كلماته

قال الامام الراضا (ع): اعلم يرحمك الله أن حق الإخوان واجب فرض لازم أن تفدوهم بأنفسكم و أسماعكم و أبصاركم و أيديكم و أرجلكم و جميع جوارحكم و هم حصونكم التي تلجئون إليها في الشدائد في الدنيا و الآخرة لا تماظوهم و لا تخالفوهم و لا تغتابوهم و لا تدعوا نصرتهم و لا معاونتهم و ابذلوا النفوس و الأموال دونهم و الإقبال على الله عز و جل بالدعاء لهم و مواساتهم في كل ما يجوز فيه المساواة و المواساة و نصرتهم ظالمين و مظلومين بالدفع عنهم إلى أن قال فبالله نستعين على حقوق الإخوان و الأخ الذي يجب له هذه الحقوق الذي لا فرق بينك و بينه في جملة الدين و تفصيله ثم ما يجب له بالحقوق على حسب قرب ]ما[ بين الإخوان و بعده بحسب ذلك أروي عن العالم ع أنه وقف بحيال الكعبة ثم قال ما أعظم حقك ]يا كعبة[ و الله إن حق المؤمن لأعظم من حقك

------------

مستدرك الوسائل ج 9 ص 46 عن فقه الرضا (ع)

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) قال: لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنکر, أو ليستعملن عليکم شرارکم فيدعو خيارکم فلا يستجاب لهم.

---------

الكافي ج 5 ص 56, التهذيب ج 6 ص 176, مشكاة الأنوار ص 50, عوالي اللئالي ج 3 ص 191, الوافي ج 15 ص 171, وسائل الشيعة ج 16 ص 118, بحار الأنوار ج 97 ص 93

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زكريا بن آدم عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال:الذي يطلب من فضل الله ما يكف به عياله أعظم أجرا من المجاهد في سبيل الله عز و جل.

---------

وسائل الشيعة ج 17 ص67, تحف العقول ص 445 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الامام الرضا (ع): شيعتنا المسلمون لأمرنا، الآخذون بقولنا، المخالفون لأعدائنا، فمن لم يكن كذلك فليس منا.

------------

صفات الشيعة ص 3, وسائل الشيعة ج 27 ص 117, الفصول المهمة ج 1 ص 576, هداية الأمة ج 8 ص 380, بحار الأنوار ج 65 ص 167

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال  الامام علي بن موسی الرضا عليه السلام: من تذكر مصابنا، فبكى و أبكى لم تبك عينه يوم تبكى العيون، و من جلس مجلسا يحيى فيه اءمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.

--------------

بحار الأنوار ج1 ص199, مشكاة الانوار ص 257,عن عيون أخبار الرضا, أمالي الصدوق ص73, وسائل الشيعة ج14 ص502

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

من وصايا الإمام الرضا (ع) للسيد عبد العظيم الحسني:يا عبد العظيم أبلغ عني أوليائي السلام وقل لهم أن لا يجعلوا للشيطان على أنفسهم سبيلا، ومرهم بالصدق في الحديث وأداء الأمانة، ومرهم بالسكوت وترك الجدال فيما لا يعنيهم، وإقبال بعضهم على بعض والمزاورة، فإن ذلك قربة إلي، ولا يشغلوا أنفسهم بتمزيق بعضهم بعضا، فإني آليت على نفسي أنه من فعل ذلك واسخط وليا من أوليائي، دعوت الله ليعذبه في الدنيا أشد العذاب وكان في الآخرة من الخاسرين 

------------

الإختصاص ص247، عنه البحار ج71 ص230، مستدرك الوسائل ج9 ص102، الأنوار البهية ص222

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام علي الرضا (ع): من فرج عن مؤمن فرج الله قلبه يوم القيامه.

------------

الكافي ج 2 ص 200, الوافي ج 5 ص 672, وسائل الشيعة ج 16 ص 372, بحار الأنوار ج 71 ص 321

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الصلت الهروي قال: قال المأمون يوما للرضا عليه السلام يا أبا الحسن أخبرني عن جدك أمير المؤمنين بأي وجه هو قسيم الجنة والنار وبأي معنى فقد كثر فكري في ذلك؟ فقال له الرضا عليه السلام: يا أمير المؤمنين ألم ترو عن أبيك عن آبائه عن عبد الله بن عباس أنه قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: حب علي إيمان وبغضه كفر؟ فقال: بلى فقال الرضا عليه السلام: فقسمة الجنة والنار إذا كانت على حبه وبغضه فهو قسيم الجنة والنار، فقال المأمون: لا أبقاني بعدك يا أبا الحسن أشهد أنك وارث علم رسول الله (ص) قال: أبو الصلت الهروي: فلما انصرف الرضا عليه السلام إلى منزله أتيته فقلت له: يا بن رسول الله (ص) ما أحسن ما أجبت به أمير المؤمنين؟ فقال الرضا عليه السلام: يا أبا الصلت إنما كلمته حيث هو ولقد سمعت أبي يحدث عن آبائه عن علي عليه السلام إنه قال: قال: رسول الله (ص): يا علي أنت قسيم الجنة يوم القيامة تقول للنار: هذا لي وهذا لك.

-----

عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج ١ - الصفحة ٩٢

كشف الغمة ج2 ص309، بحار الأنوار ج39 ص193/ ج49 ص173

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

شان الإمامة وعظمتها في حديث الامام الرضا (ع)

عن عبد العزيز بن مسلم قال: كنا مع الرضا (ع) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت على سيدي (ع) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسم (ع) ثم قال: يا عبد العزيز جهل القوم وخدعوا عن آرائهم، إن الله عز وجل لم يقبض نبيه (ص) حتى أكمل له الدين وأنزل عليه القرآن فيه تبيان كل شئ، بين فيه الحلال والحرام، والحدود والأحكام، وجميع ما يحتاج إليه الناس كملا، فقال عز وجل: {ما فرطنا في الكتاب من شئ} وأنزل في حجة الوداع وهي آخر عمره (ص): {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا} وأمر الإمامة من تمام الدين، ولم يمض (ص) حتى بين لامته معالم دينهم وأوضح لهم سبيلهم وتركهم على قصد سبيل الحق، وأقام لهم عليا (ع) علما وإمام وما ترك لهم شيئا يحتاج إليه الأمة إلا بينه، فمن زعم أن الله عز وجل لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله، ومن رد كتاب الله فهو كافر به. هل يعرفون قدر الإمامة ومحلها من الأمة فيجوز فيها اختيارهم، إن الإمامة أجل قدرا وأعظم شأنا وأعلا مكانا وأمنع جانبا وأبعد غورا من أن يبلغها الناس بعقولهم، أو ينالوها بآرائهم، أو يقيموا إماما باختيارهم، إن الإمامة خص الله عز وجل بها إبراهيم الخليل (ع) بعد النبوة والخلة مرتبة ثالثة، وفضيلة شرفه بها وأشاد بها ذكره، فقال: {إني جاعلك للناس إماما} فقال الخليل (ع) سرورا بها: {ومن ذريتي} قال الله تبارك وتعالى: {لا ينال عهدي الظالمين}. فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة وصارت في الصفوة ثم أكرمه الله تعالى بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة فقال: {ووهبنا له إسحاق و يعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين}. فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرنا فقرنا حتى ورثها الله تعالى النبي (ص)، فقال جل وتعالى: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين} فكانت له خاصة فقلدها (ص) عليا (ع) بأمر الله تعالى على رسم ما فرض الله، فصارت في ذريته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والايمان، بقوله تعالى: {قال الذين أوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث} فهي في ولد علي (ع) خاصة إلى يوم القيامة، إذ لا نبي بعد محمد (ص) فمن أين يختار هؤلاء الجهال. إن الإمامة هي منزلة الأنبياء، وإرث الأوصياء، إن الإمامة خلافة الله وخلافة الرسول (ص) ومقام أمير المؤمنين (ع) وميراث الحسن والحسين (ع) إن الإمامة زمام الدين، ونظام المسلمين، وصلاح الدنيا وعز المؤمنين، إن الإمامة أس الاسلام النامي، وفرعه السامي، بالامام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد، وتوفير الفئ والصدقات، وإمضاء الحدود والأحكام، ومنع الثغور والأطراف. الامام يحل حلال الله، ويحرم حرام الله، ويقيم حدود الله، ويذب عن دين الله، ويدعو إلى سبيل ربه بالحكمة، والموعظة الحسنة، والحجة البالغة، الامام كالشمس الطالعة المجللة بنورها للعالم وهي في الأفق بحيث لا تنالها الأيدي والابصار. الامام البدر المنير، والسراج الزاهر، والنور الساطع، والنجم الهادي في غياهب الدجى وأجواز البلدان والقفار، ولجج البحار، الامام الماء العذب على الظماء والدال على الهدى، والمنجي من الردى، الامام النار على اليفاع، الحار لمن اصطلى به والدليل في المهالك، من فارقه فهالك، الامام السحاب الماطر، والغيث الهاطل و والشمس المضيئة، والسماء الظليلة، والأرض البسيطة، والعين الغزيرة، والغدير والروضة. الامام الأنيس الرفيق، والوالد الشفيق، والأخ الشقيق، والام البرة بالولد الصغير، ومفزع العباد في الداهية النآد الامام أمين الله في خلقه، وحجته على عباده وخليفته في بلاده، والداعي إلى الله، والذاب عن حرم الله. الامام المطهر من الذنوب والمبرأ عن العيوب، المخصوص بالعلم، المرسوم بالحلم، نظام الدين، وعز المسلمين وغيظ المنافقين، وبوار الكافرين. الامام واحد دهره، لا يدانيه أحد، ولا يعادله عالم، ولا يوجد منه بدل ولا له مثل ولا نظير، مخصوص بالفضل كله من غير طلب منه له ولا اكتساب، بل اختصاص من المفضل الوهاب. فمن ذا الذي يبلغ معرفة الامام، أو يمكنه اختياره، هيهات هيهات، ضلت العقول، وتاهت الحلوم، وحارت الألباب، وخسئت العيون وتصاغرت العظماء، وتحيرت الحكماء، وتقاصرت الحلماء، وحصرت الخطباء، وجهلت الألباء، وكلت الشعراء، وعجزت الأدباء، وعييت البلغاء، عن وصف شأن من شأنه، أو فضيلة من فضائله، وأقرت بالعجز والتقصير، وكيف يوصف بكله، أو ينعت بكنهه، أو يفهم شئ من أمره، أو يوجد من يقوم مقامه ويغني غناه، لا كيف وأنى؟ وهو بحيث النجم من يد المتناولين، ووصف الواصفين، فأين الاختيار من هذا؟ وأين العقول عن هذا؟ وأين يوجد مثل هذا؟! أتظنون أن ذلك يوجد في غير آل الرسول محمد (ص) كذبتهم والله أنفسهم، ومنتهم الأباطيل فارتقوا مرتقا صعبا دحضا، تزل عنه إلى الحضيض أقدامهم، راموا إقامة الامام بعقول حائرة بائرة ناقصة، وآراء مضلة، فلم يزدادوا منه إلا بعدا، قاتلهم الله أنى يؤفكون ولقد راموا صعبا، وقالوا إفكا، وضلوا ضلالا بعيدا، ووقعوا في الحيرة، إذ تركوا الامام عن بصيرة، وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين. رغبوا عن اختيار الله واختيار رسول الله (ص) وأهل بيته إلى اختيارهم والقرآن يناديهم: {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون} وقال عز وجل: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} الآية وقال: {ما لكم كيف تحكمون أم لكم كتاب فيه تدرسون إن لكم فيه لما تخيرون أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة إن لكم لما تحكمون سلهم أيهم بذلك زعيم أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين} وقال عز وجل: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} أم {طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون} أم {قالوا سمعنا وهم لا يسمعون إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون} أم {قالوا سمعنا وعصينا} بل هو فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، فكيف لهم باختيار الامام؟ والامام عالم لا يجهل، وراع لا ينكل، معدن القدس والطهارة، والنسك والزهادة، والعلم والعبادة، مخصوص بدعوة الرسول (ص) ونسل المطهرة البتول، لا مغمز فيه في نسب، ولا يدانيه ذو حسب، في البيت من قريش والذروة من هاشم، والعترة من الرسول (ص) والرضا من الله عز وجل، شرف الاشراف، والفرع من عبد مناف، نامي العلم، كامل الحلم، مضطلع بالإمامة، عالم بالسياسة، مفروض الطاعة، قائم بأمر الله عز وجل، ناصح لعباد الله، حافظ لدين الله. إن الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه و حكمه ما لا يؤتيه غيرهم، فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان في قوله تعالى: {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فمالكم كيف تحكمون} وقوله تبارك وتعالى: {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا} وقوله في طالوت: {إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم} وقال لنبيه (ص): {أنزل عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما} وقال في الأئمة من أهل بيت نبيه وعترته وذريته (ع): {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا}. وإن العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده، شرح صدره لذلك، وأودع قلبه ينابيع الحكمة، وألهمه العلم إلهاما، فلم يعي بعده بجواب، ولا يحير فيه عن الصواب، فهو معصوم مؤيد، موفق مسدد، قد أمن من الخطايا والزلل والعثار، يخصه الله بذلك ليكون حجته على عباده، وشاهده على خلقه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. فهل يقدرون على مثل هذا فيختارونه أو يكون مختارهم بهذه الصفة فيقدمونه، تعدوا - وبيت الله - الحق ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون، وفي كتاب الله الهدى والشفاء، فنبذوه واتبعوا أهواء هم، فذمهم الله ومقتهم وأتعسهم فقال جل وتعالى: {ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين} وقال: {فتعسا لهم وأضل أعمالهم} وقال: {كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار} وصلى الله على النبي محمد وآله وسلم تسليما كثيرا.

-----------------

الكافي ج 1 ص 198، تحف العقول ص 436، الغيبة النعماني ص 216، الأمالي الصدوق ص 673، عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 195، كمال الدين ج 2 ص 675، معاني الأخبار ص 96, الإحتجاج ج 2 ص 433، الوافي ج 3 ص 480, البرهان ج 4 ص 282, بحار الأنوار ج 25 ص 120, ينابيع المعاجز ص 186

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال الامام الرضا (ع): من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة, ومن ذكر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون, ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب

-------

وسائل الشيعة: ج 14، ص 502، ح 19693. بحار الأنوار ج1 ص199, مشكاة الانوار ص 257,عن عيون أخبار الرضا, أمالي الصدوق ص73, وسائل الشيعة ج14 ص502

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع): لا تدعوا العمل الصالح والاجتهاد فى العبادة اتکالا على حب آل محمد (ص), ولا تدعوا حب آل محمد (ص) والتسليم لأمرهم اتکالا على العبادة, فانه لايقبل احدهما دون الأخر.

----------

فقه الإمام الرضا (ع) ص 338, بحار الأنوار ج 75 ص 346

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن جندب, قال كتبت إلى أبي الحسن الرضا صلوات الله وسلامه عليه أسأل عن تفسير هذه الآية: {الله نور السموات والأرض} فكتب إلي الجواب: اما بعد فإن محمدا كان أمين الله في خلقه, فلما قبض النبي صلى الله عليه وآله كنا أهل البيت ورثنه فنحن أمناء الله في أرضه, عندنا علم المنايا والبلايا وأنساب العرب ومولد الاسلام وما من فئة تضل مأة به وتهدي مأة به إلا ونحن نعرف سائقها وقائدها وناعقها وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وحقيقة النفاق, وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم أخذ الله علينا وعليهم الميثاق, يردون موردنا ويدخلون مدخلنا ليس على ملة الاسلام غيرنا وغيرهم إلى يوم القيامة, نحن آخذون بحجزة نبينا ونبينا آخذ بحجزة ربنا والحجزة النور وشيعتنا آخذون بحجزتنا، من فارقنا هلك ومن تبعنا نجا والمفارق لنا والجاحد لولايتنا كافر ومتبعنا وتابع أوليائنا مؤمن، لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن ومن مات وهو يحبنا كان حقا على الله أن يبعثه معنا، نحن نور لمن تبعنا، وهدى لمن اهتدى بنا, ومن لم يكن منا فليس من الاسلام في شيء, وبنا فتح الله الدين وبنا يختمه، وبنا أطعمكم الله عشب الارض، وبنا أنزل الله قطر السماء، وبنا آمنكم الله من الغرق في بحركم ومن الخسف في بركم وبنا نفعكم الله في حياتكم وفي قبوركم وفي محشركم وعند الصراط وعند الميزان وعند دخولكم الجنان. مثلنا في كتاب الله كمثل مشكاة والمشكاة في القنديل فنحن {المشكاة فيها مصباح} المصباح محمد رسول الله صلى الله عليه وآله {المصباح في زجاجة} من عنصرة طاهرة {الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية} لا دعية ولا منكرة {يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار} القرآن {نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شئ عليم} فالنور علي صلوات الله وسلامه عليه يهدي الله لولايتنا من أحب، وحق على الله أن يبعث ولينا مشرقا وجهه, منيرا برهانه, ظاهرة عند الله حجته, حق على الله أن يجعل أولياءنا المتقين والصديقين والشهداء والصالحين و{حسن أولئك رفيقا} فشهداؤنا لهم فضل على الشهداء بعشر درجات ولشهيد شيعتنا فضل على كل شهيد غيرنا بتسع درجات, نحن النجباء ونحن أفراط الأنبياء ونحن أولاد الأوصياء ونحن المخصوصون في كتاب الله ونحن أولى الناس برسول الله (ص) ونحن الذين شرع الله لنا دينه فقال في كتابه: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك} يا محمد {وما وصينا به ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب} قد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم, ونحن ورثة الأنبياء ونحن ورثة أولي العلم وأولي العزم من الرسل {أن أقيموا الدين} ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون كما قال الله {ولا تتفرقوا فيه}, وإن {كبر على المشركين ما تدعوهم إليه} من الشرك, من أشرك بولاية علي صلوات الله وسلامه عليه {ما تدعوهم إليه} من ولاية علي صلوات الله وسلامه, يا محمد: فيه هدى {ويهدي إليه من ينيب} من يجيبك إلي بولاية علي صلوات الله وسلامه عليه. وقد بعثت إليك بكتاب فتدبره وافهمه فإنه شفاء لما في الصدور ونور، والدليل على أن هذا مثل لهم.

-----------

تفسير فرات ص283، عنه البحار ج23 ص312، تفسير القمي ج2 ص103، عنه البحار ج26 ص241، تفسير نور الثقلين ج3 ص606, ينابيع المعاجز ص117 باختلاف. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية