وصايا الإمام الحسين ع

وصايا الإمام الحسين عليه السلام

* ابن شعبة الحراني‏ في تحف العقول, قال الإمام الحسين (ع): اوصيكم بتقوى الله، واحذركم أيامه، وأرفع لكم أعلامه، فكأن المخوف قد أفد بمهول وروده، ونكير حلوله، وبشع مذاقه، فاعتلق مهجكم، وحال بين العمل وبينكم، فبادروا بصحة الأجسام في مدة الأعمار، كأنكم ببغتات طوارقه فتنقلكم من ظهر الأرض إلى بطنها، ومن علوها إلى سفلها، ومن انسها إلى وحشتها، ومن روحها وضوئها إلى ظلمتها، ومن سعتها إلى ضيقها، حيث لا يزار حميم، ولا يعاد سقيم، ولا يجاب صريخ، أعاننا الله وإياكم على أهوال ذلك اليوم، ونجانا وإياكم من عقابه, وأوجب لنا ولكم الجزيل من ثوابه. عباد الله, فلو كان ذلك قصر مرماكم، ومدى مظعنكم، كان حسب العامل شغلا يستفرغ عليه أحزانه، ويذهله عن دنياه، ويكثر نصبه لطلب الخلاص منه، فكيف وهو بعد ذلك مرتهن باكتسابه، مستوقف على حسابه، لا وزير له يمنعه، ولا ظهير عنه يدفعه، ويومئذ {لا ينفع نفسا إيمنها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى إيمـنها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون}. اوصيكم بتقوى الله، فإن الله قد ضمن لمن اتقاه أن يحوله عما يكره إلى ما يحب، ويرزقه من حيث لا يحتسب، فإياك أن تكون ممن يخاف على العباد من ذنوبهم ويأمن العقوبة من ذنبه، فإن الله تبارك وتعالى لا يخدع عن جنته، ولا ينال ما عنده إلا بطاعته إن شاء الله. 

.

* العلامة المجلسي في البحار, {بسم الله الرحمن الرحيم} هذا ما أوصى به الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) إلى أخيه محمد المعروف بابن الحنفية: أن الحسين يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأن محمدا عبده ورسوله, جاء بالحق من عند الحق, وأن الجنة والنار حق, وأن الساعة آتية لا ريب فيها, وأن الله يبعث من في القبور, وأني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي (ص), أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي‏ علي بن أبي طالب (ع), فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق, ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين, وهذه وصيتي يا أخي إليك وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب. 

.

* الشيخ الكليني في الكافي, عدة من أصحابنا, عن أحمد بن أبي عبد الله, عن إسماعيل بن مهران, عن درست بن أبي منصور, عن عيسى بن بشير, عن أبي حمزة قال: قال أبو جعفر (ع): لما حضرت أبي علي بن الحسين (ع) الوفاة ضمني إلى صدره وقال: يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة, وبما ذكر أن أباه أوصاه به: يا بني اصبر على الحق وإن كان مرا. 

.

* الشيخ الكليني في الكافي, عدة من أصحابنا, عن أحمد بن أبي عبد الله, عن إسماعيل بن مهران, عن درست بن أبي منصور, عن عيسى بن بشير, عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي جعفر (ع) قال: لما حضر علي بن الحسين (ع) الوفاة ضمني إلى صدره ثم قال: يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي (ع) حين حضرته الوفاة, وبما ذكر أن أباه أوصاه به قال: يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله. 

.

* كلمات الإمام الحسين (ع), قال سيد الشهداء للإمام زين العابدين (ع) قبل شهادته: يا ولدي, بلغ شيعتي عني السلام, فقل لهم: إن أبي مات غريبا فاندبوه، ومضى شهيدا فابكوه. 

.

* إبراهيم بن علي‏ الكفعمي في المصباح, قالت سكينة (ع): لما قتل الحسين (ع) اعتنقته فأغمي علي فسمعته يقول:‏

شيعتي ما إن شربتم ري عذب فاذكروني ... أو سمعتم بغريب أو شهيد فاندبوني‏. 

.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية