غزوة تبوك

قال أبو زيد: تبوك بين الحجر وأول الشام على أربع مراحل من الحجر نحو نصف طريق الشام، وهو حصن به عين ونخل وحائط ينسب إلى النبي (ص).

-----------

معجم البلدان للحموي ج 2 ص 14

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

{انفروا خفافا وثقالا} قال: شبابا وشيوخا, يعني إلى غزوة تبوك, وفي رواية أبي الجارود في قوله‏ لآلو كان عرضا قريبا} يقول: غنيمة قريبة لاتبعوك‏,‏ قوله‏ {ولكن بعدت عليهم الشقة} يعني إلى تبوك, وذلك أن رسول الله (ص) لم يسافر سفرا أبعد منه, ولا أشد منه, وكان سبب ذلك أن الصيافة كانوا يقدمون المدينة من الشام معهم الدرنوك والطعام, وهم الأنباط, فأشاعوا بالمدينة أن الروم قد اجتمعوا يريدون غزو رسول الله (ص) في عسكر عظيم, وأن هرقل قد سار في جنوده‏  وجلب معهم غسان وجذام وفهرا وعاملة, وقد قدم عساكره البلقاء, ونزل هو حمص, فأمر رسول الله (ص) أصحابه التهيؤ إلى تبوك وهي من بلاد البلقاء, وبعث إلى القبائل حوله وإلى مكة وإلى من أسلم من خزاعة ومزينة وجهينة فحثهم على الجهاد.

-----------

تفسير القمي ج 1 ص 290, تفسير الصافي ج 2 ص 342, البرهان ج 2 ص 786, بحار الأنوار ج 21 ص 210, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 222, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 457

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

غزاة تبوك, فأوحى الله تبارك وتعالى اسمه إلى نبيه (ص) أن يسير إليها بنفسه, ويستنفر الناس للخروج معه, وأعلمه أنه لا يحتاج فيها إلى حرب ولا يمنى بقتال عدو وأن الأمور تنقاد له بغير سيف, وتعبده بامتحان أصحابه بالخروج معه, واختبارهم ليتميزوا بذلك وتظهر سرائرهم.

----------

الإرشاد ج 1 ص 154, بحار الأنوار ج 21 ص 207

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

وأمر رسول الله (ص) بعسكره فضرب في ثنية الوداع, وأمر أهل الجدة أن يعينوا من لا قوة به ومن كان عنده شي‏ء أخرجوا, وحملوا وقووا وحثوا على ذلك.

-----------

تفسير القمي ج 1 ص 290, تفسير الصافي ج 2 ص 343, البرهان ج 2 ص 786, بحار الأنوار ج 21 ص 210, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 223, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 458

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

وخطب رسول الله (ص) فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه: أيها الناس, إن أصدق الحديث كتاب الله, وأولى القول كلمة التقوى, وخير الملل ملة إبراهيم, وخير السنة سنن محمد, وأشرف الحديث ذكر الله, وأحسن القصص هذا القرآن, وخير الأمور عزائمها, وشر الأمور محدثاتها, وأحسن الهدي هدي الأنبياء, وأشرف القتل قتل الشهداء, وأعمى العمى الضلالة بعد الهدى, وخير الأعمال ما نفع, وخير الهدى ما اتبع, وشر العمى عمى القلب, واليد العليا خير من اليد السفلى, وما قل وكفى خير مما كثر وألهى, وشر المعذرة حين يحضر الموت, وشر الندامة يوم القيامة, ومن الناس من لا يأتي الجمعة إلا نزرا, ومنهم من لا يذكر الله إلا هجرا, ومن أعظم الخطايا اللسان الكذب, وخير الغنى غنى النفس, وخير الزاد التقوى, ورأس الحكمة مخافة الله, وخير ما ألقي في القلب اليقين, والارتياب من الكفر, والتباعد من عمل الجاهلية, والغلول من جمر جهنم, والسكر (1) جمر النار, والشعر من إبليس, والخمر جماع الإثم, والنساء حبائل إبليس, والشباب شعبة من الجنون, وشر المكاسب كسب الربا, وشر المآكل أكل مال اليتيم, والسعيد من وعظ بغيره, والشقي‏ من شقي في بطن أمه, وإنما يصير أحدكم إلى موضع أربعة أذرع, والأمر إلى آخره, وملاك العمل خواتيمه, وأربى الربا الكذب, وكل ما هو آت قريب, وشنآن المؤمن فسق, وقتال المؤمن كفر, وأكل لحمه من معصية الله, وحرمة ماله كحرمة دمه, ومن توكل على الله كفاه, ومن صبر ظفر, ومن يعف يعف الله عنه, ومن كظم الغيظ يأجره الله, ومن يصبر على الرزية, يعوضه الله, ومن يتبع السمعة يسمع الله به, ومن يصم يضاعف الله له, ومن يعص الله يعذبه, اللهم اغفر لي ولأمتي, اللهم اغفر لي ولأمتي, أستغفر الله لي ولكم. قال: فرغب الناس في الجهاد لما سمعوا هذا من رسول الله (ص), وقدمت القبائل من العرب ممن استنفرهم, وقعد عنه قوم من المنافقين وغيرهم.

-----------

(1) لعل المراد الغفلة التي تعرض بغلبة السرور على العقل بمباشرة ما يوجبها من الخمر أو غيرها،

تفسير القمي ج 1 ص 290, البرهان ج 2 ص 786, بحار الأنوار ج 21 ص 210, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 223, إرشاد القلوب ج 1 ص 66 نحوه, الإختصاص ص 342 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ولقي رسول الله (ص) الجد بن قيس, فقال له: يا با وهب, ألا تنفر معنا في هذه القرى؟ لعلك أن تحتفد بنات الأصفر, فقال: يا رسول الله, والله إن قومي ليعلمون أنه ليس فيهم أحد أشد عجبا بالنساء مني, وأخاف إن خرجت معك أن لا أصبر إذا رأيت‏ بنات الأصفر, فلا تفتني وائذن لي أن أقيم. وقال لجماعة من قومه: لا تخرجوا في الحر, فقال ابنه: ترد على رسول الله (ص), وتقول له ما تقول, ثم تقول لقومك: لا تنفروا في الحر, والله لينزلن الله في هذا قرآنا يقرؤه الناس إلى يوم القيامة, فأنزل الله على رسوله في ذلك {ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين} ثم قال الجد بن قيس: أيطمع محمد أن حرب الروم مثل حرب غيرهم؟ لا يرجع من هؤلاء أحد أبدا.

-----------

تفسير القمي ج 1 ص 291, تفسير الصافي ج 2 ص 347, البرهان ج 2 ص 787, بحار الأنوار ج 21 ص 212, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 223, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 470

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

فاستنفرهم النبي (ص) إلى بلاد الروم, وقد أينعت ثمارهم واشتد القيظ عليهم, فأبطأ أكثرهم عن طاعته رغبة في العاجل, وحرصا على المعيشة, وإصلاحها وخوفا من شدة القيظ, وبعد المسافة, ولقاء العدو, ثم نهض بعضهم على استثقال للنهوض وتخلف آخرون‏.

----------

الإرشاد ج 1 ص 154, بحار الأنوار ج 21 ص 207

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قوله {الذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا} فإنه كان سبب نزولها أنه جاء قوم من المنافقين إلى رسول الله (ص) فقالوا: يا رسول الله, أتأذن لنا فنبني مسجدا في بني سالم للعليل والليلة المطيرة والشيخ الفاني؟ فأذن لهم رسول الله (ص) وهو على الخروج إلى تبوك, فقالوا: يا رسول الله, لو أتيتنا فصليت فيه, قال: أنا على جناح الطير, فإذا وافيت إن شاء الله أتيته فصليت فيه, فلما أقبل رسول الله (ص) من تبوك نزلت عليه هذه الآية في شأن المسجد وأبي عامر الراهب, وقد كانوا حلفوا لرسول الله (ص) أنهم يبنون ذلك للصلاح والحسنى, فأنزل الله على رسوله {والذين اتخذوا مسجدا} إلى قوله تعالى {وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل} يعني أبا عامر الراهب كان يأتيهم فيذكر رسول الله وأصحابه.

-----------

تفسير القمي ج 1 ص 305, تفسير الصافي ج 2 ص 375, البرهان ج 2 ص 847, بحار الأنوار ج 21 ص 255, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 266, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 542

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

وخرج عبد الله بن أبي بن سلول بعسكره, فضربه على باب المدينة أيضا, فكان عسكره فيما زعموا ليس بأقل العسكريين, وهو يظهر الغزاة مع رسول الله (ص), فلما نهض رسول الله (ص) تخلف عبد الله بن أبي بن سلول فيمن تخلف من المنافقين وأهل الريب, وكانوا نيفا وثمانين رجلا خلفهم, سوء نياتهم ونفاقهم.

--------------

الدرر لابن عبد بر ص 239

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

لما سار رسول الله (ص) تخلف ابن أبي عن رسول الله (ص) فيمن تخلف من المنافقين, وقال: يغزوا محمد بني الأصفر مع جهد الحال والحر, والبلد البعيد إلى ما لا قبل له به, يحسب محمد أن قتال بني الأصفر اللعب؟ ونافق من هو معه على مثل رأيه, ثم قال ابن أبي: والله لكأني أنظر إلى

أصحابه غدا مقرنين في الجبال إرجافا برسول الله (ص) وأصحابه.

------------

تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 36, المغازي للواقدي ج 2 ص 995 نحوه, إمتاع الأسماع ج 2 ص 50 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الكاظم (ع) أنه قال: ولقد اتخذ المنافقون من أمة محمد (ص) بعد موت سعد بن معاذ، وبعد انطلاق محمد (ص) إلى تبوك أبا عامرالراهب أميرا ورئيسا وبايعوا له، وتواطؤوا على إنهاب المدينة وسبي ذراري رسول الله (ص) وسائر أهله وصحابته... وجد – رسول الله ص - في العزم على الخروج إلى تبوك، وعزم المنافقون على اصطلام مخلفيهم إذا خرجوا. فأوحى الله تعالى إليه: يا محمد, إن العلي الأعلى يقرأ عليك السلام ويقول: إما أن تخرج أنت ويقيم علي، وإما أن يخرج علي وتقيم أنت. فقال رسول الله (ص): ذاك لعلي, فقال علي (ع): السمع والطاعة لأمر الله تعالى وأمر رسوله، وإن كنت أحب ألا أتخلف عن رسول الله (ص) في حال من الأحوال. فقال رسول الله (ص): أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟ قال (ع): رضيت يا رسول الله. فقال له رسول الله (ص): يا أبا الحسن إن لك أجر خروجك معي في مقامك بالمدينة وإن الله قد جعلك أمة وحدك كما جعل إبراهيم (ع) أمة، تمنع جماعة المنافقين والكفار هيبتك عن الحركة على المسلمين. فلما خرج رسول الله (ص) وشيعه علي (ع) خاض المنافقون فقالوا: إنما خلفه محمد بالمدينة لبغضه له، ولملالته منه، وما أراد بذلك إلا أن يلقاه المنافقون فيقتلوه ويحاربوه فيهلكوه. فاتصل ذلك برسول الله (ص). فقال علي (ع): تسمع ما يقولون يا رسول الله, فقال رسول الله (ص): أما يكفيك أنك جلدة ما بين عيني ونور بصري، وكالروح في بدني.

------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 481, بحار الأنوار ج 21 ص 257. بعضه: غاية المرام ج 2 ص 140, تفسير الصافي ج 2 ص 77, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 545

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ولما أراد رسول الله (ص) الخروج استخلف أمير المؤمنين (ع) في أهله وولده وأزواجه ومهاجره, وقال له: يا علي, إن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك.

وذلك أنه (ص) علم من خبث نيات الأعراب وكثير من أهل مكة ومن حولها ممن غزاهم وسفك دماءهم, فأشفق أن يطلبوا المدينة عند نأيه عنها وحصوله ببلاد الروم أو نحوها, فمتى لم يكن فيها من يقوم مقامه لم يؤمن من معرتهم وإيقاع الفساد في دار هجرته, والتخطي إلى ما يشين أهله ومخلفيه.

وعلم (ص) أنه لا يقوم مقامه في إرهاب العدو وحراسة دار الهجرة وحياطة من فيها إلا أمير المؤمنين (ع), فاستخلفه استخلافا ظاهرا ونص عليه بالإمامة من بعده نصا جليا. وذلك فيما تظاهرت به الرواية أن أهل النفاق لما علموا باستخلاف رسول الله (ص) عليا (ع) على المدينة حسدوه لذلك, وعظم عليهم مقامه فيها بعد خروجه, وعلموا أنها تنحرس به ولا يكون للعدو فيها مطمع, فساءهم ذلك وكانوا يؤثرون خروجه معه لما يرجونه من وقوع الفساد والاختلاط عند نأي النبي (ص) عن المدينة, وخلوها من مرهوب مخوف يحرسها, وغبطوه (ع) على الرفاهية والدعة بمقامه في أهله, وتكلف من خرج منهم المشاق بالسفر والخطر. فأرجفوا به (ع) وقالوا: لم يستخلفه رسول الله (ص) إكراما له وإجلالا ومودة, وإنما خلفه استثقالا له, فبهتوه بهذا الإرجاف كبهت قريش للنبي (ص) بالجنة تارة, وبالشعر أخرى, وبالسحر مرة وبالكهانة أخرى, وهم يعلمون ضد ذلك ونقيضه, كما علم المنافقون ضد ما أرجفوا به على أمير المؤمنين (ع) وخلافه, وأن النبي (ص) كان أخص الناس بأمير المؤمنين (ع) وكان هو أحب الناس إليه وأسعدهم عنده وأفضلهم لديه. فلما بلغ أمير المؤمنين (ع) إرجاف المنافقين به أراد تكذيبهم وإظهار فضيحتهم, فلحق بالنبي (ص) فقال: يا رسول الله, إن المنافقين يزعمون أنك إنما خلفتني استثقالا ومقتا, فقال له رسول الله (ص): ارجع يا أخي إلى مكانك, فإن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك, فأنت خليفتي في أهلي ودار هجرتي وقومي, أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى, إلا أنه لا نبي بعدي.

-------------

الإرشاد ج 1 ص 155, بحار الأنوار ج 21 ص 207

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (ص) لعلي بن أبي طالب (ع) في غزوة تبوك: أخلفني في قومي, فقال علي (ع): يا رسول الله, إني أكره أن يقول العرب: خذل ابن عمه وتخلف عنه، فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ قال: بلى, قال: فاخلفني.

-----------

بمصادر الشيعة: الأمالي للطوسي ص 261, فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 57, إثبات الهداة ج 3 ص 104, غاية المرام ج 2 ص 82, بحار الأنوار ج 21 ص 232, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 61, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 168

بمصادر العامة نحوه: تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 172, مجمع الزوائد ج 9 ص 109,

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام علي (ع) قال: خلف رسول الله (ص) عليا (ع) في غزوة تبوك، فقال: يا رسول الله, تخلفني بعدك؟ قال: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.

-----------

الأمالي للطوسي ص 342, فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 59, إثبات الهداة ج 3 ص 107, غاية المرام ج 2 ص 84, بحار الأنوار ج 21 ص 232

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عند سعد بن مالك قال دخلت على سعد فقلت: حديثا حدثنيه عنك حين استخلف رسول الله (ص) عليا (ع) على المدينة, قال: فغضب, فقال: من حدثك به؟ فكرهت ان اخبره ان ابنه حدثنيه

فيغضب عليه, ثم قال: إن رسول الله (ص) حين خرج في غزوة تبوك استخلف عليا (ع) على

المدينة, فقال علي (ع): يا رسول الله, ما كنت أحب أن تخرج وجها الا وأنا معك, فقال: أوما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى, غير أنه لانبى بعدى.

---------

مسند أحمد ج 1 ص 177, المصنف للصنعاني ج 11 ص 226, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 143

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم قالا: لما كان عند غزوة جيش العسرة وهي تبوك قال رسول الله (ص) لعلي بن أبي طالب (ع): إنه بد من أن أقيم أو تقيم, فخلفه, فلما فصل رسول الله (ص) غازيا, قال ناس: ما خلف عليا إلا لشئ كرهه منه, فبلغ ذلك عليا (ع) فاتبع رسول الله (ص) حتى انتهى إليه, فقال له: ما جاء بك يا علي؟ قال: لا يا رسول الله, إلا أني سمعت ناسا يزعمون أنك إنما خلقتني لشئ كرهته مني, فتضاحك رسول الله (ص) وقال: يا علي, أما ترضى أن تكون مني كهارون من موسى, غير أنك لست بنبي, قال: بلى يا رسول الله, قال: فإنه كذلك.

-------------

الطبقات الكبرى ج 3 ص 24, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 186, مجمع الزوائد ج 9 ص 111

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس في حديث طويل: وخرج بالناس في غزوة تبوك قال: فقال له علي (ع): أخرج معك, قال: فقال له نبي الله (ص): لا, فبكى علي (ع), فقال له: أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى, الا أنك لست بنبي, انه لا ينبغي أن أذهب الا وأنت خليفتي.

-----------

بمصادر العامة: مسند أحمد ج 1 ص 331, المستدرك ج 3 ص 133, مجمع الزوائد ج 9 ص 120, السنة لابن أبي عاصم ص 552, خصائص أمير المؤمنين (ع) للنسائي ص 63, المعجم الكبير ج 12 ص 78, الرياض النظرة ج 3 ص 175, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 100, البداية والنهاية ج 7 ص 374, المناقب للخوارزمي ص 126, جواهر المطالب ج 1 ص 212, ينابيع المودة ج 1 ص 111

بمصادر الشيعة: كشف الغمة ج 1 ص 82, كشف اليقين ص 32, إثبات الهداة ج 3 ص 288, حلية الأبرار ج 2 ص 113, غاية المرام ج 2 ص 32, بحار الأنوار ج 38 ص 241

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سعيد بن المسيب, عن عامر بن سعد بن أبي وقاص, عن أبيه قال: قال رسول الله (ص) لعلي (ع): أنت منى بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي, قال سعيد: فأحببت ان أشافه بها سعدا, فلقيت سعدا فحدثته بما حدثني عامر, فقال: انا سمعته, فقلت: أنت سمعته؟ فوضع إصبعيه على اذنيه فقال: نعم, والا فاستكتا.

------------

صحيح مسلم ج 7 ص 120, فضائل الصحابة للنسائي ص 13, السنن الكبرى للنسائي ج 5 ص 44,  مناقب علي بن أبي طالب (ع) لابن المغازلي ص 45, تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 150, أسد الغابة ج 5 ص 26, المناقب للخوارزمي ص 133

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في احتجاج طويل: أفتقرون أن رسول الله (ص) قال في غزوة تبوك: أنت مني بمنزلة هارون من موسى, وأنت ولي كل مؤمن بعدي؟ قالوا: اللهم نعم‏.

-----------

كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 641, بحار الأنوار ج 31 ص 430

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الكاظم (ع) أنه قال: ثم سار رسول الله (ص) بأصحابه، وأقام علي (ع) بالمدينة، فكان كلما دبر المنافقون أن يوقعوا بالمسلمين، فزعوا من علي (ع) وخافوا أن يقوم معه عليهم من يدفعهم عن ذلك، وجعلوا يقولون فيما بينهم: هي كرة محمد التي لا يئوب منها.

-----------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 485, بحار الأنوار ج 21 ص 261, تفسير كنز الدقائق  5 ص 545

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

وتخلف عن رسول الله (ص) قوم من أهل الثبات والبصائر لم يكن يلحقهم شك ولا ارتياب، ولكنهم قالوا: نلحق برسول‏ الله (ص)، منهم: أبو خيثمة وكان قويا، وكانت له زوجتان وعريشان، وكانت زوجتاه قد رشتا عريشتيه، وبردتا له الماء، وهيأتا له طعاما، فأشرف على عريشته، فلما نظر إليهما، قال: لا والله، ما هذا بإنصاف، رسول الله (ص) قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قد خرج في الضح والريح، وقد حمل السلاح يجاهد في سبيل الله، وأبو خيثمة قوي قاعد في عريشته وامرأتين حسناوين، لا والله، ما هذا بإنصاف. ثم أخذ ناقته فشد عليها رحله ولحق برسول الله (ص)، فنظر الناس إلى راكب على الطريق، فأخبروا رسول الله (ص) بذلك، فقال رسول الله (ص): كن أبا خيثمة, فأقبل وأخبر النبي (ص) بما كان منه، فجزاه خيرا ودعا له.

-------------

تفسير القمي ج 1 ص 294, تفسير الصافي ج 2 ص 384, البرهان ج 2 ص 788, بحار الأنوار ج 21 ص 215, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 563

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

وكان أبو ذر تخلف عن رسول الله (ص) ثلاثة أيام، وذلك أن جمله كان أعجف، فلحق بعد ثلاثة أيام به، ووقف عليه جمله في بعض الطريق فتركه وحمل ثيابه على ظهره، فلما ارتفع النهار نظر المسلمون إلى شخص مقبل، فقال رسول الله (ص): كن أبا ذر, فقالوا: هو أبو ذر. فقال رسول الله (ص): أدركوه بالماء فإنه عطشان, فأدركوه بالماء، ووافى أبو ذر رسول الله (ص) ومعه إداوة فيها ماء، فقال رسول الله (ص): يا أبا ذر، معك ماء وعطشت؟ قال: نعم يا رسول الله، بأبي أنت وامي, انتهيت إلى صخرة عليها ماء السماء فذقته، فإذا هو عذب بارد، فقلت: لا أشربه حتى يشرب حبيبي رسول الله. فقال رسول الله (ص): «يا أبا ذر, رحمك الله, تعيش وحدك، وتموت وحدك، وتبعث وحدك، وتدخل الجنة وحدك، يسعد بك قوم من أهل العراق، يتولون غسلك وتجهيزك والصلاة عليك ودفنك.

-------------

تفسير القمي ج 1 ص 294, تفسير الصافي ج 2 ص 384, البرهان ج 2 ص 789, بحار الأنوار ج 21 ص 215, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 564

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

وقدم رسول الله (ص) تبوك في شعبان يوم الثلاثاء, وأقام بقية شعبان وأياما من شهر رمضان, وأتاه وهو بتبوك يحنة بن رؤبة صاحب أيلة, فأعطاه الجزية وكتب رسول الله (ص) له كتابا, والكتاب عندهم, وكتب أيضا لأهل جرباء وأذرح كتابا

------------

إعلام الورى ص 123, بحار الأنوار ج 21 ص 245

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عروة قال: لما رجع رسول الله (ص) قافلا من تبوك إلى المدينة حتى إذا كان ببعض الطريق مكر به ناس من أصحابه, فتامروا أن يطرحوه من عقبة في الطريق أرادوا أن يسلكوها معه، فاخبر رسول الله خبرهم، فقال: من شاء منكم أن يأخذ بطن الوادي فإنه أوسع لكم. فأخذ النبي (ص) العقبة وأخذ الناس بطن الوادي إلا النفر الذين أرادا المكر به استعدوا وتلثموا، وأمر رسول الله (ص) حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر فمشيا معه مشيا، وأمر عمارا أن‏ يأخذ بزمام الناقة، وأمر حذيفة بسوقها، فبينا هم يسيرون إذ سمعوا ركزة القوم من ورائهم قد غشوه، فغضب رسول الله (ص) وأمر حذيفة أن يردهم فرجع ومعه محجن، فاستقبل وجوه رواحلهم وضربها ضربا بالمحجن، وأبصر القوم وهم متلثمون، فرعبهم الله حين أبصروا حذيفة وظنوا أن مكرهم قد ظهر عليه، فأسرعوا حتى خالطوا الناس، وأقبل حذيفة حتى أدرك رسول الله (ص) فلما أدركه قال: اضرب الراحلة يا حذيفة، وامش أنت يا عمار, فأسرعوا وخرجوا من العقبة ينتظرون الناس، فقال النبي (ص): يا حذيفة هل عرفت من هؤلاء الرهط أو الركب-أحدا؟ فقال حذيفة: عرفت راحلة فلان وفلان وكانت ظلمة الليل غشيتهم وهم متلثمون. فقال (ص): هل علمتم ما شأن الركب وما أرادوا؟ قالا: لا يا رسول الله, قال: فإنهم مكروا ليسيروا معي حتى إذا أظلمت في العقبة طرحوني منها, قالا: أفلا تأمر بهم يا رسول الله إذا جاءك الناس فتضرب أعناقهم؟ قال: أكره أن يتحدث الناس ويقولون: إن محمدا قد وضع يده في أصحابه, فسماهم لهما وقال: اكتماهم.

-------------

بمصادر الشيعة: إعلام الورى ص 124, بحار الأنوار ج 21 ص 247

بمضادر العامة نحوه: دلائل النبوة ج 5 ص 256, الدر المنثور ج 3 ص 259, سبل الهدى والرشاد ج 10 ص 262

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الطفيل قال لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أمر مناديا فنادى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ العقبة فلا يأخذها أحد فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوده حذيفة ويسوق به عمار إذ أقبل رهط متلثمون على الرواحل غشوا عمارا وهو يسوق برسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل عمار يضرب وجوه الرواحل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحذيفة قد قد حتى هبط رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما هبط رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل ورجع عمار فقال يا عمار هل عرفت القوم فقال قد عرفت عامة الرواحل والقوم متلثمون قال هل تدري ما أرادوا قال الله ورسوله أعلم قال أرادوا ان ينفروا برسول الله صلى الله عليه وسلم فيطرحوه

-------------

مسند أحمد ج 5 ص 453, مجمع الزوائد ج 6 ص 195, تخريج الأحاديث والأثار ج 2 ص 83, تفسير ابن كثير ج 2 ص 387, البداية والنهاية ج 5 ص 26, السيرة النبوية لابن كثير ج 4 ص 37

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: لما نفروا برسول الله (ص) ناقته, قالت له الناقة: والله لا أزلت خفا عن خف ولو قطعت إربا إربا.

------------

الكافي ج 8 ص 165, الوافي ج 2 ص 213, إثبات الهداة ج 1 ص 257, بحار الأنوار ج 21 ص 249

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حذيفة بن اليمان أنه قال: الذين نفروا برسول الله (ص) ناقته في منصرفه من تبوك أربعة عشر: أبو الشرور, وأبو الدواهي, وأبو المعازف, وأبوه, وطلحة, وسعد بن أبي وقاص, وأبو عبيدة, وأبو الأعور, والمغيرة, وسالم مولى أبي حذيفة, وخالد بن وليد, وعمرو بن العاص, وأبو موسى الأشعري, وعبد الرحمن بن عوف, وهم الذين أنزل الله عز وجل فيهم {وهموا بما لم ينالوا}.

-------------

الخصال ج 2 ص 499, البرهان ج 2 ص 819, بحار الأنوار ج 21 ص 222

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حذيفة بن اليمان أنه قال: وعدد القوم (أصحاب ليلة العقبى) أربعة عشر رجلا, تسعة من قريش, وخمسة من سائر الناس‏, هم والله أبو بكر, وعمر, وعثمان, وطلحة, وعبد الرحمن بن عوف, وسعد بن أبي وقاص, وأبو عبيدة بن الجراح, ومعاوية بن أبي سفيان, وعمرو بن العاص, هؤلاء من قريش, وأما الخمسة: فأبو موسى الأشعري, والمغيرة بن شعبة الثقفي, وأوس بن الحدثان البصري, وأبو هريرة, وأبو طلحة الأنصاري‏.

------------------

إرشاد القلوب ج 2 ص 332, طرف من الأنباء والمناقب ص 561, بحار الأنوار ج 28 ص 100

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله {إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا} قال: هم أصحاب العقبة.

-------------

تفسير العياشي ج 1 ص 201, تفسير الصافي ج 1 ص 394, البرهان ج 1 ص 704, بحار الأنوار ج 20 ص 92, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 403, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 248

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي تحيى حكيم  قال: كنت جالسا مع عمار, فجاء أبو موسى فقال (عمار): ما لي ولك؟ قال: الست أخاك؟ قال: ما أدري؟ إلا أني سمعت رسول الله (ص) يلعنك ليلة الجمل (أي ليلة العقبة), قال: إنه قد استغفر لي, قال عمار: قد شهدت اللعن ولم اشهد الاستغفار.

----------

تاريخ مدينة دمشق ج 32 ص 93, كنز العمال ج 13 ص 608

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع) أنه قال: ولقد رامت الفجره الكفرة ليلة العقبة قتل رسول الله (ص) على العقبة, ورام من بقي من مردة المنافقين بالمدينة قتل علي بن أبي طالب (ع), فما قدروا على مغالبة ربهم، حملهم على ذلك حسدهم لرسول الله (ص) في علي (ع), لما فخم من أمره، وعظم من شأنه.

-------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 380, تفسير الصافي ج 1 ص 157, البرهان ج 2 ص 808, مدينة المعاجز ج 1 ص 288, بحار الأنوار ج 21 ص 223

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أنس بن مالك قال: رجعنا مع رسول الله (ص) قافلين من تبوك، فقال لي في بعض الطريق: ألقوا لي الأحلاس والأقتاب، ففعلوا فصعد رسول الله (ص) فخطب، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: معاشر الناس، ما لي إذا ذكر آل إبراهيم (ع) تهللت وجوهكم، وإذا ذكر آل محمد (ص) كأنما يفقأ في وجوهكم حب الرمان، فو الذي بعثني بالحق نبيا، لو جاء أحدكم يوم القيامة بأعمال كأمثال الجبال ولم يجئ بولاية علي بن أبي طالب لأكبه الله في النار.

------------

الأمالي للطوسي ص 308, بشارة المصطفى ص 204, بحار الأنوار ج 27 ص 171, مستدرك الوسائل ج 1 ص 155

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الأعمش قال: وقدم رسول الله (ص) إلى المدينة وكان إذا قدم من سفر استقبل بالحسن والحسين (ع), فأخذهما إليه وحف المسلمون به حتى يدخل على فاطمة (ع), ويقعدون بالباب, وإذا خرج مشوا معه, وإذا دخل منزله تفرقوا عنه.

--------------

إعلام الورى ص 124, بحار الأنوار ج 21 ص 28

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

بعث رسول الله (ص) مالك بن الدجشم [دجشم‏] [دخشم‏] الخزاعي وعامر بن عدي أخا بني عمرو بن عوف على أن يهدموه ويحرقوه (مسجد ضرار), فجاء مالك فقال لعامر: انتظرني حتى أخرج نارا من منزلي, فدخل فجاء بنار وأشعل في سعف النخل, ثم أشعله في المسجد فتفرقوا, وقعد زيد بن حارثة حتى احترقت البنية, ثم أمر بهدم حائطه.

-----------

تفسير القمي ج 1 ص 305, تفسير الصافي ج 2 ص 380, البرهان ج 2 ص 850, بحار الأنوار ج 21 ص 255, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 269, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 550

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* قصة سورة براءة

عن أبي عبد الله (ع) قال‏ نزلت هذه الآية (أول سورة براءة) بعد ما رجع رسول الله (ص) من غزوة تبوك في سنة سبع من الهجرة... وكانت سيرة رسول الله (ص) قبل نزول سورة البراءة أن لا يقاتل إلا من قاتله, ولا يحارب إلا من حاربه وأراده, وقد كان نزل عليه في ذلك من الله‏ عز وجل {فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا} فكان رسول الله (ص) لا يقاتل أحدا قد تنحى عنه واعتزله, حتى نزلت عليه سورة البراءة وأمره الله بقتل المشركين من اعتزله ومن لم يعتزله, إلا الذين قد كان عاهدهم رسول الله (ص) يوم فتح مكة إلى مدة، منهم صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو، فقال الله عز وجل {براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الأرض أربعة أشهر} ثم يقتلون حيث ما وجدوا, فهذه أشهر السياحة: عشرون من ذي الحجة, والمحرم, وصفر, وشهر ربيع الأول, وعشرة من شهر ربيع الآخر, فلما نزلت الآيات من أول براءة دفعها رسول الله (ص) إلى أبي بكر وأمره أن يخرج إلى مكة ويقرأها على الناس بمنى يوم النحر، فلما خرج أبو بكر نزل جبرئيل على رسول الله (ص) فقال: يا محمد لا يؤدي عنك إلا رجل منك، فبعث رسول الله (ص) أمير المؤمنين (ع) في طلبه فلحقه بالروحاء فأخذ منه الآيات, فرجع أبو بكر إلى رسول الله (ص) فقال: يا رسول الله, أأنزل الله في شيئا؟ قال: لا, إن الله أمرني أن لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني.

----------

تفسير القمي ج 1 ص 281, تفسير الصافي ج 2 ص 319, البرهان ج 2 ص 728, بحار الأنوار ج 35 ص 291, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 181, تفسير كنز الدقئاق ج 5 ص 389

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جميع بن عمير قال: صليت في المسجد الجامع فرأيت ابن عمر جالسا فجلست إليه, فقلت: حدثني عن علي (ع), فقال: بعث رسول الله (ص) أبا بكر ببراءة, فلما أتى ذا الحليفة أتبعه عليا (ع) فأخذها منه, قال أبو بكر: يا علي, ما لي؟ أنزل في شي‏ء؟ قال: لا, ولكن رسول الله (ص) قال: لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل من أهل بيتي, قال: فرجع إلى رسول الله (ص) فقال: يا رسول الله أنزل في شي‏ء؟ قال: لا, ولكن لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل من أهل بيتي. قال كثير: قلت لجميع: أتشهد على ابن عمر بهذا؟ قال: نعم, ثلاثا.

---------

علل الشرائع ج 1 ص 189, بحار الأنوار ج 35 ص 284, تفسير نرو الثقلين ج 2 ص 178, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 394

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سعد بن أبي وقاص‏ في حديث طويل: بعث رسول الله (ص) أبا بكر ببراءة لينبذ إلى المشركين, فلما سار ليلة أو بعض ليلة بعث بعلي بن أبي طالب (ع) نحوه فقال: اقبض براءة منه واردده إلي, فمضى إليه أمير المؤمنين (ع) فقبض براءة منه ورده إلى رسول الله (ص), فلما مثل بين يديه بكى‏ وقال: يا رسول الله أحدث في شي‏ء؟ أم نزل في قرآن؟ فقال رسول الله (ص) لم ينزل فيك قرآن ولكن جبرئيل (ع) جاءني عن الله عز وجل فقال: لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك, وعلي مني وأنا من علي, ولا يؤدي عني إلا علي‏.

----------

الأمالي للمفيد ص 56, بحار الأنوار ج 40 ص 39, غاية المرام ج 2 ص 79

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عيسى بن عبد الله قال: سمعت أبا عبد الله جعفر الصادق (ع):‏ أن رسول الله (ص) بعث أبا بكر ببراءة, فسار حتى بلغ الجحفة, فبعث‏ رسول الله (ص) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في طلبه, فأدركه, فقال أبو بكر لعلي (ع): أنزل في شي‏ء؟ قال: لا, ولكن لا يؤديه إلا نبيه أو رجل منه, وأخذ علي (ع) الصحيفة وأتى الموسم, وكان يطوف على الناس‏ ومعه السيف ويقول‏ {براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الأرض أربعة أشهر} فلا يطوف بالبيت عريان بعد عامه هذا ولا مشرك,‏ فمن فعل فإن معاتبتنا إياه بالسيف. قال: وكان يبعثه إلى الأصنام فيكسرها ويقول: لا يؤدي عني إلا أنا وأنت. فقال له يوم لحقه علي (ع) بالخندق في غزوة تبوك, فقال له رسول الله (ص): يا علي, أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى, إلا أنه لا نبي بعدي, وأنت خليفتي في أهلي, وأنه لا يصلح لها إلا أنا وأنت‏.

-------

تفسير فرات ص 158, بحار الأنوار ج 35 ص 299

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: بعث النبي (ص) أبا بكر وأمره أن ينادى بهؤلاء الكلمات، ثم أتبعه عليا (ع), فبينا أبو بكر في بعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله (ص) القصوى فخرج أبو بكر فزعا، فظن أنه رسول الله (ص)، فإذا علي (ع)، فدفع إليه كتاب رسول الله (ص) وأمر عليا (ع) أن ينادى بهؤلاء الكلمات، فانطلقا فحجا، فقام علي (ع) أيام التشريق فنادى: ذمة الله ورسوله بريئة من كل مشرك، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر، ولا يحجن بعد العام مشرك، ولا يطوفن بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا مؤمن.

-----------

سنن الترمذي ج 4 ص 339, المستدرك ج 3 ص 51, السنن الكبرى ج 9 ص 224, المعجم الأوسط ج 1 ص 284, المعجم الكبير ج 11 ص 316, تفسير أبي حاتم الرازي ج 6 ص 1745, شواهد التنزيل ج 1 ص 313, الدر المنثور ج 3 ص 210, تفسير الآلوسي ج 10 ص 45, مناقب علي بن أبي طالب (ع) لابن مردوية ص 253, إمتاع الأسماع ج 14 ص 318, مناقب الخوارزمي ص 164, مطالب السؤال ص 105, ينابيع المودة ج 1 ص 262

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حنش, عن علي (ع) قال: لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي (ص), دعا النبي (ص) أبا بكر فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة, ثم دعاني النبي (ص) فقال لي: أدرك أبا بكر فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه فاذهب به إلى أهل مكة فاقرأه عليهم, فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه, ورجع أبو بكر إلى النبي (ص) فقال: يا رسول الله نزل في شئ؟ قال: لا, ولكن جبريل (ع) جاءني فقال: لن يؤدى عنك الا أنت أو رجل منك.

-------------

مسند أحمد ج 1 ص 151, مجمع الزوائد ج 7 ص 29, فتح الباري ج 8 ص 241, عمدة القاري ج 18 ص 260, تحفة الأخوذي ج 8 ص 386, الرياض النضرة ج 3 ص 133, كنز العمال ج 2 ص 422, تفسير ابن كثير ج 2 ص 346, الدر المنثور ج 3 ص 209, فتح التقدير ج 2 ص 334, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 348, مناقب علي بن أبي طالب (ع) لابن مردوية ص 252, البداية والنهاية ج 7 ص 394, نهج الإيمان ص 247, جواهر المطالب ج 1 ص 97

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زيد بن يثيع، عن علي (ع) قال: بعثني النبي (ص) حين أنزلت براءة بأربع: أن لا يطف بالبيت عريان، ولا يقرب المسجد الحرام مشرك بعد عامهم هذا، ومن كان بينه وبين رسول الله (ص) عهد فهو إلى مدته، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة.

------------

تفسير جوامع البيان ج 10 ص 83, المصنف ج 4 ص 420, تفسير الثعلبي ج 2 ص 346, أضواء البيان ج 2 ص 114

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سعد قال: بعث رسول الله (ص) أبا بكر ببراءة, حتى إذا كان ببعض الطريق أرسل عليا (ع) فأخذها منه ثم سار بها, فوجد أبو بكر في نفسه, فقال: قال رسول الله (ص): إنه لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني.

-------------

السنن الكبرى ج 5 ص 129, خصائص أمير المؤمنين (ع) ص 91

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع), قال: سألته عن قول الله عز وجل‏ {وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر} فقال: اسم نحله الله عز وجل عليا (ع) من السماء, لأنه هو الذي أدى عن رسول الله (ص) براءة, وقد كان بعث بها مع أبي بكر أولا, فنزل عليه جبرئيل (ع) فقال: يا محمد, إن الله يقول لك: إنه لا يبلغ عنك إلا أنت أو رجل منك, فبعث رسول الله (ص) عند ذلك عليا (ع), فلحق أبا بكر وأخذ الصحيفة من يده, ومضى بها إلى مكة, فسماه الله تعالى أذانا من الله, إنه اسم نحله الله من السماء لعلي (ع).

------------

معاني الأخبار ص 298, بحار الأنوار ج 35 ص 292, البرهان ج 2 ص 733, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 184, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 398, تأويل الآيات ص 203, غاية المرام ج 4 ص 80

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل أنه قال: فكتب (ص) إليهم (أهل مكة) كتابا يحذرهم فيه وينذرهم عذاب الله, ويعدهم الصفح ويمنيهم مغفرة ربهم, ونسخ لهم في آخره سورة براءة ليقرأها عليهم, ثم عرض على جميع أصحابه المضي به فكلهم يرى التثاقل فيه, فلما رأى ذلك ندب منهم رجلا فوجهه به, فأتاه جبرئيل (ع) فقال: يا محمد, لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك, فأنبأني رسول الله (ص) بذلك ووجهني بكتابه ورسالته إلى أهل مكة, فأتيت مكة, وأهلها من قد عرفتم ليس منهم أحد إلا ولو قدر أن يضع على كل جبل مني إربا لفعل, ولو أن يبذل في ذلك نفسه وأهله وولده وماله, فبلغتهم رسالة النبي (ص) وقرأت عليهم كتابه, فكلهم يلقاني بالتهدد والوعيد ويبدي لي البغضاء ويظهر الشحناء من رجالهم ونسائهم.

-------

الخصال ج 2 ص 369, إرشاد القلوب ج 2 ص 347, حلية الأبرار ج 2 ص 365, بحار الأنوار ج 35 ص 286, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 178, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 396

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) أنه قال في حديث طويل: فانطلق علي (ع) حتى قدم مكة, ثم وافى عرفات, ثم رجع إلى جمع, ثم إلى منى, وثم‏ ذبح وحلق وصعد على الجبل المشرف المعروف بالشعب, فأذن ثلاث مرات: ألا تسمعون يا أيها الناس! إني رسول رسول الله إليكم! ثم قال {براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين وأذان من الله ورسوله} إلى قوله {إن الله غفور رحيم} تسع آيات من أولها, ثم بلمع‏ بسيفه فأسمع‏ الناس وكررها, فقال الناس: من هذا الذي ينادي في الناس؟ فقالوا: علي بن أبي طالب, وقال من عرفه من الناس: هذا ابن عم محمد, وما كان ليجترئ على هذا غير عشيرة محمد, فأقام أيام التشريق ثلاثة ينادي بذلك ويقرأ على الناس غدوة وعشية, فنادته الناس من المشركين: أبلغ ابن عمك أن ليس له عندنا إلا ضربا بالسيف وطعنا بالرماح‏.

-----------

الإقبال ج 1 ص 319, بحار الأنوار ج 35 ص 288

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

من إحتجاج أمير المؤمنين (ع) مع الزنديق: عمد النبي (ص) إلى سورة براءة فدفعها إلى من علم أن الأمة تؤثره على وصيه, وأمره بقراءتها على أهل مكة, فلما ولى من بين يديه أتبعه بوصيه وأمره بارتجاعها منه والنفوذ إلى مكة ليقرأها على أهلها, وقال: إن الله جل جلاله أوحى إلي أن لا يؤدي عني إلا رجل مني, دلالة منه على خيانة من علم أن الأمة اختارته على وصيه.

---------

الإحتجاج ج 1 ص 255, البرهان ج 5 ص 841, بحار الأنوار ج 90 ص 124

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال سليم بن قيس: لقيت سعد بن أبي وقاص، فقلت له: إني سمعت عليا (ع) يقول: سمعت رسول الله (ص) يقول: اتقوا فتنة الأحبش‏، اتقوا فتنة سعد، فإنه يدعو إلى خذلان الحق وأهله, فقال سعد: اللهم إني أعوذ بك أن أبغض عليا، أو يبغضني، أو أقاتل عليا، أو يقاتلني، أو أعادي عليا، أو يعاديني. إن عليا كانت له خصال، لم يكن لأحد من الناس مثلها. إنه صاحب براءة حين قال رسول الله (ص): لا يبلغ عني إلا رجل مني.

-----------

كتاب سليم بن قيس ص 887, الروضة في الفضائل ص 138, بحار الأنوار ج 42 ص 155

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عمر بن أبان قال: لما ظهر أمير المؤمنين (ع) على أهل البصرة جاءه رجال منهم, فقالوا: يا أمير المؤمنين ما السبب الذي دعا عائشة بالمظاهرة عليك حتى بلغت من خلافك وشقاقك ما بلغت, وهي امرأة من النساء لم يكتب عليها القتال, ولا فرض عليها الجهاد, ولا أرخص لها في الخروج من بيتها, ولا, وليست ممن تولته في شي‏ء على حال؟ فقال (ع): سأذكر لكم أشياء مما حقدتها علي, ليس لي في واحد منها ذنب إليها, ولكنها تجرمت‏ بها علي‏ - الى أن قال – خامسها: وبعث رسول الله (ص) أباها بسورة براءة, وأمره أن ينبذ العهد للمشركين, وينادي فيهم, فمضى حتى انحرف, فأوحى الله تعالى إلى نبيه (ص) أن يرده ويأخذ الآيات فيسلمها إلي, فسلمها إلي فصرف أباها بإذن الله عز وجل, وكان فيما أوحى إليه الله: أن لا يؤدي عنك إلا رجل منك,‏ وكنت من رسول الله (ص) وكان مني, فاضطغن لذلك علي أيضا, واتبعته ابنته عائشة في رأيه.

-----------

الجمل والبصرة للمفيد ص 409

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس‏ قال: إني لأماشي عمر بن الخطاب في سكة من سكك المدينة, إذ قال لي: يا ابن عباس, ما أظن صاحبك (يعني أمير المؤمنين ع) إلا مظلوما؟ قلت في نفسي: والله لا يسبقني بها, فقلت: يا أمير المؤمنين فاردد ظلامته, فانتزع يده من يدي ومضى وهو يهمهم ساعة, ثم وقف فلحقته, فقال: يا ابن عباس, ما أظنهم منعهم منه إلا استصغروه, فقلت في نفسي: هذه والله شر من الأولى, فقلت: والله ما استصغره الله حين أمره أن يأخذ سورة براءة من صاحبك, قال: فأعرض عني.

------------

بمصادر الشيعة: كشف الغمة ج 1 ص 419, السقيفة وفدك ص 70, كشف اليقين للحلي ص 470, بحار الأنوار ج 40 ص 125, مناقب أهل البيت للشيرواني ص 450

بمصادر العامة نحوه: شرح نهج البلاغة ج 6 ص 45, السقيفة وفدك ص 72

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في إحتجاج طول في فضائله على قوم في المسجد, قال: أفتقرون أن رسول الله (ص) بعثني بسورة براءة, ورد غيري بعد أن كان بعثه بوحي من الله وقال: إن العلي الأعلى يقول: إنه لا يبلغ‏ عنك إلا رجل منك, قالوا: اللهم نعم, – الى أن قال - فأيهما أحق بمجلس رسول الله (ص) وبمكانه, وقد سمعتم رسول الله (ص) حين بعثني ببراءة فقال: إنه لا يصلح أن يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني‏, فأنشدكم الله, أسمعتم ذلك من رسول الله (ص)؟ قالوا: اللهم نعم, نشهد أنا سمعنا ذلك من رسول الله (ص) حين بعثك ببراءة, قال‏: فلم يصلح لصاحبكم أن يبلغ عنه صحيفة قدر أربع أصابع, ولم يصلح أن يكون المبلغ لها غيري, فأيهما أحق بمجلسه ومكانه الذي سماه خاصة أنه من رسول الله (ص) أو من خص به من بين هذه الأمة, أنه ليس من رسول الله‏ (ص).

------------

كتاب سليم بن قيس ص 641, الإحتجاج ج 1 ص 152 نحوه, بحار الأنوار ج 31 ص 421 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في إحتجاج طويل في فضائله مع أبي بكر, قال: فأنشدك بالله أنا الأذان لأهل الموسم ولجميع الأمة بسورة براءة أم أنت؟ قال: بل أنت‏.

--------

الخصال ج 2 ص 548, الإحتجاج ج 1 ص 116, البرهان ج 5 ص 321, بحار الأنوار ج 29 ص 6, حلية الأبرار ج 2 ص 307, مدينة المعاجز ج 3 ص 25, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 184, غاية المرام ج 6 ص 12

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن الصوفي: إن النبي (ص) قال في خبر طويل: إن أخي موسى (ع) ناجى ربه على جبل طور سيناء، فقال في آخر الكلام: إمض إلى فرعون وقومه القبط وأنا معك لا تخف، فكان جوابه ما ذكره الله {إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون} وهذا علي (ع) قد أنفذته ليسترجع براءة ويقرأها على أهل مكة وقد قتل منهم خلقا عظيما فما خاف ولا توقف، فلم تأخذه في الله لومة لائم.

قال: وفي رواية: فكان أهل الموسم يتلهفون عليه، وما فيهم إلا من قتل أخاه أو أباه أو عمه، فصدهم الله عنه وعاد إلى المدينة وحده سالما.

------------

بمصادر العامة: نهج الإيمان 252

بمصادر الشيعة: مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 127, بحار الأنوار ج 35 ص 305

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن الحسين (ع)‏ في قوله‏ {وأذان‏ من‏ الله‏ ورسوله}‏ قال: الأذان أمير المؤمنين (ع).

---------

تفسير القمي ج 1 ص 282, معاني الأخبار ص 297, تفسير العياشي ج 2 ص 76, تأويل الآيات ص 203, تفسير الصافي ج 2 ص 321, البرهان ج 2 ص 732, بحار الأنوار ج 35 ص 292, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 183, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 397, تفسير الأصفى ج 1 ص 452, غاية المرام ج 4 ص 80, مناقب آشوب ج 2 ص 127 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حفص بن غياث النخعي القاضي قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله تعالى‏ {وأذان‏ من‏ الله‏ ورسوله‏ إلى‏ الناس‏ يوم‏ الحج‏ الأكبر} فقال: قال أمير المؤمنين (ع): كنت أنا الأذان في الناس‏.

-----------

علل الشرائع ج 2 ص 442, معاني الأخبار ص 296, البرهان ج 2 ص 734, بحار الأنوار ج 35 ص 293, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 184, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 399, غاية المرام ج 4 ص 81

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حكيم بن الحسين, عن علي بن الحسين (ع) قال:‏ والله إن لعلي (ع) لأسماء في القرآن ما يعرفه الناس، قال: قلت: وأي شي‏ء تقول جعلت فداك؟ فقال لي {وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر} قال: فبعث رسول الله (ص) أمير المؤمنين (ع) وكان علي هو والله المؤذن، فأذن بأذان الله ورسوله يوم الحج الأكبر من المواقف كلها، فكان ما نادى به: أن لا يطوف بعد هذا العام عريان, ولا يقرب المسجد الحرام بعد هذا العام مشرك.

---------

تفسير العياشي ج 2 ص 76, البرهان ج 2 ص 731, بحار الأنوار ج 21 ص 274, غاية المرام ج 4 ص 80

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية