كلماته

عن محمد بن سنان قال: كنت عند أبي جعفر الثاني (الامام الجواد) (ع) فأجريت اختلاف الشيعة, فقال: يا محمد إن الله تبارك وتعالى لم يزل متفردا بوحدانيته ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة, فمكثوا ألف دهر, ثم خلق جميع الاشياء, فأشهدهم خلقها وأجرى طاعتهم عليها وفوض أمورها إليهم, فهم يحلون ما يشاؤون ويحرمون ما يشاؤون ولن يشاؤوا إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى ثم قال: يا محمد هذه الديانة التي من تتدينها مرق ومن تخلف عنها محق, ومن لزمها لحق, خذها إليك يا محمد. 

-----------

الكافي ج1 ص441، عنه البحار ج15 ص19/ ج25 ص340/ ج54 ص195, المحتضر ص165، مشارق الأنوار ص60, التوحيد ص277 نحوه, حلية الأبرار ج1 ص18, بيت الأحزان ص31، الأنوار البهية ص58.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الامام الجواد (ع) قال: أوحى الله إلى بعض الأنبياء: أما زهدك في الدنيا فتعجلك الراحة، وأما انقطاعك إلي فيعززك بي. ولكن هل عاديت لي عدوا وواليت لي وليا.

----------

تحف العقول ص 455, بحار الأنوار ج 66 ص 238, العوالم ج 23 ص 287

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زرقان صاحب ابن أبي داود وصديقة بشدة قال: رجع ابن ابي داود من عند المعتصم وهو مغتم، فقلت له: في ذلك.. قال: إن سارقا أقر على نفسه بالسرقة وسأل الخليفة تطهيره بإقامة الحد عليه، فجمع لذلك الفقهاء في مجلسه، وقد أحضر محمد بن علي (ع) فسألنا عن القطع في أي موضع يجب أن يقطع؟ فقلت: من الكرسوع (طرف الزند الذي يلي الخنصر.) لقول الله في التيمم: {فامسحوا بوجوهكم وأيديكم} واتفق معي على ذلك قوم، وقال آخرون: بل يجب القطع من المرفق، قال: وما الدليل على ذلك؟ قالوا: لأن الله قال: {وأيديكم إلى المرافق} قال: فالتفت إلى محمد بن علي (ع) فقال: ما تقول في هذا يا أبا جعفر؟ قال: قد تكلم القوم فيه يا أمير المؤمنين قال: دعني مما تكلموا به، أي شيء عندك؟ قال: اعفني عن هذا يا أمير المؤمنين، قال: أقسمت عليك بالله لما أخبرتني بما عندك فيه، فقال: إذا أقسمت علي بالله إني أقول: إنهم أخطأوا فيه السنة، فإن القطع يجب أن يكون من مفصل أصول الأصابع فيترك الكف، قال: لم؟ قال: لقول رسول الله (ص): السجود على سبعة أعضاء: الوجه واليدين والركبتين والرجلين فإذا قطعت يده من الكرسوع أو المرفق لم يبق له يد يسجد عليها، وقال الله تبارك وتعالى: {وإن المساجد لله} يعني به هذه الأعضاء السبعة التي يسجد عليها {فلا تدعوا مع الله أحد} وما كان لله لم يقطع، قال: فأعجب المعتصم ذلك فأمر بقطع يد السارق من مفصل الأصابع دون الكف. قال زرقان: إن أبا داود قال: صرت إلى المعتصم بعد ثالثة فقلت: إن نصيحة أمير المؤمنين علي واجبة، وأنا أكلمه بما أعلم إني أدخل به النار قال: ما هو؟ قلت: إذا جمع أمير المؤمنين في مجلسه فقهاء رعيته وعلماءهم لأمر واقع من أمور الدين فسألهم عن الحكم فيه، فأخبروه بما عندهم من الحكم في ذلك. وقد حضر المجلس أهل بيته وقواده ووزرائه، وكتابه، وقد تسامع الناس بذلك من وراء بابه، ثم يترك أقاويلهم كلهم، لقول رجل: يقول شطر هذه الأمة بإمامته، ويدعون أنه أولى منه بمقامه، ثم يحكم بحكمه دون حكم الفقهاء. قال: فتغير لونه، وانتبه لما نبهته له، وقال: جزاك الله عن نصيحتك خيرا

------------

تفسير العياشي ج 1 ص 319, بحار الأنوار ج 50 ص 5

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن عون النصيبي قال: لما أراد المأمون أن يزوج أبا جعفر محمد بن علي بن موسى (ع) ابنته أم الفضل اجتمع إليه أهل بيته الأدنين منه فقالوا له: يا أمير المؤمنين, ننشدك الله أن لا تخرج عنا أمرا قد ملكناه وتنزع عنا عزا قد ألبسنا الله, فقد عرفت الأمر الذي بيننا وبين آل علي قديما وحديثا، قال المأمون: اسكتوا, فوالله لا قبلت من أحدكم في أمره، فقالوا: يا أمير المؤمنين: أفتزوج قرة عينك صبيا لم يتفقه في دين الله, ولا يعرف فريضة ولا سنة, ولا يميز بين الحق والباطل؟ ولأبي جعفر (ع) يومئذ عشرة سنين أو إحدى عشرة سنة، فلو صبرت عليه حتى يتأدب ويقرأ القرآن ويعرف فرضا من سنته, فقال لهم المأمون: والله إنه لأفقه منكم وأعلم بالله وبرسوله وفرائضه وسننه وأحكامه, وأقرأ بكتاب الله وأعلم بمحكمه ومتشابهه وخاصه وعامه وناسخه ومنسوخه وتنزيله وتأويله منكم, فاسألوه فإن كان الأمر كما قلتم قبلت منكم في أمره, وإن كان كما قلت علمتم أن الرجل خير منكم، فخرجوا من عنده وبعثوا إلى‏ يحيى بن أكثم وأطمعوه في هدايا أن يحتال على أبي جعفر (ع) بمسألة لا يدري كيف الجواب فيها عند المأمون إذا اجتمعوا للتزويج، فلما حضروا وحضر أبو جعفر (ع) قالوا: يا أمير المؤمنين هذا يحيى بن أكثم, إن أذنت له أن يسأل أبا جعفر (ع) عن مسألة، فقال المأمون: يا يحيى سل أبا جعفر (ع) عن مسألة في الفقه لننظر كيف فقهه، فقال يحيى: يا أبا جعفر أصلحك الله, ما تقول في محرم قتل صيدا؟ فقال أبو جعفر (ع): قتله في حل أو حرم؟ عالما أو جاهلا؟ عمدا أو خطأ؟ عبدا أو حرا؟ صغيرا أو كبيرا؟ مبديا أو معيدا؟ من ذوات الطير أو من غيرها؟ من صغار الصيد أو من كبارها؟ مصرا عليها أو نادما؟ بالليل في وكرها أو بالنهار عيانا؟ محرما لعمرة أو للحج؟ قال: فانقطع يحيى بن أكثم انقطاعا لم يخف على أهل المجلس وأكثر الناس تعجبا من جوابه, ونشط المأمون, فقال: نخطب يا أبا جعفر...

----------

تفسير القمي ج 1 ص 182, دلائل الإمامة ص 394, تحف العقول ص 451, الإختصاص ص 98, بحار الأنوار ج 10 ص 381, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 673, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 236 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الجواد (ع) قال: عز المؤمن في غناه عن الناس.

-----------

أعلام الدين ص 309, نزهة الناظر ص 137, الدر النظيم ص 714, الدرة الباهرة ص 41, بحار الأنوار ج 75 ص 365, العوالم ج 23 ص 289

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الامام الجواد (ع) قال: من هجر المداراة قارنه المكروه, ومن لم يعرف الموارد أعيته المصادر, ومن انقاد إلى الطمأنينة قبل الخبرة فقد عرض نفسه للهلكة وللعاقبة المتعبة.

--------

أعلام الدين ص 309, بحار الأنوار ج 75 ص 364

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الجواد (ع): من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق يؤدي عن الله عزوجل فقد عبد الله، وإن كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان.

---------

الكافي ج 6 ص 434، تحف العقول ص 456, الوافي ج 4 ص 196, تفسير الصافي ج 4 ص 258, وسائل الشيعة ج 17 ص 317, بحار الأنوار ج 2 ص 94, العوالم ج 23 ص 291, مستدرك الوسائل ج 17 ص 308

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الامام الجواد (ع): لن يستكمل العبد حقيقة الايمان حتى يؤثر دينه على شهوته، ولن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه.

----------

كشف الغمة ج 2 ص 348, حلية الأبرار ج 4 ص 599, بحارالأنوار ج 75 ص 80، العوالم ج 23 ص 278

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الجواد (ع): لو سكت الجاهل ما اختلف الناس.

-------

كشف الغمة ج 2 ص 349، حلية الأبرار ج 4 ص 600, بحار الأنوار ج 75 ص 81, العوالم ج 23 ص 279

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الامام الجواد (ع): العفاف زينة الفقر, والشكر زينة الغنى, والصبر زينة البلاء, والتواضع زينة الحسب, والفصاحة زينة الكلام, والعدل زينة الإيمان, والسكينة زينة العبادة, والحفظ زينة الرواية, وخفض الجناح زينة العلم, وحسن الأدب زينة العقل, وبسط الوجه زينة الحلم, والإيثار زينة الزهد, وبذل المجهود زينة النفس, وكثرة البكاء زينة الخوف, والتقلل زينة القناعة, وترك المن زينة المعروف, والخشوع زينة الصلاة, وترك ما لا يعنى زينة الورع.

------------

كشف الغمة ج 2 ص 347، حلية الأبرار ج 4 ص 598, بحار ج 75 ص 80, العوالم ج 23 ص 277

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الجواد (ع): من لم يرض من أخيه بحسن النية, لم يرض‏ بالعطية.

------------

نزهة الناظر ص 137, الدر النظيم ص 77, الدرة الباهرة ص 41, أعلام الدين ص 309, بحار الأنوار ج 75 ص 365, العوالم ج 23 ص 292

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الجواد (ع): كيف يضيع من الله كافله؟ وكيف ينجو من الله طالبه؟

-------------

نزهة الناظر ص 134, كشف الغمة ج 2 ص 368, الدر النظيم ص 716, أعلام الدين ص 309, بحار الأنوار ج 68 ص 155, العوالم ج 23 ص 290

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية