دفن الإمام والشهداء وما جرى الرؤوس

عن أم سسلمة: رأيت رسول الله (ص) في المنام الساعة شعثا مذعورا، فسألته عن شأنه ذلك، فقال:قتل ابني الحسين (ع) وأهل بيته اليوم، فدفنتهم، والساعة فرغت من دفنهم.

--------------

الأمالي للطوسي ص 315, بحار الأنوار ج 45 ص 230

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن أبي حمزة أنه قال للإمام الرضا (ع): إنا روينا عن آبائك أن الإمام لايلي أمره إلا إمام مثله. فقال له أبو الحسن (ع): فأخبرني عن الحسين بن علي (ع) كان إماما أو كان غير إمام؟ قال: كان إماما. قال: فمن ولي أمره؟ قال: علي بن الحسين (ع). قال: وأين كان علي بن الحسين (ع)؟ قال: كان محبوسا بالكوفة في يد عبيد الله بن زياد، قال: خرج وهم لا يعلمون حتى ولي أمر أبيه، ثم انصرف. فقال له أبو الحسن (ع): إن هذا الذي أمكن علي بن الحسين (ع) أن يأتي كربلاء فيلي أمر أبيه، فهو يمكن صاحب هذا الأمر أن يأتي بغداد، فيلي أمر أبيه، ثم ينصرف، وليس في حبس، ولا في إسار.

--------------

رجال الكشي ص 464, بحار الأنوار ج 45 ص 169, العوالم ج 21 ص 470

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): لما قبض رسول الله (ص) هبط جبرئيل ومعه الملائكة والروح الذين كانوا يهبطون في ليلة القدر. قال: ففتح لأمير المؤمنين (ع) بصره، فرآهم في منتهى السماوات إلى الأرض يغسلون النبي (ص) معه، ويصلون معه عليه، ويحفرون له، والله ما حفر له غيرهم، حتى إذا وضع في قبره نزلوا مع من نزل، فوضعوه، فتكلم وفتح لأمير المؤمنين (ع) سمعه، فسمعه يوصيهم به، فبكى، وسمعهم يقولون: لا نألوه جهدا، وإنما هو صاحبنا بعدك، إلا أنه ليس يعايننا ببصره بعد مرتنا هذه. حتى إذا مات أمير المؤمنين (ع) رأى الحسن والحسين (ع) مثل ذلك الذي رأى، ورأيا النبي (ص) أيضا يعين الملائكة مثل الذي صنعوه بالنبي. حتى إذا مات الحسن (ع) رأى منه الحسين (ع) مثل ذلك، ورأى النبي (ص) وعليا (ع) يعينان الملائكة. حتى إذا مات الحسين (ع) رأى علي بن الحسين (ع) منه مثل ذلك، ورأى النبي (ص) وعليا والحسن (ع) يعينون الملائكة. حتى إذا مات علي بن الحسين (ع) رأى محمد بن علي (ع) مثل ذلك، ورأى النبي (ص) وعليا (ع) والحسن والحسين (ع)يعينون الملائكة. حتى إذا مات محمد بن علي (ع) رأى جعفر (ع) مثل ذلك، ورأى النبي (ص) وعليا (ع) والحسن والحسين وعلي بن الحسين (ع) يعينون الملائكة، حتى إذا مات جعفر (ع) رأى موسى (ع) منه مثل ذلك، هكذا يجري إلى آخرنا.

--------------

بصائر الدرجات ج 1 ص 225, طرف من الأنباء والمناقب ص 581, بحار الأنوار ج 22 ص 513, مدينة المعاجز ج 3 ص 47, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 640

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

بعد ذكر من قتل مع الحسين (ع): فهؤلاء سبعة عشر نفسا من بني هاشم، إخوة الحسين عليه وعليهم السلام، وبنو أخيه، وبنو عميه جعفر وعقيل، وهم كلهم مدفونون مما يلي رجلي الحسين (ع) في مشهده، حفر لهم حفيرة والقوا فيها جميعا، وسوي عليهم التراب إلا العباس بن علي (ع)، فإنه دفن في موضع مقتله على المسناة بطريق الغاضرية، وقبره ظاهر، وليس لقبور إخوته وأهله الذين سميناهم أثر، وإنما يزورهم الزائر من عند قبر الحسين (ع)، ويومئ إلى الأرض التي نحو رجليه بالسلام، وعلي بن الحسين (ع) في جملتهم، ويقال: إنه أقربهم دفنا إلى الحسين (ع). فأما أصحاب الحسين (ع) الذين قتلوا معه، فإنهم دفنوا حوله، ولسنا نحصل لهم أجداثا على التحقيق والتفصيل، إلا أنا لا نشك أن الحائر محيط بهم، رضي الله عنهم وأرضاهم، وأسكنهم جنات النعيم.

--------------

الإرشاد ج 2 ص 126

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إبراهيم الديزج: بعثني المتوكل إلى كربلاء لتغيير قبر الحسين (ع)، وكتب معي إلى جعفر بن محمد بن عمار القاضي، اعلمك أني قد بعثت إبراهيم الديزج إلى كربلاء؛ لنبش قبر الحسين (ع)، فإذا قرأت كتابي فقف على الأمر حتى تعرف فعل أو لم يفعل. قال الديزج: فعرفني جعفر بن محمد بن عمار ما كتب به إليه، ففعلت ما أمرني به جعفر بن محمد بن عمار، ثم أتيته، فقال لي: ما صنعت؟ فقلت: قد فعلت ما أمرت به، فلم أر شيئا، ولم أجد شيئا. فقال لي: أفلا عمقته؟ قلت: قد فعلت وما رأيت، فكتب إلى السلطان: إن إبراهيم الديزج قد نبش، فلم يجد شيئا، وأمرته فمخره بالماء، وكربه بالبقر. قال أبو علي العماري: فحدثني إبراهيم الديزج، وسألته عن صورة الأمر، فقال لي: أتيت في خاصة غلماني فقط، وإني نبشت، فوجدت بارية جديدة وعليها بدن الحسين بن علي (ع)، ووجدت منه رائحة المسك، فتركت البارية على حالتها وبدن الحسين (ع) على البارية، وأمرت بطرح التراب عليه، وأطلقت عليه الماء، وأمرت بالبقر لتمخره وتحرثه، فلم تطأه البقر، وكانت إذا جاءت إلى الموضع رجعت عنه، فحلفت لغلماني بالله وبالأيمان المغلظة لئن ذكر أحد هذا لأقتلنه.

--------------

الأمالي للطوسي ص 326, بحار الأنوار ج 45 ص 394

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

إن عمر بن سعد بعث برأس الحسين (ع) في ذلك اليوم وهو يوم عاشوراء, مع خولي بن يزيد الأصبحي، وحميد بن مسلم الأزدي إلى عبيد الله بن زياد، وأمر برؤوس الباقين من أصحابه وأهل بيته، فقطعت.

--------------

اللهوف ص 84, بحار الأنوار ج 45 ص 107, الإرشاد ج 2 ص 113, مثير الأحزان ص 65

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

حملت الرؤوس على أطراف الرماح، وكانت اثنين وسبعين رأسا. 

-------------

الأخبار الطوال ص 259, بغية المطلب في تاريخ حلب ص 2630

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

لما قاربوا (حملة رأس الحسين (ع)) الكوفة كان عبيد الله بن زياد بالنخيلة, وهي العباسية, ودخل ليلا. ورويت: أن النوار ابنة مالك زوجة خولي بن يزيد الأصبحي، قالت: أقبل خولي برأس الحسين (ع)، فدخل البيت، فوضعه تحت إجانة، وأوى إلى فراشه. فقلت: ما الخبر؟ قال: جئتك بغناء الدهر، برأس الحسين! قلت: ويحك! جاء الناس بالذهب والفضة، وجئت برأس الحسين بن رسول الله (ص)! والله، لا جمع رأسي ورأسك شيء أبدا، ووثبت من فراشي، وقعدت عند الإجانة، فوالله، ما زلت أنظر إلى نور مثل العمود يسطع من السماء إلى الإجانة، ورأيت طيورا بيضا ترفرف حولها.

-------------

مثير الأحزان ص 65, تاريخ الطبري ج 4 ص 348 نحوه, مقتل الإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 202 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أن رؤوس أصحاب الحسين (ع) كانت ثمانية وسبعين رأسا، فاقتسمتها القبائل؛ لتتقرب بذلك إلى عبيد الله بن زياد، وإلى يزيد بن معاوية. فجاءت كندة بثلاثة عشر رأسا، وصاحبهم قيس بن الأشعث. وجاءت هوازن باثني عشر رأسا، وصاحبهم شمر بن ذي الجوشن. وجاءت تميم بسبعة عشر رأسا. وجاءت بنو أسد بستة عشر رأسا، وجاءت مذحج بسبعة رؤوس، وجاء سائر الناس بثلاثة عشر رأسا.

-------------

اللهوف ص 85, بحار الأنوار ج 45 ص 62, تسلية المجالس ج 2 ص 331, رياض الأبرار ج 1 ص 233

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

أرسل عمر بن سعد بالرأس إلى عبيد الله بن زياد (لعنهم الله), فجاءه الرجل بالرأس واسمه بشر بن مالك حتى وضع الرأس بين يديه وجعل يقول:

أملأ ركابي فضة وذهبا ... أنا قتلت الملك المحجبا

ومن يصلي القبلتين في الصبا ... وخيرهم إذ يذكرون النسبا

قتلت خير الناس أما وأبا

قال: فغضب عبيد الله بن زياد من قوله ثم قال: إذ علمت أنه كذلك فلم قتلته؟ والله لا نلت مني خيرا ولألحقنك به، ثم قدمه وضرب عنقه.

-------------

الفتوح ج 5 ص 120

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حاجب عبيد الله بن زياد إنه لما جيء برأس الحسين (ع) أمر فوضع بين يديه في طست من ذهب، وجعل يضرب بقضيب في يده على ثناياه، ويقول: لقد أسرع الشيب إليك يا أبا عبد الله. فقال رجل من القوم: مه! فإني رأيت رسول الله (ص) يلثم حيث تضع قضيبك. فقال: يوم بيوم بدر.

-------------

الأمالي للصدوق ص 165, بحار الأنوار ج 45 ص 154, روضة الواعظين ج 1 ص 190, العوالم ج 17 ص 375

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

أمر ابن زياد برأس الحسين (ع)، فطيف به في سكك الكوفة، ويحق لي أن أتمثل هنا أبياتا لبعض ذوي العقول، يرثي بها قتيلا من آل الرسول (ص) فقال:

رأس ابن بنت محمد ووصيه... للناظرين على قناة يرفع

والمسلمون بمنظر وبمسمع... لا منكر منهم ولا متفجع

كحلت بمنظرك العيون عماية... وأصم رزؤك كل اذن تسمع

أيقظت أجفانا وكنت لها كرى... وأنمت عينا لم تكن بك تهجع

ما روضة إلا تمنت أنها... لك حفرة ولخط قبرك مضجع

-------------

اللهوف ص 95, بحار الأنوار ج 45 ص 119

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

لما فرغ القوم من التطواف به (برأس الحسين (ع)) بالكوفة، ردوه إلى باب القصر، فدفعه ابن زياد إلى زحر بن قيس، ودفع إليه رؤوس أصحابه، وسرحه إلى يزيد بن معاوية عليهم لعائن الله ولعنة اللاعنين في السماوات والأرضين، وأنفذ معه أبا بردة بن عوف الأزدي، وطارق بن أبي ظبيان في جماعة من أهل الكوفة، حتى وردوا بها على يزيد بدمشق.

-------------

الإرشاد ج 2 ص 118, بحار الأنوار ج 45 ص 124

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد السلام بن صالح الهروي: سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا (ع) يقول: أول من اتخذ له الفقاع في الإسلام بالشام يزيد بن معاوية لعنه الله، فاحضر وهو على المائدة، وقد نصبها على رأس الحسين (ع)، فجعل يشربه ويسقي أصحابه، ويقول لعنه الله: اشربوا، فهذا شراب مبارك، ولو لم يكن من بركته إلا أنا أول ما تناولناه ورأس عدونا بين أيدينا، ومائدتنا منصوبة عليه، ونحن نأكله ونفوسنا ساكنة، وقلوبنا مطمئنة. فمن كان من شيعتنا فليتورع عن شرب الفقاع، فإنه من شراب أعدائنا، فإن لم يفعل فليس منا، ولقد حدثني أبي، عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب (ع)، قال: قال رسول الله  صلى الله عليه وآله: لا تلبسوا لباس أعدائي، ولا تطعموا مطاعم أعدائي، ولا تسلكوا مسالك أعدائي، فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي.

-------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 23, بحار الأنوار ج 45 ص 176, وسائئ الشيعة ج 25 ص 364 بأخنصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الفضل بن شاذان: سمعت الرضا (ع): لما حمل رأس الحسين (ع) إلى الشام، أمر يزيد لعنه الله   فوضع، ونصب عليه مائدة، فأقبل هو وأصحابه يأكلون، ويشربون الفقاع، فلما فرغوا أمر بالرأس، فوضع في طست تحت سريره، وبسط عليه رقعة الشطرنج، وجلس يزيد لعنه الله يلعب بالشطرنج، ويذكر الحسين بن علي وأباه وجده (ص) ويستهزئ بذكرهم، فمتى قامر صاحبه تناول الفقاع فشربه ثلاث مرات، ثم صب فضلته على ما يلي الطست من الأرض. فمن كان من شيعتنا فليتورع عن شرب الفقاع، واللعب بالشطرنج، ومن نظر إلى الفقاع أو إلى الشطرنج فليذكر الحسين (ع)، وليلعن يزيد وآل زياد، يمحو الله  عز وجل بذلك ذنوبه ولو كانت بعدد النجوم.

-------------

الفقيه ج 4 ص 419, جامع الأخبار ص 153, الوافي ج 20 ص 660, وسائل الشيعة ج 25 ص 363, بحار الأنوار ج 45 ص 176, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 22

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام زين العابدين (ع): أمر (يزيد لعنه الله) بالنسوة فادخلن إلى نسائه، ثم أمر برأس الحسين (ع)، فرفع على سن قناة، فلما رأين ذلك نساؤه أعولن. فدخل اللعين يزيد على نسائه، فقال: ما لكن لا تبكين مع بنات عمكن؟ وأمرهن أن يعولن معه؛ تمردا على الله  عز وجل، واستهزاء بأولياء الله (ع) ثم قال:

نفلق هاما من رجال أعزة... علينا وهم كانوا أعق وأظلما

صبرنا وكان الصبر منا سجية... بأسيافنا يفرين هاما ومعصما

وجعل يستفره الطرب والسرور، والنسوة يبكين ويندبن، ونساؤه يعولن معهن، وهو يقول:

شجي بكى شجوة فاجعا... قتيلا وباك على من قتل

فلم أر كاليوم في مأثم... كان الظبا به والنفل

-------------

شرح الأخبار ج 3 ص 158

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي مخنف وغيره: إن يزيد أمر أن يصلب الرأس الشريف على باب داره.

-------------

بحار الأنوار ج 45 ص 142, تسلية المجالس ج 2 ص 399

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن بشير بن حذلم, عن علي بن الحسين (ع):إن الله  تعالى وله الحمد ابتلانا بمصائب جليلة، وثلمة في الإسلام عظيمة، قتل أبو عبد الله  (ع) وعترته، وسبي نساؤه وصبيته، وداروا برأسه في البلدان من فوق عامل السنان، وهذه الرزية التي لا مثلها رزية.

-------------

اللهوف ص 117, بحار الأنوار ج 45 ص 148, تسلية المجالس ج 2 ص 462, العوالم ج 17 ص 448

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يونس بن ظبيان: كنت عند أبي عبد الله  (ع) بالحيرة أيام مقدمه على أبي جعفر في ليلة صحيانة مقمرة، قال: فنظر إلى السماء، فقال: يا يونس، أما ترى هذه الكواكب ما أحسنها، أما إنها أمان لأهل السماء، ونحن أمان لأهل الأرض، ثم قال: يا يونس، فمر بإسراج البغل والحمار، فلما اسرجا، قال: يا يونس، أيهما أحب إليك البغل أو الحمار؟ قال: فظننت أن البغل أحب إليه لقوته، فقلت: الحمار، فقال: احب أن تؤثرني به، قلت: قد فعلت، فركب وركبت. ولما خرجنا من الحيرة، قال: تقدم يا يونس، قال: فأقبل يقول: تيامن، تياسر، فلما انتهينا إلى الذكوات الحمر، قال: هو المكان، قلت: نعم، فتيامن، ثم قصد إلى موضع فيه ماء وعين، فتوضأ، ثم دنا من أكمة، فصلى عندها، ثم مال عليها وبكى، ثم مال إلى أكمة دونها، ففعل مثل ذلك، ثم قال: يا يونس، افعل مثل ما فعلت، ففعلت ذلك. فلما تفرغت قال لي: يا يونس، تعرف هذا المكان؟ فقلت: لا، فقال: الموضع الذي صليت عنده أولا هو قبر أمير المؤمنين (ع)، والأكمة الاخرى رأس الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، إن الملعون عبيد الله  بن زياد لعنه الله، لما بعث برأس الحسين (ع) إلى الشام رد إلى الكوفة، فقال: أخرجوه عنها لا يفتن به أهلها، فصيره الله  عند أمير المؤمنين (ع)، فالرأس مع الجسد والجسد مع الرأس.

-------------

كامل الزيارات ص 36, بحار الأنوار ج 97 ص 243

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال أبو عبد الله  (ع): إنك إذا أتيت الغري رأيت قبرين، قبرا كبيرا، وقبرا صغيرا، فأما الكبير فقبر أمير المؤمنين، وأما الصغير فرأس الحسين بن علي (ع).

-------------

كامل الزيارات ص 35, بحار الأنوار ج 97 ص 241, وسائل الشيعة ج 14 ص 402, فضائل أمير المؤمنين (ع) للكوفي ص 138

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبان بن تغلب: كنت مع أبي عبد الله  (ع)، فمر بظهر الكوفة، فنزل فصلى ركعتين، ثم تقدم قليلا، فصلى ركعتين، ثم سار قليلا، فنزل فصلى ركعتين، ثم قال: هذا موضع قبر أمير المؤمنين (ع)، قلت: جعلت فداك، والموضعين اللذين صليت فيهما؟ قال: موضع رأس الحسين (ع) وموضع منزل القائم (ع).

-------------

الكافي ج 4 ص 571, الوافي ج 14 ص 1413, وسائل الشيعة ج 14 ص 400, حلية الأبرار ج 6 ص 341, مرآة العقول ج 18 ص 290

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* بعض معجزات الرأس الشريف:

لما جاؤوا برأس الحسين (ع) ونزلوا منزلا يقال له قنسرين،  اطلع راهب من صومعته إلى الرأس، فرأى نورا ساطعا يخرج من فيه، ويصعد إلى السماء، فأتاهم بعشرة آلاف درهم، وأخذ الرأس، وأدخله صومعته، فسمع صوتا ولم ير شخصا، قال: طوبى لك، وطوبى لمن عرف حرمته، فرفع الراهب رأسه، وقال: يا رب، بحق عيسى تأمر هذا الرأس بالتكلم معي. فتكلم الرأس، وقال: يا راهب، أي شيء تريد؟ قال: من أنت؟ قال: أنا ابن محمد المصطفى، وأنا ابن علي المرتضى، وأنا ابن فاطمة الزهراء، وأنا المقتول بكربلاء، أنا المظلوم، أنا العطشان، فسكت. فوضع الراهب وجهه على وجهه، فقال: لا أرفع وجهي عن وجهك حتى تقول: أنا شفيعك يوم القيامة. فتكلم الرأس، فقال: ارجع إلى دين جدي محمد (ص). فقال الراهب: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، فقبل له الشفاعة. فلما أصبحوا أخذوا منه الرأس والدراهم، فلما بلغوا الوادي نظروا الدراهم قد صارت حجارة.

------------

مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 60, مدينة المعاجز ج 4 ص 112, بحار الأنوار ج 45 ص 303

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

إن رأس الحسين (ع) لما حمل إلى الشام جن عليهم الليل، فنزلوا عند رجل من اليهود، فلما شربوا وسكروا، قالوا له: عندنا رأس الحسين (ع). فقال لهم: أروني إياه، فأروه إياه بصندوق يسطع منه النور إلى السماء، فعجب اليهودي، واستودعه منهم، فأودعوه عنده. فقال اليهودي للرأس وقد رآه بذلك الحال: اشفع لي عند جدك. فأنطق الله  الرأس، وقال: إنما شفاعتي للمحمديين ولست بمحمدي، فجمع اليهودي أقرباءه، ثم أخذ الرأس ووضعه في طست، وصب عليه ماء الورد، وطرح فيه الكافور والمسك والعنبر. ثم قال لأولاده وأقربائه: هذا رأس ابن بنت محمد، ثم قال: وا لهفاه! لم أجد جدك محمدا فاسلم على يديه، ثم وا لهفاه لم أجدك حيا فاسلم على يديك واقاتل دونك، فلو أسلمت الآن أتشفع لي يوم القيامة؟ فأنطق الله  الرأس، فقال بلسان فصيح: إن أسلمت فأنا لك شفيع. قالها ثلاث مرات وسكت؛ فأسلم الرجل وأقرباؤه.

------------

بحار الأنوار ج 45 ص 172, رياض الأبرار ج 1 ص 254, العوالم ج 17 ص 417

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سليمان بن مهران الأعمش قال: بينا أنا في الطواف بالموسم إذ رأيت رجلا يدعو وهو يقول: اللهم اغفر لي وأنا أعلم أنك لا تفعل. قال: فارتعت لذلك، فدنوت منه وقلت: يا هذا أنت في حرم الله وحرم رسوله، وهذه أيام حرم في شهر عظيم، فلم تيأس من المغفرة؟ قال: يا هذا ذنبي عظيم. قلت: أعظم من جبل تهامة؟ قال: نعم. قلت: يوازن الجبال الرواسي؟ قال: نعم، فان شئت أخبرتك. قلت: أخبرني. قال: أخرج بنا عن الحرم. فخرجنا منه. فقال لي: أنا أحد من كان في العسكر المشؤوم، عسكر عمر بن سعد عليه اللعنة، حين قتل الحسين بن علي (ع)، وكنت أحد الأربعين الذين حملوا الرأس إلى يزيد من الكوفة، فلما حملناه على طريق الشام نزلنا على دير للنصارى، وكان الرأس معنا مركوزا على رمح، ومعه الاحراس، فوضعنا الطعام وجلسنا لنأكل، فإذا بكف في حائط الدير تكتب:

أترجو أمة قتلت حسينا ... شفاعة جده يوم الحساب

قال: فجزعنا من ذلك جزعا شديدا، وأهوى بعضنا إلى الكف ليأخذها، فغابت ثم عاد أصحابي إلى الطعام، فإذا الكف قد عادت تكتب مثل الأول:

فلا والله ليس لهم شفيع ... وهو يوم القيامة في العذاب

فقام أصحابنا إليها، فغابت ثم عادوا إلى الطعام فعادت تكتب:

وقد قتلوا الحسين بحكم جور ... وخالف حكمهم حكم الكتاب

فامتنعت عن الطعام، وما هنأني أكله، ثم أشرف علينا راهب من الدير، فرأى نورا ساطعا من فوق الرأس، فأشرف فرأى عسكرا. فقال الراهب للحراس: من أين جئتم؟ قالوا: من العراق، حاربنا الحسين. فقال الراهب: ابن فاطمة، وابن بنت نبيكم، وابن ابن عم نبيكم؟ قالوا: نعم. قال: تبا لكم، والله لو كان لعيسى بن مريم ابن لحملناه على أحداقنا، ولكن لي إليكم حاجة. قالوا: وما هي؟ قال: قولوا لرئيسكم: عندي عشرة آلاف دينار ورثتها من آبائي، ليأخذها مني ويعطيني الرأس، يكون عندي إلى وقت الرحيل، فإذا رحل رددته إليه. فأخبروا عمر بن سعد (1) بذلك، فقال: خذوا منه الدنانير وأعطوه إلى وقت الرحيل فجاؤوا إلى الراهب، فقالوا: هات المال حتى نعطيك الرأس. فأدلى إليهم جرابين في كل جراب خمسة آلاف دينار، فدعا عمر بالناقد والوزان، فانتقدها ووزنها ودفعها إلى جارية له، وأمر أن يعطى الرأس. فأخذ الراهب الرأس، فغسله ونظفه، وحشاه بمسك وكافور كان عنده، ثم جعله في حريرة، ووضعه في حجره، ولم يزل ينوح ويبكي حتى نادوه وطلبوا منه الرأس، فقال: يا رأس والله ما أملك إلا نفسي، فإذا كان غدا فاشهد لي عند جدك محمد أني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله، أسلمت على يديك وأنا مولاك. ثم قال لهم: إني أحتاج أن أكلم رئيسكم بكلمة، وأعطيه الرأس. فدنا عمر بن سعد منه فقال: سألتك بالله، وبحق محمد ألا تعود إلى ما كنت تفعله بهذا الرأس، ولا تخرج هذا الرأس من هذا الصندوق. فقال له: أفعل. فأعطاهم الرأس ونزل من الدير، فلحق ببعض الجبال يعبد الله. ومضى عمر بن سعد، ففعل بالرأس مثل ما كان يفعل في الأول. فلما دنا من دمشق، قال لأصحابه: أنزلوا. وطلب من الجارية الجرابين، فاحضرا بين يديه، فنظر إلى خاتمه، ثم أمر أن يفتحا، فإذا الدنانير قد تحولت خزفية، فنظروا في سكتها فإذا على جانب مكتوب: {ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون}. وعلى الوجه الآخر: {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}. فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، خسرت الدنيا والآخرة. (2)

------------------

(1) في رواية أخرة: خولي الأصبحي (لع) وهو الأقرب وكذالك فيما بعده

 (2) الخرائج ج 2 ص 577, بحار الأنوار ج 45 ص 184, العوالم ج 17 ص 398, الدر النظيم ص 561

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دخل عليه (على يزيد لعنه الله) رأس اليهود، فقال: ما هذا الرأس؟ فقال: رأس خارجي. قال: ومن هو؟ قال: الحسين. قال: ابن من؟ قال: ابن علي. قال: ومن امه؟ قال: فاطمة. قال: ومن فاطمة؟ قال: بنت محمد. قال: نبيكم؟! قال: نعم. قال: لا جزاكم الله خيرا، بالأمس كان نبيكم واليوم قتلتم ابن بنته! ويحك إن بيني وبين داوود النبي نيفا وسبعين أبا، فإذا رأتني اليهود كفرت لي. ثم مال إلى الطشت، وقبل الرأس، وقال: أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن جدك محمدا رسول الله، وخرج، فأمر يزيد بقتله.

------------

الخرائج ج 2 ص 581, الدر النظيم ص 564, بحار الأنوار ج 45 ص 186

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سليمان بن مهران الأعمش: بينما أنا في الطواف أيام الموسم، إذا رجل يقول: اللهم اغفر لي، وأنا أعلم أنك لا تغفر. فسألته عن السبب؟ فقال: كنت أحد الأربعين الذين حملوا رأس الحسين (ع) إلى يزيد على طريق الشام، فنزلنا أول مرحلة رحلنا من كربلاء على دير للنصارى، والرأس مركوز على رمح، فوضعنا الطعام، ونحن نأكل إذا بكف على حائط الدير يكتب عليه بقلم حديد سطرا بدم:

أترجو امة قتلت حسينا ... شفاعة جده يوم الحساب

فجزعنا جزعا شديدا، وأهوى بعضنا إلى الكف ليأخذه، فغاب، فعاد أصحابي. وعن مشايخ من بني سليم: أنهم غزوا الروم، فدخلوا بعض كنائسهم، فإذا مكتوب هذا البيت، فقالوا لهم: منذ متى مكتوب؟ قالوا: قبل أن يبعث نبيكم بثلاثمئة عام.

------------

مثير الأحزان ص 96, بحار الأنوار ج 44 ص 224

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سليمان بن مهران الأعمش: قال: بينا أنا في الطواف بالموسم، إذ رأيت رجلا يدعو، وهو  يقول: اللهم اغفر لي، وأنا أعلم أنك لا تفعل. قال: فارتعدت  لذلك، فدنوت منه، وقلت: يا هذا, أنت في حرم الله وحرم رسوله وهذه أيام حرم في شهر عظيم, فلم تيأس من المغفرة؟ قال: يا هذا ذنبي عظيم. قلت: أعظم من جبل تهامة؟! قال: نعم. قلت: يوازن الجبال الرواسي؟!  قال: نعم, فإن شئت أخبرتك, قلت: أخبرني. قال: اخرج بنا من الحرم، فخرجنا منه، فقال لي: أنا أحد من كان في العسكر المشؤوم عسكر عمر بن سعد (لع) حين  قتل الحسين بن علي (ع)، وكنت أحد الأربعين الذين حملوا الرأس إلى يزيد من الكوفة، فلما حملناه على طريق الشام نزلنا على دير للنصارى، وكان الرأس معنا مركوزا على رمح، ومعه الاحراس، فوضعنا الطعام، وجلسنا لنأكل، فإذا بكف في حائط الدير، تكتب:

أترجو أمة قتلت حسينا ... شفاعة جده يوم الحساب؟

 قال: فجزعنا من ذلك جزعا شديدا، فأهوى بعضنا إلى الكف ليأخذها، فغابت ثم عادوا أصحابي إلى الطعام، فإذا الكف قد عادت تكتب مثل الأول.

فلا والله ليس لهم شفيع ... وهم يوم القيامة في العذاب

فقام أصحابي  إليها، فغابت، ثم عادوا إلى الطعام، فعادت الكف تكتب:

وقد قتلوا الحسين بحكم جور ... وخالف حكمهم حكم الكتاب

فامتنعت عن الطعام: وما هنأني أكله، ثم أشرف علينا راهب  من الدير، فرأى نورا ساطعا من فوق الرأس، فبذل لعمر  بن سعد (لع) ألف درهم فأخذها، ووزنها ونقدها، ثم أخذ الرأس وبيته عنده ليلته تلك وأسلم على يده وترك الدير ووطن في بعض الجبال يعبد الله تعالى على دين محمد - صلى الله عليه وآله -. فلما وصل عمر بن سعد إلى قرب الشام طلب الدراهم فأحضرت إليه وهي بختمة فإذا الدراهم قد تحولت خزفا وعلى أحد جانبيها مكتوب: لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون وعلى الجانب الآخر: وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون خسرت الدنيا والآخرة فكتم هذا الحال. ثم لما توجه إلى يزيد جعل الرأس في طست وهو ينظر إليه وهو يقول:

ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل

فأهلوا واستهلوا فرحا ... ولقالوا  يا يزيد لا تشل

فجزيناهم ببدر مثلها ... وبأحد يوم أحد فاعتدل

لست من خندف إن لم أنتقم ... من بني أحمد ما كان فعل

لعبت هاشم بالملك فلا ... خبر جاء ولا وحي نزل

 ومضى عمر بن سعد (لع) إلى الري فالحق بسلطانه فمحق الله عمره  فأهلك في الطريق. قال سليمان الأعمش: فقلت للرجل: تنح عني لا تحرقني بنارك ووليت ولا أدري بعد ذلك ما خبره

------------

الخرائج ج 2 ص 578, مدينة المعاجز ج 4 ص 138, بحار الأنوار ج 45 ص 184

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن لهيعة: كنت أطوف بالبيت فإذا أنا برجل يقول: اللهم اغفر لي وما أراك فاعلا، فقلت له: يا عبد الله، اتق الله ولا تقل مثل هذا، فإن ذنوبك لو كانت مثل قطر الأمصار وورق الأشجار فاستغفرت الله، غفرها لك، إنه غفور رحيم. قال: فقال لي: ادن مني حتى اخبرك بقصتي، فأتيته فقال: اعلم إننا كنا خمسين نفرا ممن سار مع رأس الحسين (ع) إلى الشام، فكنا إذا أمسينا وضعنا الرأس في تابوت وشربنا الخمر حول التابوت، فشرب أصحابي ليلة حتى سكروا ولم أشرب معهم، فلما جن الليل سمعت رعدا ورأيت برقا، فإذا أبواب السماء قد فتحت، ونزل آدم ونوح وإبراهيم وإسحاق وإسماعيل ونبينا محمد (ص)، ومعهم جبرئيل وخلق من الملائكة, فدنا جبرئيل من التابوت، فأخرج الرأس، وضمه إلى نفسه وقبله، ثم كذلك فعل الأنبياء كلهم، وبكى النبي (ص) على رأس الحسين (ع)، وعزاه الأنبياء، وقال له جبرئيل (ع): يا محمد، إن الله تعالى أمرني أن اطيعك في امتك، فإن أمرتني زلزلت الأرض بهم، وجعلت عاليها سافلها كما فعلت بقوم لوط, فقال النبي (ص): لا يا جبرئيل، فإن لهم معي موقفا بين يدي الله يوم القيامة, ثم جاء الملائكة نحونا ليقتلونا، فقلت: الأمان يا رسول الله, فقال: اذهب فلا غفر الله لك.

------------

اللهوف ص 100, مدينة المعاجز ج 4 ص 134, بحار الأنوار ج 45 ص 125

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

وروي: أن رجلا كان في الطواف، وإذا برجل يطوف، وهو يقول: اللهم إني أعوذ بك من درك الشقاء، اللهم اغفر لي، وأظنك لا تفعل. فقال له: يا عبد الله، اتق الله، ولا تيأس من رحمة الله، فلو أن ذنوبك عدد قطر السماء، ثم استغفرت الله لوجدته رحيما. فقال له: ادن مني، فدنا منه، فقال له: يا أخي، اعلم اني كنت من أصحاب عبيد الله بن زياد ويزيد بن معاوية (لع)، وكنت قريبا منهم، فلما أوتي برأس الحسين (ع) وطافوا به، أمر أن يوضع في طشت من اللجين وجعل ينكت ثناياه بالقضيب، وجعل يقول: قد شفيت فيك وفي أبيك، غير أن أباك خرج على أبي بأرض العراق، فنصر الله أبي عليه، وهو خير الحاكمين. ثم إن أهل العراق خدعوك، وأخرجوك، فنصرني الله عليك، فالحمد لله الذي أظفرني عليك، ومكنني منك، فحسبت قد ذبت حزنا على الحسين (ع)، وحنقا على أعدائه. ثم جمع الناس، ليأخذ بقلوبهم، ثم قال: يعز علي يا أبا عبد الله ان أهل العراق خدعوك وقتلوك، وعزيز علي قتلك أو يصيبك ما أصابك، وقد نفذ فيك حكم الله. ثم دعا برأسه، وغسله بيده، ثم دعا بحنوط فحنطه وطيبه وكفنه، وجعله في صندوق وغلق عليه بابه، ثم قال: ضعوه بين يدي قصري، واضربوا عليه سرادقا ومسجدا يدعو الله أن يرضى الناس ويكفيهم عنه، ففعلوا ذلك وجعل على السرادق حرسا خمسين رجلا ووكلني أنا بهم. فلما كان الليل أرسل الملعون إلينا طعاما وخمرا فشربوا أصحابي، وأنا لم أشرب، ولم أنم جزعا على الحسين (ع)، ولكن استلقيت على ظهري، وقد هدأ الليل وأنا مفكر فيما فعل اللعين، إذ سمعت صوت رعد، فنظرت إلى السماء، وأبوابها مفتوحة، وإذا قد أقبلت سحابة بيضاء لها نور قد أضاء، وإذا قائل يقول: اهبط يا آدم، فهبط، فأحاطت به صفوف من الملائكة. وإذا سحابة أخرى وقائل يقول: اهبط يا نوح، فهبط، وأحاطت به صفوف الملائكة، وإذا قد أقبلت سحابة أخرى وقائل يقول: اهبط يا إبراهيم، فهبط، وأحاطت به صفوف الملائكة، وإذا قد أقبلت سحابة أخرى وقائل يقول: اهبط يا موسى، فهبط، وأحاطت به صفوف الملائكة، وإذا قد أقبلت سحابة أخرى وقائل يقول: اهبط يا عيسى، فهبط، وأحاطت به صفوف الملائكة. فنظرت إلى سحابة أخرى هي أعظم نورا من الجميع، وإذا بقائل يقول: اهبط يا محمد، فهبط ودخل الخيمة، فسلم على من فيها فردوا عليه السلام، وعزوه بأهل بيته، وتقدم إلى الصندوق، ففتحه وأخرجه، منه، وجعل يقبله ويبكي بكاء شديدا، ويقول: يا أبي آدم، ويا أبي نوح، ويا أبي إبراهيم، ويا أخي موسى، ويا أخي عيسى، أما ترون ما فعلت أمتي بولدي من بعدي؟ لا أنالهم الله شفاعتي. ثم نظرت إلى نور ملا ما بين السماء والأرض، وإذا بملائكة قد أحاطوا بالخيمة ودخلوها، وقالوا: يا محمد، العلي الاعلى يقرئك السلام، ويقول لك: اخفض من صوتك، فقد أبكيت لبكائك، الملائكة في السماوات والأرض، وقد أرسلنا إليك نمتثل أمرك. فقال: من الله بدأ السلام، وإليه يعود السلام، من أنتم رحمكم الله؟ فقال أحدهم: أنا ملك الشمس، إن أردت أن احرق هذه الأمة، فعلت. وقال الآخر: أناملك البحار، إن أمرتني أن أغرقهم، فعلت. وقال الآخر: أناملك الأرض، إن أمرتني أن أخسفها وأقلب عاليها سافلها، فعلت. فقال رسول الله (ص): دعوهم إن لي ولهم، موقفا بين يدي ربي، يحكم بيننا وهو خير الحاكمين. فقال جميع من حضر: جزاك الله خيرا يا محمد عن أمتك، ما أرأفك بهم؟ ! ثم أقبل فوج من الملائكة، فقالوا: يا محمد، إن الله يقرئك السلام، وقد أمرنا بقتل هؤلاء الخمسين. فقال النبي (ص): شأنكم بهم، فاقبل على كل رجل منهم ملك، وبيده حربة من نار، وأقبل لي ملك، فقلت: يا رسول الله الأمان، فقال: اذهب لا غفر الله لك، فانتبهت، فإذا أصحابي رمادا وقد أصبحت، متخليا من الدنيا بصحبتي لأعداء الله.

------------

مدينة المعاجز ج 4 ص 120

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي عن سعيد بن المسيب قال: لما استشهد سيدي ومولاي الحسين (ع) وحج الناس من قابل دخلت على علي بن الحسين (ع) فقلت له: يا مولاي قد قرب الحج فماذا تأمرني فقال: امض على نيتك وحج, فحججت فبينما أطوف بالكعبة وإذا أنا برجل مقطوع اليدين, ووجهه كقطع الليل المظلم, وهو متعلق بأستار الكعبة, وهو يقول: اللهم رب هذا البيت الحرام اغفر لي وما أحسبك تفعل ولو تشفع في سكان سماواتك وأرضك, وجميع ما خلقت, لعظم جرمي! قال سعيد بن المسيب: فشغلت وشغل الناس عن الطواف حتى حف به الناس واجتمعنا عليه, فقلنا: يا ويلك! لو كنت إبليس ما كنا ينبغي لك أن تيأس من رحمة الله فمن أنت وما ذنبك؟! فبكى وقال: يا قوم أنا أعرف بنفسي وذنبي وما جنيت, فقلنا له: تذكره لنا, فقال: أنا كنت جمالاً لأبي عبد الله (ع) لما خرج من المدينة إلى العراق, وكنت أراه إذا أراد الوضوء للصلاة يضع سراويله عندي فأرى تكة (رباط السراويل) تغشي الابصار بحسن إشراقها, وكنت أتمناها تكون لي إلى أن صرنا بكربلا, وقتل الحسين وهي معه, فدفنت نفسي في مكان من الارض فلما جن الليل, خرجت من مكاني فرأيت من تلك المعركة نوراً لا ظلمة! ونهاراً لا ليلاً! والقتلى مطرحين على وجه الارض, فذكرت لخبثي وشقائي التكة فقلت: والله لاطلبن الحسين وأرجو أن تكون التكة في سراويله فأخذها ولم أزل أنظر في وجوه القتلى حتى أتيت إلى الحسين (ع) فوجدته مكبوباً على وجهه وهو جثة بلا رأس, ونوره مشرق مرمل بدمائه, والرياح سافية عليه, فقلت: هذا والله الحسين! فنظرت إلى سراويله كما كنت أراها فدنوت منه, وضربت بيدي إلى التكة لآخذها فإذا هو قد عقدها عقداً كثيرة فلم أزل أحلها حتى حللت عقدة منها فمد يده اليمنى وقبض على التكة فلم أقدر على أخذ يده عنها ولا أصل إليها فدعتني النفس الملعونة إلى أن أطلب شيئاً أقطع به يديه فوجدت قطعة سيف مطروح فأخذتها واتكيت على يده ولم أزل أحزها حتى فصلتها عن زنده, ثم نحيتها عن التكة ومددت يدي إلى التكة لأحلها فمد يده اليسرى فقبض عليها فلم أقدر على أخذها فأخذت قطعة السيف, فلم أزل أحزها حتى فصلتها عن التكة, ومددت يدي إلى التكة لآخذها, فإذا الارض ترجف والسماء تهتز وإذا بغلبة عظيمة, وبكاء ونداء وقائل يقول: واابناه! وامقتولاه! واذبيحاه! واحسيناه! واغريباه! يا بني قتلوك وما عرفوك, ومن شرب الماء منعوك فلما رأيت ذلك, صعقت ورميت نفسي بين القتلى, وإذا بثلاث نفر وامرأة وحولهم خلائق وقوف, وقد امتلات الارض بصور الناس وأجنحة الملائكة, وإذا بواحد منهم يقول: يا ابناه يا حسين فداك جدك وأبوك وأخوك وامك وإذا بالحسين (ع) قد جلس ورأسه على بدنه وهو يقول:, لبيك يا جداه يا رسول الله ويا أبتاه يا أمير المؤمنين ويا أماه يا فاطمة الزهراء, ويا أخاه المقتول بالسم عليكم مني السلام ثم إنه بكى وقال: يا جداه قتلوا والله رجالنا, يا جداه سلبوا والله نساءنا, يا جداه نهبوا والله رحالنا, يا جداه ذبحوا والله أطفالنا, يا جداه يعز والله عليك أن ترى حالنا, وما فعل الكفار بنا وإذا هم جلسوا يبكون حوله على ما أصابه, وفاطمة تقول: يا أباه يارسول الله أما ترى ما فعلت أمتك بولدي؟ أتأذن لي أن آخذ من دم شيبه وأخضب به ناصيتي وألقى الله عز وجل وأنا مختضبة بدم ولدي الحسين؟ فقال لها: خذي ونأخذ يا فاطمة فرأيتهم يأخذون من دم شيبه وتمسح به فاطمة ناصيتها, والنبي وعلي والحسن عليهم السلام يمسحون به نحورهم وصدورهم وأيديهم إلى المرافق, وسمعت رسول الله يقول: فديتك يا حسين! يعز والله علي أن أراك مقطوع الرأس مرمل الجبينين دامي النحر مكبوباً على قفاك, قد كساك الذارئ من الرمول وأنت طريح مقتول, مقطوع الكفين يا بني من قطع يدك اليمنى وثنى باليسرى؟ فقال: يا جداه كان معي جمال من المدينة وكان يراني إذا وضعت سراويلي للوضوء فيتمنى أن يكون تكتي له, فما منعني أن أدفعها إليه إلا لعلمي أنه صاحب هذا الفعل فلما قتلت خرج يطلبني بين القتلى, فوجدني جثة بلا رأس, فتفقد سراويلي فرأس التكة, وقد كنت عقدتها عقداً كثيرة, فضرب بيده إلى التكة فحل عقدة منها فمددت يدي اليمنى فقبضت على التكة, فطلب في المعركة فوجد قطعة سيف مكسور فقطع به يميني ثم حل عقدة أخرى, فقبضت على التكة بيدي اليسرى كي لا يحلها, فتنكشف عورتي, فحز يدي اليسرى, فلما أراد حل التكة حس بك فرمى نفسه بين القتلى فلما سمع النبي كلام الحسين بكى بكاء شديداً وأتى إليّ بين القتلى إلى أن وقف نحوي, فقال: مالي ومالك يا جمال؟ تقطع يدين طال ما قبلهما جبرئيل وملائكة الله أجمعون, وتباركت بها أهل السماوات والارضين؟ أما كفاك ما صنع به الملاعين من الذل والهوان, هتكوا نساءه من بعد الخدور, وانسدال الستور, سود الله وجهك يا جمال في الدنيا والآخرة, وقطع الله يديك ورجليك, وجعلك في حزب من سفك دماءنا وتجرء على الله, فما استتم دعاءه حتى شلت يداي وحسست بوجهي كأنه أُلبس قطعاً من الليل مظلماً, وبقيت على هذه الحالة فجئت إلى هذا البيت أستشفع وأنا أعلم أنه لا يغفر لي أبداً فلم يبق في مكة أحد إلا وسمع حديثه وتقرب إلى الله بلعنته, وكل يقول: حسبك ما جنيت يا لعين! {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}

------------------

بحار الأنوار ج 45 ص 316, الهداية الكبرى ص 207, مدينة المعاجز ج 3 ص 79, العوالم ج 17 ص 629

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ولما أصبح عبيد الله  بن زياد، بعث برأس الحسين (ع)، فدير به في سكك الكوفة كلها وقبائلها، فروي عن زيد بن أرقم أنه قال: مر به (برأس الحسين (ع)) علي، وهو على رمح، وأنا في غرفة، فلما حاذاني سمعته يقرأ: {أم حسبت أن أصحـب الكهف والرقيم كانوا من آيـتنا عجبا}, فقف والله  شعري وناديت: رأسك  والله يابن رسول الله أعجب وأعجب.

------------

الإرشاد ج 2 ص 117,إعلام الورى ص 252, كشف الغمة ج 2 ص 67, الدر النظيم ص 561, إثباة الهداة ج 4 ص 43, مدينة المعاجز ج 4 ص 135, بحار الأنوار ج 45 ص 121, رياض الأبرار ج 1 ص 244, 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الشعبي: أنه صلب رأس الحسين (ع) بالصيارف في الكوفة، فتنحنح الرأس، وقرأ سورة الكهف إلى قوله: {إنهم فتية آمنوا بربهم وزدنـهم هدى}, فلم يزدهم ذلك إلا ضلالا.

------------

مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 61, بحار الأنوار ج 45 ص 304, رياض الأبرار ج 1 ص 279

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الشعبي: لما صلبوا رأسه على الشجرة سمع منه: {وسيعلم الذين ظـلموا أى منقلب ينقلبون}. وسمع أيضا صوته بدمشق يقول: {لا قوة إلا بالله}. وسمع أيضا يقرأ: {أن أصحـب الكهف والرقيم كانوا من آيـتنا عجبا} فقال زيد بن أرقم: أمرك أعجب يابن رسول الله.

------------

مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 61, بحار الأنوار ج 45 ص 304

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحارث بن وكيدة: كنت فيمن حمل رأس الحسين (ع)، فسمعته يقرأ سورة الكهف، فجعلت أشك في نفسي وأنا أسمع نغمة أبي عبد الله (ع). فقال لي: يا بن وكيدة، أما علمت أنا معشر الأئمة أحياء عند ربنا نرزق؟! قال: فقلت في نفسي: أسرق رأسه، فنادى: يا بن وكيدة، ليس لك إلى ذاك سبيل، سفكهم دمي أعظم عند الله  من تسييرهم رأسي، فذرهم {فسوف يعلمون إذ الأغلـل فى أعنـقهم والسلـسل يسحبون}

------------

دلائل الإمامة ص 188, مدينة المعاجز ج 3 ص 462, نوادر المعجزات ص 246

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المنهال بن عمرو قال: أنا والله رأيت رأس الحسين (ع) حين حمل وأنا بدمشق، وبين يديه رجل يقرأ الكهف، حتى بلغ قوله: {أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا}، فأنطق الله الرأس بلسان ذرب ذلق فقال: أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي. 

-----------

الخرائج ج 2 ص 577, بحار الأنوار ج 45 ص 188, الدر النظيم ص 565, العوالم ج 17 ص 412

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الاسود محمد بن عبد الرحمن قال: لقيني رأس الجالوت بن يهوذا فقال والله إن بيني وبين داود سبعين أباً واليهود تلقاني فتعظمني وأنتم ليس بين ابن النبي وبينه إلا أب واحد قتلتم ولده, وكان يزيد يتخذ مجالس الشراب واللهو والقيان والطرب ويحضر رأس الحسين بين يديه فحضر مجلسه رسول ملك الروم وكان من أشرافهم فقال: يا ملك العرب هذا رأس من؟ قال: مالك ولهذا الرأس؟ قال: أنى إذا رجعت إلى ملكناً يسألني عن كل شيء شاهدته فأحببت أن أخبره بقضية هذا الرأس وصاحبه ليشاركك في الفرح والسرور, قال: هذا رأس الحسين بن علي (ع), قال: ومن أمه؟ قال: فاطمة بنت رسول الله (ص), فقال النصراني: أف لك ولدينك!! لي دين أحسن من دينكم, إن أبي من حفدة داود (ع) وبيني وبينه آباء كثيرة والنصارى يعظمون قدري ويأخذون من تراب قدمي تبركاً بأني من الحوافد, وقد قتلتم ابن بنت نبيكم وليس بينه وبينه إلا أم واحدة!! فقبح الله دينكم!! ثم قال ليزيد: ما اتصل إليك حديث كنيسة الحافر؟ قال: قل, قال: بين عمان والصين بحر مسيرة سنة فيه جزيرة ليس بها عمران إلا بلدة واحدة في الماء طولها ثمانون فرسخاً في ثمانين ما على وجه الأرض مدينة مثلها منها يُحمل الكافور والعنبر والياقوت أشجارها العود وهي في أكف النصارى فيها كنائس كثيرة أعظمها كنيسة الحافر في محرابها حقة ذهب معلقة فيها حافر حمار ويقولون كان يركبه عيسى (ع) وحول الحقة مزيّن بأنواع الجواهر والديباج يقصدها في كل عام عالم من النصارى وأنتم تقتلون ابن بنت نبيكم!! لا بارك الله فيكم ولا في دينكم! فقال يزيد: اقتلوه لئلا يفضحني في بلاده, فلما أحس بالقتل قال: تريد أن تقتلني؟ قال: نعم, قال: اعلم أني رأيت البارحة نبيكم في المنام يقول: يا نصراني أنت من أهل الجنة فتعجبت من كلامه وأنا أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمداً رسوله ثم نهض إلى الرأس فضمه إلى صدره وقبله وبكى.

-----------------

مثير الأحزان ص82, عنه البحار ج45 ص141, اللهوف ص110, العوالم ج 17 ص442

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* بمصادر العامة

عن المنهال بن عمرو: أنا والله رأيت رأس الحسين بن علي (ع) حين حمل، وأنا بدمشق، وبين يدي الرأس رجل يقرأ سورة الكهف، حتى بلغ قوله تعالى: {أم حسبت أن أصحب الكهف والرقيم كانوا من آيتنا عجبا}، قال: فأنطق الله الرأس بلسان ذرب، فقال: أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي.

-------------

تاريخ مدية دمشق ج 60 ص 369, فيض القدير ج 1 ص 265, كفاية الطالب ج 2 ص 128, سبل الهدى والرشد ج 11 ص 76

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي قبيل: لما قتل الحسين بن علي (ع) احتزوا رأسه، وقعدوا في أول مرحلة يشربون النبيذ يتحيون بالرأس، فخرج عليهم قلم من حديد من حائط، فكتب بسطر دم:

أترجو امة قتلت حسينا... شفاعة جده يوم الحساب

فهربوا وتركوا الرأس، ثم رجعوا.

-------------

المعجم الكبير ج 3 ص 123, مجمع الزوائد ج 9 ص 199, تاريخ الإسلام ج 5 ص 107, ترجمة الإمام لحسين (ع) لابن عساكر ص 404, كفاية الطالب ج 3 ص 127, سبل الهدى والرشد ج 11 ص 76, ينابيع المودة ج 3 ص 18

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن لهيعة عن أبي قبيل قال: لما قتل الحسين ابن علي (ع) بعث برأسه إلى يزيد (لع) فنزلوا أول مرحلة فجعلوا يشربون ويتحيون بالرأس فبينما هم كذلك إذ خرجت عليهم من الحائط يد معها قلم حديد فكتبت سطرا بدم:

أترجو أمة قتلت حسينا... شفاعة جده يوم الحساب

فهربوا وتركوا الرأس ثم رجعوا

--------------

مجمع الزوائد ج 9 ص 199, دخائر العقبى ص 145, المعجم الكبير ج 3 ص 123, ذيل تاريخ بغداد ج 4 ص 159, تاريخ الإسلام ج 5 ص 107, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 405, ينابيع المودة ج 3 ص 14

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية