الأعمال العامة في شهر رمضان

عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): عليكم في شهر رمضان بكثرة الاستغفار والدعاء, فأما الدعاء فيدفع به عنكم البلاء, وأما الاستغفار فيمحى ذنوبكم.

----------

الكافي ج 4 ص 88, الفقيه ج 2 ص 108, الأمالي للصدوق ص 61, فضائل الأشهر الثلاثة ص 76, روضة الواعظين ج 2 ص 340, الإقبال ج 1 ص 69, الوافي ج 11 ص 406, وسائل الشيعة ج 10 ص 304, هداية الأمة ج 4 ص 247, بحار الأنوار ج 93 ص 378, زاد المعاد ص 80
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الحسن الرضا (ع): الحسنات في شهر رمضان مقبولة, والسيئات فيه مغفورة, من قرأ في شهر رمضان آية من كتاب الله عز وجل كان كمن ختم القرآن في غيره من الشهور, ومن ضحك فيه في وجه أخيه المؤمن لم يلقه يوم القيامة إلا ضحك في وجهه وبشره بالجنة, ومن أعان فيه مؤمنا أعانه الله تعالى على الجواز على الصراط يوم تزل فيه الأقدام, ومن كف فيه غضبه كف الله عنه غضبه يوم القيامة, ومن نصر فيه مظلوما نصره الله على كل من عاداه في الدنيا ونصره يوم القيامة عند الحساب والميزان. شهر رمضان شهر البركة, وشهر الرحمة, وشهر المغفرة, وشهر التوبة والإنابة, من لم يغفر له في شهر رمضان ففي أي شهر يغفر له؟ فاسألوا الله أن يتقبل منكم فيه الصيام ولا يجعله آخر العهد منكم وأن يوفقكم فيه لطاعته ويعصمكم من معصيته إنه خير مسئول.

-----------

فضائل الأشهر الثلاثة ص 97, بحار الأنوار ج 93 ص 341

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* زيارة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان

عن أبي عبد الله (ع): من زار قبر الحسين (ع) في شهر رمضان ومات في الطريق، لم يعرض ولم يحاسب، ويقال له: ادخل الجنة آمنا.

----------

كامل الزيارات ص 330, وسائل الشيعة ج 14 ص 473, هداية الامة ج 5 ص 487, بحار الأنوار ج 98 ص 97

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع): عمرة في شهر رمضان تعدل حجة، واعتكاف ليلة في مسجد الرسول (ص) وعند قبره، يعدل حجة وعمرة، ومن زار الحسين (ع) يعتكف عنده العشر الغوابر من شهر رمضان، فكأنما اعتكف عند قبر النبي (ص)، ومن اعتكف عند قبر رسول الله (ص)، كان ذلك أفضل له من حجة وعمرة بعد حجة الإسلام.

----------

إقبال الأعمال ج 1 ص 358، البحار ج 98 ص 151

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن محمد بن فيض بن مختار, عن أبيه, عن جعفر بن محمد (ع), قال: أنه سئل عن زيارة أبي عبد الله الحسين (ع)، فقيل: هل في ذلك وقت هو أفضل من وقت؟ فقال (ع): زوروه (ع) في كل وقت وفي كل حين، فإن زيارته (ع) خير موضوع، فمن أكثر منها فقد استكثر من الخير، ومن قلل قلل له، وتحروا بزيارتكم الأوقات الشريفة، فإن الأعمال الصالحة فيها مضاعفة، وهي أوقات مهبط الملائكة لزيارته. قال: فسئل عن زيارته في شهر رمضان؟ فقال: من جاءه (ع) خاشعا محتسبا مستقيلا مستغفرا، فشهد قبره في إحدى ثلاث ليال من شهر رمضان: أول ليلة من الشهر أو ليلة النصف أو آخر ليلة منه، تساقطت عنه ذنوبه وخطاياه التي اجترحها، كما يتساقط هشيم الورق بالريح العاصف، حتى أنه يكون من ذنوبه كهيئة يوم ولدته امه، وكان له مع ذلك من الأجر مثل أجر من حج في عامه ذلك واعتمر، ويناديه ملكان يسمع نداءهما كل ذي روح إلا الثقلين من الجن والإنس، يقول أحدهما: يا عبد الله، طهرت فاستأنف العمل، ويقول الآخر: يا عبد الله أحسنت فأبشر بمغفرة من الله وفضل.

----------

الإقبال ج 1 ص 10, بحار الأنوار ج 98 ص 98

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* فضل قراءة القرآن في شهر رمضان

عن الإمام الرضا (ع): من قرأ في شهر رمضان آية من كتاب الله عز وجل كان كمن ختم القرآن في غيره من الشهور.

------------

فضائل الأشهر ص 97, بحار الأنوار ج 93 ص 341

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور.

----------

الأمالي للصدوق ص 93, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 295, فضائل الأشهر الثلاثة ص 77, فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 133, روضة الواعظين ج 2 ص 345, الإقبال ج 1 ص 25, الوافي ج 11 ص 366, بحار الأنوار ج 93 ص 356, المصباح للكفعمي ص 633, زاد المعاد ص 70, وسائل الشيعة ج 10 ص 313

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع): لكل شي‏ء ربيع, وربيع القرآن شهر رمضان.

---------------

الكافي ج 2 ص 630, الأمالي للصدوق ص 59, ثواب الأعمال ص 103, معاني الأخبار ص 228, المقنعة ص 312, روضة الواعظين ج 2 ص 340, أعلام الدين ص 368, الوافي ج 9 ص 1747, وسائل الشيعة ج 6 ص 203, هداية الأمة ج 3 ص 77, بحار الأنوار ج 89 ص 213, زاد المعاد ص 86

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن علي بن المغيرة عن أبي الحسن (ع) قال: قلت له: إن أبي سأل جدك (ع) عن ختم القرآن في كل ليلة, فقال له جدك: كل ليلة؟ فقال له: في شهر رمضان, فقال له جدك: في شهر رمضان فقال له أبي: نعم ما استطعت, فكان أبي يختمه أربعين ختمة في شهر رمضان, ثم ختمته بعد أبي, فربما زدت وربما نقصت على قدر فراغي وشغلي ونشاطي وكسلي, فإذا كان في يوم الفطر, جعلت لرسول الله (ص) ختمة, ولعلي (ع) أخرى, ولفاطمة (ع) أخرى, ثم للأئمة (ع), حتى انتهيت إليك فصيرت لك واحدة منذ صرت في هذا الحال, فأي شي‏ء لي بذلك؟ قال (ع): لك بذلك أن تكون معهم يوم القيامة, قلت: الله أكبر, فلي بذلك؟ قال (ع): نعم ثلاث مرات.

---------------

الكافي ج 2 ص 618, روضة الواعظين ج 2 ص 341, الإقبال ج 1 ص 231, وسائل الشيعة ج 6 ص 218, بحار الأنوار ج 95 ص 5

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

* دعاء

عن رسول الله (ص) قال: من دعا بهذا الدعاء في شهر رمضان بعد المكتوبة غفر الله له ذنوبه إلى يوم القيامة وهو:

اللَّهُمَّ أَدْخِلْ عَلَى أَهْلِ الْقُبُورِ السُّرُورَ, اللَّهُمَّ أَغْنِ كُلَّ فَقِيرٍ, اللَّهُمَّ أَشْبِعْ كُلَّ جَائِعٍ, اللَّهُمَّ اكْسُ كُلَّ عُرْيَانٍ, اللَّهُمَّ اقْضِ‏ دَيْنَ كُلِّ مَدِينٍ, اللَّهُمَّ فَرِّجْ عَنْ كُلِّ مَكْرُوبٍ, اللَّهُمَّ رُدَّ كُلَّ غَرِيبٍ, اللَّهُمَّ فُكَّ كُلَّ أَسِيرٍ, اللَّهُمَّ أَصْلِحْ كُلَّ فَاسِدٍ مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ, اللَّهُمَّ اشْفِ كُلَّ مَرِيضٍ, اللَّهُمَّ سُدَّ فَقْرَنَا بِغِنَاكَ, اللَّهُمَّ غَيِّرْ سُوءَ حَالِنَا بِحُسْنِ حَالِكَ, اللَّهُمَّ اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ.

------------

البلد الأمين ص 222, مصباح الكفعمي ص 617, بحار الأنوار ج 95 ص 120, مستدرك الوسائل ج 7 ص 447

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال: تدعو عقيب كلّ فريضة في شهر رمضان ليلا كان أو نهاراً، فتقول:

يا عَلِيُ‏ يا عَظِيمُ‏ يا غَفُورُ يا رَحيمُ‏، انْتَ الرَّبُّ الْعَظِيمُ، الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصِيرُ، وهَذا شَهْرٌ عَظَّمْتَهُ وكَرَّمْتَهُ وشَرَّفْتَهُ وفَضَّلْتَهُ عَلَى الشُّهُورِ، وهُوَ الشَّهْرُ الَّذي فَرَضْتَ صِيامَهُ عَلَيَّ، وهُوَ شَهْرُ رَمَضانَ، الَّذي انْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ، هُدىً لِلنّاسِ وبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى‏ والْفُرْقانِ، وجَعَلْتَ فيهِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ وجَعَلْتَها خَيْراً مِنْ الْفِ شَهْرٍ. فَيا ذَا الْمَنِّ ولا يُمَنُّ عَلَيْكَ، مُنَّ عَلَيَّ بِفَكاكِ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، فيمَنْ تَمُنُّ عَلَيْهِ، وادْخِلْني الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

---------

إقبال الأعمال ج 1 ص 79, المصباح للكفعمي ص 630, زاد المعاد ص 84

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) وأبي إبراهيم (ع) قالا: تقول في شهر رمضان من أوله إلى آخره بعد كل فريضة:

اللّهُمَّ ارْزُقْني حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ في عامي هذا وفي كُلِّ عامٍ، ما ابْقَيْتَني، في يُسْرٍ مِنْكَ وعافِيَةٍ وسَعَةِ رِزْقٍ، ولا تُخْلِني مِنْ تِلْكَ الْمَواقِفِ الْكَرِيمَةِ والْمَشاهِدِ الشَّرِيفَةِ وزِيارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وآلِهِ، وفي جَميعِ حَوائِجِ الدُّنْيا والْآخِرَةِ، فَكُنْ لي.

اللّهُمَّ إِنِّي أسْألُكَ فيما تَقْضي وتُقَدِّرُ مِنَ الأَمْرِ الْمَحْتُومِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، مِنَ الْقَضاءِ الَّذي لا يُرَدُّ ولا يُبَدَّلُ، انْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ، واجْعَلْ فيما تَقْضي وتُقَدِّرُ انْ تُطيلَ عُمْري في طاعَتِكَ وتُوَسِّعَ عَلَيَّ رِزْقي وتُؤَدِّيَ عَنِّي أَمانَتي ودَيْني، آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ.

----------
إقبال الأعمال ج 1 ص 79
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير، قال: كان أبو عبد الله عليه السلام يدعو بهذا الدعاء في شهر رمضان:

اللَّهُمَّ إِنِّي بِكَ‏ ومِنْكَ أَطْلُبُ حَاجَتِي، ومَنْ‏ طَلَبَ حَاجَةً إِلَى‏ النَّاسِ‏، فَإِنِّي لَاأَطْلُبُ حَاجَتِي إِلَّا مِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، وأَسْأَ لُكَ بِفَضْلِكَ ورِضْوَانِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وعَلى‏ أَهْلِ بَيْتِهِ‏، وأَنْ تَجْعَلَ لِي فِي‏ عَامِي هذَا إِلى‏ بَيْتِكَ الْحَرَامِ سَبِيلًا، حَجَّةً مَبْرُورَةً، مُتَقَبَّلَةً زَاكِيَةً، خَالِصَةً لَكَ، تُقِرُّ بِهَا عَيْنِي، وتَرْفَعُ بِهَا دَرَجَتِي، وتَرْزُقُنِي أَنْ أَغُضَّ بَصَرِي، وأَنْ أَحْفَظَ فَرْجِي، وأَنْ أَكُفَّ بِهَا عَنْ جَمِيعِ مَحَارِمِكَ، حَتّى‏ لَايَكُونَ شَيْ‏ءٌ آثَرَ عِنْدِي مِنْ طَاعَتِكَ وخَشْيَتِكَ، والْعَمَلِ بِمَا أَحْبَبْتَ‏، والتَّرْكِ لِمَا كَرِهْتَ ونَهَيْتَ عَنْهُ، وَاجْعَلْ ذلِكَ فِي يُسْرٍ ويَسَارٍ وعَافِيَةٍ، وأَوْزِعْنِي‏ شُكْرَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ، وأَسْأَ لُكَ أَنْ تَجْعَلَ وَفَاتِي قَتْلًا فِي سَبِيلِكَ، تَحْتَ رَايَةِ نَبِيِّكَ‏ مَعَ أَوْلِيَائِكَ، وأَسْأَلُكَ أَنْ تَقْتُلَ بِي أَعْدَاءَكَ وأَعْدَاءَ رَسُولِكَ، وأَسْأَ لُكَ أَنْ تُكْرِمَنِي‏ بِهَوَانِ مَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ، ولَاتُهِنِّي‏ بِكَرَامَةِ أَحَدٍ مِنْ‏ أَوْلِيَائِكَ‏، اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا، حَسْبِيَ اللَّهُ، مَا شَاءَ اللَّه

--------------

الكافي ج 4 ص 74, الوافي ج 11 ص 401, وسائل الشيعة ج 10 ص 325

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال: اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ لِهَمٍّ لا يُفَرِّجُهُ غَيْرُكَ، ولِرَحْمَةٍ لا تُنالُ إِلَّا بِكَ، ولِكَرْبٍ لا يَكْشِفُهُ إِلَّا أَنْتَ، ولِرَغْبَةٍ لا تُبْلَغُ إِلَّا بِكَ، ولِحاجَةٍ لا يَقْضِيها إِلَّا أَنْتَ‏, اللَّهُمَّ فَكَما كانَ مِنْ شَأْنِكَ ما أَذِنْتَ لِي بِهِ مِنْ مَسْأَلَتِكَ، ورَحِمْتَنِي بِهِ مِنْ ذِكْرِكَ فَلْيَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ سَيِّدِي الإِجابَةُ لِي فِيما دَعَوْتُكَ وعَوائِدُ الإِفْضالِ فِيما رَجَوْتُكَ، والنَّجاةُ مِمَّا فَزِعْتُ إِلَيْكَ فِيهِ، فَانْ لَمْ أَكُنْ أَهْلًا أَنْ أَبْلُغَ رَحْمَتَكَ، فَانَّ رَحْمَتَكَ أَهْلٌ أَنْ تَبْلُغَنِي وتَسَعَنِي، وإِنْ لَمْ أَكُنْ للإِجابَةِ أَهْلًا فَأَنْتَ أَهْلُ الْفَضْلِ،  ورَحْمَتُكَ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ، فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ, يا إِلهِي يا كَرِيمُ، أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ، وأَنْ تُفَرِّجَ هَمِّي، وتَكْشِفَ كَرْبِي وغَمِّي، وتَرْحَمَنِي بِرَحْمَتِكَ، وتَرْزُقَنِي مِنْ فَضْلِكَ‏، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ قَرِيبٌ مُجِيبٌ‏.

---------------

الإقبال ج 1 ص 216, بحار الأنوار ج 95 ص 110

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال: الصلاة على النبي (ص) في كل يوم من شهر رمضان:

إِنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً، لَبَّيْكَ يا رَبِّ وسَعَدَيْكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وبارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، كَما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ عَلى‏ إِبْراهِيمَ وآلِ إِبْراهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ ارْحَمْ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ كَما رَحِمْتَ إِبْراهِيمَ وآلَ إِبْراهِيمَ، إِنَّكَ‏ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ سَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَما سَلَّمْتَ عَلى‏ نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ، اللَّهُمَّ امْنُنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَما مَنَنْتَ عَلى‏ مُوسى‏ وهرُونَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَما شَرَّفْتَنا بِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَما هَدَيْتَنا بِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وابْعَثْهُ مَقاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ والاخِرُونَ.

عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ السَّلامُ كُلَّما طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرَبَتْ، عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ السَّلامُ كُلَّما طَرَفَتْ عَيْنٌ أَوْ بَرَقَتْ، عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ السَّلامُ كُلَّما ذُكِرَ السَّلامُ، عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ السَّلامُ كُلَّما سَبَّحَ اللَّهُ مَلَكٌ أَوْ قَدَّسَهُ.

السَّلامُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ فِي الْأَوَّلِينَ، السَّلامُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ فِي الآخِرِينَ، السَّلامُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ، اللَّهُمَّ رَبَّ الْبَلَدِ الْحَرامِ، ورَبَّ الرُّكْنِ والْمَقامِ، ورَبَّ الْحِلِّ والْحَرامِ، أَبْلِغْ مُحَمَّداً نَبِيَّكَ وآلَهُ‏ عَنَّا السَّلامَ.

اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً مِنَ الْبَهاءِ والنَّضْرَةِ، والسُّرُورِ والْكَرامَةِ، والْغِبْطَةِ والْوَسِيلَةِ والْمَنْزِلَةِ، والْمَقامِ والشَّرَفِ، والرِّفْعَةِ والشَّفاعَةِ عِنْدَكَ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَفْضَلَ ما تُعْطِي أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، وأَعْطِ مُحَمَّداً وآلَهُ فَوْقَ‏ ما تُعْطِي الْخَلائِقَ مِنَ الْخَيْرِ أَضْعافاً كَثِيرَةً لا يُحْصِيها غَيْرُكَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ أَطْيَبَ وأَطْهَرَ، وأَزْكَى وأَنْمى‏، وأَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى‏ أَحَدٍ مِنَ الْأَوَّلِينَ‏ والآخِرِينَ، وعَلى‏ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ‏، ووالِ مَنْ والاهُ، وعادِ مَنْ عاداهُ، وضاعِفِ الْعَذابَ عَلى‏ مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ فاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ، والْعَنْ مَنْ آذى نَبِيَّكَ فِيها، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ إِمامَيِ الْمُسْلِمِينَ، ووالِ مَنْ والاهُما، وعادِ مَنْ عاداهُما، وضاعِفِ الْعَذابَ عَلى‏ مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِما.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ إِمامِ الْمُسْلِمِينَ، ووالِ مَنْ والاهُ، وعادِ مَنْ عاداهُ، وضاعِفِ الْعَذابَ‏ عَلى‏ مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ‏، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ إِمامِ الْمُسْلِمِينَ ووالِ مَنْ والاهُ وعادِ مَنْ عاداهُ وضاعِفِ الْعَذابَ عَلى‏ مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ‏.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ إِمامِ الْمُسْلِمِينَ ووالِ مَنْ والاهُ وعادِ مَنْ عاداهُ وضاعِفِ الْعَذابَ عَلى‏ مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ‏، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُوسى‏ بْنِ جَعْفَرٍ إِمامِ الْمُسْلِمِينَ ووالِ مَنْ والاهُ، وعادِ مَنْ عاداهُ، وضاعِفِ الْعَذابَ عَلى‏ مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ‏.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ عَلِيِّ بْنِ مُوسى‏ الرِّضا إِمامِ الْمُسْلِمِينَ، ووالِ مَنْ والاهُ وعادِ مَنْ عاداهُ وضاعِفِ الْعَذابَ عَلى‏ مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ‏، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ إِمامِ الْمُسْلِمِينَ، ووالِ مَنْ والاهُ، وعادِ مَنْ عاداهُ، وضاعِفِ الْعَذابَ عَلى‏ مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ‏.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ إِمامِ الْمُسْلِمِينَ، ووالِ مَنْ والاهُ وعادِ مَنْ عاداهُ وضاعِفِ الْعَذابَ عَلى‏ مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ‏، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ إِمامِ الْمُسْلِمِينَ، ووالِ مَنْ والاهُ وعادِ مَنْ عاداهُ وضاعِفِ الْعَذابَ عَلى‏ مَنْ شَرِكَ فِي دَمِهِ‏.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ الْخَلَفِ مِنْ بَعْدِهِ إِمامِ الْمُسْلِمِينَ، ووالِ مَنْ والاهُ وعادِ مَنْ عاداهُ وعَجِّلْ فَرَجَهُ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ الطَّاهِرِ والْقاسِمِ ابْنَيْ نَبِيِّكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ رُقَيَّةَ ابْنَةِ نَبِيِّكَ، والْعَنْ مَنْ آذى نَبِيَّكَ فِيها، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ أُمِّ كُلْثُومِ ابْنَةِ نَبِيِّكَ‏ والْعَنْ مَنْ آذى نَبِيَّكَ فِيها، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ ذُرِيَّةِ نَبِيِّكَ‏.

اللَّهُمَّ اخْلُفْ نَبِيَّكَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ، اللَّهُمَّ مَكِّنْ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِنْ عَدَدِهِمْ ومَدَدِهِمْ‏ وأَنْصارِهِمْ عَلَى الْحَقِّ فِي السِّرِّ والْعَلانِيَةِ.

اللَّهُمَّ اطْلُب بِذَحْلِهِمْ‏ ووِتْرِهِمْ‏ ودِمائِهِمْ، وكُفَّ عَنَّا وعَنْهُمْ وعَنْ كُلِّ مُؤْمِنٍ ومُؤْمِنَةٍ بَأْسَ كُلِّ باغٍ وطاغٍ وكُلِّ دابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها، إِنَّكَ أَشَدُّ بَأْساً وأَشَدُّ تَنْكِيلًا.
-----------
إقبال الأعمال ج 1 ص 212, المقنعة ص 329, مصباح المتهجد ج 2 ص 620, البلد الأمين ص 229, المصباح للكفعمي ص 628, الوافي ج 11 ص 418, بحار الأنوار ج 95 ص 108, زاد المعاد ص 111
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أن علي بن الحسين (ع) كان يدعو بهذا الدّعاء في كل يوم من شهر رمضان‏:

اللَّهُمَّ إِنَّ هذَا شَهْرُ رَمَضَانَ‏، وهذَا شَهْرُ الصِّيَامِ‏، وهذَا شَهْرُ الْإِنَابَةِ، وهذَا شَهْرُ التَّوْبَةِ، وهذَا شَهْرُ الْمَغْفِرَةِ والرَّحْمَةِ، وهذَا شَهْرُ الْعِتْقِ مِنَ النَّارِ والْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ, اللَّهُمَّ فَسَلِّمْهُ لِي، وتَسَلَّمْهُ مِنِّي، وأَعِنِّي عَلَيْهِ بِأَفْضَلِ عَوْنِكَ، ووَفِّقْنِي فِيهِ لِطَاعَتِكَ، وفَرِّغْنِي فِيهِ لِعِبَادَتِكَ ودُعَائِكَ وتِلَاوَةِ كِتَابِكَ، وأَعْظِمْ لِي فِيهِ الْبَرَكَةَ، وأَحْسِنْ لِي فِيهِ الْعَاقِبَةَ، وأَصِحَ‏ لِي فِيهِ بَدَنِي، وأَوْسِعْ‏ فِيهِ رِزْقِي، واكْفِنِي فِيهِ مَا أَهَمَّنِي، واسْتَجِبْ لِي‏ فِيهِ دُعَائِي، وبَلِّغْنِي فِيهِ رَجَائِي.

اللَّهُمَ‏ أَذْهِبْ عَنِّي فِيهِ‏ النُّعَاسَ والْكَسَلَ والسَّأْمَةَ والْفَتْرَةَ والْقَسْوَةَ والْغَفْلَةَ والْغِرَّةَ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي‏ فِيهِ‏ الْعِلَلَ والْأَسْقَامَ‏، والْهُمُومَ‏ والْأَحْزَانَ، والْأَعْرَاضَ‏ والْأَمْرَاضَ‏، والْخَطَايَا والذُّنُوبَ، واصْرِفْ عَنِّي فِيهِ السُّوءَ والْفَحْشَاءَ، والْجَهْدَ والْبَلَاءَ، والتَّعَبَ والْعَنَاءَ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ.

اللَّهُمَ‏ أَعِذْنِي فِيهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وهَمْزِهِ‏ ولَمْزِهِ‏، ونَفْثِهِ‏ ونَفْخِهِ‏، ووَسْوَاسِهِ‏ وكَيْدِهِ، ومَكْرِهِ وحِيَلِهِ‏، وأَمَانِيِّهِ‏ وخُدَعِهِ، وغُرُورِهِ‏ وفِتْنَتِهِ، ورَجْلِهِ‏ وشَرَكِهِ‏، وأَعْوَانِهِ وأَتْبَاعِهِ، وأَخْدَانِهِ‏ وأَشْيَاعِهِ، وأَوْلِيَائِهِ وشُرَكَائِهِ، وجَمِيعِ كَيْدِهِمْ.

اللَّهُمَ‏ ارْزُقْنِي فِيهِ تَمَامَ صِيَامِهِ، وبُلُوغَ الْأَمَلِ‏ فِي‏ قِيَامِهِ، واسْتِكْمَالَ مَا يُرْضِيكَ‏ فِيهِ صَبْراً وإِيمَاناً ويَقِيناً واحْتِسَاباً، ثُمَّ تَقَبَّلْ ذلِكَ مِنَّا بِالْأَضْعَافِ الْكَثِيرَةِ والْأَجْرِ الْعَظِيمِ.

اللَّهُمَ‏ ارْزُقْنِي‏ فِيهِ الْجِدَّ والِاجْتِهَادَ، والْقُوَّةَ والنَّشَاطَ، والْإِنَابَةَ والتَّوْبَةَ، والرَّغْبَةَ والرَّهْبَةَ، والْجَزَعَ‏ والرِّقَّةَ، وصِدْقَ اللِّسَانِ، والْوَجَلَ مِنْكَ، والرَّجَاءَ لَكَ، والتَّوَكُّلَ عَلَيْكَ، والثِّقَةَ بِكَ، والْوَرَعَ عَنْ مَحَارِمِكَ بِصَالِحِ الْقَوْلِ‏، ومَقْبُولِ السَّعْيِ، ومَرْفُوعِ الْعَمَلِ‏، ومُسْتَجَابِ الدُّعَاءِ، ولَاتَحُلْ بَيْنِي وبَيْنَ شَيْ‏ءٍ مِنْ ذلِكَ بِعَرَضٍ ولَا مَرَضٍ، ولَاهَمٍ‏ ولَاغَمٍ‏، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

---------------

الكافي ج 4 ص 76, الفقيه ج 2 ص 104, الوافي ج 11 ص 403, وسائل الشيعة ج 10 ص 326

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال: دعاء آخر في كلّ يوم من شهر رمضان:

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ بِأَفْضَلِهِ وكُلُّ فَضْلِكَ فاضِلٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِفَضْلِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ رِزْقِكَ بِأَعَمِّهِ وكُلُّ رِزْقِكَ عامٌّ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرِزْقِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ عَطاياكَ بِأَهْنَئِها وكُلُّ عَطاياكَ هَنِيئَةٌ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعَطاياكَ كُلِّها.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِكَ بِأَعْجَلِهِ وكُلُّ خَيْرِكَ عاجِلٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِخَيْرِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ إِحْسانِكَ بِأَحْسَنِهِ وكُلُّ إِحْسانِكَ حَسَنٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِإِحْسانِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِما تُجِيبُنِي بِهِ حِينَ أَسْأَلُكَ فَأَجِبْنِي يا اللَّهُ.

وَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ الْمُرْتَضى‏، ورَسُولِكَ الْمُصْطَفى‏، وأَمِينِكَ‏ ونَجِيِّكَ دُونَ خَلْقِكَ، ونَجِيبِكَ مِنْ عِبادِكَ ونَبِيِّكَ، ومَنْ جاءَ بِالصِّدْقِ مِنْ عِنْدِكَ، وحَبِيبِكَ الْمُفَضَّلِ عَلى‏ رُسُلِكَ، وخِيَرَتِكَ مِنَ الْعالَمِينَ، الْبَشِيرِ النَّذِيرِ، السِّراجِ الْمُنِيرُ، وعَلى‏ أَهْلِ بَيْتِهِ الْأَبْرارِ الطَّاهِرِينَ.

وَعَلى‏ مَلائِكَتِكَ الَّذِينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وحَجَبْتَهُمْ عَنْ خَلْقِكَ، وعَلى‏ أَنْبِيائِكَ الَّذِينَ يُنْبِئُونَ عَنْكَ بِالصِّدْقِ، وعَلى‏ رُسُلِكَ الَّذِينَ اخْتَصَصْتَهُمْ لِوَحْيِكَ، وفَضَّلْتَهُمْ عَلَى الْعالَمِينَ بِرِسالاتِكَ، وعَلى‏ عِبادِكَ الصَّالِحِينَ الَّذِينَ أَدْخَلْتَهُمْ فِي رَحْمَتِكَ الْأَئِمَّةِ الْمُهْتَدِينَ‏ الرَّاشِدِينَ، وأَوْلِيائِكَ الْمُطَهَّرِينَ, وعَلى‏ جَبْرَئِيلَ ومِيكائِيلَ وإِسْرافِيلَ ومَلَكِ الْمَوْتِ، ورِضْوانَ خازِنِ الْجَنانِ ومالِكٍ خازِنِ النيرانِ‏، ورُوحِ الْقُدُسِ والرُّوحِ الْأَمِينِ وحَمَلَةِ عَرْشِكَ الْمُقَرَّبِينَ‏، وعَلى‏ الْمَلَكَيْنِ الْحافِظَيْنِ عَلَيَّ، بِالصَّلاةِ الَّتِي تُحِبُّ أَنْ يُصَلِّيَ بِها عَلَيْهِمْ أَهْلُ السَّمواتِ وأَهْلُ الْأَرَضِينَ، صَلاةً طَيِّبَةً كَثِيرَةً، زاكِيَةً مُبارَكَةً، نامِيَةً ظاهِرَةً باطِنَةً، شَرِيفةً فاضِلَةً تُبَيِّنُ بِها فَضْلَهُمْ عَلى‏ الْأَوَّلِينَ والآخِرِينَ.

اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ والشَّرَفَ والْفَضِيلَةَ، واجْزِهِ عَنَّا خَيْرَ ما جَزَيْتَ نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ، اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ مَعَ كُلِّ زُلْفَةٍ زُلْفَةً، ومَعَ كُلِّ وَسِيلَةٍ وَسِيلَةً، ومَعَ كُلِّ فَضِيلَةٍ فَضِيلَةً، ومَعَ كُلِّ شَرَفٍ شَرَفاً، اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً وآلَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَفْضَلَ ما أَعْطَيْتَ أَحَداً مِنَ الْأَوَّلِينَ والآخِرِينَ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ أَدْنَى الْمُرْسَلِينَ مِنْكَ مَجْلِساً، وأَفْسَحَهُمْ فِي الْجَنَّةِ عِنْدَكَ مَنْزِلًا، وأَقْرَبَهُمْ إِلَيْكَ وَسِيلَةً، واجْعَلْهُ أَوَّلَ شافِعٍ وأَوَّلَ مُشَفَّعٍ، وأَوَّلَ قائِلٍ وأَنْجَحَ سائِلٍ، وابْعَثْهُ الْمَقامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ والآخِرُونَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تَسْمَعَ صَوْتِي وتُجِيبَ دَعْوَتِي، وتَجاوَزَ عَنْ خَطِيئَتِي، وتَصْفَحَ عَنْ ظُلْمِي، وتُنْجِحَ طَلِبَتِي، وتَقْضِيَ حاجَتِي، وتُنْجِزَ لِي ما وَعَدْتَنِي، وتُقِيلَ عَثْرَتِي، وتَقْبَلَ مِنِّي، وتَغْفِرَ ذُنُوبِي، وتَعْفُوَ عَنْ جُرْمِي، وتُقْبِلَ عَلَيَّ، ولا تُعْرِضْ عَنِّي، وتَرْحَمَنِي ولا تُعَذِّبْنِي، وتُعافِيَنِي ولا تَبْتَلِيَنِي.

وَتَرْزُقَنِي يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ مِنْ أَطْيَبِ رِزْقِكَ وأَوْسَعِهِ، ولا تَحْرِمْنِي جَنَّتَكَ‏ يا رَبِّ، واقْضِ عَنِّي دَيْنِي، وضَعْ عَنِّي وِزْرِي، ولا تُحَمِّلْنِي ما لا طاقَةَ لِي بِهِ يا مَوْلايَ، وأَدْخِلْنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ، وأَخْرِجْنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، والسَّلامُ عَلَيْهِمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي، فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي‏ تقولها ثلاثا، وتقول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَلِيلًا مِنْ كَثِيرٍ، مَعَ حاجَةٍ بِي إِلَيْهِ عَظِيمَةٌ، وغِناكَ عَنْهُ قَدِيمٌ، وهُوَ عِنْدِي كَثِيرٌ، وهُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ، فَامْنُنْ عَلَيَّ بِهِ، إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ، آمِينَ يا رَبَّ الْعالَمِينَ‏.

---------------

التهذيب ج 3 ص 122, مصباح المجتهد ج 2 ص 623, الإقبال ج 1 ص 216, المصباح للكفعمي ص 623, الوافي ج 11 ص 421, بحار الأنوار ج 95 ص 111

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال: وجدناه في أدعية كلّ يوم من شهر رمضان, بإسناد وترغيب عظيم الشّأن، يذكر فيه أنّه من أسرار الدّعوات، ومضمون الإجابات، وهو:

اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي، فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي ثلاثاً، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ بَهائِكَ بِأَبْهاهُ وكُلُّ بَهائِكَ بَهِيٌّ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِبَهائِكَ كُلِّهِ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ جَلالِكَ بِأَجَلِّهِ وكُلُّ جَلالِكَ جَلِيلٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِجَلالِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ جَمالِكَ بِأَجْمَلِهِ وكُلُّ جَمالِكَ جَمِيلٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِجَمالِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي ثلاثاً.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ عَظَمَتِكَ بِأَعْظَمِها وكُلُّ عَظَمَتِكَ عَظِيمَةٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعَظَمَتِكَ كُلِّها، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ نُورِكَ بِأَنْوَرِهِ وكُلُّ نُورِكَ نَيِّرٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنُورِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ رَحْمَتِكَ بِأَوْسَعِها وكُلُّ رَحْمَتِكَ واسِعَةٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ كُلِّها، اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي ثلاثا.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ كَمالِكَ بِأَكْمَلِهِ وكُلُّ كَمالِكَ كامِلٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكَمالِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ كَلِماتِكَ بِأَتَمِّها، وكُلُّ كَلِماتِكَ تامَّةٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكَلِماتِكَ كُلِّها، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ أَسْمائِكَ بِأَكْبَرِها وكُلُّ أَسْمائِكَ كَبِيرَةٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأسْمائِكَ كُلِّها، اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي ثلاثا.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ عِزَّتِكَ بِأَعَزِّها وكُلُّ عِزَّتِكَ عَزِيزَةٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ كُلِّها، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ مَشِيَّتِكَ بِأَمْضاها وكُلُّ مَشِيَّتِكَ ماضِيَةٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَشِيَّتِكَ كُلِّها، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ الَّتِي‏ اسْتَطَلْتَ بِها عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وكُلُّ قُدْرَتِكَ مُسْتَطِيلَةٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ كُلِّها، اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي ثلاثا.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ عِلْمِكَ بِأَنْفَذِهِ وكُلُّ عِلْمِكَ نافِذٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِلْمِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ قَوْلِكَ بِأَرْضاهُ وكُلُّ قَوْلِكَ رَضِيٌّ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِقَوْلِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ مَسائِلِكَ بأَحَبِّها إِلَيْكَ وكُلُ‏ مَسائِلِكَ إِلَيْكَ حَبِيبَةٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَسائِلِكَ كُلِّها، اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي ثلاثا.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ شَرَفِكَ بِأَشْرَفِهِ وكُلُّ شَرَفِكَ شَرِيفٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِشَرَفِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ سُلْطانِكَ بِأَدْوَمِهِ وكُلُّ سُلْطانِكَ دائِمٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِسُلْطانِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ مُلْكِكَ بِأَفْخَرِهِ وكُلُّ مُلْكِكَ فاخِرٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمُلْكِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي ثلاثا.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ عَلائِكَ بِأَعْلاهُ وكُلُّ عَلائِكَ عالٍ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعَلائِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ مَنِّكَ بِأَقْدَمِهِ وكُلُّ مَنِّكَ قَدِيمٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَنِّكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ آياتِكَ بِأَعْجَبِها وكُلُّ آياتِكَ عَجِيبَةٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِآياتِكَ كُلِّها، اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي ثلاثا.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ بِأَفْضَلِهِ وكُلُّ فَضْلِكَ فاضِلٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِفَضْلِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ رِزْقِكَ بِأَعَمِّهِ وكُلُّ رِزْقِكَ عامٌّ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرِزْقِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ عَطائِكَ بِأَهْنَئِهِ وكُلُّ عَطائِكَ هَنِي‏ءٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعَطائِكَ كُلِّهِ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِكَ بِأَعْجَلِهِ وكُلُّ خَيْرِكَ عاجِلٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِخَيْرِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ إِحْسانِكَ بِأَحْسَنِهِ وكُلُّ إِحْسانِكَ حَسَنٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِإِحْسانِكَ كُلِّهِ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِما تُجِيبُنِي بِهِ حَيْنَ أَدْعُوكَ، فَأَجِبْنِي يا اللَّهُ، نَعَمْ دَعَوْتُكَ يا اللَّهُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِما أَنْتَ فِيهِ مِنَ الشُّئُونِ والْجَبَرُوتِ‏، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِشَأْنِكَ وجَبَرُوتِكَ كُلِّها.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِما تُجِيبُنِي بِهِ حِينَ أَسْأَلُكَ بِهِ، فَأَجِبْنِي يا اللَّهُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ. واذكر ما تريد.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وابْعَثْنِي عَلَى الْإيمانِ بِكَ، والتَّصْدِيقِ بِرَسُولِكَ، والْوِلايَةِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طالِبٍ عَلَيْهِما السَّلامُ، والايتِمامِ بِالأَئِمَّةِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ، والْبَراءَةِ مِنْ أَعْدائِهِمْ، فَإِنِّي قَدْ رَضِيتُ بِذلِكَ يا رَبِّ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَسْأَلُكَ خَيْرَ الْخَيْرِ رِضْوانَكَ والْجَنَّةَ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الشرِّ سَخَطِكَ والنَّارِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واحْفَظْنِي مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ وكُلِّ بَلِيَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عُقُوبَةٍ، ومِنْ كُلِّ فِتْنَةٍ، ومِنْ كُلِّ بَلاءٍ، ومِنْ كُلِّ شَرٍّ، ومِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ، ومِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ، ومِنْ كُلِّ آفَةٍ، نزلَتْ أَوْ تُنْزَلُ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ فِي هذِهِ السَّاعَةِ، وفِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، وفِي هذا الْيَوْمِ، وفِي هذا الشَّهْرِ، وفِي هذِهِ السَّنَةِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واقْسِمْ لِي مِنْ كُلِّ سُرُورٍ، ومِنْ كُلِّ بَهْجَةٍ، ومِنْ كُلِّ اسْتِقامَةٍ، ومِنْ كُلِّ فَرَجٍ، ومِنْ كُلِّ عافِيَةٍ، ومِنْ كُلِّ سَلامَةٍ، ومِنْ كُلِّ كَرامَةٍ، ومِنْ كُلِّ رِزْقٍ واسِعٍ حَلالٍ طَيِّبٍ، ومِنْ كُلِّ نِعْمَةٍ، ومِنْ كُلِّ حَسَنَةٍ، نزلَتْ أَوْ تُنْزَلُ مِنَ السَّماءِ إِلَى‏ الْأَرْضِ فِي هذِهِ السَّاعَةِ، وفِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، وفِي هذا الْيَوْمِ، وفِي هذَا الشَّهْرِ، وفِي هذِهِ السَّنَةِ.

اللَّهُمَّ إِنْ كانَتْ ذُنُوبِي قَدْ أَخْلَقَتْ‏ وَجْهِي عِنْدَكَ، وحالَتْ بَيْنِي وبَيْنَكَ، أَوْ غَيَّرَتْ حالِي عِنْدَكَ، فَانِّي أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ الَّذِي لَمْ يُطْفَأْ، وبِوَجْهِ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفى‏، وبِوَجْهِ وَلِيِّكَ عَلِيِّ الْمُرْتَضى‏، وبِحَقِّ أَوْلِيائِكَ الَّذِينَ انْتَجَبْتَهُمْ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تَغْفِرَ لِي ولِوالِدَيَّ وما وَلَدا، ولِلْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِناتِ، وما تَوالَدُوا، ذُنُوبَنا كُلَّها، صَغِيرَها وكَبِيرَها، وأَنْ تَخْتِمَ لَنا بِالصَّالِحاتِ، وأَنْ تَقْضِيَ لَنَا الْحاجاتِ والْمُهِمَّاتِ، وصالِحَ الدُّعاءِ والْمَسْأَلَةِ، فَاسْتَجِبْ لَنا، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِهِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، آمِينَ آمِينَ آمِينَ، ما شاءَ اللَّهُ كانَ، لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.

ومدّ يديك ومل عنقك على منكبك الأيسر، وابك أَو تباك، وقل:

يا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مَنْ حَقُّهُ عَلَيْكَ عَظِيمٌ، بِلا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ‏، أَسْأَلُكَ بِبَهاءِ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ يا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْأَلُكَ بِجَلالِ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ يا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْأَلُكَ بِجَمالِ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ يا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ.

أَسْأَلُكَ بِنُورِ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ يا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْأَلُكَ بِكَمالِ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ يا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْأَلُكَ بِعِزَّةِ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ يا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْأَلُكَ بِعِظَمِ‏ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ يا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ.

أَسْأَلُكَ بِقَوْلِ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ يا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْأَلُكَ بِشَرَفِ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ يا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، يا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْأَلُكَ بِعَلاءِ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ يا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْأَلُكَ بِلا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ يا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ.

يا رَبَّاهُ يا رَبَّاهُ يا رَبَّاهُ حتّى ينقطع النَّفس، أَسْأَلُكَ يا سَيِّدِي, تقول ذلك وأَنت مادٌّ يديك، مثن‏ عنقك على منكبك الأيسر، يا اللَّهُ يا رَبَّاهُ حتّى ينقطع النّفس.

يا سَيِّداهُ يا مَوْلاهُ يا غِياثاهُ يا مَلْجَئاهُ، يا مُنْتَهى‏ غايَةَ رَغْبَتاهُ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَسْأَلُكَ فَلَيْسَ كَمِثْلِكَ شَيْ‏ءٌ، وأَسْأَلُكَ بِكُلِّ دَعْوَةٍ مُسْتَجابَةٍ دَعاكَ بِها نَبِيٌّ مُرْسَلٌ أَوْ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، أَوْ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ امْتَحَنْتَ قَلْبَهُ لِلْإِيمانِ، واسْتَجَبْتَ دَعْوَتَهُ‏ مِنْهُ، وأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، واقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيْ حَوائِجِي.

يا مُحَمَّدُ يا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلى‏ رَبِّكَ ورَبِّي، وأُقَدِّمُكَ بَيْنَ يَدَيْ حَوائِجِي، يا رَبَّاهُ يا رَبَّاهُ يا رَبَّاهُ، أَسْأَلُكَ بِكَ، فَلَيْسَ كَمِثْلِكَ شَيْ‏ءٌ، وأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ حَبِيبِكَ، وبِعِتْرَتِهِ الْهادِيَةِ، واقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوائِجِي.

وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِحَياتِكَ الَّتِي لا تَمُوتُ، وبِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي لا يُطْفَأُ، وبِعَيْنِكَ الَّتِي لا تَنامُ، وأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مَنْ حَقُّهُ عَلَيْكَ عَظِيمٌ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، قَبْلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، وبَعْدَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، وعَدَدَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، وزِنَةَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، ومِلْ‏ءَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ الْمُصْطَفى‏، ورَسُولِكَ الْمُرْتَضى‏، وأَمِينِكَ الْمُصْطَفى‏ ونَجِيبِكَ دُونَ خَلْقِكَ، وحَبِيبِكَ وخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ، النَّذِيرِ الْبَشِيرِ السِّراجِ الْمُنِيرِ، وعَلى‏ أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْمُطَهَّرِينَ الْأَخْيارِ الْأَبْرارِ، وعَلى‏ مَلائِكَتِكَ الَّذِينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ، وحَجَبْتَهُمْ عَنْ خَلْقِكَ، وعَلى‏ أَنْبِيائِكَ الَّذِينَ يُنْبِئُونَ بِالصِّدْقِ عَنْكَ, وعَلى‏ عِبادِكَ الصَّالِحِينَ، الَّذِينَ أَدْخَلْتَهُمْ فِي رَحْمَتِكَ، الْأَئِمَّةِ الْمُهْتَدِينَ الرَّاشِدِينَ الْمُطَهَّرِينَ، وعَلى‏ جَبْرَئِيلَ ومِيكائِيلَ وإِسْرافِيلَ، ومَلَكِ الْمَوْتِ‏ ورِضْوانَ خازِنِ الْجَنَّةِ، ومالِكٍ خازِنِ النَّارِ، والرُّوحِ الْقُدُسِ، وحَمَلَةِ الْعَرْشِ ومُنْكَرٍ ونَكِيرٍ، وعَلى‏ الْمَلَكَيْنِ الْحافِظَيْنِ عَلَيَّ، بِالصَّلاةِ الَّتِي تُحِبُّ أَنْ تُصَلِّيَ بِها عَلَيْهِمْ، صَلاةً كَثِيرَةً طَيِّبَةً مُبارَكَةً زاكِيَةً نامِيَةً، طاهِرَةً شَرِيفَةً فاضِلَةً، تُبينُ بِها فَضْلَهُمْ عَلَى الْأَوَّلِينَ والآخِرِينَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَسْمَعَ صَوْتِي، وتُجِيبَ دَعْوَتِي، وتَغْفِرَ ذُنُوبِي، وتُنْجِحَ طَلِبَتِي، وتَقْضيَ حاجاتِي، وتَقْبَلَ قِصَّتِي، وتُنْجِزَ لِي ما وَعَدْتَنِي، وتُقِيلَنِي عَثْرَتِي، وتَتَجاوَزَ عَنْ خَطِيئَتِي، وتَصْفَحَ عَنْ ظُلْمِي، وتَعْفُوَ عَنْ جُرْمِي، وتُقْبِلَ عَلَيَّ، ولا تُعْرِضَ عَنِّي، وتَرْحَمَنِي ولا تُعَذِّبْنِي، وتُعافِينِي ولا تَبْتَلِيَنِي، وتَرْزُقَنِي مِنْ أَطْيَبِ الرِّزْقِ وأَوْسَعِهِ، وأَهْنَاءِهِ وأَمْرَئِهِ، وأَسْبَغِهِ وأَكْثَرِهِ.

وَلا تَحْرِمْنِي يا رَبِّ النَّظَرَ إِلى‏ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ، والْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ، والْعِتْقَ مِنَ النَّارِ، واقْضِ عَنِّي يا رَبِّ دَيْنِي وأَمانَتِي، وضَعْ عَنِّي وِزْرِي، ولا تُحَمِّلْنِي ما لا طاقَةَ لِي بِهِ، يا مَوْلايَ، وأَدْخِلْنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ، وأَخْرِجْنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَهُمْ مِنْهُ، ولا تُفَرِّقْ بَيْنِي وبَيْنَهُمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي، فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي ثلاثا.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَلِيلًا مِنْ كَثِيرٍ، مَعَ حاجَةٍ بِي إِلَيْهِ عَظِيمَةٌ، وغِناكَ عَنْهُ قَدِيمٌ، وهُوَ عنْدِي كَثِيرٌ، وهُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ، فَامْنُنْ بِهِ عَلَيَّ، إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ.

اللَّهُمَّ بِرَحْمَتِكَ فِي الصَّالِحِينَ فَأَدْخِلْنا، وفِي عِلِّيِّينَ فَارْفَعْنا، وبِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ مِنْ عَيْنٍ سَلْسَبِيلٍ فَاسْقِنا، ومِنَ الْحُورِ الْعِينِ بِرَحْمَتِكَ فَزَوِّجْنا، ومِنَ الْوِلْدانِ الْمُخَلَّدِينَ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤُ مَكْنُونٌ فَأَخْدِمنا، ومِنْ ثِمارِ الْجَنَّةِ ولُحُومِ الطَّيْرِ فَأَطْعِمْنا، ومِنْ ثِيابِ السُّنْدُسِ والْحَرِيرِ والإِسْتَبْرَقِ فَأَلْبِسْنا، ولَيْلَةَ الْقَدْرِ وحَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ، وقَتْلًا فِي سَبِيلِكَ مَعَ وَلِيِّكَ فَوَفِّقْ لَنا، وصالِحِ الدُّعاءِ والْمَسْأَلَةِ فَاسْتَجِبْ لَنا.

يا خالِقَنا اسْمَعْ واسْتَجِبْ لَنا، وإِذا جَمَعْتَ الْأَوَّلِينَ والآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَارْحَمْنا، وبَراءَةً مِنَ النَّارِ وأَماناً مِنَ الْعَذابِ فَاكْتُبْ لَنا، وفِي جَهَنَّمَ فَلا تَجْعَلْنا، ومَعَ الشَّياطِينِ فَلا تُقِرنا، وفِي هَوانِكَ وعَذابِكَ فَلا تُقَلِّبْنا، ومِنَ الزَّقُّومِ والضَّرِيعِ فَلا تُطْعِمْنا، وفِي النَّارِ عَلى‏ وجُوهِنا فَلا تَكْبُبْنا، ومِنْ ثِيابِ‏ النَّارِ وسَرابِيلِ الْقَطِرانِ فَلا تُلْبِسْنا، ومِنْ كُلِّ سُوءٍ يا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ بِحَقِّ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ فَنَجِّنا.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ ولَمْ يُسْأَلْ مِثْلُكَ، وأَرْغَبُ إِلَيْكَ ولَمْ يُرْغَبْ إِلى‏ مِثْلِكَ، يا رَبِّ أَنْتَ مَوْضِعُ مَسْأَلَةِ السَّائِلِينَ، ومُنْتَهى‏ رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ، أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِأَفْضَلِ أَسْمائِكَ كُلِّها وأَنْجَحِها، يا اللَّهُ يا رَحْمنُ، وبِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَصُونِ الْأَعَزِّ الْأَجَلِّ الْأَعْظَمِ الَّذِي تُحِبُّهُ وتَهْواهُ، وتَرْضى‏ عَمَّنْ دَعاكَ بِهِ، وتَسْتَجِيبَ لَهُ دُعاءَهُ، وحَقٌّ عَلَيْكَ يا رَبِّ أَنْ لا تَحْرِمَ سائِلَكَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، دَعاكَ بِهِ عَبْدٌ هُوَ لَكَ، فِي بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ، أَوْ سَهْلٍ أَوْ جَبَلٍ، أَوْ عِنْدَ بَيْتِكَ الْحَرامِ، أَوْ فِي شَيْ‏ءٍ مِنْ سُبُلِكَ.

فَادْعُوكَ يا رَبِّ دُعاءَ مَنْ قَدِ اشْتَدَّتْ فاقَتُهُ، وعَظُمَ جُرْمُهُ، وضَعُفَ كَدْحُهُ‏، وأَشْرَفَتْ عَلَى الْهَلَكَةِ نَفْسُهُ، ولَمْ يَثِقْ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ عَمَلِهِ، ولَمْ يَجِدْ لِما هُوَ فِيهِ سادّاً ولا لِذَنْبِهِ غافِراً ولا لِعَثْرَتِهِ مُقِيلًا غَيْرَكَ، هارِباً إِلَيْكَ، مُتَعَوِّذاً بِكَ، مُتَعَبِّداً لَكَ، غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ ولا مُسْتَكْبِرٍ، ولا مُسْتَحْسِرٍ ولا مُتَجَبِّرٍ، ولا مُتَعَظِّمٍ، بَلْ بائِسٍ فَقِيرٍ، خائِفٍ مُسْتَجِيرٍ.

أَسْأَلُكَ يا اللَّهُ يا رَحْمنُ، يا حَنَّانُ يا مَنَّانُ، يا بَدِيعَ السَّمواتِ والْأَرْضِ، يا ذَا الْجَلالِ والْإكْرامِ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، صَلاةً كَثِيرَةً طَيِّبَةً، مُبارَكَةً نامِيَةً، زاكِيَةً شَرِيفَةً.

أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أَنْ تَغْفِرْ لِي فِي شَهْرِي هذا، وتَرْحَمَنِي، وتُعْتِقَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، وتُعْطِيَنِي فِيهِ خَيْرَ ما أَعْطَيْتَ بِهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، وخَيْرَ ما أَنْتَ مُعْطِيهِ، ولا تَجْعَلْهُ آخِرَ شَهْرِ رَمَضانَ صُمْتُهُ لَكَ مُنْذُ أَسْكَنْتَنِي أَرْضَكَ، إِلى‏ يَوْمِي هذا، بَلْ اجْعَلْهُ عَلَيَّ أَتَمَّهُ نِعْمَةً وأَعَمَّهُ عافِيَةً، وأَوْسَعَهُ رِزْقاً، وأَجْزَلَهُ وأَهْنَأَهُ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ وبِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ، ومُلْكِكَ الْعَظِيمِ، أَنْ تَغْرِبَ‏ الشَّمْسُ مِنْ يَوْمِي هذا، أَوْ يَنْقَضِيَ بَقِيَّةَ هذا الْيَوْمِ، أَوْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَتِي هذِهِ، أَوْ يَخْرُجَ هذا الشَّهْرُ، ولَكَ قِبَلِي تَبِعَةٌ أَوْ ذَنْبٌ، أَوْ خَطِيئَةٌ تُرِيدُ أَنْ تُقايِسَنِي بِها، أَوْ تُؤَاخِذَنِي بِها، أَوْ تُوقِفَنِي بِها مَوْقِفَ خِزْيٍ فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ، أَوْ تُعَذِّبَنِي يَوْمَ أَلْقاكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ لِهَمٍّ لا يُفَرِّجُهُ غَيْرُكَ، ولِرَحْمَةٍ لا تُنالُ إِلّا بِكَ، ولِكَرْبٍ لا يَكْشِفُهُ إِلَّا أَنْتَ، ولِرَغْبَةٍ لا تُبْلَغُ إِلّا بِكَ، ولِحاجَةٍ لا تُقْضى‏ دُونَكَ.

اللَّهُمَّ فَكَما كانَ مِنْ شَأْنِكَ ما أَرَدْتَنِي بِهِ مِنْ مَسْأَلَتِكَ، ورَحِمْتَنِي بِهِ مِنْ ذِكْرِكَ، فَلْيَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ الاسْتِجابَةُ لِي فِيما دَعَوْتُكَ بِهِ، والنَّجاةُ لِي فِيما فَزِعْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ.

أَيا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ لِداوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ، أَيْ كاشِفَ الضُّرِّ والْكَرْبِ الْعِظامِ‏ عَنْ أَيُّوبَ، ومُفَرِّجَ غَمِّ يَعْقُوبَ، ومُنَفِّسَ كَرْبِ يُوسُفَ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وافْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ، فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى‏ وأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ.

اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كَرْبٍ، ورَجائِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ، وأَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وعُدَّةٌ، كَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعُفُ مِنْهُ الْفُؤَادُ، وتَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ، ويَخْذُلُ فِيهِ الصدِّيقُ، ويَشْمُتُ فِيهِ الْعَدُوُّ، أَنْزَلْتُهُ بِكَ وشَكَوْتُهُ إِلَيْكَ، رَغْبَةً مِنِّي فِيهِ إِلَيْكَ عَمَّنْ سِواكَ، فَفَرَّجْتَهُ وكَشَفْتَهُ وكَفَيْتَهُ، فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ، وصاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ، ومُنْتَهى‏ كُلِّ رَغْبَةٍ، أَعُوذُ بِكَلِماتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ، مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ مِنْ شَيْ‏ءٍ.

اللَّهُمَّ عافِنِي فِي يَوْمِي هذا حَتَّى‏ أَمْسى‏، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بَرَكَةَ يَوْمِي هذا، وما نَزَلَ فِيهِ مِنْ عافِيَةٍ ومَغْفِرَةٍ ورَحْمَةٍ ورِضْوانٍ، ورِزْقٍ واسِعٍ حَلالٍ تَبْسُطُهُ عَلَيَّ وعَلى‏ والِدَيَّ ووَلَدِي وأَهْلِي وعِيالِي وأَهْلِ حُزانَتِي، ومَنْ أَحْبَبْتُ وأَحَبَّنِي، ووَلَدْتُ ووَلَدَنِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّكِّ والشِّرْكِ، والْحَسَدِ والْبَغْيِ، والْحَمِيَّةِ والْغَضَبِ.

اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمواتِ السَّبْعِ، ورَبَّ الأَرَضِينَ السَّبْعِ، وما فِيهِنَّ وما بَيْنَهُنَّ ورَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، واكْفِنِي الْمُهِمَّ مِنْ أَمْرِي بِما شِئْتَ، وكَيْفَ شِئْتَ.

ثمَّ اقرأ الحمد وآية الكرسي وقل: اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ لِنَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ: «وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى‏»، اللَّهُمَّ إِنَّ نَبِيَّكَ ورَسُولَكَ وحَبِيبَكَ وخِيَرَتَكَ مِنْ خَلْقِكَ، لا يَرْضى بِأَنْ تُعَذِّبَ أَحَداً مِنْ أُمَّتِهِ، دانَكَ بِمُوالاتِهِ ومُوالاةِ الْأَئِمَّةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وإِنْ كَانَ مُذْنِباً خاطِئاً، فِي نارِ جَهَنَّمَ، فَأَجِرْنِي يا رَبِّ مِنْ جَهَنَّمَ وعَذابِها، وهَبْنِي لِمُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

يا جامِعاً بَيْنَ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَلى‏ تَأَلُّفٍ مِنَ الْقُلُوبِ وشِدَّةِ الْمَحَبَّةِ، ونازِعَ الْغِلِّ مِنْ صُدُورِهِمْ، وجاعِلَهُمْ إِخْواناً عَلى‏ سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ، يا جامِعاً بَيْنَ أَهْلِ طاعَتِهِ، وبَيْنَ مَنْ خَلَقَها لَهُ، ويا مُفَرِّجَ حُزْنِ كُلِّ مَحْزُونٍ، ويا مَنْهَلَ‏ كُلِّ غَرِيبٍ.

يا راحِمِي فِي غُرْبَتِي وفِي كُلِّ أَحْوالِي بِحُسْنِ الْحِفْظِ والْكَلاءَةِ لِي، يا مُفَرِّجَ ما بِي مِنَ الضِّيقِ والْخَوْفِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واجْمَعْ بَيْنِي وبَيْنَ أَحِبَّتِي وقادَتِي وسادَتِي، وهُداتِي ومَوالِيِّ.

يا مُؤَلِّفاً بَيْنَ الْأَحِبَّةِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، ولا تَفْجَعَنِي بِانْقِطاعِ رُؤْيَةِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ عَنِّي، ولا بِانْقِطاعِ رُؤْيَتِي عَنْهُمْ، فَبِكُلِّ مَسائِلِكَ يا رَبِّ أَدْعُوكَ إِلهِي، فَاسْتَجِبْ دُعائِي إِيّاكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِانْقِطاعِ حُجَّتِي ووُجُوبِ حُجَّتِكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِ يَوْمِ الْمَحْشَرِ، ومِنْ شَرِّ ما بَقِيَ مِنَ الدَّهْرِ، ومِنْ شَرِّ الْأَعْداءِ، وصَفِيرِ الْفَناءِ، وعُضالِ‏ الدَّاءِ، وخَيْبَةِ الرَّجاءِ، وزَوالِ النِّعْمَةِ، وفُجْأَةِ النِّقْمَةِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي قَلْباً يَخْشاكَ كَأَنَّهُ يَراكَ إِلى‏ يَوْمِ يَلْقاكَ‏.

----------------

الإقبال ج 1 ص 218, بحار الأنوار ج 95 ص 112, زاد المعاد ص 113

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن مولانا علي بن الحسين (ع) انّه كان يدعو به، وانّ مولانا محمد بن علي الباقر (ع), كان أيضا يدعو به كلّ يوم من شهر رمضان:

اللَّهُمَّ هذا شَهْرُ رَمَضانَ، الَّذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ الْقُرْآنَ، هُدىً لِلنَّاسِ وبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى‏ والفُرْقانِ، وهذا شَهْرُ الصِّيامِ، وهذا شَهْرُ الْقِيامِ، وهذا شَهْرُ الإِنابَةِ، وهذا شَهْرُ التَّوْبَةِ، وهذا شَهْرُ الْمَغْفِرَةِ والرَّحْمَةِ، وهذا شَهْرُ الْعِتْقِ مِنَ النَّارِ، والْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ، وهذا شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ، الَّتِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ.

اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وسَلِّمْهُ لِي وتَسَلَّمْهُ مِنِّي وسَلِّمْنِي فِيهِ، وأَعِنِّي عَلَيْهِ بِأَفْضَلِ عَوْنِكَ، ووَفِّقْنِي فِيهِ لِطاعَتِكَ وطاعَةِ رَسُولِكَ وأَوْلِيائِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ، وفَرِّغْنِي فِيهِ لِعِبادَتِكَ ودُعائِكَ، وتِلاوَةِ كِتابِكَ، وأَعْظِمْ لِي فِيهِ الْبَرَكَةَ، وأَحْرِزْ لِي فِيهِ التَّوْبَةَ، وأَحْسِنْ لِي فِيهِ الْعاقِبَةَ، وأَصِحَّ فِيهِ بَدَنِي، وأَوْسِعْ لِي فِيهِ رِزْقِي، واكْفِنِي فِيهِ ما أَهَمَّنِي، واسْتَجِبْ فِيهِ دُعائِي، وبَلِّغْنِي فِيهِ رَجائِي.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَذْهِبْ عَنِّي فِيهِ النُّعاسَ والْكَسَلَ، والسَّأمَةَ والْفَتْرَةَ والْقَسْوَةَ، والْغَفْلَةَ والْغِرَّةَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وجَنِّبْنِي فِيهِ الْعِلَلَ والْأَسْقامَ، والْهُمُومَ والْأَحْزانَ، والْأَعْراضَ والْأَمْراضَ، والْخَطايا والذُّنُوبَ، واصْرِفْ عَنِّي فِيهِ السُّوءَ والْفَحْشاءَ، والْجَهْدَ والْبَلاءَ، والتَّعَبَ والعَناءَ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَعِذْنِي فِيهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ، وهَمْزِهِ‏ ولَمْزِهِ‏، ونَفْثِهِ‏ ونَفْخِهِ، ووَسْواسِهِ وتَثْبِيطِهِ‏، وبَطْشِهِ وكَيْدِهِ ومَكْرِهِ، وحِيَلِهِ وحَبائِلِهِ وخُدَعِهِ، وأَمانِيِّهِ وغُرُورِهِ وفِتْنَتِهِ، وخَيْلِهِ ورَجِلِهِ، وأَعْوانِهِ وشَرَكِهِ‏، وأَتْباعِهِ وإِخْوانِهِ، وأَحْزابِهِ وأَشْياعِهِ وأَوْلِيائِهِ وشُرَكائِهِ، وجَمِيعِ مَكائِدِهِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وارْزُقْنِي تَمامَ صِيامِهِ وبُلُوغَ الْأَمَلِ فِيهِ وفِي قِيامِهِ، واسْتِكْمالِ ما يُرْضِيكَ عَنِّي فِيهِ، وأَعْطِنِي صَبْراً وإِيماناً ويَقِيناً واحْتِساباً، ثُمَّ تَقَبَّلْ ذلِكَ مِنِّي بِالأَضْعافِ الْكَثِيرَةِ والْأَجْرِ الْعَظِيمِ، آمِينَ رَبَ‏ العالَمِينَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وارْزُقْنا فِيهِ الْحَجَّ والْعُمْرَةَ، والاجْتِهادَ والْقُوَّةَ، والنِّشاطَ والإِنابَةَ، والتَّوْفِيقَ والتَّوْبَةَ، والْقُرْبَةَ والْخَيْرَ الْمَقْبُولَ، والرَّغْبَةَ والرَّهْبَةَ، والتَّضَرُّعَ والْخُشُوعَ والرِّقَّةَ، والنِّيَّةَ الصَّادِقَةَ وصِدْقَ اللِّسانِ، والْوَجَلَ مِنْكَ، والرَّجاءَ لَكَ والتَّوَكُّلَ عَلَيْكَ، والثِّقَةَ بِكَ، والْوَرَعَ عَنْ مَحارِمِكَ، مَعَ صالِحِ الْقَوْلِ، ومَقْبُولِ السَّعْيِ، ومَرْفُوعِ الْعَمَلِ، ومُسْتَجابِ الدَّعْوَةِ, ولا تَحُلْ‏ بَيْنِي وبَيْنَ شَيْ‏ءٍ مِنْ ذلِكَ بِعَرَضِ ولا مَرَضٍ، ولا هَمٍّ ولا سُقْمٍ ولا غَفْلَةٍ ولا نِسْيانٍ، بَلْ بِالتَّعاهُدِ والتَّحَفُّظِ فِيكَ ولَكَ، والرِّعايَةِ لِحَقِّكَ، والْوَفاءِ بِعَهْدِكَ ووَعْدِكَ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واقْسِمْ لِي فِيهِ أَفْضَلَ ما تَقْسِمُهُ لِعِبادِكَ الصَّالِحِينَ، وأَعْطِنِي فِيهِ أَفْضَلَ ما تُعْطِي أَوْلِياءَكَ الْمُقَرَّبِينَ، مِنَ‏ الرَّحْمَةِ والْمَغْفِرَةِ، والتَّحَنُّنِ‏ والإِجابَةِ، والْعَفْوِ والْمَغْفِرَةِ الدَّائِمَةِ، والْعافِيَةِ والْمُعافاةِ، والْعِتْقِ مِنَ النَّارِ، والْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ، وخَيْرِ الدُّنْيا والآخِرَةِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واجْعَلْ دُعائِي فِيهِ إِلَيْكَ واصِلًا، ورَحْمَتَكَ وخَيْرَكَ إِلَيَّ فِيهِ نازِلًا، وعَمَلِي فِيهِ مَقْبُولًا، وسَعْيِي فِيهِ مَشْكُوراً، وذَنْبِي فِيهِ مَغْفُوراً، حَتّى‏ يَكُونَ نَصِيبِي فِيهِ الْأَكْثَرَ، وحَظِّي فِيهِ الْأَوْفَرَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، ووَفِّقْنِي فِيهِ لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ عَلى‏ أَفْضَلِ حالٍ تُحِبُّ أَنْ يَكُونَ عَلَيْها أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيائِكَ وأَرْضاها لَكَ، ثُمَّ اجْعَلْها لِي خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، وارْزُقْنِي فِيها أَفْضَلَ ما رَزَقْتَ أَحَداً مِمَّنْ بَلَّغْتَهُ إِيَّاها وأَكْرَمْتَهُ بِها، واجْعَلْنِي فِيها مِنْ عُتَقائِكَ وطُلَقائِكَ مِنَ النَّارِ، وسُعَداءِ خَلْقِكَ بِمَعْرِفَتِكَ ورِضْوانِكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وارْزُقْنا فِي شَهْرِنا هذا الْجِدَّ والاجْتِهادَ، والْقُوَّةَ والنِّشاطَ، وما تُحِبُّ وتَرْضى‏.

اللَّهُمَّ رَبِّ الْفَجْرِ ولَيالٍ عَشْرٍ، والشَّفْعِ والْوَتْرِ، ورَبَّ شَهْرِ رَمَضانَ، وما أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ الْقُرْآنِ، ورَبَّ جَبْرَئِيلَ ومِيكائِيلَ وإِسْرافِيلَ، وجَمِيعِ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ، ورَبَّ إِبْراهِيمَ وإِسْحاقَ ويَعْقُوبَ، ورَبَّ مُوسى‏ وعِيسى‏، ورَبَّ جَمِيعِ النَّبِيِّينَ والْمُرْسَلِينَ، ورَبَّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ، صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ.

وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ، وبِحَقِّهِمْ عَلَيْكَ، وبِحَقِّكَ الْعَظِيمِ، لَمَّا صَلَّيْتَ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، ونَظَرْتَ إِلَيَّ نَظْرَةً رَحِيمَةً، تَرْضى‏ بِها عَنِّي، رِضى لا تَسْخَطُ عَلَيَّ بَعْدَهُ أَبَداً، وأَعْطَيْتَنِي جَمِيعَ سُؤْلِي ورَغْبَتِي، وامْنِيَّتِي وإِرادَتِي وصَرَفْتَ عَنِّي ما أَكْرَهُ وأَحْذَرُ، وأَخافُ عَلى‏ نَفْسِي وما لا أَخافُ، وعَنْ أَهْلِي‏ ومالِي وإِخْوانِي وذُرِّيَّتِي.

اللَّهُمَّ إِلَيْكَ فَرَرْنا مِنْ ذُنُوبِنا، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وآوِنا تائِبِينَ، وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وتُبْ عَلَيْنا مُسْتَغْفِرِينَ، وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واغْفِرْ لَنا مُتَعَوِّذِينَ، وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَعِذْنا مُسْتَجِيرِينَ، وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَجِرْنا مُسْتَسْلِمِينَ‏، وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ولا تَخْذُلْنا راهِبِينَ، وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وآمِنَّا راغِبِينَ، وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وشَفِّعْنا سائِلِينَ، وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَعْطِنا، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ قَرِيبٌ مُجِيبٌ.

اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي‏ وأَنَا عَبْدُكَ، وأَحَقُّ مَنْ سَأَلَ الْعَبْدُ رَبَّهُ، ولَمْ يَسْأَلِ الْعِبادُ مِثْلَكَ كَرَماً وجُوداً.

يا مَوْضِعَ شَكْوَى السَّائِلِينَ، ويا مُنْتَهى‏ حاجَةِ الرَّاغِبِينَ، ويا غِياثَ الْمُسْتَغِيثِينَ، ويا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ، ويا مَلْجَأَ الْهارِبِينَ، ويا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ، ويا رَبَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ، ويا كاشِفَ كَرْبِ الْمَكْرُوبِينَ، ويا فارِجَ هَمِّ الْمَهْمُومِينَ، ويا كاشِفَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ.

يا اللَّهُ يا رَحْمنُ يا رَحِيمُ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وعُيُوبِي وإِسائَتِي، وظُلْمِي وجُرْمِي، وإِسْرافِي عَلى‏ نَفْسِي، وارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ ورَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُها غَيْرُكَ، واعْفُ عَنِّي، واغْفِرْ لِي كُلَّما سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي، واعْصِمْنِي فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي، واسْتُرْ عَلَيَّ وعَلى‏ والِدَيَّ ووَلَدِي وقَرابَتِي‏ وأَهْلِ حُزانَتِي‏، ومَنْ كانَ مِنِّي بِسَبِيلٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِناتِ، فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ، فَانَّ ذلِكَ كُلَّهُ بِيَدِكَ، وأَنْتَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ, فَلا تُخَيِّبْنِي يا سَيِّدِي، ولا تَرُدَّ دُعائِي، ولا تَرُدَّ يَدِي إِلى‏ نَحْرِي، حَتّى‏ تَفْعَلَ ذلِكَ بِي وتَسْتَجِيبَ لِي جَمِيعَ ما سَأَلْتُكَ وتَزِيدَنِي مِنْ فَضْلِكَ، فَإِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ، ونَحْنُ إِلَيْكَ راغِبُونَ.

اللَّهُمَّ لَكَ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏، والْأَمْثالُ الْعُلْيا، والْكِبْرِياءُ والآلاءِ، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةِ والرُّوحِ فِيها أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي السُّعَداءِ، ورُوحِي مَعَ الشُّهَداءِ، وإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ، وإِساءَتِي مَغْفُورَةٌ، وأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي وإِيماناً لا يَشُوبُهُ‏ شَكٌّ، ورضِي بِما قَسَمْتَ لِي.

وَآتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنِي عَذابَ النَّارِ، وإِنْ لَمْ تَكُنْ قَضَيْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةِ والرُّوحِ فِيها، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَخِّرْنِي إِلى‏ ذلِكَ، وارْزُقْنِي فِيها ذِكْرَكَ، وشُكْرَكَ وطاعَتَكَ وحُسْنَ عِبادَتِكَ، وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضِلِ صَلَواتِكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

يا أَحَدُ يا صَمَدُ، يا رَبَّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، اغْضِبِ الْيَوْمَ لِمُحَمَّدٍ ولأَبْرارِ عِتْرَتِهِ واقْتُلْ أَعْداءَهُمْ بَدَداً، وأَحْصِهِمْ عَدَداً، ولا تَدَعْ عَلى‏ ظَهْرِ الْأَرْضِ مِنْهُمْ أَحَداً، ولا تَغْفِرْ لَهُمْ أَبَداً.

يا حَسَنَ الصُّحْبَةِ، يا خَلِيفَةَ النَّبِيِّينَ، أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ الْبَدِي‏ءُ الْبَدِيعُ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِكَ شَيْ‏ءٌ، والدَّائِمُ غَيْرُ الْغافِلِ، والْحَيُّ الَّذِي لا يَمُوتُ.

أَنْتَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ، أَنْتَ خَلِيفَةُ مُحَمَّدٍ وناصِرُ مُحَمَّدٍ ومُفَضِّلُ مُحَمَّدٍ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تَنْصُرَ خَلِيفَةَ مُحَمَّدٍ ووَصِيَّ مُحَمَّدٍ، والْقائِمَ بِالْقِسْطِ مِنْ أَوْصِياءِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، اعْطِفْ‏ عَلَيْهِمْ نَصْرَكَ.

يا لا إِلهَ إِلّا أَنْتَ بِحَقِّ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ، واجْعَلْ عاقِبَةَ أَمْرِي إِلى‏ غُفْرانِكَ ورَحْمَتِكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وكَذلِكَ نَسَبْتَ نَفْسَكَ يا سَيِّدِي بِاللُّطْفِ‏، بَلى‏ إِنَّكَ لَطِيفٌ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، والْطُفْ لِي إِنَّكَ لَطِيفٌ لِما تَشاءُ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وارْزُقْنِي الْحَجَّ والْعُمْرَةَ فِي عامِي هذا، وتَطَوَّلْ عَلَيَّ بِقَضاءِ حَوائِجِي لِلاخِرَةِ والدُّنْيا.

ثم قل: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وأَتُوبُ إِلَيْهِ، إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وأَتُوبُ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ‏.

أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وأَتُوبُ إِلَيْهِ إِنَّهُ كانَ غَفّاراً، رَبِ‏ اغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي وأَنْتَ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، رَبِّ إِنِّي عَمِلْتُ سُوءاً وظَلَمْتُ نَفْسِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ واغْفِرْ لِي إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ.

أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وأَتُوبُ إِلَيْهِ تقولها ثلاثا.

أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْحَكِيمُ الْعَظِيمُ، الْغافِرُ لِلذَّنْبِ الْعَظِيمِ، وأَتُوبُ إِلَيْهِ تقولها ثلاثا.

أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واجْعَلْ فِيما تَقْضِي وتُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِيمِ الْمَحْتُومِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، مِنَ الْقَضاءِ الَّذِي لا يُرَدُّ ولا يُبَدَّلُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئَاتُهُمْ، وأَنْ تَجْعَلَ فِيما تَقْضِي وتُقَدِّرُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تُطِيلَ عُمْرِي، وتُوَسِّعْ رِزْقِي، وتُؤَدِّيَ عَنِّي أَمانَتِي ودَيْنِي آمِينَ يا رَبَّ الْعالَمِينَ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي أَمْرِي فَرَجاً ومَخْرَجاً، وارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ ومِنْ حَيْثُ لا أَحْتَسِبُ، واحْرُسْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَرِسُ ومِنْ حَيْثُ لا أَحْتَرِسُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً كَثِيراً.

-----------------

التهذيب ج 3 ص 111, المقنعة ص 332, مصباح المجتهد ج 2 ص 610, الإقبال ج 1 ص 202, البلد الأمين ص 223, الوافي ج 11 ص 410, بحار الأنوار ج 95 ص 101, زاد المعاد ص 103

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

الشيخ الطوسي في التهذيب: تسبح في كل يوم من شهر رمضان:

الأوّل: سُبْحانَ اللَّهِ بارِئِ النَّسَمِ، سُبْحانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ الْأَزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ اللَّهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ والنُّورِ، سُبْحانَ اللَّهِ فالِقِ الْحَبِّ والنَّوى‏، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ ما يُرى‏ وما لا يُرى‏، سُبْحانَ اللَّهِ مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.

سُبْحانَ اللَّهِ السَّمِيعِ الَّذِي لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَسْمَعَ مِنْهُ، يَسْمَعُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ ما تَحْتَ سَبْعِ أَرَضِينَ، ويَسْمَعُ ما فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ والْبَحْرِ، ويَسْمَعُ الْأَنِينَ‏ والشَّكْوى‏، ويَسْمَعُ السِّرَّ وأَخْفى، ويَسْمَعُ وَساوِسَ الصُّدُورِ ولا يُصِمُّ سَمْعَهُ صَوْتٌ.

الثاني: سُبْحانَ اللَّهِ بارِئِ النَّسَمِ، سُبْحانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ الْأَزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ اللَّهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ والنُّورِ، سُبْحانَ اللَّهِ فالِقِ الْحَبِّ والنَّوَى، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ كُلِّ شَي‏ءٍ، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ ما يُرى‏ وما لا يُرى‏، سُبْحانَ اللَّهِ مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.

سُبْحانَ اللَّهِ الْبَصِيرِ الَّذِي لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَبْصَرَ مِنْهُ، يَبْصُرُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ ما تَحْتَ سَبْعِ أَرَضِينَ، ويَبْصُرُ ما فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ والْبَحْرِ، لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وهُوَ يُدْرِكَ الْأَبْصارَ، وهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ, ولا تَغْشى‏ بَصَرَهُ الظُّلْمَةُ، ولا يُسْتَتَرُ مِنْهُ بِسِتْرٍ، ولا يُوارِي مِنْهُ جِدارٌ، ولا يَغِيبُ عَنْهُ‏ بَرٌّ ولا بَحْرٌ، ولا يُكِنُّ مِنْهُ جَبَلٌ ما فِي أَصْلِهِ ولا قَلْبٌ ما فِيهِ، ولا جَنْبٌ ما فِي قَلْبِهِ، ولا يُسْتَتَرُ مِنْهُ صَغِيرٌ ولا كَبِيرٌ، ولا يَسْتَخْفى مِنْهُ صَغِيرٌ لِصِغَرِهِ ولا يَخْفى‏ عَلَيْهِ شَيْ‏ءٌ فِي الْأَرْضِ ولا فِي السَّماءِ، هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ، لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.

الثالث: سُبْحانَ اللَّهِ بارِئِ النَّسَمِ، سُبْحانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرُ، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ الْأَزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ اللَّهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ والنُّورِ، سُبْحانَ اللَّهِ فالِقِ الْحَبِّ والنَّوى‏، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ ما يُرى‏ وما لا يُرى‏، سُبْحانَ اللَّهِ مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.

سُبْحانَ اللَّهِ الَّذِي يُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ، ويُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ والْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ، ويُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ ويُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْرىً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ، ويُنَزِّلُ الْماءَ مِنَ السَّماءِ بِكَلِماتِهِ، ويُنْبتُ النَّباتَ بِقُدْرَتِهِ ويَبْسُطُ الرِّزْقَ بِعِلْمِهِ‏، سُبْحانَ اللَّهِ الَّذي لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي‏ الْأَرْضِ ولا فِي السَّماءِ، ولا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ ولا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ.

الرابع: سُبْحانَ اللَّهِ بارِئِ النَّسَمِ، سُبْحانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ الْأَزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ اللَّهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ والنُّورِ، سُبْحانَ اللَّهِ فالِقِ الْحَبِّ والنَّوى‏، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ ما يُرى‏ وما لا يُرى‏، سُبْحانَ اللَّهِ مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.

سُبْحانَ اللَّهِ الَّذِي يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وما تَغِيضُ‏ الْأَرْحامُ، وما تَزْدادُ، وكُلُّ شَيْ‏ءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ، عالِمِ الْغَيْبِ والشَّهادَةِ الْكَبِيرِ الْمُتَعالِ، سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ ومَنْ جَهَرَ بِهِ ومَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وسارِبٌ بِالنَّهارِ، لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْن يَدَيْهِ ومِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ.

سُبْحانَ اللَّهِ الَّذِي يُمِيتُ الْأَحْياءَ ويُحْيِي الْمَوْتَى، ويَعْلَمُ ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وتَقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما يَشاءُ إِلى‏ أَجَلٍ مُسَمَّى‏.

الخامس: سُبْحانَ اللَّهِ بارِئِ النَّسَمِ، سُبْحانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ الْأَزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ اللَّهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ والنُّورِ، سُبْحانَ اللَّهِ فالِقِ الْحَبِّ والنَّوى‏، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ ما يُرى‏ وما لا يُرى‏، سُبْحانَ اللَّهِ مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.

سُبْحانَ اللَّهِ مالِكِ الْمُلْكِ، تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ، وتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ، وتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ، بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ، تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ، وتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ، وتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ، وتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ، وتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ.

السّادس: سُبْحانَ اللَّهِ بارِئِ النَّسَمِ، سُبْحانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ الْأَزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ اللَّهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ والنُّورِ، سُبْحانَ اللَّهِ فالِقِ الْحَبِّ والنَّوى‏، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ ما يُرى‏ وما لا يُرى‏، سُبْحانَ اللَّهِ مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.

سُبْحانَ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ، ويَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ والْبَحْرِ وما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها، ولا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ ولا رَطْبٍ ولا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبينٌ.

السابع: سُبْحانَ اللَّهِ بارِئِ النَّسَمِ، سُبْحانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ الْأَزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ اللَّهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ والنُّورِ، سُبْحانَ اللَّهِ فالِقِ الْحَبِّ والنَّوى‏، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ ما يُرى‏ وما لا يُرى‏، سُبْحانَ اللَّهِ مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.

سُبْحانَ اللَّهِ الَّذِي لا يُحْصِي مِدْحَتَهُ الْقائِلُونَ، ولا يَجْزِي بِآلائِهِ الشَّاكِرُونَ الْعابِدُونَ، وهُوَ كَما قالَ وفَوْقَ ما نَقُولُ، واللَّهُ سُبْحانَهُ كَما أَثْنى عَلى‏ نَفْسِهِ، ولا يُحِيطُونَ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ، وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمواتِ والْأَرْضُ ولا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما، وهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.

الثامن: سُبْحانَ اللَّهِ بارئِ النَّسَمَ، سُبْحانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ الْأَزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ اللَّهِ جاعِلِ الظُلُماتِ والنُّورِ، سُبْحانَ اللَّهِ فالِقِ الْحَبِّ والنَّوى‏، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ كُلِّ شَيْ‏ءٍ سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ ما يُرى‏ وما لا يُرى‏، سُبْحانَ اللَّهِ مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.

سُبْحانَ اللَّهِ الَّذِي يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وما يَخْرُجُ مِنْها وما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وما يَعْرُجُ فِيها، ولا يَشْغَلُهُ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وما يَعْرُجُ فِيها عَمَّا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وما يَخْرُجُ مِنْها، ولا يَشْغَلُهُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وما يَخْرُجُ مِنْها عَمَّا يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وما يَعْرُجُ فِيها، ولا يَشْغَلُهُ عِلْمُ شَيْ‏ءٍ عَنْ عِلْمِ شَيْ‏ءٍ، ولا يَشْغَلُهُ خَلْقُ شَيْ‏ءٍ عَنْ خَلْقِ شَيْ‏ءٍ، ولا حِفْظُ شَيْ‏ءٍ عَنْ حِفْظِ شَيْ‏ءٍ، ولا يُساوِيه شَيْ‏ءٌ، ولا يَعْدِلُهُ شَيْ‏ءٌ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.

التاسع: سُبْحانَ اللَّهِ بارِئِ النَّسَمِ، سُبْحانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ الْأَزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ اللَّهِ جاعِلِ الظُلُماتِ والنُّورِ، سُبْحانَ اللَّهِ فالِقِ الْحَبِّ والنَّوى‏، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ ما يُرى‏ وما لا يُرى‏، سُبْحانَ اللَّهِ مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.

سُبْحانَ اللَّهِ فاطِرِ السَّمواتِ والْأَرْضِ، جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا اولِي أَجْنِحَةً، مَثْنًى وثُلاثَ ورُباعَ، يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ، ما يَفْتَحُ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها، وما يُمْسِكَ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ، وهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.

العاشر: سُبْحانَ اللَّهِ بارِئِ النَّسَمِ، سُبْحانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ الْأَزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ اللَّهِ جاعِلِ الظُلُماتِ والنُّورِ، سُبْحانَ اللَّهِ فالِقِ الْحَبِّ والنَّوى‏، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ ما يُرى‏ وما لا يُرى‏، سُبْحانَ اللَّهِ مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.

سُبْحانَ اللَّهِ الَّذِي يَعْلَمُ ما فِي السَّمواتِ وما فِي الْأَرْضِ، ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى‏ ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ، ولا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ، ولا أَدْنى مِنْ ذلِكَ ولا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَما كانُوا، ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ، إِنَّ اللَّه بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ، سُبْحانَ الَّذِي‏ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحاتِ‏.

-----------------

التهذيب ج 3 ص 115, المقنعة ص 324, مصباح المتهجد ج 2 ص 616, الإقبال ج 1 ص 368, البلد الأمين ص 227, مصباح الكفعمي ص 625, الوافي ج 11 ص 414, بحار الأنوار ج 84 ص 289, زاد المعاد ص 107

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* صلاة

عن رسول الله (ص) قال: من صلى في شهر رمضان في كل ليلة ركعتين, يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة, وقل هو الله أحد ثلاث مرات, إن شاء صلاهما في أول ليل وإن شاء في آخر ليل, والذي بعثني بالحق نبيا إن الله عز وجل يبعث بكل ركعة مائة ألف ملك يكتبون له الحسنات ويمحون عنه السيئات, ويرفعون له الدرجات, وأعطاه ثواب من أعتق سبعين رقبة.

------------

بحار الأنوار ج 93 ص 346, مستدرك الوسائل ج 7 ص 481

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي خديجة عن أبي عبد الله (ع) قال: كان رسول الله (ص) إذا جاء شهر رمضان, زاد في الصلاة وانا أزيد فزيدوا.

--------------

التهذيب ج 3 ص 60, الإستبصار ج 1 ص 461, الوافي ج 11 ص 427, وسائل الشيعة ج 8 ص 22, هداية الأمة ج 3 ص 295

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جابر بن عبد الله قال: ان أبا عبد الله (ع) قال له: ان أصحابنا هؤلاء أبوا ان يزيدوا في صلاتهم في شهر رمضان, وقد زاد رسول الله (ص) في صلاته في شهر رمضان.

--------------

التهذيب ج 3 ص 60, الإستبصار ج 1 ص 460, الوافي ج 11 ص 427, وسائل الشيعة ج 8 ص 23, هداية الأمة ج 3 ص 295

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير انه سئل أبا عبد الله (ع): أيزيد الرجل في الصلاة في شهر رمضان؟ فقال (ع): نعم, ان رسول الله (ص) قد زاد في رمضان في الصلاة.

--------------

التهذيب ج 3 ص 61, الإستبصار ج 1 ص 460, الوافي ج 11 ص428, وسائل الشيعة ج 8 ص 23

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي العباس البقباق وعبيد بن زرارة عن أبي عبد الله (ع) قال: كان رسول الله (ص) يزيد في صلاته في شهر رمضان, إذا صلى العتمة, صلى بعدها, فيقوم الناس خلفه فيدخل ويدعهم, ثم يخرج أيضا, فيجيئون ويقومون خلفه, فيدخل ويدعهم ثم يخرج أيضا, فيجيئون فيقومون خلفه, فيدخل ويدعهم مرارا قال: وقال (ع): لا تصل بعد العتمة في غير شهر رمضان.

---------------

الكافي ج 4 ص 154, التهذيب ج 3 ص 61, الإستبصار ج 1 ص 461, الوافي ج 11 ص 424, وسائل الشيعة ج 8 ص 22, هداية الأمة ج 3 ص 295

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال: سئلته عن الصلاة في شهر رمضان, قال (ع): ثلاثة عشر ركعة, منها الوتر, وركعتان قبل صلاة الفجر كذلك كان رسول الله (ص) يصلي, ولو كان فضلا كان  رسول الله (ص) اعمل به واحق.

-------------

الفقيه ج 1 ص 566, التهذيب ج 3 ص 69, الإستبصار ج 1 ص 467, الوافي ج 11 ص 463, وسائل الشيعة ج 8 ص 43

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الحلبي قال: سألته عن الصلاة في شهر رمضان, فقال (ع): ثلث عشرة ركعة, منها الوتر وركعتا الصبح بعد الفجر, كذلك كان رسول الله (ص) يصلى, وانا كذلك اصلى, ولو كان خيرا لم يتركه رسول الله (ص).

-------------

الفقيه ج 2 ص 137, التهذيب ج 3 ص 68, الإستبصار ج 1 ص 466, الوافي ج 11 ص 436, وسائل الشيعة ج 8 ص 42

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أحمد بن محمد بن مطهر قال: كتب إلى أبى محمد (ع): ان رجلا روى عن آبائك (ع) ان رسول الله (ص) ما كان يزيد من الصلاة في شهر رمضان على ما كان يصليه في سائر الأيام, فوقع (ع): كذب, فض الله فاه, صل في كل ليل من شهر رمضان عشرين ركعة إلى عشرين من الشهر, وصل ليلة احدى وعشرين مأة ركعة, وصل ليلة ثلث وعشرين مأة ركعة, وصل في كل ليلة من العشر الأواخر ثلثين ركعة.

---------------

التهذيب ج 3 ص 68, الوافي ج 11 ص 425, وسائل الشيعة ج 8 ص 34

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد بن أحمد بن مطهر, انه كتب إلى أبى محمد (ع) يخبره بما جاءت به الرواية ان النبي (ص) كان يصلى في شهر رمضان وغيره من الليل ثلث عشرة ركعة منها الوتر وركعتا الفجر, فكتب (ع) فض الله فاه صلى من شهر رمضان في عشرين ليلة, كل ليلة عشرين ركعة, ثمان بعد

المغرب, واثنتي عشرة ركعة بعد العشاء الآخرة, واغتسل ليلة سبع عشرة وليلة تسع عشر, وليلة احدى وعشرين, وليلة ثلث وعشرين, وصلى فيهما ثلثين ركعة اثنتا عشرة ركعة بعد المغرب, وثماني عشر ركعة بعد العشاء الآخرة, وصلى فيهما مأة ركعة, يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب

مرة, و{قل هو الله أحد} عشر مرات, وصلى إلى آخر الشهر, كل ليلة ثلثين ركعة كما فسرت لك.

----------------

الكافي ج 4 ص 155, التهذيب ج 3 ص 68, الوافي ج 11 ص 425, وسائل الشيعة ج 8 ص 35

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن مسعدة بن صدقة, عن أبي عبد الله (ع) قال: مما كان رسول الله (ص) يصنع في شهر رمضان, كان يتنفل في كل ليلة, ويزيد على صلاته التي كان يصليها قبل ذلك, منذ أول ليلة إلى تمام عشرين ليلة, في كل ليلة عشرين ركعة, ثماني ركعات منها بعد المغرب, واثنتي عشرة بعد العشاء الآخرة, ويصلى في العشر الأواخر في كل ليلة ثلثين ركعة, اثنتي عشرة منها بعد المغرب وثمان عشر بعد العشاء الآخرة ويدعوا ويجتهد اجتهادا شديدا, وكان يصلى في ليلة احدى وعشرين مأة ركعة, ويصلى في ليلة ثلث وعشرين مأة ركعة, ويجتهد فيهما.

----------------

التهذيب ج 3 ص 62, الإستبصار ج 1 ص 462, الأقبال ج 1 ص 53, الوافي ج 11 ص 429, وسائل الشيعة ج 8 ص 29, هداية الأمة ج 3 ص 297

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رجاء بن يحيى بن سامان قال: خرج إلينا من دار سيدنا أبي محمد الحسن بن علي صاحب العسكر (ع) سنة خمس وخمسين ومائتين, فذكر الرسالة المقنعة بأسرها قال: وليكن مما يدعو به بين كل ركعتين من نوافل شهر رمضان:

اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِيمَا تَقْضِي وتُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْعَظِيمِ الْمَحْتُومِ, وفِيمَا تَفْرُقُ مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ, أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ‏, وأَسْأَلُكَ أَنْ تُطِيلَ عُمُرِي فِي طَاعَتِكَ, وتُوَسِّعَ لِي فِي رِزْقِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

-----------------

الإقبال ج 1 ص 80, بحار الأنوار ج 94 ص 358

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: يصلى في شهر رمضان زيادة الف ركعة, قال: قلت: ومن يقدر على ذلك؟ قال (ع): ليس حيث تذهب, أليس تصلى في شهر رمضان زيادة الف ركعة في تسع عشرة منه, في كل ليلة عشرين ركعة, وفى ليلة تسع عشرة مأة ركعة, وهى ليلة احدى وعشرين مأة ركعة, وفى ليلة ثلث وعشرين مأة ركعة, وتصلى في ثمان ليال منه في العشر الأواخر ثلثين ركعة, فهذه تسعمأة وعشرون ركعة, قال: قلت: جعلني الله فداك فرجت عنى, لقد كان ضاق بي الامر, فما ان اتيت لي بالتفسير فرجت عنى, فكيف تمام الألف ركعة؟ قال (ع): تصلى في كل يوم جمعة في شهر رمضان أربع ركعات لأمير المؤمنين (ع), وتصلى ركعتين لابنة محمد (ص), وتصلى بعد الركعتين أربع ركعات لجعفر الطيار رحمه الله, وتصلى في ليلة الجمعة في العشر الأواخر لأمير المؤمنين (ع) عشرين ركعة, وتصلى في عشية الجمعة ليلة السبت عشرين ركعة لابنة محمد (ص), (1) ثم قال (ع): اسمع وعه, وعلم ثقات اخوانك المؤمنين (2) هذه الأربع,  والركعتين, فإنهما أفضل الصلوات بعد الفرائض, فمن صلاها في شهر رمضان أو غيره, انفتل وليس بينه وبين الله عز وجل من ذنب, ثم قال (ع): يا مفضل بن عمر, تقرأ في هذه الصلوات كلها أعني صلاة شهر رمضان الزيادة منها, بالحمد و{قل هو الله أحد} ان شئت مرة, وان شئت ثلثا, وان شئت خمسا, وان شئت سبعا, وان شئت عشرا, فاما صلاة أمير المؤمنين (ع), فإنه يقرأ فيها بالحمد في كل ركعة, وخمسين مرة {قل هو الله أحد}، وتقرأ في صلاة ابنة محمد (ص), في أول ركعة الحمد و{انا أنزلناه في ليلة القدر} مأة مرة, وفى الركعة الثانية الحمد و{قل هو الله أحد} مأة مرة, فإذا سلمت في الركعتين, تسبح تسبيح فاطمة الزهراء (ع), وهو الله أكبر أربعا وثلثين مرة, وسبحان الله ثلثا وثلثين مرة, الحمد لله ثلثا وثلثين مرة, فوالله لو كان شئ أفضل منه لعلمه رسول الله (ص) إياها, وقال (ع) لي: تقرأ في صلاة جعفر, في الركعة الأولى الحمد, و{إذا زلزلت}, وفى الثانية الحمد, والعاديات, وفى الثالثة الحمد, و{إذا جاء نصر الله}, وفى الرابعة الحمد, و{قل هو الله}, ثم قال (ع) لي: يا مفضل! {ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم}. (3)

---------------

(1) إلى هنا في هداية الأمة

(2) إلى هنا في الإستبصار

(3) التهذيب ج 3 ص 66, الإقبال ج 1 ص 51, الوافي ج 11 ص 432, وسائل الشيعة ج 8 ص 28, الإستبصار ج 1 ص 467, هداية الأمة ج 3 ص 297

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إسحاق بن عمار, عن أبي الحسن (ع), وسماعة بن مهران, عن أبي عبد الله (ع) قال: محمد بن سليمان: وسئلت الرضا (ع) عن هذا الحديث, فأخبرني به, وقال: هؤلاء جميعا سئلنا عن الصلاة في شهر رمضان, كيف هي؟ وكيف فعل رسول الله (ص)؟ فقالوا جميعا: انه لما دخلت أول ليلة من شهر رمضان, صلى رسول الله (ص) المغرب, ثم صلى أربع ركعات التي كان يصليهن بعد المغرب في كل ليلة, ثم صلى ثماني ركعات, فلما صلى العشاء الآخرة, وصلى الركعتين اللتين كان يصليهما بعد العشاء الآخرة وهو جالس في كل ليلة, قام فصلى اثنتي عشرة ركعة, ثم دخل بيته, فلما رأى ذلك الناس, ونظروا إلى رسول الله (ص) قد زاد في الصلاة حين دخل شهر رمضان سئلوه عن ذلك, فأخبرهم أن هذه الصلاة التي صليتها, لفضل شهر رمضان على الشهور, فما كان من الليل, قام يصلى فاصطف الناس خلفه, فانصرف إليهم, فقال (ص): أيها الناس ان هذه الصلاة نافلة, ولن  يجتمع للنافلة, فليصل كل رجل منكم وحده, وليقل ما علمه الله من كتابه، واعلموا انه لا جماعة في نافلة, فافترق الناس, فصلى كل واحد منهم على حياله لنفسه فلما كان في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان, اغتسل حين غابت الشمس, وصلى المغرب بغسل, فلما صلى المغرب, وصلى أربع ركعات التي كان يصليها فيما مضى في كل ليلة بعد المغرب دخل إلى بيته, فلما أقام بلال الصلاة لعشاء الآخرة خرج النبي (ص) فصلى بالناس, فلما انفتل صلى الركعتين وهو جالس, كما كان

يصلى في كل ليلة, ثم قام فصلى مأة ركعة, يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب, و{قل هو الله أحد} عشر مرات, فلما فرغ من ذلك, صلى صلاته التي كان يصلى في كل ليلة في آخر الليل, وأوتر فلما كان ليلة عشرين من شهر رمضان فعل كما كان يفعل قبل ذلك من الليالي في شهر رمضان, فصلى  ثماني ركعات بعد المغرب, واثنتي عشرة ركعة بعد العشاء الآخرة, فلما كانت ليلة احدى وعشرين،

اغتسل حين غابت الشمس, وصلى فيها مثل ما فعل في ليلة تسع عشرة، فلما كان في ليلة اثنتين وعشرين, زاد في صلاته, فصلى ثماني ركعات بعد المغرب، واثنتين وعشرين ركعة بعد العشاء, الآخرة, فلما كانت ليلة ثلث وعشرين, اغتسل أيضا كما اغتسل في ليلة تسع عشرة وكما اغتسل في ليلة احدى وعشرين, ثم فعل مثل ذلك, قالوا: فسئلوه عن صلاة الخمسين ما حالها في شهر رمضان؟ فقال: كان رسول الله (ص) يصلى هذه الصلاة, ويصلى صلاة الخمسين على ما كان يصلى في غير شهر رمضان، ولا ينقص منه شيئا.

---------------

التهذيب ج 3 ص 64, الإستبصار ج 1 ص 464, لإقبال ج 1 ص 46, الوافي ج 11 ص 430, وسائل الشيعة ج 8 ص 32

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الحسن بن علي, عن أبيه, قال: كتب رجل إلى أبى جعفر (ع) يسئله عن صلاة نوافل شهر رمضان, وعن الزيادة فيها, فكتب (ع) اليه كتابا قرئته بخطه, صل في أول شهر رمضان في عشرين

ليلة عشرين ركعة, صل منها ما بين المغرب والعتمة ثماني ركعات, وبعد العشاء اثنتي عشرة ركعة, وفى العشر الأواخر ثماني ركعات بين المغرب والعتمة, واثنتين وعشرين ركعة بعد العتمة, الا في ليلة احدى وعشرين وثلث وعشرين, فان المأة تجزيك انشاء الله وذلك سوى الخمسين, وأكثر من قراءة {انا أنزلناه في ليلة القدر}.

----------------

التهذيب ج 3 ص 67, الإستبصار ج 1 ص 464, الوافي ج 11 ص 434, وسائل الشيعة ج 8 ص 33

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سماعة بن مهران قال: سئله عن شهر رمضان كم يصلى فيه؟ فقال (ع): كما تصلى في غيره, الا ان لرمضان على ساير الشهور من الفضل ما ينبغي للعبد ان يزيد في تطوعه, فان أحب وقوى على ذلك ان يزيد في أول ليلة من الشهر إلى عشرين ليلة, كل ليلة عشرين ركعة, سوى ما كان يصلى قبل ذلك, يصلى من هذه العشرين اثنتي عشرة ركعة, بين المغرب والعتمة, وثماني ركعات بعد العتمة, ثم يصلى صلاة الليل التي كان يصلى قبل ذلك, ثماني ركعات والوتر ثلث ركعات, يصلى ركعتين ويسلم فيهما, ثم يقوم فيصلى واحدة, يقنت فيها فهذا الوتر, ثم يصلى ركعتي الفجر حين  ينشق الفجر, فهذه ثلث عشرة ركعة, فإذا بقي من شهر رمضان عشر ليال, فليصل ثلثين ركعة في كل ليلة سوى هذه الثلث عشر ركعة, يصلى بين المغرب والعشاء اثنتين وعشرين ركعة, وثمان ركعات بعد العتمة, ثم يصلى بعد صلاة الليل ثلث عشرة ركعة كما وصفت, وفي ليلة احدى

وعشرين وثلاث وعشرين, تصلى في كل واحدة منهما إذا قوى على ذلك مائة ركعة, سوى هذا الثلاث عشر ركعة, وليسهر فيهما حتى يصبح فان ذلك يستحب ان يكون في صلاة ودعاء وتضرع, فإنه يرجى أن تكون ليلة القدر في إحديهما.

----------------

الفقيه ج 2 ص 138, التهذيب ج 3 ص 63, الإستبصار ج 1 ص 462, الوافي ج 11 ص 429, وسائل الشيعة ج 8 ص 30

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

الشيخ المفيد في مسار الشيعة قال: وفي أولها (أول ليلة) دعاء الاستهلال عند رؤية الهلال، وفيها الابتداء بصلاة نوافل ليالي شهر رمضان, وهي ألف ركعة من أول الشهر إلى آخره بترتيب معروف في الأصول عن الصادقين من آل محمد عليهم السلام

---------------

مسار الشيعة ص 21, وسائل الشيعة ج 8 ص 36

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

الشيخ المفيد في كتاب الاشراف: باب عدد النوافل من شهر رمضان: وعددها سوى نوافل الفرائض ألف ركعة، منها أربع مائة في عشرين ليلة بحساب كل ليلة عشرون ركعة، ثمان بين المغرب والعشاء الآخرة، واثنتا عشرة بعد العشاء الآخرة، وثلاث مائة ركعة في العشر الثاني، في كل ليلة ثلاثون ركعة, منها ثمان بين العشائين, واثنتان وعشرون بعد العشاء الآخرة، فذلك سبع مائة ركعة. وثلاث مائة في ثلاث ليال من جملة الشهر، ليلة تسع عشرة مائة ركعة، وليلة إحدى وعشرين مائة ركعة، وليلة ثلاث وعشرين مائة ركعة، فذلك تكملة ألف ركعة في طول الشهر.

وقد روي أن الليالي التي يصلي فيها المائة يسقط فيها ما يجب في غيرها من ليالي الشهر، فيسقط بحساب الثلاث ثمانون ركعة تصلى على ما جاء به الأثر في ست دفعات: في يوم كل جمعة من الشهر عشر ركعات، أربع منها صلاة أمير المؤمنين عليه السلام، وأربع صلاة جعفر بن أبي طالب، وركعتان صلاة فاطمة عليها السلام.

----------------

الأشراف ص 27, مستدرك الوسائل ج 6 ص 215 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (ع): صل في العشرين من شهر رمضان ثمانيا بعد المغرب, واثنتي عشرة ركعة بعد العتمة، فإذا كانت الليلة التي يرجى فيها ما يرجى, فصل مائة ركعة تقرء في كل ركعة: {قل هو الله أحد} عشر مرات, قال: قلت: جعلت فداك, فإن لم أقو قائما؟ قال (ع): فجالسا, قلت: فإن لم أقو جالسا؟ قال (ع): فصل وأنت مستلق على فراشك.

--------------

التهذيب ج 3 ص 64, الوافي ج 11 ص 430, وسائل الشيعة ج 8 ص 31

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال: قال المفيد في الرسالة الغرية ما معناه, انه يصلى في العشرين ليلة الأولة كل ليلة عشرين ركعة, ثماني بين العشائين, واثنتي عشر ركعة بعد عشاء الآخرة, ويصلى في العشر الاخر كل ليلة ثلثين ركعة, ويضيف إلى هذا الترتيب في ليلة تسع عشرة, وليلة احدى وعشرين, وليلة ثلث وعشرين, كل ليلة مائة ركعة, وذلك تمام الألف ركعة, وهى رواية محمد ابن أبي قرة, في كتاب عمل شهر رمضان فيما أسنده, عن علي بن مهران, عن مولانا الجواد (ع). أقوال: وقال الشيخ محمد بن أحمد بن الصفواني في كتاب التعريف, وهى رسالة منه إلى والده وقد زكاه أصحابنا عند ذكر اسمه, وأثنوا عليه في باب صلاة شهر رمضان, واعلم يا بنى: ان الصلاة شهر  رمضان تسعمأة ركعة. وفى رواية أخرى الف. وروى تسعة آلاف مرة {قل هو الله أحد}. وروى عشرة آلاف مرة {قل هو الله أحد}, في كل ركعة عشر مرات {قل هو الله أحد}. وروى أنه يجوز مرة مرة, فمنها العشر الأول والثاني, في كل ليلة عشرين ركعة, يكون أربعمائة ركعة, في كل ركعة عشر مرات {قل هو الله أحد}, فإن لم يمكن فمرة, وفى العشر الأواخر ثلثين ركعة في كل ليلة, في كل ركعة عشر مرات {قل هو الله أحد}, فإن لم يمكن فمرة الا في ليلة احدى وعشرين وثلث وعشرين, فان فيها مائة في كل ركعة بعد فاتحة الكتاب, عشر مرات {قل هو الله أحد}. وقد روى أن في ليلة تسع وعشرين أيضا مائة ركعة, وهو قول من قال بالاف ركعة, الا ان المعول عليه في ليلة احدى وعشرين وليلة ثلث وعشرين, وهذا لفظه ولعل ناسخ كتابه غلط، فأراد ان يكتب ليلة تسع عشرة, فكتب تاسع وعشرين الا اننا كذا وجدناه في نسختنا وهى عتيقة, تاريخها ذو الحجة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.

----------------

الإقبال ج 1 ص 47

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: ان استطعت ان تصلى في شهر رمضان وغيره في اليوم والليلة الف ركعة, فافعل, (1) فان عليا (ع) كان يصلى في اليوم والليلة الف ركعة. (2)

--------------

(1) إلة هنا في هداية الأمة

(2) التهذيب ج 3 ص 61, الإستبصار ج 1 ص 461, الوافي ج 11 ص 428, وسائل الشيعة ج 4 ص 98, الفصول المهمة ج 2 ص 109, حلية الأبرار ج 2 ص 173, هداية الأمة ج 2 ص 23

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سليمان بن المغيرة, عن أمه قالت: سئلت أم سعيد سرية, على عن صلاة علي (ع) في شهر رمضان, فقالت: رمضان وشوال سواه, يحيى الليل كله.

--------------

مناقب أل أبي طالب (ع) ج 2 ص 123, حلية الأبرار ج 2 ص 178, بحار الأنوار ج 41 ص 17, مستدرك الوسائل ج 6 ص 213

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير قال: دخلنا على أبي عبد الله (ع) فقال له أبو بصير: ما تقول في الصلاة في شهر  رمضان؟ فقال (ع) له: ان لرمضان لحرمة وحقا لا يشبهه شئ من الشهور, صل ما استطعت في شهر  رمضان تطوعا بالليل والنهار، فان استطعت ان تصلى في كل يوم وليلة الف ركعة فصل, فان عليا (ع) في آخر عمره كان يصلى في كل يوم وليلة الف ركعة, فصل يا با محمد زيادة في رمضان, فقلت: كم جعلت فداك؟ فقال (ع): في عشرين ليلة تمضى في كل ليلة عشرين ركعة, ثماني ركعات قبل العتمة, واثنتي عشرة ركعة بعدها, سوى ما كانت تصلى قبل ذلك, (1) فإذا دخل العشر الأواخر، فصل ثلثين ركعة, في كل ليلة ثماني ركعات قبل العتمة, واثنتين وعشرين ركعة بعدها,  سوى ما كنت تفعل قبل ذلك. (2)

--------------

(1) إلى هنا في وسائل الشيعة

(2) الكافي ج 4 ص 154, التهذيب ج 3 ص 63, الإستبصار ج 1 ص 463, الوافي ج 11 ص 423, حلية الأبرار ج 2 ص 174, وسائل الشيعة ج 8 ص 31

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

الميرزا النوري في المستدرك: الشيخ إبراهيم الكفعمي في جنته‏، يستحب أن يصلي كل ليلة من شهر رمضان ركعتين, بالحمد فيهما, والتوحيد ثلاثا, فإذا سلم‏ قال:

سُبْحَانَ مَنْ هُوَ حَفِيظٌ لَا يَغْفُلُ, سُبْحَانَ مَنْ هُوَ رَحِيمٌ لَا يَعْجَلُ, سُبْحَانَ مَنْ هُوَ قَائِمٌ لَا يَسْهُو, سُبْحَانَ مَنْ هُوَ دَائِمٌ لَا يَلْهُو, ثم يقول التسبيحات الأربع سبعا, ثم يقول ثلاثا: سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ يَا عَظِيمُ اغْفِرْ لِيَ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ.

ثم يصلي على النبي وآله عشرا.

من صلاهما غفر الله له سبعين ألف ذنب.

--------------

مستدرك الوسائل ج 6 ص 215 عن مصباح الكفعمي

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* أعمال وفضل السحر:

عن رسول الله (ص): ان الله تبارك وتعالى وملائكته يصلون على المستغفرين والمتسحرين بالأسحار، فليتسحر أحدكم ولو بشربة من ماء.

---------

الفقيه ج 2 ص 136, المقنعة ص 204, الأمالي للطوسي ص 497, إقبال الأعمال ج 1 ص 185, الوافي ج 11 ص 243, بحار الأنوار ج ج 94 ص 344

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): تسحروا ولو بجرع الماء، الا صلوات الله على المتسحرين.

-----------

التهذيب ج 4 ص 198, مصباح المتهجد ج 2 ص 626, إقبال الأعمال ج 1 ص 82, الوافي ج 11 ص 242, وسائل الشيعة ج 10 ص 144, هدتية الأمة ج 4 ص 212, بحار الأنوار ج 94 ص 344, مستدرك الوسائل ج 7 ص 358

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): تسحروا فإن في السحور بركة.
-----------
طب النبي (ص) ص 22, عوالي اللئالي ج 1 ص 104, تفسير الصافي ج 1 ص 37, بحار الأنوار ج 59 ص 292, مستدرك الوسائل ج 7 ص 357

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع), قال: سألته عن السحور لمن أراد الصوم: أواجب هو عليه؟ فقال: لا بأس بأن لا يتسحر إن شاء, وأما في شهر رمضان فإنه أفضل أن يتسحر, نحب أن لا يترك في شهر رمضان.

----------

الكافي ج 4 ص 94, الفقيه ج 2 ص 136, الوافي ج 11 ص 242, وسائل الشيعة ج 10 ص 142, هداية الأمة ج 4 ص 212

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): ما من مؤمن صام فقرء: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} عند سحوره وعند افطاره، الا كان فيما بينهما كالمتشحط بدمه في سبيل الله.

-----------
الإقبال ج 1 ص 185, البلد الأمين ص 232, وسائل الشيعة ج 10 ص 149, هداية الأمة ج 4 ص 213, بحار الأنوار ج 94 ص 344

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): لا تدع أمتي السحور ولو على حشفة.

----------

الكافي ج 4 ص 95, الفقيه ج 2 ص 135, التهذيب ج 4 ص 198, الإقبال ج 1 ص 185, الوافي ج 11 ص 242, وسائل الشيعة ج 10 ص 143, بحار الأنوار ج 94 ص 343

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): نعم السحور للمؤمن التمر.

-----------

طب النبي (ص) ص 26, بحار الأنوار ج 59 ص 296, مستدرك الوسائل ج 7 ص 358

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء البهاء وفضله:

قال أبو جعفر (ع): لو يعلم الناس من عظم هذه المسائل عند الله، وسرعة إجابته لصاحبها، لاقتتلوا عليه ولو بالسيوف، والله يختص برحمته من يشاء. وقال أبو جعفر (ع): لو حلفت لبررت أن اسم الله الأعظم قد دخل فيها، فإذا دعوتهم فاجتهدوا في الدعاء فانه من مكنون العلم، واكتموه إلا من أهله، وليس من أهله المنافقون والمكذبون والجاحدون، وهو دعاء المباهلة:

اللهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن بَهائِكَ بِأبهاهُ وَكُلُّ بَهائِكَ بَهيُّ اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِبَهائِكَ كُلِّهِ، اللهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن جَمالِكَ بِأجمَلِهِ وَكُلُّ جَمالِكَ جَميلٌ اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِجَمالِكَ كُلِّهِ، اللهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن جَلالِكَ بِأجَلِّهِ وَكُلُّ جَلالِكَ جَليلٌ اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِجَلالِكَ كُلِّهِ، اللهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن عَظَمَتِكَ بِأعظَمِها وَكُلُّ عَظَمَتِكَ عَظيمَةٌ اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِعَظَمِتِكَ كُلِّها، اللهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن نورِكَ بِأنوَرِهِ وَكُلُّ نورِكَ نَيِّرٌ اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِنورِكَ كُلِّهِ، اللهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن رَحمَتِكَ بِأوسَعِها وَكُلُّ رَحمَتِكَ وَاسِعِةٌ اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِرَحمَتِكَ كُلِّها، اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن كَلِماتِكَ بِأتَمِّها وَكُلُّ كَلِماتِكَ تامَّةٌ اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِكَلِماتِكَ كُلِّها، اللهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن كَمالِكَ بِأكمَلِهِ وَكُلُّ كَمالِكَ كامِلٌ اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِكَمالِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن أسمائِكَ بِأكبَرِها وَكُلُّ أسمائِكَ كَبيرَةٌ اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِأسمائِكَ كُلِّها، اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن عِزَّتِكَ بِأعَزِّها وَكُلُّ عِزَّتكَ عَزيزَةٌ اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِعِزَّتِكَ كُلِّها، اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن مَشيَّتِكَ بِأمضاها وَكُلٌ مَشيَّتِكَ ماضيَةٌ اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِمَشيَّتِكَ كُلِّها، اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن قُدرَتِكَ بِالقُدرَةِ الَّتي استَطَلتَ بِها عَلى كُلِّ شيءٍ وَكُلُّ قُدرَتِكَ مُستَطيلَةٌ، اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِقُدْرَتِكَ كُلِّها، اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن عِلمِكَ بِأنفَذِهِ وَكُلُّ عِلمِكَ نافِذٌ اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِعِلمِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن قَولِكَ بِأرضاهُ وَكُلُّ قَولِكَ رَضيُّ اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِقَولِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن مَسائِلِكَ بِأحَبِّها إلَيكَ وَكُلُّ مَسائِلِكَ إلَيكَ حَبيبَةٌ اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِمَسائِلِكَ كُلِّها، اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن شَرَفِكَ بِأشرَفِهِ وَكُلُّ شَرَفِكَ شَريفٌ اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِشَرَفِكَ كُلِّهِ، اللهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن سُلطانِكَ بِأدوَمِهِ وَكُلُّ سُلطانِكَ دائِمٌ اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِسُلطانِكَ كُلِّهِ، اللهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن مُلكِكَ بِأفخَرِهِ وَكُلُّ مُلكِكَ فاخِرٌ اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِمُلكِكَ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن عُلوِّكَ بِأعلاهُ وَكُلُّ عُلوِّكَ عالٍ اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِعُلوِّكَ كُلِّهِ، اللهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن مَنِّكَ بِأقدَمِهِ وَكُلُّ مَنِّكَ قَديمٌ اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِمَنِّكَ كُلِّهِ، اللهُمَّ إنّي أسألُكَ مِن آياتِكَ بِأكرَمِها وَكُلُّ آياتِكَ كَريمَةٌ اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِآياتِكَ كُلِّها، اللهُمَّ إنّي اسألُكَ بِما أنتَ فيهِ مِنَ الشَّأنِ وَالجَبَروتِ وَأسألُكَ بِكُلِّ شَأنٍ وَحدَهُ وجَبَروتٍ وَحدَها، اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِما تُجيبُني به حينَ أسألُكَ فَأجِبني يا الله.

وتذكر حاجتك، فإنك تعطاها إن شاء الله تعالى.

-------------

إقبال الأعمال ج 1 ص 175, بحار الأنوار ج 95 ص 93. وفقط الدعاء: مصباح المتهجد ج 2 ص 759, البلد الأمين ص 263, مصباح الكفعمي ص 692, زاد المعاد ص 90

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء إدريس (ع) في السحر:

سُبْحانَكَ لا إِلهَ إِلّا أَنْتَ يا رَبَّ كُلِّ شَيْ‏ءٍ ووارِثَهُ، يا إِلهَ الآلِهَةِ الرّفِيعَ‏ جَلالُهُ، يا اللَّهُ الْمَحْمُودُ فِي كُلِّ فِعالِهِ، يا رَحْمنَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وراحِمَهُ، يا حَيُّ حِينَ لا حَيَّ في دَيْمُومَةِ مُلْكِهِ وبَقائِهِ، يا قَيُّومُ فَلا يَفُوتُ شَيْ‏ءٌ مِنْ عِلْمِهِ‏ ولا يَؤُدُهُ، يا واحِدُ الْباقِي أَوَّل كُلِّ شَيْ‏ءٍ وآخِرَهُ.

يا دائِمُ بِغَيْرِ فَناءٍ ولا زَوالٍ لِمُلْكِهِ، يا صَمَدُ فِي غَيْرِ شَبِيهٍ ولا شَيْ‏ءَ كَمِثْلِهِ، يا بارُّ فَلا شَيْ‏ءَ كُفْوُهُ ولا مُدانِيَ لِوَصْفِهِ، يا كَبِيرُ أَنْتَ الَّذِي لا تَهْتَدِي الْقُلُوبُ لِعَظمَتِهِ، يا بارِئُ‏ الْمُنْشِئُ بِلا مِثالٍ خَلا مِنْ غَيْرِهِ، يا زاكِي الطَّاهِرُ مِنْ كُلِّ آفَةٍ بِقُدْسِهِ، يا كافِي الْمُوسِعُ لِما خَلَقَ مِنْ عَطايا فَضْلِهِ.

يا نَقِيُّ مِنْ كُلِّ جَوْرٍ لَمْ يَرْضَهُ ولَمْ يُخالِطْهُ فِعالُهُ، يا حَنَّانُ انْتَ الَّذِي‏ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ رَحْمَتُهُ، يا مَنَّانُ ذَا الإِحْسانِ قَدْ عَمَّ الْخَلائِقَ مَنُّهُ، يا دَيّانَ الْعِبادِ فَكُلٌّ يَقُومُ خاضِعاً لِرَهْبَتِهِ.

يا خالِقَ مَنْ فِي السَّمواتِ والْأَرَضِينَ فَكُلٌّ إِلَيْهِ مَعادُهُ، يا رَحْمنُ وراحِمَ كُلِّ صَرِيخٍ ومَكْرُوبٍ وغِياثَهُ ومَعاذَهُ، يا بارُّ فَلا تَصِفُ الْأَلْسُنُ كُنْهَ جَلالِ مُلْكِهِ وعِزِّهِ، يا مُبْدِئَ الْبَرايا لَمْ يَبْغِ‏ فِي إِنْشائِها أَعْواناً مِنْ خَلْقِهِ، يا عَلّامَ الْغُيُوبِ فَلا يؤُدُهُ مِنْ شَيْ‏ءٍ حِفْظُهُ.

يا مُعِيداً ما أَفْناهُ إِذا بَرَزَ الْخَلائِقُ لِدَعْوَتِهِ مِنْ مَخافَتِهِ، يا حَلِيمُ ذَا الأَناةِ فَلا شَيْ‏ءَ يَعْدِلُهُ مِنْ خَلْقِهِ، يا مَحْمُودَ الْفِعالِ ذَا الْمَنِّ عَلى‏ جَمِيعِ خَلْقِهِ بِلُطْفِهِ، يا عَزِيزُ الْمَنِيعُ الْغالِبُ عَلى‏ أَمْرِهِ فَلا شَيْ‏ءَ يَعْدِلُهُ، يا قاهِرُ ذَا الْبَطْشِ الشَّدِيدِ أَنْتَ الَّذِي لا يُطاقُ انْتِقامُهُ.

يا مُتَعالِي الْقَرِيبُ، فِي عُلُوِّ ارْتِفاعِ دُنُوِّهِ، يا جَبّارُ الْمُذَلِّلُ كُلَّ شَيْ‏ءٍ بِقَهْرٍ عَزِيزِ سُلْطانِهِ، يا نُورَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ أَنْتَ الَّذِي فَلَقَ الظُّلُماتِ نُورُهُ، يا قُدُّوسُ الطّاهِرُ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ ولا شَيْ‏ءَ يَعْدِلُهُ، يا قَرِيبُ الْمُجِيبُ الْمُتَدانِي دُونَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قُرْبُهُ، يا عالِي الشَّامِخُ فِي السَّماءِ فَوْقَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ عُلُوُّ ارْتِفاعِهِ، يا بَدِيعَ الْبَدائِعِ ومُعِيدَها بَعْدَ فَنائِها بِقُدْرَتِهِ.

يا جَلِيلُ الْمُتَكَبِّرُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، فَالْعَدْلُ أَمْرُهُ والصِّدْقُ وَعْدُهُ‏، يا مَجِيدُ فَلا يَبْلُغُ الْأَوْهامُ كُلَّ ثَنائِهِ ومَجْدِهِ، يا كَرِيمَ الْعَفْوِ والْعَدْلِ‏، أَنْتَ الَّذِي مَلأَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ عَدْلُهُ، يا عَظِيمُ ذَا الثّناءِ الْفاخِرِ والْعِزِّ والْكِبْرِياءِ فَلا يَذِلُّ عِزُّهُ، يا عَجِيبُ فَلا تَنْطِقُ الْأَلْسُنُ بِكُلِّ آلائِهِ وثَنائِهِ.

أَسْأَلُكَ يا مُعْتَمَدِي عِنْدَ كُلِّ كُرْبَةٍ، وغِياثِي عِنْدَ كُلِّ شِدَّةٍ، بِهذِهِ الْأَسْماءِ أَماناً مِنْ عُقُوباتِ الدُّنْيا والآخِرَةِ، وأَسْأَلُكَ أَنْ تَصْرِفَ عَنِّي بِهِنَّ كُلَّ سُوءٍ ومَخُوفٍ ومَحْذُورٍ، وتَصْرِفَ عَنِّي أَبْصارَ الظَّلَمَةِ الْمُرِيدِينَ بِي السُّوءَ الَّذِي نَهَيْتَ عَنْهُ وأَنْ تَصْرِفَ قُلُوبَهُمْ مِنْ شَرِّ ما يُضْمِرُونَ الى‏ خَيْرِ ما لا يَمْلِكُونَ، ولا يَمْلِكُهُ غَيْرُكَ يا كَرِيمُ.

اللَّهُمَّ لا تَكِلْنِي الى‏ نَفْسِي فَأَعْجَزُ عَنْها، ولا إِلَى النَّاسِ فَيَرْفَضُونِي‏، ولا تُخَيِّبْنِي وأَنَا أَرْجُوكَ ولا تُعَذِّبْنِي وأَنَا أَدْعُوكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي، فَأَجِبْنِي كَما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ عُمْرِي ما وَلِيَ أَجَلِي.

اللَّهُمَّ لا تُغَيِّرْ جَسَدِي، ولا تُرْسِلْ حَظِّي، ولا تَسُؤْ صَدِيقِي، أَعُوذُ بِكَ مِنْ سُقْمٍ مُصْرِعٍ، وفَقْرٍ مُقْرِعٍ‏، ومِنَ الذُّلِّ وبِئْسَ الْخُلِّ، اللَّهُمَّ سَلِّ قَلْبِي عَنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ لا أَتَزَوَّدُهُ إِلَيْكَ، ولا أَنْتَفِعُ بِهِ يَوْمَ أَلْقاكَ، مِنْ حَلالٍ أَوْ حَرامٍ، ثُمَّ أَعْطِنِي قُوَّةً عَلَيْهِ وعِزّاً وقِناعَةً ومَقْتاً لَهُ ورِضاكَ فِيهِ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى‏ عَطاياكَ الْجَزِيلَةِ، ولَكَ الْحَمْدُ عَلى‏ مِنَنِكَ‏ الْمُتَواتِرَةِ الَّتِي بِها دافَعْتَ عَنِّي مَكارِهَ الأُمُورِ، وبِها آتَيْتَنِي مَواهِبَ السُّرُورِ، مَعَ تَمادِيَّ فِي الغَفْلَةِ، وما بَقِيَ فِيَّ مِنَ الْقَسْوَةِ، فَلَمْ يَمْنَعْكَ ذلِكَ مِنْ فِعْلِي أَنْ عَفَوْتَ عَنِّي، وسَتَرْتَ ذلِكَ عَلَيَّ وسَوَّغْتَنِي ما فِي يَدِي مِنْ نِعَمِكَ، وتابَعْتَ عَلَيَّ مِنْ إِحْسانِكَ‏، وصَفَحْتَ لِي عَنْ قَبِيحِ ما أَفْضَيْتُ بِهِ إِلَيْكَ، وانْتَهَكْتُهُ مِنْ مَعاصِيكَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ يَحِقُّ عَلَيْكَ فِيهِ إِجابَةُ الدُّعاءِ إِذا دُعِيتَ بِهِ، وأَسْأَلُكَ بِكُلِّ ذِي حَقٍّ عَلَيْكَ، وبِحَقِّكَ عَلى‏ جَمِيعِ مَنْ هُوَ دُونَكَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ وعَلى‏ آلِهِ‏، ومَنْ أَرادَنِي بِسُوءٍ فَخُذْ بِسَمْعِهِ وبَصَرِهِ ومِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ومِنْ خَلْفِهِ وعَنْ يَمِينِهِ وعَنْ شِمالِهِ وامْنَعْهُ مِنِّي بِحَوْلِكَ وقُوَّتِكَ.

يا مَنْ لَيْسَ مَعَهُ رَبٌّ يُدْعى‏، ويا مَنْ لَيْسَ فَوْقَهُ خالِقٌ يُخْشى‏، ويا مَنْ لَيْسَ دُونَهُ إِلهٌ يُتَّقى ويا مَنْ لَيْسَ لَهُ وَزِيرٌ يُؤْتى، ويا مَنْ لَيْسَ لَهُ حاجِبٌ يُرْشى‏، ويا مَنْ لَيْسَ لَهُ بَوَّابٌ يُنادى‏، ويا مَنْ لا يَزْدادُ عَلى‏ كَثْرَةِ الْعَطاءِ إِلّا كَرَماً وجُوداً، وعَلَى تَتابُعِ الذُّنُوبِ إِلّا مَغْفِرَةً وعَفْواً، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وافْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ، ولا تَفْعَلْ بِي ما أَنَا أَهْلُهُ، فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى‏ وأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ.

-----------

الإقبال ج 1 ص 180, مصباح المتهجد ج 2 ص 601, مهج الدعوات ص 304, البلد الأمين ص 216, بحار الأنوار ج 92 ص 168

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

في رواية عن الحسن بن محبوب:

يا مَفْزَعِي عِنْدَ كُرْبَتِي، ويا غَوْثِي عِنْدَ شِدَّتِي، إِلَيْكَ فَزِعْتُ، وبِكَ اسْتَغَثْتُ وبِكَ لُذْتُ، لا أَلُوذُ بِسِواكَ، ولا أَطْلُبُ الْفَرَجَ إِلّا مِنْكَ، فَأَغِثْنِي وفَرِّجْ عَنِّي.

يا مَنْ يَقْبَلُ الْيَسِيرَ، ويَعْفُو عَنِ الْكَثِيرِ، اقْبَلْ مِنِّي الْيَسِيرَ، واعْفُ عَنِّي الْكَثِيرَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيماناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي، ويَقِيناً حَتّى‏ أَعْلَمَ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَنِي إِلَّا ما كَتَبْتَ لِي، ورَضِّنِي مِنَ الْعَيْشِ بِما قَسَمْتَ لِي يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

يا عُدَّتِي فِي كُرْبَتِي، ويا صاحِبِي فِي شِدَّتِي، ويا وَلِيِّي فِي نِعْمَتِي، ويا غايَتِي فِي رَغْبَتِي، أَنْتَ السَّاتِرُ عَوْرَتِي، والآمِنُ رَوْعَتِي، والْمُقِيلُ عَثْرَتِي، فَاغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

-------------
الإقبال ج 1 ص 183, بحار الأنوار ج 95 ص 100, زاد المعاد ص 103
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الطوسي في المصباح: يدعو في السحر:

يا عُدَّتي في كُرْبَتي، وَيا صاحِبي في شِدَّتي، وَيا وَلِيّي في نِعْمَتي، وَيا غايَتي في رَغْبَتـي، اَنْتَ السّاتِرُ عَوْرَتي، وَالْمُؤْمِنُ رَوْعَتي، وَالْمُقيلُ عَثْرَتي، فَاغْفِرْ لي خَطيئَتي، اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ خُشُوعَ الايمانِ قَبْلَ خُشُوعِ الذّلِّ فِي النّارِ، يا واحِدُ يا اَحَدُ يا صَمَدُ يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفواً اَحَدٌ، يا مَنْ يُعْطي مَنْ سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنْهُ وَرَحْمَةً، وَيَبْتَدِئُ بِالْخَيْرِ مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ تَفَضُّلاً مِنْهُ وَكَرَماً، بِكَرَمِكَ الّدائِمِ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِِ مُحَمَّد، وَهَبْ لي رَحْمَةً واسِعَةً جامِعَةً اَبْلُغُ بِها خَيْرَ الدُّنْيا وَالاَْخِرَةِ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْتَغْفِرُكَ لِما تُبْتُ اِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فيهِ، وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ خَيْر اَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخالَطَني فيهِ ما لَيْسَ لَكَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِِ مُحَمَّد وَاعْفُ عَنْ ظُلْمي وَجُرْمي بِحِلْمِكَ وَجُودِكَ يا كَريمُ، يا مَنْ لا يَخيبُ سائِلُهُ، وَلا يَنْفَدُ نائِلُهُ، يا مَنْ عَلا فَلا شَيْءَ فَوْقَهُ، وَدَنا فَلا شَيءَ دُونَهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد وَارْحَمْني، يا فالِقَ الْبَحْرِ لِمُوسى، اللَّيلَةَ اللَّيْلَةَ اللَّيْلَةَ، السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ، اَللّـهُمَّ طَهِّرْ قَلْبي مِنَ النِّفاقِ، وَعَمَلي مِنَ الرِّياءِ، وَلِساني مِنَ الْكَذِبِ، وَعَيْني مِنَ الْخِيانَةِ، فَاِنَّكَ تَعْلَمُ خائِنَةَ الاَْعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدورِ يا رَبِّ هذا مَقامُ الْعائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ، هذا مَقامُ الْمُسْتَجيرِ بِكَ مِنَ النَّارِ، هذا مَقامُ الْمُسْتَغيثِ بِكَ مِنَ النّارِ، هذا مَقامُ الْهارِبِ اِلَيْكَ مِنَ النّارِ، هذا مَقامُ مَنْ يَبُوءُ لَكَ بِخَطيئَتِهِ وَيَعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ وَيَتُوبُ اِلى رَبِّهِ، هذا مَقامُ الْبائِسِ الْفَقيرِ، هذا مَقامُ الْخائِفِ الْمُسْتَجيرِ، هذا مَقامُ الَْمحْزُونِ الْمَكْرُوبِ، هذا مَقامُ الْمَغْمُومِ الْمَهْمُومِ، هذا مَقامُ الْغَريبِ الْغَريقِ، هذا مَقامُ الْمُسْتَوْحِشِ الْفَرِقِ، هذا مَقامُ مَنْ لا يَجِدُ لِذَنْبِهِ غافِراً غَيْرَكَ، وَلا لِضَعْفِهِ مُقَوِّياً اِلاّا اَنْتَ، وَلا لِهَمِّهِ مُفَرِّجاً سِواكَ، يا اللهُ يا كَريمُ، لا تُحْرِقْ وَجْهي بِالنّارِ بَعْدَ سُجُودي لَكَ وَتَعْفيري بِغَيْرِ مَنٍّ مِنّي عَلَيْكَ، بَلْ لَكَ الْحَمْدُ وَالْمَنُّ وَالتَّفَضُّلُ عَليَّ ارْحَمْ اَيْ رَبِّ  اَيْ رَبِّ (حتّى ينقطع النفس) ضَعْفي وَقِلَّةَ حيلَتي وَرِقَّةَ جِلْدي وَتَبَدُّدَ اَوْصالي وَتَناثُرَ لَحْمي وَجِسْمي وَجَسَدي، وَوَحْدَتي وَوَحْشَتي في قَبْري، وَجَزَعي مِنْ صَغيرِ الْبَلاءِ، اَسْاَلُكَ يا رَبِّ قُرَّةَ الْعَيْنِ، وَالاِغْتِباطَ يَومَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدامَةِ، بَيِّضْ وَجْهِي يا رَبِّ يَوْمَ تَسْوَدُّ الْوُجُوهُ، آمِنّي مِنَ الْفَزَعِ الاَْكْبَرِ، اَسْاَلُكَ الْبُشْرى يَوْمَ تُقَلَّبُ الْقُلُوبُ وَالاَْبْصارُ، وَالْبُشْرى عِنْدَ فِراقِ الدُّنْيا، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي اَرْجُوهُ عَوْناً في حَياتي، وَاُعِدُّهُ ذُخْراً لِيَوْمِ فاقَتي، اَلْحَمْدُ لله الَّذي اَدْعُوهُ وَلا اَدْعُو غَيْرَهُ وَلوْ دَعَوْتُ غَيْرَهُ لَخَيَّبَ دُعائي، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي اَرْجُوهُ وَلا اَرْجُو غَيْرَهُ وَلَوْ رَجَوْتُ غَيْرَهُ لاََخْلَفَ رَجائي، اَلْحَمْدُ للهِ الْمُنْعِمِ الُْمحْسِنِ الُمجْمِلِ الْمُفْضِلِ ذِي الْجَلالِ والاِكْرامِ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَة، وَصاحِبُ كُلِّ حَسَنَة، وَمُنْتَهى كُلِّ رَغْبَة، وَقاضي كُلِّ حاجَة، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَارْزُقْني الْيَقينَ وُحسْنَ الظَّنِّ بِكَ، وَاَثْبِتْ رَجاءِكَ في قَلْبي، وَاقْطَعْ رَجائي عَمَّنْ سِواكَ، حَتّى لا اَرْجُو غَيْرَكَ وَلا اَثِقَ اِلاّ بِكَ يا لَطيفاً لِما تَشاءُ اْلُطُفْ لي في جَميعِ اَحْوالي بِما تُحِبُّ وَتَرْضى، يا رَبِّ اِنّي ضَعيفٌ عَلَى النّارِ فَلا تُعَذِّبْني بالنّارِ، يا رَبِّ ارْحَمْ دُعائي وَتَضرُّعي وَخَوْفي وَذُلّي وَمْسكَنَتي وَتَعْويذي وَتَلْويِذي، يا رَبِّ اِنّي ضَعيفٌ عَنْ طَلَبِ الدُّنْيا وَاَنْتَ واسِعٌ كَريمٌ، اَسْأَلُكُ يا رَبِّ بِقُوَّتِكَ عَلى ذلِكَ وَقُدْرَتِكَ عَلَيْهِ وَغِناكَ عَنْهُ وَحاجَتي اِلَيْهِ اَنْ تَرْزُقَني في عامي هذا وَشَهْري هذا وَيَوْمي هذا وَساعَتي هذِهِ رِزْقاً تُغْنيني بِهِ عَنْ تَكَلُّفُ ما في اَيْدي النّاسِ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلالِ الطَّيِّبِ، اَيْ رَبِّ مِنْكَ اَطْلُبُ وَاِلَيْكَ اَرْغَبُ وِايّاكَ اَرْجُو وَاَنْتَ اَهْل ذلِكَ، لا اَرْجُو غَيْرَكَ وَلا اَثِقُ إلاّ بِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، اَيْ رَبِّ ظَلَمْتُ نَفْسي فَاْغفِرْ لي وَارْحَمْني وَعافِني، يا سامِعَ كُلِّ صَوْت، وَيا جامِعَ كُلِّ فَوْت، وَيا بارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ، يا مَنْ لا تَغْشاهُ الظُّلُماتُ، وَلا تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ الاَْصْواتُ، وَلا يَشْغَلُهُ شَيءٌ عَنْ شَيء، اَعْطِ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ اَفْضَلَ ما سَأَلَكَ وَاَفْضَلَ ما سُئِلْتَ لَهُ، وَاَفْضَلَ ما اَنْتَ مَسْؤُولٌ لَهُ اِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ، وَهَبْ لِيَ الْعافِيَةَ حَتّى تُهَنِّئَني الْمَعيشَةَ، وَاخْتِمْ لي بِخَيْر حَتّى لا تَضُرَّنيِ الذُّنُوبُ، اَللّـهُمَّ رَضِّني بِما قَسَمْتَ لي حَتّى لا اَسْأَلَ اَحَداً شَيْئاً، اَللّـهُمَّ صَلّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَافْتَحْ لي خَزائِنَ رَحْمَتِكَ، وَارْحَمْني رَحْمَةً لا تُعَذِّبُني بَعْدَها اَبَداً فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ، وَارْزُقْني مِنْ فَضْلِكَ الْواسِعِ رِزْقاً حَلالاً طَيِّباً لا تُفْقِرُني اِلى اَحَد بَعْدَهُ سِواكَ، تَزيدُني بِذلِكَ شُكْراً وَاِلَيْكَ فاقَةً وَفَقْراً، وَبِكَ عَمَّنْ سِواكَ غِناً وَتَعفُّفاً، يا مُحْسِنُ يا مُجْمِلُ، يا مُنْعِمُ يا مُفْضِلُ، يا مَليكُ يا مُقْتَدِرُ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاكْفِني الْمُهِمَّ كُلَّهُ، وَاقْضِ لي بِالْحُسْنى، وَبارِكْ لي في جَميعِ اُمُوري، وَاقْضِ لي جَميعَ حَوائِجي، اَللّـهُمَّ يَسِّرْ لي ما اَخافُ تَعْسيرَهُ، فَاِنَّ تَيْسيرَ ما اَخافُ تَعْسيرَهُ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسيرٌ، وَسَهِّلْ لي ما اَخافُ حُزونَتَهُ، وَنَفِّسْ عَنّي ما اَخافُ ضيقَهُ، وَكُفَّ عَنّي ما اَخافُ هَمَّهُ، وَاصْرِفْ عَنّي ما اَخافُ بَلِيَّتَهُ، يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ، اَللّـهُمَّ امْلاَ قَلْبي حُبّاً لَكَ، وخَشْيَةً مِنْكَ، وَتَصْديقاً لَكَ، وَايماناً بِكَ، وفَرَقاً مِنْكَ، وَشَوْقاً اِلَيْكَ يا ذَا الْجَلالِ وَالاِكْرامِ، اَللّـهُمَّ اِنَّ لَكَ حُقُوقاً فَتَصَدَّقْ بِها عَلَيَّ، وَلِلنّاسِ قِبَلي تَبِعاتٌ فَتَحمَّلْها عَنّي، وَقَدْ اَوْجَبْتَ لِكُلِّ ضَيْف قِرىً، وَاَنَا ضَيْفُكَ، فَاْجعَلْ قِرايَ اللَّيْلَةَ الْجَنَّةَ، يا وَهّابَ الْجَنَّةِ يا وَهّابَ الْمَغْفِرَةِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِكَ.

-----------

مصباح المتهجد ج 2 ص 598, الإقبال ج 1 ص 177, مصباح الكفعمي ص 602, البلد الأمين ص 214
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال, عن أصل قديم: التسبيح في السحر:

سُبْحانَ مَنْ يَعْلَمُ جَوارِحَ الْقُلُوبِ، سُبْحانَ مَنْ يُحْصِي عَدَدَ الذُّنُوبِ، سُبْحانَ مَنْ لا تَخْفى‏ عَلَيْهِ خافِيَةٌ فِي السَّمواتِ والْأَرَضِينَ، سُبْحانَ الرَّبِّ الْوَدُودِ، سُبْحانَ الْفَرْدِ الْوِتْرِ، سُبْحانَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ، سُبْحانَ مَنْ لا يَعْتَدِي عَلى‏ أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ.

سُبْحانَ مَنْ لا يُؤَاخِذُ أَهْلَ الْأَرْضِ بِأَلْوانِ الْعَذابِ، سُبْحانَ الْحَنَّانِ الْمَنَّانِ، سُبْحانَ الرَّءُوفِ الرَّحِيمِ، سُبْحانَ الْجَبَّارِ الْجَوادِ، سُبْحانَ الْحَلِيمِ الْكَرِيمِ، سُبْحانَ الْبَصِيرِ الْعَلِيمِ، سُبْحانَ الْبَصِيرِ الْواسِعِ، سُبْحانَ اللَّهِ عَلى‏ إِقْبالِ النَّهارِ، سُبْحانَ اللَّهِ عَلى‏ إِدْبارِ النَّهارِ.

سُبْحانِ اللَّهِ عَلى‏ إِدْبارِ اللَّيْلِ وإِقْبالِ النَّهارِ، ولَهُ الْحَمْدُ والْمَجْدُ والْعَظَمَةُ والْكِبْرِياءُ، مَعَ كُلِّ نَفْسٍ وكُلِّ طَرْفَةِ عَيْنٍ، وكُلِّ لَمْحَةٍ سَبَقَ فِي عِلْمِهِ، سُبْحانَكَ مِلْ‏ءَ ما أَحْصى كِتابُكَ، سُبْحانَكَ زنَةَ عَرْشِكَ، سُبْحانَكَ سُبْحانَكَ سُبْحانَكَ.

----------

الإقبال ج 1 ص 184, بحار الأنوار ج 95 ص 100

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

* دعاء أبي حمزة الثمالي

روى أبو حمزة الثمالي قال: كان علي بن الحسين سيد العابدين (ع) يصلي عامة الليل في شهر رمضان, فإذا كان السحر دعا بهذا الدعاء:

إلهي لا تُؤدِّبني بِعُقوبَتِكَ وَلا تَمكُر بي في حيلَتِكَ، مِن أينَ ليَ الخَيرُ يا رَبِّ وَلا يوجَدُ إلاّ مِن عِندِكَ، وَمِن أينَ ليَ النَّجاةُ وَلا تُستَطاعُ إلاّ بِكَ، لا الَّذي أحَسَنَ استَغنى عَن عَونِكَ وَرَحمَتِكَ وَلا الَّذي أساءَ وَاجتَرَأَ عَلَيكَ وَلَم يُرضِكَ خَرَجَ عَن قُدرَتِكَ يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ… حتى ينقطع النفس، بِكَ عَرَفتُكَ وَأنتَ دَلَلتَني عَلَيكَ ودَعَوتَني إلَيكَ وَلَولا أنتَ لَم أدرِ ما أنتَ.

الحَمدُ للهِ الَّذي أدعوُهُ فَيُجيبُني وَإن كُنتُ بَطيئاً حينَ يَدعوني، وَالحَمدُ للهِ الَّذي أسألُهُ فَيُعطيني وَإن كُنتُ بَخيلاً حينَ يَستَقرِضُني، وَالحَمدُ للهِ الَّذي أُناديهِ كُلَّما شِئتُ لِحاجَتي وأخلو بِهِ حَيثُ شِئتُ لِسرّي بِغَيرِ شَفيعٍ فَيَقضي لي حاجَتي الحَمدُ للهِ الَّذي لا أدعو غَيرَهُ وَلَو دَعَوتُ غَيرَهُ لَم يَستَجِب لي دُعائي، وَالحَمدُ للهِ الَّذي لا أرجو غَيرَهُ وَلَو رَجَوتُ غَيرَهُ لأخلَفَ رَجائي، وَالحَمدُ للهِ الَّذي وَكَلَني إلَيهِ فَأكرَمَني وَلَم يَكِلني إلى النّاسِ فَيُهينوني، وَالحَمدُ للهِ الَّذي تَحَبَّبَ إلَيَّ وَهُوَ غَنيُّ عَنّي وَالحَمدُ للهِ الَّذي يَحلُمُ عَنّي حَتَّى كَأنّي لاذَنبَ لي، فَرَبّي أحمَدُ شَيءٍ عِندي وَأحَقُّ بِحَمدي.

اللهُمَّ إنّي أجِدُ سُبُلَ المَطالِبِ إلَيكَ مُشرَعَةً وَمَناهِلَ الرَّجاءِ إلَيكَ مُترَعَةً وَالاستِعانَةَ بِفَضلِكَ لِمَن أمَّلَكَ مُباحَةً وَأبوابَ الدُّعاءِ إلَيكَ لِلصَّارِخينَ مَفتوحَةً، وأعلَمُ أنَّكَ لِلرَّاجي بِمَوضِعِ إجابَةٍ وَلِلمَلهوفينَ بِمَرصَدِ إغاثَةٍ، وَأنَّ في اللَّهفِ إلى جُودِكَ وَالرِّضا بِقَضائِكَ عِوَضاً مِن مَنعِ الباخِلينَ وَمَندوَحَةً عَمّا في أيدي المُستَأثِرينَ وَأنَّ الرَّاحِلَ إلَيكَ قَريبُ المَسافَةِ، وأنَّكَ لا تَحتَجِبُ عَن خَلقِكَ إلاّ أن تَحجُبَهُمُ الأعمالُ دوَنَكَ، وَقَد قَصَدتُ إلَيكَ بِطَلِبَتي وتَوَجَّهتُ إلَيكَ بِحاجَتي وَجَعَلتُ بِكَ استِغاثَتي وَبِدُعائِكَ تَوَسُّلي مِن غَيِرِ استِحقاقٍ لاستِماعِكَ مِنّي، وَلا استيجابٍ لِعَفوِكَ عَنّي بَل لِثِقَتي بِكَرَمِكَ وَسُكوني إلى صِدقِ وَعدِكَ ولَجَأي إلى الإيمانِ بِتَوحيدِكَ وَيَقيني بِمَعرِفَتِكَ مِنّي أن لا رَبَّ لي غَيرُكَ وَلا إلهَ إلاّ أنتَ وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ.

اللهُمَّ أنتَ القائِلُ وَقَولُكَ حَقٌ وَوَعدُكَ صِدقٌ (وَاسألوا اللهَ مِن فَضلِهِ إنَّ اللهَ كانَ بِكُم رَحيماً) وَلَيسَ مِن صِفاتِكَ يا سَيِّدي أن تَأمُرَ بِالسُّؤالِ وَتَمنَعَ العَطيَّةَ، وَأنتَ المَنَّانُ بِالعَطياتِ عَلى أهلِ مَملَكَتِكَ وَالعائِدُ عَلَيهِم بِتَحَنُّنِ رَأفَتِكَ. إلهي رَبَّيتَني في نِعَمِكَ وَإحسانِكَ صَغيراً وَنَوَّهتَ بِاسمي كَبيراً، فيا مَن رَبَّاني في الدُّنيا بإحسانِهِ وَتَفَضُّلِهِ وَنِعَمِهِ وَأشارَ لي في الآخِرَةِ إلى عَفوِهِ وَكَرَمِهِ مَعرِفَتي، يا مَولايَ دَليلي عَلَيكَ وحُبّي لَكَ شَفيِعي إلَيكَ وَأنا وَاثِقٌ مِن دَليلي بِدَلالَتِكَ وَساكِنٌ مِن شَفيعي إلى شَفاعَتِكَ، أدعوكَ يا سَيِّدي بِلِسانٍ قَد أخرَسَهُ ذَنبُهُ رَبِّ أُناجيكَ بِقَلبٍ قَد أوبَقَهُ جُرمُهُ، أدعوكَ يا رَبِّ راهِباً راغِباً راجياً خائِفاً إذا رَأيتُ مَولايَ ذُنوبي فَزِعتُ وَإذا رَأيتُ كَرَمَكَ طَمِعْتُ، فَإن عَفَوتَ فَخَيرُ راحِمٍ وَإن عَذَّبتَ فَغَيرُ ظالِمٍ. حُجَّتي يا اللهُ في جُرأتي عَلى مُسألَتِكَ مَعَ إتياني ما تَكرَهُ جودُكَ وَكَرَمُكَ وعُدَّتي في شِدَّتي مَعَ قِلَّةِ حيائي رَأفَتُكَ وَرَحمَتُكَ وَقَد رَجَوتُ أن لا تَخيبَ بَينَ ذَينِ وذَينِ مُنيَتي، فَحَقِّق رَجائي وَاسمَع دُعائي يا خَيرَ مَن دَعاهُ داعٍ وَأفضَلَ مَن رَجاهُ راجٍ.

عَظُمَ يا سَيِّدي أمَلي وَساءَ عَمَلي فَأعطِني مِن عَفوِكَ بِمِقدارِ أمَلي وَلا تُؤاخِذَني بِأسوَءِ عَمَلي فَإنَّ كَرَمَكَ يَجِلُّ عَن مُجازاةِ المُذنِبينَ وَحِلمَكَ يَكبُرُ عَن مُكافاةِ المُقَصِّرينَ، وَأنا يا سَيِّدي عَائِذٌ بِفَضلِكَ هارِبٌ مِنكَ إلَيكَ مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدتَ مِنَ الصَّفحِ عَمَّن أحسَنَ بِكَ ظَنّاً وَما أنا يا رَبِّ وَما خَطَري، هَبني بَفَضلِكَ وَتَصَدَّق عَلَيَّ بِعَفوِكَ أي رَبِّ، جَلِّلني بِسِترِكَ وَاعفُ عَن تَوبيخي بِكَرَمِ وَجهِكَ، فَلَوِ اطَّلَعَ اليَومَ عَلى ذَنبي غَيرُكَ ما فَعَلتُهُ وَلَو خِفتُ تَعجيلَ العُقوبَةِ لاجتَنَبتُهُ لا لأنَّكَ أهوَنُ النَّاظِرينَ وَأخَفُّ المُطَّلِعينَ بَل لأنَّكَ يا رَبِّ خَيرُ السَّاتِرينَ وَأحكَمُ الحاكِمينَ وَأكرَمُ الأكرَمينَ، سَتَّارُ العُيوبِ غَفَّارُ الذُّنوبِ عَلّامُ الغُيوبِ تَستُرُ الذَّنبَ بِكَرَمِكَ وَتُؤَخِّرُ العُقوبَةَ بِحِلمِكَ، فَلَكَ الحَمدُ عَلى حِلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ وَعَلى عَفوِكَ بَعدَ قُدرَتِكَ. وَيَحمِلُني ويُجَرِّئُني عَلى مَعصيَتِكَ حِلمُكَ عَنّي، وَيَدعوني إلى قِلَّةِ الحياءِ سِترُكَ عَلَيَّ، وَيُسرِعُني إلى التَّوَثُّبِ عَلى مَحارِمِكَ مَعرِفَتي بِسَعَةِ رَحمَتِكَ وَعَظيمِ عَفوِكَ، يا حَليمُ يا كَريمُ يا حَيُّ يا قَيّومُ يا غافِرَ الذَّنبِ يا قابِلَ التَّوبِ يا عَظيمَ المَنِّ يا قَديمَ الإحسانِ أينَ سَترُكَ الجَميلُ، أينَ عَفوُكَ الجَليلُ، أينَ فَرَجُكَ القَريبُ، أينَ غياثُكَ السَّريعُ، أينَ رَحمَتُكَ الواسِعَةُ، أينَ عَطاياكَ الفاضِلَةُ، أينَ مَواهِبُكَ الهَنيئةُ، أينَ صَنائِعُكَ السَّنيَّةُ، أينَ فَضلُكَ العَظيمُ، أينَ مَنُّكَ الجَسيمُ، أينَ إحسانُكَ القَديمُ، أينَ كَرَمُكَ يا كَريمُ، بِهِ فَاستَنقِذني وَبِرَحمَتِكَ فَخَلِّصني يا مُحسِنُ يا مُجمِلُ يا مُنعِمُ يا مُفْضِلُ، لَستُ أتَّكِلُ في النَّجاةِ مِن عِقابِكَ عَلى أعمالِنا بَل بِفَضلِكَ عَلَينا لأنَّكَ أهلُ التَّقوى وَأهلُ المَغفِرَةِ تُبدِئُ بِالإحسانِ نِعَماً وَتَعفو عَنِ الذَّنبِ كَرَماً، فَما نَدري ما نَشكُرُ أجَميلَ ما تَنشُرُ أم قَبيحَ ما تَستُرُ أم عَظيمَ ما أبلَيتَ وَأولَيتَ أم كَثيرَ ما مِنهُ نَجَّيتَ وَعافَيتَ، يا حَبيبَ مَن تَحَبَّبَ إلَيكَ وَيا قُرَّةَ عَينِ مَن لاذَ بِكَ وَانقَطَعَ إلَيكَ. أنتَ المُحسِنُ وَنَحنُ المُسيئونَ، فَتَجاوَز يا رَبِّ عَن قَبيحِ ما عِندَنا بِجَميلِ ما عِندَكَ، وَأيُّ جَهلٍ يا رَبِّ لا يَسَعُهُ جُودُكَ أو أيُّ زَمانٍ أطوَلُ مِن أناتِكَ، وَما قَدرُ أعمالِنا في جَنبِ نِعَمِكَ وَكَيفَ نَستَكثِرُ أعمالاً نُقابِلُ بِها كَرَمَكَ بَل كَيفَ يَضيقُ عَلى المُذنِبينَ ما وَسِعَهُم مِن رَحمَتِكَ.

يا وَاسِعَ المَغفِرَةِ يا باسِطَ اليَدَينِ بِالرَّحمَةِ فَوَعِزَّتِكَ يا سَيِّدي لَو نَهَرتَني ما بَرِحتُ مِن بابِكَ وَلا كَففتُ عَن تَمَلُّقِكَ لِما انتَهى إلَيَّ مِن المَعرِفَةِ بِجودِكَ وَكَرَمِكَ، وَأنتَ الفاعِلُ لِما تَشاءُ تُعَذِّبُ مَن تَشاءُ بِما تَشاءُ كَيفَ تَشاءُ وَتَرحَمُ مَن تَشاءُ بِما تَشاءُ كَيفَ تَشاءُ، لا تُسألُ عَن فِعلِكَ وَلا تُنازَعُ في مُلكِكَ وَلا تُشارَكُ في أمرِكَ وَلا تُضادُّ في حُكمِكَ وَلا يَعتَرِضُ عَلَيكَ أحَدٌ في تَدبيرِكَ، لَكَ الخَلقُ وَالأمرُ تَبارَكَ اللهُ رَبُّ العَالَمينَ.

يا رَبِّ هذا مَقامُ مَن لاذَ بِكَ وَاستَجارَ بِكَرَمِكَ وَألِفَ إحسانَكَ وَنِعَمَكَ وَأنتَ الجَوادُ الَّذي لا يَضيقُ عَفوُكَ وَلا يَنقُصُ فَضلُكَ وَلا تَقِلُّ رَحمَتُكَ، وَقَد تَوَثَّقنا مِنكَ بالصَّفحِ القَديمِ وَالفَضلِ العَظيمِ وَالرَّحمَةِ الواسِعَةِ أفَتُراكَ يا رَبِّ تَخلِفُ ظُنونَنا أو تُخَيِّبُ آمالَنا كَلا، يا كَريمُ فَلَيسَ هذا ظَنُّنا بِكَ وَلا هذا فيكَ طَمَعُنا، يا رَبِّ إنَّ لَنا فيكَ أمَلاً طَويلاً كَثيراً إنَّ لَنا فيكَ رَجاءً عَظيماً عَصَيناكَ وَنَحنُ نَرجو أن تَستُرَ عَلَينا وَدَعَوناكَ وَنَحنُ نَرجو أن تَستَجيبَ لَنا فَحَقِّق رَجائَنا، مَولانا فَقَد عَلِمنا ما نَستَوجِبُ بِأعمالِنا وَلكِن عِلمُكَ فينا وَعِلمُنا بِأنَّكَ لا تَصرِفُنا عَنكَ ، وَإن كُنّا غَيرَ مُستَوجِبينَ لِرَحمَتِكَ فَأنتَ أهلٌ أن تَجودَ عَلَينا وَعَلى المُذنِبينَ بِفَضلِ سَعَتِكَ، فَامنُن عَلَينا بِما أنتَ أهلُهُ وَجُد عَلَينا فَإنّا مُحتاجونَ إلى نَيلِكَ يا غَفَّارُ بِنورِكَ اهتَدَينا وَبِفَضلِكَ استَغنَينا وَبِنِعمَتِكَ أصبَحنا وَأمسَينا. ذُنوبُنا بَينَ يَدَيكَ نَستَغفِرُكَ اللهُمَّ مِنها وَنَتوبُ إلَيكَ، تَتَحَبَّبُ إلَينا بِالنِّعَمِ وَنُعارِضُكَ بِالذُّنوبِ خَيرُكَ إلَينا نازِلٌ وَشَرُّنا إلَيكَ صاعِدٌ وَلَم يَزَل وَلا يزالُ مَلَكٌ كَريمٌ يا تيكَ عَنّا بِعَمَلٍ قَبيحٍ فَلا يَمنَعُكَ ذلِكَ مِن أن تَحوطَنا بِنِعَمِكَ وَتَتَفَضَّلَ عَلَينا بِآلائِكَ، فَسُبحانَكَ ما أحلَمَكَ وَأعظَمَكَ وَأكرَمَكَ مُبدِئاً وَمُعيداً، تَقَدَّسَت أسماؤُكَ وَجَلَّ ثَناؤُكَ وَكَرُمَ صَنائِعُكَ وَفِعالُكَ. أنتَ إلهي أوسَعُ فَضلاً وَأعظَمُ حِلماً مِن أن تُقايِسَني بِفِعلي وَخَطيئَتي، فَالعَفوَ العَفوَ العَفوَ سَيِّدي سَيِّدي سَيِّدي اللَّهُمَّ اشغَلنا بِذِكرِكَ وَأعِذنا مِن سَخَطِكَ وَأجِرنا مِن عَذابِكَ وَارزُقنا مِن مَواهِبِكَ وَأنعِم عَلَينا مِن فَضلِكَ وَارزُقنا حَجَّ بَيتِكَ وزيارة قَبرِ نَبيِّكَ صَلَواتُكَ وَرَحمَتُكَ وَمَغفِرَتُكَ وَرِضوانُكَ عَلَيهِ وَعَلى أهلِ بَيتِهِ إنَّكَ قَريبٌ مُجيبٌ، وَارزُقنا عَمَلاً بِطاعَتِكَ وَتَوَفَّنا عَلى مِلَّتِكَ وَسُنَّةِ نَبيِّكَ (صلى الله عليه وآله).

اللهُمَّ اغفِر لي وَلِوالِدَيَّ وَارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيراً، اجزِهِما بِالإحسانِ إحساناً وَبِالسَّيِّئاتِ غُفراناً، اللَّهُمَّ إغفِر لِلمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ الأَحياءِ مِنهُم وَالأمواتِ وَتابِع بَينَنا وَبَينَهُم بِالخَيراتِ، اللَّهُمَّ اغفِر لِحَيِّنا وَمَيِّتِنا وَشاهِدِنا وَغائِبِنا ذَكَرِنا وَاُنثانا صَغيرِنا وَكَبيرنا حُرِّنا وَمَملوكِنا. كَذَبَ العادِلونَ بِاللهِ وَضَلّوا ضَلالاً بَعيداً وَخَسِروا خُسراناً مُبيناً.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاختِم لي بِخَيرٍ وَاكفِني ما أهَمَّني مِن أمرِ دُنيا يَ وَآخِرَتي، وَلا تُسَلِّط عَلَيَّ مَن لا يَرحَمُني وَاجعَل عَلَيَّ مِنكَ وَاقيَةً باقيَةً وَلا تَسلُبني صالِحَ ما أنعَمتَ بِهِ عَلَيَّ، وَارزُقني مِن فَضلِكَ رِزقاً وَاسِعاً حَلالاً طَيِّباً. اللَّهُمَّ احرُسني بِحَراسَتِكَ وَاحفَظني بِحِفظِكَ وَاكلّأني بِكلّاءَتِكَ وَارزُقني حَجَّ بَيتِكَ الحَرامِ في عامِنا هذا وَفي كُلِّ عامٍ وَزيارة قَبرِ نَبيِّكَ وَالأئِمَّةِ (عليهم السلام)، وَلا تُخلِني يا رَبِّ مِن تِلكَ المَشاهِدِ الشَّريفَةِ وَالمَواقِفِ الكَريمَةِ. اللهُمَّ تُب عَلَيَّ حَتَّى لا أعصِيَكَ وَألهِمني الخَيرَ وَالعَمَلَ بِهِ وَخَشيَتَكَ بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ ما أبقَيتَني يا رَبَّ العَالَمينَ.

اللهُمَّ إنّي كُلَّما قُلتُ قَد تَهَياتُ وَتَعَبّأتُ وَقُمتُ للصَّلاةِ بَينَ يَدَيكَ وَناجَيتُكَ ألقَيتَ عَلَيَّ نُعاساً إذا أنا صَلَّيتُ وَسَلَبتَني مُناجاتَكَ إذا أنا ناجَيتُ، مالي كُلَّما قُلتُ قَد صَلُحَت سَريرَتي وَقَرُبَ مِن مَجالِسِ التَّوّابينَ مَجلِسي عَرَضَت لي بَليَّةٌ أزالَت قَدَمي وَحالَت بَيني وَبَينَ خِدمَتِكَ، سَيِّدي لَعَلَّكَ عَن بابِكَ طَرَدتَني وَعَن خِدمَتِكَ نَحَّيتَني، أو لَعَلَّكَ رَأيتَني مُستَخِفّاً بِحَقَّكَ فَأقصَيتَني، أو لَعَلَّكَ رَأيتَني مُعرِضاً عَنكَ فَقَلَيتَني، أو لَعَلَّكَ وَجَدتَني في مَقامِ الكاذِبينَ فَرَفَضتَني، أو لَعَلَّكَ رَأيتَني غَيرَ شاكِرٍ لِنَعمائِكَ فَحَرَمتَني، أو لَعَلَّكَ فَقَدتَني مِن مَجالِسِ العُلَماءِ فَخَذَلتَني، أو لَعَلَّكَ رَأيتَني في الغافِلينَ فَمِن رَحمَتِكَ آيَستَني، أو لَعَلَّكَ رَأيتَني آلِفَ مَجالِسَ البَطَّالينَ فَبَيني وَبَينَهُم خَلَّيتَني، أو لَعَلَّكَ لَم تُحِبَّ أن تَسمَعَ دُعائي فَباعَدتَني، أو لَعَلَّكَ بِجُرمي وَجَريرَتي كافَيتَني، أو لَعَلَّكَ بِقِلَّةِ حيائي مِنكَ جازَيتَني فَإن عَفَوتَ يا رَبِّ فَطالَما عَفَوتَ عَن المُذنِبينَ قَبلي لأنَّ كَرَمَكَ أي رَبِّ يَجِلُّ عَن مُكافاةِ المُقَصِّرينَ، وَأنا عائِذٌ بِفَضلِكَ هارِبٌ مِنكَ إلَيكَ مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدتَ مِنَ الصَّفحِ عَمَّن أحسَنَ بِكَ ظَنّاً. إلهي أنتَ أوسَعُ فَضلاً وَأعظَمُ حِلماً مِن أن تُقايِسني بِعَمَلي أو أن تَستَزِلَّني بِخَطيئَتي وَما أنا يا سَيِّدي وَما خَطَري هَبني بِفَضلِكَ سَيِّدي وَتَصَدَّق عَلَيَّ بِعَفوِكَ وَجَلِّلني بِسَترِكَ وَاعفُ عَن تَوبيخي بِكَرَمِ وَجهِكَ. سَيِّدي أنا الصَّغيرُ الَّذي رَبَّيتَهُ وَأنا الجاهِلُ الَّذي عَلَّمتَهُ وَأنا الضَّالُّ الَّذي هَدَيتَهُ وَأنا الوَضيعُ الَّذي رَفَعتَهُ وَأنا الخائِفُ الَّذي آمَنتُهُ وَالجائِعُ الَّذي أشبَعتَهُ وَالعَطشانُ الَّذي أروَيتَهُ وَالعاري الَّذي كَسَوتَهُ وَالفَقيرُ الَّذي أغنَيتَهُ وَالضَّعيفُ الَّذي قَوَّيتَهُ وَالذَّليلُ الَّذي أعزَزتَهُ وَالسَّقيمُ الَّذي شَفَيتَهُ وَالسَّائِلُ الَّذي أعطّيتَهُ وَالمُذنِبُ الَّذي سَتَرتَهُ وَالخاطئُ الَّذي أقلتَهُ، وَأنا القَليلُ الَّذي كَثَّرتَهُ وَالمُستَضعَفُ الَّذي نَصَرتَهُ وَأنا الطَّريدُ الَّذي آوَيتَهُ، أنا يا رَبِّ الَّذي لَم أستَحيِكَ في الخَلاءِ وَلَم اُراقِبكَ في المَلاءِ أنا صاحِبُ الدَّواهي العُظمى، أنا الَّذي عَلى سَيِّدِهِ اجتَرى، أنا الَّذي عَصَيتُ جَبَّارَ السَّماء، أنا الَّذي أعطَيتُ عَلى مَعاصي الجَليلِ الرُّشا، أنا الَّذي حينَ بُشِّرتُ بِها خَرَجتُ إلَيها أسعى. أنا الَّذي أمهَلتَني فَما ارعَوَيتُ وَسَتَرتَ عَلَيَّ فَما استَحيَيتُ وَعَمِلتُ بِالمَعاصي فَتَعَدَّيتُ وَأسقَطتَني مِن عَينِكَ فَما بالَيتُ، فَبِحِلمِكَ أمهَلتَني وَبِسِترِكَ سَتَرتَني حَتَّى كَأنَّكَ أّغفَلتَني وَمِن عُقوباتِ المَعاصي جَنَّبتَني، حَتَّى كَأنَّكَ استَحيَيتَني.

إلهي لَم أعصِكَ حينَ عَصَيتُكَ وَأنا بِرُبوبيَّتِكَ جاحِدٌ وَلا بِأمرِكَ مُستَخِفٌ وَلا لِعُقوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌ وَلا لِوَعيدِكَ مُتَهاوِنٌ، لكِن خَطيئَةٌ عَرَضَت وَسَوَّلَت لي نَفسي وَغَلَبَني هَوَايَ وَأعانَني عَلَيها شِقوَتي وَغَرَّني سِترُكَ المُرخَى عَلَيَّ، فَقَد عَصَيتُكَ وَخالَفتُكَ بِجُهدي فَالأنَ مِن عَذابِكَ مَن يَستَنقِذُني وَمِن أيدي الخُصَماءِ غَداً مَن يُخَلِّصُني وَبِحَبلِ مَن أتَّصِلُ إن أنتَ قَطَعتَ حَبلَكَ عَنّي فَواسَوْأَتا عَلى ما أحصَى كِتابُكَ مِن عَمَلي الَّذي لَولا ما أرجو مِن كَرَمِكَ وَسَعَةِ رَحمَتِكَ وَنَهيِكَ إيايَ عَن القُنوطِ لَقَنَطتُ عِندَما أتَذَكَّرُها، يا خَيرَ مِن دَعاهُ داعٍ وَأفضَلَ مَن رَجاهُ راجٍ، اللهُمَّ بِذِمَّةِ الإسلامِ أتَوَسَّلُ إلَيكَ وَبِحُرمَةِ القُرآنِ أعتَمِدُ عَلَيكَ، وَبِحُبّي النَّبيَّ الاُمّيَّ القَرَشيَّ الهاشِميَّ العَرَبيَّ التِّهاميَّ المَكّيَّ المَدَنيَّ أرجو الزُّلفَةَ لَدَيكَ، فَلا توحِشِ استِئناسَ إيماني وَلا تَجعَل ثَوابي ثَوابَ مَن عَبَدَ سِواكَ، فَإنَّ قَوماً آمَنوا بِألسِنَتِهِم ليَحقِنوا بِهِ دِماءَهَم فَأدرَكوا ما أمَّلوا وإنّا آمَنّا بِكَ بِألسِنَتِنا وَقُلوبِنا لِتَعفوَ عَنّا، فَأدرِكنا ما أمَّلنا وَثَبِّت رَجاءَكَ في صُدورِنا، وَلا تُزِغ قُلوبَنا بَعدَ إذ هَدَيتَنا وَهَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إنَّكَ أنتَ الوَهّابُ. فَوَعِزَّتِكَ لَو انتَهَرتَني ما بَرِحتُ مِن بابِكَ وَلا كَفَفتُ عَن تَمَلُّقِكَ لِما أُلهِمَ قَلبي مِنَ المَعرِفَةِ بِكَرَمِكَ وَسَعَةِ رَحمَتِكَ. إلى مَن يَذهَبُ العَبدُ إلاّ إلى مَولاهُ وَإلى مَن يَلتَجئُ المَخلوقُ إلاّ إلى خالِقِهِ إلهي لَو قَرَنتَني بِالأصفادِ وَمَنَعتَني سَيبَكَ مِن بَينِ الأشهادِ وَدَلَلتَ عَلى فَضائِحي عُيونَ العِبادِ وَأمَرتَ بي إلى النّارِ وَحُلتَ بَيني وَبَينَ الأبرارِ ما قَطَعتُ رَجائي مِنكَ، وَما صَرَفتُ تأميلي لِلعَفوِ عَنكَ وَلا خَرَجَ حُبُّكَ مِن قَلبي. أنا لا أَنْسَى اياديكَ عِندي وَسِترَكَ عَلَيَّ في دارِ الدُّنيا، سَيِّدي أخرِج حُبَّ الدُّنيا مِن قَلبي وَاجمَع بَيني وَبَينَ المُصطَفى وَآلِهِ خيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ وَخاتَمِ النَّبيّينَ (صلى الله عليه وآله) ، وَانقُلني إلى دَرَجَةِ التَوبَةِ إلَيكَ وَأعِنّي بِالبُكاءِ عَلى نَفسي فَقَد أفنَيتُ بِالتَّسويفِ وَالآمالِ عُمري، وَقَد نَزَلتُ مَنزِلَةَ الآيِسينَ مِن خَيري فَمَن يَكونُ أسوَأَ حالاً مِنّي اِن أنا نُقِلتُ عَلى مِثلِ حالي إلى قَبري لَم اُمَهِّدهُ لِرَقدَتي وَلَم أفرُشهُ بِالعَمَلِ الصَّالِحِ لِضَجعَتي، وَمالي لا أبكي وَلا أدري إلى ما يَكونُ مَصيري وَأرى نَفسي تُخادِعُني وَأيامي تُخاتِلُني، وَقَد خَفَقَت عِندَ رَأسي أجنِحَةُ المَوتِ، فَما لي لا أبكي أبكي لِخُروجِ نَفسي أبكي لِظُلمَةِ قَبري أبكي لِضيقِ لَحدي أبكي لِسُؤالِ مُنكَرٍ وَنَكيرٍ إيايَ أبكي لِخُروجي مِن قَبري عُرياناً ذَليلاً حامِلاً ثِقلي عَلى ظَهري، أنظُرُ مرّة عَن يَميني وَاُخرى عَن شَمالي إذِ الخَلائِقُ في شَأنٍ غَيرِ شَأني لِكُلِّ امرِئٍ مِنهُم يَومَئِذٍ شَأنٌ يُغنيهِ، وَجوهٌ يَومَئِذٍ مُسفِرَةٌ ضاحِكَةٌ مُستَبشِرَةٌ وَوُجوهٌ يَومَئِذٍ عَلَيها غَبَرَةٌ تَرهَقُها قَتَرَةٌ وَذِلَّةٌ، سَيِّدي عَلَيكَ مُعَوَّلي وَمُعتَمَدي وَرَجائي وَتَوَكُّلي وَبِرَحمَتِكَ تَعَلُّقي تِصيبُ بِرَحمَتِكَ مَن تَشاءُ وَتَهدي بِكَرامَتِكَ مَن تُحِبُّ، فَلَكَ الحَمدُ عَلى ما نَقَّيَتَ مِنَ الشِّركِ قَلبي، وَلَكَ الحَمدُ عَلى بَسطِ لِساني أفَبِلِساني هذا الكالِّ أشكُرُكَ أم بِغايَةِ جُهدي في عَمَلي أُرضيكَ وَما قَدرُ لِساني يا رَبِّ في جَنبِ شُكرِكَ وَما قَدرُ عَمَلي في جَنبِ نِعَمِكَ وَإحسانِكَ إلهي إنَّ جودَكَ بَسَطَ أمَلي وَشُكرَكَ قَبِلَ عَمَلي.

سَيِّدي إلَيكَ رَغبَتي وَإلَيكَ رَهبَتي وَإلَيكَ تَأميلي وَقَد ساقَني إلَيكَ أمَلي وَعَلَيكَ يا وَاحِدي عَكَفَت هِمَّتي وَفيما عِندَكَ انبَسَطَت رَغبَتي وَلَكَ خالِصُ رَجائي وَخَوفي وَبِكَ أنِسَت مَحَبَّتي وَإلَيكَ ألَقَيتُ بيَدي وَبِحَبلِ طاعَتِكَ مَدَدتُ رَهبَتي، يا مَولايَ بِذِكرِكَ عاشَ قَلبي وَبِمُناجاتِكَ بَرَّدتُ ألَمَ الخَوفِ عَنّي فيا مَولايَ ويا مُؤَمَّلي وَيا مُنتهى سُؤلي فَرِّق بَيني وَبَينَ ذَنبي المانِعِ لي مِن لُزومِ طاعَتِكَ، فَإنَّما أسألُكَ لِقَديمِ الرَّجاءِ فيكَ وَعَظيمِ الطَمَعِ مِنكَ الَّذي أوجَبتَهُ عَلى نَفسِكَ مِنَ الرَّأفَةِ وَالرَّحمَةِ، فَالأمرُ لَكَ وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ وَالخَلقُ كُلُّهُم عيا لُكَ وَفي قَبضَتِكَ وَكُلُّ شَيءٍ خاضِعٌ لَكَ، تَبارَكتَ يا رَبَّ العَالَمينَ إلهي ارحَمني إذا انقَطَعَت حُجَّتي وَكَلَّ عَن جَوابِكَ لِساني وَطاشَ عِندَ سُؤالِكَ إيايَ لُبّي، فيا عَظيمَ رَجائي لا تُخَيِّبني إذا اشتَدَّت فاقَتي وَلا تَرُدَّني لِجَهلي وَلا تَمنَعني لِقِلَّةِ صَبري. أعطِني لِفَقري وَارحَمني لِضَعفي سَيِّدي عَلَيكَ مُعتَمَدي وَمُعَوَّلي وَرَجائي وَتَوَكُّلي وَبِرَحمَتِكَ تَعَلُّقي وَبِفِنائِكَ أحُطُّ رَحلي وَبِجودِكَ أقصِدُ طَلِبَتي وَبِكَرَمِكَ أي رَبِّ أستَفتِحُ دُعائي وَلَدَيكَ أرجو فاقَتي وَبِغِناكَ أجبُرُ عَيلَتي وَتَحتَ ظِلِّ عَفوِكَ قيامي وَإلى جودِكَ وَكَرَمِكَ أرفَعُ بَصَري وَإلى مَعروفِكَ أُديمُ نَظَري، فَلا تُحرِقني بِالنَّارِ وَأنتَ مَوضِعُ أمَلي وَلا تُسكِنّي الهاويَةَ فَإنَّكَ قُرَّةُ عَيني، يا سَيِّدي لا تُكَذِّب ظَنّي بِإحسانِكَ وَمَعروفِكَ فَإنَّكَ ثِقَتي، وَلا تَحرِمني ثَوابَكَ فَإنَّكَ العارِفُ بِفَقري. إلهي إن كانَ قَد دَنا أجَلي وَلَم يُقَرِّبُني مِنكَ عَمَلي فَقَد جَعَلتُ الاعتِرافَ إلَيكَ بِذَنبي وَسائِلَ عِلَلي، إلهي إن عَفَوتَ فَمَن أولى مِنكَ بِالعَفوِ وَإن عَذَّبتَ فَمَن أعدَلُ مِنكَ في الحُكمِ.

ارحم في هذِهِ الدُّنيا غُربَتي وَعِندَ المَوتِ كُربَتي وَفي القَبرِ وَحدَتي وَفي اللَّحدِ وَحشَتي وَإذا نُشِرتُ لِلحِسابِ بَينَ يَدَيكَ ذُلَّ مَوقِفي، وَاغفِر لي ما خَفيَ عَلى الآدَميّينَ مِن عَمَلي وَأدِم لي ما بِهِ سَتَرتَني وَارحَمني صَريعاً عَلى الفِراشِ تُقَلِّبُني أيدي أحِبَّتي، وَتَفضَّل عَلَيَّ مَمدوداً عَلى المُغتَسَلِ يُقَلِّبُني صالِحُ جيرَتي، وَتَحَنَّن عَلَيَّ مَحمولاً قَد تَناوَلَ الأقرِباءُ أطرافَ جَنازَتي، وَجُد عَلَيَّ مَنقولاً قَد نَزَلتُ بِكَ وَحيداً في حُفرَتي، وَارحَم في ذلِكَ البَيتِ الجَديدِ غُربَتي حَتَّى لا أستَأنِسَ بِغَيرِكَ. يا سَيِّدي إن وَكَلتَني إلى نَفسي هَلَكتُ سَيِّدي فَبِمَن استَغيثُ إن لَم تُقِلني عَثرَتي فَإلى مَن أفزَعُ إن فَقَدتُ عِنايَتَكَ في ضَجعَتي وَإلى مَن ألتَجيءُ إن لَم تُنَفِّسْ كُربَتي سَيِّدي مَن لي وَمَن يَرحَمُني إن لَم تَرحَمني وَفَضلَ مَن اُؤَمِّلُ إن عَدِمتُ فَضلَكَ يَومَ فاقَتي وَإلى مَن الفِرارُ مِنَ الذُّنوبِ إذا انقَضى أجَلي، سَيِّدي لا تُعَذِّبني وَأنا أرجوكَ إلهي حَقِّق رَجائي وَآمِن خَوفي فَإنَّ كَثرَةَ ذُنوبي لا أرجو فيها إلاً عَفوَكَ، سَيِّدي أنا أسألُكَ مالا استَحِقُّ وَأنتَ أهلُ التَّقوى وَأهلُ المَغفِرَةِ، فَاغفِر لي وَألبِسني مِن نَظَرِكَ ثَوباً يُغَطّي عَلَيَّ التَّبِعاتِ وَتَغفِرُها لي وَلا اُطالَبُ بِها إنَّكَ ذو مَنٍّ قَديمٍ وَصَفحٍ عَظيمٍ وَتَجاوُزٍ كَريمٍ. إلهي أنتَ الَّذي تُفيضُ سَيبَكَ عَلى مَن لا يَسألُكَ وَعَلى الجاحِدينَ بِرُبوبيَّتِكَ، فَكَيفَ سَيِّدي بِمَن سألَكَ وَأيقَنَ أنَّ الخَلقَ لَكَ وَالأمرَ إلَيكَ، تَبارَكتَ وَتَعالَيتَ يا رَبَّ العَالَمينَ، سَيِّدي عَبدُكَ بِبابِكَ أقامَتهُ الخَصاصَةُ بَينَ يَدَيكَ يَقرَعُ بابَ إحسانِكَ بِدُعائِهِ، فَلا تُعرِضَ بِوَجهِكَ الكَريمِ عَنّي وَاقبَل مِنّي ما أقولُ فَقَد دَعَوتُ بِهذا الدُّعاءِ وَأنا أرجو أن لا تَرُدَّني مَعرِفَةً مِنّي بِرَأفَتِكَ وَرَحمَتِكَ. إلهي أنتَ الَّذي لا يُحفيكَ سائِلٌ وَلا يَنقُصُكَ نائِلٌ أنتَ كَما تَقولُ وَفَوقَ ما نَقولُ، اللهُمَّ إنّي أسألُكَ صَبراً جَميلاً وَفَرَجاً قَريباً وَقَولاً صادِقاً وَأجراً عَظيماً، أسألُكَ يا رَبِّ مِنَ الخَيرِ كُلِّهِ ما عَلِمتُ مِنهُ وَما لَم أعلَمُ، أسألُكَ اللهُمَّ مِن خَيرِ ما سألَكَ مِنهُ عِبادُكَ الصَّالِحونَ يا خَيرَ مَن سُئِلَ وَأجوَدَ مَن أعطى أعطِني سُؤلي في نَفسي وَأهلي وَوالِدَيَّ وَوُلدي وَأهلِ حُزانَتي وَإخواني فيكَ، وَأرغِد عَيشي وَأظهِر مُروَّتي وَأصلِح جَميعَ أحوالي وَاجعَلني مِمَّن أطَلتَ عُمرَهُ وَحَسَّنتَ عَمَلَهُ وَأتمَمتَ عَلَيهِ نِعمَتَكَ وَرَضيتَ عَنهُ وَأحيَيتَهُ حياةً طَيِّبَةً في أدوَمِ السُّرورِ وَأسبَغِ الكَرامَةِ وَأتَمِّ العَيشِ، إنَّكَ تَفعَلُ ما تَشاءُ وَلا يَفعَلُ ما يَشاءُ غَيرُكَ. اللهُمَّ خُصَّني مِنكَ بِخاصَّةِ ذِكرِكَ وَلا تَجعَل شَيئاً مِمّا أتَقَرَّبُ بِهِ في آناءِ اللَّيلِ وَأطرافِ النَّهارِ رياءً وَلا سُمعَةً وَلا أشَراً وَلا بَطَراً، وَاجعَلني لَكَ مِنَ الخاشِعينَ.

اللهُمَّ أعطِني السَّعَةَ في الرِّزقِ وَالأمنَ في الوَطَنِ وَقُرَّةَ العَينِ في الأهلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ وَالمُقامَ في نِعَمِكَ عِندي وَالصِّحَّةَ في الجِسمِ وَالقوَّةَ في البَدَنِ وَالسَّلامَةَ في الدّينِ وَاستَعمِلني بِطاعَتِكَ وَطاعَةِ رَسولِكَ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) أبَداً ما استَعمَرتَني، وَاجعَلني مِن أوفَرِ عِبادِكَ عِنْدَكَ نَصيباً في كُلِّ خَيرٍ أنزَلتَهُ وَتُنزِلُهُ في شَهرِ رَمَضانَ في لَيلَةِ القَدرِ وَما أنتَ مُنزِلُهُ في كُلِّ سَنَةٍ مِن رَحمَةٍ تَنشُرُها وَعافيَةٍ تُلبِسُها وَبَليَّةٍ تَدفَعُها وَحَسَناتٍ تَتَقَبَّلُها وَسَيِّئاتٍ تَتَجاوَزُ عَنها، وَارزُقني حَجَّ بَيتِكَ الحَرامِ في عامِنا هذا وَفي كُلِّ عامٍ، وَارزُقني رِزقاً وَاسِعاً مِن فَضلِكَ الواسِعِ وَاصرِف عَنّي يا سَيِّدي الأسواءَ وَاقضِ عَنّي الدَّينَ وَالظُّلاماتِ حَتَّى لا أتَأذّى بِشَيءٍ مِنهُ وَخُذ عَنّي بِأسماعِ وَأبصارِ أعدائي وَحُسَّادي وَالباغينَ عَلَيَّ، وَانصُرني عَلَيهِم وَأقِرَّ عَيني وَفَرِّح قَلبي، وَاجعَل لي مِن هَمّي وَكَربي فَرَجاً وَمَخرَجاً وَاجعَل مَن أرادَني بِسوءٍ مِن جَميعِ خَلقِكَ تَحتَ قَدَميَّ، وَاكفِني شَرَّ الشَّيطانِ وَشَرَّ السُّلطانِ وَسَيِّئاتِ عَمَلي وَطَهِّرني مِنَ الذُّنوبِ كُلِّها وَأجِرني مِنَ النّارِ بِعَفوِكَ وَأدخِلني الجَنَّةَ بِرَحمَتِكَ وَزَوِّجني مِنَ الحورِ العينِ بِفَضلِكَ وَألحِقني بِأوليائِكَ الصَّالِحينَ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الأبرارِ الطَّيِّبينَ الطَّاهِرينَ الأخيارِ صَلَواتُكَ عَلَيهِم وَعَلى أجسادِهِم وَأرواحِهِم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. إلهي وَسَيِّدي وَعزَّتِكَ وَجَلالِكَ لَئِن طالَبتَني بِذُنوبي لأطالِبَنَّكَ بِعَفوِكَ وَلَئِن طالَبتَني بِلُؤمي لأطالِبَنَّكَ بِكَرَمِكَ وَلَئِن أدخَلتَني النّار لأخبِرَنَّ أهلَ النّارِ بِحُبّي لَكَ. إلهي وَسَيِّدي إن كُنتَ لا تَغفِرُ إلاّ لأوليائِكَ وَأهلِ طاعَتِكَ فَإلى مَن يَفزَعُ المُذنِبونَ وَإن كُنتَ لا تُكرِمُ إلاّ أهلَ الوَفاءِ بِكَ فَبِمَن يَستَغيثُ المُسيئونَ إلهي إن أدخَلتَني النّارَ فَفي ذلِكَ سُرورُ عَدوِّكَ، وَإن أدخَلتَني الجَنَّةَ فَفي ذلِكَ سُرورُ نَبيِّكَ وَأنا وَالله أعلَمُ أنَّ سُرورَ نَبيِّكَ أحَبُّ إلَيكَ مِن سُرورِ عَدوِّكَ.

اللهُمَّ إنّي أسألُكَ أن تَملأ قَلبي حُبّاً لَكَ وَخَشيَةً مِنكَ وَتَصديقاً بِكتابِكَ وَإيماناً بِكَ وَفَرَقاً مِنكَ وَشَوقاً إلَيكَ يا ذا الجَلالِ وَالإكرامِ حَبِّب إلَيَّ لِقاءَكَ وَأحبِب لِقائي وَاجعَل لي في لِقائِكَ الرَّاحَةَ والفَرَجَ وَالكَرامَةَ. اللهُمَّ ألحِقني بِصالِحِ مَن مَضى وَاجعَلني مِن صالِحِ مَن بَقيَ. وَخُذ بي سَبيلَ الصَّالِحينَ وَأعِنّي عَلى نَفسي بِما تُعينُ بِهِ الصَّالِحينَ عَلى أنفُسِهِم وَاختِم عَمَلي بِأحسَنِهِ وَاجعَل ثَوابي مِنهُ الجَنَّةَ بِرَحمَتِكَ، وَأعِنّي عَلى صالِحِ ما أعطَيتَني وَثَبِّتني يا رَبِّ وَلا تَرُدَّني في سوءٍ استَنقَذتَني مِنهُ يا رَبَّ العَالَمينَ. اللهُمَّ إنّي أسألُكَ إيماناً لا أجَلَ لَهُ دونَ لِقائِكَ، أحيني ما أحيَيتَني عَلَيهِ وَتَوَفَّني إذا تَوَفَّيتَني عَلَيهِ وَابعَثني إذا بَعَثتَني عَلَيهِ وَأبرئ قَلبي مِنَ الرياءِ وَالشَّكِّ وَالسُّمعَةِ في دينِكَ حَتَّى يَكونَ عَمَلي خالِصاً لَكَ. اللهُمَّ أعطِني بَصيرَةً في دينِكَ وَفَهماً في حُكمِكَ وَفِقهاً في عِلمِكَ وَكِفلَينِ مِن رَحمَتِكَ وَوَرَعاً يَحجُزُني عَن مَعاصيكَ وَبَيِّض وَجهي بِنورِكَ وَاجعَل رَغبَتي فيما عِندَكَ وَتَوفَّني في سَبيلِكَ وَعلى مِلَّةِ رَسولِكَ (صلى الله عليه وآله). اللهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ وَالفَشَلِ وَالهَمِّ وَالجُبنِ وَالبُخلِ وَالغَفلَةِ وَالقَسوَةِ وَالمَسكَنَةِ وَالفَقرِ وَالفاقَةِ وَكُلِّ بَليَّةٍ وَالفَواحِشِ ما ظَهَرَ مِنها وَما بَطَنَ، وَأعوذُ بِكَ مِن نَفسٍ لا تَقنَعُ وَبَطنٍ لا يَشبَعُ وَقَلبٍ لا يَخشَعُ وَدُعاءٍ لا يُسمَعُ وَعَمَلٍ لا يَنفَعُ، وَأعوذُ بِكَ يا رَبِّ عَلى نَفسي وَديني وَمالي وَعَلى جَميعِ ما رَزَقتَني مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ إنَّكَ أنتَ السَّميعُ العَليمُ. اللهُمَّ إنَّهُ لا يُجيرُني مِنكَ أحَدٌ وَلا أجِدُ مِن دونِكَ مُلتَحَداً فَلا تَجعَل نَفسي في شَيءٍ مِن عَذابِكَ ولا تَرُدَّني بِهَلَكَةٍ وَلا تَرُدَّني بِعَذابٍ أليمٍ، اللهُمَّ تَقَبَّل مِنّي وَأعلِ ذِكري وَارفَع دَرَجَتي وَحُطَّ وِزري وَلا تَذكُرني بِخَطيئَتي وَاجعَل ثَوابَ مَجلِسي وَثَوابَ مَنطِقي وَثَوابَ دُعائي رِضاكَ وَالجَنَّةَ وَأعطِني يا رَبِّ جَميعَ ما سألتُكَ وَزِدني مِن فَضلِكَ إنّي إلَيكَ راغِبٌ يا رَبَّ العالَمينَ.

اللهُمَّ إنَّكَ أنزَلتَ في كِتابِكَ أن نَعفوَ عَمَّن ظَلَمَنا وَقد ظَلَمنا أنفُسَنا فَاعفُ عَنّا فَإنَّكَ أولى بِذلِكَ مِنّا وَأمَرتَنا أن لانَرُدَّ سائِلاً عَن أبوابِنا وَقَد جِئتُكَ سائِلاً فَلا تَرُدَّني إلاّ بِقَضاء حاجَتي، وَأمَرتَنا بِالإحسانِ إلى ما مَلَكَت أيمانُنا وَنَحنُ أرِقّاؤُكَ فَاعتِق رِقابَنا مِنَ النّارِ يا مَفزَعي عِندَ كُربَتي وَيا غَوثي عِندَ شِدَّتي إلَيكَ فَزِعتُ وَبِكَ استَغَثتُ وَلُذتُ لا ألوذُ بِسِواكَ وَلا أطلُبُ الفَرَجَ إلاّ مِنكَ فَأغِثني وَفَرِّج عَنّي يا مَن يَفُكُّ الأسيرَ وَيَعفو عَنِ الكَثيرِ اقبَل مِنّي اليَسيرَ وَاعفُ عَنّي الكَثيرَ إنَّكَ أنتَ الرَّحيمُ الغَفورُ. اللهُمَّ إنّي أسألُكَ إيماناً تُباشِرُ بِهِ قَلبي وَيَقيناً حَتَّى أعلَمَ أنَّهُ لَن يُصيبَني إلاّ ما كَتَبتَ لي وَرَضِّني مِنَ العَيشِ بِما قَسَمتَ لي يا أرحَمَ الرَّاحِمين.

--------------

مصباح المتهجد ج 2 ص 582, الإقبال ج 1 ص 156, البلد الأمين ص 205, مصباح الكفعمي ص 588, بحار الأنوار ج 95 ص 82, زاد المعاد ص 92

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* أعمال الإفطار:

عن زرارة وفضيل, عن أبي جعفر (ع): في رمضان تصلي ثم تفطر إلا أن تكون مع قوم ينتظرون الإفطار, فإن كنت تفطر معهم فلا تخالف عليهم وأفطر ثم صل وإلا فابدأ بالصلاة, قلت: ولم ذلك؟ قال: لأنه قد حضرك فرضان: الإفطار والصلاة, فابدأ بأفضلهما وأفضلهما الصلاة, ثم قال: تصلي وأنت صائم فتكتب صلاتك تلك فتختم بالصوم أحب إلي.

-------------

التهذيب ج 4 ص 198, مصباح المتهجد ج 2 ص 626, الوافي ج 11 ص 245, وسائل الشيعة ج 10 ص 150

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال يستحب للصائم إن قوي على ذلك أن يصلي قبل أن يفطر.
-----------
التهذيب ج 4 ص 199, الإقبال ج 1 ص 237, الوافي ج 11 ص 246, وسائل الشيعة ج 10 ص 150, هداية الأمة ج 4 ص 214, بحار الأنوار ج 63 ص 428
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): إذا أفطر أحدكم فليفطر على التمر، فإن لم يجد فعلى الماء فإن الماء طهور.

-----------

مصباح الكفعمي ص 632
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسين بن علي، عن أبيه (ع) قال: إن رسول الله (ص) كان يبتدئ طعامه إذا كان صائما بالتمر.

-----------

مكارم الأخلاق ص 169, بحار الأنوار ج 63 ص 141, مستدرك الوسائل ج 16 ص 380

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: كان رسول الله (ص) يفطر على الأسودين, قلت: رحمك الله, وما الأسودين؟ قال (ع): التمر والماء, والرطب والماء.

--------------

الإقبال ج 1 ص 241, وسائل الشيعة ج 10 ص 160, بحار الأنوار ج 95 ص 12

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن النبي (ص) أنه قال: من أفطر على تمر حلال زيد في صلاته أربعمائة صلاة.

-------------

الإقبال ج 1 ص 241, وسائل الشيعة ج 10 ص 161, هداية الأمة ج 4 ص 216, بحار الأنوار ج 95 ص 12

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: تقول في كل ليلة من شهر رمضان عند الإفطار إلى آخره:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَانَنَا فَصُمْنَا، وَرَزَقَنَا فَأَفْطَرْنَا، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا، وأَعِنَّا عَلَيْهِ، وسَلِّمْنَا فِيهِ، وتَسَلَّمْهُ مِنَّا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وعَافِيَةٍ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَضى‏ عَنَّا يَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.

-------

الكافي ج 4 ص 95, الفقيه ج 2 ص 106, التهذيب ج 4 ص 200, المقنعة ص 319, مصباح المتهجد ج 2 ص 625, الإقبال ج 1 ص 246, البلد الأمين ص 231, مصباح الكفعمي ص 631, الوافي ج 11 ص 249, وسائل الشيعة ج 10 ص 147, هداية الأمة ج 4 ص 213, حلية الأبرار ج 4 ص 146, بحار الأنوار ج 95 ص 15, مستدرك الوسائل ج 7 ص 359

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) أنه قال: ما من عبد يصوم فيقول عند إفطاره:

يا عَظِيمُ يا عَظِيمُ أَنْتَ إِلهِي لا إِلهَ لِي غَيْرُكَ، اغْفِرْ لِي الذَّنْبَ الْعَظِيمَ، إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ إِلَّا الْعَظِيمُ.

إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.

-----------

إقبال الأعمال ج 1 ص 240, البلد الأمين ص 231, المصباح الكفعمي ص 630, وسائل الشيعة ج 10 ص 149, بحار الأنوار ج 95 ص 11, زاد المعاد ص 85

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسن بن علي (ع): أن لكل صائم عند فطوره دعوة مستجابة, فإذا كان أول لقمة فقل:

بِسْمِ الله, اللَّهُمَ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ اغْفِرْ لِي. (1) وفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ, يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ اغْفِرْ لِي, فَإِنَّهُ مَنْ قَالَهَا عِنْدَ إِفْطَارِهِ غُفِرَ لَهُ. (2)

---------------

(1) إلى هنا في البلد الأمين

(2) الإقبال ج 1 ص 244, وسائل الشيعة ج 10 ص 149, بحار الأنوار ج 95 ص 14. البلد الأمين ص 232 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

عن أبي جعفر, عن آبائه (ع) أن رسول الله (ص) كان إذا أفطر قال:

اللَّهُمَّ لَكَ صُمْنَا وعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْنَا فَتَقَبَّلْهُ مِنَّا ذَهَبَ الظَّمَأُ وابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ وبَقِيَ الْأَجْرُ.
-----------

الكافي ج 4 ص 95, الفقيه ج 2 ص 106, دعائم الإسلام ج 1 ص 280, المقنعة ص 319, التهذيب ج 4 ص 199, مصباح المتهجد ج 2 ص 635, مكارم الأخلاق ص 27, نوادر الراوندي ص 34, الإقبال ج 1 ص 116, البلد الأمين ص 231, الوافي ج 11 ص 248, وسائل الشيعة ج 10 ص 147, هداية الأمة ج 4 ص 213, حلية الأبرار ج 1 ص 280, بحار الأنوار ج 16 ص 242, مستدرك الوسائل ج 7 ص 359

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: كان علي (ع), إذا أفطر جثى على ركبتيه حتى يوضع الخوان, ويقول:

اللَّهُمَّ لَكَ صُمْنا، وَعَلى‏ رِزْقِكَ أَفْطَرْنا، فَتَقَبَّلْهُ مِنَّا، إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.

---------------

الإقبال ج 1 ص 246, بحار الأنوار ج 95 ص 15

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: كلما صمت يوما من شهر رمضان فقل عند الإفطار:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَانَنَا فَصُمْنَا، وَرَزَقَنَا فَأَفْطَرْنَا، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا، وَأَعِنَّا عَلَيْهِ، وَسَلِّمْنَا فِيهِ، وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَضى‏ عَنَّا يَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.

----------------

الكافي ج 4 ص 95, الفقيه ج 2 ص 106, التهذيب ج 4 ص 200, المقنعة ص 319, مصباح المجتهد ج 2 ص 625, الإقبال ج 1 ص 246, الوافي ج 11 ص 249, وسائل الشيعة ج 10 ص 147, هداية الأمة ج 4 ص 213, حلية الأبرار ج 4 ص 146, بحار الأنوار ج 93 ص 311, مستدرك الوسائل ج 7 ص 359

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن موسى بن جعفر الكاظم (ع) عن آبائه (ع) قال: إذا أمسيت صائما فقل عند إفطارك:

اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ. يكتب لك أجر من صام ذلك اليوم.

----------------

الإقبال ج 1 ص 246, بحار الأنوار ج 95 ص 15, مستدرك الوسائل ج 7 ص 360

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) أنه قال: إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد، فيقول إذا أفطر:

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ أَنْ تَغْفِرَ لِي.

--------

مستدرك الوسائل ج 7 ص 361 عن درر اللآلي‏

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر قال: قال الصادق (ع): إن رسول الله (ص) قال لأمير المؤمنين (ع): يا أبا الحسن, هذا شهر رمضان قد أقبل، فاجعل دعاءك قبل فطورك، فإن جبرئيل (ع) جاءني فقال: يا محمد, من دعا بهذا الدعاء في شهر رمضان قبل أن يفطر، استجاب الله تعالى دعاءه، وقبل صومه وصلاته، واستجاب له عشر دعوات، وغفر له ذنبه، وفرج همه، ونفس كربته، وقضى حوائجه، وأنجح طلبته، ورفع عمله مع أعمال النبيين والصديقين، وجاء يوم القيامة ووجهه أضوء من القمر ليلة البدر، فقلت: ما هو يا جبرئيل؟ فقال: قل:

اللَّهُمَّ رَبَّ النُّورِ الْعَظِيمِ، ورَبَّ الْكُرْسِيِّ الرَّفِيعِ، ورَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ، ورَبَّ الشَّفْعِ الْكَبِيرِ، والنُّورِ الْعَزِيزِ، ورَبَّ التَّوْراةِ والْإنْجِيلِ والزَّبُورِ، والْفُرْقانِ الْعَظِيمِ.

أَنْتَ إِلهُ مَنْ فِي السَّمواتِ وإِلهُ مَنْ فِي الْأَرْضِ لا إِلهَ فِيهِما غَيْرُكَ، وأَنْتَ جَبَّارُ مَنْ فِي السَّمواتِ وجَبَّارُ مَنْ فِي الْأَرْضِ لا جَبَّارَ فِيهِما غَيْرُكَ، أَنْتَ مَلِكُ مَنْ فِي السَّمواتِ، ومَلِكُ مَنْ فِي الْأَرْضِ، لا مَلِكَ فِيهِما غَيْرُكَ، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْكَبِيرِ، ونُورِ وَجْهِكَ الْمُنِيرِ، وبِمُلْكِكَ الْقَدِيمِ.

يا حَيُّ يا قَيُّومُ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ يا حَيُّ يا قَيُّومُ، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَ بِهِ‏ كُلُّ شَيْ‏ءٍ، وبِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ السَّمواتُ والْأَرْضُ، وبِاسْمِكَ الَّذِي صَلُحَ بِهِ الْأَوَّلُونَ، وبِهِ يَصْلُحُ الآخِرُونَ.

يا حَيّاً قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ، ويا حَيّاً بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ، ويا حَيُّ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، واجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي يُسْراً وفَرَجاً قَرِيباً، وثَبِّتْنِي عَلى‏ دِينِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وعَلى‏ هُدى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وعَلى‏ سُنَّةٍ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، عَلَيْهِ وعَلَيْهِمُ السَّلامُ.

وَ اجْعَلْ عَمَلِي فِي الْمَرْفُوعِ الْمُتَقَبَّلِ، وهَبْ لِي كَما وَهَبْتَ لأَوْلِيائِكَ وأَهْلِ طاعَتِكَ، فَانِّي مُؤْمِنٌ بِكَ، ومُتَوَكِّلٌ عَلَيْكَ، مُنِيبٌ إِلَيْكَ، مَعَ مَصِيري إِلَيْكَ، وتَجْمَعُ لِي ولِأَهْلِي ولِوَلَدِي الْخَيْرَ كُلَّهُ، وتَصْرِفُ عَنِّي وعَنْ وَلَدِي وأَهْلِي الشَّرَّ كُلَّهُ.

أَنْتَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمواتِ والْأَرْضِ، تُعْطِي الْخَيْرَ مَنْ تَشاءُ، وتَصْرِفُهُ عَمَّنْ تَشاءُ، فَامْنُنْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

--------------

الإقبال ج 1 ص 113, البلد الأمين ص 231, بحار الأنوار ج 95 ص 10, مستدرك الوسائل ج 7 ص 360

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* في كل ليلة

دعاء الافتتاح:

في كل ليلة من ليالي شهر رمضان وهو مروي عم القائم (ع):
اَللّـهُمَّ اِنّي اَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ، وَاَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَّنِكَ، وَاَيْقَنْتُ اَنَّكَ اَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ في مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ، وَاَشَدُّ الْمُعاقِبينَ في مَوْضِعِ النَّكالِ وَالنَّقِمَةِ، وَاَعْظَمُ الْمُتَجَبِّرِينَ في مَوْضِعِ الْكِبْرياءِ وَالْعَظَمَةِ، اَللّـهُمَّ اَذِنْتَ لي في دُعائِكَ وَمَسْأَلَتِكَ فَاسْمَعْ يا سَميعُ مِدْحَتي، وَاَجِبْ يا رَحيمُ دَعْوَتي، وَاَقِلْ يا غَفُورُ عَثْرَتي، فَكَمْ يا اِلهي مِنْ كُرْبَة قَدْ فَرَّجْتَها وَهُمُوم قَدْ كَشَفْتَها، وَعَثْرَة قَدْ اَقَلْتَها، وَرَحْمَة قَدْ نَشَرْتَها، وَحَلْقَةِ بَلاء قَدْ فَكَكْتَها، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في الْمُلْكِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِىٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً، اَلْحَمْدُ للهِ بِجَميعِ مَحامِدِهِ كُلِّهَا، عَلى جَميعِ نِعَمِهِ كُلِّها اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا مُضادَّ لَهُ في مُلْكِهِ، وَلا مُنازِعَ لَهُ في اَمْرِهِ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي  لا شَريكَ لَهُ في خَلْقِهِ، وَلا شَبيهَ لَهُ في عَظَمَتِهِ، اَلْحَمْدُ للهِ الْفاشي في الْخَلْقِ اَمْرُهُ وَحَمْدُهُ، الظّاهِرِ بِالْكَرَمِ مَجْدُهُ، الْباسِطِ بِالْجُودِ يَدَهُ، الَّذي  لا تَنْقُصُ خَزائِنُهُ، وَلا تَزيدُهُ كَثْرَةُ الْعَطاءِ إلاّ جُوداً وَكَرَماً، اِنَّهُ هُوَ الْعَزيزُ الْوَهّابُ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ  قَليلاً مِنْ كَثير، مَعَ حاجَة بي اِلَيْهِ عَظيمَة وَغِناكَ عَنْهُ قَديمٌ، وَهُوَ عِنْدي كَثيرٌ، وَهُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسيرٌ، اَللّـهُمَّ اِنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذَنْبي، وَتَجاوُزَكَ عَنْ خَطيـئَتي، وَصَفْحَكَ عَنْ ظُلْمي وَسِتْرَكَ عَنْ قَبيحِ عَمَلي، وَحِلْمَكَ عَنْ كَثيرِ جُرْمي، عِنْدَ ما كانَ مِنْ خَطئي وَعَمْدي، اَطْمَعَني في اَنْ اَسْأَلَكَ ما لا اَسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ، الَّذي  رَزَقْتَني مِنْ رَحْمَتِكَ، وَاَرَيْتَني مَنْ قُدْرَتِكَ، وَعَرَّفْتَني مِنْ اِجابَتِكَ، فَصِرْتُ اَدْعُوكَ آمِناً، وَاَسْاَلُكَ مُسْتَأنِساً، لا خائِفاً وَلا وَجِلاً، مُدِلاًّ عَلَيْكَ فيـما قَصَدْتُ فيهِ اِلَيْكَ، فَاِنْ اَبْطأَ عَنّي عَتَبْتُ بِجَهْلي عَلَيْكَ، وَلَعَلَّ الَّذي اَبْطأَ عَنّي هُوَ خَيْرٌ لي لِعِلْمِكَ بِعاقِبَةِ الاْمُورِ، فَلَمْ اَرَ مَوْلاً كَريماً اَصْبَرَ عَلى عَبْد لَئيم مِنْكَ عَلَيَّ يا رَبِّ، اِنَّكَ تَدْعُوني فَاُوَلّي عَنْكَ، وَتَتَحَبَّبُ اِلَيَّ فَاَتَبَغَّضُ اِلَيْكَ، وَتَتَوَدَّدُ اِلَىَّ فَلا اَقْبَلُ مِنْكَ، كَاَنَّ لِيَ التَّطَوُّلَ عَلَيْكَ، فَلَمْ يَمْنَعْكَ ذلِكَ مِنَ الرَّحْمَةِ لي، وَالاْحْسانِ اِلَىَّ، وَالتَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، فَارْحَمْ عَبْدَكَ الْجاهِلَ وَجُدْ عَلَيْهِ بِفَضْلِ اِحْسانِكَ اِنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ، اَلْحَمْدُ للهِ مالِكِ الْمُلْكِ، مُجْرِي الْفُلْكِ، مُسَخِّرِ الرِّياحِ، فالِقِ الاْصْباحِ، دَيّانِ الدّينِ، رَبِّ الْعَالَمينَ، اَلْحَمْدُ للهِ عَلى حِلْمِهِ بَعْدَ عِلمِهِ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلى عَفْوِهِ بَعْدَ قُدْرَتِهِ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلى طُولِ اَناتِهِ في غَضَبِهِ، وَهُوَ قادِرٌ عَلى ما يُريدُ، اَلْحَمْدُ للهِ خالِقِ الْخَلْقِ، باسِطِ الرِّزْقِ، فاِلقِ اَلاْصْباحِ ذِي الْجَلالِ وَالاْكْرامِ وَالْفَضْلِ وَالاْنْعامِ، الَّذي بَعُدَ فَلا يُرى، وَقَرُبَ فَشَهِدَ النَّجْوى تَبارَكَ وَتَعالى، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لَيْسَ لَهُ مُنازِعٌ يُعادِلُهُ، وَلا شَبيهٌ يُشاكِلُهُ، وَلا ظَهيرٌ يُعاضِدُهُ قَهَرَ بِعِزَّتِهِ الاْعِزّاءَ، وَتَواضَعَ لِعَظَمَتِهِ الْعُظَماءُ، فَبَلَغَ بِقُدْرَتِهِ ما يَشاءُ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي يُجيبُني حينَ اُناديهِ، وَيَسْتُرُ عَلَيَّ كُلَّ عَورَة وَاَنَا اَعْصيهِ، وَيُعَظِّمُ الْنِّعْمَةَ عَلَىَّ فَلا اُجازيهِ، فَكَمْ مِنْ مَوْهِبَة هَنيئَة قَدْ اَعْطاني، وَعَظيمَة مَخُوفَة قَدْ كَفاني، وَبَهْجَة مُونِقَة قَدْ اَراني، فَاُثْني عَلَيْهِ حامِداً، وَاَذْكُرُهُ مُسَبِّحاً، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا يُهْتَكُ حِجابُهُ، وَلا يُغْلَقُ بابُهُ، وَلا يُرَدُّ سائِلُهُ، وَلا يُخَيَّبُ آمِلُهُ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي يُؤْمِنُ الْخائِفينَ، وَيُنَجِّى الصّالِحينَ، وَيَرْفَعُ الْمُسْتَضْعَفينَ، وَيَضَعُ الْمُسْتَكْبِرينَ، يُهْلِكُ مُلُوكاً وَيَسْتَخْلِفُ آخَرينِ، وَالْحَمْدُ للهِ قاِصمِ الجَّبارينَ، مُبيرِ الظّالِمينَ، مُدْرِكِ الْهارِبينَ، نَكالِ الظّالِمينَ صَريخِ الْمُسْتَصْرِخينَ، مَوْضِعِ حاجاتِ الطّالِبينَ، مُعْتَمَدِ الْمُؤْمِنينَ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي مِنْ خَشْيَتِهِ تَرْعَدُ السَّماءُ وَسُكّانُها، وَتَرْجُفُ الاْرْضُ وَعُمّارُها، وَتَمُوجُ الْبِحارُ وَمَنْ يَسْبَحُ في غَمَراتِها، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي هَدانا لِهذا وَما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا اَنْ هَدانَا اللّهُ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي يَخْلُقُ، وَلَمْ يُخْلَقْ وَيَرْزُقُ، وَلا يُرْزَقُ وَيُطْعِمُ، وَلا يُطْعَمُ وَيُميتُ الاَحياءَ وَيُحْيِي الْمَوْتى وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرٌ، اَللّـهُمَّ  صَلِّ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَاَمينِكَ، وَصَفِيِّكَ، وَحَبيبِكَ، وَخِيَرَتِكَ مَنْ خَلْقِكَ، وَحافِظِ سِرِّكَ، وَمُبَلِّغِ رِسالاتِكَ، اَفْضَلَ وَاَحْسَنَ، وَاَجْمَلَ وَاَكْمَلَ، وَاَزْكى وَاَنْمى، وَاَطْيَبَ وَاَطْهَرَ، وَاَسْنى وَاَكْثَرَ ما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ، وَتَحَنَّنْتَ وَسَلَّمْتَ عَلى اَحَد مِن عِبادِكَ وَاَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ، وَصِفْوَتِكَ وَاَهْلِ الْكَرامَةِ عَلَيْكَ مِن خَلْقِكَ، اَللّـهُمَّ وَصَلِّ عَلى عَليٍّ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ، عَبْدِكَ وَوَليِّكَ، وَاَخي رَسُولِكَ، وَحُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ، وَآيَتِكَ الْكُبْرى، وَالنَّبأِ الْعَظيمِ، وَصَلِّ  عَلَى الصِّدّيقَةِ الطّاهِرَةِ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلى سِبْطَيِ الرَّحْمَةِ وَاِمامَيِ الْهُدى، الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ اَهْلِ الْجَّنَةِ، وَصَلِّ عَلى اَئِمَّةِ الْمُسْلِمينَ، عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَمُحَمَّدِ ابْنِ عَلِيٍّ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد، وَمُوسَى بْنِ جَعْفَر، وَعَلِيِّ بْنِ مُوسى، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ، وَالْخَلَفِ الْهادي الْمَهْدِيِّ، حُجَجِكَ عَلى عِبادِكَ، وَاُمَنائِكَ في بِلادِكَ صَلَاةً كَثيرَةً دائِمَةً اَللّـهُمَّ  وَصَلِّ عَلى وَلِىِّ اَمْرِكَ الْقائِمِ الْمُؤَمَّلِ، وَالْعَدْلِ الْمُنْتَظَرِ، وَحُفَّهُ بِمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ، وَاَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ يا رَبَّ الْعالَمينَ، اَللّـهُمَّ اجْعَلْهُ الدّاعِيَ اِلى كِتابِكَ، وَالْقائِمَ بِدينِكَ، اِسْتَخْلِفْهُ في الاْرْضِ كَما اسْتَخْلَفْتَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِ، مَكِّنْ لَهُ دينَهُ الَّذي ارْتَضَيْتَهُ لَهُ، اَبْدِلْهُ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِ اَمْناً يَعْبُدُكَ لا يُشْرِكُ بِكَ شَيْئاً، اَللّـهُمَّ اَعِزَّهُ وَاَعْزِزْ بِهِ، وَانْصُرْهُ وَانْتَصِرْ بِهِ، وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزيزاً، وَاْفتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسيراً، وَاجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصيراً، اَللّـهُمَّ اَظْهِرْ بِهِ دينَكَ، وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ، حَتّى لا يَسْتَخْفِيَ بِشَىْء مِنَ الْحَقِّ، مَخافَةَ اَحَد مِنَ الْخَلْقِ اَللّـهُمَّ اِنّا نَرْغَبُ اِلَيْكَ في دَوْلَة كَريمَة تُعِزُّ بِهَا الاْسْلامَ وَاَهْلَهُ، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَاَهْلَهُ، وَتَجْعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ اِلى طاعَتِكَ، وَالْقادَةِ اِلى سَبيلِكَ، وَتَرْزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، اَللّـهُمَّ  ما عَرَّفْتَنا مِن الْحَقِّ فَحَمِّلْناهُ، وَما قَصُرْنا عَنْهُ فَبَلِّغْناهُ، اَللّـهُمَّ الْمُمْ بِهِ شَعَثَنا، وَاشْعَبْ بِهِ صَدْعَنا، وَارْتُقْ بِهِ فَتْقَنا، وَكَثِّرْبِهِ قِلَّتَنا، وَاَعْزِزْ بِهِ ذِلَّتَنا، وَاَغْنِ بِهِ عائِلَنا، وَاَقْضِ بِهِ عَنْ مَغْرَمِنا، وَاجْبُرْبِهِ فَقْرَنا، وَسُدَّ بِهِ خَلَّتَنا، وَيَسِّرْ بِهِ عُسْرَنا، وَبَيِّضْ بِهِ وُجُوهَنا، وَفُكَّ بِهِ اَسْرَنا، وَاَنْجِحْ بِهِ طَلِبَتَنا، وَاَنْجِزْ بِهِ مَواعيدَنا، وَاسْتَجِبْ بِهِ دَعْوَتَنا، وَاَعْطِنا بِهِ سُؤْلَنا، وَبَلِّغْنا بِهِ مِنَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ آمالَنا، وَاَعْطِنا بِهِ فَوْقَ رَغْبَتِنا، يا خَيْرَ الْمَسْؤولينَ وَاَوْسَعَ الْمُعْطينَ، اِشْفِ بِهِ صُدُورَنا، وَاَذْهِبْ بِهِ غَيْظَ قُلُوبِنا، وَاهْدِنا بِهِ لِمَا اخْتُلِفَ فيهِ مِنَ الْحَقِّ بِاِذْنِكَ، اِنَّكَ تَهْدي مَنْ تَشاءُ اِلى صِراط مُسْتَقيم، وَانْصُرْنا بِهِ عَلى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّنا اِلـهَ الْحَقِّ آمينَ، اَللّـهُمَّ اِنّا نَشْكُو اِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنا صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَغَيْبَةَ وَلِيِّنا، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنا، وَقِلَّةَ عَدَدِنا، وَشِدّةَ الْفِتَنِ بِنا، وَتَظاهُرَ الزَّمانِ عَلَيْنا، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاَعِنّا عَلى ذلِكَ بِفَتْح مِنْكَ تُعَجِّلُهُ، وَبِضُرٍّ تَكْشِفُهُ، وَنَصْر تُعِزُّهُ وَسُلْطانِ حَقٍّ تُظْهِرُهُ، وَرَحْمَة مِنْكَ تَجَلِّلُناها وَعافِيَة مِنْكَ تُلْبِسُناها، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

----------
التهذيب ج 3 ص 108, مصباح المتهجد ج 2 ص 577, إقبال الأعمال ج 1 ص 138, البلد الأمين ص 193, مصباح الكفعمي ص 578, الوافي ج 11 ص 406, بحار الأنوار ج 24 ص 166, زاد المعاد ص 86
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن بعض آل محمد عليه وعليهم السلام انّه قال: من قال هذا الدعاء في كلّ ليلة من شهر رمضان غفرت له ذنوب أربعين سنة:

اللَّهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضانَ الَّذِي انْزَلْتَ فِيهِ الْقُرْآنَ، وَافْتَرَضْتَ عَلى‏ عِبادِكَ فِيهِ الصِّيامَ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وارْزُقْنِي حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ فِي عامِي هذا وفِي كُلِّ عامٍ، واغْفِرْ لِي تِلْكَ الذُّنُوبَ الْعِظامَ، فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُها غَيْرُكَ يا رَحْمنُ يا عَلَّامُ.

-----------

الإقبال ج 1 ص 144, بحار الأنوار ج 93 ص 311, زاد المعاد ص 84

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع)‏ في الدعاء في كلّ ليلة من شهر رمضان:

اللَّهُمَّ انِّي أَسْأَلُكَ فِيمَا تَقْضِي وتُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ وَفِيما تُفْرَقُ‏ مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِيمِ، فِي الْقَضاءِ الَّذِي لا يُرَدُّ ولا يُبَدَّلُ، انْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ، واجْعَلْ فِيما تَقْضِي وتُقَدِّرُ مِنَ الأَمْرِ الْمَحْتُومِ فِي الأَمْرِ الْحَكِيمِ‏، فِي الْقَضاءِ الَّذِي لا يُرَدُّ ولا يُبَدَّلُ، انْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَانْ تُطِيلَ عُمْرِي وَانْ تُوَسِّعَ لِي فِي رِزْقِي وانْ تَفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

---------------

الإقبال الأعمال ج 1 ص 144

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: الدعاء في شهر رمضان في كل ليلة منه، تقول هذا الدعاء:

اللَّهُمَّ انِّي أَسْأَلُكَ انْ تَجْعَلَ فِيما تَقْضِي وتُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ فِي الْأَمْرِ الْحَكِيمِ، مِنَ الْقَضاءِ الَّذِي لا يُرَدُّ ولا يُبَدَّلُ، انْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ، وانْ تَجْعَلَ فِيما تَقْضِي وتُقَدِّرُ، انْ تُطِيلَ عُمْرِي فِي خَيْرٍ وعافِيَةٍ، وتُوَسِّعَ فِي رِزْقِي، وتَجْعَلَنِي مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ، ولا تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي‏.

----------------

الإقبال ج 1 ص 145, زاد المعاد ص 90

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال, دعاء في كل ليلة من شهر رمضان:

اللَّهُمَّ بِرَحْمَتِكَ فِي الصَّالِحِينَ فَادْخِلْنا، وفِي عِلِّيِّينَ فَارْفَعْنا، وبِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ مِنْ عَيْنٍ سَلْسَبِيلٍ فَاسْقِنا، ومِنَ الْحُورِ الْعِينِ بِرَحْمَتِكَ فَزَوِّجْنا، ومِنَ الْوِلْدانِ الْمُخَلَّدِينَ، كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤُ مَكْنُونٌ فَاخْدِمْنا، ومِنْ ثِمارِ الْجَنَّةِ ولُحُومِ الطَّيْرِ فَاطْعِمْنا، ومِنْ ثِيابِ السُّنْدُسِ والْحَرِيرِ والْإِسْتَبْرَقِ فَأَلْبِسْنا، ولَيْلَةَ الْقَدْرِ وحَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ وقَتْلًا فِي سَبِيلِكَ فَوَفِّقْ لَنا، وصالِحِ الدُّعاءِ والْمَسْأَلَةِ فَاسْتَجِبْ لَنا.

يا خالِقَنا اسْمَعْ واسْتَجِبْ لَنا، وإِذا جَمَعْتَ الأَوَّلِينَ والْآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَارْحَمْنا، وبَراءَةً مِنَ النَّارِ فَاكْتُبْ لَنا، وفِي جَهَنَّمَ فَلا تَغُلَّنا، وفِي عَذابِكَ وهَوانِكَ فَلا تَبْتَلِنا، ومِنَ الزَّقُّومِ والضَّرِيعِ فَلا تُطْعِمْنا، ومَعَ الشَّياطِينِ فَلا تَجْمَعْنا، وفِي النَّارِ عَلى‏ وُجُوهِنَا فَلا تَكُبَّنا، ومِنْ ثِيابِ النَّارِ وسَرابِيلِ الْقَطِرانِ فَلا تُلْبِسْنا، ومِنْ كُلِّ سُوءٍ يا لا إِلهَ إِلّا انْتَ بِحَقِّ لا إِلهَ إِلّا انْتَ فَنَجِّنا.

---------

الإقبال ج 1 ص 61, زاد المعاد ص 90

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية