صفاته

* الرضا

عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، قال: قلت لأبي جعفر محمد ابن علي بن موسى (ع) إن قوما من مخالفيكم يزعمون أن أباك (ع) إنما سماه المأمون الرضا لما رضيه لولاية عهده؟ فقال (ع): كذبوا والله وفجروا بل الله تعالى وتبارك سماه الرضا لأنه كان رضى لله عز وجل في سمائه، ورضى لرسوله والأئمة بعده (ع) في أرضه. قال: فقلت له: ألم يكن كل واحد من آبائك الماضين (ع) رضى لله عز وجل ولرسوله والأئمة بعده (ع)؟ فقال: بلى. فقلت: فلم سمي أبوك من بينهم الرضا؟ قال: لأنه رضي به المخالفون من أعدائه كما رضي به الموافقون‏ من أوليائه، ولم يكن ذلك لأحد من آبائه (ع) فلذلك سمي من بينهم الرضا (ع).

-------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 13, علل الشرائع ج 1 ص 236, كشف الغمة ج 2 ص 296, حلية الأبرار ج 4 ص 341, مدينة المعاجز ج 7 ص 243, بحار الأنوار ج 49 ص 4, رياض الأبرار ج 2 ص 336, العوالم ج 22 ص 14

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سليمان بن حفص المروزي، قال: كان موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي (ع) يسمي ولده عليا (ع) الرضا وكان يقول: ادعوا لي ولدي الرضا، وقلت لولدي الرضا، وقال لي ولدي الرضا، وإذا خاطبه قال: يا أبا الحسن.

-----------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 13, حلية الأبرار ج 4 ص 342, مدينة المعاجز ج 7 ص 244, بحار الأنوار ج 49 ص 4, العوالم ج 22 ص 14

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* عبادته:

إسماعيل‏ بن علي بن علي بن رزين أبو القاسم قال: حدثنا أبي أبو الحسن‏ الرضا (ع) بطوس سنة ثمان وتسعين ومائة، وكنا قصدناه على طريق البصرة، ودخلناها فصادفنا بها عبد الرحمن‏ بن مهدي عليلا فأقمنا عليه أياما ومات عبد الرحمن، وحضرنا جنازته وصلى عليه. ودخلنا إلى الرضا (ع) أنا وأخي دعبل، فأقمنا عنده إلى آخر سنة مأتين، وخرجنا إلى قم بعد أن خلع الرضا (ع) على أخي دعبل قميص خز أخضر وأعطاه خاتما فصه عقيق، ودفع إليه دراهم رضويه، وقال له: يا دعبل مر على قم فإنك تستفيد بها وقال له: إحتفظ بهذا القميص فقد صليت فيه ألف ليلة كل ليلة ألف‏ ركعة، وختمت فيه القرآن ألف ختمة.

--------------

رجال النجشي ص 276, الأمالي للطوسي ص 359, حلية الأبرار ج 4 ص 363, بحار الأنوار ج 49 ص 238, العوالم ج 22 ص 406

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

إبراهيم بن العباس‏، يقول ما رأيت الرضا (ع) يسأل عن شي‏ء قط إلا علمه، ولا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان الأول إلى وقته وعصره، وكان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كل شي‏ء فيجيب فيه، وكان كلامه كله وجوابه وتمثله انتزاعات من القرآن، وكان يختمه في كل ثلاثة، ويقول: لو أردت أن أختمه في اقرب من ثلاثة لختمت، ولكني ما مررت بآية قط إلا فكرت فيها، وفي أي شي‏ء أنزلت، وفي أي وقت، فلذلك صرت أختمه في كل ثلاثة أيام.

-----------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 179, إعلم اورى ص 327, كشف الغمة ج 2 ص 316, حلية الأبرار ج 4 ص 343, بحار الأنوار ج 49 ص 90, العوالم ج 22 ص 179

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال: جئت إلى باب الدار التي حبس فيها أبو الحسن الرضا (ع) بسرخس وقد قيد، فاستأذنت عليه السجان، فقال: لا سبيل لك إليه. فقلت: ولم؟ قال: لأنه ربما صلى في يومه وليلته ألف ركعة، وإنما ينفتل من صلوته ساعة في صدر النهار، وقبل الزوال وعند إصفرار الشمس، فهو في هذه الأوقات قاعد في مصلاة ويناجي ربه. قال: فقلت له: فاطلب لي منه إذنا عليه في هذه الأوقات فاستأذن لي فدخلت عليه وهو قاعد في مصلاه متفكرا. قال أبو الصلت: فقلت له: يا بن رسول الله ما شي‏ء يحكيه عنكم الناس؟ قال: وما هو؟ قلت: يقولون: إنكم تدعون أن الناس لكم عبيد. فقال: {أللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة} أنت شاهد بأني لم أقل ذلك قط، ولا سمعت أحدا من آبائي (ع) قاله قط، وأنت العالم بما لنا من المظالم عند هذه الامة وإن هذه منها. ثم أقبل علي فقال: يا عبد السلام إذا كان الناس كلهم عبيدنا على ما حكوه عنا فممن نبيعهم؟ قلت: صدقت يا بن رسول الله، ثم قال (ع): يا عبد السلام أمنكر أنت لما أوجب الله تعالى لنا من الولاية كما ينكره غيرك؟ قلت: معاذ الله بل أنا مقر بولايتكم.

-------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 183, حلية الأبرار ج 4 ص 361, العوالم ج 22 ص 195, بحار الأنوار ج 25 ص 268

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

معمر بن خلاد قال: قال أبو الحسن الرضا (ع): إن رجلا من أصحاب علي (ع) يقال له: قيس‏ كان يصلي فلما صلى ركعة أقبل أسود – حية - فصار في موضع السجود، فلما نحى جبينه عن موضعه تطوق الأسود في عنقه، ثم إنساب في قميصه، وإني أقبلت يوما من الفرع‏ فحضرت الصلوة فصرت إلى ثمامة فلما صليت ركعة أقبل أفعى نحوي فأقبلت على صلاتي لم أخففها ولم ينتقص منها شي‏ء، فدنا مني ثم رجع إلى ثمامة، فلما فرغت من صلوتي، ولم أخفف دعائي، دعوت بعض من معي فقلت: دونك الأفعى تحت الثمامة، ومن لم يخف إلا الله تعالى كفاه.

-----------

حلية الأبرار ج 4 ص 370, رجال الكشي ص 95, مشكاة الأنوار ص 14, بحار الأنوار ج 81 ص 246, مستدرك الوسائل ج 3 ص 37

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

رجاء بن أبي الضحاك، قال: بعثني المأمون في اشخاص علي بن موسى الرضا (ع) من المدينة وقد أمرني أن آخذ به على طريق البصرة والأهواز وفارس، ولا آخذ به على طريق قم، وأمرني أن أحفظه بنفسي في الليل والنهار حتى أقدم به عليه، فكنت معه من المدينة إلى مرو، فو الله ما رأيت رجلا كان أتقى لله منه ولا أكثر ذكرا له في جميع أوقاته ولا أشد خوفا لله تعالى منه. وكان إذا أصبح صلى الغداة فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله ويصلي على النبي وآله حتى تطلع الشمس، ثم يسجد سجدة يبقى فيها حتى يتعالى النهار، ثم أقبل على الناس يحدثهم ويعظهم إلى قرب الزوال. ثم جدد وضوءه وعاد الى مصلاه فإذا زالت الشمس قام فصلى ست ركعات يقرأ في الركعة الاولى الحمد والجحد، وفي الثانية الحمد والتوحيد، ويسلم‏ في كل ركعتين ويقنت فيهما في الثانية قبل الركوع وبعد القرائة، ثم يؤذن ويصلي ركعتين، ثم يقيم ويصلي الظهر. فإذا سلم سبح الله وحمده وكبره وهلله ما شاء الله، ثم سجد سجدة الشكر يقول فيها مائة مرة شكرا لله، فإذا رفع رأسه قام فصلى ست ركعات يقرأ في كل ركعة: الحمد والتوحيد، ويسلم في كل‏ ركعتين، ويقنت في ثانية كل ركعتين قبل الركوع وبعد القراءة، ثم يؤذن ثم يصلي ركعتين ويقنت في الثانية، فإذا سلم قام وصلى العصر، فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله ما شاء الله، ثم سجد سجدة الشكر يقول فيها مائة مرة: حمدا لله. فإذا غابت الشمس توضأ وصلى المغرب ثلاثا بأذان واقامة وقنت في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة، فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله ما شاء الله، ثم يسجد سجدة الشكر ثم يرفع رأسه ولم يتكلم حتى يقوم ويصلي أربع ركعات بتسليمتين، ويقنت في كل ركعتين في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة، وكان يقرأ في الاولى من هذه الأربع الحمد والجحد، وفي الثانية الحمد والتوحيد، ويقرأ في الركعتين الباقيتين الحمد والتوحيد، ثم يجلس بعد التسليم في التعقيب ما شاء الله «حتى يمسي» ثم يفطر. ثم يلبث حتى يمضي من الليل قريب من الثلث ثم يقوم فيصلي العشاء الآخرة أربع ركعات ويقنت في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة، فإذا سلم جلس في مصلاه يذكر الله تعالى ويسبحه ويحمده ويكبره ويهلله ما شاء الله ويسجد بعد التعقيب سجدة الشكر، ثم يأوي إلى فراشه. فإذا كان الثلث الأخير من الليل قام من فراشه بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والإستغفار فاستاك ثم توضأ ثم قام إلى صلوة الليل‏ فيصلي ثماني ركعات يسلم في كل ركعتين يقرأ في الاوليين منها في كل ركعة ألحمد مرة والتوحيد ثلاثين مرة ثم يصلي صلوة جعفر بن أبي طالب (ع) أربع ركعات يسلم في كل ركعتين ويقنت في كل ركعتين في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة ويحتسب بها من صلوة الليل ثم يقوم فيصلي الركعتين الباقيتين يقرأ في الاولى: الحمد وسورة الملك، وفي الثانية الحمد وهل أتى على الإنسان. ثم يقوم فيصلي ركعتي الشفع يقرأ في كل ركعة منهما: الحمد مرة والتوحيد ثلاث مرات، ويقنت في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة فإذا سلم قام وصلى ركعة الوتر يتوجه فيها ويقرء فيها: الحمد والتوحيد ثلاث مرات والفلق مرة واحدة والناس مرة واحدة ويقنت فيها قبل الركوع وبعد القراءة ويقول في قنوته: أللهم صل على محمد وآل محمد أللهم إهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت وقنا شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت. ثم إستغفر الله وسأله التوبة سبعين مرة فإذا سلم جلس في التعقيب. ما شاء الله فإذا قرب من الفجر قام فصلى ركعتي الفجر يقرء في الاولى: الحمد وقل يا أيها الكافرون، وفي الثانية الحمد وقل هو الله احد. فإذا طلع الفجر أذن وأقام وصلى الغداة ركعتين فإذا سلم جلس‏ في التعقيب حتى تطلع الشمس ثم يسجد سجدة الشكر حتى يتعالى النهار. وكانت قراءته في جميع المفروضات في الاولى الحمد والقدر، وفي الثانية الحمد والتوحيد إلا في صلاة الغداة والظهر والعصر يوم الجمعة فإنه كان يقرأ فيها بالحمد وسورة الجمعة والمنافقين. وكان يقرء في صلوة العشاء الآخرة ليلة الجمعة في الاولى الحمد وسورة الجمعة وفي الثانية الحمد وسبح اسم ربك الأعلى. وكان يقرأ في صلوة الغداة يوم الإثنين ويوم الخميس في الاولى الحمد وهل أتى على الإنسان، وفي الثانية الحمد وهل أتاك حديث الغاشية. وكان يجهر بالقراءة في المغرب والعشاء وصلوة الليل والشفع والوتر والغداة ويخفي القراءة في الظهر والعصر كان يسبح في الاخراوين يقول: «سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله اكبر» ثلاث مرات، وكان قنوته في جميع صلواته رب إغفر وإرحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأجل الأكرم. وكان إذا أقام في بلدة عشرة أيام صائما لا يفطر، فإذا جن الليل بدأ بالصلوة قبل الإفطار، وكان في الطريق يصلي فرائضه ركعتين إلا المغرب فإنه كان يصليها ثلاثا، ولا يدع نافلتها، ولا يدع صلوة الليل والشفع والوتر وركعتي الفجر في سفر ولا حضر. وكان لا يصلي من نوافل النهار في السفر شيئا، وكان يقول بعد كل صلوة يقصرها: «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر» ثلاثين‏ مرة، ويقول: هذا تمام الصلوة، وما رأيته صلى الضحى في سفر ولا حضر، وكان لا يصوم في السفر شيئا وكان يبدأ في دعائه بالصلوة على محمد وآله، ويكثر من ذلك في الصلوة وغيرها وكان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن فاذا مر بآية فيها ذكر جنة أو نار بكى وسأل الله الجنة وتعوذ به من النار. وكان (ع) يجهر ب بسم الله الرحمن الرحيم‏ في جميع صلوته بالليل والنهار وكان إذا قرأ قل هو الله احد قال سرا: الله أحد، فإذا فرغ منها قال: «كذلك الله ربنا» ثلاثا. وكان إذا قرأ سورة الجحد قال في نفسه سرا: «يا أيها الكافرون» فإذا فرغ منها قال: «ربي الله وديني الإسلام» ثلاثا. وكان إذا قرأ: والتين والزيتون قال: عند الفراغ منها: «بلى وأنا على ذلك من الشاهدين». وكان إذا قرأ: لا اقسم بيوم القيامة قال عند الفراغ منها: سبحانك اللهم بلى. وكان يقرأ في سورة الجمعة: {قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين}‏. وكان إذا فرغ من الفاتحة قال: ألحمد لله رب العالمين، وإذا قرأ: سبح اسم ربك الأعلى قال سرا: سبحان ربي الأعلى، وإذا قرأ: يا أيها الذين آمنوا قال: لبيك أللهم لبيك» سرا. وكان (ع) لا ينزل بلدا إلا قصده الناس يستفتونه في معالم دينهم فيجيبهم ويحدثهم الكثير عن أبيه عن آبائه عن علي (ع) عن رسول الله (ص) فلما وردت به على المأمون سألني عن حاله في طريقه فأخبرته بما شاهدت منه في ليله ونهاره وظعنه وإقامته فقال لي: يا بن أبي الضحاك هذا خير أهل الأرض وأعلمهم وأعبدهم فلا تخبر أحدا بما شاهدت منه لئلا يظهر فضله إلا على لساني وبالله أستعين على ما أنوي من الرفع منه والإشارة به‏.

--------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 180 حلية الأبرار ج 4 ص 364, بحار الأنوار ج 49 ص 91, العوالم ج 22 ص 168

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

خروجه لصلاة العيد

عن ياسر الخادم، والريان بن الصلت جميعا قال: لما انقضى أمر المخلوع‏ - اخو المأمون فانه خلع عن الخلافة - وإستوى الأمر للمأمون كتب الى الرضا (ع) يستقدمه إلى خراسان فاعتل عليه أبو الحسن (ع) بعلل، فلم يزل المأمون يكاتبه في ذلك حتى علم أنه لا محيص له وأنه لا يكف عنه فخرج (ع) ولأبي جعفر (ع) سبع سنين فكتب إليه المأمون لا تأخذ على طريق الجبل وقم وخذ على طريق البصرة والأهواز وفارس حتى وافى مرو. فعرض عليه المأمون أن يتقلد الأمر والخلافة فأبى أبو الحسن (ع). قال: فولاية العهد. فقال: على شروط أسألكها. قال المأمون له: سل ما شئت، فكتب الرضا (ع): إني داخل في ولاية العهد على أن لا آمر ولا أنهى ولا أفتي ولا أقضي، ولا اولي ولا أعزل ولا اغير شيئا مما هو قائم، وتعفيني من ذلك كله، فأجابه‏ المأمون إلى ذلك كله. قال: فحدثني ياسر قال: فلما حضر العيد بعث المأمون إلى الرضا (ع) يسأله أن يركب ويحضر العيد ويصلي ويخطب، فبعث إليه الرضا (ع) قد علمت ما كان بيني وبينك من الشروط في دخول هذا الأمر فبعث اليه المأمون إنما اريد بذلك ان تطمئن قلوب الناس ويعرفوا فضلك فلم يزل (ع) يراده الكلام في ذلك فألح عليه، فقال يا أمير المؤمنين إن أعفيتني من ذلك فهو أحب إلي وإن لم تعفني خرجت كما خرج رسول الله (ص) وأمير المؤمنين (ع). فقال المأمون: اخرج كيف شئت، وأمر المأمون القواد والناس أن يبكروا إلى باب أبي الحسن (ع). قال: فحدثني ياسر الخادم أنه قعد الناس لأبي الحسن (ع) في الطرقات والسطوح الرجال والنساء والصبيان، وإجتمع القواد والجند على باب أبي الحسن (ع) فلما طلعت الشمس قام (ع) فاغتسل وتعمم بعمامة بيضاء من قطن، ألقى طرفا منها على صدره، وطرفا بين كتفيه، وتشمر، ثم قال لجميع مواليه: افعلوا مثل ما فعلت ثم أخذ بيده عكازا ثم خرج ونحن بين يديه وهو حاف قد شمر سراويله إلى نصف الساق، وعليه ثياب مشمرة، فلما مشى ومشينا بين يديه رفع رأسه إلى السماء وكبر أربع تكبيرات، فخيل إلينا أن السماء والحيطان تجاوبه، والقواد والناس على الباب قد تهيؤا ولبسوا السلاح وتزينوا بأحسن الزينة. فلما طلعنا عليهم بهذه الصورة وطلع الرضا (ع) وقف على الباب وقفة ثم قال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر على ما هدانا، الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام، والحمد لله على ما أبلانا نرفع بها أصواتنا. قال ياسر: فتزعزعت مرو بالبكاء والضجيج والصياح لما نظروا إلى أبي الحسن (ع) وسقط القواد عن دوابهم ورموا بخفافهم لما رأوا أبا الحسن (ع) حافيا وكان يمشي ويقف في كل عشر خطوات، ويكبر ثلاث مرات. قال ياسر: فتخيل الينا أن السماء والأرض والجبال تجاوبه، وصارت مرو ضجة واحدة من البكاء، وبلغ المأمون ذلك فقال له الفضل ابن سهل ذو الرياستين: يا أمير المؤمنين إن بلغ الرضا (ع) المصلى على هذا السبيل إفتتن به الناس، والرأي أن تسأله أن يرجع، فبعث اليه المأمون فسأله الرجوع فدعا أبو الحسن (ع) بخفه فلبسه وركب ورجع.

--------------

الكافي ج 1 ص 488, الوافي ج 3 ص 819, حلية الأبرار ج 4 ص 435, مدرمة المعاجز ج 7 ص 176 مرآة العقول ج 6 ص 83

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* كرمه:

عن معمر بن خلاد، قال: كان أبو الحسن الرضا (ع) إذا أكل أتي بصحفة، فتوضع بقرب مائدته، فيعمد إلى أطيب الطعام مما يؤتي به، فيأخذ من كل شي‏ء شيئا، فيوضع في تلك الصحفة، ثم يأمر بها للمساكين، ثم يتلو هذه الآية: {فلا اقتحم العقبة} ثم يقول: علم الله عز وجل أنه ليس كل إنسان يقدر على عتق رقبة، فجعل لهم سبيلا إلى الجنة

-----------

الكافي ج 4 ص 52, الوافي ج 10 ص 507, البرهان ج 5 ص 664, المحاسن ج 2 ص 392, تفسير الصافي ج 5 ص 331, وسائل الشيعة ج 9 ص 471, بحار الأنوار ج 49 ص 97, رياض لأبرار ج 2 ص 356, تفسير نرو الثقلين ج 5 ص 582, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 289, العوالم ج 22 ص 198

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن اليسع بن حمزة قال: كنت في مجلس أبي الحسن الرضا (ع) أحدثه وقد إجتمع إليه خلق كثير يسألونه عن الحلال والحرام، إذ دخل عليه رجل طوال آدم‏ فقال: السلام عليك يا بن رسول الله رجل من محبيك ومحبي آبائك وأجدادك (ع)، مصدري من الحج وقد إفتقدت نفقتي وما معي ما أبلغ به مرحلة، فإن رأيت ان تنهضني إلي بلدي ولله علي نعمة فإذا بلغت بلدي تصدقت بالذي توليني عنك، فلست موضع صدقة. فقال له: إجلس رحمك الله وأقبل على الناس يحدثهم حتى تفرقوا وبقي هو وسليمان الجعفري‏، وخيثمة، وأنا. فقال: أتأذنون لي في الدخول؟ فقال له سليمان: قدم الله أمرك فقام فدخل الحجرة وبقي ساعة، ثم خرج ورد الباب، وأخرج يده من أعلى الباب وقال: أين الخراساني؟ فقال: ها أنا ذا. فقال: خذ هذه مأتي دينار واستعن بها في مؤنتك ونفقتك وتبرك بها ولا تصدق بها عني، واخرج فلا أراك ولا تراني. ثم خرج، فقال له سليمان: جعلت فداك لقد أجزلت ورحمت، فلماذا سترت وجهك عنه؟ فقال: مخافة أن أرى ذل السؤال في وجهه لقضائي حاجته أما سمعت حديث رسول الله (ص) المستتر بالحسنة تعدل سبعين حجة، والمذيع بالسيئة مخذول، والمستتر بها مغفور له أما سمعت قول الاول‏.

متى آته يوما لأطلب حاجة ... رجعت إلى أهلي ووجهي بمائه‏

-------------

الكافي ج 4 ص 23, الوافي ج 10 ص 422, وسائل الشيعة ج 9 ص 456, حلية الأبرار ج 4 ص 374, مرآة العقول ج 16 ص 150, بحار الأنوار ج 49 ص 101, رياض الأبرار ج 2 ص 356, العوالم ج 22 ص 199, مناقب آشوب ج 4 ص 360 بأختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أن الإمام الرضا (ع) فرق بخراسان ماله كله في يوم عرفة, فقال له الفضل بن سهل: إن هذا لمغرم, فقال" بل هو المغنم, لا تعدن مغرما ما ابتعت به أجرا وكرما.

--------------

مناقب آشوب ج 4 ص 361, بحار الأنوار ج 49 ص 100, رياض الأبرار ج 2 ص 356, العولم ج 22 ص 201, مستدرك الوسائل ج 7 ص 187

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الغفاري‏ قال: كان لرجل من آل أبي رافع مولى النبي (ص) يقال له: طيس علي حق، فتقاضاني وألح علي وأعانه الناس، فلما رأيت ذلك صليت الصبح في مسجد الرسول (ص) ثم توجهت نحو الرضا (ع) وهو يومئذ بالعريض، فلما قربت من بابه إذا هو قد طلع على حمار، وعليه قميص ورداء، فلما نظرت إليه إستحييت منه فلما لحقني وقف ونظر إلي فسلمت عليه وكان شهر رمضان. فقلت جعلني الله فداك: إن لمولاك طيس علي حقا وقد والله شهرني وأنا أظن في نفسي أنه يأمره بالكف عني وو الله ما قلت له: كم له علي ولا سميت له شيئا فأمرني بالجلوس إلى رجوعه، فلم أزل حتى صليت المغرب وأنا صائم، فضاق صدري وأردت أن انصرف فإذا هو قد طلع علي والناس حوله وقد قعد له السؤال وهو يتصدق عليهم، فمضى ودخل بيته ثم خرج ودعاني فقمت إليه ودخلت معه، فجلس وجلست، فجعلت احدثه عن إبن المسيب وكان أمير المدينة وكان كثيرا ما احدثه عنه، فلما فرغت قال: لا أظنك أفطرت بعد؟ فقلت: لا فدعا لي بطعام فوضع بين يدي، وأمر الغلام أن يأكل معي فأصبت والغلام من الطعام. فلما فرغنا قال لي: إرفع الوسادة وخذ ما تحتها فرفعتها وإذا دنانير، فأخذتها ووضعتها في كمي وأمر أربعة من عبيده أن يكونوا معي حتى يبلغوني منزلي. فقلت: جعلت فداك إن طايف إبن المسيب يدور وأكره أن يلقاني ومعي عبيدك. فقال لي: أصبت أصاب الله بك الرشاد، وأمرهم أن ينصرفوا إذا رددتهم، فلما قربت من منزلي وأمنت رددتهم، فصرت إلى منزلي ودعوت بالسراج ونظرت إلى الدنانير وإذا هي ثمانية وأربعون دينارا، وكان حق الرجل علي ثمانية وعشرين دينارا وكان فيها دينار يلوح فأعجبني حسنه، فأخذته وقربته من السراج فإذا عليه نقش واضح حق الرجل ثمانية وعشرون دينارا وما بقي فهو لك ولا والله ما عرفت ماله علي والحمد لله رب العالمين الذي أعز وليه.

-------------

الكافي ج 1 ص 487, الوافي ج 3 ص 816, حلية الأبرار ج 4 ص 373, الإرشاد ج 2 ص 255, مدينة المعاجز ج 7 ص 13, مرآة العقول ج 6 ص 75, روضة الواعظين ج 1 ص 222, بحار الأنوار ج 49 ص 97

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

يعقوب بن إسحاق النوبختي قال: مر رجل بالإمام الرضا (ع) فقال له: أعطني قدر مروءتك فقال (ع): لا يسعني ذلك, فقال: على قدر مروءتي؟ قال (ع): أما هذا فنعم، ثم قال لغلامه: اعطه مائتي دينار.

-------------

مناقب آشوب ج 4 ص 360, بحار الأنوار ج 49 ص 100, رياض الأبرار ج 2 ص 356, العوالم ج 22 ص 201

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن معمر بن خلاد قال: قال لي الريان‏ بن الصلت بمرو، وقد كان الفضل بن سهل بعثه إلى بعض كور خراسان، فقال لي: احب أن تستأذن لي على أبي الحسن (ع) فاسلم عليه، واحب أن يكسوني من ثيابه، وأن يهب لي من الدراهم التي ضربت باسمه، فدخلت على أبي الحسن (ع) فقال لي مبتدئا: إن الريان بن الصلت يريد الدخول علينا والكسوة من ثيابنا والعطية من دراهمنا فأذنت له، فدخل وسلم فأعطاه ثوبين وثلاثين درهما من الدراهم المضروبة باسمه.

---------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 208, إعلام الورى ص 322, كشف الغمة ج 2 ص 299, إثبات الهداة ج 4 ص 325, حلية الأبرار ج 4 ص 378, مدينة المعاجز ج 7 ص 59, بحار الأنوار ج 49 ص 33, العوالم ج 22 ص 80, رجال الكشي ص 547, مناقب آشوب ج 4 ص 340 بأختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أن دعبل بن علي الخزاعي وفد على أبي الحسن الرضا (ع) بخراسان فلما دخل عليه قال له: إني قد قلت قصيدة وجعلت في نفسي أن لا أنشدها أحدا أولى منك. فقال: هاتها فأنشده قصيدته التي يقول فيها.

ألم تر أني مذ ثلاثون حجة ... أروح وأغدو دائم الحسرات‏

أرى فيئهم في غيرهم متقسما ... وأيديهم من فيئهم صفرات‏

قال: فلما فرغ من إنشادها قام أبو الحسن (ع) فدخل منزله وبعث إليه بخرقة خز فيها ستمائة دينار، وقال للجارية: قولي له: يقول مولاي: إستعن بهذه على سفرك وأعذرنا، فقال لها دعبل: لا والله ما هذا أردت ولا له خرجت، ولكن قولي له هب لي ثوبا من ثيابك، فردها عليه أبو الحسن الرضا (ع) وقال له: خذها وبعث اليه بجبة من ثيابه. فخرج دعبل حتى ورد قم فنظروا إلى الجبة وأعطوه بها ألف دينار، فأبى عليهم وقال: لا والله ولا خرقة منها بألف دينار ثم خرج من قم فأتبعوه قد جمعوا عليه فأخذوا الجبة فرجع إلى قم وكلمهم فيها. فقالوا: ليس إليها سبيل، ولكن إن شئت فهذه ألف دينار. فقال: نعم وخرقة منها، فأعطوه ألف دينار وخرقة منها.

-------

رجال الكشي ص 504, حلية الأبرار ج 4 ص 388, بحار الأنوار ج 49 ص 260

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

حدثني هارون بن عبد الله المهلبي، قال: لما وصل إبراهيم بن العباس، ودعبل بن علي الخزاعي إلى الرضا (ع) وقد بويع له بالعهد أنشده دعبل.

مدارس آيات خلت من تلاوة ... ومنزل وحي مقفر العرصات‏

و أنشده إبراهيم بن العباس: 

ازالت عزاء الصبر بعد التجلد ... مصارع أولاد النبي محمد

فوهب لهما عشرين ألف درهم من الدراهم التي عليها إسمه كان المأمون أمر بضربها في ذلك الوقت.

قال: فأما دعبل فصار بالعشرة آلاف التي حصته إلى قم فباع كل درهم بعشرة دراهم، فحصلت له مائة ألف درهم، وأما إبراهيم فلم تزل عنده بعد أن أهدى بعضها وفرق بعضها على أهله إلى أن توفي رحمه الله وكان كفنه وجهازه منها.

----------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 142, حلية الأبرار ج 4 ص 381, بحار الأنوار ج 49 ص 234, العوالم ج 22 ص 398

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن يحيى الفارسي قال: نظر أبو نواس‏ إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا (ع) ذات يوم، وقد خرج من عند المأمون على بغلة له، فدنا منه أبو نواس فسلم عليه وقال: يا بن رسول الله قد قلت فيك أبياتا فاحب أن تسمعها مني. قال: هات فأنشأ يقول:

مطهرون نقيات ثيابهم‏ ... تجري‏ الصلوة عليهم أينما ذكروا

من لم يكن علويا حين تنسبه‏ ... فماله من قديم الدهر مفتخر

فالله لما برو خلقا فأتقنه‏ ... صفاكم واصطفاكم أيها البشر

فأنتم الملأ الأعلى وعندكم ... علم الكتاب وما جاءت به السور

فقال الرضا (ع): قد جئتنا بأبيات ما سبقك إليها أحد، ثم قال: يا غلام هل معك من نفقتنا شي‏ء؟ فقال: ثلثمائة دينار. فقال: أعطها إياه، ثم قال (ع) لعله إستقلها يا غلام سق إليه البغلة.

-------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 143, إعلام الورى ص 328, كشف الغمة ج 2 ص 317, حلية الأبرار ج 4 ص 381, بحار الأنوار ج 49 ص 236, العوالم ج 22 ص 425

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* مكارم أخلاقه

عن إبراهيم بن العباس قال: ما رأيت أبا الحسن الرضا (ع) جفا أحدا بكلامه قط، وما رأيت قطع على أحد كلامه حتى يفرغ منه، وما رد أحدا عن حاجة يقدر عليها، ولا مد رجليه بين يدي جليس له قط، ولا اتكأ بين يدي جليس له قط، ولا رأيته شتم أحدا من مواليه ومماليكه قط، ولا رأيته تفل قط، ولا رأيته يقهقه في ضحكه قط، بل كان ضحكه التبسم. وكان إذا خلا ونصبت مائدته أجلس معه على مائدته مماليكه حتى البواب والسائس، وكان قليل النوم بالليل، كثير السهر، يحيي أكثر لياليه من أولها إلى الصبح، وكان كثير الصيام فلا يفوته صيام ثلاثة أيام في الشهر، ويقول: ذلك صوم الدهر، وكان كثير المعروف والصدقة في السر، وأكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة، فمن زعم أنه رأى مثله في فضله فلا تصدقوه. 

-------------

عيون أخبار الرضا ع ج1 ص197، وسائل الشيعة ج8 ص547، بحار الأنوار ج49 ص90, حلية الأبرار ج 4 ص 362, إعلام الورى ج 2 ص 63

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ياسر ونادر خادمي الرضا (ع) أنهما قالا: قال لنا أبو الحسن (ع): إن قمت على رؤوسكم وأنتم تأكلون فلا تقوموا حتى تفرغوا، ولربما دعا بعضنا فيقال: هم يأكلون، فيقول: دعوهم حتى يفرغوا.

----------

المحاسن ج 2 ص 423, الكافي ج 6 ص 298, الوافي ج 20 ص 489, وسائل الشيعة ج 24 ص 266, هداية الأمة ج 8 ص 105, مرآة العقول ج 22 ص 114, بحار الأنوار ج 49 ص 102, العوالم ج 22 ص 211

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن نادر الخادم، قال: كان أبو الحسن إذا أكل أحدنا لا يستخدمه حتى يفرغ من طعامه.

----------

الكافي ج 6 ص 298, الوافي ج 20 ص 489, مرآة العقول ج 22 ص 114, بحار الأنوار ج 49 ص 102, العوالم ج 22 ص 211

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ياسر الخادم، قال: كان الرضا (ع) إذا خلا جمع حشمه كلهم عنده الصغير والكبير فيحدثهم ويأنس بهم ويؤنسهم، وكان (ع) إذا جلس على المائدة لا يدع صغيرا ولا كبيرا حتى السائس والحجام إلا أقعده معه على مائدته.

------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 159, وسائل الشيعة ج 24 ص 265, حلية الأبرار ج 4 ص 474, بحار الأنوار ج 49 ص 164, رياض الأبرار ج 2 ص 373, العوالم ج 22 ص 359

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن الصلت‏، عن رجل من أهل بلخ قال: كنت مع الرضا (ع) في سفره إلى خراسان فدعا يوما بمائدة له فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم، فقلت: جعلت فداك لو عزلت لهؤلاء مائدة؟ فقال: مه إن الرب تبارك وتعالى واحد، والام واحدة، والأب واحد، والجزاء بالأعمال

--------------

الكافي ج 8 ص 230, الوافي ج 4 ص 470, وسائل الشيعة ج 24 ص 264, هداية الأمة ج 8 ص 95, حلية الأبرار ج 4 ص 473, مرآة العقول ج 26 ص 165, بحار الأنوار ج 49 ص 101, العوالم ج 22 ص 202

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبيد بن أبي عبد الله البغدادي‏، عمن أخبره قال: نزل بأبي الحسن الرضا (ع) ضيف، وكان جالسا عنده يحدثه في بعض الليل، فتغير السراج، فمد الرجل يده ليصلحه، فزبره أبو الحسن (ع) ثم بادره بنفسه فأصلحه ثم قال له: إنا قوم لا نستخدم أضيافنا.

------------

الكافي ج 6 ص 283, الوافي ج 20 ص 537, وسائل الشيعة ج 24 ص 316, حلية الأبرار ج 4 ص 477, مرآة العقول ج 22 ص 93, بحار الأنوار ج 49 ص 102, العوالم ج 22 ص 212

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية