فضائله

عن داود الرقي قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فقال لي: ما لي أرى لونك متغيراً؟ قلت: غيَّره دين فادح عظيم, وقد هممت بركوب البحر إلى السند لإتيان أخي فلان، قال: إذا شئت فافعل، قلت: تروعني عنه أهوال البحر وزلازله، فقال: يا داود إن الذي يحفظك في البر هو حافظك في البحر, يا داود لولا إسمي وروحي لما أطردت الانهار, ولا أينعت الثمار, ولا اخضرت الأشجار، قال داود: فركبت البحر حتى إذا كنت بحيث ما شاء الله من ساحل البحر, بعد مسيرة مائة وعشرين يوماً, خرجت قبل الزوال يوم الجمعة, فإذا السماء متغيمة, وإذا نور ساطع من قرن السماء إلى جدد الارض وإذا صوت خفي: يا داود هذا أوان قضاء دينك, فارفع رأسك قد سلمت، قال: فرفعت رأسي أنظر النور, ونوديت: عليك بما وراء الاكمة الحمراء فأتيتها, فإذا بصفائح ذهب أحمر, ممسوح أحد جانبيه وفي الجانب الآخر مكتوب: {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب} قال: فقبضتها, ولها قيمة لا تحصى، فقلت: لا أُحدِّث فيها حتى آتي المدينة, فقدِمتها، فدخلت على أبي عبد الله (ع) فقال لي: يا داود إنما عطاؤنا لك النور الذي سطع لك, لا ما ذهبت إليه من الذهب والفضة, ولكن هو لك هنيئاً مريئاً عطاء من رب كريم, فأحمد الله. 

قال داود: فسألت معتباً خادمه, فقال: كان في ذلك الوقت الذي تصفه يحدِّث أصحابه, منهم: خيثمة, وحمران, وعبد الأعلى, مقبلاً عليهم بوجهه, يحدثهم بمثل ما ذكرت, فلما حضرت الصلاة قام فصلى بهم، قال داود: فسألت هؤلاء جميعاً, فحكوا لي حكاية معتب.

--------

الخرائج ج 2 ص 622، مدينة المعاجز ج 6 ص 47, بحار الأنوار ج 47 ص 100, العوالم ج 20 ص 317 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الحافظ رجب البرسي في مشارق أنوار اليقين,روي أن المنصور لما أراد قتل أبي عبد الله (ع) استدعى قوماً من الأعاجم يقال لهم البعرعر لا يفهمون ولا يعقلون, فخلع عليهم الديباج المثقل, والوشي المنسوخ, وحملتإليهم الأموال, ثم استدعاهم وكانوا مائة رجل, وقال للترجمان: قل لهم: إن لي عدوا يدخل علي الليلة فاقتلوه إذا دخل, فأخذوا أسلحتهم ووقفوا ممتثلين لأمره, فاستدعى جعفراً (ع) وأمره أن يدخل وحده, ثم قال للترجمان: قل لهم هذا عدوي فقطعوه, فلما دخل الإمام تعاووا عوي الكلاب! ورموا أسلحتهم, وكتفوا أيديهم إلى ظهورهم, وخروا له سجداً, ومرغوا وجوههم على التراب! فلما رأى المنصور ذاك خاف!! وقال: ما جاء بك؟ قال: أنت, وما جئتك إلا مغتسلاً محنطاً, فقال المنصور: معاذ الله أن يكون ما تزعم, ارجع راشداً, فخرج جعفر (ع) والقوم على وجوههم سجداً, فقال للترجمان: قل لهم: لم لا قتلتم عدو الملك؟ فقالوا: نقتل ولينا الذي يلقانا كل يوم, ويدبر أمرنا كما يدبر الرجل أمر ولده ولا نعرف ولياً سواه, فخاف المنصور من قولهم فسرحهم تحت الليل, ثم قتله بعد ذلك بالسم.

--------

مشارق أنوار اليقين ص142، عنه البحار ج47 ص180، الهداية الكبرى ص273 ضمن حديث طويل.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جعفر ابن هارون الزيات, قال: كنت أطوف بالكعبة وأبو عبد الله (ع) في الطواف, فنظرت إليه فحدثت نفسي فقلت: هذا حجة الله؟ وهذا الذي لا يقبل الله شيئاً إلا بمعرفته؟ قال: فإني في هذا متفكر إذ جاءني أبو عبد الله (ع) من خلفي, فضرب بيده على منكبي, ثم قال: {أبشراً منا واحداً نتبعه إنا إذاً لفي ضلال وسعر} ثم جازني.

-------------

دلائل الإمامة ص 291، مدينة المعاجز ج 5 ص 346. نحوه: بصائر الدرجات ص 240، الثاقب في المناقب ص 401, الخرائج ج 2 ص 734, إثبات الهداة ج 4 ص 160, بحار الأنوار ج 47 ص 70, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 184, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 542, العوالم ج 20 ص 236

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يونس بن ظبيان, والمفضل بن عمر, وأبي سلمة السراج, والحسين بن ثوير بن أبي فاختة قالوا: كنا عند أبي عبد الله (ع) فقال: لنا خزائن الأرض ومفاتيحها ولو أشاء أن أقول بإحدى رجليّ أخرجي ما فيك من الذهب, ثم قال: بإحدى رجليه فخطها في الأرض خطاً فانفرجت الأرض, ثم قال بيده فأخرج سبيكة ذهب قدر شبر فتناولها, ثم قال: انظروا فيها حسناً حسناً حتى لا تشكون, ثم قال: انظروا في الأرض فإذا سبائك في الأرض كثيرة بعضها على بعض تتلألأ (1) فقال له بعضنا: أُعطيتم ما أُعطيتم وشيعتكم محتاجون؟ فقال: إن الله سيجمع لنا ولشيعتنا الدنيا والآخرة ويدخلهم جنات النعيم ويدخل عدونا نار الجحيم. (2)

------------

(1) إلى هنا رواه ابن شهر آشوب في مناقبه.

(2) الإختصاص ص 269، الكافي ج 1 ص 474, بصائر الدرجات ص 374، دلائل الإمامة ص 300, الثاقب في المناقب ص 426, الخرائج ج 2 ص 737, الدر النظيم ص 634, الوافي ج 3 ص 791, إثبات الهداة ج 4 ص 137, مدينة المعاجز ج 5 ص 298, بحار الأنوار ج 47 ص 87, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 244

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة, أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى قال: حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام قال: حدثني أحمد بن الحسين المعروف بابن أبي القاسم, عن أبيه, عن بعض رجاله, عن الحسن بن شعيب عن محمد بن سنان, عن يونس بن ظبيان, قال: استأذنت على أبي عبد الله (ع) فخرج إليَّ معتب فأَذن لي, فدخلت ولم يدخل معي كما كان يدخل، فلما أن صرت في الدار نظرت إلى رجل على صورة أبي عبد الله (ع) فسلَّمت عليه كما كنت أفعل, قال: من أنت يا هذا؟ لقد وردت على كفر أو إيمان؟ وكان بين يديه رجلان كأن على رؤوسهما الطير, فقال لي: أدخل، فدخلت الدار الثانية, فإذا رجل على صورته صلى الله عليه, وإذا بين يديه جمع كثير كلهم صورهم واحدة, فقال: من تريد؟ قلت: أريد أبا عبد الله (ع) فقال: قد وردت على أمر عظيم, إما كفر أو إيمان. 

ثم خرج من البيت رجل قد بدا به الشيب, فأخذ بيدي, وأوقفني على الباب وغشي بصري من النور, فقلت: السلام عليك يا بيت الله ونوره وححابه، فقال: وعليك السلام يا يونس، فدخلت البيت فإذا بين يديه طائران يحكيان, فكنت أفهم كلام أبي عبد الله (ع) ولا أفهم كلامهما، فلما خرجا قال: يا يونس, سل, نحن نجلي النور في الظلمات, ونحن البيت المعمور الذي من دخله كان آمناً, نحن عزة الله وكبرياؤه، قال: قلت: جعلت فداك, رأيت شيئاً عجيباً, رأيت رجلاً على صورتك! قال: يا يونس, إنا لا نوصف, ذلك صاحب السماء الثالثة يسأل أن أستأذن الله له أن يصيره مع أخ له في السماء الرابعة، قال: قلت: فهؤلاء الذين في الدار؟ قال: هؤلاء أصحاب القائم من الملائكة، قال: قلت: فهذان؟ قال: جبرئيل وميكائيل, نزلا إلى الأرض, فلن يصعدا حتى يكون هذا الامر إن شاء الله تعالى, وهم خمسة آلاف. 

يا يونس, بنا أضاءت الأبصار, وسمعت الآذان, ووعت القلوب الايمان.

--------------

دلائل الإمامة ص270، عنه البحار ج56 ص196، مدينة المعاجز ج5 ص444.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن بشير النبال قال: كنت على الصفا وأبو عبد الله (ع) قائم عليها، إذا انحدر وانحدرتُ في أثره، قال: وأقبل أبو الدوانيق على جمازته، ومعه جنده على خيل وعلى إبل فزحموا أبا عبد الله (ع) حتى خفت عليه (ع) من خيلهم، فأقبلت أقيه بنفسي، وأكون بينهم وبينه بيدي، قال: فقلت في نفسي: يا رب عبدك، وخير خلقك في أرضك، وهؤلاء شر من الكلاب قد كانوا يتعبونه! قال: فالتفت إلي وقال: يا بشير, قلت: لبيك! قال: إرفع طرفك لتنظر قال: فإذا والله وافية أعظم مما عسيت أن أصفه! قال فقال: يا بشير إنا أُعطينا ما ترى، ولكنا أمرنا أن نصبر فصبرنا.

-----------

الأصول الستة عشر ص 304, إثبات الهداة ج 4 ص 208, العوالم ج 20 ص 127, مستدرك الوسائل ج 9 ص 452

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال: دخلت على أبي جعفر (ع) فقلت له: أنتم ورثة رسول الله (ص)؟ قال: نعم، قلت: رسول الله (ص) وارث الانبياء، عَلِم كما عَلموا؟ قال لي: نعم، قلت: فأنتم تقدرون على أن تحيوا الموتى وتبرؤا الاكمه والابرص؟ قال: نعم بإذن الله، ثم قال لي: أدن مني يا أبا محمد فدنوت منه فمسح على وجهي وعلى عيني فأبصرت الشمس والسماء والارض والبيوت وكل شيء في البلد, ثم قال لي: أتحب أن تكون هكذا ولك ما للناس وعليك ما عليهم يوم القيامة أو تعود كما كنت ولك الجنة خالصاً؟ قلت: أعود كما كنت، فمسح على عيني فعدت كما كنت، قال: فحدثت ابن أبي عمير بهذا، فقال أشهد أن هذا حق كما أن النهار حق.

-----------

الكافي ج1 ص470, بصائر الدرجات ص279, دلائل الإمامة ص226, البحار ج78 ص201, الخرائج والجرائح ج1 ص274, مناقب آشوب ج3 ص318, عيون المعجزات ص68, إعلام الورى ج1 ص503, الثاقب في المناقب ص373, مدينة المعاجز ج5 ص47, مستدرك الوسائل ج2 ص147, تفسير الثقلين ج1 ص342

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 عن أبي عبد الله (ع) قال: إن لله عز وجل اثني عشر ألف عالم, كل عالم منهم أكبر من سبع سماوات وسبع أرضين, ما ترى عالم منهم أن لله عز وجل عالماً غيرهم, وأنا الحجة عليهم.

----------

الخصال ص 639، مختصر البصائر ص 76, المحتضر ص 104، بحار الأنوار ج 27 ص 41، تفسير نور الثقلين ج 1 ص 16, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 46

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الصدوق في الأمالي, حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال: حدثني أبي, عن جده أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال: حدثني جعفر بن عبد الله الناونجي، عن عبد الجبار بن محمد، عن داود الشعيري، عن الربيع صاحب المنصور قال: بعث المنصور إلى الصادق جعفر بن محمد (ع) يستقدمه لشيء بلغه عنه، فلما وافى بابه خرج إليه الحاجب فقال: أعيذك بالله من سطوة هذا الجبار، فإني رأيت حرده عليك شديداً، فقال الصادق (ع): عليَّ من الله جنة واقية تعينني عليه إن شاء الله، استأذن لي عليه، فاستأذن فأذن له، فلما دخل سلم فرد عليه السلام ثم قال له: يا جعفر، قد علمت أن رسول الله (ص) قال لأبيك علي بن أبي طالب: لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في المسيح لقلت فيك قولاً لا تمر بملأ إلا أخذوا من تراب قدميك يستشفون به, وقال علي (ع): يهلك فيَّ اثنان ولا ذنب لي: محب غال، ومفرط قال, قال ذلك اعتذاراً منه أنه لا يرضى بما يقول فيه الغالي والمفرط، ولعمري إن عيسى بن مريم (ع) لو سكت عما قالت فيه النصارى لعذبه الله، ولقد تعلم ما يقال فيك من الزور والبهتان، وإمساكك عن ذلك ورضاك به سخط الديان، زعم أوغاد الحجاز ورعاع الناس أنك حبر الدهر وناموسه، وحجة المعبود وترجمانه، وعيبة علمه وميزان قسطه، مصباحه الذي يقطع به الطالب عرض الظلمة إلى ضياء النور، وأن الله لا يقبل من عامل جهل حدك في الدنيا عملاً، ولا يرفع له يوم القيامة وزناً، فنسبوك إلى غير حدك، وقالوا فيك ما ليس فيك، فقل فإن أول من قال الحق جدك، وأول من صدقه عليه أبوك، وأنت حري أن تقتص آثارهما وتسلك سبيلهما!

فقال الصادق (ع): أنا فرع من فروع الزيتونة، وقنديل من قناديل بيت النبوة، وأديب السفرة، وربيب الكرام البررة، ومصباح من مصابيح المشكاة التي فيها نور النور وصفو الكلمة الباقية في عقب المصطفين إلى يوم الحشر. 

فالتفت المنصور إلى جلسائه فقال: هذا قد أحالني على بحر مواج لا يدرك طرفه، ولا يبلغ عمقه، يحار فيه العلماء، ويغرق فيه السبحاء، ويضيق بالسابح عرض الفضاء, [...] الخبر.

----------

الأمالي للصدوق ص709, عنه البحار ج47 ص167.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ابن شهر آشوب في المناقب, حدثّ إبراهيم, عن أبي حمزة, عن مأمون الرقي, قال: كنت عند سيدي الصادق (ع) إذ دخل سهل بن حسن الخراساني فسلَّم عليه ثم جلس فقال له: يا ابن رسول الله لكم الرأفة والرحمة وأنتم أهل بيت الإمامة ما الذي يمنعك أن يكون لك حق تقعد عنه وأنت تجد من شيعتك مائة ألف يضربون بين يديك بالسيف فقال له (ع): إجلس يا خراساني رعى الله حقك, ثم قال: يا حنفية اسجري التنور فسجرته حتى صار كالجمرة وابيض علوه, ثم قال: يا خراساني قم فاجلس في التنور, فقال الخراساني: يا سيدي يا ابن رسول الله لا تعذبني بالنار أقلني أقالك الله!! قال: قد أقلتك, فبينما نحن كذلك إذ أقبل هارون المكي ونعله في سبابته فقال: السلام عليك يا ابن رسول الله, فقال له الصادق: ألق النعل من يدك واجلس في التنور، قال: فألقى النعل من سبابته ثم جلس في التنور, وأقبل الإمام يُحدث الخراساني حديث خراسان حتى كأنه شاهد لها ثم قال: قم يا خراساني وانظر ما في التنور، قال: فقمت إليه فرأيته متربعاً فخرج إلينا وسلَّم علينا, فقال له الإمام: كم تجد بخراسان مثل هذا؟ فقلت: والله ولا واحداً!! فقال (ع): لا والله ولا واحداً! أما إنَّا لا نخرج في زمان لا نجد فيه خمسة معاضدين لنا, نحن أعلم بالوقت. 

------------

مناقب ابن شهر آشوب ج3 ص362، عنه البحار ج47 ص123، مدينة المعاجز ج6 ص114.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روى الإمام الصادق (ع) أنه كان جالساً في الحرم في مقام ابراهيم (ع) فجاءه رجل شيخ كبير قد فنى عمره في المعصية فنظر إلى الصادق (ع) فقال نِعم الشفيع إلى الله للمذنين ثم أخذ بأستار الكعبة وأنشأ يقول: 

بحق جلاء وجهك يا وليي بحق الهاشمي الابطحي 

بحق الذكر إذ يوحى إليه بحق وصيه البطل الكمي 

بحق أئمة سلفوا جميعاً على منهاج جدهم النبي 

بحق القائم المهدي إلا غفرت خطيئة العبد المسيء 

قال: فسمع هاتفاً يقول: يا شيخ كان ذنبك عظيماً ولكن غفرنا لك جميع ذنوبك لحرمة شفعائك فلو سألتنا ذنوب أهل الارض لغفرنا لهم غير عاقر الناقة وقتلة الأنبياء والأئمة الطاهرين.

-----------

الفضائل لابن شاذان ص 66، بحار الأنوار ج 91 ص 20، مستدرك الوسائل ج 5 ص 230

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن فضال, عن عمر بن سعيد, عن مصدق بن صدقة, عن عمار الساباطي قال: أصبت شيئاً على وسائد كانت في منزل أبي عبد الله (ع) فقال له بعض أصحابنا ما هذا جُعلت فداك؟! وكان يشبه شيئاً يكون في الحشيش كثيراً كأنه خرزة, فقال أبو عبد الله (ع) هذا مما يسقط من أجنحة الملائكة ثم قال: يا عمار إن الملائكة لتأتينا وإنها لتمر بأجنحتها على رؤوس صبياننا, يا عمار إن الملائكة لتزاحمنا على نمارقنا

------------

بصائر الدرجات ص111، عنه البحار ج26 ص353، مدينة المعاجز ج6 ص71، تفسير نور الثقلين ج4 ص348.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أن مولانا الصادق (ع) كان يتلو القرآن في صلاته، فغُشي عليه، فلما أفاق سُئل ما الذي أَوجب ما انتهت حاله إليه؟ فقال ما معناه: ما زلت أكرر آيات القرآن حتى بلغت إلى حالكأنني سمعتها مشافهة ممن أنزلها.

-------------

فلاح السائل ص 107، بحار الأنوار ج 47 ص 58, رياض الأبرار ج 2 ص 149, العوالم ج 20 ص 138, مستدرك الوسائل ج 4 ص 106

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ابن حمزة الطوسي في الثاقب في المناقب, عن الحسن بن علي بن فضال قال: قال موسى بن عطية النيسابوري: اجتمع وفد خراسان من أقطارها، كبارها وعلماؤها، وقصدوا داري، واجتمع علماء الشيعة واختاروا أبا لبابة وطهمان وجماعة شتى وقالوا بأجمعهم: رضينا بكم أن تردوا المدينة فتسألوا عن المستخلف فيها لنقلده أمرنا فقد ذُكر أن باقر العلم قد مضى، ولا ندري من نصبه الله بعده من آل الرسول من ولد علي وفاطمة (ع), ودفعوا إلينا مائة ألف درهم ذهباً وفضة وقالوا: لتأتونا بالخبر وتعرفونا الإمام، فتطالبوه بسيف ذي الفقار والقضيب والخاتم والبردة واللوح الذي فيه تثبت الائمة من ولد علي وفاطمة، فإن ذلك لا يكون إلا عند الامام، فمن وجدتم ذلك عنده فسلموا إليه المال, فحملناه وتجهزنا إلى المدينة وحللنا بمسجد الرسول (ص) فصلينا ركعتين وسألنا: من القائم بأمور الناس والمستخلف فيها؟ فقالوا لنا: زيد بن علي، وابن أخيه جعفر بن محمد، فقصدنا زيداً في مسجده وسلمنا عليه، فرد علينا السلام وقال: من أين أقبلتم؟ قلنا: أقبلنا من أرض خراسان لنعرف إمامنا ومن نقلده أمورنا, فقال: قوموا, ومشى بين أيدينا حتى دخل داره، فأخرج إلينا طعاماً فأكلنا، ثم قال: ما تريدون؟ فقلنا له: نريد أن ترينا ذا الفقار والقضيب والخاتم والبرد واللوح الذي فيه تثبت الائمة عليهم السلام، فإن ذلك لا يكون إلا عند الامام, قال: فدعا بجارية له فأخرجت إليه سفطاً، فاستخرج منه سيفاً في أديم أحمر عليه سجف أخضر فقال: هذا ذو الفقار, وأخرج إلينا قضيباً, ودعا بدرع من فضة، واستخرج منه خاتماً وبرداً، ولم يخرج اللوح الذي فيه تثبيت الائمة عليهم السلام، فقال أبو لبابة من عنده: قوموا بنا حتى نرجع إلى مولانا غداً فنستوفي ما نحتاج إليه، ونوفيه ما عندنا ومعنا, فمضينا نريد جعفر بن محمد (ع) فقيل لنا: إنه مضى إلى حائط له، فما لبثنا إلا ساعة حتى أقبل وقال: يا موسى بن عطية النيسابوري ويا أبا لبابة ويا طهمان ويا أيها الوافدون من أرض خراسان إلي فأقبلوا! ثم قال: يا موسى ما أسوأ ظنك بربك وبإمامك! لم جعلت في الفضة التي معك فضة غيرها، وفي الذهب ذهباً غيره؟ أردت أن تمتحن إمامك، وتعلم ما عنده في ذلك، وجملة المال مائة ألف درهم! ثم قال: يا موسى بن عطية، إن الارض ومن عليها لله ولرسوله وللامام من بعد رسوله، أتيت عمي زيداً فأخرج إليكم من السفط ما رأيتم، وقمتم من عنده قاصدين إلي, ثم قال: يا موسى بن عطية يا أيها الوافدون من خراسان أرسلكم أهل بلدكم لتعرفوا الامام وتطالبوه بسيف الله ذي الفقار الذي فضل به رسول الله (ص) ونصر به أمير المؤمنين وأيده، فأخرج إليكم زيد ما رأيتموه, قال: ثم أومى بيده إلى فص خاتم له, فقلعه, ثم قال: سبحان الله الذي أودع الذخائر وليه والنائب عنه في خليقته ليريهم قدرته ويكون الحجة عليهم حتى إذا عرضوا على النار بعد المخالفة لأمره فقال: {أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون} قال: ثم أخرج لنا من وسط الخاتم البردة والقضيب واللوح الذي فيه تثبيت الائمة عليهم السلام، ثم قال: سبحان الذي سخر للامام كل شيء وجعل له مقاليد السماوات والارض لينوب عن الله في خلقه ويقيم فيهم حدوده كما تقدم إليه ليثبت حجة الله على خلقه، فإن الامام حجة الله تعالى في خلقه, ثم قال: ادخل الدار أنت ومن معك بإخلاص وإيقان وإيمان, قال: فدخلت أنا ومن معي فقال: يا موسى, ترى النور الذي في زاوية البيت؟ فقلت: نعم, قال: ائتني به, فأتيته ووضعته بين يديه وجئت بمروحة ونقر بها على النور، وتكلم بكلام خفي, قال: فلم تزل الدنانير تخرج منه حتى حالت بيني وبينه! ثم قال: يا موسى بن عطيه إقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم لقد كفر {الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء} لم نرد مالكم لأنَّا فقراء, وما أردناه إلا لنفرقه على أوليائنا من الفقراء، وننتزع حق الله من الاغنياء، فإنها عقدة فرضها الله عليكم، قال الله عز وجل: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله} وقال عز وجل: {الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} قال: ثم رمق الدنانير بعينه فتبادرت إلى كو كان في المجلس, ثم قال: أحسنوا إلى إخوانكم المؤمنين وصلوهم ولا تقطعوهم فإنكم إن وصلتموهم كنتم منا ومعنا ولنا لا علينا، وإن قطعتموهم انقطعت العصمة بيننا وبينكم لا موصلين ولا مفصلين, فرَدُّ المال إلى أصحابه, وأخذ الفضة التي وضعت في الفضة، والذهب الذي وضع في الذهب، وأَمرُهم أن يصلوا بذلك أولياءنا وشيعتنا الفقراء، فإنه الواصل إلينا ونحن المكافئون عليه, قال ثم قال: يا موسى بن عطية، أراك أصلع، أدن مني، فدنوت منه، فأمر يده على رأسي، فرجع الشعر قططاً! فقال: يكون معك ذا حجة, فقال: أدن مني يا أبا لبابة, وكان في عينه كوكب، فتفل في عينه، فسقط ذلك الكوكب! وقال: هاتان حجتان إذا سألكما سائل فقولا: إمامنا فعل ذلك بنا, وودعنا وودعناه، وهو إمامنا إلى يوم البعث، ورجعنا إلى بلدنا بالذهب.

----------

الثاقب في المناقب ص416, عنه مدينة المعاجز ج6 ص97.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الكليني في الكافي, الحسين بن محمد الاشعري، عن معلى بن محمد، عن علي بن السندي القمي قال: حدثنا عيسى بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: دخل ابن عكاشة بن محصن الاسدي على أبي جعفر وكان أبو عبد الله (ع) قائماً عنده - إلى أن يقول - فقال لأبي جعفر (ع): لأي شيء لا تزوج أبا عبد الله فقد أدرك التزويج؟ قال وبين يديه صرة مختومة فقال: أما إنه سيجيئ نخاس من أهل بربر فينزل دار ميمون، فنشتري له بهذه الصرة جارية، قال: فأتى لذلك ما أتى، فدخلنا يوماً على أبي جعفر (ع) فقال: ألا أخبركم عن النخاس الذي ذكرته لكم قد قدم، فاذهبوا فاشتروا بهذه الصرة منه جارية، قال: فأتينا النخاس فقال: قد بعت ما كان عندي إلا جاريتين مريضتين إحداهما أمثل من الاخرى، قلنا: فأخرجهما حتى ننظر إليهما فأخرجهما، فقلنا: بكم تبيعنا هذه المتماثلة قال: بسبعين ديناراً قلنا أحسن قال: لا أنقص من سبعين دينار، قلنا له نشتريها منك بهذه الصرة ما بلغت ولا ندري ما فيها وكان عنده رجل أبيض الرأس واللحية قال: فكوا وزنوا، فقال النخاس: لا تفكوا فإنها إن نقصت حبة من سبعين ديناراً لم أبايعكم فقال الشيخ: ادنوا، فدنونا وفككنا الخاتم ووزنا الدنانير فإذا هي سبعون ديناراً لا تزيد ولا تنقص فأخذنا الجارية فأدخلناها على أبي جعفر (ع) وجعفر قائم عنده فأخبرنا أبا جعفر بما كان، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال لها: ما اسمك؟ قالت: حميدة، فقال حميدة في الدنيا، محمودة في الآخرة، أخبريني عنك أبكر أنت أم ثيب؟ قالت: بكر, قال: وكيف ولا يقع في أيدي النخاسين شيء إلا أفسدوه، فقالت: قد كان يجيئني فيقعد مني مقعد الرجل من المرأة فيسلط الله عليه رجلاً أبيض الرأس واللحية فلا يزال يلطمه حتى يقوم عني، ففعل بي مراراً وفعل الشيخ به مراراً فقال: يا جعفر خذها إليك فولدت خير أهل الارض موسى بن جعفر (ع).

--------

الكافي ج1 ص476, الخرائج والجرائح ج1 ص286, عنه البحار ج48 ص5, كشف الغمة ج2 ص358, الثاقب في المناقب ص378, مدينة المعاجز ج5 ص94.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) عن الله في حديث اللوح: سيهلك المرتابون في جعفر (الصادق), الراد عليه كالراد عليّ, حق القول مني لأكرمن مثوى جعفر ولأسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه. 

----------

الكافي ج 1 ص 528, الإمامة والتيصرة ص 105, الغيبة للنعماني ص 64, عيون أخبار الرصا (ع) ج 1 ص 43, كمال الدين ج 1 ص 310, الإختصاص ص 211, الغيبة للطوسي ص 145, إعلام الورى ص 393, جامع الأخبار ص 19, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 297, الإحتجاج ج 1 ص 68, إرشاد القلوب ج 2 ص 291, الصراط المستقيم ج 2 ص 137, الوافي ج 2 ص 297, الجواهر السنية ص 403, إثبات الهداة ج 2 ص 26, الإنصاف في النص ص 52, غاية المرام ج 1 ص 219، بحار الأنوار ج 36 ص 196, العوالم ج 11 ص 850

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: إن من زارني غفرت له ذنوبه ولم يمت فقيرا.

-----------

التهذيب ج 6 ص 78, المقنعة ص 474, روضة الواعظين ج 1 ص 212, جامع الأخبار ص27, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 281, الوافي ج 14 ص 1331, وسائل الشيعة ج 14 ص 543, هداية الأمة ج 5 ص 463, بحار الأنوار ج 97 ص 145, العوالم ج 20 ص 1173

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 عن رسول الله (ص): ويخرج الله من صلبه - أي صلب محمّد الباقر ع - كلمة الحق، ولسان الصدق، فقال له ابن مسعود: فما اسمه يا نبي الله؟ قال: يقال له: جعفر، صادق في قوله وفعله، الطاعن عليه كالطاعن علي، والراد عليه كالراد علي. 

-----------

كفاية الأثر ص 83, بحار الأنوار ج 36 ص 313, إثبات الهداة ج 2 ص 159, الإنصاف في النص ص 310, غابة المرام ج 1 ص 197

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يونس بن ظبيان, قال: استأذنت على أبي عبد الله الصادق عليه السلام فخرج إليَّ معتب فأَذن لي, فدخلت ولم يدخل معي كما كان يدخل، فلما أن صرت في الدار نظرت إلى رجل على صورة أبي عبد الله عليه السلام فسلَّمت عليه كما كنت أفعل, قال: من أنت يا هذا؟ لقد وردت على كفر أو إيمان؟ وكان بين يديه رجلان كأن على رؤوسهما الطير, فقال لي: أدخل، فدخلت الدار الثانية, فإذا رجل على صورته صلى الله عليه, وإذا بين يديه جمع كثير كلهم صورهم واحدة, فقال: من تريد؟ قلت: أريد أبا عبد الله عليه السلام فقال: قد وردت على أمر عظيم, إما كفر أو إيمان. ثم خرج من البيت رجل قد بدا به الشيب, فأخذ بيدي, وأوقفني على الباب وغشي بصري من النور, فقلت: السلام عليك يا بيت الله ونوره وححابه، فقال: وعليك السلام يا يونس، فدخلت البيت فإذا بين يديه طائران يحكيان, فكنت أفهم كلام أبي عبد الله عليه السلام ولا أفهم كلامهما، فلما خرجا قال: يا يونس, سل, نحن نجلي النور في الظلمات, ونحن البيت المعمور الذي من دخله كان آمناً, نحن عزة الله وكبرياؤه، قال: قلت: جعلت فداك, رأيت شيئاً عجيباً, رأيت رجلاً على صورتك! قال: يا يونس, إنا لا نوصف, ذلك صاحب السماء الثالثة يسأل أن أستأذن الله له أن يصيره مع أخ له في السماء الرابعة، قال: قلت: فهؤلاء الذين في الدار؟ قال: هؤلاء أصحاب القائم من الملائكة، قال: قلت: فهذان؟ قال: جبرئيل وميكائيل, نزلا إلى الأرض, فلن يصعدا حتى يكون هذا الامر إن شاء الله تعالى, وهم خمسة آلاف. يا يونس, بنا أضاءت الأبصار, وسمعت الآذان, ووعت القلوب الايمان. 

-----------

دلائل الإمامة ص270، عنه البحار ج56 ص196، مدينة المعاجز ج5 ص444.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: إن عندي سيف رسول الله، وإن عندي لراية رسول الله المغلبة، وإن عندي لخاتم سليمان بن داود، وإن عندي الطست الذي كان موسى يقرب بها القربان، وإن عندي الإسم الذي كان رسول الله إذا وضعه بين المسلمين والمشركين لم يصل من المشركين إلى المسلمين نشابة، وإن عندي لمثل الذي جاءت به الملائكة. ومثل السلاح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل.

-----------

المناقب ج 4 ص 276, الكافي ج 1 ص 232, بحار الأنوار ج 26 ص 201, الاحتجاج ج 2 ص 371, الإرشاد ج 2 ص 187, بصائر الدرجات ص 174, رجال الكشي ص 427, روضة الواعظين ج 1 ص 210, كشف الغمة ج 2 ص 170

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر الخثعمي قال: أعطاني الصادق (ع) صرّة فقال لي: ادفعها إلى رجل من بني هاشم ولا تعلمه انّي أعطيتك شيئا، قال: فأتيته، قال: جزاه اللّه خيرا ما يزال كلّ حين يبعث بها فنعيش به إلى قابل، ولكنّي لا يصلني جعفر بدرهم في كثرة ماله. 

---------

المناقب 4:273، عنه البحار 47:23 ضمن حديث 26

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الامام الصادق (ع) قال: نحن أصل كل خير ومن فروعنا كل بر, فمن البر التوحيد, والصلاة, والصيام, وكظم الغيظ, والعفو عن المسيء, ورحمة الفقير, وتعهد الجار, والاقرار بالفضل لأهله, وعدونا أصل كل شر, ومن فروعهم كل قبيح وفاحشة, فمنهم الكذب, والبخل, والنميمة, والقطيعة, وأكل الربا, وأكل مال اليتيم بغير حقه, وتعدي الحدود التي أمر الله, وركوب الفواحش ما ظهر منها وما بطن, والزنى, والسرقة, وكل ما وافق ذلك من القبيح, فكذّب من زعم أنه معنا وهو متعلق بفروع غيرنا. 

-----------

الكافي ج 8 ص 242، شرح الأخبار ج 3 ص 9، تأويل الآيات ص 22, الوافي ج 5 ص 1067, بحار الأنوار ج 24 ص 303

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن هارون بن عيسى قال قال أبو عبد الله (ع) لمحمد ابنه: كم فضل معك من تلك النفقة قال: أربعون دينارا قال: اخرج وتصدق بها قال: إنه لم يبق معي غيرها قال :تصدق بها فإن الله عز و جل يخلفها أ ما علمت أن لكل شيء مفتاحا و مفتاح الرزق الصدقة فتصدق بها ففعل فما لبث أبو عبد الله (ع) إلا عشرة حتى جاءه من موضع أربعة آلاف دينار فقال: يا بني أعطينا لله أربعين دينارا فأعطانا الله أربعة آلاف دينار.

------------

الكافي ج 4 ص 9, وسائل الشيعة ج 9 ص 369, بحار الأنوار ج 47 ص 38, عدة الداعي ص 69

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روى القطب الراوندي وابن شهر آشوب عن هشام بن الحكم انّه قال : كان رجل من ملوك أهل الجبل يأتي الصادق (ع) في حجة كل سنة، فينزله أبو عبد اللّه (ع) في دار من دوره في المدينة وطال حجه ونزوله (في بيت الامام لحبه الشديد له)، فأعطى أبا عبد اللّه (ع) عشرة آلاف درهم ليشتري له دارا (في المدينة حتى لا يزاحم الامام بكثرة مجيئه والبقاء)، وخرج الى الحج فلمّا انصرف (من الحج أتى إلى الامام) قال : جعلت فداك اشتريت لي الدار ؟ قال : نعم، وأتى بصكّ فيه : « بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا ما اشترى جعفر بن محمد لفلان بن فلان الجبلي له دار في الفردوس حدّها الاوّل رسول اللّه (ص)، والحدّ الثاني أمير المؤمنين (ع)، والحدّ الثالث الحسن بن عليّ (ع)، والحدّ الرابع الحسين بن عليّ (ع) » . فلمّا قرأ الرجل ذلك قال : قد رضيت جعلني اللّه فداك، قال : فقال أبو عبد اللّه (ع) : انّي أخذت ذلك المال ففرّقته في ولد الحسن والحسين وأرجو أن يتقبّل اللّه ذلك ويثيبك به الجنّة، قال : فانصرف الرجل إلى منزله وكان الصك معه، ثم اعتلّ علّة الموت فلمّا حضرته الوفاة جمع أهله وحلّفهم أن يجعلوا الصك معه ففعلوا ذلك . فلمّا أصبح القوم غدوا إلى قبره فوجدوا الصك على ظهر القبر مكتوب عليه : وفى لي واللّه جعفر بن محمد بما قال. 

-------------

المناقب 4:233، ونحوه في الخرائج 1:303، عنهما في البحار 47:134، ح183.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ان الصادق (ع) إذا أعتم وذهب من الليل شطره، أخذ جرابا فيه خبز ولحم والدراهم، فحمله على عنقه، ثم ذهب إلى أهل الحاجة من أهل المدينة، فقسمه فيهم ولا يعرفونه، فلما مضى الصادق (ع) فقدوا ذلك، فعلموا أنه كان الصادق صلوات الله عليه . 

------------

الكافي ج4 ص8، البحار ج47 ص38، وسائل الشيعة ج6 ص278.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن سليمان الصيرفي: كنت عند الصادق (ع) فقدّم إلينا طعاما فيه شواء وأشياء بعده، ثم جاء بقصعة من أرز، فأكلت معه فقال: كُل, قلت: قد أكلت، قال:كُل، فإنه يعتبر حب الرجل لأخيه بانبساطه في طعامه، ثم حاز لي حوزاً بإصبعه من القصعة، فقال لي: لتأكلن ذا بعد ما أكلتَ، فأكلته. 

-----------

المحاسن ج2 ص413، الكافي ج6 ص279، وسائل الشيعة ج16 ص437، بحار الأنوار ج47 ص40.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة، قال: كنا عند أبي عبد الله (ع) جماعة، فدعا بطعام مالنا عهد بمثله لذاذة وطيبا وأوتينا بتمر ننظر فيه إلى وجوهنا من صفائه وحسنه فقال رجل: لتسألن عن هذا النعيم الذي تنعمتم به عند إبن رسول الله (ص)؟ فقال أبو عبد الله (ع): إن الله عز وجل أكرم وأجل من أن يطعمكم طعاما فيسوغكموه ثم يسألكم عنه ولكن يسألكم الله عما أنعم عليكم بمحمد وآل محمد (ع)‏.

----------

الكافي ج 6 ص 280, الوافي ج 20 ص 525, المحاسن ج 2 ص 400,  وسائل الشيعة ج 24 ص 296, البرهان ج 5 ص 746, جلية الأبرار ج 4 ص 110, بحار الأنوار ج 24 ص 53, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 662, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 419

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري (ع) أنه قال: من زار جعفرا وأباه لم يشتك عينه ولم يصبه سقم ولم يمت مبتلى.

------------

التهذيب ج 6 ص 78, المقنعة ص 474, الوافي ج 14 ص 1331, وسائل الشيعة ج 14 ص 543, هداية الأمة ج 5 ص 463, بحار الأنوار ج 97 ص 145

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زيد الشحام قال: قلت لأبي عبد الله (ع): ما لمن زار قبر الحسين (ع)؟ قال: كان كمن زار الله في عرشه. قلت: ما لمن زار أحدا منكم؟ قال: كمن زار رسول الله (ص).

----------

كامل الزيارات ص 147, بحار الأنوار ج 98 ص 76, مستدرك الوسائل ج 10 ص 185

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية