فضائله

عن مالك الجهني قال: قلت لأبي جعفر (ع): إنا نَصف صاحب هذا الأمر بالصفة التي ليس بها أحد من الناس، فقال: لا والله!! لا يكون ذلك أبداً حتى يكون هو الذي يحتج عليكم بذلك، ويدعوكم إليه.

---------------

الغيبة للنعماني ص321, عنه البحار ج52 ص366.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زياد بن سوقة, قال: كنا عند محمد بن عمرو بن الحسن, فذكرنا ما أتى إليهم, فبكى حتى ابتلت لحيته من دموعه ثم قال: إن أمر آل محمد أمر جسيم مقنع لا يُستطاع ذكره, ولو قد قام قائمنا لتكلم به وصدقه القرآن.

---------------

بصائر الدرجات ص48، عنه البحار ج2 ص196.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن خلاد بن الصفار قال: سُئل أبو عبد الله (ع): هل ولد القائم (ع)؟ فقال: لا, ولو أدركته لخدمته أيام حياتي.

----------------

الغيبة للنعماني 245, بحار الأنوار ج 51 ص 148

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن أبي يعفور قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) وعنده نفر من أصحابه فقال لي: يا ابن أبي يعفور هل قرأت القرآن؟ قال قلت: نعم – وساق الحديث – قال (ع): لأن موسى (ع) حدث قومه بحديث لم يحتملوه عنه فخرجوا عليه بمصر، فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم، ولأن عيسى (ع) حدث قومه بحديث فلم يحتملوه عنه فخرجوا عليه بتكريت فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم، وهو قول الله عز وجل: {فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين} وإنه أول قائم يقوم منا أهل البيت يحدثكم بحديث لا تحتملونه فتخرجون عليه برميلة الدسكرة فتقاتلونه فيقاتلكم فيقتلكم، وهي آخر خارجة تكون.

---------------

كتاب الزهد ص 104, بحار الأنوار ج 52 ص 375, مستدرك الوسائل ج 4 ص 225 بعضه.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يحيى بن أبي القاسم قال: سألت الصادق جعفر بن محمد (ع) عن قول الله عز وجل {ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب} فقال: المتقون شيعة علي (ع) والغيب فهو الحجة الغائب. (1) وشاهد ذلك قول الله عز وجل: {ويقولون لولا انزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معكم من المنتظرين} (2) فأخبر عز وجل أن الآية هي الغيب، والغيب هو الحجة، وتصديق ذلك قول الله عزو جل: {وجعلنا ابن مريم وأمه آية} يعني حجة. (3)

---------------

(1) الى هنا في تأويل الآيات ومنتخب الأنوار

(2) الى هنا في البرهان

(3) كمال الدين ص 17, بحار الأنوار ج 52 ص 124, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 31, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 119, تأويل الآيات ص 34, منتخب الأنوار ص 76, البرهان ج 3 ص 21

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, - في حديث طويل - عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) أنه قال: إذا خرج (ع) يقوم بأمر جديد, وكتاب جديد, وسنة جديدة, وقضاء جديد, على العرب شديد, وليس شأنه إلا القتل, لا يستبقي أحداً, ولا تأخذه في الله لومة لائم, [...] الخبر.

---------------

الغيبة للنعماني ص253, عنه البحار ج52 ص230.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) قال: القائم منا منصور بالرعب, مؤيد بالنصر تطوي له الارض وتظهر له الكنوز, يبلغ سلطانه المشرق والمغرب, ويظهر الله عز وجل به دينه على الدين كله ولو كره المشركون, فلا يبقى في الأرض خراب إلا قد عمر, وينزل روح الله عيسى بن مريم (ع) فيصلي خلفه.

---------------

كمال الدين ج 1 ص 330, إعلام الورى ص 463, كشف الغمة ج 2 ص 534, نوادر الأخبار ص 266, الوافي ج 2 ص 465, تفسير الصافي ج 2 ص 339, إثبات الهداة ج 5 ص 346, بحار الأنوار ج 52 ص 191, رياض الأبرار ج 3 ص 158, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 212, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 445

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إنا وآل أبي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله قلنا: صدق الله, وقالوا: كذب الله, قاتل أبو سفيان رسول الله (ص) وقاتل معاوية علي بن أبي طالب (ع)، وقاتل يزيد بن معاوية الحسين بن علي (ع), والسفياني يقاتل القائم (ع).

---------------

معاني الأخبار ص 246, بحار الأنوار ج 33 ص 165, رياض الأبرار ج 3 ص 158

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن داود ابن كثير الرقي، عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل {هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب} قال: من أقر بقيام القائم (ع) أنه حق.

----------------

كمال الدين ص 17, الصراط المستقيم ج 2 ص 228, بحار الأنوار ج 51 ص 52, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 31, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 86, إثبات الهداة ج 5 ص 72

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن الحسين (ع) قال: نحن أئمة المسلمين, وحجج الله على العالمين, وسادة المؤمنين, وقادة الغر المحجلين, وموالي المؤمنين, ونحن أمان أهل الارض كما أن النجوم أمان لاهل السماء, ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع على الارض إلا بإذنه, وبنا يمسك الارض أن تميد بأهلها, وبنا ينزل الغيث, وبنا ينشر الرحمة, ويخرج بركات الارض, ولولا ما في الارض منا لساخت بأهلها, قال (ع): ولم تخل الارض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها, ظاهر مشهور, أو غائب مستور, ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها, ولولا ذلك لم يُعبد الله (1)، قال سليمان: فقلت للصادق (ع): فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ قال: كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب. 

----------------

(1) إلى هنا في الإحتجاج.

الأمالي للصدوق ص 186, كمال الدين ج 1 ص 207, روضة الواعظين ص 199, غاية المرام ج 1 ص 104, بحار الأنوار ج 23 ص 5, الإحتجاج ج 2 ص 317 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن سليمان, عن أبيه قال: قلت لأبي عبد الله (ع): {هل أتاك حديث الغاشية} قال: يغشاهم القائم (ع) بالسيف, قال: قلت: {وجوه يومئذ خاشعة}, قال: يقول: خاضعة لا تطيق الامتناع, قال: قلت: {عاملة}, قال: عملت بغير ما أنزل الله عز وجل, قلت: {ناصبة}, قال: نصب غير ولاة الأمر, قال: قلت {تصلى نارا حامية}, قال: تصلى نار الحرب في الدنيا على عهد القائم (ع), وفي الآخرة نار جهنم.

---------------

الكافي ج 8 ص 50, الصراط المستقيم ج 2 ص 253, الوافي ج 3 ص 929, إثبات الهداة ج 5 ص 64, البرهان ج 5 ص 642, بحار الأنوار ج 51 ص 50, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 563, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 248 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن رئاب, عن أبي عبد الله (ع) أنه قال في قول الله عز وجل {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل} فقال: الآيات هم الأئمة, والآية المنتظر هو القائم (ع), فيومئذ {لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت} من قبل قيامه بالسيف وإن آمنت بمن تقدمه من آبائه (ع).

---------------

كمال الدين ج 2 ص 336, الإمامة والتبصرة ص 128, إثبات الهداة ج 2 ص 66, البرهان ج 2 ص 500, حلية الأبرار ج 5 ص 420, بحار الانوار ج 51 ص 51, رياض الأبرار ج 3 ص 30, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 781, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 491

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أم هانئ قالت: لقيت أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) فسألته عن هذه الآية {فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس} فقال: إمام يخنس في زمانه عند انقضاء من علمه سنة ستين ومائتين ثم يبدو كالشهاب الوقاد في ظلمة الليل فإن أدركت ذلك قرت عيناك 

---------------

الامامة والتبصرة ص119, كمال الدين ص325, بحار الانوار ج51 ص51

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي جعفر (ع) قال في قول الله عز وجل {قل ارأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين} فقال: هذه نزلت في القائم (ع), يقول: إن أصبح إمامكم غائبا عنكم لا تدرون أين هو, فمن يأتيكم بإمام ظاهر يأتيكم بأخبار السماء والأرض وحلال الله جل وعز وحرامه, ثم قال: والله ما جاء تأويل الآية ولا بد أن يجي‏ء تأويلها.

---------------

كمال الدين ج 1 ص 326، الإمامة والتبصرة ص 115، الغيبة للطوسي ص 158، التفسير الصافي ج 5 ص 206، إثبات الهداة ج 5 ص 82, بحار الأنوار ج 51 ص 52، تفسير نور الثقلين ج 5 ص 387 ، تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 367

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الجارود زياد بن المنذر, عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر, عن أبيه, عن جده (ع), قال: قال أمير المؤمنين (ع) وهو على المنبر: يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض اللون, مشرب بالحمرة, مبدح البطن, عريض الفخذين, عظيم مشاش المنكبين, بظهره شامتان, شامة على لون جلده, وشامة على شبه شامة النبي (ص), له إسمان, اسم يخفى واسم يعلن, فأما الذي يخفى فأحمد وأما الذي يعلن فمحمد, إذا هز رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب, ووضع يده على رؤوس العباد فلا يبقى مؤمن إلا صار قلبه أشد من زبر الحديد, وأعطاه الله تعالى قوة أربعين رجلاً, ولا يبقى ميت إلا دخلت عليه تلك الفرحة في قلبه وهو في قبره, وهم يتزاورون في قبورهم, ويتباشرون بقيام القائم صلوات الله عليه.

---------------

كمال الدين ص653, عنه البحار ج51 ص35, إعلام الورى ج2 ص294, الخرائج والجرائح ج3 ص1149, منتخب الأنوار المضيئة ص53.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الحسين (ع) لما قتل عجَّت السماوات والارض ومن عليهما والملائكة, فقالوا: يا ربنا إئذن لنا في هلاك الخلق حتى نجدهم عن جديد الارض بما استحلوا حرمتك, وقتلوا صفوتك, فأوحى الله إليهم يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي اسكنوا, ثم كشف حجاباً من الحجب فإذا خلفه محمد (ص) واثنا عشر وصياً له (ع) وأخذ بيد فلان - القائم - من بينهم, فقال: يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي بهذا أنتصر لهذا, قالها ثلاث مرات.

---------------

الكافي ج 1 ص 534، الغيبة للنعماني ص 94, الوافي ج 2 ص 312, إثبات الهداة ج 2 ص 32, الإنصاف في النص ص 384, بحار الأنوار ج 45 ص 228، العوالم ج 17 ص 479, خاتمة المستدرك ج 4 ص 410

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي أحمد محمد بن زياد الأزدي قال: سألت سيدي موسى بن جعفر (ع) عن قول الله عز وجل: {وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة} فقال (ع): النعمة الظاهرة الإمام الظاهر, والباطنة الإمام الغائب، فقلت له: ويكون في الأئمة من يغيب؟ قال: نعم يغيب عن أبصار الناس شخصه, ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره, وهو الثاني عشر منا, يسهل الله له كل عسير, ويذلل له كل صعب, ويظهر له كنوز الارض, ويقرب له كل بعيد, ويبير به كل جبار عنيد ويهلك على يده كل شيطان مريد, ذلك ابن سيدة الإماء الذي تُخفى على الناس ولادته, ولا يحل لهم تسميته حتى يظهره الله عز وجل فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.

----------------

كمال الدين ج 2 ص 368، كفاية الأثر ص 270, نوادر الأخبار ص 225, البرهان ج 4 ص 376, الإنصاف في النص ص 39, بحار الأنوار ج 51 ص 150, مقتضب الأثر ص 20 بعضه, إثبات الهداة ج 2 ص 93 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أحمد ابن إسحاق بن سعد الأشعري قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي (ع) وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده, فقال لي مبتدئاً: يا أحمد بن إسحاق إن الله تبارك وتعالى لم يخل الارض منذ خلق آدم (ع) ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجة لله على خلقه, به يدفع البلاء عن أهل الارض, وبه ينزل الغيث, وبه يخرج بركات الارض. قال: فقلت له: يا ابن رسول الله فمن الإمام والخليفة بعدك؟ فنهض (ع) مسرعاً فدخل البيت, ثم خرج وعلى عاتقه غلام كان وجهه القمر ليلة البدر من أبناء الثلاث سنين, فقال: يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على الله عز وجل وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا, إنه سمي رسول الله (ص) وكنيه, الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً. يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الأمة مثل الخضر (ع), ومثله مثل ذي القرنين, والله ليغيبن غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلا من ثبته الله عز وجل على القول بإمامته وفقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه، فقال أحمد بن إسحاق: فقلت له: يا مولاي فهل من علامة يطمئن إليها قلبي؟ فنطق الغلام (ع) بلسان عربي فصيح فقال: أنا بقية الله في أرضه, والمنتقم من أعدائه, فلا تطلب أثراً بعد عين يا أحمد بن إسحاق، فقال أحمد بن إسحاق: فخرجت مسروراً فرحاً, فلما كان من الغد عدت إليه فقلت له: يا ابن رسول الله لقد عظم سروري بما مننت به عليّ فما السُّنة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين؟ فقال: طول الغيبة يا أحمد, قلت: يا ابن رسول الله وإن غيبته لتطول؟! قال: إي وربي حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به ولا يبقى إلا من أخذ الله عز وجل عهده لولايتنا, وكتب في قلبه الايمان وأيده بروح منه. يا أحمد بن إسحاق: هذا أمر من أمر الله, وسر من سر الله, وغيب من غيب الله, فخذ ما آتيتك واكتمه وكن من الشاكرين تكن معنا غداً في عليين.

---------------

كمال الدين ص384، بحار الأنوار ج52 ص23، إعلام الورى ج2 ص248، منتخب الأنوار المضيئة ص260، مدينة المعاجز ج7 ص606، ينابيع المعاجز ص174، كشف الغمة ج3 ص333، الأنوار البهية ص355، تفسير نور الثقلين ج2 ص392, الوافي ج 2 ص 395, بهجة النظر ص 142حلية الأبرار ج 5 ص 202

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمين (ع) انه قال للإمام الحسين (ع): إنها لما أنزلت (أي سورة القدر) بعث إلي جدك رسول الله (ص) فقرأها علي فضرب على كتفي الأيمن وقال: يا أخي ووصيي ووليي على أمتي وحرب أعدائي إلى يوم يبعثون، هذه السورة لك من بعدي ولولديك من بعدك، إن جبرئيل (ع) أخي من الملائكة أحدث إلي أحداث أمتي في سنتها وإنه ليحدث ذلك إليك كأحداث النبوة، ولها نور ساطع في قلبك وقلوب أوصيائك إلى مطلع فجر القائم (ع).

--------------

تأويل الآيات ص 794, البرهان ج 5 ص 712, بحار الأنوار ج 25 ص 70

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر الباقر (ع) في قوله عز وجل: {والذين يصدقون بيوم الدين} قال: بخروج القائم (ع).

--------------

الكافي ج 8 ص 287, الوافي ج 26 ص 440, تفسير الصافي ج 5 ص 227, إثبات الهداة ج 5 ص 64, البرهان ج 5 ص 491, بحار الأنوار ج 24 ص 313, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 419, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 442

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الامام الرضا (ع): حدثني أبي, عن أبيه عن آبائه (ع) أن النبي (ص) قيل له: يا رسول الله متى يخرج القائم من ذريتك؟ فقال: مثله مثل الساعة التي {لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السموات والارض لا تأتيكم إلا بغتة}

-----------

كمال الدين ج 2 ص 373, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 266, كفاية الأثر ص 277, منتخب لأنوار ص 39, نوادر الأخبار ص 252, إثبات الهداة ج 2 ص 59, حلية الأبرار ج 4 ص 614, غاية المرام ج 2 ص 259, مدينة المعاجز ج 7 ص 190, بهجة النظر ص 122, بحار الأنوار ج 49 ص 238, رباض الأبرار ج 2 ص 395, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 107, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 260, العوالم ج 22 ص 405

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: دولتنا آخر الدول، ولن يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا: إذا ملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء، وهو قول الله عز وجل: {والعاقبة للمتقين}.

---------------

الغيبة للطوسي ص 472, الإرشاد ج 2 ص 385, روضة الواعظين ج 2 ص 265, إعلام الورى ص 462, كشف الغمة ج 2 ص 465, سرور أهل الإيمان ص 68, منتخب الأنوار ص 194, إثبات الهداة ج 5 ص 136, الإيقاظ من الهجعة ص 357, بحار الأنوار ج 52 ص 332, رياض الأبرار ج 3 ص 193

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قال أبو الحسن(ع): أما والله لا يكون الذي تمدون إليه أعينكم حتى تميزوا أو تمحصوا، حتى لا يبقى منكم إلا الأندر, ثم تلا {أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم} ويعلم الصابرين. 

-------------

الغيبة للطوسي ص 336، إثبات الهداة ج 5 ص 129, البرهان ج 1 ص 697, بحار الأنوار ج 52 ص 113. دزن ذكر الآية: الغيبة للنعماني ص 208، الخرائج ج 3 ص 1170, منتخب الأنوار ص 38

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن معمر بن خلاد قال: سمعت أبا الحسن (ع) يقول: {ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون} ثم قال لي: ما الفتنة؟ قلت: جعلت فداك الذي عندنا الفتنة في الدين, فقال: يفتنون كما يفتن الذهب, ثم قال: يخلصون كما يخلص الذهب. 

---------------- 

الكافي ج 1 ص 370، الغيبة للنعماني ص 202، الوافي ج 2 ص 433, البرهان ج 4 ص 303, بحار الأنوار ج 5 ص 219, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 148, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 119, تفسير الصافي ج 4 ص 111 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر, عن الصادق جعفر بن محمد (ع), قال سألته عن قول الله عز وجل: {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات} ما هذه الكلمات؟ قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه, وهو أنه قال: يا رب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت عليّ, فتاب الله عليه إنه هو التواب الرحيم, فقلت له: يا ابن رسول الله فما يعني عز وجل بقوله: {أتمهن}؟ قال يعني أتمهن إلى القائم (ع) إثنا عشر إماماً تسعة من ولد الحسين (ع).

---------------

معاني الأخبار ص 126، كمال الدين ج 2 ص 358, الخصال ج 1 ص 304, مناقب آشوب ج 1 ص 283, إرشاد القلوب ج 2 ص 421, تأويل الآيات ص 82, تفسير الصافي ج 1 ص 186, إثبات لهداة ج 2 ص 65, غاية المرام ج1 ص262، البرهان ج 1 ص 317, بحار الأنوار ج 11 ص 177, القصص للجزائري ص 115, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 120, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 134

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر أنه سمع أبا عبد الله (ع) يقول: في قوله‏ {وأشرقت الأرض بنور ربها} قال: رب الأرض يعني الامام الأرض, قلت: فإذا خرج يكون ماذا؟ قال: يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر ويجتز بنور الامام‏ (عج).

---------

تفسير القمي ج 2 ص 253, نوادر الاخبار ص 278, تفسير الصافي ج 4 ص 331, البرهان ج 4 ص 733, حلية الأبرار ج 5 ص 337, بحار الأنوار ج 7 ص 326, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 338

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر الجعفي, قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربها, واستغنى العباد عن ضوء الشمس, وصار الليل والنهار واحداً, وذهبت الظلمة, وعاش الرجل في زمانه ألف سنة, يولد له في كل سنة غلام, لا يولد له جارية, يكسوه الثوب فيطول عليه كلما طال, ويتلون عليه أي لون شاء.

---------------

دلائل الإمامة ص454، حلية الأبرار ج 5 ص 335, جميعا نجوه: الغيبة للطوسي ص468، كشف الغمة ج3 ص262 ، الإرشاد للمفيد ج2 ص381، منتخب الأنوار المضيئة ص33، روضة الواعظين ص264، إعلام الورى ج2 ص293، التفسير الصافي ج4 ص331, تفسير نور الثقلين ج4 ص504, بحار الانوار ج 52 ص 337, الوافي ج 2 ص 469, نوادر الأخبار ص 278

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله (ص): المهدي من ولدي, وجهه كالكوكب الدري, واللون لون عربي, والجسم جسم إسرائيلي, يملأ الارض عدلاً كما ملئت جوراً, يرضى بخلافته أهل السماء والطير في الجو, ويملك عشرين سنة.

---------------

دلائل الإمامة ص 441, نوادر المعجزات ص 385, إثبات الهداة ج 5 ص 273, حلية الأبرار ج 5 ص 251

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال قلت له: جُعلت فداك إني أريد أن ألمس صدرك, فقال: افعل, فمسست صدره ومناكبه, فقال: ولم يا أبا محمد؟ فقلت: جُعلت فداك إني سمعت أباك وهو يقول: إن القائم واسع الصدر, مسترسل المنكبين عريض ما بينهما, فقال: يا  أبا محمد إن أبي لبس درع رسول الله (ص) وكانت تستخب (1) على الأرض, وأنا لبستها فكانت وكانت, وإنها تكون من القائم كما كانت من رسول الله (ص) مشمرة كأنه ترفع نطاقها بحلقتين وليس صاحب هذا الأمر من جاز أربعين. (2) 

----------------

(1) وفي البحار: تسحب.

(2) بصائر الدرجات ص208, عنه البحار ج52 ص319, الخرائج والجرائح ج2 ص691.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حماد عن أبي عبد الله (ع) قال: ما يقول الناس في هذه الآية: {ويوم نحشر من كل أمة فوجا}؟ قلت: يقولون إنها في القيامة, قال: ليس كما يقولون, إن ذلك في الرجعة, أيحشر الله في القيامة من كل أمة فوجا ويدع الباقين! إنما آية القيامة قوله: {وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا} وقوله: {وحرام على قرية أهلكناها انهم لا يرجعون} , فقال الصادق (ع): كل قرية أهلك الله أهلها بالعذاب ومحضوا الكفر محضا لا يرجعون في الرجعة وأما في القيامة فيرجعون, أما غيرهم ممن لم يهلكوا بالعذاب ومحضوا الايمان محضا [أو] ومحضوا الكفر محضا يرجعون. 

----------------

تفسير القمي ج1 ص24, عنه البحار ج53 ص60, مختصر البصائر ص41, تفسير الثقلين ج3 ص266, تأويل الآيات ج1 ص409, التفسير الصافي ج4 ص76, تفسير الميزان ج15 ص406.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال الامام الصادق (ع) في مثل موسى بن عمران في القائم (عج): أما مولد موسى (ع) فإن فرعون لما وقف على أن زوال ملكه على يده أمر باحضار الكهنة فدلوه على نسبه وأنه يكون من بني إسرائيل, ولم يزل يأمر أصحابه بشق بطون الحوامل من نساء بني إسرائيل حتى قتل في طلبه نيفا وعشرين ألف مولود, وتعذر عليه الوصول إلى قتل موسى (ع) بحفظ الله تبارك وتعالى إياه, وكذلك بنو أمية وبنو العباس لما وقفوا على أن زوال ملكهم وملك الامراء والجبابرة منهم على يد القائم منا ناصبونا العداوة, ووضعوا سيوفهم في قتل آل الرسول (ص) وإبادة نسله طمعا منهم في الوصول إلى قتل القائم, ويأبى الله عز وجل أن يكشف أمره لواحد من الظلمة إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون

------------------

كمال الدين ص352, عنه البحار ج51 ص219, الغيبة للطوسي ص167, منتخب الأنوار المضيئة ص315, غاية المرام ج4 ص120, نفس الرحمان ص111 بعضه, ينابيع المودة ج3 ص310 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر قال: سألت الصادق جعفر بن محمد (ع)عن قول الله عز وجل: {والعصر إن الانسان لفي خسر} قال (ع): {العصر} عصر خروج القائم (عج), {إن الانسان لفي خسر} يعني أعداءنا {إلا الذين آمنوا} يعني بآياتنا {وعملوا الصالحات} يعني بمواساة الاخوان {وتواصوا بالحق} يعني بالامامة {وتواصوا بالصبر} يعني في الفترة. 

--------------

كمال الدين ص 656، العدد القوية ص67، غاية المرام ج 4 ص 147، منتخب الأنوار المضيئة ص 314، تفسير الصافي ج 5 ص 372, إثبات الهداة ج 5 ص 109, البرهان ج 5 ص 752, بحار الأنوار ج 24 ص 214, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 666, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 428

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي زهير شبيب بن أنس, عن بعض أصحاب أبي عبد الله (ع) قال: دخل عليه أبو حنيفة فقال له أبو عبد الله (ع): أخبرني عن قول الله عز وجل: {سيروا فيها ليالي وأياماً آمنين} أين ذلك من الارض؟ قال: أحسبه ما بين مكة والمدينة، فالتفت أبو عبد الله (ع) إلى أصحابه، فقال: أتعلمون أن الناس يقطع عليهم بين المدينة ومكة، فتؤخذ أموالهم، ولا يأمنون على أنفسهم ويُقتلون؟ قالوا: نعم، قال: فسكت أبو حنيفة فقال: يا أبا حنيفة أخبرني عن قول الله عز وجل: {ومن دخله كان آمناً} أين ذلك من الارض؟ قال: الكعبة، قال: أفتعلم أن الحجاج بن يوسف حين وضع المنجنيق على ابن الزبير في الكعبة فقتله كان آمناً فيها؟! قال: فسكت, فلما خرج قال أبو بكر الحضرمي: جُعلت فداك الجواب في المسألتين؟ فقال: يا أبا بكر {سيروا فيها ليالي وأياماً آمنين} فقال: مع قائمنا أهل البيت, وأما قوله: {ومن دخله كان آمناً} فمن بايعه ودخل معه، ومسح على يده، ودخل في عقد أصحابه كان آمناً

----------------

البحار ج52 ص313, عن علل الشرائع ج1 ص89 في حديث طويل, عنه البحار ج2 ص292, تفسير الثقلين ج1 ص368, تفسير كنز الدقائق ج2 ص167. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن طارق بن شهاب قال: سمعت حذيفة يقول: سمعت رسول الله (ص) يقول: إذا كان عند خروج القائم ينادي مناد من السماء: أيها الناس قطع عنكم مدة الجبارين وولي الأمر خير أمة محمد فالحقوا بمكة، فيخرج النجباء من مصر, والأبدال من الشام, وعصائب العراق، رهبان بالليل ليوث بالنهار، كأن قلوبهم زبر الحديد، فيبايعونه بين الركن والمقام. قال عمران بن الحصين: يا رسول الله صف لنا هذا الرجل؟ قال: هو رجل من ولد الحسين كأنه من رجال شنوءة، عليه عباءتان قطوانيتان، اسمه اسمي, فعند ذلك تفرخ الطيور في أوكارها, والحيتان في بحارها، وتمد الأنهار، وتفيض العيون وتنبت الارض ضعف أكلها، ثم يسير مقدمته جبرئيل وساقيه إسرافيل فيملأ عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً.

----------------

الإختصاص ص 208, بحار الأنوار ج 52 ص 304, رياض الأبرار ج 3 ص 181

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن بكير بن أعين قال: سألت أبا عبد الله (ع) لأي علة وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه ولم يوضع في غيره؟ ولأي علة تُقَبَّل ولأي علة أُخرج من الجنة؟ ولأي علة وضع ميثاق العباد والعهد فيه ولم يوضع في غيره؟ وكيف السبب في ذلك؟ تخبرني جعلني الله فداك فإن تفكري فيه لعجب! قال فقال: سألتَ وأعضلتَ في المسألة واستقصيتَ فافهم الجواب, وفرِّغ قلبك, واصغ سمعك, أخبرك إن شاء الله, إن الله تبارك وتعالى وضع الحجر الاسود وهي جوهرة أُخرجت من الجنة إلى آدم (ع) فوضعت في ذلك الركن لعلة الميثاق وذلك أنه لما أخذ من بني آدم من ظهورهم ذريتهم حين أخذ الله عليهم الميثاق في ذلك المكان, وفي ذلك المكان ترائى لهم, ومن ذلك المكان يهبط الطير على القائم (ع) فأول من يبايعه ذلك الطائر وهو والله جبرئيل (ع), وإلى ذلك المقام يسند القائم ظهره وهو الحجة والدليل على القائم وهو الشاهد لمن وافاه في ذلك المكان والشاهد على من أدى إليه الميثاق والعهد الذي أخذ الله عز وجل على العباد

------------------

الكافي ج4 ص184, عنه البحار ج52 ص299, علل الشرائع ج2 ص429, عنه البحار ج96 ص223, مختصر البصائر ص220, تفسير الثقلين ج2 ص99, الحدائق الناضرة ج14 ص11

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر, عن أبو جعفر (ع) قال: إن العلم بكتاب الله عز وجل, وسنة نبيه (ص) لينبت في قلب مهدينا كما ينبت الزرع على أحسن نباته, فمن بقي منكم حتى يراه فليقل حين يراه: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة.

وروي أن التسليم على القائم (ع) أن يقال له:‏ السلام عليك يا بقية الله في أرضه.

--------------

كمال الدين ج 2 ص 653, العدد القوية ص 65, بحار الأنوار ج 52 ص 317, إثبات الهداة ج 5 ص 108, حلية الأبرار ج 5 ص 211

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن صفوان بن مهران، عن الصادق جعفر بن محمد (ع) أنه قال: من أقر بجميع الأئمة وجحد المهدي كان كمن أقر بجميع الأنبياء وجحد محمدا (ص) نبوته، فقيل له: يا ابن رسول الله فمن المهدي من ولدك؟ قال: الخامس من ولد السابع، يغيب عنكم شخصه ولا يحل لكم تسميته. 

--------------

بحار الأنوار ج 51 ص 143, اعلام الورى ص 429, كشف الغمة ج 2 ص 523, كمال الدين ج 2 ص 333.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) قال: نظر موسى بن عمران (ع) في السفر الأول إلى ما يعطى قائم آل محمد (ع) من التمكين والفضل، فقال موسى: رب اجعلني قائم آل محمد. فقيل له: إن ذاك من ذرية أحمد (ص). ثم نظر في السفر الثاني فوجد فيه مثل ذلك، فقال مثله، فقيل له مثل ذلك، ثم نظر في السفر الثالث فرأى مثله، فقال مثله، فقيل له مثله. 

---------------

الغيبة للنعماني ص 246, إثبات الهداة ج 5 ص 164, بحار الأنوار ج 51 ص 77, الصراط المستقيم ج 2 ص 257 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبيد ابن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: يفقد الناس إمامهم فيشهد الموسم فيراهم ولا يرونه.

-----------

الكافي ج 1 ص 337, الإمامة والتبصرة ص 126, كمال الدين ج 2 ص 346, الغيبة للطوسي ص 161, الغيبة للنعماني ص 175, وسائل الشيعة ج 11 ص 135, إثبات الهداة ج 5 ص 101, حلية الأبرار ج 5 ص 281, الوافي ج 2 ص 413, بحار الأنوار ج 52 ص 151

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن عثمان العمري أنه قال: سمعته يقول: والله إن صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كل سنة فيرى الناس فيعرفهم ويرونه ولا يعرفونه.

----------

كمال الدين ج 2 ص 440, الفقيه ج 2 ص 520, الغيبة للطوسي ص 363, الوافي ج 2 ص 413, إثبات الهداة ج 5 ص 66, حلية الأبرار ج 5 ص 282, بحار الأنوار ج 51 ص 350

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: العام الذي لا يشهد صاحب هذا الأمر الموسم لا يقبل من الناس حجهم.

-----------

دلائل الإمامة ص 487, حلية الأبرار ج 5 ص 283

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (ع): إنه إذا تناهت الامور الى صاحب هذا الأمر رفع الله تبارك وتعالى كل منخفض من الأرض، وخفض كل مرتفع منها حتى تكون الدنيا عنده بمنزلة راحته، فأيكم لو كانت في راحته شعرة لم يبصرها؟

------------

كمال الدين ج 2 ص 674, سرور أهل الإيمان ص 74, منتخب الأنوار ص 199, نوادر الأخبار ص 267, حلية الأبرار ج 5 ص 317, بحار الأنوار ج 52 ص 328, رياض الأبرار ج 3 ص 190

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله (ع): إذا قام القائم (ع) لم يقم بين يديه أحد من خلق الرحمن إلا عرفه، صالح هو أم طالح، الا وفيه آية للمتوسمين وهي السبيل‏ المقيم.

------------

كمال الدين ج 2 ص 671, إثبات الهداة ج 5 ص 110, حلية الأبرار ج 5 ص 310, بحار الأنوار ج 52 ص 325, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 25, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 151

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) في قوله {فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا} قال نزلت في القائم (ع) وأصحابه يجمعون على غير ميعاد.

---------------

الغيبة للنعماني ص 241, إثبات الهداة ج 5 ص 164, البرهان ج 1 ص 348, حلية الأبرار ج 5 ص 310, بحار الأنوار ج 51 ص 58

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سدير الصيرفي, عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: وأما العبد الصالح أعني الخضر (ع) فإن الله تعالى ما طول عمره لنبوة قدرها له، ولا لكتاب ينزله عليه، ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء، ولا لإمامة يلزم عباده الاقتداء بها ولا لطاعة يفرضها له، بل إن الله تبارك وتعالى لما كان في سابق علمه أن يقدر من عمر القائم (ع) في أيام غيبته ما قدر، وعلم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر في الطول، طول عمر العبد الصالح من غير سبب يوجب ذلك إلا لعلة الاستدلال به على عمر القائم (ع)، وليقطع بذلك حجة المعاندين لئلا يكون للناس على الله حجة.

----------

كمال الدين ج 2 ص 357, الغيبة للطوسي ص 172, إعلام الورى ص 432, منتخب الأنوار ص 186, الوافي ج 2 ص 423, الإيقاظ من الهجعة ص 105, البرهان ج 4 ص 94, حلية الأبرار ج 5 ص 426, بحار الأنوار ج 51 ص 222, رياض الأبرار ج 3 ص 63

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسن بن علي بن فضال، قال: سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا (ع) يقول: إن الخضر (ع) شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور, وإنه ليأتينا فيسلم علينا فنسمع صوته ولا نرى شخصه، وإنه ليحضر حيث ما ذكر فمن ذكره منكم فليسلم عليه، وإنه ليحضر الموسم كل سنة، فيقضي جميع المناسك، ويقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين، وسيؤنس الله به وحشة قائمنا (ع) في غيبته ويصل به وحدته‏.

-----------

كمال الدين ج 2 ص 390, البرهان ج 3 ص 661, حلية الأبرار ج 5 ص 426, بحار الأنوار ج 13 ص 299, القصص للجزائري ص 298, رياض الأبرار ج 3 ص 133, إثبات الهداة ج 12 ص 85 بأختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير} قال: هي في القائم (ع) وأصحابه.

---------------

الغيبة للنعماني ص 248, تأويل الآيات ص 334, إثبات الهداة ج 5 ص 189, البرهان ج 3 ص 888, بحار الأنوار ج 51 ص 58

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن مفضل بن عمر قال سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل {و لنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر} قال الأدنى غلاء السعر والأكبر المهدي بالسيف 

--------------

بحار الانوار ج51 ص59, تاويل الايات ج2 ص444, الصراط المستقيم ج2 ص262

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن مسلم, عن أبي جعفر (ع) في قول الله عز وجل {أمن يجيب المضطر إذا دعاه} قال: هذا نزلت في القائم (ع), إذا خرج تعمم وصلى عند المقام وتضرع إلى ربه فلا ترد له راية أبدا.

------------

تأويل الآيات ص 399, البرهان ج 4 ص 225, بحار الأنوار ج 51 ص 59, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 582

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن صالح بن عقبة, عن أبي عبد الله (ع) في قوله: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض} قال: نزلت في القائم من آل محمد (ع), هو والله المضطر إذا صلى في المقام ركعتين, ودعا الله فأجابه ويكشف السوء ويجعله خليفة في الارض.

-------------

تفسير القمي ج 2 ص 129, تفسير الصافي ج 4 ص 71, إثبات الهداة ج 5 ص 177, البرهان ج 4 ص 225, بحار الأنوار ج 51 ص 48, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 94, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 580

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن أبي جعفر (ع) أنه قال: {يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم}: والله لو تركتم هذا الأمر ما تركه الله.

---------

تأويل الآيات ص 661, البرهان ج 5 ص 365, بحار الأنوار ج 51 ص 59, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 231

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضي (ع) قال سألته عن هذه الآية قلت {و الله متم نوره} قال {يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم} ولاية أمير المؤمنين (ع) {و الله متم نوره} الإمامة لقوله عز وجل {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} والنور هو الإمام قلت له {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق} قال هو الذي أمر الله رسوله بالولاية لوصيه والولاية هي دين الحق قلت{ ليظهره على الدين كله} قال على جميع الأديان عند قيام القائم لقول الله تعالى {و الله متم نوره} بولاية القائم {و لو كره الكافرون} بولاية علي قلت هذا تنزيل قال نعم أما هذا الحرف فتنزيل وأما غيره فتأويل 

---------------

الكافي ج 1 ص 432, تاويل الايات ج2 ص686, بحار الانوار ج51 ص60, الوافي ج 3 ص 914, إثبات الهداة ج 3 ص 13, البرهان ج 5 ص 95, حلية الأبرار ج 5 ص 363, مرآة العقول ج 5 ص 134

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله تعالى في كتابه {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} فقال: والله ما أنزل تأويلها بعد, قلت: جعلت فداك, ومتى ينزل؟ قال: حتى يقوم القائم (ع) إن شاء الله, فإذا خرج القائم لم يبق كافر ولا مشرك إلا كره خروجه, حتى لو كان كافر أو مشرك في بطن صخرة لقالت الصخرة: يا مؤمن, في بطني كافر أو مشرك, فاقتله, قال: فينحيه الله فيقتله.

---------------

تأويل الآيات ص 663, حلية الأبرار ج 5 ص 365, بحار الأنوار ج 51 ص 60, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 445. نحوه: كمال الدين ج 2 ص 670, نوادر الأخبار ص 266, إثبات الهداة ج 5 ص 109, البرهان ج 2 ص 770, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 211

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عباية بن ربعي أنه سمع أمير المؤمنين (ع) يقول {هو الذي أرسل رسوله} الآية أظهر ذلك بعد كلا والذي نفسي بيده حتى لا يبقى قرية إلا ونودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله بكرة وعشيا

--------------

بحار الانوار ج51 ص61, تاويل الايات ج2 ص689

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس في قوله تعالى {ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} قال لا يكون ذلك حتى لا يبقى يهودي ولا نصراني ولا صاحب ملة إلا دخل في الإسلام حتى يأمن الشاة والذئب والبقرة والأسد والإنسان والحية وحتى لا تقرض فأرة جرابا وحتى توضع الجزية ويكسر الصليب ويقتل الخنزير وذلك قوله{ ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} وذلك يكون عند قيام القائم (ع) 

---------------

تأويل الآيات ص 663, البرهان ج 5 ص 367, حلية الأبرار ج 5 ص 366, بحار الأنوار ج 51 ص 61, رياض الأبرار ج 3 ص 30, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 234

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله {إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين} يعني تكذيبه بقائم آل محمد (ع), إذ يقول له: لسنا نعرفك, ولست من ولد فاطمة, كما قال المشركون لمحمد (ص).

-------------

تأويل الآيات ص 748, البرهان ج 5 ص 605, بحار الأنوار ج 51 ص 61

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في قول الله تعالى {كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين} قال نحن وشيعتنا وقال أبو جعفر ثم شيعتنا أهل البيت {في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين} يعني لم يكونوا من شيعة علي بن أبي طالب {و لم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين} فذاك يوم القائم (ع) وهو يوم الدين {و كنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين} أيام القائم {فما تنفعهم شفاعة الشافعين} فما ينفعهم شفاعة مخلوق ولن يشفع لهم رسول الله يوم القيامة 

---------------

تفسير فرات ص513, بحار الانوار ج51 ص61

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) في قوله عز وجل {قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين إن هو إلا ذكر للعالمين} قال: أمير المؤمنين (ع), {ولتعلمن نبأه بعد حين} قال: عند خروج القائم (ع), وفي قوله عز وجل {و لقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه} قال: اختلفوا كما اختلفت هذه الأمة في الكتاب, وسيختلفون في الكتاب الذي مع القائم (ع) الذي يأتيهم به حتى ينكره ناس كثير فيقدمهم فيضرب أعناقهم, وأما قوله عز وجل {و لو لا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم} قال لو لا ما تقدم فيهم من الله عز ذكره ما أبقى القائم منهم واحدا وفي قوله عز وجل {و الذين يصدقون بيوم الدين} قال بخروج القائم (ع) وقوله عز وجل {و الله ربنا ما كنا مشركين} قال يعنون بولاية علي (ع) وفي قوله عز وجل {و قل جاء الحق وزهق الباطل} قال إذا قام القائم (ع) ذهبت دولة الباطل 

---------------

الكافي ج8 ص278، عنه البحار ج24 ص313/ ج51 ص62، تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص510/ ص540، تفسير نور الثقلين ج2 ص400/ ج3 ص212/ ج4 ص474/ ج4 ص570، التفسير الصافي ج3 ص212/ ج3 ص474/ ج4 ص371.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سلمان قال: قال لي رسول الله (ص): إن‏ الله تبارك وتعالى لم يبعث نبيا ولا رسولا إلا جعل له اثني عشر نقيبا فقلت: يا رسول الله: لقد عرفت هذا من أهل الكتابين. فقال: يا سلمان هل علمت من نقبائي الاثنى عشر الذين اختارهم الله للامة من بعدي؟ فقلت: الله ورسوله أعلم. فقال: يا سلمان خلقني الله من صفوة نوره، ودعاني فأطعته، وخلق من نوري عليا ودعاه فأطاعه، وخلق من نور علي فاطمة فدعاها فأطاعته، وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسن فدعاه فأطاعه، وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسين فدعاه فأطاعه، ثم سمانا بخمسة أسماء من أسمائه، فالله المحمود وأنا محمد، والله العلي فهذا علي، والله الفاطر فهذه فاطمة، والله (ذو) الإحسان، وهذا الحسن، والله المحسن وهذا الحسين، ثم خلق منا ومن نور الحسين تسعة أئمة فدعاهم فأطاعوه قبل أن يخلق الله سماء مبنية ولا أرضا مدحية ولا ملكا ولا بشرا وكنا نورا نسبح الله ونسمع له ونطيع. قال سلمان: فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي فما لمن عرف هؤلاء؟ فقال: يا سلمان من عرفهم حق معرفتهم واقتدى بهم وو الى وليهم وتبرأ من عدوهم فهو والله منا يرد، حيث نرد ويسكن حيث نسكن. فقلت: يا رسول الله فهل يكون إيمان بهم بغير معرفة بأسمائهم وأنسابهم؟ فقلت: يا رسول الله فأنى لي بهم وقد عرفت إلى الحسين؟ قال: ثم سيد العابدين علي بن الحسين، ثم ابنه محمد بن علي باقر علم الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين ثم ابنه جعفر بن محمد لسان الله الصادق، ثم ابنه موسى ابن جعفر الكاظم غيظه صبرا في الله عز وجل، ثم ابنه علي بن موسى الرضا لأمر الله، ثم ابنه محمد بن علي المختار لأمر الله من خلق الله، ثم ابنه علي بن محمد الهادي إلى الله، ثم ابنه الحسن بن علي الصامت الأمين لسر الله، ثم ابنه محمد بن الحسن الهادي المهدي القائم بحق الله. ثم قال: يا سلمان إنك مدركه، ومن كان مثلك ومن تولاه بحقيقة المعرفة، قال سلمان: فشكرت الله كثيرا، ثم قلت: يا رسول الله وإني مؤجل إلى عهده؟ قال: يا سلمان اقرأ: {فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا}. قال سلمان: واشتد بكائي وشوقي، ثم قلت: يا رسول الله بعهد منك؟ فقال: إي والله الذي أرسل محمدا بالحق‏ مني ومن علي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة وكل من هو منا ومعنا ومضام‏ فينا إي والله يا سلمان، وليحضرن إبليس وجنوده وكل من محض الايمان محضا، ومحض الكفر محضا حتى يؤخذ بالقصاص والأوتار ولا يظلم ربك أحدا، وتحقق‏ تأويل هذه الآية {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون‏}. قال سلمان: فقمت بين يدي رسول الله (ص) وما يبالي سلمان متى لقى الموت أو الموت لقيه‏.

-------------

دلائل الإمامة ص 447, البرهان ج 3 ص 503, حلية الأبرار ج 6 ص 358, الإنصاف في النص ص 474, بهجة النظر ص 41, العوالم ص 23, الهداية الكبرى ص 375, بحار الانوار ج 53 ص 142, مقتضب الأثر ص 6، نفس الرحمان ص387, المحتضر ص152, الصراط المستقيم ج2 ص142 باختصار.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار, عن أبيه, عن جده عمار قال: كنت مع رسول الله (ص) في بعض غزواته, وقتل علي (ع) أصحاب الالوية وفرق جمعهم, وقتل عمرو بن عبد الله الجمحمي, وقتل شيبة بن نافع, أتيت رسول الله (ص) فقلت له: يا رسول الله (ص) إن علياً قد جاهد في الله حق جهاده! فقال: لأنه مني وأنا منه, وارث علمي, وقاضي ديني, ومنجز وعدي, والخليفة بعدي, ولولاه لم يعرف المؤمن المحض، حربه حربي, وحربي حرب الله, وسلمه سلمي, وسلمي سلم الله, ألا إنه أبو سبطي والائمة من صلبه يخرج الله تعالى الائمة الراشدين, ومنهم مهدي هذه الامة, فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا المهدي؟ قال: يا عمار إن الله تبارك وتعالى عهد إليّ أنه يُخرج من صلب الحسين تسعة، والتاسع من ولده يغيب عنهم, وذلك قوله عز وجل: قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين} يكون له غيبة طويلة يرجع عنها قوم ويثبت عليها آخرون, فإذا كان في آخر الزمان يخرج فيملأ الدنيا قسطاً وعدلاً, ويقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل, وهو سميِّ وأشبه الناس بي, [...] الخبر.

---------------

كفاية الأثر ص120, عنه البحار ج33 ص18/ ج36 ص326, الصراط المستقيم ج2 ص118 مختصراً.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسين بن نعيم الصحاف قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قوله: {فمنكم كافر ومنكم مؤمن}؟ فقال: عرف الله عز وجل إيمانهم بموالاتنا وكفرهم بها يوم أخذ عليهم الميثاق وهم ذر في صلب آدم, وسألته عن قوله عز وجل: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين} فقال: أما والله ما هلك من كان قبلكم, وما هلك من هلك حتى يقوم قائمنا (عج) إلا في ترك ولايتنا وجحود حقنا, وما خرج رسول الله (ص) من الدنيا حتى ألزم رقاب هذه الأمة حقنا، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. 

----------------

الكافي ج1 ص426, عنه البحار ج23 ص380, تأويل الآيات ج1 ص161, التفسير الصافي ج2 ص84, تفسير الثقلين ج1 ص670.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

حدثنا محمد بن الحنفية قال: أمير المؤمنين (ع): سمعت رسول الله (ص) يقول: قال الله تبارك وتعالى: لأعذبن كل رعية دانت بطاعة إمام ليس مني وإن كانت الرعية في نفسها برة, ولأرحمنَّ كل رعية دانت بإمام عادل مني وإن كانت الرعية في نفسها غير برة ولا تقية، ثم قال لي: يا علي أنت الامام والخليفة من بعدي, حربك حربي وسلمك سلمي, وأنت أبو سبطي وزوج ابنتي, من ذريتك الائمة المطهرون, فأنا سيد الانبياء وأنت سيد الاوصياء, وأنا وأنت من شجرة واحدة, ولولانا لم يخلق الجنة والنار ولا الانبياء ولا الملائكة, قال: قلت يا رسول الله فنحن أفضل من الملائكة؟ فقال: يا علي نحن خير خليقة الله على بسيط الارض, وخير الملائكة المقربين, وكيف لا نكون خيراً منهم وقد سبقناهم إلى معرفة الله وتوحيده, فبنا عرفوا الله وبنا عبدوا الله وبنا اهتدوا السبيل إلى معرفة الله, يا علي أنت مني وأنا منك, وأنت أخي ووزيري, فإذا مت ظهرت لك ضغائن في صدور قوم, وسيكون بعدي فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل وليجة وبطانة, وذلك عند فقدان شيعتك الخامس من السابع من ولدك يحزن لفقده أهل الارض والسماء, فكم مؤمن ومؤمنة متأسف متلهف حيران عند فقده, ثم أطرق ملياً ثم رفع رأسه وقال: بأبي وأمي سمي وشبيهي وشبيه موسى بن عمران عليه جبوب النور, أو قال: جلابيب النور, يتوقد من شعاع القدس, كأني بهم آيس من كانوا, ثم نودي بنداء يسمعه من البعد كما يسمعه من القرب يكون رحمة على المؤمنين وعذاباً على المنافقين, قلت: وما ذلك النداء؟ قال: ثلاثة أصوات في رجب أولها: ألا لعنة الله على الظالمين, الثاني: أزفة الازفة, والثالث: ترون بدرياً بارزاً مع قرن الشمس ينادي: الآن الله قد بعث فلان بن فلان - حتى ينسبه إلى علي - فيه هلاك الظالمين, فعند ذلك يأتي الفرج ويشفي الله صدورهم ويذهب غيظ قلوبهم, قلت: يا رسول الله فكم يكون بعدي من الائمة؟ قال: بعد الحسين تسعة والتاسع قائمهم.

----------------

كفاية الأثر ص156, عنه البحار ج36 ص338, غاية المرام ج1 ص46, مختصر البصائر ص214, الغيبة للنعماني ص180, دلائل الإمامة ص460 نحوه.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الوليد, عن أبي عبد الله (ع) في قوله: قد قامت الصلاة, إنما يعني به قيام القائم (ع).

---------------

البحار ج51 ص149/ ج81 ص155, مستدرك الوسائل ج4 ص73.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

سليمان بن بلال قال: حدثنا جعفر بن محمد (ع), عن أبيه, عن جده عن الحسين بن علي (ع) قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين (ع), فقال له: يا أمير المؤمنين نبئنا بمهديكم هذا؟ فقال: إذا درج الدارجون, وقلَّ المؤمنين, وذهب المجلبون, فهناك هناك, فقال: يا أمير المؤمنين ممن الرجل؟ فقال: من بني هاشم من ذروة طود العرب وبحر مغيضها إذا وردت, ومخفر أهلها إذا أتيت, ومعدن صفوتها إذا اكتدرت, لا يجبن إذا المنايا هكعت, ولا يخور إذا المنون اكتنعت, ولا ينكل إذا الكماة اصطرعت, مشمر, مغلولب, ظفر, ضرغامة, حصد, مخدش, ذكر, سيف من سيوف الله, رأس, قثم, نشؤ رأسه في باذخ السؤدد, وعارز مجده في أكرم المحتد, فلا يصرفنك عن بيعته صارف عارض ينوص إلى الفتنة كل مناص, إن قال فشر قائل, وإن سكت فذو دعاير ثم رجع إلى صفة المهدي (ع) فقال: أوسعكم كهفاً, وأكثركم علماً, وأوصلكم رحماً, اللهم فاجعل بعثه خروجاً من الغمة, واجمع به شمل الامة, فإن خار الله لك فاعزم ولا تنثنِ عنه إن وفقت له, ولا تجوزن عنه إن هُديت إليه, هاه! وأومأ بيده إلى صدره شوقاً إلى رؤيته.

----------------

الغيبة للنعماني ص212, عنه البحار ج51 ص115, وورد أيضاً في إثباة الهداة.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن فلان الكرخي قال: قال رجل لأبي عبد الله (ع) ألم يكن علي قوياً في بدنه قوياً في أمر الله؟ قال له أبو عبد الله (ع): بلى! قال له: فما منعه أن يدفع أو يمتنع؟ قال: قد سألت فافهم الجواب, مَنع علياً من ذلك آية من كتاب الله, فقال: وأي آية؟ فقرأ: {لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباً أليماً} إنه كان لله ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين فلم يكن علي (ع) ليقتل الآباء حتى يخرج الودائع, فلما خرج ظهر على من ظهر وقتله, وكذلك قائمنا أهل البيت لم يظهر أبداً حتى تخرج ودائع الله فإذا خرجت يظهر على من يظهر فيقتله.

----------------

 تفسير القمي ج2 ص316, عنه البحار ج29 ص428, علل الشرائع ج1 ص148, كمال الدين ص641, عنهما البحار ج29 ص435/ ج52 ص97, غاية المرام ج6 ص22, حلية الأبرار ج2 ص339, التفسير الصافي ج5 ص43, تفسير الثقلين ج5 ص70, ينابيع المودة ج3 ص251.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس في قوله تعالى: {وفي السماء رزقكم وما توعدون} قال: هو خروج المهدي (ع).

-------------

الغيبة للطوسي ص 175, منتخب الأنوار المضيئة ص 18, إثبات الهداة ج 5 ص 119, بحار الأنوار ج 51 ص 53

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبان, عن أبي عبد الله (ع) قال: العلم سبعة وعشرون حرفاً, فجميع ما جاءت به الرسل حرفان, فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين, فإذا قام القائم (ع) أخرج الخمسة والعشرين حرفاً فبثها في الناس وضم إليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفاً.

---------------

مختصر البصائر ص 117, الخرائج ج 2 ص 841, سرور أهل الإيمان ص 77, منتخب الأنوار ص 201, نوادر الأخبار ص 278, بحار الأنوار ج 52 ص 336, رياض الأبرار ج 3 ص 192

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس في قوله: {اعلموا أن الله يحيي الارض بعد موتها} يعني يصلح الارض بقائم آل محمد من بعد موتها, يعني من بعد جور أهل مملكتها, {قد بينا لكم الآيات} بقائم آل محمد {لعلكم تعقلون}.

---------------

الغيبة للطوسي ص 175, منتخب الأنوار المضيئة ص 32, إثبات الهداة ج 5 ص 119, بحار الأنوار ج 51 ص 53

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن الفضيل, عن أبي الحسن الماضي (ع) قال: سألته عن قول الله عز وجل: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم}؟ قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين (ع) بأفواههم, قلت: {والله متم نوره}؟ قال: والله متم الامامة, لقوله عز وجل: {الذين آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} فالنور هو الامام, قلت: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق}؟ قال: هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيه والولاية هي دين الحق, قلت: {ليظهره على الدين كله}؟ قال: يظهره على جميع الاديان عند قيام القائم (ع), قال: يقول الله: {والله متم نوره} ولاية القائم (ع) {ولو كره الكافرون} بولاية علي.

-----------------

الكافي ج 1 ص 432, الوافي ج 3 ص 914, حلية الأبرار ج 5 ص 363, بحار الأنوار ج 23 ص 318

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عز وجل {والليل إذا يغشى} قال: الليل في هذا الموضع فلان, غشي أمير المؤمنين في دولته التي جرت له عليه وأمير المؤمنين (ع) يصبر في دولتهم حتى تنقضي, قال: {والنهار إذا تجلى} قال النهار هو القائم (ع) منا أهل البيت, إذا قام غلب دولته الباطل, والقرآن ضُرب فيه الأمثال للناس وخاطب الله نبيه به ونحن, فليس يعلمه غيرنا.

---------------

تفسي القمي ج2 ص425, عنه البحار ج24 ص71/ ج51 ص49, وسائل الشيعة ج18 ص151, التفسير الصافي ج5 ص336, تفسير الثقلين ج5 ص588.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن الثمالي, عن أبي جعفر (ع) قال سمعته يقول {ولمن انتصر بعد ظلمه} يعني القائم وأصحابه {فأولئك ما عليهم من سبيل} والقائم (ع) إذا قام انتصر من بني أمية ومن المكذبين والنصاب هو وأصحابه وهو قول الله {إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم}

-------------

تفسير القمي ج 2 ص 278, تفسير فرات ص 399, تأويل الآيات ص 534, تفسير الصافي ج 4 ص 380, إثبات الهداة ج 5 ص 177, البرهان ج 4 ص 829, بحار الأنوار ج 51 ص 48, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 585, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 534

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن طريف أبو نصر قال: دخلت على صاحب الزمان (ع) فقال: عليّ بالصندل الاحمر فأتيته به، ثم قال: أتعرفني؟ قلت: نعم، فقال: من أنا؟ فقلت: أنت سيدي وابن سيدي، فقال: ليس عن هذا سألتك، قال طريف فقلت: جعلني الله فداك فبين لي؟ قال: أنا خاتم الاوصياء، وبي يدفع الله عز وجل البلاء عن أهلي وشيعتي.

---------------

كمال الدين ص441, عنه البحار ج52 ص30, الغيبة للطوسي ص246, الدعوات ص207, مدينة المعاجز ج8 ص139, الصراط المستقيم ج2 ص210, ينابيع المودة ج3 ص330, إلزام الناصب ج1 ص316 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في قوله {ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه} قال: الأمة المعدودة أصحاب القائم (ع) الثلاثمائة والبضعة عشر.

---------------

تفسير القمي ج 1 ص323, البرهان ج 3 ص 82, بحار الأنوار ج 51 ص 44, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 342, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 132, تفسير الصافي ج 2 ص 433 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله: {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير} قال: إن العامة يقولون: نزلت في رسول الله (ص) لما أخرجته قريش من مكة, وإنما هي للقائم (عج) إذا خرج يطلب بدم الحسين (ع) وهو قوله: نحن أولياء الدم وطلاب الدية.

----------------

تفسير القمي ج 2 ص 84, تفسير الصافي ج 3 ص 381, البرهان ج 3 ص 889, بحار الأنوار ج 24 ص 224, تفسير الثقلين ج 3 ص 501, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 102

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في قوله {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة} فهذه لآل محمد (ص) إلى آخر الأئمة, والمهدي (ع) وأصحابه يملكهم الله مشارق الأرض ومغاربها, ويظهر به الدين ويميت الله به وبأصحابه البدع والباطل, كما أمات السفهاء الحق, حتى لا يرى أين الظلم {ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر}.

---------------

تفسير القمي ج 2 ص 87, تأويل الآيات ص 339, تفسير الصافي ج 3 ص 382, إثبات الهداة ج 5 ص 189, البرهان ج 3 ص 892, بحار الأنوار ج 24 ص 165, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 506, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 110

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

{إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين} عن أبي عبد الله (ع) قال: تخضع رقابهم يعني بني أمية, وهي الصيحة من السماء باسم صاحب الأمر (ع).

---------------

بحار الانوار ج51 ص48, تفسير القمي ج2 ص118, تفسير الصافي ج4 ص29, تفسير نور الثقلين ج4 ص47

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن لصاحب هذا الامر بيتاً يقال له: بيت الحمد، فيه سراج يزهر منذ يوم ولد إلى يوم يقوم بالسيف لا يطفأ.

------------

الغيبة للنعماني ص239, عنه البحار ج52 ص158, الغيبة للطوسي ص467, إعلام الورى ج2 ص289, عيون المعجزات ص134, مدينة المعاجز ج8 ص39.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في قوله تعالى: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين} قال: هم آل محمد يبعث الله مهديهم بعد جهدهم فيعزهم, ويذل عدوهم.

---------------

الغيبة للطوسي ص 184, منخب الأنوار ص 17, تفسير الصافي ج 4 ص 80, إثبات الهداة ج 5 ص 122, بحار الأنوار ج 51 ص 54, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 110, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 32

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن المفضل بن عمر, عن الصادق جعفر بن محمد (ع), عن أبيه, عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله (ص): لما أُسري بي إلى السماء أوحى إليَّ ربي جل جلاله فقال: يا محمد إني اطلعت الى الأرض اطلاعاً فاخترتك منها فجعلتك نبياً وشققت لك من إسمي إسماً فأنا المحمود وأنت محمد, ثم اطلعت الثانية فاخترت منها علي وجعلته وصيك وخليفتك وزوج ابنتك وأبا ذريتك وشققت له إسماً من أسمائي فأنا العلي الأعلى, وهو علي, وجعلت فاطمة والحسن والحسين من نوركما, ثم عَرضت ولايتهم على الملائكة فمن قبلها كان عندي من المقربين, يا محمد لو أن عبداً عبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي ثم أتاني جاحداً لولايتهم ما أسكنته جنتي ولا أظللته تحت عرشي, يا محمد أتحب أن تراهم؟ قلت: نعم يا ربي فقال عز وجل: ارفع رأسك فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين, وعلي بن الحسين, ومحمد بن علي, وجعفر بن محمد, وموسى بن جعفر, وعلي بن موسى, ومحمد بن علي, وعلي بن محمد, والحسن بن علي, والحجة بن الحسن القائم في وسطهم كأنه كوكب دري قلت: رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الأئمة وهذا القائم الذي يحل حلالي ويحرم حرامي وبه أنتقم من أعدائي, وهو راحة لأوليائي وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين فيخرج اللات والعزى طريين فيحرقهما فلفتنة الناس بهما يومئذ أشد من فتنة العجل والسامري.

---------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج2 ص60، عنه البحار ج36 ص245، المحتضر ص90، كمال الدين ص252، عنه البحار ج52 ص379، كفاية الأئر ص52، غاية المرام ج7 ص122، الأنوار البهية ص341، إلزام الناصب ج1 ص169، تفسير نور الثقلين ج3 ص119.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال سألته عن قول الله تبارك وتعالى {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق} قال يريهم في أنفسهم المسخ ويريهم في الآفاق انتقاض الآفاق عليهم فيرون قدرة الله عز وجل في أنفسهم وفي الآفاق قلت له {حتى يتبين لهم أنه الحق} قال خروج القائم هو الحق من عند الله عز وجل يراه الخلق لا بد منه 

---------------

الكافي ج8 ص381, بحار الانوار ج51 ص63

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى {حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا} قال: أما قوله {حتى إذا رأوا ما يوعدون} فهو خروج القائم (ع) وهو الساعة, فسيعلمون ذلك اليوم ما نزل بهم من الله على يدي قائمه, فذلك قوله {من هو شر مكانا} يعني عند القائم {وأضعف جندا}, قلت: {من كان يريد حرث الآخرة}؟ قال: معرفة أمير المؤمنين والأئمة (ع) {نزد له في حرثه} قال: نزيده منها, قال: يستوفي نصيبه من دولتهم {ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب} قال: ليس له في دولة الحق مع القائم (ع) نصيب.

----------------

الكافي ج 1 ص 431, تأويل الآيات ص 301, الوافي ج 3 ص 913,  بحار الأنوار ج 24 ص 332, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 355, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 262

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال أمير المؤمنين (ع) لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها, وتلا عقيب ذلك {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين}

----------------

 نهج البلاغة ص 506, بحار الأنوار ج 24 ص 167, التفسير الصافي ج 4 ص 80, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 109, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 32

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أنس بن مالك قال: كنت أنا وأبو ذر وسلمان وزيد بن ثابت وزيد بن أرقم عند النبي (ص), ودخل الحسن والحسين (ع) فقبلهما رسول الله (ص) وقام أبو ذر فانكب عليهما وقبَّل أيديهما, ثم رجع فقعد معنا, فقلنا له سراً: رأيتَ رجلاً شيخاً من أصحاب رسول الله (ص) يقوم إلى صبيين من بني هاشم فينكب عليهما ويقبل أيديهما، فقال: نعم لو سمعتم ما سمعت فيهما من رسول الله (ص) لفعلتم بهما أكثر مما فعلت! قلنا: وماذا سمعت يا أبا ذر؟ قال: سمعته يقول لعلي ولهما: يا علي والله لو أن رجلاً صلى وصام حتى يصير كالشن البالي إذاً ما نفع صلاته وصومه الا بحبكم, يا علي من توسل الى الله بحبكم فحق على الله أن لا يرده, يا علي من أحبكم وتمسك بكم فقد تمسك بالعروة الوثقى. 

قال: ثم قام أبو ذر وخرج، وتقدمنا الى رسول الله (ص) فقلنا: يا رسول الله أخبرنا أبو ذر عنك بكيت وكيت، قال: صدق أبو ذر, صدق والله, ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر، قال ثم قال (ص): خلقني الله تبارك وتعالى وأهل بيتي من نور واحد قبل أن يخلق آدم بسبعة آلاف عام, ثم نقلنا الى صلب آدم, ثم نقلنا من صلبه في أصلاب الطاهرين الى أرحام الطاهرات. 

فقلت: يا رسول الله فأين كنتم وعلى أي مثال كنتم؟ قال: كنا أشباحاً من نور تحت العرش نسبح الله تعالى ونمجده, ثم قال (ص): لما عرج بي إلى السماء وبلغت سدرة المنتهى ودعني جبرئيل (ع), فقلت: حبيبي جبرئيل أفي هذا المقام تفارقني؟ فقال: يا محمد إني لا أجوز هذا الموضع فتحترق أجنحتي، ثم زج بي في النور ما شاء الله, فأوحى الله إليّ: يا محمد إني اطلعت الى الارض اطلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبياً, ثم اطلعت ثانياً فاخترت منها علياً فجعلته وصيك ووارث علمك والامام بعدك, وأخرج من أصلابكما الذرية الطاهرة والأئمة المعصومين خزان علمي, فلولاكم ما خلقت الدنيا ولا الآخرة ولا الجنة ولا النار, يا محمد أتحب أن تراهم؟ قلت: نعم يا رب، فنوديت: يا محمد ارفع رأسك, فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن ابن علي والحجة يتلألأ من بينهم كأنه كوكب دري، فقلت: يا رب من هؤلاء ومن هذا؟ قال: يا محمد هم الأئمة بعدك المطهرون من صلبك, وهو الحجة الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً ويشفي صدور قوم مؤمنين. 

قلنا: بآبائنا وأمهاتنا أنت يا رسول الله لقد قلت عجباً فقال (ص): وأعجب من هذا أن قوماً يسمعون مني هذا ثم يرجعون على أعقابهم بعد إذ هداهم الله, ويؤذوني فيهم، لا أنالهم الله شفاعتي.

--------------

كفاية الأثر ص69، غاية المرام ج1 ص44 عن كتاب النصوص على الأئمة الإثني عشر، إرشاد القلوب ج2 ص415، عنه البحار ج36 ص301.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الخزاز, عن أبي عبد الله (ع) {ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة} قال: هو القائم (ع) وأصحابه.

-----------

تفسير العياشي ج 2 ص 141, تفسير الصافي ج 2 ص 433, إثبات الهداة ج 5 ص 174, البرهان ج 3 ص 505, بحار الأنوار ج 51 ص 55, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 341, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 133

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) يقول: إن عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين (ع), ثم صار عند محمد بن علي (ع), ثم يفعل الله ما يشاء, فالزم هؤلاء فإذا خرج رجل منهم معه ثلاثمائة رجل ومعه راية رسول الله (ص) عامدا إلى المدينة حتى يمر بالبيداء فيقول: هذا مكان القوم الذين خسف بهم وهي الآية التي قال الله {أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين}

---------------

تفسير العياشي ج 2 ص 261, البرهان ج 3 ص 429, بحار الأنوار ج 51 ص 56, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 59, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 218

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن سنان عن أبي عبد الله (ع) سئل عن قول الله {أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض} قال: هم أعداء الله, وهم يمسخون ويقذفون ويسبخون في الأرض.

---------------

بحار الانوار ج51 ص56, تفسير العياشي ج2 ص261

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن صالح بن سهل عن أبي عبد الله (ع) في قوله {و قضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين} قتل علي وطعن الحسن {و لتعلن علوا كبيرا} قتل الحسين {فإذا جاء وعد أولاهما} إذا جاء نصر دم الحسين {بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار} قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم لا يدعون وترا لآل محمد إلا أحرقوه {و كان وعدا مفعولا} قبل قيام القائم {ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا} خروج الحسين (ع) في الكرة في سبعين رجلا من أصحابه الذين قتلوا معه عليهم البيض المذهب لكل بيضة وجهان والمؤدي إلى الناس أن الحسين قد خرج في أصحابه حتى لا يشك فيه المؤمنون وأنه ليس بدجال ولا شيطان الإمام الذي بين أظهر الناس يومئذ فإذا استقر عند المؤمن أنه الحسين لا يشكون فيه وبلغ عن الحسين الحجة القائم بين أظهر الناس وصدقه المؤمنون بذلك جاء الحجة الموت فيكون الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه وإيلاجه حفرته الحسين ولا يلي الوصي إلا الوصي وزاد إبراهيم في حديثه ثم يملكهم الحسين حتى يقع حاجباه على عينيه

---------------

 بحار الانوار ج51 ص56, تفسير العياشي ج2 ص281 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حمران, عن أبي جعفر (ع), قال: كان يقرأ {بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد} ثم قال: وهو القائم (ع) وأصحابه أولي بأس شديد.

---------------

تفسير العياشي ج 2 ص 281, البرهان ج 3 ص 505, بحار الانوار ج 51 ص 57, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 138, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 361

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده (ع) قال قال أمير المؤمنين (ع) في خطبته يا أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني فإن بين جوانحي علما جما فسلوني قبل أن تبقر برجلها فتنة شرقية تطأ في حطامها ملعون ناعقها ومولاها وقائدها وسائقها والمتحرز فيها فكم عندها من رافعة ذيلها يدعو بويلها دخله أو حولها لا مأوى يكنها ولا أحد يرحمها فإذا استدار الفلك قلتم مات أو هلك وأي واد سلك فعندها توقعوا الفرج وهو تأويل هذه الآية{ ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا} والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليعيش إذ ذاك ملوك ناعمين ولا يخرج الرجل منهم من الدنيا حتى يولد لصلبه ألف ذكر آمنين من كل بدعة وآفة والتنزيل عاملين بكتاب الله وسنة رسوله قد اضمحلت عليهم الآفات والشبهات 

---------------

تفسير نور الثقلين ج3 ص139, بحار الانوار ج51 ص57, تفسير العياشي ج2 ص282

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل, عن أبي عبد الله (ع) أنه سئل عن قول الله عز وجل {فإذا نقر في الناقور} قال: إن منا إماما مستترا, فإذا أراد الله عز وجل إظهار أمره نكت في قلبه نكتة فظهر فقام بأمر الله عز وجل.

---------------

الكافي ج 1 ص 343, الإمامة والتبصرة ص 123, الغيبة للنعماني ص 187, كمال الدين ج 2 ص 349, الغيبة للطوسي ص 164, تأويل الآيات ص 708, الوافي ج 2 ص 418, تفسير الصافي ج 5 ص 246, إثبات الهداة ج 5 ص 59, البرهان ج 5 ص 524, بحار الأنوار ج 2 ص 70, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 454, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 16, مستدرك الوسائل ج 12 ص 299, رجال الكشي ص 192 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) في قوله عز وجل {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا} قال: نزلت في القائم (ع) وأصحابه.

---------------

الغيبة للنعماني 240, إثبات الهداة ج 5 ص 164, البرهان ج 4 ص 89, حلية الأبرار ج 5 ص 276, بحار الأنوار ج 51 ص 58

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن داود بن كثير الرقي قال: قلت لأبي عبد الله: ما معنى السلام على رسول الله؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى لما خلق نبيه ووصيه وابنته وابنيه وجميع الأئمة وخلق شيعتهم أخذ عليهم الميثاق, وأن يصبروا ويصابروا ويرابطوا, وأن يتقوا الله ووعدهم أن يسلم لهم الارض المباركة والحرم الآمن وأن ينزل لهم البيت المعمور, ويظهر لهم السقف المرفوع ويريحهم من عدوهم والارض التي يبدلها الله من السلام ويسلم ما فيها لهم لا شية فيها, قال: لا خصومة فيها لعدوهم وأن يكون لهم فيها ما يحبون وأخذ رسول الله (ص) على جميع الأئمة وشيعتهم الميثاق بذلك، وإنما السلام عليه تذكرة نفس الميثاق وتجديد له على الله, لعله أن يعجله عز وجل ويعجل السلام لكم بجميع ما فيه.

---------------

الكافي ج1 ص451، عنه تفسير نور الثقلين ج5 ص137، مختصر البصائر ص172.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى {إنهم يكيدون كيدا} قال: كادوا رسول الله (ص) وكادوا عليا (ع) وكادوا فاطمة (ع), فقال الله تعالى: يا محمد {إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين} يا محمد {أمهلهم رويدا} لو قد بعث القائم (ع) فينتقم لي من الجبارين والطواغيت من قريش, وبني أمية وسائر الناس.

---------------

تفسير القمي ج 2 ص 416, بحار الأنوار ج 23 ص 368, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 553, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 230

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الصادق (ع) قال: من قرأ سورة بني اسرائيل (الاسراء) في كل ليلة جمعة لم يمت حتى يدرك القائم (ع) فيكون من أصحابه.

------------

وسائل الشيعة ج7 ص 410، مستدرك الوسائل ج6 ص104، بحار الأنوار ج89 ص281، ثواب الاعمال ص107، العياشي ج2 ص276

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام جعفر بن محمد (ع) في قول الله عز وجل: {والشمس وضحاها} يعني رسول الله (ص)، {والقمر إذا تلاها} يعني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، {والنهار إذا جلاها} يعني الأئمة أهل البيت, يملكون الأرض في آخر الزمان فيملئونها عدلا وقسطا, المعين لهم كمعين موسى (ع) على فرعون, والمعين عليهم كمعين فرعون على موسى (ع). 

--------------

تفسير فرات ص 563, بحار الأنوار ج 53 ص 118

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله {سلام هي حتى مطلع الفجر}: يعني حتى يخرج القائم (ع).

----------

تفسير فرات ص 582. نحوه: تأويل الآيات ص 792, البرهان ج 5 ص 714, بحار الأنوار ج 25 ص 97

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا} قال: يعني خروج القائم المنتظر (ع) منا.

------------

كمال الدين ج 2 ص 357, تأويل الآيات ص 700, إثبات الهداة ج 5 ص 91, البرهان ج 2 ص 501, بحار الأنوار ج 52 ص 149, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 781, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 492

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إبن عباس قال: قال رسول الله (ص): علي بن أبي طالب إمام أمتي، وخليفتي عليهم بعدي، ومن ولده القائم المنتظر الذي يملأ الله عز وجل به الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما، والذي بعثني بالحق بشيرا: إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز (أي أقل وأندر) من الكبريت الأحمر. فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة؟ فقال: إي وربي {وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين} يا جابر إن هذا لأمر من أمر الله، وسر من سر الله، مطوي (أي مستور) عن عباده، فإياك والشك في أمر الله فهو كفر.

----------

كمال الدين ص 288، بحار الأنوار ج 51 ص 73، كشف الغمة ج 3 ص 328 , نوادر الأخبار ص 226, إثبات الهداة ج 5 ص 76, اليقين ص 494, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 395, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 231

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر الباقر (ع) في معنى قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا} قال: اصبروا على أداء الفرائض, وصابروا عدوكم, ورابطوا إمامكم المنتظر.

-----------

الغيبة للنعماني ص 27, تأويل الآيات ص 133 إثبات الهداة ج 5 ص 153, البرهان ج 1 ص 730, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 303

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع), سأله رجل عن القائم يسلم عليه بإمرة المؤمنين؟ قال (ع): لا, ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين (ع), لم يسم أحد قبله ولا يتسمى به بعده إلا كافر, قلت: جعلت فداك, كيف يسلم عليه؟ قال: يقولو:ن السلام عليك يا بقية الله, ثم قرأ: {بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين}

------------------

تفسير فرات ص 63, تأويل الآيات ج 1 ص 186, وسائل الشيعة ج 10 ص 470, إثبات الهداة ج 3 ص 447, البحار ج 24 ص 211, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 390

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) ذات يوم فلما تفرق من كان عنده قال لي: يا أبا حمزة, من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله قيام قائمنا, فمن شك فيما أقول لقى الله سبحانه وهو به كافر وله جاحد, ثم قال: بأبي وأمي المسمى باسمي والمكنى بكنيتي، السابع من بعدي, بأبي من يملأ الارض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً, ثم قال: يا أبا حمزة من أدركه فلم يُسلِّم له فما سلَّم لمحمد وعلي (ع), وقد حرَّم الله عليه الجنة ومأواه النار, وبئس مثوى الظالمين، وأوضح من هذا بحمد الله وأنور وأبين وأزهر لمن هداه الله وأحسَن إليه قول الله عز وجل في محكم كتابه: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والارض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم} ومعرفة الشهور لا تكون ديناً قيماً لأن اليهود والنصارى والمجوس وسائر الملل والناس جميعاً من الموافقين والمخالفين يعرفون هذه الشهور ويعدونها بأسمائها, وإنما هم الأئمة (ع) والقوامون بدين الله والحُرم منها أمير المؤمنين علي الذي اشتق الله تعالى له اسماً من اسمه العلي, كما اشتق لرسوله (ص) اسماً من اسمه المحمود, وثلاثة من ولده أسماؤهم علي: علي بن الحسين, وعلي بن موسى, وعلي بن محمد, فصار لهذا الاسم المشتق من اسم الله عز وجل حرمة به وصلوات الله عليه محمد وآله المكرمين المتحرمين به.

----------------

الغيبة للنعماني ص86، عنه البحار ج24 ص241/ ج36 ص393، تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص202 عن الغيبة للمفيد، خاتمة المستدرك ج1 ص126، تفسير أبي حمزة الثمالي ص82.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن أبي بصير, عن أبي جعفر (ع) في قول الله عز وجل: {قال أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين} فقال: هذه نزلت في القائم (ع), يقول: إن أصبح إمامكم غائباً عنكم لا تدرون أين هو فمن يأتيكم بإمام ظاهر, يأتيكم بأخبار السماء والأرض وحلال الله عز وجل وحرامه. ثم قال (ع): والله ما جاء تأويل هذه الآية ولا بد أن يجيء تأويلها.

----------------

الإمامة والتبصرة ص 115، كمال الدين ج 1 ص 325، الغيبة للطوسي ص 158، التفسير الصافي ج 5 ص 206، إثبات الهداة ج 5 ص 82, بحار الأنوار ج 51 ص 52، تفسير نور الثقلين ج 5 ص 387, تفسير الأصفى ج 2 ص 1333, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 367

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عيسى بن داود النجار, عن أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) قال: سألت أبي عن قول الله عز وجل {فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى} قال: الصراط السوي هو القائم (ع), والهدى من اهتدى إلى طاعته, ومثلها في كتاب الله عز وجل: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى} قال: إلى ولايتنا.

---------------

تأويل الآيات ص 317، بحار الأنوار ج 24 ص 150، غاية المرام ج 4 ص 217, البرهان ج 3 ص 792, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 381

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت جابر بن عبد الله الانصاري يقول: لما أنزل الله عز وجل على نبيه محمد (ص) {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم} قلت: يا رسول الله عَرَفنا الله ورسوله, فمن أولو الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟ فقال (ص): هم خلفائي يا جابر, وأئمة المسلمين من بعدي أولهم علي بن أبي طالب, ثم الحسن والحسين, ثم علي بن الحسين, ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر, وستدركه يا جابر, فإذا لقيته فأقرئه مني السلام, ثم الصادق جعفر بن محمد, ثم موسى ابن جعفر, ثم علي بن موسى, ثم محمد بن علي, ثم علي بن محمد, ثم الحسن بن علي, ثم سميي وكنيي حجة الله في أرضه, وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي, ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الارض ومغاربها, ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للايمان (2), قال جابر: فقلت له: يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته؟ فقال (ص): إي والذي بعثني بالنبوة إنهم يستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجلَّلها سحاب, يا جابر هذا من مكنون سر الله, ومخزون علمه, فاكتمه إلا عن أهله. (2)

--------------

(1) إلى هنا رواه ابن شهر آشوب في مناقبه، المجلسي في البحار والحلي في العدد القوية.

(2) إكمال الدين ص253، عنه البحار ج36 ص249، إعلام الورى ج2 ص181، الأنوار البهية ص340، مناقب ابن شهر آشوب ج1 ص242، عنه البحار ج23 ص289، العدد القوية ص85، كفاية الأثر ص53، تفسير نور الثقلين ج1 ص499، كشف الغمة ج3 ص314، تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص135 عن إعلام الورى، قصص الأنبياء للراوندي ص358، التفسير الصافي ج1 ص464 عن الإكمال، تفسير كنز الدقائق ج2 ص493

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (ع): لما التقى أمير المؤمنين (ع) وأهل البصرة نشر الراية - راية رسول الله (ص) - فزلزلت أقدامهم فما اصفَرَّت الشمس حتى قالوا: آمِنَّا يا ابن أبي طالب! فعند ذلك قال: لا تقتلوا الأسرى ولا تجهزوا الجرحى، ولا تَتْبَعوا مُولِّياً، ومن ألقى سلاحه فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن, ولما كان يوم صفين سألوه نشر الراية فأبى عليهم فتحملوا عليه بالحسن والحسين (ع) وعمار بن ياسر رضي الله عنه فقال للحسن: يا بني إن للقوم مدة يبلغونها، وإن هذه راية لا ينشرها بعدي إلا القائم صلوات الله عليه.

---------------

الغيبة للنعماني ص 307, حلية الأبرار ج 5 ص 331, بحار الأنوار ج 32 ص 210

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله (ع): لا يخرج القائم من مكة حتى يكون مثل‏ الحلقة. قلت: وكم الحلقة؟ قال: عشرة آلاف، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، ثم يهز الراية المغلبة ويسير بها فلا يبقى أحد في المشرق ولا في المغرب إلا لعنها، وهي راية رسول الله (ص) نزل بها جبرئيل يوم بدر ثم قال: يا محمد ما هي والله قطن ولا كتان، ولا قز ولا حرير. قلت: فمن أي شي‏ء هي؟ قال: من ورق الجنة، نشرها رسول الله (ص) يوم بدر، ثم لفها ودفعها إلى علي (ع)، فلم تزل عند علي (ع) حتى إذا كان يوم البصرة نشرها أمير المؤمنين ففتح الله عليه ثم لفها فهي عندنا لا ينشرها أحد حتى يقوم القائم (ع)، فإذا هو قام نشرها لم يبق بين المشرق والمغرب أحد إلا لعنها، ويسير الرعب قدامها شهر، وخلفها شهر، وعن يمينها شهر، وعن يسارها شهر. ثم قال يا أبا محمد، إنه يخرج موتورا غضبان اسفا لغضب الله على هذا الخلق، عليه قميص رسول الله (ص) الذي كان عليه يوم أحد، وعمامته السحاب، ودرع رسول الله (ص) السابغة، وسيف رسول الله (ص) ذو الفقار، يجرد السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل هرجا، فيبدأ ببني شيبة فيقطع أيديهم ويعلقها في الكعبة، وينادي مناديه هؤلاء سراق الله

-------------

الغيبة للنعماني ص 307, فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 88, حلية الأبرار ج 5 ص 331, بحار الانوار ج 52 ص 360

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبو الحسن علي بن سنان الموصلي قال: حدثني أبي قال: لما قُبض سيدنا أبو محمد الحسن بن علي العسكري صلوات الله عليهما وفد من قم والجبال وفود بالأموال التي كانت تحمل على الرسم والعادة, ولم يكن عندهم خبر وفاة الحسن (ع), فلما أن وصلوا إلى سر من رأى سألوا عن سيدنا الحسن بن علي (ع), فقيل لهم: إنه قد فُقد, فقالوا: ومن وارثه؟ قالوا: أخوه جعفر بن علي فسألوا عنه فقيل لهم إنه قد خرج متنزهاً وركب زورقاً في الدجلة يشرب ومعه المغنون, قال: فتشاور القوم فقالوا: هذه ليست من صفة الإمام, وقال بعضهم لبعض: امضوا بنا حتى نرد هذه الأموال على أصحابها, فقال أبو العباس محمد بن جعفر الحميري القمي: قفوا بنا حتى ينصرف هذا الرجل ونختبر أمره بالصحة. 

قال: فلما انصرف دخلوا عليه فسلموا عليه وقالوا: يا سيدنا نحن من أهل قم ومعنا جماعة من الشيعة وغيرها وكنا نحمل إلى سيدنا أبي محمد الحسن بن علي الاموال فقال: وأين هي؟ قالوا: معنا, قال: احملوها إليّ, قالوا: لا, إن لهذه الاموال خبراً طريفاً, فقال: وما هو؟ قالوا: إن هذه الاموال تجمع ويكون فيها من عامة الشيعة الدينار والديناران, ثم يجعلونها في كيس ويختمون عليه وكنا إذا وردنا بالمال على سيدنا أبي محمد (ع) يقول: جملة المال كذا وكذا ديناراً, من عند فلان كذا ومن عند فلان كذا حتى يأتي على أسماء الناس كلهم ويقول ما على الخواتيم من نقش, فقال جعفر: كذبتم تقولون على أخي ما لا يفعله, هذا علم الغيب ولا يعلمه إلا الله، قال: فلما سمع القوم كلام جعفر جعل بعضهم ينظر إلى بعض فقال لهم: احملوا هذا المال إليّ, قالوا: إنا قوم مستأجرون وكلاء لأرباب المال ولا نسلم المال إلا بالعلامات التي كنا نعرفها من سيدنا الحسن بن علي (ع) فإن كنت الإمام فبرهن لنا وإلا رددناها إلى أصحابها, يرون فيها رأيهم. 

قال: فدخل جعفر على الخليفة وكان بسر من رأى فاستعدى عليهم, فلما أُحضروا قال الخليفة: احملوا هذا المال إلى جعفر, قالوا: أصلح الله أمير المؤمنين إنا قوم مستأجرون وكلاء لأرباب هذه الاموال وهي وداعة لجماعة وأمرونا بأن لا نسلمها إلا بعلامة ودلالة, وقد جرت بهذه العادة مع أبي محمد الحسن بن علي (ع)، فقال الخليفة: فما كانت العلامة التي كانت مع أبي محمد، قال القوم: كان يصف لنا الدنانير وأصحابها والاموال وكم هي؟ فإذا فعل ذلك سلمناها إليه, وقد وفدنا إليه مراراً فكانت هذه علامتنا معه ودلالتنا, وقد مات, فإن يكن هذا الرجل صاحب هذا الأمر فليقم لنا ما كان يقيمه لنا أخوه, وإلا رددناها إلى أصحابها. 

فقال جعفر: يا أمير المؤمنين إن هؤلاء قوم كذابون يكذبون على أخي وهذا علم الغيب فقال الخليفة: القوم رُسل وما على الرسول إلا البلاغ المبين قال: فبهت جعفر ولم يرد جواباً, فقال القوم: يتطول أمير المؤمنين بإخراج أمره إلى من يبدرقنا حتى نخرج من هذه البلدة, قال: فأمر لهم بنقيب فأخرجهم منها, فلما أن خرجوا من البلد خرج إليهم غلام أحسن الناس وجهاً, كأنه خادم, فنادى يا فلان بن فلان ويا فلان ابن فلان أجيبوا مولاكم, قال: فقالوا: أنت مولانا, قال: معاذ الله: أنا عبد مولاكم فسيروا إليه, قالوا: فسرنا إليه معه حتى دخلنا دار مولانا الحسن بن علي (ع), فإذا ولده القائم سيدنا (ع) قاعد على سرير كأنه فلقة قمر, عليه ثياب خضر, فسلمنا عليه, فرد علينا السلام, ثم قال: جملة المال كذا وكذا ديناراً, حمل فلان كذا, وحمل فلان كذا, ولم يزل يصف حتى وصف الجميع، ثم وصف ثيابنا ورحالنا وما كان معنا من الدواب, فخررنا سجداً لله عز وجل شكراً لما عرفنا, وقبلنا الارض بين يديه, وسألناه عما أردنا فأجاب, فحملنا إليه الاموال, وأمرنا القائم (ع) أن لا نحمل إلى سر من رأى بعدها شيئاً من المال, فإنه ينصب لنا ببغداد رجلاً يحمل إليه الاموال ويخرج من عنده التوقيعات, قالوا: فانصرفنا من عنده ودفع إلى أبي العباس محمد بن جعفر القمي الحميري شيئاً من الحنوط والكفن فقال له: أعظم الله أجرك في نفسك, قال: فما بلغ أبو العباس عقبة همدان حتى توفي, وكان بعد ذلك نحمل الأموال إلى بغداد إلى النواب المنصوبين بها ويخرج من عندهم التوقيعات.

-----------------

إكمال الدين ص476، عنه البحار ج52 ص47/ وج73 ص63 مختصراً، الخرائج والجرائح ج3 ص1104، مستدرك الوسائل ج9 ص66، الثاقب في المناقب ص609 نحوه، عنه مدينة المعاجز ج8 ص185/ ج8 ص188، ينابيع المودة ج3 ص327 نحوه.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إسحاق بن عبد الله بن علي بن الحسين في هذه الآية {فو رب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون} قال قيام القائم من آل محمد قال وفيه نزلت {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا} قال نزلت في المهدي (ع) 

---------------

الغيبة للطوسي ص177, بحار الانوار ج51 ص54

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن الفيض، عن أبي جعفر (ع) قال: كانت عصا موسى (ع) لآدم فصارت إلى شعيب، ثم صارت إلى موسى بن عمران، وإنها لعندنا، وإن عهدي بها آنفا وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرتها وإنها لتنطق إذا استنطقت، اعدت لقائمنا (ع) يصنع بها ما كان يصنع بها موسى (ع)، وإنها لتروع وتلقف ما يأفكون، وتصنع ما تؤمر به، إنها حيث أقبلت تلقف ما يأفكون يفتح لها شعبتان‏: إحداهما في الأرض والاخرى في السقف وبينهما أربعون ذراعا تلقف ما يأفكون بلسانها.

---------

الكافي ج 1 ص 231, بصائر الدرجات ج 1 ص 183, الإمامة والتبصرة ص 116, الإختصاص ص 269, الوافي ج 3 ص 565, البرهان ج 2 ص 568, حلية الأبرار ج 5 ص 243, مرآة العقول ج 3 ص 38, بحار الأنوار ج 13 ص 45, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 55, رياض الأبرار ج 3 ص 187, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 150

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أبو جعفر (ع): إن القائم (ع) إذا قام بمكة وأراد أن يتوجه الى الكوفة نادى مناديه: ألا لا يحمل أحد منكم طعاما ولا شرابا، ويحمل حجر موسى بن عمران (ع) وهو في وقر (الحمل الثقيل) بعير, فلا ينزل منزلا إلا انبعث عين منه، فمن كان جائعا شبع ومن كان ظامئا روي، فهو زادهم حتى ينزلوا النجف من ظهر الكوفة.

-----------

بصائر الدرجات ص 188, الكافي ج 1 ص 231, الوافي ج 3 ص 566, إثبات الهداة ج 5 ص 51, البرهان ج 2 ص 597, حلية الأبرار ج 6 ص 244, بحار الأنوار ج 13 ص 185, القصص للجوائري ص 264, الخرائج ج 2 ص 690 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

أبو الجارود زياد بن المنذر، قال: قال لي أبو جعفر محمد بن علي الباقر (ع): إذا ظهر القائم ظهر براية رسول الله (ص)، وخاتم سليمان، وحجر موسى وعصاه. ثم يأمر مناديه فينادي: ألا لا يحملن رجل منكم طعاما ولا شرابا ولا علفا فيقول اصحابه: إنه يريد أن يقتلنا ويقتل دوابنا من الجوع والعطش، فيسير ويسيرون معه فأول منزل ينزله يضرب الحجر فينبع منه طعام وشراب وعلف، فيأكلون ويشربون ويشرب دوابهم حتى ينزلوا النجف بظهر الكوفة.

------------

الغيبة للنعماني ص 238, حلية الأبرار ج 6 ص 245, بحار الأنوار ج 52 ص 351, رياض الأبرار ج 3 ص 197

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن سنان، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: كانت عصا موسى قضيب آس من غرس الجنة أتاه بها جبرئيل (ع) لما توجه تلقاء مدين، وهي وتابوت آدم في بحيرة طبرية، ولن يبليا ولن يتغيرا حتى يخرجهما القائم (ع) إذا قام.

-----------

الغيبة للنعماني ص 238, إثبات الهداة ج 5 ص 163, البرهان ج 3 ص 760, حلية الأبرار ج 6 ص 245, حلية الأبرار ج 52 ص 351

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: نزلت هذه الآية في القائم (ع) {ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون}

--------------

كمال الدين ج 2 ص 668, العدد القوية ص 69, تفسير الصافي ج 5 ص 135, إثبات الهداة ج 5 ص 109, البرهان ج 5 ص 288, بحار الأنوار ج 51 ص 54, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 242, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 92

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في قول الله عز وجل {اعلموا أن الله يحي الأرض بعد موتها} قال يحييها الله عز وجل بالقائم (ع) {بعد موتها} يعني بموته: كفر أهلها, والكافر ميت.

---------------

كمال الدين ج 2 ص 668, شر الأخبار ج 3 ص 356, العدد القوية ص 69, تأويل الآيات ص 638, تفسير الصافي ج 5 ص 135, إثبات الهداة ج 5 ص 109, البرهان ج 5 ص 289, بحار الأنوار ج 24 ص 325, تفسير نور الثقيلين ج 5 ص 242, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 93

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قول الله {وتلك الأيام نداولها بين الناس} قال: ما زال منذ خلق الله آدم دولة لله ودولة لإبليس, فأين دولة الله أما هو إلا قائم واحد.

---------------

تفسير العياشي ج 1 ص 199, إثبات الهداة ج 1 ص 164, البرهان ج 1 ص 695, بحار الأنوار ج 51 ص 55,  تفسير نور الثقلين ج 1 ص 395, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 230

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر قال: قال أبو جعفر (ع) في هذه الآية {اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون} يوم يقوم القائم (ع) يئس بنو أمية, فهم الذين كفروا, يئسوا من آل محمد (ع) 

-----------

تفسير العياشي ج 1 ص 292, البرهان ج 2 ص 223, بحار الانوار ج 51 ص 55, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 587, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 32

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: سمعته يقول: أتدري ما كان قميص يوسف (ع)؟ قال: قلت: لا قال: إن إبراهيم (ع) لما اوقدت له النار نزل إليه جبرئيل (ع) بالقميص‏ وألبسه إياه فلم يضر معه حر ولا برد، فلما حضرته الوفاة جعله في تميمة وعلقه على إسحاق (ع)، وعلقه إسحاق على يعقوب (ع) فلما ولد له يوسف (ع) علقه عليه، وكان في عضده حتى كان من أمره ما كان، فلما أخرجه يوسف (ع) بمصر من التميمة وجد يعقوب (ع) ريحه وهو قوله عز وجل حكاية عنه: {إني لأجد ريح يوسف لو لا أن تفندون}‏ فهو ذلك القميص الذي انزل من الجنة. قلت: جعلت فداك فإلى من صار هذا القميص؟ قال: إلى أهله وهو مع قائمنا (ع) إذا خرج، ثم قال: كل نبي ورث‏ علما أو غيره فقد انتهى إلى آل محمد (ص).

------------

كمال الدين ج 2 ص 674, علل الشرائع ج 1 ص 53, تفسير الصافي ج 3 ص 45, حلية الأبرار ج 5 ص 247, بحار الأنوار ج 26 ص 214, رياض الأبرار ج 3 ص 189, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 463, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 376. نحوه: بصائر الدرجات ص 189, تفسير العياشي ج 2 ص 194, الكافي ج 1 ص 232, الوافي ج 3 ص 566, البرهان ج 3 ص 202, العوالم ج 20 ص 62

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الريان بن الصلت، قال: قلت للرضا (ع): أنت صاحب هذا الأمر؟ فقال: أنا صاحب هذا الأمر ولكني لست بالذي أملأ عدلا كما ملئت جورا، وكيف اكون ذلك على ما ترى من ضعف بدني؟ وإن القائم هو الذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشاب‏ قوي في بدنه حتى لو مد يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها يكون معه عصا موسى (ع) وخاتم سليمان (ع) ذلك‏ الرابع من ولدي يغيبه الله في ستره ما شاء، ثم يظهره فيملأ به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.

-----------

كمال الدين ج 2 ص 376, إعلام الورى  434, كشف الغمة ج 2 ص 524, منتخب الأنوار ص 196, الوافي ج 2 ص 468, إثبات الهداة ج 5 ص 93, حلية الأبرار ج 5 ص 257

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر, عن جعفر بن محمد وأبي جعفر (ع) في قول الله {وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر} قالا: خروج القائم (ع) وأذان دعوته إلى نفسه.

---------------

تفسير العياشي ج 2 ص 76, غاية المرام ج 5 ص 50, بحار الانوار ج 51 ص 55, إثبات الهداة ج 5 ص 174, البرهان ج 2 ص 732, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 184, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 399

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زرارة قال: قال أبو عبد الله (ع): سئل أبي عن قول الله {قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة} حتى لا يكون مشرك {ويكون الدين كله لله} ثم قال: إنه لم يجئ تأويل هذه الآية, ولو قد قام قائمنا (ع) سيرى من يدركه ما يكون من تأويل هذه الآية, وليبلغن دين محمد (ص) ما بلغ الليل, حتى لا يكون شرك على ظهر الأرض كما قال الله.

---------------

تفسير العياشي ج 2 ص 56, تفسير الصافي ج 2 ص 303, البرهان ج 2 ص 686, بحار الانوار ج55 ص51, بحار الأنوار ج 51 ص 55, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 155, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 342

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن داود بن كثير الرقي قال: أتيت المدينة فدخلت على أبي عبد الله (ع) فلما استويت في المجلس بكيت، فقال أبو عبد الله (ع): ما يبكيك يا داود؟ فقلت: يا بن رسول الله إن قوماً يقولون لنا: لم يخصكم الله بشيء سوى ما خص به غيركم، ولم يفضلكم بشيء سوى ما فضل به غيركم, فقال: كذبوا الملاعين! قال: ثم قام فركض الدار برجله، ثم قال: كوني بقدرة الله! فإذا سفينة من ياقوتة حمراء، وسطها درة بيضاء، وعلى أعلى السفينة راية خضراء، عليها مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، يقتل القائم الاعداء، ويبعث المؤمنون، وينصره الله بالملائكة، وإذا في وسط السفينة أربع كراسي من أنواع الجواهر، فجلس أبو عبد الله (ع) على واحد، وأجلسني على واحد، وأجلس موسى على واحد، وأجلس إسماعيل على واحد، ثم قال: سيري على بركة الله عز وجل, فسارت في بحر عجاج، أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، فسرنا بين جبال الدر والياقوت، حتى انتهينا إلى جزيرة، وسطها قباب من الدر الابيض، محفوفة بالملائكة، ينادون: مرحباً مرحباً يا بن رسول الله، فقال: هذه قباب الائمة من آل محمد، ومن ولد محمد (ص)، كلما افتقد واحد منهم أتى هذه القباب، حتى يأتي الوقت الذي ذكره الله عز وجل في كتابه: {ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً} قال: ثم ضرب يده إلى أسفل البحر، فاستخرج منه دراً وياقوتاً، فقال: يا داود، إن كنت تريد الدنيا فخذها, فقلت: لا حاجة لي في الدنيا يا بن رسول الله, فألقاه في البحر، ثم استخرج من رمل البحر، فإذا مسك وعنبر واشتمه واشتممناه، ثم رمى به في البحر, ثم نهض فقال: قوموا حتى تسلموا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، وعلى أبي محمد الحسن بن علي، وعلى أبي عبد الله الحسين بن علي، وعلى أبي محمد علي بن الحسين، وعلى أبي جعفر محمد بن علي (ع), فخرجنا حتى انتهينا إلى قبة وسط القباب، فرفع جعفر (ع) الستر فإذا أمير المؤمنين (ع) جالس، فسلمنا عليه، ثم أتينا قبة الحسن بن علي، فسلمنا عليه، فخرجنا، ثم أتينا قبة الحسين بن علي فسلمنا عليه، وخرجنا، ثم أتينا قبة علي بن الحسين، فسلمنا عليه، فخرجنا, ثم أتينا قبة محمد بن علي، فسلمنا عليه، وخرجنا, ثم قال: انظروا على يمين الجزيرة، فإذا قباب لا ستور عليها، قال: هذه لي ولمن يكون من بعدي من الائمة, ثم قال: انظروا إلى وسط الجزيرة, فنظرنا فإذا فيها أرفع ما يكون من القباب ووسطها سرير، فقال: هذه للقائم من آل محمد (ع), ثم قال: ارجعوا, فرجعنا، ثم قال: كوني بقدرة الله عز وجل, فإذا نحن في مجلسنا كما كنا.

---------------

دلائل الإمامة ص294, نوادر المعجزات ص146, مدينة المعاجز ج5 ص302, الصراط المستقيم ج2 ص133.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن الفضيل, عن أبي الحسن الرضا (ع), قال: سألته عن الفرج قال: ان الله عز وجل يقول {فانتظروا إني معكم من المنتظرين}.

------------

كمال الدين ج 2 ص 645, تفسير العياشي ج 2 ص 138, شرح الأخبار ج 3 ص 356, تفسير الصافي ج 2 ص 428, البرهان ج 3 ص 21, بحار الأنوار ج 52 ص 128

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن  أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قال الإمام الرضا (ع) قال : ما أحسن الصبر وانتظار الفرج, أما سمعت قول الله تعالى {فارتقبوا إني معكم رقيب} {وانتظروا إني معكم من المنتظرين} فعليكم بالصبر, فإنه إنما يجيئ الفرج على اليأس, فقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم.

------------

كمال الدين ج 2 ص 645, الوافي ج 2 ص 441, البرهان ج 3 ص 21, بحار الأنوار ج 52 ص 129, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 297, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 41, تفسير العياشي ج 2 ص 20 بعضه, تفسير الصافي ج 2 ص 470 بعضه, قرب الإسناد ص 380 عن أبي عبد الله (ع)

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {أتى أمر الله فلا تستعجلوه} فقال: هو أمرنا, أمر الله عز وجل ألا تستعجل به حتى يؤيده بثلاثة أجناد: الملائكة، والمؤمنين، والرعب، وخروجه كخروج رسول الله (ص)، وذلك قوله عز وجل: {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون}

----------------

الغيبة للنعماني ص 198, البرهان ج 3 ص 403, بحار الأنوار ج 52 ص 356

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبيدة الحذاء, عن أبي جعفر (ع): {يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل} يعني النبي (ص) والوصي والقائم {يأمرهم بالمعروف} إذا قام {وينهاهم عن المنكر} والمنكر من أنكر فضل الإمام وجحده {ويحل لهم الطيبات} أخذ العلم من أهله {ويحرم عليهم الخبائث} والخبائث قول من خالف, {ويضع عنهم إصرهم} وهي الذنوب التي كانوا فيها قبل معرفتهم فضل الإمام {والأغلال التي كانت عليهم} والأغلال ما كانوا يقولون مما لم يكونوا أمروا به من ترك فضل الإمام, فلما عرفوا فضل الإمام وضع عنهم إصرهم والإصر الذنب وهي الآصار ثم نسبهم فقال {فالذين آمنوا} يعني بالإمام {وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون} يعني الذين اجتنبوا الجبت و{الطاغوت أن يعبدوها} والجبت والطاغوت فلان وفلان وفلان, والعبادة طاعة الناس لهم, ثم قال {أنيبوا إلى ربكم وأسلموا له} ثم جزاهم فقال {لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} والإمام يبشرهم بقيام القائم وبظهوره وبقتل أعدائهم وبالنجاة في الآخرة والورود على محمد (ص) وآله الصادقين على الحوض.

-----------

الكافي ج 1 ص 429, الوافي ج 3 ص 911, البرهان ج 2 ص 593, بحار الأنوار ج 24 ص 353

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن دراج قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول في قول الله عز وجل {قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون} قال: يوم الفتح يوم تفتح الدنيا على القائم (ع), لا ينفع أحدا تقرب بالايمان ما لم يكن قبل ذلك مؤمنا وبهذا الفتح موقنا، فذلك الذي ينفعه إيمانه، ويعظم عند الله قدره وشأنه وتزخرف له يوم البعث جنانه وتحجب عنه نيرانه، وهذا أجر الموالين لأمير المؤمنين وذريته الطيبين (ع).

------------

تأويل الآيات ج 2 ص 445, البرهان ج 4 ص 403, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 307

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال: فلما وصلت بغداد في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة للحج, وهي السنة التي رد القرامطة (1) فيها الحجر إلى مكانه من البيت (2), كان أكبر همي الظفر بمن ينصب الحجر, لأنه يمضي في أثناء الكتب قصة أخذه وأنه ينصبه في مكانه الحجة في الزمان, كما في زمان الحجاج وضعه زين العابدين (ع) في مكانه فاستقر, فاعتَللت علة صعبة خفت منها على نفسي, ولم يتهيأ لي ما قصدت له, فاستنبت المعروف بابن هشام, وأعطيته رقعة مختومة, أسأل فيها عن مدة عمري, وهل تكون المنية في هذه العلة أم لا؟ وقلت: همي إيصال هذه الرقعة إلى واضع الحجر في مكانه, وأخذ جوابه, وإنما أندبك لهذا, قال: فقال المعروف بابن هشام: لما حصلت بمكة وعزم على إعادة الحجر بذلت لسدنة البيت جملة تمكنت معها من الكون بحيث أرى واضع الحجر في مكانه, وأقمت معي منهم من يمنع عني ازدحام الناس, فكلما عمد إنسان لوضعه اضطرب ولم يستقم, فأقبل غلام أسمر اللون, حسن الوجه, فتناوله ووضعه في مكانه فاستقام كأنه لم يزل عنه, وعلت لذلك الاصوات, وانصرف خارجاً من الباب, فنهضت من مكاني أتبعه, وأدفع الناس عني يميناً وشمالاً, حتى ظن بي الاختلاط في العقل, والناس يفرجون لي, وعيني لا تفارقه, حتى انقطع عن الناس, فكنت أسرع السير خلفه, وهو يمشي على تؤدة ولا أدركه! فلما حصل بحيث لا أحد يراه غيري, وقف والتفت إلي فقال: هات ما معك, فناولته الرقعة, فقال من غير أن ينظر فيها: قل له لا خوف عليك في هذه العلة, ويكون ما لا بد منه بعد ثلاثين سنة, قال: فوقع علي الزمع حتى لم أطق حراكاً, وتركني وانصرف, قال أبو القاسم: فأعلمني بهذه الجملة, فلما كان سنة تسع وستين اعتل أبو القاسم فأخذ ينظر في أمره, وتحصيل جهازه إلى قبره, وكتب وصيته, واستعمل الجد في ذلك, فقيل له: ما هذا الخوف؟! ونرجو أن يتفضل الله تعالى بالسلامة فما عليك مخوفة, فقال: هذه السنة التي خوفت فيها, فمات في علته. (3)

---------------

(1) القرامطة: هم فرقة من الشيعة الإسماعيلية المباركية, قالوا أن الإمام بعد جعفر الصادق (ع) هو محمد بن اسماعيل بن جعفر وهو الإمام القائم المهدي, وهو رسول وهو حي لم يمت وأنه في بلاد الروم وأنه من أولي العزم, أنشأوا دولتهم في البحرين ثم توسعوا غرباً حتى وصلوا بلاد الشام.

(2) اتفقت كتب التاريخ  أن القرامطة ردوا الحجر الأسود بعد أن اغتصبوه في سنة سبع عشر وثلاثمائة, فيكون مكثه عندهم اثنين وعشرين سنة.

(3) الخرائج والجرائح ج1 ص475, عنه البحار ج52 ص58/ ج96 ص226, فرج المهموم ص254, خاتمة المستدرك ج3 ص246, مدينة المعاجز ج8 ص154, كشف الغمة ج3 ص305, الصراط المستقيم ج2 ص213.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حبيب بن محمد بن يونس بن شاذان الصنعاني قال: دخلت إلى علي بن إبراهيم بن مهزيار الاهوازي (1) فسألته عن آل أبي محمد (ع) فقال: يا أخي لقد سألت عن أمر عظيم, حججت عشرين حجة كلاً أطلب به عيان الامام فلم أجد إلى ذلك سبيلاً, فبينا أنا ليلة نائم في مرقدي إذ رأيت قائلاً يقول: يا علي بن إبراهيم قد أذن الله لي في الحج, فلم أعقل ليلتي حتى أصبحت, فأنا مفكر في أمري أرقب الموسم ليلي ونهاري, فلما كان وقت الموسم أصلحت أمري, وخرجت متوجهاً نحو المدينة, فما زلت كذلك حتى دخلت يثرب فسألت عن آل أبي محمد (ع), فلم أجد له أثراً ولا سمعت له خبراً, فأقمت مفكراً في أمري حتى خرجت من المدينة أريد مكة, فدخلت الجحفة وأقمت بها يوماً وخرجت منها متوجهاً نحو الغدير, وهو على أربعة أميال من الجحفة, فلما أن دخلت المسجد صليت وعفرت واجتهدت في الدعاء وابتهلت إلى الله لهم, وخرجت أريد عسفان, فما زلت كذلك حتى دخلت مكة فأقمت بها أياماً أطوف البيت وأعتكفت فبينا أنا ليلة في الطواف, إذا أنا بفتى حسن الوجه, طيب الرائحة, يتبختر في مشيته, طائف حول البيت, فحس قلبي به, فقمت نحوه فحككته, فقال لي من أين الرجل؟ فقلت: من أهل العراق, فقال: من أي العراق؟ قلت: من الاهواز, فقال لي: تعرف بها الخصيب؟ فقلت: رحمه الله, دُعي فأجاب, فقال: رحمه الله, فما كان أطول ليلته وأكثر تبتله, وأغزر دمعته, أفتعرف علي بن إبراهيم بن المازيار؟ فقلت: أنا علي بن إبراهيم! فقال: حياك الله أبا الحسن ما فعلت بالعلامة (2) التي بينك وبين أبي محمد الحسن بن علي (ع)؟ فقلت: معي, قال: أخرجها, فأدخلت يدي في جيبي فاستخرجتها, فلما أن رآها لم يتمالك أن تغرغرت عيناه بالدموع وبكى منتحباً حتى بلَّ أطماره, ثم قال: أُذن لك الآن يا بن مازيار, صر إلى رحلك وكن على أهبة من أمرك, حتى إذا لبس الليل جلبابه, وغمر الناس ظلامه, سر إلى شعب بني عامر, فإنك ستلقاني هناك فسرت إلى منزلي, فلما أن أحسست بالوقت أصلحت رحلي, وقدمت راحلتي, وعكمته شديداً, وحملت وصرت في متنه وأقبلت مجداً في السير حتى وردت الشعب, فإذا أنا بالفتى قائم ينادي يا أبا الحسن إلي, فما زلت نحوه, فلما قربت بدأني بالسلام وقال لي: سر بنا يا أخ فما زال يحدثني وأحدثه حتى تخرقنا جبال عرفات, وسرنا إلى جبال منى, وانفجر الفجر الاول ونحن قد توسطنا جبال الطائف, فلما أن كان هناك أمرني بالنزول وقال لي: إنزل فصل صلاة الليل, فصليت, وأمرني بالوتر فأوترت, وكانت فائدة منه, ثم أمرني بالسجود والتعقيب, ثم فرغ من صلاته وركب, وأمرني بالركوب وسار وسرت معه حتى علا ذروة الطائف, فقال: هل ترى شيئاً؟ قلت: نعم أرى كثيب رمل عليه بيت شعر يتوقد البيت نوراً! فلما أن رأيته طابت نفسي, فقال لي: هناك الأمل والرجاء, ثم قال: سر بنا يا أخ فسار وسرت بمسيره إلى أن انحدر من الذروة وسار في أسفله, فقال: إنزل فها هنا يذل كل صعب, ويخضع كل جبار, ثم قال: خل عن زمام الناقة, قلت فعلى من أخلفها؟ فقال: حرم القائم (ع), لا يدخله إلا مؤمن ولا يخرج منه إلا مؤمن, فخليت من زمام راحلتي, وسار وسرت معه إلى أن دنا من باب الخباء, فسبقني بالدخول وأمرني أن أقف حتى يخرج إلي, ثم قال لي: أدخل هنأك السلامة, فدخلت فإذا أنا به جالس قد اتشح ببردة واتزر بأخرى, وقد كسر بردته على عاتقه, وهو كأقحوانة أرجوان قد تكاثف عليها الندى, وأصابها ألم الهوى, وإذا هو كغصن بان أو قضيب ريحان, سمح سخي تقي نقي, ليس بالطويل الشامخ, ولا بالقصير اللازق, بل مربوع القامة, مدور الهامة, صلت الجبين, أزج الحاجبين, أقنى الانف, سهل الخدين, على خده الأيمن خال كأنه فتات مسك على رضراضة عنبر, فلما أن رأيته بدرته بالسلام, فرد علي أحسن ما سلمت عليه, وشافهني وسألني عن أهل العراق, فقلت سيدي قد ألبسوا جلباب الذلة, وهم بين القوم أذلاء فقال لي: يا بن المازيار لتملكونهم كما ملكوكم, وهم يومئذ أذلاء, فقلت: سيدي لقد بعد الوطن وطال المطلب, فقال: يا بن المازيار أبي أبو محمد عهد إلي أن لا أجاور قوماً غضب الله عليهم ولعنهم ولهم الخزي في الدنيا والآخرة ولهم عذاب أليم, وأمرني أن لا أسكن من الجبال إلا وعرها, ومن البلاد إلى عفرها، والله مولاكم أظهر التقية فوكلها بي فأنا في التقية إلى يوم يؤذن لي فأخرج, فقلت يا سيدي متى يكون هذا الامر؟ فقال: إذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة, واجتمع الشمس والقمر, واستدار بهما الكواكب والنجوم, فقلت متى يا بن رسول الله؟ فقال لي: في سنة كذا وكذا تخرج دابة الارض من بين الصفا والمروة, ومعه عصا موسى وخاتم سليمان, يسوق الناس إلى المحشر, قال فأقمت عنده أياماً وأذن لي بالخروج بعد أن استقصيت لنفسي وخرجت نحو منزلي, والله لقد سرت من مكة إلى الكوفة ومعي غلام يخدمني فلم أر إلا خيراً وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليماً. (3) 

--------------

(1) وذلك في الغيبة الصغرى.

(2) ورد في كتاب كمال الدين: أن العلامة كانت خاتم أهداه إياه أبو محمد (ع) محفور عليه: يا الله يا محمد يا علي.

(3) الغيبة للطوسي ص263, عنه البحار ج52 ص9, الخرائج والجرائح ج2 ص785 نحوه, مدينة المعاجز ج8 ص201 نحوه, كما الدين ص445 باختلاف, دلائل الإمامة ص539 باختلاف

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محيي الدين الاربلي أنه حضر عند أبيه ومعه رجل فنعس فوقعت عمامته عن رأسه فبدت في رأسه ضربة هائلة فسأله عنها فقال له: هي من صفين، فقيل له: وكيف ذلك ووقعة صفين قديمة، فقال: كنت مسافراً إلى مصر فصاحبني إنسان من غزة فلما كنا في بعض الطريق تذاكرنا وقعة صفين, فقال لي الرجل: لو كنت في أيام صفين لرويت سيفي من علي وأصحابه، فقلت: لو كنت في أيام صفين لرويت سيفي من معاوية وأصحابه، وها أنا وأنت من أصحاب علي (ع) ومعاوية لعنه الله فاعتركنا عركة عظيمة، واضطربنا فما أحسست بنفسي إلا مرمياً لما بي، فبينما أنا كذلك وإذا بانسان يوقظني بطرف رمحه، ففتحت عيني فنزل إليّ ومسح الضربة فتلاءمت فقال: إلبث هنا ثم غاب قليلاً وعاد ومعه رأس مخاصمي مقطوعاً والدواب معه، فقال لي: هذا رأس عدوك، وأنت نصرتنا فنصرناك، ولينصرن الله من نصره، فقلت: من أنت؟ فقال: فلان بن فلان يعني صاحب الأمر (ع) ثم قال لي: وإذا سُئلت عن هذه الضربة، فقل ضربتها في صفين.

------------

البحار ج52 ص75, إلزام الناصب ج2 ص12.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن أبي محمد عيسى بن مهدي الجوهري قال: خرجت في سنة ثمان وستين ومائتين إلى الحج وكان قصدي المدينة حيث صح عندنا أن صاحب الزمان قد ظهر فاعتللت وقد خرجنا من فيد فتعلقت نفسي بشهوة السمك والتمر، فلما وردت المدينة ولقيت بها إخواننا، بشروني بظهوره (ع) بصابر (1), فصرت إلى صابر فلما أشرفت على الوادي رأيت عنيزات عجافاً فدخلت القصر فوقفت أرقب الامر إلى أن صليت العشائين وأنا أدعو وأتضرع وأسأل فإذا أنا ببدر الخادم يصيح بي: يا عيسى بن مهدي الجوهري أدخل، فكبرت وهللت وأكثرت من حمد الله عز وجل والثناء عليه, فلما صرت في صحن القصر رأيت مائدة منصوبة فمر بي الخادم إليها فأجلسني عليها، وقال لي: مولاك يأمرك أن تأكل ما اشتهيت في علتك وأنت خارج من فيد فقلت: حسبي بهذا برهاناً فكيف آكل ولم أر سيدي ومولاي؟ فصاح: يا عيسى كل من طعامك فإنك تراني، فجلست على المائدة فنظرت فإذا عليها سمك حار يفور وتمر إلى جانبه أشبه التمور بتمورنا، وبجانب التمر لبن فقلت في نفسي: عليل وسمك وتمر ولبن؟! فصاح بي: يا عيسى أتشك في أمرنا؟ أفأنت أعلم بما ينفعك ويضرك؟ فبكيت واستغفرت الله تعالى وأكلت من الجميع، وكلما رفعت يدي منه لم يتبين موضعها فيه فوجدته أطيب ما ذقته في الدنيا فأكلت منه كثيراً حتى استحييت فصاح بي: لا تستحي يا عيسى فإنه من طعام الجنة لم تصنعه يد مخلوق, فأكلت فرأيت نفسي لا ينتهي عنه من أكله، فقلت: يا مولاي حسبي فصاح بي: أقبل إلي, فقلت في نفسي: آتي مولاي ولم أغسل يدي، فصاح بي: يا عيسى وهل لما أكلت غمر؟ فشممت يدي وإذا هي أعطر من المسك والكافور، فدنوت منه (ع) فبدا لي نور غشي بصري، ورهبت حتى ظننت أن عقلي قد اختلط، فقال لي: يا عيسى ما كان لك أن تراني لولا المكذبون القائلون بأين هو؟ ومتى كان؟ وأين ولد؟ ومن رآه؟ وما الذي خرج إليكم منه؟ وبأي شيء نبأكم؟ وأي معجز أتاكم؟ أما والله لقد دفعوا أمير المؤمنين مع ما رووه وقدموا عليه، وكادوه وقتلوه، وكذلك آبائي (ع) ولم يصدقوهم ونسبوهم إلى السحر وخدمة الجن إلى ما تبين, يا عيسى فخبر أولياءنا ما رأيت، وإياك أن تخبر عدونا فتسلبه، فقلت: يا مولاي أدع لي بالثبات, فقال: لو لم يثبتك الله ما رأيتني، وامض بنجحك راشداً فخرجت أكثر حمداً لله وشكراً. (2) 

----------------

(1) وفي مدينة المعاجز: صاريا, وقال إبن شهر آشوب أن الإمام الكاظم (ع) أسس قرية إسمها صريا على ثلاثة أميال من المدينة.

(2) البحار ج52 ص68, الهداية الكبرى ص373, مدينة المعاجز ج8 ص131, إلزام الناصب ج1 ص345.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي أحمد بن راشد عن بعض أهل المدائن قال: كنت حاجاً مع رفيق لي، فوافينا إلى الموقف فإذا شاب قاعد عليه إزار ورداء، وفي رجليه نعل صفراء، قومت الازار والرداء بمائة وخمسين ديناراً وليس عليه أثر السفر، فدنا منا سائل فرَدَدناه, فدنا من الشاب فسأله، فحمل شيئاً من الارض وناوله، فدعا له السائل واجتهد في الدعاء وأطال فقام الشاب وغاب عنا، فدنونا من السائل فقلنا له ويحك ما أعطاك؟! فأرانا حصاة ذهب مضرسة قدرناها عشرين مثقالاً، فقلت لصاحبي: مولانا عندنا ونحن لا ندري، ثم ذهبنا في طلبه فدرنا الموقف كله، فلم نقدر عليه، فسألنا كل من كان حوله من أهل مكة والمدينة، فقالوا شاب علوي يحج، في كل سنة ماشياً.

--------------

الكافي ج1 ص332, الخرائج والجرائح ج2 ص694, عنه البحار ج52 ص59, مدينة المعاجز ج8 ص71, مستدرك الوسائل ج8 ص49, إلزام الناصب ج1 ص340.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن رشيق صاحب المادراي قال: بعث إلينا المعتضد ونحن ثلاثة نفر فأمرنا أن يركب كل واحد منا فرساً ونجنب آخر ونخرج مخفين لا يكون معنا قليل ولا كثير إلا على السرج مصلى، وقال لنا: الحقوا بسامرة ووصف لنا محلة وداراً وقال: إذا أتيتموها تجدون على الباب خادماً أسود فاكبسوا الدار، ومن رأيتم فيها فأتوني برأسه, فوافينا سامرة فوجدنا الأمر كما وصفه، وفي الدهليز خادم أسود وفي يده تكة ينسجها، فسألناه عن الدار ومن فيها فقال: صاحبها، فوالله ما التفت إلينا وقل اكتراثه بنا، فكبسنا الدار كما أمرنا، فوجدنا داراً سرية ومقابل الدار ستر ما نظرت قط إلى أنبل منه، كأن الايدي رفعت عنه في ذلك الوقت، ولم يكن في الدار أحد, فرفعنا الستر فإذا بيت كبير كأن بحراً فيه ماء، وفي أقصى البيت حصير قد علمنا أنه على الماء، وفوقه رجل من أحسن الناس هيئة قائم يصلي فلم يلتفت إلينا ولا إلى شيء من أسبابنا, فسبق أحمد بن عبد الله ليتخطى البيت فغرق في الماء، وما زال يضطرب حتى مددت يدي إليه فخلصته وأخرجته وغشي عليه وبقي ساعة، وعاد صاحبي الثاني إلى فعل ذلك الفعل فناله مثل ذلك، وبقيت مبهوتاً! فقلت لصاحب البيت: المعذرة إلى الله وإليك، فو الله ما علمت كيف الخبر ولا إلى من أجيء وأنا تائب إلى الله، فما التفت إلى شيء مما قلنا، وما انفتل عما كان فيه فهالنا ذلك، وانصرفنا عنه، وقد كان المعتضد ينتظرنا وقد تقدم إلى الحجاب إذا وافيناه أن ندخل عليه في أي وقت كان, فوافيناه في بعض الليل فأدخلنا عليه فسألنا عن الخبر، فحكينا له ما رأينا، فقال: ويحكم لقيكم أحد قبلي وجرى منكم إلى أحد سبب أو قول؟ قلنا: لا فقال: أنا نفي من جدي، وحلف بأشد أيمان له أنه رجل إن بلغه هذا الخبر ليضربن أعناقنا فما جسرنا أن نحدث به إلا بعد موته. 

---------------

الغيبة للطوسي ص248, عنه البحار ج52 ص51, الخرائج والجرائح ج1 ص460, كشف الغمة ج3 ص303, فرج المهموم ص248, منتخب الأنوار المضيئة ص255, مدينة المعاجز ج8 ص65, الأنوار البهية ص349, إلزام الناصب ج1 ص328.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يوسف بن أحمد الجعفري قال، حججت سنة ست وثلاثمائة، وجاورت بمكة تلك السنة وما بعدها إلى سنة تسع وثلاثمائة، ثم خرجت عنها منصرفاً إلى الشام، فبينا أنا في بعض الطريق، وقد فاتتني صلاة الفجر، فنزلت من المحمل وتهيأت للصلاة، فرأيت أربعة نفر في محمل، فوقفت أعجب منهم، فقال أحدهم: مم تعجب؟ تركت صلاتك وخالفت مذهبك، فقلت للذي يخاطبني: وما علمك بمذهبي؟ فقال: تحب أن ترى صاحب زمانك؟ قلت نعم، فأومأ إلى أحد الاربعة، فقلت له: إن له دلائل وعلامات فقال: أيما أحب إليك أن ترى الجمل وما عليه صاعداً إلى السماء، أو ترى المحمل صاعداً إلى السماء؟ فقلت: أيهما كان فهي دلالة، فرأيت الجمل وما عليه يرتفع إلى السماء، وكان الرجل أومأ إلى رجل به سمرة، وكان لونه الذهب، بين عينيه سجادة.

---------------

الغيبة للطوسي ص257, عنه البحار ج52 ص5, الخرائج والجرائح ج1 ص466, الثاقب في المناقب ص614, مدينة المعاجز ج8 ص140, الأنوار البهية ص356, إلزام الناصب ج1 ص337.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن أبي القاسم علي بن أحمد الخديجي الكوفي قال: حدثنا الازدي قال: بينما أنا في الطواف قد طفت ستاً وأنا أريد أن أطوف السابع فإذا أنا بحلقة عن يمين الكعبة وشاب حسن الوجه طيب الرائحة هيوب مع هيبته متقرب إلى الناس يتكلم فلم أر أحسن من كلامه ولا أعذب من نطقه وحسن جلوسه فذهبت أكلمه فزبرني الناس فسألت بعضهم من هذا؟ فقالوا: هذا ابن رسول الله يظهر في كل سنة يوماً لخواصه يحدثهم، فقلت: يا سيدي مسترشداً أتيتك فأرشدني هداك الله، فناولني (ع) حصاة فحولت وجهي فقال لي بعض جلسائه: ما الذي دفع إليك؟ فقلت: حصاة وكشفت عنها فإذا أنا بسبيكة ذهب، فذهبت فإذا أنا به (ع) قد لحقني فقال لي: ثبتت عليك الحجة، وظهر لك الحق وذهب عنك العمى, أتعرفني؟ فقلت: لا فقال (ع): أنا المهدي وأنا قائم الزمان، أنا الذي أملأها عدلاً كما ملئت جوراً، إن الارض لا تخلو من حجة ولا يبقى الناس في فترة وهذه أمانة لا تحدث بها إلا إخوانك من أهل الحق.

-------------

كمال الدين ص444, الغيبة للطوسي ص253, عنه البحار ج52 ص1, إعلام الورى ج2 ص267, الخرائج والجرائح ج2 ص784, الثاقب في المناقب ص613, فرج المهموم ص258, مدينة المعاجز ج8 ص141, الصراط المستقيم ج2 ص214 مختصراً, إلزام الناصب ج1 ص337.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أهل الايمان عند ذكر من رأى القائم (ع) قال: فمن ذلك ما اشتهر وذاع، وملأ البقاع، وشهد بالعيان أبناء الزمان، وهو قصة أبو راجح الحمامي بالحلة وقد حكى ذلك جماعة من الاعيان الأماثل وأهل الصدق الأفاضل, منهم الشيخ الزاهد العابد المحقق شمس الدين محمد بن قارون سلمه الله تعالى قال: كان الحاكم بالحلة شخصاً يدعى مرجان الصغير، فرفع إليه أن أبا راجح هذا يسب الصحابة، فأحضره وأمر بضربه فضرب ضرباً شديداً مهلكاً على جميع بدنه، حتى أنه ضرب على وجهه فسقطت ثناياه وأخرج لسانه فجعل فيه مسلة من الحديد، وخرق أنفه، ووضع فيه شركة من الشعر وشد فيها حبلاً وسلمه إلى جماعة من أصحابه وأمرهم أن يدوروا به أزقة الحلة، والضرب يأخذ من جميع جوانبه، حتى سقط إلى الارض وعاين الهلاك, فأخبر الحاكم بذلك، فأمر بقتله، فقال الحاضرون: إنه شيخ كبير، وقد حصل له ما يكفيه، وهو ميت لما به فاتركه وهو يموت حتف أنفه، ولا تتقلد بدمه وبالغوا في ذلك حتى أمر بتخليته وقد انتفخ وجهه ولسانه، فنقله أهله في الموت ولم يشك أحد أنه يموت من ليلته, فلما كان من الغد غدا عليه الناس فإذا هو قائم يصلي على أتم حالة، وقد عادت ثناياه التي سقطت كما كانت، واندملت جراحاته، ولم يبق لها أثر والشجة قد زالت من وجهه، فعجب الناس من حاله وساءلوه عن أمره فقال: إني لما عاينت الموت، ولم يبق لي لسان أسأل الله تعالى به فكنت أسأله بقلبي واستغثت إلى سيدي ومولاي صاحب الزمان (ع) فلما جن علي الليل فإذا بالدار قد امتلأت نوراً وإذا بمولاي صاحب الزمان، قد أمر يده الشريفة على وجهي وقال لي: اخرج وكد على عيالك، فقد عافاك الله تعالى، فأصبحت كما ترون، وحكى الشيخ شمس الدين محمد بن قارون المذكور قال: واقسم بالله تعالى إن هذا أبو راجح كان ضعيفاً جداً، ضعيف التركيب، أصفر اللون، شين الوجه مقرض اللحية، وكنت دائما أدخل الحمام الذي هو فيه وكنت دائماً أراه على هذه الحالة وهذا الشكل فلما أصبحت كنت ممن دخل عليه، فرأيته وقد اشتدت قوته وانتصبت قامته، وطالت لحيته، واحمر وجهه، وعاد كأنه ابن عشرين سنة ولم يزل على ذلك حتى أدركته الوفاة, ولما شاع هذا الخبر وذاع طلبه الحاكم وأحضره عنده وقد كان رآه بالامس على تلك الحالة وهو الآن على ضدها كما وصفناه، ولم ير بجراحاته أثراً وثناياه قد عادت فداخل الحاكم في ذلك رعب عظيم، وكان يجلس في مقام الامام (ع) في الحلة، ويعطي ظهره القبلة الشريفة، فصار بعد ذلك يجلس ويستقبلها، وعاد يتلطف بأهل الحلة، ويتجاوز عن مسيئهم، ويحسن إلى محسنهم، ولم ينفعه ذلك بل لم يلبث في ذلك إلا قليلاً حتى مات.

---------------

البحار ج52 ص70, عنه إثباة الهداة, إلزام الناصب ج2 ص9.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روى زيارة لإمام الزمان (ع) بعد ذكر الإستئذان, فإذا دخلت بعد الإذن فقل: السلام عليك يا خليفة الله في أرضه, وخليفة رسوله وآبائه الأئمة المعصومين المهديين, السلام عليك يا حافظ أسرار رب العالمين, السلام عليك يا وارث علم المرسلين, السلام عليك يا بقية الله من الصفوة المنتجبين, السلام عليك يا ابن الانوار الزاهرة, السلام عليك يا ابن الاشباح الباهرة, السلام عليك يا ابن الصور النيرة الطاهرة, السلام عليك يا وارث كنز العلوم الالهية, السلام عليك يا حافظ مكنون الاسرار الربانية, السلام عليك يا من خضعت له الانوار المجدية, السلام عليك يا باب الله الذي لا يُؤتى إلا منه, السلام عليك يا سبيل الله الذي من سلك غيره هلك, السلام عليك يا حجاب الله الأزلي القديم, السلام عليك يا ابن شجرة طوبى وسدرة المنتهى, السلام عليك يا نور الله الذي لا يُطفى, السلام عليك يا حجة الله التي لا تُخفى, السلام عليك يا لسان الله المعبر عنه, السلام عليك يا وجه الله المتقلب بين أظهر عباده, سلام من عرفك بما تعرفت به إليه, ونعتك ببعض نعوتك التي أنت أهلها وفوقها. 

أشهد أنك الحجة على من مضى ومن بقى, وأن حزبك هم الغالبون, وأولياءك هم الفائزون, وأعداءك هم الخاسرون, وأنك حائز كل علم, وفاتق كل رتق, ومحقق كل حق, ومبطل كل باطل, وسابق لا يلحق, رضيت بك يا مولاي إماماً وهادياً, وولياً ومرشداً, لا أبتغي بك بدلاً, ولا أتخذ من دونك ولياً, وأنك الحق الثابت الذي لا ريب فيه, لا أرتاب ولا أغتاب لأمد الغيبة, ولا أتحير لطول المدة, وأن وعد الله بك حق, ونصرته لدينه بك صدق, طوبى لمن سعد بولايتك, وويل لمن شقى بجحودك, وأنت الشافع المطاع الذي لا يدافع, ذخرك الله سبحانه لنصرة الدين, وإعزاز المؤمنين, والانتقام من الجاهدين, الأعمال موقوفة على ولايتك, والأقوال معتبرة بإمامتك, من جاء بولايتك واعترف بإمامتك قبلت أعماله, وصدقت أقواله, وتضاعف له الحسنات, وتمحى عنه السيئات, ومن زل عن معرفتك, واستبدل بك غيرك, أكبه الله على منخريه في النار, ولم يقبل له عملاً, ولم يقم له يوم القيامة وزناً. 

أشهد يا مولاي أن مقالي ظاهره كباطنه, وسره كعلانيته, وأنت الشاهد عليَّ بذلك وهو عهدي إليك, وميثاقي المعهود لديك إذ أنت نظام الدين, وعز الموحدين, ويعسوب المتقين, وبذلك أمرني فيك رب العالمين, فلو تطاولت الدهور وتمادت الاعصار, لم أزدد بك إلا يقيناً, ولك إلا حباً, وعليك إلا اعتماداً, ولظهورك إلا توقعاً, ومرابطة بنفسي ومالي وجميع ما أنعم به على ربي, فإن أدركت أيامك الزاهرة, وأعلامك الظاهرة, ودولتك القاهرة, فعبد من عبيدك, معترف بحقك, متصرف بين أمرك ونهيك, أرجو بطاعتك الشهادة بين يديك, وبولايتك السعادة فيما لديك, وإن أدركني الموت قبل ظهورك فأتوسل بك إلى الله سبحانه أن يصلي على محمد وآل محمد, وأن يجعل لي كرة في ظهورك, ورجعة في أيامك, لابلغ من طاعتك مرادي, وأشفي من أعدائك فؤادي, يا مولاي وقفت في زيارتي إياك موقف الخاطئين, المستغفرين النادمين أقول: عملت سوء وظلمت نفسي, وعلى شفاعتك يا مولاي متكلي ومعولي, وأنت ركني وثقتي, ووسيلتي إلى ربي, وحسبي بك ولياً ومولى وشفيعاً, والحمد لله الذي هداني لولايتك, وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله حمداً يقتضى ثبات النعمة, وشكراً بوجب المزيد من فضله, والسلام عليك يا مولاي وعلى آبائك موالي الأئمة المهتدين, ورحمة الله وبركاته, وعلي منكم السلام. 

ثم صل صلاة الزيارة (1) فإذا فرغت منها فقل: اللهم صل على محمد وأهل بيته, الهادين المهديين, العلماء الصادقين الأوصياء المرضيين, دعائم دينك, وأركان توحيدك, وتراجمة وحيك, وحججك على خلقك, وخلفائك في أرضك, فهم الذين اخترتهم لنفسك, واصطفيتهم على عبادك, وارتضيتهم لدينك, وخصصتهم بمعرفتك, وجللتهم بكرامتك, وغذيتهم بحكمتك, وغشيتهم برحمتك, وزينتهم بنعمتك, وألبستهم من نورك ورفعتهم في ملكوتك, وحففتهم بملائكتك وشرفتهم بنبيك. 

اللهم صل على محمد وعليهم صلاة زاكية نامية, كثيرة طيبة دائمة, لا يحيط بها إلا أنت, ولا يسعها إلا علمك, ولا يحصيها أحد غيرك, اللهم صل على وليك المحيي لسنتك, القائم بأمرك, الداعي إليك, الدليل عليك, وحجتك على خلقك, وخليفتك في أرضك, وشاهدك على عبادك، اللهم أعز نصره, وامدد في عمره, وزين الارض بطول بقائه, اللهم اكفه بغي الحاسدين, وأعذه من شر الكائدين, وازجر عنه إرادة الظالمين, وخلصه من أيدى الجبارين, اللهم أعطه في نفسه وذريته, وشيعته ورعيته, وخاصته وعامته, ومن جميع أهل الدنيا ما تقر به عينه, وتسر به نفسه, وبلغه أفضل أمله في الدنيا والاخرة إنك على كل شيء قدير، ثم ادع الله بما أحببت.

--------------

(1) وقد تقدم بيانها في الزيارة الاولى التي ذكرها العلامة في هذا الباب من كتابه.

(2) بحار الأنوار ج99 ص98، عن مصباح الزائر, المزار للشهيد الأول ص203 باختلاف

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

زيارة الإمام المهدي (ع), إذا وصلت الى حرمه صلى الله عليه وسلم بسر من رأى فاغتسل والبس أطهر ثيابك وقف على باب حرمه (ع) قبل أن تنزل السرداب وزر بهذه الزيارة وقل: 

السلام عليك يا خليفة الله وخليفة آبائه المهديين, السلام عليك يا وصي الاوصياء الماضين, السلام عليك يا حافظ أسرار رب العالمين, السلام عليك يا بقية الله من الصفوة المنتجبين, السلام عليك يابن الانوار الزاهرة, السلام عليك يابن الاعلام الباهرة, السلام عليك يابن العترة الطاهرة, السلام عليك يا معدن العلوم النبوية السلام عليك يا باب الله الذي لا يؤتى الا منه, السلام عليك يا سبيل الله الذي من سلك غيره هلك, السلام عليك يا ناظر شجرة طوبى وسدرة المنتهى, السلام عليك يا نور الله الذي لا يطفى, السلام عليك يا حجة الله التي لا تخفى, السلام عليك يا حجة الله على من في الارض والسماء, السلام عليك سلام من عرفك بما عرَّفك به الله, ونعتك ببعض نعوتك التي أنت أهلها وفوقها، أشهد أنك الحجة على من مضى ومن بقي, وإن حزبك هم الغالبون وأولياءك هم الفائزون, وأعداءك هم الخاسرون, وأنك خازن كل علم, وفاتق كل رتق, ومحقق كل حق, ومبطل كل باطل, رضيتك يا مولاي إماماً وهادياً, وولياً ومرشداً, لا أبتغي بك بدلاً, ولا أتخذ من دونك ولياً, أشهد أنك الحق الثابت الذي لا عيب فيه, وأن وعد الله فيك حق لا أرتاب لطول الغيبة وبعد الامد, ولا أتحير مع من جهلك وجهل بك, منتظر متوقع لايامك, وانت الشافع الذي لا تنازع, والولي الذي لا تدافع, ذخرك الله لنصرة الدين وإعزاز المؤمنين, والانتقام من الجاحدين المارقين, أشهد أن بولايتك تقبل الاعمال, وتزكي الافعال, وتضاعف الحسنات, فمن جاء بولايتك, واعترف بامامتك قبلت أعماله, وصدقت أقواله, وتضاعفت حسناته, ومحيت سيئاته, ومن عدل عن ولايتك وجهل معرفتك واستبدل بك غيرك كبه الله على منخره في النار, ولم يقبل الله له عملاً, ولم يقم له يوم القيامة وزناً. 

أشهد الله وأشهدك يا مولاي بهذا, ظاهره كباطنه, وسره كعلانيته, وأنت الشاهد على ذلك, وهو عهدي إليك وميثاقي لديك, إذ أنت نظام الدين, ويعسوب المتقين, وعز الموحدين, وبذلك أمرني رب العالمين، فلو تطاولت الدهور وتمادت الاعمار, لم أزدد فيك إلا يقيناً, ولك إلا حباً, وعليك إلا متكلاً ومعتمداً, ولظهورك إلا متوقعاً ومنتظراً, ولجهادي بين يديك مترقباً, فابذل نفسي ومالي وولدي وأهلي وجميع ما خولني ربي بين يديك والتصرف بين أمرك ونهيك, يا مولاي, فإن أدركت أيامك الزاهرة وأعلامك الباهرة, فها أنا ذا عبدك, متصرف بين أمرك ونهيك, أرجو به الشهادة بين يديك والفوز لديك، مولاي فإن أدركني الموت قبل ظهورك, فإني أتوسل بك وبآبائك الطاهرين الى الله تعالى, واسأله أن يصلي على محمد وآل محمد وأن يجعل لي كرة في ظهورك, ورجعة في أيامك, لابلغ من طاعتك مرادي, واشفي من أعدائك فؤادي. 

مولاي وقفت في زيارتك موقف الخاطئين النادمين الخائفين من عقاب رب العالمين, وقد اتكلت على شفاعتك, ورجوت بموالاتك وشفاعتك محو ذنوبي, وستر عيوبي, ومغفرة زللي, فكن لوليك يا مولاي عند تحقيق أمله, وأسأل الله غفران زلله, فقد تعلق بحبلك, وتمسك بولايتك, وتبرأ من أعدائك، اللهم صل على محمد وآله وانجز لوليك ما وعدته, اللهم أظهر كلمته, وأعل دعوته, وانصره على عدوه وعدوك يا رب العالمين، اللهم صل على محمد وآل محمد وأظهر كلمتك التامة, ومغيبك في أرضك, الخائف المترقب, اللهم انصره نصراً عزيزاً وافتح له فتحاً يسيراً, اللهم وأعز به الدين بعد الخمول, واطلع به الحق بعد الافول, وأجلِ به الظلمة, واكشف به الغمة, اللهم وآمن به البلاد, واهد به العباد, اللهم املأ به الارض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً إنك سميع مجيب، السلام عليك يا ولي الله, ائذن لوليك في الدخول إلى حرمك, صلوات الله عليك وعلى ابائك الطاهرين ورحمة الله وبركاته.

--------------

المزار الكبير للمشهدي ص586، المزار للشهيد الأول ص203، مصباح الكفعمي ص496، بحار الأنوار ج99 ص98.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن المشهدي في المزار الكبير, زيارة مولانا الخلف الصالح صاحب الزمان عليه وعلى آبائه السلام حدثنا الشيخ الاجل الفقيه العالم أبو محمد عربي بن مسافر العبادي رضي الله عنه قراءة عليه بداره بالحلة السيفية في شهر ربيع الاول سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة, وحدثني الشيخ العفيف أبو البقاء هبة الله بن نماء بن علي بن حمدون قراءة عليه ايضاً بالحلة السيفية, قالا جميعاً: حدثنا الشيخ الامين أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن علي بن طحال المقدادي بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه في الطرز الكبير الذي عند رأس الامام (ع) في العشر الاواخر من ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وخمسمائة قال: حدثنا الشيخ الاجل السيد المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه بالمشهد المذكور في العشر الاواخر من ذي العقدة سنة تسع وخمسمائة قال: حدثنا السيد السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه, عن محمد بن اسماعيل, عن محمد بن اشناس البزاز قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن يحيى القمي قال: حدثنا محمد بن علي بن زنجويه القمي قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري قال: قال أبو علي الحسن بن اشناس, وأخبرنا أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني أن أبا جعفر محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري أخبره وأجاز له جميع ما رواه, أنه خرج إليه من الناحية, حرسها الله, بعد المسائل والصلاة والتوجه, أوله: 

بسم الله الرحمن الرحيم, لا لأمر الله تعقلون, ولا من أوليائه تقبلون, حكمة بالغة عن قوم لا يؤمنون, والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين, فإذا اردتم التوجه بنا الى الله تعالى والينا, فقولوا كما قال الله تعالى: {سلام على آل يس} ذلك هو الفضل المبين, والله ذو الفضل العظيم, لمن يهديه صراطه المستقيم، التوجه: قد أتاكم الله يا آل يس خلافته وعلم مجاري أمره, فيما قضاه ودبره, وأراده في ملكوته, وكشف لكم الغطاء, وأنتم خزنته وشهداؤه, وعلماؤه وأمناؤه, وساسة العباد وأركان البلاد, وقضاة الاحكام, وابواب الايمان، ومن تقديره منائح العطاء بكم إنفاذه محتوماً مقروناً, فما شيء منه الا وانتم له السبب واليه السبيل, خياره لوليكم نعمة, وانتقامه من عدوكم سخطة, فلا نجاة ولا مفزع إلا انتم, ولا مذهب عنكم, يا أعين الله الناظرة, وحملة معرفته, ومساكن توحيده في ارضه وسمائه، وأنت يا حجة الله وبقيته, كمال نعمته, ووارث انبيائه وخلفائه ما بلغناه من دهرنا, وصاحب الرجعة لوعد ربنا التي فيها دولة الحق وفرجنا, ونصر الله لنا وعزنا، السلام عليك ايها العلم المنصوب, والعلم المصبوب, والغوث والرحمة الواسعة, وعداً غير مكذوب, السلام عليك يا صاحب المرأى والمسمع الذي بعين الله مواثيقه, وبيد الله عهوده, وبقدرة الله سلطانه، أنت الحكيم الذي لا تعجله العصبية, والكريم الذي لا تبخله الحفيظة, والعالم الذي لا تجهله الحمية, مجاهدتك في الله ذات مشية الله, ومقارعتك في الله ذات انتقام الله, وصبرك في الله ذو اناة الله, وشكرك لله ذو مزيد الله ورحمته، السلام عليك يا محفوظاً بالله, الله نور أمامه وورائه, ويمينه وشماله, وفوقه وتحته, السلام عليك يا مخزوناً في قدرة الله, الله نور سمعه وبصره, السلام عليك يا وعد الله الذي ضمنه, ويا ميثاق الله الذي اخذه ووكده, السلام عليك يا داعي الله ورباني آياته, السلام عليك يا باب الله وديان دينه, السلام عليك يا خليفة الله وناصر حقه, السلام عليك يا حجة الله ودليل ارادته, السلام عليك يا تالي كتاب الله وترجمانه, السلام عليك في آناء ليلك ونهارك, السلام عليك يا بقية الله في أرضه، السلام عليك حين تقوم, السلام عليك حين تقعد, السلام عليك حين تقرأ وتبين, السلام عليك حين تصلي وتقنت, السلام عليك حين تركع وتسجد, السلام عليك حين تعوذ وتسبح, السلام عليك حين تهلل وتكبر, السلام عليك حين تحمد وتستغفر, السلام عليك حين تمجد وتمدح, السلام عليك حين تمسي وتصبح, السلام عليك في الليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى, السلام عليك في الآخرة والاولى. 

السلام عليكم يا حجج الله ورعاتنا, وقادتنا وائمتنا, وسادتنا وموالينا, السلام عليكم انتم نورنا, وأنتم جاهنا أوقات صلواتنا, وعصمتنا لدعائنا وصلاتنا, وصيامنا واستغفارنا, وسائر اعمالنا، السلام عليك ايها الامام المأمول, السلام عليك بجوامع السلام, أشهدك يا مولاي أني أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له, وان محمداً عبده ورسوله, لا حبيب الا هو وأهله, وأن أمير المؤمنين حجته, وأن الحسن حجته, وأن الحسين حجته, وأن علي بن الحسين حجته, وأن محمد بن علي حجته, وأن جعفر بن محمد حجته, وأن موسى بن جعفر حجته, وأن علي بن موسى حجته, وأن محمد بن علي حجته, وأن علي بن محمد حجته, وأن الحسن بن علي حجته, وأنت حجته, وأن الانبياء دعاة وهداة رشدكم. 

أنتم الاول والآخر وخاتمته, وأن رجعتكم حق لا شك فيها, يوم لا ينفع نفساً ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيراً, وأن الموت حق, وأن منكراً ونكيراً حق, وأن النشر حق, والبعث حق, وأن الصراط حق والمرصاد حق, وأن الميزان حق, والحساب حق, وأن الجنة والنار حق, والجزاء بهما للوعد والوعيد حق, وأنكم للشفاعة حق, لا تردون, ولا تسبقون بمشية الله, وبأمره تعملون، ولله الرحمة والكلمة العليا, وبيده الحسنى, وحجة الله النعمى, خلق الجن والانس لعبادته, أراد من عباده عبادته, فشقي وسعيد, قد شقي من خالفكم, وسعد من أطاعكم، وأنت يا مولاي فاشهد بما أشهدتك عليه, تخزنه وتحفظه لي عندك, أموت عليه وأنشر عليه, واقف به ولياً لك, بريئاً من عدوك, ماقتاً لمن ابغضكم, واداً لمن أحبكم, فالحق ما رضيتموه, والباطل ما أسخطتموه, والمعروف ما أمرتم به, والمنكر ما نهيتم عنه, والقضاء المثبت ما استأثرت به مشيتكم, والمحو ما لا استأثرت به سنتكم، فلا إله الا الله وحده لا شريك له, ومحمد عبده ورسوله, علي أمير المؤمنين حجته, الحسن حجته, الحسين حجته, علي حجته, محمد حجته, جعفر حجته, موسى حجته, علي حجته, محمد حجته, علي حجته, الحسن حجته, وأنت حجته, وأنتم حججه وبراهينه. 

أنا يا مولاي مستبشر بالبيعة التي أخذ الله عليّ, شرطه قتالاً في سبيله, اشترى به أنفس المؤمنين, فنفسي مؤمنة بالله وبكم يا مولاي, أولكم وآخركم, ونصرتي لكم معدة, ومودتي خالصة لكم, وبراءتي من أعدائكم, أهل الحردة والجدال ثابتة لثاركم, آنا ولي وحيد (2) والله إله الحق يجعلني كذلك, آمين آمين, من لي إلا أنت فيما دنت, واعتصمت بك فيه, تحرسني فيما تقربت به إليك, يا وقاية الله وستره وبركته, أغثني أدركني, صلني بك ولا تقطعني، اللهم اليك بهم توسلي وتقربي, اللهم صل على محمد وآله وصلني بهم ولا تقطعني, اللهم بحجتك اعصمني, وسلامك على آل يس مولاي, أنت الجاه عند الله ربك وربي. (3)

--------------

(1) من هنا أورده الطبرسي في الإحتجاج.

(2) وفي نسخة: وجيه.

(3) المزار الكبير للمشهدي ص566، بحار الأنوار ج91 ص36، الإحتجاج ج2 ص315 بعضه.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أنه وجد بخط مولانا أبي محمد العسكري (ع): أعوذ بالله من قوم حذفوا محكمات الكتاب ونسوا الله رب الارباب والنبي وساقي الكوثر في مواقف الحساب, ولظى والطامة الكبرى ونعيم دار الثواب فنحن السنام الأعظم, وفينا النبوة والولاية والكرم, ونحن منار الهدى والعروة الوثقى, والأنبياء كانوا يقتبسون من أنوارنا, ويقتفون من آثارنا, وسيظهر حجة الله على الخلق بالسيف المسلول لإظهار الحق, وهذا خط الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي أمير المؤمنين.

--------------

بحار الأنوار ج26 ص264، مشارق أنوار اليقين ص71.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن طاوس أنه سمع سَحَراً في السرداب عن صاحب الأمر (ع) أنه يقول: اللهم إن شيعتنا خُلقت من شعاع أنوارنا وبقية طينتنا, وقد فعلوا ذنوباً كثيرة إتكالاً على حبنا وولايتنا, فإن كانت ذنوبهم بينك وبينهم فاصفح عنهم فقد رضينا, وما كان منها فيما بينهم فأصلح بينهم وقاص بها عن خمسنا, وأدخلهم الجنة, وزحزحهم عن النار, ولا تجمع بينهم وبين أعدائنا في سخطك. 

قلت: ويوجد في غير واحد من مؤلفات جملة من المتأخرين الذين قاربنا عصرهم والمعاصرين هذه الحكاية بعبارة تخالف العبارة الأولى وهي هكذا: اللهم إن شيعتنا منا خلقوا من فاضل طينتنا, وعجنوا بماء ولايتنا اللهم اغفر لهم من الذنوب ما فعلوه إتكالاً على حبنا وولائنا يوم القيامة, ولا تؤاخذهم بما اقترفوه من السيئات إكراماً لنا, ولا تقاصهم يوم القيامة مقابل أعدائنا فإن خففت موازينهم فثقلها بفاضل حسناتنا.

--------------

بحار الأنوار ج53 ص302.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية