صفاته

* صفات جسده الشريف ولباسه:

عن الحسن بن علي (ع) في قوله تعالى {في أي صورة ما شاء ركبك} قال: صور الله عز وجل علي بن أبي طالب (ع) في ظهر أبي طالب (ع) على صورة محمد (ص), فكان علي بن أبي طالب (ع) أشبه الناس برسول الله (ص), وكان الحسين بن علي (ع) أشبه الناس بفاطمة (ع), وكنت أنا أشبه الناس بخديجة الكبرى (ع).

--------------------

مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 2, بحار الأنوار ج 24 ص 316, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 522, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 165

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي ان الإمام الحسين (ع) كان أشبه الناس بالنبي (ص)، ما بين الصدر إلى الرجلين.

--------------------

دلائل الإمامة ص 178, الدر النظيم ص 525

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن طاووس اليماني: أن الحسين بن علي (ع), كان إذا جلس في المكان المظلم, يهتدي إليه الناس ببياض جبينه ونحره, فإن رسول الله (ع) كان كثيرا ما يقبل الحسين (ع) بنحره وجبهته.

-------------

مدينة المعاجز ج 4 ص 46, بحار الأنوار ج 44 ص 187, العوالم ج 17 ص 29

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن سالم, عن الصادق جعفر بن محمد, عن أبيه (ع): كان للحسين بن علي (ع) خاتمان، نقش أحدهما: لا إله إلا الله عدة للقاء الله، ونقش الآخر: إن الله بالغ أمره.

--------------------

الأمالي للصدوق ص 131, بحار الأنوار ج 43 ص 247, رياض الأبرار ج 1 ص 77

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن مسلم قال: سألت الصادق جعفر بن محمد (ع)، عن خاتم الحسين بن علي (ع)، إلى من صار؟ وذكرت له: أني سمعت أنه اخذ من إصبعه فيما اخذ. قال (ع): ليس كما قالوا، إن الحسين (ع) أوصى إلى ابنه علي بن الحسين (ع)، وجعل خاتمه في إصبعه، وفوض إليه أمره، كما فعله رسول الله (ص) بأمير المؤمنين (ع)، وفعله أمير المؤمنين (ع) بالحسن (ع)، وفعله الحسن (ع) بالحسين (ع)، ثم صار ذلك الخاتم إلى أبي (ع) بعد أبيه، ومنه صار إلي، فهو عندي، وإني لألبسه كل جمعة واصلي فيه. قال محمد بن مسلم: فدخلت إليه يوم الجمعة وهو يصلي، فلما فرغ من الصلاة مد إلي يده، فرأيت في إصبعه خاتما نقشه: لا إله إلا الله عدة للقاء الله. فقال: هذا خاتم جدي أبي عبد الله الحسين بن علي (ع).

--------------------

الأمالي للصدوق ص 144, بحار الأنوار ج 43 ص 247

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر السمان قال: حدثني أبو محمد ـ يعني صاحب العسكر ـ (ع) عن آبائه أنهم (ع) قالوا: كان لفاطمة (ع) خاتم فصه عقيق، فلما حضرتها الوفاة دفعته إلى الحسن (ع)، فلما حضرته الوفاة دفعه إلى الحسين (ع). قال الحسين (ع): فاشتهيت أن أنقش عليه شيئا، فرأيت في النوم المسيح عيسى بن مريم (ع)، فقلت له: يا روح الله! ما أنقش على خاتمي هذا قال: انقش عليه: لا إله إلا الله الملك الحق المبين، فإنه أول التوراه وآخر الإنجيل.

-----------------

الغيبة للطوسي ص 297

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جعفر بن عيسى قال: كتبت إلى أبي الحسن الرضا (ع)، أسأله عن الدواب التي يعمل الخز من وبرها، أسباع هي؟ فكتب (ع): لبس الخز الحسين بن علي (ع)، ومن بعده جدي (ع).

--------------------

الكافي ج 6 ص 452, الوافي ج 20 ص 725, وسائل الشيعة ج 4 ص 364

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر, عن أبي جعفر (ع) قال: دخل قوم على الحسين بن علي (ع)، فرأوه مختضبا بالسواد، فسألوه عن ذلك، فمد يده إلى لحيته، ثم قال: أمر رسول الله (ص) في غزاة غزاها أن يختضبوا بالسواد؛ ليقووا به على المشركين.

------------

الكافي ج 6 ص 481, مكارم الأخلاق ص 80, الوافي ج 6 ص 636, وسائل الشيعة ج 2 ص 89, البرهان ج 2 ص 706, بحار الأنوار ج 73 ص 100

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي شيبة الأسدي قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن خضاب الشعر, فقال: خضب الحسين وأبو جعفر (ع) بالحناء والكتم.

-------------

الكافي ج 6 ص 481, الوافي ج 6 ص 638, وسائل الشيعة ج 2 ص 96, حلية الأبرار ج 3 ص 427, بحار الأنوار ج 46 ص 298, العوالم ج 19 ص 234

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: اختضب الحسين وأبي (ع) بالحناء والكتم‏.

-----------

قرب الإسناد ص 81, وسائل الشيعة ج 2 ص 96, بحار الأنوار ج 73 ص 98, العوالم ج 17 ص 71

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يعقوب بن سالم قال: قال أبو عبد الله (ع): قتل الحسين (ع) وهو مختضب بالوسمة.

-----------

الكافي ج 6 ص 483, الوافي ج 6 ص 642, وسائل الشيعة ج 2 ص 93, بحار الأنوار ج 45 ص 94, العوالم ج 17 ص 329

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بكر الحضرمي قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الخضاب بالوسمة فقال: لا بأس, قد قتل الحسين (ع) وهو مختضب بالوسمة.

----------

الكافي ج 6 ص 483, الوافي ج 6 ص 642, وسائل الشيعة ج 2 ص 94, بحار الأنوار ج 45 ص 94, العوالم ج 17 ص 329

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* عبادته عليه السلام:

روي أنه: قيل لعلي بن الحسين (ع): ما أقل ولد أبيك, فقال: العجب كيف ولدت له, كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة، فمتى كان يفرغ للنساء؟

--------------------

اللهوف ص 57, وسائل الشيعة ج 4 ص 100, بحار الأنوار ج 44 ص 196, تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 247, فلاح السائل ص 269

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن مسروق قال: دخلت يوم عرفة على الحسين بن علي (ع), وأقداح السويق بين يديه وبين يدي أصحابه, والمصاحف في حجورهم وهم ينتظرون الإفطار, فسألته عن مسألة فأجابني, فخرجت فدخلت على الحسن بن علي (ع), والناس يدخلون على موائد موضوعة عليها طعام عتيد فيأكلون ويحملون, فرآني وقد تغيرت فقال: يا مسروق لم لا تأكل؟ فقلت: يا سيدي أنا صائم, وأنا أذكر شيئا, فقال: اذكر ما بدا لك, فقلت: أعوذ بالله أن تكونوا مختلفين, دخلت على الحسين (ع) فرأيته ينتظر الإفطار, ودخلت عليك وأنت على هذه الصفة والحال, فضمني إلى صدره وقال: يا ابن الأشرس أما علمت أن الله تعالى ندبنا لسياسة الأمة, ولو اجتمعنا على شي‏ء ما وسعكم غيره, إني أفطرت لمفطركم, وصام أخي لصوامكم.

--------

مستدرك الوسائل ج 7 ص 527, سفينة البحار ج 2 ص 198

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن البصري, عن أبي الحسن (ع) قال: صوم يوم عرفة يعدل السنة, وقال: لم يصمه الحسن (ع) وصامه الحسين (ع).

------------

التهذيب ج 4 ص 298, الإسنبصار ج 2 ص 133, الإقبال ج 1 ص 331, الوافي ج 11 ص 81, وسائل الشيعة ج 10 ص 465

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يعقوب بن شعيب قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن صوم يوم عرفة, قال: إن شئت صمت وإن شئت لم تصم, وذكر أن رجلا أتى الحسن والحسين (ع), فوجد أحدهما صائما والآخر مفطرا, فسألهما, فقالا: إن صمت فحسن, وإن لم تصم فجائز.

------------

الفقيه ج 2 ص 87, الوافي ج 11 ص 81, وسائل الشيعة ج 10 ص 466

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سالم, عن أبي عبد الله (ع) قال: أوصى رسول الله (ص) إلى علي (ع) وحده, وأوصى علي (ع) إلى الحسن والحسين (ع) جميعا, وكان الحسن (ع) إمامه, فدخل رجل يوم عرفة على الحسن (ع) وهو يتغدى والحسين (ع) صائم, ثم جاء بعد ما قبض الحسن فدخل على الحسين (ع) يوم عرفة وهو يتغدى وعلي بن الحسين (ع) صائم, فقال له الرجل: إني دخلت على الحسن (ع) وهو يتغدى وأنت صائم, ثم دخلت عليك وأنت مفطر وعلي بن الحسين صائم, فقال: إن الحسن (ع) كان إماما فأفطر لئلا يتخذ صومه سنة ويتأسى به الناس, فلما أن قبض كنت أنا الإمام, فأردت أن لا يتخذ صومي سنة فيتأسى الناس بي.

----------

الفقيه ج 2 ص 87, علل الشرائع ج 2 ص 386, الإقبال ج 2 ص 59, الوافي ج 11 ص 81, وسائل الشيعة ج 10 ص 467, بحار الأنوار ج 94 ص 123

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عمير عبد الله بن عبيد أنه قال: لقد حج الحسين بن علي (ع) خمسا وعشرين حجة ماشيا, وإن النجائب لتقاد بين يديه.

----------

مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 69, بحار الأنوار ج 44 ص 192, مستدرك الوسائل ج 8 ص 49

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روى إبراهيم بن الرافعي, عن أبيه, عن جده قال: رأيت الحسن والحسين (ع) يمشيان إلى الحج, فلم يمرا براكب إلا نزل يمشي, فثقل ذلك على بعضهم, فقالوا لسعد بن أبي وقاص: قد ثقل علينا المشي, ولا نستحسن أن نركب وهذان السيدان يمشيان, فقال سعد للحسن (ع): يا با محمد إن المشي قد ثقل على جماعة ممن معك, والناس إذ رأوكما تمشيان لم تطب أنفسهم‏ أن يركبوا, فلو ركبتما, فقال الحسن (ع): لا نركب, قد جعلنا على أنفسنا المشي إلى بيت الله الحرام على أقدامنا, ولكننا نتنكب الطريق, فأخذا جانبا من الناس‏.

--------------------

الإرشاد ج 2 ص 128, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 399, بحار الأنوار ج 43 ص 276, رياض الأبرار ج 1 ص 83

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال عبد الله بن عبيد أبو عمير لقد حج الحسين بن علي (ع) خمسا وعشرين حجة ماشيا وإن النجائب لتقاد معه.

وروي أنه سائر أنس بن مالك فأتى قبر خديجة (ع) فبكى ثم قال: اذهب عني قال أنس: فاستخفيت عنه فلما طال وقوفه في الصلاة سمعته قائلا:

يا رب يا رب أنت مولاه ... فارحم عبيدا إليك ملجاه

‏يا ذا المعالي عليك معتمدي ... طوبى لمن كنت أنت مولاه

‏طوبى لمن كان خادما أرقا ... يشكو إلى ذي الجلال بلواه‏

و ما به علة ولا سقم ... أكثر من حبه لمولاه‏

إذا اشتكى بثه وغصته  ... أجابه الله ثم لباه

‏إذا ابتلا بالظلام مبتهلا  ... أكرمه الله ثم أدناه

فنودي

لبيك عبدي وأنت في كنفي ... وكلما قلت قد علمناه

‏صوتك تشتاقه ملائكتي ... فحسبك الصوت قد سمعناه

‏دعاك عندي يجول في حجب ... فحسبك الستر قد سفرناه

‏لو هبت الريح من جوانبه ... خر صريعا لما تغشاه‏

سلني بلا رغبة ولا رهب ... ولا حساب إني أنا الله

---------------

المناقب ج 4 ص 69, بحار الأنوار ج 44 ص 193, العوالم ج 17 ص 68, رياض الأبرار ج 1 ص 158 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء عليه السلام للبحوث الاسلامية

 

روي أنه قيل للإمام الحسين (ع): ما أعظم خوفك من ربك, فقال: لا يأمن يوم القيامة إلا من خاف الله في الدنيا.

--------------------

مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 69, بحار الأنوار 44 ص 195, العوالم ج 17 ص 62

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* كرمه ورحمته وأخلاقه الشريفة عليه السلام:

عن رسول الله (ص) أنه قال: أما الحسن فله هيبتي وسؤددي، وأما الحسين فله جرأتي وجودي.

-------------

دلائل الإمامة ص 69, الخرائج ج 2 ص 889, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 396, كشف الغمة ج 1 ص 516, بحار الأنوار ج 43 ص 293, العوالم ج 11 ص 897

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن صفوان بن سليمان,, عن رسول الله (ص) قال: أما الحسن (ع) فأنحله الهيبة والحلم، وأما الحسين (ع) فأنحله الجود والرحمة.

--------------------

الخصال ج 1 ص 77, قرب الإسناد ص 113, بحار الأنوار ج 43 ص 263

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن بشر بن غالب قال: خرجنا مع الحسين بن علي (ع) إلى المدينة ومعه شاة قد طبخت أعضاؤها، فجعل يناول القوم عضوا عضو.

 --------------------

المحاسن ج 2 ص 405, وسائل الشيعة ج 24 ص 400, بحار الأنوار ج 63 ص 59

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن شعيب بن عبد الرحمن الخزاعي قال: وجد على ظهر الحسين بن علي (ع) يوم الطف أثر, فسألوا زين العابدين (ع) عن ذلك, فقال: هذا مما كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الارامل واليتامى والمساكين.

--------------------

مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 66, حلية الأبرار ج 4 ص 182, بحار الأنوار ج 44 ص 190, العوالم ج 17 ص 93

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن مسعدة قال: مر الحسين بن علي (ع) بمساكين قد بسطوا كساء لهم وألقوا عليه كسرا, فقالوا: هلم يا بن رسول الله (ع) فثنى وركه فأكل معهم ثم تلا: {إن الله لا يحب المستكبرين} ثم قال: قد أجبتكم فأجيبوني, قالوا: نعم يا بن رسول الله (ع) فقاموا معه حتى أتوا منزله فقال للجارية: أخرجي ما كنت تدخرين.

--------------------

تفسير العياشي ج 2 ص 257, بحار الأنوار ج 44 ص 189, وسائل الشيعة ج 16 ص 447, التفسير الصافي ج 3 ص 131, البرهان ج 3 ص 411, رياض الأبرار ج 1 ص 157, العوالم ج 11 ص 65

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الرحمن العزرمي, عن أبي عبد الله (ع) قال: جاء رجل إلى الحسن والحسين (ع) وهما جالسان على الصفا، فسألهما فقالا: إن الصدقة لا تحل إلا في دين موجع، أو غرم مفظع، أو فقر مدقع، ففيك شيء من هذا؟ قال: نعم. فأعطياه. وقد كان الرجل سأل عبد الله بن عمر، وعبد الرحمن بن أبي بكر، فأعطياه ولم يسألاه عن شيء. فرجع إليهما فقال لهما: ما لكما لم تسألاني عما سألني عنه الحسن والحسين (ع)؟ وأخبرهما بما قالا، فقالا: إنهما غذيا بالعلم غذاء.

--------------------

الكافي ج 4 ص 47, الوافي ج 10 ص 432, حلية الأبرار ج 4 ص 61, بحار الأنوار ج 43 ص 320

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن رجلا مر بعثمان بن عفان وهو قاعد على باب المسجد، فسأله، فأمر له بخمسة دراهم. فقال له الرجل: أرشدني، فقال له عثمان: دونك الفتية التي ترى، وأومأ بيده إلى ناحية من المسجد فيها الحسن والحسين (ع) وعبد الله بن جعفر. فمضى الرجل نحوهم حتى سلم عليهم وسألهم. فقال له الحسن والحسين (ع): يا هذا، إن المسألة لا تحل إلا في إحدى ثلاث: دم مفجع، أو دين مقرح، أو فقر مدقع، ففي أيها تسأل؟ فقال: في واحدة من هذه الثلاث. فأمر له الحسن (ع) بخمسين دينارا، وأمر له الحسين (ع) بتسعة وأربعين دينارا، وأمر له عبد الله بن جعفر بثمانية وأربعين دينارا. فانصرف الرجل فمر بعثمان، فقال له: ما صنعت؟ فقال: مررت بك فسألتك فأمرت لي بما أمرت ولم تسألني فيما أسأل، وإن صاحب الوفرة لما سألته قال لي: يا هذا فيما تسأل؟ فإن المسألة لا تحل إلا في إحدى ثلاث، فأخبرته بالوجه الذي أسأله من الثلاثة، فأعطاني خمسين دينارا، وأعطاني الثاني تسعة وأربعين دينارا، وأعطاني الثالث ثمانية وأربعين دينارا. فقال عثمان: ومن لك بمثل هؤلاء الفتية؟! اولئك فطموا العلم فطما، وحازوا الخير والحكمة.

--------------------

الخصال ج 1 ص 135, الغارات ج 2 ص 695, بحار الأنوار ج 43 ص 332

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عمرو بن دينار قال: دخل الحسين (ع) على أسامة بن زيد وهو مريض وهو يقول: وا غماه فقال له الحسين (ع): وما غمك يا أخي؟ قال: ديني, وهو ستون ألف درهم, فقال الحسين (ع): هو علي, قال: إني أخشى أن أموت, فقال الحسين (ع): لن تموت حتى أقضيها عنك, قال: فقضاها قبل موته.

--------------

مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 65, بحار الأنوار ج 44 ص 189, مستدرك الوسائل ج 13 ص 436, العوالم ج 17 ص 62

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي إن عبد الرحمن السلمي علم ولد الحسين (ع) الحمد، فلما قرأها على أبيه أعطاه ألف دينار وألف حلة وحشا فاه در, فقيل له في ذلك. فقال: وأين يقع هذا من عطائه، يعني تعليمه، وأنشد الحسين (ع):

إذا جادت الدنيا عليك فجد بها... على الناس طرا قبل أن تتفلت

فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت.... ولا البخل يبقيها إذا ما تولت

--------------------

اللهوف ص 57, وسائل الشيعة ج 4 ص 100, بحار الأنوار ج 44 ص 196, تسلية المجالس ح 2 ص 267, تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 247, فلاح السائل ص 269, العوالم ج 17 ص 61, هداية الأمة ج 2 ص 23

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

% جاءه (الى الإمام الحسين (ع)) رجل من الأنصار يريد أن يسأله حاجة، فقال (ع): يا أخا الأنصار, صن وجهك عن بذلة المسألة، وارفع حاجتك في رقعة؛ فإني آت فيها ما سارك إن شاء الله. فكتب: يا أبا عبد الله، إن لفلان علي خمسمئة دينار، وقد ألح بي فكلمه ينظرني إلى ميسرة. فلما قرأ الحسين (ع) الرقعة، دخل إلى منزله فأخرج صرة فيها ألف دينار، وقال (ع) له: أما خمسمئة فاقض بها دينك، وأما خمسمئة فاستعن بها على دهرك، ولا ترفع حاجتك إلا إلى أحد ثلاثة: إلى ذي دين، أو مروة، أو حسب؛ فأما ذو الدين فيصون دينه، وأما ذو المروة فإنه يستحيي لمروته، وأما ذو الحسب فيعلم أنك لم تكرم وجهك أن تبذله له في حاجتك، فهو يصون وجهك أن يردك بغير قضاء حاجتك.

--------------------

تحف العقول ص 247, بحار الأنوار ج 75 ص 118

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي عن الحسين بن علي (ع) أنه قال: صح عندي قول النبي (ص): أفضل الاعمال بعد الصلاة ادخال السرور في قلب المؤمن بما لا إثم فيه, فإني رأيت غلاما يؤاكل كلبا فقلت له في ذلك, فقال: يا ابن رسول الله إني مغموم أطلب سرورا بسروره, لأن صاحبي يهودي أريد أفارقه, فأتى الحسين (ع) إلى صاحبه بمائتي دينار ثمنا له, فقال اليهودي: الغلام فدى لخطاك وهذا البستان له ورددت عليك المال, فقال (ع): وانا قد وهبت لك المال, فقال: قبلت المال ووهبته للغلام, فقال الحسين (ع): أعتقت الغلام ووهبته له جميعا, فقالت امرأته: قد أسلمت ووهبت زوجي مهري, فقال اليهودي: وانا أيضا أسلمت وأعطيتها هذه الدار.

--------------------

مناقب آل أبي طالب ج3 ص229, عنه البحار ج44 ص194, مستدرك الوسائل ج12 ص398, العوالم ص64.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسين بن علي (ع) أنه ورث أرضا وأشياء، فتصدق بها قبل أن يقبضها.

--------------------

دعائم الإسلام ج 2 ص 339

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبو الحسن المدائني قال: خرج الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر (ع) حجاجا, ففاتهم أثقالهم، فجاعوا وعطشوا فمروا بعجوز في خباء لها, فقالوا: هل من شراب؟ فقالت: نعم، فأناخوا بها وليس لها إلا شويهة في كسر الخيمة، فقالت: احلبوها، وامتذقوا لبنها، ففعلوا ذلك وقالوا لها: هل من طعام؟ قالت: لا إلا هذه الشاة، فليذبحنها أحدكم حتى أهيئ لكم شيئا تأكلون. فقام إليها أحدهم فذبحها وكشطها ثم هيأت لهم طعاما فأكلوا ثم أقاموا حتى أبردوا, فلما ارتحلوا قالوا لها: نحن نفر من قريش نريد هذا الوجه، فإذا رجعنا سالمين فألمي بنا فإنا صانعون إليك خيرا، ثم ارتحلوا. وأقبل زوجها وأخبرته عن القوم والشاة فغضب الرجل، وقال: ويحك تذبحين شاتي لأقوام لا تعرفينهم ثم تقولين: نفر من قريش، ثم بعد مدة ألجأتهم الحاجة إلى دخول المدينة، فدخلاها وجعلا ينقلان البعير إليها ويبيعانه ويعيشان منه، فمرت العجوز في بعض سكك المدينة فإذا الحسن (ع) على باب داره جالس, فعرف العجوز وهي له منكرة. فبعث غلامه فردها, فقال لها: يا أمة الله تعرفيني؟ قالت: لا، قال: أنا ضيفك يوم كذا، فقالت العجوز بأبي أنت وأمي، فأمر الحسن (ع) فاشترى لها من شاء الصدقة ألف شاة, وأمر لها بألف دينار, وبعث بها مع غلامه إلى أخيه الحسين (ع) فقال: بكم وصلك أخي الحسن (ع)؟ فقالت: بألف شاة وألف دينار، فأمر لها بمثل ذلك، ثم بعث بها مع غلامه إلى عبد الله بن جعفر (ع) فقال: بكم وصلك الحسن والحسين (ع)؟ فقالت: بألفي دينار وألفي شاة, فأمر لها عبد الله بألفي شاة وألفي دينار، وقال: لو بدأت بي لأتعبتهما، فرجعت العجوز إلى زوجها بذلك.

-------------------

كشف الغمة ج 1 ص 559, بحار الأنوار ج 43 ص 348, الغارات ج 2 ص 696, رياض الأبرار ج 1 ص 136, حلية الأبرار ج 4 ص 64, المناقب ج 4 ص 16 نحوه وبأختصار, نسلية المجالس ج 2 ص 20 نحوه وبأختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قدم أعرابي المدينة فسأل عن أكرم الناس بها، فدل على الحسين (ع)، فدخل المسجد فوجده مصليا فوقف بأزائه وأنشأ:

لـــم يخب الآن من رجاك ومن... حرك من دون بابك الحلقة

أنت جواد وأنت معتمد.... أبوك قد كان قاتل الفسقة

لولا الذي كان من أوائلكم... كانت علينا الجحيم منطبقة

قال: فسلم الحسين (ع) وقال: يا قنبر هل بقي من مال الحجاز شيء؟ قال: نعم أربعة آلاف دينار. فقال: هاتها, قد جاء من هو أحق بها منا، ثم نزع برديه ولف الدنانير فيها وأخرج يده من شق الباب حياء من الأعرابي وأنشأ:

خذها فإني إليك معتذر... واعلم بأني عليك ذو شفقة

لو كان في سيرنا الغداة عصا... أمست سمانا عليك مندفقة

لكن ريب الزمان ذو غير... والكف مني قليلة النفقة

قال: فأخذها الأعرابي وبكى. فقال له: لعلك استقللت ما أعطيناك؟ قال: ﻻ، ولكن كيف يأكل التراب جودك.

--------------

منتقب آشوب ج 3 ص 221, مستدرك الوسائل ج 7 ص 237, بحار الأنوار ج 44 ص 190, رياض الأبرار ج 1 ص 158, العوالم ج 17 ص 62

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسن البصري قال: كان الحسين (ع) سيدا زاهدا, ورعا صالحا, ناصحا حسن الخلق, فذهب ذات يوم مع أصحابه إلى بستان له, وكان في ذلك البستان غلام يقال له: صافي, فلما قرب من البستان رأى الغلام يرفع الرغيف فيرمي بنصفه إلى الكلب ويأكل نصفه, فتعجب الحسين (ع) من فعل الغلام, فلما فرغ من الأكل, قال: الحمد لله رب العالمين, اللهم اغفر لي ولسيدي وبارك له كما باركت على أبويه يا أرحم الراحمين, فقام الحسين (ع): ونادى: يا صافي, فقام الغلام فزعا وقال: يا سيدي وسيد المؤمنين إلى يوم القيامة, إني ما رأيتك فاعف عني, فقال الحسين (ع): اجعلني في حل يا صافي, دخلت بستانك بغير إذنك, فقال صافي: بفضلك وكرمك وسؤددك تقول هذا؟ فقال الحسين (ع): إني رأيتك ترمي بنصف الرغيف إلى الكلب وتأكل نصفه, فما معنى ذلك؟ فقال الغلام: يا سيدي إن الكلب ينظر إلي حين آكل, فإني أستحيي منه لنظره إلي, وهذا كلبك يحرس بستانك من الأعداء, وأنا عبدك وهذا كلبك نأكل من رزقك معا, فبكى الحسين (ع) ثم قال: إن كان كذلك فأنت عتيق لله, ووهب له ألف دينار, فقال الغلام: إن أعتقتني فإني أريد القيام ببستانك, فقال الحسين (ع): إن الكريم إذا تكلم بكلام ينبغي أن يصدقه بالفعل, البستان أيضا وهبته لك, وإني لما دخلت البستان قلت: اجعلني في حل, فإني قد دخلت بستانك بغير إذنك, كنت قد وهبت البستان بما فيه, غير أن هؤلاء أصحابي لأكلهم الثمار والرطب, فاجعلهم أضيافك وأكرمهم لأجلي أكرمك الله يوم القيامة, وبارك لك في حسن خلقك ورأيك, فقال الغلام: إن وهبت لي بستانك فإني قد سبلته لأصحابك.

--------------------

مستدرك الوسائل ج 7 ص 192, نهج السعادة ج 8 ص 285 عن مجمع البحرين, تسلية المجالس ج 2 ص 104

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أن أعرابيا جاء إلى الحسين بن علي (ع) فقال: يا ابن رسول الله قد ضمنت دية كاملة وعجزت عن أدائه, فقلت في نفسي: أسأل أكرم الناس, وما رأيت أكرم من أهل بيت رسول الله (ص), فقال الحسين (ع): يا أخا العرب أسألك عن ثلاث مسائل, فإن أجبت عن واحدة أعطيتك ثلث المال, وإن أجبت عن اثنتين أعطيتك ثلثي المال, وإن أجبت عن الكل أعطيتك الكل, فقال الأعرابي: يا ابن رسول الله أمثلك يسأل عن مثلي؟ وأنت من أهل العلم والشرف, فقال الحسين (ع): بلى سمعت جدي رسول الله (ص) يقول: المعروف بقدر المعرفة, فقال الأعرابي: سل عما بدا لك, فإن أجبت وإلا تعلمت منك, ولا قوة إلا بالله, فقال الحسين (ع): أي الأعمال أفضل؟ فقال الأعرابي: الإيمان بالله, فقال الحسين (ع): فما النجاة من المهلكة؟ فقال الأعرابي: الثقة بالله, فقال الحسين (ع): فما يزين الرجل؟ فقال الأعرابي: علم معه حلم, فقال: فإن أخطأه ذلك؟ فقال: مال معه مروءة, فقال: فإن أخطأه ذلك؟ فقال: فقر معه صبر, فقال الحسين (ع): فإن أخطأه ذلك؟ فقال الأعرابي: فصاعقة تنزل من السماء وتحرقه فإنه أهل لذلك, فضحك الحسين (ع) ورمى بصرة إليه فيه ألف دينار, وأعطاه خاتمه وفيه فص قيمته مائتا درهم, وقال: يا أعرابي أعط الذهب إلى غرمائك, واصرف الخاتم في نفقتك, فأخذ الأعرابي وقال: {الله أعلم حيث يجعل رسالته} الآية.

--------------------

جامع الأخبار ص 137, بحار الأنوار ج 44 ص 196, رياض الأبرار ج 1 ص 160, العوالم ج 17 ص 59

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روينا عن الحسن والحسين (ع) أنهما كانا يؤديان زكاة الفطر عن علي (ع) حتى ماتا, وكان علي بن الحسين (ع) يؤديها عن أبيه الحسين (ع) حتى مات, وكان أبو جعفر يؤديها عن علي (ع) حتى مات, قال جعفر بن محمد (ع): وأنا أؤديها عن أبي.

--------------

دعائم الإسلام ج 1 ص 267, بحار الأنوار ج 93 ص 110

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أنس: كنت عند الحسين (ع) فدخلت عليه جارية فحيته بطاقة ريحان, فقال لها: أنت حرة لوجه الله, فقلت: تحييك بطاقة ريحان لا خطر لها فتعتقها؟ قال كذا أدبنا الله, قال الله تعالى: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها} وكان أحسن منها عتقها.

--------------------

نزهة الناظر ص 83, كشف الغمة ج 2 ص 31, بحار الأنوار ج 44 ص 195, العوالم ج 17 ص 64

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي إن الحسن والحسين (ع) مرا على شيخ يتوضأ ولا يحسن, فأخذا بالتنازع يقول كل واحد منهما: أنت لا تحسن الوضوء, فقالا: أيها الشيخ كن حكما بيننا, يتوضأ كل واحد منا سوية، ثم قالا: أينا يحسن؟ قال: كلاكما تحسنان الوضوء, ولكن هذا الشيخ الجاهل هو الذي لم يكن يحسن, وقد تعلم الآن منكما, وتاب على يديكما ببركتكما وشفقتكما على أمة جدكما.

--------------------

مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 168, بحار الأنوار ج 43 ص 319, رياض الأبرار ج 1 ص 97

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أن غلام للحسين (ع) جنى جناية توجب العقاب عليه, فأمر به أن يضرب, فقال: يا مولاي {والكاظمين الغيظ} قال: خلوا عنه, فقال: يا مولاي {والعافين عن الناس} قال: قد عفوت عنك, قال: يا مولاي {والله يحب المحسنين} قال: أنت حر لوجه الله, ولك ضعف ما كنت أعطيك.

--------------------

كشف الغمة ج 2 ص 241, بحار الأنوار ج 43 ص 352, رياض الأبرار ج 1 ص 116, العوالم ج 17 ص 70, حلية الأبرار ج 4 ص 183

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أنه كان بين الحسين (ع) وبين الوليد بن عقبة منازعة في ضيعة, فتناول الحسين (ع) عمامة الوليد عن رأسه وشدها في عنقه - وهو يومئذ وال على المدينة - فقال مروان: بالله ما رأيت كاليوم جرأة رجل على أميره, فقال الوليد: والله ما قلت هذا غضبا لي ولكنك حسدتني على حلمي عنه وإنما كانت الضيعة له, فقال الحسين (ع): الضيعة لك يا وليد, وقام.

---------

مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 68, بحار الأنوار ج 44 ص 191, العوالم ج 17 ص 66

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسين بن علي (ع) أنه دخل المستراح فوجد لقمة ملقاة, فدفعها إلى غلام له, فقال: يا غلام اذكرني بهذه اللقمة إذا خرجت, فأكلها الغلام, فلما خرج الحسين (ع) قال: يا غلام اللقمة, قال: أكلتها يا مولاي, قال: أنت حر لوجه الله, قال له رجل: أعتقته يا سيدي؟ قال: نعم, سمعت جدي رسول الله (ص) يقول: من وجد لقمة فمسح منها أو غسل منها ثم أكلها, لم تستقر في جوفه إلا أعتقه الله من النار, ولم أكن أستعبد رجلا أعتقه الله من النار.

--------------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 43, بحار الأنوار ج 77 ص 186, وسائل الشيعة ج 1 ص 361, مستدرك الوسائل ج 15 ص 466

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر الباقر (ع): ما تكلم الحسين (ع) بين يدي الحسن (ع) إعظاما له, ولا تكلم محمد بن الحنفية بين يدي الحسين (ع) إعظاما له.

----------
مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 401, بحار الأنوار ج 43 ص 319

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أن الفرزدق أتى الحسين (ع) لما أخرجه مروان من المدينة, فأعطاه (ع) أربعمائة دينار, فقيل له: إنه شاعر فاسق منتهر, فقال (ع): إن خير مالك ما وقيت به عرضك, وقد أثاب رسول الله (ص) كعب بن زهير, وقال‏ في عباس بن مرداس: اقطعوا لسانه عني.

----------

مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 65, بحار الأنوار ج 44 ص 189, رياض الأبرار ج 1 ص 157, العوالم ج 17 ص 62

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: كان الحسن (ع) في حياة رسول الله (ص) يدعوني أبا الحسين. وكان الحسين (ع) يدعوني أبا الحسن, ويدعوان رسول الله (ص) أباهما، فلما توفي رسول الله (ص) دعواني بأبيهما.

----------

مقاتل الطالبيين ص 14, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 113 نحوه, بحار الأنوار ج 35 ص 61 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي: أن رجلا جاء إليه (الإمام الحسين ع) وسأله حاجة, فقال (ع) له: يا هذا, حق سؤالك يعظم لدي, ومعرفتي بما يجب لك يكبر لدي, ويدي تعجز عن نيلك بما أنت أهله, والكثير في ذات الله عز وجل قليل, وما في ملكي وفاء لشكرك, فإن قبلت الميسور ورفعت عني مئونة الاحتفال والاهتمام لما أتكلفه من واجبك فعلت, فقال: يا ابن رسول الله, أقبل القليل وأشكر العطية, وأعذر على المنع, فدعا الحسن (ع) بوكيله وجعل يحاسبه على نفقاته حتى استقصاها, فقال: هات الفاضل من الثلاثمائة ألف درهم, فأحضر خمسين ألفا قال: فما فعل الخمسمائة دينار؟ قال: هي عندي, قال (ع): أحضرها, فأحضرها, فدفع الدراهم والدنانير إلى الرجل, فقال: هات من يحملها لك, فأتاه بحمالين, فدفع الحسن (ع) إليه رداءه لكراء الحمالين, فقال مواليه: والله ما بقي عندنا درهم, فقال (ع): لكني أرجو أن يكون لي عند الله أجر عظيم.

----------

كشف الغمة ج 1 ص 558, الدر النظيم ص 495, العدد القوية ص 29, تسلية المجالس ج 2 ص 102, حلية الأبرار ج 3 ص 63, بحار الأنوار ج 43 ص 347, رياض الأبرار ج 1 ص 113

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

أبو جعفر المدائني في حديث طويل: خرج الحسن والحسين (ع) وعبد الله بن جعفر حجاجا, ففاتتهم أثقالهم فجاعوا وعطشوا, فرأوا في بعض الشعوب خباء رثا وعجوزا, فاستسقوها فقالت: اطلبوا هذه الشويهة, ففعلوا واستطعموها, فقالت: ليس‏ إلا هي, فليقم أحدكم فليذبحها حتى أصنع لكم طعاما, فذبحها أحدهم ثم شوت لهم من لحمها وأكلوا وقيلوا عندها, فلما نهضوا قالوا لها: نحن نفر من قريش نريد هذا الوجه, فإذا انصرفنا وعدنا فالممي بنا فإنا صانعون لك خيرا, ثم رحلوا, فلما جاء زوجها وعرف الحال أوجعها ضربا, ثم مضت الأيام فأضرت بها الحال فرحلت حتى اجتازت بالمدينة, فبصر بها الحسن (ع) فأمر لها بألف شاة, وأعطاها ألف دينار, وبعث معها رسولا إلى الحسين (ع) فأعطاها مثل ذلك, ثم بعثها إلى عبد الله بن جعفر فأعطاها مثل ذلك.

---------

مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 16, تسلية المجالس ج 2 ص 20, بحار الأنوار ج 43 ص 341

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* بمصادر العامة:

صفات جسده الشريف:

عن علي (ع): الحسن (ع) أشبه برسول الله (ص) ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين (ع) أشبه بالنبي (ص) ما كان أسفل من ذلك.

-------------------

مسند أحمد ج 1 ص 99, سنن الترمذي ج 5 ص 325, الآحاد والمثني ج 1 ص 298, صحيح ابن حبان 15 ص 430, نظم درر السمطين ص 194, موارد الطمآن ج 7 ص 192, كنز العمال ج 13 ص 660, تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 183, أسد الغابة ج 2 ص 19, سير أعلام النبلاء ج 3 ص 249, الأنساب ج 3 ص 476, الجوهرة في نسب الإمام علي (ع) وآله ص 21, تاريخ الإسلام ج 5 ص 95, البداية والنهاية ج 6 ص 39, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عاكر ص 33, معارج الوصول ص 72, سبل الهدى والرشد ج 11 ص 60, ينابيع المودة ج 2 ص 36, ذخائر العقبى ص 127

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال أنس لما رأس الحسين (ع) عند ابن زياد (لع): كان أشبههم برسول الله (ص), وكان مخضوبا بالوسمة.

--------------

مسند أحمد ج 3 ص 261, صحيح البخاري ج 4 ص 216, أسد الغابة ج 2 ص 20, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2577, مرآة الجنان ج 1 ص 108, مطال السؤول فيمناقب آل الرسول ص 378

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي (ع) قال: من سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله (ص) ما بين عنقه إلى وجهه، فلينظر إلى الحسن بن علي (ع). ومن سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله (ص) ما بين عنقه إلى كعبه، خلقا ولونا، فلينظر إلى الحسين بن علي (ع).

-------------

المعجم الكبير ج 3 ص 95, نظم درر السمطين ص 194, كنز العمال ج 13 ص 659, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 125

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي (ع) قال: من أراد أن ينظر إلى وجه رسول الله (ص) من رأسه إلى عنقه، فلينظر إلى الحسن (ع). ومن أراد أن ينظر إلى ما لدن عنقه إلى رجله (ص)، فلينظر إلى الحسين (ع)، اقتسماه.

------------

المعجم الكبير ج 3 ص 95, كنز العمال ج 13 ص 659

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أنس قال: كان الحسن والحسين (ع) أشبههم برسول الله (ص).

------------

الإصابة ج 2 ص 68

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي قال: كان جسد الحسين (ع) شبه جسد رسول الله (ص).

--------------

مجمع الزوائد ج 9 ص 185, المعجم الكبير ج 3 ص 115

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن كليب قال: رأيت النبي (ص) في المنام، فذكرته لابن عباس، فقال: أذكرت حسين بن علي (ع) حين رأيته؟ قلت: نعم والله، ذكرت تكفيه حين رأيته يمشي. قال: إنا كنا نشبهه بالنبي (ص).

------------

التاريخ الكبير ج 2 ص 381, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 121, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2569, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 38

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

لباسه وخضبه:

عن جعفر بن محمد, عن أبيه (ع) قال: إن الحسين بن علي (ع) كان يخضب بالوسمة.

------------

ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 42. عن غير الإمام (ع): المعجم الكبير ج 3 ص 98, سير أعلام النبلاء ج 3 ص 291, تاريخ الإسلام للذهبي ج 5 ص 106, ذخائر العقبى ص 128

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الرحمن بن بزرج قال: رأيت الحسن والحسين (ع)، ابني فاطمة (ع)، يخضبان بالسواد، وكان الحسين (ع) يدع العنفقة.

-------------

مجمع الزوائد ج 5 ص 163, المعجم الكبير ج 3 ص 99

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سفيان بن عيينة قال: سألت عبيد الله بن أبي يزيد: رأيت الحسين بن علي (ع)؟ قال: نعم، رأيته جالسا في حوض زمزم. قلت: هل رأيته صبغ؟ قال: لا؛ إلا أني رأيته ولحيته سوداء إلى هذا الموضع يعني عنفقته وأسفل من ذلك بياض، وذكر أن النبي (ص) شاب ذلك الموضع منه، وكان يتشبه به.

----------

المعجم الكبير ج 3 ص 132, مجمع الزوائد ج 5 ص 162

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن العيزار بن حريث قال: رأيت على الحسين بن علي (ع) مطرفا من خز، قد خضب رأسه ولحيته بالحناء والكتم.

----------

تاريخ الإسلام للذهبي ج 5 ص 105, ترجمة الإمام الحسين (ع) لان سعد ص 41

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ليث قال: حدثني الخياط الذي قطع للحسين بن علي (ع) قميصا، قال: قلت: أجعله على ظهر القدم؟ قال: لا، قلت: فأجعله أسفل من الكعبين؟ فقال (ع): ما أسفل من الكعبين في النار.

------------

المعجم الكبير ج 3 ص 100

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عكاشة الهمداني قال: رأيت على الحسين (ع) يوم قتل يلمق سندس.

----------

مجمع الزوائد ج 5 ص 145, المعجم الكبير ج 3 ص 101

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن مستقيم بن عبد الملك قال: رأيت على الحسن والحسين (ع) جوارب خز منصوب، ورأيتهما يركبان البراذين التجارية.

-------------

المعجم الكبير ج 3 ص 100

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي رزين قال: خطبنا الحسين بن علي (ع) يوم الجمعة، وعليه عمامة سوداء.

-----------

المصنف ج 6 ص 46

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السدي قال: رأيت الحسين بن علي (ع) وعليه عمامة خز، قد خرج شعره من تحت العمامة.

-----------

مجمع الزوائد ج 5 ص 145, المعجم الكبير ج 3 ص 100, نصب الراية ج 6 ص 112

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

مكارم اخلاقه عليه السلام:

عن مصعب قال: حج الحسين (ع) خمسة وعشرين حجة ماشيا.

---------

المناقب للمغازلي ص 315, مجمع الزوائد ج 9 ص 201, المعجم الكبير ج 3 ص 115, الإستيعاب ج 1 ص 397 تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 180, أسد الغابة ج 2 ص 20, تهذيب الكمال ج 6 ص 406, سير أعلام النبلاء ج 3 ص 287, المنتظم من تاريخ الأمم ج 5 ص 348, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2572, البداية والنهاية ج 8 ص 226, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 215, ينابيع المودة ج 2 ص 211, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن سعد ص 34, مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 224

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي سعيد قال: ثم أتيا - الحسن والحسين ع - الحجر فاستلماه، ثم طافا اسبوعا وصليا ركعتين. فقال الناس: هذان ابنا بنت رسول الله (ص)، فحطمهما الناس حتى لم يستطيعا أن يمضيا ومعهم رجل من الركانات، فأخذ الحسين (ع) بيد الركاني ورد الناس عن الحسن (ع)، وكان يجله.

------------

تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 239, ترجمة الإمام الحسن (ع) لابن عساكر ص 136, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن سعد ص 37

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حسين بن علي (ع) أنه رؤي يصلي فيما بين المغرب والعشاء، فقيل له في ذلك فقال: إنها من الناشئة.

------------

الدر المنثور ج 6 ص 278

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

رؤي الحسين بن علي (ع) يطوف بالبيت، ثم صار إلى المقام فصلى، ثم وضع خده على المقام فجعل يبكي ويقول: عبيدك ببابك، سائلك ببابك، مسكينك ببابك, يردد ذلك مرارا ثم انصرف.

------------

ربيع الأبرار ج 2 ص 305

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال رسول الله (ص): أما الحسن فله هيبتي وسؤددي, وأما الحسين فله جرأتي وجودي.

------------

مجمع الزوائد ج 9 ص 185, الآحد والمثاني ج 1 ص 299, المعجم الكبير ج 22 ص 423, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 128, كنز العمال ج 7 ص 268, البداية والنهاية ج 8 ص 161, ترجمة الإمام الحسن (ع) لابن عساكر ص 123, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 51, سبل الهدى والرشد ج 11 ص 59, ينابيع المودة ج 2 ص 326, ذخائر العقبى ص 129

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن الحسين (ع) قال: سمعت الحسين (ع) يقول: لو شتمني رجل في هذه الاذن - وأومأ إلى اليمنى - واعتذر لي في الاخرى، لقبلت ذلك منه؛ وذلك أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) حدثني أنه سمع جدي رسول الله (ص) يقول: لا يرد الحوض من لم يقبل العذر من محق أو مبطل.

-----------

نظم درر السمطين ص 209

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عصام بن المصطلق قال: دخلت الكوفة فأتيت المسجد، فرأيت الحسين بن علي (ع) جالسا فيه فأعجبني سمته ورواه، فقلت: أنت ابن أبي طالب؟ قال: أجل، فأثار مني الحسد ما كنت اجنه له ولأبيه، فقلت: فيك وبأبيك! وبالغت في سبهما ولم اكن، فنظر إلي نظر عاطف رؤوف، وقال: أمن أهل الشام أنت؟ فقلت: أجل! شنشنة أعرفها من أخزم. فتبين في الندم على ما فرط مني إليه. فقال: لا تثريب عليك اليوم يغفر الله لكم، انبسط إلينا في حوائجك لدينا تجدنا عند حسن ظنك بنا، فلم أبرح وعلى وجه الأرض أحب إلي منه ومن أبيه. وقلت: الله أعلم حيث يجعل رسالاته، ثم أنشأت أقول:

ألم تر أن الحلم زين لأهله.. ولا سيما إن زان حلمك منصب

سليلرسول الله يقتص هديه.. عليه خباء المكرمات مطنب

قريب من الحسنى بعيد من الخنا.. صفوح إذا استعتبته فهو معتب

صفوح على الباغي ولو شاء لاقه.. بشنعاء فيها لامرى متأدب

فقل لمسامي الشمس أنى تنالها.. تأمل سناها وانظرن كيف تعرب (2)

--------------

(1) الشنشنة: السجية والطبيعة. وقيل القطعة المضغة من اللحم. وهو مثل, وأول من قاله أبو أخزم الطائي وذلك: ان أخزم كان عاقا لأبيه، فمات وترك بنين عقوا جدهم وضربوه وأدموه فقال:

ان بني زملوني بالدم.. شنشنة أعرفها من أخزم

(2) تاريخ مدينة دمشق ج 43 ص 224

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عوانة قال: تنازع الحسين بن علي (ع) والوليد بن عتبة بن أبي سفيان في أرض، والوليد يومئذ أمير على المدينة، فبينا حسين (ع) ينازعه إذ تناول عمامة الوليد عن رأسه فجذبها، فقال مروان بن الحكم وكان حاضرا: إنا لله! ما رأيت كاليوم جرأة رجل على أميره! قال الوليد: ليس ذاك بك، ولكنك حسدتني على حلمي عنه. فقال حسين (ع): الأرض لك، اشهدوا أنها له.

--------------

تاريخ مدينة دمشق ج 63 ص 210

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن مجاهد قال: جاء رجل إلى الحسن والحسين (ع) فسألهما، فقالا: إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة: لحاجة مجحفة، أو حمالة مثقلة، أو دين فادح؛ وأعطياه.

----------

المعجم الأوسط ج 4 ص 91, المعجم الصغير ج 1 ص 184, تاريخ بغداد ج 9 ص 372, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 174, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 197

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن مسلم البطين: أن الحسين بن علي (ع) ورث مواريث فتصدق بها قبل أن تقسم فاجيزت.

------------

السنن الكبرى للبيهقي ج 6 ص 171

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الذيال بن حرملة قال: خرج سائل يتخطى أزقة المدينة، حتى أتى باب الحسين بن علي (ع)، فقرع الباب وأنشأ يقول:

لم يخب اليوم من رجاك ومن.. حرك من خلف بابك الحلقه

وأنت جود وأنت معدنه.. أبوك قد كان قاتل الفسقه

وكان الحسين بن علي (ع) واقفا يصلي، فخفف من صلاته وخرج إلى الأعرابي، فرأى عليه أثر ضر وفاقة، فرجع ونادى بقنبر، فأجابه: لبيك يابن رسول الله (ص). قال: ما تبقى معك من نفقتنا؟ قال: مئتا درهم أمرتني بتفرقتها في أهل بيتك. قال: فهاتها فقد أتى من هو أحق بها منهم. فأخذها وخرج يدفعها إلى الأعرابي، وأنشأ يقول:

خذها وإني إليك معتذر.. واعلم بأني عليك ذو شفقه

لو كان في سيرنا عصا تمد إذا.. كانت سمانا عليك مندفقه

لكن ريب المنون ذو نكد.. والكف منا قليلة النفقه

فأخذها الأعرابي وولى وهو يقول:

مطهرون نقيات جيوبهم.. تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا

وأنتم أنتم الأعلون عندكم.. علم الكتاب وما جاءت به السور

من لم يكن علويا حين تنسبه.. فما له في جميع الناس مفتخر

-------------

ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 228, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 185, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2593

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أن أعرابيا من البادية قصد الحسين (ع) فسلم عليه فرد عليه السلام وقال: يا أعرابي! فيم قصدتنا؟ قال: قصدتك في دية مسلمة إلى أهلها. قال: أقصدت أحدا قبلي؟ قال: عتبة بن أبي سفيان، فأعطاني خمسين دينارا، فرددتها عليه وقلت: لأقصدن من هو خير منك وأكرم! وقال عتبة: ومن هو خير مني وأكرم لا أم لك!؟ فقلت: إما الحسين بن علي، وإما عبد الله بن جعفر! وقد أتيتك بدء لتقيم بها عمود ظهري وتردني إلى أهلي فقال الحسين (ع): والذي فلق الحبة، وبرء النسمة، وتجلى بالعظمة ما في

ملك ابن بنت نبيك إلا مائتا دينار، فأعطه إياها يا غلام! وإني أسئلك عن ثلاث خصال إن أنت أجبتني عنها أتممتها خمسمائة دينار وإن لم تجبني ألحقتك في من كان قبلي فقال الأعرابي: أكل ذلك احتياجا إلى علمي؟ أنتم أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة! فقال الحسين (ع): لا، ولكن سمعت جدي رسول الله (ص) يقول: أعطوا المعروف بقدر المعرفة, فقال الأعرابي: فاسئل! ولا حول ولا قوة إلا بالله, فقال الحسين (ع): ما أنجى من الهلكة؟ فقال: التوكل على الله! فقال: ما أروح للمهم؟ قال: الثقة بالله! فقال: أي شيء خير للعبد في حياته؟ قال: عقل يزينه حلم,

فقال: فإن خانه ذلك؟ قال: مال يزينه سخاء وسعة, فقال: فان أخطأه ذلك؟ قال: الموت والفناء خير له من الحياة والبقاء, قال: فناوله الحسين (ع) خاتمه وقال: بعه بمائة دينار! وناوله سيفه وقال: بعه

بمائتي دينار! واذهب فقد أتممت لك خمسمائة دينار، فأنشأ الأعرابي يقول:

قلقت وما هاجني مقلق... وما بي سقام ولا موبق

ولكن طربت لآل الرسول... ففاجأني الشعر والمنطق

فأنت الهمام وبدر الظلام... ومعطي الأنام إذا أملقوا

أبوك الذي فاز بالمكرمات... فقصر عن وصفه السبق

وأنت سبقت إلى الطيبات... فأنت الجواد وما تلحق

بكم فتح الله باب الهدى... وباب الضلال بكم مغلق

-------------

مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 224

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة قال: حدثني ظئر كان لنا، قال: قدمت بأباعر لي  عشرين أو ثلاثين بعيرا  ذا المروة اريد الميرة من التمر، فقيل لي: إن عمرو بن عثمان في ماله، والحسين بن علي (ع) في ماله، قال: فجئت عمرو بن عثمان فأمر لي ببعيرين أن يحمل لي عليهما. فقال لي قائل: ويلك! ائت الحسين بن علي (ع)، فجئته ولم أكن أعرفه، فإذا رجل جالس بالأرض حوله عبيده، بين يديه جفنة عظيمة فيها خبز غليظ ولحم وهو يأكل وهم يأكلون معه، فسلمت فقلت: والله ما أرى أن يعطيني هذا شيئا! فقال: هلم فكل، فأكلت معه، ثم قام إلى ربيع الماء  مجراه  فجعل يشرب بيديه، ثم غسلهما، وقال: ما حاجتك؟ فقلت: أمتع الله بك! قدمت بأباعر اريد الميرة من هذه القرية، فذكرت لي فأتيتك لتعطيني مما أعطاك الله. قال: اذهب فائتني بأباعرك، فجئت بها فقال: دونك هذا المربد فأوقرها من هذا التمر، فأوقرتها والله ما حملت، ثم انطلقت فقلت: بأبي وامي، هذا والله الكرم!

----------------

مكرم الأخلاق لابن أبي الدنيا ص 131

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حميد بن هلال قال: تفاخر رجلان من قريش، رجل من بني هاشم ورجل من بني امية، فقال هذا: قومي أسخى من قومك، وقال هذا: قومي أسخى من قومك. وقال: سل في قومك حتى أسأل في قومي، فافترقا على ذلك. فسأل الأموي عشرة من قومه فأعطوه مئة ألف، عشرة آلاف، عشرة آلاف. قال: وجاء الهاشمي إلى عبيد الله بن عباس فسأله فأعطاه مئة ألف، ثم أتى الحسن بن علي (ع) فسأله فقال: هل أتيت أحدا قبلي؟ قال: نعم، عبيد الله بن عباس فأعطاني مئة ألف، فأعطاه الحسن مئة ألف وثلاثين ألفا، ثم أتى الحسين بن علي (ع) فسأله فقال: هل سألت أحدا قبلي؟ قال: نعم أخاك الحسن، فأعطاني مئة وثلاثين ألفا، فقال: لو أتيتني قبل أن تأتيه أعطيتك أكثر من ذلك، ولكن لم أكن لأزيد على سيدي، قال: فأعطاه مئة ألف وثلاثين ألفا. قال: فجاء الاموي بمئة ألف من عشرة، وجاء الهاشمي بثلاثمئة وستين ألفا من ثلاثة. فقال الاموي: سألت عشرة من قومي فأعطوني مئة ألف، وقال الهاشمي: سألت ثلاثة من قومي فأعطوني ثلاثمئة وستين ألفا، ففخر الهاشمي الاموي. فرجع الاموي إلى قومه فأخبرهم الخبر ورد عليهم المال فقبلوه، ورجع الهاشمي إلى قومه فأخبرهم الخبر ورد عليهم المال فأبوا أن يقبلوه، وقالوا: لم نكن لنأخذ شيئا قد أعطيناه.

----------------

تهذيب الكمال ج 19 ص 62, مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا ص 134, المنتظم من تاريخ الأمم ج 2 ص 214, تاريخ مدينة دمشق ج 37 ص 487, مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 187 نحوه بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسن البصري قال: كان الحسين بن علي (ع) سيدا زاهدا ورعا صالحا ناصحا حسن الخلق، فذهب ذات يوم مع أصحابه إلى بستانه، وكان في ذلك البستان غلام له اسمه صافي، فلما قرب من البستان رأى الغلام قاعدا يأكل خبزا، فنظر الحسين (ع) إليه وجلس عند نخلة مستترا لا يراه، فكان يرفع الرغيف فيرمي بنصفه إلى الكلب ويأكل نصفه الآخر، فتعجب الحسين (ع) من فعل الغلام، فلما فرغ من أكله قال: الحمد لله رب العالمين، اللهم اغفر لي، واغفر لسيدي وبارك له كما باركت على أبويه، برحمتك يا أرحم الراحمين. فقام الحسين (ع) وقال: يا صافي، فقام الغلام فزعا، وقال: يا سيدي وسيد المؤمنين، إني ما رأيتك فاعف عني. فقال الحسين (ع): اجعلني في حل يا صافي لأني دخلت بستانك بغير إذنك. فقال صافي: بفضلك يا سيدي وكرمك وسؤددك تقول هذا. فقال الحسين (ع): رأيتك ترمي بنصف الرغيف للكلب وتأكل النصف الآخر، فما معنى ذلك؟ فقال الغلام: إن هذا الكلب ينظر إلي حين آكل. فأستحي منه يا سيدي لنظره إلي، وهذا كلبك يحرس بستانك من الأعداء، فأنا عبدك وهذا كلبك، فأكلنا رزقك معا. فبكى الحسين (ع) وقال: أنت عتيق لله، وقد وهبت لك ألفي دينار بطيبة من قلبي. فقال الغلام: إن أعتقتني فأنا اريد القيام ببستانك. فقال الحسين (ع): إن الرجل إذا تكلم بكلام فينبغي أن يصدقه بالفعل، فأنا قد قلت: دخلت بستانك بغير إذنك، فصدقت قولي، ووهبت البستان وما فيه لك، غير أن أصحابي هؤلاء جاؤوا لأكل الثمار والرطب، فاجعلهم أضيافا لك وأكرمهم من أجلي أكرمك الله يوم القيامة، وبارك لك في حسن خلقك وأدبك! فقال الغلام: إن وهبت لي بستانك فأنا قد سبلته لأصحابك وشيعتك.

-----------

مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 222

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روى الإمام علي بن موسى الرضا (ع) أن الحسين بن علي (ع) دخل الخلاء فوجد لقمة ملقاة, فدفعها إلى غلام له فقال: يا غلام, اذكرنيها إذا خرجت, فأكلها الغلام, فلما سأله عنها قال: أكلتها يا مولاي, قال: اذهب فأنت حر لوجه الله تعالى, ثم قال: سمعت جدي رسول الله (ص) يقول: من وجد لقمة ملقاة فمسح أو غسل ثم أكلها أعتقه الله من النار, فلم أكن أستعبد رجلا أعتقه الله من النار.

------------

ذخائر العقبى ص 143, مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 216 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال أنس: كنت عند الحسين (ع) فدخلت عليه جارية بيدها بطاقة ريحان فحيته بها، فقال لها: أنت حرة لوجه الله تعالى. وبهر أنس فانصرف يقول جارية تحييك بطاقة ريحان لا حظ لها ولا بال فتعتقها؟! فقال: كذا أدبنا الله, أما سمعت قوله تعالى {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها} وكان أحسن منها عتقها

---------

الفصول المهمة ج 2 ص 768, التذكرة الحمدونية ج 2 ص 186 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

جنى غلام له - للإمام الحسين ع - جناية توجب العقاب عليه, فأمر بتأديبه. فقال: يا مولاي قال الله تعالى {والكاظمين الغيظ} قال (ع): خلوا عنه فقد كظمت غيظي، فقال: يا مولاي, {والعافين عن الناس} قال (ع): قد عفوت عنك، فقال: يا مولاي, {والله يحب المحسنين} قال: أنت حر لوجه الله تعالى وأجازه بجائزة سنية.

-------------

الفصول المهمة ج 2 ص 769

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إسحاق بن يسار قلب: أخبرني شيخ من بني سعد بن بكر: قدم علي ابن عم لي من أهل البادية، فقال: إن ابن أخ لي أصاب دما عمدا، فطلبت إلى أهل الدم أن يقبلوا مني العقل ففعلوا، فأسلمتني عشيرتي وأبوا أن يحملوا معي، وقالوا: إنما نحمل الخطأ، فأما العمد فلا، فقد قدمت ألتمس المعونة من هذا الحي من قريش. فأمرت لي بخزيرة فصنعت، فغذيناه منها. ثم قلت له: انطلق بنا إلى خير القوم وسيدهم ابن بنت رسول الله (ص) الحسين بن علي (ع)، فخرجنا نلتمسه في بيته لم نجده، فخرجنا فلقيناه بالبلاط، فقلت: عندك الرجل، فاستوقفناه فوقف، واستند إلى الجدار، فقلت: يابن بنت رسول الله، إن ابن أخ لي أصاب دما  فقص قصته  وقدمت أستعين هذا الحي من قريش على ديته، فرأيت أن أبدأ بك. فقال (ع): والله الذي نفس حسين بيده، ما أصبح في بيتي دينار ولا درهم، وما غدوت إلى السوق إلا لألتمس العينة في بعض نفقاتنا وما لا بد منه، ولكني أراك رجلا جلدا وقد حان حصاد مالي بذي المروة عين يحنس، فاخرج إليها فقم عليها بعماله، ثم احصد ودق وبع فإنها مؤدية عنك، ولا تسأل أحدا شيئا. فقال: أفعل بأبي وامي. وكتب إلى قيمه: انظر فلان بن فلان فخل بينه وبين حصاد أرضك؛ فإني قد أعطيته إياه، فخرج فحصدها فباع منها بعشرين ألف درهم، فأدى اثني عشر ألفا واستفضل ثمانية آلاف.

-------------

مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا ص 138

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أن الحسن والحسين (ع) خرجا لحاجة لهما، فجاعا وعطشا، فمرا بعجوز في خباء لها، فقالا: هل من شراب؟ قالت: نعم، فأناخا عليها وليس لها إلا شويهة، فقالت: أحلبوها وامتذوا لبنها، ففعلوا فقالوا: هل من طعام؟ فقالت: لا إلا عنزنا هذه فليذبحها أحدكم حتى أصنع لكم، فذبحوها فشوت وأكلوا وقالوا عندها حتى أبردوا، ثم قالوا: نحن نفر من قريش نريد هذا الوجه فإذا انصرفنا سالمين فألمي بنا فإنا صانعون بك خيرا، ثم انصرفا وأقبل زوجها فقال: أين عنزنا؟ فأخبرته الخبر، فضربها حتى شجها وقال: تذبحين عنزي لأعبد لا تدرين عنهم تقولين نفر من قريش، حتى ألجأتهم الحاجة إلى المدينة، فدخلت العجوز ومعها زوجها فأبصرها الحسن فعرفها فقال لها: تعرفيني؟ قالت: لا، فذكر لها العنز، فقالت: بأبي وأمي، فلأنت ذاك؟ قال: نعم، أفما لقيت صاحبي؟ قالت: لا، فأمر أيشتري لها من شياه الصدقة ألف شاة وأعطاها ألف دينار بعث بها مع رسول إلى الحسين، فسأل عما أعطاها الحسن، فأعطاها ألف شاة وألف دينار أيضا.

-------------

مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 191

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

المحلى عن عبد ا لله بن شداد قال: مر الحسين بن علي (ع) براع، فأهدى الراعي إليه شاة، فقال له الحسين (ع): حر أنت أم مملوك؟ فقال: مملوك، فردها الحسين (ع) عليه، فقال له المملوك: إنها لي، فقبلها منه، ثم اشتراه واشترى الغنم، فأعتقه وجعل الغنم له.

-------------

المحلى ج 8 ص 515

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: مر الحسين (ع) بمساكين يأكلون في الصفة، فقالوا: الغداء، فنزل وقال: إن الله لا يحب المتكبرين، فتغدى، ثم قال لهم: قد أجبتكم فأجيبوني، قالوا: نعم. فمضى بهم إلى منزله، فقال للرباب: أخرجي ما كنت تدخرين.

---------------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 181, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 218, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن سعد ص 39, التذكرة الحمدونية ج 9 ص 84

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن مسعر قال: مر حسين بن علي (ع) على مساكين، فجلس إليهم، ثم قال: {إنه لا يحب المستكبرين}

-----------

بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2590

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع): ان الحسن والحسين (ع) كانا يعتقان عن علي (ع) بعد موته.

-----------

المصنف ج 3 ص 262, عمدة القاري ج 3 ص 118

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الواحد بن أبي عون أن رسول الله (ص) لما توفي أمر علي (ع) صائحا يصيح: من كان له عند رسول الله (ص) عدة أو دين فليأتني! فكان يبعث كل عام عند العقبة يوم النحر من يصيح بذلك حتى توفي علي (ع), ثم كان الحسن بن علي (ع) يفعل ذلك حتى توفي, ثم كان الحسين (ع) يفعل ذلك, وانقطع ذلك بعده.

-----------

الطبقات الكبرى ج 2 ص 319

 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية