الإمام الحسين ع في القرآن

عن الإمام العسكري (ع): {وعلم آدم الأسماء كلها} أسماء أنبياء الله، وأسماء محمد (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين، والطيبين من آلهما وأسماء خيار شيعتهم وعتاة أعدائهم {ثم عرضهم} عرض محمدا وعليا والأئمة {على الملائكة} أي عرض أشباحهم وهم أنوار في الأظلة. {فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين} أن جميعكم تسبحون وتقدسون وأن ترككم ههنا أصلح من إيراد من بعدكم أي فكما لم تعرفوا غيب من في خلالكم فالحري أن لا تعرفوا الغيب الذي لم يكن، كما لا تعرفون أسماء أشخاص ترونها. قالت الملائكة: {سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم} العليم بكل شئ، الحكيم المصيب في كل فعل. قال الله عز وجل: {يا آدم} أنبئ هؤلاء الملائكة بأسمائهم: أسماء الأنبياء والأئمة فلما أنبأهم فعرفوها أخذ عليهم العهد، والميثاق بالايمان بهم، والتفضيل لهم. قال الله تعالى عند ذلك: {ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض} سرهما {وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون} وما كان يعتقده إبليس من الاباء على آدم إن أمر بطاعته، وإهلاكه إن سلط عليه. ومن اعتقادكم أنه لا أحد يأتي بعدكم إلا وأنتم أفضل منه. بل محمد وآله الطيبون أفضل منكم، الذين أنبأكم آدم بأسمائهم.

------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 216, البرهان ج 1 ص 164, بحار الأنوار ج 11 ص 117

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس، قال: سألت النبي (ص) عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه، قال: سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي فتاب الله عليه.

-------------

معاني الأخبار ص 125, الأمالي للصدوق ص 134, الخصال ص 270, وسائل الشيعة ج 7 ص 99, الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف ص 112, بحار الأنوار ج 11 ص 176, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 68, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 382, كشف الغمة ج 2 ص 93, غاية المرام ج 4 ص 174, الروضة في الفضائل ص 81, البرهان ج 1 ص 193, مستدرك الوسائل ج 5 ص 232

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع)، قال: قال آدم (ع): يا رب بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين، إلا تبت علي، فأوحى الله إليه: يا آدم، وما علمك بمحمد؟ فقال: حين خلقتني رفعت رأسي، فرأيت في العرش مكتوبا: محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين.

----------------

القصص للراوندي ص 55, مستدرك الوسائل ج 5 ص 237, كشف اليقين ص 190, بحار الأنوار ج 11 ص 181, إثبات الهداة ج 1 ص 227

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد (ع) قال: سألته عن قول الله عز وجل: {وإذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن} ما هذه الكلمات؟ قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب الله عليه وهو أنه قال: أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت على {فتاب الله عليه إنه هو التواب الرحيم}.

-----------

كمال الدين ص 358, الخصال ص 304, معاني الأخبار ص 126, بحار الأنوار ج 11 ص 177, تفسير مجمع البيان ج 1 ص 375, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 68, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 332, تأويل الآيات ج 1 ص 77, القصص للجزائري ص 133

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روى صاحب الدر الثمين في تفسير قوله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات} أنه رأى ساق العرش وأسماء النبي والأئمة (ع), فلقنه جبرئيل (ع) قال: يا حميد بحق محمد, يا عالي بحق علي, يا فاطر بحق فاطمة, يا محسن بحق الحسن والحسين ومنك الاحسان, فلما ذكر الحسين (ع) سالت دموعه وانخشع قلبه, وقال: يا أخي جبرئيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي؟! قال جبرئيل: ولدك هذا يصاب بمصيبة تصغر عنده المصائب, فقال: يا أخي وما هي؟ قال: يقتل عطشاناً غريباً وحيداً فريداً ليس له ناصر ولا معين, ولو تراه يا آدم وهو يقول واعطشاه واقلة ناصراه, حتى يحول العطش بينه وبين السماء كالدخان, فلم يجبه أحداً إلا بالسيوف وشرب الحتوف, فيذبح ذبح الشاة من قفاه, وينهب رحله أعداؤه وتشهر رؤوسهم هو وأنصاره في البلدان, ومعهم النسوان, كذلك سبق في علم الواحد المنان, فبكى آدم وجبرئيل (ع) بكاء الثكلى.

------------

بحار الأنوار ج 44 ص 245 عن صاحب الدر الثمين, العوالم ج 17 ص 104، رياض الأبرار ج 1 ص 174

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية

 

عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): لما نزلت الخطيئة بآدم وأخرج من الجنة أتاه جبرئيل (ع) فقال: يا آدم ادع ربك قال: يا حبيبي جبرئيل ما أدعو؟ قال: قل: رب أسألك بحق الخمسة الذين تخرجهم من صلبي آخر الزمان إلا تبت علي ورحمتني فقال له آدم (ع): يا جبرئيل سمهم لي قال: قل: رب أسألك بحق محمد نبيك وبحق علي وصي نبيك وبحق فاطمة بنت نبيك وبحق الحسن والحسين سبطي نبيك إلا تبت علي ورحمتني. فدعا بهن آدم فتاب الله عليه وذلك قول الله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه} وما من عبد مكروب يخلص النية يدعو بهن إلا استجاب الله له.

-----------

تفسير فرات ص 57, بحار الأنوار ج 26 ص 333, مناقب أمير المؤمنين (ع) للكوفي ج 1 ص 547, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 380, مستدرك الوسائل ج 5 ص 238

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع): فلما زلت من آدم (ع) الخطيئة، واعتذر إلى ربه عز وجل، قال: يا رب تب علي، واقبل معذرتي، وأعدني إلى مرتبتي، وارفع لديك درجتي فلقد تبين نقص الخطيئة وذلها في أعضائي وسائر بدني. قال الله تعالى: يا آدم أما تذكر أمري إياك بأن تدعوني بمحمد وآله الطيبين عند شدائدك ودواهيك، وفي النوازل التي تبهظك؟ قال آدم: يا رب بلى. قال الله عز وجل له: فتوسل بمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين خصوصا، فادعني أجبك إلى ملتمسك، وأزدك فوق مرادك. فقال آدم: يا رب، يا إلهي وقد بلغ عندك من محلهم أنك بالتوسل إليك بهم تقبل توبتي وتغفر خطيئتي، وأنا الذي أسجدت له ملائكتك، وأبحته جنتك وزوجته حواء أمتك، وأخدمته كرام ملائكتك! قال الله تعالى: يا آدم إنما أمرت الملائكة بتعظيمك وبالسجود لك إذ كنت وعائا لهذه الأنوار، ولو كنت سألتني بهم قبل خطيئتك أن أعصمك منها، وأن أفطنك لدواعي عدوك إبليس حتى تحترز منه لكنت قد جعلت ذلك. ولكن المعلوم في سابق علمي يجري موافقا لعلمي، فالآن فبهم فادعني لأجبك. فعند ذلك قال آدم: اللهم بجاه محمد وآله الطيبين, بجاه محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والطيبين من آلهم, لما تفضلت علي بقبول توبتي وغفران زلتي وإعادتي من كراماتك إلى مرتبتي. فقال الله عز وجل: قد قبلت توبتك، وأقبلت برضواني عليك، وصرفت آلائي ونعمائي إليك وأعدتك إلى مرتبتك من كراماتي، ووفرت نصيبك من رحماتي. فذلك قوله عز وجل: {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم}.

------------

تفسير الإمام لعسكري (ع) ص 225, تأويل الآيات ص 50, تفسير الصافي ج 1 ص 120, غاية المرام ج 4 ص 177, بحار الأنوار ج 11 ص 192, نوادر الأخبار ص 133, البرهان ج 1 ص 195, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 374

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: لما خلق الله تعالى آدم ونفخ فيه من روحه عطس فألهمه الله: الحمد لله رب العالمين، فقال له ربه: يرحمك ربك، فلما أسجد له الملائكة تداخله العجب فقال: يا رب خلقت خلقا أحب إليك مني؟ فلم يجب، ثم قال الثانية فلم يجب، ثم قال الثالثة فلم يجب، ثم قال الله عز وجل له: نعم ولولاهم ما خلقتك، فقال: يا رب فأرنيهم، فأوحى الله عز وجل إلى ملائكة الحجب: أن ارفعوا الحجب. فلما رفعت إذا آدم بخمسة أشباح قدام العرش، فقال: يا رب من هؤلاء؟ قال: يا آدم هذا محمد نبيي: وهذا علي أمير المؤمنين ابن عم نبيي ووصيه، وهذه فاطمة ابنة نبيي وهذان الحسن والحسين ابنا علي وولدا نبيي. ثم قال: يا آدم هم ولدك ففرح بذلك، فلما اقترف الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين لما غفرت لي فغفر الله له بهذا، فهذا الذي قال الله عز وجل {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه}.

--------------

بحار الأنوار ج 11 ص 175, كشف اليقين ص 174, العوالم ج 11 ص 27, القصص للجزائري ص 50, تأويل الآيات ج 1 ص 47, غاية المرام ج 4 ص 174, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 378

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى: {قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا} قال: إنما عنى بذلك عليا وفاطمة والحسن والحسين وجرت بعدهم في الأئمة، ثم يرجع القول من الله في الناس فقال: {فإن آمنوا} يعني الناس {بمثل ما آمنتم به} يعني عليا وفاطمة والحسن والحسين والأئمة {فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق}.

-----------

الكافي ج 1 ص 415, تفسير العياشي ج 1 ص 62, إثبات الهداة ج 2 ص 19, البرهان ج 1 ص 337, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 131, تأويل الآيات ج 1 ص 80, تفسير الصافي ج 1 ص 192 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في قول الله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس} قال أبو جعفر (ع): منا شهيد على كل زمان, علي بن أبي طالب (ع) في زمانه, والحسن (ع) في زمانه, والحسين (ع) في زمانه، وكل من يدعو منا إلى أمر الله تعالى.

-----------------

تفسير فرات ص 62, بحار الأنوار ج 23 ص 337, شرح الأخبار ج 2 ص 345 بأختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أحدهما (ع) في قوله {لا عدوان الا على الظالمين} قال: الا على ذرية قتلة الحسين (ع).

-------------

تفسير العياشي ج 1 ص 86, وسائل الشيعة ج 16 ص 142, بحار الأنوار ج 45 ص 298, العوالم ج 17ص 609, تفسير الصافي ج 1 ص 229, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 454

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أحدهما (ع) قال: قلت: {فلا عدوان الا على الظالمين} قال: لا يعتدى الله على أحد الا على نسل ولد قتلة الحسين (ع).

----------

بحار الأنوار ج 45 ص 298, تفسير العياشي ج 1 ص 87, وسائل الشيعة ج 16 ص 142, العوالم ج 17ص 609, تفسير الصافي ج 1 ص 229, تفسير كنز الددقائق ج 1 ص 454

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: قلت لأبي الحسن الرضا (ع): يا بن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق (ع) أنه قال: إذا خرج القائم (عج) قتل ذراري قتلة الحسين (ع) بفعال آبائهم؟ فقال (ع): هو كذلك, فقلت: فقول الله عز وجل: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} ما معناه؟ فقال: صدق الله في جميع أقواله ولكن ذراري قتلة الحسين (ع) يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها ومن رضي شيئا كان كمن أتاه, ولو أن رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل في المغرب لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل, وإنما يقتلهم القائم (ع) إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم.

--------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 273, علل الشرائع ج 1 ص 229, تنفسير الصافي ج 1 ص 229, وسائل الشيعة ج 16 ص 138, إثباة الهداة ج 5 ص 69, البرهان ج 1 ص 410, بحار الأنوار ج 45 ص 295, رياض الأبرار ج 1 ص 277, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 786, تسير كنز الدقائق ج 4 ص 503

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سعيد بن المسيب قال: سمعت علي بن الحسين (ع) يقول: إن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين (ع) فقال: أخبرني إن كنت عالما عن الناس, وعن أشباه الناس, وعن النسناس, فقال أمير المؤمنين (ع): يا حسين أجب الرجل فقال الحسين (ع): أما قولك أخبرني عن الناس, فنحن الناس, ولذلك قال الله تبارك وتعالى ذكره في كتابه {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} فرسول الله (ص) الذي أفاض بالناس, وأما قولك أشباه الناس, فهم شيعتنا, وهم موالينا, وهم منا, ولذلك قال إبراهيم صلى الله عليه {فمن تبعني فإنه مني} وأما قولك النسناس, فهم السواد الأعظم, وأشار بيده إلى جماعة الناس, ثم قال {إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا}

-----------

الكافي ج 8 ص 244, الوافي ج 5 ص 830, البرهان ج 1 ص 432, بحار الأنوار ج 24 ص 95, تأويل الآيات ص 93, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 196, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 486

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) إن الله عز وجل يقول في كتابه {وحمله وفصاله ثلاثون شهرا} وقال في الرضاع {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين}. فالحمل والرضاع ثلاثون شهرا وهذا الحسين (ع) ولد لستة أشهر.

------------

تأويل الآيات ج 2 ص 581, بحار الأنوار ج 30 ص 110

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين} قال: الصلاة: رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والوسطى أمير المؤمنين (ع) {وقوموا لله قانتين} طائعين للأئمة.

------------

تفسير العياشي ج 1 ص 128, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 237, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 571, البرهان ج 1 ص 498

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أنس بن مالك، قال: صلى بنا رسول الله (ص) صلاة الفجر، ثم أقبل علينا فقال: معاشر أصحابي, من أحب أهل بيتي حشر معنا، ومن استمسك بأوصيائي من بعدي {فقد استمسك بالعروة الوثقى}. فقام إليه أبو ذر الغفاري فقال: يا رسول الله كم الأئمة بعدك؟ قال: عدد نقباء بني إسرائيل فقال كلهم من أهل بيتك؟ قال: كلهم من أهل بيتي، تسعة من صلب الحسين (ع)، والمهدي منهم.

----------------

كفاية الأثر ص 73, بحار الأنوار ج 36 ص 310, غاية المرام ج 2 ص 238

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الصادق (ع) في حديث المقتل: ثم أقبل رجل آخر من عسكر عمر بن سعد (لع)، يقال له محمد بن الأشعث بن قيس الكندي (لع)، فقال: يا حسين بن فاطمة، أية حرمة لك من رسول الله ليست لغيرك؟ فتلا الحسين (ع) هذه الآية {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض} الآية، ثم قال: والله إن محمدا لمن آل إبراهيم، وإن العترة الهادية لمن آل محمد.

--------------

الأمالي للصدوق ص 221, روضة الواعظين ص 185, مدينة المعاجز ج 3 ص 475, بحار الأنوار ج 44 ص 317, العوالم ج 17ص 166, تفسير الصافي ج 1 ص 328, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 330

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي مسلم الخولاني قال: قال النبي (ص): يا عائشة أوما علمت {أن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران} وعليا والحسن والحسين وحمزة وجعفر وفاطمة وخديجة {على العالمين}.

-------------

نتفسير فرات ص 80, بحار الأنوار ج 37 ص 63

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي سلمة قال: حججت مع عمر ابن الخطاب، فلما صرنا بالأبطح فإذا بأعرابي قد أقبل علينا فقال: يا أمير المؤمنين إني خرجت وأنا حاج محرم، فأصبت بيض النعام، فاجتنيت وشويت وأكلت، فما يجب علي؟ قال: ما يحضرني في ذلك شئ، فاجلس لعل الله يفرج عنك ببعض أصحاب محمد (ص). فإذا أمير المؤمنين (ع) قد أقبل والحسين (ع) يتلوه، فقال عمر: يا أعرابي هذا علي بن أبي طالب (ع) فدونك ومسألتك، فقام الأعرابي وسأله فقال علي (ع): يا أعرابي سل هذا الغلام عندك يعني الحسين (ع). فقال الأعرابي: إنما يحيلني كل واحد منكم على الآخر، فأشار الناس إليه: ويحك هذا ابن رسول الله (ص) فاسأله، فقال الأعرابي: يا ابن رسول الله إني خرجت منى بيتي حاجا وقص عليه القصة, فقال له الحسين (ع): ألك إبل؟ قال: نعم قال: خذ بعدد البيض الذي أصبت نوقا فاضربها بالفحولة، فما فصلت فاهدها إلى بيت الله الحرام. فقال عمر: يا حسين النوق يزلقن، فقال الحسين: يا عمر إن البيض يمرقن فقال: صدقت وبررت، فقام علي (ع) وضمه إلى صدره وقال: {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}.

--------------

بحار الأنوار ج 44 ص 197, العوالم ج 17ص 60

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي هريرة قال: كنت عند النبي (ص) وأبو بكر وعمر والفضل بن العباس وزيد بن حارثة وعبد الله بن مسعود، إذ دخل الحسين بن علي (ع) فأخذه النبي (ص) وقبله ثم قال: حبقه حبقه ترق عين بقه، ووضع فمه على فمه ثم قال: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه، يا حسين حلاه عن الماء: طرده ومنعه، أي منعت وطردت عن شرب الماء. والمناهل جمع المنهل وهو مورد الماء للشرب. أنت الإمام ابن الإمام أبو الأئمة التسعة، من ولدك أئمة أبرار. فقال له عبد الله بن مسعود: ما هؤلاء الأئمة الذين ذكرتهم يا رسول الله في صلب الحسين (ع)؟ فأطرق مليا ثم رفع رأسه وقال: يا عبد الله سألت عظيما ولكني أخبرك، إن ابني هذا - ووضع يده على كتف الحسين (ع) - يخرج من صلبه ولد مبارك سمي جده علي (ع) يسمى العابد ونور الزهاد، ويخرج من صلب علي ولد اسمه اسمي وأشبه الناس بي، يبقر العلم بقرا وينطق بالحق ويأمر بالصواب، ويخرج الله من صلبه كلمة الحق ولسان الصدق. فقال له ابن مسعود: فما اسمه يا نبي الله؟ قال: فقال له: جعفر صادق في قوله وفعاله، الطاعن عليه كالطاعن علي والراد عليه كالراد علي. ثم دخل حسان بن ثابت وأنشد في رسول الله (ص) شعرا وانقطع الحديث، فلما كان من الغد صلى بنا رسول الله (ص) ثم دخل بيت عائشة ودخلنا معه أنا وعلي بن أبي طالب (ع) وعبد الله بن العباس، وكان من دأبه (ع) إذا لم يسأل ابتدأ، فقلت له: بأمي أنت وأبي يا رسول الله ألا تخبرني بباقي الخلفاء من صلب الحسين (ع). قال: نعم يا أبا هريرة، ويخرج الله من صلبه مولود طاهر أسمر رابعه سمي موسى بن عمران. ثم قال له ابن عباس: ثم من يا رسول الله؟ قال: يخرج موسى علي ابنه يدعى بالرضا موضع العلم ومعدن الحلم. ثم قال (ع): بأبي المقتول في أرض الغربة، ويخرج من صلب علي ابنه محمد المحمود أطهر الناس خلقا وأحسنهم خلقا، ويخرج من صلب محمد ابنه علي طاهر الجيب صادق اللهجة، ويخرج من صلب علي الحسن الميمون التقي الطاهر الناطق عن الله وأبو حجة الله، ويخرج من صلب الحسن قائمنا أهل البيت يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، له غيبة موسى وحكم داود وبهاء عيسى. ثم تلا (ع) {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}. فقال له علي بن أبي طالب (ع): بأبي أنت وأمي يا رسول الله من هؤلاء الذين ذكرتهم؟ قال: يا علي أسامي الأوصياء من بعدك والعترة الطاهرة والذرية المباركة. ثم قال: والذي نفس محمد بيده لو أن رجلا عبد الله ألف عام ثم ألف عام ما بين الركن والمقام ثم أتى جاحدا بولايتهم لأكبه الله في النار كائنا ما كان.

--------------

كفاية الأثر ص 81, بحار الأنوار ج 36 ص 312, مستدرك سفينة البحار ج 10 ص 527, غابة المرام ج 1 ص 196

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس في قوله تعالى: {قل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم}، قال: وقد وفد نجران على نبي الله (ص)، وفيهم السيد والعاقب، وأبو الحرث وهو عبد المسيح ابن نونان أسقف نجران سادة أهل نجران، فقالوا: لم تذكر صاحبنا؟ قال: ومن صاحبكم؟ قالوا: عيسى بن مريم تزعم إنه عبد الله، قال أجل هو عبد الله, قالوا: فأرنا فيمن خلق الله عبدا مثله, فأعرض النبي (ص) عنهم فنزل جبرئيل (ع) بقوله تعالى: {ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون} إلى قوله {فنجعل لعنة الله على الكاذبين} فقال لهم: {تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونساءنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين} قالوا: نعم نلاعنك, فخرج رسول الله (ص) فاخذ بيد علي ومعه فاطمة، والحسن والحسين، فقال: رسول الله هؤلاء أبنائنا ونسائنا وأنفسنا فهموا ان يلاعنوه، ثم إن السيد قال لابن الحارث والعاقب: ما تصنعون بملاعنة هذا لأنه إن كان كاذبا ما نصنع بملاعنته شيئا، وإن كان صادقا لتهلكن, فصالحوه على الجزية, فقال رسول الله (ص): اما والذي نفسي بيده لو لاعنوني ما حال الحول وبحضرتهم بشر. قال الصادق (ع): ان الأسقف قال لهم: ان غدا فجاء بولده وأهل بيته فاحذروا مباهلته وان جاء بأصحابه، فليس بشئ, فغدا رسول الله (ص) اخذا بيد علي والحسن والحسين بين يديه، وفاطمة تتبعه وتقدم رسول الله (ص) فجثا لركبتيه, فقال الأسقف: جثا والله محمد كما تجيئوا الأنبياء للمباهلة، وكاع عن التقدم - وكاع الكلب في الرمل أي: مشى على كوعه. وقال رسول الله (ص): لو لاعنوني - يعنى النصارى - لقطعت دابر كل نصراني في الدنيا.

---------

روضة الواعظين ص 164, بحار الأنوار ج 21 ص 345

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي (ع) قال: لما قدم وفد نجران على النبي (ص) قدم فيهم ثلاثة من النصارى من كبارهم: العاقب ومحسن والأسقف فجاؤوا إلى اليهود وهم في بيت المدارس فصاحوا بهم يا إخوة القردة والخنازير، هذا الرجل بين ظهرانيكم قد غلبكم أنزلوا إلينا، فنزل إليهم منصور اليهودي وكعب بن الأشرف اليهودي، فقالوا لهم: احضروا غدا نمتحنه، قال: وكان النبي (ص) إذا صلى الصبح قال: ههنا من الممتحنة أحد؟ فان وجد أحدا أجابه وإن لم يجد أحدا قرأ على أصحابه ما نزل عليه في تلك الليلة, فلما صلى الصبح جلسوا بين يديه فقال له الأسقف: يا أبا القاسم, فذاك موسى من أبوه؟ قال: عمران، قال: فيوسف من أبوه؟ قال: يعقوب، قال: فأنت فداك أبي وأمي, من أبوك؟ قال: عبد الله بن عبد المطلب, قال: فعيسى من أبوه؟ قال: فسكت النبي (ص)، وكان رسول الله (ص) وما احتاج إلى شئ من المنطق فينقض عليه جبرئيل (ع) من السماء السابعة فيصل له منطقه في أسرع من طرفة العين، فذاك قول الله تعالى: {وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر} قال: فجاء جبرئيل (ع) فقال: هو روح الله وكلمته، فقال له الأسقف: يكون روح بلا جسد؟ قال: فسكت النبي (ص)، قال: فأوحي إليه: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون} قال: فنزا الأسقف نزوة إعظاما لعيسى أن يقال له "من تراب". ثم قال: ما نجد هذا يا محمد في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور، ولا تجد هذا عندك، قال: فأوحى الله إليه: {قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم} فقالوا: أنصفتنا يا أبا القاسم، فمتى موعدك؟ قال: بالغداة إنشاء الله، قال: فانصرف وهم يقولون: لا إله إلا الله ما نبالي أيهما أهلك الله: النصرانية والحنيفية إذا هلكوا غدا, قال علي بن أبي طالب (ع): فلما صلى النبي (ص) الصبح أخذ بيدي فجعلني بين يديه، وأخذ فاطمة (ع) فجعلها خلف ظهره، وأخذ الحسن والحسين (ع) عن يمينه وعن شماله، ثم برك لهم باركا، فلما رأوه قد فعل ذلك ندموا وتؤامروا فيما بينهم وقالوا: والله إنه لنبي، ولئن باهلنا ليستجيبن الله له علينا فيهلكنا ولا ينجينا شئ منه إلا أن نستقيله، قال: فأقبلوا حتى جلسوا بين يديه، ثم قالوا: يا أبا القاسم أقلنا، قال: نعم قد أقلتكم، أما والذي بعثني بالحق لو باهلتكم ما ترك الله على ظهر الأرض نصرانية إلا أهلكه.

-------------

تفسير فرات ص 87, بحار الأنوار ج 21 ص 347

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الشعبي, قال: جاء العاقب والسيد النجرانيان إلى رسول الله (ص) فدعاهم إلى الاسلام فقالا: اننا مسلمان. فقال إنه يمنعكما من الاسلام ثلاث أكل الخنزير, وتعليق الصليب, وقولكم في عيسى بن مريم, فقالا: ومن أبو عيسى؟ فسكت فنزل القرآن: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب} الآية ثم نبتهل{فنجعل لعنة الله على الكاذبين} فقالا: نباهلك. فتواعدوا لغد, فقال أحدهما لصاحبه: لا تلاعنه فوالله لان كان نبيا لا ترجع إلى أهلك ولك على وجه الأرض أهل ولا مال. فلما أصبح النبي (ص) أخذ بيد علي والحسن والحسين وقدمهم وجعل فاطمة (ع) وراءهم, ثم قال لهما: تعاليا فهذا أبناءنا الحسن والحسين, وهذا نساءنا فاطمة وأنفسنا علي. فقالا: لا نلاعنك.

-------------

تفسير فرات ص 86, بحار الأنوار ج 21 ص 347

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن شهر بن حوشب, قال: قدم على رسول الله (ص) عبد المسيح بن أبقى ومعه العاقب وقيس أخوه، ومعه حارث بن عبد المسيح، وهو غلام، ومعه أربعون حبرا، فقال: يا محمد كيف تقول في المسيح؟ فوالله إنا لننكر ما تقول، قال: فأوحى الله تعالى إليه {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون} فقال إجلالا له مما يقول: بل هو الله، فأنزل الله: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع} إلى آخر الآية، فلما سمع ذكر الأبناء غضب غضبا شديدا ودعا الحسن والحسين وعليا وفاطمة (ع) فأقام الحسن (ع) عن يمينه، والحسين (ع) عن يساره، وعلي (ع) إلى صدره، وفاطمة (ع) إلى ورائه فقال: هؤلاء أبناؤنا ونساؤنا وأنفسنا فائتيا لهم بأكفاء، قال: فوثب العاقب فقال: أذكرك الله أن تلا عن هذا الرجل، فوالله إن كان كاذبا مالك في ملاعنته خير، وإن كان صادقا لا يحول الحول ومنكم نافخ ضرمة، قال: فصالحوه كل الصلح.

---------------

تفسير فرات ص 88, بحار الأنوار ج 21 ص 349

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: ان أمير المؤمنين (ع) سئل عن فضائله فذكر بعضها، ثم قالوا له: زدنا فقال: ان رسول الله (ص) أتاه حبران من أحبار النصارى من أهل نجران, فتكلما في أمر عيسى، فأنزل الله هذه الآية {ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم} إلى آخر الآية, فدخل رسول الله (ص) فأخذ بيد على والحسن والحسين وفاطمة، ثم خرج ورفع كفه إلى السماء وفرج بين أصابعه ودعاهم إلى المباهلة. قال: وقال أبو جعفر (ع) وكذلك المباهلة يشبك يده في يده يرفعها إلى السماء، فلما رآه الحبران قال أحدهما لصاحبه: والله لئن كان نبيا لنهلكن وإن كان غير نبي كفانا قومه فكفا وانصرفا.

------------

تفسير العياشي ج 1 ص 175, دعائم الإسلام ج 1 ص 17, البرهان ج 1 ص 636, بحار الأنوار ج 21 ص 341, غاية المرام ج 3 ص 228, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 117

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال المأمون يوما للرضا (ع) أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين (ع) يدل عليها القرآن، قال: فقال له الرضا (ع): فضيلة في المباهلة، قال الله جل جلاله: {فمن حاجك فيه من بعدما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين} فدعا رسول الله (ص) الحسن والحسين (ع) فكانا ابنيه، ودعا فاطمة (ع) فكانت في هذا الموضع نساؤه، ودعا أمير المؤمنين (ع) فكان نفسه بحكم الله عز وجل، فقد ثبت أنه ليس أحد من خلق الله تعالى أجل من رسول الله (ص) وأفضل، فوجب أن لا يكون أحد أفضل من نفس رسول الله (ص) بحكم الله تعالى. قال: فقال له المأمون: أليس قد ذكر الله تعالى الأبناء بلفظ الجمع وإنما دعا رسول الله ابنيه خاصة؟ وذكر النساء بلفظ الجمع وإنما دعا رسول الله (ص) ابنته وحدها؟ فألا جاز أن يذكر الدعاء لمن هو نفسه، ويكون المراد نفسه في الحقيقة دون غيره فلا يكون لأمير المؤمنين (ع) ما ذكرت من الفضل؟ قال: فقال له الرضا (ع): ليس يصح ما ذكرت يا أمير المؤمنين، وذلك أن الداعي إنما يكون داعيا لغيره، كما أن الآمر آمر لغيره، ولا يصح أن يكون داعيا لنفسه في الحقيقة، كمالا يكون آمرا لها في الحقيقة، وإذا لم يدع رسول الله (ص) رجلا في المباهلة إلا أمير المؤمنين (ع) فقد ثبت أنه نفسه التي عناها الله سبحانه في كتابه وجعل حكمه ذلك في تنزيله، قال: فقال المأمون: إذا ورد الجواب سقط السؤال.

--------------

الفصول المختارة ص 38, بحار الأنوار ج 10 ص 350

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال الحجاج ليحيى بن يعمر: أنت تزعم أنك زعيم أهل العراق؟ قال يحيى: أنا فقيه من فقهاء أهل العراق. قال: فمن أي فقهك زعمت أن الحسن والحسين (ع) من ذرية رسول الله (ص)؟ قال: ما أنا زاعم ذلك بل قائله بحق. قال: وأي حق قلته؟ قال: بكتاب الله عز وجل, فنظر إلي الحجاج وقال: اسمع ما يقول، فإن هذا مما لم أكن سمعته عنه، أتعرف أنت في كتاب الله عز وجل أن الحسن والحسين (ع) من ذرية محمد رسول الله (ص)؟ فجعلت أفكر في ذلك فلم أجد في القرآن شيئا يدل على ذلك, وفكر الحجاج مليا ثم قال ليحيى: لعلك تريد قول الله عز وجل: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين} وأن رسول الله (ص) خرج للمباهلة ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين؟

--------------

كنز الفوائد ص 167, بحار الأنوار ج 25 ص 243

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل يعدد به مناقبه: واما الرابعة والثلاثون, فان النصارى ادعوا أمرا فأنزل عز وجل فيه: {فمن حاجك فيه من بعدما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم} فكانت نفسي نفس رسول الله (ص), والنساء فاطمة، والأبناء الحسن والحسين، ثم ندم القوم فسألوا رسول الله (ص) الاعفاء فعفا عنهم, وقال: والذي انزل التوراة على موسى والفرقان على محمد لو باهلونا لمسخهم الله قردة وخنازير.

--------------

الخصال ص 576, بحار الأنوار ج 31 ص 439, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 349, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 110

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع): قال رسول الله (ص) فألحق الله فاطمة بمحمد وعلي في الشهادة، وألحق الحسن والحسين بهم (ع)، قال الله عز وجل: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين}. فكان الأبناء الحسن والحسين (ع) جاء بهما رسول الله (ص)، فأقعدهما بين يديه كجروي الأسد وأما النساء فكانت فاطمة (ع) جاء بها رسول الله (ص) وأقعدها خلفه كلبوة الأسد وأما الأنفس فكان علي بن أبي طالب (ع) جاء به رسول الله، فأقعده عن يمينه كالأسد، وربض هو (ص) كالأسد، وقال لأهل نجران: هلموا الآن نبتهل، فنجعل لعنة الله على الكاذبين. فقال رسول الله (ص): اللهم هذا نفسي وهو عندي عدل نفسي، اللهم هذه نسائي أفضل نساء العالمين، وقال: اللهم هذان ولداي وسبطاي، فأنا حرب لمن حاربوا، وسلم لمن سالموا، ميز الله بذلك الصادقين من الكاذبين. فجعل محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين أصدق الصادقين وأفضل المؤمنين، فأما محمد فأفضل رجال العالمين، وأما علي فهو نفس محمد أفضل رجال العالمين بعده، وأما فاطمة فأفضل نساء العالمين. وأما الحسن والحسين فسيدا شباب أهل الجنة.

--------------

تفسيرالإمام العسكري (ع) ص 660, بحار الأنوار ج 37 ص 49

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) في حديث طويل: فقال الله تبارك وتعالى {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم} فكان تأويل أبناءنا: الحسن والحسين (ع), ونساءنا: فاطمة (ع), وأنفسنا: علي بن أبي طالب (ع).

--------

الأختصاص ص 56, بحار الأنوار ج 48 ص 123, الحدائق الناضرة ج 12 ص 401, تفسير الصافي ج 1 ص 343, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 348, تفسير نز الدقائق ج 2 ص 112, غاية المرام ج 3 ص 227, عيون أخبار ارضا (ع) ج 2 ص 81

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن موسى بن جعفر (ع) في حديث طويل بينه وبين هارون: ثم قال (هارون): كيف قلتم انا ذرية النبي والنبي (ص) لم يعقب وانما العقب للذكر لا للأنثى وأنتم ولد لابنته ولا يكون لها عقب؟ فقلت: أسألك بحق القرابة والقبر ومن فيه الا ما أعفتني من هذه المسألة فقال: لا أو تخبرني بحجتكم فيه يا ولد على وأنت يا موسى يعسوبهم وامام زمانهم كذا انهى إلى ولست أعفيك في كل ما أسئلك عنه حتى تأتيني فيه بحجة من كتاب الله وأنتم تدعون معشر ولد على أنه لا يسقط عنكم منه شئ لا الف ولا واو الا تأويله عندكم، واحتججتم بقوله عز وجل: {ما فرطنا في الكتاب من شئ} واستغنيتم عن رأى العلماء وقياسهم، فقلت تأذن لي في الجواب؟ قال: هات، فقلت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم: {ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى} من أبو عيسى يا أمير المؤمنين؟ قال: ليس لعيسى أب، فقلت: انما ألحقنا بذراري الأنبياء من طريق مريم (ع)، وكذلك ألحقنا بذراري النبي (ص) من قبل أمنا فاطمة (ع), أزيدك يا أمير المؤمنين؟ قال: هات قلت: قول الله عز وجل: {فمن حاجك فيه من بعد ما جائك من العلم فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين} ولم يدع أحد أنه أدخله النبي ص تحت الكساء عند مباهلة النصارى إلا علي بن أبي طالب (ع) وفاطمة، والحسن والحسين أبنائنا الحسن والحسين ونسائنا فاطمة، وأنفسنا علي بن أبي طالب (ع).

------------

الإحتجاج ج 2 ص 164, الحدائق الناظرة ج 12 ص 400, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 80, بحار الأنوار ج 48 ص 128, كتاب الأربعين للماحوزي ص 308, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 743 بعضه, الدر النظيم ص 659, غاية المرام ج 3 ص 227

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (ع) قال: قال لي أبو جعفر (ع): يا أبا الجارود ما يقولون لكم في الحسن والحسين (ع)؟ قلت: ينكرون علينا أنهما ابنا رسول الله (ص). قال: فأي شئ احتججتم عليهم؟ قلت: احتججنا عليهم بقول الله عز وجل في عيسى ابن مريم (ع): {ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى} فجعل عيسى ابن مريم من ذرية نوح (ع). قال: فأي شئ قالوا لكم؟ قلت: قالوا: قد يكون ولد الابنة من الولد ولا يكون من الصلب. قال: فأي شئ احتججتم عليهم؟ قلت: احتججنا عليهم بقول الله تعالى لرسوله (ص): {قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم} قال: فأي شئ قالوا؟ قلت: قالوا: قد يكون في كلام العرب أبناء رجل وآخر يقول: أبناؤنا. قال: فقال أبو جعفر (ع): يا أبا الجارود لأعطينكها من كتاب الله جل وتعالى أنهما من صلب رسول الله (ص) لا يردها إلا الكافر. قلت: وأين ذلك جعلت فداك؟ قال: من حيث قال الله تعالى: {حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم} الآية إلى أن انتهى إلى قوله تبارك تعالى: {وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم} فسلهم يا أبا الجارود هل كان يحل لرسول الله (ص) نكاح حليلتيهما؟ فإن قالوا: نعم كذبوا وفجروا وإن قالوا: لا فهما ابناه لصلبه.

-------------

الكافي ج 8 ص 317, الحدائق الناضرة ج 12 ص 398, بحار الأنوار ج 93 ص 239, تفسير القمي ج 1 ص 209, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 742, العدد القوية ص 40

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسن بن علي (ع) في حديث طويل: فقال الله لمحمد (ص) حين جحده كفرة أهل الكتاب وحاجوه: {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين} فأخرج رسول الله (ص) من الأنفس معه أبي، ومن البنين إياي وأخي، ومن النساء أمي فاطمة من الناس جميعا، فنحن أهله ولحمه ودمه ونفسه، ونحن منه وهو منا.

------------

الأمالي للطوسي ص 564, حلية الأبرار ج 2 ص 75, بحار الأنوار ج 10 ص 141, كتاب الولاية ص 185, غاية المرام ج 3 ص 206

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المنذر قال: حدثنا علي (ع) قال: لما نزلت هذه الآية {تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم} الآية قال: أخذ بيد علي وفاطمة وابنيهما, فقال رجل من اليهود: لا تفعلوا فتصيبكم عنت فلم يدعوه.

--------------

تفسير العياشي ج 1 ص 177, بحار الأنوار ج 21 ص 342, غاية المرام ج 3 ص 228

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الرضا في احتجاج طويل له مع علماء أهل العراق وخراسان, قال (ع): فحين ميز الله الطاهرين من خلقه، فأمر نبيه (ص) بالمباهلة في آية الابتهال، فقال عز وجل: قل يا محمد {تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين} فأبرز النبي (ص) عليا والحسن والحسين وفاطمة وقرن أنفسهم بنفسه، فهل تدرون ما معنى قوله عز وجل: {وأنفسنا وأنفسكم}؟ قالت العلماء: عنى به نفسهم. فقال أبو الحسن (ع): غلطتم، إنما عنى بها علي بن أبي طالب (ع)، ومما يدل على ذلك، قول النبي (ص) حين قال: لينتهين بنو وليعة أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي، يعني علي بن أبي طالب (ع)، فهذه خصوصية لا يتقدمه فيها أحد، وفضل لا يلحقه فيه بشر، وشرف لا يسبقه إليه خلق أن جعل نفس علي كنفسه.

------------

الأمالي للصدوق ص 618, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 209, بحار الأنوار ج 25 ص 223, بشارة المصطفى ص 352, غاية المرام ج 2 ص 328

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي رافع قال: قدم صهيب مع أهل نجران فذكر لرسول الله (ص) ما خاصموه به من أمر عيسى بن مريم (ع) وأنهم دعوه ولد الله، فدعاهم رسول الله (ص) فخاصمهم وخاصموه فقال: {تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين} فدعا رسول الله (ص) عليا (ع) فأخذ بيده فتوكأ عليه ومعه إبناه الحسن والحسين وفاطمة (ع) خلفهم, فلما رأى النصارى ذلك, أشار عليهم رجل منهم فقال: ما أرى لكم أن تلاعنوه, فإن كان نبيا هلكتم ولكن صالحوه. قال: فصالحوه. قال: قال رسول الله (ص): لولا عنوني ما وجد لهم أهل ولا ولد ولا مال.

------------

تفسير فرات ص 86, بحار الأنوار ج 21 ص 346

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الشعبي قال: لما نزلت {قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم} أخذ رسول الله (ص) يتكأ على علي والحسن والحسين, وتبعتهم فاطمة (ع) قال: فقال: هؤلاء أبناءنا, وهذه نساءنا, وهذا أنفسنا. فقال رجل لشريك: يا أبا عبد الله {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى} إلى الآخر الآية. قال: يلعنهم كل شئ حتى الخنافس في جحرها. ثم غضب شريك واستشاط فقال: يا معافا, فقال له رجل يقال له ابن المقعد: يا أبا عبد الله أنه لم يعنك, فقال: أنت أيقع, إنما أرادني, تركت ذكر علي بن أبي طالب (ع).

-------------

تفسير فرات ص 87, بحار الأنوار ج 21 ص 349

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الصقعب بن زهير انه سئل أمير المؤمنين (ع) عن التختم في اليمين؟ فقال: لما أنزل الله على نبيه: {قل تعالوا ندع أبناءنا} الآية، قال جبرئيل: يا رسول الله ما من نبي إلا وأنا بشيره ونذيره, فما افتخرت بأحد من الأنبياء إلا بكم أهل البيت. فقال النبي (ص): يا جبرئيل أنت منا, فقال جبرئيل: أنا منكم. فقال رسول الله (ص): أنت منا يا جبرئيل، فقال: يا رسول الله بين لي ليكون لي فرج لامتك. فأخذ النبي (ص) خاتمه بشماله فقال: أنا رسول الله أولكم وثانيكم علي وثالثكم فاطمة ورابعكم الحسن وخامسكم الحسين وسادسكم جبرئيل، وجعل خاتمة في إصبعه اليمنى، فقال: أنت سادسنا يا جبرئيل، فقال جبرئيل: يا رسول الله ما من أحد تختم بيمينه وأراد بذلك سنتك ورأيته يوم القيامة متحيرا إلا أخذت بيده وأوصلته إليك وإلى أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب.

------------

مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 88, مستدرك الوسائل ج 3 ص 290, بحار الأنوار ج 42 ص 63

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في قوله: {أبناءنا وأبناءكم} يعني الحسن والحسين (ع), {وأنفسنا وأنفسكم} رسول الله (ص) وعلي (ع) {ونساءنا ونساءكم} فاطمة الزهراء (ع).

------------

تفسير فرات ص 85, بحار الأنوار ج 21 ص 346

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله (ص) يقول لعلي (ع) ثلاثا، فلان تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم. سمعت رسول الله (ص) يقول لعلي (ع)، وخلفه في بعض مغازيه، فقال: يا رسول الله، تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول الله (ص): أما ترض أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟ وسمعته (ص) يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله. قال: فتطاولنا لها، قال: ادعوا لي عليا، فاتى علي (ع) أرمد العينين، فبصق في عينيه، ودفع إليه الراية ففتح عليه، ولما نزلت هذه الآية {ندع أبناءنا وأبناءكم} دعا رسول الله (ص) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وقال: اللهم هؤلاء أهلي.

--------------

الأمالي للطوسي ص 306, مناقب أمير المؤمنين (ع) للكوفي ج 2 ص 502, بحار الأنوار ج 21 ص 10, بشارة المصطفى ص 313, غاية المرام ج 2 ص 40

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الامام الحسين (ع) أنه قال: {قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم} فإذا أقمت في مكاني فبمن يمتحن هذا الخلق المتعوس وبماذا يختبرون؟ ومن ذا يكون ساكن حفرتي وقد اختارها الله تعالى لي يوم دحى الأرض, وجعلها معقلا لشيعتنا ومحبينا, تقبل أعمالهم وصلواتهم, ويجاب دعاؤهم, وتسكن شيعتنا فتكون لهم أمانا في الدنيا وفي الآخرة

------------

اللهوف ص41, تسلية المجالس ج 2 ص 232, بحار الأنوار ج 44 ص 330, رياض الأبرار ج 1 ص 207, العوالم ج 17 ص 180, مستدرك الوسائل ج 10 ص 217

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن الأرقط, عن أبي عبد الله (ع) قال لي: تنزل الكوفة؟ قلت: نعم, قال: فترون قتلة الحسين (ع) بين أظهركم؟ قال: قلت: جعلت فداك ما رأيت منهم أحدا, قال: فإذا أنت لا ترى القاتل الا من قتل أو من ولى القتل، ألم تسمع إلى قول الله {قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين} فأي رسول قبل الذي كان محمد (ص) بين أظهركم، ولم يكن بينه وبين عيسى (ع) رسول، إنما رضوا قتل أولئك فسموا قاتلي.

----------

تفسير العياشي ج 1 ص 209, بحار الأنوار ج 97 ص 95, وسائل الشيعة ج 16 ص 141, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 417, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 303

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

سئل الصادق (ع): لم صارت المغرب ثلاث ركعات وأربعا بعدها ليس فيها تقصير في حضر ولا سفر؟ فقال: إن الله عز وجل أنزل على نبيه (ص) لكل صلاة ركعتين في الحضر، فأضاف إليها رسول الله (ص) لكل صلاة ركعتين في الحضر وقصر فيها في السفر إلا المغرب: فلما صلى المغرب بلغه مولد فاطمة (ع) فأضاف إليها ركعة شكرا لله عز وجل، فلما أن ولد الحسن (ع) أضاف إليها ركعتين شكرا لله عز وجل، فلما أن ولد الحسين (ع) أضاف إليها ركعتين شكرا لله عز وجل، فقال: {للذكر مثل حظ الأنثيين} فتركها على حالها في الحضر والسفر.

----------------

علل الشرائع ج 2 ص 324, ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة ج 2 ص 312, الحدائق الناضرة ج 6 ص 58, الفقيه ج 1 ص 454, التهذيب ج 2 ص 113, وسائل الشيعة ج 4 ص 88, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 388, بحار الأنوار ج 37 ص 38, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 543, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 601

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (ع) في إحتجاجه على أن الحسن والحسين (ع) ابنا رسول الله (ص) قال: قال الله تعالى: {حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم} الآية إلى أن انتهى إلى قوله تبارك تعالى {وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم} فسلهم يا أبا الجارود هل كان يحل لرسول الله (ص) نكاح حليلتيهما؟ فإن قالوا: نعم كذبوا وفجروا وإن قالوا: لا فهما ابناه لصلبه.

---------------

الكافي ج 8 ص 317, الحدائق الناضرة ج 12 ص 398, بحار الأنوار ج 93 ص 239, تفسير القمي ج 1 ص 209, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 742, العدد القوية ص 40

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الرحمان بن كثير, عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الكبائر سبع، فينا نزلت، ومنا استحلت، فأولها الشرك بالله العظيم وقتل النفس التي حرم الله – إلى أن قال - فأما الشرك بالله فقد أنزل الله فينا ما أنزل، وقال رسول الله (ص) فينا ما قال، فكذبوا الله وكذبوا رسوله وأشركوا بالله عز وجل وأما قتل النفس التي حرم الله فقد قتلوا الحسين بن علي (ع) وأصحابه.

------------

علل الشرائع ج 2 ص 474, الخصال ص 363, الفقيه ج 3 ص 561, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 375, بحار الأنوار ج 76 ص 5, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 163, تفسير العياشي ج 1 ص 237 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الصامت, عن أبي عبد الله (ع) قال: أكبر الكبائر سبع: الشرك بالله العظيم، وقتل النفس التي حرم الله عز وجل إلا بالحق - إلى أن قال - واما قتل النفس الحرام فقتل الحسين (ع) وأصحابه.

-------------

التهذيب ج 4 ص 149, تفسير فرات ص 102, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 434

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المعلى بن خنيس, عن أبي عبد الله (ع) قال: قتل {النفس التي حرم الله} فقد قتلوا الحسين (ع) في أهل بيته.

----------

بحار الأنوار ج 44 ص 217, تفسير العياشي ج 2 ص 290, الفقيه ج 3 ص 562, الخصال ج 2 ص 364, علل الشرائع ج 2 ص 474, البرهان ج 3 ص 529, تفسير فرات ص 103, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 252, الوافي ج 2 ص 241, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 162, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 402

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جعفر الصادق (ع) في قوله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا} قال: إن رسول الله (ص) وعلي بن أبي طالب (ع) هما الوالدان. {وبذي القربى} قال: الحسن والحسين (ع).

-------------

تفسير فرات ص 104, بحار الأنوار ج 23 ص 269

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

في دعاء بعد صلاة زيارة الإمام الحسين (ع): اللهم إني أشهدك أني معهم وفيهم وبهم ولا أميل عنهم ولا أنحرف إلى غيرهم ولا أقول لمن خالفهم {هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا}.

-----------

بحار الأنوار ج 98 ص 247

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إبراهيم قال: قلت لأبي عبد الله (ع): جعلت فداك ما تقول في هذه الآية: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما} قال: نحن الناس الذين قال الله، ونحن المحسودون، ونحن أهل الملك ونحن ورثنا النبيين، وعندنا عصا موسى، وإنا لخزان الله في الأرض، لسنا بخزان على ذهب ولا فضة, وإن منا رسول الله (ص) وعلي والحسن والحسين (ع).

-------------

تفسير فرات ص 107, بحار الأنوار ج 23 ص 299, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 485

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: لما انزل الله على نبيه (ص): {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم} قلت: يا رسول الله فمن أولوا الامر؟ الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك، فقال: هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين بعدي أولهم: علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر وستدركه يا جابر، فإذا لقيته فاقراه منى السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم سميي وكنيي حجه الله في ارضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي، ذلك الذي يفتح الله على يديه مشارق الأرض ومغاربها، وذلك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبه لا يثبت فيها على القول بإمامته الا من امتحن الله قلبه للايمان.

---------------

كمال الدين ص 253, القصص للراوندي ص 358, كفاية الأثر ص 53, بحار الأنوار ج 23 ص 289, تفسير الأصفى ج 1 ص 217, تفسير الصافي ج 1 ص 463, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 499, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 493, إعلام الورى ج 2 ص 182, الدر النظيم ص 792, العدد القوية ص 85, تأويل الآيات ج 1 ص 135, غاية المرام ج 3 ص 113, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 242

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبان انه دخل على أبى الحسن الرضا (ع) قال: فسألته عن قول الله {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} فقال: ذلك علي بن أبي طالب (ع) ثم سكت، قال: فلما طال سكوته قلت: ثم من؟ قال: ثم الحسن (ع)، ثم سكت فلما طال سكوته قلت: ثم من؟ قال: الحسين (ع)، قلت: ثم من؟ قال: ثم علي بن الحسين (ع) وسكت، فلم يزل يسكت عند كل واحد حتى أعيد المسألة، فيقول حتى سماهم إلى آخرهم.

---------------

تفسير العياشي ج 1 ص 251, بحار الأنوار ج 23 ص 292, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 500, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 493

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} فقال: نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين (ع): فقلت له: إن الناس يقولون: فما له لم يسم عليا وأهل بيته (ع) في كتاب الله عز وجل؟ قال: فقال: قولوا لهم: إن رسول الله (ص) نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثا ولا أربعا، حتى كان رسول الله (ص) هو الذي فسر ذلك لهم، ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهما درهم، حتى كان رسول الله (ص) هو الذي فسر ذلك لهم، ونزل الحج فلم يقل لهم: طوفوا أسبوعا حتى كان رسول الله (ص) هو الذي فسر ذلك لهم، ونزلت {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} ونزلت في علي والحسن والحسين, فقال رسول الله (ص) في علي: من كنت مولاه، فعلي مولاه، وقال (ص) أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي، فإني سألت الله عز وجل أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض، فأعطاني ذلك وقال: لا تعلموهم فهم أعلم منكم، وقال: إنهم لن يخرجوكم من باب هدى، ولن يدخلوكم في باب ضلالة.

--------------

الكافي ج 1 ص 286, غاية المرام ج 3 ص 109, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 496, تفسير الصافي ج 1 ص 462, تفسير فرات ص 110 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال أمير المؤمنين (ع): قال رسول الله (ص): علي بن أبي طالب خليفتي في أمتي، وإنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم. فإذا مضى فابني هذا - ووضع يده على رأس الحسن (ع) - فإذا مضى فابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين (ع) - ثم تسعة من ولد الحسين (ع) واحد بعد واحد. وهم الذين عنى الله بقوله: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}.

-----------

كتاب سليم بن قيس ص 299

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حكيم، قال: قلت لأبي عبد الله (ع): جعلت فداك، أخبرني من أولي الأمر الذين أمر الله بطاعتهم؟ فقال لي: أولئك علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر أنا، فاحمدوا الله الذي عرفكم أئمتكم وقادتكم حين جحدهم الناس.

--------------

تفسير العياشي ج 1 ص 500, بحار الأنوار ج 23 ص 293, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 494

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن علي (ع) أنه قال: أذنب رجل ذنبا في حياة رسول الله (ص), فتغيب حتى وجد الحسن والحسين (ع) في طريق خال, فأخذهما فاحتملهما على عاتقيه وأتى بهما النبي (ص), فقال: يا رسول الله إني مستجير بالله وبهما, فضحك رسول الله (ص) حتى رد يده إلى فمه, ثم قال للرجل: اذهب فأنت طليق, وقال للحسن والحسين (ع): قد شفعتكما فيه, أي فتيان؟ فأنزل الله تعالى {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.

----------

مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 168, شرح الأخبار ج 3 ص 116, بحار الأنوار ج 43 ص 318, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 510, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 512, رياض الأبرار ج 1 ص 96

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أصبغ بن نباتة الحنظلي قال: رأيت أمير المؤمنين (ع) يوم افتتح البصرة وركب بغلة رسول الله (ص) ثم قال: أيها الناس ألا أخبركم بخير الخلق يوم يجمعهم الله، فقام إليه أبو أيوب الأنصاري فقال: بلى يا أمير المؤمنين حدثنا فإنك كنت تشهد ونغيب، فقال: إن خير الخلق يوم يجمعهم الله سبعة من ولد عبد المطلب لا ينكر فضلهم إلا كافر, ولا يجحد به إلا جاحد، فقام عمار بن ياسر فقال: يا أمير المؤمنين سمهم لنا لنعرفهم, فقال: إن خير الخلق يوم يجمعهم الله الرسل, وإن أفضل الرسل محمد (ص), وإن أفضل كل أمة بعد نبيها وصي نبيها حتى يدركه نبي، ألا وإن أفضل الأوصياء وصي محمد (ص)، ألا وإن أفضل الخلق بعد الأوصياء الشهداء، ألا وإن أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب، وجعفر بن أبي طالب له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة، لم ينحل أحد من هذه الأمة جناحان غيره، شئ كرم الله به محمدا (ص) وشرفه والسبطان الحسن والحسين والمهدي (ع)، يجعله الله من شاء منا أهل البيت، ثم تلا هذه الآية {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما}.

-------------

الكافي ج 1 ص 450, بحار الأنوار ج 22 ص 282, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 513, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 520, تفسير فرات ص 112 بأختلاف في بسيط في اللفظ

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سمي بن أبي صالح في قوله: {ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء} قال: الشهداء يعني عليا, وجعفرا، وحمزة، والحسن، والحسين, هؤلاء سادات الشهداء, {والصالحين} يعني سلمان وأبا ذر، والمقداد، وعمار، وبلال، وخبابا, {وحسن أولئك رفيقا} يعني في الجنة, {ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما}، ان منزل علي، وفاطمة، والحسن والحسين ومنزل رسول الله (ص) واحد.

----------

مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 283, بحار الأنوار ج 35 ص 389

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس في قوله: {ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين} يعني محمدا (ص)، {والصديقين} يعني عليا (ع) وكان أول من صدقه, {والشهداء} يعني عليا (ع)، وجعفرا, وحمزة، والحسن والحسين ع, النبيون كلهم صديقون, وليس كل صديق نبي, والصديقون كلهم صالحون, وليس كل صالح صديقا, ولا كل صديق شهيد، وقد كان أمير المؤمنين (ع) صديقا شهيدا صالحا, فاستحق ما في الآيتين من وصف سوى النبوة.

-----------

مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 286, بحار الأنوار ج 38 ص 216, غاية المرام ج 4 ص 295

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أم سلمة قالت: سألت رسول الله (ص) عن قول الله سبحانه {فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا} قال: الذين {أنعم الله عليهم من النبيين} أنا, {والصديقين} علي بن أبي طالب (ع), {والشهداء} الحسن والحسين وحمزة, {وحسن أولئك رفيقا} الأئمة الاثنا عشر بعدي.

-------------

كفاية الأثر ص 182, غاية المرام ج 4 ص 296, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 243, بحار الأنوار ج 36 ص 347

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أنس بن مالك, قال: صلى بنا رسول الله (ص) في بعض الايام صلاة الفجر, ثم أقبل علينا بوجهه الكريم, فقلت: يا رسول الله إن رأيت ان تفسر لنا قول الله عز وجل: {أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا} فقال (ص): أما النبيون فأنا, وأما الصديقون فأخي علي بن أبي طالب (ع), وأما الشهداء فعمي حمزة, وأما الصالحون فابنتي فاطمة وأولادها الحسن والحسين. قال: وكان العباس حاضرا, فوثب وجلس بين يدي رسول الله (ص) وقال: ألسنا أنا وأنت وعلي وفاطمة والحسن والحسين من نبعة واحدة؟ قال: وكيف ذلك يا عم؟ قال العباس: لأنك تُعرّف بعلي وفاطمة والحسن والحسين دوننا, فتبسم النبي (ص) وقال: أما قولك يا عم ألسنا من نبعة واحدة فصدقت, ولكن يا عم إن الله تعالى خلقني وعليا وفاطمة والحسن والحسين قبل أن يخلق الله تعالى آدم, حيث لا سماء مبنية, ولا أرض مدحية, ولا ظلمة ولا نور, ولا جنة ولا نار, ولا شمس ولا قمر. قال العباس: وكيف كان بدو خلقكم يا رسول الله؟ قال: يا عم لما أراد الله تعالى أن يخلقنا تكلم بكلمة خلق منها نورا, ثم تكلم بكلمة فخلق منها روحا, فمزج النور بالروح فخلقني, وأخي عليا, وفاطمة, والحسن, والحسين, فكنا نسبحه حين لا تسبيح, ونقدسه حين لا تقديس, فلما أراد الله تعالى أن يُنشئ الصنعة فتق نوري, فخلق منه العرش, فنور العرش من نوري, ونوري خير من نور العرش. ثم فتق نور أخي علي بن أبي طالب (ع) فخلق منه نور الملائكة, فنور الملائكة من نور علي, فنور علي أفضل من الملائكة. ثم فتق نور ابنتي فاطمة فخلق منه نور السماوات والارض ونور ابنتي فاطمة من نور الله فنور ابنتي فاطمة أفضل من نور السماوات والارض, ثم فتق نور ولدي الحسن, فخلق منه نور الشمس والقمر, فنور الشمس والقمر من نور ولدي الحسن ونور الحسن من نور الله والحسن أفضل من الشمس والقمر, ثم فتق نور ولدي الحسين, فخلق منه الجنة, والحور العين, فنور الجنة والحور العين من نور ولدي الحسين, ونور ولدي الحسين من نور الله وولدي الحسين أفضل من الجنة والحور العين. ثم أمر الله الظلمات أن تمر على السموات فأظلمت السماوات على الملائكة, فضجت الملائكة بالتسبيح والتقديس, وقالت: إلهنا وسيدنا منذ خلقتنا, وعرفتنا هذه الاشباح لم نر بؤسا, فبحق هذه الاشباح إلا كشفت عنا هذه الظلمة, فأخرج الله من نور ابنتي فاطمة (ع) قناديل معلقة في بطنان العرش, فازهرت السماوات والارض, ثم أشرقت بنورها, فلأجل ذلك سميت الزهراء, فقالت الملائكة: إلهنا وسيدنا لمن هذا النور الزاهر الذي قد أزهرت منه السماوات والارض؟ فأوحى الله إليهم: هذا نور اخترعته من نور جلالي لأمتي فاطمة ابنة حبيبي, وزوجة وليي, وأخي نبيي وأبو حججي على عبادي في بلادي أشهدكم ملائكتي أني قد جعلت ثواب تسبيحكم, وتقديسكم لهذه المرأة وشيعتها, ثم لمحبيها إلى يوم القيامة. فلما سمع العباس من رسول الله (ص) ذلك وثب قائما, وقبل بين عيني علي (ع), وقال: والله يا علي أنت الحجة البالغة لمن آمن بالله تعالى.

----------------

مدينة المعاجز ج 3 ص 419, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 424, بحار الأنوار ج 25 ص 16 عن رياض الجنان, تأويل الآيات ج 1 ص 137, إرشاد القلوب ج 2 ص403 باختلاف

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الباقر (ع) في قوله {ومن يطع الله ورسوله}: المراد باالأنبياء المصطفى (ص), وبالصديقين المرتضى (ع), وبالشهداء الحسن والحسين (ع), وبالصالحين تسعة من أولاد الحسين (ع) {وحسن أولئك رفيقا} المهدي (ع).

-----------

مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 243, بحار الأنوار ج 23 ص 337

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (ع) قال: والله للذي صنعه الحسن ابن علي (ع) كان خيرا لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس والله لقد نزلت هذه الآية {ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} إنما هي طاعة الامام, وطلبوا القتال, {فلما كتب عليهم القتال} مع الحسين (ع) {قالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب} {نجب دعوتك ونتبع الرسل} أرادوا تأخير ذلك إلى القائم (ع).

-------------

الكافي ج 8 ص 330, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 518, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 540, بحار الأنوار ج 44 ص 25, العوالم ج 17ص 95 نحوه, تفسير العياشي ج 1 ص 258 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إدريس مولى لعبد الله بن جعفر, عن أبي عبد الله (ع) في تفسير هذه الآية {ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم} مع الحسن (ع) {وأقيموا الصلاة... فلما كتب عليهم القتال} مع الحسين (ع) {قالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب} إلى خروج القائم (ع) فان معه النصر والظفر، قال الله: {قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى} الآية.

-------------

تفسير العياشي ج 1 ص 257, بحار الأنوار ج 44 ص 217, العوالم ج 17ص 96, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 519, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 540

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله {كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة} قال: نزلت في الحسن بن علي (ع) أمره الله بالكف {فلما كتب عليهم القتال} قال: نزلت في الحسين بن علي (ع) كتب الله عليه وعلى أهل الأرض ان يقاتلوا معه.

--------------

تفسير العياشي ج 1 ص 258, بحار الأنوار ج 44 ص 217, العوالم ج 17ص 95, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 518, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 539

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس، قال: كنا جلوسا مع النبي (ص) إذ هبط عليه الأمين جبرئيل (ع) ومعه جام‏ من البلور الأحمر مملوءة مسكا وعنبرا، وكان إلى جنب رسول الله (ص) علي بن أبي طالب (ع) وولداه الحسن والحسين (ع)، فقال له: السلام عليك، الله يقرأ عليك السلام، ويحييك بهذه التحية، ويأمرك أن تحيي بها عليا وولديه. قال ابن عباس: فلما صارت في كف رسول الله (ص) هلل ثلاثا، وكبر ثلاثا، ثم قالت بلسان ذرب طلق: بسم الله الرحمن الرحيم {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}، فاشتمها النبي (ص) وحيا بها عليا (ع)، فلما صارت في كف علي (ع) قالت: بسم الله الرحمن الرحيم‏ {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}، فاشتمها علي (ع) وحيا بها الحسن (ع)، فلما صارت في كف الحسن (ع) قالت: بسم الله الرحمن الرحيم {عم يتساءلون عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون}، فاشتمها الحسن (ع) وحيا بها الحسين (ع)، فلما صارت في كف الحسين (ع) قالت: بسم الله الرحمن الرحيم‏ {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور}، ثم ردت إلى النبي (ص) فقالت: بسم الله الرحمن الرحيم‏ {الله نور السماوات والأرض}. قال ابن عباس: فلا أدري إلى السماء صعدت، أم في الأرض توارت بقدرة الله عز وجل.

------------------

الأمالي للطوسي ص 356, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 392, إثباة الهداة ج 1 ص 327, البرهان ج 3 ص 749, مدينة المعاجز ج 1 ص 152, بحار الأنوار ج 37 ص 100, رياض الأبرار ج 1 ص 87

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن داود بن فرقد, عن أبي عبد الله (ع) قال: دخل مروان بن الحكم المدينة قال: فاستلقى على السرير وثم مولى للحسين (ع) فقال: {ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين} قال: فقال الحسين (ع): لمولاه: ما ذا قال هذا حين دخل؟ قال: استلقى على السرير فقرأ {ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين} قال: فقال الحسين (ع): نعم والله رددت أنا وأصحابي إلى الجنة ورد هو وأصحابه إلى النار.

-----------

تفسير العياشي ج 1 ص 362, البرهان ج 2 ص 428, بحار الأنوار ج 44 ص 206, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 723, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 346

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حرب بن أبي الأسود قال‏: أرسل الحجاج إلى يحيى بن معمر, قال: بلغني أنك تزعم أن الحسن والحسين (ع) من ذرية النبي (ص) تجدونه في كتاب الله, وقد قرأت كتاب الله من أوله إلى آخره فلم أجده، قال: أليس تقرأ سورة الأنعام {ومن ذريته داود وسليمان} حتى بلغ {ويحيى وعيسى} قال: أليس عيسى من ذرية إبراهيم وليس له أب؟ قال: صدقت‏.

--------------

تفسير العياشي ج 1 ص 367, البرهان ج 2 ص 448, بحار الأنوار ج 93 ص 243, العوالم ج 11 ص 1024

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عامر الشعبي أنه قال: بعث إلي الحجاج ذات ليلة فخشيت, فقمت فتوضأت وأوصيت ثم دخلت عليه, فنظرت فإذا نطع منشور والسيف مسلول, فسلمت عليه فرد علي السلام, فقال: لا تخف فقد آمنتك الليلة وغدا إلى الظهر, وأجلسني عنده, ثم أشار فأتي برجل مقيد بالكبول والأغلال, فوضعوه بين يديه فقال: إن هذا الشيخ يقول إن الحسن والحسين (ع) كانا ابني رسول الله (ص), ليأتيني بحجة من القرآن وإلا لأضربن عنقه, فقلت: يجب أن تحل قيده, فإنه إذا احتج فإنه لا محالة يذهب, وإن لم يحتج فإن السيف لا يقطع هذا الحديد, فحلوا قيوده وكبوله, فنظرت فإذا هو سعيد بن جبير, فحزنت بذلك وقلت: كيف يجد حجة على ذلك من القرآن؟ فقال له الحجاج: ائتني بحجة من القرآن على ما ادعيت وإلا أضرب عنقك, فقال له: انتظر, فسكت ساعة ثم قال له مثل ذلك, فقال: انتظر, فسكت ساعة ثم قال له مثل ذلك, فقال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم‏, بسم الله الرحمن الرحيم,‏ ثم قال:‏ {ووهبنا له إسحاق ويعقوب‏} إلى قوله‏ {وكذلك نجزي المحسنين‏} ثم سكت وقال للحجاج: اقرأ ما بعده, فقرأ {وزكريا ويحيى وعيسى‏} فقال سعيد: كيف يليق هاهنا عيسى (ع)؟ قال: إنه كان من ذريته, قال: إن كان عيسى من ذرية إبراهيم ولم يكن له أب بل كان ابن ابنته فنسب إليه مع بعده, فالحسن والحسين (ع) أولى أن ينسبا إلى رسول الله (ص) مع قربهما منه, فأمر له بعشرة آلاف دينار وأمر بأن يحملوها معه إلى داره, وأذن له في الرجوع, قال الشعبي: فلما أصبحت قلت في نفسي: قد وجب علي أن آتي هذا الشيخ فأتعلم منه معاني القرآن, لأني كنت أظن أني أعرفها فإذا أنا لا أعرفها, فأتيته فإذا هو في المسجد وتلك الدنانير بين يديه يفرقها عشرا عشرا ويتصدق بها, ثم قال: هذا كله ببركة الحسن والحسين (ع) لئن كنا أغممنا واحدا لقد أفرحنا ألفا, وأرضينا الله ورسوله (ص).

-----------

بحار الأنوار ج 43 ص 229, العوالم ج 11 ص 1021, رياض الأبرار ج 1 ص 71 بأختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال أبو عبد الله (ع)‏ وقد ذكر عنده الحسين (ع):‏ {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم}‏ وقال عز وجل:‏ {وأن هذا صراطي مستقيما} وقال {وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين}‏ أي الأئمة.

-------------

مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 46

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس ‏في قوله تعالى‏ {وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم‏} قال: النبي وعلي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين (ع) على سور بين الجنة والنار, يعرفون المحبين لهم ببياض الوجوه, والمبغضين لهم بسواد الوجوه‏.

--------------

تفسير فرات ص 144, بحار الأنوار ج 24 ص 255

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي ذر رضي الله عنه قال: سمعت فاطمة (ع) تقول:‏ سألت أبي (ص) عن قول الله تبارك وتعالى‏ {وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم}‏ قال: هم الأئمة بعدي: علي وسبطاي وتسعة من‏ صلب الحسين (ع), (1) هم رجال الأعراف لا يدخل الجنة إلا من يعرفهم ويعرفونه ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وينكرونه, (2) لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتهم. (3)

--------------

(1) الى هنا في إثبات الهداة

(2) الى هنا في الصراط المستقيم

(3) كفاية الأثر ص 194, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 296, الإنصاف ص 100, بحار الأنوار ج 36 ص 351, العوالم ج 11 ص 901, غاية المرام ج 3 ص 73, إثبات الهداة ج 2 ص 176, الصراط المستقيم ج 2 ص 122

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن بشر بن حبيب، عن أبي عبد الله (ع), أنه سئل عن قول الله عز وجل‏ {وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال}‏ قال: سور بين الجنة والنار، قائم عليه محمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة وخديجة ع فينادون: أين محبونا؟ أين شيعتنا؟ فيقبلون إليهم فيعرفونهم بأسمائهم وأسماء آبائهم، وذلك قوله تعالى‏ {يعرفون كلا بسيماهم} فيأخذون بأيديهم فيجوزون بهم الصراط ويدخلونهم الجنة.

--------------

مختصر البصائر ص 174, تأويل الآيات ص 182, البرهان ج 2 ص 549, بحار الأنوار ج 24 ص 255, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 95, غاية المرام ج 4 ص 48

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع): قال الصادق (ع): فأما في يوم القيامة فإنا وأهلنا نجزي عن شيعتنا كل جزاء ليكونن على الأعراف بين الجنة والنار محمد وعلي وفاطمة والحسن‏ والحسين والطيبون من آلهم, فنرى بعض شيعتنا في تلك العرصات ممن كان منهم مقصرا في بعض شدائدها, فنبعث عليهم خيار شيعتنا كسلمان والمقداد وأبي ذر وعمار ونظرائهم في العصر الذي يليهم. وفي كل عصر إلى يوم القيامة. فينقضون عليهم كالبزاة والصقورة ويتناولونهم كما تتناول البزاة والصقورة صيدها فيزفونهم إلى الجنة زفا.

-------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 241, بحار الأنوار ج 8 ص 337, تفسير الصافي ج 1 ص 127, البرهان ج 1 ص 211, تأويل الآيات ج 1 ص 55

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال عمرو بن العاص للحسين (ع) في حديث: ما بال لحاكم أوفر من لحانا؟ فقال (ع): {والبلد الطيب‏ يخرج‏ نباته‏ بإذن‏ ربه‏ والذي‏ خبث‏ لا يخرج‏ إلا نكدا}.

-------------

مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 67, بحار الأنوار ج 44 ص 209, رياض الأبرار ج 1 ص 164, تفسير نرو الثقلين ج 2 ص 41. العوالم ج 17 ص 85, تفسير الصافي ج 2 ص 208

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية