عقاب قتلة الحسين (ع) في الدنيا والآخرة

* العقاب في الدنيا:

عن عبد الرحمن الغنوي: فو الله، لقد عوجل الملعون يزيد، ولم يتمتع بعد قتله بما طلب، ولقد اخذ مغافصة، بات سكران، وأصبح ميتا، متغيرا كأنه مطلي بقار، اخذ على أسف.

--------------

كامل الزيارات ص 62, بحار الأنوار ج 44 ص 237, رياض الأبرار ج 1 ص 171

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المدائني عن رجاله, في قيام المختار: قال ابن الأشتر: إني رأيت بعدما انكشف الناس طائفة منهم قد صبرت تقاتل، فأقدمت عليهم، وأقبل رجل آخر في كبكبة كأنه بغل أقمر، يفري الناس، لا يدنو منه أحد إلا صرعه، فدنا مني، فضربت يده فأبنتها، وسقط على شاطئ النهر، فشرقت يداه وغربت رجلاه، فقتلته ووجدت منه ريح المسك، وأظنه ابن زياد، فاطلبوه، فجاء رجل، فنزع خفيه وتأمله، فإذا هو ابن زياد لعنه الله على ما وصف ابن الأشتر، فاحتز رأسه، واستوقدوا عامة الليل بجسده، فنظر إليه مهران مولى زياد وكان يحبه حبا شديدا، فحلف ألا يأكل شحما أبدا. وأصبح الناس فحووا ما في العسكر، وهرب غلام لعبيد الله إلى الشام، فقال له عبد الملك بن مروان: متى عهدك بابن زياد؟ فقال: جال الناس وتقدم فقاتل، وقال: ايتني بجرة فيها ماء، فأتيته فاحتملها، فشرب منها، وصب الماء بين درعه وجسده، وصب على ناصية فرسه، فصهل ثم أقحمه، فهذا آخر عهدي به. قال: وبعث ابن الأشتر برأس ابن زياد إلى المختار وأعيان من كان معه، فقدم بالرؤوس والمختار يتغدى، فالقيت بين يديه. فقال: الحمد لله رب العالمين، وضع رأس الحسين بن علي (ع) بين يدي ابن زياد لعنه الله وهو يتغدى، واتيت برأس ابن زياد وأنا أتغدى. قال: رأينا حية بيضاء تخلل الرؤوس حتى دخلت في أنف ابن زياد وخرجت من اذنه، ودخلت في اذنه وخرجت من أنفه. فلما فرغ المختار من الغداء، قام فوطئ وجه ابن زياد بنعله، ثم رمى بها إلى مولى له، وقال: اغسلها، فإني وضعتها على وجه نجس كافر (وساق الحديث) فبعث برأس ابن زياد إلى علي بن الحسين (ع)، فادخل عليه وهو يتغدى، فقال علي بن الحسين (ع): ادخلت على ابن زياد وهو يتغدى، ورأس أبي بين يديه، فقلت: اللهم لا تمتني حتى تريني رأس ابن زياد وأنا أتغدى، فالحمد لله الذي أجاب دعوتي، ثم أمر فرمي به، فحمل إلى ابن الزبير، فوضعه ابن الزبير على قصبة، فحركتها الريح فسقط، فخرجت حية من تحت الستار، فأخذت بأنفه، فأعادوا القصبة، فحركتها الريح فسقط، فخرجت الحية، فأزمت بأنفه، فعل ذلك ثلاث مرات، فأمر ابن الزبير، فالقي في بعض شعاب مكة.

--------------

الأمالي للطوسي ص 241, مدينة المعاجز ج 4 ص 325, بحار الأنوار ج 45 ص 335, رياض الأبرار ج 1 ص 285

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حاجب عبيد الله بن زياد لعنه الله قال: دخلت القصر خلف عبيد الله بن زياد لعنه الله فاضطرم في وجهه نارا, فقال هكذا بكمه على وجهه, فقال: هل رأيت؟ قلت: نعم, فأمرني أن أكتم ذلك.

--------------

بحار الأنوار ج 45 ص 309, العوالم ج 18 ص 622

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن موسى بن عامر أبي الأشعر: إن المختار قال ذات يوم وهو يحدث جلساءه: لأقتلن غدا رجلا عظيم القدمين، غائر العينين، مشرف الحاجبين، يسر مقتله المؤمنين والملائكة المقربين. قال: وكان الهيثم بن الأسود النخعي عند المختار حين سمع هذه المقالة، فوقع في نفسه أن الذي يريد عمر بن سعد بن أبي وقاص، فلما رجع إلى منزله دعا ابنه العريان، فقال: الق ابن سعد الليلة، فخبره بكذا وكذا، وقل له: خذ حذرك، فإنه لا يريد غيرك. قال: فأتاه فاستخلاه، ثم حدثه الحديث، فقال له عمر بن سعد: جزى الله أباك والإخاء خيرا، كيف يريد هذا بي بعد الذي أعطاني من العهود والمواثيق؟ وكان المختار أول ما ظهر أحسن شيء سيرة وتألفا للناس، وكان عبد الله بن جعدة بن هبيرة أكرم خلق الله على المختار لقرابته بعلي (ع)، فكلم عمر بن سعد عبد الله بن جعدة، وقال له: إني لا آمن هذا الرجل, يعني المختار, فخذ لي منه أمانا، ففعل، قال: فأنا رأيت أمانه وقرأته، وهو: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا أمان من المختار بن أبي عبيد لعمر بن سعد بن أبي وقاص، إنك آمن بأمان الله على نفسك ومالك وأهلك وأهل بيتك وولدك، لا تؤاخذ بحدث كان منك قديما، ما سمعت وأطعت ولزمت رحلك وأهلك ومصرك، فمن لقي عمر بن سعد من شرطة الله وشيعة آل محمد ومن غيرهم من الناس، فلا يعرض له إلا بخير. شهد السائب بن مالك، وأحمر بن شميط، وعبد الله بن شداد، وعبد الله بن كامل، وجعل المختار على نفسه عهد الله وميثاقه ليفين لعمر بن سعد بما أعطاه من الأمان، إلا أن يحدث حدثا، وأشهد الله على نفسه وكفى بالله شهيدا. قال: فكان أبو جعفر محمد بن علي (ع) يقول: أما أمان المختار لعمر بن سعد إلا أن يحدث حدثا، فإنه كان يريد به إذا دخل الخلاء فأحدث. قال: فلما جاءه العريان بهذا، خرج من تحت ليلته حتى أتى حمامه، ثم قال في نفسه: أنزل داري، فرجع فعبر الروحاء، ثم أتى داره غدوة وقد أتى حمامه، فأخبر مولى له بما كان من أمانه وبما اريد به، فقال له مولاه: وأي حدث أعظم مما صنعت، إنك تركت رحلك وأهلك وأقبلت إلى هاهنا، ارجع إلى رحلك، لا تجعلن للرجل عليك سبيلا، فرجع إلى منزله وأتى المختار بانطلاقه، فقال: كلا إن في عنقه سلسلة سترده لو جهد أن ينطلق ما استطاع. قال: وأصبح المختار، فبعث إليه أبا عمرة وأمره أن يأتيه به، فجاءه حتى دخل عليه، فقال: أجب الأمير، فقام عمر، فعثر في جبة له، ويضربه أبو عمرة بسيفه فقتله، وجاء برأسه في أسفل قبائه حتى وضعه بين يدي المختار. فقال المختار لابنه حفص بن عمر بن سعد، وهو جالس عنده: أتعرف هذا الرأس؟ فاسترجع وقال: نعم، ولا خير في العيش بعده. قال له المختار: صدقت، فإنك لا تعيش بعده، فأمر به فقتل، وإذا رأسه مع رأس أبيه. ثم إن المختار قال: هذا بحسين (ع)، وهذا بعلي بن حسين (ع) ولا سواء، والله، لو قتلت به ثلاثة أرباع قريش ما وفوا أنملة من أنامله.

--------------

تاريخ الطبري ج 4 ص 531, مقتل الإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 374

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عمر بن علي بن الحسين: إن علي بن الحسين (ع) لما اتي برأس عبيد الله بن زياد ورأس عمر بن سعد (لعنهما الله)، قال: فخر ساجدا، وقال: الحمد لله الذي أدرك لي ثاري من أعدائي، وجزى الله المختار خيرا.

--------------

رجال الكشي ص 127, بحار الأنوار ج 45 ص 344, الوافي ج 25 ص 693, العوالم ج 17 ص 649

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن مسلم بن عبد الله الضبابي: لما خرج شمر بن ذي الجوشن (لعنه الله) وأنا معه حين هزمنا المختار، وقتل أهل اليمن بجبانة السبيع، ووجه غلامه زربيا في طلب شمر، وكان من قتل شمر إياه ما كان، مضى شمر حتى ينزل ساتيدما، ثم مضى حتى ينزل إلى جانب قرية يقال لها: الكلتانية على شاطئ نهر إلى جانب تل، ثم أرسل إلى تلك القرية، فأخذ منها علجا فضربه. ثم قال: النجاء بكتابي هذا إلى مصعب بن الزبير، وكتب عنوانه: للأمير مصعب بن الزبير من شمر بن ذي الجوشن. قال: فمضى العلج حتى يدخل قرية فيها بيوت وفيها أبو عمرة، وقد كان المختار بعثه في تلك الأيام إلى تلك القرية؛ لتكون مسلحة فيما بينه وبين أهل البصرة، فلقي ذلك العلج علجا من تلك القرية، فأقبل يشكو إليه ما لقي من شمر، فإنه لقائم معه يكلمه إذ مر به رجل من أصحاب أبي عمرة، فرأى الكتاب مع العلج، وعنوانه لمصعب من شمر، فسألوا العلج عن مكانه الذي هو به فأخبرهم، فإذا ليس بينهم وبينه إلا ثلاثة فراسخ، قال: فأقبلوا يسيرون إليه. قال أبو مخنف: فحدثني مسلم بن عبد الله: وأنا والله مع شمر تلك الليلة، فقلنا: لو أنك ارتحلت بنا من هذا المكان، فإنا نتخوف به، فقال: أو كل هذا فرقا من الكذاب! والله لا أتحول منه ثلاثة أيام، ملأ الله قلوبكم رعبا! قال: وكان بذلك المكان الذي كنا فيه دبى كثير، فوالله، إني لبين اليقظان والنائم إذ سمعت وقع حوافر الخيل، فقلت في نفسي: هذا صوت الدبى، ثم إني سمعته أشد من ذلك، فانتبهت ومسحت عيني، وقلت: لا والله ما هذا بالدبى. قال: وذهبت لأقوم، فإذا أنا بهم قد أشرفوا علينا من التل، فكبروا، ثم أحاطوا بأبياتنا، وخرجنا نشتد على أرجلنا، وتركنا خيلنا. قال: فأمر على شمر وأنه لمتزر ببرد محقق، وكان أبرص، فكأني أنظر إلى بياض كشحيه من فوق البرد، فإنه ليطاعنهم بالرمح، قد أعجلوه أن يلبس سلاحه وثيابه، فمضينا وتركناه. قال: فما هو إلا أن أمعنت ساعة، إذ سمعت: الله أكبر، قتل الله الخبيث. قال أبو مخنف: حدثني المشرقي عن عبد الرحمن بن عبيد أبي الكنود: أنا والله، صاحب الكتاب الذي رأيته مع العلج، وأتيت به أبا عمرة، وأنا قتلت شمرا، قال: قلت: هل سمعته يقول شيئا ليلتئذ؟ قال: نعم، خرج علينا، فطاعننا برمحه ساعة، ثم ألقى رمحه، ثم دخل بيته، فأخذ سيفه، ثم خرج علينا وهو يقول:

نبهتم ليث عرين باسلا... جهما محياه يدق الكاهلا

لم ير يوما عن عدو ناكلا... إلا كذا مقاتلا أو قاتلا

يبرحهم ضربا ويروي العاملا

--------------

تاريخ الطبري ج 4 ص 525, مقتل الإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 366

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

طلب المختار شمر بن ذي الجوشن (لعنه الله)، فهرب إلى البادية، فسعي به إلى أبي عمرة، فخرج إليه مع نفر من أصحابه، فقاتلهم قتالا شديدا، فأثخنته الجراحة، فأخذه أبو عمرة أسيرا وبعث به إلى المختار، فضرب عنقه، وأغلى له دهنا في قدر وقذفه فيها فتفسخ، ووطئ مولى لال حارثة بن مضرب وجهه ورأسه.

--------------

الأمالي للطوسي ص 244, بحار الأنوار ج 45 ص 338, تسلية المجالس ج 2 ص 499

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الأعلى الزبيدي: طلب المختار سنان بن أنس الذي كان يدعي قتل الحسين (ع)، فوجده قد هرب إلى البصرة، فهدم داره.

--------------

تاريخ الطبري ج 4 ص 535, مقتل الإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 379

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

وروي أن سنانا هذا أخذه المختار، فقطع أنامله أنملة أنملة، ثم قطع يديه ورجليه، وأغلى له قدرا فيها زيت، ورماه فيها وهو يضطرب.

--------------

اللهوف ص 75, رياض الأبرار ج 1 ص 231, بحار الأنوار ج 45 ص 55

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ثم أقبلوا على سلب الحسين (ع)، فأخذ قميصه إسحاق الحضرمي (لعنه الله) فلبسه فصار أبرص، وأخذ سراويله بحر بن كعب (لعنه الله) ثم صار زمنا مقعدا، وأخذ عمامته خنس بن علقمة (لعنه الله) فاعتم بها فصار مجنونا مجذوما، وأخذ درعه مالك الكندي (لعنه الله) فصار معتوها، وأخذ نعليه الأسود بن خالد (لعنه الله) وأخذ خاتمه بجدل الكلبي (لعنه الله) فقطع اصبعه (ع) مع الخاتم وهذا أخذه المختار فقطع يديه ورجليه وتشحط بدمه حتى مات, وأخذ قطيفة له من خز قيس بن الأشعث (لعنه الله)، وأخذ درعه البتراء عمر بن سعد (لعنه الله) وأخذ سيفه جميع الأزدي (لعنه الله) وهذا السيف المنهوب ليس بذي الفقار، وأن ذلك كان مذخورا مع أمثاله من ذخائر النبوة والإمامة.

--------------

اللهوف ص 75, مدينة المعاجز ج 4 ص 77, بحار الأنوار ج 45 ص 57, رياض الأبرار ج 1 ص 231 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

أخبرنا أبو سليمان بن زبر، قال: سنة ست وستين، قالوا: قتل بها عبيد الله بن زياد والحصين بن نمير (لعنهم الله)، ولي قتلهما إبراهيم بن الأشتر، فبعث برؤوسهم إلى المختار، فبعث بها إلى ابن الزبير، فنصبت بالمدينة ومكة.

--------------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 389, بغية الطالب في تاريخ حلب ج 6 ص 2824

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عمار بن عمير التيمي قال: لما جي‏ء برأس عبيد الله بن زياد لعنه الله, ورءوس أصحابه عليهم غضب الله, قال: انتهيت إليهم والناس يقولون: قد جاءت, قال: فجاءت حية تتخلل الرءوس حتى دخلت في منخر عبيد الله بن زياد لعنة الله عليه ثم خرجت, فدخلت في المنخر الآخر.

----------

ثواب الأعمال ص 219, بحار الأنوار ج 45 ص 308, العوالم ج 17 ص 622, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 61 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال الحسين (ع) (يوم عاشوراء): ايتوني بثوب لا يرغب فيه؛ أجعله تحت ثيابي لئلا اجرد منه، فاتي بتبان، فقال: لا، ذاك لباس من ضربت عليه الذلة. فأخذ ثوبا خلقا فخرقه وجعله تحت ثيابه. فلما قتل جردوه منه (ع). ثم استدعى (ع) بسراويل من حبرة ففرزها ولبسها، وإنما فرزها لئلا يسلبها، فلما قتل سلبها بحر بن كعب لعنه الله وترك الحسين (ع) مجردا. فكانت يدا بحر بعد ذلك تيبسان في الصيف كأنهما عودان يابسان، وتترطبان في الشتاء فتنضحان قيحا ودما، إلى أن أهلكه الله تعالى (لعنه الله).

--------------

اللهوف ص 73, بحار الأنوار ج 45 ص 54, العوالم ج 17 ص 297, إثبات الهداة ج 4 ص 51 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

نادى عمر بن سعد في أصحابه (لعنهم الله يوم عاشوراء): من ينتدب للحسين (ع) فيوطئ الخيل ظهره؟ فانتدب منهم عشرة، وهم: إسحاق بن حوبة الذي سلب الحسين (ع) قميصه، وأخنس بن مرثد، وحكيم بن طفيل السبيعي، وعمر بن صبيح الصيداوي، ورجاء بن منقذ العبدي، وسالم بن خيثمة الجعفي، وصالح بن وهب الجعفي، وواحظ بن غانم، وهانئ بن ثبيت الحضرمي، واسيد بن مالك لعنهم الله، فداسوا الحسين (ع) بحوافر خيلهم، (وساق الحديث) قال أبو عمر الزاهد: فنظرنا إلى هؤلاء العشرة (لعنهم الله)، فوجدناهم جميعا أولاد زنى، وهؤلاء أخذهم المختار، فشد أيديهم وأرجلهم بسكك الحديد، وأوطأ الخيل ظهورهم حتى هلكوا.

--------------

اللهوف ص 79, بحار الأنوار ج 45 ص 59 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام زين العابدين (ع) في حديث المقتل: ثم برز من عسكر عمر بن سعد رجل آخر يقال له: تميم بن حصين الفزاري، فنادى: يا حسين! ويا أصحاب حسين! أما ترون إلى ماء الفرات يلوح كأنه بطون الحيات؟ والله، لا ذقتم منه قطرة حتى تذوقوا الموت جرعا! فقال الحسين: من الرجل؟ فقيل: تميم بن حصين. فقال الحسين (ع): هذا وأبوه من أهل النار، اللهم اقتل هذا عطشا في هذا اليوم. قال: فخنقه العطش حتى سقط عن فرسه، فوطئته الخيل بسنابكها، فمات.

--------------

الأمالي للصدوق ص 157, بحار الأنوار ج 45 ص 317, مدينة المعاجز ج 3 ص 474, الثاقب في المنافب ص 340, إثبات الهداة ج 4 ص 38, رياض الأبرار ج 1 ص 201, العوالم ج 17 ص 166, روضة الواعظين ج 1 ص 185 بدون إسناد الى إمام

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن شهم بن عبد الرحمن الجهني: بعث المختار عبد الله بن كامل إلى عثمان بن خالد بن اسير الدهماني من جهينة، وإلى أبي أسماء بشر بن سوط القابضي، وكانا ممن شهدا قتل الحسين (ع)، وكانا اشتركا في دم عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب وفي سلبه، فأحاط عبد الله بن كامل عند العصر بمسجد بني دهمان، ثم قال: علي مثل خطايا بني دهمان منذ يوم خلقوا إلى يوم يبعثون، إن لم اوت بعثمان بن خالد بن اسير، إن لم أضرب أعناقكم من عند آخركم. فقلنا له: أمهلنا نطلبه، فخرجوا مع الخيل في طلبه، فوجدوهما جالسين في الجبانة، وكانا يريدان أن يخرجا إلى الجزيرة، فاتي بهما عبد الله بن كامل. فقال: الحمد لله الذي كفى المؤمنين القتال، لو لم يجدوا هذا مع هذا عنانا إلى منزله في طلبه، فالحمد لله الذي حينك حتى أمكن منك. فخرج بهما، حتى إذا كان في موضع بئر الجعد ضرب أعناقهما، ثم رجع، فأخبر المختار خبرهما، فأمره أن يرجع إليهما، فيحرقهما بالنار، وقال: لا يدفنان حتى يحرقا.

--------------

تاريخ الطبري ج 4 ص 530, مقتل الإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 373

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

هرب عمرو بن الحجاج, وكان من رؤساء قتلة الحسين (ع), يريد البصرة، فخاف الشماتة، فعدل إلى سراف. فقال له أهل الماء: ارحل عنا، فإنا لا نأمن المختار. فارتحل عنهم، فتلاوموا وقالوا: قد أسأنا. فركبت جماعة منهم في طلبه ليردوه، فلما رآهم من بعيد ظن أنهم من أصحاب المختار، فسلك الرمل في مكان يدعى البييضة، وذلك في حمارة القيظ، وهي فيما بين بلاد كلب وبلاد طيي، فقال فيها، فقتله ومن معه العطش.

--------------

الأخبار الطوال ص 304

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن القاسمبن الأصبغ المجاشعي قال: لما أتي بالرؤوس إلى الكوفة إذ فارس من أحسن الناس وجها قد علق في لبب فرسه رأس كأنه القمر ليلة تمامه, والفرس طوح, فإذا طأطأ رأسه لحق

الرأس بالأرض. فقلت له: رأس من هذا؟ قال : رأس العباس بن علي (ع). قلت: وأنت؟ قال: حرملة بن الكاهل الأسدي. قال: فلبث أياما وإذا بحرملة وصار وجهه أشد سوادا من القار. فقلت له: لقد رأيتك يوم حملت الرأس وما في العرب أنضر وجها منك, وما أدري اليوم إلا أقبح وإلا أسود وجها منك! فبكى (لع) وقال: والله منذ حملت الرأس والى اليوم ما تمر علي ليلة إلا واثنان يأخذان بضبعي ثم ينتهيان بي إلى النار فيدفعاني فيها, وأنا أنكص فتسفعني, ثم مات على أقبح حال.

---------------

ينابيع المودة ج 3 ص 43 عن جواهر العقدين

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المنهال بن عمرو: دخلت على علي بن الحسين (ع) منصرفي من مكة، فقال لي: يا منهال، ما صنع حرملة بن كاهلة الأسدي؟ فقلت: تركته حيا بالكوفة. قال: فرفع يديه جميعا، فقال: اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر النار. قال المنهال: فقدمت الكوفة، وقد ظهر المختار بن أبي عبيد، وكان لي صديقا، قال: فكنت في منزلي أياما، حتى انقطع الناس عني، وركبت إليه، فلقيته خارجا من داره. فقال: يا منهال، لم تأتنا في ولايتنا هذه، ولم تهننا بها، ولم تشركنا فيها؟! فأعلمته أني كنت بمكة، وأني قد جئتك الآن، وسايرته ونحن نتحدث، حتى أتى الكناس، فوقف وقوفا كأنه ينتظر شيئا، وقد كان اخبر بمكان حرملة بن كاهلة، فوجه في طلبه، فلم نلبث أن جاء قوم يركضون وقوم يشتدون، حتى قالوا: أيها الأمير، البشارة، قد اخذ حرملة بن كاهلة، فما لبثنا أن جيء به، فلما نظر إليه المختار، قال لحرملة: الحمد لله الذي مكنني منك. ثم قال: الجزار الجزار! فاتي بجزار، فقال له: اقطع يديه، فقطعتا. ثم قال له: اقطع رجليه، فقطعتا. ثم قال: النار النار! فاتي بنار وقصب، فالقي عليه، واشتعلت فيه النار. فقلت: سبحان الله! فقال لي: يا منهال! إن التسبيح لحسن، ففيم سبحت؟ فقلت: أيها الأمير! دخلت في سفرتي هذه منصرفي من مكة على علي بن الحسين (ع)، فقال لي: يا منهال، ما فعل حرملة بن كاهلة الأسدي؟ فقلت: تركته حيا بالكوفة. فرفع يديه جميعا، فقال: اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر النار. فقال لي المختار: أسمعت علي بن الحسين يقول هذا؟ فقلت: والله، لقد سمعته قال. فنزل عن دابته وصلى ركعتين، فأطال السجود، ثم قام فركب، وقد احترق حرملة، وركبت معه وسرنا، فحاذيت داري، فقلت: أيها الأمير! إن رأيت أن تشرفني وتكرمني وتنزل عندي وتحرم بطعامي. فقال: يا منهال! تعلمني أن علي بن الحسين (ع) دعا بأربع دعوات، فأجابه الله على يدي، ثم تأمرني أن آكل! هذا يوم صوم شكرا لله عز وجل على ما فعلته بتوفيقه. حرملة هو الذي حمل رأس الحسين (ع).

 --------------

الأمالي للطوسي 238, مدينة المعاجز ج 4 ص 320, بحار الأنوار ج 45 ص 332, تسلية المجالس ج 2 ص 499, رياض الأبرار ج 1 ص 284, العوالم ج 17 ص 664, كشف الغمة ج 2 ص 112 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن موسى بن عامر: إن المختار بعث عبد الله بن كامل إلى حكيم بن طفيل الطائي السنبسي، وقد كان أصاب سلب العباس بن علي (ع) ورمى حسينا (ع) بسهم، فكان يقول: تعلق سهمي بسرباله وما ضره. فأتاه عبد الله بن كامل، فأخذه، ثم أقبل به، وذهب أهله، فاستغاثوا بعدي بن حاتم، فلحقهم في الطريق، فكلم عبد الله بن كامل فيه، فقال: ما إلي من أمره شيء إنما ذلك إلى الأمير المختار. قال: فإني آتيه. قال: فأته راشدا. فمضى عدي نحو المختار، وكان المختار قد شفعه في نفر من قومه أصابهم يوم جبانة السبيع لم يكونوا نطقوا بشيء من أمر الحسين ولا أهل بيته (ع)، فقالت الشيعة لابن كامل: إنا نخاف أن يشفع الأمير عدي بن حاتم في هذا الخبيث، وله من الذنب ما قد علمت، فدعنا نقتله. قال: شأنكم به. فلما انتهوا به إلى دار العنزيين وهو مكتوف نصبوه غرضا، ثم قالوا له: سلبت ابن علي (ع) ثيابه، والله لنسلبن ثيابك وأنت حي تنظر. فنزعوا ثيابه. ثم قالوا له: رميت حسينا (ع) واتخذته غرضا لنبلك، وقلت: تعلق سهمي بسرباله ولم يضره، وايم الله، لنرمينك كما رميته بنبال ما تعلق بك منها أجزاك. قال: فرموه رشقا واحدا، فوقعت به منهم نبال كثيرة، فخر ميتا.

--------------

تاريخ الطبري ج 4 ص 533, مقتل الإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 377

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عون بن أبي جحيفة: فضربه (ضرب هانئ بن عروة) مولى لعبيد الله بن زياد, تركي يقال له: رشيد, بالسيف، فلم يصنع سيفه شيئا، فقال هانئ: إلى الله المعاد، اللهم إلى رحمتك ورضوانك، ثم ضربه اخرى فقتله. قال: فبصر به عبد الرحمن بن الحصين المرادي بخازر، وهو مع عبيد الله بن زياد، فقال الناس: هذا قاتل هانئ بن عروة. فقال ابن الحصين: قتلني الله إن لم أقتله أو اقتل دونه، فحمل عليه بالرمح، فطعنه فقتله.

--------------

تاريخ الطبري ج 4 ص 284, مقتل الإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 57

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن العباس بن هشام بن محمد الكوفي، عن أبيه عن جده قال: كان رجل من أبان بن دارم يقال له: زرعة، شهد قتل الحسين (ع) فرمى الحسين (ع) بسهم فأصاب حنكه، فجعل يتلقى الدم ثم يقول هكذا إلى السماء فيرمي به، وذلك أن الحسين (ع) دعا بماء ليشرب فلما رماه حال بينه وبين الماء فقال: اللهم ظمئه اللهم ظمئه, قال: فحدثني من شهده وهو يموت وهو يصيح من الحر في بطنه، والبرد في ظهره، وبين يديه المراوح والثلج وخلفه الكانون وهو يقول: أسقوني أهلكني العطش فيؤتى بعس عظيم فيه السويق والماء واللبن، لو شربه خمسة لكفاهم قال: فيشربه ثم يعود فيقول: أسقوني أهلكني العطش، قال: فانقد بطنه كانقداد البعير.

--------------

بحار الأنوار ج 45 ص 310, العوالم ج 17 ص 615. نحوه: مثير الأحزان ص 71, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 56, مدينة المعاجز ج 3 ص 478, رياض الأبرار ج 1 ص 279

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي مخنف: بعث المختار أيضا عبد الله الشاكري إلى رجل من جنب، يقال له: زيد بن رقاد، كان يقول: لقد رميت فتى منهم بسهم، وإنه لواضع كفه على جبهته يتقي النبل، فأثبت كفه في جبهته، فما استطاع أن يزيل كفه عن جبهته. قال أبو مخنف: فحدثني أبو عبد الأعلى الزبيدي: أن ذلك الفتى عبد الله بن مسلم بن عقيل، وأنه قال حيث أثبت كفه في جبهته: اللهم إنهم استقلونا واستذلونا، اللهم فاقتلهم كما قتلونا، وأذلهم كما استذلونا. ثم إنه رمى الغلام بسهم آخر فقتله، فكان يقول: جئته ميتا، فنزعت سهمي الذي قتلته به من جوفه، فلم أزل انضنض السهم من جبهته حتى نزعته، وبقي النصل في جبهته مثبتا ما قدرت على نزعه. قال: فلما أتى ابن كامل داره أحاط بها، واقتحم الرجال عليه، فخرج مصلتا بسيفه, وكان شجاعا, فقال ابن كامل: لا تضربوه بسيف، ولا تطعنوه برمح، ولكن ارموه بالنبل، وارجموه بالحجارة، ففعلوا ذلك به فسقط. فقال ابن كامل: إن كان به رمق فأخرجوه. فأخرجوه وبه رمق، فدعا بنار، فحرقه بها وهو حي لم تخرج روحه.

--------------

تاريخ الطبري ج 4 ص 534, مقتل الإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 379

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي سعيد الصيقل: أن المختار دل على رجال من قتلة الحسين (ع)، دله عليهم سعر الحنفي، قال: فبعث المختار عبد الله بن كامل، فخرجنا معه حتى مر ببني ضبيعة، فأخذ منهم رجلا يقال له: زياد بن مالك ؛ قال: ثم مضى إلى عنزة، فأخذ منهم رجلا يقال له: عمران بن خالد. قال: ثم بعثني في رجال معه يقال لهم: الدبابة إلى دار في الحمراء، فيها عبد الرحمن بن أبي خشكارة البجلي وعبد الله بن قيس الخولاني، فجئنا بهم حتى أدخلناهم عليه، فقال لهم: يا قتلة الصالحين وقتلة سيد شباب أهل الجنة، ألا ترون الله قد أقاد منكم اليوم ؛ لقد جاءكم الورس بيوم نحس ـ وكانوا قد أصابوا من الورس الذي كان مع الحسين (ع) ـ أخرجوهم إلى السوق، فضربوا رقابهم. ففعل ذلك بهم، فهؤلاء أربعة نفر.

--------------

 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الأعلى الزبيدي: وطلب (المختار) رجلا من صداء يقال له عمرو بن صبيح، وكان يقول: لقد طعنت بعضهم، وجرحت فيهم، وما قتلت منهم أحدا. فاتي ليلا، وهو على سطحه، وهو لا يشعر، بعدما هدأت العيون، وسيفه تحت رأسه، فأخذوه أخذا، وأخذوا سيفه، فقال: قبحك الله سيفا، ما أقربك وأبعدك, فجيء به إلى المختار، فحبسه معه في القصر، فلما أن أصبح أذن لأصحابه، وقيل: ليدخل من شاء أن يدخل. ودخل الناس، وجيء به مقيدا، فقال: أما والله، يا معشر الكفرة الفجرة، أن لو بيدي سيفي لعلمتم أني بنصل السيف غير رعش ولا رعديد، ما يسرنى إذ كانت منيتي قتلا أنه قتلني من الخلق أحد غيركم، لقد علمت أنكم شرار خلق الله، غير أني وددت أن بيدي سيفا أضرب به فيكم ساعة. ثم رفع يده، فلطم عين ابن كامل وهو إلى جنبه، فضحك ابن كامل، ثم أخذ بيده وأمسكها، ثم قال: إنه يزعم أنه قد جرح في آل محمد وطعن، فمرنا بأمرك فيه. فقال المختار: علي بالرماح. فاتي بها، فقال: اطعنوه حتى يموت. فطعن بالرماح حتى مات.

--------------

تاريخ الطبري ج 4 ص 535, مقتل الإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 380

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام زين العابدين (ع) في حديث المقتل: وأقبل رجل من عسكر عمر بن سعد على فرس له، يقال له: ابن أبي جويرية المزني، فلما نظر إلى النار تتقد صفق بيده، ونادى: يا حسين وأصحاب حسين، أبشروا بالنار، فقد تعجلتموها في الدنيا! فقال الحسين (ع): من الرجل؟ فقيل: ابن أبي جويرية المزني. فقال الحسين (ع): اللهم أذقه عذاب النار في الدنيا، فنفر به فرسه وألقاه في تلك النار، فاحترق.

--------------

الأمالي للصدوق ص 157, بحار الأنوار ج 44 ص 317, الثاب في المناق ص 340, مدينة المعاجز ج 3 ص 473,إثباة الهداة ج 4 ص 39, رياض الأبرار ج 1 ص 201 نحوه, روضة الواعظين ج 1 ص 185 بدون إسناد الى إمام

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

إن قيس بن الأشعث أنف من أن يأتي البصرة، فيشمت به أهلها، فانصرف إلى الكوفة مستجيرا بعبد الله بن كامل، وكان من أخص الناس عند المختار. فأقبل عبد الله إلى المختار، فقال: أيها الأمير، إن قيس بن الأشعث قد استجار بي وأجرته، فأنفذ جواري إياه. فسكت عنه المختار مليا، وشغله بالحديث، ثم قال: أرني خاتمك، فناوله إياه، فجعله في إصبعه طويلا. ثم دعا أبا عمرة، فدفع إليه الخاتم، وقال له سرا: انطلق إلى امرأة عبد الله بن كامل، فقل لها: هذا خاتم بعلك علامة، لتدخليني إلى قيس بن الأشعث، فإني اريد مناظرته في بعض الامور التي فيها خلاصه من المختار، فأدخلته إليه. فانتضى سيفه، فضرب عنقه، وأخذ رأسه، فأتى به المختار، فألقاه بين يديه. فقال المختار: هذا بقطيفة الحسين (ع). وذلك أن قيس بن الأشعث أخذ قطيفة كانت للحسين (ع) حين قتل، فكان يسمى قيس قطيفة. فاسترجع عبد الله بن كامل، وقال للمختار: قتلت جاري وضيفي وصديقي في الدهر. قال له المختار: لله أبوك، اسكت، أتستحل أن تجير قتلة ابن بنت نبيك؟!

--------------

الأخبار الطوال ص 302

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حميد بن مسلم: إن رجلا من كندة يقال له: مالك بن النسير (لعنه الله) من بني بداء، أتاه (أي الحسين (ع)) فضربه على رأسه بالسيف وعليه برنس له، فقطع البرنس وأصاب السيف رأسه فأدمى رأسه، فامتلأ البرنس دما. فقال له الحسين (ع): لا أكلت بها ولا شربت، وحشرك الله مع الظالمين! قال: فألقى ذلك البرنس، ثم دعا بقلنسوة فلبسها واعتم، وقد أعيا وبلد، وجاء الكندي حتى أخذ البرنس ـ وكان من خز ـ فلما قدم به بعد ذلك على امرأته ام عبد الله ابنة الحر، اخت حسين بن الحر البدي، أقبل يغسل البرنس من الدم، فقالت له امرأته: أسلب ابن بنت رسول الله (ص) تدخل بيتي؟! أخرجه عني! فذكر أصحابه أنه لم يزل فقيرا بشر حتى مات (لعنه الله).

--------------

تاريخ الطبري ج 4 ص 342, مقتل الأإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 171, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 215, مدينة المعاجز ج 3 ص 481, بحار الأنوار ج 45 ص 302, العوالم ج 17 ص 614

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن مالك بن أعين الجهني: قال المختار للبدي (مالك بن النسير): أنت صاحب برنسه؟ فقال له عبد الله بن كامل: نعم، هو هو. فقال المختار: اقطعوا يدي هذا ورجليه، ودعوه، فليضطرب حتى يموت. ففعل ذلك به وترك، فلم يزل ينزف الدم حتى مات.

--------------

الأخبار الطوال ص 302

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الجارود: وبعث المختار إلى قاتل علي بن الحسين (علي الأكبر عليه السلام)، عبد الله بن كامل، وهو رجل من عبد القيس يقال له: مرة بن منقذ بن النعمان العبدي ـ وكان شجاعا ـ فأتاه ابن كامل، فأحاط بداره، فخرج إليهم وبيده الرمح، وهو على فرس جواد، فطعن عبيد الله بن ناجية الشبامي، فصرعه ولم يضره. قال: ويضربه ابن كامل بالسيف، فيتقيه بيده اليسرى، فأسرع فيها السيف، وتمطرت به الفرس، فأفلت ولحق بمصعب، وشلت يده بعد ذلك.

--------------

تاريخ الطبري ج 4 ص 534, مقتل الإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 379

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن سليمان: حدثني عمي: لما خفنا أيام الحجاج، خرج نفر منا من الكوفة مستترين وخرجت معهم، فصرنا إلى كربلاء، وليس بها موضع نسكنه، فبنينا كوخا على شاطئ الفرات، وقلنا: نأوي إليه، فبينا نحن فيه إذ جاءنا رجل غريب، فقال: أصير معكم في هذا الكوخ الليلة، فإني عابر سبيل، فأجبناه، وقلنا: غريب منقطع به، فلما غربت الشمس وأظلم الليل أشعلنا، فكنا نشعل بالنفط (عامة القطران‏)، ثم جلسنا نتذاكر أمر الحسين بن علي (ع) ومصيبته وقتله ومن تولاه، فقلنا: ما بقي أحد من قتلة الحسين (ع) إلا رماه الله ببلية في بدنه. فقال ذلك الرجل: فأنا قد كنت فيمن قتله، والله ما أصابني سوء، وإنكم يا قوم تكذبون. فأمسكنا عنه، وقل ضوء النفط، فقام ذلك الرجل ليصلح الفتيلة بإصبعه، فأخذت النار كفه، فخرج ونادى حتى ألقى نفسه في الفرات يتغوص به، فو الله، لقد رأيناه يدخل رأسه في الماء والنار على وجه الماء، فإذا أخرج رأسه سرت النار إليه، فتغوصه إلى الماء، ثم يخرجه، فتعود إليه، فلم يزل ذلك دأبه حتى هلك.

--------------

الأمالي للطوسي ص 162, مدينة المعاجز ج 4 ص 89, بحار الأنوار ج 45 ص 307, بشارة المصطفى ص 276 تحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يعقوب بن سليمان قال: سهرت أنا ونفر ذات ليلة, فتذاكرنا قتل الحسين (ع), فقال رجل من القوم: ما تلبس أحد بقتله إلا أصابه بلاء في أهله وماله ونفسه, فقال شيخ من القوم: فهو والله ممن شهد قتله وأعان عليه, فما أصابه إلى الآن أمر يكرهه, فمقته القوم وتغير السراج, وكان دهنه نفطا, فقام إليه ليصلحه فأخذت النار بإصبعه فنفخها فأخذت بلحيته فخرج يبادر إلى الماء فألقى نفسه في النهر, وجعلت النار ترفرف على رأسه فإذا أخرجه أحرقته حتى مات لعنه الله.

-----------

ثواب الأعمال ص 218, الثاقب في المناقب ص 335, مدينة المعاجز ج 4 ص 88, بحار الأنوار ج 45 ص 307, العوالم ج 17 ص 626

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن رماح: لقيت رجلا مكفوفا قد شهد قتل الحسين (ع)، فكان الناس يأتونه ويسألونه عن سبب ذهاب بصره، فقال: إني كنت شهدت قتله عاشر عشرة، غير أني لم أضرب ولم أطعن ولم أرم، فلما قتل رجعت إلى منزلي، فصليت العشاء الآخرة ونمت، فأتاني آت في منامي وقال لي: أجب رسول الله (ص), فإذا النبي (ص) جالس في الصحراء، حاسر عن ذراعيه، آخذ بحربة، ونطع بين يديه، وملك قائم لديه في يده سيف من نار يقتل أصحابي، فكلما ضرب رجلا منهم ضربة التهبت نفسه نارا. فدنوت من النبي (ص) وجثوت بين يديه، وقلت: السلام عليك يا رسول الله، فلم يرد علي، ومكث طويلا مطرقا، ثم رفع رأسه، وقال لي: يا عبد الله انتهكت حرمتي، وقتلت عترتي، ولم ترع حقي، وفعلت وفعلت. فقلت له: يا رسول الله، والله ما ضربت سيفا، ولا طعنت رمحا، ولا رميت سهما. فقال: صدقت، ولكنك كثرت السواد، ادن مني, فدنوت منه، فإذا طست مملوء دما. فقال: هذا دم ولدي الحسين (ع). فكحلني منه، فانتبهت ولا ابصر شيئا حتى الساعة.

--------------

اللهوف ص 80, مثير الأحزان ص 61, بحار الأنوار ج 45 ص 306, العوالم ج 17 ص 625, مدينة المعاجز ج 4 ص 101 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال السدي لرجل: أنت تبيع القطران (النحاس الذائب)؟ قال: والله ما رأيت القطران, إلا أنني كنت أبيع المسمار في عسكر عمر بن سعد في كربلاء, فرأيت في منامي رسول الله (ص) وعلي بن أبي طالب (ع) يسقيان الشهداء, فاستسقيت عليا (ع) فأبى, فأتيت النبي (ص) فاستسقيت, فنظر إلي وقال: ألست ممن أعان علينا؟ فقلت: يا رسول الله إنني محترق, ووالله ما حاربتهم, فقال: اسقه قطرانا, فسقاني شربة قطران, فلما انتبهت كنت أبول ثلاثة أيام القطران, ثم انقطع وبقيت رائحته.

--------------

مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 59, الثاقب في المناقب ص 335, مدينة المعاجز ج 4 ص 111

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ناصح أبي عبد الله، عن قريبة جارية لهم، قالت: كان عندنا رجل خرج على الحسين (ع)، ثم جاء بجمل وزعفران، قالت: فلما دقوا الزعفران صار نارا. قالت: فجعلت المرأة تأخذ منه الشي‏ء فتلطخه على يدها فيصير منه برص. قالت: ونحروا البعير، قالت: فكلما حزوا بالسكين صار مكانها نارا. قالت: فجعلوا يسلخونه فيصير مكانه نارا. قالت: فقطعوه فخرجت منه النار. قالت: فطبخوه فكلما أوقدوا النار فارت القدر نارا. قالت: فجعلوه في الجفنة فصار نارا. قالت: وكنت صبية يومئذ فأخذت عظما منه فطينت عليه، فسقط وأنا يومئذ امرأة، فأخذناه نصنع منه اللعب. قالت: فلما حززناه بالسكين صار مكانه نارا، فعرفنا أنه ذلك العظم فدفناه.

----------

الأمالي للطوسي ص 727, بحار الأنوار ج 45 ص 322, العوالم ج 17 ص 616

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسن بن عطية: سمعت جدي أبا امي بزيعا، قال: كنا نمر ونحن غلمان زمن خالد، على رجل في الطريق جالس، أبيض الجسد أسود الوجه، وكان الناس يقولون: خرج على الحسين (ع).

--------------

الأمالي للطوسي ص 727, بحار الأنوار ج 45 ص 322, العوالم ج 17 ص 635

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن القاسم بن الأصبغ بن نباتة: قدم علينا رجل من بني دارم ممن شهد قتل الحسين (ع) مسود الوجه، وكان رجلا جميلا شديد البياض، فقلت له: ما كدت أعرفك لتغير لونك! فقال: قتلت رجلا من أصحاب الحسين (ع) أبيض بين عينيه أثر السجود، وجئت برأسه. فقال القاسم: لقد رأيته على فرس له مرحا، وقد علق الرأس بلبانها، وهو يصيب ركبتيها، قال: فقلت لأبي: لو أنه رفع الرأس قليلا، أما ترى ما تصنع به الفرس بيديها؟ فقال لي: يا بني ما يصنع به أشد، لقد حدثني فقال: ما نمت ليلة منذ قتلته إلا أتاني في منامي، حتى يأخذ بكتفي، فيقودني، ويقول: انطلق، فينطلق بي إلى جهنم، فيقذف بي فيها حتى اصبح. قال: فسمعت بذلك جارة له، فقالت: ما يدعنا ننام شيئا من الليل من صياحه. قال: فقمت في شباب من الحي، فأتينا امرأته، فسألناها، فقالت: قد أبدى على نفسه، قد صدقكم.

--------------

ثواب الأعمال ص 218, بحار الأنوار ج 45 ص 308

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

فلما رجعوا (الذي قتلوا حبيب بن مظاهر) إلى الكوفة أخذ الآخر رأس حبيب، فعلقه في لبان فرسه، ثم أقبل به إلى ابن زياد في القصر، فبصر به ابنه القاسم بن حبيب، وهو يومئذ قد راهق، فأقبل مع الفارس لا يفارقه، كلما دخل القصر دخل معه، وإذا خرج خرج معه، فارتاب به، فقال: ما لك يا بني تتبعني؟ قال: لا شيء، قال: بلى، يا بني! أخبرني. قال له: إن هذا الرأس الذي معك رأس أبي، أفتعطينيه حتى أدفنه؟ قال: يا بني! لا يرضى الأمير أن يدفن، وأنا اريد أن يثيبني الأمير على قتله ثوابا حسنا. قال له الغلام: لكن الله لا يثيبك على ذلك إلا أسوأ الثواب، أما والله، لقد قتلت خيرا منك، وبكى. فمكث الغلام حتى إذا أدرك، لم يكن له همة إلا اتباع أثر قاتل أبيه، ليجد منه غرة، فيقتله بأبيه. فلما كان زمان مصعب بن الزبير، وغزا مصعب باجميرى، دخل عسكر مصعب، فإذا قاتل أبيه في فسطاطه، فأقبل يختلف في طلبه والتماس غرته، فدخل عليه وهو قائل نصف النهار، فضربه بسيفه حتى برد.

--------------

تاريخ الطبري ج 4 ص 335, مقتل الإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 146

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

عن سعيد بن المسيب قال: لما استشهد سيدي ومولاي الحسين (ع) وحج الناس من قابل دخلت على علي بن الحسين (ع) فقلت له: يا مولاي قد قرب الحج فماذا تأمرني فقال: امض على نيتك وحج, فحججت فبينما أطوف بالكعبة وإذا أنا برجل مقطوع اليدين, ووجهه كقطع الليل المظلم, وهو متعلق بأستار الكعبة, وهو يقول: اللهم رب هذا البيت الحرام اغفر لي وما أحسبك تفعل ولو تشفع في سكان سماواتك وأرضك, وجميع ما خلقت, لعظم جرمي! قال سعيد بن المسيب: فشغلت وشغل الناس عن الطواف حتى حف به الناس واجتمعنا عليه, فقلنا: يا ويلك! لو كنت إبليس ما كنا ينبغي لك أن تيأس من رحمة الله فمن أنت وما ذنبك؟! فبكى وقال: يا قوم أنا أعرف بنفسي وذنبي وما جنيت, فقلنا له: تذكره لنا, فقال: أنا كنت جمالاً لأبي عبد الله (ع) لما خرج من المدينة إلى العراق, وكنت أراه إذا أراد الوضوء للصلاة يضع سراويله عندي فأرى تكة (رباط السراويل) تغشي الابصار بحسن إشراقها, وكنت أتمناها تكون لي إلى أن صرنا بكربلا, وقتل الحسين وهي معه, فدفنت نفسي في مكان من الارض فلما جن الليل, خرجت من مكاني فرأيت من تلك المعركة نوراً لا ظلمة! ونهاراً لا ليلاً! والقتلى مطرحين على وجه الارض, فذكرت لخبثي وشقائي التكة فقلت: والله لاطلبن الحسين وأرجو أن تكون التكة في سراويله فأخذها ولم أزل أنظر في وجوه القتلى حتى أتيت إلى الحسين (ع) فوجدته مكبوباً على وجهه وهو جثة بلا رأس, ونوره مشرق مرمل بدمائه, والرياح سافية عليه, فقلت: هذا والله الحسين! فنظرت إلى سراويله كما كنت أراها فدنوت منه, وضربت بيدي إلى التكة لآخذها فإذا هو قد عقدها عقداً كثيرة فلم أزل أحلها حتى حللت عقدة منها فمد يده اليمنى وقبض على التكة فلم أقدر على أخذ يده عنها ولا أصل إليها فدعتني النفس الملعونة إلى أن أطلب شيئاً أقطع به يديه فوجدت قطعة سيف مطروح فأخذتها واتكيت على يده ولم أزل أحزها حتى فصلتها عن زنده, ثم نحيتها عن التكة ومددت يدي إلى التكة لأحلها فمد يده اليسرى فقبض عليها فلم أقدر على أخذها فأخذت قطعة السيف, فلم أزل أحزها حتى فصلتها عن التكة, ومددت يدي إلى التكة لآخذها, فإذا الارض ترجف والسماء تهتز وإذا بغلبة عظيمة, وبكاء ونداء وقائل يقول: واابناه! وامقتولاه! واذبيحاه! واحسيناه! واغريباه! يا بني قتلوك وما عرفوك, ومن شرب الماء منعوك فلما رأيت ذلك, صعقت ورميت نفسي بين القتلى, وإذا بثلاث نفر وامرأة وحولهم خلائق وقوف, وقد امتلات الارض بصور الناس وأجنحة الملائكة, وإذا بواحد منهم يقول: يا ابناه يا حسين فداك جدك وأبوك وأخوك وامك وإذا بالحسين (ع) قد جلس ورأسه على بدنه وهو يقول:, لبيك يا جداه يا رسول الله ويا أبتاه يا أمير المؤمنين ويا أماه يا فاطمة الزهراء, ويا أخاه المقتول بالسم عليكم مني السلام ثم إنه بكى وقال: يا جداه قتلوا والله رجالنا, يا جداه سلبوا والله نساءنا, يا جداه نهبوا والله رحالنا, يا جداه ذبحوا والله أطفالنا, يا جداه يعز والله عليك أن ترى حالنا, وما فعل الكفار بنا وإذا هم جلسوا يبكون حوله على ما أصابه, وفاطمة تقول: يا أباه يارسول الله أما ترى ما فعلت أمتك بولدي؟ أتأذن لي أن آخذ من دم شيبه وأخضب به ناصيتي وألقى الله عز وجل وأنا مختضبة بدم ولدي الحسين؟ فقال لها: خذي ونأخذ يا فاطمة فرأيتهم يأخذون من دم شيبه وتمسح به فاطمة ناصيتها, والنبي وعلي والحسن عليهم السلام يمسحون به نحورهم وصدورهم وأيديهم إلى المرافق, وسمعت رسول الله يقول: فديتك يا حسين! يعز والله علي أن أراك مقطوع الرأس مرمل الجبينين دامي النحر مكبوباً على قفاك, قد كساك الذارئ من الرمول وأنت طريح مقتول, مقطوع الكفين يا بني من قطع يدك اليمنى وثنى باليسرى؟ فقال: يا جداه كان معي جمال من المدينة وكان يراني إذا وضعت سراويلي للوضوء فيتمنى أن يكون تكتي له, فما منعني أن أدفعها إليه إلا لعلمي أنه صاحب هذا الفعل فلما قتلت خرج يطلبني بين القتلى, فوجدني جثة بلا رأس, فتفقد سراويلي فرأس التكة, وقد كنت عقدتها عقداً كثيرة, فضرب بيده إلى التكة فحل عقدة منها فمددت يدي اليمنى فقبضت على التكة, فطلب في المعركة فوجد قطعة سيف مكسور فقطع به يميني ثم حل عقدة أخرى, فقبضت على التكة بيدي اليسرى كي لا يحلها, فتنكشف عورتي, فحز يدي اليسرى, فلما أراد حل التكة حس بك فرمى نفسه بين القتلى فلما سمع النبي كلام الحسين بكى بكاء شديداً وأتى إليّ بين القتلى إلى أن وقف نحوي, فقال: مالي ومالك يا جمال؟ تقطع يدين طال ما قبلهما جبرئيل وملائكة الله أجمعون, وتباركت بها أهل السماوات والارضين؟ أما كفاك ما صنع به الملاعين من الذل والهوان, هتكوا نساءه من بعد الخدور, وانسدال الستور, سود الله وجهك يا جمال في الدنيا والآخرة, وقطع الله يديك ورجليك, وجعلك في حزب من سفك دماءنا وتجرء على الله, فما استتم دعاءه حتى شلت يداي وحسست بوجهي كأنه أُلبس قطعاً من الليل مظلماً, وبقيت على هذه الحالة فجئت إلى هذا البيت أستشفع وأنا أعلم أنه لا يغفر لي أبداً فلم يبق في مكة أحد إلا وسمع حديثه وتقرب إلى الله بلعنته, وكل يقول: حسبك ما جنيت يا لعين! {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}

------------------

بحار الأنوار ج 45 ص 316, الهداية الكبرى ص 207, مدينة المعاجز ج 3 ص 79, العوالم ج 17 ص 629

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

وروي: أن رجلا كان في الطواف، وإذا برجل يطوف، وهو يقول: اللهم إني أعوذ بك من درك الشقاء، اللهم اغفر لي، وأظنك لا تفعل. فقال له: يا عبد الله، اتق الله، ولا تيأس من رحمة الله، فلو أن ذنوبك عدد قطر السماء، ثم استغفرت الله لوجدته رحيما. فقال له: ادن مني، فدنا منه، فقال له: يا أخي، اعلم اني كنت من أصحاب عبيد الله بن زياد ويزيد بن معاوية (لع)، وكنت قريبا منهم، فلما أوتي برأس الحسين (ع) وطافوا به، أمر أن يوضع في طشت من اللجين وجعل ينكت ثناياه بالقضيب، وجعل يقول: قد شفيت فيك وفي أبيك، غير أن أباك خرج على أبي بأرض العراق، فنصر الله أبي عليه، وهو خير الحاكمين. ثم إن أهل العراق خدعوك، وأخرجوك، فنصرني الله عليك، فالحمد لله الذي أظفرني عليك، ومكنني منك، فحسبت قد ذبت حزنا على الحسين (ع)، وحنقا على أعدائه. ثم جمع الناس، ليأخذ بقلوبهم، ثم قال: يعز علي يا أبا عبد الله ان أهل العراق خدعوك وقتلوك، وعزيز علي قتلك أو يصيبك ما أصابك، وقد نفذ فيك حكم الله. ثم دعا برأسه، وغسله بيده، ثم دعا بحنوط فحنطه وطيبه وكفنه، وجعله في صندوق وغلق عليه بابه، ثم قال: ضعوه بين يدي قصري، واضربوا عليه سرادقا ومسجدا يدعو الله أن يرضى الناس ويكفيهم عنه، ففعلوا ذلك وجعل على السرادق حرسا خمسين رجلا ووكلني أنا بهم. فلما كان الليل أرسل الملعون إلينا طعاما وخمرا فشربوا أصحابي، وأنا لم أشرب، ولم أنم جزعا على الحسين (ع)، ولكن استلقيت على ظهري، وقد هدأ الليل وأنا مفكر فيما فعل اللعين، إذ سمعت صوت رعد، فنظرت إلى السماء، وأبوابها مفتوحة، وإذا قد أقبلت سحابة بيضاء لها نور قد أضاء، وإذا قائل يقول: اهبط يا آدم، فهبط، فأحاطت به صفوف من الملائكة. وإذا سحابة أخرى وقائل يقول: اهبط يا نوح، فهبط، وأحاطت به صفوف الملائكة، وإذا قد أقبلت سحابة أخرى وقائل يقول: اهبط يا إبراهيم، فهبط، وأحاطت به صفوف الملائكة، وإذا قد أقبلت سحابة أخرى وقائل يقول: اهبط يا موسى، فهبط، وأحاطت به صفوف الملائكة، وإذا قد أقبلت سحابة أخرى وقائل يقول: اهبط يا عيسى، فهبط، وأحاطت به صفوف الملائكة. فنظرت إلى سحابة أخرى هي أعظم نورا من الجميع، وإذا بقائل يقول: اهبط يا محمد، فهبط ودخل الخيمة، فسلم على من فيها فردوا (ع)، وعزوه بأهل بيته، وتقدم إلى الصندوق، ففتحه وأخرجه، منه، وجعل يقبله ويبكي بكاء شديدا، ويقول: يا أبي آدم، ويا أبي نوح، ويا أبي إبراهيم، ويا أخي موسى، ويا أخي عيسى، أما ترون ما فعلت أمتي بولدي من بعدي؟ لا أنالهم الله شفاعتي. ثم نظرت إلى نور ملا ما بين السماء والأرض، وإذا بملائكة قد أحاطوا بالخيمة ودخلوها، وقالوا: يا محمد، العلي الاعلى يقرئك السلام، ويقول لك: اخفض من صوتك، فقد أبكيت لبكائك، الملائكة في السماوات والأرض، وقد أرسلنا إليك نمتثل أمرك. فقال: من الله بدأ السلام، وإليه يعود السلام، من أنتم رحمكم الله؟ فقال أحدهم: أنا ملك الشمس، إن أردت أن احرق هذه الأمة، فعلت. وقال الآخر: أناملك البحار، إن أمرتني أن أغرقهم، فعلت. وقال الآخر: أناملك الأرض، إن أمرتني أن أخسفها وأقلب عاليها سافلها، فعلت. فقال رسول الله (ص): دعوهم إن لي ولهم، موقفا بين يدي ربي، يحكم بيننا وهو خير الحاكمين. فقال جميع من حضر: جزاك الله خيرا يا محمد عن أمتك، ما أرأفك بهم؟! ثم أقبل فوج من الملائكة، فقالوا: يا محمد، إن الله يقرئك السلام، وقد أمرنا بقتل هؤلاء الخمسين. فقال النبي (ص): شأنكم بهم، فاقبل على كل رجل منهم ملك، وبيده حربة من نار، وأقبل لي ملك، فقلت: يا رسول الله الأمان، فقال: اذهب لا غفر الله لك، فانتبهت، فإذا أصحابي رمادا وقد أصبحت، متخليا من الدنيا بصحبتي لأعداء الله

---------------------

مدينة المعاجز ج 4 ص 120

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أن رجلا بلا أيد ولا أرجل وهو أعمى يقول: رب نجني من النار, فقيل له: لم تبق لك عقوبة ومع ذلك تسأل النجاة من النار, قال: كنت فيمن قتل الحسين (ع) بكربلاء, فلما قتل رأيت عليه سراويلا وتكة حسنة بعد ما سلبه الناس, فأردت أن أنزع منه التكة فرفع يده اليمنى ووضعها على التكة فلم أقدر على دفعها, فقطعت يمينه, ثم هممت أن آخذ التكة فرفع شماله فوضعها على تكته, فقطعت يساره, ثم هممت بنزع التكة من السراويل فسمعت زلزلة فخفت وتركته, فألقى الله علي النوم, فنمت بين القتلى فرأيت كأن محمدا (ص) أقبل ومعه علي‏ وفاطمة (ع), فأخذوا رأس الحسين (ع) فقبلته فاطمة ثم قالت: يا ولدي قتلوك قتلهم الله, من فعل هذا بك؟ فكان يقول: قتلني شمر, وقطع يداي هذا النائم, - وأشار إلي - فقالت فاطمة (ع) لي: قطع الله يديك ورجليك وأعمى بصرك وأدخلك النار, فانتبهت وأنا لا أبصر شيئا, وسقطت مني يداي ورجلاي ولم يبق من دعائها إلا النار.

-------------

بحار الأنوار ج 45 ص 311, العوالم ج 11 ص 240

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن علي الحلبي قال: قال أبو عبد الله (ع): إن آل أبي سفيان قتلوا الحسين بن علي (ع) فنزع الله ملكهم, وقتل هشام زيد بن علي فنزع الله ملكه, وقتل الوليد يحيى بن زيد فنزع الله ملكه.

--------

ثواب الأعمال ص 220, بحار الأنوار ج 45 ص 308, العوالم ج 17 ص 635

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: قلت لأبي الحسن الرضا (ع): يا بن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق (ع) أنه قال: إذا خرج القائم (عج) قتل ذراري قتلة الحسين (ع) بفعال آبائهم؟ فقال (ع): هو كذلك, فقلت: فقول الله عز وجل: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} ما معناه؟ فقال: صدق الله في جميع أقواله ولكن ذراري قتلة الحسين (ع) يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها ومن رضي شيئا كان كمن أتاه, ولو أن رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل في المغرب لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل, وإنما يقتلهم القائم (ع) إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم.

--------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 273, علل الشرائع ج 1 ص 229, تنفسير الصافي ج 1 ص 229, وسائل الشيعة ج 16 ص 138, إثباة الهداة ج 5 ص 69, البرهان ج 1 ص 410, بحار الأنوار ج 45 ص 295, رياض الأبرار ج 1 ص 277, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 786, تسير كنز الدقائق ج 4 ص 503

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سلام بن المستنير, عن أبي جعفر (ع) في قوله {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا} قال: هو الحسين بن علي (ع) قتل مظلوما ونحن أولياؤه, والقائم منا إذا قام طلب بثأر الحسين (ع) فيقتل حتى يقال قد أسرف في القتل, وقال: المقتول الحسين ووليه القائم, والإسراف في القتل أن يقتل غير قاتله {إنه كان منصورا} فإنه لا يذهب من الدنيا حتى ينتصر برجل من آل رسول الله (ص), يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.

-----------

تفسير العياشي ج 2 ص 290, البرهان ج 3 ص 529, حلية الأبرار ج 5 ص 405, بحار الأنوار ج 44 ص 218, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 163, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 404, العوالم ج 17 ص 96

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل} قال: نزلت في الحسين (ع), لو قتل أهل الأرض به ما كان سرفا.

--------------

الكافي ج 8 ص 255, الوافي ج 3 ص 904, تفسير الصافي ج 3 ص 191, البرهان ج 3 ص 527, بحار الأنوار ج 44 ص 219, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 162, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 403, العوالم ج 17 ص 97

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن سنان, عن رجل, قال: سألت عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً}؟ قال: ذلك قائم آل محمد, يخرج فيقتل بدم الحسين (ع), فلو قتل أهل الارض لم يكن مسرفاً, وقوله: {فلا يسرف في القتل} لم يكن ليصنع شيئاً يكون سرفاً. ثم قال أبو عبد الله (ع): يقتل والله ذراري قتلة الحسين (ع) بفعال آبائها. 

---------------

كامل الزيارات ص 63, إثبات الهداة ج 5 ص 152, البرهان ج 3 ص 528, حلية الأبرار ج 5 ص 404, بحار الأنوار ج 45 ص 298, العوالم ج 17 ص 610

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إسماعيل بن جابر, عن أبي عبد الله (ع) قال: القائم (ع) والله يقتل ذراري قتلة الحسين (ع) بفعال آبائها.

-------------

ثواب الأعمال ص 217, كامل الزيارات ص 78, إثبات الهداة ج 5 ص 115, بحار الأنوار ج 45 ص 296

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سدير قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: إن الله جعل قتل أولاد النبيين من الأمم الماضية على يدي أولاد زنا.

--------

كامل الزيارات ص 78, بحار الأنوار ج 27 ص 241

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قول فرعون {ذروني أقتل موسى} من كان يمنعه؟ قال (ع): منعته رشدته, ولا يقتل الأنبياء وأولاد الأنبياء إلا أولاد الزنا.

----------

علل الشرائع ج 1 ص 58, كامل الزيارات ص 78, مستطرفات السرائر ص 644, تسلية المجالس ج 1 ص 135, البرهان ج 4 ص 753, بحار الأنوار ج 13 ص 132, القصص للجزائري ص 240

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* العقاب في الآخرة:

عن جبرائيل (ع) أنه قال لرسول الله (ص): إن قاتل الحسين في تابوت من نار, ويكون عليه نصف عذاب أهل الدنيا, وقد شدت يداه ورجلاه بسلاسل من نار, وهو منكس على أم رأسه في قعر جهنم, وله ريح يتعوذ أهل النار من شدة نتنها وهو فيها خالد ذائق العذاب الاليم لا يفتر عنه ويسقى من حميم جهنم.

--------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 47, صحيفة الإمام الرضا (ع) ص 58, كشف اليقين ص 306, عوالي الئالي ج 4 ص 92, تأويل الآيات ص 743, بحار الأنوار ج 44 ص 300, رياض الأبرار ج 1 ص 193, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 495, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 150, العوالم ج 17 ص 595

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر, عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله (ص): إن في النار لمنزلة لم يكن يستحقها أحد من الناس إلا قاتل الحسين بن علي ويحيى بن زكريا (ع).

-----------

كامل الزيارات ص 77, ثواب الأعمال ص 216, بحار الأنوار ج 44 ص 301, رياض الأبرار ج 1 ص 194, العوالم ج 17 ص 604

 

عن عيص بن القاسم قال: ذكر عند أبي عبد الله (ع) قاتل الحسين (ع) فقال بعض أصحابه: كنت أتمنى أن ينتقم الله منه في الدنيا, قال: كأنك تستقل له عذاب الله, وما عند الله أشد عذابا وأشد نكالا منه.

--------------

ثواب الأعمال ص 216, بحار الأنوار ج 44 ص 301, رياض الأبرار ج 1 ص 194, العوالم ج 17 ص 605

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر, عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله (ص): إن في النار منزلة لم يكن يستحقها أحد من الناس إلا بقتل الحسين بن علي ويحيى بن زكريا (ع).

--------------

ثواب الأعمال ص 216, كامل الزيارات ص 78, بحار الأنوار ج 44 ص 301, رياض الأبرار ج 1 ص 194, العوالم ج 17 ص 604

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة نصب لفاطمة (ع) قبة من نور, وأقبل الحسين (ع) رأسه على يده, فإذا رأته شهقت شهقة لا يبقى في الجمع ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد مؤمن إلا بكى لها, فيمثل الله عز وجل رجلا لها في أحسن صورة وهو يخاصم قتلته بلا رأس, فيجمع الله قتلته والمجهزين عليه ومن شرك في قتله فيقتلهم, حتى أتى على آخرهم, ثم ينشرون فيقتلهم أمير المؤمنين (ع), ثم ينشرون فيقتلهم الحسن (ع), ثم ينشرون فيقتلهم الحسين (ع), ثم ينشرون فلا يبقى من ذريتنا أحد إلا قتلهم قتلة, فعند ذلك يكشف الله الغيظ وينسي الحزن. ثم قال أبو عبد الله (ع): رحم الله شيعتنا, شيعتنا والله المؤمنون, فقد والله شركونا في المصيبة بطول الحزن والحسرة.

--------------

ثواب الأعمال ص 216, رياض الأبرار ج 1 ص 70, اللهوف ص 81, بحار الأنوار ج 43, 221, مثير الأحزان ص 62

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة جاءت فاطمة (ع) في لمة من نسائها, فيقال لها: ادخلي الجنة, فتقول: لا أدخل حتى أعلم ما صنع بولدي من بعدي, فيقال لها: انظري في قلب القيامة, فتنظر إلى الحسين (ع) قائما وليس عليه رأس, فتصرخ صرخة وأصرخ لصراخها وتصرخ الملائكة لصراخها, فيغضب الله عز وجل عند ذلك, فيأمر نارا يقال لها هبهب قد أوقد عليها ألف عام حتى اسودت لا يدخلها روح أبدا ولا يخرج منها غم أبدا, فيقال: التقطي قتلة الحسين (ع) وحملة القرآن (1), فتلتقطهم فإذا صاروا في حوصلتها صهلت وصهلوا بها, وشهقت وشهقوا بها, وزفرت وزفروا بها, فينطقون بألسنة ذلقة طلقة: يا ربنا فيما أوجبت لنا النار قبل عبدة الأوثان؟ فيأتيهم الجواب عن الله تعالى: أن من علم ليس كمن لا يعلم. (2)

------------

(1) قال العلامة المجلسي في الحار بعد ذكر الحديث: المراد بحملة القرآن الذين ضيعوه وحرفوه‏ (حرفوا تفسيره)

(2) ثواب الأعمال ص 217, بحار الأنوار ج 43 ص 127, العوالم ج 11 ص 1174, مثير الأحزان ص 81, اللهوف ص 139

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جبير, عن علي بن أبي طالب (ع) قال: قال رسول الله (ص): يمثل لفاطمة (ع) رأس الحسين (ع) متشحطا بدمه, فتصيح: وا ولداه! وا ثمرة فؤاداه! فتصيح الملائكة لصيحة فاطمة (ع), وينادون أهل القيامة: قتل الله قاتل ولدك يا فاطمة, قال: فيقول الله عز وجل: أفعل به ولشيعته وأحبائه وأتباعه, (1) وإن فاطمة (ع) في ذلك اليوم على ناقة من نوق الجنة, مدبجة الجنبين‏, واضحة الخدين, شهلاء العينين, رأسها من الذهب المصفى, وأعناقها من المسك والعنبر, خطامها من الزبرجد الأخضر, رحائلها مفضضة بالجوهر, على الناقة هودج غشاوته من نور الله, وحشوها من رحمة الله, خطامها فرسخ من فراسخ الدنيا, يحف بهودجها سبعون ألف ملك بالتسبيح والتمجيد والتهليل والتكبير والثناء على رب العالمين, ثم ينادي مناد من بطنان العرش: يا أهل القيامة غضوا أبصاركم فهذه فاطمة بنت محمد رسول الله تمر على الصراط, فتمر فاطمة (ع) وشيعتها على الصراط كالبرق الخاطف, قال النبي (ص) ويلقى أعداؤها وأعداء ذريتها في جهنم. (2)

--------------

(1) قال المجلسي بعد ذكر الحديث: توضيح ذلك أفعل به أي بالحسين (ع) أي أقتل قاتليه وقاتلي شيعته وأحبائه ويحتمل إرجاع الضمائر جميعا إلى القاتل

(2) ثواب الأعمال ص 219, بحار الأنوار ج 43 ص 222

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن كثير الأرجاني قال: صحبت أبا عبد الله (ع) في طريق مكة من المدينة, فنزل منزلا يقال له عسفان, ثم مررنا بجبل أسود على يسار الطريق وحش, فقلت: يا ابن رسول الله ما أوحش هذا الجبل, ما رأيت في الطريق جبلا مثله, فقال: يا ابن كثير أتدري أي جبل هذا؟ هذا جبل يقال له الكم,د وهو على وادي من أودية جهنم فيه قتلة الحسين (ع) استودعهم الله, يجري من تحته مياه جهنم من الغسلين والصديد والحميم, وما يخرج من طينة خبال, وما يخرج من الهاوية, وما يخرج من العسير, وما مررت بهذا الجبل في مسيري فوقفت إلا رأيتهما يستغيثان ويتضرعان, وإني لأنظر إلى قتلة أبي فأقول لهما إنما فعلوه لما استمالوا لم ترحمونا إذ وليتم, وقتلتمونا وحرمتمونا ووثبتم على حقنا واستبددتم بالأمر دوننا, فلا يرحم الله من يرحمكما, ذوقا وبال ما صنعتما, وما الله بظلام للعبيد.

--------------

ثواب الأعمال ص 217, كامل الزيارات ص 326, الإختصاص ص 343, تأويل الآيات ص 840, نوادر الأخبار ص 325, البرهان ج 4 ص 872, مدينة المعاجز ج 6 ص 142, بحار الأنوار ح 6 ص 288, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 535

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي عن عبد الله بن عباس أنه قال: لما اشتد برسول الله (ص) مرضه الذي مات فيه وقد ضم الحسين (ع) إلى صدره يسيل من عرقه عليه وهو يجود بنفسه ويقول: ما لي وليزيد؟ لا بارك الله فيه, اللهم العن يزيد, ثم غشي عليه طويلا وأفاق وجعل يقبل الحسين (ع) وعيناه تذرفان ويقول: أما إن لي ولقاتلك مقاما بين يدي الله عز وجل.

--------------

مثير الاحزان ص 22, بحار الأنوار ج 44 ص 266, الدر النظيم ص 540, العوالم ج 17 ص 137

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: لما اسري بالنبي (ص) إلى السماء قيل له: وأما ابنتك فإني أوقفها عند عرشي فيقال لها: إن الله قد حكمك في خلقه, فمن ظلمك وظلم ولدك فاحكمي فيه بما أحببت, فإني أجيز حكومتك فيهم فتشهد العرصة، فإذا وقف من ظلمها أمرت به إلى النار، فيقول الظالم: واحسرتاه {على ما فرطت في جنب الله}، ويتمنى الكرة، ويعض الظالم على يديه ويقول: {يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا}

--------------

كامل الزيارات ص547, البحار ج 28 ص 61, تأويل الآيات ج 2 ص 879, الجواهر السنية ص 288

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال على بن الحسين (ع): كان هؤلاء قوما يسكنون على شاطئ بحر، نهاهم الله وأنبياؤه عن اصطياد السمك في يوم السبت. فتوصلوا إلى حيلة ليحلوا بها لانفسهم ما حرم الله، فخذوا أخاديد، وعملوا طرقا تؤدي إلى حياض، يتهيأ للحيتان الدخول فيها من تلك الطرق، ولا يتهيأ لها الخروج إذا همت بالرجوع  منها إلى اللجج. فجاءت الحيتان يوم السبت جارية على أمان الله لها فدخلت الاخاديد وحصلت في الحياض والغدران. فلما كانت عشية اليوم همت بالرجوع منها إلى اللجج لتأمن صائدها، فرامت الرجوع فلم تقدر، وابقيت ليلتها في مكان يتهيأ أخذها يوم الاحد بلا اصطياد لاسترسالها فيه، وعجزها عن الامتناع لمنع المكان لها. فكانوا يأخذونها يوم الاحد، ويقولون: ما اصطدنا يوم السبت، إنما اصطدنا في الاحد، وكذب أعداء الله بل كانوا آخذين لها بأخاديدهم التي عملوها يوم السبت حتى كثر من ذلك مالهم وثراؤهم، وتنعموا بالنساء وغيرهن لاتساع أيديهم به. وكانوا في المدينة نيفا وثمانين ألفا، فعل هذا منهم سبعون ألفا، وأنكر عليهم الباقون، كما قص الله تعالى {وسئلهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر} الآية. وذلك أن طائفة منهم وعظوهم وزجروهم، ومن عذاب الله خوفوهم، ومن انتقامه وشديد بأسه حذروهم، فأجابوهم عن وعظهم {لم تعظون قوما الله مهلكهم} بذنوبهم هلاك الاصطلام {أو معذبهم عذابا شديدا}. فأجابوا القائلين لهم هذا: {معذرة إلى ربكم} هذا القول منا لهم معذرة إلى ربكم إذ كلفنا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، فنحن ننهى عن المنكر ليعلم ربنا مخالفتنا لهم، وكراهتنا لفعلهم. قالوا: {ولعلهم يتقون} ونعظهم أيضا لعلهم تنجع فيهم المواعظ، فيتقوا هذه الموبقة، ويحذروا عقوبتها. قال الله عزوجل: {فلما عتوا} حادوا وأعرضوا وتكبروا عن قبولهم الزجر {عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين} مبعدين عن الخير، مقصين. قال فلما نظر العشرة الآلاف والنيف أن السبعين ألفا لا يقبلون مواعظهم، ولا يحفلون بتخويفهم إياهم وتحذيرهم لهم، اعتزلوهم إلى قرية اخرى قريبة من قريتهم وقالوا: نكره أن ينزل بهم عذاب الله ونحن في خلالهم. فأمسوا ليلة، فمسخهم الله تعالى كلهم قردة خاسئين، وبقي باب المدينة مغلقا لا يخرج منه أحد ولا يدخله أحد  وتسامع بذلك أهل القرى فقصدوهم، وتسنموا حيطان البلد، فاطلعوا عليهم فاذا هم كلهم رجالهم ونساؤهم قردة يموج بعضهم في بعض يعرف هؤلاء الناظرون معارفهم وقراباتهم وخلطاءهم، يقول المطلع لبعضهم: أنت فلان؟ أنت فلانة؟ فتدمع عينه، ويؤمي برأسه بلا أو نعم. فما زالوا كذلك ثلاثة أيام، ثم بعث الله عزوجل عليهم مطرا وريحا فجرفهم إلى البحر، وما بقي مسخ بعد ثلاثة أيام، وإنما الذين ترون من هذه المصورات بصورها فانما هي أشباهها، لا هي بأعيانها ولا من نسلها قال على بن الحسين (ع): إن الله تعالى مسخ هؤلاء أصحاب السبت لاصطياد السمك فكيف ترى عند الله عزوجل يكون حال من قتل أولاد رسول الله (ص) وهتك حريمه؟! إن الله تعالى وإن لم يمسخهم في الدنيا، فان المعد لهم من عذاب الله في الآخرة أضعاف أضعاف عذاب المسخ. فقيل له: يا بن رسول الله فانا قد سمعنا منك هذا الحديث فقال لنا بعض النصاب: فان كان قتل الحسين (ع) باطلا، فهو أعظم من صيد السمك في السبت، أفما كان يغضب الله على قاتليه كما غضب على صيادي السمك؟ قال على بن الحسين (ع): قل لهؤلاء النصاب: فان كان إبليس معاصيه أعظم من معاصي من كفر باغوائه، فأهلك الله تعالى من شاء منهم كقوم نوح وفرعون، ولم يهلك إبليس وهو أولى بالهلاك، فما باله أهلك هؤلاء الذين قصروا عن إبليس في عمل الموبقات، وأمهل إبليس مع إيثاره لكشف المخزيات؟ ألا كان ربنا عزوجل حكيما بتدبيره وحكمه فيمن أهلك، وفيمن استبقى.فكذلك هولاء الصائدون للسمك في السبت، وهؤلاء القاتلون للحسين (ع) يفعل في الفريقين ما يعلم أنه أولى بالصواب والحكمة، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. ثم قال على بن الحسين (ع): أما إن هؤلاء الذين اعتدوا في السبت لو كانوا حين هموا بقبيح أفعالهم سألوا ربهم بجاه محمد وآله الطيبين أن يعصمهم من ذلك لعصمهم، وكذلك الناهون لهم لو سألوا الله عزوجل أن يعصمهم بجاه محمد وآله الطيبين لعصمهم، ولكن الله تعالى لم يلهمهم ذلك، ولم يوفقهم له فجرت معلومات الله تعالى فيهم على ماكان سطره في اللوح المحفوظ.

--------------

تفسير الامام العسكري (ع) ص 269 بحار الأنوار ج 14 ص 58، البرهان ج 1 ص 107، الاحتجاج ج 2 ص 40 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): إن موسى بن عمران (ع) سأل ربه عز وجل فقال: يا رب إن أخي هارون مات فاغفر له, فأوحى الله عز وجل إليه: يا موسى لو سألتني في الأولين والآخرين لأجبتك, ما خلا قاتل الحسين بن علي (ع) فإني أنتقم له من قاتله.

--------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 47, بحار الأنوار ج 44 ص 300, صحيفة الرضا (ع) ص87, تأويل الآيات ص 742, الجواهر السنية ص 135, العوالم ج 17 ص 606

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

من زيارة الإمام حسين (ع): عن الإمام زين العابدين (ع): فيوحي الله إلى السماوات والأرض والجبال والبحار ومن فيهن: إني أنا الله الملك القادر, الذي لا يفوته هارب, ولا يعجزه ممتنع, وأنا أقدر فيه على الانتصار والانتقام‏, وعزتي وجلالي، لاعذبن من وتر رسولي وصفيي، وانتهك حرمته، وقتل عترته، ونبذ عهده، وظلم أهل بيته، عذابا لا اعذبه أحدا من العالمين.

--------------

كامل الزيارات ص 264, بحار الأنوار ج 28 ص 59, العوالم ج 17 ص 364

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبان بن عثمان, عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد, فينادي مناد: غضوا أبصاركم ونكسوا رءوسكم حتى تجوز فاطمة بنت محمد (ص) الصراط, قال: فتغض الخلائق أبصارهم, فتأتي فاطمة (ع) على نجيب من نجب الجنة, يشيعها سبعون ألف ملك, فتقف موقفا شريفا من مواقف القيامة, ثم تنزل عن نجيبها فتأخذ قميص الحسين بن علي (ع) بيدها مضمخا بدمه, وتقول: يا رب هذا قميص ولدي وقد علمت ما صنع به, فيأتيها النداء من قبل الله عز وجل: يا فاطمة لك عندي الرضا, فتقول: يا رب انتصر لي من قاتله, فيأمر الله تعالى عنقا من النار فتخرج من جهنم فتلتقط قتلة الحسين بن علي (ع) كما يلتقط الطير الحب, ثم يعود العنق بهم إلى النار فيعذبون فيها بأنواع العذاب, ثم تركب فاطمة (ع) نجيبها حتى تدخل الجنة ومعها الملائكة المشيعون لها وذريتها بين يديها وأولياؤهم من الناس عن يمينها وشمالها.

--------------

الأمالي للمفيد ص 130, بحار الأنوار ج 43 ص 224, العوالم ج 11 ص 1173

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

لما ناجى موسى (ع) ربه قال له: يا رب العالمين أسألك وأنت العالم قبل نطقي به, فقال: تعالى يا موسى ما تسألني أعطيك وما تريد أبلغك, قال: رب إن فلانا عبدك الإسرائيلي أذنب ذنبا ويسألك العفو, قال: يا موسى أعفو عمن استغفرني إلا قاتل الحسين, قال موسى (ع): يا رب ومن الحسين (ع)؟ قال له: الذي مر ذكره عليك بجانب الطور, قال: يا رب ومن يقتله؟ قال: يقتله أمة جده الباغية الطاغية في أرض كربلاء, وتنفر فرسه وتحمحم وتصهل وتقول في صهيلها: "الظليمة الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها," فيبقى ملقى على الرمال من غير غسل ولا كفن, وينهب رحله ويسبى نساؤه في البلدان, ويقتل ناصره وتشهر رءوسهم مع رأسه على أطراف الرماح, يا موسى صغيرهم يميته العطش وكبيرهم جلده منكمش, يستغيثون ولا ناصر ويستجيرون ولا خافر. قال: فبكى موسى (ع) وقال: يا رب وما لقاتليه من العذاب؟ قال: يا موسى عذاب يستغيث منه أهل النار بالنار, لا تنالهم رحمتي ولا شفاعة جده, ولو لم تكن كرامة له لخسفت بهم الأرض. قال موسى (ع): برئت إليك اللهم منهم وممن رضي بفعالهم, فقال سبحانه: يا موسى كتبت رحمة لتابعيه من عبادي, واعلم أنه من بكى عليه أو أبكى أو تباكى حرمت جسده على النار.

--------------------

بحار الأنوار ج 44 ص 308, العوالم ج 17 ص 595

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* عذاب قتلة الحسين (ع) في الدنيا بمصادر العامة:

عن ابن عباس قال: أوحى الله تعالى إلى محمد (ص): أني قد قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا, وأنا قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا.

-------------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 225, تاريخ بغداد ج 1 ص 152, سير أعلام النبلاء ج 4 ص 342, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2597, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 352

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الزهري قال: لم يبق ممن قتل الحسين (ع) إلا عوقب في الدنيا: إما بقتل، أو عمى، أو سواد الوجه، أو زوال الملك في مدة يسيرة

--------------------

ينابيع المودة ج 3 ص 23

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال أبو رجاء: لا تسبوا عليا ولا أهل هذا البيت، فإن جارا من بلهجيم قدم من الكوفة فقال: ألم تروا إلى هذا الفاسق الحسين بن علي قتله الله, فرماه الله بكوكبين في عينيه فطمس الله بصره.

--------------

مجمع الزوائد ج 9 ص 196, المعجم الكبير ج 3 ص 112, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 232, التذكرة الحمدونية ج 9 ص 245, ترجمة الإمام الحسين ص 368, سبل الهدى ج 11 ص 79, ينابيع المودة ج 2 ص 462, ذخائر العقبى ص 145, نظم درر السمطين ص 220 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سفيان بن عيينة قال: حدثتني جدتي أم عيينة: أن جمالا كان يحمل ورسا فهوي قتل الحسين بن علي (ع) فصار ورسه دما.

------------

بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2629, تاريخ بغداد ج 4 ص 68, نظم درر السمطين ص 220 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السلولي, عن أبيه قال: إن كان الورس من ورس الحسين (ع) يقال به هكذا, فيصير رمادا.

--------------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 230, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2640, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 365

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الربيع بن المنذر الثوري, عن أبيه قال: جاء رجل يبشر الناس بقتل الحسين فرأيته أعمى يقاد.

-------------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 227, تهذيب الكمال ج 6 ص 433, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 356

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن السدي, عن أبيه قال: كنا غلمة نبيع البز في رستاق كربلاء, قال: فنزلنا برجل من طيء, قال: فقرب إلينا العشاء, قال: فتذاكرنا قتلة الحسين (ع), قال: فقلنا: ما بقي أحد ممن شهد قتلة الحسين (ع) إلا وقد أماته الله ميتة سوء أو بقتلة سوء, قال: فقال: ما أكذبكم يا أهل الكوفة, تزعمون أنه ما بقي أحد ممن شهد قتل الحسين إلا وقد أماته ميتة سوء أو بقتلة سوء, وأنه لممن شهد قتلة الحسين وما بها أكثر مال منه, قال: فنزعنا أيدينا عن الطعام, قال: وكان السراج يوقد, قال: فيذهب ليطفأ, قال: فيذهب ليخرج الفتيلة بإصبعه, قال: فأخذت النار بأصبعه, قال: فمدها إلى فيه فأخذت بلحيته, قال: فأحضر إلى الماء حتى ألقى نفسه, قال: فرأيته يتوقد فيه حتى صار حممة.

-------------

بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2640, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 233, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 372, نظم درر السمطين ص 221 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال الكلبي: رأيت سنان بن أوس الذي قتل الحسين (ع) يحدث في المسجد, شيخ كبير قد ذهب عقله.

-------------

بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2641

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي النضر الجرمي قال: رأيت رجلا سمج العمى, فسألته عن سبب ذهاب بصره, فقال: كنت ممن حضر عسكر عمر بن سعد, فلما جاء الليل رقدت فرأيت رسول الله (ص) في المنام بين يديه طست فيها دم وريشة في الدم, وهو يؤتى بأصحاب عمر بن سعد فيأخذ الريشة فيخط بها بين أعينهم, فأتي بي فقلت: يا رسول الله, والله ما ضربت بسيف ولا طعنت برمح ولا رميت بسهم, قال: أفلم تكثر عدونا, وأدخل أصبعيه في الدم السبابة والوسطى وأهوى بها إلى عيني, فأصبحت وقد ذهب بصري.

------------

بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2641, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 259, المناقب لابن المغازلي ص 313, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 448

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن لفضيل بن الزبير قال: كنت جالسا فأقبل رجل فجلس إليه رائحته رائحة القطران, فقال له: يا هذا, أتبيع القطران؟ قال: ما بعته قط, قال: ما هذه الرائحة؟ قال: كنت ممن شهد عسكر عمر بن سعد, وكنت أبيعهم أوتاد الحديد, فلما جن علي الليل رقدت فرأيت في نومي رسول الله (ص) ومعه علي (ع), وعلي يسقي القتلى من أصحاب الحسين, فقلت له: اسقني, فأبى, فقلت: يا رسول الله, مره يسقني, فقال: ألست ممن عاون علينا؟ فقلت: يا رسول الله, والله ما ضربت بسيف ولا طعنت برمح ولا رميت بسهم, ولكنني أبيعهم أوتاد الحديد, فقال: يا علي, اسقه, فناولني قعبا مملوء قطرانا, فشربت منه قطرنا, ولم أزل أبول القطران أياما, ثم انقطع ذلك البول عني وبقيت الرائحة في جسمي, فقال له السدي: يا عبد الله, كل من بر العراق واشرب من ماء الفرات, فما أراك تعاين محمدا أبدا.

------------

بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2642, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 258, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 446

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن شيخ من النخع قال: قال الحجاج: من كان له بلاء فليقم, فقام قوم فذكروا, وقام سنان بن أنس فقال: أنا قاتل حسين. فقال: بلاء حسن, ورجع إلى منزله فاعتقل لسانه وذهب عقله، فكان يأكل ويحدث في مكانه.

----------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 231, المنتخب من ذيل المذيل ص 25, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 368

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حمامة بنت يعقوب الجعفية قالت: كان في الحي رجل ممن شهد قتل الحسين (ع), فجاء بناقة من نوق الحسين (ع) فنحرها وقسمها في الحي, فالتهبت القدور نارا, فأكفيناها.

------------

نظم درر السمطين ص 220

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علقمة بن وائل أو وائل بن علقمة, أنه شهد ما هناك قال: قام رجل فقال: أفيكم الحسين؟ قالوا: نعم, قال: أبشر بالنار, قال: أبشر برب رحيم وشفيع مطاع, من أنت؟ قال: أنا حويزة, قال: اللهم حزه إلى النار, فنفرت به الدابة فتعلقت به رجله في الركاب, فوالله ما بقي عليها منه إلا رجله.

------------

بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2643, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 235, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 377

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يزيد بن هارون قال: حدثتني أمي, عن جدتها قالت: أدركت قتل الحسين بن علي (ع), فلما قتل خرج ناس إلى إبل كانت معه, فانتهبوها, فلما كان الليل رأيت فيها النيران تلتهب كلما أخذ من عسكره.

------------

بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2640, المناقب لابن المغازلي ص 308

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حميد الطحان قال: كنت في خزاعة, فجاؤوا بشيء من تركة الحسين (ع), فقيل لهم: ننحر أو نبيع؟ فنقسم ,قالوا: اتجروا, قال: فجلس على جفنه, فلما وضعت فارت نارا.

----------

المعجم الكبير ج 3 ص 121, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 231, تهيب الكمال ج 6 ص 435, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2640, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 366

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جميل بن مرة قال: أصابوا إبلا في عسكر الحسين (ع) يوم قتل, فنحروها وطبخوها, قال: فصارت مثل العلقم, فما استطاعوا أن يسيغوا منها شيئا.

----------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 231, تهيب الكمال ج 6 ص 435, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2641, إمتاع الأسماع ج 12 ص 243, دلائل النوبة ج 6 ص 472, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 367, كفاية الطالب اللبيب ج 2 ص 126, تاريخ الإسلام للذهبي ج 5 ص 16

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن دويد الجعفي, عن أبيه قال: لما قتل الحسين (ع) انتهبت جزور من عسكره, فلما طبخت إذا هي دم فأكفوها.

------------

المناقب لابن المغازلي ص 309, مجمع الزوائد ج 9 ص 196

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

عذاب قتلة الغمام الحسين (ع) في الآخرة:

عن أسد بن القاسم الحلبي قال: رأى جدي صالح بن الشحام بحلب - وكان صالحا دينا - في النوم كلبا أسود وهو يلهث عطشا, ولسانه قد خرج على صدره, فقلت: هذا كلب عطشان, دعني أسقه ماء ادخل فيه الجنة, وهممت لأفعل ذلك, فإذا بهاتف يهتف من ورائه وهو يقول: يا صالح لا تسقه! يا صالح لا تسقه! هذا قاتل الحسين بن علي (ع) أعذبه بالعطش إلى يوم القيامة.

-------------

بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2643, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 259, تهذيب الكمال ج 6 ص 447, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 449

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عامر بن سعد البجلي قال: لما قتل الحسين بن علي (ع) رأيت رسول الله (ص) في المنام, فقال: إن رأيت البراء بن عازب فأقره مني السلام, وأخبره أن قتلة الحسين بن علي (ع) في النار, وإن كاد الله يسحت أهل الأرض منه بعذاب أليم, فقال: فأتيت البراء فأخبرته, فقال: صدق رسول الله (ص), قال رسول الله (ص): من رآني في المنام فقد رآني, فإن الشيطان لا يتصور بي.

----------

بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2643, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 257, تهذيب الكمال ج 6 ص 446, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 444

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية