ما قيل عن شهادته قبل الشهادة

* عند ولادته عليه السلام:

عن المعلى بن خنيس قال: كان رسول الله (ص) أصبح صباحا, فرأته فاطمة (ع) باكيا حزينا فقالت: ما لك يا رسول الله؟ فأبى أن يخبرها فقالت: لا آكل ولا أشرب حتى تخبرني, فقال: إن جبرئيل (ع) أتاني بالتربة التي يقتل عليها غلام لم يحمل به بعد - ولم تكن تحمل بالحسين (ع) - وهذه تربته‏.

-----------

كامل الزيارات ص 62, العوالم ج 11 ص 905

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي خديجة, عن أبي عبد الله (ع) قال: لما حملت فاطمة (ع) بالحسين (ع) جاء جبرئيل إلى رسول الله (ص) فقال: إن فاطمة (ع) ستلد غلاما تقتله أمتك من بعدك, فلما حملت فاطمة بالحسين (ع) كرهت حمله, وحين وضعته كرهت وضعه, ثم قال أبو عبد الله (ع): لم تر في الدنيا أم تلد غلاما تكرهه, ولكنها كرهته لما علمت أنه سيقتل, قال: وفيه نزلت هذه الآية {ووصينا الإنسان بوالديه حسنا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا}.

----------

الكافي ج 1 ص 464, تأويل الآيات ص 563, الوافي ج 3 ص 756, تفسير الصافي ج 5 ص 14, البرهان ج 5 ص 39, حار الأنوار ج 66 ص 266, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 13, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 180

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن أبي يعفور, عن أبي عبد الله (ع) , قال: بينما رسول الله (ص) في منزل فاطمة والحسين في حجره, إذ بكى وخر ساجدا ثم قال: يا فاطمة يا بنت محمد إن العلي الاعلى تراءى لي في بيتك هذا في ساعتي هذه في أحسن صورة وأهيأ هيئة, فقال لي: يا محمد أتحب الحسين (ع)؟ قلت: نعم يا رب قرة عيني وريحانتي وثمرة فؤادي وجلدة ما بين عيني, فقال لي: يا محمد ووضع يده على رأس الحسين (ع) بورك من مولود عليه بركاتي وصلواتي ورحمتي ورضواني, ونقمتي ولعنتي وسخطي وعذابي وخزيي ونكالي على من قتله وناصبه وناواه ونازعه, أما إنه سيد الشهداء من الأولين والآخرين في الدنيا والاخرة, وسيد شباب أهل الجنة من الخلق أجمعين, وأبوه أفضل منه وخير, فاقرأه السلام وبشره بأنه راية الهدى ومنار أوليائي, وحفيظي وشهيدي على خلقي, وخازن علمي, وحجتي على أهل السماوات وأهل الارضين والثقلين الجن والانس.

-------

كامل الزيارات ص 70, البحار ج44 ص238، العوالم ج 17 ص 132

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أنه أوحى الله تبارك وتعالى إلى جبرئيل (ع) (عند ولادة الإمام الحسين (ع)): أن اهبط إلي نبيي محمد في ألف قبيل والقبيل ألف ألف من الملائكة على خيول بلق, مسرجة ملجمة, عليها قباب الدر والياقوت, ومعهم ملائكة يقال لهم: الروحانيون, بأيديهم أطباق من نور أن هنئوا محمد بمولود, وأخبره يا جبرئيل أني قد سميته الحسين, وهنئه وعزه وقل له: يا محمد يقتله شرار أمتك على شرار الدواب, فويل للقاتل, وويل للسائق, وويل للقائد, قاتل الحسين أنا منه برئ وهو مني برئ لأنه لا يأتي يوم القيامة أحد إلا وقاتل الحسين (ع) أعظم جرما منه, قاتل الحسين يدخل النار, يوم القيامة مع الذين يزعمون أن مع الله إلها آخر, والنار أشوق إلى قاتل الحسين ممن أطاع الله إلى الجنة.

-------

كمال الدين ج 1 ص 283، حلية الأبرار ج 3 ص 106، غاية المرام ج 1 ص 147, مدينة المعاجز ج 3 ص 433، الإنصاف في النص ص 395, بحار الأنوار ج 43 ص 248, العوالم ج 17 ص 14

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن صفية بنت عبد المطلب قالت: لما سقط الحسين (ع) من بطن أمه, فدفعته إلى النبي (ص), فوضع النبي لسانه في فيه, وأقبل الحسين (ع) على لسان رسول الله (ص) يمصه, قالت: وما كنت أحسب رسول الله (ص) يغذوه إلا لبنا أو عسلا, قالت: فبال الحسين (ع) عليه فقبل النبي (ص) بين عينيه ثم دفعه إلي وهو يبكي ويقول: لعن الله قوما هم قاتلوك يا بني, يقولها ثلاثا قالت: فقلت: فداك أبي وأمي ومن يقتله؟ قال: بقية الفئة الباغية من بني أمية لعنهم الله.

-----------

الأمالي للصدوق ص 136, بحار الأنوار ج 43 ص 243, روضة الواعظين ج 1 ص 155, الوالم ج 17 ص 13

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: لما كان مولد الحسين بن علي (ع) وكانت قابلته صفية بنت عبد المطلب, فدخل عليها النبي (ص) فقال: يا عمة ناوليني ولدي. قالت: فداك الآباء والأمهات كيف أناولكه ولم أطهره بعد! قال: والذي نفس محمد بيده لقد طهره الله من علا عرشه فمد بيده وكفيه فناولته إياه فطأطأ عليه برأسه يقبل مقلتيه وخديه ويمج لسانه كأنما يمج عسلا أو لبنا. ثم بكى طويلا (ص) فلما أفاق قال: قتل الله قوما يقتلوك! قالت صفية: فقلت: حبيبي محمد, من يقتل عترة رسول الله (ص)؟ قال: يا عمة, تقتله الفئة الباغية من بني أمية.

-------------

المناقب للكوفي ج 2 ص 234

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: لما ولدت فاطمة الحسين (ع) جاء جبرئيل إلى رسول الله‏ (ص) فقال له: إن أمتك تقتل الحسين (ع) من بعدك, ثم قال: ألا أريك من تربته؟ فضرب بجناحه فأخرج من تربة كربلاء وأراها إياه, ثم قال: هذه التربة التي يقتل عليها.

---------

كامل الزيارات ص 61, بحار الأنوار ج 44 ص 236

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أم سلمة قالت: بينا رسول الله (ص) ذات يوم جالس والحسين (ع) جالس في حجره, إذ هملت عيناه بالدموع, فقلت له: يا رسول الله, ما لي أراك تبكي, جعلت فداك؟ فقال: جاءني جبرئيل (ع) فعزاني بابني الحسين (ع), وأخبرني أن طائفة من أمتي تقتله, لا أنالهم الله شفاعتي.

------------

الإرشاد ج 2 ص 130, إعلم الورى ص 219, كش الغمة ج 2 ص 7, مدينة المعاجز ج 3 ص 296, بحار الأنوار ج 44 ص 239, العوالم ج 17 ص 131

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله:

عن ابن أبي يعفور, عن أبي عبد الله (ع) , قال: بينما رسول الله (ص) في منزل فاطمة والحسين في حجره, إذ بكى وخر ساجدا ثم قال: يا فاطمة يا بنت محمد إن العلي الاعلى تراءى لي في بيتك هذا في ساعتي هذه في أحسن صورة وأهيأ هيئة, فقال لي: يا محمد أتحب الحسين (ع)؟ قلت: نعم يا رب قرة عيني وريحانتي وثمرة فؤادي وجلدة ما بين عيني, فقال لي: يا محمد ووضع يده على رأس الحسين (ع) بورك من مولود عليه بركاتي وصلواتي ورحمتي ورضواني, ونقمتي ولعنتي وسخطي وعذابي وخزيي ونكالي على من قتله وناصبه وناواه ونازعه, أما إنه سيد الشهداء من الأولين والآخرين في الدنيا والاخرة, وسيد شباب أهل الجنة من الخلق أجمعين, وأبوه أفضل منه وخير, فاقرأه السلام وبشره بأنه راية الهدى ومنار أوليائي, وحفيظي وشهيدي على خلقي, وخازن علمي, وحجتي على أهل السماوات وأهل الارضين والثقلين الجن والانس.

-------

كامل الزيارات ص 70, البحار ج44 ص238، العوالم ج 17 ص 132 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن مسمع بن عبد الملك، عن أبي عبد الله (ع)، قال: كان الحسين (ع) مع أمه تحمله، فأخذه رسول الله (ص) فقال: لعن الله قاتليك، ولعن الله سالبيك، وأهلك الله المتوازرين عليك، وحكم الله بيني وبين من أعان عليك، فقالت فاطمة (ع): يا أبه اي شئ تقول، قال: يا بنتاه ذكرت ما يصيبه بعدي وبعدك من الأذى والظلم والغدر والبغي، وهو يومئذ في عصبة كأنهم نجوم السماء يتهادون إلى القتل، وكأني انظر إلى معسكرهم والى موضع رحالهم وتربتهم.

-----------------------

كامل الزيارات ص 69, تفسير فرات ص 171, إثبات الهداة ج 1 ص 406, بحار الأنوار ج 44 ص 264, العوالم ج 17 ص 139

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أم سلمة قالت: أخبر رسول الله  (ص) فاطمة (ع) بقتل الحسين (ع)، فبكت، فقال: يا فاطمة، اصبري وسلمي، قالت: صبرت وسلمت يا رسول الله، فأين يكون قتله؟ قال: يقتل بأرض يقال لها كربلاء، في غربة من الأهل والعشيرة، يزوره يا فاطمه قوم.

---------

فضل زيارة الحسين (ع) ص 34

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): وأما الحسين فإنه مني، وهو ابني وولدي، وخير الخلق بعد أخيه، وهو إمام المسلمين، ومولى المؤمنين، وخليفة رب العالمين، وغياث المستغيثين، وكهف المستجيرين، وحجة الله على خلقه أجمعين، وهو سيد شباب أهل الجنة، وباب نجاة الأمة، أمره أمري، وطاعته طاعتي، من تبعه فإنه مني، ومن عصاه فليس مني، وإني لما رأيته تذكرت ما يصنع به بعدي، كأني به وقد استجار بحرمي وقبري فلا يجار، فأضمه في منامه إلى صدري، وآمره بالرحلة على دار هجرتي، وأبشره بالشهادة، فيرتحل عنها إلى أرض مقتله وموضع مصرعه أرض كرب وبلاء وقتل وفناء، تنصره عصابة من المسلمين، أولئك من سادة شهداء أمتي يوم القيامة، كأني أنظر إليه وقد رمي بسهم فخر عن فرسه صريعا، ثم يذبح كما يذبح الكبش مظلوما. ثم بكى رسول الله (ص) وبكى من حوله، وارتفعت أصواتهم بالضجيج، ثم قام (ص): وهو يقول: اللهم إني أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي بعدي، ثم دخل منزله.

-------------

الأمالي للصدوق ص 115, الأمالي للطوسي ص 713, بشارة المصطفى ص 199, طرف من الأنباء والمناقب ص 411, إرشاد القلوب ج 2 ص 296, نوادر الأخبار ص 163, بحار الأنوار ج 28 ص 39, إثبات الهداة ج 1 ص 300 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): قال لي جبرائيل (ع): وإن سبطك هذا - وأومى بيده إلى الحسين (ع) - مقتول في عصابة من ذريتك وأهل بيتك وأخيار من أمتك بضفة الفرات بأرض يقال لها كربلاء، من أجلها يكثر الكرب والبلا على أعدائك وأعداء ذريتك في اليوم الذي لا ينقضي كربه ولا تفنى حسرته، وهي أطيب بقاع الأرض وأعظمها حرمة يقتل فيها سبطك وأهله وإنها من بطحاء الجنة، فإذا كان اليوم الذي يقتل فيه سبطك وأهله، وأحاطت به كتائب أهل الكفر واللعنة، تزعزعت الأرض من أقطارها، ومادت الجبال وكثر اضطرابها، واصطفقت البحار بأمواجها، وماجت السماوات بأهلها غضبا لك يا محمد ولذريتك، واستهضاما لما ينتهك من حرمتك ولشر ما تكافى به في ذريتك وعترتك، ولا يبقى شئ من ذلك إلا استأذن الله عز وجل في نصرة أهلك المستضعفين المظلومين الذين هم حجة الله على خلقه بعدك، فيوحي الله إلى السماوات والأرض والجبال والبحار ومن فيهن: إني أنا الله الملك القادر الذي لا يفوته هارب، ولا يعجزه ممتنع، وأنا أقدر فيه على الانتصار والانتقام، وعزتي وجلالي لأعذبن من وتر رسولي وصفيي وانتهك حرمته وقتل عترته ونبذ عهده وظلم أهل بيته عذابا لا أعذب به أحدا من العالمين، فعند ذلك يضج كل شئ في السماوات والأرضين بلعن من ظلم عترتك واستحل حرمتك، فإذا برزت تلك العصابة إلى مضاجعها تولى الله عز وجل قبض أرواحها بيده، وهبط إلى الأرض ملائكة من السماء السابعة معهم آنية من الياقوت والزمرد مملوءة من ماء الحياة وحلل من حلل الجنة وطيب من طيب الجنة، فغسلوا جثثهم بذلك الماء وألبسوها الحلل وحنطوها بذلك الطيب، وصلت الملائكة صفا صفا عليهم

----------

كامل الزيارات ص 263, بحار الأنوار ج 28 ص 58, العوالم ج 17 ص 364

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال المسور بن مخرمة: ولقد أتى النبي (ص) ملك من ملائكة الصفيح الأعلى لم ينزل إلى الأرض منذ خلق الله الدنيا، وإنما استأذن ذلك الملك ربه ونزل شوقا منه إلى رسول الله (ص)، فلما نزل إلى الأرض أوحى الله سبحانه إليه أن اخبر محمدا بأن رجلا من امته يقال له يزيد لعنه الله تعالى يقتل فرخه الطاهر ابن الطاهرة نظيرة البتول مريم. قال: فقال الملك: إلهي وسيدي، لقد نزلت من السماء وأنا مسرور بنزولي إلى نبيك محمد، فكيف أخبره بهذا الخبر؟! ليتني لم أنزل عليه، فنودي الملك من فوق رأسه: أن امض لما امرت، فجاء وقد نشر أجنحته [حتى وقف‏] بين يدي رسول الله (ص) وقال: السلام عليك يا حبيب الله، إني استأذنت ربي في النزول إليك فأذن لي، فليت ربي دق جناحي ولم آتك بهذا الخبر، ولكني مأمور، يا نبي الله، اعلم أن رجلا من أمتك يقال له يزيد زاده الله عذابا، يقتل فرخك الطاهر ابن فرختك الطاهرة نظيرة البتول مريم، ولم يتمتع بعد ولدك، وسيأخذه الله معاوضة على أسوأ عمله، فيكون من أصحاب النار.قال: فلما أتى على الحسين سنتان كاملتان خرج النبي (ص) في سفر، فلما كان ببعض الطريق وقف واسترجع ودمعت عيناه، فسئل عن ذلك، فقال: هذا جبرائيل يخبرني عن أرض بشاطئ الفرات يقال لها كربلاء يقتل فيها ولدي الحسين بن فاطمة. فقيل: من يقتله، يا رسول الله؟ قال: رجل يقال له يزيد، لا بارك الله له في نفسه، وكأني أنظر إلى مصرعه ومدفنه بها وقد اهدي رأسه، ما ينظر أحد إلى رأس الحسين ولدي فيفرح إلا خالف الله بين قلبه ولسانه، يعني ليس في قلبه ما يقول بلسانه من الشهادة. قال: ثم رجع رسول الله (ص) من سفره ذلك مغموما، ثم صعد المنبر فخطب ووعظ الناس، والحسن والحسين بين يديه، فلما فرغ من خطبته وضع يده اليمنى على رأس الحسن، واليسرى على رأس الحسين (ع)، ثم رفع رأسه إلى السماء، فقال: اللهم إني محمد عبدك ونبيك، وهذان أطائب عترتي، وخيار ذريتي وأرومتي ومن اخلفهما في أمتي. اللهم وقد أخبرني جبرائيل بأن ولدي هذا مخذول مقتول. اللهم بارك لي في قتله، واجعله من سادات الشهداء، إنك على كل شي‏ء قدير. اللهم ولا تبارك في قاتله وخاذله. قال: فضج الناس بالبكاء في المسجد، فقال النبي (ص): أتبكون ولا تنصرونه؟ اللهم فكن أنت له وليا وناصرا.

------------

تسلية المجالس ج 2 ص 113, الفتوح ج 4 ص 324

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال: ألا وإن جبرئيل قد أخبرني بأن أمتي تقتل ولدي الحسين بأرض كربلاء، ألا فلعنة الله على قاتله وخاذله آخر الدهر.

------------

تسلية المجالس ج 2 ص 116, الفتوح ج 4 ص 326

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع), عن أبيه أنه قال: قال رسول الله (ص): من أراد أن يحيا حياتي, ويموت مماتي,  ويدخل جنة ربي جنة عدن غرسه ربي, فليتول علي بن أبي طالب وليعاد عدوه وليأتم بالأوصياء من بعده, فإنهم أئمة الهدى من بعدي, أعطاهم الله فهمي وعلمي, وهم عترتي من لحمي ودمي, إلى الله أشكو من أمتي المنكرين لفضلهم القاطعين فيهم صلتي, وايم الله ليقتلن ابني - يعني الحسين - لا أنالهم الله شفاعتي.

----------

بصائر الدرجات ص 52, الكافي ج 1 ص 209, كامل الزيارت ص 69, الإمامة والتبصرة ص 43, الوافي ج 2 ص 104, إثبات الهداة ج 2 ص 8, بحار الأنوار ج 44 ص 259, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 498, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 440, العوالم ج 17 ص 138

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس: سألت هند عائشة أن تسأل النبي تعبير رؤيا, فقال (ص): قولي لها فلتقصص رؤياها, فقالت: رأيت كأن الشمس قد طلعت من فوقي والقمر قد خرج من مخرجي, وكأن كوكبا قد خرج من القمر أسود فشد على شمس خرجت من الشمس أصغر من الشمس فابتلعها فاسود الأفق لابتلاعها, ثم رأيت كواكب بدت من السماء وكواكب مسودة في الأرض إلا أن المسودة أحاطت بأفق الأرض من كل مكان, فاكتحلت عين رسول الله (ص) بدموعه ثم قال: هي هند اخرجي يا عدوة الله - مرتين - فقد جددت علي أحزاني ونعيت إلي أحبابي, فلما خرجت قال: اللهم العنها والعن نسلها, فسئل عن تعبيرها فقال: أما الشمس التي طلعت عليها فعلي بن أبي طالب (ع) والكوكب الذي خرج من القمر أسود فهو معاوية مفتون فاسق جاحد لله, وتلك الظلمة التي زعمت ورأت كوكبا يخرج من القمر أسود فشد على شمس خرجت من الشمس أصغر من الشمس فابتلعتها فاسودت فذلك ابني الحسين (ع) يقتله ابن معاوية, فتسود الشمس ويظلم الأفق, وأما الكواكب المسودة في الأرض أحاطت الأرض من كل مكان فتلك بنو أمية.

-----------

منتقب آشوب ج 4 ص 72, بحار الأنوار ج 44 ص 263, رياض الأبرار ج 1 ص 180, العوالم ج 17 ص 136

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن يحيى قال: دخلنا مع علي (ع) إلى صفين, فلما حاذى نينوى نادى: صبرا يا عبد الله! فقال: دخلت على رسول الله (ص) وعيناه تفيضان, فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله, ما لعينيك تفيضان؟ أغضبك أحد؟ قال: لا, بل كان عندي جبرئيل فأخبرني أن الحسين (ع) يقتل بشاطئ الفرات, وقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قلت: نعم, فمد يده فأخذ قبضة من تراب, فأعطانيها فلم أملك عيني أن‏ فاضتا, واسم الأرض كربلاء, فلما أتت عليه سنتان خرج النبي (ص) إلى سفر, فوقف في بعض الطريق واسترجع ودمعت عيناه, فسئل عن ذلك فقال: هذا جبرئيل (ع) يخبرني عن أرض بشط الفرات يقال: لها كربلاء, يقتل فيها ولدي الحسين (ع), وكأني أنظر إليه وإلى مصرعه ومدفنه بها, وكأني أنظر على السبايا على أقتاب المطايا, وقد أهدي رأس ولدي الحسين (ع) إلى يزيد لعنه الله, فو الله ما ينظر أحد إلى رأس الحسين (ع) ويفرح إلا خالف الله بين قلبه ولسانه, وعذبه الله عذابا أليما, ثم رجع النبي (ص) من سفره مغموما مهموما كئيبا حزينا, فصعد المنبر وأصعد معه الحسن والحسين (ع) وخطب ووعظ الناس, فلما فرغ من خطبته وضع يده اليمنى على رأس الحسن (ع) ويده اليسرى على رأس الحسين (ع) وقال: اللهم إن محمدا عبدك ورسولك, وهذان أطايب عترتي, وخيار أرومتي, وأفضل ذريتي, ومن أخلفهما في أمتي, وقد أخبرني جبرئيل أن ولدي هذا مقتول بالسم, والآخر شهيد مضرج بالدم, اللهم فبارك له في قتله واجعله من سادات الشهداء, اللهم ولا تبارك في قاتله وخاذله وأصله حر نارك, واحشره في أسفل درك الجحيم, قال: فضج الناس بالبكاء والعويل, فقال لهم النبي (ص): أيها الناس, أتبكونه ولا تنصرونه. اللهم فكن أنت له وليا وناصرا.

-----------

مثير الأحزان ص 18, بحار الأنوار ج 44 ص 247, العوالم ج 17 ص 117

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر الجعفي قال: دخلت على سيدي أبي جعفر الباقر (ع) فقلت: يا مولاي حدثني مولاك خالد بسوق عكاظ قال: سمعت مولاي الحسين بن علي (ع) يقول: دخلتُ على جدي رسول الله (ع) فلما رآني ضمني إليه وقبل بين عيني وتنفس الصعداء وانهملتا عيناه بالدموع!! ثم قال: فديتك يا قتيل الفجرة وأبناء الفجرة إلى الله أشكو عظم مصيبتي فيك يا حسين!! قال وكان لي في ذلك الوقت ثلاث سنين فلما سمعت جدي رسول الله (ص) عرض لي البكاء فبكيت لما سمعت منه ولبكائه, فقال لي: لا تبك فديتك يا حسين قد أضحك الله سني فيك يا حسين, لا يحزنك ما سمعت من قتلك فإن الله خلقك من نور لم يطف ولن يطفئ, ووجه لم يهلك ولن يهلك أبداً وخلق من صلبك تسعة أنواراً أئمة أبراراً وجعل فيك وفيهم حكم البداء والفناء والآخرة والأولى, ونظام كل نظام, وزمام كل زمام, قال الحسين (ع): فكشف الله عز وجل حزني وملأ قلبي سروراً فما حزنت منذ سمعت كلام جدي رسول الله (ع).

------------------

صحيفة الأبرار ج1 ص208, عن الهداية الكبرى ص376. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن عبد الرحمن, عن أبيه, عن علي بن أبي طالب (ع): بينا أنا وفاطمة والحسن والحسين عند رسول الله (ص)، إذ التفت إلينا فبكى، فقلت: ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال: أبكي مما يصنع بكم بعدي. فقلت: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: أبكي من ضربتك على القرن، ولطم فاطمة (ع) خدها، وطعنة الحسن (ع) في الفخذ، والسم الذي يسقى، وقتل الحسين (ع). قال: فبكى أهل البيت جميعا.

----------

الأمالي للصدوق ص 134, بحار الأنوار ج 28 ص 51, العوالم ج 11 ص 551, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 209, طرف من الأنباء والمناقب ص 525, إثبات الهداة ج 1 ص 301

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن محمد الصنعاني, عن أبي جعفر (ع): كان رسول الله (ص) إذا دخل الحسين (ع) جذبه إليه، ثم يقول لأمير المؤمنين (ع): أمسكه، ثم يقع عليه فيقبله ويبكي. يقول: يا أبه! لم تبكي؟ فيقول: يا بني! اقبل موضع السيوف منك وأبكي. قال: يا أبه! واقتل؟ قال: إي والله، وأبوك وأخوك وأنت.

-------------

كامل الزيارات ص 70, بحار الأنوار ج 44 ص 261, رياض الأبرار ج 1 ص 179, العوالم ج 17 ص 138

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روى بعض الثقاة الاخيار أن الحسن والحسين (ع) دخلا يوم عيد على حجرة جدهما رسول الله (ع) فقالا له: يا جداه اليوم يوم العيد وقد تزين أولاد العرب بألوان اللباس ولبسوا جديد الثياب وليس لنا ثوب جديد وقد توجهنا لجنابك لنأخذ عيديتنا منك ولا نريد سوى ثياب نلبسها, فتأمل النبي (ع) إلى حالهما وبكى ولم يكن عنده في البيت ثياب تليق بهما ولا رأى أن يمنعهما فيكسر خاطرهما فتوجه إلى الإحدية وعرض الحال إلى الحضرة الصمدية وقال: إلهي إجبر قلبهما وقلب أمهما. فنزل جبرائيل من السماء في تلك الحال ومعه حلتان بيضاوان من حلل الجنة, فسر النبي (ع) بذلك وقال لهما: يا سيدي شباب أهل الجنة هاكما أثوابكما خاطهما لكما خياط القدرة على قدر طولكما, أتتكما مخيطة من عالم الغيب, فلما رأيا الخلع بيضا قالا: يا رسول الله كيف هذا وجميع صبيان العرب لابسون ألوان الثياب, فأطرق النبي (ع) ساعة متفكرا في أمرهما, فقال جبرائيل: يا محمد طب نفسا وقر عينا إن صانع صبغة الله عز وجل يفضي لهما هذا الامر ويفرح قلوبهما بأي لون شاءا, فأمر يا محمد بإحضار الطشت والابريق فأحضره, فقال جبرائيل: يا رسول الله أنا أصب الماء على هذه الخلع وأنت تفركهما بيدك فتصبغ بأي لون شاءا, فوضع النبي (ع) حلة الحسن في الطشت فأخذ جبرائيل يصب الماء ثم أقبل النبي على الحسن (ع) وقال: يا قرة عيني بأي لون تريد حلتك؟ فقال: أريدها خضراء ففركها النبي في يده في ذلك الماء فأخذت بقدرة الله لونا أخضر فائقا كالزبرجد الاخضر, فأخرجها النبي (ع) وأعطاها الحسن (ع) فلبسها, ثم وضع حلة الحسين (ع) في الطشت وأخذ جبرئيل (ع) يصب الماء, فالتفت النبي (ع) إلى نحو الحسين (ع) وكان له من العمر خمس سنين, وقال له: يا قرة عيني أي لون تريد حلتك, فقال الحسين (ع): يا جداه أريدها تكون حمراء, ففركها النبي (ع) بيده في ذلك الماء فصارت حمراء كالياقوت الاحمر فلبسها الحسين (ع) فسر النبي (ع) بذلك وتوجه الحسن والحسين إلى أمهما فرحين مسرورين فبكى جبرائيل لما شاهد تلك الحال, فقال النبي (ع): يا أخي جبرائيل في مثل هذا اليوم الذي فرح فيه ولداي تبكي وتحزن فبالله عليك الا ما أخبرتني لم حزنت, فقال جبرائيل: اعلم يا رسول الله أن اختيار ابنيك على اختلاف اللون فلا بد للحسن أن يسقوه السم ويخضر لون جسده من عظم السم, ولا بد للحسين أن يقتلوه ويذبحوه ويخضب بدنه من دمه, فبكى النبي (ع) وزاد حزنه لذلك.

----------------

مدينة المعاجز ج3 ص325, البحار ج44 ص245, العوالم الإمام الحسين (ع) ص119. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): إن ابني هذا يقتل بأرض العراق فمن أدركه منكم فلينصره.‏

---------

مثير الأحزان ص 17, بحار الأنوار ج 44 ص 247, العوالم ج 17 ص 116

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سعد بن طريف, عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) قال: دخل الحسين (ع) على رسول الله  (ص) وهو غلام صغير، فوضعه على بطنه، فأتاه جبرئيل (ع)، فقال: يا محمد، إن ابنك هذا تقتله امتك على رأس ستين سنة من هجرتك. ثم أراه التربة التي يقتل عليها.

-----------

شرح الأخبار ج 3 ص 135

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن عباس قال: لما اشتد برسول الله (ص) مرضه الذي مات فيه, وقد ضم الحسين (ع) إلى صدره, يسيل من عرقه عليه وهو يجود بنفسه ويقول: ما لي وليزيد؟ لا بارك الله فيه, اللهم العن يزيد, ثم غشي عليه طويلا وأفاق, وجعل يقبل الحسين (ع) وعيناه تذرفان ويقول: أما إن لي ولقاتلك مقاما بين يدي الله عز وجل.

----------------

مثير الأحزان ص 12, بحار الأنوار ج 44 ص 266, العوالم ج 17 ص137, الدر النظيم ص 22

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* ما قاله أمير المؤمنين عليه السلام:

عن جويرية بن مسهر العبدي قال: لما توجهنا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) إلى صفين فبلغنا طفوف كربلاء, وقف (ع) ناحية من العسكر, ثم نظر يمينا وشمالا واستعبر ثم قال: هذا والله مناخ ركابهم وموضع منيتهم, فقيل له: يا أمير المؤمنين ما هذا الموضع؟ قال: هذا كربلاء, يقتل فيه قوم يدخلون الجنة بغير حساب, ثم سار فكان الناس لا يعرفون تأويل ما قال حتى كان من أمر أبي عبد الله الحسين بن علي (ع) وأصحابه بالطف ما كان, فعرف حينئذ من سمع مقاله مصداق الخبر فيما أنبأهم به‏.

----------------

الإرشاد ج 1 ص 332, كشف اليقين للحلي ص 80, بحار الأنوار ج 41 ص 286, كشف الغمة ج 1 ص 279 بأختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: خرج أمير المؤمنين (ع) يسير بالناس حتى إذا كان من كربلاء على مسيرة ميل أو ميلين, تقدم بين أيديهم حتى صار بمصارع الشهداء, ثم قال: قبض فيها مائتا نبي, ومائتا وصي, ومائتا سبط كلهم شهداء بأتباعهم, فطاف بها على بغلته خارجا رجله من الركاب, فأنشأ يقول: مناخ ركاب ومصارع الشهداء, لا يسبقهم من كان قبلهم ولا يلحقهم من أتى بعدهم.

----------------

كامل الزيارات ص 270, التهذيب ج 6 ص 72, الوافي  14 ص 1522, وسائل الشيعة ج 14 ص 516, بحار الأنوار ج 98 ص 116, الخرائج ج 1 ص 183 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال أمير المؤمنين (ع) وهو بشاطئ الفرات: يقتل هاهنا من آل محمد فتية تبكي عليهم السماء والأرض‏.

---------

شرح الأخبار ج 3 ص 137

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: مر أمير المؤمنين (ع) بكربلاء في أناس من أصحابه, فلما مر بها اغرورقت عيناه بالبكاء ثم قال: هذا مناخ ركابهم, وهذا ملقى رحالهم, وهنا تهرق دماؤهم, طوبى لك من تربة عليك تهرق دماء الأحبة.

----------------

كامل الزيارات ص 269, خصائص الأئمة ص 47, الخرائج ج 1 ص 183, إثباة الهداة ج 3 ص 473, بحار الأنوار ج 41 ص 295

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن ابن عباس قال: كنت مع أمير المؤمنين (ع) في خرجته إلى صفين، فلما نزل بنينوى وهو شط الفرات قال: بأعلى صوته: يا ابن عباس أتعرف هذا الموضع؟ قال: قلت: ما أعرفه يا أمير المؤمنين، فقال: لو عرفته كمعرفتي لم تكن تجوزه حتى تبكي كبكائي، قال: فبكى طويلا حتى اخضلت لحيته  وسالت الدموع على صدره وبكينا معه وهو يقول: أوه أوه مالي ولآل أبي سفيان مالي ولآل حرب: حزب الشيطان وأولياء الكفر؟! صبرا يا أبا عبد الله فقد لقي أبوك مثل الذي تلقى منهم، ثم دعا بماء فتوضأ وضوء الصلاة فصلى ما شاء الله أن يصلي. ثم ذكر نحو كلامه الأول إلا أنه نعس عند انقضاء صلاته ساعة، ثم انتبه فقال: يا ابن عباس، فقلت: ها أنا ذا، فقال: ألا أخبرك بما رأيت في منامي آنفا عند رقدتي؟ فقلت: نامت عيناك ورأيت خيرا يا أمير المؤمنين، قال: رأيت كأني برجال بيض قد نزلوا من السماء معهم أعلام بيض، قد تقلدوا سيوفهم وهي بيض تلمع، وقد خطوا حول هذه الأرض خطة، ثم رأيت هذه النخيل قد ضربت بأغصانها إلى الأرض، فرأيتها تضطرب بدم عبيط، وكأني بالحسين نجلي  وفرخي ومضغتي ومخي قد غرق فيه، يستغيث فلا يغاث، وكأن الرجال البيض قد نزلوا من السماء ينادونه ويقولون: صبرا آل الرسول فإنكم تقتلون على أيدي شرار الناس، وهذه الجنة يا أبا عبد الله إليك مشتاقة، ثم يعزونني ويقولون: يا أبا الحسن أبشر فقد أقر الله عينك به يوم القيامة، يوم يقوم الناس لرب العالمين، ثم انتبهت. هكذا والذي نفس علي بيده لقد حدثني الصادق المصدق أبو القاسم (ص)، أني سأراها في خروجي إلى أهل البغي علينا وهذه أرض كرب وبلاء، يدفن فيها الحسين وسبعة عشر رجلا كلهم من ولدي وولد فاطمة (ع)، وأنها لفي السماوات معروفة، تذكر أرض كرب وبلاء كما تذكر بقعة الحرمين وبقعة بيت المقدس، ثم قال لي: يا ابن - عباس اطلب لي حولها بعر الظباء، فوالله ما كذبت ولا كذبت قط وهي مصفرة، لونها لون الزعفران. قال ابن عباس: فطلبتها فوجدتها مجتمعة فناديته يا أمير المؤمنين قد أصبتها على الصفة التي وصفتها لي، فقال علي (ع): صدق الله ورسوله ثم قام يهرول إليها فحملها وشمها وقال: هي هي بعينها، تعلم يا ابن عباس ما هذه الأبعار؟ هذه قد شمها عيسى ابن مريم (ع) وذلك أنه مر بها ومعه الحواريون فرأى هذه الظباء مجتمعة فأقبلت إليه الظباء وهي تبكي فجلس عيسى (ع) وجلس الحواريون، فبكى وبكى الحواريون وهم لا يدرون لم جلس ولم بكى، فقالوا: يا روح الله وكلمته ما يبكيك؟ قال: أتعلمون أي أرض هذه؟ قالوا: لا، قال: هذه أرض يقتل فيها فرخ الرسول أحمد وفرخ الحرة الطاهرة  البتول شبيهة أمي ويلحد فيها وهي أطيب من المسك وهي طينة الفرخ المستشهد، وهكذا تكون طينة الأنبياء وأولاد الأنبياء، فهذه الظباء تكلمني وتقول: إنها ترعى في هذه الأرض شوقا إلى تربة الفرخ المبارك، وزعمت أنها آمنة في هذه الأرض، ثم ضرب بيده إلى هذه الصيران  فشمها فقال: هذه بعر الظباء على هذه الطيب لمكان حشيشها، اللهم أبقها أبدا حتى يشمها أبوه فتكون له عزاه وسلوة. قال: فبقيت إلى يوم الناس هذا وقد اصفرت لطول زمنها هذه أرض كرب وبلاء. وقال بأعلى صوته: يا رب عيسى بن مريم لا تبارك في قتلته والحامل عليه والمعين عليه والخاذل له. ثم بكى بكاء طويلا وبكينا معه حتى سقط لوجهه وغشي عليه طويلا، ثم أفاق فأخذ البعر فصرها في ردائه وأمرني أن أصرها كذلك، ثم قال: يا ابن عباس إذا رأيتها تنفجر دما عبيطا فاعلم أن أبا عبد الله قد قتل ودفن بها. قال ابن عباس: فوالله لقد كنت أحفظها أكثر من حفظي لبعض ما افترض الله علي وأنا لا أحلها من طرف كمي، فبينا أنا في البيت نائم إذ انتبهت فإذا هي تسيل دما عبيطا وكان كمي قد امتلأت دما عبيطا، فجلست وأنا أبكي وقلت: قتل والله الحسين والله ما كذبني علي قط في حديث حدثني ولا أخبرني بشئ قط أنه يكون إلا كان كذلك لان رسول الله (ص) كان يخبره بأشياء لا يخبر بها غيره، ففزعت وخرجت وذلك كان عند الفجر فرأيت والله المدينة كأنها ضباب  لا يستبين فيها أثر عين، ثم طلعت الشمس فرأيت كأنها كاسفة، ورأيت كأن حيطان المدينة عليها دم عبيط، فجلست وأنا باك وقلت، قتل والله الحسين (ع)، فسمعت صوتا من ناحية البيت وهو يقول:

اصبروا آل الرسول ... قتل الفرخ النحول

نزل الروح الأمين ... ببكاء وعويل

ثم بكى بأعلى صوته وبكيت وأثبت عندي تلك الساعة وكان شهر المحرم ويوم عاشوراء لعشر مضين منه فوجدته يوم ورد علينا خبره وتاريخه كذلك، فحدثت بهذا. الحديث أولئك الذين كانوا معه فقالوا: والله لقد سمعنا ما سمعت ونحن في المعركة لا ندري ما هو، فكنا نرى أنه الخضر صلوات الله عليه وعلى الحسين، ولعن الله قاتله والمشيع عليه.

--------------------

كمال الدين ص 532, الأمالي للصدوق ص 694, مدينة المعاجز ج 2 ص 165, بحار الأنوار ج 44 ص 252, الدر النظيم ص 538 نحوه, الخرائج ج 3 ص 1144 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله قيس قال: كنت مع من غزا مع أمير المؤمنين (ع) في صفين، وقد أخذ أبو أيوب السلمي الماء وحرزه عن الناس فشكى المؤمنون العطش، فأرسل فوارس على كشفه، فانحرفوا خائبين، فضاق صدره، فقال له ولده الحسين (ع): أنا أمضي إليه يا أبتاه، فقال له: إمض يا ولدي، فمضى مع فوارس، فهزم أبا أيوب عن الماء، وبنى خيمته وحط فوارسه، وأتى إلى أبيه فأخبره فبكى علي (ع)، فقيل له: ما يبكيك يا أمير المؤمنين، وهذا أول فتح بوجه الحسين (ع)؟ قال: صحيح يا قوم، ولكن سيقتل عطشانا بطف كربلاء حتى ينفر فرسه ويحمحم، ويقول: الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها.

--------------------

مدينة المعاجز ج 3 ص 139, بحار الأنوار ج 44 ص 266, العوالم ج 17 ص 149

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جحيفة قال: جاء عروة البارقي إلى سعيد بن وهب فسأله وأنا أسمع فقال: حديث حدثتنيه عن علي بن أبي طالب (ع), قال: نعم, بعثني مخنف بن سليم إلى علي (ع), فأتيته بكربلاء فوجدته يشير بيده ويقول: هاهنا هاهنا, فقال له رجل: وما ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: ثقل لآل محمد ينزل هاهنا فويل لهم منكم وويل لكم منهم, فقال له الرجل: ما معنى هذا الكلام‏ يا أمير المؤمنين؟ قال: ويل لهم منكم تقتلونهم, وويل لكم منهم يدخلكم الله بقتلهم إلى النار,

قد روي هذا الكلام على وجه آخر, أنه (ع) قال: فويل لكم منهم وويل لكم عليهم قال الرجل: أما ويل لنا منهم فقد عرفت, وويل لنا عليهم ما هو؟ قال: ترونهم يقتلون ولا تستطيعون نصرهم.

----------

وقعة صفين 141, بحار الأنوار ج 32 ص 420

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسن بن كثير, عن أبيه: أن عليا (ع) أتى كربلاء فوقف بها, فقيل: يا أمير المؤمنين هذه كربلاء, قال: ذات كرب وبلاء, ثم أومأ بيده إلى مكان فقال: هاهنا موضع رحالهم ومناخ ركابهم, وأومأ بيده إلى موضع آخر فقال: هاهنا مهراق دمائهم.

-----------

وقعة صفين ص 142, بحار الأنوار ج 32 ص 420

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع), قال: نظر أمير المؤمنين (ع) إلى الحسين فقال: يا عبرة كل مؤمن, فقال: أنا يا أبتاه؟ قال: نعم يا بني.

--------------

كامل الزيارات ص 214, بحار الأنوار ج 44 ص 280, رياض الأبرار ج 1 ص 185, العوالم ج 17 ص 537

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: ليقتل الحسين (ع) قتلا, وإني لأعرف تربة الأرض التي يقتل عليها قريبا من النهرين‏.

---------

كامل الزيارات ص 72, إثبات الهداة ج 3 ص 501, بحار الأنوار ج 44 ص 262, العوالم ج 17 ص 149

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة, عن سويد بن غفلة قال: بينا أنا عند أمير المؤمنين (ع) إذا أتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين, جئتك من وادي القرى وقد مات خالد بن عرفطة, فقال أمير المؤمنين (ع): إنه لم يمت, فأعادها عليه, فقال له علي (ع): لم يمت, والذي نفسي بيده, لا يموت, فأعادها عليه الثالثة, فقال: سبحان الله, أخبرك أنه مات وتقول: لم يمت, فقال له علي (ع): لم يمت, والذي نفسي بيده, لا يموت حتى يقود جيش ضلالة يحمل رايته حبيب بن جماز, قال: فسمع بذلك حبيب فأتى أمير المؤمنين (ع) فقال: ناشدك في وأنا لك شيعة, وقد ذكرتني بأمر لا والله ما أعرفه من نفسي, فقال له علي (ع): إن كنت حبيب بن جماز فتحملها, فولى حبيب بن جماز وقال: إن كنت حبيب بن جماز لتحملنها, قال أبو حمزة: فو الله ما مات حتى بعث عمر بن سعد إلى الحسين بن علي (ع) وجعل خالد بن عرفطة على مقدمته وحبيب صاحب رايته.

-------------

بصائر الدرجات ص 298, بحار الأنوار ج 44 ص 259, العوالم ج 17 ص 148. نحوه: الإختصاص ص 280, الإرشاد ج 1 ص 329, إعلام الورى ص 175, الثاقب في المناقب ص 267, الخرائج ج 2 ص 745, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 270

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فقال في خطبته: سلوني قبل أن تفقدوني, فو الله لا تسألوني عن فئة تضل مائة وتهدي مائة إلا نبأتكم بناعقها وسائقها إلى يوم القيامة, فقام إليه رجل فقال: أخبرني كم في رأسي ولحيتي من طاقة شعر؟ فقام أمير المؤمنين (ع) وقال: والله لقد حدثني خليلي رسول الله (ص) بما سألت عنه, وإن على كل طاقة شعر في رأسك ملكا يلعنك, وعلى كل طاقة شعر في لحيتك شيطانا يستفزك, وإن في بيتك لسخلا يقتل ابن رسول الله, وآية ذلك مصداق ما خبرتك به, ولو لا أن الذي سألت عنه يعسر برهانه لأخبرتك به ولكن آية ذلك ما نبأت به عن لعنتك وسخلك الملعون, وكان ابنه في ذلك الوقت صبيا صغيرا يحبو. فلما كان من أمر الحسين (ع) ما كان تولى قتله وكان الأمر كما قال أمير المؤمنين (ع).

----------

الإرشاد ج 1 ص 330, الإحتجاج ج 1 ص 261, كشف اليقين ص 75, بحار لأنوار ج 44 ص 258. مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 269 بإختصار. نحوه: إعلام الورى ص 174, خصائص الأئمة (ع) ص 62, نهج الحق ص 241

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الأصبغ بن نباتة قال: بينا أمير المؤمنين (ع) يخطب الناس وهو يقول‏: سلوني قبل أن تفقدوني, فو الله لا تسألوني عن شي‏ء يكون إلا نبأتكم به, فقام إليه سعد بن أبي وقاص فقال: يا أمير المؤمنين, أخبرني كم في رأسي ولحيتي من شعرة, فقال له: أما والله لقد سألتني عن مسألة حدثني خليلي رسول الله (ص) أنك ستسألني عنها, وما في رأسك ولحيتك من شعرة إلا وفي أصلها شيطان جالس, وإن في بيتك لسخلا يقتل الحسين ابني. وعمر بن سعد يومئذ يدرج بين يديه.

-----------

الأمالي للصدوق ص 133, كامل الزيارات ص 74, مدينة المعاجز ج 2 ص 172, بحار الأنوار ج 42 ص 146, رياض الأبرار ج 1 ص 177, العوالم ج 17 ص 143, تقريب المعارف ص 359 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إسماعيل بن زياد قال: إن عليا (ع) قال للبراء بن عازب يوما: يا براء, يقتل ابني الحسين (ع) وأنت حي لا تنصره, فلما قتل الحسين بن علي (ع) كان البراء بن عازب يقول: صدق والله علي بن أبي طالب, قتل الحسين ولم أنصره, ثم يظهر الحسرة على ذلك والندم.

---------

الإرشاد ج 1 ص 331, إعلام الورى ص 175, كشف اليقين ص 79, إثبات الهداة ج 3 ص 485, بحار الأنوار ج 44 ص 262, العوالم ج 17 ص 149, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 270 نحوه, مدينة المعاجز ج 2 ص 181 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن أبي عبد الله الجدلي‏, عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: يقتل هذا وأنت حي لا تنصره، قال، فضرب بيده على كتف الحسين (ع) قال: قلت: والله إن هذه لحياة خبيثة.

------------

رجال الكشي ص 94

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: ثم يلي الحسين فتقتله أمة جده فلعنت أمة تقتل ابن بنت نبيها ولا تعز من أمة، ولعن القائد لها والمرتب لفاسقها. فوالذي نفس علي بيده، لا تزال هذه الأمة بعد قتل الحسين ابني في ضلال وظلمة وعسف وجور واختلاف في الدين، وتغيير وتبديل لما أنزل الله في كتابه، وإظهار البدع، وإبطال السنن، واختلال وقياس مشتبهات، وترك محكمات حتى تنسلخ من الإسلام وتدخل في العمى والتلدد والتسكع. ما لك يا بني أمية، لا هديت يا بني أمية، وما لك يا بني العباس، لك الأتعاس، فما في بني أمية إلا ظالم، ولا في بني العباس إلا معتد متمرد على الله بالمعاصي، قتال لولدي، هتاك لستري وحرمتي.

----------------

الغيبة للنعماني ص 143, فضائل أمير المؤمنين (ع) للكوفي ص 68, بحار الأنوار ج 28 ص 71

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال زهير بن الأرقم: فلما أصيب علي (ع) بضربة ابن ملجم دخلت عليه وقد ضم الحسين (ع) إلى صدره وهو يقبله ويقول له: يا ثمرتي وريحانتي وثمرة نبي الله وصفيه وذخيرة خير العالمين محمد بن عبد الله (ص), كأني أراك وقد ذبحت عن قليل ذبحا، قال: فقلت: ومن يذبحه يا أمير المؤمنين؟ فقال: يذبحه لعين هذه الأمة، ثم لا يتوب الله عليه ويقبضه، إذا قبضه وهو ملآن من الخمر سكران، قال زهير: فبكيت، فقال لي علي (ع): لا تبك يا زهير, فالذي قضي كائن.

------------

الفتوح ج 2 ص 554

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* ما قاله الإمام الحسن عليه السلام:

عن المفضل بن عمر, عن الصادق جعفر بن محمد, عن أبيه, عن جده عليهم السلام أن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) دخل يوماً إلى الحسن (ع), فلما نظر إليه بكى, فقال له: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال: أبكي لما يصنع بك, فقال له الحسن (ع): إن الذي يؤتى إلي سم يدس إلي فأقتل به, ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله, يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل, يدعون أنهم من أمة جدنا محمد (ص), وينتحلون دين الاسلام, فيجتمعون على قتلك, وسفك دمك, وانتهاك حرمتك, وسبي ذراريك ونسائك, وانتهاب ثقلك, فعندها تحل ببني أمية اللعنة, وتمطر السماء رماداً ودماً, ويبكي عليك كل شيء حتى الوحوش في الفلوات, والحيتان في البحار.

-----------

الأمالي الصدوق ص177، مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 86، اللهوف ص19، نوادر الأخبار ص 164, مدينة المعاجز ج 3 ص 394، بحار الأنوار ج 45 ص 218, العوالم ج 17 ص 154, تسلية المجالس ج 2 ص 442 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أن الحسن (ع) لما دنت وفاته ونفدت أيامه، وجرى السم في بدنه، تغير لونه واخضر، فقال له الحسين (ع): ما لي أرى لونك مائلا إلى الخضرة؟ فبكى الحسن (ع) وقال: يا أخي لقد صح حديث جدي في وفيك، ثم اعتنقه طويلا وبكيا كثيرا. فسئل (ع) عن ذلك؟ فقال: أخبرني جدي قال: لما دخلت ليلة المعراج روضات الجنان، ومررت على منازل أهل الايمان، رأيت قصرين عاليين متجاورين على صفة واحدة إلا أن أحدهما من الزبرجد الأخضر، والآخر من الياقوت الأحمر، فقلت: يا جبرئيل لمن هذان القصران؟ فقال: أحدهما للحسن، والآخر للحسين (ع). فقلت: يا جبرئيل فلم لم يكونا على لون واحد؟ فسكت ولم يرد جوابا, فقلت: لم لا تتكلم؟ قال: حياء منك، فقلت له: سألتك بالله إلا ما أخبرتني, فقال: أما خضرة قصر الحسن (ع) فإنه يموت بالسم، ويخضر لونه عند موته، وأما حمرة قصر الحسين (ع)، فإنه يقتل ويحمر وجهه بالدم. فعند ذلك بكيا وضج الحاضرون بالبكاء والنحيب.

-------------------

بحار الأنوار ج 44 ص 145, رياض الأبرار ج 1 ص 145, مدينة المعاجز ج 3 ص 331, العوالم ج 17 ص 121

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* ما قاله الإمام الحسين عليه السلام

عن الحسين بن علي (ع) قال: والذي نفس حسين بيده, لا ينتهي بني أمية ملكهم حتى يقتلوني, وهم قاتلي, فلو قد قتلوني لم يصلوا جميعا أبدا, ولم يأخذوا عطاء في سبيل الله جميعا أبدا, إن أول قتيل‏ هذه الأمة أنا وأهل بيتي. والذي نفس حسين بيده, لا تقوم الساعة وعلى الأرض هاشمي يطرق‏.

---------

كامل الزيارات ص 74, بحار الأنوار ج 45 ص 88, العوالم ج 17 ص 155

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الباقر (ع) قال:  لما أراد الحسين (ع) الخروج إلى العراق بعثت إليه أم سلمة رضي الله عنها، وهي التي كانت ربته، وكان أحب الناس إليها، وكانت أرق الناس عليه، وكانت تربة الحسين عندها في قارورة دفعها إليها رسول الله (ص) وسلم. فقالت:  يا بني، أتريد أن تخرج؟ فقال لها: يا أمه، أريد أن أخرج إلى العراق. فقالت: إني أذكرك الله تعالى أن تخرج إلى العراق. قال: ولم ذلك يا أمه. قالت: سمعت رسول الله (ص) يقول:  يقتل ابني الحسين بالعراق، وعندي يا بني تربتك في قارورة مختومة دفعها إلى رسول الله (ص) وسلم. فقال: يا أماه والله إني لمقتول، وإني لا أفر من القدر والمقدور، والقضاء المحتوم، والامر الواجب من الله تعالى. فقالت: وا عجباه، فأين تذهب وأنت مقتول؟ فقال: يا أمه، إن لم أذهب اليوم ذهبت غدا، وإن لم أذهب غدا لذهبت بعد غد، وما من الموت - والله يا أمه - بد، وإني لأعرف اليوم والموضع الذي أقتل فيه، والساعة التي أقتل فيها، والحفرة التي أدفن فيها، كما أعرفك، وأنظر إليها كما أنظر إليك. قالت: قد رأيتها؟ ! قال: إن أحببت أن أريك مضجعي ومكاني ومكان أصحابي فعلت. فقالت: قد شئتها. فما زاد ان تكلم بسم الله، فخفضت له الأرض حتى أراها مضجعه، ومكانه ومكان أصحابه، وأعطاها من تلك التربة، فخلطتها مع التربة التي كانت عندها، ثم خرج الحسين (ع)، وقد قال لها: إني مقتول يوم عاشوراء. فلما كانت تلك الليلة التي صبيحتها قتل الحسين بن علي (ع)ما فيها أتاها رسول الله (ص) في المنام أشعث باكيا مغبرا ، فقالت: يا رسول الله، مالي أراك باكيا مغبرا  أشعث؟ ! فقال: دفنت ابني الحسين (ع) وأصحابه الساعة. فانتبهت أم سلمة رضي الله عنها فصرخت بأعلى صوتها، فقالت: وا ابناه. فاجتمع أهل المدينة وقالوا لها: ما الذي دهاك؟ فقالت: قتل ابني الحسين بن علي (ع)ما. فقالوا لها: وما علمك بذلك؟ قالت: أتاني في المنام رسول الله (ع) باكيا أشعث أغبر، فأخبرني أنه دفن الحسين وأصحابه الساعة. فقالوا: أضغاث أحلام قالت: مكانكم، فإن عندي تربة الحسين (ع)، فأخرجت لهم القارورة فإذا هي دم عبيط

---------------

الثاقب في المناقب ص 33, مدينة المعاجز ج 3 ص 489 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 روي أنه (الإمام الحسين ع) لما عزم على الخروج إلى العراق قام خطيبا، فقال: الحمد لله‏، ما شاء الله ولا قوة إلا بالله، وصلى الله على‏ رسوله وسلم، خط الموت على‏ ولد آدم مخط القلادة على‏ جيد الفتاة، وما أولهني إلى‏ أسلافي اشتياق يعقوب إلى‏ يوسف، وخير لي مصرع أنا لاقيه، كأني بأوصالي تقطعها ذئاب الفلوات بين النواويس وكربلاء، فيملأن مني أكراشا جوفا وأجربة سغبا.

-----------------

اللهوف ص 38, بحار الأنوار ج 44 ص 366, مثير الأحزان ص 29 نحوه, كشف الغمة ج 2 ص 239 محوه, معارج الوصول ص 94 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 عن زرارة, عن أبي جعفر (ع): كتب الحسين بن علي (ع) من مكة إلى‏ محمد بن علي (ع): بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن علي إلى‏ محمد بن علي ومن قبله من بني هاشم: أما بعد، فإن من لحق بي استشهد، ومن لم يلحق بي لم يدرك الفتح، والسلام.

------------

كامل الزيارات ص 75, بحار الأنوار ج 45 ص 87, العوالم ج 17 ص 317, الخرائج ج 2 ص 771 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن شهاب بن عبد ربه، عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: لما صعد الحسين بن علي (ع) عقبة البطن قال لأصحابه: ما أراني الا مقتولا، قالوا: وما ذاك يا أبا عبد الله؟ قال: رؤيا رأيتها في المنام، قالوا: وما هي؟ قال: رأيت كلابا تنهشني، أشدها علي كلب أبقع. (1) (2)

------------------

(1) كلب أبرص, وهو كناية عن الشمر لاعنه الله

(2) كامل الزيارات ص 156, بحار الأنوار ج 45 ص 87

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

 

* ما قاله غير الأئمة

ولما لسلم كعب الأحبار وقدم المدينة جعل أهل المدينة يسألونه عن الملاحم التي تكون في آخر الزمان,  كعب يخبرهم بأنواع الملاحم والفتن, ثم قال كعب: نعم، وأعظمها فتنة وملحمة هي الملحمة التي لا تنسى أبدا، وهو الفساد الذي ذكره الله سبحانه في الكتب، وقد ذكره في كتابكم بقوله: {ظهر الفساد في البر والبحر} وإنما فتح بقتل هابيل، ويختم بقتل الحسين (ع).

-----------

تسلية المجالس ج 2 ص 116, الفتوح ج 4 ص 326

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* بمصادر العامة

ما قاله رسول الله (ص)

عن أم سلمة قالت: كان رسول الله (ص) جالسا ذات يوم في بيتي فقال: لا يدخل علي أحد, فانتظرت فدخل الحسين (ع) فسمعت نشيج رسول الله (ص) يبكي, فاطلعت فإذا حسين في حجره

والنبي (ص) يمسح جبينه وهو يبكي, فقلت: والله ما علمت حين دخل, فقال (ص): إن جبريل (ع) كان معنا في البيت فقال: تحبه؟ قلت: أما من الدنيا فنعم, قال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلا, فتناول جبريل (ع) من تربتها فأراها النبي (ص), فلما أحيط بحسين (ع) حين قتل قال: ما اسم هذه الأرض؟ قالوا: كربلاء, قال: صدق الله ورسوله, أر ض كرب وبلاء

--------------

مجمع الزوائد ج 9 ص 188, المعجم الكبير ج 3 ص 108

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قالت أم سلمة: دخل الحسين على النبي ( ص ) وأنا جالسة على الباب، فتطلعت فرأيت في كف النبي (ص) شيئا يقلبه وهو نائم على بطنه، فقلت: يا رسول الله! تطلعت فرأيتك تقلب شيئا في كفك والصبي نائم على بطنك ودموعك تسيل فقال: إن جبريل أتاني بالتربة التي يقتل عليها، وأخبرني أن أمتي يقتلونه.

------------

المصنف ج 8 ص 632, مسند ابن راهوية ج 4 ص 130, كنز العمال ج 13 ص 657, إمتاع الأسماع ج 12 ص 238, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن سعد ص 44

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أم سلمة قالت: قال لي رسول الله (ص): اجلسي بالباب، ولا يلجن علي أحد، فقمت بالباب، إذ جاء الحسين (ع)، فذهبت أتناوله، فسبقني الغلام، فدخل على جده، فقلت: يا نبي الله، جعلني الله فداك! أمرتني أن لا يلج عليك أحد وإن ابنك جاء، فذهبت أتناوله، فسبقني، فلما طال ذلك تطلعت من الباب، فوجدتك تقلب بكفيك شيئا، ودموعك تسيل، والصبي على بطنك! قال: نعم، أتاني جبريل، فأخبرني أن امتي يقتلونه، وأتاني بالتربة التي يقتل عليها، فهي التي اقلب بكفي.

-------------

المعجم الكبير ج 3 ص 109

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن صالح بن أربد النخعي قال: قال رسول الله (ص) لأم سلمة: اجلسي على الباب فلا يلجن علي أحد، فجاء الحسين وهو وحف (مسرع) قال: فذهبت أم سلمة تناوله فسبقها, قالت أم سلمة: فلما طال علي خفت أن يكون قد وجد علي, فتطلعت من الباب فوجدته يقلب بكفيه شيئا، والصبي نائم على بطنه ودموعه تسيل، فلما أمرني أن أدخل قلت: يا نبي الله, إن ابنك جاء فذهبت أتناوله فسبقني، فلما طال علي خفت أن تكون قد وجدت علي فتطلعت من الباب فوجدتك تقلب بكفيك (تعني شيئا) ودموعك تسيل، والصبي نائم على بطنك، فقال: إن جبرئيل أتاني بالتربة التي يقتل عليها وأخبرني أن أمتي تقتله.

---------------

مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 231

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أم سلمة قالت: كان جبريل (ع) عند النبي (ص) والحسين (ع) معي، فبكى فتركته، فدنا من النبي (ص)، فقال جبريل: أتحبه يا محمد؟ فقال: نعم، فقال: إن امتك ستقتله، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها، فأراه إياه، فإذا الأرض يقال لها: كربلاء.

-----------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 193, المناقب لابن المغازلي ص 318, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 254, ذخائر العقبى ص 147. نحوه: الفصول المهمة ج 2 ص 760, جواهر المطاب ج 2 ص 274

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أم سلمة قالت: إن رسول الله (ص) اضطجع ذات ليلة للنوم، فاستيقظ وهو حائر، ثم اضطجع فرقد، ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الاولى، ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبريل (ع) أن هذا يقتل بأرض العراق - للحسين - فقلت لجبريل (ع): أرني تربة الأرض التي يقتل بها، فهذه تربتها.

-------------

المستدرك ج 4 ص 398, الآحاد والمثاني ج 1 ص 310, المعجم الكبير ج 3 ص 109

كنز العمال ج 12 ص 26, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 192, البداية والنهاية ج 6 ص 257, غمتاع الأسماع ج 8 ص 128, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 249, سبل الهدى والرشد ج 10 ص 154, ترجمة الإمام الحسين (ع) لاين سعد ص 43

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أنس قال: استأذن ملك المطر أن يأتي النبي (ص)، فأذن له، فقال لأم سلمة: احفظي علينا الباب، لا يدخل أحد. فجاء الحسين بن علي (ع)، فوثب حتى دخل، فجعل يصعد على منكب النبي (ص)، فقال له الملك: أتحبه؟ قال النبي (ص): نعم. قال: فإن امتك تقتله، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه. قال: فضرب بيده، فأراه ترابا أحمر، فأخذت أم سلمة ذلك التراب، فصرته في طرف ثوبها. قال: فكنا نسمع يقتل بكربلاء.

--------------

مسند أحمد ج 3 ص 265, مجمع الزوائد ج 9 ص 187, مسند أبي يعلي ج 6 ص 129, صحيح ابن حبان ج 15 ص 142, موارد الظمآن ج 7 ص 198, كنز العمال ج 13 ص 657, الإكمال في أسماء الرجال ص 2, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 189, البداية والنهاية ج 6 ص 257, سبل الهدى والرشد ج 11 ص 74, تهذيب الكمال ج 6 ص 408, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2600, تاريخ الإسلام للذهبي ج 5 ص 102, إمتاع الأسماع ج 12 ص 235, دلائل النبوة ج 6 ص 469, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 240, كفاية الطالب اللبيب ج 2 ص 125, مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 234 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

بأسانيد كثيرة عن رسول الله (ص), منها ما ذكر من حديث ابن عباس، ومنها ما ذكر من حديث أم الفضل بنت الحارث حين أدخلت حسينا (ع) على رسول الله (ص) وبكى وأخبرها بقتله - إلى أن قال - ثم هبط جبرئيل (ع) في قبيل من الملائكة قد نشروا أجنحتهم يبكون حزنا على الحسين، وجبرئيل معه قبضة من تربة الحسين تفوح مسكا أذفر فدفعها إلى النبي (ص) وقال: يا حبيب الله, هذه تربة ولدك الحسين بن فاطمة وسيقتله اللعناء بأرض كربلاء، فقال النبي (ص): حبيبي جبرئيل، وهل تفلح أمة تقتل فرخي وفرخ ابنتي؟ فقال جبرئيل (ع): لا، بل يضربهم الله بالاختلاف فتختلف قلوبهم وألسنتهم آخر الدهر.

------------

مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 236

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال شرحبيل بن أبي عون: إن الملك الذي جاء إلى النبي (ص) إنما كان ملك البحر، وذلك أن ملكا من ملائكة الفراديس نزل إلى البحر ثم نشر أجنحته عليه وصاح صيحة قال فيها: يا أهل البحار البسوا ثياب الحزن، فإن فرخ محمد مقتول مذبوح، ثم جاء إلى النبي فقال: يا حبيب الله, تقتل على هذه الأرض فرقتان من أمتك، إحداهما ظالمة متعدية فاسقة، تقتل فرخك الحسين ابن بنتك بأرض كرب وبلاء، وهذه التربة عندك. وناوله قبضة من أرض كربلاء وقال له: تكون هذه التربة عندك حتى ترى علامة ذلك، ثم حمل ذلك الملك من تربة الحسين في بعض أجنحته، فلم يبق في سماء الدنيا ملك إلا وشم تلك التربة وصار لها عنده أثر وخبر، قال: ثم أخذ النبي تلك القبضة التي أتاه بها الملك فجعل يشمها ويبكي ويقول في بكائه: اللهم لا تبارك في قاتل ولدي، وأصله نار جهنم، ثم دفع تلك القبضة إلى أم سلمة وأخبرها بقتل الحسين بشاطئ الفرات، قال: يا أم سلمة, خذي هذه التربة إليك فإنها إذا تغيرت وتحولت دما عبيطا فعند ذلك يقتل ولدي الحسين. ولما أتى على الحسين من ولادته سنة كاملة، هبط على رسول الله (ص) اثنا عشر ملكا محمرة وجوههم، قد نشروا أجنحتهم، وهم يقولون: يا محمد سينزل بولدك الحسين ما نزل بهابيل من قابيل، وسيعطى مثل أجر هابيل، ويحمل على قاتله مثل وزر قابيل، قال: ولم يبق في السماء ملك إلا ونزل على النبي يعزيه بالحسين ويخبره بثواب ما يعطى، ويعرض عليه تربته، والنبي يقول: اللهم أخذل من خذله، وأقتل من قتله، ولا تمنعه بما طلبه.

----------------

مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 237, الفتوح ج 4 ص 324

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي امامة قال: قال رسول الله (ص) لنسائه: لا تبكوا هذا الصبي - يعني حسينا ع - قال: وكان يوم أم سلمة، فنزل جبريل (ع)، فدخل رسول الله (ص) الداخل، وقال أام سلمة: لا تدعي أحدا يدخل علي، فجاء الحسين (ع)، فلما نظر إلى النبي (ص) في البيت أراد أن يدخل، فأخذته أم سلمة، فاحتضنته، وجعلت تناغيه وتسكنه، فلما اشتد في البكاء خلت عنه، فدخل حتى جلس في حجر رسول الله (ص). فقال جبريل (ع): إن امتك ستقتل ابنك هذا، فقال النبي (ص): يقتلونه وهم مؤمنون بي؟! قال: نعم، يقتلونه، فتناول جبريل (ع) تربة، فقال: بمكان كذا وكذا. فخرج رسول الله (ص) قد احتضن حسينا (ع)، كاسف البال مهموما، فظنت ام سلمة أنه غضب من دخول الصبي عليه، فقالت: يا نبي الله، جعلت لك الفداء, إنك قلت لنا لا تبكوا هذا الصبي، وأمرتني ألا أدع أحدا يدخل عليك، فجاء، فخليت عنه. فلم يرد عليها، فخرج إلى أصحابه، وهم جلوس، فقال لهم: إن امتي يقتلون هذا، وفي القوم أبو بكر وعمر، وكانا أجرأ القوم عليه، فقالا: يا نبي الله، يقتلونه وهم مؤمنون؟! قال: نعم، وهذه تربته، وأراهم إياها.

-------------

المعجم الكبير ج 8 ص 285, مجمع الزوائد ج 9 ص 189, الإكمال في أسماء الرجال ص 14, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 190, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2601, ترجمة الإمام الحسين (ع) لاين عساكر ص 245

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أم سلمة قالت: كان الحسن والحسين (ع) يلعبان بين يدي النبي (ص) في بيتي، فنزل جبرائيل (ع) فقال: يا محمد، إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك، فأومأ بيده إلى الحسين (ع)، فبكى رسول الله (ص)، وضمه إلى صدره، ثم قال رسول الله (ص): يا أم سلمة وديعة عندك هذه التربة، فشمها رسول الله (ص) وقال: ريح كرب وبلاء. قالت: وقال رسول الله (ص): يا أم سلمة، إذا تحولت هذه التربة دما، فاعلمي أن ابني قد قتل. قال: فجعلتها أم سلمة في قارورة, ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول إن يوما تحولين دما ليوم عظيم.

------------

مجمع الزوائد ج 9 ص 189, المعجم الكبير ج 3 ص 108, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 192, تهذيب الكمال ج 6 ص 408, تهذيب التهذيب ج 2 ص 300, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2599, إمتاع الأسماع ج 12 ص 238, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 252

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن داوود قال: قالت ام سلمة: دخل الحسين (ع) على رسول الله (ص) ففزع، فقالت ام سلمة: ما لك يا رسول الله؟ قال: إن جبريل (ع) أخبرني أن ابني هذا يقتل، وأنه اشتد غضب الله على من يقتله.

-----------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 193, تهذيب الكمال ج 6 ص 409, ترجمة الإمام الحسين (ع) لان عساكر ص 253, كنز العمال ج 12 ص 127 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال: ألا وإن جبرئيل قد أخبرني بأن أمتي تقتل ولدي الحسين بأرض كرب وبلاء، ألا فلعنة الله على قاتله وخاذله آخر الدهر.

------------

مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 240, الفتوح ج 4 ص 326

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عائشة أو ام سلمة: إن النبي (ص) قال لإحداهما: لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها، فقال لي: إن ابنك هذا حسين مقتول، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها، قال: فأخرج تربة حمراء.

-------------

مسند أحمد ج 6 ص 294, مجمع الزوائد ج 9 ص 187, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 193, البداية والنهاية ج 8 ص 217, إمتاع الأسماع ج 12 ص 236, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 256, سبل الهدى والرشد ج 11 ص 74, سير أعلام النبلاء ج 3 ص 290 بعضه, تاريخ الإسلام للذهبي ج 5 ص 103 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أم الفضل بنت الحارث، أنها دخلت على رسول الله (ص)، فقالت: يا رسول الله، إني رأيت الليلة حلما منكرا، قال: وما هو؟ قالت: إنه لشديد، قال: وما هو؟ قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت، ووضعت في حجري. فقال رسول الله (ص): خيرا رأيت، تلد فاطمة (ع) غلاما، فيكون في حجرك. فولدت فاطمة (ع) الحسين (ع)، فقالت: فكان في حجري، كما قال رسول الله (ص) فدخلت به يوما على النبي (ص)، فوضعته في حجره، ثم حانت مني التفاتة، فإذا عينا رسول الله (ص) تهراقان بالدموع، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، مالك؟ قال: أتاني جبرائيل (ع) فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا، وأتاني بتربة من تربته حمراء

----------------

المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 176, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 196, البداية والنهاية ج 6 ص 258, ينابيع المودة ج 3 ص 7, مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 232 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أسماء قال: فلما كان بعد حول مولد الحسن (ع) ولدت الحسين (ع), فجائني النبي (ص) فقال: يا أسماء, هاتي ابني, فدفعته إليه في خرقة بيضاء فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى, ثم وضعه في حجره وبكى، قالت أسماء: فقلت: فداك أبي وأمي مم بكائك؟ قال: على ابني هذا, قلت: إنه ولد الساعة، قال: يا أسماء, تقتله الفئة الباغية, لا أنالهم الله شفاعتي، ثم قال: يا أسماء, لا تخبري فاطمة بهذا فإنها قريبة عهد بولادته, ثم قال لعلي (ع): أي شئ سميت ابني؟ قال: ما كنت لا سبقك باسمه يا رسول الله... فقال النبي (ص): ولا أنا أسبق باسمه ربي عز وجل، فهبط جبرئيل (ع) وقال: يا محمد, العلي الأعلى يقرئك السلام ويقول: علي منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبي بعدك، سم ابنك باسم ابن هارون، قال: ما اسم ابن هارون؟ قال: شبير، قال: لساني عربي يا جبرئيل, قال: سمه حسينا، قالت أسماء: فسماه الحسين، فلما كان يوم سابعه عق النبي (ص) عنه بكبشين أملحين، وأعطى القابلة فخذا، وحلق رأسه، وتصدق بوزن الشعر ورقا، وطلى رأسه بالخلوق.

-----------

مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 136

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عائشة قالت: إن الحسين بن علي (ع) دخل على رسول الله (ص)، فقال النبي (ص): يا عائشة، ألا اعجبك؟ لقد دخل علي ملك آنفا، ما دخل علي قط، فقال: إن ابني هذا مقتول، وقال: إن شئت أريتك تربة يقتل فيها، فتناول الملك بيده، فأراني تربة حمراء.

-----------

المعجم الكبير ج 3 ص 107, الإكمال في أسماء الرجال ص 45, كنز العمال ج 12 ص 128 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عائشة قالت: كانت لنا مشربة، فكان النبي (ص) إذا أراد لقيا جبريل (ع) لقيه فيها، فلقيه رسول الله (ص) مرة من ذلك فيها، وأمر عائشة ألا يصعد إليه أحد. فدخل حسين بن علي (ع) ولم تعلم حتى غشيها، فقال جبريل (ع): من هذا؟ فقال رسول الله (ص): ابني، فأخذه النبي (ص) فجعله على فخذه، فقال: أما إنه سيقتل! فقال رسول الله (ص): ومن يقتله؟! قال: امتك، فقال رسول الله (ص): امتي تقتله؟ قال: نعم، وإن شئت أخبرتك بالأرض التي يقتل بها، فأشار له جبريل (ع) إلى الطف بالعراق، وأخذ تربة حمراء، فأراه إياها، فقال: هذه من تربة مصرعه.

-------------

ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن سعد ص 45, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 194

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عائشة قال: دخل الحسين بن علي (ع) على رسول الله (ص)، وهو يوحى إليه، فنزا على رسول الله (ص) وهو منكب، ولعب على ظهره، فقال جبريل لرسول الله (ص): أتحبه يا محمد؟ قال: يا جبريل، ما لي لا احب ابني؟ قال: فإن امتك ستقتله من بعدك، فمد جبريل (ع) يده، فأتاه بتربة بيضاء، فقال: في هذه الأرض يقتل ابنك هذا يا محمد، واسمها الطف، فلما ذهب جبريل (ع) من عند رسول الله (ص)، خرج رسول الله (ص) والتربة في يده يبكي، فقال: يا عائشة، إن جبريل (ع) أخبرني أن الحسين ابني مقتول في أرض الطف، وأن امتي ستفتتن بعدي. ثم خرج إلى أصحابه, فيهم: علي (ع) وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمار وأبو ذر, وهو يبكي، فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال: أخبرني جبريل أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف، وجاءني بهذه التربة، وأخبرني أن فيها مضجعه.

------------

مجمع الزوائد ج 9 ص 187, المعجم الكبير ج 3 ص 107

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عائشة قالت: بينا رسول الله (ص) راقد إذ جاء الحسين (ع) يحبو إليه، فنحيته عنه، ثم قمت لبعض أمري، فدنا منه، فاستيقظ يبكي، فقلت: ما يبكيك؟ قال: إن جبريل (ع) أراني التربة التي يقتل عليها الحسين، فاشتد غضب الله على من يسفك دمه! وبسط يده، فإذا فيها قبضة من بطحاءء. فقال: يا عائشة، والذي نفسي بيده، إنه ليحزنني، فمن هذا من امتي يقتل حسينا بعدي؟

--------------

ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن سعد ص 46, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 195, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2633, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 262, سبل الهدى والرشد ج 10 ص 154, كنز العمال ج 12 ص 127 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عائشة قالت: إن رسول الله (ص) أجلس حسينا (ع) على فخذه، فجاءه جبريل (ع)، فقال: هذا ابنك؟ قال: نعم. قال: امتك ستقتله بعدك، فدمعت عينا رسول الله (ص). قال: إن شئت أريتك تربة الأرض التي يقتل بها، قال: نعم، فأتاه جبريل (ع) بتراب من تراب الطف.

-------------

المعجم الأوسط ج 6 ص 249, مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 233 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سعيد بن جهمان، أن جبريل أتى النبي (ص) بتراب من تربة القرية التي قتل فيها الحسين (ع)، وقيل اسمها كربلاء، فقال رسول الله (ص):كرب وبلاء.

-----------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 197, الحضارات والمحاورات ص 310, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 268

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال: أخبرني جبريل (ع) أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف، وجاءني بهذه التربة، وأخبرني أن فيها مضجعه.

----------

كنز العمال ج 12 ص 123, سبل الهدى والرشد ج 11 ص 73, فيض القدير ج 1 ص 266, ينابيع المودة ج 3 ص 10

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: كان الحسين (ع) جالسا في حجر النبي (ص)، فقال جبريل (ع): أتحبه؟ فقال: وكيف لا احبه وهو ثمرة فؤادي؟ فقال: أما إن امتك ستقتله، ألا اريك من موضع قبره؟ فقبض قبضة، فإذا تربة حمراء.

------------

مجمع الزوائد ج 9 ص 191, البداية والنهاية ج 6 ص 257, سبل الهدى والرشد ج 11 ص 74

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن صالح أن رسول الله (ص) حين أخبره جبريل أن أمته ستقتل حسين بن علي (ع) فقال: يا جبريل, أفلا أراجع فيه؟ قال: لا, لأنه أمر قد كتبه الله.

-------------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 197, الحضارات والمحاورات ص 310, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 269

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال الإمام علي (ع): دخلت على النبي (ص) وعيناه تفيضان فقلت: يا نبي الله أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: قام من عندي جبرئيل (ع) فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات، وقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ فقلت: نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا.

-----------

مسند أحمد ج 1 ص 85, المناقب لابن المغازلي ص 312, مجمع الزوائد ج 9 ص 187, الآحد والمثاني ج 1 ص 309, مسند أبي يعلي ج 1 ص 298, المعجم الكبير ج 3 ص 105, كنز العمال ج 12 ص 127, الإكمال في أسماء الرجال 45, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 188, تهذيب الكمال ج 6 ص 407, سيرة أعلام النبلاء ج 3 ص 288, تهذيب التهذيب ج 2 ص 300, تاريخ الإسلام ج 5 ص 102, البداية والنهاية ج 8 ص 217, إمتاع الأسماع ج 12 ص 236, ترجمة الإمام الحسين (ع) لان عساكر ص 236, جواهر المطالب ج 2 ص 289, ذخائر العقبى ص 148

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال: يقتل حسين بأرض بابل. 

-------------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 209, تهذيب الكمال ج 6 ص 418, سير أعلام النبلاء ج 3 ص 297, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2609, تاريخ الإسلام للذهبي ج 5 ص 9, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 295, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن سعد ص 58

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سحيم, عن أنس بن الحارث قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: إن ابني هذا - يعني الحسين (ع) - يقتل بأرض يقال لها: كربلاء، فمن شهد ذلك منكم فلينصره. قال: فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء، فقتل مع الحسين (ع).

------------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 223, الإكمال في أسماء الرجال ص 45, الإصابة ج 1 ص 270, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 347, كفاية الطالب اللبيب ج 2 ص 125, ينابيع المودة ج 3 ص 8

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سحيم, عن أنس بن الحارث قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: إن ابني هذا يقتل بأرض العراق، فمن أدركه منكم فلينصره، قال: فقتل أنس مع الحسين (ع).

--------

إمتاع الأسماع ج 12 ص 240, ذخائر العقبى ص 146, ينابيع المودة ج 3 ص 52, مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 233

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أم سلمة, عن رسول الله (ص) قال: يقتل حسين بن علي على رأس ستين من مهاجري.

---------------

مجمع الزوائد ج 9 ص 190, تاريخ بغداد ج 1 ص 152, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 198, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2658, ترجمة الإمام الحسين لابن عساكر ص 271, مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 235, المعجم الكبير ج 3 ص 105 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام علي (ع) قال: لما ثقل رسول الله (ص) في مرضه، والبيت غاص بمن فيه، قال: ادعو لي الحسن والحسين، فجاءا، فجعل يلثمهما حتى اغمي عليه، قال: فجعل علي (ع) يرفعهما عن وجه رسول الله (ص)، قال: ففتح عينيه، فقال: دعهما يتمتعان مني وأتمتع منهما؛ فسيصيبهما بعدي أثرة.

-------------

مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 169

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال: لا يزال أمر امتي قائما، حتى يثلمه رجل من بني امية يقال له يزيد.

-------------

مسند أبي يعلي ج 2 ص 176, كنز العمال ج 11 ص 168, سير أعلام النبلاء ج 4 ص 39, لسان الميزان ج 6 ص 294, تاريخ الإسلام للذهبي ج 5 ص 273, البداية والنهاية ج 8 ص 253, تاريخ الخلفاء ص 227, سبل الهدى والرشاد ج 10 ص 89, السيرة الحلبية ج 1 ص 269

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال رسول الله (ص): يزيد, لا بارك الله في يزيد الطعان اللعان, أما إنه نعي إلي حبيبي وسخبلي حسين (ع), أتيت بتربته ورأيت قاتله, أما إنه لا يقتل بين ظهراني قوم فلا ينصرونه إلا عمهم الله بعقاب.

--------

كنز العمال ج 12 ص 128, سبل الهدى والرشاد ج 10 ص 89

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن معاذ بن جبل قال: خرج علينا رسول الله (ص) متغير اللون، فقال: أنا محمد، اوتيت فواتح الكلام وخواتمه، فأطيعوني ما دمت بين أظهركم، وإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله، أحلوا حلاله، وحرموا حرامه، أتتكم الموتة أتتكم بالروح والراحة، كتاب من الله سبق، أتتكم فتن كقطع الليل المظلم، كلما ذهب رسل جاء رسل، تناسخت النبوة، فصارت ملكا، رحم الله من أخذها بحقها، وخرج منها كما دخلها، أمسك يا معاذ وأحص. قال: فلما بلغت خمسة قال: يزيد، لا يبارك الله في يزيد! ثم ذرفت عيناه، فقال: نعي إلي حسين، واتيت بتربته، واخبرت بقاتله، والذي نفسي بيده، لا يقتل بين ظهراني قوم لا يمنعونه إلا خالف الله بين صدورهم وقلوبهم، وسلط عليهم شرارهم، وألبسهم شيعا، ثم قال: واها لفراخ آل محمد (ص) من خليفة مستخلف مترف، يقتل خلفي وخلف الخلف.

-------------

المعجم الكبير ج 3 ص 120, مجمع الزوائد ج 9 ص 190, كفاية الطالب اللبيب ج 2 ص 139 بعضه, مقتل الحسين (ع) للخوارزمي 234 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روى أن النبي (ص) لما دخل الجنة ليلة المعراج رأى فيها قصرين من ياقوتين: إحداهما خضراء والأخرى حمراء, فسأل جبرئيل عنهما، فقال: اسأل رضوان عنهما، فسأل رضوان. فقال: الخضراء للحسن والحمراء للحسين, فقال: يا رضوان, لم خلق الله الخضراء للحسن والحمراء للحسين؟ فقال رضوان: إن الحسن تقتله أمتك بالسم فيصير أخضر, والحسين تقتله أمتك بالسيف فيتلطخ بدمه فيصير أحمر, فأعلم الله قصريهما بهاتين العلامتين, فبكى رسول الله (ص)، فقال الله: يا محمد لم تبكي... ولكن إن رضيت أن تحفظهما ولا شفاعة لك يوم القيامة فعلنا, فقال رسول الله (ص): بل الشفاعة أحب الى يا رب, وإن قتلت قرة عيني معهما فاطمة.

----------

مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 246

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

ما قاله أمير المؤمنين (ع)

وروى ابن سعد وغيره عن علي (ع) أنه مر بكربلاء، وهو ذاهب إلى صفين، فسأل عن اسمها، فقيل: كربلاء، فنزل فصلى عند شجرة هنالك، فقال: يقتل هاهنا شهداء وهم خير الشهداء، يدخلون الجنة بغير حساب، وأشار إلى مكان فعلموه بشئ، فقتل فيه الحسين (ع).

------------

سبل الهدى والرشاد ج 11 ص 75, البداية والنهاية ج 8 ص 217 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن نجي, عن أبيه قال: أنه سار مع علي (ع)، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى، وهو منطلق إلى صفين، فنادى علي (ع): اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات. قلت: وماذا؟ قال: دخلت على النبي (ص) ذات يوم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي الله أغضبك أحد، ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: بل قام من عندي جبريل (ع) قبل، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات. قال: فقال: هل لك إلى أن اشمك من تربته؟ قال: قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا.

-----------

مسند أحمد ج 1 ص 85, المناقب لابن المغازلي ص 312, مجمع الزوائد ج 9 ص 187, الآحد والمثاني ج 1 ص 308, مسند أبي يعلي ج 1 ص 298, المعجم الكبير ج 3 ص 105, كنز العمال ج 13 ص 655, الإكمال في أسماء الرجال 45, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 188, تهذيب الكمال ج 6 ص 407, سيرة أعلام النبلاء ج 3 ص 288, تهذيب التهذيب ج 2 ص 300, تاريخ الإسلام ج 5 ص 102, البداية والنهاية ج 8 ص 217, إمتاع الأسماع ج 12 ص 236, ترجمة الإمام الحسين (ع) لان عساكر ص 236, جواهر المطالب ج 2 ص 289, مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 246 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبيد الضبي قال: دخلنا على أبي هرثم الضبي حين أقبل من صفين  وهو مع علي (ع) وهو جالس على دكان، وله امرأة يقال لها: جرداء، هي أشد حبا لعلي (ع)، وأشد لقوله تصديقا. فجاءت شاة فبعرت، فقال: لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثا لعلي (ع)، قالوا: وما علم علي بهذا؟ قال: أقبلنا مرجعنا من صفين، فنزلنا كربلاء، فصلى بنا علي (ع) صلاة الفجر بين شجرات ودوحات حرمل، ثم أخذ كفا من بعر الغزلان، فشمه، ثم قال: أوه، أوه! يقتل بهذا الغائط (1) قوم يدخلون الجنة بغير حساب. قال: قالت جرداء: وما تنكر من هذا؟ هو أعلم بما قال منك. نادت بذلك وهي في جوف البيت. (2)

-----------

(1) الغائط: المطمئن الواسع من الأرض‏.

(2) ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن سعد ص 49, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 198, تهذب الكمال ج 6 ص 410, تهذيب التهذيب ج 2 ص 301, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 273

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن كدير الضبي قال: بينا أنا مع علي (ع) بكربلاء بين أشجار الحرمل, أخذ بعرة ففركها ثم شمها ثم قال: ليبعثن الله من هذا الموضع قوما يدخلون الجنة بغير حساب.

----------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 199, بغية الطالب في تاريخ حلب ج 6 ص 2602, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 275

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال الحسين (ع): وما اسم هذا المكان؟ قالوا له: كربلاء، قال: ذات كرب وبلاء, ولقد مر أبي (ع) بهذا المكان عند مسيره إلى صفين، وأنا معه، فوقف، فسأل عنه، فاخبر باسمه. فقال: هاهنا محط ركابهم، وهاهنا مهراق دمائهم، فسئل عن ذلك، فقال: ثقل لال بيت محمد (ص)، ينزلون هاهنا.

-----------

الأخبار الطوال ص 252, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2625

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس، قال: كنت مع علي بن أبي طالب في خروجه إلى صفين، فلما نزل بنينوى - وهو شط الفرات - قال بأعلى صوته: يا بن عباس أتعرف هذا الموضع؟ قلت: نعم. قال: لو عرفته كمعرفتي لم تكن تجوزه حتى تبكي كبكائي. قال: فبكى طويلا حتى اخضلت لحيته، وسالت الدموع على صدره، وبكينا معه، وهو يقول: أوه أوه! مالي ولآل أبي سفيان؟ مالي ولآل حرب! حزب الشيطان، وأولياء الكفر، صبرا أبا عبد الله، فقد لقى أبو ك مثل الذي تلقى منهم. ثم دعا بماء، فتوضأ وضوء الصلاة، فصلى ما شاء الله أن يصلي. ثم ذكر نحو كلامه الأول، إلا أنه نعس عند انقضاء صلاته ساعة، ثم انتبه فقال: يا بن عباس، فقلت: ها أنا ذا. قال: ألا أحدثك بما رأيت في منامي آنفا عند رقدتي؟ قلت: نامت عيناك ورأيت خيرا، قال: رأيت كأني برجال بيض قد نزلوا من السماء، معهم أعلام بيض قد تقلدوا سيوفهم وهي بيض تلمع، وقد خطوا حول هذه الأرض خطة. ثم رأيت كأن هذه النخيل وقد ضربت بأغصانها الأرض، وهي تضطرب بدم عبيط، وكأني بالحسين سخلي وفرخي وبضعتي، قد غرق فيه، يستغيث فلا يغاث، وكأن الرجال البيض الذين نزلوا من السماء ينادونه، ويقولون: صبرا آل الرسول فإنكم تقتلون على أيدي شرار الناس، وهذه الجنة يا أبا عبد الله، إليك مشتاقة. ثم يعزونني ويقولون: يا أبا الحسن، أبشر فقد أقر الله به عينك يوم القيامة، يوم يقوم الناس لرب العالمين. ثم انتبهت هكذا، والذي نفسي بيده، لقد حدثني الصادق المصدق أبو القاسم (ص) أني سأراها في خروجي إلى أهل البغي علينا. وهذه أرض كرب وبلاء يدفن فيها الحسين وسبعة عشر رجلا كلهم من ولدي وولد فاطمة، وأنها لفي السماوات معروفة، تذكر أرض كرب وبلاء كما تذكر بقعة الحرمين، وبقعة بيت المقدس. ثم قال: يا بن عباس، اطلب لي حولنا بعر الظباء، فوالله ما كذبت ولا كذبت ولا كذبني قط، وهي مصفرة، لونها لون الزعفران. قال ابن عباس: فطلبتها فوجدتها مجتمعة، فناديته: يا أمير المؤمنين قد أصبتها على الصفة التي وصفتها. فقال علي: صدق الله وصدق رسوله. ثم قام يهرول إلينا فحملها وشمها، فقال: هي هي بعينها، أتعلم يا بن عباس ما هذه الأباعر؟ هذه قد شمها عيسى بن مريم، وقال: هذا الطيب لمكان حشيشها - وتكلم بكل ما قدمناه إلى أن قال: - اللهم فابقها أبدا حتى يشمها أبو ه فتكون له عزاء. قال: فبقيت إلى يوم الناس هذا، ثم قال علي: اللهم يا رب عيسى بن مريم، لا تبارك في قتلته، والحامل عليه، والمعين عليه، والخاذل له. ثم بكى طويلا، فبكينا معه حتى سقط لوجهه مغشيا عليه. ثم أفاق وأخذ البعر وصره في ردائه، وأمرني أن أصرها كذلك. ثم قال: إذا رأيتها تنفجر دما عبيطا فاعلم أن أبا عبد الله قد قتل بها ودفن. قال ابن عباس: لقد كنت أحفظها، ولا أحلها من طرف كمي، فبينا أنا في البيت نائم وقد خلا عشر المحرم إذ انتبهت فإذا تسيل دما، فجلست وأنا باك فقلت: قتل الحسين، وذلك عند الفجر، فرأيت المدينة كأنها ضباب، ثم طلعت الشمس وكأنها منكسفة، وكأن على الجدران دما، فسمعت صوتا يقول وأنا باك:

اصبروا آل الرسول... قتل الفرخ البجول

نزل الروح الأمين... ببكاء وعويل

ثم بكى وبكيت، ثم حدثت الذين كانوا مع الحسين، فقالوا: لقد سمعنا ما سمعت ونحن في المعركة. فكنا نرى أنه الخضر (ع).

-------------

المناقب لابن مردويه ص 208

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحاكم الجشمي قال: إن أمير المؤمنين (ع) لما سار إلى صفين نزل بكربلاء، وقال لابن عباس: أتدري ما هذه البقعة؟ قال: لا، قال: لو عرفتها لبكيت بكائي، ثم بكى بكاء شديدا. ثم قال: ما لي ولال أبي سفيان؟! ثم التفت إلى الحسين (ع)، وقال: صبرا يا بني! فقد لقي أبوك منهم مثل الذي تلقى بعده.

---------

مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 236

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الأصبغ بن نباتة قال: سرنا مع علي (ع) إلى شاطئ الفرات، فمر راهب، فقال له: يا راهب, أين العين التي هاهنا؟ قال: لا أعلم بها إلا بالخبر، فإنه يقال: إنه لا يعلم مكانها إلا نبي أو وصي نبي. فأخذ علي (ع) مع الوادي، وجعل ينظر يمينا وشمالا، ثم قال: احفروا هاهنا، فحفروا، فوجدوا حجرا، فقال: ارفعوه، فرفعوه، فإذا عين ماء تحته، فشربنا وسقينا دوابنا. ثم قال علي (ع) لنا: يقتل هاهنا من آل محمد فتية تبكي عليهم السماء والأرض.

------------

شرح الأخبار ج 3 ص 137

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قلب: لما رجع علي (ع) من صفين وفرغ من أهل النهروان، دخل عليه الأعور الهمداني. فقال له علي (ع): يا حارث! أعلمت أني منذ البارحة كئيب حزين فزع وجل؟ فقال الحارث: ولم ذاك يا أمير المؤمنين؟ أندما منك على قتال أهل الشام وأهل البصرة والنهروان؟ فقال: لا، ويحك يا حارث! وإني بذلك مسرور، ولكني رأيت في منامي أرض كربلاء، ورأيت ابني الحسين مذبوحا مطروحا على وجه الأرض! ورأيت الأشجار منكبة، والسماء مصدعة، والرحال متطأمنة، وسمعت مناديا ينادي بين السماء والأرض، وهو يقول: أفزعتمونا يا قتلة الحسين، أفزعكم الله وقتلكم! ثم إني انتبهت وأنا منه على وجل لما رأيت؛ فقال له الحارث: كلا يا أمير المؤمنين، لا يكون إلا خيرا. فقال له علي (ع): هيهات يا حارث، سبقت كلمة الله، ونفذ قضاؤه، وقد أخبرني حبيبي محمد (ص) أن ابني يقتله يزيد، زاده الله في النار عذابا.

--------------

الفتوح ج 2 ص 553

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الأصبغ قال أتينا مع علي (ع) فمررنا بموضع قبر الحسين (ع), فقال علي (ع): ههنا مناخ ركابهم, وههنا موضع رحالهم, وههنا مهراق دمائهم, فتية من آل محمد يقتلون بهذه العرصة, تبكى عليهم السماء والأرض.

----------

ذخائر العقبى ص 97, كفاية الطالب اللبيب ج 2 ص 126, ينابيع المودة ج 2 ص 186, جواهر المطالب ج 1 ص 263, الفصول المهمة ج 2 ص 761, الصواعق المحرقة ص 193

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن غرفة الأزدي قال: دخلني شك من شأن علي (ع)، فخرجت معه على شاطئ الفرات، فعدل عن الطريق ووقف، ووقفنا حوله، فقال بيده: هذا موضع رواحلهم، ومناخ ركابهم، ومهراق دمائهم، بأبي من لا ناصر له في الأرض ولا في السماء إلا الله! فلما قتل الحسين (ع) خرجت حتى أتيت المكان الذي قتلوه فيه، فإذا هو كما قال، ما أخطأ شيئا. قال: فاستغفرت الله مما كان مني من الشك، وعلمت أن عليا (ع) لم يقدم إلا بما عهد إليه فيه.

--------------

أسد الغابة ج 4 ص 169

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن هرثمة بن سلمى قال: خرجنا مع علي (ع) في بعض غزوه، فسار حتى انتهى إلى كربلاء، فنزل إلى شجرة يصلي إليها، فأخذ تربة من الأرض، فشمها، ثم قال: واها لك تربة, ليقتلن بك قوم يدخلون الجنة بغير حساب. قال: فقفلنا من غزاتنا، وقتل علي، ونسيت الحديث. قال: فكنت في الجيش الذين ساروا إلى الحسين (ع)، فلما انتهيت إليه نظرت إلى الشجرة، فذكرت الحديث، فتقدمت على فرس لي، فقلت: ابشرك ابن بنت رسول الله (ص)، وحدثته الحديث، قال: معنا أو علينا؟ قلت: لا معك ولا عليك، تركت عيالا وتركت. قال: أما لا، فول في الأرض؛ فوالذي نفس حسين بيده، لا يشهد قتلنا اليوم رجل إلا دخل جهنم. قال: فانطلقت هاربا موليا في الأرض حتى خفي علي مقتله.

----------------

تهذيب الكمال ج 6 ص 411, تهذيب التهذيب ج 2 ص 301, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2619, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 343

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عون بن أبي جحيفة قال: إنا لجلوس عند دار أبي عبد الله الجدلي، فأتانا ملك بن صحار الهمداني، فقال: دلوني على منزل فلان، قال: قلنا: ألا ترسل إليه فيجيء إذ جاء. فقال: أتذكر إذ بعثنا أبو مخنف إلى أمير المؤمنين (ع) وهو بشاطئ الفرات، فقال: ليحلن هاهنا ركب من آل رسول الله (ص) يمر بهذا المكان، فيقتلونهم، فويل لكم منهم، وويل لهم منكم!

-------

تاريح مدينة دمشق ج 14 ص 198, ترجمة الإمام الحسين (ع) ص 272, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2602

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن هاني بن هاني, عن علي (ع) قال: ليقتلن الحسين قتلا، وإني لأعرف تربة الأرض التي بها يقتل, يقتل قريبا من النهرين.

------------

المصنف ج 8 ص 632, المعجم الكبير ج 3 ص 110, كنز العمال ج 13 ص 673, سير أعلام النبلاء ج 3 ص 290, تاريخ الإسلام للذهبي ج 5 ص 104

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن هانئ, عن علي (ع) قال: ليقتلن الحسين ظلما، وإني لأعرف بتربة الأرض التي يقتل فيها قريبا من النهرين. 

------------

المصنف ج 7 ص 276

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن فضيل, عن محمد بن علي (ع) قال: لما قال علي (ع): سلوني قبل أن تفقدوني، فو الله، لا تسألونني عن فئة تضل مئة وتهدي مئة، إلا أنبأتكم بناعقتها وسائقتها, قام إليه رجل، فقال: أخبرني بما في رأسي ولحيتي من طاقة شعر. فقال له علي (ع): والله، لقد حدثني خليلي أن على كل طاقة شعر من رأسك ملكا يلعنك، وأن على كل طاقة شعر من لحيتك شيطانا يغويك، وأن في بيتك سخلا يقتل ابن رسول الله (ص). وكان ابنه قاتل الحسين (ع) يومئذ طفلا يحبو، وهو سنان بن أنس النخعي.

-------------

شرح النهج ج 2 ص 286

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حبرة قال: صحبت عليا (ع) حتى أتى الكوفة، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: كيف أنتم إذا نزل بذرية نبيكم بين ظهرانيكم؟ قالوا: إذا نبلي الله فيهم بلاء حسنا. فقال: والذي نفسي بيده، لينزلن بين ظهرانيكم، ولتخرجن إليهم، فلتقتلنهم، ثم أقبل يقول:

هم أوردوهم بالغرور وعردوا... أحبوا نجاة لا نجاة ولا عذر

------------

المعجم الكبير ج 3 ص 110, مجمع الزوائد ج 9 ص 191

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن مجاهد قال: قال علي (ع) بالكوفة: كيف أنتم إذا أتاكم أهل بيت نبيكم؟ قالوا: نفعل ونفعل. قال: فحرك رأسه، ثم قال: بل توردون، ثم تعردون فلا تصدرون، ثم تطلبون البراءة ولا براءة لكم.

------------

أنساب الأشراف ج 2 ص 188

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال زهير بن الأرقم: فلما أصيب علي (ع) بضربة ابن ملجم دخلت عليه وقد ضم الحسين (ع) إلى صدره وهو يقبله ويقول له: يا ثمرتي وريحانتي وثمرة نبي الله وصفيه وذخيرة خير العالمين محمد بن عبد الله (ص), كأني أراك وقد ذبحت عن قليل ذبحا، قال: فقلت: ومن يذبحه يا أمير المؤمنين؟ فقال: يذبحه لعين هذه الأمة، ثم لا يتوب الله عليه ويقبضه، إذا قبضه وهو ملآن من الخمر سكران، قال زهير: فبكيت، فقال لي علي (ع): لا تبك يا زهير, فالذي قضي كائن.

------------

الفتوح ج 2 ص 554

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

ما قاله الإمام الحسين (ع)

قال الإمام الحسين (ع): والله ليعتدن علي كما اعتدت بنو إسرائيل في السبت.

------------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 216, تاريخ الطبري ج 4 ص 289, الكامل في التاريخ ج 4 ص 38, مقتل الحسين (ع) لأبي مخنف ص 67, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 308, نهاية الأرب ج 20 ص 407, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن سعد ص 50

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال الإمام الحسين (ع): ولا أراهم إلا قاتلي، فإذا فعلوا ذلك ، لم يدعو الله حرمة إلا انتهكوها، فيسلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل من فرم الأمة يعني مقنعتها.

-----------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 216, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر 308, سير أعلام النبلاء ج 3 ص 306, تاريخ الإسلام للذهبي ج 5 ص 12, البداية والنهاية ج 8 ص 183, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن سعد ص 64

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال الإمام الحسين (ع): والله لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي, فإذا فعلوا سلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل من فرم الأمة.

---------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 216, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر 309, تاريخ الطبري ج 4 ص 296, الكامل في التاريخ ج 4 ص 39, البداية والنهاية ج 8 ص 183, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن سعد ص 50

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

ما قاله غير الأئمة (ع)

عن ابن عباس قال: ماكنا نشك وأهل البيت متوافرون أن الحسين بن علي (ع) يقتل بالطف.

-----------

المستدرك ج 3 ص 179, إمتاع الأسماع ج 12 ص 238, كفاية الطالب ج 2 ص 126, مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 233

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عمار الدهني قال: مر علي (ع) على كعب الأحبار فقال: يقتل من ولد هذا الرجل رجل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على محمد (ص), فمر حسن (ع) فقالوا: هذا يا أبا إسحق؟ قال: لا, فمر حسين (ع) فقالوا: هذا؟ قال: نعم.

-------------

مجمع الزوائد ج 9 ص 193, المعجم الكبير ج 3 ص 117, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 199, تهذيب الكمال ج 6 ص 410, سير أعلام النبلاء ج 3 ص 290, تهذيب التهذيب ج 2 ص 301, بغية الطالب في تاريخ حلب ج 6 ص 2602, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 275, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن سعد ص 49

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

حتى إذا كان في أيام عمر بن الخطاب أسلم كعب الأحبار وقدم المدينة، جعل الناس يسألونه عن الملاحم التي تكون في آخر الزمان وكيف تحدثهم بأنواع الملاحم والفتن، ثم قال كعب: نعم وأعظمها ملحمة التي لا تنسى أبدا وهو الفساد الذي ذكره الله تعالى في الكتب، وقد ذكره في كتابكم، فقال عز وجل {ظهر الفساد في البر والحبر}، وإنما فتح بقتل هابيل، وختم بقتل الحسين بن علي. ثم قال كعب: أظنكم تهونون قتل الحسين، أو لا تعلمون أنه يفتح كل يوم وليلة أبواب السماء كلها، ويؤذن للسماء بالبكاء، فتبكي دما عبيطا؟ فإذا رأيتم الحمرة قد ارتفعت من جنباتها شرقا وغربا فاعلموا بأنها تبكي حسينا، فتظهر هذه الحمرة في السماء. قال: فقيل له: يا أبا إسحاق! فكيف لم تفعل السماء ذلك بالأنبياء وأولاد الأنبياء من قبل...؟ فقال كعب: ويحكم! إن قتل الحسين أمر عظيم لأنه ابن بنت خيرة الأنبياء، وإنه يقتل علانية ظلما وعدوانا، لا تحفظ فيه وصية رسول الله (ص)، وهو مراح مائة وبضعة من لحمه، ثم يذبح بعرصة الكرب والبلاء، والذي نفس كعب بيده! لتبكينه زمرة من الملائكة في السماوات لا يقطعون بكاءهم عليه إلى آخر الدهر... وما من نبي إلا وقد زارها (كربلاء) وبكى عندها، ولها في كل يوم زيارة من الملائكة بالتسليم، فإذا كانت ليلة جمعة أو يوم جمعة نزل إليها سبعون ألف ملك يبكونه ويذكرون فضله ومنزلته عندهم، وإنه يسمى في السماوات حسينا المذبوح، وفي الأرض أبا عبد الله المقتول، وفي البحار الفرخ الأزهر المظلوم، وإنه يوم يقتل تنكسف من النهار الشمس، ومن الليل القمر، وتدوم الظلمة على الناس ثلاثة أيام، وتمطر السماء كما أخبرتكم دما، وتدكدك الجبال، وتغطمط البحار، ولو لا بقية من ذرية محمد (ص) ومحبي محمد ومحبي أبيه وأمه يطلبون دمه ويأخذون بثأره لصب الله عز وجل عليهم من السماء نيرانا. ثم قال كعب، لعلكم تعجبون مما حدثتكم به من أمر الحسين بن علي! إن الله تعالى لم يترك شيئا كان أن يكون في أول الدهر وآخره إلا وقد فسره لموسى (ع)، وما من نسمة خلقت ومضت من ذكر وأنثى إلا وقد رفعت إلى آدم (ع) وعرضت عليه، ولقد عرضت على آدم هذه الأمة، فنظر إليها وإلى اختلافها وتكالبها على الدنيا فقال: يا رب! ما لهذه الأمة والدنيا وهي خير الأمم وأفضلها؟ وأوحى الله عزو جل إليه: يا آدم! هذا أمري في خلقي وقضائي في عبادي، يا آدم! إنهم أخلفوا فاختلفت قلوبهم، وسيظهرون في أرضي الفساد كفساد قابيل حين قتل هابيل، ويقتلون فرخ حبيبي محمد (ص). قال: ثم مثل بآدم عليه السلام في الذروة مقتل الحسين بن علي ووثوب أمة جده عليه، فنظر إليهم آدم عليه السلام مسودة وجوههم فقال: يا رب! ابسط عليهم الأسقام كما قتلوا فرخ هذا النبي الكريم. قال هبيرة بن يريم فحدثني أبي يريم قال: لقيت سلمان الفارسي فحدثته بهذا الحديث، فقال سلمان: لقد صدقك كعب وأنا أزيدك في ذلك أن كل شيء في الأرض يبكي الحسين إذا قتل حتى النجم ونبات الأرض، ولا يبقى شيء من الروحانيين إلا ويسجد ذلك اليوم، ويقولون: إلهنا وسيدنا أنت العليم الحكيم، ثم لا يرفعون رؤوسهم حتى ينادي ملك بين السماء والأرض أن يا معشر الخليفة! ارفعوا رؤوسكم فقد وفيتم لرب العزة. قال: ثم أقبل سلمان الفارسي على يريم ثم قال: يا يريم! إنك لو تعلم يومئذ كم من عين تعود سخنة كئيبة حزينة قد ذهب نورها وغشي بصرها بكاء على الحسين! ولقد صدق كعب فيما حدثك به، ووالذي نفس سلمان بيده! إنني لو أدركت أيامه لضربت بين يديه بالسيف أو أقطع بين يديه عضوا عضوا فأسقط بين يديه صريعا، فإن القتيل معه يعطى أجر سبعين شهيدا من شهداء بدر وأحد وحنين وخيبر. ثم قال سلمان: يا يريم! ويحك أتدري ما حسين! حسين سيد شباب أهل الجنة على لسان محمد (ص)، وحسين لا يهدر دمه حتى يقف بين يدي الله عز وجل، وحسين من تفزع لقتله ملائكة السماوات، ويحك يا يريم! أتعلم كم ملك ينزل يوم قتل الحسين وتضمه إلى صدروها! وتقول الملائكة بأجمعها: إلهنا وسيدنا! هذا فرخ رسولك محمد وابن ابنته وبضعة من لحمه. يا يريم إن أنت أدركت أيام مقتله واستطعت أن تقتل معه فكن أول قتيل يقتل بين يديه،... وانظر يا يريمه! إن أنت نجوت فلم تقتل معه فزر قبره، فإن قبره لا يخلو من الملائكة أبدا، ومن صلى عند قبره ركعتين حفظه الله من بغضهم وعداوتهم أبدا حتى يموت.

--------------

الفتوح ج 4 ص 326

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رأس الجالوت قال: كنا نسمع أنه يقتل بكربلاء ابن نبي, فكنت إذا دخلتها ركضت فرسي حتى أجوز عنها، فلما قتل حسين (ع) جعلت أسير بعد ذلك على هينتي.

----------

المعجم الكبير ج 3 ص 111, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 200, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2602, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 277

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية