شهادته

عن أبي طالب القمي، قال: كتبت إلى أبي جعفر بن الرضا (ع) أن يأذن لي أن أندب أبا الحسن - يعني أباه - قال: فكتب أن اندبني واندب أبي

--------

رجال الكشي ص 567, وسائل الشيعة ج 14 ص 598, بحار الأنوار ج 26 ص 232, العوالم ج 22 ص 531, خاتمة المستدرك ج 5 ص 60

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن الريان قال: احتال المأمون على أبي جعفر (ع) بكل حيلة فلم يمكنه فيه شي‏ء, فلما اعتل وأراد أن يبني عليه ابنته, دفع إلى مائتي وصيفة من أجمل ما يكون إلى كل واحدة منهن جاما فيه‏ جوهر يستقبلن أبا جعفر (ع),إذا قعد في موضع الأخيار, فلم يلتفت إليهن, وكان رجل يقال له مخارق, صاحب صوت وعود وضرب طويل اللحية, فدعاه المأمون فقال: يا أمير المؤمنين, إن كان في شي‏ء من أمر الدنيا فأنا أكفيك أمره, فقعد بين يدي أبي جعفر (ع) فشهق مخارق شهقة اجتمع عليه أهل الدار, وجعل يضرب بعوده ويغني فلما فعل ساعة وإذا أبو جعفر (ع) لا يلتفت إليه لا يمينا ولا شمالا, ثم رفع إليه رأسه وقال: اتق الله يا ذا العثنون (العثنون: اللحية), قال: فسقط المضراب من يده والعود فلم ينتفع بيديه إلى أن مات, قال: فسأله المأمون عن حاله قال: لما صاح بي أبو جعفر (ع) فزعت فزعة لا أفيق منها أبدا.

-----------

الكافي ج 1 ص 494, الوافي ج 3 ص 828, إثبات الهداة ج 4 ص 393, حلية الأبرار ج 4 ص 565, مدينة المعاجز ج 7 ص 303, بحار الأنوار ج 50 ص 61, العوالم ج 23 ص 527

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن سنان قال: دخلت على أبي الحسن - الهادي ع - فقال: يا محمد, حدث بآل فرج حدث؟ فقلت: مات عمر, فقال: الحمد لله, حتى أحصيت له أربعا وعشرين مرة, فقلت: يا سيدي لو علمت أن هذا يسرك لجئت حافيا أعدو إليك, قال: يا محمد, أولا تدري ما قال لعنه الله لمحمد بن علي أبي (ع)؟ قال: قلت: لا, قال: خاطبه في شي‏ء فقال: أظنك سكران, فقال أبي (ع):‏ اللهم إن كنت تعلم أني أمسيت لك صائما فأذقه طعم الحرب وذل الأسر, فو الله إن ذهبت الأيام حتى حرب ماله وما كان له, ثم أخذ أسيرا وهو ذا قد مات لا رحمه الله, وقد أدال الله عز وجل منه (1), وما زال يديل أولياءه من أعدائه. (2)

-----------

(1) أي أخذ الدولة منه

(2) الكافي ج 1 ص 496, الوافي ج 3 ص 830, إثبات الهداة ج 4 ص 395, مدينة المعاجز ج 7 ص 308, بحار الأنوار ج 50 ص 62, العوالم ج 23 ص 120

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زرقان صاحب ابن أبي داود وصديقة بشدة قال: رجع ابن ابي داود من عند المعتصم وهو مغتم، فقلت له: في ذلك, قال: إن سارقا أقر على نفسه بالسرقة وسأل الخليفة تطهيره بإقامة الحد عليه، فجمع لذلك الفقهاء في مجلسه، وقد أحضر محمد بن علي (ع) فسألنا عن القطع في أي موضع يجب أن يقطع؟ فقلت: من الكرسوع (طرف الزند الذي يلي الخنصر.) لقول الله في التيمم: {فامسحوا بوجوهكم وأيديكم} واتفق معي على ذلك قوم، وقال آخرون: بل يجب القطع من المرفق، قال: وما الدليل على ذلك؟ قالوا: لأن الله قال: {وأيديكم إلى المرافق} قال: فالتفت إلى محمد بن علي (ع) فقال: ما تقول في هذا يا أبا جعفر؟ قال: قد تكلم القوم فيه يا أمير المؤمنين قال: دعني مما تكلموا به، أي شيء عندك؟ قال: اعفني عن هذا يا أمير المؤمنين، قال: أقسمت عليك بالله لما أخبرتني بما عندك فيه، فقال: إذا أقسمت علي بالله إني أقول: إنهم أخطأوا فيه السنة، فإن القطع يجب أن يكون من مفصل أصول الأصابع فيترك الكف، قال: لم؟ قال: لقول رسول الله (ص): السجود على سبعة أعضاء: الوجه واليدين والركبتين والرجلين فإذا قطعت يده من الكرسوع أو المرفق لم يبق له يد يسجد عليها، وقال الله تبارك وتعالى: {وإن المساجد لله} يعني به هذه الأعضاء السبعة التي يسجد عليها {فلا تدعوا مع الله أحد} وما كان لله لم يقطع، قال: فأعجب المعتصم ذلك فأمر بقطع يد السارق من مفصل الأصابع دون الكف. قال زرقان: إن أبا داود قال: صرت إلى المعتصم بعد ثالثة فقلت: إن نصيحة أمير المؤمنين علي واجبة، وأنا أكلمه بما أعلم إني أدخل به النار قال: ما هو؟ قلت: إذا جمع أمير المؤمنين في مجلسه فقهاء رعيته وعلماءهم لأمر واقع من أمور الدين فسألهم عن الحكم فيه، فأخبروه بما عندهم من الحكم في ذلك. وقد حضر المجلس أهل بيته وقواده ووزرائه، وكتابه، وقد تسامع الناس بذلك من وراء بابه، ثم يترك أقاويلهم كلهم، لقول رجل: يقول شطر هذه الأمة بإمامته، ويدعون أنه أولى منه بمقامه، ثم يحكم بحكمه دون حكم الفقهاء. قال: فتغير لونه، وانتبه لما نبهته له، وقال: جزاك الله عن نصيحتك خيرا

--------- 

تفسير العياشي ج 1 ص 319, البرهان ج 2 ص 296, حلية الأبرار ج 4 ص 580, مدينة المعاجز ج 7 ص 402, رياض الأبرار ج 2 ص 435, بحار الأنوار ج 50 ص 5, العوالم ج 23 ص 533

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المحمودي، عن أبيه في حديث طويل قال: وكان سبب وفاته – الإمام الجواد ع - أن أم الفضل بنت المأمون لما تسرى (ع) (السرية: الأمة) ورزقه الله الولد من غيرها، انحرفت عنه، وسمته في عنب، وكان تسع عشرة حبة، وكان يحب العنب، ولما أكله بكت، فقال: لم تبكين! ليضربنك الله بفقر لا يجبر، وبلاء لا يستر. فبليت بعلة في أغمض المواضع، أنفقت عليها جميع ما تملكه حتى احتاجت إلى رفد الناس.

--------------

دلائل الإمامة ص 395, مدينة المعاجز ج 7 ص 407, العوالم ج 23 ص 601

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن مسافر, عن أبي جعفر الثاني (ع) أنه قال في العشية التي توفي في ليلتها: إني ميت الليلة, ثم قال: نحن معشر إذا لم يرض الله لأحدنا الدنيا نقلنا إليه.

----------

الخرائج ج 2 ص 773, بحار الأنوار ج 50 ص 2, العوالم ج 23 ص 95

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر محمد بن علي الجواد (ع) أنه لما حضرته الوفاة، نص على أبي الحسن (ع) وأوصى إليه، وكان سلم السلاح والمواريث إليه بالمدينة ومضى (ع).

----------

إثبات الهداة ج 4 ص 417, إثبات الوصية ص 227

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن هارون بن الفضل، قال: رأيت أبا الحسن علي بن محمد (ع) في اليوم الذي توفي فيه أبو جعفر (ع). فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، مضى أبو جعفر. فقيل له: وكيف عرفت؟ قال: لأنه تداخلني ذلة لله لم أكن أعرفها

-----------

الكافي ج 1 ص 381, بصائر الدرجات ص 467, نوادر المعجزات ص 372, الوافي ج 3 ص 664, إثبات الهداة ج 4 ص 419, مدينة المعاجز ج 7 ص 431, بحار الأنوار ج 50 ص 14, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 144, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 199, العوالم ج 23 ص 599

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسن بن علي الوشاء قال: جاء المولى أبو الحسن علي بن محمد (ع) مذعورا حتى جلس في حجر أم موسى عمة أبيه, فقالت له: ما لك؟ فقال لها: مات أبي والله الساعة, فقالت: لا تقل هذا, فقال: هو والله كما أقول لك, فكتب الوقت واليوم, فجاء بعد أيام خبر وفاته (ع) وكان كما قال.

----------

عين المعجزات ص 130, دلائل الإمامة ص 413, كشف الغمة ج 2 ص 384, إثبات الهداة ج 4 ص 441, مدينة المعاجز ج 7 ص 443, بحار الأنوار ج 50 ص 15, العوالم ج 23 ص 599

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية