إسمائه

عن جابر، قال: أقبل رجل إلى أبي جعفر (ع) وأنا حاضر، فقال: رحمك الله اقبض هذه الخمسمائة درهم فضعها في موضعها، فإنها زكاة مالي، فقال له أبو جعفر (ع): بل خذها أنت فضعه في جيرانك والأيتام والمساكين وفي إخوانك من المسلمين، إنما يكون هذا إذا قام قائمنا أهل البيت (ع)، فإنه يقسم بالسوية ويعدل في خلق الرحمن البر منهم والفاجر، فمن أطاعه فقد أطاع الله ومن عصاه فقد عصى الله. فإنما سمي المهدي لأنه يهدي لأمر خفي يستخرج التوراة وسائر كتب الله من غار بأنطاكية فيحكم بين أهل التوراة بالتوراة، وبين أهل الإنجيل‏ بالإنجيل، وبين أهل الزبور بالزبور، وبين أهل الفرقان بالفرقان، وتجمع إليه أموال الدنيا كلها ما في بطن الأرض وظهرها فيقول للناس: تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام، وسفكتم فيه الدماء، وركبتم فيه محارم الله، فيعطى شيئا لم يعط أحد كان قبله. قال: وقال رسول الله (ص): هو رجل مني اسمه كاسمي يحفظني الله فيه، ويعمل بسنتي يملأ الأرض قسطا وعدلا ونورا بعد ما تمتلئ ظلما وجورا وسوءا.

-------------

علل الشرائع ج 1 ص 161, حلية الأبرار ج 5 ص 207, بحار الأنوار ج 51 ص 29

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي، قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر (ع) قلت: يا ابن رسول الله لم سمي علي (ع) أمير المؤمنين، وهو اسم ما سمي به أحد قبله ولا يحل في أحد بعده؟ قال: لأنه ميرة العلم يمتار منه ولا يمتار من أحد غيره. قال: فقلت: يا ابن رسول الله فلم سمي سيفه ذا الفقار؟ فقال (ع) لأنه ما ضرب به أحدا من خلق الله إلا أفقره في هذه الدنيا من أهله وولده، وأفقره في الآخرة من الجنة. قال: فقلت: يا ابن رسول الله كلكم قائمون بالحق؟ قال: بلى‏ قلت: فلم سمي القائم قائما؟ قال: لما قتل جدي الحسين (ع) ضجت الملائكة إلى الله عز وجل بالبكاء والنحيب، وقالوا: إلهنا وسيدنا انتقم ممن قتل صفوتك وابن صفوتك‏ وخيرتك من خلقك، فأوحى الله عز وجل إليهم: قروا ملائكتي فو عزتي وجلالي لأنتقمن منهم ولو بعد حين. ثم كشف الله عز وجل عن الأئمة من ولد الحسين (ع) للملائكة فسرت الملائكة بذلك فإذا أحدهم قائم يصلي، فقال الله عز وجل: بذلك أنتقم منهم‏

----------

علل الشرائع ج 1 ص 160, حلية الأبرار ج 5 ص 206, بحار الأنوار ج 37 ص 294

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي سعيد الخراساني قال: قلت لأبي عبد الله (ع): المهدي والقائم واحد؟ فقال: نعم, فقلت: لأي شي‏ء سمي المهدي؟ قال: لأنه يهدى إلى كل أمر خفي, وسمي القائم لأنه يقوم بعد ما يموت, (1) أنه يقوم بأمر عظيم,

---------------

(1) العلامة المجلسي في البحار: بيان: قوله (ع): "بعد ما يموت" أي ذكره أو يزعم الناس‏.

(2) الغيبة للطوسي ص471 , بحار الانوار ج51 ص30, رياض الأبرار ج 3 ص 63

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

حدثنا محمد بن علي، عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) قال: إنما سمي المهدي لأنه يهدي لأمر خفي، يهدي ما في صدور الناس، ويبعث إلى الرجل فيقتله، لا يدرى في أي شي‏ء قتله، ويبعث ثلاثة راكب، قال: هي بلغة غطفان ركبان، أما راكب فيأخذ ما في أيدي أهل الذمة من رقيق المسلمين فيعتقهم، وأما راكب فيظهر البراءة منهما يغوث ويعوق في أرض العرب وراكب يخرج التوراة من مغارة ا بأنطاكية ويعطى حكم سليمان.

-----------

دلائل الإمامة ص 466, حلية الأبرار ج 5 ص 208

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الصقر بن أبي دلف، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا (ع) يقول: إن الامام بعدي ابني علي أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والإمام‏ بعده ابنه الحسن أمره أمر أبيه، وقوله قول أبيه، وطاعته طاعة أبيه، ثم سكت فقلت له: يا ابن رسول الله فمن الإمام بعد الحسن؟ فبكى (ع) بكاء شديدا ثم قال: إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر. فقلت له: يا ابن رسول الله ولم سمي القائم؟ قال: لأنه يقوم بعد موت ذكره وارتداد أكثر القائلين بإمامته. فقلت له: ولم سمي المنتظر؟ قال: لأن له غيبة يكثر أيامها ويطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون، وينكره المرتابون، ويستهزى‏ء بذكره الجاحدون، ويكذب فيها الوقاتون، ويهلك فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلمون.

---------------

كمال الدين ج 2 ص378, بحار الانوار ج 51 ص 30, اعلام الورى ص 436, إثبات الهداة ج 2 ص 93, حلية الأبرار ج 5 ص 73, مدينة المعاجز ج 7 ص 410, بهجة النظر ص 126, العوالم ج 23 ص 268, كفاية الاثر ص283

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال قال أبو عبد الله (ع) حين ولد الحجة (ع): زعم الظلمة أنهم يقتلونني ليقطعوا هذا النسل فكيف رأوا قدرة الله وسماه المؤمل.

---------------

الغيبة للطوسي ص223, بحار الانوار ج51 ص30, مهج الدعوات ص 276, إثبات الهداة ج 5 ص 42

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى {و من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا} قال الحسين {فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا} قال سمى الله المهدي المنصور كما سمى أحمد ومحمد ومحمود وكما سمى عيسى المسيح ع 

---------------

تفسير فرات ص240, بحار الانوار ج51 ص30

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

* عن محمد بن عجلان, عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا قام القائم (ع) دعا الناس إلى الإسلام جديدا, وهداهم إلى أمر قد دثر وضل عنه الجمهور, وإنما سمي القائم مهديا لأنه يهدى إلى أمر مضلول عنه, وسمي القائم لقيامه بالحق.

---------------

الإرشاد ج 2 ص 383,  روضة الواعظين ج 2 ص 264, إعلام الورى ج 2 ص 288, كشف الغمة ج 2 ص 464, نوادر الأخبار ص 220, الوافي ج 2 ص 469, إثبات الهداة ج 5 ص 180, بحار الأنوار ج 51 ص 30

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية