كلماته

عن الامام العسكري (ع): قد صعدنا ذرى الحقائق باقدام النبوة والولاية، ونورنا السبع الطرائق بأعلام الفتوة، فنحن ليوث الوغى، وغيوث الندى، وفينا السيف والقلم في العاجل، ولواء الحمد والعلم في الآجل، وأسباطنا خلفاء الدين، وحلفاء اليقين، ومصابيح الأمم، ومفاتيح الكرم، فالكليم ألبس حلة الاصطفاء لما عهدنا منه الوفاء، وروح القدس في جنان الصاقورة، ذاق من حدائقنا الباكورة، وشيعتنا الفئة الناجية، والفرقة الزاكية، صاروا لنا ردءا وصونا، وعلى الظلمة إلبا وعونا، وسينفجر لهم ينابيع الحيوان بعد لظى النيران.

-----------

بحار الأنوار ج 75 ص 378,  الدرة الباهرة ص 48, رياض الأبرار ج 3 ص 127 بعضه عن المحتضر

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال الامام العسكري (ع): أورع الناس من وقف عند الشبهة أعبد الناس من أقام على الفرائض أزهد الناس من ترك الحرام أشد الناس اجتهادا من ترك الذنوب

وقال (ع) إنكم في آجال منقوصة و أيام معدودة و الموت يأتي بغتة من يزرع خيرا يحصد غبطة و من يزرع شرا يحصد ندامة لكل زارع ما زرع لا يسبق بطيء بحظه و لا يدرك حريص ما لم يقدر له من أعطي خيرا فالله أعطاه و من وقي شرا فالله وقاه

---------------

تحف العقول ص 489, بحار الأنوار ج 75 ص 373

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

سئل الامام العسكري (ع) عن قوله تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله}، قال: كلهم من آل محمد، الظالم لنفسه الذي لا يقر بالإمام، المقتصد العارف بالإمام، والسابق بالخيرات الإمام، فجعلت أفكر في نفسي عظم ما أعطى الله آل محمد (ص) وبكيت، فنظر إلي وقال: الأمر أعظم مما حدثت به نفسك من عظم شأن آل محمد (ص)، فاحمد الله أن جعلك متمسكا بحبلهم تدعى يوم القيامة بهم إذا دعي كل أناس بإمامهم، إنك على خير

--------------

كشف الغمة ج2 ص418، بحار الأنوار ج50 ص258.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أنه وجد بخط مولانا أبي محمد العسكري (ع): أعوذ بالله من قوم حذفوا محكمات الكتاب ونسوا الله رب الارباب والنبي وساقي الكوثر في مواقف الحساب, ولظى والطامة الكبرى ونعيم دار الثواب فنحن السنام الأعظم, وفينا النبوة والولاية والكرم, ونحن منار الهدى والعروة الوثقى, والأنبياء كانوا يقتبسون من أنوارنا, ويقتفون من آثارنا, وسيظهر حجة الله على الخلق بالسيف المسلول لإظهار الحق, وهذا خط الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي أمير المؤمنين

---------

بحار الأنوار ج26 ص264، مشارق أنوار اليقين ص71

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي هاشم قال: كنت عند أبي محمد فسأله محمد بن صالح الأرمني عن قول الله: {واذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا} قال أبو محمد (ع): ثبتت المعرفة ونسوا ذلك الموقف وسيذكرونه ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه, ولا من رازقه, (1) قال أبو هاشم فجعلتُ أتعجب في نفسي من عظيم ما أعطى الله وليَّه وجزيل ما حمله فأقبل أبو محمد عليَّ فقال الأمر أعجب مما عجبت منه يا أبا هاشم وأعظم! ما ظنك بقوم من عرفهم عرف الله ومن أنكرهم أنكر الله فلا مؤمن إلا وهو بهم مصدق وبمعرفتهم موقن. (2)

----------

(1) إلى هنا في محتصر الباصئر

(2) كشف الغمة ج 2 ص 419، إثبات الوصية 249,  الثاقب في المناقب ص 567, مدينة المعاجز ج 7 ص 638, بحار الأنوار ج 5 ص 260، مختصر البصائر ص 400

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال الامام العسکری (ع): يا سهل! ان لشيعتنا بولايتنا لعصمة لو سلكوا بها في لجة البحار الغامرة، وسباسب البيداء الغائرة بين سباع وذئاب وأعادي الجن والإنس لأمنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا، فثق بالله عزوجل وأخلص في الولاء لأئمتك الطاهرين

------------------

مستدرك الوسائل ج8 ص242، بحار الأنوار ج50 ص215/ ج56 ص24/ ج92 ص1 أمالي الشيخ الطوسي ص276 مكارم الأخلاق ص 277, بشارة المصطفى ص129

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال الامام العسكري (ع): ادفع المسألة ما وجدت التحمل يمكنك فإن لكل يوم رزقا جديدا, واعلم أن الإلحاح في المطالب يسلب البهاء ويورث التعب والعناء, فاصبر حتى يفتح الله لك بابا يسهل الدخول فيه, فما أقرب الصنيع من الملهوف و لأمن من الهارب المخوف, فربما كانت الغير نوع من أدب الله, والحظوظ مراتب, فلا تعجل على ثمرة لم تدرك وإنما تنالها في أوانها, واعلم أن المدبر لك أعلم بالوقت الذي يصلح حالك فيه فثق بخيرته في جميع أمورك يصلح حالك, ولا تعجل بحوائجك قبل وقتها فيضيق قلبك وصدرك ويخشاك القنوط, واعلم أن للسخاء مقدارا فإن زاد عليه فهو سرف, وإن للحزم مقدارا فإن زاد عليه فهو تهور.

----------

مستدرك الوسائل ج13 ص29، بحار الأنوار ج75 ص378/ج90 ص372/ج100 ص26.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أحمد ابن إسحاق قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي (ع) وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده, فقال لي مبتدئا: يا أحمد بن إسحاق إن الله تبارك وتعالى لم يخل الارض منذ خلق آدم ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجة لله على خلقه, به يدفع البلاء عن أهل الارض, وبه ينزل الغيث, وبه يخرج بركات الارض. قال: فقلت له: يا ابن رسول الله فمن الإمام والخليفة بعدك؟ فنهض (ع) مسرعا فدخل البيت, ثم خرج وعلى عاتقه غلام كان وجهه القمر ليلة البدر من أبناء الثلاث سنين, فقال: يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على الله عز وجل وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا, إنه سمي رسول الله (ص) وكنيه, الذي يملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الأمة مثل الخضر , ومثله مثل ذي القرنين, والله ليغيبن غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلا من ثبته الله عز وجل على القول بإمامته وفقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه، فقال أحمد بن إسحاق: فقلت له: يا مولاي فهل من علامة يطمئن إليها قلبي؟ فنطق الغلام (ع) بلسان عربي فصيح فقال: أنا بقية الله في أرضه, والمنتقم من أعدائه, فلا تطلب أثرا بعد عين يا أحمد بن إسحاق، فقال أحمد بن إسحاق: فخرجت مسرورا فرحا, فلما كان من الغد عدت إليه فقلت له: يا ابن رسول الله لقد عظم سروري بما مننت به علي فما السنة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين؟ فقال: طول الغيبة يا أحمد, قلت: يا ابن رسول الله وإن غيبته لتطول؟! قال: إي وربي حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به ولا يبقى إلا من أخذ الله عز وجل عهده لولايتنا, وكتب في قلبه الايمان وأيده بروح منه. يا أحمد بن إسحاق: هذا أمر من أمر الله, وسر من سر الله, وغيب من غيب الله, فخذ ما آتيتك واكتمه وكن من الشاكرين تكن معنا غدا في عليين

------------------

إكمال الدين ص384، عنه البحار ج52 ص23، إعلام الورى ج2 ص248، منتخب الأنوار المضيئة ص260، مدينة المعاجز ج7 ص606/ ج8 ص68، ينابيع المعاجز ص174، كشف الغمة ج3 ص333، الأنوار البهية ص355، تفسير نور الثقلين ج2 ص392، ينابيع المودة ج3 ص317.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال الامام العسكري (ع): ان عوام اليهود كانوا قد عرفوا علمائهم بالكذب الصراح وبأكل الحرام والرشاء بتغيير الأحكام عن واجبها بالشفاعات والعنايات ( إلى ان قال : ) فلذلك ذمهم لما قلدوا من قد عرفوا انه لا يجوز قبول خبره ولا تصديقه ( إلى ان قال ) : وكذلك عوام أمتنا إذا عرفوا من فقهائهم الفسق الظاهر والعصبية الشديدة والتكالب على حطام الدنيا وحرامها و . . . فمن قلد من عوامنا مثل هؤلاء الفقهاء هم من اليهود الذين ذمهم الله تعالى بالتقليد بفسقة فقهائهم، فاما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه، مخالفا لهواه، مطيعا لأمر مولاه، فللعوام أن يقلدوه، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم .. فأما من ركب من القبائح والفواحش مراكب فسقة فقهاء العامة، فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة، وإنما كثر التخليط فيما يتحمل عنا أهل البيت لذلك لأن الفسقة يتحملون عنا فيحرفونه بأسره لجهلهم، ويضعون الأشياء على غير وجوهها لقلة معرفتهم، وآخرين يتعمدون الكذب علينا، ليجروا من عرض الدنيا ما هو زادهم إلى نار جهنم . ومنهم قوم نصاب لا يقدرون على القدح فينا، فيتعلمون بعض علومنا الصحيحة فيتوجهون به عند شيعتنا، وينتقصون بنا عند نصابنا، ثم يضيفون إليه أضعافه وأضعاف أضعافه من الأكاذيب علينا التي نحن براء منها، فيقبله المستسلمون من شيعتنا على أنه من علومنا، فضلوا وأضلوا، وهم أضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد - عليه اللعنة - على الحسين بن علي (ع) وأصحابه، فإنهم يسلبونهم الأرواح والأموال .وهؤلاء علماء السوء الناصبون المتشبهون بأنهم لنا موالون ولأعدائنا معادون، يدخلون الشك والشبهة على ضعفاء شيعتنا، فيضلونهم ويمنعونهم عن قصد الحق المصيب، لا جرم أن من علم الله من قلبه من هؤلاء العوام، أنه لا يريد إلا صيانة دينه وتعظيم وليه، لم يتركه في يد هذا المتلبس الكافر، ولكنه يقيض له مؤمنا يقف به على الصواب ثم يوفقه الله للقبول منه، فيجمع الله له بذلك خير الدنيا والآخرة، ويجمع على من أضله لعن الدنيا وعذاب الآخرة .ثم قال : قال رسول الله (ص) : شرار علماء أمتنا المضلون عنا، القاطعون للطرق إلينا، المسمون أضدادنا بأسمائنا، الملقبون أندادنا بألقالبنا، يصلون عليهم وهم للعن مستحقون، ويلعنونا ونحن بكرامات الله مغمورون، وبصلوات الله وصلوات ملائكته المقربين علينا عن صلواتهم علينا مستغنون .. ثم قال : قيل لأمير المؤمنين (ع) : من خير خلق الله بعد أئمة الهدى ومصابيح الدجى؟.. قال : العلماء إذا صلحوا، قيل : ومن شر خلق الله بعد إبليس وفرعون ونمرود وبعد المتسمين بأسمائكم، وبعد المتلقبين بألقابكم، والآخذين لأمكنتكم، والمتأمرين في ممالككم؟.. قال : العلماء إذا فسدوا، هم المظهرون للأباطيل، الكاتمون للحقائق، وفيهم قال الله عز وجل : { أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا}

----------------

وسائل الشيعة ج27 ص131، الاحتجاج ج2 ص263، بحار الانوار ج2 ص88، جامع احاديث الشيعة ج1 ص314، تفسير الامام العسكري ص300، التفسير الصافي ج1 ص148، تفسير كنز الدقائق ج1 ص281

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الامام العسكري (ع): بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين، يطري أخاه شاهدا ويأكله غائبا، إن أعطي حسده، وإن ابتلي خذله.

-----------

تحف العقول ص 488, بحار الأنوار ج 75 ص 373

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي هاشم الجعفري قال: سمعت أبا محمد (ع) يقول‏: من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل: "ليتني لا أؤاخذ إلا بهذا" فقلت في نفسي: إن هذا لهو الدقيق‏, ينبغي للرجل أن يتفقد من أمره ومن نفسه كل شي‏ء. فأقبل علي أبو محمد (ع) فقال: يا أبا هاشم صدقت, فالزم ما حدثت به نفسك فإن الإشراك في الناس أخفى من دبيب الذر على الصفا في الليلة الظلماء, ومن دبيب الذر على المسح‏ الأسود.

--------------

الغيبة للطوسي ص 207, إعلام الورى ص 374, الثاقب في المناقب ص 567, الخرائج ج 2 ص 688, مناقب آشوب ج 4 ص 439, مجموعة ورام ج 2 ص 7, كشف الغمة ج 2 ص 420, إثبات الهداة ج 5 ص 24, مدينة المعاجز ج 7 ص 571, بحار الأنوار ج 50 ص 250, رياض الأبرار ج 2 ص 490, مستدرك الوسائل ج 11 ص 351

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

أحمد بن محمد, عن جعفر بن الشريف الجرجاني‏: حججت سنة فدخلت على أبي محمد (ع) بسر من‏ رأى وقد كان أصحابنا حملوا معي شيئا من المال, فأردت أن أسأله إلى من أدفعه؟‏ فقال قبل أن قلت له ذلك: ادفع ما معك‏ إلى‏ المبارك‏ خادمي. قال: ففعلت وخرجت وقلت: إن شيعتك بجرجان يقرءون عليك السلام, قال: أولست منصرفا بعد فراغك من الحج؟ قلت: بلى, قال: فإنك تصير إلى جرجان من يومك هذا إلى مائة وسبعين‏ يوما, وتدخلها يوم الجمعة لثلاث ليال يمضين من شهر ربيع الآخر في أول النهار, فأعلمهم أني أوافيهم في ذلك اليوم آخر النهار, فامض راشدا فإن الله سيسلمك ويسلم ما معك, فتقدم على أهلك وولدك ويولد لولدك الشريف ابن فسمه: الصلت بن الشريف بن جعفر بن الشريف, وسيبلغه الله ويكون من أوليائنا, فقلت: يا ابن رسول الله إن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني‏ وهو من شيعتك كثير المعروف إلى أوليائك, يخرج إليهم في السنة من ماله أكثر من مائة ألف درهم وهو أحد المتقلبين في نعم الله بجرجان, فقال: شكر الله لأبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل صنيعته إلى شيعتنا, وغفر له ذنوبه ورزقه ذكرا سويا قائلا بالحق, فقل له: يقول لك الحسن بن علي: سم ابنك أحمد, فانصرفت من عنده وحججت وسلمني الله حتى وافيت جرجان في يوم الجمعة في أول النهار من شهر ربيع الآخر على ما ذكر (ع), وجاءني أصحابنا يهنئوني فأعلمتهم‏ أن الإمام وعدني أن يوافيكم في آخر هذا اليوم, فتأهبوا لما تحتاجون إليه وأعدوا مسائلكم وحوائجكم كلها, فلما صلوا الظهر والعصر اجتمعوا كلهم في داري فو الله ما شعرنا إلا وقد وافانا أبو محمد (ع), فدخل إلينا ونحن مجتمعون فسلم هو أولا علينا فاستقبلناه وقبلنا يده, ثم قال: إني كنت وعدت جعفر بن الشريف‏ أن أوافيكم في آخر هذا اليوم فصليت الظهر والعصر بسر من‏ رأى وصرت إليكم لأجدد بكم عهدا, وها أنا جئتكم الآن فاجمعوا مسائلكم وحوائجكم كلها, فأول من انتدب لمسائلته‏ النضر بن جابر قال: يا ابن رسول الله إن ابني جابرا أصيب ببصره منذ أشهر فادع الله له أن يرد عليه عينيه, قال: فهاته, فمسح بيده على عينيه فعاد بصيرا, ثم تقدم رجل فرجل يسألونه حوائجهم وأجابهم إلى كل ما سألوه حتى قضى حوائج الجميع ودعا لهم بخير وانصرف من يومه ذلك‏.

--------------

الخرائج ج 1 ص 424, الثاقب في المناقب ص 214, كشف الغمة ج 2 ص 427, مدينة المعاجز ج 7 ص 617, بحار الأنوار ج 50 ص 262

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

أبو القاسم الكوفي في كتاب التبديل:‏ أن إسحاق الكندي كان فيلسوف العراق في زمانه, أخذ في تأليف تناقض القرآن وشغل نفسه بذلك وتفرد به في منزله, وأن بعض تلامذته دخل يوما على الإمام الحسن العسكري فقال له أبو محمد (ع): أما فيكم‏ رجل‏ رشيد يردع أستاذكم الكندي عما أخذ فيه من تشاغله بالقرآن؟ فقال التلميذ: نحن من تلامذته كيف يجوز منا الاعتراض عليه في هذا أو في غيره؟ فقال له أبو محمد (ع): أتؤدي إليه ما ألقيه إليك؟ قال: نعم, قال: فصر إليه وتلطف في مؤانسته ومعونته على ما هو بسبيله, فإذا وقعت الأنسة في ذلك فقل: قد حضرتني مسألة أسألك عنها, فإنه يستدعي ذلك منك فقل له: إن أتاك هذا المتكلم بهذا القرآن هل يجوز أن يكون مراده بما تكلم منه غير المعاني التي قد ظننتها أنك ذهبت إليها؟ فإنه سيقول لك: إنه من الجائز, لأنه رجل يفهم إذا سمع, فإذا أوجب ذلك فقل له: فما يدريك لعله قد أراد غير الذي ذهبت أنت إليه فيكون واضعا لغير معانيه؟ فصار الرجل إلى الكندي وتلطف إلى أن ألقى عليه هذه المسألة, فقال له: أعد علي فأعاد عليه, فتفكر في نفسه ورأى ذلك محتملا في اللغة وسائغا في النظر, (1) فقال: أقسمت إليك إلا أخبرتني من أين لك؟ فقال: إنه شي‏ء عرض بقلبي فأوردته عليك, فقال: كلا ما مثلك من اهتدى إلى هذا ولا من بلغ هذه المنزلة, فعرفني من أين لك هذا؟ فقال: أمرني به أبو محمد, فقال: الآن جئت به, وما كان ليخرج مثل هذا إلا من ذلك البيت, ثم إنه دعا بالنار وأحرق جميع ما كان ألفه.

--------------

(1) الى هنا في البحار

مناقب آشوب ج 4 ص 424, بحار الانوار ج 50 ص 311

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

قال الإمام العسكري (ع): لو عقل‏ أهل‏ الدنيا خربت.

---------

نزهة الناظر ص 145, الدر النظيم ص 746, الدرة الباهرة ص 45, عدة الداعي ص 137, أعلام الدين ص 313, بحار الانوار ج 1 ص 95

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

قال الإمام العسكري (ع): قبري بسر من رأى أمان لأهل الجانبين.

-----------

التهذيب ج 6 ص 93، بحار الانوار ج 99 ص 59، وسائل الشيعة ج 14 ص 571، روضة الواعظين ج 1 ص 246، المزار للمفيد ص 202, المزار الكبير ص 41, الوافي ج 14 ص 1561, هداية الأمة ج 5 ص 508, ملاذ الأخيار ج 9 ص 242

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع): لا يعرف النعمة إلا الشاكر، ولا يشكر النعمة إلا العارف‏.

-------

نزهة الناظر ص 143, أعلام لدين ص 313, بحار الأنوار ج 75 ص 378

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع): الجهل خصم، والحلم حكم، ولم يعرف راحة القلب من لم يجرعه الحلم غصص الغيظ.

-------

نزهة الناظر ص 146, أعلام لدين ص 313, بحار الأنوار ج 75 ص 377, الدر النظيم ص 747, الدرة الباهرة ص 46

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع): من رضي بدون الشرف من المجلس لم يزل الله وملائكته يصلون عليه حتى يقوم.

-------

تحف العقول ص 486, بحار الأنوار ج 72 ص 466

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال الإمام العسكري (ع): حب الأبرار للأبرار ثواب للأبرار وحب الفجار للأبرار فضيلة للأبرار وبغض الفجار للأبرار زين للأبرار وبغض الأبرار للفجار خزي على الفجار.

-------

تحف العقول ص 487, بحار الأنوار ج 75 ص 372

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع): من التواضع السلام على كل من تمر به, والجلوس دون شرف المجلس.

-------

تحف العقول ص 487, بحار الأنوار ج 75 ص 372

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع): من الجهل الضحك من غير عجب.

-------

تحف العقول ص 487, بحار الأنوار ج 75 ص 372

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع): ليست العبادة كثرة الصيام والصلاة, وإنما العبادة كثرة التفكر في أمر الله.

-------

تحف العقول ص 488, بحار الأنوار ج 75 ص 373, مستدرك الوسائل ج 11 ص 184

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال الإمام العسكري (ع): من وعظ أخاه سرا فقد زانه, ومن وعظه علانية فقد شانه.

-------

تحف العقول ص 489, بحار الأنوار ج 75 ص 374

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع): ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبة تذله.

-------

تحف العقول ص 489, بحار الأنوار ج 75 ص 374

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع):‏ إن للسخاء مقدارا فإن زاد عليه فهو سرف, وللحزم مقدارا فإن زاد عليه فهو جبن, وللاقتصاد مقدارا فإن زاد عليه فهو بخل, وللشجاعة مقدارا فإن زاد عليه فهو تهور.

-------

الدرة الباهرة ص 45, أعلام الدين ص 313, بحار الأنوار ج 75 ص 377

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال الإمام العسكري (ع):‏ حسن‏ الصورة جمال‏ ظاهر, وحسن العقل جمال باطن.

-------

نزهة الناظر ص 145, الدر النظيم ص 747, الدرة الباهرة ص 46, أعلام الدين ص 313, بحار الأنوار ج 75 ص 379

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال الإمام العسكري (ع) لشيعته: أوصيكم بتقوى الله والورع في دينكم, والاجتهاد لله وصدق الحديث وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من بر أو فاجر, وطول السجود وحسن الجوار فبهذا جاء محمد (ص), صلوا في عشائرهم واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدوا حقوقهم‏, فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق في حديثه وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل: هذا شيعي, فيسرني ذلك, اتقوا الله وكونوا زينا ولا تكونوا شينا, جروا إلينا كل مودة وادفعوا عنا كل قبيح, فإنه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك, لنا حق في كتاب الله وقرابة من رسول الله وتطهير من الله لا يدعيه أحد غيرنا إلا كذاب, أكثروا ذكر الله وذكر الموت وتلاوة القرآن والصلاة على النبي (ص) فإن الصلاة على رسول الله عشر حسنات, احفظوا ما وصيتكم به وأستودعكم الله وأقرأ عليكم السلام.

-------

تحف العقول ص 487, بحار الأنوار ج 75 ص 372

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية