مولد رسول الله ص

عن علي بن جعفر قال: جاء رجل إلى أخي موسى بن جعفر (ع) فقال له: جعلت فداك إني أريد الخروج فادع لي, فقال: ومتى تخرج؟ قال: يوم الإثنين, فقال له: ولم تخرج يوم الاثنين؟ قال: أطلب فيه البركة لأن رسول الله (ص) ولد يوم الإثنين, فقال: كذبوا ولد رسول الله (ص) يوم الجمعة, وما من يوم أعظم شؤما من يوم الإثنين يوم مات فيه رسول الله (ص) وانقطع فيه وحي السماء وظلمنا فيه حقنا, ألا أدلك على يوم سهل لين, ألان الله لداود (ع) فيه الحديد؟ فقال الرجل: بلى جعلت فداك, فقال: اخرج يوم الثلاثاء.

----------

الخصال ج 2 ص 385, مسائل علي بن جعفر (ع) ص 340, قرب الإسناد ص 299, وسائل الشيعة ج 11 ص 352, بحار الأنوار ج 56 ص 37

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي طالب, عن عبد المطلب (ع) قال: بينا أنا نائم في الحجر إذ رأيت رؤيا هالتني, فأتيت كاهنة قريش وعلي مطرف خز وجمتي تضرب منكبي, فلما نظرت إلي عرفت في وجهي التغير فاستوت وأنا يومئذ سيد قومي, فقالت: ما شأن سيد العرب متغير اللون, هل رابه من حدثان الدهر ريب؟ فقلت لها: بلى, إني رأيت الليلة وأنا نائم في الحجر كأن شجرة قد نبتت على ظهري, قد نال رأسها السماء وضربت بأغصانها الشرق والغرب, ورأيت نورا يزهر منها أعظم من نور الشمس سبعين ضعفا, ورأيت العرب والعجم ساجدة لها وهي كل يوم تزداد عظما ونورا, ورأيت رهطا من قريش يريدون قطعها فإذا دنوا منها أخذهم شاب من أحسن الناس وجها وأنظفهم ثيابا فيأخذهم ويكسر ظهورهم ويقلع أعينهم, فرفعت يدي لأتناول غصنا من أغصانها فصاح بي الشاب وقال: مهلا ليس لك منها نصيب, فقلت: لمن النصيب والشجرة مني؟ فقال: النصيب لهؤلاء الذين قد تعلقوا بها وسيعود إليها, فانتبهت مذعورا فزعا متغير اللون, فرأيت لون الكاهنة قد تغير ثم قالت: لئن صدقت ليخرجن من صلبك ولد يملك الشرق والغرب وينبأ في الناس, فسري‏ عني غمي, فانظر أبا طالب لعلك تكون أنت, وكان أبو طالب يحدث بهذا الحديث والنبي (ص) قد خرج ويقول: كانت الشجرة والله أبا القاسم الأمين (ص).

-----------

الأمالي للصدوق ص 262, كمال الدين ج 1 ص 173, روضة الواعظين ج 1 ص 64, الخرائج ج 3 ص 1064, مرآة العقول ج 26 شرح ص 357, بحار الأنوار ج 15 ص 254

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: كان إبليس يخترق السماوات السبع، فلما ولد عيسى (ع) حجب عن ثلاث سماوات، وكان يخترق أربع سماوات، فلما ولد رسول الله (ص) حجب عن السبع كلها، ورميت الشياطين بالنجوم، وقالت قريش: هذا قيام الساعة الذي كنا نسمع أهل الكتب يذكرونه، وقال عمرو بن أمية، وكان من أزجر أهل الجاهلية: انظروا هذه النجوم التي يهتدى بها، ويعرف بها أزمان الشتاء والصيف، فإن كان رمي بها فهو هلاك كل شئ، وإن كانت ثبتت ورمي بغيرها فهو أمر حدث. وأصبحت الأصنام كلها صبيحة مولد النبي (ص) ليس منها صنم إلا وهو منكب على وجهه، وارتجس في تلك الليلة إيوان كسرى، وسقطت منه أربعة عشر شرفة، وغاضت بحيرة ساوة، وفاض وادي السماوة، وخمدت نيران فارس، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، ورأي المؤبذان في تلك الليلة في المنام إبلا صعابا تقود خيلا عرابا، قد قطعت دجلة، وانسربت في بلادهم، وانقصم طاق الملك كسرى من وسطه، وانخرقت عليه دجلة العوراء، وانتشر في تلك الليلة نور من قبل الحجاز، ثم استطار حتى بلغ المشرق، ولم يبق سرير لملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسا، والملك مخرسا لا يتكلم يومه ذلك، وانتزع علم الكهنة، وبطل سحر السحرة، ولم تبق كاهنة في العرب إلا حجبت عن صاحبها، وعظمت قريش في العرب، وسموا آل الله عز وجل. قال أبو عبد الله الصادق (ع): إنما سموا آل الله عز وجل لأنهم في بيت الله الحرام. وقالت آمنة (ع): إن ابني والله سقط فاتقى الأرض بيده، ثم رفع رأسه إلى السماء فنظر إليها، ثم خرج مني نور أضاء له كل شئ، وسمعت في الضوء قائلا يقول: إنك قد ولدت سيد الناس، فسميه محمدا، وأتي به عبد المطلب لينظر إليه وقد بلغه ما قالت أمه، فأخذ فوضعه في حجره، ثم قال:

الحمد لله الذي أعطاني... هذا الغلام الطيب الأردان

قد ساد في المهد على الغلمان

ثم عوذه بأركان الكعبة، وقال: فيه أشعارا. قال: وصاح إبليس في أبالسته، فاجتمعوا إليه، فقالوا: ما الذي أفزعك يا سيدنا؟ فقال لهم: ويلكم، لقد أنكرت السماء والأرض منذ الليلة، لقد حدث في الأرض حدث عظيم ما حدث مثله منذ رفع عيسى بن مريم، فاخرجوا وانظروا ما هذا الحدث الذي قد حدث، فافترقوا ثم اجتمعوا إليه، فقالوا: ما وجدنا شيئا. فقال إبليس: أنا لهذا الامر. ثم انغمس في الدنيا، فجالها حتى انتهى إلى الحرم، فوجد الحرم محفوفا بالملائكة، فذهب ليدخل، فصاحوا به فرجع، ثم صار مثل الصر - وهو العصفور - فدخل من قبل حراء، فقال له جبرئيل: وراءك لعنك الله. فقال له: حرف أسألك عنه يا جبرئيل، ما هذا الحدث الذي حدث منذ الليلة في الأرض؟ فقال له: ولد محمد (ص). فقال له: هل لي فيه نصيب؟ قال: لا. قال: ففي أمته؟ قال: نعم. قال: رضيت.

------------

الأمالي للصدوق ص 360, روضة الواعظين ص 65, البرهان ج 3 ص 334, حلية الأبرار ج 1 ص 22, مرآة العقول ج 26 شرح ص 359, بحار الأنوار ج 15 ص 257, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 5, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 108

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن مخزوم بن هاني, عن أبيه وأتت له مائة وخمسون سنة قال: لما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله (ص) ارتجس إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة, وغاضت بحيرة ساوة, وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك ألف سنة, ورأى الموبذان إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها, فلما أصبح كسرى هاله ما رأى فتصبر عليها تشجعا, ثم رأى أن لا يسر ذلك عن وزرائه فلبس تاجه وجلس على سريره وجمعهم فأخبرهم بما رأى, فبينا هم كذلك إذ ورد عليهم كتاب بخمود النار فازداد غما إلى غمه, فقال الموبذان: وأنا أصلح الله الملك قد رأيت في هذه الليلة ثم قص عليه رؤياه في الإبل والخيل, فقال: أي شي‏ء يكون هذا يا موبذان؟ وكان أعلمهم في أنفسهم, فقال: حادث يكون في ناحية المغرب, فكتب عند ذلك: من كسرى الملك إلى النعمان بن المنذر, أما بعد فتوجه‏ إلي برجل عالم بما أريد أن أسأله عنه, فوجه إليه بعبد المسيح بن عمرو بن حيان بن نفيلة الغساني, فلما قدم عليه قال: عندك أعلم ما أريد أن أسألك عنه؟ قال ليسألني الملك ويخبرني, فإن كان عندي علم منه وإلا أخبرته من يعلمه, فأخبره بما رأى فقال: علم ذلك عند خال لي يسكن بمشارف الشارم يقال له سطيح, قال: فأته فاسأله وأخبرني بما يرد عليك, فخرج عبد المسيح حتى ورد على سطيح وقد أشرف على الموت فسلم عليه وحياه فلم يرد عليه سطيح جوابا, فأنشأ عبد المسيح يقول‏:

أصم أم يسمع غطريف اليمن‏ ... أم فاز فازلم به شأو العنن‏

يا فاصل الخطة أعيت من ومن‏ ... وكاشف الكربة في الوجه الغضن‏

أتاك شيخ الحي من آل سنن‏.. وأمه من آل ذئب بن حجن‏

أزرق‏ ضخم الناب صرار الأذن‏... أبيض فضفاض الرداء والبدن‏

رسول قيل العجم كسرى للوسن‏... لا يرهب الرعد ولا ريب الزمن‏

تجوب في‏  الأرض علنداة شجن‏... ترفعني طورا وتهوي بي دجن‏

حتى أتى عاري الجآجئ والقطن‏... تلفه في الريح بوغاء الدمن‏

فلما سمع سطيح شعره فتح عينيه فقال عبد المسيح: على جميل يسيح إلى سطيح وقد أوفى على الضريح‏, بعثك ملك بني ساسان لارتجاس الإيوان وخمود النيران ورؤيا الموبذان, رأى إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها وغاض بحيرة ساوة, فقال: يا عبد المسيح, إذا كثرت التلاوة وبعث صاحب الهراوة وفاض وادي السماوة وغاضت بحيرة ساوة فليس الشام لسطيح شاما, يملك منهم ملوك وملكات على عدد الشرفاتوكل ما هو آت آت, ثم قضى سطيح مكانه فنهض عبد المسيح إلى رحله وهو يقول‏:

شمر فإنك ماضي العزم شمير... لا يفزعنك تفريق وتغيير

إن يمس ملك بني ساسان أفرطهم‏... فإن ذا الدهر أطوار دهارير

وربما كان قد أضحوا بمنزلة... تهاب صولهم الأسد المهاصير

فيهم أخو الصرح بهرام وإخوته‏... والهرمزان وسابور وسابور

والناس أولاد علات فمن علموا... أن قد أقل فمحقور ومهجور

وهم بنو الأم إما  إن رأوا نشبا ... فذاك بالغيب محفوظ ومنصور

والخير والشر مقرونان في قرن... والخير متبع والشر محذور

قال: فلما قدم على كسرى أخبره بما قال سطيح فقال: إلى أن يملك منا أربعة عشر ملكا قد كانت أمور, قال: فملك منهم عشرة في أربع سنين وملك الباقون إلى إمارة عثمان.

--------------

كمال الدين ج 1 ص 191, بحار الأنوار ج 15 ص 263, إعلام الورى ج 1 ص 56 بإختصار, القصص للراوندي ص 281 بإختصار, إثبات الهداة ج 1 ص 207 بإختصار

من مصادر السنة: تاريخ مدينة دمشق ج 37 ص 361, تاريخ الطبري ج 1 ص 579, المنتظم من تاريخ الأمم ج 2 ص 249, المختصر في أخبار البشر ج 1 ص 110, تاريخ الإسلام للذهبي ج 1 ص 35, البداية والنهاية ج 2 ص 327, دلائل النبوة ج 1 ص 126, عيون الأثر ج 1 ص 41, السيرة النبوية لابن كثير ج 1 ص 215, كفاية الطالب للبيب ج 1 ص 51, لسان العرب ج 2 ص 483, التذكرة الحمدونية ج 8 ص 10 بدون الشعر

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة آمنة (ع) أنها قالت: لما قربت ولادة رسول الله (ص) رأيت جناح طائر أبيض قد مسح على فؤادي فذهب الرعب عني, وأتيت بشربة بيضاء وكنت عطشى فشربتها فأصابني نور عال, ثم رأيت نسوة كالنخل طوالا تحدثني وسمعت كلاما لا يشبه كلام الآدميين حتى رأيت كالديباج الأبيض قد ملأ بين السماء والأرض, وقائل يقول: خذوه من أعز الناس, ورأيت رجالا وقوفا في الهواء بأيديهم أباريق, ورأيت مشارق الأرض ومغاربها, ورأيت علما من سندس على قضيب من ياقوتة قد ضرب بين السماء والأرض في ظهر الكعبة, فخرج رسول الله (ص) رافعا إصبعه إلى السماء ورأيت سحابة بيضاء تنزل من السماء حتى غشيته, فسمعت نداء: طوفوا بمحمد شرق الأرض وغربها والبحار لتعرفوه باسمه ونعته وصورته, ثم انجلت عنه الغمامة فإذا أنا به في ثوب أبيض من اللبن وتحته حريرة خضراء, وقد قبض على ثلاثة مفاتيح من اللؤلؤ الرطب وقائل يقول: قبض محمد على مفاتيح النصرة والريح‏ والنبوة, ثم أقبلت سحابة أخرى فغيبته عن وجهي أطول من المرة الأولى, وسمعت نداء: طوفوا بمحمد الشرق والغرب واعرضوه على روحاني الجن والإنس والطير والسباع, وأعطوه صفاء آدم ورقة نوح وخلة إبراهيم ولسان إسماعيل وكمال يوسف وبشرى يعقوب وصوت داود وزهد يحيى وكرم عيسى, ثم انكشف عنه فإذا أنا به وبيده حريرة بيضاء قد طويت طيا شديدا وقد قبض عليها وقائل يقول: قد قبض محمد (ص) على الدنيا كلها, فلم يبق شي‏ء إلا دخل في قبضته, ثم إن ثلاثة نفر كأن الشمس‏ تطلع من وجوههم في يد أحدهم إبريق فضة ونافجة *(وعاء)* مسك, وفي يد الثاني طست من زمردة خضراء لها أربع جوانب من كل جانب لؤلؤة بيضاء, وقائل يقول: هذه الدنيا فاقبض عليها يا حبيب الله, فقبض على وسطها, وقائل يقول: قبض الكعبة, وفي يد الثالث حريرة بيضاء مطوية فنشرها فأخرج منها خاتما تحار أبصار الناظرين, فيه فغسل بذلك الماء من الإبريق سبع مرات ثم ضرب الخاتم على كتفيه وتفل في فيه فاستنطقه فنطق فلم أفهم ما قال إلا أنه قال: في أمان الله وحفظه وكلاءته قد حشوت قلبك إيمانا وعلما ويقينا وعقلا وشجاعة أنت خير البشر, طوبى لمن اتبعك وويل لمن تخلف عنك, ثم أدخل بين أجنحتهم ساعة وكان الفاعل به هذا رضوان, ثم انصرف وجعل يلتفت إليه ويقول: أبشر بعز الدنيا والآخرة, ورأيت نورا يسطع من رأسه حتى بلغ السماء, ورأيت قصور الشامات كأنها شعلة نار نورا, ورأيت حولي من القطا أمرا عظيما قد نشرت أجنحتها.

--------------

مناقب آشوب ج 1 ص 28, روضة الواعظين ج 1 ص 68, الدر النظيم ص 53, مرآة العقول ج 26 شرح ص 363, بحار الأنوار ج 15 ص 272

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ليث بن سعد قال: قلت لكعب‏، وهو عند معاوية: كيف تجدون صفة مولد النبي (ص) وهل تجدون لعترته فضلا؟ فالتفت كعب إلى معاوية لينظر كيف هواه، فأجرى الله‏ على لسانه، فقال: هات يا أبا اسحاق رحمك الله ما عندك، فقال كعب: إني قرأت اثنين وسبعين كتابا كلها أنزلت من السماء، وقرأت صحف دانيال كلها، فوجدت في كلها ذكر مولده، وذكر مولد عترته، وأن إسمه لمعروف، وإنه لم يولد نبي قط فنزلت عليه الملائكة ما خلا عيسى وأحمد (ص)، وما ضرب على آدمية حجب الجنة غير مريم وآمنة أم أحمد (ع)، وما وكلت الملائكة بانثى حملت غير مريم أم المسيح، وآمنة أم أحمد (ع), وكان من علامة حمله أنه لما كانت الليلة التي حملت آمنة (ع) به نادى مناد في السموات السبع: أبشروا، فقد حمل الليلة بأحمد، وفي الأرضين كذلك حتى في البحور، وما بقي يومئذ في الأرض دابة تدب ولا طاير يطير إلا علم بمولده، ولقد بني في الجنة ليلة مولده سبعون ألف قصر من ياقوت أحمر، وسبعون ألف قصر من لؤلؤ رطب، فقيل: هذه قصور الولادة ونجدت الجنان وقيل لها: اهتزي وتزيني فإن نبي أوليائك قد ولد، فضحكت الجنة يومئذ، فهي ضاحكة إلى يوم القيمة, وبلغني أن حوتا من حيتان البحر يقال له طموسا، وهو سيد الحيتان، له سبعمائة ألف ذنب يمشي على ظهره سبعمائة ألف ثور، الواحد منهم أكبر من الدنيا، لكل ثور سبعمائة ألف قرن من زمرد أخضر، لا يشعر بهن، إضطرب فرحا لمولده, ولو لا أن الله تبارك وتعالى ثبته لجعل عاليها سافلها, ولقد بلغني أن يومئذ ما بقي جبل إلا نادى صاحبه بالبشارة ويقول: لا إله إلا الله، ولقد خضعت الجبال كلها لأبي قبيس كرامة لمحمد (ص)، ولقد قدست الأشجار أربعين يوما بأنواع أفنانها وثمارها فرحا بمولده (ص)، ولقد ضرب بين السماء والأرض سبعون عمودا من أنواع الأنوار لا يشبه كل واحد صاحبه، ولقد بشر آدم بمولده (ص) فزيد في حسنه سبعين ضعفا، وقد كان وجد مرارة الموت وكان قد مسه ذلك فسري‏ عنه ذلك، ولقد بلغني أن الكوثر اضطرب في الجنة واهتز، فرمى بسبعمائة ألف قصر من قصور الدر والياقوت نثارا لمولد محمد (ص). ولقد زم‏ إبليس وكبل‏ وألقي في الحصن أربعين يوما وغرق عرشه أربعين يوما، ولقد تنكست الأصنام كلها وصاحت وولولت، ولقد سمعوا صوتا من الكعبة: يا آل قريش جاءكم البشير، جاءكم النذير، معه العز الأبد، والربح الأكبر، وهو خاتم الأنبياء. ونجد في الكتب أن عترته خير الناس بعده، وأنه لا يزال الناس في أمان من العذاب ما دام من عترته في دار الدنيا خلق يمشي, فقال معاوية: يا أبا اسحاق ومن عترته؟ قال كعب: ولد فاطمة (ع)، فعبس وجهه، وعض على شفتيه، وأخذ يعبث بلحيته، فقال كعب: وإنا نجد صفة الفرخين المستشهدين وهما فرخا فاطمة (ع)، يقتلهما شر البرية، قال: ومن يقتلهما؟ قال: رجل من قريش، فقال معاوية: قوموا إن شئتم، فقمنا.

------------

الأمالي للصدوق ص 601, روضة الواعظين ج 1 ص 67, حلية الأبرار ج 1 ص 25, مرآة العقول ج 26 شرح ص 361, بحار الأنوار ج 15 ص 261

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير، عن أبي جعفر (ع) قال: لما ولد النبي (ص) جاء رجل من أهل الكتاب إلى ملأ من قريش، فيهم هشام بن المغيرة، والوليد بن المغيرة، والعاص بن ‏هشام‏، وأبو وحرة بن أبي عمرو بن أمية وعتبة بن ربيعة فقال: أولد فيكم مولود الليلة؟ قالوا: لا، قال: فولد إذن بفلسطين غلام اسمه أحمد، به شامة كلون الخز الأدكن‏ ويكون هلاك أهل الكتاب واليهود على يديه، قد أخطأتم‏ والله يا معشر قريش, فتفرقوا وسألوا، فأخبروا أنه قد ولد لعبد الله بن عبد المطلب غلام، فطلبوا الرجل فلقوه فقالوا: إنه قد ولد فينا والله غلام، قال: قبل أن أقول لكم أو بعد ما قلت لكم؟ قالوا: قبل أن تقول لنا, قال: فانطلقوا بنا إليه حتى ننظر إليه، فانطلقوا حتى أتوا أمه، فقالوا: اخرجي ابنك حتى ننظر إليه، فقالت: إن ابني والله لقد سقط وما سقط كما يسقط الصبيان، لقد إتقى‏ الأرض بيديه ورفع رأسه إلى السماء فنظر إليها، ثم خرج منه نور حتى نظرت إلى قصور بصرى. فسمعت هاتفا في الجو يقول: لقد ولدتيه سيد الأمة فإذا وضعتيه فقولي: أعيذه بالواحد من شر كل حاسد وسميه محمدا. قال الرجل: فأخرجيه لنا، فأخرجته فنظر إليه، ثم قلبه ونظر إلى الشامة بين كتفيه، فخر مغشيا عليه، فأخذوا الغلام فأدخلوه إلى أمه، وقالوا: بارك الله لك فيه، فلما خرجوا أفاق، فقالوا له: مالك ويلك؟ قال: ذهبت نبوة بني إسرائيل إلى يوم القيمة، هذا والله يبيرهم، ففرحت قريش بذلك، فلما رآهم قد فرحوا قال: أفرحتم؟ أما والله ليسطون بكم سطوة يتحدث بها أهل المشرق والمغرب، وكان أبو سفيان‏ يقول: يسطو بمصره‏.

------------

الكافي ج 8 ص 300, الوافي ج 26 ص 359, إثبات الهداة ج 1 ص 191, حلية الأبرار ج 1 ص 37, بحار الأنوار ج 15 ص 294

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: لما ولد رسول الله (ص) قال إبليس الأبالسة: قد أنكرت الليلة الأرض, فصاح في الأبالسة فاجتمعوا إليه فقال: اخرجوا فانظروا ما هذا الأمر الذي حدث, فذهبوا ثم رجعوا وقالوا: ما وجدنا شيئا, قال: أنا لها, ثم ضرب بذنبه على قذاله ثم اغتمس في الدنيا حتى انتهى إلى الحرم فوجده منطبقا بالملائكة, فذهب ليدخل فصاح به جبرئيل (ع) فقال: وراءك, فقال: حرف أسألك عنه: ألي فيه نصيب؟ قال: لا, قال: في أمته؟ قال: نعم, فلما أصبحوا أقبل رجل من أهل الكتاب إلى الملإ من قريش قال: أولد فيكم مولود الليلة؟ قالوا: لا, قال: فولد إذا بفلسطين غلام اسمه أحمد به شامة كلون الخز الأدكن, فتفرق القوم فبلغهم أنه ولد لعبد الله بن عبد المطلب غلام قالوا: فطلبناه وقلنا له إنه ولد فينا غلام, قال: قبل أن قلت لكم أو بعده؟ قالوا: قبل, قال: فانطلقوا بنا ننظر إليه, فانطلقوا فقالوا: لأمه أخرجي ابنك حتى ننظر إليه, قالت: إن ابني والله لقد سقط فما سقط كما تسقط الصبيان, لقد اتقى الأرض بيده ثم رفع رأسه إلى السماء فنظر إليها, ثم خرج منه نور حتى نظرت إلى قصور بصرى وسمعت هاتفا يقول: قد ولدتيه سيد هذه الأمة, فإذا وضعتيه فقولي:

‏ أعيذه بالواحد ... من شر كل حاسد

وكل خلق مارد ... يأخذ بالمراصد

في طرق الموارد... من قائم وقاعد

وسميه محمدا, فأخرجته فنظر إليه وإلى الشامة التي بين كتفيه فخر مغشيا عليه, فأخذوا الغلام وردوه إلى أمه وقالوا: بارك الله لك فيه, فلما أفاق قالت له: ما لك؟ قال: ذهبت نبوة بني إسرائيل إلى يوم القيامة, هذا والله الغلام الذي يبيرهم, ثم قال لقريش: أفرحتم؟ أما والله ليسطون بكم سطوة يتحدث بها أهل المشرق والمغرب, فكان‏ أبو سفيان يقول: إنما يسطو بمضر, وأتي به عبد المطلب فأخذه ووضعه في حجره فقال:‏ 

الحمد لله الذي أعطاني.. هذا الغلام الطيب الأردان‏

قد ساد في المهد على الغلمان‏

----------

الخرائج ج 1 ص 69, بحار الأنوار ج 15 ص 271

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن العباس بن عبد المطلب (ع) قال قلت: يا رسول الله, دعاني إلى الدخول في دينك أمارة لنبوتك، رأيتك في المهد تناغي القمر وتشير إليه بإصبعك، فحيث أشرت إليه مال, قال: إني كنت أحدثه ويحدثني ويلهيني عن البكاء، واسمع وجبته حين يسجد تحت العرش.

-----------

الثاقب في المناقب ص 111, بحار الأنوار ج 15 ص 385

من مصادر السنة: تاريخ مدينة دمشق ج 4 ص 359, البداية والنهاية ج 2 ص 326, دلائل النبوة ج 2 ص 41, السيرة النبوية لابن كثير ج 1 ص 211, كفاية الطالب اللبيب ج 1 ص 53, سبل الهدى والرشاد ج 1 ص 349, السيرة الحلبية ج 1 ص 128

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن سريع‏ البارقي قال: سمعت جعفر بن محمد (ع) يقول:‏ لما ولد النبي (ص) ولد ليلا, فأتى رجل من أهل الكتاب إلى الملإ من قريش وهم مجتمعون: هشام بن المغيرة, والوليد بن المغيرة, وعتبة, وشيبة, فقال: أولد فيكم الليلة مولود؟ قالوا: لا, وما ذاك؟ قال: لقد ولد فيكم الليلة أو بفلسطين مولود, اسمه أحمد, به شامة, يكون هلاك أهل الكتاب على يديه, فسألوا فأخبروا فطلبوه فقالوا: لقد ولد فينا غلام, فقال: قبل أن أنبئكم أو بعد؟ قالوا: قبل, قال: فانطلقوا معي أنظر إليه, فأتوا أمه وهو معهم, فأخبرتهم كيف سقط وما رأت من النور قال: اليهودي فأخرجيه, فنظر إليه ونظر إلى الشامة فخر مغشيا عليه, فأدخلته أمه, فلما أفاق قالوا له: ويلك ما لك؟ قال: ذهبت نبوة بني إسرائيل إلى يوم القيامة, هذا والله مبيرهم, ففرحت قريش بذلك, فلما رأى فرحهم قال: والله ليسطون بكم سطوة يتحدث بها أهل الشرق وأهل الغرب‏.

-----------

الأمالي للطوسي ص 145, بحار الأنوار ج 15 ص 260

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن موسى بن جعفر (ع)‏ في خبر اليهودي الذي سأل أمير المؤمنين (ع) عن معجزات الرسول (ص) قال: فإن هذا عيسى ابن مريم (ع) يزعمون أنه تكلم في المهد صبيا, قال له علي (ع): لقد كان كذلك, (1) ومحمد (ص) سقط من بطن أمه واضعا يده اليسرى على الأرض ورافعا يده اليمنى إلى السماء ويحرك شفتيه بالتوحيد, وبدا من فيه نور رأى أهل مكة منه قصور بصرى من الشام وما يليها, والقصور الحمر من أرض اليمن وما يليها, والقصور البيض من إصطخر وما يليها, ولقد أضاءت الدنيا ليلة ولد النبي (ص) حتى فزعت الجن والإنس والشياطين وقالوا: يحدث في الأرض حدث, ولقد رأت الملائكة ليلة ولد تصعد وتنزل وتسبح وتقدس وتضطرب النجوم وتتساقط النجوم علامات لميلاده, ولقد هم إبليس بالظعن في السماء لما رأى من الأعاجيب في تلك الليلة, وكان له مقعد في السماء الثالثة والشياطين يسترقون السمع, فلما رأوا الأعاجيب أرادوا أن يسترقوا السمع فإذا هم قد حجبوا من السماوات كلها ورموا بالشهب دلالة لنبوته (ص). (2)

-----------

(1) من هنا في إثبات الهداة

(2) الإحتجاج ج 1 ص 223, البرهان ج 2 ص 438, حلية الأبرار ج 1 ص 32, بحار الأنوار ج 15 ص 260, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 339, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 103, إثبات الهداة ج 1 ص 361

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال أمير المؤمنين (ع): لما ولد رسول الله (ص) ألقيت الأصنام في الكعبة على وجوهها, فلما أمسى سمع صيحة من السماء {جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا}.

وورد أنه أضاء تلك الليلة جميع الدنيا, وضحك كل حجر ومدر وشجر, وسبح كل شي‏ء في السماوات والأرض لله عز وجل, وانهزم الشيطان وهو يقول: خير الأمم وخير الخلق وأكرم العبيد وأعظم العالم محمد (ص).

-----------

مناقب آشوب ج 1 ص 31, بحار الأنوار ج 15 ص 274

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي السائب, عن أبي عبد الله, عن أبيه (ع) قال: عق أبو طالب عن رسول الله (ص) يوم السابع, ودعا آل أبي طالب فقالوا: ما هذه؟ فقال: هذه عقيقة أحمد, قالوا: لأي شي‏ء سميته أحمد؟ قال: سميته أحمد لمحمدة أهل السماء والأرض‏.

-----------

الكافي ج 6 ص 34, الفقيه ج 3 ص 485, الوافي ج 23 ص 1335, وسائل الشيعة ج 21 ص 431, بحار الأنوار ج 15 ص 294

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أسباط بن سالم‏، عن أبي عبد الله (ع) قال: كان حيث طلقت آمنة بنت وهب‏ (ع) وأخذها المخاض بالنبي (ص) حضرتها فاطمة بنت أسد امرأة أبي طالب، فلم تزل معها حتى وضعت، فقالت إحديهما للأخرى: هل ترين ما أرى؟ قالت: وما ترين؟ قالت: هذا النور الذي قد سطع ما بين المشرق والمغرب، فبينما هما كذلك إذ دخل عليهما أبو طالب (ع)، فقال لهما: ما لكما؟ من أي شي‏ء تعجبان؟ فأخبرته فاطمة (ع) بالنور الذي قد رأت، فقال لها أبو طالب: ألا أبشرك؟ فقالت: بلى، فقال: أما إنك ستلدين غلاما يكون وصي هذا المولود.

------------

الكافي ج 8 ص 302, الوافي ج 26 ص 360, حلية الأبرار ج 1 ص 27, بحار الأنوار ج 15 ص 295

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عبد الله بن مسكان‏ قال: قال أبو عبد الله (ع):‏ إن فاطمة بنت أسد جاءت إلى أبي طالب (ع) تبشره‏ بمولد النبي (ص) فقال لها أبو طالب: اصبري لي سبتا آتيك بمثله إلا النبوة. وقال: السبت ثلاثون سنة, وكان بين رسول الله (ص) وأمير المؤمنين (ع) ثلاثون سنة.

---------

معاني الأخبار ص 403, مرآة العقول ج 26 شرح ص 365, بحار الأنوار ج 15 ص 263, مناقب آشوب ج 1 ص 32 بإختصار, الدر النظيم ص 210 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: لما ولد رسول الله (ص) فتح لآمنة بياض فارس وقصور الشام, فجاءت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين إلى أبي طالب ضاحكة مستبشرة, فأعلمته ما قالت آمنة, فقال لها أبو طالب (ع): وتتعجبين من هذا؟ إنك تحبلين وتلدين بوصيه ووزيره.

-----------

الكافي ج 1 ص 454, مناقب آشوب ج 1 ص 32, الدر النظيم ص 210, الوافي ج 3 ص 724, إثبات الهداة ج 3 ص 15, بحار الأنوار ج 35 ص 6

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* بمصادر العامة:

علي بن يزيد بن عبد الله بن وهب بن زمعة, عن أبيه, عن عمته قالت: كنا نسمع أن رسول الله (ص) لما حملت به آمنة بنت وهب كانت تقول: ما شعرت أني حملت به ولا وجدت له ثقلة كما تجد النساء - إلى أن قالت - وأتاني آت وأنا بين النائم واليقظان فقال: هل شعرت أنك حملت؟ فكأني أقول: ما أدري, فقال: إنك قد حملت بسيد هذه الأمة ونبيها - إلى أن قالت -  فكان ذلك مما يقن عندي الحمل, ثم أمهلني حتى إذا دنا ولادتي أتاني ذلك الآتي فقال: قولي: أعيذه بالواحد الصمد من شر كل حاسد, قالت: فكنت أقول ذلك.

---------

الطبقات الكبرى ج 1 ص 98, المنتظم من تاريخ الأمم ج 2 ص 242, كفاية الطالب اللبيب ج 1 ص 42, عيون الأثر ج 1 ص 37, سبل الهدى والرشاد ج 1 ص 328, 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة آمنة (ع) أنها قالت: لقد علقت به فما وجدت له مشقة حتى وضعته,

------------

الطبقات الكبرى ج 1 ص 98, المنتظم من تاريخ الأمم ج 2 ص 243, عيون الأثر ج 1 ص 37, كفاية الطالب اللبيب ج 1 ص 42, سبل الهدى والرشاد ج 1 ص 329, السيرة الحلبية ج 1 ص 80

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عثمان بن أبي العاص قال: حدثتني أمي أنها شهدت ولادة آمنة بنت وهب أم رسول الله (ص) وكان ذلك ليلا ولدته قالت: فما شئ أنظر إليه من البيت إلا نور, وإني لا نظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول: لتقعن علي.

-----------

الإستيعاب ج 4 ص 1900, أسد الغابة ج 5 ص 526, الإصابة ج 8 ص 275, تاريخ الطبري ج 1 ص 572, المنتظم من تاريخ الأمم ج 2 ص 247, الكامل في التاريخ ج 1 ص 459, عيون الأثر ج 1 ص 40

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة آمنة بنت وهب (ع) أنها قالت: لقد علقت به - تعني رسول الله (ص) - فما وجدت له مشقة حتى وضعته، فلما فصل مني خرج معه نور أضاء له ما بين المشرق إلى المغرب، ثم وقع إلى الأرض جاثيا على ركبتيه وخرج معه نورا ضاءت له قصور الشام وأسواقها, حتى رؤيت أعناق الإبل ببصرى، رافعا رأسه إلى السماء.

------------

تاريخ مدينة دمشق ج 3 ص 79, الطبقات الكبرى ج 1 ص 102, البداية والنهاية ج 2 ص 323, السيرة النبوية لابن كثير ج 1 ص 207, كفاية الطالب اللبيب ج 1 ص 46 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي العجفاء, عن النبي (ص) قال: رأت أمي حين وضعتني سطع منها نور أضاءت له قصور بصرى.

-----------

الجامع الصغير ج 1 ص 670, كنز العمال ج 11 ص 384, الطبقات الكبرى ج 1 ص 102, كفاية الطالب اللبيب ج 1 ص 46, سبل الهدى والرشاد ج 1 ص 341, السيرة الحلبية ج 1 ص 91, ينابيع المودة ج 2 ص 92

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الشفاء أم عبد الرحمن بن عوف أنها كانت قابلته – رسول الله ص -, وأنها أخبرت به حين سقط على يديها واستهل سمعت قائلا يقول: يرحمك الله، وإنه سطع منه نور رئيت منه قصور الروم.

------------

البداية والنهاية ج 2 ص 324, السيرة النبوية لابن كثير ج 1 ص 207

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس، عن أبيه العباس بن عبد المطلب (ع) قال: ولد رسول الله (ص) مختونا مسرورا، قال: فأعجب به جده عبد المطلب وحظي عنده. وقال: ليكونن لإبني هذا شأن.

------------

البداية والنهاية ج 2 ص 324, دلائل النبوة ج 1 ص 114, إمتاع الأسماع ج 10 ص 318 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أنس قال: قال رسول الله (ص): من كرامتي على الله أني ولدت مختونا ولم ير سوأتي أحد.

----------

المعجم الأوسط ج 6 ص 188, المعجم الصغير ج 2 ص 59, الجامع الصغير ج 2 ص 546, كنز العمال ج 11 ص 411, تاريخ بغداد ج 1 ص 346, تاريخ مدينة دمشق ج 3 ص 412, البداية والنهاية ج 2 ص 325, إمتاع الأسماع ج 4 ص 57, السيرة النبوية لابن كثير ج 1 ص 209, كفاية الطالب اللبيب ج 1 ص 53, سبل الهدى والرشاد ج 1 ص 347, السيرة الحلبية ج 1 ص 87

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الحكم التنوخي قال: كان المولود إذا ولد في قريش دفعوه إلى نسوة من قريش إلى الصبح يكفأن عليه برمة، فلما ولد رسول الله (ص) دفعه عبد المطلب إلى نسوة, فكفأن عليه برمة، فلما أصبحن أتين فوجدن البرمة قد انفلقت عنه باثنتين ووجدنه مفتوح العينين شاخصا ببصره إلى السماء, فأتاهن عبد المطلب، فقلن له: ما رأينا مولودا مثله، وجدناه قد انفلقت عنه البرمة، ووجدناه مفتوحا عينيه شاخصا ببصره إلى السماء. فقال: احفظنه فإني أرجو أن يكون له شأن، أو أن يصيب خيرا.

-------------

تاريخ مدينة دمشق ج 3 ص 80, البداية والنهاية ج 2 ص 325, السيرة النبوية لابن كثير ج 1 ص 210, كفاية الطالب اللبيب ج 1 ص 50, سبل الهدى والرشاد ج 1 ص 346

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن العباس بن عبد المطلب (ع) قال قلت: يا رسول الله, دعاني إلى الدخول في دينك أمارة لنبوتك، رأيتك في المهد تناغي القمر وتشير إليه بإصبعك، فحيث أشرت إليه مال, قال: إني كنت أحدثه ويحدثني ويلهيني عن البكاء، واسمع وجبته حين يسجد تحت العرش.

-----------

تاريخ مدينة دمشق ج 4 ص 359, البداية والنهاية ج 2 ص 326, دلائل النبوة ج 2 ص 41, السيرة النبوية لابن كثير ج 1 ص 211, كفاية الطالب اللبيب ج 1 ص 53, سبل الهدى والرشاد ج 1 ص 349, السيرة الحلبية ج 1 ص 128

من مصادر الشيعة: الثاقب في المناقب ص 111, بحار الأنوار ج 15 ص 385

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عائشة قالت: كان يهودي قد سكن مكة يتجر بها, فلما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله (ص) قال في مجلس من قريش: يا معشر قريش هل ولد فيكم الليلة مولود؟ فقال القوم: والله ما نعلمه, فقال: الله أكبر، أما إذا أخطأكم فلا بأس انظروا واحفظوا ما أقول لكم: ولد هذه الليلة نبي هذه الأمة الأخيرة، بين كتفيه علامة فيها شعرات متواترات كأنهن عرف فرس, - وساق الحديث - فتصدع القوم من مجلسهم وهم يتعجبون من قوله وحديثه, فلما صاروا إلى منازلهم أخبر كل إنسان منهم أهله فقالوا: قد والله ولد لعبد الله بن عبد المطلب غلام سموه "محمدا" فالتقى القوم فقالوا: هل سمعتم حديث اليهودي وهل بلغكم مولد هذا الغلام؟ فانطلقوا حتى جاؤوا اليهودي فأخبروه الخبر. قال: فاذهبوا معي حتى أنظر إليه، فخرجوا به حتى أدخلوه على آمنة فقالوا: اخرجي إلينا ابنك, فأخرجته وكشفوا له عن ظهره, فرأى تلك الشامة, فوقع اليهودي مغشيا عليه. فلما أفاق قالوا له: مالك ويلك؟ قال: قد ذهبت والله النبوة من بني إسرائيل، فرحتم بها يا معشر قريش, والله ليسطون بكم سطوة يخرج خبرها من المشرق والمغرب.

-----------

المستدرك ج 2 ص 601, البداية والنهاية ج 2 ص 326, السيرة النبوية لابن كثير ج 1 ص 212, كفاية الطالب اللبيب ج 1 ص 49, سبل الهدة والرشاد ج 1 ص 339

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حسان بن ثابت الأنصاري قال: والله إني لغلام يفعة ابن سبع سنين أو ثمان سنين, أعقل كلما سمعت, إذ سمعت يهوديا يقول على أطم يثرب فصرخ: يا معشر اليهود, فلما اجتمعوا عليه قالوا: مالك وتلك؟ قال: طلع نجم أحمد الذي يبعث الليلة.

-----------

تهذيب الكمال ج 6 ص 18, تهذيب التهذيب ج 2 ص 216, الأغاني ج 4 ص 353, المنتظم من تاريخ الأمم ج 2 ص 246, تريخ الإسلام ج 1 ص 26, البداية والنهاية ج 2 ص 326, سيرة ابن إسحاق ج 2 ص 63, دلائل النبوة ج 1 ص 109, السيرة النبوية ج 1 ص 213, كفاية الطالب اللبيب ج 1 ص 48, سبل الهدى والرشاد ج 1 ص 339, السيرة الحلبية ج 1 ص 112

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الرحمن بن أبي سعيد, عن أبيه قال: سمعت أبي مالك بن سنان يقول: جئت بني عبد الأشهل يوما لا تحدث فيهم ونحن يومئذ في هدنة من الحرب، فسمعت يوشع اليهودي يقول: أظل خروج نبي يقال له "أحمد" يخرج من الحرم, فقال له خليفة بن ثعلبة الأشهلي كالمستهزئ به: ما صفته؟ فقال: رجل ليس بالقصير ولا بالطويل, في عينيه حمرة, يلبس الشملة ويركب الحمار, سيفه على عاتقه وهذا البلد مهاجره. قال: فرجعت إلى قومي بني خدرة وأنا يومئذ أتعجب مما يقول يوشع, فأسمع رجلان منا يقول: ويوشع يقول هذا وحده؟ كل يهود يثرب يقولون هذا. قال أبي مالك بن سنان: فخرجت حتى جئت بني قريظة فأجد جمعا فتذاكروا النبي (ص). فقال الزبير بن باطا: قد طلع الكوكب الأحمر الذي لم يطلع إلا لخروج نبي أو ظهوره, ولم يبق أحد إلا أجمد وهذا مهاجره. (1) قال أبو سعيد فلما قدم النبي (ص) أخبره أبي هذا الخبر, فقال رسول الله (ص): لو أسلم الزبير لأسلم ذووه من رؤساء اليهود إنما هم له تبع. (2)

-------------

(1) الى هنا في كفاية الطالب اللبيب وسبل الهدة والرشاد

(2) البداية النهاية ج 2 ص 327, السيرة النبوية لابن كثير ج 1 ص 213, إمتاع الأسماع ج 3 ص 354, كفاية الطالب اللبيب ج 1 ص 26, سبل الهدى والرشاد ج 1 ص 124

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زيد بن ثابت أنه قال: كان أحبار يهود بني قريظة والنضير يذكرون صفة النبي (ص), فلما طلع الكوكب الأحمر أخبروا أنه نبي وأنه لا نبي بعده. واسمه "أحمد" ومهاجره إلى يثرب, فلما قدم رسول الله (ص) المدينة أنكروا وحسدوا وكفروا.

----------

البداية والنهاية ج 2 ص 327, السيرة النبوية لابن كثير ج 1 ص 214, إمتاع الأسماع ج 3 ص 355, كفاية الطالب اللبيب ج 1 ص 27

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن خزوم بن هاني المخزومي عن أبيه وأتت عليه خمسون ومائة سنة قال: لما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله (ص) ارتجس إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة ساوة. ورأى الموبذان إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادهم، فلما أصبح كسرى أفزعه ذلك، فتصبر عليه تشجعا، ثم رأى أنه لا يدخر ذلك عن مرازبته, فجمعهم ولبس تاجه وجلس على سريره. ثم بعث إليهم، فلما اجتمعوا عنده. قال: أتدرون فيم بعثت إليكم؟ قالوا: لا، إلا أن يخبرنا الملك ذلك، فبينما هم كذلك إذ ورد عليهم كتاب خمود النيران فازداد غما إلى غمه، ثم أخبرهم بما رأى وما هاله، يقال الموبذان وأنا - أصلح الله الملك - قد رأيت في هذه الليلة رؤيا ثم قص عليه رؤياه في الإبل، يقال أي شئ يكون هذا يا موبذان؟ قال: حدث يكون في ناحية العرب - وكان أعلمهم من أنفسهم - فكتب عند ذلك: من كسرى ملك الملوك إلى النعمان بن المنذر; أما بعد فوجه إلي برجل عالم بما أريد أن أسأله عنه، فوجه إليه بعبد المسيح بن عمرو بن حيان بن نفيلة الغساني، فلما ورد عليه قال له: ألك علم بما أريد أن أسألك عنه؟ فقال: لتخبرني أو ليسألني الملك عما أحب، فإن كان عندي منه علم وإلا أخبرته بمن يعلم. فأخبره بالذي وجه به إليه فيه. قال: علم ذلك عند خال لي يسكن مشارف الشام يقال له سطيح، قال فائته فاسأله عما سألتك عنه ثم ائتني بتفسيره. فخرج عبد المسيح حتى انتهى إلى سطيح وقد أشفى على الضريح. فسلم عليه وكلمه فلم يرد إليه سطيخ جوابا فأنشأ يقول:

أصم أم يسمع غطريف اليمن ... أم فاد فار لم به شأو العنن

يا فاصل الخطة أعيت من ومن ... أتاك شيخ الحي من آل سنن

وأمه من آل ذئب بن حجن ... أزرق نهم الناب صرار الاذن

أبيض فضفاض الرداء والبدن ... رسول قيل العجم يسري للوسن

يجوب بي الأرض علنداة شزن ... لا يرهب الرعد ولا ريب الزمن

ترفعني وجنا وتهوي بي وجن ... حتى أتى عاري الجآجي والقطن

تلفه في الريح بوغاء الدمن ... كأنما حثحث من حضني ثكن

قال: فلما سمع سطيح شعره رفع رأسه يقول: عبد المسيح، على جمل مشيح، أتى سطيح، وقد أوفى على الضريح، بعثك ملك بني ساسان، لارتجاس الايوان، وخمود النيران، ورؤيا الموبذان، رأى إبلا صعابا، تقود خيلا عرابا، قد قطعت دجلة، وانتشرت في بلادها، يا عبد المسيح إذا كثرت التلاوة، وظهر صاحب الهراوة، وفاض وادي السماوة، وغاضت بحيرة ساوة، وخمدت نار فارس، فليس الشام لسطيح شاما. يملك منهم ملوك وملكات، على عدد الشرفات وكل ما هو آت آت. ثم قصى سطيح مكانه فنهض عبد المسيح إلى راحلته وهو يقول:

شمر فإنك ماضي العزم شمير ... لا يفزعنك تفريق وتغيير

إن يمس ملك بني ساسان أفرطهم ... فإن ذا الدهر أطوار دهارير

فربما ربما أضحوا بمنزلة ... يخاف صولهم الأسد المهاصير

منهم أخو الصرح بهرام وإخوته ... والهرمزان وشابور وسابور

والناس أولاد علات فمن علموا ... أن قد أقل فمحقور ومهجور

ورب قوم لهم صحبان ذي اذن ... بدت تلهيهم فيه المزامير

وهم بنو الام إما إن رأوا نشبا ... فذاك بالغيب محفوظ ومنصور

والخير والشر مقرونان في قرن ... فالخير متبع والشر محذور

قال: فلما قدم عبد المسيح على كسرى أخبره بما قال له سطيح، فقال كسرى إلى أن يملك منا

أربعة عشر ملكا كانت أمور وأمور، فملك منهم عشرة في أربع سنين، وملك الباقون إلى خلافة

عثمان.

------------

تاريخ مدينة دمشق ج 37 ص 361, تاريخ الطبري ج 1 ص 579, المنتظم من تاريخ الأمم ج 2 ص 249, المختصر في أخبار البشر ج 1 ص 110, تاريخ الإسلام للذهبي ج 1 ص 35, البداية والنهاية ج 2 ص 327, دلائل النبوة ج 1 ص 126, عيون الأثر ج 1 ص 41, السيرة النبوية لابن كثير ج 1 ص 215, كفاية الطالب للبيب ج 1 ص 51, لسان العرب ج 2 ص 483, التذكرة الحمدونية ج 8 ص 10 بدون الشعر

من مصادر الشيعة: كمال الدين ج 1 ص 191, بحار الأنوار ج 15 ص 263, إعلام الورى ج 1 ص 56 بإختصار, القصص للراوندي ص 281 بإختصار, إثبات الهداة ج 1 ص 207 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية