عيد الغدير

ليلة عيد الغدير:

الصلاة في ليلة الغدير: وهى اثنتى عشرة ركعة، لا يسلم الا في اخراهن ويجلس بين كل ركعتين، ويقرء في كل ركعة الحمد و{قل هو الله احد} عشر مرات، وآية الكرسي مرة، فإذا اتيت الثانية عشر فاقرء فيها الحمد سبع مرات و{قل هو الله احد} سبع مرات، واقنت وقل: لا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت ويميت ويحيى، وهو حى لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير.

وتركع وتسجد وتقول في سجودك عشر مرات: سبحان من أحصى كل شئ علمه، سبحان من لا ينبغي التسبيح الا له، سبحان ذي المن والنعم، سبحان ذي الفضل والطول، سبحان ذي العزة والكرم. أسألك بمعاقد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، وبالاسم الأعظم وكلماتك التامة ان تصلى على محمد رسولك وأهل بيته الطيبين الطاهرين وان تفعل بي كذا كذا، انك سميع مجيب.

---------

الإقبال ج 2 ص 237

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء ليلة الغدير:

اللهم انك دعوتنا إلى سبيل طاعتك وطاعة نبيك ووصيه وعترته، دعاء له نور وضياء، وبهجة واستنار، فدعانا نبيك لوصيه يوم غدير خم، فوفقتنا للإصابة وسددتنا للإجابة لدعائه، فأنلنا إليك بالانابة، وأسلمنا لنبيك قلوبنا، ولوصيه نفوسنا، ولما دعوتنا إليه عقولنا. فتم لنا نورك يا هادى المضلين، اخرج البغض والمنكر والغلو لأمينك أمير المؤمنين والأئمة من ولده، من قلوبنا ونفوسنا وألسنتنا، وهمومنا، وزدنا من موالاته ومحبته ومودته له والأئمة من بعده زيادات لا انقطاع لها، ومدة لا تناهى لها، واجعلنا نعادي لوليك من ناصبه، ونوالى من أحبه ونأمل بذلك طاعتك، يا ارحم الراحمين. اللهم اجعل عذابك وسخطك على من ناصب وليك وجحد إمامته وأنكر ولايته وقدمته أيام فتنتك في كل عصر وزمان واوان، انك على كل شئ قدير. اللهم بحق محمد رسولك وعلى وليك والأئمة من بعده حججك، فاثبت قلبي على دينك، وموالاة أوليائك ومعاداة أعدائك، مع خير الدنيا والآخرة، تجمعها لي ولأهلي وولدي وإخواني المؤمنين، انك على كل شئ قدير. 

---------

الإقبال ج 2 ص 238

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

يوم عيد الغدير:

تعويذة عيد الغدير:

تعوذ بها قبل شروعك في عمل اليوم المذكور ليكون حرزا لك من المحذور وهي‏:

بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله خير الأسماء، بسم الله رب الآخرة والأولى، ورب الأرض والسماء، الذي لا يضر مع اسمه كيد الأعداء، وبها تدفع كل الاسواء، وبالقسم بها يكفى من استكفى. اللهم انت رب كل شئ وخالقه،وبارى كل مخلوق ورازقه، ومحصى كل شئ وعالمه، وكافي كل جبار وقاصمه، ومعين كل متوكل عليه وعاصمة، وبر كل مخلوق وراحمه، ليس لك ضد فيعاندك، ولاند فيقاومك، ولا شبيه فيعادلك، تعاليت عن ذلك عن ذلك علوا كبيرا. اللهم بك اعتصمت وأسقمت توجهت وعليك اعتمدت، يا خير عاصم وأكرم راحم واحكم واعلم عالم، من اعتصم بك عصمته، ومن استرحمك رحمته، ومن استكفاك كفيته، ومن توكل عليك أمنته وهديته، سمعا لقولك يا رب وطاعة لأمرك. اللهم اقول وبتوفيقك أقول، وعلى كفايتك أعول، وبقدرتك أطول، وبك استكفى وأصول،فاكفني اللهم وأنقذني وتولني واعصمني وعافني، وامنع منى وخذ لي وكن لي بعينك ولا تكن على، اللهم انت ربى عليك توكلت واليك انبت واليك المصير وانت على كل شئ قدير. 

----------

الإقبال ج 1 ص 471

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عمارة بن جوين أبى هارون العبدى قال: دخلت على أبى عبد الله الصادق (ع) في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة، فوجدته صائما فقال: ان هذا اليوم يوم عظم الله حرمته على المؤمنين، إذ أكمل الله لهم فيه الذين وتمم عليهم النعمة، وجدد لهم ما أخذ عليهم من الميثاق والعهد في الخلق الأول، إذ أنساهم الله ذلك الموقف، ووفقهم للقبول منه، ولم يجعلهم من أهل الانكار الذين جحدوا. فقلت له: جعلت فداك فما صواب صوم هذا اليوم ؟ فقال: انه يوم عيد وفرح وسرور وصوم شكرا لله عز وجل، فان صومه يعدل ستين شهرا من الأشهر الحرم، ومن صلى فيه ركعتين أي وقت شاء، وأفضل ذلك قرب الزوال، وهى الساعة التي أقيم فيها أمير المؤمنين (ع) بغدير خم علما للناس، وذلك أنهم كانوا قربوا من المنزل في ذلك الوقت. فمن صلى ركعتين، ثم سجد وشكر الله عز وجل مائة مرة، ودعا بهذا الدعاء بعد رفع رأسه من السجود، الدعاء:

اللهم انى أسألك بأن لك الحمد وحدك لا شريك له، وأنك واحد أحد صمد، ولم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفوا أحد، وأن محمدا عبدك ورسولك صلواتك عليه وآله. يامن هو كل يوم في شأن، كما كان من شأنك أن تفضلت على بأن جعلتني من أهل اجابتك وأهل دينك وأهل دعوتك، ووفقتني لذلك في مبتدء خلقي تفضلا منك وكرما وجودا، ثم أردفت الفضل فضلا، والجود جودا، والكرم كرما، رأفة منك ورحمة إلى أن جددت ذلك العهد لي تجديدا بعد تجديدك خلقي، وكنت نسيا منسيا ناسيا ساهيا غافلا. فأقمت نعمتك بأن ذكرتني ذلك ومننت به على وهديتني له فليكن من شأنك يا الهي وسيدي ومولاي، أن تتم لى ذلك ولا تسلبنيه حتى تتوفانى على ذلك، وأنت عنى راض، فانك أحق المنعمين أن تتم نعمتك على. اللهم سمعنا وأجبنا داعيك بمنك فلك الحمد، غفرانك ربنا واليك المصير، آمنا بالله وحده لا شريك له، وبرسوله محمد صلى الله عليه وآله وصدقنا وأجبنا داعى الله واتبعنا الرسول في موالاة مولانا ومولى المؤمنين،أمير المؤمنين على بن أبى طالب عبد الله وأخى رسوله، والصديق الأكبر، والحجة على بريته، المؤيد به نبيه ودينه الحق المبين، علما لدين الله، وخازنا لعلمه، وعيبة غيب الله، وموضع سر الله، وأمين الله على خلقه، وشاهده في بريته. اللهم اننا سمعنا مناديا ينادى للإيمان أن آمنوا بربكم، فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لاتخلف الميعاد. فانا يا ربنا بمنك ولطفك أجبنا داعيك، واتبعنا الرسول وصدقناه وصدقنا مولى المؤمنين، وكفرنا بالجبت والطاغوت، فولنا ما تولينا، واحشرنا مع أئمتنا فانا بهم مؤمنون موقنون ولهم مسلمون. آمنا بسرهم وعلانيتهم، وشاهدهم وغائبهم، وحيهم، ورضينا بهم أئمة وقادة وسادة، وحسابنا بهم بيننا وبين الله دون خلقه لانبتغي بهم بدلا، ولانتخذ من دونهم وليجة، وبرئنا الى الله من كل من نصب لهم حربا من الجن والإنس من الأولين والآخرين، وكفرنا بالجبت والطاغوت والأوثان الأربعة وأشياعهم وأتبائهم وكل من والاهم من الجن والإنس من أول الدهر إلى آخره. اللهم انا نشهدك أنا ندين بمادان به محمد وآل محمد، صلى الله عليه وعليهم وقولنا ما قالوا، وديننا ما دانوا به، ما قالوا به قلنا، ومادانو به دنا، وما أنكروا أنكرنا ومن والوا والينا، ومن عادوا عادينا، ومن لعنوا لعنا، ومن تبرؤا منه تبرأنا منه، ومن ترحموا عليه، آمنا وسلمنا ورضينا واتبعنا موالينا صلوات الله عليهم. اللهم فتمم لنا ذلك ولا تسلبناه، واجعله مستقرا ثابتا عندنا، ولا تجعله مستعارا، وأحينا ما أحييتنا عليه وامتنا إذا أمتنا عليه، آل محمد أئمتنا، فبهم نأتم وإياهم نوالى، وعدوهم عدو الله نعادي، فاجعلنا معهم في الدنيا والآخرة ومن المقربين، فانا بذلك راضون يا أرحم الراحمين.

ثم تسجد وتمحد الله مائة مرة وتشكر الله عز وجل مائة مرة وأنت ساجد، فانه من فعل ذلك كان كمن حضر ذلك اليوم وبايع رسول الله صلى الله عليه وآله على ذلك، وكانت درجته مع درجة الصادقين الذين صدقوا الله ورسوله في موالاة مولاهم ذلك اليوم، وكان كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين صلى الله عليه ومع الحسن والحسين صلى الله عليهما، وكمن يكون تحت راية القائم صلى الله عليه وفى فسطاطه من النجباء والنقباء

----------

إقبال الأعمال ج 2 ص 275, البحار ج 98 ص 298، الوسائل ج 8 ص 90، مصباح المتهجد ص 737

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الرحمن بن سالم, عن أبيه قال: سألت أبا عبد الله (ع): هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر؟ قال: نعم أعظمها حرمة, قلت: وأي عيد هو جعلت فداك؟ قال: اليوم الذي نصب فيه رسول الله (ص) أمير المؤمنين (ع) وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه, قلت: وأي يوم هو؟ قال: وما تصنع باليوم إن السنة تدور ولكنه يوم ثمانية عشر من ذي الحجة, فقلت: وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم, قال: تذكرون الله عز ذكره فيه بالصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد, فإن رسول الله (ص) أوصى أمير المؤمنين (ع) أن يتخذ ذلك اليوم عيدا, وكذلك كانت الأنبياء (ع) تفعل, كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتخذونه عيدا.

----------

الكافي ج 4 ص 149, الإقبال ج 2 ص 263, الوافي ج 11 ص 52, وسائل الشيعة ج 10 ص 440, إثباة الهداة ج 3 ص 18, مرآة العقول ج 16 ص 366, بحار الأنوار ج 37 ص 172

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن البزنطي قال: كنا عند الرضا (ع) والمجلس غاص بأهله, فتذاكروا يوم الغدير وأنكره بعض الناس, فقال الرضا (ع): حدثني أبي عن أبيه (ع) قال: إن يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض, إن لله في الفردوس الأعلى قصرا لبنة من فضة ولبنة من ذهب, فيه مائة ألف قبة من ياقوتة حمراء, ومائة ألف خيمة من ياقوت أخضر ترابه المسك والعنبر, فيه أربعة أنهار: نهر من خمر ونهر من ماء ونهر من لبن ونهر من عسل, حواليه أشجار جميع الفواكه, عليه طيور أبدانها من لؤلؤ وأجنحتها من ياقوت, تصوت بألوان الأصوات, إذا كان يوم الغدير ورد إلى ذلك القصر أهل السماوات, يسبحون الله ويقدسونه ويهللونه, تتطاير تلك الطيور فتقع في‏ ذلك الماء وتتمرغ على ذلك المسك والعنبر, فإذا اجتمعت الملائكة طارت فينتفض ذلك عليهم, وإنهم في ذلك اليوم ليتهادون نثار فاطمة (ع), فإذا كان آخر اليوم نودوا انصرفوا إلى مراتبكم, فقد أمنتم من الخطإ والزلل إلى قابل في مثل هذا اليوم تكرمة لمحمد وعلي (ع). ثم قال: يا ابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين (ع) فإن الله تعالى يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستين سنة ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر, والدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين, فأفضل على إخوانك في هذا اليوم وسر فيه كل مؤمن ومؤمنة, ثم قال: يا أهل الكوفة لقد أعطيتم خيرا كثيرا وإنكم لمن امتحن الله قلبه للإيمان مستقلون مقهورون ممتحنون يصب عليكم البلاء صبا ثم يكشفه كاشف الكرب العظيم, والله لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كل يوم عشر مرات, ولو لا أني أكره التطويل لذكرت من فضل هذا اليوم وما أعطى الله فيه من عرفه ما لا يحصى بعدد. قال التيملي: قال لي ابن زرارة لقد ترددت إلى البزنطي أنا وأبوك والحسن بن الجهم أكثر من خمسين مرة وسمعناه منه.

----------

التهذيب ج 6 ص 24, الإقبال ج 2 ص 268, الوافي ج 14 ص 1408, بحار الأنوار ج 94 ص 118, زاد المعاد ص 206, الغارات ج 2 ص 858, مصباح المتهجد ج 2 ص 737, فرحة الغري ص 106, ملاذ الأخيار ج 9 ص 56

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء يوم الغدير:

اللـهم انى اسالك بحق محمد نبيك، وعلى وليك والشأن والقدر الذي خصصتها به دون خلقك ان تصلى على محمد وعلى وان تبدأ بهما فى كل خير عاجل، اللـهم صل على محمد وآل محمد الائمة القادة، والدعاة السادة، والنجوم الزاهرة، والاعلام الباهرة، وساسة العباد، واركان البلاد، والناقة المرسلة، والسفينة الناجية الجارية فى اللجج الغامرة، اللـهم صل على محمد وآل محمد خزان علمك، واركان توحيدك، ودعآئم دينك، ومعادن كرامتك وصفوتك من بريتك وخيرتك من خلقك، الاتقيآء الانقيآء النجبآء الابرار، والباب المبتلى به الناس، من اتاه نجى ومن اباه هوى، اللـهم صل على محمد وآل محمد اهل الذكر الذين امرت بمسألتهم، وذوى القربى الذين امرت بمودتهم، وفرضت حقهم، وجعلت الجنة معاد من اقتص آثارهم، اللـهم صل على محمد وآل محمد كما امروا بطاعتك، ونهوا عن معصيتك، ودلوا عبادك على وحدانيتك، اللـهم انى اسالك بحق محمد نبيك ونجيبك وصفوتك وامينك ورسولك الى خلقك، وبحق امير المؤمنين، ويعسوب الدين، وقائد الغر المحجلين، الوصى الوفى، والصديق الاكبر، والفاروق بين الحق والباطل، والشاهد لك، والدال عليك، والصادع بامرك، والمجاهد فى سبيلك، لم تأخذه فيك لومة لائم، ان تصلى على محمد وآل محمد، وان تجعلنى فى هذا اليوم الذى عقدت فيه لوليك العهد فى اعناق خلقك، واكملت لهم الدين من العارفين بحرمته، والمقرين بفضله من عتقآئك وطلقائك من النار، ولا تشمت بى حاسدى النعم، اللـهم فكما جعلته عيدك الاكبر، وسميته فى السمآء يوم العهد المعهود، وفى الارض يوم الميثاق الماخوذ والجمع المسؤول صل على محمد وآل محمد، واقرر به عيوننا، واجمع به شملنا، ولا تضلنا بعد اذ هديتنا، واجعلنا لانعمك من الشاكرين يا ارحم الراحمين، الحمد لله الذى عرفنا فضل هذا اليوم، وبصرنا حرمته، وكرمنا به، وشرفنا بمعرفته، وهدانا بنوره، يا رسول الله يا امير المؤمنين عليكما وعلى عترتكما وعلى محبيكما منى افضل السلام ما بقى الليل والنهار، وبكما اتوجه الى الله ربى وربكما فى نجاح طلبتى، وقضآء حوآئجى، وتيسير امورى، اللـهم انى اسالك بحق محمد وآل محمد ان تصلى على محمد وآل محمد، وان تلعن من جحد حق هذا اليوم، وانكر حرمته فصد عن سبيلك لاطفآء نورك، فابى الله الا ان يتم نوره، اللـهم فرج عن اهل بيت محمد نبيك، واكشف عنهم وبهم عن المؤمنين الكربات، اللـهم املا الارض بهم عدلا كما ملئت ظلما وجورا، وانجز لهم ما وعدتهم انك لا تخلف الميعاد.

---------

الإقبال ج 2 ص 304, البلد الأمين ص 261, مصباح الكفعمي ص 686, بحار الأنوار ج 95 ص 319, زاد المعاد ص 216

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الرضا (ع) قال: إذا كان يوم القيامة زفت أربعة أيام إلى الله كما تزف العروس إلى خدرها قيل ما هذه الأيام قال يوم الأضحى ويوم الفطر ويوم الجمعة ويوم الغدير وإن يوم الغدير بين الأضحى والفطر والجمعة كالقمر بين الكواكب وهو اليوم الذي نجا فيه إبراهيم الخليل من النار فصامه شكرا لله وهو اليوم الذي أكمل الله به الدين في إقامة النبي (ع) عليا أمير المؤمنين علما وأبان فضيلته ووصاءته فصام ذلك اليوم وإنه ليوم الكمال ويوم مرغمة الشيطان ويوم تقبل أعمال الشيعة ومحبي آل محمد وهو اليوم الذي أكمل الله الدين يعمد الله فيه إلى ما عمله المخالفون فيجعله هباء منثورا وهو اليوم الذي يأمر جبرئيل (ع) أن ينصب كرسي كرامة الله بإزاء بيت المعمور ويصعده جبرئيل (ع) وتجتمع إليه الملائكة من جميع السماوات ويثنون على محمد ويستغفرون لشيعة أمير المؤمنين والأئمة (ع) ومحبيهم من ولد آدم (ع) وهو اليوم الذي يأمر الله فيه الكرام الكاتبين أن يرفعوا القلم عن محبي أهل البيت وشيعتهم ثلاثة أيام من يوم الغدير ولا يكتبون عليهم شيئا من خطاياهم كرامة لمحمد وعلي والأئمة وهو اليوم الذي جعله الله لمحمد وآله [علي‏] وذوي رحمته وهو اليوم الذي يزيد الله في حال من عبد فيه ووسع على عياله ونفسه وإخوانه ويعتقه الله من النار وهو اليوم الذي يجعل الله فيه سعي الشيعة مشكورا وذنبهم مغفورا وعملهم مقبولا وهو يوم تنفيس الكرب ويوم تحطيط الوزر ويوم الحباء والعطية ويوم نشر العلم ويوم البشارة والعيد الأكبر ويوم يستجاب فيه الدعاء ويوم الموقف العظيم ويوم لبس الثياب ونزع السواد ويوم الشرط المشروط ويوم نفي الغموم [الهموم‏] ويوم الصفح عن مذنبي شيعة أمير المؤمنين وهو يوم السبقة ويوم إكثار الصلاة على محمد وآل محمد ويوم الرضا ويوم عيد أهل بيت محمد ويوم قبول الأعمال ويوم طلب الزيادة ويوم استراحة المؤمنين ويوم المتاجرة ويوم التودد ويوم الوصول إلى رحمة الله ويوم التزكية ويوم ترك الكبائر والذنوب ويوم العبادة ويوم تفطير الصائمين فمن فطر فيه صائما مؤمنا كان كمن أطعم فئاما وفئاما إلى أن عد عشرا ثم قال أ وتدري ما الفئام قال لا قال مائة ألف وهو يوم التهنية يهني بعضكم بعضا فإذا لقي المؤمن أخاه يقول الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والأئمة (ع) وهو يوم التبسم في وجوه الناس من أهل الإيمان فمن تبسم في وجه أخيه يوم الغدير نظر الله إليه يوم القيامة بالرحمة وقضى له ألف حاجة وبنى له قصرا في الجنة من درة بيضاء ونضر وجهه وهو يوم الزينة فمن تزين ليوم الغدير غفر الله له كل خطيئة عملها صغيرة أو كبيرة وبعث الله إليه ملائكة يكتبون له الحسنات ويرفعون له الدرجات إلى قابل مثل ذلك اليوم فإن مات‏ مات شهيدا وإن عاش عاش سعيدا ومن أطعم مؤمنا كان كمن أطعم جميع الأنبياء والصديقين ومن زار فيه مؤمنا أدخل الله قبره سبعين نورا ووسع في قبره ويزور قبره كل يوم سبعون ألف ملك ويبشرونه بالجنة وفي يوم الغدير عرض الله الولاية على أهل السماوات السبع فتسبق إليها أهل السماء السابعة فزين بها العرش ثم سبق إليها أهل السماء الرابعة فزينها بالبيت المعمور ثم سبق إليها أهل السماء الدنيا فزينها بالكواكب ثم عرضها على الأرضين فسبقت مكة فزينها بالكعبة ثم سبقت إليها المدينة فزينها بالمصطفى محمد ص ثم سبقت إليها الكوفة فزينها بأمير المؤمنين (ع) وعرضها على الجبال فأول جبل أقر بذلك ثلاثة أجبل [أجبال‏] العقيق وجبل الفيروزج وجبل الياقوت فصارت هذه الجبال جبالهن وأفضل الجواهر ثم سبقت إليها جبال أخر فصارت معادن الذهب والفضة وما لم يقر بذلك ولم يقبل صارت لا تنبت شيئا وعرضت في ذلك اليوم على المياه فما قبل منها صار عذبا وما أنكر صار ملحا أجاجا وعرضها في ذلك اليوم على النبات فما قبله صار حلوا طيبا وما لم يقبل صار مرا ثم عرضها في ذلك اليوم على الطير فما قبلها صار فصيحا مصوتا وما أنكرها صار أخرس مثل اللكن ومثل المؤمنين في قبولهم ولاء أمير المؤمنين في يوم غدير خم كمثل الملائكة في سجودهم لآدم ومثل من أبى ولاية أمير المؤمنين في يوم الغدير مثل إبليس وفي هذا اليوم أنزلت هذه الآية اليوم أكملت لكم دينكم وما بعث الله نبيا إلا وكان يوم بعثه مثل يوم الغدير عنده وعرف حرمته إذ نصب لأمته وصيا وخليفة من بعده في ذلك اليوم.

---------

الإقبال ج 2 ص 260, زاد المعاد ص 203

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن النبي (ص): أن من السنن أن يقول المؤمن في يوم الغدير مائة مرة: الحمد لله الذي جعل كمال دينه وتمام نعمته بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)

---------

بحار الأنوار ج 95 ص 321

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية