فضائله

عن جمهور بن حكيم, قال: رأيت علي بن الحسين (ع) وقد نبت له أجنحة وريش فطار ثم نزل! فقال: رأيت الساعة جعفر بن أبي طالب في أعلى عليين، فقلت: وهل تستطيع أن تصعد؟! فقال: نحن صنعناها فكيف لا نقدر أن نصعد إلى ما صنعناه! نحن حملة العرش, ونحن على العرش, والعرش والكرسي لنا، ثم أعطاني طلعا في غير أوانه.

----------

دلائل الإمامة ص201، مدينة المعاجز ج4 ص260، نوادر المعجزات ص116.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة الثمالي: انه دخل عبد الله بن عمر على زين العابدين وقال: يا ابن الحسين أنت الذي تقول أن يونس بن متى إنما لقى من الحوت ما لقى لأنه عرضت عليه ولاية جدي فتوقف عندها؟ قال: بلى ثكلتك أمك! قال: فأرني آية ذلك إن كنت من الصادقين, فأمر بشد عينيه بعصابة وعيني بعصابة ثم أمر بعد ساعة بفتح أعيننا فإذا نحن على شاطئ البحر تضرب أمواجه, فقال ابن عمر: يا سيدي دمي في رقبتك الله الله في نفسي!! فقال: هيه وأريه إن كنت من الصادقين, ثم قال: يا أيتها الحوت قال: فأطلع الحوت رأسه من البحر مثل الجبل العظيم وهو يقول: لبيك لبيك يا ولي الله, فقال: من أنت؟ قال: أنا حوت يونس يا سيدي, قال: أنبئنا بالخبر, قال: يا سيدي إن الله تعالى لم يبعث نبيا من آدم إلى ان صار جدك محمد إلا وقد عرض عليه ولايتكم أهل البيت فمن قبلها من الأنبياء سلم وتخلص ومن توقف عنها وتتعتع في حملها لقى ما لقى آدم من المعصية, وما لقى نوح من الغرق, وما لقى ابراهيم من النار, وما لقى يوسف من الجب, وما لقى أيوب من البلاء, وما لقى داود من الخطيئة, إلى إن بعث الله يونس فأوحى الله إليه أن يا يونس تول أمير المؤمنين عليا والأئمة الراشدين من صلبه, في كلام له قال: فكيف أتولى من لم أره ولم أعرفه, وذهب مغتاظا, فأوحى الله تعالى إلي أن التقمي يونس ولا توهني له عظما, فمكث في بطني أربعين صباحا يطوف مع البحار في ظلمات مئات ينادي انه {لا إله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين} قد قبلت ولاية علي بن أبي طالب والأئمة الراشدين من ولده فلما آمن بولايتكم أمرني ربي فقذفته على ساحل البحر, فقال زين العابدين: ارجع أيها الحوت إلى وكرك, واستوى الماء.

----------

مناقب آشوب ج3 ص281، عنه البحار ج14 ص401/ ج46 ص39/ ج61 ص52، مدينة المعاجز ج2 ص28، الصراط المستقيم ج2 ص133، قصص الأنبياء للجزائري ص493، نوادر المعجزات ص117, اللمعة البيضاء ص217، تفسير نور الثقلين ج3 ص435/ ج4 ص432

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت عند علي بن الحسين (ع) فإذا عصافير يطرن حوله ويصرخن فقال: يا أبا حمزة هل تدري ما تقول هذه العصافير؟ فقلت: لا، قال: فإنها تقدس ربها عز وجل وتسأله قوت يومها.

----------

مناقب آشوب ج3 ص276, مدينة المعاجز ج4 ص371, كشف الغمة ج2 ص289, البحار ج61 ص306, تفسير أبي حمزة الثمالي ص231, تفسير الثقلين ج4 ص78.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الزهري، قال كنت عند علي بن الحسين (ع) فجاءه رجل من أصحابه، فقال له علي بن الحسين (ع): ما خبرك، أيها الرجل؟ فقال الرجل: خبري يا بن رسول الله أني أصبحت وعلي أربعمائة دينار دين لا قضاء عندي لها، ولي عيال ثقال ليس لي ما أعود عليهم به, قال: فبكى علي بن الحسين (ع) بكاء شديدا، فقلت له: ما يبكيك، يا بن رسول الله؟ فقال: وهل يعد البكاء إلا للمصائب والمحن الكبار, قالوا: كذلك، يا بن رسول الله, قال: فأية محنة ومصيبة أعظم على حرمة مؤمن من أن يرى بأخيه المؤمن خلة فلا يمكنه سدها، ويشاهده على فاقة فلا يطيق رفعها! قال: فتفرقوا عن مجلسهم ذلك، فقال بعضهم المخالفين وهو يطعن على علي بن الحسين (ع): عجبا لهؤلاء يدعون مرة أن السماء والارض وكل شيء يطيعهم، وأن الله لا يردهم عن شيء من طلباتهم، ثم يعترفون أخرى بالعجز عن إصلاح حال خواص إخوانهم! فاتصل ذلك بالرجل صاحب القصة فجاء إلى علي بن الحسين (ع) فقال له: يا بن رسول الله، بلغني عن فلان كذا وكذا، وكان ذلك أغلظ علي من محنتي, فقال علي بن الحسين (ع): فقد أذن الله في فرجك، يا فلانة احملي سحوري وفطوري, فحملت قرصتين، فقال علي بن الحسين (ع) للرجل: خذهما فليس عندنا غيرهما، فإن الله يكشف عنك بهما، وينيلك خيرا واسعا منهما، فأخذهما الرجل، ودخل السوق لا يدري ما يصنع بهما، يتفكر في ثقل دينه وسوء حال عياله، ويوسوس إليه الشيطان: أين موقع هاتين من حاجتك؟ فمر بسماك قد بارت عليه سمكة قد أراحت (1)، فقال له: سمكتك هذه بائرة عليك، وإحدى قرصتي هاتين بائرة علي، فهل لك أن تعطيني سمكتك البائرة، وتأخذ قرصتي هذه البائرة؟ فقال: نعم، فأعطاه السمكة وأخذ القرصة، ثم مر برجل معه ملح قليل مزهود فيه، فقال له: هل لك أن تعطيني ملحك هذا المزهود فيه بقرصتي هذه المزهود فيها؟ قال: نعم، ففعل، فجاء الرجل بالسمكة والملح، فقال: أصلح هذه بهذا، فلما شق بطن السمكة وجد فيها لؤلؤتين فاخرتين، فحمد الله عليهما، فبينما هو في سروره ذلك إذ قرع بابه، فخرج ينظر من بالباب، فإذا صاحب السمكة وصاحب الملح قد جاءا، يقول كل واحد منهما له: يا عبد الله، جهدنا أن نأكل نحن أو أحد من عيالنا هذا القرص، فلم تعمل فيه أسناننا، وما نظنك إلا وقد تناهيت في سوء الحال، ومرنت على الشقاء، قد رددنا إليك هذا الخبز، وطيبنا لك ما أخذته منا, فأخذ القرصتين منهما, فلما استقر بعد انصرافهما عنه قرع بابه، فإذا رسول علي بن الحسين (ع)، فدخل فقال: إنه يقول لك: إن الله قد أتاك بالفرج، فأردد إلينا طعامنا، فإنه لا يأكله غيرنا، وباع الرجل اللؤلؤتين بمال عظيم قضى منه دينه، وحسنت بعد ذلك حاله, فقال بعض المخالفين: ما أشد هذا التفاوت! بينا علي بن الحسين (ع) لا يقدر أن يسد منه فاقة، إذ أغناه هذا الغناء العظيم، كيف يكون هذا، وكيف يعجز عن سد الفاقة من يقدر على هذا الغناء العظيم؟ فقال علي بن الحسين (ع): هكذا قالت قريش للنبي (ص): كيف يمضي إلى بيت المقدس ويشاهد ما فيه من آثار الانبياء من مكة، ويرجع إليها في ليلة واحدة من لا يقدر أن يبلغ من مكة إلى المدينة إلا في اثني عشر يوما؟ وذلك حين هاجر منها, ثم قال علي بن الحسين (ع): جهلوا والله أمر الله وأمر أوليائه معه، إن المراتب الرفيعة لا تنال إلا بالتسليم لله جل ثناؤه، وترك الاقتراح عليه، والرضا بما يدبرهم به، إن أولياء الله صبروا على المحن والمكاره صبرا لما يساوهم فيه غيرهم، فجازاهم الله عز وجل عن ذلك بأن أوجب لهم نجح جميع طلباتهم، لكنهم مع ذلك لا يريدون منه إلا ما يريده لهم. (2)

------------

[1] أراح الشيء: أنتن.

[2] الأمالي للصدوق ص537, البحار ج46 ص20, مناقب آشوب ج3 ص287, روضة الواعظين ص196, مدينة المعاجز ج4 ص353, إثبات الهداة ج 4 ص 66, حلية الأبرار د 4 ص 267, رياض الأبرار ج 2 ص 17, العوالم ج 18 ص 29, وسائل الشيعة ج17 ص360 باختصار.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 روي أن رجلا مؤمنا من أكابر بلاد بلخ كان يحج البيت ويزور النبي في أكثر الأعوام, وكان يأتي علي بن الحسين (ع) ويزوره ويحمل إليه الهدايا والتحف ويأخذ مصالح دينه منه, ثم يرجع إلى بلاده فقالت له زوجته: أراك تهدي تحفا كثيرة ولا أراه يجازيك عنها بشيء, فقال: إن الرجل الذي نهدي إليه هدايانا هو ملك الدنيا والآخرة وجميع ما في أيدي الناس تحت ملكه لأنه خليفة الله في أرضه, وحجته على عباده, وهو ابن رسول الله (ص) وإمامنا, فلما سمعت ذلك منه أمسكت عن ملامته, ثم إن الرجل تهيأ للحج مرة أخرى في السنة القابلة, وقصد دار علي بن الحسين (ع) فاستأذن عليه, فأذن له فدخل فسلم عليه وقبل يديه, ووجد بين يديه طعاما فقربه إليه وأمره بالأكل معه فأكل الرجل, ثم دعا بطست وإبريق فيه ماء, فقام الرجل, وأخذ الابريق وصب الماء على يدي الإمام فقال (ع): يا شيخ أنت ضيفنا فكيف تصب على يدي الماء؟ فقال: إني أحب ذلك, فقال الإمام (ع): لما أحببت ذلك فوالله لأرينك ما تحب وترضى وتقر به عيناك, فصب الرجل على يديه الماء حتى امتلأ ثلث الطست, فقال الإمام (ع): للرجل ما هذا؟ فقال: ماء, قال الإمام (ع): بل هو ياقوت أحمر, فنظر الرجل, فإذا هو قد صار ياقوتا أحمر باذن الله تعالى, ثم قال (ع): يا رجل صب الماء فصب حتى امتلأ ثلثا الطست فقال (ع): ما هذا؟ قال: هذا ماء, قال (ع): بل هذا زمرد أخضر فنظر الرجل فإذا هو زمرد أخضر! ثم قال (ع): صب الماء فصبه على يديه حتى امتلأ الطست فقال: ما هذا؟ فقال: هذا ماء, قال (ع): بل هذا در أبيض, فنظر الرجل إليه, فإذا هو در أبيض! فامتلأ الطست من ثلاثة ألوان: در وياقوت وزمرد فتعجب الرجل وانكب على يديه (ع) يقبلهما, فقال (ع): يا شيخ لم يكن عندنا شيء نكافيك على هداياك إلينا, فخذ هذه الجواهر عوضا عن هديتك, واعتذر لنا عند زوجتك لأنها عتبت علينا, فأطرق الرجل رأسه وقال: يا سيدي من أنبأك بكلام زوجتي؟! فلا أشك أنك من أهل بيت النبوة. ثم إن الرجل ودع الإمام (ع) وأخذ الجواهر وسار بها إلى زوجته, وحدثها بالقصة فسجدت لله شكرا وأقسمت على بعلها بالله العظيم أن يحملها معه إليه (ع), فلما تجهز بعلها للحج في السنة القابلة أخذها معه, فمرضت في الطريق وماتت قريبا من المدينة, فأتى الرجل الإمام (ع) باكيا وأخبره بموتها, فقام الإمام (ع) وصلى ركعتين ودعا الله سبحانه بدعوات, ثم التفت إلى الرجل, وقال له: ارجع إلى زوجتك فان الله عز وجل قد أحياها بقدرته وحكمته وهو {يحيي العظام وهي رميم}, فقام الرجل مسرعا فلما دخل خيمته وجد زوجته جالسة على حال صحتها, فقال لها: كيف أحياك الله؟! قالت: والله لقد جاءني ملك الموت وقبض روحي وهم أن يصعد بها, فإذا أنا برجل صفته كذا وكذا وجعلت تعد أوصافه (ع) وبعلها يقول: نعم صدقت هذه صفة سيدي ومولاي علي بن الحسين (ع) قالت: فلما رآه ملك الموت مقبلا انكب على قدميه يقبلهما ويقول: السلام عليك يا حجة الله في أرضه, السلام عليك يا زين العابدين, فرد (ع), وقال له: يا ملك الموت أعد روح هذه المرأة إلى جسدها, فإنها كانت قاصدة إلينا وإني قد سألت ربي أن يبقيها ثلاثين سنة أخرى ويحييها حياة طيبة لقدومها إلينا زائرة لنا, فقال الملك: سمعا وطاعة لك يا ولي الله, ثم أعاد روحي إلى جسدي, وأنا أنظر إلى ملك الموت قد قبل يده (ع) وخرج عني, فأخذ الرجل بيد زوجته وأدخلها إليه (ع) وهو ما بين أصحابه, فانكبت على ركبتيه تقبلهما وهي تقول: هذا والله سيدي ومولاي, وهذا هو الذي أحياني الله ببركة دعائه, قال: فلم تزل المرأة مع بعلها مجاورين عند الإمام (ع) بقية أعمارهما إلى أن ماتا رحمة الله عليهما.

-----------

بحار الأنوار ج46 ص47، مدينة المعاجز ج4 ص311, حلية الأبرار ج 3 ص 269, رياض الأبرار ج 2 ص 31, العوالم ج 18 ص 61

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ثابت البناني قال: كنت حاجا وجماعة عباد البصرة مثل: أيوب السجستاني, وصالح المروي, وعتبة الغلام, وحبيب الفارسي, ومالك بن دينار فلما أن دخلنا مكة رأينا الماء ضيقا, وقد اشتد بالناس العطش لقلة الغيث ففزع إلينا أهل مكة والحجاج يسألوننا ان نستسقي لهم, فأتينا الكعبة وطفنا بها ثم سألنا الله خاضعين متضرعين بها فمنعنا الاجابة، فبينما نحن كذلك إذا نحن بفتى قد أقبل وقد أكربته أحزانه, وأقلقته أشجانه, فطاف بالكعبة أشواطا ثم أقبل علينا فقال: يا مالك بن دينار! ويا ثابت البناني! ويا ايوب السجستاني! ويا صالح المروي! ويا عتبة الغلام! ويا حبيب الفارسي! ويا سعد! ويا عمر! ويا صالح الاعمى! ويا رابعة! ويا سعدانة! ويا جعفر بن سليمان! فقلنا: لبيك وسعديك يا فتى!! فقال: أما فيكم أحد يحبه الرحمن؟ فقلنا: يا فتى علينا الدعاء وعليه الاجابة، فقال: ابعدوا عن الكعبة فلو كان فيكم أحد يحبه الرحمن لأجابه, ثم أتى الكعبة فخر ساجدا فسمعته يقول في سجوده: سيدي بحبك لي إلا سقيتهم الغيث، قال: فما استتم الكلام حتى أتاهم الغيث كأفواه القرب. 

فقلت: يا فتى من اين علمت أنه يحبك؟ قال: لو لم يحبني لم يستزرني, فلما استزارني علمت انه يحبني, فسألته بحبه لي فأجباني, ثم ولى عنا وأنشأ يقول: 

من عرف الرب فلم تغنه معرفة الرب فذاك الشقي 

ما ضر في الطاعة ما ناله في طاعة الله وماذا لقي 

ما يصنع العبد بغير التقى والعز كل العز للمتقي. 

فقلت يا أهل مكة من هذا الفتى؟! قالوا: علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع).

-------------

الإحتجاج ج2 ص47، عنه البحار ج46 ص50، مدينة المعاجز ج4 ص316، مستدرك الوسائل ج6 ص208، مناقب آشوب ج3 ص282.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 روي أن الحجاج بن يوسف لما خرب الكعبة بسبب مقاتلة عبد الله ابن الزبير, ثم عمروها, فلما أعيد البيت وأرادوا أن ينصبوا الحجر الأسود, فكلما نصبه عالم من علمائهم, أو قاض من قضاتهم, أو زاهد من زهادهم يتزلزل, ويقع ويضطرب, ولا يستقر الحجر في مكانه, فجاءه علي بن الحسين (ع) وأخذه من أيديهم, وسمى الله, ثم نصبه, فاستقر في مكانه, وكبر الناس, ولقد ألهم الفرزدق في قوله:

يكاد يمسكه عرفان راحته ... ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم.

--------------

الخرائج ج 1 ص 268، مدينة المعاجز ج 4 ص 414,ر بحار الأنوار ج 46 ص 32, العوالم ج 18 ص 78, مستدرك الوسائل ج 9 ص 327، إثبات الهداة ج 4 ص 74 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 عن الله تعالى في حديث اللوح لرسول الله (ص): وجعلت حسينا خازن وحيي وأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة, فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء عندي درجة, جعلت كلمتي التامة معه وحجتي البالغة عنده, بعترته أثيب وأعاقب. أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين. 

-------------

الكافي ج 1 ص 528, الإمامة والتبصرة ص 104, إثباة الوصية ص 169, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 43, كمال الدين ص 310, الإختصاص ص211, إعلام الورى ج 2 ص 176, جامع الأخبار ص 19, مناقب آشوب ج 1 ص 297, الروضة في فضائل أمير المؤمنين (ع) ص 63، مثير الأحزان ص 4, إرشاد القلوب ج 2 ص 291, الصراط المستقيم ج 2 ص 137, الوافي ج 2 ص 297, الجواهر السنية ص 403, إثباة الهداة ج 2 ص 26, بحار الأنوار ج 36 ص 196, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 476, بحار الأنوار ج 36 ص 196

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 عن رسول الله (ص): ومن أحب أن يلقى الله عز وجل وقد تمحص عنه ذنوبه فليتول علي بن الحسين، فإنه كما قال الله {سيماهم في وجوههم من أثر السجود} 

---------

الصراط المستقيم ج2 ص148 بحار الأنوار ج 36 ص 296, العوالم ج 18 ص 3

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

لما وصل السبايا باب دمشق (فوقفوا) على درج باب المسجد الجامع حيث يقام السبي وجاء شيخ فدنا من نساء الحسين عليه السلام وعياله وقال: الحمد لله الذي اهلككم وقتلكم وأراح البلاد من رجالكم وامكن أمير المؤمنين منكم فقال له علي بن الحسين (ع) : يا شيخ هل قرأت القرآن قال نعم قال فهل عرفت هذه الآية :} قل لا أسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى {قال: قد قرأت ذلك فقال له علي (ع): فنحن القربى يا شيخ فهل قرأت في سورة بني اسرائيل} وآت ذا القربى حقه {فقال: قد قرأت ذلك فقال علي (ع): فنحن القربى يا شيخ . فهل قرأت الاية: }واعلموا ان ما غنمت من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى{ قال: نعم فقال علي (ع): فنحن القربى يا شيخ ولكن هل قرأت }انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا{ قال: قد قرأت ذلك فقال علي (ع): فنحن اهل البيت الذين خصنا الله بآية الطهارة يا شيخ فبقي الشيخ ساكتا نادما على ما تكلم به وقال: بالله انكم هم فقال علي بن الحسين عليهما السلام: تالله انا لنحن هم من غير شك وحق جدنا رسول الله (ص) انا لنحن هم .فبكى الشيخ ورمى عمامته ثم رفع رأسه الى السماء وقال: اللهم اني ابرأ اليك من عدو آل محمد ثم قال: هل لي من توبه فقال له: نعم ان تبت تاب الله عليك وأنت معنا فقال: اني تائب. فبلغ يزيد بن معاوية حديث الشيخ فأمر به فقتل .

---------

الملهوف على قتلى الطفوف ص 211, وكتاب تظلم الزهراء ص 278

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سيد العابدين علي بن الحسين (ع) قال: ليس بين الله وبين حجته حجاب, فلا لله دون حجته ستر, نحن أبواب الله, ونحن الصراط المستقيم, ونحن عيبة علمه, ونحن تراجمة وحيه, ونحن أركان توحيده, ونحن موضع سره. 

------------

معاني الأخبار ص35، عنه البحار ج24 ص12

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 من خطبة الامام السجاد عليه السلام في الشام:

صعد الإمام علي بن الحسين (ع) المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم خطب خطبة أبكى منها العيون, وأوجل منها القلوب, ثم قال: أيها الناس أعطينا ستا وفضلنا بسبع, أعطينا العلم, والحلم, والسماحة, والفصاحة, والشجاعة, والمحبة في قلوب المؤمنين, وفضلنا بأن منا النبي المختار محمدا, ومنا الصديق, ومنا الطيار, ومنا أسد الله وأسد رسوله, ومنا سبطا هذه الامة,من عرفني فقد عرفني, ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي. أيها الناس أنا ابن مكة ومنى, أنا ابن زمزم والصفا, أنا ابن من حمل الركن بأطراف الرداء, أنا ابن خير من ائتزر وارتدى, أنا ابن خير من انتعل واحتفى, أنا ابن خير من طاف وسعى, أنا ابن خير من حج ولبى, أنا ابن من حمل على البراق في الهواء, أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى, أنا ابن من بلغ به جبرئيل (ع) إلى سدرة المنتهى, أنا ابن من دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى, أنا ابن من صلى بملائكة السماء, أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى, أنا ابن محمد المصطفى, أنا ابن علي المرتضى, أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا لا إله إلا الله. أنا ابن من ضرب بين يدي رسول الله (ص) بسيفين, وطعن برمحين, وهاجر الهجرتين, وبايع البيعتين, وقاتل ببدر وحنين, ولم يكفر بالله طرفة عين, أنا ابن صالح المؤمنين, ووارث النبيين, وقامع الملحدين, ويعسوب المسلمين, ونور المجاهدين, وزين العابدين, وتاج البكائين, وأصبر الصابرين, وأفضل القائمين من آل ياسين رسول رب العالمين. 

----------

بحار الأنوار ج45 ص137، العوالم ج 17 ص438، تسلية المجالس ج 2 ص 394 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 عن أبي عبد الله (ع)، قال: ينادي مناد يوم القيامة: أين زين العابدين؟ فكأني أنظر إلى علي بن الحسين (ع) يخطو بين الصفوف.

---------------

علل الشرائع ج 1 ص 230, حلية الأبرار ج 3 ص 231, بحار الأنوار ج 46 ص 3, مدينة المعاجز ج 4 ص 241, العوالم ج 18 ص 17

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 عن رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين زين العابدين؟ فكأني أنظر إلى ولدي علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) يخطر بين الصفوف‏.

--------------

الأمالي للصدوق ص 331, علل الشرائع ج 1 ص 230, مناقب آشوب ج 4 ص 167, حلية الأبرار ج 3 ص 232, مدينة المعاجز ج 4 ص 242, بحار الأنوار ج 46 ص 3, رياض الأبرار ج 2 ص 11, العوالم ج 18 ص 16, خاتمة المستدرك ج 4 ص 33

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبيد الله بن محمد بن عائشة، قال: حدثني أبي أن هشام بن عبد الملك‏ حج في خلافة عبد الملك‏ أو الوليد فطاف بالبيت وأراد أن يستلم الحجر، فلم يقدر عليه من الزحام، فنصب له منبر فجلس عليه، وأطاف به أهل الشام، فبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن الحسين (ع) وعليه إزار ورداء من أحسن الناس وجها وأطيبهم رائحة، بين عينيه سجادة كأنها ركبة بعير فجعل يطوف بالبيت فإذا بلغ إلى موضع الحجر تنحى الناس حتى يستلمه هيبة له وإجلالا فغاظ هشاما. فقال رجل من أهل الشام لهشام: من هذا الذي قد هابه الناس هذه الهيبة وأفرجوا له عن الحجر؟ فقال هشام: لا أعرفه لئلا يرغب فيه أهل الشام، فقال الفرزدق وكان حاضرا: لكني أعرفه، فقال الشامي: من هذا يا أبا فراس؟ فقال:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته‏ ... فالبيت يعرفه والحل والحرم‏

هذا ابن خير عباد الله كلهم‏ ... هذا التقي النقي الطاهر العلم‏

هذا علي رسول الله والده‏ ... أمسى بنور هداه تهتدي الظلم‏

إذا رأته قريش قال قائلها ... إلى مكارم هذا ينتهي الكرم‏

ينمى إلى ذروة العز التي قصرت‏ ... عن نيلها عرب الإسلام والعجم‏

يكاد يمسكه عرفان راحته‏ ... ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم‏

يغضي حياء ويغضى من مهابته‏ ... ولا يكلم إلا حين يبتسم‏

ينشق نور الدجى عن نور غرته‏ ... كالشمس ينجاب عن إشراقها الظلم‏

بكفه خيزران ريحه عبق‏ ... من كف أروع‏ في عرنينه‏ شمم‏

مشتقة من رسول الله نبعته‏ ... طابت عناصره والخيم‏ والشيم‏

حمال أثقال أقوام إذا فدحوا ... حلو الشمائل يحلو عنده نعم‏

هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله‏ ... بجده أنبياء الله قد ختموا

هذا ابن فاطمة الغراء نسبته‏ ... في جنة الخلد يجري باسمه القلم‏

الله فضله قدما وشرفه‏ ... جرى بذاك له في لوحه القلم‏

من جده دان فضل الأنبياء له‏ ... وفضل امته دانت لها الامم‏

عم البرية بالإحسان فانقشعت‏ ... عنها الغيابة والإملاق والظلم‏

كلتا يديه غياث عم نفعهما ... يستوكفان‏ ولا يعروهما العدم‏

سهل الخليقة لا تخشى بوادره‏ ... يزينه اثنان حسن الخلق والشيم‏

لا يخلف الوعد ميمون نقيبته‏ ... رحب الفناء اريب حين يعترم‏

من معشر حبهم دين وبغضهم‏ ... كفر وقربهم منجى ومعتصم‏

يستدفع السوء والبلوى بحبهم‏ ... ويستزاد به الإحسان والنعم‏

مقدم بعد ذكر الله ذكرهم‏ ... في كل يوم‏ ومختوم به الكلم‏

إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم‏ ... أو قيل: من خير أهل الأرض قيل: هم‏

لا يستطيع جواد بعد غايتهم‏ ... ولا يدانيهم قوم وإن كرموا

هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت‏ ... والاسد اسد الشرى‏ والنار تحتدم‏

يأبى لهم أن يحل الذم ساحتهم‏ ... خيم‏ كرام، وأيد بالندى هضم‏

لا ينقص العسر شيئا من أكفهم‏ ... سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا

أي الخلائق ليست في رقابهم‏ ... لأولية هذا أوله النعم‏

من يعرف الله يعرف أولية ذا ... والدين من بيت هذا ناله الامم‏

قال: فذهب هشام وأمر بحبس الفرزدق فحبس بعسفان بين مكة والمدينة فبلغ ذلك علي بن الحسين (ع) فبعث إليه باثنتي عشرة ألف درهم، وقال: اعذرنا يا أبا فراس لو كان عندنا أكثر لوصلناك به، فردها وقال: يا بن رسول الله (ص) ما قلت إلا غضبا لله ولرسوله (ص)، وما كنت لأرزأ عليه شيئا فردها إليه وقال له: بحقي لما قبلتها فقد أنار الله مكانك. وفي نسخة: أزاد الله، وفي رواية: قد رأى الله مكانك وعلم نيتك، فقبلها. فجعل الفرزدق يهجو هشاما وهو في الحبس، فكان مما هجاه به قوله. 

أيحبسني بين المدينة والتي‏ ... إليها قلوب الناس تهوى منيبها

يقلب رأسا لم يكن رأس سيد ... وعينا له حولاء باد عيوبها

-------------

حية الأبرار ج 3 ص 303, الإختصاص ص 191, مدينة المعاجز ج 4 ص 395, بحار الأنوار ج 46 ص 124, رياض الأبرار ج 2 ص 57, العوالم ج 18 ص 194, رجال الكشي ص 129, مناقب آشوب ج 4 ص 169

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

روي أن علي بن الحسين (ع) حج في السنة التي حج فيها هشام بن عبد الملك، فاستجهر الناس منه (ع) وقالوا لهشام: من هو هذا؟ فقال هشام: لا أعرفه لئلا يرغب فيه فقال الفرزدق: أنا والله أعرفه.

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته‏ ... والبيت يعرفه والحل والحرم‏

و أنشد القصيدة إلى آخرها، فأخذه هشام، وحبسه ومحى اسمه من الديوان، فبعث إليه علي بن الحسين (ع) دنانير فردها، وقال: ما قلت ذلك إلا ديانة، فبعث بها إليه أيضا وقال (ع): قد شكر الله لك ذلك، فلما طال الحبس عليه، وكان توعده القتل شكا إلى الإمام (ع)، فدعا له فخلصه الله، فجاء إليه وقال: يا بن رسول الله (ص) إنه محى اسمي من الديوان، فقال (ع) له: كم كان عطاؤك؟ قال: كذا، فأعطاه لأربعين سنة، وقال (ع): لو علمت أنك تحتاج إلى اكثر من هذا لأعطيتك، فمات الفرزدق لما انتهت الأربعين سنة.

--------------

الخرائج ج 1 ص 267, حلية الأبرار ج 3 ص 309, مدينة المعاجز ج 4 ص 393

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي حمزة الثمالي قال: دخلت على علي بن الحسين (ع) فاحتبست في الدار ساعة، ثم دخلت البيت وهو يلتقط شيئا وأدخل يده من وراء الستر فناوله من كان في البيت، فقلت: جعلت فداك هذا الذي أراك تلتقطه أي شي‏ء هو؟ فقال: فضلة من زغب الملائكة نجمعه إذا خلونا نجعله سيحا لأولادنا. فقلت: جعلت فداك وإنهم لياتونكم؟ فقال: يا أبا حمزة إنهم ليزاحمونا على تكأتنا.

----------

بصائر الدرجات ص 91, الكافي ج  1 ص 393, الوافي ج 3 ص 635, تفسير الصافي ج 4 ص 231, مدينة المعاجز ج 4 ص 372, بحار الأنوار ج 26 ص 353, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 347, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 533, العوالم ج 18 ص 38

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 عن زرارة بن أعين، قال: سمع سائل في جوف الليل وهو يقول: أين الزاهدون في الدنيا الراغبون في الآخرة؟ فهتف به هاتف من ناحية البقيع يسمع صوته ولا يرى شخصه: ذاك علي بن الحسين (ع).

----------

الإرشاد ج 2 ص 144, شرح الأخبار ج 3 ص 257, روضة الواعظين ج 1 ص 199, مناقب آشوب ج 4 ص 148, كشف الغمة ج 2 ص 86, الدر النظيم ص 584, العدد القوية ص 64, حلية الأبرار ج 3 ص 302, مدينة المعاجز ج 4 ص 364

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 عن علي بن محمد النوفلي، عن أبي الحسن (ع) قال: ذكرت الصوت عنده، فقال: إن علي بن الحسين (ع) كان يقرأ فربما مر به المار فصعق من حسن صوته، وإن الإمام (ع) لو أظهر من ذلك شيئا لما احتمله الناس من حسنه، قلت: أو لم يكن رسول الله (ص) يصلي بالناس ويرفع صوته بالقرآن؟ فقال: إن رسول الله (ص) كان يحمل الناس خلفه‏ ما يطيقون‏.

-------------

الكافي ج 2 ص 615, الإحتجاج ج 2 ص 395, الوافي ج 9 ص 1741, تفسير الصافي ج1 ص 71, إثبات الهداة ج 4 ص 65, حلية الأبرار ج 3 ص 339, بحار الأنوار ج 25 ص 164, رياض الأبرار ج 2 ص 40, العوالم ج 18 ص 135, مستدرك الوسائل ج 4 ص 274

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية