رسول الله ص في عالم الذر

عن ابن سنان قال: قال أبو عبد الله (ع): أول من سبق من الرسل إلى بلى محمد (ص), وذلك أنه كان أقرب الخلق إلى الله تبارك وتعالى، وكان بالمكان الذي قال له جبرئيل (ع) لما أسري به إلى السماء: تقدم يا محمد فقد وطئت موطئا لم يطأه ملك مقرب ولا نبي مرسل, ولو لا أن روحه ونفسه كانت من ذلك المكان لما قدر أن يبلغه، فكان من الله عز وجل كما قال الله {قاب قوسين أو أدنى} أي بل‏ أدنى, (1) فلما خرج الأمر من الله وقع إلى أوليائه،.فقال الصادق (ع): كان الميثاق مأخوذا عليهم لله بالربوبية, ولرسوله بالنبوة, ولأمير المؤمنين والأئمة بالإمامة، فقال‏ {ألست بربكم}‏ ومحمد نبيكم, وعلي إمامكم, والأئمة الهادون أئمتكم, ف{قالوا بلى شهدنا} فقال الله تعالى‏ {أن تقولوا يوم القيامة} أي لئلا تقولوا يوم القيامة {إنا كنا عن هذا غافلين}‏. فأول ما أخذ الله عز وجل الميثاق على الأنبياء له بالربوبية وهو قوله {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم} - فذكر جملة الأنبياء ثم أبرز أفضلهم بالأسامي – فقال: ومنك يا محمد، فقدم رسول الله (ص) لأنه أفضلهم, ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم، فهؤلاء الخمسة أفضل الأنبياء ورسول الله (ص) أفضلهم، ثم أخذ بعد ذلك ميثاق رسول الله (ص) على الأنبياء: بالإيمان به, وعلى أن ينصروا أمير المؤمنين (ع) فقال {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم‏} يعني رسول الله (ص) {لتؤمنن به ولتنصرنه‏} يعني أمير المؤمنين (ع), وأخبروا أممكم بخبره وخبر وليه من الأئمة (2).

-------------

(1) الى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق وتفسير الصافي

(2) تفسير القمي ج 1 ص 246, مختصر البصائر ص 410, البرهان ج 2 ص 608, مدينة المعاجز ج 1 ص 58, بحار الأنوار ج 5 ص 236, محتصر بصائر الدرجات ص 167, غاية المرام ج 1 ص 93, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 94, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 94, تفسير الصافي ج 5 ص 86

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن صالح بن سهل, عن أبي عبد الله (ع): إن بعض قريش قال لرسول الله (ص): بأي شي‏ء سبقت الأنبياء وأنت بعثت آخرهم وخاتمهم؟ قال: إني كنت أول من أقر بربي وأول من أجاب, حيث أخذ الله ميثاق النبيين‏ {وأشهدهم‏ على‏ أنفسهم‏ ألست‏ بربكم‏ قالوا بلى}‏ وكنت أنا أول نبي قال: بلى. فسبقتهم بالإقرار بالله.

------------

بصائر الدرجات ص 83, تفسير العياشي ج 2 ص 39, الكافي ج 1 ص 441, علل الشرائع ج 1 ص 124, مختصر البصائر ص 392, الوافي ج 4 ص 126, البرهان ج 2 ص 605, بحار الأنوار ج 15 ص 15, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 93

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن صالح بن سهل, عن أبي عبد الله (ع) قال: سئل رسول الله (ص): بأي شي‏ء سبقت ولد آدم؟ قال: أنا أول من أقر ببلى, إن الله أخذ ميثاق النبيين‏ {وأشهدهم‏ على‏ أنفسهم‏ ألست‏ بربكم‏ قالوا بلى}‏ فكنت أول من أجاب.

---------

بصائر الدرجات ص 86, الكافي ج 2 ص 12, مختصر البصائر ص 394, الوافي ج 4 ص 127, البرهان ج 2 ص 606, بحار الأنوار ج 16 ص 353, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 94, مخنصر بصائر الدرجات ص 158

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زرارة قال:‏ سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم} إلى {قالوا بلى‏} قال: كان محمد عليه وآله السلام أول من قال: بلى، قلت: كانت رؤية معاينة؟ قال: نعم, فأثبت المعرفة في قلوبهم ونسوا ذلك الميثاق، وسيذكرونه بعد، ولو لا ذلك لم يدر أحد من خالقه ولا من رازقه‏.

-------------

تفسير العياشي ج 2 ص 39, البرهان ج 2 ص 613, بحار الأنوار ج 5 ص 257

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل‏ {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين‏} قال: حيث أخذ الله ميثاق بني آدم، فقال‏ {ألست بربكم‏} كان رسول الله (ص) أول من قال:‏ بلى‏. فقال أبو عبد الله (ع): {أول العابدين}‏ أول المطيعين.

-----------

مختصر البصائر ص 422

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن معمر, عن أبيه قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله {هذا نذير من النذر الأولى} قال: إن الله تبارك وتعالى لما ذرأ الخلق في الذر الأول فأقامهم صفوفا وبعث الله محمدا (ص), فآمن به قوم، وأنكره قوم، فقال الله {هذا نذير من النذر الأولى}، يعني به محمدا (ص) حيث دعاهم إلى الله عز وجل في الذر الأول‏.

------------

تفسير القمي ج 2 ص 340, مختصر البصائر ص 412, تفسير الصافي ج 5 ص 98, البرهان ج 5 ص 210, بحار الأنوار ج 5 ص 234, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 173, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 521

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل، عن أبي عبد الله (ع) قال: ما بعث الله نبيا أكرم من محمد (ص)، ولا خلق قبله أحدا، ولا أنذر الله خلقه بأحد من خلقه قبل محمد (ص)، فذلك قوله تعالى: {هذا نذير من النذر الأولى}، وقال: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} فلم يكن قبله مطاع في الخلق، ولا يكون بعده إلى أن تقوم الساعة، في كل قرن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

---------

الأمالي للطوسي ص 669, البرهان ج 3 ص 230, بحار الأنوار ج 16 ص 371

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن داود الرقي قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل {وكان عرشه‏ على الماء} فقال: ما يقولون؟ قلت: يقولون إن العرش كان على الماء والرب فوقه, فقال: كذبوا من زعم هذا, فقد صير الله محمولا ووصفه بصفة المخلوق ولزمه أن الشي‏ء الذي يحمله أقوى منه, قلت: بين لي جعلت فداك؟ فقال: إن الله حمل دينه وعلمه الماء قبل أن يكون أرض أو سماء أو جن أو إنس أو شمس أو قمر, (1) فلما أراد الله أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه فقال لهم: من ربكم؟ فأول من نطق رسول الله (ص) وأمير المؤمنين والأئمة صلوات الله عليهم, فقالوا: أنت ربنا, فحملهم العلم والدين, ثم قال للملائكة: هؤلاء حملة ديني وعلمي وأمنائي في خلقي وهم المسئولون, ثم قال لبني آدم: أقروا لله بالربوبية ولهؤلاء النفر بالولاية والطاعة, فقالوا: نعم ربنا أقررنا, فقال الله للملائكة: اشهدوا, فقالت الملائكة: شهدنا على أن لا يقولوا غدا {إنا كنا عن هذا غافلين‏ أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم‏ أفتهلكنا بما فعل المبطلون}‏ يا داود ولايتنا مؤكدة عليهم في الميثاق. (2)

-----------

(1) من هنا في علل الشرائع والجواهر السنية

(2) الكافي ج 1 ص 132, التوحيد ص 319, مختصر البصائر ص 397, الوافي ج 1 ص 500, بحار الانوار ج 26 ص 277, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 92, مختصر بصائر الدرجات ص 159 علل الشرائع ج 1 ص 118, الجواهر السنية ص 486

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حمران, عن أبي جعفر (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى حيث خلق الخلق خلق ماء عذبا وماء مالحا أجاجا, فامتزج الماءان فأخذ طينا من أديم الأرض فعركه عركا شديدا, فقال لأصحاب اليمين وهم فيهم كالذر: يدبون إلى الجنة بسلام, وقال لأصحاب الشمال: يدبون إلى النار ولا أبالي, ثم قال‏: {ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين}‏ قال: ثم أخذ الميثاق على النبيين فقال:‏ {أ ست بربكم} ثم قال: وإن هذا محمد رسول الله, وإن هذا علي أمير المؤمنين, قالوا: بلى, فثبتت لهم النبوة, (1) وأخذ الميثاق على أولي العزم: ألا إني ربكم. ومحمد رسولي. وعلي أمير المؤمنين. وأوصياؤه من بعده ولاة أمري وخزان علمي. وإن المهدي أنتصر به لديني وأظهر به دولتي وأنتقم به من أعدائي وأعبد به طوعا وكرها, قالوا" أقررنا وشهدنا يا رب. (2) ولم يجحد آدم ولم يقر. فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي ولم يكن لآدم عزم على الإقرار به, وهو قوله عز وجل‏ {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما} (3) قال: إنما يعني فترك, ثم أمر نارا فأججت, فقال‏ لأصحاب الشمال: ادخلوها, فهابوها وقال لأصحاب اليمين: ادخلوها, فدخلوها فكانت عليهم بردا وسلاما, فقال أصحاب الشمال: يا رب أقلنا, فقال: قد أقلتكم, اذهبوا فادخلوها, فهابوها, فثم ثبتت الطاعة والمعصية والولاية. (4)

------------

(1) الى هنا في الفصول المهمة

(2) الى هنا في مختصر البصائر

(3) الى هنا في تأويل الآيات

(4) بصائر الدرجات ص 70, الكافي ج 2 ص 8, البرهان ج 2 ص 607, مدينة المعاجز ج 1 ص 57, بحار الأنوار ج 26 ص 279, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 94, محتصر بصائر الدرجات ص 162, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 361, غاية المرام ج 1 ص 92, الفصول المهمة ج 1 ص 420, مختصر البصائر ص 389, الوافي ج 4 ص 41, تأويل الآيات ص 313, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 400

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الرحمن بن كثير, عن أبي عبد الله (ع) في قول الله تعالى‏ {وإذ أخذ ربك‏ من‏ بني‏ آدم‏ من‏ ظهورهم‏ ذريتهم}‏ إلى آخر الآية, قال: أخرج الله من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة, فخرجوا كالذر, فعرفهم نفسه, ولو لا ذلك لم يعرف أحد ربه, ثم قال:‏ {ألست‏ بربكم‏ قالوا بلى}‏ وإن هذا محمد رسولي, وعلي أمير المؤمنين خليفتي وأميني. (1) (2)

---------

(1) زياده في تفسير فرات: وقال رسول الله (ص): كل مولود يولد على المعرفة, وإن الله تعالى خالقه, وذلك قوله تعالى:‏ {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله‏}

(2) بصائر الدرجات ص 71, طرف من الأنباء والمناقب ص 439, إثبات الهداة ج 3 ص 113, البرهان ج 2 ص 610, مدينة المعاجز ج 1 ص 60, بحار الأنوار ج 5 ص 250, مختصر بصائر الدرحات ص 158, غاية المرام ج 1 ص 94, تفسير فرات ص 148

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن معروف بن خربوذ المكي, عن أبي جعفر (ع) قال: لو يعلم الناس متى سمي علي (ع) أمير المؤمنين لم ينكروا حقه, فقيل له: متى سمي أمير المؤمنين؟ فقرأ {وإذ أخذ ربك‏ من‏ بني‏ آدم‏ من‏ ظهورهم‏ ذريتهم‏ وأشهدهم‏ على‏ أنفسهم‏ ألست‏ بربكم‏ قالوا بلى‏ شهدنا} قال: محمد رسول الله وعلي أمير المؤمنين.

---------

اليقين ص 231, بحار الأنوار ج 26 ص 285

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: لو علم الناس متى سمي أمير المؤمنينى ما أنكروا ولايته, قلت: ومتى سمي أمير المؤمنين؟ قال: يوم أخذ الله ميثاق بني آدم من ظهورهم ذرياتهم {وأشهدهم‏ على‏ أنفسهم‏ ألست‏ بربكم‏ قالوا بلى}‏ قال: وأن محمدا رسولي وأن عليا أمير المؤمنين, (1) قالوا: بلى. (2) ثم قال أبو جعفر (ع): ولقد سماه الله باسم ما سمى به أحدا قبله. (3)

---------

(1) الى هنا في مناقب آشوب وبحار الانوار

(2) الى هنا في الصراط المستقيم

(3) اليقين ص 283, مناقب آشوب ج 3 ص 55, بحار الانوار ج 37 ص 306, الصراط المستقيم ج 2 ص 55

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي‏ خديجة قال: قال‏ محمد بن علي (ع): لو علم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين ما اختلف فيه اثنان, قال: قلت: متى؟ قال: فقال لي: في الأظلة حين أخذ الله الميثاق‏ {من‏ بني‏ آدم‏ من‏ ظهورهم‏ ذريتهم‏ وأشهدهم‏ على‏ أنفسهم‏ ألست‏ بربكم‏ قالوا بلى}‏ محمد نبيكم, علي أمير المؤمنين وليكم.

--------

تفسير فرات ص 147

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جده عليهم السلام، أن‏ رسول الله (ص) قال لعلي (ع): أنت الذي احتج الله بك في ابتدائه الخلق, حيث أقامهم أشباحا، فقال لهم: {ألست بربكم قالوا بلى} قال: ومحمد رسولي, قالوا: بلى, قال: وعلي بن أبي طالب وصيي, فأبى الخلق جميعا إلا استكبارا وعتوا من ولايتك, إلا نفر قليل، هم أقل القليل، وهم أصحاب اليمين.

-----------

الأمالي للطوسي ص 232, اليقين ص 213, مشارق أنوار اليقين ص 27, تأويل الآيات ص 629, الجواهر السنية ص 536, بحار الأنوار ج 24 ص 2, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 97, بشارة المصطفى ص 118, البرهان ج 5 ص 274, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 234

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) قال: قال رسول الله (ص): يا علي, قال: لبيك, قال له: أتى الشيطان الوادي, فأت الوادي فانظر من فيه فأتى الوادي‏, فدار فيه فلم ير أحدا حتى إذا صار على بابه لقي شيخا فقال: ما تصنع هنا؟ قال: أرسلني رسول الله (ص), قال: تعرفني؟ قال (ع): ينبغي أن تكون أنت هو يا ملعون, قال: نعم, قال: فلا بد من أن أصارعك, قال: لا بد منه, فصارعه, فصرعه علي (ع), قال: قم عني يا علي حتى أبشرك, فقام عنه, فقال: بم تبشرني يا ملعون, قال: إذا كان يوم القيامة صار الحسن (ع) عن يمين العرش, والحسين (ع) عن يسار العرش, يعطون شيعتهم الجوائز من النار, قال: فقام إليه فقال: ألا أصارعك؟ قال: مرة أخرى؟ قال: نعم, فصرعه أمير المؤمنين (ع), قال: قم عني حتى أبشرك, فقام عنه فقال: لما خلق الله آدم (ع) أخرج ذريته من ظهره مثل الذر, قال: فأخذ ميثاقهم, فقال:‏ {ألست بربكم قالوا بلى}‏ قال ف{أشهدهم على أنفسهم}‏ فأخذ ميثاق محمد وميثاقك, فعرف وجهك الوجوه وروحك الأرواح, فلا يقول لك أحد أحبك إلا عرفته, ولا يقول لك أحد أبغضك إلا عرفته, قال: قم صارعني, قال: ثالثة؟ قال: نعم, فصارعه فأعرقه, ثم صرعه أمير المؤمنين (ع), فقال: يا علي لا تبغضني, قم عني حتى أبشرك, قال: بلى وأبرأ منك وألعنك, قال: والله يا ابن أبي طالب ما أحد يبغضك إلا أشركت في رحم أمه وفي ولده, فقال له:‏ أما قرأت كتاب الله‏ {وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا}.

--------

تفسير فرات ص 147, بحار الانوار ج 60 ص 208, مناقب آشوب ج 2 ص 248 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله (ص):‏ إن أمتي عرضت علي في الميثاق، فكان أول من آمن بي علي (ع)، وهو أول من صدقني حين بعثت، وهو الصديق الأكبر، والفاروق يفرق بين الحق والباطل‏.

-----------

تفسير العياشي ج 2 ص 41, البرهان ج 2 ص 614, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 98

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن‏ بكير بن أعين قال: كان أبو جعفر (ع) يقول:‏ إن الله أخذ ميثاق‏ شيعتنا بالولاية لنا وهم‏ ذر يوم أخذ الميثاق على الذر بالإقرار له بالربوبية ولمحمد (ص) بالنبوة, وعرض الله جل وعز على محمد (ص) أمته في الطين وهم أظلة, وخلقهم من الطينة التي خلق منها آدم (ع), وخلق الله أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام, وعرضهم عليه وعرفهم رسول الله (ص), وعرفهم عليا (ع), ونحن نعرفهم‏ {في لحن القول}.

-------

الكافي ج 1 ص 437, بصائر الدرجات ص 89, المحاسن ج 1 ص 135, تفسير العياشي ج 1 ص 180, مختصر البصائر ص 409, الوافي ج 3 ص 493, البرهان ج 1 ص 648, مدينة المعاجز ج 2 ص 194, بحار الأنوار ج 58 ص 135, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 93, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 146, العوالم ج 19 ص 128, مختصر بصائر الدرجات ص 166

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

علي بن إبراهيم بن هاشم: وأما قوله‏ {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى} فإنه قال الصادق (ع): إن الله أخذ الميثاق على الناس لله بالربوبية، ولرسوله (ص) بالنبوة، ولأمير المؤمنين والأئمة بالإمامة. ثم قال: {ألست بربكم‏} ومحمد نبيكم, وعلي إمامكم, والأئمة الهادون أولياءكم, فقالوا: {بلى} منهم إقرار باللسان، ومنهم تصديق بالقلب (1) فقال الله جل وعز لهم‏ {أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين} فأصابهم في الذر من الحسد ما أصابهم في الدنيا، ومن لم يصدق في الذر وبرسوله وبالأئمة في قلبه، وإنما أقر بلسانه أنه لم يؤمن في الدنيا بالله وبرسوله وبالأئمة في قلبه. (2)

-----------

(1) الى هنا في تأويل الآيات

(2) مختصر البصائر ص 519, تأويل الآيات ص 186

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي يزيد بن الحسن قال: حدثني موسى بن جعفر (ع) قال: قال الصادق جعفر بن محمد (ع): من صلى على النبي (ص) فمعناه: أني أنا على الميثاق والوفاء الذي قبلت حين قوله {ألست بربكم قالوا بلى}.

-----------

معاني الأخبار ص 115, فلاح السائل ص 119, مختصر البصائر ص 396, بحار الأنورا ج 91 ص 54, مختصر بصائر الدرجات ص 159, البرهان ج 4 ص 488

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله (ص) لعلى (ع): ان ربى مثل لي أمتي في الطين, وعلمني أسمائهم كلها, كما {علم آدم الأسماء كلها}, فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لك ولشيعتك. يا علي أن ربى وعدني في شيعتك خصلة, قلت: وما هي يا رسول الله؟ قال: المغفرة لمن امن منهم واتقى لا يغادر منهم صغيرة ولا كبيرة, ولهم تبدل سيئاتهم حسنات.

-----------

بصائر الدرجات ص 85, بحار الأنوار ج 17 ص 153

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن رسول الله (ص) قال: إن الله مثل لي‏ أمتي في الطين وعلمني أسماءهم كما {علم آدم الأسماء كلها}, فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي (ع) وشيعته, إن ربي وعدني في شيعة علي (ع) خصلة, قيل: يا رسول الله وما هي؟ قال: المغفرة لمن آمن منهم وأن لا يغادر منهم صغيرة ولا كبيرة, ولهم تبدل السيئات حسنات.

-----------

الكافي ج 1 ص 443, بصائر الدرجات ص 83, مختصر البصائر ص 406, تأويل الآيات ص 379, الوافي ج 4 ص 54, البرهان ج 4 ص 151, بحار الأنوار ج 65 ص 26, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 441

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) أنه قال: إن الله مثل لي أمتي في الطين وعلمني أسماءهم كما {علم آدم الأسماء كلها} ثم عرضهم علي, فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي (ع) وشيعته, وسألت ربي أن تستقيم أمتي على علي من بعدي, فأبى إلا أن يضل من يشاء ويهدي من يشاء.

-----------

تفسير فرات ص 394, بحار الأنوار ج 23 ص 242, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 511

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حذيفة قال :قال رسول الله (ص): لو يعلم الناس متى سمي علي (ع) أمير المؤمنين لما أنكروا فضائله، سمي بذلك وآدم (ع) بين الروح والجسد، وحين قال: {ألست بربكم قالوا بلى} فقال الله: أنا ربكم، ومحمد (ص) نبيكم، وعلي (ع) أميركم.

-------------

ينابيع المودة ج 2 ص 247 عن الفردوس ومودة القربى

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: خطبنا رسول الله (ص) فسمعته وهو يقول: أيها الناس من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهوديا, فقلت: يا رسول الله وان صام وصلى؟ قال وان صام وصلى وزعم أنه مسلم احتجر بذلك من سفك دمه وأن يؤدى الجزية عن يد وهم صاغرون, مثل لي أمتي في الطين فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلى (ع) وشيعته.

-----------

مجمع الزوائد ج 9 ص 172, المعجم الأوسط ج 4 ص 212, تاريخ مدينة دمشق ج 20 ص 148, تاريخ جرجان ص 369

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية