غزوة خيبر

ولما قدم رسول الله ص المدينة من الحديبية مكث بها عشرين ليلة ثم خرج منها غاديا إلى خيبر.

---------

تفسير مجمع البيان ج 9 ص 199, بحار الأنوار ج 21 ص 1

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

خيبر: الموضع المذكور في غزاة النبي (ص) وهي ناحية على ثمانية برد من المدينة لمن يريد الشام، يطلق هذا الاسم على الولاية وتشتمل هذه الولاية على سبعة حصون ومزارع ونخل كثير، وأسماء حصونها: حصن ناعم وعنده قتل مسعود بن مسلمة ألقيت عليه رحى، والقموص حصن أبي الحقيق، وحصن الشق، وحصن النطاة، وحصن السلالم، وحصن الوطيح، وحصن الكتيبة. وأما لفظ خيبر فهو بلسان اليهود الحصن، ولكون هذه البقعة تشتمل على هذه الحصون سميت خيابر.

-----------

معجم البلدان ج 2 ص 409

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الملك بن هشام ومحمد بن إسحاق وغيرهم من أصحاب الآثار قالوا: لما دنا رسول الله (ص) من خيبر قال للناس: قفوا, فوقف الناس, فرفع يديه إلى السماء وقال: "اللهم رب السماوات السبع وما أظللن, ورب الأرضين السبع وما أقللن, ورب الشياطين وما أضللن, أسألك خير هذه القرية وخير ما فيها, وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها." ثم نزل تحت شجرة في المكان, فأقام وأقمنا بقية يومنا ومن غده. فلما كان نصف النهار نادانا منادي رسول الله (ص) فاجتمعنا إليه, فإذا عنده رجل جالس فقال: إن هذا جاءني وأنا نائم, فسل سيفي وقال: يا محمد, من يمنعك مني اليوم؟ قلت: الله يمنعني منك, فشام السيف (إغمد السيف) وهو جالس كما ترون لا حراك به, فقلنا: يا رسول الله, لعل في عقله شيئا, فقال رسول الله (ص): نعم, دعوه ثم صرفه ولم يعاقبه.

-------------

الإرشاد ج 1 ص 124, كشف الغمة ج 1 ص 213, مدينة المعاجز ج 1 ص 173, بحار الأنوار ج 21 ص 13

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

فلما نزل (ص) بساحتهم – خيبر - أصبحوا وأفئدتهم تخفق وفتحوا حصونهم، وغدوا إلى أعمالهم معهم المساحي والكرازين والمكاتل، فلما نظروا إلى رسول الله (ص) قالوا : محمد والخميس (والجيش), فولوا هاربين إلى حصونهم، وجعل رسول الله (ص) يقول الله: أكبر خزيت خيبر, إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين‏.

-----------

المنتظم من تاريخ الأمم ج 3 ص 293, الطبقات الكبرى ج 2 ص 106, غزوات الرسول (ص) لابن سعد ص 106, نهاية الأرب ج 17 ص 250

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

وكان يسار الحبشي, عبد أسود لعامر اليهودي, في غنم مولاه فلما رأى أهل خيبر يتحصنون ويقاتلون سألهم فقالوا: نقاتل هذا الذي يزعم أنه نبي. قال: فوقعت تلك الكلمة في نفسه فأقبل بغنمه يسوقها إلى رسول الله (ص) فقال: يا محمد, ما تقول ما تدعو إليه؟ قال: أدعو إلى الإسلام, فاشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله. قال: فما لي؟ قال: الجنة إن ثبت على ذلك. قال: فأسلم. وقال: إن غنمي هذه وديعة. فقال النبي (ص): أخرجها من العسكر ثم صح بها وارمها بحصيات فإن الله عز وجل سيؤدي عنك أمانتك, ففعل العبد فخرجت الغنم إلى سيدها, وعلم اليهودي أن عبده قد أسلم.

----------

المغازي ج 2 ص 649

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

هجم رسول الله (ص) على الحصون, حصنا حصنا.

-------------

المغازي ج 2 ص 652, إمتاع الأسماع ج 13 ص 332

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

كانت الراية يومئذ لأمير المؤمنين (ع)

-------------

الإرشاد ج 1 ص 125, الدر النظيم ص 174, مدينة المعاجز ج 1 ص 174, بحار الأنوار ج 21 ص 14

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: شعارنا... ويوم خيبر يوم القموص: يا علي ائتهم من عل‏!

-------------

الكافي ج 5 ص 47, الوافي ج 15 ص 117, وسائل الشيعة ج 15 ص 138, بحار الأنوار ج 19 ص 163

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

وجثم رسول الله (ص) على الحصون، وألح على حصن ناعم بالرمي، ويهود تقاتل. ورسول الله (ص) على فرس يقال له الظرب، وعليه درعان ومغفر وبيضة، وفي يده قناة وترس.

-----------

إمتاع الأسماع ج 1 ص 309

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

فكان أول حصونهم افتتح حصن ناعم.

-------------

السيرة النبوية لابن هشام ج 3 ص 793, عمدة القاري ج 14 ص 214, أسد الغابة ج 4 ص 334, الإصابة ج 6 ص 36, الكامل في التاريخ ج 2 ص 217, تاريخ الطبري ج 2 ص 298, المختصر في تاريخ البشر ج 1 ص 140, تاريخ الإسلام ج 2 ص 421, البداية والنهاية ج 4 ص 212, تاريخ ابن خلدون ج 2 ق 2 ص 38, دلائل النبوة ج 4 ص 210, عيون الأثر ج 2 ص 135, السيرة النبوية لابن كثير ج 3 ص 354, سبل الهدى والرشاد ج 5 ص 120, فتح الباري ج 7 ص 358

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

فلما أمسى رسول الله (ص) تحول إلى الرجيع, وخاف على أصحابه البيات فضرب عسكره هناك وبات فيه.

-------------

المغازي ج 2 ص 645, سبل الهدى والرشاد ج 5 ص 120, إمتاع الأسماع ج 9 ص 231 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن معتب الأسلمي قال: أصابتنا معشر أسلم مجاعة حين قدمنا خيبر، وأقمنا عشرة أيام على حصن النطاة لا نفتح شيئا فيه طعام، فأجمعت أسلم أن أرسلوا أسماء بن حارثة فقالوا: إئت رسول الله (ص) فقل له: إن أسلم يقرئونك السلام ويقولون: إنا قد جهدنا من الجوع والضعف.

-------------

سبل الهدى والرشاد ج 5 ص 121

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن مسلمة قال: رأيت رسول الله (ص) رمى بسهم فما أخطأ رجلا منهم.

-------------

سبل الهدى والرشاد ج 5 ص 122, المغازي ج 2 ص 662

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله الأنصاري قال: وقد أقمنا عليه يومين نقاتلهم أشد القتال، فلما كان اليوم الثالث بكَّر رسول الله (ص) عليهم، فخرج رجل من اليهود كأنه الدقل في حربة له وخرج وعاديته معه، فرموا بالنبل ساعة سراع وترسنا عن رسول الله (ص). وأمطروا علينا بالنبل فكان نبلهم مثل الجراد حتى ظننت ألا يقلعوا، ثم حملوا علينا حملة رجل واحد فانكشف المسلمون حتى انتهوا إلى رسول الله (ص) وهو واقف قد نزل عن فرسه، ومِدْعَم يمسك فرسه.

----------

المغازي ج 2 ص 662

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 وندب رسول الله (ص) المسلمين وحضهم على الجهاد ورغبهم فيه، وأخبرهم أن الله قد وعده خيبر يغنمه إياها.

----------

المغازي ج 2 ص 662

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

فلم يزل – المؤمنون - يدنو قليلاً قليلاً وترجع اليهود على أدبارها حتى لحمها الشر، فانكشفوا سراعاً ودخلوا الحصن وغلَّقوا عليهم، ووافوا على جدره وله جدر دون جدر، فجعلوا يرموننا بالجندل رمياً كثيراً، ونحَّوْنا عن حصنهم بوقع الحجارة، حتى رجعنا إلى موضع الحباب الأول. ثم إن اليهود تلاومت بينها وقالت: ما نستبقي لأنفسنا؟ قد قتل أهل الجد والجلد في حصن ناعم! فخرجوا مستميتين ورجعنا إليهم فاقتتلنا على باب الحصن أشد القتال.

----------

المغازي ج 2 ص 662

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ثم إن المسلمين اقتحموا الحصن يقتلون ويأسرون، فوجدوا في ذلك الحصن من الشعير والتمر والسمن والعسل والسكر والزيت والودك شيئا كثيرا, ونادى منادي رسول الله (ص): كلوا واعلفوا ولا تحملوا أي لا تخرجوا به إلى بلادكم.

----------

السيرة الحلبية ج 2 ص 741

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* حصن القموص وهو أعظم الحصون 

وجاء إليهم كل من كان انهزم من النطاة إلى الشق فتحصنوا معهم في القموص وفي الكتيبة, وكان حصنا منيعا.

---------

البداية الونهاية ج 4 ص 226, المغازي ج 2 ص 670, دلائل النبوة ج 4 ص 225, السيرة النبوية ج 3 ص 376

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

وكان من أشد حصونهم وأكثرها رجالا القموص‏

------------

إعلام الورى ص 99, بحار الأنوار ج 21 ص 21

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

وحاصر رسول الله (ص) خيبر بضعا وعشرين ليلة, وكانت الراية يومئذ لأمير المؤمنين (ع), فلحقه رمد أعجزه عن الحرب, وكان المسلمون يناوشون اليهود من بين أيدي حصونهم وجنباتها.

-------------

الإرشاد ج 1 ص 125, الدر النظيم ص 174, مدينة المعاجز ج 1 ص 174, بحار الأنوار ج 21 ص 14

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: شعارنا... ويوم خيبر يوم القموص: يا علي ائتهم من عل‏!

-------------

الكافي ج 5 ص 47, الوافي ج 15 ص 117, وسائل الشيعة ج 15 ص 138, بحار الأنوار ج 19 ص 163

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

كنانة بن أبي الحقيق يرمي بثلاثة أسهم في ثلاثمائة - يعني ذراع - فيدخلها في هدف شبراً في شبر, فما هو إلا أن قيل: هذا رسول الله قد أقبل من الشق في أصحابه, وقد تهيأ أهل القموص وقاموا على باب الحصن بالنبل, فنهض كنانة إلى قوسه فما قدر أن يوترها من الرعدة, وأومأ إلى أهل الحصون: لا ترموا! وانقمع في حصنه فما رئي منهم أحد حتى أجهدهم الحصار, وقذف الله في قلوبهم الرعب.

-----------

المغازي ج 2 ص 670

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

كان رسول الله (ص) ربما أخذته الشقيقة (صداع في مقدم الرأس وإلى أحد جانبيه), فيلبث اليوم واليومين لا يخرج, فلما نزل رسول الله (ص) خيبر أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس.

-----------

تاريخ الطبري ج 2 ص 300, تاريخ الإسلام ج 2 ص 410, البداية والنهاية ج 4 ص 213, إمتاع الأسماع ج 11 ص 292, دلائل النبوة للبيهقي ج 4 ص 211, المناقب للخوارزمي ص 167, السيرة النبوية لابن كثير ج 3 ص 354, سبل الهدى والرشاد ج 5 ص 124

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

إن رسول الله (ص) بعث أبا بكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع إليه، وبعث عمر فانهزم بالناس حتى انتهى إليه.

------------

المصنف ج 7 ص 497, كنز العمال ج 13 ص 121

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن بريدة الأسلمي قال: لما كان حين نزل رسول الله (ص) بحصن أهل خيبر, أعطى رسول الله (ص) اللواء عمر بن الخطاب, ونهض من نهض معه من الناس, فلقوا أهل خيبر فانكشف عمر وأصحابه, فرجعوا إلى رسول الله (ص) يجبنه أصحابه ويجبنهم.

--------------

تاريخ الطبري ج 2 ص 300, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 93, نهج الإيمان ص 322

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جميع بن عمير قال قلت لعبد الله بن عمر: حدثني عن علي (ع) قال: سمعت رسول الله (ص) يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله, ويحبه الله ورسوله, فكأني أنظر إليها مع رسول الله (ص) وهو يحتضنها, وكان علي بن أبي طالب أرمد من دخان الحصن, فدفعها إليه, فلا والله ما تنامت الخيل حتى فتحها الله عليه.

------------

مجمع الزوائد ج 9 ص 123

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعا رسول الله (ص) أبا بكر فقال له: خذ الراية, فأخذها في جمع من المهاجرين,‏ فاجتهد ولم يغن شيئا, فعاد يؤنب القوم الذين اتبعوه ويؤنبونه. فلما كان من الغد تعرض لها عمر, فسار بها غير بعيد ثم رجع يجبن أصحابه ويجبنونه‏.

------------

الإرشاد ج 1 ص 125, كشف الغمة ج 1 ص 213, الدر النظيم ص 174, مدينة المعاجز ج 1 ص 174, بحار الأنوار ج 21 ص 14

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

في يوم خيبر حين انهزم أبو بكر وعمر, فغضب رسول الله (ص) وقال: ما بال أقوام يلقون المشركين ثم يفرون‏.

-----------

كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 888, الروضة في الفضائل ص 139, بحار الأنوار ج 42 ص 156

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بريدة قال: حاصرنا خيبر, فأخذ اللواء أبو بكر ولم يفتح له, وأخذ من الغد عمر فانصرف ولم يفتح له, وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد, فقال رسول الله (ص): إني دافع لوائي غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله, لا يرجع حتى يفتح له. وبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا, فلما أصبح رسول الله (ص) صلى الغداة, ثم قام قائما ودعا باللواء, والناس على مصافهم, فما منا إنسان له منزلة عند رسول الله (ص) إلا هو يرجو أن يكون صاحب اللواء, فدعا علي بن أبي طالب (ع) وهو أرمد, فتفل في عينيه ومسح عنه ودفع إليه اللواء, وفتح الله له. قال: وأنا فيمن تطاول لها.

------------

السنن الكبرى للنسائي ج 5 ص 109, مسند أحمد ج 5 ص 353, مجمع الزوائد ج 6 ص 150, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 92

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

بعث رسول الله (ص) برايته إلى خيبر مع أبي بكر فردها, فبعث بها مع عمر فردها, فغضب رسول الله (ص) وقال: لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله, ويحب الله ورسوله, كرارا غير فرار, لا يرجع حتى يفتح الله على يديه, قال: فلما أصبحنا جثونا على الركب فلم نره يدعو أحدا منا, ثم نادى: أين علي بن أبي طالب! فجي‏ء به وهو أرمد, فتفل في عينه وأعطاه الراية, ففتح الله على يديه‏

----------

الأمالي للمفيد ص 56, بحار الأنوار ج 40 ص 40

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: إن رسول الله (ص) دفع الراية يوم خيبر إلى رجل من أصحابه, فرجع منهزما, فدفعها إلى آخر فرجع يجبن أصحابه ويجبنونه, قد رد الراية منهزما. فقال رسول الله (ص) لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله, ويحبه الله ورسوله, لا يرجع حتى يفتح الله على يديه, فلما أصبح قال: ادعوا إلي عليا, فقيل له: يا رسول الله, هو رمد, فقال: ادعوه, فلما جاء تفل رسول الله (ص) في عينيه وقال: اللهم ادفع عنه الحر والبرد, ثم دفع الراية إليه ومضى, فما رجع إلى رسول الله (ص) إلا بفتح خيبر.

-----------

الأمالي للصدوق ص 513, روضة الواعظين ج 1 ص 127,  إثبات الهداة ج 1 ص 306, بحار الأنوار ج 21 ص 26

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي (ع) قال: كنت أرمد من دخان الحصن, فدعاني رسول الله (ص), فتفل عليه وغمزها بأصبعه فما رمدت بعد.

-----------

كنز العمال ج 10 ص 92

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل, عن رسول الله (ص) أنه قال: "لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله, ويحبه الله ورسوله, ليس بفرار" يعرض بمن رجع يجبن أصحابه ويجبنونه‏.

------------

الكافي ج 1 ص 294, الوافي ج 2 ص 315, إثبات الهداة ج 3 ص 5, البرهان ج 5 ص 301, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 605, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 337

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي هريرة ان رسول الله (ص) قال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله, يفتح الله على يديه, قال عمر بن الخطاب: ما أحببت الامارة الا يومئذ, قال: فتساورت لها رجاء ان ادعى لها, قال: فدعا رسول الله (ص) علي بن أبي طالب (ع) فأعطاه إياها, وقال: امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك, قال: فسار على شيئا ثم وقف ولم يلتفت فصرخ: يا رسول الله, على ماذا أقاتل

الناس؟! قال: قاتلهم حتى يشهدوا ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله, فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم الا بحقها, وحسابهم على الله.

------------

صحيح مسلم ج 7 ص 121, سنن الكبرى للنسائي ج 5 ص 110, خصائص أمير المؤمنين (ع) للنسائي ص 57, صحيح ابن حبان ج 15 ص 379, رياض الصالحين للنووي ص 108, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 82, البداية والنهاية ج 4 ص 211, السيرة النبوية لابن كثير ج 3 ص 352, ذخائر العقبى ص 73 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سهل بن سعد ان رسول الله (ص) قال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه, يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله, قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم, أيهم يعطاها, فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله (ص), كلهم يرجو ان يعطاها, فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: هو يا رسول الله يشتكي عينيه, قال: فأرسلوا إليه, فأتى به, فبصق رسول الله (ص) في عينيه ودعا له, فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع, فأعطاه الراية فقال علي (ع): يا رسول الله, أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال (ص): انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الاسلام, وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه, فوالله لان يهدى الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.

------------

صحيح البخاري ج 5 ص 76, صحيح مسلم ج 7 ص 121, مسند أحمد ج 5 ص 333, فضائل الصحابة للنسائي ص 15, السنن الكبرى للنسائي ج 5 ص 173, نظم درر السمطين ص 98, المعجم الكبير ج 6 ص 152, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 85, أسد الغابة ج 4 ص 28, تاريخ الإسلام للذهبي ج 2 ص 406, البداية والنهاية ج 4 ص 211, دلائل النبوة للبيهقي ج 4 ص 205, السيرة النبوية لابن كثير ج 3 ص 351

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسن ين علي (ع): وإن رسول الله (ص) قال: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله,

ويحبه الله ورسوله, فقاتل جبريل عن يمينه, وميكائيل عن يساره.

--------------

السنن الكبرى للنسائي ج 5 ص 112, خصائص أمير المؤمنين (ع) للنسائي ص 61

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) أنه قال لإمير المؤمنين (ع): خذ الراية وامض بها, فجبرئيل معك, والنصر أمامك, والرعب مبثوث في صدور القوم, واعلم يا علي أنهم يجدون في كتابهم أن الذي يدمر عليهم اسمه: إليا, فإذا لقيتهم فقل: أنا علي, فإنهم يخذلون إن شاء الله‏.

----------

الإرشاد ج 1 ص 126, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 128, كشف الغمة ج 1 ص 214, كشف اليقين ص 140, مدينة المعاجز ج 1 ص 174, بحار الأنوار ج 21 ص 15

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: لما دنا – الإمام علي عليه السلام - من الغموص, أقبل أعداء الله من اليهود يرمونه بالنبل والحجارة, فحمل عليهم علي (ع)

-----------

الأمالي للصدوق ص 513, روضة الواعظين ج 1 ص 127, بحار الأنوار ج 21 ص 26

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سلمة بن الأكوع قال: فخرج علي (ع) بالراية يهرول وأنا خلفه, حتى ركزها في رضم من حجارة تحت الحصن. فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال: من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب! قال: غلبتم وما أنزل على موسى.

------------

تاريخ الإسلام للذهبي ج 2 ص 409, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 89, البداية والنهاية ج 4 ص 212, السيرة النبوية لابن كثير ج 3 ص 353

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن مكحول: أن مرحبا اليهودي قدمته اليهود لشجاعته ويساره, وكان طويل القامة عظيم الهامة, وما واقفه قرن لعظم خلقه, وكانت له ظئر (مرضعة) قد قرأت الكتب, وكانت تقول له: قاتل كل من قاتلك إلا من يسمى بحيدرة, فإنك إن وقفت له هلكت, فلما كثر مناوشته وبعل الناس بمكانه, شكوا إلى النبي (ص) وسألوه أن يخرج إليه عليا (ع), وكان أرمد, فتفل النبي (ص) في عينه فصحت. ثم قال له: يا علي, اكفني مرحبا. فخرج إليه, فلما بصر به مرحب أسرع إليه فلم يره يعبأ به, فتحير ثم قال‏: أنا الذي سمتني أمي مرحبا! فقال علي (ع): أنا الذي سمتني أمي حيدرة! فلما سمعها هرب ولم يقف خوفا مما حذرته ظئره, فتمثل له إبليس وقال: إلى أين؟ قال: حذرت ممن اسمه حيدرة, قال: أولم يكن حيدرة إلا هذا؟ حيدرة في الدنيا كثير, فارجع فلعلك تقتله, فإن قتلته سدت قومك, وأنا في ظهرك, فما كان إلا كفواق ناقة حتى قتله أمير المؤمنين (ع).

------------

الخرائج ج 1 ص 217. نحوه: الأمالي للطوسي ص 3, مدينة المعاجز ج 1 ص 177, بحار الأنوار ج 21 ص 9

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال علي (ع): فمضيت بها – الراية - حتى أتيت الحصون, فخرج مرحب وعليه مغفر وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه, وهو يرتجز ويقول‏:

قد علمت خيبر أني مرحب ... شاك سلاحي بطل مجرب‏

فقلت‏:

أنا الذي سمتني أمي حيدرة ... ليث لغابات شديد قسورة

أكيلكم بالسيف كيل السندرة

فاختلفنا ضربتين, فبدرته فضربته فقددت الحجر والمغفر ورأسه, حتى وقع السيف في أضراسه فخر صريعا.

وجاء في الحديث: أن أمير المؤمنين (ع) لما قال: أنا علي بن أبي طالب, قال حبر من أحبار القوم: غلبتم وما أنزل على موسى, فدخل قلوبهم من الرعب ما لم يمكنهم معه الاستيطان به.

------------

الإرشاد ج 1 ص 126, مدينة المعاجز ج 1 ص 174, بحار الأنوار ج 21 ص 15, كشف الغمة ج 1 ص 215 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ونهض الناس معه – مع أمير المؤمنين عليه السلام – فلقي أهل خيبر, وإذا مرحب يرتجز بين أيديهم وهو يقول:

لقد علمت خيبر اني مرحب ... شاكي السلاح بطل مجرب

أطعن أحيانا وحينا أضرب ... إذ الليوث أقبلت تلهب

قال: فاختلف هو وعلي (ع) ضربتين, فضربه على هامته حتى عض السيف منها بأضراسه, وسمع أهل العسكر صوت ضربته. قال: وما تتام آخر الناس مع علي (ع) حتى فتح له ولهم.

-----------

مسند أحمد ج 5 ص 358, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 95, تاريخ الطبري ج 2 ص 300

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أم سلمة وكانت في غزوة خيبر قالت: سمعت وقع السيف في أسنان مرحب.

---------------

مجمع الزوائد ج 6 ص 152, المعجم الكبير ج 23 ص 251, الإستيعاب ج 4 ص 1939

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: فحمل عليهم علي (ع) حتى دنا من الباب, فثنى رجله ثم نزل مغضبا إلى أصل عتبة الباب, فاقتلعه ثم رمى به خلف ظهره أربعين ذراعا, قال ابن عمرو: ما عجبنا من فتح الله خيبر على يدي علي (ع), ولكنا عجبنا من قلعه الباب ورميه خلفه أربعين ذراعا, ولقد تكلف حمله أربعون رجلا فما أطاقوه, فأخبر النبي (ص) بذلك فقال: والذي نفسي بيده لقد أعانه عليه أربعون ملكا.

فروي أن أمير المؤمنين (ع) قال في رسالته إلى سهل بن حنيف: والله ما قلعت باب خيبر ورميت به خلف ظهري أربعين ذراعا بقوة جسدية ولا حركة غذائية, لكني أيدت بقوة ملكوتية ونفس بنور ربها مضيئة, وأنا من أحمد كالضوء من الضوء, والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليت, ولو مكنتني الفرصة من رقابها لما بقيت, ومن لم يبال متى حتفه عليه ساقط فجنانه في الملمات رابط.

-----------

الأمالي للصدوق ص 513, روضة الواعظين ج 1 ص 127, بحار الأنوار ج 21 ص 26

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ولما قتل أمير المؤمنين (ع) مرحبا, رجع من كان معه وأغلقوا باب الحصن عليهم دونه, فصار أمير المؤمنين (ع) إليه, فعالجه حتى فتحه, وأكثر الناس من جانب الخندق لم يعبروا معه, فأخذ أمير المؤمنين (ع) باب الحصن فجعله على الخندق جسرا لهم حتى عبروا, فظفروا بالحصن ونالوا الغنائم. فلما انصرفوا من الحصون أخذه أمير المؤمنين (ع) بيمناه فدحا به أذرعا من الأرض, وكان الباب يغلقه عشرون رجلا منهم.

----------

الإرشاد ج 1 ص 127, مدينة المعاجز ج 1 ص 175, بحار الأنوار ج 21 ص 16

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): فلم يبرز إلي منهم – من جيش خيبر - أحد إلا قتلته, ولا يثبت لي فارس إلا طحنته, ثم شددت عليهم شدة الليث على فريسته حتى أدخلتهم جوف مدينتهم مسددا عليهم, فاقتلعت باب حصنهم بيدي حتى دخلت عليهم مدينتهم وحدي, أقتل من يظهر فيها من رجالها وأسبي من أجد من نسائها, حتى افتتحتها وحدي, ولم يكن لي فيها معاون إلا الله وحده‏.

-------------

الخصال ج 2 ص 369, إرشاد القلوب ج 2 ص 347, حلية الأبرار ج 2 ص 364, بحار الأنوار ج 21 ص 27

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زرارة قال: قال الباقر (ع): انتهى إلى باب الحصن وقد أغلق في وجهه, فاجتذبه اجتذابا وتترس به, ثم حمله على ظهره واقتحم الحصن اقتحاما, واقتحم المسلمون والباب على ظهره, قال: فو الله ما لقي علي (ع) من الناس تحت الباب أشد مما لقي من الباب, ثم رمى بالباب رميا.

--------------

إعلام الورى ص 100, القصص للراوندي ص 347, مدينة المعاجز ج 1 ص 176, بحار الأنوار ج 21 ص 22

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله الجدلي قال: سمعت أمير المؤمنين (ع) يقول: لما عالجت باب خيبر, جعلته مجنا لي, وقاتلت القوم, فلما أخزاهم الله وضعت الباب على حصنهم طريقا, ثم رميت به في خندقهم, فقال له رجل: لقد حملت منه ثقلا؟ فقال: ما كان إلا مثل جنتي التي في يدي في غير ذلك المقام.

--------------

الإرشاد ج 1 ص 128, الثاقب في المناقب ص 257, كشف الغمة ج 1 ص 215, مدشنة المعاجز ج 1 ص 171, بحار الأنوار ج 21 ص 16

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي رافع: فتناول علي (ع) بابا كان عند الحصن فترَّس به عن نفسه، فلم يزل في يده، وهو يقاتل، حتى فتح الله تعالى عليه الحصن. ثم ألقاه من يده حين فرغ، فلقد رأيتني في نفر سبعة أنا ثامنهم، نجهد على أن نقلب ذلك الباب، فما نقلبه.

-----------

مسند أحمد ج 6 ص 8, مجمع الزوائد ج 6 ص 152, الرياض النضرة ج 3 ص 151, تفسير الثعلبي ج 9 ص 51, الجوهرة في نسب الإمام علي وآله ص 70, تاريخ الطبري ج 2 ص 301, الكمال في التاريخ ج 2 ص 220, السيرة النبوية لابن هشام ج 3 ص 798, مطالب السؤول ص 210, عيون الأثر ج 2 ص 139, جواهر المطالب ج 2 ص 128, سبل الهدى والرشاد ج 5 ص 128, نهاية الأرب ج 17 ص 255, ذخائر العقبى ص 73

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

وفي رواية: أن عليا (ع) لما انتهى إلى باب الحصن, اجتذب أحد أبوابه فألقاه بالأرض, فاجتمع عليه بعده سبعون رجلا, فكان جهدا أن أعادوه مكانه. وقيل: حمل الباب على ظهره حتى صعد المسلمون عليه ودخلوا الحصن.

--------------

السيرة االحلبية ج 2 ص 737

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن عبد الله: أن عليا (ع) حمل الباب يوم خيبر، حتى صعد عليه المسلمون فافتتحوها. وأنه جرب بعد ذلك فلم يحمله أربعون رجلا.

-------------

سبل الهدى والرشاد ج 5 ص 128, البداية والنهاية ج 4 ص 216, السيرة النبوية لابن كثير ج 3 ص 359. نحوه: فتح الباري ج 7 ص 367, إمتاع الأسماع ج 1 ص 310

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

وخرج البشير إلى رسول الله (ص) أن عليا دخل الحصن, فأقبل رسول الله (ص) فخرج علي (ع) يتلقاه, فقال: قد بلغني نبؤك المشكور وصنيعك المذكور, قد رضي الله عنك ورضيت أنا عنك, فبكى علي (ع), فقال له: ما يبكيك يا علي؟ قال: فرحا بأن الله ورسوله عني راضيان‏.

--------------

إعلام الورى ص 100, القصص للراوندي ص 347, مدينة المعاجز ج 1 ص 176, بحار الأنوار ج 21 ص 22

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن أبي طالب (ع) قال: قال رسول الله (ص) يوم فتحت خيبر: لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم، لقلت فيك اليوم مقالا, لا تمر على ملا من المسلمين إلا أخذوا من تراب رجليك، وفضل طهورك، يستشفون به، ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك، ترثني وأرثك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، أنت تؤدي ديني وتقاتل على سنتي، وأنت في الآخرة أقرب الناس مني، وأنت غدا على الحوض خليفتي، تذود عنه المنافقين، وأنت أول من يرد علي الحوض، وأنت أول داخل الجنة من أمتي، وان شيعتك على منابر من نور رواء مرويين، مبيضة وجوههم حولي، اشفع لهم فيكونون غدا في الجنة جيراني، وان عدوك غدا ظماء مظمئين، مسودة وجوههم مقمحين، حربك حربي وسلمك سلمي، وسرك سري وعلانيتك علانيتي، وسريرة صدرك كسريرة صدري، وأنت باب علمي، وان ولدك ولدي، ولحمك لحمي ودمك دمي، وان الحق معك والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك، والايمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي، وأن الله عز وجل أمرني أن أبشرك أنك وعترتك في الجنة، وان عدوك في النار يا علي لا يرد علي الحوض مبغض لك، ولا يغيب عنه محب لك، قال: قال علي (ع): فخررت له سبحانه وتعالى ساجدا وحمدته على ما أنعم به علي من الاسلام والقرآن، وحببني إلى خاتم النبيين وسيد المرسلين (ص).

--------------

بمصادر العامة: مناقب الخوارزمي ص 128, ينابيع المودة ج 1 ص 199, مناقب علي بن أبي طالب (ع) لابن المغازلي ص 158 نحوه

بمصادر الشيعة نحوه: الأمالي للصدوق ص 156, روضة الواعظين ص 112, المسترشد ص 633, كنز الفوائد ص 281, المحتضر ص 172, بحار الأنوار ج 37 ص 272, بشارة الصطفى ص 246, إعلام الورى ج 1 ص 365, كشف الغمة ج 1 ص 290

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ولما رأت أهل خيبر عمل علي (ع) قال ابن أبي الحقيق للنبي (ص): انزل فأكلمك؟ قال: نعم، فنزل وصالح النبي (ص) على حقن دماء من في حصونهم ويخرجون منها بثوب واحد.

-----------

مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 204, بحار الأنوار ج 21 ص 25

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ولما فتح أمير المؤمنين (ع) الحصن وقتل مرحبا وأغنم الله المسلمين أموالهم استأذن حسان بن ثابت رسول الله (ص) أن يقول شعرا, فقال له: قل, فأنشأ يقول‏:

وكان علي أرمد العين يبتغي ... دواء فلما لم يحس مداويا

شفاه رسول الله منه بتفلة ... فبورك مرقيا وبورك راقيا

وقال سأعطي الراية اليوم صارما ... كميا محبا للرسول مواليا

يحب إلهي والإله يحبه ... به يفتح الله الحصون الأوابيا

فأصفى بها دون البرية كلها ... عليا وسماه الوزير المؤاخيا

---------------

بمصادر الشيعة: الإرشاد ج 1 ص 128, المسترشد ص 301. نحوه: روضة الواعظين ج 1 ص 130, إعلام الورى ص 185, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 129, الصراط المستقيم ج 2 ص 2, مدينة المعاجز ج 1 ص 176, بحار الأنوار ج 21 ص 16

بمصادر العامة: مناقب علي بن أبي طالب (ع) لابن المغازلي ص 154, عمدة القاري ج 16 ص 216, الوافي بالوفيات ج 5 ص 166, الفصول المهمة ج 1 ص 217

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* زواج رسول الله (ص) بصفية بنت حيي:

وأخذ علي (ع) فيمن أخذ صفية بنت حيي, فدعا بلالا فدفعها إليه وقال له: لا تضعها إلا في يدي رسول الله (ص) حتى يرى فيها رأيه, فأخرجها بلال ومر بها إلى رسول الله (ص) على القتلى, وقد كادت تذهب روحها جزعا, فقال (ص): أنزعت منك الرحمة يا بلال؟ ثم اصطفاها (ص) لنفسه, ثم أعتقها وتزوجها.

-----------

إعلام الورى ص 100, بحار الأنوار ج 21 ص 22, القصص للراوندي ص 347 تحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

وقد كانت صفية رأت قبل ذلك أن قمرا وقع في حجرها, فذكرت ذلك لأبيها, فضرب وجهها ضربة أثرت فيه, وقال: إنك لتمدين عنقك ان تكوني عند ملك العرب, فلم يزل الأثر في وجهها حتى أتى بها رسول الله (ص) فسألها عنه, فأخبرته خبره.

---------------

سيرة إبن إسحاق ج 5 ص 246, أسد الغابة ج 5 ص 490, الإصابة ج 8 ص 210

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

لما تزوج رسول الله (ص) صفية ابنة حيي دعى الناس على مأدبتة, وهي يومئذ بالحيس والتمر.

---------------

سيرة إبن إسحاق ج 5 ص 247

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* قدوم جعفر الطيار (ع) من الحبشة

وهاجر – جعفر الطيار ع - إلى ارض الحبشة في الهجرة الثانية, ومعه امرأته أسماء بنت عميس, فلم يزل بأرض الحبشة حتى هاجر رسول الله (ص) إلى المدينة, ثم هاجر إليه وهو بخيبر, فقال رسول الله (ص): لا أدرى بأيهما انا افرح, بفتح خيبر أم بقدوم جعفر.

-------------

المستدرك ج 3 ص 208, الطبقات الكبرى ج 4 ص 34

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسن بن زيد قال: سمعت جماعة من أهل بيتي يقولون‏: إن جعفر بن أبي طالب لما قدم من أرض الحبشة, وكان بها مهاجرا, وذلك يوم فتح خيبر, قام النبي (ص) فقبل بين عينيه, ثم قال: ما أدري بأيهما أنا أسر, بقدوم جعفر أو بفتح خيبر.

------------

الخصال ج 1 ص 76, بحار الأنوار ج 21 ص 25

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): أن رسول الله (ص) لما جاءه جعفر بن أبي طالب من الحبشة, قام إليه واستقبله اثنتي عشرة خطوة, وعانقه وقبل ما بين عينيه وبكى, وقال: لا أدري بأيهما أنا أشد سرورا, بقدومك يا جعفر, أم بفتح الله على أخيك خيبر, وبكى فرحا برؤيته.

-----------

الخصال ج 2 ص 484, بحار الأنوار ج 21 ص 24

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن بسطام‏, عن أبي عبد الله (ع) قال: قال له رجل: جعلت فداك, أيلتزم الرجل أخاه؟ فقال (ع): نعم, إن رسول الله (ص) يوم افتتح خيبر أتاه الخبر أن جعفرا (ع) قد قدم, فقال: والله ما أدري بأيهما أنا أشد سرورا, بقدوم جعفر أو بفتح خيبر, قال: فلم يلبث أن جاء جعفر, قال: فوثب رسول الله (ص) فالتزمه وقبل ما بين عينيه. قال: فقال له الرجل: الأربع ركعات التي بلغني أن رسول الله (ص) أمر جعفرا أن يصليها, فقال: لما قدم (ع) عليه, قال له: يا جعفر, ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ قال: فتشوف الناس ورأوا أنه يعطيه ذهبا أو فضة, قال: بلى, يا رسول الله, قال: صل أربع ركعات, متى ما صليتهن غفر لك ما بينهن, إن استطعت كل يوم, وإلا فكل يومين, أو كل جمعة, أو كل شهر, أو كل سنة, فإنه يغفر لك ما بينهما.

قال: كيف أصليها؟ قال: تفتتح الصلاة, ثم تقرأ, ثم تقول خمس عشرة مرة وأنت قائم: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر, فإذا ركعت قلت ذلك عشرا, وإذا رفعت رأسك فعشرا وإذا سجدت فعشرا, فإذا رفعت رأسك فعشرا, وإذا سجدت الثانية: عشرا, وإذا رفعت رأسك عشرا, فذلك خمس وسبعون, يكون ثلاثمائة في أربع ركعات, فهن ألف ومائتان, وتقرأ في كل ركعة ب {قل هو الله أحد} و{قل يا أيها الكافرون}. (1) (2)

-------------

(1) وحسب بعض الأحاديث فيستحب: في الأولى {إذا زلزلت} وفي الثانية {والعاديات} وفي الثالثة {إذا جاء نصر الله}, وفي الرابعة {قل هو الله أحد}. وعلى كل حال يجوز ان يقرأ {قل هو الله أحد} في كل ركعة.

(2) التهذيب ج 3 ص 186, الوافي ج 9 ص 1389, وسائل الشيعة ج 8 ص 50, بحار الأنوار ج 21 ص 24

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* قصة فدك

فدك: قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان، وقيل ثلاثة، أفاءها الله على رسوله (ص)، في سنة سبع صلحا، وذلك أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لما نزل خيبر وفتح حصونها ولم يبق إلا ثلث واشتد بهم الحصار راسلوا رسول الله (ص)، يسألونه أن ينزلهم على الجلاء وفعل، وبلغ ذلك أهل فدك فأرسلوا إلى رسول الله (ص)، أن يصالحهم على النصف من ثمارهم وأموالهم فأجابهم إلى ذلك، فهي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب فكانت خالصة لرسول الله (ص)، وفيها عين فوارة ونخيل كثيرة، وهي التي قالت فاطمة (ع): إن رسول الله (ص) نحلنيها.

----------------

معجم البلدان ج 4 ص 238

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

فلما فرغ رسول الله (ص) من خيبر, عقد لواء ثم قال: من يقوم فيأخذه بحقه, وهو يريد أن يبعث به إلى حوائط فدك, فقام الزبير إليه فقال: أنا, فقال له: أمط عنه, ثم قام سعد فقال: أمط عنه, ثم قال: يا علي, قم إليه فخذه, فأخذه فبعث به إلى فدك, فصالحهم على أن يحقن دماءهم, فكانت حوائط فدك لرسول الله (ص) خاصا خالصا, فنزل جبرئيل (ع) فقال: إن الله عز وجل يأمرك أن تؤتي ذوي القربى حقه, فقال: يا جبرئيل, ومن قراباتي وما حقها؟ قال: فاطمة, فأعطها حوائط فدك, وما لله ولرسوله فيها, فدعا رسول الله (ص) فاطمة (ع), وكتب لها كتابا.

-----------

إعلام الورى ص 100, بحار الأنوار ج 21 ص 22, العوالم ج 11 ص 615

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع): قول الله عز وجل {وآت ذا القربى حقه} خصوصية خصهم – آل محمد - الله العزيز الجبار  بها, واصطفاهم على الأمة, فلما نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) قال: ادعوا لي فاطمة, فدعيت له فقال: يا فاطمة, قالت: لبيك يا رسول الله, فقال (ص): هذه فدك هي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب, وهي لي خاصة دون المسلمين, وقد جعلتها لك لما أمرني الله به, فخذيها لك ولولدك‏.

-------------

الأمالي للصدوق ص 526, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 233, تحف العقول ص 430, بشارة المصطفى ص 230, تفسير الصافي ج 3 ص 186, البرهان ج 3 ص 521, بحار الأنوار ج 25 ص 225, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 153, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 388, العوالم ج 11 ص 619

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الحسن الكاظم (ع) أنه قال: إن الله لما فتح على نبيه (ص) فدك وما والاها، لم يوجف عليه بخيل ولاركاب، فأنزل الله على نبيه (ص): {وآت ذا القربى حقه} فلم يدر رسول الله (ص) من هم، فراجع في ذلك جبرئيل (ع)، وراجع جبرئيل ربه، فأوحى الله إليه: أن ادفع فدك إلى فاطمة، فدعاها رسول الله (ص)، فقال لها: يا فاطمة، إن الله أمرني أن أدفع إليك فدك، فقالت: قد قبلت يا رسول الله من الله ومنك، فلم يزل وكلاؤها فيها حياة رسول الله (ص)، فلما ولي أبو بكر، أخرج عنها وكلاءها، فأتته، فسألته أن يردها عليها، فقال لها: ائتيني بأسود أو أحمر يشهد لك بذلك، فجاءت بأمير المؤمنين (ع) وأم أيمن، فشهدا لها، فكتب لها بترك التعرض فخرجت‏ والكتاب معها، فلقيها عمر، فقال: ما هذا معك يا بنت محمد؟ قالت: كتاب كتبه لي ابن أبي قحافة، قال: أرينيه، فأبت، فانتزعه من يدها، ونظر فيه، ثم تفل فيه، ومحاه وخرقه، فقال لها: هذا لم يوجف عليه أبوك بخيل ولاركاب، فضعي الحبال في رقابنا.

----------------

الكافي ج 2 ص 725, المقنعة ص 288, الوافي ج 10 ص 306, البرهان ج 3 ص 520, بحار الأنوار ج 48 ص 156, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 154, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 389, العوالم ج 21 ص 223

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية