فضائله

عن زكريا بن آدم قال: إني لعند الرضا (ع) إذ جيء بأبي جعفر (ع), وسنه أقل من أربع سنين, فضرب بيده إلى الارض, ورفع رأسه إلى السماء فأطال الفكر, فقال له الرضا (ع): بنفسي أنت لم طال فكرك؟ فقال (ع): فيما صُنع بأمي فاطمة (ع), أما والله لأخرجنهما ثم لأحرقنهما, ثم لأذرينهما, ثم لأنسفنهما في اليم نسفاً. فاستدناه وقبل ما بين عينيه, ثم قال: بأبي أنت وأمي, أنت لها - يعني الإمامة.

-------------

دلائل الإمامة ص 400، نوادر المعجزات ص 360, مدينة المعاجز ج 7 ص 324, بحار الأنوار ج 50 ص 59, العوالم ج 23 ص 78, خاتمة المستدرك ج 1 ص 123 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الكليني في الكافي, علي بن إبراهيم, عن أبيه قال: أستأذن على أبي جعفر (ع) قوم من أهل النواحي من الشيعة, فأذن لهم فدخلوا فسألوه في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة فأجاب (ع) وله عشر (1) سنين. (2)

--------------

(1) وفي بعض الروايات: تسع سنين.

(2) الكافي ج1 ص496، عنه البحار ج50 ص93، مدينة المعاجز ج7 ص277، مناقب ابن شهر آشوب ج3 ص490، وسائل الشيعة ج18 ص 511 في حديث طويل، الإختصاص ص102 في حديث طويل، جواهر الكلام ج41 ص518، الأنوار البهية  ص260 في حديث طويل، كشف الغمة ج3 ص156 في حديث طويل.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر الثاني محمد ابن علي (ع) أنه جي‏ء به إلى مسجد رسول الله (ص) بعد موت أبيه الرضا (ع) وهو طفل فجاء إلى المنبر ورقى منه درجة ثم نطق فقال أنا محمد بن علي الرضا أنا الجواد أنا العالم بأنساب الناس في الأصلاب وأنا أعلم بسرائركم وظواهركم وما أنتم صائرون إليه: علم منحنا الله به من قبل خلق الخلق أجمعين وبعد فناء السماوات والأرضين ولولا تظاهر أهل الباطل ودولة أهل الضلال ووثوب أهل الشك لقلت قولا تعجب منه الأولون والآخرون، ثم وضع يده الشريفة على فيه وقال: يا محمد اصمت كما صمت آباؤك من قبل.

-------------

مشارق أنوار اليقين ص 152, حلية الأبرار ج 4 ص 540, بحار الأنوار ج 50 ص 108, رياض الأبرار ج 2 ص 457, العوالم ج 23 ص 159

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عمر بن فرج الرخجي قال: قلت لأبي جعفر (ع): إن شيعتك تدعي أنك تعلم كل ماء في دجلة ووزنه, وكنا على شاطئ دجلة, فقال (ع) لي: يقدر الله تعالى أن يفوض علم ذلك إلى بعوضة من خلقه أم لا؟ قلت: نعم يقدر, فقال:‏ أنا أكرم على الله تعالى من بعوضة ومن‏ أكثر خلقه‏.

------------

عيون المعجزان ص 124, بحار الأنوار ج 50 ص 100, مدينة المعاجز ج 7 ص 101, العوالم ج 23 ص 308

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن بنان بن نافع قال: سألت علي بن موسى الرضا (ع) فقلت: جُعلت فداك من صاحب الأمر بعدك؟ فقال لي: يا ابن نافع يدخل عليك من هذا الباب من ورث ما ورثته من قبلي وهو حجة الله تعالى من بعدي, فبينا أنا كذلك إذ دخل علينا محمد بن علي (ع) فلما بصر بي قال لي: يا ابن نافع ألا أحدثك بحديث, إنّا معاشر الائمة إذا حملته أمه يسمع الصوت من بطن أمه أربعين يوماً فإذا أتى له في بطن أمه أربعة أشهر رفع الله تعالى له أعلام الارض فقرب له ما بعد عنه, حتى لا يغرب عنه حلول قطرة غيث نافعة ولا ضارة, وإن قولك لأبي الحسن من حجة الدهر والزمان من بعده فالذي حدثك أبو الحسن ما سألت عنه هو الحجة عليك, فقلت: أنا أول العابدين، ثم دخل علينا أبو الحسن (ع) فقال لي: يا ابن نافع سلِّم وأذعن له بالطاعة, فروحه روحي, وروحي روح رسول الله.

---------

مناقب آشوب ج3 ص494, البحار ج50 ص55, مدينة المعاجز ج7 ص384.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الحافظ رجب البرسي في مشارق أنوار اليقين, روى أبو جعفر الهاشمي قال: كنت عند أبي جعفر الثاني ببغداد فدخل عليه ياسر الخادم يوماً وقال: يا سيدنا إن سيدتنا أم جعفر تستأذنك أن تصير إليها، فقال للخادم: إرجع فإني في الأثر, ثم قام وركب البغلة وأقبل حتى قدم الباب, فخرجت أم جعفر أخت المأمون فسلمت عليه وسألته الدخول على أم الفضل بنت المأمون, وقالت: يا سيدي أحب أن أراك مع ابنتي في موضع واحد فتقر عيني, قال: فدخل والستور تشال بين يديه فما لبث أن خرج راجعاً وهو يقول: {فلما رأينه أكبرنه}! قال: ثم جلس فخرجت أم جعفر تعثر ذيولها, فقالت: يا سيدي أنعمت علي بنعمة فلم تتمها, فقال لها: أتى أمر الله فلا تستعجلوا, إنه قد حدث ما لم يحسن إعادته فارجعي إلى أم الفضل فاستخبريها عنه. 

فرجعت أم جعفر فعادت عليها ما قال, فقالت: يا عمة وما أعلمه بذاك عني؟! ثم قالت: كيف لا أدعو على أبي وقد زوجني ساحراً! ثم قالت: والله! يا عمة إنه لما طلع عليَّ جَمَاله حدث لي ما يحدث للنساء فضربت يدي إلى أثوابي فضممتها! فبهتت أم جعفر من قولها ثم خرجت مذعورة! وقالت: يا سيدي وما حدث لها؟! قال: هو من أسرار النساء، فقالت: يا سيدي أتعلم الغيب؟ قال: لا، قالت: فنزل إليك الوحي؟ قال: لا، قالت: فمن أين لك علم ما لا يعلمه إلا الله وهي؟ فقال: وأنا أيضا أعلمه من علم الله. 

قال: فلما رجعت أم جعفر قلت له: يا سيدي وما كان إكبار النسوة؟ قال: هو ما حصل لأم الفضل، فعلمت أنه الحيض.

--------------

مشارق أنوار اليقين ص151، عنه البحار ج50 ص83، مدينة المعاجز ج7 ص401، الهداية الكبرى ص303.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

إمام الجواد (ع) في حديث اللوح

عن الله عز وجل: ...إن المكذب بالثامن – الإمام الرضا ع - مكذب بكل أوليائي, وعلي وليي‏ وناصري ومن أصنع عليه أعباء النبوة وأمنحه بالاضطلاع, يقتله عفريت مستكبر, يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلقي, حق القول مني لأقرن عينيه بمحمد ابنه وخليفته من بعده, فهو وارث علمي ومعدن حكمي وموضع سري وحجتي على خلقي, جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار...

-----------

كمال الدين ج 1 ص 43, الكافي ج 1 ص 528, الإمامة والتبصرة ص 104, الغيبة للنعماني ص 65, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 43, الإختصاص ص 211, الغيبة للطوسي ص 145, إعلام الورى ج 2 ص 176, جامع الأخبار ص 19, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 297, الإحتجاج ج  1 ص 68, إرشاد القلوب ج 2 ص 291, الوافي ج 2 ص 297, الجواهر السنية ص 404, إثبات الهداة ج 2 ص 26, الإنصاف في النص ص 53, بحار الأنوار ج 36 ص 196, العوالم ج 11 ص 850

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن إسماعيل الحسني, عن أبي محمد الحسن بن علي (ع), قال: كان أبو جعفر (ع) شديد الأدمة, ولقد قال فيه الشاكون المرتابون وسنه خمسة وعشرون شهراً إنه ليس هو من ولد الرضا (ع), وقالوا لعنهم الله: إنه من شنيف الأسود مولاه, وقالوا من لؤلؤ, وإنهم أخذوه, والرضا عند المأمون, فحملوه إلى القافة, وهو طفل بمكة في مجمع الناس بالمسجد الحرام, فعرضوه عليهم, فلما نظروا إليه وزرقوه بأعينهم خرواً لوجوههم سجداً, ثم قاموا فقالوا لهم: يا ويحكم! مثل هذا الكوكب الدري والنور المنير, يعرض على أمثالنا, وهذا والله الحسب الزكي, والنسب المهذب الطاهر, والله ما تردد إلا في أصلاب زاكية, وأرحام طاهرة, ووالله ما هو إلا من ذرية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ورسول الله (ص) فارجعوا واستقيلوا الله واستغفروه, ولا تشكوا في مثله. وكان في ذلك الوقت سنه خمسة وعشرين شهراً, فنطق بلسان أرهف من السيف, وأفصح من الفصاحة يقول: الحمد لله الذي خلقنا من نوره بيده, واصطفانا من بريته, وجعلنا أمناءه على خلقه ووحيه, معاشر الناس, أنا محمد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ابن محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب, وابن فاطمة الزهراء, وابن محمد المصطفى عليهم السلام, ففي مثلي يشك! وعليَّ وعلى أبوي يُفترى! وأُعرض على القافة! وقال: والله, إنني لأعلم بأنسابهم من آبائهم, إني والله لأعلم بواطنهم وظواهرهم, وإني لأعلم بهم أجمعين, وما هم إليه صائرون, أقوله حقاً, وأظهره صدقاً, علماً ورثناه الله قبل الخلق أجمعين, وبعد بناء السماوات والارضين، وايم الله, لولا تظاهر الباطل علينا, وغلبة دولة الكفر, وتوثب أهل الشكوك والشرك والشقاق علينا, لقلت قولاً يتعجب منه الأولون والآخرون، ثم وضع يده على فيه, ثم قال: يا محمد, اصمت كما صمت آباؤك {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم} إلى آخر الآية، ثم تولى الرجل إلى جانبه, فقبض على يده ومشى يتخطى رقاب الناس, والناس يفرجون له، قال: فرأيت مشيخة ينظرون إليه ويقولون: الله أعلم حيث يجعل رسالته, فسألت عن المشيخة, قيل: هؤلاء قوم من حي بني هاشم, من أولاد عبد المطلب، قال: وبلغ الخبر الرضا علي بن موسى (ع), وما صُنع بابنه محمد (ع), فقال: الحمد لله.

-----------

دلائل الإمامة ص 384، نوادر المعجزات ص 347, حلية الأبرار ج 4 ص 534, مدينة المعاجز ج 7 ص 264، العوالم ج 23 ص 14

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): ومن أحب أن يلقي الله وقد رفعت درجاته وبدلت سيئاته حسنات فليوال محمد الجواد (ع). 

-----------

الفضائل لابن شاذان ص 166، الروضة ص 155، الصراط المستقيم ج 2 ص 148، إثبات الهداة ج 2 ص 99, بحار الأنوار ج 27 ص 108, العوالم ج 23 ص 57

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي يحيى الصنعاني، قال: كنت عند أبي الحسن (ع)، فجيء بابنه أبي جعفر (ع)، و هو صغير فقال: هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم على شيعتنا بركة منه.

------------

الارشاد ج2 ص279، الكافي ج1 ص309, البحار ج50 ص23، الخرائج ج2 ص900، كشف الغمة ج2 ص352، روضة الواعظين ج1 ص237، الصراط المستقيم ج2 ص167.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

رقعة زياد بن أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، قال: دخلت على سيدي أبي جعفر (ع) في داره ببغداد وأنا جالس بين يديه، إذ دخل عليه ياسر الخادم فرحب به وقربه فقال له: يا سيدي إن سيدتنا ام جعفر تستأذنك في المصير إلى سيدتنا ام الفضل للتسليم عليك وعليها، وقد استأذنت أمير المؤمنين يعني المأمون فأذن لها، وقال لها: لا تمضي حتى تستأذني أبا جعفر. فقال له: قل لها: أقبلي إلينا بالرحب والسعة، فمضى الخادم، وقمت أنا أقول في نفسي: إنه ليس هذا وقت جلوس، وام جعفر تصير إليه وإلى ام الفضل، فقال لي: إجلس يا أبا هاشم فإن ام جعفر تحضر وترى ما تحب، فجلست ووافت ام جعفر واستأذنت عليه قبل إستيذانها على ام الفضل بنت المأمون، فقال للخادم: قل لها: ما يحضرني إلا من لا يحتشم وهو أبو هاشم الجعفري إبن عمك، فاستحييت منه وإعتزلت في موضع بحيث أراهم وأسمع كلامهم. فدخلت وسلمت عليه وإستاذنته في الدخول على ام الفضل بنت المأمون زوجته فما لبثت أن عادت إليه وقالت له: يا سيدي إني لا حب أن أراك وإبنتي ام الفضل في موضع واحد لتقر عيني وأفرح واعرف أمير المؤمنين اجتماعكما فيفرح، فقال: ادخلي إليها فإني في الأثر، فدخلت، فأمر فقدمت بغلته ودخل، والستور تشال بين يديه. فما لبث أن أسرع راجعا ويقول: {فلما رأينه أكبرنه}‏ وجلس في مجلسه وخرجت ام جعفر وقالت له: يا سيدي أنعمت علي بنعمة لم تتمها بالجلوس؟ فقال لها: حدث ما لا يحسن معه الجلوس، قالت له: والله يا سيدي ما حدث إلا خير، فما رأيت شيئا فما الذي حدث؟ فقال: يا ام جعفر حدث ما لا يصلح أن اعيده عليك، فارجعي إلى ام الفضل فسأليها بينك وبينها فإنها تخبرك بما حدث منها ساعة دخولي عليها فإنه من سر النساء. فدخلت ام جعفر على ام الفضل أعادت عليها ما قاله (ع)، فقالت لها: يا عمة وما علمه بذلك مني؟ فقالت لها: وما هو يا بنية؟ فقد حلفت له أني ما رأيت ولا حضرت إلا خيرا، وظننت أنه رآى في وجهي كرها فرجع، فقالت: لا والله يا عمة ما تبين في وجهك كرها، وقد علمت ما الذي حدث، فارجعي إليه فاسأليه أن يخبر ما هو؟ قالت: يا بنية إنه قال لي: إنه من سر النساء. فقالت ام الفضل: كيف لا أدعو على أبي وقد زوجني ساحرا، فقالت لها يا بنية: لا تقولي هذا القول، فليس رأي أبيك فيه ولا في أبيه قبله رأيك، فما الذي حدث؟ قالت: والله يا عمة ما هو إلا بأن طلع علي حتى إعتزلت الصلوة وحدث مني ما يحدث من النساء فضربت يدي إلى أثوابي فضممتها، فخرجت أم جعفر إليه وقالت له: يا سيدي تعلم‏ الغيب؟ قال: لا قالت: فمن أين لك ما حدث في أمر ام الفضل ما لا يعلمه إلا الله وهي في الوقت؟ فقال: نحن قوم من علم الله علمنا وعن الله نخبر. فقالت له: فينزل عليك الوحي؟ قال: لا، قالت: فمن أين لك علم ذلك؟ فقال لها: من حيث لا تعلمين وسترجعين إلى من تخبرينه بما كان، فيقول لك: لا تعجبي فإنه من فضله وعلمه فوق ما تظنين. فخرجت ام جعفر فدنوت منه فقلت له: لقد سمعتك وأنت تقول: {فلما رأينه أكبرنه}‏ فما كان إكبار النسوة اللواتي خرج عليهن يوسف لما رأينه؟ قال: الإكبار هو ما حدث من ام الفضل، فعلمت أنه الحيض. وهذا الحديث رواه رجب البرسي وغيره ومحصله ما ذكرته وهو أحد الروايتين.

------------

الهداية الكبرى ص 303, حلية الأبرار ج 4 ص575 , مشارق أنوار اليقين ص 152 نحوه, بحار الأنوار ج 50 ص 83, مدينة المعاجز ج 7 ص 401 محوه, العوالم ج 23 ص 91 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

علي بن مهزيار قال: كتبت إلى أبي جعفر (ع) وشكوت إليه كثرة الزلازل في الأهواز, وقلت: ترى لي التحول عنها؟ فكتب (ع): لا تتحولوا عنها, وصوموا الأربعاء والخميس والجمعة, واغتسلوا وطهروا ثيابكم وأبرزوا يوم الجمعة وادعوا الله فإنه يدفع عنكم, قال: ففعلنا فسكنت الزلازل.

----------

الفقيه ج 1 ص 544, التهذيب ج 3 ص 294, علل الشرائع ج 2 ص 555, الوافي ج 26 ص 491, وسائل الشيعة ج 7 ص 504, هداية الأمة ج 3 ص 288, بحار الأنوار ج 50 ص 101, العوالم ج 23 ص 118

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: إن السلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل, يدور الملك حيث دار السلاح كما يدور حيث دار التابوت.

--------

بصائر الدرجات ص 177, بحار الأنوار ج 26 ص 206, العوالم ج 23 ص 158

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إبراهيم بن هاشم قال: لما مات الرضا (ع) حججنا فدخلنا على أبي جعفر (ع) وقد حضر خلق من الشيعة من كل بلد لينظروا إلى أبي جعفر (ع) فدخل عمه عبد الله بن موسى وكان شيخا كبيرا نبيلا عليه ثياب حسنة وبين عينيه سجادة، فجلس وخرج أبو جعفر (ع) من الحجرة وعليه قميص قصب ورداء قصب ونعل حذو بيضاء فقام عبد الله فاستقبله وقبل بين عينيه وقامت الشيعة وقعد أبو جعفر (ع) على كرسي ونظر الناس بعضهم إلى بعض تحيرا لصغر سنة فانتدب رجل من القوم، فقال لعمه: أصلحك الله ما تقول في رجل أتى بهيمة؟ فقال: يقطع يمينه ويضرب الحد، فغضب أبو جعفر (ع) ثم نظر إليه وقال: يا عم اتق الله إنه لعظيم أن تقف يوم القيامة بين يدي الله عز وجل، فيقول لك: لم أفتيت الناس بما لا تعلم؟ فقال له عمه: يا سيدي أليس قال هذا أبوك صلوات الله عليه؟ فقال (ع): إنما سئل أبي عن رجل نبش قبر امرأة فنكحها، فقال أبي: يقطع يمينه للنبش ويضرب حد الزنا فإن حرمة الميتة كحرمة الحية، فقال: صدقت يا سيدي وأنا أستغفر الله، فتعجب الناس وقالوا: يا سيدنا أتأذن لنا أن نسألك؟ فقال: نعم، فسألوه في مجلس عن ثلاثين ألف مسألة فأجابهم فيها وله تسع سنين.

-----------

الإختصاص ص 102, بحار الأنوار ج 50 ص 85, رياض الأبرار ج 2 ص 454, العوالم ج 23 ص 546

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية