صفاته

* عبادته:

عن محمد بن الفضيل، عمن رأى أبا عبد الله (ع) وهو محرم، قد كشف عن ظهره حتى أبداه للشمس، وهو يقول: لبيك في المذنبين لبيك‏.

-----------

الكافي ج 4 ص 336, الوافي ج 12 ص 554, وسائل الشيعة ج 12 ص 386, حلية الأبرار ج 4 ص 16, مرآة العقول ج 17 ص 267, العوالم ج 20 ص 150

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبان بن تغلب، قال: كنت مع أبي عبد الله (ع) مزامله فيما بين مكة والمدينة، فلما إنتهى إلى الحرم نزل وإغتسل وأخذ نعليه بيده، ثم دخل الحرم حافيا، فصنعت مثل ما صنع. فقال: يا أبان من صنع مثل ما رأيتني صنعت تواضعا لله محى الله عنه مأة ألف سيئة، وكتب له مأة ألف حسنة، وبنى الله له مأة ألف درجة، وقضى له مأة ألف حاجة.

--------

المحاسن ج 1 ص 67, الكافي ج 4 ص 398, التهذيب ج 5 ص 97, الوافي ج 13 ص 799, وسائل الشيعة ج 13 ص 195, حلية الأبرار ج 4 ص 86, بحار الانوار ج 96 ص 192

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عمر بن يزيد، قال: كان أبو عبد الله (ع) يصلي عن ولده في كل ليلة ركعتين، وعن والديه في كل ليلة ركعتين، قلت له: جعلت فداك وكيف صار للولد الليل؟ قال لأن الفراش للولد، قال: وكان يقرء فيهما إنا أنزلناه في ليلة القدر، وإنا أعطيناك الكوثر.

---------------

التهذيب ج 1 ص 467, الدعوات للراوندي ص 277, الوافي ج 25 ص 588, وسائل الشيعة ج 2 ص 445, حلية الأبرار ج 4 ص 84, ملاذ الأخيار ج 3 ص 317, بحار الأنوار ج 79 ص 63, مستدرك الوسائل ج 6 ص 346

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الفضل بن أبي قرة، قال: رأيت أبا عبد الله (ع) يطوف من أول الليل إلى الصباح وهو يقول: اللهم قني شح نفسي، فقلت: جعلت فداك ما سمعتك تدعو بغير هذا الدعاء؟ فقال (ع): وأي شي‏ء أشد من شح النفس، إن الله يقول: {ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}‏.

------------

تفسير القمي ج 2 ص 372, البرهان ج 5 ص 400, حلية الأبرار ج 4 ص 83, بحار الأنوار ج 70 ص 301, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 346, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 182, العوالم ج 20 ص 142

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سلمة بن محرز، قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) إذ جائه رجل يقال له: أبو الورد فقال‏ لأبي عبد الله (ع): رحمك الله إنك لو كنت أرحت‏ بدنك من المحمل؟ فقال أبو عبد الله (ع): يا أبا الورد إني احب أن أشهد المنافع التي قال الله عز وجل‏ {ليشهدوا منافع لهم‏} انه لا يشهدها أحد إلا نفعه الله، أما أنتم فترجعون مغفورا لكم، وأما غيركم فيحفظون في أهليهم وأموالهم‏.

-------------

(1) يعني من الحج

(2) الكافي ج 4 ص 263, الوافي ج 12 ص 235, تفسبر الصافي ج 3 ص 374, وسائل الشيعة ج 11 ص 101, البرهان ج 3 ص 874, حلية الأبرار ج 4 ص 85, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 488, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 80, العوالم ج 20 ص 149

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سليمان بن خالد، قال: حضرت‏ عشاء أبي عبد الله (ع) في الصيف فأتي بخوان عليه خبز، وأتي بقصعة ثريد ولحم، فقال: هلم الطعام‏ فدنوت، فوضع يده فيه ورفعها، وهو يقول (ع): أستجير بالله من النار أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، هذا ما لا نصبر عليه فكيف النار، هذا ما لا نقوى عليه فكيف النار؟! هذا ما لا نطيقه فكيف النار؟! قال: وكان (ع) يكرر ذلك حتى أمكن الطعام فأكل وأكلت معه‏.

--------------

الكافي ج 6 ص 322, المحاسن ج 2 ص 407, الوافي ج 20 ص 492, وسائل الشيعة ج 24 ص 398, هداية الأمة ج 8 ص 100, حلية الأبرار ج 4 ص 106, بحار الأنوار ج 63 ص 403

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إبن بكير قال: كنا عند أبي عبد الله (ع) فأطعمنا ثم رفعنا أيدينا فقلنا: الحمد لله. فقال أبو عبد الله (ع): اللهم هذا منك ومن محمد (ص) رسولك اللهم لك الحمد صل على محمد وآل محمد.

-----------

الكافي ج 6 ص 296, الوافي ج 20 ص 477, حلية الأبرار ج 4 ص 116, وسائل الشيعة ج 24 ص 359, بحار الأنوار ج 63 ص 377, العوالم ج 20 ص 168, المحاسن ج 2 ص 437

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أن أبا حنيفة أكل طعاما مع الإمام الصادق جعفر بن محمد (ع), فلما رفع الصادق (ع) يده من أكله قال: الحمد لله رب العالمين, اللهم هذا منك ومن رسولك, فقال أبو حنيفة: يا أبا عبد الله اجعلت مع الله شريكا؟ فقال (ع) له: ويلك إن الله تبارك يقول في كتابه {وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله}, ويقول عز وجل في موضع آخر: {ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله}, فقال أبو حنيفة: والله لكأني ما قرأتهما قط من كتاب الله ولا سمعتهما إلا في هذا الوقت, فقال أبو عبد الله (ع): بلى قد قرأتهما وسمعتهما, ولكن الله تعالى أنزل فيك وفي أشباهك {أم على قلوب أقفالها}, وقال الله تعالى: {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}.

----------------

كنز الفوائد ج 2 ص 36, وسائل الشيعة ج 24 ص 351, بحار الأنوار ج 10 ص 216, رياض الأبرار ج 2 ص 207, العوالم ج 20 ص 506

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن بكير، عن رجل قال: أمر أبو عبد الله (ع) بلحم فبرد، ثم أتى به من بعده فقال: الحمد لله الذي جعلني أشتهيه، ثم قال: النعمة في العافية أفضل من النعمة على القدرة.

--------------

المحاسن ج 2 ص 406, الكافي ج 6 ص 296, الوافي ج 20 ص 478, وسائل الشيعة ج 24 ص 350, حلية الأبرار ج 4 ص 116, مرآة العقول ج 22 ص 111, بحار الأنوار ج 63 ص 59, العوالم ج 20 ص 169

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبيد بن زرارة قال: أكلت مع أبي عبد الله (ع) طعاما فما احصي كم مرة قال: ألحمد لله الذي جعلني أشتهيه‏.

--------------

المحاسن ج 2 ص 437, الكافي ج 6 ص 295, الوافي ج 20 ص 476, وسائل االشيعة ج 24 ص 359, هداية الأمة ج 8 ص 126, حلية الأبرار ج 4 ص 115, بحار الأنوار ج 63 ص 378, العوالم ج 20 ص 174

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

*نشره للعلم:

عن زكريا بن إبراهيم، قال:كنت نصرانيا فأسلمت وحججت، فدخلت على أبي عبد الله (ع) بمنى، والناس حوله كأنه معلم صبيان، هذا يسأله وهذا يسأله‏.

------------

حلية الأبرار ج 4 ص 25, الكافي ج 2 ص 160, العوالم ج 20 ص 91, مشكاة الأنوار ص 159, الوافي ج 5 ص 499, بحار الأنوار ج 47 ص 374, رياض الأبرار ج 2 ص 255, مستدرك الوسائل ج 15 ص 210

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عمرو بن جميع، قال: قال لي أبو عبد الله جعفر بن محمد (ع): من جائنا يلتمس الفقه والقرآن والتفسير فدعوه، ومن جائنا يبدي عورة قد سترها الله فنحوه. فقال له رجل من القوم: جعلت فداك أذكر حالي لك؟ قال إن شئت، قال: والله إني لمقيم على ذنب منذ دهر، اريد أن اتحول عنه إلى غيره فما أقدر عليه. قال له: إن تكن صادقا فإن الله يحبك وما يمنعك من الإنتقال عنه إلا أن تخافه‏.

-----------

قال العلامة المجلسي في مرآة العقول في شرح الحديث:

"إن كنت صادقا فإن الله يحبك" محبة الله لعبده عبارة عن علمه باستحقاق اللطف وإيصال الخير وإرادته، فإذا علم الله تعالى أن عبدا من عباده لا يغتر بترك الذنوب ويبتلي بالعجب بكثرة الطاعة، ويخرج نفسه عن حد التقصير والخوف منه يبتليه ببعض الذنوب، وذلك لطف منه ورحمة على عبده لكي يخافه ويرجع‏ إليه ويعترف بتقصيره، وهذا من أحسن الأحوال للإنسان كما أن العجب أسوأ الحالات له، ولو لا ذلك لم يذنب مؤمن قط كما مر. "إلا لكي تخافه" استثناء من مدلول الكلام السابق، فإن‏ قوله: "ما يمنعه أن ينقلك"‏ في قوة ما يترك نقلك لشي‏ء.

الأمالي للمفيد ص 12, حلية الأبرار ج 4 ص 64, بحار الأنوار ج 66 ص 235. ونحوه: الكافي ج 2 ص 442, الوافي ج 5 ص 1101, مرآة العقول ج 11 ص 318

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال: أقام محمد بن مسلم بالمدينة أربع سنين يدخل على أبي جعفر (ع) يسئله ثم كان يدخل على جعفر بن محمد (ع) يسأله. قال أبو أحمد (1): فسمعت عبد الرحمان بن الحجاج، وحماد بن عثمان يقولان: ما كان‏ أحد من الشيعة أفقه من محمد بن مسلم. (2) قال: فقال محمد بن مسلم: سمعت من أبي جعفر (ع) ثلاثين ألف حديث، ثم لقيت جعفرا إبنه (ع) فسمعت منه أو قال: سألته عن ستة عشر ألف حديث أو قال: مسئلة. (3)

----------

(1) ابن أبي عمير

(2) الى هنا في الإختصاص ومستدرك الوسائل وبحار الأنوار

(3) رجال الكشي ص 167, حلية الأبرار ج 4 ص 57, العوالم ج 19 ص 388, الإختصاص ص 203, مستدرك الوسائل ج 17 ص 314, بحار الأنوار ج 47 ص 393

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد بن مسلم قال: ما شجر في قلبي شي‏ء قط إلا سألت عنه أبا جعفر (ع) حتى سألته ثلثين ألف حديث، وسألت أبا عبد الله (ع) عن ستة عشر ألف حديث‏.

------------

الإختصاص ص 201, وسائل الشيعة ج 30 ص 486, حلية الأبرار ج 4 ص 57, بحار الأنوار ج 46 ص 292, رياض الأبرار ج 2 ص 104, العوالم ج 20 ص 1057, خاتمة المستدرك ج 7 ص 52, رجال الكشي ص 163

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبان بن عثمان, عن أبي عبد الله (ع) أن أبان بن تغلب روى عني ثلاثين ألف حديث فاروها عنه‏.

-----------

حلية الأبرار ج 4 ص 55, رجال النجاشي ص 12

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن خفقة، قال: قال لي أبان ابن تغلب: مررت بقوم يعيبون علي روايتي عن جعفر (ع) قال: فقلت لهم: كيف تلوموني في روايتي عن رجل ما سألته عن شي‏ء إلا قال: قال رسول الله (ص)؟!

------------

حلية الأبرار ج 4 ص 55, رجال النجاشي ص 12, بحار الأنوار ج 53 ص 77, العوالم ج 20 ص 91, الإيقاظ من الهجعة ص 263

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن هشام بن الحكم، قال: سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد (ع) بمنى عن خمسمأة حرف من الكلام. قال: فأقبلت أقول: يقولون: كذا وكذا، قال: فتقول: يقال لهم كذا فقلت: هذا الحلال والحرام والقرآن أعلم أنك صاحبه، وأعلم الناس به، فهذا الكلام من أين؟ قال: فقال لي: وتشك‏ يا هشام يحتج الله على خلقه بحجة لا يكون عالما بكل ما يحتاج إليه الناس‏؟

------------

الأمالي للطوسي ص 46, حلية الأبرار ج 4 ص 58, بحار الأنوار ج 47 ص 35, العوالم ج 20 ص 92, رجال الكشي ص 274, بصائر الدرجات ج 1 ص 123, بشارة المصطفى ص 248 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: حديثي حديث أبي, وحديث أبي حديث جدي, وحديث جدي حديث الحسين, وحديث الحسين حديث الحسن, وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين (ع), وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله (ص), وحديث رسول الله قول الله عز وجل.

الكافي ج 1 ص 53, منية المريد ص 373, الوافي ج 1 ص 229, وسائل الشيعة ج 27 ص 83, بحار الأنوار ج 2 ص 178, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 148, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 472. نحوه جميعا: الإرشاد ج 2 ص 186, روضة الواعظين ج 1 ص 211, إعلام الورى ص 285, الخرائج ج 2 ص 895, كشف الغمة ج 2 ص 170, حلية الأبرار ج 3 ص 375, العوالم ج 20 ص 95

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سالم بن أبي حفصة، قال: لما هلك أبو جعفر محمد بن علي الباقر (ع) قلت لأصحابي: انتظروني حتى أدخل على أبي عبد الله جعفر بن محمد فأعزيه به، فدخلت عليه فعزيته به. ثم قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ذهب والله من كان يقول: قال رسول الله (ص) فلا يسأل عن من بينه وبين رسول الله (ص)، لا والله لا يرى مثله أبدا. قال: فسكت أبو عبد الله (ع) ساعة، ثم قال: قال الله تعالى: إن من عبادي من يتصدق بشق تمرة فاربيها له كما يربي أحدكم فلوه‏ حتى أجعلها له مثل جبل احد، فخرجت الى أصحابي فقلت: ما رأيت أعجب من هذا، كنا نستعظم قول أبي جعفر (ع): قال رسول الله (ص) بلا واسطة، فقال لي أبو عبد الله (ع): قال الله تعالى، بلا واسطة.

-----------

الأمالي للمفيد ص 354, الأمالي للطوسي ص 124, بشارة المصطفى ص 265, الجواهر السنية ص 684, حلية الأبرار ج 3 ص 374, بحار الانوار ج 47 ص 27, رياض الأبرار ج 2 ص 135, العوالم ج 20 ص 90, مستدرك الوسائل ج 7 ص 168

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

*تسليمه لأمر الله عند موت ابنه إسماعيل (ع):

عن أحمد بن الحسن الحسيني‏، عن الحسن بن علي, عن أبيه، عن محمد بن علي، عن أبيه الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر (ع) قال: نعي إلى الصادق جعفر بن محمد (ع) إسماعيل بن جعفر، وهو أكبر أولاده، وهو يريد أن يأكل وقد إجتمع ندماؤه، فتبسم ثم دعا بطعامه وقعد مع ندمائه، وجعل يأكل أحسن من أكله سائر الأيام، ويحث ندمائه ويضع بين أيديهم، ويعجبون منه أن لا يروا للحزن في وجهه أثرا. فلما فرغ قالوا: يا بن رسول الله لقد رأينا عجبا، أصبت بمثل هذا الإبن وأنت كما ترى؟ قال: ومالي لا أكون كما ترون، وقد جائني خبر أصدق الصادقين‏ أني ميت وإياكم إن قوما عرفوا الموت فجعلوه نصب أعينهم ولم ينكروا من يخطفه الموت منهم وسلموا الأمر خالقهم عز وجل‏.

-----------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 2, مشكاة الأنوار ص 305, وسائل الشيعة ج 3 ص 253, حلية الأبرار ج 4 ص 183, بحار الأنوار ج 47 ص 18, رياض الأبرار ج 2 ص 130, العوالم ج 20 ص 126

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن قتيبة الأعشى‏، قال: أتيت أبا عبد الله (ع) أعود إبنا له، فوجدته على الباب فإذا هو مهتم حزين. فقلت: جعلت فداك كيف الصبي؟ فقال: والله إنه لما به‏ ثم دخل فمكث ساعة. ثم خرج إلينا وقد اسفر وجهه‏ وذهب التغير والحزن. قال: فطمعت أن يكون قد صلح الصبي. فقلت: كيف الصبي جعلت فداك؟ فقال: قد مضى لسبيله. فقلت: جعلت فداك لقد كنت وهو حي مهتما حزينا وقد رأيت حالك الساعة وقد مات غير تلك الحال فكيف هذا؟ فقال: إنا أهل بيت إنما نجزع قبل المصيبة، (1) فإذا وقع أمر الله رضينا بقضائه وسلمنا لأمره. (2)

---------

(1) العلامة المجلسي في مرآة العقول ج 14 شرح ص 185: قوله عليه السلام: "إنما نجزع قبل المصيبة" أي للدعاء بأمره تعالى.

(2) الكافي ج 3 ص 225, الوافي ج 25 ص 573, وسائل الشيعة ج 3 ص 275, حلية الأبرار ج 4 ص 184, بحار الأنوار ج 47 ص 49, العوالم ج 20 ص 204

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن العلاء بن كامل، قال: كنت جالسا عند أبي عبد الله (ع) فصرخت صارخة من الدار فقام أبو عبد الله (ع) ثم جلس فاسترجع وعاد في حديثه حتى فرغ منه ثم قال: إنا لنحب أن نعافى أنفسنا وأموالنا وأولادنا، فاذا وقع القضاء فليس لنا أن نحب مالم يحب الله لنا.

-----------

الكافي ج 3 ص 226, الوافي ج 25 ص 573, وسائل الشيعة ج 3 ص 276, مرآة العقول ج 14 ص 186, بحار الأنوار ج 46 ص 304, رياض الأبرار ج 2 ص 106, حلية الأبرار ج 4 ص 185, العوالم ج 20 ص 204

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

*حلمه:

دخل سفيان الثوري على الصادق (ع) فرآه متغير اللون, فسأله عن ذلك فقال: كنت نهيت أن يصعدوا فوق البيت, فدخلت فإذا جارية من جواري ممن تربي بعض ولدي قد صعدت في سلم والصبي معها, فلما بصرت بي ارتعدت وتحيرت وسقط الصبي إلى الأرض فمات, فما تغير لوني لموت الصبي وإنما تغير لوني لما أدخلت عليها من الرعب, وقال لها: أنت حرة لوجه الله, ولا بأس عليك مرتين.

---------

العدد القوية ص 155, مناقب آشوب ج 4 ص 275, بحار الأنوار ج 47 ص 24, رياض الأبرار ج 2 ص 134, العوالم ج 20 ص 134

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن حفص بن أبي عايشة، قال: بعث أبو عبد الله (ع) غلاما له في حاجة فأبطأ، فخرج أبو عبد الله (ع) على أثره لما أبطأ، فوجده نائما، فجلس عند رأسه يروحه حتى إنتبه، فلما إنتبه قال له أبو عبد الله (ع): يا فلان والله ما ذلك لك، تنام الليل والنهار؟ لك الليل ولنا منك النهار.

---------------

الكافي ج 2 ص 112, مناقب آشوب ج 4 ص 274, مجموعة ورام ج 2 ص 136, الوافي ج 3 ص 798, وسائل الشيعة ج 15 ص 266, حلية الأبرار ج 4 ص 67, بحار الأنوار ج 47 ص 56, رياض الأبرار ج 2 ص 148, العوالم ج 20 ص 193

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي عن الصادق (ع) أن غلاما له وقف يصب الماء على يديه، فوقع الإبريق من يد الغلام في الطست، فطار الرشاش في وجهه؛ فنظر جعفر (ع) إليه نظرة مغضب؛ فقال: يا مولاي! {والكاظمين الغيظ} قال: قد كظمت غيظي. قال: {والعافين عن الناس}‏ قال: عفوت عنك. قال: {والله يحب المحسنين}‏ قال: اذهب فأنت حر لوجه الله الكريم

-----------

العوالم ج 20 ص 134‏

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد بن مرازم‏، عن أبيه قال: خرجنا مع أبي عبد الله (ع) حيث خرج من عند أبي جعفر – المنصور - من الحيرة, فخرج ساعة اذن له وإنتهى إلى السالحين‏ في أول الليل، فعرض له عاشر (من يأخذ العشر)، كان يكون في السالحين في أول الليل، فقال له: لا أدعك أن تجوز, فألح (ع) عليه فطلب اليه فأبى إباء، وأنا ومصادف‏ - مولى للصادق ع - معه. فقال له مصادف: جعلت فداك إنما هذا كلب قد آذاك، وأخاف أن يردك وما أدري ما يكون من أمر أبي جعفر (المنصور)، وأنا ومرازم‏ أتأذن لنا أن نضرب عنقه ثم نطرحه في النهر؟ فقال: كيف‏ يا مصادف؟ فلم يزل يطلب إليه حتى ذهب من الليل أكثره، فأذن له فمضى. فقال: يا مرازم هذا خير أم الذي قلتماه؟ قلت: هذا جعلت فداك. فقال: يا مرازم إن الرجل يخرج من الذل الصغير فيدخله ذلك في الذل الكبير

-----------

الكافي ج 8 ص 87, مجموعة ورام ج 2 ص 135, الوافي ج 3 ص 795, وسائل الشيعة ج 28 ص 216, حلية الأبرار ج 4 ص 68, بحار الأنوار ج 47 ص 206, العوالم ج 20 ص 464, خاتمة المستدرك ج 5 ص 267

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

نام رجل من الحاج في المدينة فتوهم أن هميانه سرق, فخرج فرأى جعفر الصادق (ع) مصليا ولم يعرفه فتعلق به وقال له: أنت أخذت همياني, قال: ما كان فيه؟ قال: ألف دينار, قال: فحمله إلى داره ووزن له ألف دينار, وعاد إلى منزله ووجد هميانه فعاد إلى جعفر معتذرا بالمال, فأبى (ع) قبوله وقال: شي‏ء خرج من يدي لا يعود إلي, قال: فسأل الرجل عنه فقيل: هذا جعفر الصادق, قال: لا جرم هذا فعال مثله.

---------------

مناقب آشوب ج 4 ص 274, بحار الأنوار ج 47 ص 23, رياض الأبرار ج 2 ص 133, العوالم ج 20 ص 124, مستدرك الوسائل ج 7 ص 206

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

*كرمه:

عن هشام بن سالم، قال: كان أبو عبد الله (ع) إذا أعتم (دخل في عتمة الليل‏) وذهب من الليل شطره أخذ جرابا فيه خبز ولحم والدراهم فحمله على عنقه، ثم ذهب به إلى أهل الحاجة من أهل المدينة فقسمه فيهم ولا يعرفونه، فلما مضى أبو عبد الله (ع) فقدوا ذلك، فعلموا أنه كان أبا عبد الله صلوات الله عليه‏.

--------------

الكافي ج 4 ص 8, الوافي ج 10 ص 402, حلية الأبرار ج 4 ص 97, مرآة العقول ج 16 ص 132, بحار الأنورا ج 47 ص 38, رياض الأبرار ج 2 ص 137

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

نام رجل من الحاج في المدينة فتوهم أن هميانه سرق, فخرج فرأى جعفر الصادق (ع) مصليا ولم يعرفه فتعلق به وقال له: أنت أخذت همياني, قال: ما كان فيه؟ قال: ألف دينار, قال: فحمله إلى داره ووزن له ألف دينار, وعاد إلى منزله ووجد هميانه فعاد إلى جعفر معتذرا بالمال, فأبى (ع) قبوله وقال: شي‏ء خرج من يدي لا يعود إلي, قال: فسأل الرجل عنه فقيل: هذا جعفر الصادق, قال: لا جرم هذا فعال مثله.

---------------

مناقب آشوب ج 4 ص 274, بحار الأنوار ج 47 ص 23, رياض الأبرار ج 2 ص 133, العوالم ج 20 ص 124, مستدرك الوسائل ج 7 ص 206

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي حنيفة سابق الحاج قال:‏ مر بنا المفضل وأنا وأختي نتشاجر في ميراث, فوقف علينا ساعة ثم قال: تعالوا إلى المنزل, فأتيناه وأصلح بيننا بأربعمائة درهم ودفعها إلينا من‏ عنده حتى يستوثق كل واحد منا, ثم قال: أما إنها ليست من مالي ولكن أبا عبد الله (ع) أمرني إذا تشاجر رجلان من أصحابنا في شي‏ء أصلح بينهما, وأفتديهما من ماله, فهذا مال أبي عبد الله (ع).

-----------------

الكافي ج 2 ص 209, التهذيب ج 6 ص 312, مناقب آشوب ج 4 ص 273, مجموعة ورام ج 2 ص 202, الوافي ج 5 ص 539, وسائل الشيعة ج 18 ص 440, البرهان ج 2 ص 647, حلية الأبرار ج 4 ص 94, بحار الأنوار ج 47 ص 57, رياض الأبرار ج 2 ص 149, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 89, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 338, خاتمة المستدرك ج 4 ص 96 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سعيد بن عمرو الجعفي، قال: خرجت إلى مكة وأنا من أشد الناس حالا فشكوت إلى أبي عبد الله (ع)، فلما خرجت من عنده وجدت على بابه كيسا فيه سبعمائة دينار، فرجعت إليه من فوري ذلك فأخبرته، فقال: يا سعيد إتق الله عز وجل وعرفه في المشاهد، وكنت رجوت أن يرخص لي فيه، فخرجت وأنا مغتم، فأتيت منى وتنحيت عن الناس وتقصيت حتى أتيت الموقوفة فنزلت في بيت متنحيا عن الناس، ثم قلت: من يعرف الكيس؟ قال: فأول صوت صوته فإذا رجل على رأسي، يقول: أنا صاحب الكيس. قال: فقلت في نفسي: أنت فلا كنت. قلت: ما علامة الكيس؟ فأخبرني بعلامته فدفعته إليه.قال: فتنحى ناحية فعدها فإذا الدنانير على حالها، ثم عد منها سبعين دينارا فقال: خذها حلالا خير من سبعمائة حراما، فأخذ منها، ثم دخلت على أبي عبد الله (ع) فأخبرته كيف تنحيت وكيف صنعت، فقال‏: أما إنك حيث شكوت إلي أمرنا لك بثلاثين دينارا، يا جارية هاتيها، فأخذتها وأنا من أحسن قومي حالا.

------------

الكافي ج 5 ص 138, التهذيب ج 6 ص 390, عوالي اللئالي ج 3 ص 489, الوافي ج 17 ص 336, وسائل الشيعة ج 25 ص 449, ملاذ الأخيار ج 10 ص 426, مرآة العقول ج 19 ص 110, بحار الأنوار ج 47 ص 385, رياض الأبرار ج 2 ص 260, العوالم ج 20 ص 1138

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عمر بن يزيد، قال: رأيت أبا سيار مسمع بن عبد الملك بالمدينة وقد كان حمل إلى أبي عبد الله (ع) مالا في تلك السنة فرده أبو عبد الله (ع) عليه. فقلت له: لم رد عليك أبو عبد الله (ع) المال الذي حملته إليه؟ قال: فقال: إني قلت له حين حملت اليه المال: إني كنت وليت الغوص فأصبت أربعمأة ألف درهم وقد جئت بخمسها ثمانين ألف درهم، وكرهت أن أحبسها عنك وأعرض‏ لها وهي حقك الذي جعله الله لك في أموالنا. فقال: ومالنا في الأرض وما أخرج الله منها إلا الخمس؟ يا أبا سيار الأرض كلها لنا فما أخرج الله منها من شي‏ء فهو لنا. قال: قلت له: أنا أحمل إليك المال كله. فقال لي: يا أبا سيار قد طيبناه لك وأحللناك منه فضم اليك مالك، وكل ما كان في أيدي شيعتنا من الأرض فهم فيه محللون يحل لهم ذلك‏ إلى أن يقوم قائمنا (ع) فيجبيهم‏ طسق‏ ما كان في أيديهم ويترك الأرض في أيديهم، وأما ما كان في أيدي سواهم فإن كسبهم من الأرض حرام عليهم حتى يقوم قائمنا فيأخذ الأرض من أيديهم ويخرجهم عنها صغرة.

------------

الكافي ج 1 ص 408, التهذيب ج 4 ص 144, الوافي ج 10 ص 286, حلية الأبرار ج 4 ص 95, ملاذ الأخيار ج 6 ص 418, مرآة العقول ج 4 ص 347, العوالم ج 20 ص 125

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الله بن سليمان الصيرفي‏ قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فقدم إلينا طعاما فيه شواء وأشياء بعده، ثم جاء بقصعة فيها أرزفأ فأكلت معه، فقال: كل. قلت: قد أكلت. قال: كل فإنه يعتبر حب الرجل لأخيه بانبساطه في طعامه، ثم حاز لي حوزا (جمع) بأصبعه من القصعة فقال لي: لتأكلن ذا بعد ما قد أكلت، فأكلته.

-------------

الكافي ج 6 ص 279, الوافي ج 20 ص 522, وسائل الشيعة ج 24 ص 285, حلية الأبرار ج 4 ص 120, بحار الأنوار ج 47 ص 40, العوالم ج 20 ص 178

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عيسى بن أبي منصور، قال: أكلت عند أبي عبد الله (ع) فجعل يلقي بين يدي الشواء ثم قال: يا عيسى إنه يقال: إعتبر حب الرجل بأكله من طعام أخيه.

----------

المحاسن ج 2 ص 413, الكافي ج 6 ص 278, الوافي ج 20 ص 522, وسائل الشيعة ج 24 ص 284, حلية الأبرار ج 4 ص 120, مرآة العقول ج 22 ص 85, بحار الأنوار ج 72 ص 449, العوالم ج 20 ص 180

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن مسمع بن عبد الملك قال: كنا عند أبي عبد الله (ع) بمنى وبين أيدينا عنب نأكله، فجاء سائل فسأله فأمر بعنقود فأعطاه. فقال السائل: لا حجة لي في هذا إن كان درهم. قال: يسع الله عليك، فذهب ثم رجع. فقال: ردوا العنقود، فقال: يسع الله لك ولم يعطه شيئا. ثم جاء سائل آخر فأخذ أبو عبد الله (ع) ثلاث حبات عنب فناولها إياه، فأخذ السائل من يده، ثم قال: الحمد لله رب العالمين الذي رزقني. فقال أبو عبد الله (ع): مكانك فحشا ملأ كفيه عنبا فناولها إياه، فأخذه السائل من يده، ثم قال: الحمد لله رب العالمين الذي رزقني. فقال أبو عبد الله: مكانك، يا غلام أي شي‏ء معك من الدراهم؟ فإذا معه نحو من عشرين درهما فيما حزرنا أو نحوها، فناولها إياه فأخذها ثم قال: الحمد لله هذا منك وحدك لا شريك لك. فقال أبو عبد الله: مكانك، فخلع قميصا كان عليه، فقال: إلبس هذا فلبسه، ثم قال: الحمد لله الذي كساني وسترني يا أبا عبد الله، أو قال: جزاك الله خيرا، لم يدع لأبي عبد الله (ع) إلا بهذا ثم انصرف فذهب. قال: فظننا أنه لو لم يدع له لم يزل يعطيه، لأنه كلما كان يعطيه حمد الله عز وجل أعطاه‏.

-----------

الكافي ج 4 ص 49, الوافي ج 10 ص 433, وسائل الشيعة ج 9 ص 391, حلية الأبرار ج 4 ص 91, بحار الأنوار ج 47 ص 42, رياض الأبرار ج 2 ص 138, العوالم ج 20 ص 182

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

أبو موسى‏ عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور، قال: حدثني الإمام علي بن محمد العسكري قال: حدثني أبي محمد، ابن علي قال: حدثني أبي علي بن موسى، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر (ع)، قال: كنت عند سيدنا الصادق (ع) إذ دخل عليه أشجع‏ السلمي يمدحه، فوجده عليلا فجلس وأمسك، فقال له سيدنا الصادق (ع): عد عن العلة واذكر ما جئت له، فقال له:

ألبسك الله منه عافية ... في نومك المعتري وفي أرقك‏

يخرج من جسمك السقام كما ... أخرج ذل السؤال من عنقك‏

فقال يا غلام إيش معك؟ قال: أربعمائة درهم. قال: أعطها للأشجع. قال: فأخذها وشكر وولى فقال ردوه. فقال: يا سيدي سألت فأعطيت، وأغنيت فلم رددتني؟ قال: حدثني أبي عن آبائه، عن النبي (ص) أنه قال: خير العطاء ما أبقى نعمة باقية، وإن الذي أعطيتك لا يبقي لك نعمة باقية وهذا خاتمي، فإن اعطيت به عشرة آلاف درهم وإلا فعد إلي وقت كذا وكذا اوفك إياها. قال: يا سيدي قد أغنيتني وأنا كثير الأسفار وأحصل في المواضع المفزعة فعلمني ما آمن به على نفسي. قال: إذا خفت أمرا فاترك يمينك على ام رأسك واقرأ برفيع صوتك: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون}‏. قال أشجع: فحصلت في دار تعبث فيه الجن، فسمعت قائلا يقول: خذوه، فقرأتها، فقال قائل: كيف نأخذه وقد إحتجز بآية طيبة.

-------------

الأمالي للطوسي ص 281, البرهان ج 1 ص 651, حلية الأبرار ج 4 ص 89, بحار الأنوار ج 47 ص 310, العوالم ج 20 ص 990, مستدرك الوسائل ج 10 ص 390

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن مفضل‏ بن رمانة، قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) فذكرت له بعض حالي فقال: يا جارية هاتي ذلك الكيس، هذه أربعمأة دينار وصلني بها أبو جعفر – المنصور -، فخذها وتفرج بها. قال: قلت: لا والله جعلت فداك ما هذا دهري (أي عادتي) ولكن أحببت أن تدعو الله لي, قال: فقال لي: إني سأفعل، ولكن إياك أن تخبر الناس بكل حالك فتهون عليهم‏.

--------

الكافي ج 4 ص 21, الوافي ج 10 ص 431, وسائل الشيعة ج 9 ص 445, حلية الأبرار ج 4 ص 92, مرآة العقول ج 16 ص 149, رجال الكشي ص 183

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبد الله (ع) قال صحبته بين مكة والمدينة فجاء سائل فأمر أن يعطى، ثم جاء آخر فأمر أن يعطى، ثم جاء آخر فأمر أن يعطى، ثم جاء الرابع، فقال أبو عبد الله‏ (ع): يشبعك الله، ثم إلتفت إلينا فقال: أما عندنا ما نعطيه ولكن نخشى أن نكون كأحد الثلاثة : رجل أعطاه الله مالا فأنفقه في غير حقه، ثم قال: أللهم ارزقني فلا يستجاب له، ورجل يدعو على إمرأته أن يريحه منها وقد جعل الله عز وجل أمرها إليه، ورجل يدعو على جاره وقد جعل الله عز وجل له السبيل إلى أن يتحول عن جواره ويبيع داره‏.

---------

الكافي ج 2 ص 510, الوافي ج 9 ص 1535, وسائل الشيعة ج 7 ص 123, حلية الأبرار ج 4 ص 102, مرآة العقول ج 12 ص 174, العوالم ج 20 ص 185

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الحسين بن عاصم بن يونس، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (ع)، قال: كان يتصدق بالسكر فقيل له أتتصدق بالسكر؟ فقال: ليس شي‏ء أحب إلي منه، فأنا احب أن أتصدق بأحب الأشياء إلي‏.

-------------

الكافي ج 4 ص 61, التهذيب ج 4 ص 331, الوافي ج 10 ص 567, وسائل الشيعة ج 9 ص 471, البرهان ج 1 ص 653, حلية الأبرار ج 4 ص 99, بحار الأنوار ج 47 ص 53, رياض الأبرار ج 2 ص 145, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 363, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 160, العوالم ج 20 ص 187, مستدرك الوسائل ج 7 ص 245

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي هارون المكفوف، قال: قال لي أبو عبد الله (ع) أيسرك أن يكون لك قائد يا أبا هارون؟ قال: قلت: نعم جعلت فداك. قال: فأعطاني ثلاثين دينارا فقال إشتر خادما كسوميا فاشتراه، فلما أن حج دخل عليه فقال له: كيف رأيت قائدك يا أبا هارون. فقال خيرا، فأعطاه خمسة وعشرين دينارا فقال له: إشتر له جارية شبانية فإن أولادهن قرة، فاشتريت جارية شبانية فزوجتها منه 

فأصبت ثلاث بنات فأهديت واحدة منهن إلى بعض ولد أبي عبد الله (ع) وأرجو أن يجعل ثوابي منها الجنة، وبقيت بنتان ما يسرني بهن ألوف‏.

-------------

الكافي ج 5 ص 480, حلية الأبرار ج 4 ص 93, مرآة العقول ج 20 ص 279, العوالم ج 20 ص 1072, الوافي ج 22 ص 689, وسائل الشيعة ج 21 ص 145

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن معلى بن خنيس قال: خرج أبو عبد الله (ع) في ليلة قد رشت السماء (أمطرت) وهو يريد ظلة بني ساعدة، فاتبعته فإذا هو قد سقط منه شي‏ء، فقال: بسم الله أللهم رده علينا. قال: فأتيته فسلمت عليه. فقال: معلى؟ قلت: نعم جعلت فداك. فقال: إلتمس بيدك فما وجدت من شي‏ء فادفعه إلي فإذا أنا بخبز منتشر كثير، فجعلت أدفع إليه ما وجدت فاذا أنا بجراب أعجز عن حمله من خبز. فقلت: جعلت فداك أحمله على رأسي (عاتقي) فقال: لا أنا أولى به منك ولكن إمض معي. قال: فأتينا ظلة بني ساعدة فإذا نحن بقوم نيام فجعل يدس‏ الرغيف والرغيفين حتى أتى على آخرهم ثم إنصرفنا، فقلت: جعلت فداك يعرف هؤلاء الحق؟ فقال: لو عرفوه لواسيناهم بالدقة والدقة هي الملح إن الله تبارك وتعالى لم يخلق شيئا إلا وله خازن يخزنه إلا الصدقة فإن الرب يليها بنفسه، وكان أبي إذا تصدق بشي‏ء وضعه في يد السائل ثم إرتده منه فقبله وشمه ثم رده في يد السائل، إن صدقة الليل تطفي‏ء غضب الرب، وتمحق‏ الذنب العظيم، وتهون الحساب، وصدقة النهار تثمر المال، وتزيد في العمر، (1) إن عيسى بن مريم (ع) لما مر على شاطى‏ء البحر رمى بقرص من قوته في الماء، فقال له بعض الحواريين: يا روح الله وكلمته لم فعلت هذا وإنما هو من قوتك؟ قال: فقال: فعلت هذا لدابة تأكله من دواب الماء وثوابه عند الله عظيم‏.

---------------

(1) الى هنا في تفسير العياشي والبرهان ومستدرك الوسائل

الكافي ج 4 ص 8, التهذيب ج 4 ص 105, ملاذ الأخيار ج 6 ص 276, ثواب الأعمال ص 144, بحار الأنوار ج 93 ص 126 حلية الأبرار ج 4 ص 97, مرآة العقول ج 16 ص 133, تفسير العياشي ج 2 ص 107, البرهان ج 2 ص 837, مستدرك الوسائل ج 7 ص 186

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الوليد بن صبيح‏، قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فجائه سائل فأعطاه، ثم جائه آخر فأعطاه، ثم جائه آخر فأعطاه، ثم جاءه الآخر فقال: يسع الله عليك ثم قال: إن رجلا لو كان له مال يبلغ ثلاثين أو أربعين ألف درهم ثم شاء أن لا يبقي منها إلا وضعها في حق لفعل فيبقى لا مال له، فيكون من الثلاثة الذين يرد دعائهم. قلت: من هم؟ قال: أحدهم رجل كان له مال فأنفقه في غير وجهه‏ ثم قال: يا رب ارزقني فيقول الرب: ألم أرزقك، ورجل جلس في بيته ولا يسعى في طلب الرزق ويقول: يا رب أرزقني، فيقول الله عز وجل: ألم أجعل لك سبيلا إلى طلب الرزق؟ ورجل له إمرأة تؤذيه فيقول: يا رب خلصني منها فيقول عز وجل: ألم أجعل أمرها بيدك‏

--------------

الفقيه ج 2 ص 69, الوافي ج 10 ص 412. بعضه: الكافي ج 4 ص 16, وسائل الشيعة ج 9 ص 421, حلية الأبرار ج 4 ص 100, مرآة العقول ج 16 ص 143

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن خلاد أبو علي‏، عن رجل، قال: كنا جلوسا عند جعفر (ع) فجائه سائل فأعطاه درهما، ثم جاء آخر فأعطاه درهما، ثم جاء آخر فأعطاه درهما ثم جاء الرابع فقال له: يرزقك ربك. ثم أقبل علينا فقال: لو أن أحدكم كان عنده عشرون ألف درهم وأراد أن يخرجها في هذا الوجه لأخرجها ثم بقي ليس عنده شي‏ء كان من الثلاثة الذين دعوا فلم يستجب لهم دعوة: رجل آتاه الله مالا فمزقه - فرقه- فلم يحفظه فدعا الله أن يرزقه، فقال: ألم أرزقك؟ فلم يستجب له دعوة وردت عليه دعوته. ورجل جلس في بيته وسئل الله أن يرزقه، قال: أفلم أجعل لك إلى طلب الرزق سبيلا أن تسير في الأرض وتبتغي من فضلي؟ فردت عليه دعوته. ورجل دعا على إمرأته فقال: ألم أجعل أمرها في يدك؟ فردت عليه دعوته‏.

---------------

الأمالي للطوسي ص 679, وسائل الشيعة ج 7 ص 126, حلية الأبرار ج 4 ص 103, بحار الأنوار ج 90 ص 359

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عجلان، قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فجائه سائل فقام إلى مكتل‏ فيه تمر، فملأ يده فناوله، ثم جاء آخر فسأله فقام فأخذ بيده فناوله، ثم جاء آخر فسأله فقام فأخذ بيده فناوله، ثم جاء آخر فسأله فقام فأخذ بيده فناوله، ثم جاء آخر فقال: رزقنا الله وإياك. ثم قال: إن رسول الله (ص) كان لا يسأله أحد من الدنيا شيئا إلا أعطاه، فأرسلت إليه إمرأة ابنا لها فقالت: إنطلق إليه فاسئله فإن قال لك: ليس عندنا شي‏ء فقل: أعطني قميصك، قال: فأخذ قميصه فرمى به إليه. وفي نسخة اخرى: وأعطاه، فأدبه الله تبارك وتعالى على القصد فقال: {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا}.

---------------

الكافي ج 4 ص 55, تفسير العياشي ج 2 ص 289, الوافي ج 10 ص 501, وسائل الشيعة ج 21 ص 559, البرهان ج 3 ص 524, حلية الأبرار ج 4 ص 101, مرآة العقول ج 16 ص 186, بحار الأنوار ج 93 ص 169, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 158, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 396, العوالم ج 20 ص 185, مستدرك الوسائل ج 15 ص 268

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن مصادف، قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) بين مكة والمدينة، فمررنا على رجل في أصل شجرة وقد ألقى بنفسه، فقال: مل بنا إلى هذا الرجل فإني أخاف أن يكون قد أصابه عطش، فملنا فإذا رجل من الفراسين‏ - لقب قبيلة - طويل الشعر، فسأله أعطشان أنت؟ فقال: نعم. فقال لي: انزل يا مصادف فاسقه، فنزلت فسقيته، ثم ركبت وسرنا فقلت: هذا نصراني تتصدق على نصراني؟ فقال: نعم إذا كانوا في مثل هذا الحال.

-------------

الكافي ج 4 ص 57, الوافي ج 10 ص 510, وسائل الشيعة ج 9 ص 409, حلية الأبرار ج 4 ص 102, العوالم ج 20 ص 187, خاتمة المستدرك ج 5 ص 268

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن مصادف، قال: كنت مع أبي عبد الله (ع) في أرض له وهم يصرمون، فجاء سائل يسئل فقلت: الله يرزقك. فقال: مه ليس ذلك لكم حتى تعطوا ثلاثة، فإذا أعطيتم ثلاثة، فإن أعطيتم فلكم وإن أمسكتم فلكم‏.

-----------

الكافي ج 3 ص 566, الفقيه ج 2 ص 47, وسائل الشيعة ج 9 ص 202, البرهان ج 2 ص 484, حلية الأبرار ج 4 ص 99, = العوالم ج 20 ص 184

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

*زهده:

عن عجلان قال تعشيت مع أبي عبد الله (ع) بعد عتمة، وكان يتعشى بعد عتمة فأتي بخل وزيت، ولحم بارد، فجعل ينتف اللحم فيطعمنيه، ويأكل هو الخل والزيت، ويدع اللحم فقال: إن هذا طعامنا وطعام الأنبياء .

-----------

الكافي ج 6 ص 328, الوافي ج 19 ص 328, وسائل الشيعة ج 25 ص 85, حلية الأبرار ج 4 ص 107, بحار الأنوار ج 47 ص 41, العوالم ج 20 ص 169

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الأعلى قال: أكلت مع أبي عبد الله (ع) فقال: يا جارية إيتينا بطعامنا المعروف فأتي بقصعة فيها خل وزيت فأكلنا.

-------------

الكافي ج 6 ص 328, الوافي ج 19 ص 328, المحاسن ج 2 ص 400, وسائل الشيعة ج 25 ص 47, هداية الأمة ج 8 ص 106, حلية الأبرار ج 4 ص 107, بحار الأنوار ج 47 ص 41, رياض الأبرار ج 2 ص 133, العوالم ج 20 ص 166

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن علي‏ رفعه قال: مر سفيان الثوري في المسجد الحرام فرأى أبا عبد الله (ع) وعليه ثياب كثيرة القيمة حسان، فقال: والله لآتينه ولأوبخنه فدنا منه فقال: يا بن رسول الله ما لبس رسول الله (ص) مثل هذا اللباس ولا علي (ع) ولا أحد من آبائك. فقال له أبو عبد الله (ع): كان رسول الله في زمان قتر مقتر، وكان يأخذ لقتره وإقتاره وإن الدنيا بعد ذلك أرخت عزاليها فأحق أهلها أبرارها ثم تلا {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق}‏ فنحن أحق من أخذ منها ما أعطاه الله غير أني يا ثوري ما ترى علي من ثوب إنما ألبسه للناس. ثم إجتذب بيد سفيان فجرها إليه، ثم رفع الثوب الأعلى وأخرج ثوبا تحت ذلك على جلده غليظا فقال: هذا ألبسه لنفسي وما رأيته للناس ثم جذب ثوبا على سفيان أعلاه غليظ خشن، وداخل ذلك ثوب‏ لين فقال: لبست هذا الأعلى للناس ولبست هذا لنفسك تسرها.

-------------

الكافي ج 6 ص 442, الوافي ج 20 ص 703, تفسير الصافي ج 2 ص 191, وسائل الشيعة ج 5 ص 20, البرهان ج 2 ص 534, حلية الأبرار ج 4 ص 132, مدينة المعاجز ج 6 ص 62, مرآة العقول ج 22 ص 317, بحار الأنوار ج 47 ص 360, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 21, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 72

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي خديجة عن أبي عبد الله (ع) أنه كان يجلس جلسة العبد، ويضع يده على الأرض، ويأكل بثلاث أصابع، وإن رسول الله كان يأكل هكذا، ليس كما يفعل الجبارون لأحدهم‏ ياكل باصبعيه‏.

---------

الكافي ج 6 ص 297, المحاسن ج 2 ص 441, الوافي ج 20 ص 486, وسائل الشيعة ج 24 ص 256, حلية الأبرار ج 4 ص 114, مرآة العقول ج 22 ص 113, بحار الأنوار ج 63 ص 414

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الحسن بن علي الوشاء أنه قال: إني أدركت في هذا المسجد تسعمائة شيخ كل يقول: حدثني جعفر بن محمد.

------------

رجال النجاشي ص 39, ملاذ الأخيار ج 6 شرح ص 436, خاتمة المستدرك ج 2 ص 26

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر الخثعمي قال: أعطاني الصادق (ع) صرّة فقال لي: ادفعها إلى رجل من بني هاشم ولا تعلمه انّي أعطيتك شيئا، قال: فأتيته، قال: جزاه اللّه خيرا ما يزال كلّ حين يبعث بها فنعيش به إلى قابل، ولكنّي لا يصلني جعفر بدرهم في كثرة ماله. 

---------

الأمالي للطوسي ص 677, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 273، مجموعة ورام ج 2 ص 82, بحار الأنوار ج 47 ص 23, العوالم ج 20 ص 124

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية