شهادة سيد الشهداء عليه السلام

عن شهاب بن عبد ربه، عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: لما صعد الحسين بن علي (ع) عقبة البطن قال لأصحابه: ما أراني الا مقتولا، قالوا: وما ذاك يا أبا عبد الله؟ قال: رؤيا رأيتها في المنام، قالوا: وما هي؟ قال: رأيت كلابا تنهشني، أشدها علي كلب أبقع. (1) (2)

------------------

(1) كلب أبرص, وهو كناية عن الشمر لاعنه الله

(2) كامل الزيارات ص 156, بحار الأنوار ج 45 ص 87

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: لو قاتل معه – الإمام الحسين ع - أهل الأرض لقتلوا كلهم.

-------------

تفسير العياشي ج 1 ص 258, الأصول الستة عشر ص 122, البرهان ج 2 ص 131, بحار الأنوار ج 44 ص 218, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 519, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 478

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يعقوب بن سالم قال: قال أبو عبد الله (ع): قتل الحسين (ع) وهو مختضب بالوسمة.

-----------

الكافي ج 6 ص 483, الوافي ج 6 ص 642, وسائل الشيعة ج 2 ص 93, بحار الأنوار ج 45 ص 94, العوالم ج 17 ص 329

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بكر الحضرمي قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الخضاب بالوسمة فقال: لا بأس, قد قتل الحسين (ع) وهو مختضب بالوسمة.

----------

الكافي ج 6 ص 483, الوافي ج 6 ص 642, وسائل الشيعة ج 2 ص 94, بحار الأنوار ج 45 ص 94, العوالم ج 17 ص 329

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: لما نزل النصر على الحسين بن علي (ع) حتى كان بين السماء والأرض, ثم خير النصر أو لقاء الله, فاختار لقاء الله.

----------

الكافي ج 1 ص 465, الوافي ج 3 ص 595

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عقبة ابن سمعان قال: صحبت حسينا (ع), فخرجت معه من المدينة إلى مكة, ومن مكة إلى العراق, ولم أفارقه حتى قتل, وليس من مخاطبته الناس كلمة بالمدينة ولا بمكة ولا في الطريق ولا بالعراق ولا في عسكر إلى يوم مقتله إلا وقد سمعتها, ألا والله ما أعطاهم ما يتذاكر الناس وما يزعمون من أن يضع يده في يد يزيد بن معاوية, ولا أن يسيروه إلى ثغر من ثغور المسلمين, ولكنه قال: دعوني فلاذهب في هذه الأرض العريضة حتى ننظر ما يصير أمر الناس.

---------

تاريخ الطبري ج 4 ص 313, مقتل الحسين (ع) لأبي مخنف الأزدي ص 114, الكامل في التاريخ ج 4 ص 54, نهاية الأرب ج 20 ص 433

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال الحسين (ع): ايتوني بثوب لا يرغب فيه؛ أجعله تحت ثيابي لئلا اجرد منه، فاتي بتبان، فقال: لا، ذاك لباس من ضربت عليه الذلة. فأخذ ثوبا خلقا فخرقه وجعله تحت ثيابه. فلما قتل جردوه منه (ع). ثم استدعى (ع) بسراويل من حبرة ففرزها ولبسها، وإنما فرزها لئلا يسلبها، فلما قتل سلبها بحر بن كعب لعنه الله وترك الحسين (ع) مجردا. فكانت يدا بحر بعد ذلك تيبسان في الصيف كأنهما عودان يابسان، وتترطبان في الشتاء فتنضحان قيحا ودما، إلى أن أهلكه الله تعالى (لعنه الله).

--------------

الهوف ص 73, بحار الأنوار ج 45 ص 54

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

أن الحسين (ع) لما نظر إلى اثنين وسبعين رجلا من أهل بيته صرعى، التفت إلى الخيمة ونادى: يا سكينة! يا فاطمة! يا زينب! يا أم كلثوم! عليكن مني السلام، فنادته سكينة (ع): يا أبه استسلمت للموت؟ فقال: كيف لا يستسلم من لا ناصر له ولا معين؟ فقالت: يا أبه ردنا إلى حرم جدنا فقال: هيهات لو ترك القطا لنام، فتصارخن النساء فسكتهن الحسين (ع)، وحمل على القوم

-----------

بحار الأنوار ج 45 ص 47, العوالم ج 17 ص 289, رياض الأبرار ج 1 ص 228

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ودع (ع) النساء، وكانت سكينة (ع) تصيح، فضمها إلى صدره وقال:

سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي.. منك البكاء إذا الحمام دهاني

لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة.. ما دام مني الروح في جثماني

وإذا قتلت فأنت أولى بالذي... تأتينه يا خيرة النسوان

--------------

مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 109

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الجارود, عن أبي جعفر (ع): إن الحسين بن علي (ع) لما حضره الذي حضره، دعا ابنته الكبرى فاطمة بنت الحسين (ع)، فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة، وكان علي بن الحسين (ع) مبطونا معهم لا يرون إلا أنه لما به، فدفعت فاطمة (ع) الكتاب إلى علي بن الحسين (ع)، ثم صار والله ذلك الكتاب إلينايا زياد. قال: قلت: ما في ذلك الكتاب جعلني الله فداك؟ قال: فيه والله ما يحتاج إليه ولد آدم منذ خلق الله آدم (ع) إلى أن تفنى الدنيا، والله إن فيه الحدود، حتى أن فيه أرش الخدش.

--------------

بصائر الدرجات ج 1 ص 163, الكافي ج 1 ص 303, الإمامة والتبصرة ص 63, إعلام الورى  257, الوافي ج 2 ص 342, إثباة الهداة ج 4 ص 58, حلية الأبرار ج 4 ص 325, مرآة العقول ج 3 ص 320, بحار الأنوار ج 26 ص 35

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زين العابدين (ع): ضمني والدي (ع) إلى صدره يوم قتل والدماء تغلي، وهو يقول: يا بني، احفظ عني دعاء علمتنيه فاطمة (ع)، وعلمها رسول الله (ص)، وعلمه جبرئيل (ع) في الحاجة والمهم والغم، والنازلة إذا نزلت، والأمر العظيم الفادح. قال: ادع بحق يس والقرآن الحكيم، وبحق طه والقرآن العظيم، يا من يقدر على حوائج السائلين، يا من يعلم ما في الضمير، يا منفس عن المكروبين، يا مفرج عن المغمومين، يا راحم الشيخ الكبير، يا رازق الطفل الصغير، يا من لا يحتاج إلى التفسير، صل على محمد وآل محمد، وافعل بي كذا وكذا.

--------------

الدعوات للراوندي ص 54, بحار الأنوار ج 92 ص 196

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة قال: قال أبو جعفر (ع): لما حضرت أبي علي بن الحسين (ع) الوفاة ضمني إلى صدره وقال: يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة, وبما ذكر أن أباه أوصاه به: يا بني اصبر على الحق وإن كان مرا.

-------------

الكافي ج 2 ص 91, مشكاة الأنوار ص 22, مجموعة ورام ج 1 ص 17, الصراط المستقيم ج 2 ص 162, الوافي ج 4 ص 340, وسائل الشيعة ج 15 ص 237, بحار الأنوار ج 46 ص 153, العوالم ج 18 ص 297

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي جعفر (ع) قال: لما حضر علي بن الحسين (ع) الوفاة ضمني إلى صدره ثم قال: يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي (ع) حين حضرته الوفاة, وبما ذكر أن أباه أوصاه به قال: يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله.

-------

الكافي ج 2 ص 331, الأمالي للصدوق ص 182, الخصال ج 1 ص 16,مجموعة ورام ج 2 ص 163, الوافي ج 5 ص 966, وسائل الشيعة ج 16 ص 48, بحار الأنوار ج 46 ص 153, العوالم ج 18 ص 297, تحف العقول ص 246 بأختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن الحسين زين العابدين (ع): لما صبحت الخيل الحسين (ع)، رفع يديه وقال: اللهم أنت ثقتي في كل كرب، ورجائي في كل شدة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة، كم من هم يضعف فيه الفؤاد، وتقل فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدو، أنزلته بك وشكوته إليك رغبة مني إليك عمن سواك، ففرجته وكشفته، وأنت ولي كل نعمة، وصاحب كل حسنة، ومنتهى‏ كل رغبة.

-----------

الإرشاد ج 2 ص 96, بحار الأنوار ج 45 ص 4

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

أخر دعاء لسيد الشهداء (ع) يوم كثرت عليه أعداؤه وهو يوم عاشوراء: اللهم انت متعالي المكان، عظيم الجبروت، شديد المحال، غني عن الخلايق، عريض الكبرياء، قادر على ما تشاء، قريب الرحمة، صادق الوعد،سابغ النعمة، حسن البلاء، قريب إذا دعيت، محيط بما خلقت، قابل التوبة لمن تاب اليك، قادر على ما اردت، ومدرك ما طلبت، وشكور اذا شكرت،وذكور اذا ذكرت، ادعوك محتاجا، وارغب اليك فقيرا، وافزع اليك خائفا، وابكي اليك مكروبا، واستعين بك ضعيفا، واتوكل عليك كافيا، احكم بيننا وبين قومنا فانهم غرونا وخدعونا وغدروا بنا وقتلونا، ونحن عترة نبيك، وولد حبيبك محمد بن عبدالله، الذي اصطفيته بالرسالة، وائتمنته على وحيك،فاجعل لنا من امرنا فرجا ومخرجا برحمتك يا ارحم الراحمين.

------------

الاقبال ج 3 ص 304, مصباح المتهجد ج 2 ص 827, مصباح الكفعمي ص 543, الكزار الكبير ص 399, البلد الأمين ص 186, بحار الأنوار ج 98 ص 348

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الريان بن شبيب, عن الرضا (ع): لقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره (الإمام الحسين (ع))، فلم يؤذن لهم، فهم عند قبره شعث غبر إلى أن يقوم القائم (ع)، فيكونون من أنصاره  وشعارهم: يا لثارات الحسين (ع).

--------------

الأمالي للصدوق ص 130, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 299, بحار الأنوار ج 44 ص 286, رياض الأبرار ج 1 ص 188

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام زين العابدين (ع): نظر الحسين (ع) يمينا وشمالا ولا يرى أحدا, فرفع رأسه إلى السماء فقال: اللهم إنك ترى ما يصنع بولد نبيك.

-------------

الأمااي للصدوق ص 163, روضة الواعظين ج 1 ص 189, بحار الأنوار ج 44 ص 321, رياض الأبرار ج 1 ص 204, العوالم ج 17 ص 171

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ثم التفت الحسين (ع) عن يمينه فلم ير أحدا من الرجال, والتفت عن يساره فلم ير أحدا, فخرج علي بن الحسين زين العابدين (ع) وكان مريضا لا يقدر أن يقل سيفه, وأم كلثوم (ع) تنادي خلفه: يا بني ارجع! فقال: يا عمتاه ذريني أقاتل بين يدي ابن رسول الله (ص). فقال الحسين (ع): يا أم كلثوم خذيه, لئلا تبقى الأرض خالية من نسل آل محمد (ص). ولما فجع الحسين (ع) بأهل بيته وولده, ولم يبق غيره وغير النساء والذراري نادى: هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله (ص)؟ هل من موحد يخاف الله فينا؟ هل من مغيث يرجو الله في إغاثتنا؟ وارتفعت أصوات النساء بالعويل.

--------------

بحار الأنوار ج 45 ص 46, تسلية المجالس ج 2 ص 313

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ثم إن الحسين (ع) دعا الناس إلى البراز، فلم يزل يقتل كل من برز إليه، حتى قتل مقتلة عظيمة، وهو في ذلك يقول:

القتل أولى من ركوب العار... والعار أولى من دخول النار

قال بعض الرواة: والله ما رأيت مكثورا قط، قد قتل ولده، وأهل بيته وأصحابه، أربط جأشا منه، وإن الرجال كانت لتشد عليه فيشد عليها بسيفه، فتنكشف عنه انكشاف المعزى إذا شد فيها الذئب، ولقد كان يحمل فيهم وقد تكملوا ثلاثين ألفا، فيهزمون بين يديه كأنهم الجراد المنتشر، ثم يرجع إلى مركزه وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

--------------

اللهوف ص 70, بحار الأنوار ج 45 ص 50, مثير الأحزان ص 54

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حميد بن مسلم، قال: كانت عليه جبة من خز، وكان معتما، وكان مخضوبا بالوسمة. قال: وسمعته يقول قبل أن يقتل، وهو يقاتل على رجليه قتال الفارس الشجاع، يتقي الرمية، ويفترص العورة، ويشد على الخيل وهو يقول: أعلى قتلي تحاثون؟ أما والله لا تقتلون بعدي عبدا من عباد الله، الله أسخط عليكم لقتله مني، وايم الله، إني لأرجو أن يكرمني الله بهوانكم، ثم ينتقم لي منكم من حيث لا تشعرون، أما والله أن لو قد قتلتموني، لقد ألقى الله بأسكم بينكم، وسفك دماءكم، ثم لا يرضى لكم حتى يضاعف لكم العذاب الأليم.

--------------

تاريخ الطبري ج 4 ص 345, مقتل الإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 197

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ثم حمل (ع) على الميمنة، وقال:

الموت خير من ركوب العار... والعار أولى من دخول النار

ثم حمل على الميسرة، وقال:

أنا الحسين بن علي... أحمي عيالات أبي

آليت أن لا أنثني... أمضي على دين النبي

وجعل يقاتل حتى قتل ألفا وتسعمئة وخمسين سوى المجروحين. فقال عمر بن سعد (لعنه الله) لقومه: الويل لكم، أتدرون من تبارزون؟ هذا ابن الأنزع البطين، هذا ابن قتال العرب، فاحملوا عليه من كل جانب. فحملوا بالطعن مئة وثمانين، وأربعة آلاف بالسهام.

--------------

مناق بآشوب ج 4 ص 110, تسلية المجالس ج 2 ص 318

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

و أنشأ (ع) يوم الطف‏:

كفر القوم وقدما رغبوا... عن ثواب الله رب الثقلين‏

قتلوا قدما عليا وابنه... الحسن الخير الكريم الطرفين‏

حنقا منهم وقالوا اجمعوا... نفتك الآن جميعا بالحسين

يا لقوم من أناس رذل... جمعوا الجمع لأهل الحرمين‏

ثم ساروا وتواصوا كلهم... باجتياحي لرضاء الملحدين‏

لم يخافوا الله في سفك دمي... لعبيد الله نسل الكافرين‏

وابن سعد قد رماني عنوة... بجنود كوكوف الهاطلين

لا لشي‏ء كان مني قبل ذا... غير فخري بضياء الفرقدين‏

بعلي الخير من بعد النبي... والنبي القرشي الوالدين‏

خيرة الله من الخلق أبي... ثم أمي فأنا ابن الخيرتين‏

فضة قد خلصت من ذهب... فأنا الفضة وابن الذهبين‏

فاطم الزهراء أمي وأبي... وارث الرسل ومولى الثقلين‏

طحن الأبطال لما برزوا... يوم بدر وبأحد وحنين‏

وله في يوم أحد وقعة... شفت الغل بفض العسكرين

ثم بالأحزاب والفتح معا... كان فيها حتف أهل الفيلقين

وأخو خيبر إذ بارزهم... بحسام صارم ذي شفرتين‏

منفي الصفين عن سيف له... وكذا أفعاله في القبلتين‏

والذي أردى جيوشا أقبلوا... يطلبون الوتر في يوم حنين‏

في سبيل الله ما ذا صنعت... أمة السوء معا بالعترتين‏

عترة البر التقي المصطفى... وعلي القرم يوم الجحفلين

من له عم كعمي جعفر... وهب الله له أجنحتين‏

من له جد كجدي في الورى... وكشيخي فأنا ابن العلمين‏

والدي شمس وأمي قمر... فأنا الكوكب وابن القمرين‏

جدي المرسل مصباح الهدى... وأبي الموفى له بالبيعتين‏

بطل قرم هزبر ضيغم... ماجد سمح قوي الساعدين‏

عروة الدين علي ذاكم... صاحب الحوض مصلي القبلتين‏

مع رسول الله سبعا كاملا... ما على الأرض مصل غير ذين‏

ترك الأوثان لم يسجد لها... مع قريش مذ نشا طرفة عين‏

عبد الله غلاما يافعا... وقريش يعبدون الوثنين

يعبدون اللات والعزى معا... وعلي قائم بالحسنين‏

وأبي كان هزبرا ضيغما... يأخذ الرمح فيطعن طعنتين‏

كتمشي الأسد بغيا فسقوا... كأس حتف من نجيع الحنظلين

 ثم استوى على فرسه وقال‏:

أنا ابن علي الخير من آل هاشم... كفاني بهذا مفخرا حين أفخر

وجدي رسول الله أكرم خلقه... ونحن سراج الله في الأرض يزهر

وفاطم أمي من سلالة أحمد... وعمي يدعى ذا الجناحين جعفر

وفينا كتاب الله أنزل صادقا... وفينا الهدى والوحي بالخير يذكر

ونحن أمان الله للخلق كلهم... نسر بهذا في الأنام ونجهر

ونحن ولاة الحوض نسقي ولينا... بكأس رسول الله ما ليس ينكر

وشيعتنا في الناس أكرم شيعة... ومبغضنا يوم القيامة يخسر

--------------

مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 79, الإحتجاج ج 2 ص 301 بأختلاف, تسلية المجالس ج 2 ص 315 بأختلاف, بحار الأنوار ج 45 ص 47 بأختلاف

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

وقصدوه بالحرب، فجعل يحمل عليهم ويحملون عليه، وهو مع ذلك يطلب شربة من ماء فلا يجد.

--------------

الهوف ص 71

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

فلما رأى ذلك أي شجاعة الإمام الحسين (ع))  شمر بن ذي الجوشن (لعنه الله)، استدعى الفرسان فصاروا في ظهور الرجالة، وأمر الرماة أن يرموه، فرشقوه بالسهام حتى صار كالقنفذ، فأحجم عنهم، فوقفوا بإزائه.

--------------

الإرشاد ج 2 ص 111

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

كلما حمل (الإمام الحسين (ع)) بنفسه على الفرات حملوا عليه حتى أحالوه عن الماء. ثم رمى رجل منهم بسهم يكنى أبا الحتوف الجعفي (لعنه الله) فوقع السهم في جبهته، فنزع الحسين (ع) السهم فرمى به، فسالت الدماء على وجهه ولحيته.فقال الحسين (ع): اللهم إنك ترى ما أنا فيه من عبادك هؤلاء العصاة الطغاة، اللهم فأحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تذر على وجه الأرض منهم أحدا، ولا تغفر لهم أبدا.

--------------

الفتوح ج 5 ص 117, بحار الأنوار ج 45 ص 52, تسلية المجالس ج 2 ص 319

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

فوقف (ع) يستريح ساعة، وقد ضعف عن القتال، فبينما هو واقف إذ أتاه حجر فوقع على جبهته، فسالت الدماء من جبهته، فأخذ الثوب ليمسح عن جبهته، فأتاه سهم محدد مسموم، له ثلاث شعب، فوقع في قلبه. فقال الحسين (ع): بسم الله وبالله، وعلى ملة رسول الله. ورفع رأسه إلى السماء، وقال: إلهي! إنك تعلم أنهم يقتلون رجلا ليس على وجه الأرض ابن نبي غيره، ثم أخذ السهم وأخرجه من وراء ظهره، فانبعث الدم كالميزاب، فوضع يده على الجرح، فلما امتلأت دما رمى بها إلى السماء فما رجع من ذلك قطرة، وما عرفت الحمرة في السماء حتى رمى الحسين (ع) بدمه إلى السماء, ثم وضع يده على الجرح ثانيا، فلما امتلأت لطخ بها رأسه ولحيته، وقال: هكذا والله أكون حتى ألقى جدي محمدا وأنا مخضوب بدمي، وأقول: يا رسول الله، قتلني فلان وفلان.

--------------

بحار الأنوار ج 45 ص 53, تسلية المجالس ج 2 ص 320, رياض الأبرار ج 1 ص 230

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن القاسم بن الأصبغ بن نباتة: حدثني من شهد الحسين (ع) في عسكره، أن حسينا (ع) حين غلب على عسكره ركب المسناة يريد الفرات، قال: فقال رجل من بني أبان بن دارم: ويلكم! حولوا بينه وبين الماء لا تتام إليه شيعته. قال: وضرب فرسه، وأتبعه الناس حتى حالوا بينه وبين الفرات، فقال الحسين (ع): اللهم أظمه! قال: وينتزع الأباني بسهم فأثبته في حنك الحسين (ع). قال: فانتزع الحسين (ع) السهم، ثم بسط كفيه فامتلأت دما، ثم قال الحسين (ع): اللهم إني أشكو إليك ما يفعل بابن بنت نبيك. قال: فوالله إن مكث الرجل إلا يسيرا حتى صب الله عليه الظمأ، فجعل لا يروى.

--------------

تاريخ الطبري ج 4 ص 343, مقتل الغمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 189

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي مخنف: ثم إن شمر بن ذي الجوشن (لعنه الله)، أقبل في نفر، نحو من عشرة من رجالة أهل الكوفة، قبل منزل الحسين (ع) الذي فيه ثقله وعياله، فمشى نحوه، فحالوا بينه وبين رحله. فقال الحسين (ع): ويلكم! إن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون يوم المعاد، فكونوا في أمر دنياكم أحرارا ذوي أحساب، امنعوا رحلي وأهلي من طغامكم وجهالكم. فقال ابن ذي الجوشن (لعنه الله): ذلك لك يابن فاطمة.

--------------

تاريخ الطبري ج 4 ص 344, مقتل الإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 190

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حميد بن مسلم: إن رجلا من كندة يقال له: مالك بن النسير (لعنه الله) من بني بداء، أتاه (أي الحسين (ع)) فضربه على رأسه بالسيف وعليه برنس له، فقطع البرنس وأصاب السيف رأسه فأدمى رأسه، فامتلأ البرنس دما. فقال له الحسين (ع): لا أكلت بها ولا شربت، وحشرك الله مع الظالمين! قال: فألقى ذلك البرنس، ثم دعا بقلنسوة فلبسها واعتم، وقد أعيا وبلد، وجاء الكندي حتى أخذ البرنس ـ وكان من خز ـ فلما قدم به بعد ذلك على امرأته ام عبد الله ابنة الحر، اخت حسين بن الحر البدي، أقبل يغسل البرنس من الدم، فقالت له امرأته: أسلب ابن بنت رسول الله (ص) تدخل بيتي؟! أخرجه عني! فذكر أصحابه أنه لم يزل فقيرا بشر حتى مات (لعنه الله).

--------------

تاريخ الطبري ج 4 ص 342, مقتل الأإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 171, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 215, مدينة المعاجز ج 3 ص 481, بحار الأنوار ج 45 ص 302

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قد أصاب الحسين (ع) جرح في حلقه وهو يضع يده عليه فإذا امتلأت الدم قال: اللهم إنك ترى، ثم يعيدها فإذا امتلأت قال: اللهم إن هذا فيك قليل.

----------

الدر النظيم ص 551

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ولما أثخن الحسين (ع) بالجراح وبقي كالقنفذ طعنه صالح بن وهب المري (لعنه الله) على خاصرته طعنة فسقط الحسين (ع) عن فرسه إلى الأرض على خده الأيمن وهو يقول: بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله, ثم قام.

-----------

للهوف ص 124, العوالم ج 17 ص 297, بحار الأنوار ج 45 ص 54 نحوه, رياض الأبرار ج 1 ص 230 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ورماه (أي الإمام الحسين (ع)) سنان بن أنس النخعي (لعنه الله) بسهم، فوقع السهم في نحره، وطعنه صالح بن وهب اليزني (لعنه الله) طعنة في خاصرته، فسقط الحسين (ع) عن فرسه إلى الأرض، واستوى قاعدا ونزع السهم من نحره، وأقرن كفيه، فكلما امتلأتا من دمه خضب به رأسه ولحيته، وهو يقول: هكذا حتى ألقى ربي بدمي، مغصوبا على حقي.

--------------

الفتوح ج 5 ص 118

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ثم قصدوه (أي الإمام الحسين ع) بالحرب وجعلوه شلوا (أي قطعة من لحم) من كثرة الطعن والضرب, وهو يستقي شربة من ماء فلا يجد, وقد أصابته اثنتان وسبعون جراحة – الى ان قال - ولما أثخن بالجراح ولم يبق فيه حراك أمر شمر أن يرموه بالسهام‏.

-----------

مثير الأحزان ص 73

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

خرجت اخته زينب (ع) إلى باب الفسطاط، فنادت عمر بن سعد بن أبي وقاص (لعنه الله): ويحك يا عمر! أيقتل أبو عبد الله وأنت تنظر إليه؟ فلم يجبها عمر (لعنه الله) بشيء، فنادت (ع): ويحكم، أما فيكم مسلم؟! فلم يجبها أحد بشيء.

--------------

الإرشاد ج 2 ص 112

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حميد بن مسلم: لقد مكث (الإمام الحسين عليه السلام) طويلا من النهار، ولو شاء الناس أن يقتلوه لفعلوا، ولكنهم كان يتقي بعضهم ببعض، ويحب هؤلاء أن يكفيهم هؤلاء.

--------------

تاريخ الطبري ج 4 ص 346, مقتل الأإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 200

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال هلال بن نافع: فخرجت بين الصفين، فوقفت عليه فإنه ليجود بنفسه، فوالله ما رأيت قتيلا مضمخا بدمه أحسن منه ولا أنور وجها، ولقد شغلني نور وجهه وجمال هيأته عن الفكر في قتله، فاستسقى في تلك الحال ماء، فسمعت رجلا يقول له: والله لا تذوق الماء حتى ترد الحامية فتشرب من حميمها. فقال له الحسين (ع): لا، بل أرد على جدي رسول الله (ص)، وأسكن معه في داره، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأشرب من ماء غير آسن، وأشكو إليه ما ارتكبتم مني وفعلتم بي.قال: فغضبوا بأجمعهم، حتى كأن الله لم يجعل في قلب أحد منهم من الرحمة شيئا، فاحتزوا رأسه وإنه ليكلمهم، فعجبت من قلة رحمتهم! وقلت: والله لا اجامعكم على أمر أبدا, ثم أقبلوا على سلب الحسين (ع)، فأخذ قميصه إسحاق الحضرمي (لعنه الله) فلبسه فصار أبرص، وأخذ سراويله بحر بن كعب (لعنه الله) ثم صار زمنا مقعدا، وأخذ عمامته خنس بن علقمة (لعنه الله) فاعتم بها فصار مجنونا مجذوما، وأخذ درعه مالك الكندي (لعنه الله) فصار معتوها، وأخذ نعليه الأسود بن خالد (لعنه الله) وأخذ خاتمه بجدل الكلبي (لعنه الله) فقطع اصبعه (ع) مع الخاتم وهذا أخذه المختار فقطع يديه ورجليه وتشحط بدمه حتى مات, وأخذ قطيفة له من خز قيس بن الأشعث (لعنه الله)، وأخذ درعه البتراء عمر بن سعد (لعنه الله) وأخذ سيفه جميع الأزدي (لعنه الله) وهذا السيف المنهوب ليس بذي الفقار، وأن ذلك كان مذخورا مع أمثاله من ذخائر النبوة والإمامة.

--------------

اللهوف ص 75, مدينة المعاجز ج 4 ص 77, بحار الأنوار ج 45 ص 57, رياض الأبرار ج 1 ص 231 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الباقر (ع): أصيب (الإمام الحسين ع) ووجد به ثلاثمائة وبضعا وعشرين طعنة برمح, أو ضربة بسيف, أو رمية بسهم. وروي ثلاثمائة وستون جراحة. وقيل: ثلاثا وثلاثين ضربة سوى السهام. وقيل: ألف وتسعمائة جراحة, وكانت السهام في درعه كالشوك في جلد القنفذ. وروي أنها كانت كلها في مقدمه.

--------------

مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 110, تسلية المجالس ج 2 ص 320, بحار الأنوار ج 45 ص 52, العوالم ج 17 ص 295. بعضه: الأمالي للصدوق ص 164, شرح الأخبار ج 3 ص 540, روضة الواعظين ج 1 ص 189, حلية الأبرار ج 4 ص 219

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أنه جاء إليه شمر بن ذي الجوشن وسنان بن أنس (لعنهم الله) والحسين (ع) بآخر رمق يلوك بلسانه من العطش  فرفسه شمر (لعنه الله) برجله، وقال: يابن أبي تراب، ألست تزعم أن أباك على حوض النبي يسقي من أحبه؟ فاصبر حتى تأخذ الماء من يده، ثم قال لسنان بن أنس (لعنه الله): احتز رأسه من قفاه! فقال (لعنه الله): والله لا أفعل ذلك! فيكون جده محمد (ص) خصمي. فغضب شمر (لعنه الله) منه، وجلس على صدر الحسين (ع)، وقبض على لحيته، وهم بقتله، فضحك الحسين (ع) وقال له: أتقتلني، أو لا تعلم من أنا؟ قال: أعرفك حق المعرفة: امك فاطمة الزهراء، وأبوك علي المرتضى، وجدك محمد المصطفى، وخصمك الله العلي الأعلى، وأقتلك ولا ابالي. وضربه بسيفه اثنتي عشرة ضربة، ثم حز رأسه.

--------------

بحار الأنوار ج 45 ص 56, تسلية المجالس ج 2 ص 323, رياض الأبرار ج 1 ص 231

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

نادى شمر بن ذي الجوشن (لعنه الله) الفرسان والرجالة، فقال: ويحكم ما تنتظرون بالرجل، ثكلتكم امهاتكم؟ فحمل عليه من كل جانب، فضربه زرعة بن شريك (لعنه الله) على كفه اليسرى فقطعها، وضربه آخر منهم على عاتقه فكبا منها لوجهه، وطعنه سنان بن أنس (لعنه الله) بالرمح فصرعه، وبدر إليه خولي بن يزيد الأصبحي (لعنه الله) فنزل ليحتز رأسه فارعد، فقال له شمر (لعنه الله): فت الله في عضدك، ما لك ترعد؟ ونزل شمر إليه فذبحه، ثم دفع رأسه إلى خولي بن يزيد (لعنه الله)، فقال: احمله إلى الأمير عمر بن سعد (لعنه الله).

--------------

الإرشاد ج 2 ص 112, روضة الواعظين ص 189, بحار الأنوار ج 45 ص 54

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

في زيارة الناحية المقدسة: فلما رأوك ثابت الجأش، غير خائف ولا خاش، نصبوا لك غوائل مكرهم، وقاتلوك بكيدهم وشرهم، وأمر اللعين جنوده، فمنعوك الماء ووروده، وناجزوك القتال، وعاجلوك النزال، ورشقوك  بالسهام‏ ولم يرعوا لك ذماما، ولا راقبوا فيك الأنام، في قتلهم أولياءك، ونهبهم رحالك، أنت مقدم في الهبوات، ومحتمل للأذيات، وقد عجبت من صبرك ملائكة السماوات. وأحدقوا بك من كل الجهات، وأثخنوك بالجراح، وحالوا بينك وبين الرواح‏, ولم يبق لك ناصر، وأنت محتسب صابر، تذب عن نسوتك وأولادك. حتى نكسوك عن جوادك، فهويت إلى الأرض جريحا، تطؤك الخيول بحوافرها، وتعلوك الطغاة ببواترها، قد رشح للموت جبينك، واختلفت بالانقباض والانبساط شمالك ويمينك، تدير طرفا خفيا إلى رحلك وبيتك، وقد شغلت بنفسك عن ولدك وأهلك، وأسرع فرسك شاردا، وإلى خيامك قاصدا، محمحما باكيا. فلما رأين النساء جوادك مخزيا، ونظرن سرجك عليه ملويا، برزن من الخدور، ناشرات الشعور على الخدود، لاطمات الوجوه، سافرات، وبالعويل داعيات، وبعد العز مذللات، وإلى مصرعك مبادرات.  الشمر جالس على صدرك، مولغ سيفه على نحرك، قابض على شيبتك بيده، ذابح لك بمهنده، قد سكنت حواسك، وخفيت أنفاسك، ورفع على القنا رأسك.

--------------

المزار الكبير ص 505, بحار الأنوار ج 98 ص 240

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال الراوي: وارتفعت في السماء في ذلك الوقت غبرة شديدة سوداء مظلمة، فيها ريح حمراء لا يرى فيها عين ولا أثر، حتى ظن القوم أن العذاب قد جاءهم، فلبثوا كذلك ساعة ثم انجلت عنهم. وروى هلال بن نافع قال: إني لواقف مع أصحاب عمر بن سعد، إذ صرخ صارخ: أبشر أيها الأمير! فهذا شمر قد قتل الحسين.

--------------

اللهوف ص 75, مدينة المعاجز ج 4 ص 76, بحار الأنوار ج 45 ص 57

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

أقبل فرس الحسين (ع)، وقد عدا من بين أيديهم أن لا يؤخذ، فوضع ناصيته في دم الحسين (ع)، وذهب يركض إلى خيمة النساء، وهو يصهل ويضرب برأسه الأرض عند الخيمة. فلما نظرت أخوات الحسين (ع) وبناته وأهله إلى الفرس ليس عليه أحد، رفعن أصواتهن بالصراخ والعويل، ووضعت ام كلثوم (ع) يدها على ام رأسها ونادت: وا محمداه! وا جداه! وا نبياه! وا أبا القاسماه! وا علياه! وا جعفراه! وا حمزتاه! وا حسناه! هذا حسين بالعرا، صريع بكربلا، محزوز الرأس من القفا، مسلوب العمامة والرداء! ثم غشي عليها.

--------------

بحار الأنوار ج 45 ص 60

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

أقبل فرس الحسين (ع) حتى لطخ عرفه وناصيته بدم الحسين (ع)، وجعل يركض ويصهل، فسمع بنات النبي (ص) صهيله، فخرجن فإذا الفرس بلا راكب، فعرفن أن حسينا (ع) قد قتل. وخرجت ام كلثوم (ع) بنت الحسين (ع) (1)، واضعة يدها على رأسها، تندب وتقول: وا محمداه! هذا الحسين بالعراء، قد سلب العمامة والرداء. (2)

--------------

(1) وهو خطء من الراوي والصحيح هو: أخت الحسين (ع) كما في روضة الواعظين

(2) الأمالي للصدوق ص 163, بحار الأنوار ج 44 ص 322, روضة الواعظين ج 1 ص 189 بدون اسناد الى إمام, رياض الأبرار ج 1 ص 205 بدون اسناد الى إمام

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رزين قال: قال أبو عبد الله (ع) لما ضرب الحسين بن علي (ع) بالسيف فسقط رأسه, ثم ابتدر ليقطع رأسه نادى مناد من بطنان العرش: ألا أيتها الأمة المتحيرة الضالة بعد نبيها! لا وفقكم الله لأضحى ولا لفطر! قال: ثم قال أبو عبد الله (ع): فلا جرم والله ما وفقوا ولا يوفقون حتى يثأر ثائر الحسين (ع).

----------

الكافي ج 4 ص 170, الفقيه ج 2 ص 175, الأمالي للصدوق ص 168, علل الشرائع ج 2 ص 389, روضة الواعظين ج 1 ص 193, الإقبال ج 1 ص 36, الوافي ج 9 ص 1339, وسائل الشيعة ج 10 ص 295, هداية الأمة ج 4 ص 244, بحار الأنوار ج 45 ص 217, رياض الأبرار ج 1 ص 269, مستدرك الوسائل ج 6 ص 152

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) أن الحسين (ع) قتل وعليه دين، وأن علي بن الحسين زين العابدين (ع) باع ضيعة له بثلاثمائة ألف ليقضى دين الحسين (ع) وعدات كانت عليه.

----------

كشف المحجة ص 183, وسائل الشيعة ج 18 ص 322, هداية الأمة ج 6 ص 214, بحار الأنوار ج 43 ص 321, رياض الأبرار ج 1 ص 98

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية