمدا ويكذبون في قولهم: إنا على البيعة والعهد مقيمون.

----------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص114, عنه البحار ج37 ص144, مدينة المعاجز ج1 ص435, تأويل الآيات ج1 ص39, تفسير كنز الدقائق ج1 ص126.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روى صاحب عيون الأخبار قال: إن أمير المؤمنين (ع) مر في طريق فسايره خيبري فمر بواد قد سال فركب الخيبري مرطه وعبر على الماء ثم نادى أمير المؤمنين (ع): يا هذا لو عرفت كما عرفت لجريت كما جريت, فقال له أمير المؤمنين: مكانك, ثم أومأ إلى الماء فجمد ومر عليه, فلما رأى الخيبري ذاك أكب على قدميه وقال: يا فتى ما قلت حتى حولت الماء حجرا؟! فقال له أمير المؤمنين (ع): فما قلت أنت حتى عبرت على الماء؟ فقال الخيبري: أنا دعوت الله باسمه الأعظم, فقال أمير المؤمنين (ع) وما هو؟ قال: سألته باسم وصي محمد, فقال أمير المؤمنين: أنا وصي محمد, فقال الخيبري: إنه الحق, ثم أسلم.

---------------

مشارق الأنوار ص271, عنه مدينة المعاجز ج1 ص430.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن سليم بن قيس, قال: قلت لأبي ذر: حدثني رحمك الله بأعجب ما سمعته من رسول الله (ص) يقول في علي بن أبي طالب (ع), قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: إن حول العرش لتسعين ألف ملك ليس لهم تسبيح ولا عبادة إلا الطاعة لعلي بن أبي طالب والبراءة من أعدائه والاستغفار لشيعته. قلت: فغير هذا, رحمك الله, قال: سمعته يقول: إن الله خص جبرئيل وميكائيل وإسرافيل بطاعة علي والبراءة من أعدائه والاستغفار لشيعته.

قلت: فغير هذا رحمك الله, قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: لم يزل الله يحتج بعلي في كل أمة فيها نبي مرسل, وأشدهم معرفة لعلي أعظمهم درجة عند الله. 

قلت: فغير هذا, رحمك الله, قال: نعم, سمعت رسول الله (ص) يقول: لولا أنا وعلي ما عرف الله, ولولا أنا وعلي ما عبد الله, ولولا أنا وعلي ما كان ثواب ولا عقاب, ولا يستر عليا عن الله ستر, ولا يحجبه عن الله حجاب, وهو الستر والحجاب فيما بين الله وبين خلقه. 

قال سليم: ثم سألت المقداد فقلت: حدثني رحمك الله بأفضل ما سمعت من رسول الله (ص) يقول في علي بن أبي طالب, قال: سمعت من رسول الله (ص) يقول: إن الله توحد بملكه, فعرف أنواره نفسه, ثم فوض إليهم أمره وأباحهم جنته, فمن أراد أن يطهر قلبه من الجن والأنس عرفه ولاية علي بن أبي طالب, ومن أراد أن يطمس على قلبه أمسك عنه معرفة علي بن أبي طالب, والذي نفسي بيده, ما استوجب آدم أن يخلقه الله وينفخ فيه من روحه وأن يتوب عليه ويرده إلى جنته إلا بنبوتي والولاية لعلي بعدي, والذي نفسي بيده, ما أري إبراهيم ملكوت السموات والأرض ولا اتخذه خليلا إلا بنبوتي والأقرار لعلي بعدي, والذي نفسي بيده, ما كلم الله موسى تكليما ولا أقام عيسى آية للعالمين إلا بنبوتي ومعرفة علي بعدي, والذي نفسي بيده, ما تنبأ نبي قط إلا بمعرفته والإقرار لنا بالولاية, ولا استأهل خلق من الله النظر إليه إلا بالعبودية له والإقرار لعلي بعدي, ثم سكت. 

فقلت: فغير هذا رحمك الله, قال: نعم, سمعت رسول الله (ص) يقول: علي ديان هذه الأمة والشاهد عليها والمتولي لحسابها, وهو صاحب السنام الأعظم وطريق الحق الأبهج السبيل, وصراط الله المستقيم, به يهتدى بعدي من الضلالة ويبصر به من العمى, به ينجو الناجون ويجار من الموت ويؤمن من الخوف, ويمحى به السيئات ويدفع الضيم وينزل الرحمة, وهو عين الله الناظرة, وأذنه السامعة, ولسانه الناطق في خلقه, ويده المبسوطة على عباده بالرحمة, ووجهه في السماوات والأرض وجنبه الظاهر اليمين, وحبله القوي المتين, وعروته الوثقى التي لا انفصام لها, وبابه الذي يؤتى منه, وبيته الذي من دخله كان آمنا, وعلمه على الصراط في بعثه, من عرفه نجا إلى الجنة ومن أنكره هوى إلى النار.

---------------

كتاب سليم بن قيس ص381، عنه البحار ج40 ص95.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس في قوله: {ومن يعرض عن ذكر ربه} قال: ذكر ربه ولاية علي بن أبي طالب.

---------------

تفسير القمي ج2 ص390، عنه البحار ج35 ص395/ ج36 ص90، تفسير فرات ص512، التفسير الصافي ج5 ص236.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أن أمير المؤمنين (ع) خطب يوما على المنبر, وفي المجلس اثنا عشر ألفا من الناس, ولما أراد النزول دخل من باب المسجد رجل وأقبل حتى صعد المنبر وتكلم معه بكلمات, ثم نزل وخرج, فقالوا: يا أمير المؤمنين من كان الرجل وماذا سألك؟ فقال (ع): كان الرجل الخضر (ع) وقد سألني كم تزوجت؟ فقلت: تزوجت خمسة وعشرين ألف فاطمة بنت محمد بن عبد الله (ص).

---------------

صحيفة الأبرار ج2 ص151.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن بريد العجلي, عن أبي جعفر (ع) قال: {وإن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله} قال: أتدري ما يعني بصراطي مستقيما؟ قلت: لا, قال: ولاية علي والأوصياء, قال: وتدري ما يعني فاتبعوه؟ قال قلت: لا, قال: يعني علي بن أبي طالب صلوات الله عليه, قال: وتدري ما يعني ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله؟ قلت: لا, قال: ولاية فلان وفلان والله! قال: وتدري ما يعني فتفرق بكم عن سبيله؟ قلت: لا, قال: يعني سبيل علي (ع).

---------------

تفسير العياشي ج 1 ص 383, تفسير الصافي ج 2 ص 171, إثبات الهداة ج 2 ص 209, البرهان ج 2 ص 498, بحار الأنوار ج 35 ص 371, غاية المرام ج 3 ص 47, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 778, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 482

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن عبد الله ابن سليمان، عن أبي عبد الله (ع) قال: لما أخرج علي (ع) ملببا وقف عند قبر النبي (ص) فقال: يا {ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني} قال: فخرجت يد من قبر رسول الله (ص) يعرفون أنها يده وصوت يعرفون أنه صوته نحو أبي بكر: يا هذا {أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا}.

------------------

الإختصاص ص274, بصائر الدرجات ص295, عنهما البحار ج28 ص220, مناقب آشوب ج2 ص85, مدينة المعاجز ج2 ص279/ ج3 ص12 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال أمير المؤمنين (ع): ظاهري إمامة وباطني غيب لا يدرك.

----------------

 مشارق أنوار اليقين ص102، اللمعة البيضاء ص64.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله (ص) وسئل بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج؟ فقال: خاطبني بلغة علي بن أبي طالب, فألهمني أن قلت يا رب خاطبتني أنت أم علي؟ فقال يا أحمد أنا شيء ليس كالاشياء لا أقاس بالناس ولا أوصف بالشبهات, خلقتك من نوري وخلقت عليا من نورك فاطلعت على سرائر قلبك فلم أجد في قلبك أحب اليك من علي بن أبي طالب خاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك.

---------------

مناقب الخوارزمي ص78، عنه البحار ج18 ص386، غاية المرام ج1 ص32, كشف الغمة ج1 ص103، الطرائف ص155، عنه البحار ج38 ص312، المحتضر ص95، الجواهر السنية ص295, كشف اليقين ص229، مدينة المعاجز ج2 ص402، التفسير الصافي ج3 ص177, الصراط المستقيم ج1 ص207 باختصار, ينابيع المودة ج1 ص246.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

روى عمار بن ياسر قال: أتيت مولاي يوما فرأى في وجهي كآبة فقال: ما بك؟ فقلت: دين أتى مطالب به, فأشار إلى حجر ملقى وقال: خذ هذا فاقض منه دينك, فقال عمار: إنه الحجر, فقال له أمير المؤمنين: ادع الله بي يحوله لك ذهبا, فقال عمار: فدعوت باسمه فصار الحجر ذهبا! فقال لي: خذ منه حاجتك, فقلت: وكيف تلين؟! فقال: يا ضعيف اليقين ادع الله بي حتى تلين فإن باسمي ألان الله الحديد لداود (ع), قال عمار: فدعوت الله باسمه فلان فأخذت منه حاجتي, ثم قال: ادع الله باسمي حتى يصير باقيه حجرا كما كان.

---------------

مشارق أنوار اليقين ص272، عنه مدينة المعاجز ج1 ص431.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الروضة في المعجزات والفضائل, بالاسناد مرفوعا إلى عبد الملك بن سليمان قال: وجدت في قبر الزمازمي رق فيه مكتوب تاريخه ألف ومائتا سنة بخط سرياني وتفسيره بالعربية: قال فلما وقعت المشاجرة بين موسى بن عمران والخضر (ع) في قوله تعالى في سورة الكهف في قصة السفينة والغلام والجدار ورجع إلى قومه فسأله أخوه هارون عما استعلمه عن الخضر (ع) فقال علم لا يضر حمله ولكن كان ما هو أعجب من ذلك! قال وما هو أعجب؟! قال فبينما نحن على شاطئ البحر وقوف وإذا قد أقبل طائر على هيئة الخطاف فنزل على البحر وأخذ بمنقاره فرمى بها إلى الشرق, ثم أخذ ثانية فرمى بها إلى الغرب, ثم أخذ ثالثة فرمى بها إلى الشمال, ثم أخذ رابعة فرمى بها إلى الجنوب, ثم أخذ خامسة فرمى بها إلى السماء, ثم أخذ سادسة ورمى بها إلى الارض, ثم أخذ مرة أخرى فرمى بها إلى البحر, وجعل يرفرف وطار فبقينا مبهوتين لا نعلم ما أراد الطائر بفعله فبينا نحن كذلك إذ بعث الله ملكا في صورة آدمي فقال: ما لي أراكم مبهوتين؟ قلنا فيما أراد الطائر بفعله؟! قال: ما تعلمان ما أراد؟ قلنا: الله أعلم! 

قال: إنه يقول وحق من شرق المشرق وغرب المغرب ورفع السماء ودحى الأرض ليبعثن الله في آخر الزمان نبيا اسمه محمد (ص) وله وصي اسمه علي (ع) وعلمكما جميعا في علمه مثل هذه القطرة في هذا البحر.

--------------

كتاب الروضة ص143، عنه البحار ج40 ص177، تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص104، مدينة المعاجز ج2 ص134، المحتضر ص100، عنه البحار ج26 ص199، ينابيع المعاجز ص20، تفسير كنز الدقائق ج2 ص23، قصص الأنبياء للجزائري ص340 عن رياض الجنان، اللمعة البيضاء ص215, مشارق الأنوار ص119 باختصار, الصراط المستقيم ج1 ص227 باختصار, نهج الإيمان ص294 باختصار.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): يا علي من أحبك فقد أحبني, ومن سبك فقد سبني, يا علي أنت مني وأنا منك, روحك من روحي وطينك من طينتي, وإن الله سبحانه خلقني وإياك واصطفاني وإياك, واختارني للنبوة واختارك للإمامة فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي, يا علي أنت وصيي وخليفتي, أمرك أمري ونهيك نهيي, أقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إنك حجة الله على خلقه, وأمينه على وحيه وخليفته على عباده وأنت مولى كل مسلم وإمام كل مؤمن, وقائد كل تقي, وبولايتك صارت أمتي مرحومة, وبعداوتك صارت الفرقة المخالفة منها ملعونة, وإن الخلفاء بعدي اثنا عشر أنت أولهم وآخرهم القائم الذي يفتح الله به مشارق الأرض ومغاربها, كأني أنظر إليك وأنت واقف على شفير جهنم وقد تطاير شررها وعلا زفرها واشتد حرها, وأنت آخذ بزمامها فتقول لك جهنم: أجرني يا علي فقد أطفأ نورك لهبي! فتقول لها: قري يا جهنم خذي هذا واتركي هذا.

---------------

مشارق أنوار اليقين ص85، شرح الزيارة الجامعة للسيد عبد الله شبر ص202.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله (ص): ليلة اسري بي إلى السماء وصرت كقاب قوسين أو أدنى أوحى الله عز وجل إلي: يا محمد من أحب خلقي إليك؟ قلت: يا رب أنت أعلم, فقال عز وجل: أنا أعلم ولكن أريد أن أسمعه من فيك, فقلت: ابن عمي علي بن أبي طالب, فأوحى الله عز وجل إلي: أن التفت, فالتفت فإذا بعلي واقف معي, وقد خرقت حجب السماوات وعلي واقف رافع رأسه يسمع ما يقول, فخررت لله تعالى ساجدا.

---------------

بحار الأنوار ج25 ص383, عن المحتضر ص107.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال رسول الله (ص): لما عرج بي إلى السماء دنوت من ربي عز وجل حتى كان بيني وبينه قاب قوسين أو أدنى, فقال: يا محمد, من تحب من الخلق؟ قلت: يا رب عليا, قال: التفت يا محمد, فالتفت عن يساري, فإذا علي بن أبي طالب!

---------------

أمالي الطوسي ص352، عنه البحار ج40 ص33/ ج18 ص406، التفسير الصافي ج5 ص86، تفسير نور الثقلين ج5 ص149.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن جابر قال: كنث أماشي أمير المؤمنين (ع) على الفرات، إذ خرجت موجة عظيمة فغطته حتى استتر عني، ثم انحسرت عنه ولا رطوبة عليه، فوجمت لذلك وتعجبت، وسألته عنه، فقال: ورأيت ذلك؟ قال قلت: نعم, قال: إنما الملك الموكل بالماء خرج فسلم علي واعتنقني.

---------------

الأمالي للطوسي ص298, عنه البحار ج39 ص109, مناقب آشوب ج2 ص81, مدينة المعاجز ج1 ص107, بشارة المصطفى ص295.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حماد بن حريز, عن أبي عبد الله‏ (ع) في قوله عز وجل: {يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} يعني علي بن أبي طالب (ع).

--------------

تأويل الآيات ج1 ص373، البرهان ج 4 ص 124, غاية المرام ج 4 ص 360، بحار الأنوار ج 24 ص 17, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 387

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أنس بن مالك في تفسير قوله تعالى" {وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم} قال: قال رسول الله (ص): لما كانت ليلة المعراج نظرت تحت العرش أمامي فإذا أنا بعلي بن أبي طالب قائما أمامي تحت العرش يسبح الله ويقدسه, فقلت: يا جبرئيل سبقني علي بن أبي طالب إلى ههنا؟ قال: لا، ولكني أخبرك يا محمد إن الله عز وجل يكثر من الثناء والصلاة على علي بن أبي طالب (ع) فوق عرشه، فاشتاق العرش إلى رؤية علي بن أبي طالب (ع) فخلق الله هذا الملك على صورة علي بن أبي طالب تحت العرش لينظر إليه العرش فيسكن شوقه، وجعل الله سبحانه تسبيح هذا الملك وتقديسه وتمجيده ثوابا لشيعة أهل بيتك يا محمد.

---------------

تأويل الآيات ج2 ص525, مناقب آشوب ج2 ص73, عنه البحار ج39 ص97, نهج الإيمان ص634.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في قوله: {وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام} قال: أما قوله: {وينزل عليكم من السماء ماء} فإن السماء في البطن رسول الله (ص) والماء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع), جعل عليا من رسول الله (ص) فذلك قوله: {وينزل عليكم من السماء ماء} وأما قوله: {ليطهركم به} فذلك علي بن أبي طالب (ع) يطهر الله به قلب من والاه وأما قوله {ويذهب عنكم رجز الشيطان} فإنه يعني من والى علي بن أبي طالب أذهب الله عنه الرجس وقواه عليه.

---------------

البحار ج36 ص176، عن تفسير الفرات ص153، تفسير العياشي ج2 ص50، عنه تفسير الثقلين ج2 ص137.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامي

 

عن أبي جعفر محمد بن علي عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله (ص): لما أسري بي إلى السماء فصرت في سماء الدنيا حتى صرت في السماء السادسة فإذا أنا بشجرة لم أر شجرة أحسن منها ولا أكبر منها فقلت [لجبرئيل] يا حبيبي ما هذه الشجرة؟ قال: هذه طوبى يا حبيبي, قال: فقلت: ما هذا الصوت العالي الجهوري؟ قال: هذا صوت طوبى, قلت: أي شيء يقول؟ قال: يقول: واشوقاه إليك يا علي بن أبي طالب (ع)!

---------------

تفسير فرات ص210، عنه البحار ج8 ص150.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي عبد الله (ع) قال قال: علي (ع) لو ثنيت لي وسادة لحكمت بين أهل القرآن بالقرآن حتى يزهر إلى الله, ولحكمت بين أهل التوراة بالتوراة حتى يزهر إلى الله, ولحكمت بين أهل الانجيل بالانجيل حتى يزهر إلى الله, ولحكمت بين أهل الزبور بالزبور حتى يزهر إلى الله, ولولا آية في كتاب الله لانبأتكم بما يكون حتى تقوم الساعة

---------------.

بصائر الدرجات ص152/ ص154، عنه البحار ج26 ص182/ ج40 ص136، روضة الواعظين ص118، العمدة ص208، كشف الغمة ج1 ص116، غاية المرام ج5 ص279، تفسير أبي حمزة الثمالي ص104، إلزام الناصب ج1 ص17.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أن أمير المؤمنين عليا (ع) كان جالسا في المسجد إذ دخل عليه رجلان فاختصما إليه، وكان أحدهما من الخوارج، فتوجه الحكم إلى الخارجي فحكم عليه أمير المؤمنين (ع), فقال له الخارجي: والله ما حكمت بالسوية ولا عدلت في القضية، وما قضيتك عند الله تعالى بمرضية، فقال له أمير المؤمنين (ع) وأومأ إليه إخسأ عدو الله! فاستحال كلبا أسود! فقال من حضره: فوالله لقد رأينا ثيابه تطاير عنه في الهواء، وجعل يبصبص لأمير المؤمنين (ع)، ودمعت عيناه في وجهه، ورأينا أمير المؤمنين (ع) وقد رق فلحظ السماء، وحرك شفتيه بكلام، لم نسمعه فوالله لقد رأيناه وقد عاد إلى حال الانسانية، وتراجعت ثيابه من الهواء، حتى سقطت على كتفيه، فرأيناه وقد خرج من المسجد، وإن رجليه لتضطربان, فبهتنا ننظر إلى أمير المؤمنين (ع)، فقال لنا: ما لكم تنظرون وتعجبون؟ فقلنا يا أمير المؤمنين: كيف لا نتعجب وقد صنعت ما صنعت, فقال: أما تعلمون أن آصف بن برخيا، وصي سليمان بن داود (ع) قد صنع ما هو قريب من هذا الامر فقص الله جل اسمه قصته حيث يقول: {أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين قال الذي عنده علم من الكتاب أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم} فأيما أكرم على الله نبيكم أم سليمان (ع)؟ فقالوا: بل نبينا (ص) أكرم يا أمير المؤمنين قال: فوصي نبيكم أكرم من وصي سليمان وإنما كان عند وصي سليمان (ع) من إسم الله الاعظم حرف واحد، فسأل الله جل إسمه فخسف له الارض ما بينه وبين سرير بلقيس فتناوله في أقل من طرف العين، وعندنا من إسم الله الاعظم إثنان وسبعون حرفا، وحرف عند الله تعالى إستأثر به دون خلقه, فقالوا له يا أمير المؤمنين: فإذا كان هذا عندك فما حاجتك إلى الانصار في قتال معاوية وغيره، واستنفارك الناس إلى حربه ثانية؟ فقال: {بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون} إنما أدعو هؤلاء القوم إلى قتاله لثبوت الحجة، وكمال المحنة، ولو أذن لي في إهلاكه لما تأخر، لكن الله تعالى يمتحن خلقه بما شاء، قالوا فنهضنا من حوله ونحن نعظم ما أتى به (ع).

---------------

خصائص الأئمة ص46, عنه مدينة المعاجز ج1 ص308, الخرائج والجرائح ج2 ص568, عنه البحار ج41 ص203 مختصرا, ينابيع المعاجز ص33, الصراط المستقيم ج1 ص105 مختصرا, تفسير الثقلين ج4 ص91 مختصرا, الأنوار العلوية ص132 مختصرا.

 تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر الجعفي قال: قال أبو جعفر محمد بن علي (ع): لو علم الناس متى سمي علي (ع) أمير المؤمنين ما أنكروا ولايته. 

قلت: رحمك الله, متى سمي علي أمير المؤمنين؟ قال: كان ربك عز وجل حيث أخذ من بني آدم {من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم} ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين.

---------------

اليقين ص222/ ص231/ ص235/ ص238، المحتضر ص106، الكافي ج1 ص412، عنه نهج الإيمان ص466، تفسير فرات ص145/ ص147، عنه البحار ج26 ص278/ ج36 ص178، دلائل الإمامة ص53، مناقب آشوب ج2 ص254، تفسير العياشي ج2 ص41، عنه البحار ج37 ص332، تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص180، غاية المرام ج1 ص82، الصراط المستقيم ج2 ص55، مدينة المعاجز ج1 ص61، الجواهر السنية ص307، تفسير نور الثقلين ج2 ص98، ينابيع المودة ج2 ص248.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

حسن بن سليمان الحلي في المحتضر, روى الفضل بن شاذان في كتاب القائم أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال على منبر الكوفة: والله إني لديان الناس يوم الدين, وقسيم الله بين الجنة والنار, لا يدخلهما داخل الا على أحد قسمي, وأنا الفاروق الاكبر, والقرن من حديد, وباب الايمان, وصاحب المسيم, وصاحب السنين, وصاحب النشر الأول, والنشر الآخر, وصاحب القضاء, وصاحب الكرات, ودولة الدول, وأنا الإمام لمن بعدي, والمؤدي عمن قبلي, لا يتقدمني إلا أحمد صلوات الله عليه وآله فإن جميع الملائكة والرسل والروح خلفنا وإن رسول الله (ص) ليدعى فينطق وأدعى فأنطق على حد منطقه, ولقد أعطيت السبع التي لم يسبق إليها أحد قبلي, بصرت سبل الكتاب, وفتحت لي الاسباب, وعلمت الانساب, ومجرى الحساب, وعلمت المنايا والبلايا والوصايا وفصل الخطاب, ونظرت في الملكوت فلم يعزب عني شيء غاب عني, لم يفتني ما سبقني, ولم يشركني أحد فيما أشهدني يوم شهادة الأشهاد, وأنا الشاهد عليهم وعلى يدي يتم موعد الله وتكمل كلمته وبي يكمل الدين وأنا النعمة التي أنعمها الله على خلقه, وأنا الاسلام الذي ارتضاه لنفسه كل ذلك من من الله تعالى.

---------------

المحتضر ص89، بحار الأنوار ج26 ص153.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله (ص) لعلي بن أبي طالب (ع): يا علي, أنت صاحب حوضي, وصاحب لوائي, ومنجز عداتي, وحبيب قلبي, ووارث علمي, وأنت مستودع مواريث الأنبياء, وأنت أمين الله في أرضه, وأنت حجة الله على بريته, وأنت ركن الايمان, وأنت مصباح الدجى, وأنت منار الهدى, وأنت العلم المرفوع لأهل الدنيا, من تبعك نجا, ومن تخلف عنك هلك, وأنت الطريق الواضح, وأنت الصراط المستقيم, وأنت قائد الغر المحجلين, وأنت يعسوب المؤمنين, وأنت مولى من أنا مولاه, وأنا مولى كل مؤمن ومؤمنة, لا يحبك إلا طاهر الولادة, ولا يبغضك إلا خبيث الولادة, وما عرج بي ربي عز وجل إلى السماء قط وكلمني ربي إلا قال لي: يا محمد, اقرأ عليا مني السلام, وعرفه أنه إمام أوليائي, ونور أهل طاعتي, فهنيئا لك يا علي على هذه الكرامة.

---------------

الأمالي الصدوق ص 306، بشارة المصطفى ص 54, إثبات الهداة ج 3 ص 62, غاية المرام ج 3 ص 78, بحار الأنوار ج 38 ص 100

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الميرزا محمد تقي المامقاني في صحيفة الأبرار, عن أحسن الكبائر للقشيري قال: كان أمير المؤمنين (ع) قاعدا على سطح بيت يأكل الرطب، وهو إذ ذاك ابن سبع وعشرين وسلمان قاعد في صحن الدار يرقع خرقة له، فرماه علي (ع) بنواة من رطب، فقال سلمان: تمازحني يا علي، وأنا شيخ كبير، وأنت شاب حدث السن! فقال علي (ع): يا سلمان حسبت نفسك كبيرا ورأيتني صغيرا؟! أنسيت دشت أرزن ومن خلصك هناك من الأسد! قال: ولما سمع سلمان ذلك فزع وقال: أخبرني كيف ذلك؟! فقال علي (ع): إنك كنت واقفا في وسط الماء تفزع من الأسد فعند ذلك رفعت يدك بالدعاء وسألت الله عز وجل أن ينجيك منه فاستجيبت دعوتك، وقد كنت أنا إذ ذاك أمر في تلك الصحراء، فأنا ذلك الفارس الذي كان درعه على كتفه والسيف بيده، فجردت السيف وضربت الأسد فقسمته نصفين وخلصتك منه, فقال سلمان: إن لذلك علامة أخرى، قال: فمد أمير المؤمنين (ع) يده وأخرج من كمه طاقة ورد طري وقال: هذه هديتك التي أهديتها لذلك الفارس في ذلك المكان، قال: فلما رأى سلمان ذلك ازداد تحيرا! وإذا بهاتف يناديه: يا شيخ امض إلى رسول الله (ص) واقصص عليه قصتك، قال: فمضى سلمان إلى رسول الله (ص) وجعل يقص عليه قصته ويقول: يا رسول الله إني قرأت نعتك في الإنجيل ورسخ حبك في قلبي، وتركت جميع الأديان غير دينك، وكنت أخفي ذلك من أبي, ولما وقف على ذلك مني أراد قتلي لكن منعه عن ذلك إشفاقه على أمي, وكان يدبر الحيلة في قتلي، فكان يكلفني الأعمال الصعبة ويأمرني بها، ففررت منه لذلك إلى أن وقعت في بادية أرزنة، فنمت به ساعة وعرض لي احتلام، ولما انتبهت سرت إلى عين هناك ونزعت ثيابي ودخلت الماء لأغتسل من الجنابة، وإذا أنا بأسد قد طلع من ناحية وجاء حتى وقف على ثيابي! ولما رأيت ذلك فزعت منه وجعلت أدعو وأتضرع وأسأل النجاة من الأسد، وإذا أنا بفارس قد طلع فضرب الأسد بسيفه فقده بنصفين! فخرجت أنا من الماء وانكببت على ركابه أقبله، وكان الفصل فصل الربيع والصحراء مشتملة على الورد والرياحين، فعمدت إلى طاقة ورد وأهديتها له، ولما أخذها مني غاب عني، فلم أر منه بعد ذلك عينا ولا أثرا، وقد جاءت على هذه الواقعة بضع وثلاثمائة سنة ولم أقصصه عند أحد، وقد أخبرني الآن بذلك ابن عمك علي بن أبي طالب (ع)! فقال رسول الله (ص): يا سلمان إنه ليس بعجب من أخي، فإني قد رأيت منه أعجب من ذلك، يا سلمان لما أسري بي إلى السماء وبلغت سدرة المنتهى تخلف عني جبرئيل، فعرجت إلى عرش ربي، فبينا يناجيني الله تعالى وأنا أناجيه وإذا أنا بأسد واقف قدامي، فنظرت وإذا هو علي بن أبي طالب (ع)! ولما رجعت إلى الأرض دخل علي وسلم علي وهنأني بمواهب ربي وعناياته لي، ثم جعل يخبرني بجميع ما جرى بيني وبين ربي من الكلام! اعلم يا سلمان أنه ما ابتلي أحد من الأنبياء والأولياء منذ عهد آدم إلى الآن ببلاء إلا كان علي (ع) هو الذي نجاه من ذلك.

---------------

صحيفة الأبرار ج2 ص34. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الميرزا محمد تقي المامقاني في صحيفة الأبرار, عن المجلسي للشيخ الأجل محمد بن أبي جمهور الأحسائي عن أهل الأخبار قالوا: دخل مسجد رسول الله (ص) وقت الفجر شخص مهيب عظيم الخلقة له قامة كالنخلة وصوت جهوري وعيناه كالجمرتين، قال: فدخل أهل المسجد منه رعب عظيم، فبينا هو عند رسول الله (ص) يتكلم معه ويسأله حوائجه إذ دخل أمير المؤمنين (ع) ولما رآه ذلك الشخص دهش من سطوته وذهل عقله وجعل يزعر زعرا عجيبا! فقال له رسول الله (ص): اثبت لا بأس عليك! وقص علي قصتك وما جرى بينك وبين هذا الشاب، فقال: يا رسول الله إني كنت من نماردة الشياطين وفراعنتهم في عهد سليمان بن داوود، فخرجت ليلة من الليالي مع أصحابي ونحن عشرون نمرود وأنا رئيسهم، فصعدنا إلى السماء لاستراق السمع فلما دنونا منها نزل إلينا هذا الشاب في الهواء وبيده شهاب يتوقد فحمل علينا فهربنا منه وتفرقنا! وأردت أنا أن أغوص في البحر، ولما قربت منه اعترضني هذا الشاب وقطع علي الطريق وصاح بي صيحة، ثم رماني بالشهاب الذي كان بيده! فوقعت في قعر البحر, قال الراوي: فكشف عن ساقه وإذا هو كنهر أو خندق عظيم وأثر الجراحة ظاهر عليه! قال: فتبسم رسول الله (ص) حتى بدت نواجذه ثم قال: إن الله عز وجل قد وكل علي بن أبي طالب لحفظ أهل الأرض وأهل السماء، فأقبل أمير المؤمنين (ع) وجلس بين يدي رسول الله (ص) وذلك الجني ينظر إليه نظر الخائف ويرتعد من هيبته! فقال له رسول الله (ص): لا بأس عليك سل حاجتك، فقضى رسول الله (ص) حاجته ثم قام ومضى.

---------------

صحيفة الأبرار ج2 ص58.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روى أصحاب التواريخ أن رسول الله (ص) كان جالسا وعنده جني يسأله عن قضايا مشكلة، فأقبل أمير المؤمنين (ع) فتصاغر الجني حتى صار كالعصفور، ثم قال: أجرني يا رسول الله فقال: ممن؟ فقال: من هذا الشاب المقبل، فقال: وما ذاك؟ فقال الجني: أتيت سفينة نوح لأغرقها يوم الطوفان فلما تناولتها ضربني هذا فقطع يدي، ثم أخرج يده مقطوعة، فقال له النبي (ص): هو ذاك‏.

-------------

مشارق أنوار اليقين ص 132, البرهان ج 4 ص 265, حلية الأبرار ج 2 ص 15, مدينة المعاجز ج 1 ص 142

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روى أصحاب التواريخ أن جنيا كان جالسا عند رسول الله (ص)، فأقبل أمير المؤمنين (ع) فاستغاث الجني وقال: أجرني يا رسول الله (ص) من هذا الشاب المقبل، قال: وما فعل بك؟ قال: تمردت على سليمان فأرسل إلي نفرا من الجن وطلت عليهم، فجاءني هذا الفارس فأسرني وجرحني وهذا مكان الضربة إلى الآن لم يندمل‏.

-------------

مشارق أنوار اليقين ص 132, البرهان ج 4 ص 266, حلية الأبرار ج 2 ص 15, مدينة المعاجز ج 1 ص 142

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي ان جنيا كان جالسا في مجلس رسول الله (ص) فدخل علي(ع) فغاب الجني، فلما خرج علي (ع) عاد الجني إلى مكانه، فقال له النبي (ص): لم غبت عند حضور علي؟ فقال: يا رسول الله إن عليا جرحني. قال: وكيف؟ ولم تظهر إلا في زمن سليمان (ع). ثم قال (ص): إن الله تعالى خلق ملكا على صورة علي (ع) يقاتل مع الأنبياء.

-------------

مناقب آشوب ج 2 ص 241, مدينة المعاجز ج 1 ص 143

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي: في قصة الجني، إذ كان عند النبي (ص) جالسا، فأقبل أمير المؤمنين (ع)، فجعل الجني يتصاغر لديه‏ فقال النبي (ص): من هذا الذي تتصاغر لديه تعظيما له وخوفا منه‏؟ فقال: يا رسول الله إني كنت أطير مع المردة إلى السماء قبل خلق آدم بخمسمائة عام، فرأيت هذا في السماء فجرحني‏ وألقاني في الأرض، فهربت إلى الأرض‏ السابعة منها، فرأيته هناك كما رأيته في السماء.

-------------

مشارق أنوار اليقين ص 343, حلية الأبرار ج 2 ص 16, مدينة المعاجز ج 2 ص 445

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أن فرعون لما ألحق هارون بأخيه موسى (ع) دخلا عليه يوما، وأوجسا خيفة منه، فإذا فارس يقدمهما، ولباسه من ذهب، وبيده سيف من ذهب، وكان فرعون يحب الذهب، فقال لفرعون: أجب هذين الرجلين، وإلا قتلتك، فانزعج فرعون لذلك، وقال: عودا إلي غدا. فلما خرجا دعا البوابين وعاقبهم، وقال: كيف دخل علي هذا الفارس بغير إذن؟ فحلفوا بعزة فرعون إنه ما دخل إلا هذان الرجلان، وكان الفارس مثال علي (ع). وقال ابن عباس في {ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا}: كانت الآية الكبرى لهما هذا الفارس

-------------

مشارق أنوار اليقين ص 127, البرهان ج 4 ص 265, حلية الأبرار ج 2 ص 16, مدينة المعاجز ج 1 ص 143

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الميرزا محمد تقي المامقاني في صحيفة الأبرار, عن عيون المعجزات على ما يظهر من بعض المواضع، عن أبي علي محمد بن همام، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، عن محمد بن صدقة، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي خالد الكابلي قال: قال الإمام علي بن الحسين زين العابدين (ع) لما سألناه عن هذه الآية {ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين} قال: إن قنبرا مولى علي (ع) أتى منزله يسأل عنه وخرجت إليه جارية يقال لها فضة، قال قنبر: فقلت لها: أين علي بن أبي طالب؟ وكانت جاريته, فقالت: في البروج، قال قنبر: وأنا لا أعرف لأمير المؤمنين (ع) بروجا! فقلت: وما يصنع في البروج؟ قالت: هو في البروج الأعلى يقسم الأرزاق، ويعين الآجال، ويخلق الخلق، ويميت ويحيي، ويعز ويذل، قال قنبر: فقلت: والله لأخبرن مولاي أمير المؤمنين بما سمعت من هذه الكافرة! فبينا نحن كذلك إذ طلع أمير المؤمنين(ع) وأنا متعجب من مقالتها فقال لي: يا قنبر ما هذا الكلام الذي جرى بينك وبين فضة؟ فقلت: يا أمير المؤمنين إن فضة ذكرت كذا وكذا، وقد بقيت متعجبا من قولها، فقال(ع): يا قنبر وأنكرت ذلك؟ قلت: يا مولاي أشد الإنكار! قال: يا قنبر أدن مني، فدنوت منه فتكلم بشيء لم أفهمه، ثم مسح يده على عيني، فإذا السماوات وما فيهن بين يدي أمير المؤمنين (ع) كأنها فلكة أو جوزة يلعب بها كيف ما شاء! وقال: والله إني قد رأيت خلقا كثيرا يقبلون ويدبرون ما علمت أن الله خلق ذلك الخلق كلهم! فقال لي: يا قنبر؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين! قال: هذه لأولنا وهو يجري لآخرنا، ونحن خلقناهم، وخلقنا ما فيهما وما بينهما وما تحتهما، ثم مسح يده العليا على عيني، فغاب عني جميع ما كنت أراه حتى لم أر منه شيئا وعدت على ما كنت عليه من رأي البصر.

---------------

صحيفة الأبرار ج2 ص115.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يحيى بن سعيد, عن أبي عبد الله الصادق, عن أبيه (ع), في قول الله تبارك وتعالى: {ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق} قال: يستنبئك يا محمد أهل مكة عن علي بن أبي طالب (ع) إمام هو؟ {قل إي وربي إنه لحق}.

---------------

الأمالي للصدوق ص 773، تفسير العياشي ج 2 ص 123, تفسير الصافي ج 2 ص 406, البرهان ج 3 ص 33, بحار الأنوار ج 36 ص 100, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 306, تفسير كمز الدقائق ج 6 ص 65

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن سليمان, قال قلت لأبي عبد الله (ع) قول الله عز وجل: {أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله} قال: علي (ع) جنب الله.

---------------

بصائر الدرجات ص82، عنه البحار ج24 ص195، فضائل ابن شاذان ص174، غاية المرام ج4 ص9, تفسير فرات الكوفي ص366.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن القاسم بن أبي سعيد الخدري، رفع الحديث إلى فاطمة (ع) قالت: أتيت النبي (ص) فقلت: السلام عليك يا أبه, فقال: وعليك السلام يا بنية, قالت: فقلت: والله ما أصبح يا نبي الله في بيت علي حبة طعام، ولا دخل بين شفتيه طعام منذ خمس، ولا أصبحت له ثاغية ولا راغية، ولا أصبح في بيته سفة ولا هفة, فقال لها: ادني مني, فدنت منه، فقال لها: أدخلي يدك بين ظهري وثوبي, فإذا هي بحجر بين كتفي النبي (ص) مربوط بعمامته إلى صدره، فصاحت فاطمة (ع) صيحة شديدة! وقال: ما أوقدت في بيوت آل محمد نار منذ شهر, ثم قال (ص): أتدرين ما منزلة علي؟ كفاني أمري وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وضرب بين يدي بالسيف وهو ابن ست عشرة سنة، وقتل الابطال وهو ابن تسع عشرة سنة، وفرج همومي وهو ابن عشرين سنة، ورفع باب خيبر وهو ابن عشرين سنة وكان لا يرفعه خمسون رجلا, فأشرق لون فاطمة، ولم تقر قدماها مكانها حتى أتت عليا، فإذا البيت قد أنار لنور وجهها، فقال لها علي (ع): يا ابنة محمد، لقد خرجت من عندي ووجهك على غير هذه الحال! فقالت: إن النبي حدثني بفضلك، فما تمالكت حتى جئتك, فقال لها: كيف لو حدثك بكل فضلي؟!

---------------

دلائل الإمامة ص69, الأمالي للصدوق ص482, عنه البحار ج40 ص6, الأمالي للطوسي ص439, روضة الواعظين ص120, حلية الأبرار ج2 ص83, كشف اليقين ص455, كشف الغمة ج2 ص28 مختصرا.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الباقر (ع) في قوله {إن الدين عند الله الإسلام} قال: التسليم لعلي بن أبي طالب (ع) بالولاية.

---------------

مناقب آشوب ج 2 ص 290, بحار الأنوار ج 35 ص 341

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أحمد بن محمد بن عبد الله رفعه في قوله تعالى: {لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ووالد وما ولد} قال: أمير المؤمنين وما ولد من الائمة عليهم السلام.

---------------

الكافي ج1 ص414, عنه البحار ج24 ص285, مناقب آشوب ج2 ص300, تفسير الثقلين ج5 ص578. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الثمالي، عن أبي جعفر (ع) قال: أوحى الله إلى نبيه (ص): {فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم} قال: إنك على ولاية علي وعلي هو الصراط المستقيم.

----------------

الكافي ج1 ص416, عنه البحار ج24 ص23, بصائر الدرجات ص91, عنه البحار 35 ص369, تفسير القمي ج2 ص286, مناقب آشوب ج2 ص272, الروضة ص133, تأويل الآيات ج1 ص214, غاية المرام ج3 ص46, تفسير الثقلين ج1 ص22, تفسير كنز الدقائق ج1 ص62, نهج الإيمان ص541, شواهد التنزيل ج1 ص347.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حماد, عن أبي عبد الله (ع) في قوله {الصراط المستقيم} قال: هو أمير المؤمنين (ع) ومعرفته, والدليل على أنه أمير المؤمنين (ع) قوله {وانه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم} وهو أمير المؤمنين (ع) في أم الكتاب في قوله {الصراط المستقيم}.

---------------

تفسير القمي ج 1 ص 29, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 21, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 60, معاني الأخبار ص 32, بحار الأنوار ج 24 ص 11

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي جعفر (ع) في قول الله تبارك وتعالى {صراط الله الذي له ما في السموات وما في الارض} يعني عليا, أنه جعل عليا خازنه على ما في السموات وما في الارض من شيء وائتمنه عليه {ألا إلى الله تصير الامور}.

---------------

بصائر الدرجات ص 106، تفسير القمي ج 2 ص 280، تفسير الصافي ج 4 ص 382, مدينة المعاجز ج 2 ص 130,  بحار الأنوار ج 26 ص 108, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 590, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 546

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روى ابن عباس عن أمير المؤمنين (ع) قال: إن من وراء قاف عالما لا يصل إليه أحد غيري وأنا المحيط بما وراءه، والعلم به كعلمي بدنياكم هذه، وأنا الحفيظ الشهيد عليها، ولو أردت أن أجوب الدنيا بأسرها، والسماوات السبع كالأرضين في أقل من طرفة عين لفعلت، لما عندي من الاسم الأعظم، وأنا الآية العظمى، والمعجز الباهر.

---------------

مشارق الأنوار ص63, عنه البحار ج54 ص336, وورد ضمن حديث طويل في المحتضر ص 71, وأيضا ضمن حديث طويل في مدينة المعاجز ج1 ص549

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الميرزا محمد تقي المامقاني في صحيفة الأبرار, روضة العارفين للسيد العلامة السيد هاشم بن سليمان التوبلي البحارني +, عن حياة القلوب لقطب الدين محمد بن علي بن عبد الوهاب الأشكوري &, عن كتاب بستان الكرام: إن جبرائيل  (ع)  كان جالسا عند النبي (ص), فدخل علي (ع) فقام له جبرائيل, فقال (ص): يا جبرائيل: أتقوم لهذا الفتى؟ فقال جبرائيل: نعم إنه له علي حق التعليم, فقال: كيف ذلك التعليم يا جبرائيل؟ فقال: خلقني الله فسألني من أنت وما اسمك؟ ومن أنا وما اسمي؟ فتحيرت في الجواب، ثم حضر هذا الشاب في عالم الأنوار وعلمني الجواب، فقال: قل: أنت الرب الجليل واسمك الجميل، وأنا العبد الذليل واسمي جبرائيل, فلهذا قمت وعظمته.

فقال (ص): كم عمرك يا جبرائيل؟ فقال: نجم يطلع من العرش في كل ثلاثين ألف سنة مرة واحدة، وقد شاهدته طالعا ثلاثين ألف مرة, فقال رسول الله (ص): إذا رأيت ذلك النجم تعرفه؟ فقال: كيف لا أعرفه؟! فقال: يا علي خذ العمامة من جبهتك, فلما كشفها رآه في جبهة علي (ع)!

----------------

صحيفة الأبرار ج2 ص34, غاية المرام ج3 ص18 بعضه.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

السيد هاشم البحراني في مدينة المعاجز, عن كتاب منتخب الطريحي(1), عن جمع من الصحابة قالوا: دخل النبي (ص) دار فاطمة (ع) فقال: يا فاطمة إن أباك اليوم ضيفك, فقالت: يا أبة إن الحسن والحسين يطلبان بشيء من الزاد فلم أجد لهما شيئا يقتاتان به, ثم إن النبي (ص) دخل وجلس مع علي والحسن والحسين عليهم السلام, وفاطمة متحيرة ما تدري كيف تصنع, ثم إن النبي (ص) نظر إلى السماء ساعة وإذا بجبرائيل قد نزل وقال: يا محمد, العلي الأعلى يقرئك السلام ويخصك بالتحية والإكرام ويقول لك: قل لعلي وفاطمة والحسن والحسين أي شيء تشتهون من فواكه الجنة؟ فقال النبي (ص): يا علي ويا فاطمة ويا حسن ويا حسين إن رب العزة علم أنكم جياع, فأي شيء تشتهون من فواكه الجنة؟ فأمسكوا عن الكلام ولم يردوا جوابا حياء من النبي (ص), فقال الحسين: عن إذن منك يا أباه يا أمير المؤمنين, وعن إذن منك يا أماه يا سيدة نساء العالمين, وعن إذن منك يا أخا الحسن الزكي أختار لكم شيئا من فواكه الجنة, فقالوا جميعا: قل يا حسين ما شئت, فقد رضينا بما تختاره لنا, فقال: يا رسول الله قل لجبرئيل إنا نشتهي رطبا جنيا في غير أوانه, فقال النبي (ص): قد علم الله ذلك, ثم قال: يا فاطمة قومي ادخلي البيت فاحضري لنا ما فيه. 

فدخلت فرأت فيه طبقا من البلور مغطى بمنديل من السندس الأخضر وفيه رطب جني في غير أوانه, فقال النبي (ص) لفاطمة وهي حاملة المائدة: {أنى لك هذا؟ قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب} كما قالت مريم بنت عمران, فقام النبي (ص) وتناوله منها وقدمه بين أيديهم, ثم قال: بسم الله الرحمن الرحيم, ثم أخذ رطبة فوضعها في فم الحسين (ع) فقال: هنيئا مريئا لك يا حسين, ثم أخذ رطبة ثانية فوضعها في فم الحسن فقال: هنيئا مريئا لك يا حسن, ثم أخذ رطبة ثالثة فوضعها في فم فاطمة وقال: هنيئا مريئا لك يا فاطمة الزهراء, ثم أخذ رطبة رابعة فوضعها في فم علي ابن أبي طالب (ع) وقال: هنيئا مريئا لك يا علي, وتناول رطبة أخرى ورطبة أخرى والنبي (ص) يقول هنيئا مريئا لك يا علي, ثم وثب النبي (ص) قائما, ثم جلس, ثم أكلوا جميعا من ذلك الرطب, فلما اكتفوا وشبعوا ارتفعت المائدة إلى السماء بإذن الله, فقالت فاطمة: يا أبة لقد رأيت اليوم منك عجبا! فقال: يا فاطمة أما الرطبة الاولى التي وضعتها في فم الحسين وقلت له هنيئا مريئا لك يا حسين فإني سمعت ميكائيل وإسرافيل يقولان هنيئا لك يا حسين, فقلت أيضا موافقا لهما بالقول هنيئا لك يا حسين, ثم أخذت الثانية فوضعتها في فم الحسن, فسمعت جبرئيل وميكائيل يقولان: هنيئا لك يا حسن فقلت موافقا لهما في القول, ثم أخذت الثالثة فوضعتها في فمك يا فاطمة, فسمعت الحور العين مسرورين مشرفين علينا من الجنان وهن يقلن هنيئا لك يا فاطمة فقلت موافقا لهن بالقول هنيئا لك يا فاطمة, ولما أخذت الرطبة الرابعة فوضعتها في فم علي بن أبي طالب سمعت النداء من الحق سبحانه وتعالى يقول هنيئا لك يا علي, فقلت موافقا لقول الله تعالى, ثم ناولت عليا رطبة اخرى, ثم ناولته رطبة اخرى وأنا أسمع قول الحق سبحانه وتعالى يقول هنيئا مريئا لك يا علي, ثم قمت إجلالا لرب العزة جل جلاله فسمعته يقول: يا محمد, وعزتي وجلالي لو ناولت عليا من هذه الساعة إلى يوم القيامة رطبة رطبة لقلت له هنيئا مريئا بغير انقطاع! (2)

------------------

(1) هو فخر الدين بن محمد بن علي بن أحمد بن علي بن أحمد بن طريح النجفي الطريحي المسلمي العزيزي الأسدي الرماحي, العالم اللغوي, صاحب كتاب مجمع البحرين. 

(2) مدينة المعاجز ج1 ص344/ ج3 ص543 عن منتخب الطريحي، بحار الأنوار ج43 ص310، نوادر المعجزات ص78, مشارق أنوار اليقين ص273 نحوه.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

إلى ابن عباس قال: ما حسدت عليا (ع) بشيء مما سبق من سوابقه بأفضل من شيء سمعته من رسول الله (ص) وهو يقول: يا معاشر قريش أنتم كفرتم فرأيتموني في كتيبة أضرب بها وجوهكم، فأتى جبرئيل (ع) فغمزه وقال: يا محمد قل إن شاء الله أو علي بن أبي طالب، فقال محمد: إن شاء الله أو علي بن أبي طالب (1). (2) 

---------------

(1) وردت بلفظ "إن شاء الله وعلي بن أبي طالب" في كتاب الروضة.

(2) البحار ج29ص461، عن كتاب الروضة ص140, أمالي المفيد ص113، عنه البحار ج32 ص304، تأويل الآيات ج2 ص559، تنبيه الغافلين ص155, غاية المرام ج4 ص141, منتخب البصائر ص19 نحوه، عنه البحار ج53 ص66.

 

عن أبي إدريس, عن المسيب عن أمير المؤمنين (ع) قال: والله لقد خلفني رسول الله (ص) في أمته, فأنا حجة الله عليهم بعد نبيه, وإن ولايتي لتلزم أهل السماء كما تلزم أهل الارض, وإن الملائكة لتتذاكر فضلي وذلك تسبيحها عند الله. 

أيها الناس اتبعوني أهدكم سبيل الرشاد, لا تأخذوا يمينا وشمالا فتضلوا, أنا وصي نبيكم وخليفته وإمام المتقين والمؤمنين وأميرهم ومولاهم, وأنا قائد شيعتي إلى الجنة, وسائق أعدائي إلى النار, أنا سيف الله على أعدائه, ورحمته على أوليائه أنا صاحب حوض رسول الله (ص) ولوائه, وصاحب مقامه وشفاعته أنا والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين (ع) خلفاء الله في أرضه, وامناؤه على وحيه, وأئمة المسلمين بعد نبيه, وحجج الله على بريته.

-----------------

مئة منقبة ص59 (المنقبة 32)، عنه غاية المرام ج1 ص69/ ج2 ص267, الإستنصار لأبو فتح الكراجكي ص21. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن رسول الله (ص) قال: إن حلقة باب الجنة من ياقوتة حمراء على صفائح الذهب, فإذا دقت الحلقة على الصفحة طنت وقالت: يا علي.

---------------

الأمالي الصدوق ص 588, علل الشرائع ج 1 ص 164، روضة الواعظين ص 111، مشارق الأنوار ص 104, إرشاد القلوب ج 2 ص 378, نوادر الأخبار ص 372, الوافي ج 25 ص 679, مدينة المعاجز ج 2 ص 362, بحار الأنوار ج 8 ص 122، مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 161 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن سلام بن المستنير الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر (ع) فقلت: جعلني الله فداك إني أكره أن أشق عليك فإن أذنت لي أن أسألك سألتك، فقال: سلني عما شئت، قال قلت: أسألك عن القرآن؟ قال: نعم، قال: قلت: ما قول الله عز وجل في كتابه: {قال هذا صراط علي مستقيم} قال: صراط علي بن أبي طالب (ع), فقلت: صراط علي؟! فقال: صراط علي بن أبي طالب (ع).

---------------

تفسير فرات ص225, عنه البحار ج35 ص372, بصائر الدرجات ص532 نحوه, عنه البحار ج35 ص363, تفسير العياشي ج2 ص242 نحوه, مختصر البصائر ص68 نحوه, مناقب آشوب ج2 ص302 نحوه.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ابن عباس رضي الله عنه انه قال: كان رسول الله (ص) في مسجده وعنده جماعة من المهاجرين والانصار إذ نزل عليه جبرئيل وقال يا محمد الحق يقرئك السلام ويقول لك احضر عليا (ع) واجعل وجهك مقابل وجهه, ثم عرج إلى السماء, فدعا رسول الله بعلي (ع) فاحضره وجعله مقابل وجهه فنزل جبرئيل ثانية ومعه طبق فيه رطب فوضعه بينهما ثم قال: كلا فأكلا ثم احضر طستا وابريقا وقال يا رسول الله قد أمرك الله أن تصب الماء على يد علي بن أبي طالب فقال النبي السمع والطاعة لما أمرني به ربي ثم أخذ الابريق وقام يصب الماء على يد علي بن أبي طالب (ع) فقال له علي (ع): يا رسول الله أنا أولى بأن أصب الماء على يدك فقال له يا علي الله سبحانه أمرني بذلك وكان كلما صب على يد علي الماء لا يقع منه قطرة في الطست, فقال: يا رسول الله ما أرى قطرة تقع من الماء في الطست؟ فقال (ص): يا علي إن الملائكة يتسابقون على أخذ الماء الذي يقع من يدك فيغسلون به وجوههم ويتباركون به.

---------------

الفضائل لابن شاذان ص92, كتاب الروضة ص118، عنه البحار ج39 ص121، مدينة المعاجز ج1 ص374.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن معبد قال: كنت مع أبي عبد الله (ع) فجاء يمشي حتى دخل مسجدا كان يتعبد فيه أبوه وهو يصلي في موضع من المسجد فلما انصرف قال: يا معبد أترى هذا الموضع؟ قال قلت: نعم جعلت فداك, قال بينا أبي قائم يصلي في هذا المكان إذ جائه شيخ يمشي حسن السمت فجلس وبينا هو جالس إذا جاء رجل آدم حسن الوجه والسيمة فقال للشيخ: ما يجلسك فليس بهذا أمرت, فقاما يتساران وانطلقا وتواريا عني فلم أر شيئا, فقال أبي: يا بني هل رأيت الشيخ وصاحبه؟ فقلت: نعم فمن الشيخ ومن صاحبه؟ فقال: الشيخ ملك الموت, والذي جاء جبرئيل.

---------------

البحار ج26 ص358، عن بصائر الدرجات ص253، الخرائج والجرائح ج2 ص859، عنه البحار ج56 ص252، مدينة المعاجز ج5 ص148، مناقب إبن شهر آشوب ج3 ص321، مختصر البصائر ص117.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الطوسي في الأمالي, أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن علي الدعبلي قال: حدثني أبي أبو الحسن علي بن علي ابن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل بن ورقاء أخو دعبل بن علي الخزاعي رضي الله عنه ببغداد سنة اثنتين وسبعين ومائتين قال: حدثنا سيدي أبو الحسن علي بن موسى الرضا بطوس سنة ثمان وتسعين ومائة، وفيها رحلنا إليه على طريق البصرة، وصادفنا عبد الرحمن بن مهدي عليلا، فأقمنا عليه أياما, ومات عبد الرحمن بن مهدي وحضرنا جنازته، وصلى عليه إسماعيل بن جعفر، ورحلنا إلى سيدي أنا وأخي دعبل، فأقمنا عنده إلى آخر سنة مائتين، وخرجنا إلى قم قال: حدثني أبي موسى بن جعفر قال: حدثنا أبي جعفر بن محمد قال: حدثنا أبي محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي (ع)، عن أمير المؤمنين (ع)، أنه كان يوم الجمعة يخطب على المنبر، فقال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله عز وجل، أعرفها كما أعرفه, فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، ما آيتك التي نزلت فيك؟ فقال: إذا سألت فافهم ولا عليك ألا تسال عنها غيري، أقرأت سورة هود؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين, قال: فسمعت الله عز وجل يقول: {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه}؟ قال: نعم, قال: فالذي على بينة من ربه محمد رسول الله (ص) والذي يتلوه شاهد منه، وهو الشاهد وهو منه علي بن أبي طالب, وأنا الشاهد وأنا منه (ص).

---------------

الأمالي للطوسي ص371, عنه البحار ج35 ص386, تفسير فرات ص187, غاية المرام ج4 ص66, شرح النهج ج6 ص136, تفسير الثقلين ج2 ص345, ينابيع المودة ج1 ص224.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

تفسير الإمام العسكري (ع), قال: أن رسول الله (ص) كان جالسا ذات يوم إذ جاءه راع ترتعد فرائصه قد استفزعه العجب، فلما رآه رسول الله (ص) من بعيد قال لاصحابه: إن لصاحبكم هذا شأنا عجيبا, فلما وقف قال له رسول الله (ص): حدثنا بما أزعجك, قال الراعي: يا رسول الله أمر عجيب! كنت في غنمي إذ جاء ذئب فحمل حملا فرميته بمقلاعي فانتزعته منه, ثم جاء إلى الجانب الايمن، فتناول منه حملا فرميته بمقلاعي فانتزعته منه ثم جاء إلى الجانب الايسر فتناول حملا فرميته، بمقلاعي فانتزعته ثم جاء إلى الجانب الآخر فتناول حملا فرميته بمقلاعي فانتزعته منه ثم جاء الخامسة هو وأنثاه يريد أن يتناول حملا فأردت أن أرميه فأقعى على ذنبه وقال: أما تستحيي أن تحول بيني وبين رزق قد قسمه الله تعالى لي, أفما أحتاج أنا إلى غذاء أتغذى به؟ فقلت: ما أعجب هذا! ذئب أعجم يكلمني ب‍كلام الآدميين!! فقال لي الذئب: ألا أنبئك بما هو أعجب من كلامي لك؟ محمد رسول الله (ص) رسول رب العالمين بين الحرتين، يحدث الناس بأنباء ما قد سبق من الاولين وما لم يأت من الاخرين, ثم اليهود مع علمهم بصدقه، ووجودهم له في كتب رب العالمين بأنه أصدق الصادقين وأفضل الفاضلين يكذبونه ويجحدونه وهو بين الحرتين، وهو الشفاء النافع، ويحك يا راعي آمن به تأمن من عذاب الله، وأسلم له تسلم من سوء العذاب الاليم, فقلت له: والله لقد عجبت من كلامك، واستحييت من منعي لك ما تعاطيت أكله فدونك غنمي، فكل منها ما شئت لا أدافعك ولا أمانعك, فقال لي الذئب: يا عبد الله أحمد الله إذ كنت ممن يعتبر بآيات الله، وينقاد لأمره لكن الشقي كل الشقي من يشاهد آيات محمد (ص) في أخيه علي بن أبي طالب (ع) وما يؤديه عن الله عز وجل من فضائله، وما يراه من وفور حظه من العلم الذي لا نظير له فيه، والزهد الذي لا يحاذيه أحد فيه، والشجاعة التي لا عدل له فيها ونصرته للاسلام التي لا حظ لأحد فيها مثل حظه, ثم يرى مع ذلك كله رسول الله يأمر بموالاته وموالاة أوليائه والتبري من أعدائه ويخبر أن الله تعالى لا يتقبل من أحد عملا وإن جل وعظم ممن يخالفه، ثم هو مع ذلك يخالفه، ويدفعه عن حقه ويظلمه، ويوالي أعداءه، ويعادي أولياءه إن هذا لأعجب من منعك إياي. 

قال الراعي: فقلت له: أيها الذئب أو كائن هذا؟ قال: بلى، وما هو أعظم منه سوف يقتلونه باطلا، ويقتلون أولاده ويسبون حرمهم، وهم مع ذلك يزعمون أنهم مسلمون، فدعواهم أنهم على دين الاسلام مع صنيعهم هذا بسادة أهل الاسلام أعجب من منعك لي, لا جرم أن الله تعالى قد جعلنا معاشر الذئاب أنا ونظرائي من المؤمنين نمزقهم في النيران يوم فصل القضاء، وجعل في تعذيبهم شهواتنا، وفي شدائد آلامهم لذاتنا, قال الراعي: فقلت: والله لولا هذه الغنم بعضها لي وبعضها أمانة في رقبتي لقصدت محمدا حتى أراه, فقال لي الذئب: يا عبد الله امض إلى محمد، واترك علي غنمك لأرعاها لك, فقلت: كيف أثق بأمانتك؟ فقال لي: يا عبد الله إن الذي أنطقني ب‍ما سمعت هو الذي يجعلني قويا أمينا عليها، أو لست مؤمنا بمحمد، مسلما له ما أخبر به عن الله تعالى في أخيه علي؟ فامض لشأنك فإني راعيك، والله عز وجل ثم ملائكته المقربون رعاة لي إذ كنت خادما لولي علي (ع), فتركت غنمي على الذئب والذئبة وجئتك يا رسول الله, فنظر رسول الله (ص) في وجوه القوم، وفيها ما يتهلل سرورا به وتصديقا، وفيها ما تعبس شكا فيه وتكذيبا, [و]يسر المنافقون إلى أمثالهم: هذا قد واطأه محمد على هذا الحديث ليختدع به الضعفاء الجهال, فتبسم رسول الله (ص)، وقال: لئن شككتم أنتم فيه فقد تيقنته أنا وصاحبي الكائن معي في أشرف المحال من عرش الملك الجبار، والمطوف به معي في أنهار الحيوان من دار القرار، والذي هو تلوي في قيادة الاخيار، والمتردد معي في الاصلاب الزاكيات، والمتقلب معي في الارحام الطاهرات، والراكض معي في مسالك الفضل، والذي كسي ما كسيته من العلم والحلم والعقل وشقيقي الذي انفصل مني عند الخروج إلى صلب عبد الله وصلب أبي طالب، وعديلي في اقتناء المحامد والمناقب علي بن أبي طالب (ع), آمنت به أنا والصديق الاكبر، وساقي أوليائي من نهر الكوثر آمنت به أنا والفاروق الاعظم، وناصر أوليائي السيد الاكرم, آمنت به أنا ومن جعله الله محنة لأولاد الغي ورحمة لاولاد الرشد، وجعله للموالين له أفضل العدة, آمنت به أنا ومن جعله الله لديني قواما، ولعلومي علاما، وفي الحروب مقداما وعلى أعدائي ضرغاما، أسدا قمقاما, آمنت به أنا ومن سبق الناس إلى الايمان، فتقدمهم إلى رضا الرحمن، وتفرد دونهم بقمع أهل الطغيان، وقطع بحججه وواضح بيانه معاذير أهل البهتان, آمنت به أنا وعلي بن أبي طالب الذي جعله الله لي سمعا وبصرا، ويدا ومؤيدا وسندا وعضدا، لا أبالي ب‍من خالفني إذا وافقني، ولا أحفل بمن خذلني إذا وازرني، ولا أكترث بمن أزور عني إذا ساعدني, آمنت به أنا ومن زين الله به الجنان وبمحبيه، وملأ طبقات النيران بمبغضيه وشانئيه، ولم يجعل أحدا من أمتي يكافيه ولا يدانيه، لن يضرني عبوس المتعبسين منكم إذا تهلل وجهه، ولا إعراض المعرضين منكم إذا خلص لي وده, ذاك علي بن أبي طالب، الذي لو كفر الخلق كلهم من أهل السماوات والارضين لنصر الله عز وجل به وحده هذا الدين، والذي لو عاداه الخلق كلهم لبرز إليهم أجمعين، باذلا روحه في نصرة كلمة الله رب العالمين، وتسفيل كلمات إبليس اللعين, ثم قال (ص): هذا الراعي لم يبعد شاهده، فهلموا بنا إلى قطيعه ننظر إلى الذئبين فإن كلمانا ووجدناهما يرعيان غنمه، وإلا كنا على رأس أمرنا (1), فقام رسول الله (ص) ومعه جماعة كثيرة من المهاجرين والانصار، فلما رأوا القطيع من بعيد، قال الراعي: ذلك قطيعي, فقال المنافقون: فأين الذئبان؟ فلما قربوا، رأوا الذنئبين يطوفان حول الغنم يردان عنها كل شيء يفسدها فقال لهم رسول الله (ص): أتحبون أن تعلموا أن الذئب ما عنى غيري بكلامه؟ قالوا: بلى يا رسول الله, قال: احيطوا بي حتي لا يراني الذئبان، فأحاطوا به (ص)، فقال للراعي: يا راعي قل للذئب: من محمد الذي ذكرته من بين هؤلاء؟ فقال الراعي للذئب ما قاله رسول الله (ص), قال: فجاء الذئب إلى واحد منهم وتنحى عنه، ثم جاء إلى آخر وتنحى عنه فما زال كذلك حتى دخل وسطهم، فوصل إلى رسول الله (ص) هو وأنثاه، وقالا: السلام عليك يا رسول رب العالمين وسيد الخلق أجمعين, ووضعها خدودهما على التراب، ومرغاها بين يديه، وقالا: نحن كنا دعاة إليك، بعثنا إليك هذا الراعي وأخبرناه بخبرك فنظر رسول الله (ص) إلى المنافقين معه فقال: ما للكافرين عن هذا محيص، ولا للمنافقين عن هذا موئل ولا معدل, ثم قال رسول الله (ص) هذه واحدة، قد علمتم صدق الراعي فيها، أفتحبون أن تعلموا صدقه في الثانية؟ قالوا: بلى يا رسول الله, قال: أحيطوا بعلي بن أبي طالب (ع), ففعلوا، ثم نادى رسول الله (ص): أيها الذئبان إن هذا محمد، قد أشرتما للقوم إليه وعينتما عليه، فأشيرا وعينا علي بن أبي طالب الذي ذكرتماه بما ذكرتماه, قال: فجاء الذئبان، وتخللا القوم، وجعلا يتأملان الوجوه والاقدام، فكل من تأملاه أعرضا عنه، حتى بلغا عليا (ع) فلما تأملاه مرغا في التراب أبدانهما، ووضعا على الارض بين يديه خدودهما، وقالا: السلام عليك يا حليف الندى، ومعدن النهى، ومحل الحجى, وعالما بما في الصحف الاولى ووصي المصطفى, السلام عليك يا من أسعد الله به محبيه، وأشقى بعداوته شانئيه وجعله سيد آل محمد وذويه, السلام عليك يا من لو أحبه أهل الارض كما يحبه أهل السماء لصاروا خيار الاصفياء، ويا من لو أحسن بأقل قليل من بغضه من أنفق في سبيل الله ما بين العرش إلى الثرى لانقلب بأعظم الخزي والمقت من العلي الاعلى, قال: فعجب أصحاب رسول الله (ص) الذين كانوا معه، وقالوا: يا رسول الله ما ظننا أن لعلي هذا المحل من السباع مع محله منك؟! قال رسول الله (ص): فكيف لو رأيتم محله من سائر الحيوانات المبثوثات في البر والبحر، وفي السماوات والارض، والحجب والعرش والكرسي، والله لقد رأيت من تواضع أملاك سدرة المنتهى لمثال علي المنصوب بحضرتهم ليشيعوا بالنظر إليه بدلا من النظر إلى علي كلما اشتاقوا إليه ما يصغر في جنبه تواضع هذين الذئبين, وكيف لا يتواضع الاملاك وغيرهم من العقلاء لعلي (ع)؟ وهذا رب العزة قد آلى على نفسه قسما حقا: لا يتواضع أحد لعلي (ع) قدر شعرة إلا رفعه الله في علو الجنان مسيرة مائة ألف سنة, وإن التواضع الذي تشاهدون، يسير قليل في جنب هذه الجلالة والرفعة اللتين عنهما تخبرون. (2)

-----------------

(1) قال المجلسي: أي إن لم نشاهد ذلك لا يبطل أمرنا, بل نكون على ما كنا عليه من الدلائل والمعجزات. 

(2) تفسير الإمام العسكري (ع) ص180, عنه البحار ج17 ص321, مدينة المعاجز ج1 ص266.

 

روي أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه كان قاعدا في المسجد وعنده جماعة فقالوا له: حدثنا يا أمير المؤمنين، فقال لهم: ويحكم إن كلامي صعب مستصعب لا يعقله إلا العالمون! قالوا: لا بد من أن تحدثنا، قال (ع): قوموا بنا, فدخل الدار فقال: أنا الذي علوت فقهرت، أنا الذي أحيي وأميت، أنا الأول والآخر والظاهر والباطن، فغضبوا وقالوا: كفر! وقاموا, فقال علي صلوات الله عليه وآله للباب: يا باب استمسك عليهم! فاستمسك عليهم الباب، فقال: ألم أقل لكم: إن كلامي صعب مستصعب لا يعقله إلا العالمون؟ تعالوا أفسر لكم, أما قولي: أنا الذي علوت فقهرت، فأنا الذي علوتكم بهذا السيف فقهرتكم حتى آمنتم بالله ورسوله, وأما قولي: أنا أحيي وأميت، فأنا أحيي السنة وأميت البدعة, وأما قولي: أنا الأول، فأنا أول من آمن بالله وأسلم, وأما قولي: أنا الآخر، فأنا آخر من سجى على النبي ثوبه ودفنه, وأما قولي: أنا الظاهر والباطن فأنا عندي علم الظاهر والباطن, قالوا: فرجت عنا فرج الله عنك!

---------------

الإختصاص ص163, عنه البحار ج42 ص189, مدينة المعاجز ج2 ص255.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

تفسير الإمام العسكري (ع), قال (ع): قال علي بن الحسين (ع): حدثني أبي، عن جدي أن رسول الله (ص) لما حملت إليه جنازة البراء بن معرور ليصلي عليه قال: أين علي بن أبي طالب؟ قالوا: يا رسول الله إنه ذهب في حاجة رجل من المسلمين إلى قبا, فجلس رسول الله (ص) ولم يصل عليه، قالوا: يا رسول الله مالك لا تصلي عليه؟ فقال رسول الله (ص): إن الله عز وجل أمرني أن أؤخر الصلاة عليه إلى أن يحضره علي، فيجعله في حل مما كلمه به بحضرة رسول الله ليجعل الله موته بهذا السم كفارة له, فقال بعض من كان حضر رسول الله (ص) وشاهد الكلام الذي تكلم به البراء: يا رسول الله إنما كان مزحا مازح به عليا (ع) لم يكن منه جدا فيؤاخذه الله عز وجل بذلك, قال رسول الله (ص): لو كان ذلك منه جدا لأحبط الله تعالى أعماله كلها، ولو كان تصدق بملء ما بين الثرى إلى العرش ذهبا وفضة، ولكنه كان مزحا، وهو في حل من ذلك، إلا أن رسول الله يريد أن لا يعتقد أحد منكم أن عليا واجد عليه، فيجدد بحضرتكم إحلاله ويستغفر له ليزيده الله عز وجل بذلك قربة ورفعة في جنانه, فلم يلبث أن حضر علي (ع)، فوقف قبالة الجنازة، وقال: رحمك الله يا براء فلقد كنت صواما قواما ولقد مت في سبيل الله, وقال رسول الله (ص): لو كان أحد من الموتى يستغني عن صلاة رسول الله لاستغنى صاحبكم هذا بدعاء علي (ع) له ثم قام فصلى عليه ودفن, فلما انصرف وقعد في العزاء قال: أنتم يا أولياء البراء بالتهنئة أولى منكم بالتعزية لان صاحبكم عقد له في الحجب قباب من السماء الدنيا إلى السماء السابعة، وبالحجب كلها إلى الكرسي إلى ساق العرش لروحه التي عرج بها فيها، ثم ذهب بها إلى روض الجنان، وتلقاها كل من كان فيها من خزانها، واطلع عليه كل من كان فيها من حور حسانها, وقالوا بأجمعهم له: طوباك طوباك يا روح البراء! إنتظر عليك رسول الله (ص) عليا (ع) حتى ترحم عليك علي واستغفر لك، أما إن حملة عرش ربنا حدثونا عن ربنا أنه قال: يا عبدي الميت في سبيلي، ولو كان عليك من الذنوب بعدد الحصى والثرى، وقطر المطر وورق الشجر، وعدد شعور الحيوانات ولحظاتهم وأنفاسهم وحركاتهم وسكناتهم، لكانت مغفورة بدعاء علي لك, قال رسول الله (ص): فتعرضوا يا عباد الله لدعاء علي لكم، ولا تتعرضوا لدعاء علي (ع) عليكم، فان من دعا عليه أهلكه الله، ولو كانت حسناته عدد ما خلق الله كما أن من دعا له أسعده الله ولو كانت سيئاته ب‍عدد ما خلق الله.

----------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص179, عنه البحار ج17 ص319.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن أنس ابن مالك قال: ركب رسول الله (ص) ذات يوم بغلته، فانطلق إلى جبل آل فلان، وقال: يا أنس، خذ البغلة وانطلق إلى موضع كذا وكذا، تجد عليا جالسا يسبح بالحصى، فاقرأه مني السلام واحمله على البغلة وآت به إلي, قال أنس: فذهبت فوجدت عليا (ع) كما قال رسول الله (ص)، فحملته على البغلة فأتيت به إليه، فلما أن بصر به رسول الله (ص) قال: السلام عليك يا رسول الله، قال: وعليك السلام يا أبا الحسن، فإن هذا موضع قد جلس فيه سبعون نبيا مرسلا، ما جلس فيه من الانبياء أحد إلا وأنا خير منه، وقد جلس في موضع كل نبي أخ له ما جلس من الاخوة أحد إلا وأنت خير منه, قال أنس: فنظرت إلى سحابة قد أظلتهما ودنت من رؤوسهما، فمد النبي (ص) يده إلى السحابة، فتناول عنقود عنب فجعله بينه وبين علي، وقال: كل يا أخي، فهذه هدية من الله تعالى إلي ثم إليك, قال أنس: فقلت: يا رسول الله، علي أخوك؟ قال: نعم، علي أخي، فقلت يا رسول الله، صف لي كيف علي أخوك؟ قال: إن الله عز وجل خلق ماء تحت العرش قبل أن يخلق آدم بثلاثة آلاف عام، وأسكنه في لؤلؤة خضراء في غامض علمه إلى أن خلق آدم، فلما أن خلق آدم نقل ذلك الماء من اللؤلؤة فأجراه في صلب آدم إلى أن قبضه الله، ثم نقله إلى صلب شيث، فلم يزل ذلك الماء ينتقل من ظهر إلى ظهر حتى صار في صلب عبد المطلب، ثم شقه الله عز وجل بنصفين، فصار نصفه في أبي عبد الله بن عبد المطلب، ونصف في أبي طالب، فأنا من نصف الماء وعلي من النصف الآخر، فعلي أخي في الدنيا والآخرة، ثم قرأ رسول الله (ص) {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا}.

----------------

الأمالي للطوسي ص312, عنه البحار ج17 ص361/ ج35 ص31/ ج39 ص122, مدينة المعاجز ج1 ص363, غاية المرام ج4 ص115, تأويل الآيات ج1 ص377, تفسير الثقلين ج4 ص23, مناقب آشوب ج2 ص71 بعضه, نهج الإيمان ص633 بعضه, الصراط المستفيم ج1 ص243 بعضه, التفسير الصافي ج4 ص20 بعضه.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): لما عرج بي إلى السماء، ما مررت بصف من الملائكة إلا سألوني عن علي بن أبي طالب حتى ظننت أن اسمه في السماء أشهر من اسمي, ثم مررت على ملك الموت وهو ينظر في اللوح، فسلمت عليه، فرد علي السلام، ثم قال لي: يا محمد ما فعل علي بن أبي طالب؟ قلت: حبيبي! من أين تعرف علي بن أبي طالب؟ فقال لي: ما خلق الله تعالى خلقا إلا وأنا أتولى قبض روحه ما خلاك وخلا علي ابن أبي طالب، فإن الله عزوجل يتولى قبض أرواحكما.

---------------

نوادر المعجزات ص71.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سلمان قال: كنا جلوسا عند النبي (ص) إذ أقبل علي بن أبي طالب (ع) فناوله النبي (ص) حصاة، فما استقرت الحصاة في كف علي (ع) حتى نطقت وهي تقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، رضيت بالله ربا، وبمحمد نبيا، وبعلي بن أبي طالب وليا, ثم قال النبي (ص): من أصبح منكم راضيا بالله وبولاية علي بن ابي طالب، فقد أمن خوف الله وعقابه.

---------------

الأمالي للطوسي ص 283, بشارة المصطفى ص 134, مناقب آشوب ج 2 ص 152, مدينة المعاجز ج 1 ص 418, غاية المرام ج 2 ص 303, بحار الأنور ج 17 ص 373

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) [في قوله تعالى]: {يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له} قال: علي بن أبي طالب (ع) قال: {إن الذين يدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا}.

---------------

تفسير فرات ص275، عنه البحار ج36 ص142.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام زين العابدين، عن أبيه، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أنه جاء إليه رجل فقال له: يا أبا الحسن، إنك تدعى أمير المؤمنين، فمن أمرك عليهم؟ قال (ع): الله جل جلاله أمرني عليهم, فجاء الرجل إلى رسول الله (ص) فقال: يا رسول الله! أيصدق علي فيما يقول إن الله أمره على خلقه؟ فغضب النبي (ص) وقال: إن عليا أمير المؤمنين بولاية من الله عز وجل، عقدها له فوق عرشه، وأشهد على ذلك ملائكته، أن عليا خليفة الله، وحجة الله، وأنه لإمام المسلمين، طاعته مقرونة بطاعة الله، ومعصيته مقرونة بمعصية الله، فمن جهله فقد جهلني، ومن عرفه فقد عرفني، ومن أنكر إمامته فقد أنكر نبوتي، ومن جحد إمرته فقد جحد رسالتي، ومن دفع فضله فقد تنقصني، ومن قاتله فقد قاتلني، ومن سبه فقد سبني، لأنه مني، خلق من طينتي، وهو زوج فاطمة ابنتي، وأبو ولدي الحسن والحسين. ثم قال (ص): أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين حجج الله على خلقه، أعداؤنا أعداء الله، وأولياؤنا أولياء الله.

--------------

الأمالي للصدوق ص 131, بشارة المصطفى ص 24, التحصين ص 535, نوادر الاخبار ص 121, إثبات الهداة ج 3 ص 59, مدينة المعاجز ج 1 ص 66, غاية المرام ج 1 ص 84, بحار الأنوار ج 36 ص 227

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر الجعفي قال: قال أبو جعفر (ع): قال الله تعالى: {ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا}: يعني ولقد ذكرنا عليا (ع) في القرآن وهو الذكر, فأبوا ولاية علي (ع) {وما يزيدهم إلا نفورا}.

---------------

تفسير العياشي ج 2 ص 293, تفسير فرات ص 241، البرهان ج 3 ص 536, بحار الأنوار ج 36 ص 107, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 167, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 414, تفسير أبي حمزة الثمالي ص231

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في قوله: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم} قال أبو جعفر (ع): هو كما شهد لنفسه, وأما قوله: {والملائكة} فأقرت الملائكة بالتسليم لربهم وصدقوا وشهدوا أنه لا إله إلا هو كما شهد لنفسه, وأما قوله {وأولوا العلم قائما بالقسط} فإن أولي العلم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والأوصياء عليهم السلام [و]هم قيام بالقسط كما قال الله [و]القسط هو العدل في الظهر, والعدل في البطن هو علي بن أبي طالب (ع).

---------------

تفسير فرات ص77، عنه البحار ج36 ص132.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الحسن موسى بن جعفر (ع), عن أبيه (ع) قال: سألت أبي عن قول الله عز وجل: {ويومئذ يتبعون الداعي لا عوج له} قال: الداعي أمير المؤمنين (ع).

---------------

تأويل الآيات ص 311، البرهان ج 3 ص 777, بحار الأنوار ج 36 ص 127, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 351

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سليم بن قيس, عن سلمان وأبي ذر والمقداد: إن نفرا من المنافقين اجتمعوا فقالوا: إن محمدا ليخبرنا عن الجنة وما أعد الله فيها من النعيم لأوليائه وأهل طاعته, وعن النار وما أعد الله فيها من الأنكال والهوان لأعدائه وأهل معصيته, فلو أخبرنا عن آبائنا وأمهاتنا ومقعدنا في الجنة والنار, فعرفنا الذي يبنى عليه في العاجل والآجل, فبلغ ذلك رسول الله (ص), فأمر بلالا فنادى بالصلاة جامعة, فاجتمع الناس حتى غص المسجد وتضايق بأهله, فخرج مغضبا حاسرا عن ذراعيه وركبتيه حتى صعد المنبر, فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس, أنا بشر مثلكم أوحى إلي ربي, فاختصني برسالته واصطفاني لنبوته وفضلني على جميع ولد آدم وأطلعني على ما شاء من غيبه, فاسألوني عما بدا لكم, فوالذي نفسي بيده لا يسألني رجل منكم عن أبيه وأمه وعن مقعده من الجنة والنار إلا أخبرته, هذا جبرئيل عن يميني يخبرني عن ربي فاسألوني, فقام رجل مؤمن يحب الله ورسوله, فقال: يا نبي الله من أنا؟ قال: أنت عبد الله بن جعفر, فنسبه إلى أبيه الذي كان يدعى به, فجلس قريرة عينه, ثم قام منافق مريض القلب مبغض لله ولرسوله فقال: يا رسول الله من أنا؟ قال: أنت فلان بن فلان راع لبني عصمة وهم شر حي في ثقيف, عصوا الله فأخزاهم, فجلس وقد أخزاه الله وفضحه على رؤوس الأشهاد, وكان قبل ذلك لا يشك الناس أنه صنديد من صناديد قريش وناب من أنيابهم, ثم قام ثالث منافق مريض القلب, فقال: يا رسول الله أفي الجنة أنا أم في النار؟ قال: في النار ورغما, فجلس وقد أخزاه الله وفضحه على رؤوس الأشهاد, فقام عمر بن الخطاب فقال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبك يا رسول الله نبيا, ونعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله, اعف عنا يا رسول الله عفا الله عنك, واستر سترك الله, فقال (ص): عن غير هذا أو تطلب سواه يا عمر, فقال: يا رسول الله, العفو عن أمتك. 

فقام علي بن أبي طالب (ع) فقال: يا رسول الله, انسبني من أنا, ليعرف الناس قرابتي منك, فقال: يا علي, خلقت أنا وأنت من عمودين من نور معلقين من تحت العرش, يقدسان الملك من قبل أن يخلق الخلق بألفي عام, ثم خلق من ذينك العمودين نطفتين بيضاوين ملتويتين, ثم نقل تلك النطفتين في الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الزكية الطاهرة, حتى جعل نصفها في صلب عبد الله ونصفها في صلب أبي طالب, فجزء أنا وجزء أنت, وهو قول الله عز وجل: {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا} يا علي, أنت مني وأنا منك, سيط لحمك بلحمي ودمك بدمي, وأنت السبب فيما بين الله وبين خلقه بعدي, فمن جحد ولايتك قطع السبب الذي فيما بينه وبين الله وكان ماضيا في الدركات, يا علي ما عرف الله إلا بي ثم بك, من جحد ولايتك جحد الله ربوبيته, يا علي أنت علم الله بعدي الأكبر في الأرض, وأنت الركن الأكبر في القيامة, فمن استظل بفيئك كان فائزا لأن حساب الخلائق إليك ومآبهم إليك, والميزان ميزانك, والصراط صراطك, والموقف موقفك, والحساب حسابك, فمن ركن إليك نجا, ومن خالفك هوى وهلك, اللهم اشهد, اللهم اشهد, ثم نزل (ص).

---------------

 كتاب سليم بن قيس ص376, عنه البحار ج22 ص147.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس: أقبل علي بن أبي طالب (ع) إلى النبي (ص) فقالوا له: يا رسول الله جاء أمير المؤمنين, فقال (ص): إن عليا سمي بإمرة المؤمنين قبلي, فقيل: قبلك يا رسول الله؟ فقال: وقبل موسى وعيسى, قالوا: وقبل موسى وعيسى يا رسول الله؟ قال: وقبل سليمان بن داود, ولم يزل يعد الأنبياء كلهم إلى آدم ثم قال (ص): إنه لما خلق الله آدم طينا خلق بين عينيه ذرة تسبح الله وتقدسه, فقال عز وجل: لأسكننك رجلا أجعله أمير الخلق أجمعين, فلما خلق الله تعالى علي بن أبي طالب (ع) أسكن الذرة فيه فسمي أمير المؤمنين قبل خلق آدم.

---------------

الفضائل لابن شاذان ص 104، الروضة في الفضائل ص 43، حلية الأبرار ج 2 ص 12، مدينة المعاجز ج 1 ص 71, إثبات الهداة ج 3 ص 45, بحار الأنوار ج 37 ص 337

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: وفد على رسول الله (ص) أهل اليمن فقال النبي (ص): جاءكم أهل اليمن يبسون بسيسا (1), فلما دخلوا على رسول الله (ص) قال: قوم رقيقة قلوبهم راسخ إيمانهم, ومنهم المنصور, يخرج في سبعين ألفا ينصر خلفي وخلف وصيي, حمائل سيوفهم المسك, فقالوا: يا رسول الله ومن وصيك؟ فقال: هو الذي أمركم الله بالاعتصام به فقال عز وجل: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} فقالوا: يا رسول الله بين لنا ما هذا الحبل, فقال: هو قول الله {إلا بحبل من الله وحبل من الناس} فالحبل من الله كتابه, والحبل من الناس وصيي, فقالوا: يا رسول الله من وصيك؟ فقال: هو الذي أنزل الله فيه {أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله} فقالوا: يا رسول الله وما جنب الله هذا؟ فقال: هو الذي يقول الله فيه: {ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} هو وصيي, والسبيل إلي من بعدي, فقالوا: يا رسول الله بالذي بعثك بالحق نبيا أرناه فقد اشتقنا إليه, فقال: هو الذي جعله الله آية للمؤمنين المتوسمين, فإن نظرتم إليه نظر من {كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد} عرفتم أنه وصيي كما عرفتم أني نبيكم, فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه فمن أهوت إليه قلوبكم فإنه هو, لأن الله عز وجل يقول في كتابه: {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} أي إليه وإلى ذريته عليهم السلام. 

ثم قال: فقام أبو عامر الأشعري في الأشعريين, وأبو غرة الخولاني في الخولانيين, وظبيان, وعثمان بن قيس في بني قيس, وعرنة الدوسي في الدوسيين, ولاحق بن علاقة, فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه وأخذوا بيد الانزع الاصلع البطين وقالوا: إلى هذا أهوت أفئدتنا يا رسول الله, فقال النبي (ص): أنتم نجبة الله حين عرفتم وصي رسول الله قبل أن تعرفوه, فبم عرفتم أنه هو؟ فرفعوا أصواتهم يبكون ويقولون: يا رسول الله نظرنا إلى القوم فلم تحن لهم قلوبنا ولما رأيناه رجفت قلوبنا ثم اطمأنت نفوسنا, وانجاشت أكبادنا, وهملت أعيننا, وانثلجت صدورنا حتى كأنه لنا أب ونحن له بنون. 

فقال النبي (ص): {وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم} أنتم منهم بالمنزلة التي سبقت لكم بها الحسنى, وأنتم عن النار مبعدون, قال: فبقي هؤلاء القوم المسمون حتى شهدوا مع أمير المؤمنين (ع) الجمل وصفين فقتلوا بصفين رحمهم الله, وكان النبي (ص) بشرهم بالجنة وأخبرهم أنهم يستشهدون مع علي بن أبي طالب (ع).(2)

---------------

(1) في البحار: يبشون بشيشا: وهي طلاقة الوجه.

(2) الغيبة للنعماني ص39، عنه البحار ج36 ص112.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال أمير المؤمنين (ع):  أنا النقطة أنا الخط أنا الخط أنا النقطة أنا النقطة والخط.

 ---------------

مناقب إبن شهر آشوب ج1 ص327، بحار الأنوار ج40 ص165، الصراط المستقيم ج1 ص222، نهج الإيمان ص279.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي ذر قال: قال رسول الله (ص): مثل علي فيكم - أو قال في هذه الامة - كمثل الكعبه المستورة, النظر إليها عبادة والحج إليها فريضة.

---------------

مناقب إبن شهر آشوب ج 3 ص 202، الروضة في الفضائل ص 83، العمدة ص 297، كشف اليقين ص 298, بحار الأنوار ج 38 ص 199 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الميرزا النوري في مستدرك الوسائل, الشيخ الجليل الحسين بن عبد الوهاب المعاصر للمفيد في كتاب عيون المعجزات: نقلا من كتاب الانوار تأليف أبي علي الحسن بن همام: حدث العباس بن الفضل قال: حدثنا موسى بن عطية الانصاري قال: حدثنا حسان بن أحمد الازرق، عن أبي الاحوص، عن أبيه، عن عمار الساباطي قال: قدم أمير المؤمنين (ع) المدائن، فنزل بإيوان كسرى، وكان معه دلف بن مجير منجم كسرى, فلما زال الزوال قال لدلف: قم معي, إلى أن قال ثم نظر إلى جمجمة نخرة فقال لبعض أصحابه: خذ هذه الجمجمة, وكانت مطروحة، وجاء إلى الايوان وجلس فيه، ودعا بطست وصب فيه ماء، وقال له: دع هذه الجمجمة في الطست، ثم قال (ع): أقسمت عليك يا جمجمة أخبريني من أنا؟ ومن أنت؟ فنطقت الجمجمة بلسان فصيح وقالت: أما أنت فأمير المؤمنين وسيد الوصيين، وأما أنا فعبد الله وابن أمة الله كسرى أنوشيروان, فانصرف القوم الذين كانوا معه من أهل ساباط إلى أهاليهم وأخبروهم بما كان وبما سمعوه من الجمجمة فاضطربوا واختلفوا في معنى أمير المؤمنين (ع), وحضروه وقال بعضهم فيه مثل ما قال النصارى في المسيح، ومثل ما قال عبد الله بن سبأ وأصحابه, فقال له أصحابه: فإن تركتهم على هذا كفر الناس! فلما سمع ذلك منهم قال لهم: ما تحبون أن أصنع بهم؟ قال: تحرقهم بالنار كما أحرقت عبد الله بن سبأ وأصحابه، فأحضرهم وقال: ما حملكم على ما قلتم؟ قالوا: سمعنا كلام الجمجمة النخرة ومخاطبتها إياك، ولا يجوز ذلك إلا لله تعالى!! فمن ذلك قلنا ما قلنا، فقال (ع): ارجعوا إلى كلامكم وتوبوا إلى الله, فقالوا: ما كنا نرجع عن قولنا، فاصنع بنا ما أنت صانع، فأمر أن تضرم لهم النار فحرقهم، فلما احترقوا، قال: اسحقوهم واذروهم في الريح, فسحقوهم وذروهم في الريح، فلما كان اليوم الثالث من إحراقهم، دخل إليه أهل الساباط وقالوا: الله الله في دين محمد (ص)!! إن الذين أحرقتهم بالنار قد رجعوا إلى منازلهم أحسن ما كانوا!! فقال (ع): أليس قد أحرقتموهم بالنار، وسحقتموهم وذريتموهم في الريح؟ قالوا: بلى! قال: أحرقتهم أنا والله أحياهم! فانصرف أهل ساباط متحيرين.

---------------

مستدرك الوسائل ج18 ص168, عيون المعجزات ص10, نوادر المعجزات ص21, مدينة المعاجز ج1 ص224.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن أبي بصير قال: بينا رسول الله (ص) ذات يوم جالسا إذ أقبل أمير المؤمنين (ع) فقال له رسول الله (ص): إن فيك شبها من عيسى بن مريم ولولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك قولا لا تمر بملأ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة قال: فغضب الأعرابيان والمغيرة بن شعبة وعدة من قريش معهم, فقالوا: ما رضي أن يضرب لابن عمه مثلا إلا عيسى ابن مريم فأنزل الله على نبيه (ص) فقال: {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون وقالوا آلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل ولو نشاء لجعلنا منكم - يعني من بني هاشم - ملائكة في الارض يخلفون} قال: فغضب الحارث بن عمرو الفهري فقال: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك إن بني هاشم يتوارثون هرقلا بعد هرقل فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فأنزل الله عليه مقالة الحارث ونزلت هذه الآية: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} ثم قال له: يا بن عمرو إما تبت وإما رحلت؟ 

فقال: يا محمد بل تجعل لسائر قريش شيئا مما في يديك فقد ذهبت بنو هاشم بمكرمة العرب والعجم, فقال له النبي (ص): ليس ذلك إلي, ذلك إلى الله تبارك وتعالى, فقال: يا محمد قلبي ما يتابعني على التوبة ولكن أرحل عنك فدعا براحلته فركبها فلما صار بظهر المدينة أتته جندلة فرضخت هامته ثم أتى الوحي إلى النبي (ص) فقال: {سأل سائل بعذاب واقع للكافرين - بولاية علي - ليس له دافع من الله ذي المعارج} قال: قلت: جعلت فداك إنا لا نقرؤها هكذا؟! فقال: هكذا والله نزل بها جبرئيل على محمد (ص) وهكذا هو والله مثبت في مصحف فاطمة (ع), فقال رسول الله (ص) لمن حوله من المنافقين: انطلقوا إلى صاحبكم فقد أتاه ما استفتح به قال الله عز وجل: {واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد}. 

---------------

الكافي ج8 ص57، عنه البحار ج35 ص323، خاتمة المستدرك ج4 ص330 عن الكافي، مدينة المعاجز ج2 ص265، التفسير الصافي ج2 ص298 عن الكافي، تفسير نور الثقلين ج2 ص530 عن الكافي، غاية المرام ج4 ص193, المحتضر ص57 أورده إلى قوله تعالى {..ملائكة في الأرض يخلفون}.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يونس بن عبد الرحمن قال: قلت لأبي الحسن الرضا (ع): إن قوما طالبوني باسم أمير المؤمنين (ع) في كتاب الله عز وجل، فقلت لهم: من قوله تعالى: {وجعلنا لهم لسان صدق عليا} فقال: صدقت، هو هكذا, ومعنى قوله {لسان صدق} أي وجعلنا لهم ولدا ذا لسان أي قول صدق، وكل ذي قول صدق فهو صادق، والصادق معصوم، وهو علي بن أبي طالب (ع).

--------------

تأوبل الآيات الظاهرة ج1 ص304, عنه البحار ج36 ص57.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن أبي السفاتج, عن أبي عبد الله (ع) في قول الله: {ائت بقرآن غير هذا أو بدله} يعني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) {قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي} يعني في علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (ع).

-------------

تفسير القمي ج 1 ص 310, البرهان ج 3 ص 19, بحار الأنوار ج 9 ص 213, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 296

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الرحمن بن سمرة, قال: قلت: يا رسول الله, أرشدني إلى النجاة, فقال: يا ابن سمرة, إذا اختلفت الاهواء, وتفرقت الآراء, فعليك بعلي بن أبي طالب, فإنه إمام أمتي, وخليفتي عليهم من بعدي, وهو الفاروق الذي يميز بين الحق والباطل, من سأله أجابه, ومن استرشده أرشده, ومن طلب الحق من عنده وجده, ومن التمس الهدى لديه صادفه, ومن لجأ إليه آمنه, ومن استمسك به نجاه, ومن اقتدى به هداه, يا بن سمرة, سلم من سلم له ووالاه, وهلك من رد عليه وعاداه, يا بن سمرة, إن عليا مني, روحه من روحي, وطينته من طينتي, وهو أخي وأنا أخوه, وهو زوج ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين من الاولين والآخرين, إن منه إمامي أمتي, وسيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين, وتسعة من ولد الحسين, تاسعهم قائم أمتي, يملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.

-----------------

الأمالي الصدوق ص 26، كمال الدين ج 1 ص 256، روضة الواعظين ج 1 ص 100, التحصين ص 625, الدر النظيم ص 796, العدد القوية 89, مشارق أنوار اليقين ص 86, إثبات الهداة ج 2 ص 75, البرهان ج 1 ص 39, غاية المرام ج 1 ص 167, الإنصاف في النص ص 314, بحار الأنوار ج 36 ص 226

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

إلى ابن عمر قال: سألت رسول الله (ص) عن علي بن أبي طالب (ع) فقلت يا رسول الله ما منزلة علي منك؟ فغضب ثم قال: ما بال قوم يذكرون رجلا عند الله منزلته كمنزلتي ومقامه كمقامي, إلا النبوة, يا بن عمر إن عليا مني بمنزلة الروح من الجسد, وإن عليا مني بمنزلة النفس من النفس, وإن عليا مني بمنزلة النور من النور, وإن عليا مني بمنزلة الرأس من الجسد, وإن عليا مني بمنزلة الزر من القميص، [...] الخبر.

--------------

مشارق أنوار اليقين ص90  

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: سمعته يقول: قال أمير المؤمنين (ع): والله لقد أعطاني الله تبارك وتعالى تسعة أشياء لم يعطها أحدا قبلي خلا النبي (ص): لقد فتحت لي السبل, وعلمت الانساب, وأجرى لي السحاب, وعلمت المنايا والبلايا وفصل الخطاب, ولقد نظرت في الملكوت بإذن ربي فما غاب عني ما كان قبلي وما يأتي بعدي, وأن بولايتي أكمل الله لهذه الامة دينهم وأتم عليهم النعم ورضي إسلامهم إذ يقول يوم الولاية لمحمد (ص): يا محمد أخبرهم أني أكملت لهم اليوم دينهم ورضيت لهم الاسلام دينا وأتممت عليهم نعمتي كل ذلك من من الله علي فله الحمد.

-----------------

الخصال ج 2 ص 414، بصائر الدرجات ص 201، الأمالي للطوسي ص 205, فرج المهموم ص 101، تأويل الآيات ص 113، البرهان ج 2 ص 225, غاية المرام ج 3 ص 333, المحتضر ص 86، بحار الأنوار ج 26 ص تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 57

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

حسن بن سليمان الحلي في المحتضر, روى عبد العزيز بن يحيى الجلودي في كتاب الخطب لأمير المؤمنين صلوات الله عليه, قال: وخطب (ع) فقال سلوني قبل أن تفقدوني, فأنا نمط الحجاز, وأنا عيبة رسول الله (ص), سلوني فأنا فقأت عين الفتنة ظاهرها وباطنها, سلوني فأنا من عنده علم المنايا والبلايا والوصايا وفصل الخطاب, سلوني فأنا يعسوب الدين حقا ما من فئة تهدي مائة أو تضل مائة إلا وقد نبئت بقائدها وسائقها, سلوني فوالذي نفسي بيده لو ثنيت لي الوسادة فأجلس عليها لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم, وأهل الإنجيل بإنجيلهم, وأهل الزبور بزبورهم, وأهل الفرقان بفرقانهم, قال: فقام ابن الكوا إلى أمير المؤمنين (ع) وهو يخطب فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن نفسك؟ فقال (ع): ويلك أتريد أن أزكي نفسي وقد نهى الله تعالى عن ذلك, إني كنت مع رسول الله (ص) إذا سألته أعطاني وإذا سكت ابتدأني فبين الجوانح علم جم ونحن أهل البيت لا نقاس بأحد.

-----------------

المحتضر ص87، عنه البحار ج26 ص152

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول (ص): والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا ما استقر الكرسي والعرش ولا دار الفلك ولا قامت السموات والارضون الا بعد أن كتب الله عليها: لا اله الا الله محمد رسول لله علي ولي الله. ثم قال: إن الله تعالى لما عرج بي إلى السماء واختصني بلطيف ندائه قال: يا محمد, قلت: لبيك ربي وسعديك, فقال: أنا المحمود وأنت محمد, شققت اسمك من إسمي وفضلتك على جميع بريتي, فانصب أخاك عليا علما لعبادي يهديهم إلى ديني. يا محمد اني قد جعلت المؤمنين أخص عبادي وجعلت عليا الأمير عليهم فمن تأمر عليه لعنته ومن خالفه عذبته ومن أطاعه قربته. يا محمد إني قد جعلت عليا إمام المسلمين, فمن تقدم عليه أخزيته, ومن عصاه استجفيته, فاني جعلت عليا سيد الوصيين, وقائد الغر المحجلين وحجتي على الخلق أجمعين.

----------------

مئة منقبة ص49، التحصين ص 567, اليقين ص 239, تأويل الآيات ص 192, الجواهر السنية ص 192, مدينة المعاجز ج 2 ص 401, غاية المرام ج 1 ص 68, بحار الأنوار ج 27 ص 8, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 246

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: قال رسول الله (ص): يا حذيفة, إن حجة الله عليكم بعدي علي بن أبي طالب, الكفر به كفر بالله, والشرك به شرك بالله, والشك فيه شك في الله, والالحاد فيه إلحاد في الله, والانكار له إنكار لله, والايمان به إيمان بالله, لأنه أخو رسول الله ووصيه, وإمام أمته ومولاهم, وهو حبل الله المتين, وعروته الوثقى التي لا انفصام لها, وسيهلك فيه اثنان ولا ذنب له: محب غال, ومقصر, يا حذيفة: لا تفارقن عليا فتفارقني, ولا تخالفن عليا فتخالفني, إن عليا مني وأنا منه, من أسخطه فقد أسخطني, ومن أرضاه فقد أرضاني.

--------------

الأمالي الصدوق ص 197، جامع الأخبار ص 13, إثبات الهداة ج 3 ص 60, البرهان ج 1 ص 523, غاية المرام ج 1 ص 110, بحار الأنوار ج 38 ص 97، مشارق أنوار اليقين ص 90 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ابن شهر آشوب في المناقب, أبو نعيم الاصفهاني فيما نزل من القرآن في علي (ع) بالاسناد عن شريك بن عبد الله, عن أبي اسحق, عن الحرث قال علي (ع): نحن أهل بيت لا نقاس بالناس فقام رجل فأتى ابن عباس فأخبره بذلك فقال: صدق علي أو ليس النبي لا يقاس بالناس وقد نزل في علي (ع) {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية}.

-----------------

مناقب إبن شهر آشوب ج2 ص266، عنه غاية المرام ج3 ص297، بحار الأنوار ج38 ص8، عنه البحار ج25 ص384.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الموفق الخوارزمي في المناقب, أخبرني سيد الحفاظ شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إلي من همدان, أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة, حدثنا الشيخ أبو طاهر الحسين بن علي بن سلمة, عن مسند زيد بن علي (ع), حدثنا الفضل بن الفضل بن العباس, حدثنا أبو عبد الله محمد بن سهل, حدثنا محمد بن عبد الله البلوي, حدثني ابراهيم بن عبيدالله بن العلاء, حدثني أبي, عن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع), عن أبيه, عن جده, عن علي بن أبي طالب (ع) قال: قال رسول الله (ص) يوم فتحت خيبر: لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم, لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر على ملأ من المسلمين إلا أخذوا من تراب رجليك (1), وفضل طهورك, يستشفون به (2), ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك, ترثني وأرثك, وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا إنه لا نبي بعدي, أنت تؤدي ديني وتقاتل على سنتي, وأنت في الآخرة أقرب الناس مني, وأنت غدا على الحوض خليفتي, تذود عنه المنافقين, وأنت أول من يرد علي الحوض, وأنت أول داخل الجنة من أمتي, وان شيعتك على منابر من نور رواء مرويين, مبيضة وجوههم حولي, اشفع لهم فيكونون غدا في الجنة جيراني, وان عدوك غدا ظماء مظمئين, مسودة وجوههم مقمحين, حربك حربي وسلمك سلمي, وسرك سري وعلانيتك علانيتي, وسريرة صدرك كسريرة صدري, وأنت باب علمي, وان ولدك ولدي, ولحمك لحمي ودمك دمي, وان الحق معك والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك, والايمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي, وأن الله عز وجل أمرني أن أبشرك أنك وعترتك في الجنة, وان عدوك في النار. 

يا علي لا يرد علي الحوض مبغض لك, ولا يغيب عنه محب لك, قال: قال علي (ع): فخررت له سبحانه وتعالى ساجدا وحمدته على ما أنعم به علي من الاسلام والقرآن, وحببني إلى خاتم النبيين وسيد المرسلين (ص). (3)

---------------

(1) إلى هنا روي في كتاب سليم بن قيس وزاد في آخره "فيقبلونه".

(2) إلى هنا أوردوه في أمالي الصدوق والغارات ومناقب آشوب.

(3) مناقب الخوارزمي ص128، أمالي الصدوق ص709، مناقب إبن شهر آشوب ج1 ص227، كتاب سليم بن قيس ص412، المحتضر ص96، الصراط المستقيم ج1 ص200، بحار الأنوار ج25 ص284، الغارات ج1 ص62، المسترشد للطبري ص634، كشف الغمة ج1 ص290، غاية المرام ج5 ص188، إعلام الورى ج1 ص366، كشف اليقين ص107، شرح الأخبار ج2 ص382، ينابيع المودة ج1 ص199.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, قال محمد بن العباس &: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك, عن الحسن بن علي بن مهران, عن سعيد بن عثمان, عن داود الرقي قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل: {الشمس والقمر بحسبان} قال: يا داود سألت عن أمر فاكتف بما يرد عليك, إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره, ثم إن الله ضرب ذلك مثلا لمن وثب علينا وهتك حرمتنا وظلمنا حقنا, فقال: هما بحسبان, قال: هما في عذابي, قال قلت: {والنجم والشجر يسجدان} قال: النجم رسول الله, والشجر أمير المؤمنين والائمة عليهم السلام, لم يعصوا الله طرفة عين, قال قلت: {والسماء رفعها ووضع الميزان} قال: السماء رسول الله (ص) قبضه الله ثم رفعه إليه, {ووضع الميزان} والميزان أمير المؤمنين (ع) ونصبه لهم من بعده, قلت: {ألا تطغوا في الميزان} قال: لا تطغوا في الامام بالعصيان والخلاف, قلت: {وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان} قال: أطيعوا الامام بالعدل ولا تبخسوه من حقه.

----------------

تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص632، عنه البحار ج24 ص309.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ابن شهر آشوب في المناقب, عن الحلية كعب بن عجزة, عن أبيه قال النبي (ص): 

لا تسبوا عليا فانه ممسوس في ذات الله.

---------------

مناقب إبن شهر آشوب ج3 ص21، كشف اليقين ص21، اللمعة البيضاء ص623، بحار الأنوار ج93 ص313.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): أنا التجارة المربحة المنجية من العذاب الاليم التي دل الله عليها في كتابه فقال: {يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم}.

---------------

تأويل الآيات ص 664، البرهان ج 5 ص 368, بحار الأنوار ج 24 ص 330, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 236

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, قال محمد بن العباس &: حدثنا محمد بن أحمد بن عيسى ابن اسحاق, عن الحسن بن الحارث بن طليب عن أبيه, عن داود بن أبي هند, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس في قوله عز وجل: {كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار} قال: قوله {كزرع أخرج شطئه} أصل الزرع عبد المطلب و{شطئه} محمد (ص) و{يعجب الزراع} قال: علي بن أبي طالب (ع).

---------------

تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص600، عنه البحار ج24 ص322، غاية المرام ج4 ص355.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

علي بن ابراهيم القمي في تفسيره, حدثنا أحمد بن علي قال: حدثني الحسين بن أحمد, عن أحمد بن هلال, عن عمر الكلبي, عن أبي الصامت قال: قال أبو عبد الله (ع): إن الليل والنهار اثنتا عشرة ساعة وإن علي بن أبي طالب (ع) أشرف ساعة من اثنتي عشرة ساعة وهو قول الله تعالى: {بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا}.

---------------

تفسير القمي ج2 ص112، عنه البحار ج24 ص330، الغيبة للنعماني ص84، تفسير نور الثقلين ج4 ص7.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أحمد بن عمر الحلال قال: سألت أبا الحسن (ع) عن قوله تعالى: {فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين} قال: المؤذن أمير المؤمنين (ع).

---------------

الكافي ج 1 ص 426، تفسير القمي ج 1 ص 231, تفسير العياشي ج 2 ص 17، تأويل الآيات ص 180, الوافي ج 3 ص 897, تفسير الصافي ج 2 ص 197, البرهان ج 2 ص 545, غاية المرام ج 4 ص 43، بحار الأنوار ج 8 ص 329، تفسير نور الثقلين ج 2 ص 32, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 90

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره, معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: {طوبى لهم وحسن مآب} قال: قال النبي (ص): لما أسري بي [إلى السماء] فدخلت الجنة فإذا أنا بشجرة كل ورقة منها تغطي الدنيا وما فيها تحمل الحلي والحلل والطعام ما خلا الشراب, وليس في الجنة قصر ولا دار ولا بيت إلا فيه غصن من أغصانها, وصاحب القصر والدار والبيت حليه وحلله وطعامه فهو منها, فقلت: يا جبرئيل ما هذه الشجرة؟ قال: هذه طوبى, فطوبى لك ولكثير من أمتك, قلت: فأين منتهاها يعني أصلها قال: في دار علي [بن أبي طالب] ابن عمك.

--------------

تفسير فرات ص207، عنه البحار ج8 ص150.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, روى محمد بن العباس عن أحمد بن هوذة الباهلي, عن إبراهيم ابن إسحاق, عن عبد الله بن حماد, عن شريك قال: بعث إلينا الأعمش وهو شديد المرض, فأتيناه, وقد اجتمع عنده أهل الكوفة وفيهم أبو حنيفة وابن قيس الماصر فقال لإبنه: يا بني أجلسني, فأجلسه, فقال: يا أهل الكوفة إن أبا حنيفة وابن قيس الماصر أتياني فقالا: إنك قد حدثت في علي ابن أبي طالب أحاديث فارجع عنها, فإن التوبة مقبولة ما دامت الروح في البدن, فقلت لهما: مثلكما يقول لمثلي هذا؟ أشهدكم يا أهل الكوفة, فإني في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة: إني سمعت عطاء بن رياح يقول: سألت رسول الله (ص) عن قول الله عز وجل: {ألقيا في جهنم كل كفار عنيد} فقال رسول الله (ص) أنا وعلي نلقي في جهنم كل من عادانا, فقال أبو حنيفة لابن قيس: قم بنا لا يجيء ما هو أعظم من هذا, فقاما وانصرفا.

---------------

تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص610، عنه البحار ج24 ص273، غاية المرام ج7 ص65.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ابن شاذان في الفضائل, حدثنا محمد بن عبد الجبار العطار مرفوعا عن زيد بن الحارث عن سليمان الأعمش عن ابراهيم التميمي عن أبيه عن أبي ذر الغفاري قال بينما أنا بين يدي رسول الله إذ قام ثم ركع وسجد شكرا لله تعالى ثم قال: يا جندب من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه, وإلى نوح في فهمه, وابراهيم في خلته, وموسى في مناجاته, وعيسى في سياحته, وأيوب في صبره ببلائه, فلينظر إلى هذا الرجل المقبل الذي هو الشمس والقمر الساري, والكوكب الدري أشجع الناس قلبا وأسخاهم كفا فعلى مبغضه لعنة الله تعالى قال فالتفت الناس لينظروا من هو المقبل وإذا بعلي بن أبي طالب.

---------------

  الفضائل لابن شاذان ص98, كتاب الروضة ص120, عنه البحار ج39 ص38، روضة الواعظين ص128، والمسترشد ص287، ومناقب آشوب ج3 ص57، وكشف الغمة ج1 ص113، وكشف اليقين ص52، ومناقب الخوارزمي ص83، جميعهم باختلاف كبير في اللفظ دون المعنى.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر, عن أبي جعفر, عن أبيه, عن جده عليهم السلام, أن رسول الله (ص) قال لعلي: أنت الذي احتج الله بك في ابتدائه الخلق حيث أقامهم أشباحا, فقال لهم: ألست بربكم؟ قال: بلى, قال: ومحمد رسولي؟ قالوا: بلى, قال: وعلي بن أبي طالب وصيي؟ فأبى الخلق جميعا إلا استكبارا وعتوا من ولايتك إلا نفر قليل, وهم أقل القليل, وهم أصحاب اليمين.

---------------

الأمالي الطوسي ص 232، بشارة المصطفى ص 118, اليقين ص 213, تأويل الآيات ص 629, البرهان ج 5 ص 274, الجواهر السنية ص 546, إثبات الهداة ج 3 ص 102, بحار الأنوار ج 26 ص 272, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 97, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 234 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن سلمة بن قيس قال: قال رسول الله (ص): علي في السماء السابعة كالشمس بالنهار في الارض, وفي السماء الدنيا كالقمر بالليل في الارض, أعطى الله عليا من الفضل جزءا لو قسم على أهل الارض لوسعهم, وأعطاه من الفهم جزءا لو قسم على أهل الارض لوسعهم, شبهت لينه بلين لوط, وخلقه بخلق يحيى, وزهده بزهد أيوب, وسخاءه بسخاء إبراهيم, وبهجته ببهجة سليمان بن داود, وقوته بقوة داود, له اسم مكتوب على كل حجاب في الجنة, بشرني به ربي وكانت له البشارة عندي, علي محمود عند الحق, مزكى عند الملائكة, وخاصتي وخالصتي, وظاهرتي ومصباحي, وجنتي ورفيقي, آنسني به ربي عز وجل, فسألت ربي أن لا يقبضه قبلي, وسألت أن يقبضه شهيدا, أدخلت الجنة فرأيت حور علي أكثر من ورق الشجر, وقصور علي كعدد البشر, علي مني وأنا من علي, من تولى عليا فقد تولاني, حب علي نعمة, واتباعه فضيلة, دان به الملائكة, وحفت به الجن الصالحون, لم يمش على الارض ماش بعدي إلا كان هو أكرم منه عزا وفخرا ومنهاجا, لم يك قط عجولا, ولا مسترسلا لفساد, ولا متعندا, حملته الارض فأكرمته, لم يخرج من بطن أنثى بعدي أحد كان أكرم خروجا منه, ولم ينزل منزلا إلا كان ميمونا, أنزل الله عليه الحكمة, ورداه بالفهم, تجالسه الملائكة ولا يراها, ولو أوحي إلى أحد بعدي لأوحي إليه, فزين الله به المحافل, وأكرم به العساكر, وأخصب به البلاد, وأعز به الأجناد, مثله كمثل بيت الله الحرام, يزار ولا يزور, ومثله كمثل القمر إذا طلع أضاء الظلمة, ومثله كمثل الشمس إذا طلعت أنارت الدنيا, وصفه الله في كتابه, ومدحه بآياته, ووصف فيه آثاره, وأجرى منازله, فهو الكريم حيا والشهيد ميتا.

---------------

أمالي الصدوق ص57،البحار ج39 ص37، روضة الواعظين ص110، كتاب سليم بن قيس ص479، حلية الأبرار ج2 ص119، مدينة المعاجز ج2 ص352، غاية المرام ج5 ص36

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح, روي عن محمد بن سنان قال: دخلت على الصادق (ع) فقال لي: من بالباب؟ قلت: رجل من الصين, قال: فأدخله, فلما دخل قال له أبو عبد الله (ع): هل تعرفوننا بالصين؟ قال: نعم يا سيدي, قال: وبماذا تعرفوننا؟ قال: يا ابن رسول الله إن عندنا شجرة تحمل كل سنة وردا يتلون في كل يوم مرتين, فإذا كان أول النهار نجد مكتوبا عليه لا إله إلا الله, محمد رسول الله, وإذا كان آخر النهار, فإنا نجد مكتوبا عليه لا إله إلا الله, علي خليفة رسول الله.

---------------

الخرائج والجرائح ج2 ص596، عنه البحار ج42 ص18, مدينة المعاجز ج2 ص460، الصراط المستقيم ج1 ص108. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن أحمد القمي في المائة منقبة, حدثنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن مسرور اللحام قال: حدثني الحسين ابن محمد قال: حدثني أحمد بن علويه المعروف بابن الاسود الكاتب الاصبهاني قال: حدثني إبراهيم بن محمد قال: حدثني عبد الله بن صالح قال: حدثني جرير بن عبد الحميد, عن مجاهد, عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: لما أسري بي إلى السماء ما مررت بملأ من الملائكة إلا سألوني عن علي بن أبي طالب (ع) حتى ظننت أن إسم علي أشهر في السماء من إسمي, فلما بلغت السماء الرابعة فنظرت إلى ملك الموت (ع) فقال لي: يا محمد ما فعل علي؟ قلت: يا حبيبي ومن أين تعرف عليا؟ قال: يا محمد وما خلق الله تعالى خلقا إلا وأنا أقبض روحه بيدي ما خلا أنت وعلي بن أبي طالب (ع), فإن الله جل جلاله يقبض أرواحكما بقدرته. 

فلما صرت تحت العرش نظرت إذا أنا بعلي بن أبي طالب (ع) واقف تحت عرش ربي فقلت: يا علي سبقتني؟ فقال لي جبرئيل: يا محمد من الذي تكلمه؟ قلت: هذا أخي علي بن أبي طالب, فقال لي: يا محمد ليس هذا عليا بنفسه ولكنه ملك من الملائكة خلقه الله تعالى على صورة علي بن أبي طالب (ع) فنحن الملائكة المقربون كلما اشتقنا إلى وجه علي بن أبي طالب (ع) زرنا هذا الملك لكرامة علي بن أبي طالب على الله سبحانه وتعالى ونستغفر الله لشيعته.

---------------

مائة منقبة (المنقبة 13) ص 32، عنه مدينة المعاجز ج2 ص310/ ج3 ص51، كنز الفوائد ص260، بحار الأنوار ج26 ص306/ ج57 ص303، نهج الإيمان ص635 باختصار، الصراط المستقيم ج1 ص244.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ربيعة السعدي‏ قال أتيت‏ حذيفة بن اليمان‏ فقلت له: يا أبا عبد الله إنا لنتحدث‏ عن علي (ع) ومناقبه فيقول أهل البصرة: إنكم لتفرطون في علي‏ فهل أنت محدثي بحديث‏ فيه؟ فقال حذيفة: يا ربيعة وما تسألني‏ عن علي؟ والذي نفسي‏ بيده لو وضع جميع أعمال أصحاب‏ محمد (ص) في كفة الميزان منذ بعث الله محمدا (ص) إلى يوم‏ القيامة، ووضع عمل‏ علي (ع) في الكفة الأخرى لرجح عمل علي (ع) على جميع أعمالهم. فقال ربيعة: هذا الذي‏ لا يقام له ولا يقعد، فقال حذيفة: يا لكع وكيف لا يحمل؟ وأين كان أبو بكر وعمر وحذيفة وجميع أصحاب محمد (ص) يوم عمرو بن عبد ود وقد دعا إلى المبارزة فأحجم‏ الناس كلهم ما خلا عليا (ع) فإنه برز إليه فقتله الله على يده، والذي نفس حذيفة بيده لعمله ذلك اليوم أعظم أجرا من عمل‏ أصحاب محمد (ص) إلى يوم القيامة.

-------------

كشف الغمة ج 1 ص 205, الإرشاد ج 1 ص 103, إعلام الورى ج 1 ص 379, الدر النظيم ص 165, حلية الأبرار ج 2 ص 158, بحار الأنوار ج 20 ص 256

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن مسعود العياشي في تفسيره, عن عمرو بن أبي المقدام عن علي بن الحسين قال: ناول رسول الله (ص) علي بن أبي طالب (ع) قبضة من تراب التي رمى بها في وجوه المشركين, فقال الله: {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى}.

---------------

تفسير العياشي ج2 ص52, عنه البحار ج19 ص287, والتفسير الصافي ج2 ص287, تفسير نور الثقلين ج2 ص140, غاية المرام ج4 ص223.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة, عن أبي جعفر (ع) قال: قلت له: جعلت فداك إن الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية {عم يتساءلون عن النبأ العظيم}  قال: ذلك إلي إن شئت أخبرتهم وإن شئت لم أخبرهم, ثم قال: لكني أخبرك بتفسيرها, قلت: {عم يتساءلون}؟ قال فقال: هي في أمير المؤمنين صلوات الله عليه, كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول: ما لله عز وجل آية هي أكبر مني ولا لله من نبأ أعظم مني.

---------------

الكافي ج 1 ص 207، بصائر الدرجات ص 76، تأويل الآيات ص 7333، الوافي ج 3 ص 523, تفسير الصافي ج 5 ص 273, البرهان ج 3 ص 15, غاية المرام ج 4 ص 14، بحار الأنوار ج 2 ص 415, تفسي نور الثقلين ج 5 ص 491, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 94

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {عم يتساءلون عن النبأ العظيم} قال: النبأ العظيم الولاية, وسألته عن قوله {هنالك الولاية لله الحق} قال: ولاية أمير المؤمنين (ع).

---------------

الكافي ج 1 ص 418، الوافي ج 3 ص 890, تفسير الصافي ج 5 ص 273, إثبات الهداة ج 3 ص 7, البرهان ج 5 ص 564, بحار ج 24 ص 352، تأويل الآيات ج 1 ص 296، غاية المرام ج 4 ص 14، تفسير نور الثقلين ج 3 ص 262، شرح الأخبار ج 1 ص 240, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 94

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الصدوق في الأمالي, حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال: حدثنا محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن يونس بن ظبيان، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ ابن نباتة، قال: دخل ضرار بن ضمرة النهشلي على معاوية بن أبي سفيان، فقال له: صف لي عليا, قال: أو تعفيني, فقال: لا، بل صفه لي, فقال له ضرار: رحم الله عليا، كان والله فينا كأحدنا، يدنينا إذا أتيناه، ويجيبنا إذا سألناه، ويقربنا إذا زرناه، لا يغلق له دوننا باب، ولا يحجبنا عنه حاجب، ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منا، لا نكلمه لهيبته، ولا نبتديه لعظمته، فإذا تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم. 

فقال المعاوية: زدني من صفته, فقال ضرار: رحم الله عليا، كان والله طويل السهاد، قليل الرقاد، يتلو كتاب الله آناء الليل وأطراف النهار، ويجود لله بمهجته، ويبوء إليه بعبرته، لا تغلق له الستور، ولا يدخر عنا البدور، ولا يستلين الاتكاء، ولا يستخشن الجفاء، ولو رأيته إذ مثل في محرابه، وقد أرخى الليل سدوله، وغارت نجومه، وهو قابض على لحيته، يتململ تململ السليم، ويبكي بكاء الحزين، وهو يقول: يا دنيا، إلي تعرضت، أم إلي تشوقت، هيهات هيهات! لا حاجة لي فيك أبنتك ثلاثا لا رجعة لي عليك, ثم يقول: واه! واه! لبعد السفر، وقلة الزاد، وخشونة الطريق. 

قال: فبكى معاوية، وقال: حسبك يا ضرار، كذلك كان والله علي، رحم الله أبا الحسن.(1)

- وفي نسخة البحار زاد : - فكيف وجدك عليه يا ضرار؟ فقال: وجد أم واحد ذبح واحدها في حجرها فهي لا يرقى دمعها! ولا يسكن حزنها! فقال معاوية: لكن هؤلاء لو فقدوني لما قالوا ولا وجدوا بي شيئا من هذا؟! ثم التفت إلى أصحابه فقال: بالله لو اجتمعتم بأسركم هل كنتم تؤدون عني ما أداه هذا الغلام عن صاحبه؟ فيقال إنه قال له عمرو بن العاص: الصحابة على قدر الصاحب. 

---------------

(1)الأمالي للصدوق ص724, عنه البحار ج41 ص14, عدة الداعي ص194, عنه البحار ج84 ص156, إرشاد القلوب ج2 ص218, كشف الغمة ج1 ص76, العدد القوية ص249, كنز الفوائد للكراجكي ص270, عنه البحار ج33 ص274, كشف اليقين ص116, مناقب أمير المؤمنين (ع) للكوفي ج2 ص51, حلية الأبرار ج2 ص211, شرح الأخبار ج2 ص319, العمدة ص16, ينابيع المودة ج2 ص188.

(2) بحارالأنوار ج 33 ص 276.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الصدوق في معاني الأخبار, أبي قال: حدثنا أحمد بن إدريس، عن عمران بن موسى، عن الحسن ابن موسى الخشاب، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي مولى أبي جعفر محمد بن علي (ع)، عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {وشاهد ومشهود} قال: النبي (ص) وأمير المؤمنين (ع).

---------------

معاني الأخبار ص299, عنه البحار ج35 ص386, الكافي ج1 ص425, عنه البحار ج23 ص352, تأويل الآيات ج2 ص783, تفسير الثقلين ج5 ص541.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سماعة بن مهران قال: قال أبو عبد الله (ع): إذا كان يوم القيمة وضع منبر يراه الخلائق يصعده رجل يقوم ملك عن يمينه وملك عن شماله ينادي الذي عن يمينه: يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب (ع) صاحب الجنة يدخلها من يشاء, ويناد الذي عن يساره: يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب (ع) صاحب النار يدخلها من يشاء.

---------------

بصائر الدرجات ص 414, علل الشرائع ج 1 ص 164, بحار الأنوار ج 39 ص 200

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن جابر بن يزيد, عن أبي جعفر (ع) قال: قلت له: جعلت فداك لم سمي أمير المؤمنين (ع) أمير المؤمنين؟ قال: لانه يميرهم العلم, أما سمعت كتاب الله عز وجل: {ونمير أهلنا}.

---------------

معاني الأخبار ص 63, الكافي ج 1 ص 412, تفسير العياشي ج 2 ص 184, علل الشرائع ج 1 ص 161, الوافي ج 3 ص 669, البرهان ج 3 ص 183, بحار الأنوار ج 37 ص 293, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 440, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 337

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن أحمد القمي في المائة منقبة, حدثنا أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري قال: حدثنا عبد العزيز ابن عبد الله قال: حدثني جعفر بن محمد قال: حدثني عبد الكريم قال: حدثني قيماز العطار أبو قمر، قال: حدثني أحمد بن محمد بن الوليد قال: حدثني ربيع ابن الجراح قال: حدثني الأعمش, عن أبي وائل, عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (ص): لما خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه عطس آدم وقال: الحمد لله, فأوحى الله تعالى إليه: حمدتني عبدي, وعزتي وجلالي لولا عبدان أريد أن أخلقهما في دار الدنيا ما خلقتك, قال: إلهي فيكونان مني؟ قال: نعم, يا آدم إرفع رأسك وانظر, فرفع رأسه, فإذا مكتوب على العرش: لا إله إلا الله, محمد رسول الله نبي الرحمة وعلي مقيم الحجة, من عرف حق علي (ع) زكى وطهر، ومن أنكر حقه لعن وخاب, أقسمت بعزتي أن ادخل الجنة من أطاعه وإن عصاني, واقسم بعزتي أن ادخل النار من عصاه وإن أطاعني.

---------------

مائة منقبة ص82 (منقبة رقم 50)، الفضائل لابن شاذان ص152، كتاب الروضة ص148، كشف اليقين ص7، غاية المرام ج1 ص32، الجواهر السنية ص292، كشف الغطاء ج1 ص13، مناقب الخوارزمي ص318.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, روى محمد بن العباس &، عن محمد بن القاسم، عن محمد ابن زيد، عن إبراهيم بن محمد بن سعيد, عن محمد بن الفضيل قال: قلت لأبي الحسن الرضا (ع): أخبرني عن قول الله عز وجل {والتين والزيتون} إلى آخر السورة, فقال {التين والزيتون} الحسن والحسين, قلت: {وطور سينين}؟ قال: ليس هو طور سينين، ولكنه طور سيناء, قال: فقلت: وطور سيناء؟ فقال: نعم، هو أمير المؤمنين, قلت: {وهذا البلد الامين} قال: هو رسول الله (ص) أمن الناس به من النار إذا أطاعوه, قلت: {لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم}؟ قال: ذاك أبو فصيل حين أخذ الله الميثاق له بالربوبية ولمحمد بالنبوة ولأوصيائه بالولاية فأقر وقال: نعم، ألا ترى أنه قال {ثم رددناه أسفل سافلين} يعني الدرك الاسفل حين نكص وفعل بآل محمد ما فعل! قال: قلت: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} قال: والله هو أمير المؤمنين (ع) وشيعته {فلهم أجر غير ممنون}, قال: قلت: {فما يكذبك بعد بالدين} قال: مهلا مهلا لا تقل هكذا! هذا هو الكفر بالله! لا والله ما كذب رسول الله بالله طرفة عين! قال: قلت: فكيف هي؟! قال {فمن يكذبك بعد بالدين} والدين أمير المؤمنين (ع) {أليس الله بأحكم الحاكمين}.

---------------

تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص813، عنه البحار ج24 ص105, تفسير فرات ص578 نحوه، عنه البحار ج24 ص107.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

الشيخ المفيد في الإختصاص, أحمد بن محمد بن عيسى, عن سهل بن زياد, عن أبي يحيى الواسطي قال: حدثني علي بن بلال قال: حدثني محمد بن محمد الواسطي قال: كنت ببغداد عند محمد بن سماعة القاضي وعنده رجل, فقال له: إني دخلت مسجد الكوفة فجلست إلى بعض أساطينه لأصلي ركعتين فإذا خلفي امرأة أعرابية بدوية وعليها شملة وهي تنادي: يا مشهورا في الدنيا ويا مشهورا في الآخرة ويا مشهورا في السماء ويا مشهورا في الأرض, جهدت الجبابرة على إطفاء نورك وإخماد ذكرك فأبى الله لنورك إلا ضياء ولذكرك إلا علوا ولو كره المشركون! قال, فقلت: يا أمة الله ومن هذا الذي تصفينه بهذه الصفة؟! قالت: ذاك أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب الذي لا يجوز التوحيد إلا به وبولايته, قال: فالتفت إليها فلم أر أحدا.

---------------

الإختصاص للشيخ المفيد ص19، أمالي الصدوق ص493، عنه البحار ج39 ص163، روضة الواعظين ص120، مناقب ابن شهر آشوب ج2 ص174، الأنوار البهية للشيخ عباس القمي ص70.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الطوسي في الأمالي, أخبرنا الحسين بن عبيد الله قال: أخبرنا أبو محمد قال: حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا علي بن الحسين الهمداني قال: حدثني محمد بن خالد البرقي قال: حدثنا محمد بن سنان, عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله (ع), عن أبائه عليهم السلام, عن أمير المؤمنين (ع) قال: كان ذات يوم جالسا بالرحبة والناس حوله مجتمعون, فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين, إنك بالمكان الذي أنزلك الله به, وأبوك يعذب بالنار! فقال له: مه! فض الله فاك! والذي بعث محمدا بالحق نبيا لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الارض لشفعه الله تعالى فيهم, أبي يعذب بالنار وابنه قسيم النار! ثم قال: والذي بعث محمدا بالحق نبيا, إن نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلق إلا خمسة أنوار: نور محمد (ص), ونوري, ونور فاطمة, ونوري الحسن والحسين ومن ولده من الأئمة, لأن نوره من نورنا الذي خلقه الله عز وجل من قبل خلق آدم بألفي عام.

---------------

أمالي الطوسي ص305، عنه تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص397، كشف الغمة ج2 ص42، بشارة المصطفى ص311، عنه التفسير الصافي ج4 ص97. كنز الفوائد ص80، الإحتجاج ج1 ص341، عنه البحار ج35 ص69، مائة منقبة ص174 (المنقبة 98)، عنه غاية المرام ج1 ص163/ ج2 ص293, الدرجات الرفيعة للسيد علي بن معصوم ص50.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) يقول: ليلة أسرى بي ربي عز وجل رأيت في بطنان العرش ملكا بيده سيف من نور يلعب به كما يلعب علي بن أبي طالب (ع) بذي الفقار وأن الملائكة إذا اشتاقوا إلى وجه علي بن أبي طالب (ع) نظروا إلى وجه ذلك الملك فقلت: يا رب هذا أخي علي بن أبي طالب (ع) وابن عمي؟ فقال: يا محمد هذا ملك خلقته على صورة علي يعبدني في بطنان عرشي تكتب حسناته وتسبيحه وتقديسه لعلي بن أبي طالب (ع) إلى يوم القيامة.

---------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 131, الجواهر السنية ص 499, بحار الأنوار ج 18 ص 353

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ المفيد في الأمالي, أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد, عن أبيه, عن سعد بن عبد الله, عن أحمد بن محمد بن عيسى, عن الحسن بن محبوب, عن أبي أيوب الخزاز, عن محمد بن مسلم, عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) قال: أما إنه ليس عند أحد من الناس حق ولا صواب إلا شيء أخذوه منا أهل البيت, ولا أحد من الناس يقضي بحق ولا عدل إلا ومفتاح ذلك القضاء وبابه وأوله وسننه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع), فإذا اشتبهت عليهم الامور كان الخطأ من قبلهم إذا أخطأوا, والصواب من قبل علي بن أبي طالب (ع) إذا أصابوا.

---------------

أمالي الشيخ المفيد ص95، عنه البحار ج2 ص179/ ج26 ص157، المحاسن ج1 ص146، عنه البحار ج2 ص94، بصائر الدرجات ص10/ ص539 نحوه، الكافي ج1 ص399 نحوه، وسائل الشيعة ج18 ص46، مستدرك الوسائل ج17 ص283، الفصول المهمة ج1 ص401 نحوه باختصار.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح, روي عن سعد بن الباهلي أن رسول الله (ص) اشتكى وكان محموما، فدخلنا مع علي عليه، فقال رسول الله (ص): ألمت بي أم ملدم فحسر علي يده اليمنى، وحسر رسول الله (ص) يده اليمنى، فوضعها علي على صدر رسول الله (ص) وقال: يا أم ملدم اخرجي فإنه عبد الله ورسوله! قال: فرأيت رسول الله استوى جالسا ثم طرح عنه الازار وقال: يا علي إن الله فضلك بخصال، ومما فضلك به أن جعل الاوجاع مطيعة لك، فليس من شيء تزجره إلا انزجر باذن الله.

---------------

 الخرائج والجرائح ج2 ص568, عنه البحار ج41 ص202, مدينة المعاجز ج2 ص21.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله (ص) لعلي (ع): يا علي, أنت خليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي, وأنت مني كشيث من آدم, وكسام من نوح, وكاسماعيل من إبراهيم, وكيوشع من موسى, وكشمعون من عيسى. يا علي, أنت وصيي ووارثي وغاسل جثتي, وأنت الذي تواريني في حفرتي, وتؤدي ديني, وتنجز عداتي. يا علي, أنت أمير المؤمنين, وإمام المسلمين, وقائد الغر المجلين, ويعسوب المتقين. يا علي, أنت زوج سيدة النساء فاطمة ابنتي, وأبو سبطي الحسن والحسين. يا علي, إن الله تبارك وتعالى جعل ذرية كل نبي من صلبه, وجعل ذريتي من صلبك. يا علي, من أحبك ووالاك أحببته وواليته ومن أبغضك وعاداك أبغضته وعاديته, لأنك مني وأنا منك. يا علي, إن الله طهرنا واصطفانا, لم يلتق لنا أبوان على سفاح قط من لدن آدم, فلا يحبنا إلا من طابت ولادته. يا علي, أبشر بالشهادة فإنك مظلوم بعدي ومقتول, فقال علي (ع): يا رسول الله, وذلك في سلامة من ديني؟ قال: في سلامة من دينك, يا علي, إنك لن تضل ولم تزل, ولولاك لم يعرف حزب الله بعدي.

---------

الأمالي للصدوق ص 449، بشارة المصطفى ص 100, بحار الأنوار ج 38 ص 103، غاية المرام ج 1 ص 86 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

علي بن ابراهيم القمي في تفسيره, حدثنا جعفر بن أحمد, عن عبد الكريم بن عبد الرحيم, عن محمد بن علي, عن محمد بن الفضيل, عن أبي حمزة, عن أبي جعفر (ع) قال: سألته عن قول الله لنبيه {لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين} قال: تفسيرها لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي من بعدك ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين.

---------------

تفسير القمي ج2 ص251، تفسير أبي حمزة الثمالي ص288، بحار الأنوار ج17 ص84، تفسير نور الثقلين ج4 ص498، التفسير الصافي ج4 ص328.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع): دخلت على رسول الله (ص) وهو في مسجد قبا وعنده نفر من أصحابه, فلما بصر بي تهلل وجهه وتبسم حتى نظرت إلى بياض أسنانه تبرق, ثم قال: إلي يا علي, إلي يا علي, فما زال يدنيني حتى ألصق فخذي بفخذه, ثم أقبل على أصحابه, فقال: معاشر أصحابي, أقبلت إليكم الرحمة بإقبال علي أخي إليكم, معاشر أصحابي, إن عليا مني وأنا من علي, روحه من روحي, وطينته من طينتي, وهو أخي ووصيي, وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي, من أطاعه أطاعني, ومن وافقه وافقني, ومن خالفه خالفني.

---------------

الأمالي الصدوق ص 88، بحار الأنوار ج 40 ص 4، غاية المرام ج 1 ص 244, روضة الواعظين ص 101 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

الموفق الخوارزمي في المناقب, أخبرنا كمال الدين أبو ذر أحمد بن محمد، أخبرني والدي قاضي القضاة شهاب الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن بندار، أخبرنا والدي الإمام أبو ذر أحمد بن علي بن بندار، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن مالك المالكي القصار، حدثنا أبو بكر محمد بن علي الآملي الاصبهاني، أخبرنا أبو القاسم هشام بن محمد بن مرة الرعيني بمصر، حدثنا الامام أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الازدي المعروف بالطحاوي، حدثنا أبو أمية، حدثنا عبيد الله بن موسى العبيسي، حدثنا الفضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن، عن فاطمة بنت الحسين (ع)، عن أسماء بنت عميس قالت: كان رسول الله (ص) يوحى إليه ورأسه في حجر علي (ع) فلم يصل العصر حتى غربت الشمس، فقال له رسول الله (ص) صليت يا علي؟ فقال: لا، فقال النبي: اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس، قالت أسماء: فرأيتها قد غربت ثم رأيتها طلعت بعدما غربت.

---------------

المناقب للخوارزمي ص306, الخرائج والجرائح ج1 ص52, عنه البحار ج41 ص179, من لا يحضره الفقيه ج1 ص203, روضة الواعظين ص129, مناقب آشوب ج2 ص144, تفسير العياشي ج2 ص71, قرب الإسناد ص175, مدينة المعاجز ج1 ص209, غاية المرام ج6 ص200, العمدة ص374, الثاقب في المناقب ص254, الطرائف ص84, عنه البحار ج41 ص184, تفسير الثقلين ح2 ص173, نهج الإيمان ص71, ينابيع المودة ج1 ص417.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

العلامة المجلسي في البحار, القطان والدقاق معا, عن ابن زكريا القطان, عن محمد بن العباس عن محمد بن أبي السري, عن أحمد بن عبد الله بن يونس, عن ابن طريف, عن ابن نباتة قال: لما بويع أمير المؤمنين (ع) خرج إلى المسجد وقال بعد خطبته للحسن (ع): يا حسن قم فاصعد المنبر فتكلم بكلام لا يجهلك قريش من بعدي فيقولون إن الحسن بن علي لا يحسن شيئا, قال الحسن (ع): يا أبه كيف أصعد وأتكلم وأنت في الناس تسمع وترى؟ قال له: بأبي أنت وأمي أواري نفسي عنك وأسمع وأرى وأنت لا تراني, فصعد الحسن (ع) المنبر فحمد الله بمحامد بليغة شريفة, وصلى على النبي وآله صلاة موجزة, ثم قال: أيها الناس سمعت جدي رسول الله (ص) يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها, وهل تدخل المدينة إلا من بابها. 

ثم نزل, فوثب إليه علي (ع) فتحمله وضمه إلى صدره, ثم قال للحسين (ع): يا بني قم فاصعد المنبر فتكلم بكلام لا يجهلك قريش من بعدي فيقولون: إن الحسين ابن علي لا يبصر شيئا, وليكن كلامك تبعا لكلام أخيك, فصعد الحسين (ع) المنبر فحمد الله وأثنى عليه, وصلى على نبيه صلاة موجزة ثم قال: معاشر الناس سمعت رسول الله (ص) وهو يقول: إن عليا هو مدينة هدى, فمن دخلها نجا ومن تخلف عنها هلك, فوثب إليه علي (ع) فضمه إلى صدره وقبله, ثم قال: معاشر الناس اشهدوا أنهما فرخا رسول الله (ص) ووديعته التي استودعنيها, وأنا أستودعكموها, معاشر الناس ورسول الله (ص) سائلكم عنهما.

---------------

بحار الأنوار ج10 ص120/ ج40 ص202، عن أمالي الصدوق ص425، عنه غاية المرام ج5 ص134, التوحيد ص307، الإختصاص ص237، نور البراهين ج2 ص155.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

العلامة المجلسي في البحار, جعفر بن محمد الأودي معنعنا عن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي (ص) في كلام ذكره في علي (ع) فذكره سلمان لعلي (ع) فقال: والله يا سلمان لقد أخبرني بما أخبرك به، ثم قال: يا علي إنك مبتلى والناس مبتلون بك، والله إنك حجة الله على أهل السماء وأهل الارض، وما خلق الله من خلق إلا وقد احتج عليه باسمك فيما أخذت إليهم من الكتب. 

ثم قال: والله ما يؤمن المؤمنون إلا بك، ولا يضل الكافرون إلا بك، ومن أكرم على الله منك؟! ثم قال: يا علي إنك لسان الله الذي ينطق منه، وإنك لبأس الله الذي ينتقم به، وإنك لسوط عذاب الله الذي ينتصر به، وإنك لبطشة الله التي قال الله: {ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر} فمن أكرم على الله منك؟! 

وإنك والله لقد خلقك الله بقدرته وأخرجك من المؤمنين من خلقه، ولقد أثبت مودتك في صدور المؤمنين، والله يا علي إن في السماء لملائكة ما يحصيهم إلا الله ينتظرون إليك(1)  ويذكرون فضلك ويتفاخرون أهل السماء بمعرفتك, ويتوسلون إلى الله بمعرفتك وانتظار أمرك، يا علي ما سبقك أحد من الاولين، ولا يدركك أحد من الآخرين.(2) 

---------------

 (1)في تفسير فرات: ينتظرون أمرك

 (2)بحار الأنوار ج40 ص64, عن تفسير فرات ص455.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

العلامة المجلسي في البحار, قال الشيخ الأديب أبو بكر بن عبد العزيز البستي بالأسانيد الصحاح أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) لما رجع من وقعة الجمل كتب إليه معاوية بن أبي سفيان عليه اللعنة: 

بسم الله الرحمان الرحيم من عبد الله وابن عبد الله معاوية بن أبي سفيان إلى علي بن أبي طالب أما بعد, فقد اتبعت ما يضرك وتركت ما ينفعك وخالفت كتاب الله وسنة رسوله (ص) وقد انتهى إلي ما فعلت بحواري رسول الله (ص) طلحة والزبير وأم المؤمنين عائشة فوالله لأرمينك بشهاب لا تطفيه المياه ولا تزعزعه الرياح إذا وقع وقب، وإذا وقب ثقب، وإذا ثقب نقب، وإذا نقب التهب، فلا تغرنك الجيوش واستعد للحرب فإني ملاقيك بجنود لا قبل لك بها والسلام. 

فلما وصل الكتاب إلى أمير المؤمنين (ع) فكه وقرأه ودعى بدواة وقرطاس وكتب إليه: بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله وابن عبده علي بن أبي طالب أخي رسول الله وابن عمه ووصيه ومغسله ومكفنه وقاضي دينه وزوج ابنته البتول وأبي سبطيه الحسن والحسين إلى معاوية بن أبي سفيان أما بعد, فإني أفنيت قومك يوم بدر وقتلت عمك وخالك وجدك والسيف الذي قتلتهم به معي يحمله ساعدي بثبات من صدري وقوة من بدني ونصرة من ربي كما جعله النبي (ص) في كفي فوالله ما اخترت على الله ربا ولا على الإسلام دينا ولا على محمد نبيا ولا على السيف بدلا فبالغ من رأيك فاجتهد ولا تقصر فقد استحوذ عليك الشيطان واستفزك الجهل والطغيان وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والسلام على من اتبع الهدى وخشي عواقب الردى. 

ثم طوى الكتاب وختمه ودعى رجلا من أصحابه يقال له الطرماح بن عدي بن حاتم الطائي وكان رجلا جسيما طويلا أديبا لبيبا فصيحا لسنا متكلما لا يكل لسانه ولا يعيا عن الجواب فعممه بعمامته ودعى له بجمل بازل وثيق فائق أحمر فسوى راحلته ووجهه إلى دمشق فقال له: يا طرماح انطلق بكتابي هذا إلى معاوية بن أبي سفيان وخذ الجواب, فأخذ الطرماح الكتاب وكور بعمامته وركب مطيته وانطلق حتى دخل دمشق فسأل عن دار الإمارة فلما وصل إلى الباب قال له الحجاب من بغيتك؟ قال: أريد أصحاب الأمير أولا ثم الأمير ثانيا, فقالوا له: من تريد منهم؟ قال: أريد جعشما وجرولا ومجاشعا وباقعا وكان أراد أبا الاعور السلمي وأبا هريرة الدوسي وعمرو بن العاص ومروان بن الحكم فقالوا: هم بباب الخضراء يتنزهون في بستان, فانطلق وسار حتى أشرف على ذلك الموضع فإذا قوم ببابه فقالوا: جاءنا أعرابي بدوي دوين إلى السماء تعالوا نستهزئ به, فلما وقف عليهم قالوا: يا أعرابي هل عندك من السماء خبر؟ فقال: بلى! الله تعالى في السماء, وملك الموت في الهواء, وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب في القفاء, فاستعدوا لما ينزل عليكم من البلاء يا أهل الشقاوة والشقاء! قالوا: من أين أقبلت؟ قال: من عند حر تقي نقي زكي مؤمن رضي مرضي! فقالوا: وأي شيء تريد؟ فقال: أريد هذا الدعي الردي المنافق المردي الذي تزعمون أنه أميركم! فعلموا أنه رسول أمير المؤمنين علي (ع) إلى معاوية فقالوا: هو في هذا الوقت مشغول, قال: بماذا بوعد أو وعيد؟ قالوا: لا ولكنه يشاور أصحابه فيما يلقيه غدا, قال: فسحقا له وبعدا! فكتبوا إلى معاوية بخبره: أما بعد, فقد ورد من عند علي بن أبي طالب رجل أعرابي بدوي فصيح لسن طلق ذلق يتكلم فلا يكل ويطيل فلا يمل فأعد لكلامه جوابا بالغا ولا تكن عنه غافلا ولا ساهيا والسلام. 

فلما علم الطرماح بذلك أناخ راحلته ونزل عنها وعقلها وجلس مع القوم الذين يتحدثون, فلما بلغ الخبر إلى معاوية أمر ابنه يزيد أن يخرج ويضرب المصاف على باب داره, فخرج يزيد وكان على وجهه أثر ضربة فإذا تكلم كان جهير الصوت فأمر بضرب المصاف ففعلوا ذلك وقالوا للطرماح: هل لك أن تدخل على باب أمير المؤمنين فقال: لهذا جئت وبه أمرت, فقام إليه ومشى فلما رأى أصحاب المصاف وعليهم ثياب سود فقال: من هؤلاء القوم كأنهم زبانية لمالك على ضيق المسالك! فلما دنى من يزيد نظر إليه فقال: من هذا الميشوم ابن الميشوم الواسع الحلقوم المضروب على الخرطوم؟! فقالوا: مه يا أعرابي ابن الملك يزيد!! فقال: ومن يزيد؟! لا زاد الله مزاده ولا بلغه مراده ومن أبوه؟! كانا قدما غائصين في بحر الجلافة واليوم استويا على سرير الخلافة! فسمع يزيد ذلك واستشاط وهم بقتله غضبا ثم كره أن يحدث دون إذن أبيه فلم يقتله خوفا منه وكظم غيظه وخبا ناره وسلم عليه فقال: يا أعرابي إن أمير المؤمنين يقرأ عليك السلام, فقال: سلامه معي من الكوفة, فقال يزيد: سلني عما شئت فقد أمرني أمير المؤمنين بقضاء حاجتك, فقال: حاجتي إليه أن يقوم من مقامه حتى يجلس من هو أولى منه بهذا الأمر! قال: فماذا تريد آنفا؟ قال: الدخول عليه, فأمر برفع الحجاب وأدخله إلى معاوية وصواحبه, فلما دخل الطرماح وهو متنعل قالوا له: اخلع نعليك!! فالتفت يمينا وشمالا ثم قال: هذا رب الواد المقدس فأخلع نعلي؟! فنظر فإذا هو معاوية قاعد على السرير مع قواعده وخاصته ومثل بين يديه خدمه فقال: السلام عليك أيها الملك العاصي! فقرب إليه عمرو بن العاص فقال: ويحك يا أعرابي ما منعك أن تدعوه بأمير المؤمنين؟! فقال الأعرابي: ثكلتك أمك يا أحمق! نحن المؤمنون فمن أمره علينا بالخلافة؟! فقال معاوية: ما معك يا أعرابي؟ فقال: كتاب مختوم من إمام معصوم, فقال: ناولنيه, قال: أكره أن أطأ بساطك, قال: ناوله وزيري هذا وأشار إلى عمرو بن العاص, فقال: هيهات! هيهات! ظلم الأمير وخان الوزير! فقال: ناوله ولدي هذا وأشار إلى يزيد, فقال: ما نرضى بإبليس فكيف بأولاده!! فقال: ناوله مملوكي هذا وأشار إلى غلام له قائم على رأسه, فقال الاعرابي: مملوك اشتريته من غير حل وتستعمله في غير حق! قال: ويحك يا أعرابي فما الحيلة وكيف نأخذ الكتاب؟! فقال الاعرابي: أن تقوم من مقامك وتأخذه بيدك على غير كره منك فإنه كتاب رجل كريم وسيد عليم وحبر حليم بالمؤمنين رؤوف رحيم, فلما سمع منه معاوية وثب من مكانه وأخذ منه الكتاب بغضب وفكه وقرأه ووضعه تحت ركبتيه ثم قال: كيف خلفت أبا الحسن والحسين؟ قال: خلفته بحمد الله كالبدر الطالع حواليه أصحابه كالنجوم الثواقب اللوامع إذا أمرهم بأمر ابتدروا إليه, وإذا نهاهم عن شيء لم يتجاسروا عليه وهو من بأسه يا معاوية في تجلد بطل شجاع سيد سميدع إن لقي جيشا هزمه وأراده, وإن لقي قرنا سلبه وأفناه, وإن لقي عدوا قتله وجزاه, قال معاوية: كيف خلفت الحسن والحسين؟ قال: خلفتهما بحمد الله شابين نقيين تقيين زكيين عفيفين صحيحين سيدين طيبين فاضلين عاقلين عالمين مصلحين في الدنيا والآخرة, فسكت معاوية ساعة فقال: ما أفصحك يا أعرابي! قال: لو بلغت باب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) لوجدت الأدباء الفصحاء البلغاء الفقهاء النجباء الأتقياء الأصفياء ولرأيت رجالا سيماهم في وجوههم من أثر السجود, حتى إذا استعرت نار الوغى قذفوا بأنفسهم في تلك الشعل لابسين القلوب على مدارعهم, قائمين ليلهم, صائمين نهارهم, لا تأخذهم في الله ولا في ولي الله علي لومة لائم, فإذا أنت يا معاوية رأيتهم على هذه الحال غرقت في بحر عميق لا تنجو من لجته! 

فقال عمرو بن العاص لمعاوية سرا: هذا رجل أعرابي بدوي لو أرضيته بالمال لتكلم فيك بخير, فقال معاوية: يا أعرابي ما تقول في الجائزة أتأخذها مني أم لا؟ قال: بل آخذها فوالله أنا أريد استقباض روحك من جسدك فكيف باستقباض مالك من خزانتك! فأمر له بعشرة آلاف درهم ثم قال: أتحب أن أزيدك؟ قال: زد فإنك لا تعطيه من مال أبيك وإن الله تعالى ولي من يزيد, قال: أعطوه عشرين ألفا, قال الطرماح: اجعلها وترا فإن الله تعالى هو الوتر ويحب الوتر, قال: أعطوه ثلاثين ألفا, فمد الطرماح بصره إلى إيراده فأبطأ عليه ساعة فقال: يا ملك تستهزئ بي على فراشك؟ فقال: لماذا يا أعرابي؟ قال: إنك أمرت لي بجائزة لا أراها ولا تراها فإنها بمنزلة الريح التي تهب من قلل الجبال! فأحضر المال ووضع بين يدي الطرماح فلما قبض المال سكت ولم يتكلم بشيء, ف‍قال عمرو بن العاص: يا أعرابي كيف ترى جائزة أمير المؤمنين؟ فقال الأعرابي: هذا مال المسلمين من خزانة رب العالمين أخذه عبد من عباد الله الصالحين, فالتفت معاوية إلى كاتبه وقال: اكتب جوابه فوالله لقد أظلمت الدنيا علي وما لي طاقة! فأخذ الكاتب القرطاس فكتب: 

بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله وابن عبده معاوية بن أبي سفيان إلى علي بن أبي طالب أما بعد فإني أوجه إليك جندا من جنود الشام مقدمته بالكوفة وساقته بساحل البحر ولأرمينك بألف حمل من خردل تحت كل خردل ألف مقاتل فإن أطفأت نار الفتنة وسلمت إلينا قتلة عثمان وإلا فلا تقل غال ابن أبي سفيان ولا يغرنك شجاعة أهل العراق واتفاقهم فإن اتفاقهم نفاق فمثلهم كمثل الحمار الناهق يميلون مع كل ناعق والسلام. 

فلما نظر الطرماح إلى ما يخرج تحت قلمه قال: سبحان الله لا أدري أيكما أكذب أنت بادعائك أم كاتبك فيما كتب! لو اجتمع أهل الشرق والغرب من الجن والانس لم يقدروا به على ذلك! فنظر معاوية فقال: والله لقد كتب من غير أمري فقال: إن كنت لم تأمره فقد استضعفك وإن كنت أمرته فقد استفضحك! أو قال: إن كتب من تلقاء نفسه فقد خانك وإن أمرته بذلك فأنتما خائنان كاذبان في الدنيا والآخرة! ثم قال الطرماح: يا معاوية أظنك تهدد البط بالشط! 

فدع الوعيد فما وعيدك ضائر أطنين أجنحة الذباب يضير 

والله إن لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) لديكا علي الصوت, عظيم المنقار, يلتقط الجيش بخيشومه, ويصرفه إلى قانصته, ويحطه إلى حوصلته! فقال معاوية: والله كذلك! هو مالك بن الاشتر النخعي! ثم قال: ارجع بسلام مني. 

وفي رواية أخرى: خذ المال والكتاب وانصرف فجزاك الله عن صاحبك خيرا فأخذ الطرماح الكتاب وحمل المال وخرج من عنده وركب مطيته وسار, ثم التفت معاوية إلى أصحابه فقال: لو أعطيت جميع ما أملك لرجل منكم لم يؤد عني عشر عشير ما أدى هذا الاعرابي عن صاحبه! فقال عمرو بن العاص: لو أن لك قرابة كقرابة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وكان معك الحق كما هو معه لأدينا عنك أفضل من ذلك أضعافا مضاعفة! فقال معاوية: فض الله فاك! وقطع شفتيك! والله لكلامك علي أشد من كلام الاعرابي ولقد ضاقت علي الدنيا بحذافيرها.

---------------

البحار ج33 ص289, الإختصاص ص138 باختلاف, عنه البحار ج33 ص285.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الطوسي في الأمالي, أخبرنا جماعة, عن أبي المفضل قال: حدثنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن عبد الله الموسوي في داره بمكة سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة قال: حدثني مؤدبي عبد الله بن أحمد بن نهيك الكوفي قال: حدثنا محمد بن زياد بن أبي عمير قال: حدثنا علي بن رئاب, عن أبي بصير, عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع), عن آبائه, عن علي (ع) قال: قال لي رسول الله (ص): يا علي, إنه لما أسري بي إلى السماء تلقتني الملائكة بالبشارات في كل سماء حتى لقيني جبرئيل (ع) في محفل من الملائكة, فقال: يا محمد, لو اجتمعت أمتك على حب علي, ما خلق الله عز وجل النار, يا علي, إن الله تعالى أشهدك معي في سبعة مواطن حتى أنست بك: أما أول ذلك: فليلة أسري بي إلى السماء, قال لي جبرئيل (ع): أين أخوك يا محمد؟ فقلت: يا جبرئيل, خلفته ورائي, فقال: ادع الله عز وجل فليأتك به, فدعوت الله فإذا مثالك معي, وإذا الملائكة وقوف صفوفا, فقلت: يا جبرئيل, من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يباهي الله عز وجل بهم يوم القيامة, فدنوت فنطقت بما كان وبما يكون إلى يوم القيامة. 

والثاني حين أسري بي إلى ذي العرش عز وجل, فقال لي جبرئيل: أين أخوك يا محمد؟ فقلت: خلفته ورائي, قال: ادع الله عز وجل فليأتك به, فدعوت الله عز وجل فإذا مثالك معي, وكشط لي عن سبع سماوات حتى رأيت سكانها وعمارها وموضع كل ملك منها, والثالث: حيث بعثت للجن فقال لي جبرئيل (ع): أين أخوك؟ فقلت: خلفته ورائي, فقال: ادع الله عز وجل فليأتك به, فدعوت الله عز وجل فإذا أنت معي, فما قلت لهم شيئا ولا ردوا علي شيئا إلا سمعته ووعيته, والرابع: خصصنا بليلة القدر وأنت معي فيها, وليست لأحد غيرنا, والخامس: ناجيت الله عز وجل ومثالك معي, فسألت فيك خصالا أجابني إليها إلا النبوة, فإنه قال: خصصتها بك, وختمتها بك, والسادس: لما طفت بالبيت المعمور, كان مثالك معي, والسابع: هلاك الأحزاب على يدي, وأنت معي, يا علي, إن الله أشرف على الدنيا فاختارني على رجال العالمين, ثم اطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين, ثم اطلع الثالثة فاختار فاطمة على نساء العالمين, ثم اطلع الرابعة فاختار الحسن والحسين والائمة من ولدهما على رجال العالمين. 

يا علي, إني رأيت اسمك مقرونا باسمي في أربعة مواطن, فأنست بالنظر إليه: إني لما بلغت بيت المقدس في معارجي إلى السماء, وجدت على صخرتها: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, أيدته بوزيره ونصرته به فقلت: يا جبرئيل, ومن وزيري؟ قال: علي بن أبي طالب (ع), فلما انتهيت إلى سدرة المنتهى, وجدت مكتوبا عليها: لا إله إلا الله, أنا وحدي, ومحمد صفوتي من خلقي, أيدته بوزيره ونصرته به, فقلت: يا جبرئيل, ومن وزيري؟ فقال: علي بن أبي طالب (ع), فلما جاوزت السدرة وانتهيت إلى عرش رب العالمين, وجدت مكتوبا على قائمة من قوائم العرش: أنا الله لا إله إلا أنا وحدي, محمد حبيبي وصفوتي من خلقي, أيدته بوزيره وأخيه ونصرته به, يا علي, إن الله عز وجل أعطاني فيك سبع خصال: أنت أول من ينشق القبر عنه معي, وأنت أول من يقف معي على الصراط, فيقول للنار: خذي هذا فهو لك وذري هذا فليس هو لك, وأنت أول من يكسى إذا كسيت ويحيا إذا حييت, وأنت أول من يقف معي عن يمين العرش, وأول من يقرع معي باب الجنة, وأول من يسكن معي عليين, وأول من يشرب معي من الرحيق المختوم الذي ختامه مسك, وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

---------------

أمالي الطوسي ص641، عنه البحار ج18 ص388/ ج40 ص35, مدينة المعاجز ج1 ص86.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

السيد ابن طاووس الحسني في اليقين, عن أبي جعفر بن بابويه برجال المخالفين, رويناه من كتابه كتاب أخبار الزهراء فاطمة بنت رسول الله (ص) فقال ما هذا لفظه: حدثنا محمد بن الحسن بن سعيد الهاشمي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي قال: حدثنا محمد بن علي الهمداني قال: حدثنا بو الحسن بن خلف بن موسى بن الحسن الواسطي بواسط قال: حدثنا عبد الأعلى الصنعاني قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر عن أبي يحيى عن مجاهد عن ابن عباس قال: لما زوج رسول الله (ص) عليا (ع) فاطمة (ع) تحدثن نساء قريش وغيرهن وعيرنها وقلن: زوجك رسول الله (ص) من عائل لا مال له, فقال لها رسول الله (ص): يا فاطمة, أما ترضين أن الله تبارك وتعالى اطلع اطلاعة إلى الأرض فاختار منها رجلين أحدهما أبوك والآخر بعلك. 

يا فاطمة, كنت أنا وعلي نورين بين يدي الله عز وجل مطيعين من قبل أن يخلق الله آدم بأربعة عشر ألف عام, فلما خلق آدم قسم ذلك النور جزئين: جزء أنا وجزء علي, ثم أن قريشا تكلمت في ذلك وفشى الخبر فبلغ النبي (ص) فأمر بلالا فجمع الناس وخرج إلى مسجده ورقي منبره يحدث الناس بما خصه الله تعالى من الكرامة وبما خص به عليا وفاطمة (ع), فقال: يا معشر الناس, إنه بلغني مقالتكم, وإني محدثكم حديثا فعوه واحفظوه مني واسمعوه, فإني مخبركم بما خص به أهل البيت وبما خص به عليا من الفضل والكرامة وفضله عليكم, فلا تخالفوه فتنقلبوا على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين. 

معاشر الناس, إن الله قد اختارني من خلقه فبعثني إليكم رسولا, واختار لي عليا خليفة ووصيا, معاشر الناس, إني لما أسري بي إلى السماء وتخلف عني جميع من كان معي من ملائكة السماوات وجبرئيل والملائكة المقربين ووصلت إلى حجب ربي دخلت سبعين ألف حجاب, بين كل حجاب إلى حجاب, من حجب العزة والقدرة والبهاء والكرامة والكبرياء والعظمة والنور والظلمة والوقار, حتى وصلت إلى حجاب الجلال, فناجيت ربي تبارك وتعالى وقمت بين يديه وتقدم إلي عز ذكره بما أحبه وأمرني بما أراد, لم أسئله لنفسي شيئا في علي (ع) إلا أعطاني, ووعدني الشفاعة في شيعته وأوليائه, ثم قال لي الجليل جل جلاله: يا محمد, من تحب من خلقي؟ قلت: أحب الذي تحبه أنت, يا ربي, قال لي جل جلاله: فأحب عليا فإني أحبه وأحب من يحبه, فخررت لله ساجدا مسبحا شاكرا لربي تبارك وتعالى, فقال لي: يا محمد, علي وليي وخيرتي بعدك من خلقي, إخترته لك أخا ووصيا ووزيرا وصفيا وخليفة وناصرا لك على أعدائي, يا محمد, وعزتي وجلالي, لا يناوي عليا جبار إلا قصمته, ولا يقاتل عليا عدو من أعدائي إلا هزمته وأبدته. 

يا محمد, إني اطلعت على قلوب عبادي فوجدت عليا انصح خلقي لك واطوعهم لك, فاتخذه أخا وخليفة ووصيا وزوجه ابنتك، فإني سأهب لهما غلامين طيبين طاهرين تقيين نقيين, فبي حلفت وعلى نفسي حتمت, أنه لا يتولين عليا وزوجته وذريتهما أحد من خلقي إلا رفعت لوائه إلى قائمة عرشي وجنتي وبحبوحة كرامتي, وسقيته من حظيرة قدسي ولا يعاديهم أحد ويعدل عن ولايتهم يا محمد إلا سلبته ودي وباعدته من قربي وضاعفت عليهم عذابي ولعنتي. 

يا محمد, إنك رسولي إلى جميع خلقي وإن عليا وليي وأمير المؤمنين, وعلى ذلك أخذت ميثاق ملائكتي وأنبيائي وجميع خلقي من قبل أن أخلق خلقا في سمائي وأرضي محبة مني لك يا محمد, ولعلي ولولدكما ولمن أحبكما وكان من شيعتكما ولذلك خلقتهم من خليقتكما, فقلت: إلهي وسيدي, فاجمع الأمة عليه, فأبي علي وقال: يا محمد, انه المبتلى والمبتلى به, وإني جعلتكم محنة لخلقي, أمتحن بكم جميع عبادي وخلقي في سمائي وأرضي وما فيهن لأكمل الثواب لمن أطاعني فيكم, وأحل عذابي ولعنتي على من خالفني فيكم وعصاني, وبكم أمير الخبيث من الطيب, يا محمد, وعزتي وجلالي لولاك ما خلقت آدم, ولولا علي ما خلقت الجنة لأني بكم أجزي العباد يوم المعاد بالثواب والعقاب, وبعلي وبالأئمة من ولده انتقم من أعدائي في دار الدنيا, ثم إلي المصير للعباد والمعاد وأحكمكما في جنتي وناري, فلا يدخل الجنة لكما عدو ولا يدخل النار لكما ولي, وبذلك أقسمت على نفسي. 

ثم انصرفت فجعلت لا أخرج من حجاب من حجب ربي ذي الجلال والإكرام إلا سمعت في النداء ورائي: يا محمد قدم عليا, يا محمدا استخلف عليا, يا محمد أوص إلى علي, يا محمد واخ عليا, يا محمد أحب من يحب عليا, يا محمد استوص بعلي وشيعته خيرا, فلما وصلت إلى الملائكة جعلوا يهنئونني في السماء ويقولون: هنيئا لك يا رسول الله بكرامة لك ولعلي, معاشر الناس, علي أخي في الدنيا والآخرة ووصيي وأميني على سري وسر رب العالمين ووزيري وخليفتي عليكم في حياتي وبعد وفاتي, 

لا يتقدمه أحد غيري وخير من أخلف بعدي, ولقد أعلمني ربى تبارك وتعالى أنه سيد المسلمين وإمام المتقين وأمير المؤمنين ووارثي ووارث النبيين ووصي رسول رب العالمين وقائد الغر المحجلين من شيعته وأهل ولايته إلى جنات النعيم بأمر رب العالمين, يبعثه الله يوم القيامة مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون, بيده لوائي لواء الحمد يسير به أمامي, وتحته آدم وجميع من ولد من النبيين والشهداء (ع) والصالحين إلى جنات النعيم حتما من الله محتوما من رب العالمين, وعد وعدنيه ربي فيه ولن يخلف الله وعده وأنا على ذلك من الشاهدين.

---------------

اليقين ص464، عنه البحار ج18 ص397/ ج40 ص18، تأويل الآيات ج1 ص272، المحتضر ص143.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

العلامة المجلسي في البحار, جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) قال: خرج رسول الله (ص) ذات يوم وهو راكب، وخرج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وهو يمشي، فقال النبي (ص): يا أبا الحسن إما أن تركب وإما أن تنصرف، فإن الله أمرني أن تركب إذا ركبت، وتمشي إذا مشيت، وتجلس إذا جلست، إلا أن يكون حد من حدود الله لا بد لك من القيام والقعود فيه، وما أكرمني الله بكرامة إلا وقد أكرمك بمثلها، خصني بالنبوة والرسالة، وجعلك ولي ذلك، تقوم في صعب أموره، والذي بعثني بالحق نبيا ما آمن بي من كفر بك، ولا أقر بي من جحدك، ولا آمن بالله من أنكرك، وإن فضلك من فضلي، وفضلي لك فضل، وهو قول ربي: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون} والله يا علي ما خلقت إلا ليعرف بك معالم الدين ودارس السبيل، ولقد ضل من ضل عنك، ولم يهتد إلى الله من لم يهتد إليك، وهو قول ربي: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} إلى ولايتك، ولقد أمرني أن أفترض من حقك ما أمرني أن أفترضه من حقي، فحقك مفروض على من آمن بي كافتراض حقي عليه، ولولاك لم يعرف حزب الله، وبك يعرف عدو الله، ولو لم يلقوه بولايتك ما لقوه بشيء, وإن مكاني لأعظم من مكان من تبعني، ولقد أنزل الله فيك: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته} فلو لم أبلغ ما أمرت به لحبط عملي ، ما أقول لك إلا ما يقول ربي، وإن الذي أقول لك لمن الله نزل فيك، فإلى الله أشكو تظاهر أمتي عليك بعدي، أما إنه يا علي ما ترك قتالي من قاتلك، ولا سلم لي من نصب لك، وإنك لصحاب الاكواب, وصاحب المواقف المحمودة في ظل العرش أينما أوقف، فتدعى إذا دعيت، وتحيى إذا حييت، وتكسى إذا كسيت، حقت كلمة العذاب على من لم يصدق قولي فيك، وحقت كلمة الرحمة لمن صدقني، وما اغتابك مغتاب ولا أعان عليك إلا هو في حزب إبليس، ومن والاك ووالى من هو منك من بعدك كان من حزب الله، و{حزب الله هم المفلحون}.

---------------

البحار ج36 ص139, عن تفسير فرات ص180, مناقب أمير المؤمنين (ع) للكوفي ج1 ص139, بشارة المصطفى ص275 باختلاف, الأمالي للصدوق ص582 باختلاف, عنه جميعا البحار ج38 ص105, حلية الأبرار ج1 ص192, غاية المرام ج2 ص298, تأويل الآيات ج1 ص216. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن أبي بصير, عن أبي جعفر (ع) قال: خرج أمير المؤمنين (ع) ذات ليلة بعد عتمة وهو يقول همهمة همهمة, وليلة مظلمة, خرج عليكم الإمام, عليه قميص آدم, وفي يده خاتم سليمان, وعصا موسى (ع).

---------------

الكافي ج 1 ص 231، بصائر الدرجات ص 178, الوافي ج 3 ص 566, البرهان ج 3 ص 760, بحار الأنوار ج 14 ص 81، القصص للجزائري 364

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره, حدثني جعفر بن أحمد معنعنا عن سلمان الفارسي رضي الله عنه, عن النبي (ص) في كلام ذكره في علي فذكر سلمان لعلي فقال: والله يا سلمان لقد حدثني بما أخبرك به ثم قال: يا علي لقد خصك الله بالحلم والعلم والغرفة التي قال الله [تعالى]: {أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما} والله إنها لغرفة ما دخلها أحد قط ولا يدخلها أحد أبدا حتى تقوم على ربك, وإنه ليحف بها في كل يوم سبعون ألف ملك ما يحفون [بها] إلى يومهم ذلك [إلا] في إصلاحها والمرمة لها حتى تدخلها ثم يدخل الله عليك فيها أهل بيتك، والله يا علي إن فيها لسرير من نور ما يستطيع أحد من الملائكة أن ينظر إليه مجلس لك يوم تدخلها فإذا دخلته يا علي أقام الله جميع أهل السماء على أرجلهم حتى يستقر بك مجلسك ثم لا يبقى في السماء ولا في أطرافها ملك واحد إلا أتاك بتحية من الرحمان.

---------------

تفسير فرات ص293, عنه البحار ج7 ص332, نفس الرحمان ص401.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

محمد بن أحمد القمي في المائة منقبة, حدثني الشريف النقيب أبو محمد الحسن بن محمد العلوي الحسيني قال: حدثني محمد بن زكريا، قال: حدثني العباس بن بكار، قال: حدثني أبو بكر الهذلي، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص) لعبد الرحمن بن عوف: يا عبد الرحمن أنتم أصحابي وعلي بن أبي طالب مني وأنا من علي، فمن قاسه بغيره فقد جفاني، ومن جفاني فقد آذاني، ومن آذاني فعليه لعنة ربي. 

يا عبد الرحمن إن الله تعالى أنزل علي كتابا مبينا وأمرني أن أبين للناس ما نزل إليهم ما خلا علي بن أبي طالب (ع) فإنه يستغني عن البيان، إن الله تعالى جعل فصاحته كفصاحتي ودرايته كدرايتي, [...] الخبر.

---------------

مائة منقبة ص135 (المنقبة 67), عنه غاية المرام ج5 ص203.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

قال رسول الله (ص): ولاية علي بن أبي طالب ولاية الله, وحبه عبادة الله, واتباعه فريضة الله, وأوليائه أولياء الله, وأعداؤه أعداء الله, وحربه حرب الله, وسلمه سلم الله عز وجل.

---------------

الأمالي الصدوق ص 32، روضة الواعظين ج 1 ص 101, جامع الأخبار ص 12, بشارة المصطفى ص 16, إثبات الهداة ج 3 ص 54, غاية المرام ج 2 ص 292, بحار الأنوار ج 38 ص 31

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الصدوق في التوحيد, حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار, عن الحسين بن الحسن بن أبان, عن محمد بن أورمة, عن أحمد بن الحسن الميثمي, عن أبي الحسن الشعيري, عن سعد بن طريف, عن الاصبغ بن نباتة, قال: جاء ابن الكواء إلى أمير المؤمنين (ع) فقال: يا أمير المؤمنين والله إن في كتاب الله عز وجل لآية قد أفسدت علي قلبي وشككتني في ديني, فقال له علي (ع): ثكلتك أمك وعدمتك وما تلك الآية؟ قال: قول الله تعالى: {والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه} فقال له أمير المؤمنين (ع): يا ابن الكواء إن الله تبارك وتعالى خلق الملائكة في صور شتى إلا أن لله تبارك وتعالى ملكا في صورة ديك أبح أشهب, براثنه في الارض السابعة السفلى وعرفه مثنى تحت العرش له جناحان جناح في المشرق وجناح في المغرب واحد من نار وآخر من ثلج, فإذا حضر وقت الصلاة قام على براثنه ثم رفع عنقه من تحت العرش, ثم صفق بجناحيه كما تصفق الديوك في منازلكم, فلا الذي من النار يذيب الثلج ولا الذي من الثلج يطفئ النار, فينادي أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا سيد النبيين وأن وصيه سيد الوصيين وأن الله سبوح قدوس رب الملائكة والروح, قال: فتخفق الديكة بأجنحتها في منازلكم فتجيبه عن قوله وهو قوله تعالى {والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه} من الديكة في الارض.

---------------

التوحيد ص282، الإحتجاج ج1 ص339، تفسير القمي ج2 ص106، التفسير الصافي ج3 ص439، تأويل الآيات ج1 ص365، تفسير نور الثقلين ج3 ص612، بحار الأنوار ج56 ص173، تفسير فرات الكوفي ص143، عنه البحار ج24 ص254.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا ابراهيم بن هاشم, عن البرقي, عن ابن سنان, وغيره عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله (ع) قال رسول الله (ص): لقد أسرى بى ربي فأوحى إلي من وراء الحجاب ما أوحى وكلمني فكان مما كلمني أن قال: يا محمد علي الاول وعلي الآخر وهو بكل شيء عليم, فقال يا رب أليس ذلك أنت؟ قال فقال: يا محمد أنا الله لا اله الا أنا {الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون} إني أنا الله لا اله الا أنا {الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له من في السموات والارضين} (1) وأنا العزيز الحكيم يا محمد أنا الله لا اله الا أنا الأول ولا شيء قبلي وأنا الآخر فلا شيء بعدي وأنا الظاهر فلا شيء فوقي وأنا الباطن فلا شيء تحتي, وأنا الله لا اله الا أنا بكل شيء عليم, يا محمد علي الاول أول من أخذ ميثاقي من الائمة, يا محمد علي الآخر آخر من اقبض روحه من الائمة, وهي الدابة التي تكلمهم, يا محمد علي الظاهر أظهر عليه جميع ما أوصيته اليك ليس لك أن تكتم منه شيئا, يا محمد علي الباطن أبطنه سر الذي اسررته اليك وليس فيما بيني وبينك سر أزويه عن علي, ما خلقت من حلال أو حرام علي عليم به. (2) 

---------------

(1) الآية بلفظ {يسبح له من في السموات والأرض}.

(2) بصائر الدرجات ص534، عنه البحار ج18 ص377/ ج40 ص38/ ج91 ص181، غاية المرام ج5 ص211.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ المفيد في الإختصاص, علي بن عباس, عن صالح بن حمزة, عن الحسن بن عبد الله, عن الصادق (ع) قال: خطب أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال فيما يقول: أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني, أيها الناس أنا قلب الله الواعي, ولسانه الناطق, وأمينه على سره, وحجته على خلقه, وخليفته على عباده, وعينه الناظرة في بريته ويده المبسوطة بالرأفة والرحمة, ودينه الذي لا يصدقني إلا من محض الايمان محضا ولا يكذبني إلا من محض الكفر محضا.

----------------

الإختصاص ص248، عنه البحار ج26 ص257.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الصدوق في الأمالي, حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه قال: حدثنا محمد ابن عبد الله بن جعفر بن جامع الحميري, عن أبيه, عن يعقوب بن يزيد قال: حدثنا الحسن بن علي بن فضال, عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (ع), عن أبيه, عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله (ص): علي مني وأنا من علي, قاتل الله من قاتل عليا, لعن الله من خالف عليا, علي إمام الخليقة بعدي, من تقدم على علي فقد تقدم علي, ومن فارقه فقد فارقني, ومن آثر عليه فقد آثر علي, أنا سلم لمن سالمه, وحرب لمن حاربه, وولي لمن والاه, وعدو لمن عاداه.

---------------

أمالي الصدوق ص757، عنه البحار ج38 ص109, وغاية المرام ج1 ص187/ ج5ص294, بشارة المصطفى ص325. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

الشيخ المفيد في الأمالي, أخبرني أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني قال حدثنا أبو الفضل عبد الله بن محمد الطوسي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا علي بن حكيم الاودي قال: أخبرنا شريك عن عثمان بن أبي زرعة, عن سالم بن أبي الجعد قال: سئل جابر بن عبد الله الانصاري وقد سقط حاجباه على عينيه فقيل له: أخبرنا عن علي بن أبي طالب (ع)؟ قال فرفع حاجبيه بيديه, ثم قال: ذاك خير البرية, لا يبغضه إلا منافق, ولا يشك فيه إلا كافر.

---------------

أمالي الشيخ المفيد ص61, عنه البحار ج39 ص265, غاية المرام ج6 ص138, كشف الغمة ج1 ص157, شرح الأخبار ج1 ص433, مستدرك الوسائل ج18 ص182.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) يقول: سمعت رسول الله (ص) يقول: أفضل الكلام قول لا إله إلا الله، وأفضل الخلق أول من قال: لا إله إلا الله، فقيل له: يا رسول الله ومن أول من قال: لا إله إلا الله؟ قال: أنا، وأنا نور بين يدي الله جل جلاله أوحده وأسبحه وأكبره وأقدسه وأمجده، ويتلوني‏ شاهد مني. فقيل: يا رسول الله ومن الشاهد منك؟ قال: علي بن أبي طالب أخي‏ ووصيي ووزيري ووارثي وخليفتي وإمام أمتي، وصاحب حوضي، وحامل لوائي، فقيل: يا رسول الله فمن يتلوه؟ قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ثم الأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة.

------------

كمال الدين ج 2 ص 669, إثبات الهداة ج 2 ص 96, حلية الأبرار ج 2 ص 437, بحار الأنوار ج 36 ص 263, بهجة النظر ص 46

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله (ص): معاشر الناس من أحسن من الله قيلا وأصدق حديثا؟ معاشر الناس إن ربكم جل جلاله أمرني أن أقيم لكم عليا علما وإماما وخليفة ووصيا، وأن أتخذه أخا ووزيرا، معاشر الناس إن عليا باب الهدى بعدي، والداعي إلى ربي، وهو صالح المؤمنين، ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال: إنني من المسلمين؟ معاشر الناس إن عليا مني، ولده ولدي، وهو زوج حبيبتي، أمره أمري، ونهيه نهيي، معاشر الناس عليكم بطاعته واجتناب معصيته، فإن طاعته طاعتي، ومعصيته معصيتي، معاشر الناس إن عليا صديق هذه الأمة وفاروقها ومحدثها: إنه هارونها ويوشعها، وآصفها وشمعونها، إنه باب حطتها، وسفينة نجاتها، إنه طالوتها وذو قرنيها. معاشر الناس إنه محنة الورى، والحجة العظمى، والآية الكبرى وإمام‏ الهدى والعروة الوثقى، معاشر الناس إن عليا مع الحق والحق معه، وعلي لسانه، معاشر الناس إن عليا قسيم النار، لا يدخل النار ولي له، ولا ينجو منها عدو له، وإنه قسيم الجنة لا يدخلها عدو له، ولا يتزحزح‏ عنها ولي له معاشر أصحابي قد نصحت لكم وبلغتكم رسالة ربي ولكن لا تحبون الناصحين، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم‏.

-----------

الأمالي للصدوق ص 31, روضة الواعظين ج 1 ص 100, بشارة المصطفى ص 153, البرهان ج 2 ص 239, حلية الأبرار ج 2 ص 438, بهجة النظر ص 47, بحار الأنوار ج 38 ص 93

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): المخالف على علي بن أبي طالب بعدي كافر، والمشرك به مشرك، والمحب له مؤمن، والمبغض له منافق، والمقتفي لأثره لا حق، والمحارب له مارق، والراد عليه زاهق. علي نور الله في بلاده، وحجته على عباده، علي سيف الله على أعدائه، ووارث علم أنبيائه، علي كلمة الله العليا، وكلمة أعدائه السفلى، علي سيد الأوصياء، ووصي سيد الأنبياء، علي أمير المؤمنين، وقائد الغر المحجلين، وإمام المسلمين، لا يقبل الله الإيمان إلا بولايته وطاعته‏.

-----------

الأمالي للصدوق ص 11, بشارة المصطفى ص 18, إثبات الهداة ج 3 ص 53, حلية الأبرار ج 2 ص 441, بهجة النظر ص 49, بحار الأنوار ج 38 ص 90

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن أحمد القمي في المائة منقبة, حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد الله عن محمد بن القاسم, عن عباد بن يعقوب قال: حدثني عمرو بن أبي المقدام, عن أبيه قال: حدثني سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول (ص): والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا ما استقر الكرسي والعرش ولا دار الفلك ولا قامت السموات والارضون الا بعد أن كتب الله عليها: لا اله الا الله, محمد رسول لله, علي ولي الله. 

ثم قال (ص): إن الله تعالى لما عرج بي إلى السماء واختصني بلطيف ندائه قال: يا محمد, قلت: لبيك ربي وسعديك, فقال: أنا المحمود وأنت محمد, شققت اسمك من اسمي وفضلتك على جميع بريتي, فانصب أخاك عليا علما لعبادي يهديهم إلى ديني. 

يا محمد إني قد جعلت المؤمنين أخص عبادي وجعلت عليا الأمير عليهم فمن تأمر عليه لعنته, ومن خالفه عذبته, ومن أطاعه قربته, يا محمد إني قد جعلت عليا إمام المسلمين, فمن تقدم عليه أخزيته, ومن عصاه استجفيته, فإني جعلت عليا سيد الوصيين, وقائد الغر المحجلين وحجتي على الخلق أجمعين.

---------------

مائة منقبة لإبن شاذان ص49 (المنقبة 24)، عنه مدينة المعاجز ج2 ص401، التحصين ص567، اليقين ص239، عنه البحار ج27 ص8، تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص186، عنه البحار ج37 ص337، الجواهر السنية ص300.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

 

قال رسول الله (ص) لعلي بن أبي طالب (ع): إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي على نجيب من نور, وعلى رأسك تاج, قد أضاء نوره, وكاد يخطف أبصار أهل الموقف, فيأتي النداء من عند الله جل جلاله: أين خليفة محمد رسول الله؟ فتقول: ها أنا ذا, قال: فينادي المنادي: يا علي, أدخل من أحبك الجنة, ومن عاداك النار, فأنت قسيم الجنة, وأنت قسيم النار

----------------

الأمالي للصدوق ص 442، بحار الأنوار ج 7 ص 232، بشارة المصطفى ص99، مناقب آشوب ج 3 ص 230، روضة الواعظين ج 1 ص 118، مئة منقبة ص 30, غاية المرام ج 1 ص 235, بشارة المصطفى ص 56, إثبات الهداة ج 3 ص 66

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

الشيخ الطوسي في الأمالي, أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد ابن الحسن قال: حدثني أبي, عن سعيد بن عبد الله بن موسى قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن العرزمي قال: حدثني المعلى بن هلال, عن الكلبي, عن أبي صالح, عن عبد الله بن العباس قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: أعطاني الله تبارك وتعالى خمسا, وأعطى عليا خمسا, أعطاني جوامع الكلم, وأعطى عليا جوامع العلم, وجعلني نبيا وجعله وصيا, وأعطاني الكوثر, وأعطاه السلسبيل وأعطاني الوحي, وأعطاه الالهام, وأسرى بي إليه, وفتح له أبواب السماء والحجب حتى نظر إلي فنظرت إليه, قال: ثم بكى رسول الله (ص), فقلت له: ما يبكيك فداك أمي وأبي؟ فقال: يا بن عباس, إن أول ما كتمني به أن قال: يا محمد انظر تحتك, فنظرت إلى الحجب قد انخرقت, وإلى أبواب السماء قد فتحت, ونظرت إلى علي وهو رافع رأسه إلي, فكلمني وكلمته, وكلمني ربي عز وجل, فقلت: يا رسول الله, بما كلمك ربك؟ قال: قال لي: يا محمد, إني جعلت عليا وصيك ووزيرك وخليفتك من بعدك فأعلمه, فها هو يسمع كلامك, فأعلمته وأنا بين يدي ربي عز وجل, فقال لي: قد قبلت وأطعت. 

فأمر الله الملائكة أن تسلم عليه, ففعلت, فرد عليهم السلام, ورأيت الملائكة يتباشرون به, وما مررت بملائكة من ملائكة السماء إلا هنأوني وقالوا: يا محمد, والذي بعثك بالحق, لقد دخل السرور على جميع الملائكة باستخلاف الله عز وجل لك ابن عمك, ورأيت حملة العرش قد نكسوا رؤوسهم إلى الارض, فقلت: يا جبرئيل, لم نكس حملة العرش رؤوسهم؟ فقال: يا محمد, ما من ملك من الملائكة إلا وقد نظر إلى وجه علي بن أبي طالب استبشارا به ما خلا حملة العرش فإنهم استأذنوا الله عز وجل في هذه الساعة, فأذن لهم أن ينظروا إلى علي بن أبي طالب فنظروا إليه, فلما هبطت جعلت أخبره بذلك وهو يخبرني به, فعلمت أني لم أطأ موطئا إلا وقد كشف لعلي عنه حتى نظر إليه, قال ابن عباس: فقلت: يا رسول الله, أوصني, فقال: عليك بمودة علي بن أبي طالب, والذي بعثني بالحق نبيا, لا يقبل الله من عبد حسنة حتى يسأله عن حب علي ابن أبي طالب (ع) وهو تعالى أعلم, فإن جاء بولايته قبل عمله على ما كان منه, وان لم يأت بولايته لم يسأله عن شيء, ثم أمر به إلى النار. 

يا بن عباس, والذي بعثني بالحق نبيا, إن النار لأشد غضبا على مبغض علي منها على من زعم أن لله ولدا, يا بن عباس, لو أن الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين اجتمعوا على بغض علي, ولن يفعلوا, لعذبهم الله بالنار, قلت: يا رسول الله, وهل يبغضه أحد؟ قال: يا بن عباس نعم, يبغضه قوم يذكررن أنهم من أمتي, لم يجعل الله لهم في الاسلام نصيبا, يا بن عباس, إن من علامة بغضهم تفضيلهم من هو دونه عليه, والذي بعثني بالحق نبيا, ما بعث الله نبيا أكرم عليه مني, ولا وصيا أكرم عليه من وصيي علي. 

قال ابن عباس: فلم أزل له كما أمرني رسول الله (ص) ووصاني بمودته, وإنه لأكبر عملي عندي, قال ابن عباس: فلما مضى من الزمان ما مضى, وحضرت رسول الله (ص) الوفاة حضرته, فقلت له: فداك أبي وأمي يا رسول الله, قد دنا أجلك, فما تأمرني؟ فقال: يا بن عباس, خالف من خالف عليا, ولا تكونن لهم ظهيرا, ولا وليا, قلت: يا رسول الله, فلم لا تأمر الناس بترك مخالفته؟ قال: فبكى (ع) حتى أغمي عليه, ثم قال: يا بن عباس, قد سبق فيهم علم ربي, والذي بعثني بالحق نبيا لا يخرج أحد ممن خالفه من الدنيا وأنكر حقه حتى يغير الله ما به من نعمة. 

يا بن عباس, إذا أردت أن تلقى الله وهو عنك راض, فاسلك طريقة علي بن أبي طالب, ومل معه حيث مال, وأرض به إماما, وعاد من عاداه, ووال من والاه, يا بن عباس, احذر أن يدخلك شك فيه, فإن الشك في علي كفر بالله تعالى.

---------------

أمالي الشيخ الطوسي ص105، عنه البحار ج16 ص317، تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص276، مدينة المعاجز ج2 ص6، الخصال ص293، الفضائل لابن شاذان ص5، كتاب الروضة ص156، المحتضر ص107، كشف الغمة ج2 ص5، كشف اليقين ص463، بشارة المصطفى ص77، الثاقب في المناقب ص142.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

العلامة المجلسي في البحار, عن كتاب المعراج للشيخ الصدوق, عن ابن الوليد, عن الصفار, عن البرقي, عن أبيه, عن أحمد ابن النضر, عن ابن شمر, عن جابر, عن جابر الانصاري قال: قال رسول الله (ص): ما بال أقوام يلومونني في محبتي لأخي علي بن أبي طالب؟! فوالذي بعثني بالحق نبيا ما أحببته حتى أمرني ربي جل جلاله بمحبته, ثم قال: ما بال أقوام يلومونني في تقديمي لعلي بن أبي طالب؟! فوعزة ربي ما قدمته حتى أمرني عز اسمه بتقديمه وجعله أمير المؤمنين وأمير أمتي وإمامها. 

أيها الناس إنه لما عرج بي إلى السماء السابعة وجدت على كل باب سماء مكتوبا: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي بن أبي طالب أمير المؤمنين, ولما صرت إلى حجب النور رأيت على كل حجاب مكتوبا لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي بن أبي طالب أمير المؤمنين, ولما صرت إلى العرش وجدت على كل ركن من أركانه مكتوبا: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي بن أبي طالب أمير المؤمنين.

---------------

بحار الأنوار ج27 ص12, المحتضر ص142.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة, قال أمير المؤمنين (ع) أنا من رسول الله (ص) كالعضد من المنكب, وكالذراع من العضد, وكالكف من الذراع, رباني صغيرا, وآخاني كبيرا, ولقد علمتم أني كان لي منه مجلس سر لا يطلع عليه غيري, وإنه أوصى إلي دون أصحابه وأهل بيته, ولأقولن ما لم أقله لأحد قبل هذا اليوم, سألته مرة أن يدعو لي بالمغفرة فقال: أفعل, ثم قام فصلى, فلما رفع يده للدعاء استمعت عليه, فإذا هو قائل: اللهم بحق علي عندك اغفر لعلي, فقلت: يا رسول الله ما هذا؟ 

فقال: أواحد أكرم منك عليه فاستشفع به إليه.

---------------

شرح نهج البلاغة ج20 ص315.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن أبي جعفر (ع) قال: كانت في علي (ع) سنة ألف نبي.

---------------

بصائر الدرجات ص 134، الكافي ج 1 ص 222، الوافي ج 3 ص 550, إثبات الهداة ج 1 ص 155, بحار الأنوار ج 26 ص 169

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الصدوق في معاني الأخبار, حدثنا أبو محمد عمار بن الحسين رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن محمد بن عصمة قال: حدثنا أحمد بن محمد الطبري بمكة قال: حدثنا محمد بن الفضل, عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب القرشي, عن ابن سليمان, عن حميد الطويل, عن أنس بن مالك, قال: كنت عند علي بن أبي طالب (ع) في الشهر الذي أصيب فيه وهو شهر رمضان فدعا ابنه الحسن (ع) ثم قال: يا أبا محمد اعل المنبر فأحمد الله كثيرا, وأثن عليه, واذكر جدك رسول الله (ص) بأحسن الذكر, وقل: لعن الله ولدا عق أبويه, لعن الله ولدا عق أبويه, لعن الله ولدا عق أبويه, لعن الله عبدا أبق من مواليه, لعن الله غنما ضلت عن الراعي وانزل. 

فلما فرغ من خطبته ونزل اجتمع الناس إليه فقالوا: يا ابن أمير المؤمنين وابن بنت رسول الله نبئنا الجواب فقال: الجواب على أمير المؤمنين (ع), فقال أمير المؤمنين: إني كنت مع النبي (ص) في صلاة صلاها فضرب بيده اليمنى إلى يدي اليمنى فاجتذبها فضمها إلى صدره ضما شديدا ثم قال لي: يا علي, قلت: لبيك يا رسول الله (ص), قال: أنا وأنت أبوا هذه الامة, فلعن الله من عقنا, قل: آمين, قلت: آمين, ثم قال: أنا وأنت موليا هذه الأمة فلعن الله من أبق عنا, قل: آمين, قلت: آمين, ثم قال: أنا وأنت راعيا هذه الأمة فلعن الله من ضل عنا, قل: آمين, قلت: آمين, قال أمير المؤمنين (ع): وسمعت قائلين يقولان معي: آمين فقلت: يا رسول الله ومن القائلان معي آمين؟ قال: جبرئيل وميكائيل (ع).

---------------

معاني الأخبار ص118، عنه البحار ج36 ص5، المحتضر ص35.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: رأيت رسول الله (ص) آخذ بيد علي بن أبي طالب (ع) وهو يقول: هذا أمير البررة, وقاتل الفجرة, منصور من نصره, مخذول من خذله, ثم رفع بها صوته: أنا مدينة الحكمة, وعلي بابها, فمن أراد الحكمة فليأت الباب.

---------------

الأمالي الطوسي ص 483، العمدة ص 292, التحصين ص 627, إثبات الهداة ج 3 ص 109, غاية المرام ج 5 ص 225, بحار الأنوار ج 40 ص 201

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الصدوق في معاني الأخبار, أبي قال: حدثنا سعد بن عبد الله, عن محمد بن الحسين, عن محمد بن سنان, عن عمار بن مروان, عن المنخل, عن جابر, عن أبي جعفر (ع) قال: سألته عن هذه الاية في قول الله عز وجل: {ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم} قال فقال: أتدري ما سبيل الله؟ قال قلت: لا والله إلا أن أسمعه منك, قال: سبيل الله هو علي (ع) وذريته, وسبيل الله من قتل في ولايته قتل في سبيل الله, ومن مات في ولايته مات في سبيل الله.

---------------

معاني الأخبار ص167، عنه البحار ج24 ص12، تفسير العياشي ج1 ص202، عنه البحار ج35 ص371، تفسير فرات ص98، التفسير الصافي ج1 ص395، تفسير نور الثقلين ج1 ص403، تفسير كنز الدقائق ج2 ص265.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الحافظ رجب البرسي في مشارق أنوار اليقين, روي عن أمير المؤمنين (ع) أنه سئل: هل رأيت في الدنيا رجلا؟ فقال: رأيت رجلا وأنا إلى الآن أسأل عنه، فقلت (1) له: من أنت؟ فقال: أنا الطين, فقلت: من أين؟ فقال: من الطين, فقلت: إلى أين؟ فقال: إلى الطين, فقلت: من أنا؟ فقال: أبو تراب, فقلت: أنا أنت, فقال: حاشاك! حاشاك!! هذا من الدين في الدين, أنا أنا, وأنا أنا، أنا ذات الذوات, والذات في الذوات الذات, فقال: عرفت؟ فقلت: نعم, فقال: فامسك. (2)

---------------

(1) القائل مولانا أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام. 

(2) مشارق أنوار اليقين ص43

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, قال محمد بن العباس &: حدثنا أحمد بن محمد النوفلي, عن أحمد بن هلال, عن الحسن بن محبوب, عن عبد الله بن بكير, عن حمران بن أعين قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عز وجل في كتابه {ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى} فقال: أدنى الله محمدا (ص) منه فلم يكن بينه وبينه إلا قفص من لؤلؤ فيه فراش من ذهب يتلألأ فأري صورة, فقيل له: يا محمد أتعرف هذه الصورة؟ قال: نعم هذه صورة علي بن أبي طالب, فأوحى الله إليه أن زوجه فاطمة واتخذه وصيا.

---------------

تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص625، عنه البحار ج18 ص410، مدينة المعاجز ج2 ص437، المحتضر ص125، عنه البحار ج18 ص302.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا عبد الله بن عامر عن أبي عبد الله البرقي, عن الحسين بن عثمان, عن محمد بن الفضيل, عن أبي حمزة قال سئلت أبا جعفر (ع) عن قول الله تبارك وتعالى: {ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين} قال تفسيرها في بطن القرآن يعني من يكفر بولاية علي وعلي هو الإيمان, قال سئلت أبا جعفر (ع) عن قول الله تعالى: {وكان الكافر على ربه ظهيرا}قال تفسيرها على بطن القرآن يعني: علي هو ربه في الولاية والطاعة والرب هو الخالق الذي لا يوصف, وقال أبو جعفر (ع): إن عليا آية لمحمد وإن محمدا يدعو إلى ولاية علي أما بلغك قول رسول الله (ص): من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه, فوالى الله من والاه وعاد الله من عاداه, واما قوله: {إنكم لفي قول مختلف} فإنه علي, يعني أنه لمختلف عليه وقد اختلفت هذه الامة في ولايته فمن استقام على ولاية علي دخل الجنة ومن خالف ولاية علي دخل النار, وأما قوله: {يؤفك عنه من أفك} فإنه يعني عليا من أفك عن ولايته أفك على الجنة فذلك قوله: {يؤفك عنه من أفك} وأما قوله: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} إنك لتأمر بولاية علي (ع) وتدعو إليها وعلي هو الصراط المستقيم, وأما قوله: {فاستمسك بالذي أوحي اليك أنك على صراط مستقيم} أنك على ولاية علي, وعلي هو الصراط المستقيم, وأما قوله: {فلما نسوا ما ذكروا} يعني فلما تركوا ولاية علي وقد أمروا بها {فتحنا عليهم أبواب كل شيء} يعني مع دولتهم في الدنيا وما بسط إليهم فيها وأما قوله: {حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون} يعني قيام القائم.

---------------

بصائر الدرجات ص97، عنه البحار ج35 ص369، تفسير القمي ج1 ص200 بعضه، وذكر بعض من الحديث في تفسير فرات وتفسير أبي حمزة الثمالي.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الكليني في الكافي, علي بن ابراهيم, عن أبيه, عن القاسم بن محمد, عن الزيات, عن عبد الله بن أبان الزيات وكان مكينا عند الرضا (ع) قال: قلت للرضا (ع): أدع الله لي ولأهل بيتي فقال: أو لست أفعل؟ والله إن أعمالكم لتعرض علي في كل يوم وليلة, قال: فاستعظمت ذلك, فقال لي: أما تقرء كتاب الله عز وجل: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}؟ قال: هو والله علي بن أبي طالب (ع).

---------------

الكافي ج1 ص219، عنه التفسير الصافي ج2 ص373، بصائر الدرجات ص449، عنه البحار ج23 ص347, تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص207، ينابيع المعاجز ص101، وسائل الشيعة ج11 ص387، شرح الزيارة الجامعة ص182، تفسير نور الثقلين ج2 ص264 عن الكافي.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند رسول الله (ص) فتذاكر أصحابه الجنة فقال (ص): إن أول أهل الجنة دخولا إليها علي بن أبي طالب, قال أبو دجانة الانصاري: يا رسول الله أخبرتنا أن الجنة محرمة على الانبياء حتى تدخلها وعلى الامم حتى تدخلها أمتك؟ قال: بلى يا أبا دجانة, أما علمت أن لله لواء من نور وعمودا من ياقوت مكتوب على ذلك النور: "لا اله إلا الله محمد رسولي آل محمد خير البرية," صاحب اللواء إمام القيامة وضرب بيده على علي بن أبي طالب (ع), قال: فسر رسول الله بذلك عليا فقال: الحمد لله الذي كرمنا وشرفنا بك, فقال له: أبشر يا علي, ما من عبد ينتحل مودتك إلا بعثه الله معنا يوم القيامة, ثم قرأ رسول الله (ص): {في مقعد صدق عند مليك مقتدر}.

---------------

كشف اليقين ص 385، المحتضر ص 97، الروضة ص 132، الفضائل لابن شاذان ص 123، تفسير فرات ص 456، كشف الغمة ج 1 ص 328، غاية المرام ج 4 ص239، بحار الأنوار ج 26 ص 318, شرح الأخبار ج 2 ص 472

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الكليني في الكافي, عدة من أصحابنا, عن سهل بن زياد, عن محمد بن سنان, عن عمرو بن شمر عن جابر, عن أبي جعفر (ع) قال: قال: يا جابر إذا كان يوم القيامة جمع الله عز وجل الأولين والآخرين لفصل الخطاب دعي رسول الله (ص) ودعي أمير المؤمنين (ع) فيكسا رسول الله (ص) حلة خضراء تضيئ ما بين المشرق والمغرب ويكسا علي (ع) مثلها, ويكسا رسول الله (ص) حلة وردية يضيئ لها ما بين المشرق والمغرب ويكسا علي (ع) مثلها, ثم يصعدان عندها ثم يدعى بنا فيدفع إلينا حساب الناس فنحن والله ندخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار, ثم يدعى بالنبيين عليهم السلام فيقامون صفين عند عرش الله عز وجل حتى نفرغ من حساب الناس, فإذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار بعث رب العزة عليا (ع) فأنزلهم منازلهم من الجنة وزوجهم فعلي والله الذي يزوج أهل الجنة في الجنة وما ذاك إلى أحد غيره كرامة من الله عز ذكره وفضلا فضله الله به ومن به عليه وهو والله يدخل أهل النار النار وهو الذي يغلق على أهل الجنة إذا دخلوا فيها أبوابها لأن أبواب الجنة إليه وأبواب النار إليه.

---------------

الكافي ج8 ص159، عنه البحار ج7 ص338، المحتضر ص155، عنه البحار ج27 ص316، الفصول المهمة في أصول الأئمة ج1 ص446، تأويل الآيات ج2 ص789.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ المفيد في الأمالي, أخبرني أبو الحسن علي بن بلال المهلبي قال: حدثنا علي بن عبد الله بن أسد الاصفهاني قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي قال: حدثنا القناد قال: حدثنا علي بن هاشم، عن أبيه, عن سعيد بن المسيب قال: سمعت يحيى بن أم الطويل يقول: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) يقول: ما بين لوحي المصحف من آية إلا وقد علمت فيمن نزلت, وأين نزلت, في سهل أو جبل, وإن بين جوانحي لعلما جما, فسلوني قبل أن تفقدوني, فإنكم إن فقدتموني لم تجدوا من يحدثكم مثل حديثي.

---------------

أمالي المفيد ص152، عنه البحار ج40 ص176.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

الحسن بن سليمان الحلي في مختصر البصائر, حدثنا اسحاق بن محمد بن مروان, حدثنا أبي, أخبرنا عبد الله بن الزبير القرشي, حدثني يعقوب بن شعيب قال: حدثني عمران بن ميثم أن عباية حدثه أنه كان عند أمير المؤمنين (ع) يقول: حدثني أخي أنه ختم ألف نبي وإني ختمت ألف وصي, وإني كلفت ما لم يكلفوا وإني لأعلم ألف كلمة ما يعلمها غيري وغير محمد (ص), ما منها كلمة إلا مفتاح ألف باب بعد ما تعلمون منها كلمة واحدة غير أنكم تقرؤون منها آية واحدة في القرآن {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون} وما تدورنها.

---------------

مختصر البصائر ص207، عنه البحار ج53 ص111، تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص406، بحار الأنوار ج26 ص317 عن كتاب تفضيل الأئمة على الأنبياء للحسن بن سليمان.

 تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روى محدثوا أهل الكوفة أن أمير المؤمنين (ع) لما حمله الحسن والحسين (ع) على سريره إلى مكان القبر المختلف من نجف الكوفة وجدوا فارسا يتضوع منه المسك فسلم عليهما, ثم قال للحسن (ع): أنت الحسن بن علي رضيع الوحي والتنزيل, وفطيم العلم والشرف الجليل, خليفة أمير المؤمنين, وسيد الوصيين؟ قال: نعم, قال: وهذا الحسين بن علي أمير المؤمنين, وسيد الوصيين سبط نبي الرحمة, ورضيع العصمة, وربيب الحكمة، ووالد الائمة؟ قال: نعم, قال: سلماه إلي وامضيا في دعة الله, فقال له الحسن (ع): إنه أوصى إلينا أن لا نسلمه إلا إلى أحد رجلين: جبرائيل أو الخضر, فمن أنت منهما؟ فكشف النقاب فإذا هو أمير المؤمنين (ع), ثم قال للحسن (ع): يا أبا محمد, إنه لا تموت نفس إلا ويشهدها أفما يشهد جسده!

---------------

مدينة المعاجز ج 3 ص 60، بحار الأنوار ج 42 ص 300 عن مشارق أنوار اليقين, الأنوار العلوية ص 391

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن زيد بن علي، عن جده (ع)، قال: كسرت يد علي (ع) يوم أحد، وفي يده لواء رسول الله (ص)، فحاماه المسلمون أن يأخذوه، فقال رسول الله (ص): ضعوه في يده الشمال، فإنه صاحب لوائي في الدنيا والآخرة.

------------

مناقب آشوب ج 3 ص 299, حلية الأبرار ج 2 ص 90, بحار الأنوار ج 42 ص 59

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الحسين بن مصعب‏، عن أبي عبد الله (ع): قال: قال أمير المؤمنين (ع): كنت أبايع لرسول الله (ص) على العسر واليسر والبسط والكره إلى أن كثر الإسلام وكثف‏. قال – أبا عبد الله (ع) - وأخذ عليهم علي (ع) أن يمنعوا محمدا (ص) وذريته مما يمنعون منه أنفسهم وذراريهم, فأخذتها عليهم نجا من نجا وهلك من هلك.

-----------

الكافي ج 8 ص 261, طرف من الأنباء والمناقب ص 231, الوافي ج 3 ص 944, حلية الأبرار ج 2 ص 84, مرآة العقول ج 26 ص 250

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الأصبغ بن نباتة قال: إن أمير المؤمنين (ع) خطب ذات يوم، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي‏ (ص)، ثم قال: أيها الناس اسمعوا مقالتي وعوا كلامي، إن الخيلاء من التجبر، والنخوة من الكبر، وأن الشيطان عدو حاضر يعدكم الباطل. ألا إن المسلم أخو المسلم فلا تنابزوا، ولا تجادلوا، فإن شرائع الدين واحدة، وسبله قاصدة، من أخذ بها لحق ومن تركها مرق‏، ومن فارقها محق‏، ليس المسلم بالخائن إذا ائتمن، ولا بالمخلف إذا وعد، ولا بالكذوب إذا نطق. نحن أهل بيت الرحمة، وقولنا الحق، وفعلنا القسط، ومنا خاتم النبيين، وفينا قادة الإسلام وأمناء الكتاب، ندعوكم إلى الله ورسوله وإلى جهاد عدوه، والشدة في أمره، وابتغاء رضوانه وإلى إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصيام شهر رمضان، وتوفير الفي‏ء لأهله. ألا وإن أعجب العجب أن معاوية بن أبي سفيان الأموي، وعمرو بن العاص السهمي يحرضان الناس على طلب الدين بزعمهما، وإني والله لم أخالف رسول الله (ص) قط، ولم أعصه في أمر قط، أقيه بنفسي في المواطن التي تنكص فيها الأبطال، وترعد فيها الفرائص‏ بقوة، أكرمني الله بها، فله الحمد، ولقد قبض النبي (ص) وإن رأسه لفي حجري، ولقد وليت غسله بيدي، تقلبه الملائكة المقربون معي، وأيم الله ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر باطلها على حقها إلا ما شاء الله‏.

---------------

كشف الغمة ج 1 ص 378, الأمالي للمفيد ص 233, الامالي للصدوق ص 10, وقعة صفين ص 223, حلية الأبرار ج 2 ص 84, بحار الأنوار ج 32 ص 595

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن يحيى بن زيد بن علي‏، عن أبيه، عن علي بن الحسين (ع)، قال: خرج رسول الله (ص) ذات يوم، وصلى الفجر، ثم قال: معاشر الناس أيكم ينهض إلى ثلاثة نفر قد آلوا باللات والعزى ليقتلوني، وقد كذبوا ورب الكعبة؟ قال: فأحجم الناس وما تكلم أحد، فقال: ما أحسب علي بن أبي طالب (ع) فيكم. فقام إليه عامر بن قتادة فقال: إنه وعك في هذه الليلة، ولم يخرج يصلي معك أفتأذن لي أن أخبره (ع)؟ فقال النبي (ص): شأنك فمضى إليه، فأخبره فخرج أمير المؤمنين (ع) كأنه نشط من عقال، وعليه إزار قد عقد طرفيه على ردائه فقال: يا رسول الله ما هذا الخبر؟ قال: هذا رسول ربي يخبرني عن ثلاثة نفر قد نهضوا إلي لقتلي، وقد كذبوا ورب الكعبة. فقال علي (ع): يا رسول الله أنا لهم سرية وحدي، هوذا ألبس‏ علي ثيابي، فقال رسول الله (ص): بل هذه ثيابي، وهذا درعي، وهذا سيفي، فدرعه وعممه وقلده وأركبه فرسه، وخرج أمير المؤمنين (ع) فمكث ثلاثة أيام، لا يأتيه جبرئيل بخبره، ولا خبر من الأرض، وأقبلت فاطمة (ع) والحسن والحسين (ع) على وركيها، تقول: أوشك أن يؤتم هذان الغلامان، فأسبل النبي (ص) عينه يبكي، قال: معاشر الناس من يأتيني بخبر علي أبشره بالجنة، وافترق الناس في الطلب، لعظيم ما رأوا بالنبي (ص)، وخرج العواتق، فأقبل عامر بن قتادة، يبشر بعلي (ع). وهبط جبرئيل على النبي (ص)، فأخبره بما كان فيه، وأقبل أمير المؤمنين علي (ع)، معه أسيران ورأس، وثلاثة أبعرة، وثلاثة أفراس، فقال النبي (ص) تحب أن أخبرك بما كنت فيه يا أبا الحسن؟ فقال المنافقون: هو منذ ساعة قد أخذه المخاض، وهو الساعة يريد أن يحدثه! فقال النبي (ص): بل تحدث أنت يا أبا الحسن لتكون شهيدا على القوم. فقال: نعم يا رسول الله، لما صرت في الوادي، رأيت هؤلاء ركبانا على الأباعر، فنادوني، من أنت؟ فقلت: أنا علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله (ص)، فقالوا: ما نعرف لله من رسول، سواء علينا وقعنا عليك أو على محمد، وشد علي هذا المقتول، ودار بيني وبينه ضربات، وهبت ريح حمراء، سمعت صوتك فيها يا رسول الله وأنت تقول: قد قطعت لك جربان‏ درعه، فاضرب حبل عاتقه، فضربته، فلم أحفه‏، ثم هبت ريح صفراء، سمعت صوتك فيها يا رسول الله وأنت تقول: قد قلبت لك الدرع عن فخذه فاضرب فخذه، فضربته ووكزته‏ وقطعت رأسه، ورميت به، وقال لي: هذان الرجلان: بلغنا أن محمدا رفيق شفيق رحيم، فأحملنا إليه ولا تعجل علينا، وصاحبنا كان يعد بألف فارس. فقال النبي (ص): يا علي أما الصوت الأول الذي صك مسامعك فصوت جبرئيل، وأما الآخر، فصوت ميكائيل، فقال النبي (ص): قدم إلي أحد الرجلين، فقدمه فقال: قل: لا إله إلا الله، وأشهد أني رسول الله، فقال: لنقل جبل أبي قبيس، أحب إلي من أن أقول هذه الكلمة، فقال: يا علي أخره، واضرب عنقه. ثم قال: قدم الآخر، فقال: قل: لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله، فقال: ألحقني بصاحبي، قال: يا علي أخره واضرب عنقه، فأخره، وقام أمير المؤمنين (ع) ليضرب عنقه، فهبط جبرئيل (ع) على النبي (ص)، فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك لا تقتله، لأنه حسن الخلق، سخي في قومه، فقال النبي (ص): يا علي أمسك فإن هذا رسول ربي يخبرني أنه حسن الخلق، سخي في قومه، فقال اليهودي تحت السيف: هذا رسول ربك يخبرك؟ قال: نعم. قال: والله ما ملكت درهما مع أخ لي قط، ولا قطبت‏ وجهي في الحرب وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله فقال رسول الله (ص): هذا ممن جره حسن خلقه وسخائه إلى جنات النعيم‏.

----------------

الأمالي للصدوق ص 105, الخصال ج 1 ص 94, تسلية المجالس ج 1 ص 282, حلية الأبرار ج 2 ص 88, بحار الأنوار ج 41 ص 73, مناقب آشوب ج 2 ص 236 بختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

 

 

 

فضائله (ع) في خطبة الإمام الحسن (ع):

عن علي بن الحسين (ع) قال: لما أجمع الحسن بن علي (ع) على صلح معاوية، خرج حتى لقيه، فلما اجتمعا قام معاوية خطيبا، فصعد المنبر وأمر الحسن (ع) أن يقوم أسفل منه بدرجة، ثم تكلم معاوية فقال: أيها الناس هذا الحسن بن علي (ع) وابن فاطمة (ع) رآنا للخلافة أهلا ولم ير نفسه لها أهلا وقد أتانا ليبايع طوعا. ثم قال: قم يا حسن فقام الحسن (ع) فخطب فقال: الحمد لله المستحمد بالآلاء وتتابع النعماء وصارف الشدائد والبلاء عند الفهماء وغير الفهماء، المذعنين من عباده، لامتناعه بجلاله، وكبريائه وعلوه عن لحوق‏ الأوهام ببقائه، المرتفع عن كنه طيات‏ المخلوقين من أن تحيط بمكنون غيبه رويات عقول الرائين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده في ربوبيته ووحدانيته، صمدا لا شريك له، فردا لا ظهير له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اصطفاه وانتجبه، وارتضاه، وبعثه داعيا إلى الحق وسراجا منيرا، وللعباد مما يخافون نذيرا، ولما يأملون بشيرا، فنصح للأمة وصدع بالرسالة، وأبان لهم درجات العمالة، شهادة عليها أموت وأحشر، وبها في الآجلة أقرب وأحبر، وأقول: معشر الخلائق فاسمعوا، ولكم أفئدة وأسماع فعوا، إنا أهل بيت أكرمنا الله بالإسلام، واختارنا واصطفانا واجتبانا فأذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيرا، والرجس هو الشك، فلا نشك في الله الحق ودينه أبدا، وطهرنا من كل أفن وغية مخلصين إلى آدم نعمة منه، لم يفترق الناس قط فرقتين إلا جعلنا الله في خيرهما فأدت الأمور وأفضت الدهور إلى أن بعث الله محمدا (ص) للنبوة، واختاره للرسالة، وأنزل عليه كتابه‏، ثم أمره بالدعاء إلى الله عز وجل. فكان أبي (ع) أول من استجاب لله تعالى ولرسوله (ص)، وأول من آمن وصدق الله ورسوله، وقد قال الله في كتابه المنزل على نبيه المرسل: أ فمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه‏ فرسول الله الذي على بينة من ربه، وأبي الذي يتلوه وهو شاهد منه. وقد قال له رسول الله (ص) حين أمره أن يسير إلى مكة والموسم ببرائة: سر بها يا علي فاني أمرت أن لا يسير بها إلا أنا أو رجل مني، وأنت هو، فعلي (ع) من رسول الله (ص) ورسول الله منه. وقال له نبي‏ الله (ص) حين قضى بينه وبين أخيه جعفر بن أبي طالب‏ (ع) ومولاه زيد بن حارثة في ابنة حمزة: أما أنت يا علي فمني وأنا منك، وأنت ولي كل مؤمن من بعدي، فصدق أبي رسول الله (ص) سابقا، ووقاه بنفسه، ثم لم يزل رسول الله (ص) في كل موطن يقدمه، ولكل شديدة يرسله، ثقة منه به وطمأنينة إليه، لعلمه بنصيحة لله ورسوله، وأنه أقرب المقربين من الله ورسوله وقد قال الله عز وجل: {والسابقون السابقون أولئك المقربون}‏ وكان أبي سابق السابقين إلى الله عز وجل وإلى رسوله (ص)، وأقرب الأقربين، فقد قال الله تعالى: {لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة}. فأبي كان أولهم إسلاما وإيمانا، وأولهم إلى الله ورسوله هجرة ولحوقا، وأولهم على وجده‏ ووسعه نفقة، قال سبحانه: {والذين جاؤ من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم‏}. فالناس من جميع الأمم، يستغفرون له، سبقه إياهم إلى الإيمان بنبيه (ص)، وذلك أنه لم يسبقه إلى الإيمان به أحد، وقد قال الله تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم، بإحسان رضي الله عنهم}‏ فهو سابق جميع السابقين، فكما أن الله عز وجل فضل السابقين على المتخلفين والمتأخرين، فكذلك فضل السابقين على السابقين. وقد قال الله عز وجل: {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله}‏ فهو المؤمن‏ بالله والمجاهد في سبيل الله حقا، وفيه نزلت هذه الآية، وكان ممن استجاب لرسول الله (ص)، عمه حمزة، وجعفر ابن عمه، فقتلا شهيدين رضي الله عنهما في قتلى كثيرة معهما من أصحاب رسول الله (ص). فجعل الله تعالى حمزة سيد الشهداء من بينهم، وجعل لجعفر جناحين، يطير بهما مع الملائكة، كيف يشاء من بينهم، وذلك لمكانهما من رسول الله (ص) ومنزلتهما وقرابتهما منه (ص)، وصلى رسول الله على حمزة سبعين صلاة من بين الشهداء الذين استشهدوا معه، وكذلك جعل الله تعالى لنساء النبي (ص) للمحسنة منهن أجرين، وللمسيئة منهن وزرين ضعفين، لمكانهن من رسول الله (ص). وجعل الصلاة في مسجد رسول الله (ص) بألف صلاة في سائر المساجد إلا مسجد الحرام‏ ومسجد إبراهيم خليله (ع) بمكة، وذلك لمكان رسول الله (ص) من ربه وفرض الله عز وجل الصلاة على نبيه (ص) على كافة المؤمنين، فقالوا: يا رسول الله كيف الصلاة عليك؟ فقال: قولوا: اللهم صل على محمد وآل محمد، فحق‏ على كل مسلم أن يصلي علينا مع الصلاة على النبي (ص) فريضة واجبة. وأحل الله تعالى خمس الغنيمة لرسول الله (ص)، وأوجبها له في كتابه، وأوجب لنا من ذلك ما أوجب له، وحرم عليه الصدقة وحرمها علينا معه، فأدخلنا فله الحمد فيما أدخل فيه نبيه (ص)، وأخرجنا ونزهنا مما أخرجه منه ونزهه، كرامة أكرمنا الله عز وجل بها، وفضيلة فضلنا بها على سائر العباد، فقال الله تعالى لمحمد (ص) حين جحده كفرة أهل الكتاب وحاجوه: {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين‏}. فأخرج رسول الله (ص) من الأنفس معه أبي، ومن البنين أنا وأخي، ومن النساء أمي فاطمة من الناس جميعا، فنحن أهله، ولحمه، ودمه، ونفسه، ونحن منه وهو منا وقد قال الله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فلما نزلت آية التطهير، جمعنا رسول الله (ص) أنا وأخي وأمي وأبي فجعلنا ونفسه في كساء لأم سلمة خيبري، وذلك في حجرتها وفي يومها، فقال: أللهم هؤلاء أهل بيتي، وهؤلاء أهلي وعترتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فقالت أم سلمة رضي الله عنها: أنا أدخل معهم يا رسول الله؟! فقال لها رسول الله (ص): يرحمك الله أنت على خير وإلى خير، وما أرضاني عنك! ولكنها خاصة لي ولهم. ثم مكث رسول الله (ص) بعد ذلك بقية عمره، حتى قبضه الله إليه يأتينا (في) كل يوم عند طلوع الفجر فيقول: الصلاة يرحمكم الله‏ {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. وأمر رسول الله (ص)، بسد الأبواب الشارعة في مسجده غير بابنا، فكلموه في ذلك، فقال: أما إني لم أسد أبوابكم، وأفتح باب علي من تلقاء نفسي، ولكن أتبع ما يوحى إلي، إن الله أمر بسدها وفتح بابه، فلم يكن من بعد ذلك أحد تصيبه جنابة في مسجد رسول الله (ص)، ويولد فيه الأولاد، غير رسول الله وأبي علي بن أبي طالب (ع) تكرمة من الله تعالى لنا، وتفضلا اختصنا به على جميع الناس. وهذا باب أبي، قرين باب رسول الله في مسجده، ومنزلنا بين منازل رسول الله (ص)، وذلك إن الله أمر نبيه (ص) أن يبني مسجده، فبنا فيه عشرة أبيات تسعة لبنيه وأزواجه، وعاشرها، وهو متوسطها، لأبي، فها هو بسبيل مقيم، والبيت هو المسجد المطهر، وهو الذي قال الله تعالى: «أهل البيت» فنحن أهل البيت، ونحن الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. أيها الناس إني لو قمت حولا فحولا، أذكر الذي أعطانا الله عز وجل وخصنا به من الفضل في كتابه وعلى لسان نبيه (ص)، لم أحصه، وأنا ابن النبي النذير البشير والسراج المنير، الذي جعله الله رحمة للعالمين، وأبي علي (ع) ولي المؤمنين وشبيه هارون، وإن معاوية بن صخر زعم أني رأيته للخلافة أهلا ولم أر نفسي لها أهلا، فكذب معاوية. وأيم الله لأنا أولى الناس بالناس في كتاب الله، وعلى لسان رسول الله (ص)، غير أنا لم نزل أهل البيت، مخيفين مظلومين مضطهدين‏، منذ قبض رسول الله (ص)، فالله بيننا وبين من ظلمنا حقنا، ونزل على رقابنا، وحمل الناس عى أكتافنا، ومنعنا سهمنا في كتاب الله من الفي‏ء والغنائم، ومنع أمنا فاطمة (ع) إرثها من أبيها، إنا لا نسمي أحدا ولكن أقسم بالله قسما تأليا، لو أن الناس سمعوا قول الله‏ عز وجل ورسوله (ص) لأعطتهم السماء قطرها، والأرض بركتها، ولما اختلف في هذه الأمة سيفان، ولأكلوها خضراء خضرة إلى يوم القيامة، وإذا ما طمعت فيها، يا معاوية ولكنها لما أخرجت سالفا من معدنها، وزحزحت عن قواعدها، تنازعتها قريش بينها، وترامتها كترامي الكرة، حتى طمعت فيها أنت يا معاوية وأصحابك من بعدك. وقد قال رسول الله (ص): ما ولت أمة أمرها رجلا قط، وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالا حتى يرجعوا إلى ما تركوا، وقد تركت بنو إسرائيل، وكان أصحاب موسى، هارون أخاه وخليفته ووزيره، وعكفوا على العجل وأطاعوا فيه سامريهم، ويعلمون أنه خليفة موسى (ع): وقد سمعت هذه الأمة رسول الله (ص) يقول ذلك لأبي (ع): إنه مني بمنزلة هارون من موسى إلا إنه لا نبي بعدي. وقد رأوا رسول الله (ص) حين نصبه لهم بغدير خم، وسمعوه ونادى له بالولاية، ثم أمرهم أن يبلغ الشاهد منهم الغائب، وقد خرج رسول الله (ص) حذرا من قومه إلى الغار، لما أجمعوا أن يمكروا به، وهو يدعوهم لما لم يجد عليهم أعوانا، ولو وجد عليهم أعوانا لجاهدهم، وقد كف أبي يده، وناشدهم واستغاث أصحابه، فلم يغث، ولم ينصر، ولو وجد عليهم أعوانا ما أجابهم، وقد جعل في سعة كما جعل النبي (ص) في سعة، وقد خذلتني الأمة وبايعتك يابن حرب ولو وجدت عليك أعوانا يخلصون ما بايعتك، وقد جعل الله عز وجل هارون في سعة حين استضعفه قومه وعادوه، كذلك أنا وأبي في سعة من الله حين تركتنا الأمة وبايعت غيرنا، ولم نجد عليهم أعوانا وإنما هي السنن والأمثال يتبع بعضها بعضا. أيها الناس إنكم لو التمستم بين المشرق والمغرب رجلا، جده رسول الله (ص) وأبوه وصي رسول الله لم تجدوا غيري وغير أخي، فاتقوا الله ولا تضلوا بعد البيان، وكيف بكم وأنى ذلك لكم‏؟ ألا وإني قد بايعت هذا، وأشار بيده إلى معاوية، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين. أيها الناس إنه لا يعاب أحد بترك حقه، وإنما يعاب أن يأخذ ما ليس له، وكل صواب نافع، وكل خطأ ضار لأهله، وقد كانت القضية ففهمها سليمان فنفعت سليمان ولم تضر داود. وأما القرابة، فقد نفعت المشرك، وهي والله للمؤمن أنفع، قال رسول الله (ص) لعمه أبي طالب (ع) (1) وهو في الموت: قل: لا إله إلا الله أشفع لك بها يوم القيامة، ولم يكن رسول الله (ص) يقول له ويعد إلا ما يكون منه على يقين، وليس ذلك لأحد من الناس كلهم غير شيخنا، أعني أبا طالب‏، يقول الله عز وجل: {وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما}. أيها الناس اسمعوا، وعوا، واتقوا الله، وراجعوا، وهيهات منكم الرجعة إلى الحق وقد صارعكم النكوص‏ وخامركم‏ الطغيان والجحود، {أنلزمكموها وأنتم لها كارهون}‏ والسلام على من اتبع الهدى. قال: فقال معاوية: والله ما نزل الحسن (ع) حتى أظلمت علي الأرض وهممت أن أبطش‏ به، ثم علمت أن الإغضاء أقرب إلى العافية. (2)

--------------

(1) قال العلامة المجلسي في البحار ج 10 ص 145: قضية أبي طالب (ع) لعلها إلزام على العامة القائلين بكونه كافرا

(2) الأمالي للطوسي 561, البرهان ج 2 ص 828, حلية الأبرار ج 2 ص 71, بحار الأنوار ج 10 ص 138

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

روي ان رسول الله (ص) كان جالسا ذات يوم وعنده الإمام علي بن أبي طالب (ع) إذ دخل عليه الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، فاخذه النبي (ص) وسلم واجلسه في حجره، وقبل بين عينيه، وقبل شفتيه، وكان للحسين (ع) ست سنين، فقال (ع): يا رسول الله ! أتحب ولدى الحسين (ع) قال النبي (ص): وكيف لا أحبه وهو عضو من أعضائي فقال علي (ع): يا رسول الله أينا أحب إليك انا أم الحسين فقال الحسين: يا أبت من كان أعلى شرفا كان أحب إلى النبي (ص) وأقرب إليه منزلة، قال علي (ع) لولده: أتفاخرني يا حسين قال: نعم يا أبتاه ان شئت، فقال له الإمام علي بن أبي طالب (ع): يا حسين انا أمير المؤمنين، انا لسان الصادقين. انا وزير المصطفى. انا خازن علم الله ومختاره من خلقه. انا قائد السابقين إلى الجنة. انا قاضى الدين عن رسول الله (ص)، انا الذي عمه سيد الشهداء في الجنة. انا الذي اخوه جعفر الطيار في الجنة عند الملائكة. انا قاضى الرسول (ص)، انا آخذ له باليمين، انا حامل سورة التوبة إلى أهل مكة بأمر الله تعالى، انا الذي اختارني الله تعالى من خلقه. انا حبل الله المتين الذي امر الله تعالى خلقه ان يعتصموا به، في قوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعا} انا نجم الله الزاهر، انا الذي تزوره ملائكة السماوات. انا لسان الله الناطق، انا حجة الله تعالى على خلقه، انا يد الله القوى.  انا وجه الله تعالى في السماوات، انا جنب الله الظاهر، انا الذي قال الله سبحانه وتعالى في وفى حقي: {بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون} . انا عروة الله الوثقى التي لا انفصام لها والله سميع عليم، انا باب الله الذي يؤتى منه، انا علم الله على الصراط، انا بيت الله الذي من دخله كان آمنا، فمن تمسك بولايتي ومحبتي، امن من النار، وانا قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين. انا قاتل الكافرين، انا أبو اليتامى، انا كهف الأرامل. انا عم يتساءلون عن ولايتي يوم القيامة، وقوله تعالى {ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم} . انا نعمة الله تعالى التي أنعم الله بها على خلقه. انا الذي قال الله تبارك وتعالى في، وفى حقي: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا} فمن أجنى كان مسلما مؤمنا كامل الدين. انا الذي بي اهتديتم، انا الذي قال الله تبارك وتعالى في وفى عدوى: {وقفوهم انهم مسؤولون}  أي عن ولايتي يوم القيامة، ان النبأ العظيم، انا الذي أكمل الله تعالى به الدين يوم غدير خم وخيبر، انا الذي قال رسول الله (ص) في: من كنت مولاه فعلى مولاه، انا صلاة المؤمن، انا حي على الصلاة. انا حي على الفلاح، انا حي على خير العمل، انا الذي نزل على أعدائي {سال سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي  المعارج} يعنى من انكر ولايتي وهو النعمان بن الحارث اليهودي لعنه الله تعالى. انا داعى الأنام على الحوض، فهل داعى المؤمنين على الحوض غيري انا أبو الأئمة الطاهرين من ولدى، انا موازين القسط ليوم القيامة. انا يعسوب الدين، انا قائد المؤمنين إلى الخيرات والغفران إلى ربى. انا الذي أصحابي يوم القيامة، وأوليائي المبرؤون من أعدائي، وعند الموت لا يخافون ولا يحزنون، وفى قبورهم لا يعذبون، وهم الشهداء والصديقون، وعند ربهم يفرحون، انا الذي لشيعتي الأمان وهم مهتدون . انا الذي شيعتي متوثقون ان لا يوادوا من حاد الله ورسوله، ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم. انا الذي شيعتي يدخلون الجنة بغير حساب، انا الذي بيدي  ديوان الشيعة بأسمائهم، انا عون المؤمنين، وشفيع لهم عند رب العالمين. انا الضارب بالسيفين، انا الطاعن بالرمحين، انا قاتل الكافرين يوم بدر وحنين، انا مردى الكماة يوم أحد، انا ضارب عمرو بن عبد ود لعنه الله تعالى يوم الأحزاب، انا قاتل عنترة ومرحب، انا قاتل فرسان خيبر. انا الذي قال في الأمين جبرئيل (ع): لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا على انا صاحب فتح مكة، انا كاسر اللات والعزى، انا هادم الهبل الاعلى، ومناة الثالثة الأخرى، انا علوت على كتف النبي (ص) وكسرت الأصنام. انا الذي كسرت يغوث ويعوق ونسرا عليهم لعنة الله.  انا الذي قاتلت الكافرين في سبيل الله، انا الذي تصدقت بالخاتم. انا الذي نمت على فراش النبي (ص) ووقيته من المشركين. انا الذي يخاف الجن من بأسي، انا الذي به يعبد الله، انا ترجمان الله تعالى. انا خازن علم الله تعالى، انا عيبة علم رسول الله (ص) انا قاتل الجمل وصفين بعد رسول الله (ص)، انا قسيم الجنة والنار، فعندها سكت علي (ع). فقال النبي (ص) للحسين (ع): أسمعت يا أبا عبد الله ما قاله أبوك، وهو عشر عشير معشار من فضائله ومن الف الف فضيلة، وهو فوق ذلك واعلى. فقال الحسين (ع): الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين، وعلى جميع المخلوقين، وخص جدنا بالتنزيل والتأويل، والصدق ومناجاة الأمين جبرئيل (ع)، وجعلنا خيار من اصطفاه الجليل، ورفعنا على الخلق أجمعين. ثم قال الحسين (ع): اما ما ذكرت يا أمير المؤمنين فأنت فيه صادق امين، قال النبي (ص): اذكر أنت يا ولدى فضائلك. فقال الحسين (ع): يا أبت انا الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، وأمي فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، وجدي محمد المصطفى سيد نبي آدم أجمعين (ص)، لا ريب فيه، يا علي أمي أفضل من أمك، وأفضل عند الله وعند الناس أجمعين، وجدي خير من جدك وأفضل عند الله وعند الملائكة والناس أجمعين . وانا في المهد ناغاني جبرئيل، وتلقاني إسرافيل، يا علي أنت عند الله تعالى  أفضل منى، وانا افخر منك بالآباء، والأمهات والأجداد. قال: ثم إن الحسين (ع) اعتنق أباه وجعل يقبله واقبل علي (ع) يقبل ولده الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، وهو يقول: زادك الله تعالى شرفا، وفخرا، وعلما، ولعنة الله تعالى على ظالميك يا أبا عبد الله

--------------------

حلية الأبرار ج 2 ص 123, الفضائل لابن شاذان ص 83, غاية المرام ج 5 ص 149 بأختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن‏ أبا الطفيل يقول: قال بعض أصحاب النبي (ص): لقد كان لعلي بن أبي طالب (ع) من السوابق ما لو أن سابقة منها بين الخلائق لوسعتهم خيرا.

---------------

الامالي للطوسي ص 391, حلية الأبرار ج 2 ص 119, بحار الأنوار ج 40 ص 30

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الأعمش قال: بعث إلي أبو جعفر الدوانيقي في جوف الليل أن أجب, قال: فقمت متفكرا فيما بيني وبين نفسي وقلت: ما بعث إلي أمير المؤمنين في هذه الساعة إلا ليسألني عن فضائل علي (ع) ولعلي إن أخبرته قتلني, قال: فكتبت وصيتي ولبست كفني ودخلت فيه عليه‏ فقال: ادن, فدنوت وعنده عمرو بن عبيد فلما رأيته طابت نفسي شيئا, ثم قال: ادن, فدنوت حتى كادت تمس ركبتي ركبته قال: فوجد مني رائحة الحنوط فقال: والله لتصدقني أو لأصلبنك, قلت: ما حاجتك يا أمير المؤمنين؟ قال: ما شأنك متحنطا؟ قلت: أتاني رسولك في جوف الليل أن أجب فقلت: عسى أن يكون أمير المؤمنين بعث إلي في هذه الساعة ليسألني عن فضائل علي (ع), فلعلي إن أخبرته قتلني, فكتبت وصيتي ولبست كفني قال: وكان متكئا فاستوى قاعدا فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله, سألتك بالله يا سليمان كم حديثا ترويه في فضائل علي (ع)؟ قال: فقلت: يسيرا يا أمير المؤمنين, قال: كم؟ قلت: عشرة آلاف حديث وما زاد, فقال: يا سليمان والله لأحدثنك بحديث في فضائل علي (ع) تنسى كل حديث سمعته, قال: قلت: حدثني يا أمير المؤمنين, قال: نعم, كنت هاربا من بني أمية وكنت أتردد في البلدان, فأتقرب إلى الناس بفضائل علي (ع), وكانوا يطعموني ويزودوني حتى وردت بلاد الشام وإني لفي كساء خلق ما علي غيره, فسمعت الإقامة وأنا جائع فدخلت المسجد لأصلي وفي نفسي أن أكلم الناس في عشاء يعشوني, فلما سلم الإمام دخل المسجد صبيان فالتفت الإمام إليهما وقال: مرحبا بكما ومرحبا بمن اسمكما على اسمهما, فكان إلى جنبي شاب فقلت: يا شاب ما الصبيان من الشيخ؟ قال: هو جدهما, وليس بالمدينة أحد يحب عليا (ع) غير هذا الشيخ, فلذلك سمى أحدهما الحسن والآخر الحسين, فقمت فرحا فقلت للشيخ: هل لك في حديث أقر به عينك؟ فقال: إن أقررت عيني أقررت عينك, قال: فقلت: حدثني والدي, عن أبيه, عن جده قال: كنا قعودا عند رسول الله (ص( إذ جاءت فاطمة (ع) تبكي, فقال لها النبي (ص): ما يبكيك يا فاطمة؟ قالت‏: يا أبت خرج الحسن والحسين فما أدري أين باتا, فقال لها النبي (ص): يا فاطمة لا تبكين فالله الذي خلقهما هو ألطف بهما منك, ورفع النبي (ص) يده إلى السماء فقال: اللهم إن كانا أخذا برا أو بحرا فاحفظهما وسلمهما, فنزل جبرئيل من السماء فقال: يا محمد إن الله يقرئك السلام وهو يقول: لا تحزن ولا تغتم لهما فإنهما فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة وأبوهما خير منهما, هما نائمان في حظيرة بني النجار وقد وكل الله بهما ملكا, قال: فقام النبي (ص) فرحا ومعه أصحابه حتى أتوا حظيرة بني النجار فإذا هم بالحسن معانق للحسين‏ (ع), وإذا الملك الموكل بهما قد افترش أحد جناحيه تحتهما وغطاهما بالآخر, قال: فمكث النبي (ص) يقبلهما حتى انتبها فلما استيقظا حمل النبي (ص) الحسن وحمل جبرئيل الحسين (ع), فخرج من الحظيرة وهو يقول: والله لأشرفنكما كما شرفكم الله عز وجل, فقال له أبو بكر: ناولني‏ أحد الصبيين‏ أخفف عنك, فقال: يا أبا بكر نعم الحاملان ونعم الراكبان‏ وأبوهما أفضل منهما, فخرج‏ حتى أتى باب المسجد فقال: يا بلال هلم علي بالناس, فنادى منادي رسول الله (ص) في المدينة فاجتمع الناس عند رسول الله (ص) في المسجد, فقام على قدميه فقال: يا معشر الناس ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة؟ قالوا: بلى يا رسول الله, قال: الحسن والحسين فإن جدهما محمد وجدتهما خديجة بنت خويلد, يا معشر الناس ألا أدلكم على خير الناس أبا وأما؟ قالوا: بلى يا رسول الله, قال: الحسن والحسين, فإن أباهما يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله وأمهما فاطمة بنت رسول الله, يا معشر الناس ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة؟ قالوا: بلى يا رسول الله, قال: الحسن والحسين فإن عمهما جعفر بن أبي طالب الطيار في الجنة مع الملائكة وعمتهما أم هانئ بنت أبي طالب, يا معشر الناس ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة؟ قالوا: بلى يا رسول الله, قال: الحسن والحسين, فإن خالهما القاسم بن رسول الله وخالتهما زينب بنت رسول الله, ثم قال بيده: هكذا يحشرنا الله‏, ثم قال: اللهم إنك تعلم أن الحسن في الجنة والحسين في الجنة وجدهما في الجنة وجدتهما في الجنة وأباهما في الجنة وأمهما في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة وخالهما في الجنة وخالتهما في الجنة, اللهم إنك تعلم أن من يحبهما في الجنة ومن يبغضهما في النار, قال: فلما قلت ذلك للشيخ قال: من أنت يا فتى؟ قلت: من أهل الكوفة, قال أعربي أنت أم مولى؟ قال: قلت: بل عربي, قال: فأنت تحدث بهذا الحديث وأنت في هذا الكساء؟ فكساني خلعته‏ وحملني على بغلته فبعتهما بمائة دينار فقال: يا شاب أقررت عيني فو الله لأقرن عينك ولأرشدنك إلى شاب يقر عينك اليوم, قال: فقلت: أرشدني, قال لي: أخوان أحدهما إمام والآخر مؤذن, أما الإمام فإنه يحب عليا (ع) منذ خرج من بطن أمه, وأما المؤذن فإنه يبغض عليا (ع) منذ خرج من بطن أمه, قال: قلت: أرشدني, فأخذ بيدي حتى أتى باب الإمام, فإذا أنا برجل قد خرج إلي فقال: أما البغلة والكسوة فأعرفهما والله ما كان فلان يحملك ويكسوك إلا أنك تحب الله عز وجل ورسوله, فحدثني بحديث في فضائل علي بن أبي طالب (ع) قال: فقلت: أخبرني أبي, عن أبيه, عن جده قال: كنا قعودا عند النبي (ص) إذ جاءت فاطمة (ع) تبكي بكاء شديدا, فقال لها رسول الله (ص): ما يبكيك يا فاطمة؟ قالت: يا أبت عيرتني نساء قريش وقلن أن أباك زوجك من معدم‏ لا مال له, فقال لها النبي (ص): لا تبكين فو الله ما زوجتك حتى زوجك الله من فوق عرشه, وأشهد بذلك جبرئيل وميكائيل, وإن الله عز وجل اطلع على أهل الدنيا فاختار من الخلائق أباك فبعثه نبيا, ثم اطلع الثانية فاختار من الخلائق عليا فزوجك إياه واتخذه وصيا, فعلي أشجع الناس قلبا, وأحلم الناس حلما, وأسمح الناس كفا, وأقدم الناس سلما, وأعلم الناس علما, والحسن والحسين ابناه وهما سيدا شباب أهل الجنة, واسمهما في التوراة شبر وشبير لكرامتهما على الله عز وجل, يا فاطمة لا تبكين فو الله إنه إذا كان يوم القيامة يكسى أبوك حلتين, وعلي (ع) حلتين, ولواء الحمد بيدي, فأناوله عليا لكرامته على الله عز وجل, يا فاطمة لا تبكين فإني إذا دعيت إلى رب العالمين يجي‏ء علي معي, وإذا شفعني الله عز وجل شفع عليا معي, يا فاطمة لا تبكين إذا كان يوم القيامة ينادي مناد في أهوال ذلك اليوم: يا محمد نعم الجد جدك إبراهيم خليل الرحمن, ونعم الأخ أخوك علي بن أبي طالب, يا فاطمة علي يعينني على مفاتيح الجنة, وشيعته هم الفائزون يوم القيامة غدا في الجنة. فلما قلت ذلك قال: يا بني ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة, قال: أعربي أم مولى؟ قلت: بل عربي, قال: فكساني ثلاثين ثوبا وأعطاني عشرة آلاف درهم, ثم قال: يا شاب قد أقررت عيني ولي إليك حاجة, قلت: قضيت إن شاء الله, قال: فإذا كان غدا فأت مسجد آل فلان كيما ترى أخي المبغض لعلي (ع), قال: فطالت علي تلك الليلة فلما أصبحت أتيت المسجد الذي وصف لي, فقمت في الصف فإذا إلى جانبي شاب متعمم فذهب ليركع فسقطت عمامته فنظرت في وجهه فإذا رأسه رأس خنزير ووجهه وجه خنزير, فو الله ما علمت ما تكلمت به في صلاتي‏ حتى سلم الإمام فقلت: يا ويحك ما الذي أرى بك؟ فبكى وقال لي: انظر إلى هذه الدار, فنظرت فقال لي: كنت مؤذنا لآل فلان, كلما أصبحت لعنت عليا ألف مرة بين الأذان والإقامة, وكلما كان يوم الجمعة لعنته أربعة آلاف مرة, فخرجت من منزلي فأتيت داري فاتكأت على هذا الدكان الذي ترى, فرأيت في منامي كأني بالجنة وفيها رسول الله (ص) وعلي (ع) فرحين, ورأيت كأن النبي عن يمينه الحسن وعن يساره الحسين (ع) ومعه كأس فقال: يا حسن‏ اسقني, فسقاه ثم قال: اسق الجماعة, فشربوا ثم رأيته كأنه قال: اسق المتكئ على هذا الدكان, فقال له الحسن (ع): يا جد أتأمرني أن أسقي هذا وهو يلعن والدي في كل يوم ألف مرة بين الأذان والإقامة, وقد لعنه في هذا اليوم أربعة آلاف مرة؟ فأتاني النبي (ص) فقال لي: ما لك عليك لعنة الله؟ تلعن عليا وعلي مني, وتشتم عليا وعلي مني, فرأيته كأنه تفل في وجهي وضربني برجله, وقال: قم غير الله ما بك من نعمة, فانتبهت من نومي فإذا رأسي رأس خنزير, ووجهي وجه خنزير. ثم قال لي أبو جعفر أمير المؤمنين: أهذان الحديثان في يدك؟ فقلت: لا, فقال: يا سليمان حب علي إيمان وبغضه نفاق, والله لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق, قال: قلت: الأمان يا أمير المؤمنين, قال: لك الأمان, قلت: فما تقول في قاتل الحسين (ع)؟ قال: إلى النار وفي النار, قلت: وكذلك من قتل ولد رسول الله (ص) إلى النار وفي النار, قال: الملك عقيم يا سليمان, اخرج فحدث بما سمعت‏.

-------------

الأمالي للصدوق ص 435, تسلية المجالس ج 1 ص 364,, مدينة المعاجز ج 3 ص 276, بحار الأنوار ج 37 ص 88. ونحوه: بشارة المصطفى ص 70, الثاقب في المناقب ص 233, روضة الواعظين ج 1 ص 120, الفضائل للقمي ص 116, الروضة في الفضائل ص 85, كشف اليقين ص 309, حلية الأبرار ج 2 ص 138

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سعيد بن جبير، قال: أتيت عبد الله بن عباس، فقلت له: يا ابن عم رسول الله جئتك‏ أسألك عن علي بن أبي طالب واختلاف الناس فيه، فقال ابن عباس: يا ابن جبير جئتني تسألني عن خير خلق الله من الأمة بعد محمد نبي الله (ص)، جئتني تسألني عن رجل كانت له ثلاثة آلاف منقبة في ليلة واحدة وهي ليلة القربة، جئتني‏ تسألني عن وصي رسول الله (ص)، ووزيره وخليفته، وصاحب حوضه ولوائه وشفاعته، والذي نفس ابن عباس بيده لو كانت بحار الدنيا مدادا، وأشجارها أقلاما، وأهلها كتابا، فكتبوا مناقب علي بن أبي طالب (ع) وفضائله من يوم خلق الله عز وجل الدنيا إلى أن يفنيها ما بلغوا معشار ما آتاه الله تبارك وتعالى‏.

------------

الأمالي للصدوق ص 557, روضة الواعظين ج 1 ص 127, مشارق أنوار اليقين ص 88, حلية الأبرار ج 2 ص 121, بحار الأنوار ج 40 ص 7

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال رسول الله (ص): لو كانت البحار مدادا، والرياض‏ أقلاما والسموات صحفا، والإنس والجن كتابا لنفد المداد، وكلت الثقلان أن يكتبوا معشار عشر فضائل علي (ع)‏ إمام‏ يوم الغدير، وكيف يكتبون وأنى يهتدون‏.

----------

مشارق أنوار اليقين ص 171, حلية الأبرار ج 2 ص 122

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إسماعيل بن عبد الله الصلعي، وكانت له صحبة، قال: لما كثر الاختلاف بين‏ أصحاب رسول الله (ص)، وقتل عثمان بن عفان تخوفت على نفسي الفتنة، فاعتزمت على اعتزال الناس، فتنحيت إلى ساحل البحر، فأقمت فيه حينا لا أدري ما فيه الناس، (معتزلا لأهل البحر والإرجاف‏). فخرجت من بيتي لبعض حوائجي، وقد هدأ الليل ونام الناس، فإذا أنا برجل على ساحل البحر يناجي ربه ويتضرع إليه بصوت شجي‏ وقلب حزين فنصت‏ له وأصغيت‏ إليه من حيث لا يراني، فسمعته يقول: يا حسن الصحبة، يا خليفة النبيين، أنت أرحم الراحمين، البدي‏ء البديع الذي ليس كمثلك شي‏ء، والدائم غير الغافل، والحي الذي لا يموت، أنت كل يوم في شأن، أنت خليفة محمد، وناصر محمد، ومفضل محمد، أنت الذي‏ أسألك أن تنصر وصي محمد، والقائم بالقسط بعد محمد، اعطف عليه نصرك أو توفني برحمة. قال: ثم رفع رأسه، فقعد مقدار التشهد، ثم إنه سلم فيما أحسب تلقاء وجهه، ثم مضى فمشى على الماء، فناديته من خلفه: كلمني يرحمك الله، فلم يلتفت، وقال: الهادي خلفك، فاسأله عن أمر دينك، قال: قلت: من هو؟ قال: وصي محمد من بعده، فخرجت متوجها إلى الكوفة، فأمسيت دونها، فبت قريبا من الحيرة، فلما أجنني الليل إذ أنا برجل قد أقبل حتى استتر برابية ثم صف قدميه، فأطال المناجاة، وكان فيما قال: اللهم إني‏ سرت فيهم بما أمرني به رسولك وصفيك، فظلموني، وقتلت من المنافقين كلما أمرتني فجهلوني، وقد مللتهم وملوني، وأبغضتهم وأبغضوني، ولم يبق لي خلة أنتظرها إلا المرادي، اللهم فاجعل له‏ الشقاء، وتغمدني بالسعادة، اللهم قد وعدني نبيك أن تتوفاني إليك إذ سألتك، اللهم وقد رغبت إليك في ذلك، ثم مضى فقفوته‏، فدخل منزله، فإذا هو علي بن أبي طالب (ع)، فلم ألبث أن نادى المنادي بالصلاة، فخرج وتبعته، حتى دخل المسجد، فغمصه ابن ملجم لعنه الله بالسيف‏.

-------------

مجموعى ورام ج 2 ص 2, حلية الأبرار ج 2 ص 388, مدينة المعاجز ج 3 ص 42, بحار الأنوار ج 42 ص 252

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سعيد الأعرج، قال: دخلت أنا وسليمان بن خالد على أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع)، فابتدأني فقال: يا سليمان ما جاء عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) يؤخذ به، وما نهى عنه ينتهى عنه، جرى له من الفضل ما جرى لرسول الله (ص)، ولرسوله الفضل على جميع من خلق الله. العائب على أمير المؤمنين (ع) في شي‏ء كالعائب على الله عز وجل وعلى رسوله (ص)، والراد عليه في صغير أو كبير على حد الشرك بالله كان أمير المؤمنين (ع) باب الله الذي لا يؤتى إلا منه، وسبيله الذي من تمسك بغيره هلك، كذلك جرى حكم الأئمة (ع) بعده واحد بعد واحد، جعلهم الله أركان الأرض، وهم الحجة البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى، أما علمت أن أمير المؤمنين (ع) كان يقول: أنا قسيم الله بين الجنة والنار، وأنا الصادق‏ الأكبر، وأنا صاحب العصا والميسم‏ ولقد أقر لي جميع الملائكة والروح بمثل ما أقروا لمحمد (ص)، ولقد حملت‏ مثل حمولة محمد (ص) وهي حمولة الرب، وأن محمدا يدعى فيكسي، ويستنطق فينطق، وأدعى فأكسي وأستنطق فأنطق، ولقد أعطيت خصالا لم يعطها أحد قبلي، علمت البلايا والقضايا {وفصل الخطاب}.‏

----------------

الأمالي للطوسي ص 205, الأمالي للطوسي ص 307, حلية الأبرار ج 2 ص 402, بحار الأنوار ج 25 ص 352, تفسير كنز لدقائق ج 8 ص 309

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي (ص) فأقبل علي بن أبي طالب (ع) فقال النبي (ص) قد أتاكم أخي، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده، ثم قال: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة. ثم قال: إنه أولكم إيمانا معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية، قال: فنزلت: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} قال: فكان أصحاب محمد (ص) إذا أقبل علي (ع) قالوا: قد جاء خير البرية.

------------

الأمالي للطوسي ص 251, فضائل أمير المؤمنين (ع) للكوفي ص 219, بشارة المصطفى ص 122, كشف الغمة ج 1 ص 152, تفسير الصافي ج 5 ص 355, البرهان ج 5 ص 346, حلية الأبرار ج 2 ص 407, بحار الأنوار ج 38 ص 5, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 644, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 378

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية