شهادته

 عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: كان لعلي بن الحسين (ع) ناقة, حج عليها اثنتين وعشرين حجة, ما قرعها قرعة قط, قال: فجاءت بعد موته وما شعرنا بها إلا وقد جاءني بعض خدمنا أو بعض الموالي, فقال: إن الناقة قد خرجت فأتت قبر علي بن الحسين فانبركت عليه, فدلكت (1) بجرانها (2) القبر وهي ترغو, فقلت: أدركوها أدركوها وجيئوني بها قبل أن يعلموا بها أو يروها, قال: وما كانت رأت القبر قط. (3)

---------------

(1) دلك الشيء: مَرَسه وعَركه.

(2) الجران: مقدم العنق من مذبح البعير أي منحره

(3) الكافي ج1 ص467، الإختصاص ص300، الوافي ج 3 ص 763, إثبات الهداة ج 4 ص 62, حلية الأبرار ج 4 ص 298, مدينة المعاجز ج 4 ص 274، بحار الأنوار ج 27 ص 270

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 عن علي بن زيد قال: قلت لسعيد بن المسيب: إنك أخبرتني أن علي بن الحسين صلوات الله عليهما النفس الزكية، وإنك لا تعرف له نظيرا ". قال: كذلك، وما هو مجهول ما أقول فيه، والله ما رؤي مثله. قال علي بن زيد: فقلت له: والله إن هذه الحجة لوكيدة يا سعيد، فلم لم تصل على جنازته. قال: سمعته يقول: أخبرني أبي أبو عبد الله الحسين، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله، عن جبرئيل، عن الله تعالى أنه قال: " ما من عبد من عبادي آمن بي، وصدق بك، وصلى في مسجدك ركعتين على خلاء من الناس، إلا غفرت له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فلم أر شاهدا " أفضل من علي بن الحسين، حيث حدثني بهذا الحديث، فلما أن مات شهد جنازته البر والفاجر، وأثنى عليه الصالح والطالح وانهال الناس يتبعونه، حتى وضعت الجنازة، فقلت: إن أدركت الركعتين يوما " من الدهر فاليوم، فلم يبق رجل ولا امرأة، ثم خرجنا إلى الجنازة، فوثبت لأصلي، فجاء تكبير من السماء، فأجابه تكبير من الأرض، ففزعت وسقطت على وجهي، فكبر من في السماء سبعا، وكبر من في الأرض سبعا، وصلوا على علي بن الحسين صلوات الله عليهما، ودخل الناس المسجد فلم أدرك الركعتين ولا الصلاة عليه، إن هذا لهو الخسران المبين. قال: فبكى سعيد، وقال: ما أردت إلا خيرا "، ليتني كنت صليت عليه، فإنه ما رؤي مثله

-------------

الثاقب في المناقب ص 356, رجال الكشي ص 116, مدينة المعاجز ج 4 ص 350, بحار الأنوار ج 46 ص 150, العوالم ج 18 ص 302, نفس الرحمان ص 163

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: قبض علي بن الحسين (ع) وهو ابن سبع وخمسين سنة, في عام خمس وتسعين سنة، وعاش بعد الحسين (ع) خمسا وثلاثين سنة.

---------------

الكافي ج 1 ص 462, الوافي ج 3 ص 766, بحار الأنوار ج 46 ص 152

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 عن أبي الحسن (ع) قال: إن علي بن الحسين (ع) لما حضرته الوفاة أغمي عليه ثم فتح عينيه وقرأ {إذا وقعت الواقعة} {وإنا فتحنا لك} وقال: الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين، ثم قبض من ساعته ولم يقل شيئا

-----------

الكافي ج 1 ص 468, الوافي ج 3 ص 766, بحار الأنوار ج 46 ص 152, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 509, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 347, العوالم ج 18 ص 299, مستدرك الوسائل ج 2 ص 133

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية