عيد الفطر

فضل ليلة العيد:

عن النبي (ص) انه قال: من أحيا ليلة العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.

-------

ثواب الأعمال ص 76, الدعوات للراوندي ص 279, الإقبال ج 1 ص 463, وسائل الشيعة ج 7 ص 478, هداية الأمة ج 3 ص 270, بحار الأنوار ج 88 ص 132, زاد المعاد ص 148

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جعفر بن محمد، عن أبيه (ع) قال: كان علي بن الحسين (ع) يحيي ليلة عيد الفطر بصلاة حتى يصبح, ويبيت ليلة الفطر في المسجد ويقول: يا بني ماهي بدون ليلة - يعني ليلة القدر -

-------

الإقبال ج 1 ص 274, بحار الأنوار ج 88 ص 119

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

أعمال ليلة عيد الفطر

وروي انه يغتسل قبل الغروب من ليلته إذا علم انها ليلة العيد، وروي انه يغتسل اواخر ليلة العيد

-------

الإقبال ج 1 ص 457, بحار الأنوار ج 88 ص 115

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسن بن راشد قال: قلت لأبي عبد الله (ع): ان الناس يقولون: ان المغفرة تنزل على من صام شهر رمضان ليلة القدر؟ فقال: يا حسن ان القار يجار إنما يعطى أجره عند فراغه، وذلك ليلة العيد قلت: جعلت فداك فما ينبغي ان نفعل فيها؟ قال: إذا غربت الشمس فاغتسل، فإذا صليت المغرب والاربع التي بعدها فارفع يديك وقل: يا ذا المن والطول يا ذا الجود، يا مصطفى محمد وناصره، صل على محمد وآل محمد واغفر لي كل ذنب أحصيته، وهو عندك في كتاب مبين. ثم تخر ساجدا وتقول ماة مرة: أتوب الى الله، وأنت ساجد. ثم تسأل حاجتك فانها تقضى ان شاء الله تعالى.

-------

الكافي ج 4 ص 167, الفقيه ج 2 ص 167, علل الشرائع ج 2 ص 388, التهذيب ج 1 ص 115, الإقبال ج 1 ص 271, الوافي ج 9 ص 1309, بحار الأنوار ج 78 ص 20, زاد المعاد ص 148

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الحارث الأعور, أن أمير المؤمنين (ع) كان يصلي ليلة الفطر بعد المغرب ونافلتها ركعتين, يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب ومائة مرة {قل هو الله أحد}, وفي الثانية فاتحة الكتاب و{قل هو الله أحد} مرة, ثم يقنت ويركع ويسجد ويسلم, ثم يخر لله ساجدا ويقول في سجوده: "أتوب إلى الله" مائة مرة, ثم يقال: والذي نفسي بيده لا يفعلها أحد فيسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه الله تعالى, ولو أتاه من الذنوب مثل رمل عالج.

-------

الإقبال ج 1 ص 459, بحار الأنوار ج 88 ص 119, مستدرك الوسائل ج6 ص 271

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله (ص): ما من عبد يصلي ليلة العيد ست ركعات إلا شفع في أهل بيته كلهم وإن كانوا قد وجبت لهم النار, قالوا: فلم ذاك يا رسول الله؟ قال: لأن المحسن لا يحتاج إلى الشفاعة, إنما الشفاعة لكل هالك. وقال محمد بن علي بن الحسين (ع): يقرأ في كل ركعة خمس مرات {قل هو الله أحد}.

-------

بحار الأنوار ج 88 ص 131, ثواب الأعمال ص 76, المزار الكبير ص 630, البلد الأمين ص 177 بأختصار, الإقبال ج 1 ص 459 بأختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): من صلى ليلة الفطر ركعتين، يقرء في الاولى الحمد مرة و{قل هو الله أحد} ألف مرة، وفي الثانية الحمد و{قل هو الله أحد} مرة واحدة، لم يسأل الله تعالى شيئا الا اعطاه.

-------

التهذيب ج 3 ص 71, الوافي ج 9 ص 1401, وسائل الشيعة ج 8 ص 85, هداية الأمة ج 3 ص 309

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

فضل يوم العيد:

عن أبي جعفر (ع) قال: قال النبي (ص): إذا كان اول يوم من شوال نادى مناد: ايها المؤمنون اغدوا الى جوائزكم، ثم قال: يا جابر جوائز الله ليست كجوائز هؤلاء الملوك، ثم قال: هو يوم الجوائز, أما والذي نفسي بيده ما هي بجائزة الدنانير والدراهم.

----------

إقبال الأعمال ج 1 ص 482, الكافي ج 4 ص 168، الفقيه ج 1 ص 323، وسائل الشيعة ج 7 ص 480

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) انه قال: يا عبد الله ما من عيد للمسلمين أضحى ولا فطر، الا وهو يتجدد لآل محمد فيه حزن، قال: قلت: ولم؟ قال: لأنهم يرون حقهم في يد غيرهم. 

----------------

إقبال الأعمال ج 1 ص 475, التهذيب ج 3 ص 289، الكافي ج 4 ص 169، الفقيه ج 1 ص 324, علل الشرائع ج 2 ص 289، وسائل الشيعة ج 7 ص 476 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الرضا (ع) أنه قال: إنما جعل يوم الفطر العيد ليكون للمسلمين مجتمعا, يجتمعون فيه ويبرزون لله عز وجل, فيمجدونه على ما من عليهم, فيكون يوم عيد, ويوم اجتماع, ويوم فطر, ويوم زكاة, ويوم رغبة, ويوم تضرع. 

-----------

الفقيه ج 1 ص 522, وسائل الشيعة ج 7 ص 481, الوافي ج 9 ص 1347

 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال رسول الله (ص): إن الله بنى الجنة من ياقوت أحمر, وسبكت بالذهب ستورها, السندس والإستبرق أشجارها, الزمرد ثمارها الحلل أعدها الله لهذه الأمة يوم الفطر.

--------------

مستدرك الوسائل ج 6 ص 154 عن لب اللباب

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

نظر الحسن بن علي (ع) إلى الناس يوم الفطر يضحكون ويلعبون, فقال لأصحابه: والتفت إليهم إن الله عز وجل خلق شهر رمضان مضمارا لخلقه, يستبقون فيه بطاعته ورضوانه, فسبق فيه قوم ففازوا, وتخلف آخرون فخابوا, فالعجب كل العجب من الضاحك اللاعب في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المقصرون, وايم الله لو كشف الغطاء لشغل محسن بإحسانه ومسيء بإساءته.

-------------

الإقبال ج 1 ص 275, الفقيه ج 1 ص 324، الكافي ج 4 ص 181، وسائل الشيعة ج 7 ص 480, الوافي ج 9 ص 1338, 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال امير المؤمنين (ع): إنما هو عيد لمن قبل الله صيامه وشكر قيامه، وكل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد.

--------------

وسائل الشيعة ج15 ص308، مستدرك الوسائل ج6 ص149، نهج البلاغة ص551، بحار الأنوار ج88 ص136، روضة الواعظين ج2 ص354

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال رسول الله (ص): إذا كان يوم الفطر وخرج الناس إلى الجبانة اطلع الله عليهم ويقول: عبادي لي صمتم, ولي صليتم, عودوا مغفورا لكم.

------------

مستدرك الوسائل ج 6 ص 121 عن لب اللباب

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الرضا (ع) قال: إذا كان يوم القيامة زفت أربعة أيام إلى الله كما تزف العروس إلى خدرها, قيل: ما هذه الأيام؟ قال: يوم الأضحى ويوم الفطر ويوم الجمعة ويوم الغدير, وإن يوم الغدير بين الأضحى والفطر والجمعة كالقمر بين الكواكب.

------------

اقبال الأعمال ص 464، زاد المعاد ص 203. عن أبي عبد الله (ع): بحار الأنوار ج 95 ص 323، العدد القوية ص 168 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

خطب أمير المؤمنين (ع) يوم الفطر فقال الحمد لهي الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون لا نشرك بالله شيئا ولا نتخذ من دونه وليا والحمد لهي الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الدنيا والآخرة وهو الحكيم الخبير يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور كذلك الله لا إله إلا هو إليه المصير والحمد لله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرؤف رحيم اللهم ارحمنا برحمتك واعممنا بمغفرتك إنك أنت العلي الكبير والحمد له الذي لا مقنوط من رحمته ولا مخلو من نعمته ولا مؤيس من روحه ولا مستنكف عن عبادته الذي بكلمته قامت السماوات السبع واستقرت الأرض المهاد وثبتت الجبال الرواسي وجرت الرياح اللواقح وسار في جو السماء السحاب وقامت على حدودها البحار وهو إله لها وقاهر يذل له المتعززون ويتضاءل له المتكبرون ويدين له طوعا وكرها العالمون نحمده كما حمد نفسه وكما هو أهله ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يعلم ما تخفي النفوس وما تجن البحار وما توارى منه ظلمة ولا تغيب عنه غائبة وما تسقط من ورقة من شجرة ولا حبة في ظلمات إلا يعلمها لا إله إلا هو ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ويعلم ما يعمل العاملون وأي مجرى يجرون وإلى أي منقلب ينقلبون ونستهدي الله بالهدى ونشهد أن محمدا عبده ونبيه ورسوله إلى خلقه وأمينه على وحيه وأنه قد بلغ رسالات ربه وجاهد في الله الحائدين عنه العادلين به وعبد الله حتى أتاه اليقين ص أوصيكم عباد الله بتقوى الله الذي لا تبرح منه نعمة ولا تنفد منه رحمة ولا يستغني العباد عنه ولا يجزي أنعمه الأعمال الذي رغب في التقوى وزهد في الدنيا وحذر المعاصي وتعزز بالبقاء وذلل خلقه بالموت والفناء والموت غاية المخلوقين وسبيل العالمين ومعقود بنواصي الباقين لا يعجزه إباق الهاربين وعند حلوله يأسر أهل الهوى يهدم كل لذة ويزيل كل نعمة ويقطع كل بهجة والدنيا دار كتب الله لها الفناء ولأهلها منها الجلاء فأكثرهم ينوي بقاءها ويعظم بناءها وهي حلوة خضرة وقد عجلت للطالب والتبست بقلب الناظر ويضن ذو الثروة الضعيف ويجتويها الخائف الوجل فارتحلوا منها يرحمكم الله بأحسن ما بحضرتكم ولا تطلبوا منها أكثر من القليل ولا تسألوا منها فوق الكفاف وارضوا منها باليسير ولا تمدن أعينكم منها إلى ما متع المترفون به واستهينوا بها ولا توطنوها وأضروا بأنفسكم فيها وإياكم والتنعم والتلهي والفاكهات فإن في ذلك غفلة واغترارا ألا إن الدنيا قد تنكرت وأدبرت واحلولت وآذنت بوداع ألا وإن الآخرة قد رحلت فأقبلت وأشرفت وآذنت باطلاع ألا وإن المضمار اليوم والسباق غدا ألا وإن السبقة الجنة والغاية النار ألا فلا تائب من خطيئته قبل يوم منيته ألا عامل لنفسه قبل يوم بؤسه وفقره جعلنا الله وإياكم ممن يخافه ويرجو ثوابه ألا وإن هذا اليوم يوم جعله الله لكم عيدا وجعلكم له أهلا فاذكروا الله يذكركم وادعوه يستجب لكم وأدوا فطرتكم فإنها سنة نبيكم وفريضة واجبة من ربكم فليؤدها كل امرئ منكم عنه وعن عياله كلهم ذكرهم وأنثاهم صغيرهم وكبيرهم وحرهم ومملوكهم عن كل إنسان منهم صاعا من بر أو صاعا من تمر أو صاعا من شعير وأطيعوا الله فيما فرض الله عليكم وأمركم به من إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم شهر رمضان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإحسان إلى نسائكم وما ملكت أيمانكم وأطيعوا الله فيما نهاكم عنه من قذف المحصنة وإتيان الفاحشة وشرب الخمر وبخس المكيال ونقص الميزان وشهادة الزور والفرار من الزحف عصمنا الله وإياكم بالتقوى وجعل الآخرة خيرا لنا ولكم من الأولى إن أحسن الحديث وأبلغ موعظة المتقين- كتاب الله العزيز الحكيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم- بسم الله الرحمن الرحيم. قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا أحد 

----------

الفقيه ج 1 ص 514، بحار الأنوار ج 88 ص 29، مصباح المتهجد ص 659, الوافي ج 9 ص 1326

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

خروج الامام الرضا (ع) لصلاة العيد

بويع الإمام بولاية العهد في 5 شهر رمضان سنة 201 . وبعد 25 يوما أطل الأول من شوال عيد الفطر

 

عن ياسر قال: فلما حضر العيد بعث المأمون إلى الرضا (ع) يسأله أن يركب ويحضر العيد ويصلي ويخطب، فبعث إليه الرضا (ع): قد علمت ما كان بيني وبينك من الشروط في دخول هذا الامر، فبعث إليه المأمون: إنما أريد بذلك أن تطمئن قلوب الناس ويعرفوا فضلك، فلم يزل (ع) يراده الكلام في ذلك فألح عليه، فقال: يا أمير المؤمنين إن أعفيتني من ذلك فهو أحب إلي وإن لم تعفني خرجت كما خرج رسول الله (ص) وأمير المؤمنين (ع)، فقال المأمون: اخرج كيف شئت, وأمر المأمون القواد والناس أن يبكروا إلى باب أبي الحسن (ع). قال: فحدثني ياسر الخادم أنه قعد الناس لأبي الحسن (ع) في الطرقات والسطوح، الرجال والنساء والصبيان، واجتمع القواد والجند على باب أبي الحسن (ع) فلما طلعت الشمس قام (ع) فاغتسل وتعمم بعمامة بيضاء من قطن، ألقى طرفا منها على صدره وطرفا بين كتفيه وتشمر، ثم قال لجميع مواليه: افعلوا مثل ما فعلت, ثم أخذ بيده عكازا ثم خرج ونحن بين يديه وهو حاف قد شمر سراويله إلى نصف الساق وعليه ثياب مشمرة، فلما مشى ومشينا بين يديه رفع رأسه إلى السماء وكبر أربع تكبيرات، فخيل إلينا أن السماء والحيطان تجاوبه، والقواد والناس على الباب قد تهيؤوا ولبسوا السلاح وتزينوا بأحسن الزينة، فلما طلعنا عليهم بهذه الصورة وطلع الرضا (ع) وقف على الباب وقفة، ثم قال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر, الله أكبر على ما هدانا، الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام والحمد لله على ما أبلانا, نرفع بها أصواتنا قال ياسر: فتزعزعت مرو بالبكاء والضجيج والصياح لما نظروا إلى أبي الحسن (ع) وسقط القواد عن دوابهم ورموا بخفافهم لما رأوا أبا الحسن (ع) حافيا وكان يمشي ويقف في كل عشر خطوات ويكبر ثلاث مرات, قال ياسر: فتخيل إلينا أن السماء والأرض والجبال تجاوبه، وصارت مرو ضجة واحدة من البكاء وبلغ المأمون ذلك فقال له الفضل بن سهل ذو الرياستين: يا أمير المؤمنين إن بلغ الرضا المصلى على هذا السبيل افتتن به الناس والرأي أن تسأله أن يرجع, فبعث إليه المأمون فسأله الرجوع, فدعا أبو الحسن (ع) بخفه فلبسه وركب ورجع.

---------------

الكافي ج 1 ص 488, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 150, الوافي ج 3 ص 819, حلية الأبرار ج 4 ص 426, مدينة المعاجز ج 7 ص 176, مرآة العقول ج 6 ص 84, بحار الأنوار ج 49 ص 134

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

 

اعمال يوم عيد الفطر

 

أخراج زكاة الفطرة.

صلاة العيد وهي ركعتان يقرأ في الاولى الحمد وسورة الاعلى، ويكبر بعد القراءة خمس تكبيرات وتقنت بعد كل تكبيرة فتقول:

اللـهم اهل الكبرياء والعظمة، واهل الجود والجبروت، واهل العفو والرحمة، واهل التقوى والمغفرة، اسالك بحق هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيدا، ولمحمد (ص) ذخرا وشرفا ومزيدا، ان تصلي على محمد وآل محمد، وان تدخلني في كل خير ادخلت فيه محمدا وآل محمد، وان تخرجني من كل سوء اخرجت منه محمدا وآل محمد صلواتك عليه وعليهم، اللـهم اني اسالك خير ما سألك منه عبادك الصالحون، واعوذ بك مما استعاذ منه عبادك الصالحون .

ثم تكبر السادسة وتركع وتسجد، ثم تنهض للركعة الثانية، فتقرأ فيها بعد الحمد سورة والشمس، ثم تكبر أربع تكبيرات تقنت بعد كل تكبيرة وتقرأ في القنوت ما مر، فاذا فرغت كبرت الخامسة فركعت وأتممت الصلاة وسبحت بعد الصلاة تسبيح الزهراء (عليها السلام)، وقد وردت دعوات كثيرة بعد صلاة العيد ولعل أحسنها هو الدعاء السادس والاربعون من الصحيفة الكاملة، ويستحب أن يبرز في صلاة العيد تحت السماء، وأن يصلي على الارض من دون بساط ولا بارية، وأن يرجع عن المصلى من غير الطريق الذي ذهب منه، وأن يدعو لاخوانه المؤمنين بقبول أعمالهم.

 

دعاء بعد صلاة العيد:

اللهم إني توجهت إليك بمحمد (ص) أمامي، وعلي من خلفي وعن يميني، وأئمتي عن يساري، أستتر بهم من عذابك، وأتقرب إليك زلفى، لا أجد أحدا أقرب إليك منهم، فهم أئمتي، فآمن بهم خوفي من عقابك وسخطك، وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين . أصبحت بالله مؤمنا مخلصا على دين محمد (ص) وسنته، وعلى دين علي وسنته، وعلى دين الأوصياء وسنتهم . آمنت بسرهم وعلانيتهم، وأرغب الى الله تعالى فيما رغب فيه محمد وعلي والأوصياء، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولا عزة ولا منعة ولا سلطان إلا لله الواحد القهار، العزيز الجبار، توكلت على الله، ومن يتوكل على الله فهو حسبه، إن الله بالغ أمره . اللهم إني اريدك فأردني، وأطلب ما عندك فيسره لي، واقض لي حوائجي، فانك قلت في كتابك، وقولك الحق: ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) . فعظمت حرمة شهر رمضان بما انزلت فيه من القرآن، وخصصته وعظمته بتصييرك فيه ليلة القدر، فقلت: ( ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل أمر * سلام هي حتى مطلع الفجر ) . اللهم وهذه أيام شهر رمضان قد انقضت، ولياليه قد تصرمت، وقد صرت منه يا الهي الى ما انت اعلم به مني، واحصى لعدده من عددي . فأسألك يا الهي بما سألك به عبادك الصالحون أن تصلي على محمد وأهل بيت محمد وأن تتقبل مني ما تقربت به إليك، وتتفضل علي بتضعيف عملي، وقبول تقربي وقرباتي، واستجابة دعائي، وهب لي منك عتق رقبتي من النار، ومن علي بالفوز بالجنة، والأمن يوم الخوف، من كل فزع ومن كل هول، أعددته ليوم القيامة . أعوذ بحرمة وجهك الكريم، وبحرمة نبيك، وحرمة الصالحين أن ينصرم هذا اليوم، ولك قبلي تبعة تريد أن تؤاخذني بها، أو ذنب تريد أن تقايسني به، ويشقيني وتفضحني به، أو خطيئة تريد أن تقايسني بها وتقتصها مني لم تغفرها لي . وأسألك بحرمة وجهك الكريم الفعال لما تريد، الذي يقول للشئ كن فيكون، لا إله إلا هو . اللهم إني أسألك بلا إله إلا أنت، إن كنت رضيت عني في هذا الشهر أن تزيدني فيما بقي من عمري رضى، وإن كنت لم ترض عني في هذا الشهر فمن الان فارض عني، الساعة الساعة الساعة، واجعلني في هذه الساعة، وفي هذا المجلس من عتقائك من النار، وطلقائك من جهنم، وسعداء خلقك، بمغفرتك ورحمتك، يا أرحم الراحمين . اللهم إني أسألك بحرمة وجهك الكريم، أن تجعل شهري هذا، خير شهر رمضان عبدتك فيه، وصمته لك، وتقربت به إليك، منذ أسكنتني فيه، أعظمه أجرا، وأتمه نعمة، وأعمه عافية، وأوسعه رزقا، وأفضله عتقا من النار، وأوجبه رحمة، وأعظمه مغفرة، وأكمله رضوانا، وأقربه إلى ما تحب وترضى . اللهم لا تجعله آخر شهر رمضان صمته لك، وارزقني العود ثم العود، حتى ترضى وبعد الرضا، وحتى تخرجني من الدنيا سالما، وأنت عنى راض وانا لك مرضي . اللهم اجعل فيما تقضي وتقدر من الأمر المحتوم الذي لا يرد ولا يبدل أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام في هذا العام وفي كل عام، المبرور حجهم، المشكور سعيهم، المغفور ذنوبهم، المتقبل عنهم مناسكهم، المعافين في أسفارهم، المقبلين على نسكهم، المحفوظين في أنفسهم وأموالهم وذراريهم وكل ما أنعمت به عليهم . اللهم اقلبني من مجلسي هذا، في شهري هذا، في يومي هذا، في ساعتي هذه، مفلحا منجحا مستجابا لي، مغفورا ذنبي، معافا من النار، ومعتقا منها، عتقا لا رق بعد أبدا ولا رهبة، يا رب الأرباب . اللهم إني أسألك أن تجعل فيما شئت وأردت،، وقضيت وقدرت، وحتمت وأنفذت، أن تطيل عمري، وأن تنسأني في أجلي، وأن تقوي ضعفي، وأن تغني فقري، وأن تجبر فاقتي، وأن ترحم مسكنتي، وأن تعز ذلي، وأن ترفع ضعتي، وأن تغني عائلتي، وأن تؤنس وحشتي، وأن تكثر قلتي، وأن تدر رزقي، في عافية ويسر وخفض، وأن تكفيني ما أهمني من أمر دنياي وآخرتي . ولا تكلني الى نفسي فاعجز عنها، ولا الى الناس فيرفضوني، وأن تعافيني في ديني وبدني، وجسدي وروحي، وولدي وأهلي، وأهل مودتي، واخواني وجيراني، من المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، وأن تمن علي بالأمن والايمان ما أبقيتني . فانك وليي ومولاي، وثقتي ورجائي، ومعدن مسألتي، وموضع شكواي، ومنتهى رغبتي، فلا تخيبني رجائي يا سيدي ومولاي، ولا تبطل طمعي ورجائي . فقد توجهت إليك بمحمد وآل محمد، وقدمتهم إليك أمامي وأمام حاجتي وطلبتي، وتضرعي ومسألتي، فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، فانك مننت علي بمعرفتهم، فاختم لي بهم السعادة، إنك على كل شئ قدير.

زيادة فيه: مننت علي بهم، فاختم لي بالسعادة والأمن، والسلامة والايمان، والمغفرة والرضوان، والسعادة والحفظ . يا الله أنت لكل حاجة لنا، فصل على محمد وآله وعافنا، ولا تسلط علينا أحدا من خلقك لا طاقة لنا به، واكفنا كل أمر من أمر الدنيا والاخرة يا ذا الجلال والاكرام، صل على محمد وآل محمد، وترحم على محمد وآل محمد، وسلم على محمد وآل محمد، كافضل ما صليت وباركت وترحمت، وسلمت وتحننت، على ابراهيم وآل ابراهيم، انك حميد مجيد.

-------

الإقبال ص 639, المقنعة ص 195, التهذيب ج 3 ص 140, المزار الكبير ص 639, البلد الأمين ص 241, مصباح الكفعمي ص 654, الوافي ج 9 ص 1333, ملاذ الأخيار ج 5 ص 196, بحار الأنوار ج 95 ص 202, زاد المعاد ص 154

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

قراءة دعاء الندبة، بعد فريضة الفجر وهو من مستحبات الأعياد الأربعة.

 

ويقرأ بعده ما روي عن الامام الصادق (ع)

 

 

زيارة الإمام الحسين (ع) في العيد:

عن الصادق (ع): ومن أتاه في يوم عيد, كتبت له مائة حجة ومائة عمرة ومائة غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل.

----------

أمالي الشيخ الصدوق ص206، أمالي الشيخ الطوسي ص201، كامل الزيارات ص316، ثواب الأعمال ص89، عنهم البحار ج98 ص85، الكافي ج4 ص580، من لا يحضره الفقيه ج2 ص580، تهذيب الأحكام ج6 ص46، روضة الواعظين ص149، وسائل الشيعة ج10 ص358، مستدرك الوسائل ج10 ص282.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن موسى بن جعفر (ع) قال: ثلاث ليال من زار فيها الحسين (ع) غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر: ليلة النصف من شعبان، والليلة الثالثة والعشرون من رمضان، وليلة العيد, أي ليلة عيد الفطر.

----------

بحار الأنوار ج 98 ص 101 عن مصباح الزائر

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الرحمن بن الحجاج قال قال أبو عبد الله (ع): من زار قبر الحسين (ع) ليلة من ثلاث ليالي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر, قلت: أي الليالي جعلف فداك؟ قال: ليلة الفطر, وليلة الاضحى, وليلة النصف من شعبان.

----------

النهذيب ج 6 ص 49, كامل الزيارات ص 180, وسائل الشيعة ج 14 ص 475 بأختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية