الظهور

عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (ع): ينادى باسم القائم (ع) في ليلة ثلاث وعشرين, ويقوم في يوم عاشوراء وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي (ع), لكأني به في يوم السبت العاشر من المحرم قائما بين الركن والمقام, جبرئيل (ع) عن يده اليمنى ينادي: البيعة لله, فتصير إليه شيعته من أطراف الأرض تطوى لهم طيا حتى يبايعوه, فيملأ الله به الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا.

------------

الإرشاد ج 2 ص 379, روضة الواعظين ج 2 ص 263, إعلام الورى ج 2 ص 286, كشف الغمة ج 2 ص 462, نوادر الاخبار ص 264, الوافي ج 2 ص 467

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) في قوله {فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا} قال نزلت في القائم (ع) وأصحابه يجمعون على غير ميعاد.

---------------

الغيبة للنعماني ص 241, إثبات الهداة ج 5 ص 164, البرهان ج 1 ص 348, حلية الأبرار ج 5 ص 310, بحار الأنوار ج 51 ص 58

تحقيق وترجمة مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر (ع): يخرج القائم (ع) يوم السبت يوم عاشوراء, اليوم الذي قتل فيه الحسين (ع).

----------

كمال الدين ج 2 ص 653, العدد القوية ص 65, حلية الأبرار ج 5 ص 297, بحار الأنوار ج 52 ص 285, رياض الأبرار ج 3 ص 179

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أبو جعفر (ع): يخرج القائم (ع) يوم السبت يوم عاشوراء, اليوم الذي قتل فيه الحسين (ع), ويقطع أيدي بني شيبة (1) ويعلقها في الكعبة. (2)

----------

(1) العلامة المجلسي في ملاذ الأخيار: قوله (ع): "ويقطع أيدي بني شيبة" لأنهم سراق الكعبة، كما ورد في أخبار أخر.

(2) التهذيب ج 4 ص 333, الوافي ج 2 ص 463, وسائل الشيعة ج 13 ص 248, إثبات الهداة ج 5 ص 67, ملاذ الأخيار ج 7 ص 174

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابي بصير، قال: قال أبو عبد الله (ع): ينادى باسم القائم (ع): يا فلان بن فلان قم.

-------------

الغيبة للنعماني ص 279, إثبات الهداة ج 5 ص 368, حلية الأبرار ج 6 ص 297, بحار الأنوار ج 52 ص 246

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: ينادى باسم القائم (ع) فيؤتى وهو خلف المقام، فيقال له: قد نودي باسمك فما تنظر؟ ثم يؤخذ بيده فيبايع.

------------

الغيبة للنعماني ص 263, حلية الأبرار ج 5 ص 268, بحار الأنوار ج 52 ص 294

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله (ع): إن أول من يبايع القائم (ع) جبرئيل, ينزل في صورة طير أبيض فيبايعه. ثم يضع رجلا على بيت الله الحرام ورجلا على بيت المقدس، ثم ينادي بصوت طلق ذلق تسمعه الخلائق: {أتى أمر الله فلا تستعجلوه‏}

----------

كمال الدين ج 2 ص 671, نوادر الأخبار ص 271, البرهان ج 3 ص 404, حلية الأبرار ج 5 ص 299, بحار الأنوار ج 52 ص 285, رياض الأبرار ج 3 ص 179, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 38, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 176

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الريان بن الصلت، عن الرضا (ع) قال: إن القائم هو الذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشباب.

-----------

كمال الدين ج 2 ص 376, إعلام الورى ص 434, منتخب الأنوار ص 196, نوادر الأخبار ص 267, إثبات الهداة ج 5 ص 93, حلية الأبرار ج 5 ص 256, مرآة العقول ج 6 شرح ص 241, بحار الأنوار ج 52 ص 322

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابي الصلت الهروي، قال: قلت للرضا (ع): ما علامة القائم منكم إذا خرج؟ فقال: علامته أن يكون شيخ السن شاب المنظر حتى أن الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سنة أو دونها، و إن من علامته أن لا يهرم بمرور الأيام و الليالي عليه حتى يأتيه‏ أجله.

---------

كمال الدين ج 2 ص 652, إعلام الورى ص 465, الخرائج ج 3 ص 1170, منتخب الأنوار ص 38, نوادر الأخبار ص 267, الوافي ج 2 ص 466, إثبات الهداة ج 5 ص 350, حلية الأبرار ج 5 ص 255, بحار الأنوار ج 52 ص 285, رياض الأبرار ج 3 ص 179, 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن أبي حمزة، عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: لو قام القائم لأنكره الناس لأنه يرجع إليهم شابا موفقا لا يثبت عليه إلا من أخذ الله ميثاقه في الذر الأول. (1)

وفي غير هذه الرواية: أنه قال (ع): من أعظم البلية أن يخرج إليهم صاحبهم شابا و لهم يحسبونه شيخا كبيرا. (2)

------------

(1) الى هنا في مختصر البصائر ومنخب الأنوار

(2) الغيبة للنعماني ص 188, حلية الأبرار ج 5 ص 255, الغيبة للطوسي ص 420, بحار الأنوار ج 52 ص 287, مخنصر البصائر ص 428, منتخب لأنوار ص 188

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إبراهيم بن عبد الحميد, عن أبي عبد الله (ع) قال: إن القائم (ع) إذا خرج دخل المسجد الحرام فيستقبل الكعبة ويجعل ظهره إلى المقام, ثم يصلي ركعتين, ثم يقوم فيقول: يا أيها الناس أنا أولى الناس بآدم, يا أيها الناس أنا أولى الناس بإبراهيم, يا أيها الناس أنا أولى الناس بإسماعيل, يا أيها الناس أنا أولى الناس بمحمد (ص), ثم يرفع يديه إلى السماء فيدعو ويتضرع حتى يقع على وجهه, وهو قوله عز وجل {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض اإله مع الله قليلا ما تذكرون}.

--------------

تأويل الآيات ص 399, البرهان ج 4 ص 224, بحار الأنوار ج 51 ص 59, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 582, غاية المرام ج4 ص209

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

أبي بصير، عن أبي جعفر (ع) - في حديث طويل إلى أن قال - : يقول القائم (ع) لاصحابه: يا قوم إن أهل مكة لا يريدونني، ولكني مرسل إليهم لاحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم, فيدعو رجلاً من أصحابه فيقول له: امض إلى أهل مكة فقل: يا أهل مكة أنا رسول فلان إليكم وهو يقول لكم: إنا أهل بيت الرحمة، ومعدن الرسالة والخلافة ونحن ذرية محمد وسلالة النبيين، وأنا قد ظُلمنا واضطهدنا، وقهرنا وابتز منا حقنا منذ قبض نبينا إلى يومنا هذا فنحن نستنصركم فانصرونا, فإذا تكلم هذا الفتى بهذا الكلام أتوا إليه فذبحوه بين الركن والمقام، وهي النفس الزكية، فإذا بلغ ذلك الامام قال لاصحابه: ألا أخبرتكم أن أهل مكة لا يريدوننا، فلا يدعونه حتى يخرج فيهبط من عقبة طوى في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدة أهل بدر حتى يأتي المسجد الحرام، فيصلي فيه عند مقام إبراهيم أربع ركعات، ويسند ظهره إلى الحجر الاسود، ثم يحمد الله ويثني عليه، ويذكر النبي (ص) ويصلي عليه ويتكلم بكلام لم يتكلم به أحد من الناس, فيكون أول من يضرب على يده ويبايعه جبرئيل وميكائيل، ويقوم معهما رسول الله (ص) وأمير المؤمنين (ع) فيدفعان إليه كتاباً جديداً هو على العرب شديد بخاتم رطب، فيقولون له: اعمل بما فيه، ويبايعه الثلاثمائة وقليل من أهل مكة ثم يخرج من مكة حتى يكون في مثل الحلقة, قلت: وما الحلقة؟ قال: عشرة آلاف رجل، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، ثم يهز الراية الجلية وينشرها وهي راية رسول الله (ص) السحابة, ودرع رسول الله (ص) السابغة، ويتقلد بسيف رسول الله (ص) ذي الفقار.

--------------

البحار ج52 ص307, سرور أهل الإيمان ص 93

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

علي بن إبراهيم بن مهزيار الاهوازي، قال: خرجت في بعض السنين حاجاً إذ دخلت المدينة وأقمت بها أياماً أسأل واستبحث عن صاحب الزمان (ع) - وساق الحديث إلى أن يلتقي به ويُحدثه فيقول له الإمام (ع) - ثم قال: يا ابن المهزيار - ومد يده - ألا أنبئك الخبر, أنه إذا قعد الصبي، وتحرك المغربي، وسار العماني، وبويع السفياني يأذن لولي الله، فأَخرج بين الصفا والمروة في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً سواء، فأجيء إلى الكوفة وأهدم مسجدها وأبنيه على بنائه الاول، وأهدم ما حوله من بناء الجبابرة، وأحج بالناس حجة الاسلام، وأجيء إلى يثرب فأهدم الحجرة، وأخرج من بها, وهما طريان، فأمر بهما تجاه البقيع، وآمر بخشبتين يصلبان عليهما، فتورق من تحتهما، فيفتتن الناس بهما أشد من الفتنة الاولى، فينادي مناد من السماء: يا سماء أبيدي، ويا أرض خذي, فيومئذ لا يبقى على وجه الارض إلا مؤمن قد أخلص قلبه للايمان, قلت: يا سيدي، ما يكون بعد ذلك؟ قال: الكرة الكرة، الرجعة الرجعة، ثم تلا هذه الآية: {ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً}. 

-----------

دلائل الإمامة ص542, مختصر البصائر ص176, البحار ج53 ص104, مدينة المعاجز ج8 ص115, البرهان ج 3 ص 505

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: قلت لمحمد بن علي بن موسى (ع): إني لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، فقال (ع): يا أبا القاسم: ما منا إلا وهو قائم بأمر الله عز وجل، وهاد إلى دين الله، ولكن القائم الذي يطهر الله عز وجل به الأرض من أهل الكفر والجحود، ويملأها عدلا وقسطا هو الذي تخفى على الناس ولادته، ويغيب عنهم شخصه، ويحرم عليهم تسميته، وهو سمي رسول الله (ص) وكنيه، وهو الذي تطوي له الأرض، ويذل له كل صعب ويجتمع إليه من أصحابه عدة أهل بدر: ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، من أقاصي الأرض، وذلك قول الله عز وجل: {أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير} فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الاخلاص أظهر الله أمره، فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله عز وجل، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله عز وجل. قال عبد العظيم: فقلت له: يا سيدي وكيف يعلم أن الله عز وجل قد رضي؟ قال: يلقي في قلبه الرحمة، (1) فإذا دخل المدينة أخرج اللات والعزى فأحرقهما. (2)

-----------

(1) الى هنا في كفاية الأثر وخاتمة المستدرك

(2) كمال الدين ص 377, الإحتجاج ج 2 ص 249, مدينة المعاجز ج 7 ص 409, بحار الأنوار ج 52 ص 283, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 138, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 370, إعلام الورى ج 2 ص 242, سرور أهل الإيمان ص 34, منتخب الانوار ص 176, البرهان ج 1 ص 355, العوالم ج 23 ص 165, كفاية الأثر ص 281, خاتمة المستدرك ج 5 ص 240

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (ع)، قال: سألته، متى يقوم قائمكم؟ قال: يا أبا الجارود، لا تدركون. فقلت: أهل زمانه. فقال: ولن تدرك أهل زمانه، يقوم قائمنا بالحق بعد إياس من الشيعة، يدعو الناس ثلاثا فلا يجيبه أحد، فإذا كان اليوم الرابع تعلق بأستار الكعبة، فقال: يا رب، انصرني، ودعوته لا تسقط، فيقول للملائكة الذين نصروا رسول الله (ص) يوم بدر، ولم يحطوا سروجهم، ولم يضعوا أسلحتهم فيبايعونه، ثم يبايعه من الناس ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، يسير إلى المدينة، فيسير الناس حتى يرضى الله، فيقتل ألفا وخمسمائة قرشيا ليس فيهم إلا فرخ زنية. ثم يدخل المسجد فينقض الحائط حتى يضعه إلى الأرض، ثم يخرج الأزرق وزريق غضين طريين، يكلمهما فيجيبانه، فيرتاب عند ذلك المبطلون، فيقولون: يكلم الموتى؟! فيقتل منهم خمسمائة مرتاب في جوف المسجد، ثم يحرقهما بالحطب الذي جمعاه‏ ليحرقا به عليا وفاطمة والحسن والحسين (ع)؛ وذلك الحطب عندنا نتوارثه، ويهدم قصر المدينة. ويسير إلى الكوفة، فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية، شاكين في السلاح، قراء القرآن، فقهاء في الدين، قد قرحوا جباههم، وشمروا ثيابهم، وعمهم النفاق، وكلهم يقولون: يا ابن فاطمة، ارجع لا حاجة لنا فيك. فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الإثنين من العصر إلى العشاء، فيقتلهم أسرع من جزر جزور، فلا يفوت منهم رجل، ولا يصاب من أصحابه أحد، دماؤهم قربان إلى الله. ثم يدخل الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله. قال: فلم أعقل المعنى، فمكثت قليلا، ثم قلت وما يدريه؟ جعلت فداك متى يرضى الله. قال: يا أبا الجارود، إن الله أوحى إلى أم موسى، وهو خير من أم موسى، وأوحى الله إلى النحل، وهو خير من النحل. فعقلت المذهب، فقال لي: اعقلت المذهب؟ قلت: نعم. فقال: إن القائم (ع) ليملك ثلاثمائة وتسع سنين، كما لبث أصحاب الكهف في كهفهم، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا، ويفتح الله عليه شرق الأرض وغربها، يقتل الناس حتى لا يرى إلا دين محمد (ص)، يسير بسيرة سليمان بن داود (ع)، يدعو الشمس والقمر فيجيبانه، وتطوى له الأرض، فيوحي الله إليه، فيعمل بأمر الله‏

-----------

دلائل الإمامة ص 455, حلية الأبرار ج 5 منهج 13 باب 28 ح 2

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال: رأيت أمير المؤمنين (ع) وهو في بعض أزقة المدينة يمشي وحده، فسلمت عليه، واتبعته حتى انتهى إلى دار الثاني، وهو يومئذ خليفة، فاستأذن، فأذن له، فدخل ودخلت معه، فسلم على الثاني، وجلس، فحين استقرت به الأرض قال له: من‏ علمك‏ الجهالة يا مغرور، أما والله، لو ركبت القفر، ولبست الشعر، لكان خيرا لك من المجلس الذي قد جلسته، ومن علوك المنابر؛ أما والله، لو قبلت قول رسول الله (ص) وأطعت ما أمرك به، لما سميت أمير المؤمنين، ولكأني بك قد طلبت الإقالة كما طلبها صاحبك، ولا إقالة. قال: صاحبي طلب منك الإقالة؟ قال: والله، إنك لتعلم أن صاحبك قد طلب مني الإقالة، ولم أقله، وكذلك تطلبها أنت، وو الله، لكأني بك وبصاحبك وقد أخرجتما طريين حتى تصلبا بالبيداء. فقال له الثاني: ما هذا التكهن، فإنكم يا معشر بني عبد المطلب، لم تزل قريش تعرفكم بالكذب، أما والله لا ذقت حلاوتها وأنا أطاع. قال له: إنك لتعلم أني لست بكاهن. قال له: من يعمل بنا ما قلت؟ قال: فتى من ولدي، من عصابة قد أخذ الله ميثاقها. فقال له: يا أبا الحسن، إني لأعلم أنك ما تقول إلا حقا، فأسألك بالله أن رسول الله سماني وسمى صاحبي؟ فقال له: والله، إن رسول الله سماك وسمى صاحبك. قال: والله، لو علمت أنك تريد هذا، ما أذنت لك في الدخول. ثم قام فخرج، فقال لي: يا أبا الطفيل اسكت. فو الله ما علم أحد ما دار بينهما حتى قتل الثاني، وقتل أمير المؤمنين (ع).

--------

دلائل الإمامة ص 479, حلية الأبرار ج 5 منهج 13 باب 28 ح 3

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن هارون بن سعيد، قال: سمعت أمير المؤمنين يقول لعمر: من علمك الجهالة يا مغرور، أما والله لو كنت بصيرا، أو كنت بما أمرك به رسول الله (ص) خبيرا، أو كنت في دينك تاجرا نحريرا لركبت العقر، ولفرشت القصب، ولما أحببت أن تتمثل لك الرجال قياما، ولما ظلمت عترة النبي (ص) بقبيح الفعل، غير اني أراك في الدنيا قتيلا بجراحة من عبد أم معمر، تحكم عليه بالجور فيقتلك توفيقا يدخل به والله الجنان على الرغم منك. والله لو كنت من رسول الله (ص) سامعا ومطيعا لما وضعت سيفك على عاتقك، ولما خطبت على المنبر، ولكأني‏ بك وقد دعيت فأجبت، ونودي باسمك فأحجمت، وإن لك بعد القتل‏ لهتك ستر، وصلبا ولصاحبك‏ الذي اختارك، وقمت مقامه من بعده. فقال له عمر: يا أبا الحسن، اما تستحي لنفسك من هذا التهكن؟ فقال له أمير المؤمنين (ع): والله ما قلت لك إلا ما سمعت من رسول الله (ص), وما نطقت إلا بما علمت. قال: فمتى هذا، يا أمير المؤمنين؟ قال: إذا خرجت جيفتكما عن رسول الله (ص) من قبريكما الذين لم ترقدا فيهما نهارا ولا ليلا لئلا يشك أحد فيكما إذ نبشتما ولو دفنتما بين المسلمين لشك‏ شاك، وارتاب مرتاب، وصلبتما على أغصان دوحات شجرة يابسة فتورق تلك الدوحات بكما، وتفرع وتخضر فيكون علامة لمن أحبكما ورضي بفعالكما، ليميز الله الخبيث من الطيب، ولكأني‏ أنظر إليكما والناس يسألون ربهم العافية مما قد بليتما به. قال: فمن يفعل ذلك يا أبا الحسن؟ قال: عصابة قد فرقت بين السيوف وأغمادها، وارتضاهم الله لنصرة دينه، فما تأخذهم في الله لومة لائم، ولكأني أنظر إليكما وقد اخرجتما من قبريكما غضين طريين حتى تصلبا على الدوحات، فيكون ذلك فتنة لمن أحبكما. ثم يؤتى بالنار التي اضرمت‏ لإبراهيم (ع) ويحيى وجرجيس ودانيال وكل نبي وصديق ومؤمن، ثم يؤمر بالنار وهي النار التي أضرمتموها على باب داري‏ لتحرقوني وفاطمة بنت رسول الله (ص)، وابني الحسن والحسين، وابنتي زينب وأم كلثوم حتى تحرقا بها، ويرسل الله عليكم‏ ريحا مرة فتنسفكما في اليم نسفا، بعد أن‏ يأخذ السيف منكما ما أخذ، ويصير مصير كما جميعا إلى النار، وتخرجان إلى البيداء إلى موضع الخسف الذي قال الله عز وجل: {ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب}‏ يعني من تحت أقدامهم. قال: يا أبا الحسن، يفرق بيننا وبين رسول الله (ص)؟ قال: نعم. قال: يا أبا الحسن، إنك سمعت هذا وإنه حق؟ قال: فحلف أمير المؤمنين (ع) أنه سمعه من النبي (ص) فبكى عمر وقال: إني أعوذ بالله مما تقول، فهل لك علامة؟ قال: نعم، قتل فظيع، وموت رضيع‏، وطاعون شنيع، ولا يبقى من الناس في ذلك الزمان إلا ثلثهم، وينادي مناد من السماء باسم رجل من ولدي، وتكثر الآيات حتى يتمنى الأحياء الموت مما يرون من الأهوال‏، فمن هلك استراح، ومن كان له خير عند الله نجا، ثم يظهر رجل من ولدي فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما، يأتيه الله ببقايا قوم موسى، ويحيي له أصحاب الكهف، ويؤيده الله بالملائكة والجن وشيعتنا المخلصين، وينزل من السماء قطرها، وتخرج الأرض نباتها. فقال له عمر: يا أبا الحسن، أما إني أعلم‏ إنك لا تحلف إلا على حق، فو الله‏ لا تذوق أنت ولا أحد من ولدك حلو الخلافة أبدا. فقال له أمير المؤمنين (ع): ثم إنكم لا تزدادون لي ولولدي إلا عداوة. قال: فلما حضرت عمر الوفاة أرسل إلى أمير المؤمنين (ع)، فقال له: يا أمير المؤمنين، يا أبا الحسن، اعلم أن أصحابي هؤلاء حللوني‏ مما وليت من امورهم، فإن رأيت أن تحللني‏. فقال أمير المؤمنين (ع): ارأيتك إن حللتك أنا فهل لك في تحليل من مضى‏ من رسول الله (ص) وابنته، ثم ولى وهو يقول: {وأسروا الندامة لما رأوا العذاب}

-----------

الهداية الكبرى ص 162, مدينة المعاجز ج 2 ص 243, حلية الأبرار ج 5 منهج 13 باب 28 ح 4, إرشاد القلوب ج 2 ص 285, مشارق أنوار اليقين ص120 باختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر, عن جعفر بن محمد (ع) في حديث طويل في ظهور اصاحب الزمان (ع), الى أن قال المفضل: يا سيدي ثم‏ يسير المهدي‏ إلى أين؟ قال (ع): إلى مدينة جدي (ص)، فإذا وردها كان له فيها مقام عجيب، يظهر فيه سرور المؤمنين وخزي الكافرين. قال المفضل: يا سيدي ما هو ذاك؟ قال: يرد إلى قبر جده (ص)، فيقول: يا معشر الخلائق هذا قبر جدي رسول الله (ص)، فيقولون: نعم يا مهدي آل محمد، فيقول: ومن معه في القبر؟ فيقولون: صاحباه وضجيعاه أبو بكر وعمر، فيقول:- وهو أعلم بهما والخلائق كلهم جميعا يسمعون- من أبو بكر وعمر؟ وكيف دفنا من بين الخلق مع جدي رسول الله (ص) وعسى المدفون غيرهما؟ فيقول الناس: يا مهدي آل محمد ما هاهنا غيرهما، إنهما دفنا معه، لأنهما خليفتا رسول الله (ص) وأبوا زوجتيه. فيقول للخلق بعد ثلاثة أيام: أخرجوهما من قبريهما، فيخرجان غضين طريين لم يتغير خلقهما، ولم يشحب لونهما. فيقول: هل فيكم من يعرفهما؟ فيقولون: نعرفهما بالصفة، وليس ضجيعي جدك غيرهما. فيقول: هل فيكم أحد يقول غير هذا أو يشك فيهما؟ فيقولون: لا، فيؤخر إخراجهما ثلاثة أيام. م ينتشر الخبر في الناس، ويحضر المهدي (ع) ويكشف الجدران عن القبرين، ويقول للنقباء: ابحثوا عنهما وانبشوهما، فيبحثون بأيديهم حتى يصلوا إليهما، فيخرجان غضين طريين كصروتهما في الدنيا. فيكشف عنهما أكفانهما، ويأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة، فيصلبهما عليها، فتحيا الشجرة وتورق وتونع‏ ويطول فرعها.فيقول المرتابون من أهل ولايتهما: هذا والله الشرف حقا، ولقد فزنا بمحبتهما وولايتهما، ويخبر من أخفى ما في نفسه- ولو مقياس حبة- من محبتهما وولايتهما، فيحضرونهما ويرونهما ويفتنون بهما. وينادي منادي المهدي (ع): كل من أحب صاحبي رسول الله (ص) وضجيعيه فلينفرد جانبا، فيتجزأ الخلق جزءين: أحدهما موال والآخر متبرئ‏ منهما. فيعرض المهدي (ع) على أوليائهما البراءة منهما، فيقولون: يا مهدي آل رسول الله نحن لم نتبرأ منهما، وما كنا نقول: إن لهما عند الله وعندك هذه المنزلة، وهذا الذي بدا لنا من فضلهما، انبرأ الساعة منهما، وقد رأينا منهما ما رأينا في هذا الوقت؟ من نضارتهما وغضاضتهما، وحياة هذه الشجرة بهما؟ بلى والله نبرأ منك، وممن آمن بك، وممن لا يؤمن بهما، وممن صلبهما وأخرجهما، وفعل بهما ما فعل، فيأمر المهدي (ع) ريحا سوداء فتهب عليهم فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية. ثم يأمر بإنزالهما فينزلان إليه فيحييهما بإذن الله تعالى، ويأمر الخلائق بالاجتماع، ثم يقص عليهم قصص فعالهما في كل كور ودور، حتى يقص عليهم قتل هابيل بن آدم (ع)، وجمع النار لإبراهيم (ع)، وطرح يوسف (ع) في الجب، وحبس يونس (ع) في بطن الحوت، وقتل يحيى (ع)، وصلب عيسى (ع)، وعذاب جرجيس ودانيال (ع)، وضرب سلمان الفارسي، وإشعال النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (ع) لإحراقهم بها، وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط، ورفس بطنها وإسقاطها محسنا، وسم الحسن (ع)، وقتل الحسين (ع)، وذبح أطفاله وبني عمه وأنصاره، وسبي ذراري رسول الله (ص)، وإراقة دماء آل محمد (ص)، وكل دم سفك، وكل فرج نكح حراما، وكل رين وخبث وفاحشة وإثم وظلم، وجور وغشم، منذ عهد آدم (ع) إلى وقت قيام قائمنا (ع)، كل ذلك كل ذلك يعدده عليهما، ويلزمهما إياه فيعترفان به. ثم يأمر بهما فيقتص منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر، ثم يصلبهما على الشجرة، ويأمر نارا تخرج من الأرض فتحرقهما والشجرة، ثم يأمر ريحا فتنسفهما {في اليم نسفا}. قال المفضل: يا سيدي ذلك آخر عذابهما؟ قال (ع): هيهات يا مفضل، والله ليردن وليحضرن السيد الأكبر محمد رسول الله (ص)، والصديق الأكبر أمير المؤمنين، وفاطمة، والحسن، والحسين، والأئمة (ع)، وكل من محض الإيمان محضا، أو محض الكفر محضا، وليقتصن منهما بجميع المظالم‏، حتى إنهما ليقتلان في كل يوم وليلة ألف قتلة، ويردان إلى ما شاء الله.

----------

مختصر البصائر ص 447, الهداية الكبرى ص 402, حلية الأبرار ج 5 منهج 13 باب 28 ح 5, بحار الانوار ج 53 ص 12, رياض الأبرار ج 3 ص 221

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الرحيم القصير قال: قال لي أبو جعفر (ع): أما لو قام قائمنا (ع) لقد ردت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد, وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة (ع) منها, قلت: جعلت فداك ولم يجلدها الحد؟ قال: لفريتها على أم إبراهيم, قلت: فكيف أخره الله للقائم (ع)؟ فقال: لأن الله تبارك وتعالى بعث محمدا (ص) رحمة, وبعث القائم (ع) نقمة.

----------

علل الشرائع ج 2 ص 579, دلائل الإمامة ص 485, المحاسن ج 2 ص 339, مختصر البصائر ص 496, حلية الأبرار ج 5 منهج 13 باب 28 ح 6, الإيقاظ من الهجعة ص 243, بحار الأنوار ج 22 ص 242, رياض الأبرار ج 3 ص 185, مستدرك الوسائل ج 18 ص 92, إثبات الهداة ج 5 ص 116, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 485, تفسير الصافي ج 3 ص 359, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 466

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية