إمامته في صغر سنه

عن علي بن أسباط قال: رأيت أبا جعفر (ع) وقد خرج‏ علي فاخذت النظر إليه وجعلت أنظر إلى رأسه ورجليه لأصف قامته لأصحابنا بمصر، فبينا أنا كذلك حتى قعد فقال: يا علي إن الله إحتج في الإمامة بمثل ما إحتج به في النبوة، فقال: {وآتيناه الحكم صبيا} {ولما بلغ أشده‏ وبلغ أربعين سنة} فقد يجوز أن يؤتى الحكمة صبيا، ويجوز أن يعطاها وهو إبن أربعين سنة.

-----------

الكافي ج 1 ص 384, بصائر الدرجات ج 1 ص 238, الوافي ج 2 ص 378, إثبات الهادة ج 4 ص 390, حلية الأبرار ج 4 ص 543, مدينة المعاجز ج 7 ص 279, مرآة العقول ج 4 ص 249, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 325, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 201, إثبات الوصية ص 218, الثاقب في المناقب ص 513, البرهان ج 3 ص 705, العوالم ج 23 ص 79. نحوه: الإرشاد ج 2 ص 292, إعلام الورى ص 349, الخرائج ج 1 ص 384, مناقب آشوب ج 4 ص 389, كشف الغمة ج 2 ص 360

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال علي بن حسان‏ لأبي جعفر (ع): يا سيدي إن الناس ينكرون عليك حداثة سنك، فقال: وما ينكرون من ذلك؟ فو الله‏ لقد قال الله لنبيه (ص): {قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}‏ فو الله ما تبعه إلا علي (ع) وله تسع سنين، وأنا إبن تسع سنين.

--------------

تفسير القمي ج 1 ص 358, الكافي ج 1 ص 384, الوافي ج 2 ص 378, البرهان ج 3 ص 214, حلية الأبرار ج 4 ص 546, دينة المعاجز ج 7 ص 278, مرآة العقول ج 4 ص 251, بحار الأنوار ج 36 ص 51, نفسير نور الثقلين ج 2 ص 476, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 397, العوالم ج 23 ص 155

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن سيف‏، عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر الثاني (ع) قال: قلت له: إنهم يقولون في حداثة سنك، فقال: إن الله أوحى إلى داود: أن يستخلف سليمان (ع) وهو صبي يرعى الغنم، فأنكر ذلك عباد بني إسرائيل وعلماؤهم، فأوحى الله إلى داود (ع): أن خذ عصا المتكلمين وعصا سليمان وإجعلهما في بيت، وإختم عليها بخواتيم القوم، فإذا كان من الغد فمن كانت عصاه قد اورقت وأثمرت فهو الخليفة، فأخبرهم داود (ع) فقالوا: قد رضينا وسلمنا.

------------

الكافي ج 1 ص 383, الوافي ج 2 ص 377, تفسير الصافي ج 4 ص 60, الجواهر السنية ص 176, البرهان ج 4 ص 204, حلية الأبرار ج 4 ص 545, مدينة المعاجز ج 7 ص 278, مرآة العقول ج 4 ص 247, بحار الأنوار ج 14 ص 81, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 75, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 539, العوالم ج 23 ص 155

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الخيراني‏، عن أبيه قال: كنت واقفا بين يدي أبي الحسن (ع) بخراسان، فقال له قائل: يا سيدي إن كان كون فإلى من؟ قال: إلى أبي جعفر إبني، فكأن القائل إستصغر سن أبي جعفر (ع) فقال أبو الحسن: إن الله تبارك وتعالى بعث عيسى بن مريم رسولا نبيا صاحب شريعة مبتدأة في أصغر من السن الذي فيه أبو جعفر (ع).

---------------

الكافي ج 1 ص 321, الإرشاد ج 2 ص 279, روضة الواعظين ج 1 ص 237, إعلام الورى ج 2 ص 94, كشف الغمة ج 2 ص 353, الوافي ج 2 ص 378, إثبات الهداة ج 4 ص 384, حلية الأبرار ج 4 ص 544, مدينة المعاجز ج 7 ص 277, بهجة النظر ص 118, مرآة العقول ج 3 ص 378, بحار الأنوار ج 14 ص 256, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 334, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 219, العوالم ج 23 ص 71

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، قال: سألته يعني أبا جعفر (ع) عن شي‏ء من أمر الإمام فقلت: يكون الامام إبن أقل من سبع‏ سنين؟ فقال: نعم وأقل من خمس سنين.

العلامة المجلسي في مرآة العقول: قوله (ع): "وأقل من خمس سنين‏" الظاهر أنه إشارة إلى القائم (ع)

----------

الكافي ج 1 ص 384, الوافي ج 2 ص 377, إثبات الهداة ج 4 ص 417, مدينة المعاجز ج 7 ص 279, مرآة العقول ج 4 ص 248, بحار الأنوار ج 25 ص 103, حلية الأبرار ج 4 ص 545

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

زكريا بن آدم, قال: إني لعند الرضا (ع) إذ جيء بأبي جعفر (ع), وسنه أقل من أربع سنين, فضرب بيده إلى الارض, ورفع رأسه إلى السماء فأطال الفكر, فقال له الرضا (ع): بنفسي أنت لم طال فكرك؟ فقال (ع): فيما صُنع بأمي فاطمة (ع), أما والله لأخرجنهما ثم لأحرقنهما, ثم لأذرينهما, ثم لأنسفنهما في اليم نسفاً. 

فاستدناه وقبل ما بين عينيه, ثم قال: بأبي أنت وأمي, أنت لها - يعني الإمامة - . 

------------

دلائل الإمامة ص400، نوادر المعجزات ص183، مدينة المعاجز ج7 ص324، خاتمة المستدرك ج1 ص124، بحار الأنوار ج50 ص59, الأنوار البهية ص258، بيت الأحزان ص124.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد المحمودي‏، عن أبيه، قال: كنت واقفا على رأس الرضا (ع) بطوس، فقال له بعض أصحابه: إن حدث حادث فإلى من؟ قال: إلى إبني أبي جعفر (ع)، قال: فان استصغر سنه؟ فقال له أبو الحسن (ع): إن الله بعث عيسى بن مريم قائما بشريعة في دون السن التي يقوم فيها أبو جعفر على شريعته. فلما مضى الرضا (ع) وذلك في سنة إثنتين ومأتين، وسن أبي جعفر (ع) ست سنين وشهورا، وإختلف الناس في جميع الأمصار إجتمع الريان بن الصلت، وصفوان بن يحيى، ومحمد بن حكيم، وعبد الرحمن بن الحجاج في بركة زلزل يبكون ويتوجعون من المصيبة فقال لهم يونس: دعوا البكاء، من لهذا الأمر يفتي المسائل إلى أن يكبر هذا الصبي، يعني أبا جعفر (ع)، وكان له ست سنين وشهور، ثم قال: أنا ومن مثلي؟ فقام إليه الريان بن الصلت فوضع يده في حلقه ولم يزل يلطم وجهه ويضرب رأسه. ثم قال له: يا ابن الفاعلة إن كان أمر من الله جل وعلا فإبن يومين مثل إبن مأة سنة، وإن لم يكن من عند الله فلو عمر الواحد من الناس خمسة آلاف سنة كان يأتي بمثل ما يأتي به أو بعضه، وهذا مما ينبغي أن ينظر فيه، وأقبلت العصابة على يونس تعذله وقرب الحج وإجتمع من فقهاء بغداد والأمصار وعلمائهم ثمانون رجلا، وخرجوا إلى المدينة وأتوا دار أبي عبد الله (ع) ودخلوها، وبسط لهم بساط أحمر، وخرج اليهم عبد الله بن موسى فجلس في صدر المجلس وقام مناد فنادى هذا إبن رسول الله (ص) فمن أراد السؤال فليسأل، فقام إليه رجل من القوم فقال له: ما تقول في رجل قال لامرأته: أنت طالق عدد نجوم السماء؟ قال: طلقت ثلاث دون الجوزاء، فورد على الشيعة ما زاد في غمهم وحزنهم. ثم قام إليه رجل آخر فقال ما تقول في رجل أتى بهيمة؟ قال: تقطع يده ويجلد مأة جلدة فينفى، فضج الناس بالبكاء، وكان قد إجتمع فقهاء الأمصار فهم في ذلك إذ فتح باب من صدر المجلس وخرج موفق. بذؤابتين إحديهما من قدام والاخرى من خلف، ونعل بقبالين‏ فجلس وأمسك الناس كلهم، ثم قام إليه صاحب المسألة الاولى فقال: يابن رسول الله (ص) ما تقول في من قال لامرأته: أنت طالق عدد نجوم السماء؟ فقال له: يا هذا إقرء كتاب الله قال الله تبارك وتعالى: {الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان‏} في الثالثة قال: فإن عمك أفتاني بكيت وكيت، فقال: يا عم إتق الله ولا تفت وفي الامة من هو أعلم منك. فقام إليه صاحب المسألة الثانية فقال: يابن رسول الله رجل أتى بهيمة فقال: يعزر ويحمى ظهر البهيمة وتخرج من البلد لا يبقى على الرجل عارها، فقال: عمك أفتاني بكيت وكيت، فالتفت وقال بأعلى صوته: لا إله إلا الله يا عبد الله إنه عظيم عند الله أن تقف غدا بين يدي الله فيقول الله لك: لم أفتيت عبادي بما لا تعلم وفي الامة من هو أعلم منك؟ فقال عبد الله بن موسى: رأيت أخي الرضا (ع): وقد أجاب في هذه المسألة بهذا الجواب، فقال له أبو جعفر (ع): إنما سئل الرضا (ع) عن نباش نبش إمرأة ففجر بها وأخذ ثيابها فأمر بقطعه للسرقة وجلده للزنا ونفيه للمثلة.

----------------

دلائل الإمامة ص 388, حلية الأبرار ج 4 ص 549, مدينة المعاجز ج 7 ص 285, الدر النظيم ص 704

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

علي بن إبراهيم, عن أبيه قال: أستأذن على أبي جعفر (ع) قوم من أهل النواحي من الشيعة, فأذن لهم فدخلوا فسألوه في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة فأجاب (ع) وله عشر (1) سنين. (2)

--------------

(1) وفي بعض الروايات: تسع سنين.

(2) الكافي ج1 ص496، عنه البحار ج50 ص93، مدينة المعاجز ج7 ص277، مناقب ابن شهر آشوب ج3 ص490، حلية الأبرار ج 4 ص 545, الوافي ج 3 ص 830, مرآة العقول ج 6 ص 104, رياض الأبرار ج 2 ص 454, العوالم ج 23 ص 575, وسائل الشيعة ج 18 ص 511، الإختصاص ص102، جواهر الكلام ج41 ص518، كشف الغمة ج3 ص 156

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روى عن أبي جعفر الثاني محمد ابن علي (ع) أنه جي‏ء به إلى مسجد رسول الله (ص) بعد موت أبيه الرضا (ع) وهو طفل فجاء إلى المنبر ورقى منه درجة ثم نطق فقال أنا محمد بن علي الرضا أنا الجواد أنا العالم بأنساب الناس في الأصلاب وأنا أعلم بسرائركم وظواهركم وما أنتم صائرون إليه: علم منحنا الله به من قبل خلق الخلق أجمعين وبعد فناء السماوات والأرضين ولولا تظاهر أهل الباطل ودولة أهل الضلال ووثوب أهل الشك لقلت قولا تعجب منه الأولون والآخرون، ثم وضع يده الشريفة على فيه وقال: يا محمد اصمت كما صمت آباؤك من قبل.

-------------

مشارق أنوار اليقين ص 152, حلية الأبرار ج 4 ص 540, بحار الأنوار ج 50 ص 108, رياض الأبرار ج 2 ص 457, العوالم ج 23 ص 159

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية