فضل شهر رمضان

*خطبة رسول الله (ص) في إستقبال شهر رمضان

عن أمير المؤمنين (ع) قال: إن رسول الله (ص) خطبنا ذات يوم فقال: أيها الناس, إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة, شهر هو عند الله أفضل الشهور, وأيامه أفضل الأيام, ولياليه أفضل الليالي, وساعاته أفضل الساعات, هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله, وجعلتم فيه من أهل كرامة الله, أنفاسكم فيه تسبيح, ونومكم فيه عبادة, وعملكم فيه مقبول, ودعاؤكم فيه مستجاب, فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه, فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم, واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه, وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم, ووقروا كباركم, وارحموا صغاركم, وصلوا أرحامكم, واحفظوا ألسنتكم, وغضوا عما لا يحل النظر إليه أبصاركم, وعما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم, وتحننوا على أيتام الناس يتحنن على أيتامكم, وتوبوا إلى الله من ذنوبكم, وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلاتكم فإنها أفضل الساعات, ينظر الله عز وجل فيها بالرحمة إلى عباده, يجيبهم إذا ناجوه, ويلبيهم إذا نادوه, ويعطيهم إذا سألوه, ويستجيب لهم إذا دعوه. أيها الناس, إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم فكفوها باستغفاركم, وظهوركم ثقيلة من أوزاركم فخففوا عنها بطول سجودكم, واعلموا أن الله تعالى ذكره أقسم بعزته أن لا يعذب المصلين والساجدين, وأن لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين. أيها الناس, من فطر منكم صائما مؤمنا في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق نسمة ومغفرة لما مضى من ذنوبه, فقيل: يا رسول الله, وليس كلنا يقدر على ذلك, فقال (ص): اتقوا النار ولو بشق تمرة, اتقوا النار ولو بشربة من ماء. أيها الناس, من حسن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جواز على الصراط يوم تزل فيه الأقدام, ومن خفف في هذا الشهر عما ملكت يمينه خفف الله عليه حسابه, ومن كف فيه شره كف الله عنه غضبه يوم يلقاه, ومن أكرم فيه يتيما أكرمه الله يوم يلقاه, ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه, ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه, ومن تطوع فيه‏ بصلاة كتب الله له براءة من النار, ومن أدى فيه فرضا كان له ثواب من أدى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور, ومن أكثر فيه من الصلوات علي ثقل الله ميزانه يوم تخف الموازين, ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور. أيها الناس, إن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة فاسألوا ربكم أن لا يغلقها عليكم, وأبواب النيران مغلقة فاسألوا ربكم أن لا يفتحها عليكم, والشياطين مغلولة فاسألوا ربكم أن لا يسلطها عليكم. (1) قال أمير المؤمنين (ع): فقمت فقلت: يا رسول الله, ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟ فقال: يا أبا الحسن, أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل, (2) ثم بكى فقلت: يا رسول الله, ما يبكيك؟ فقال: يا علي, أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر, كأني بك وأنت تصلي لربك وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود فضربك ضربة على قرنك فخضب منها لحيتك, قال أمير المؤمنين (ع): قلت: يا رسول الله, وذلك في سلامة من ديني؟ فقال: في سلامة من دينك, ثم قال (ص): يا علي من قتلك فقد قتلني, ومن أبغضك فقد أبغضني, ومن سبك فقد سبني, لأنك مني كنفسي, روحك من روحي, وطينتك من طينتي, إن الله تبارك وتعالى خلقني وإياك واصطفاني وإياك, واختارني للنبوة واختارك للإمامة, فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي. يا علي, أنت وصيي, وأبو ولدي, وزوج ابنتي, وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي, أمرك أمري ونهيك نهيي, أقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إنك لحجة الله على خلقه, وأمينه على سره وخليفته على عباده. (3)

-----------

(1) الى هنا في مصباح الكفعمي وزاد المعاد

(2) الى هنا في وسائل الشيعة

(3) الأمالي للصدوق ص 93, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 295, فضائل الأشهر الثلاثة ص 77, فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 133, روضة الواعظين ج 2 ص 345, الإقبال ج 1 ص 25, الوافي ج 11 ص 366, بحار الأنوار ج 93 ص 356, المصباح للكفعمي ص 633, زاد المعاد ص 70, وسائل الشيعة ج 10 ص 313

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

* عن سلمان الفارسي المحمدي قال: خطبنا رسول الله (ص) في آخر يوم من شعبان فقال: أيها الناس, فإنه قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك, شهر فيه ليلة خير من ألف شهر, جعل الله صيامه فريضة, من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه, ومن أدى فيه فريضة كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه, فهو شهر الصبر, والصبر ثوابه الجنة, وشهر المواساة, وشهر يزاد فيه الرزق للمؤمنين, من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبة من النار من غير أن ينتقص من أجره شيئا, قيل: يا رسول الله, ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم, فقال (ص): يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على قطرة من لبن أو شربة من ماء, ومن أشبع صائما سقاه الله من حوضه شربة لا يظمأ بعده حتى يدخل الجنة, وهو شهر أوله رحمة, وأوسطه مغفرة, وآخره عتق من النار - الى ان قال - فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم وخصلتين لا غنى بكم عنهما, فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه, وأما اللتان لا غنى بكم عنهما: فتسألون الله الجنة وتتعوذون به من النار.

----------

فضائل الأشهر الثلاثة ص 129, دعائم الإسلام ج 1 ص 268, بحار الأنوار ج 93 ص 342, مستدرك الوسائل ج 7 ص 347

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

* عن جابر, عن أبي جعفر (ع) قال: كان رسول الله (ص) يقبل بوجهه إلى الناس فيقول: يا معشر الناس, إذا طلع هلال شهر رمضان غلت مردة الشياطين, وفتحت أبواب السماء, وأبواب الجنان, وأبواب الرحمة, وغلقت أبواب النار, واستجيب الدعاء, وكان لله فيه عند كل فطر عتقاء يعتقهم الله من النار, وينادي مناد كل ليلة: هل من سائل؟ هل من مستغفر؟ اللهم أعط كل منفق خلفا, وأعط كل ممسك تلفا, حتى إذا طلع هلال شوال نودي المؤمنون أن اغدوا إلى جوائزكم فهو يوم الجائزة, ثم قال أبو جعفر (ع): أما والذي نفسي بيده ما هي بجائزة الدنانير ولا الدراهم.

---------

الكافي ج 4 ص 67, الفقيه ج 2 ص 96, التهذيب ج 4 ص 193, الإقبال ج 1 ص 72, الأمالي للصدوق ص 47, ثواب الأعمال ص 64, فضائل الأشهر الثلاثلة ص 80, روضة الواعظين ج 2 ص 339, الوافي ج 11 ص 370, وسائل الشيعة ج 10 ص 310, بحار الأنوار ج 93 ص 360

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

* عن أبي عبد الله (ع) أنه كان يوصي ولده إذا دخل شهر رمضان: فأجهدوا أنفسكم فإن فيه تقسم الأرزاق وتكتب الآجال, وفيه يكتب وفد الله الذين يفدون إليه, وفيه ليلة العمل فيها خير من العمل في ألف شهر.

----------

الكافي ج 4 ص 66, الفقيه ج 2 ص 99, التهذيب ج 4 ص 192, فضائل الأشهر الثلاثة ص 123, الإقبال ج 1 ص 69, الوافي ج 11 ص 364, وسائل الشيعة ج 10 ص 305, بحار الأنوار ج 93 ص 375, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 632

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

* عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): عليكم في شهر رمضان بكثرة الاستغفار والدعاء, فأما الدعاء فيدفع به عنكم البلاء, وأما الاستغفار فيمحى ذنوبكم.

----------

الكافي ج 4 ص 88, الفقيه ج 2 ص 108, الأمالي للصدوق ص 61, فضائل الأشهر الثلاثة ص 76, روضة الواعظين ج 2 ص 340, الإقبال ج 1 ص 69, الوافي ج 11 ص 406, وسائل الشيعة ج 10 ص 304, هداية الأمة ج 4 ص 247, بحار الأنوار ج 93 ص 378, زاد المعاد ص 80

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

* عن أمير المؤمنين (ع): لا تقولوا رمضان ولكن قولوا شهر رمضان, فإنكم لا تدرون ما رمضان.

----------

الكافي ج 4 ص 69, الفقيه ج 2 ص 172, معاني الأخبار ص 315, الوافي ج 11 ص 376, وسائل الشيعة ج 10 ص 319, بحار الأنوار ج 93 ص 377, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 166, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 243

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

* عن سعد, عن أبي جعفر (ع) قال: كنا عنده ثمانية رجال فذكرنا رمضان فقال: لا تقولوا رمضان، ولا ذهب رمضان، ولا جاء رمضان، فإن رمضان اسم من أسماء الله عز وجل، لا يجيء ولا يذهب, وإنما يجيء ويذهب الزائل، ولكن قولوا: شهر رمضان، فإن الشهر مضاف إلى الاسم والاسم اسم الله عز ذكره، وهو الشهر الذي انزل فيه القرآن، جعله مثلا وعيدا.

-------------

الكافي ج 4 ص 69, الفقيه ج 2 ص 172, بصائر الدرجات ج 1 ص 311, معاني الأخبار ص 315, مختصر البصائر ص 181, الوافي ج 11 ص 376, وسائل الشيعة ج 10 ص 319, البرهان ج 1 ص 390, بحار الأنوار ج 93 ص 376, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 167, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 244

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

* عن أبي الحسن موسى (ع) قال: فطرك أخاك الصائم أفضل من صيامك. 

---------

الكافي ج 4 ص 68, التهذيب ج 4 ص 201, الفقيه ج 2 ص 134, المحاسن ج 2 ص 396، مصباح المتهجد ج 2 ص 626، مصباح الكفعمي ص 632, وسائل الشيعة ج 10 ص 139, الفصول المهمة ج 2 ص 155, بحار الأنوار ج 93 ص 317,

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

* عن أبي جعفر (ع): إن لجمع شهر رمضان على جمع سائر الشهور فضلا كفضل شهر رمضان على سائر الشهور.

-----------

الكافي ج 3 ص 429، التهذيب ج 3 ص 244، الوافي ج 8 ص 1113, وسائل الشيعة ج 7 ص 348, هداية الأمة ج 4 ص 248, بحار الأنوار ج 93 ص 376

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

* عن رسول الله (ص) قال: من فطر في هذا الشهر مؤمنا صائما كان له بذلك عند الله عز وجل عتق رقبة مؤمنة، ومغفرة لما مضى من ذنوبه، فقيل له: يا رسول الله ليس كلنا نقدر ان نفطر صائما؟ فقال: ان الله تبارك وتعالى كريم يعطي هذا الثواب منكم من لم يقدر إلا على مذقة (أي اللبن الممزوج بالماء) من لبن يفطر بها صائما، أو شربة من ماء عذب، أو تميرات لا يقدر على أكثر من ذلك.

---------

الفقيه ج 2 ص 135, التهذيب ج 4 ص 201, مصباح المتهجد ج 2 ص 626, مصياح الكفعمي ص 632, مكارم الأخلاق ص 137, الإقبال ج 1 ص 38, الوافي ج 11 ص 252, وسائل الشيعة ج 10 ص 137. بإختصار: المحاسن ج 2 ص 396, بحار الأنوار ج 93 ص 359

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

* عن أبي عبد الله, عن أبيه (ع) قال: دخل سدير على أبي (ع) في شهر رمضان فقال: يا سدير, هل تدري أي الليالي هذه؟ قال: نعم فداك أبي, هذه ليالي شهر رمضان, فما ذاك؟ فقال له: أتقدر على أن تعتق في كل ليلة من هذه الليالي عشر رقاب من ولد إسماعيل (ع)؟ فقال له سدير: بأبي أنت وأمي لا يبلغ مالي ذاك, فما زال ينقص حتى بلغ به رقبة واحدة في كل ذلك يقول: لا أقدر عليه, فقال له: فما تقدر أن تفطر في كل ليلة رجلا مسلما؟ فقال له: بلى وعشرة, فقال له أبي: فذاك الذي أردت, يا سدير إن إفطارك أخاك المسلم يعدل رقبة من ولد إسماعيل (ع).

----------

الكافي ج 4 ص 68, الفقيه ج 2 ص 134, المقنعة ص 343, روضة الواعظين ج 2 ص 342, الإقبال ج 1 ص 38, الوافي ج 11 ص 252, وسائل الشيعة ج 10 ص 139

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

* عن جابر، عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله (ص) لجابر بن عبد الله: يا جابر, هذا شهر رمضان, من صام نهاره وقام وردا من ليله, وعف بطنه وفرجه وكف لسانه, خرج من ذنوبه كخروجه من الشهر، فقال جابر: يا رسول الله ما أحسن هذا الحديث, فقال رسول الله (ص): يا جابر وما أشد هذه الشروط.

 --------------

الكافي ج 4 ص 87، التهذيب ج 4 ص 195، مصباح المتهجد ج 2 ص627، جامع الأخبار ص 80, الوافي ج 11 ص 374, وسائل الشيعة ج 10 ص 162، بحار الأنوار ج 93 ص ص 371

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

* عن رسول الله (ص): ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور.

----------

الأمالي للصدوق ص 93, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 295, فضائل الأشهر الثلاثة ص 77, فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 133, روضة الواعظين ج 2 ص 345, الإقبال ج 1 ص 25, الوافي ج 11 ص 366, بحار الأنوار ج 93 ص 356, المصباح للكفعمي ص 633, زاد المعاد ص 70, وسائل الشيعة ج 10 ص 313

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

* عن الإمام الرضا (ع): من قرأ في شهر رمضان آية من كتاب الله عز وجل كان كمن ختم القرآن في غيره من الشهور.

------------

فضائل الأشهر ص 97, بحار الأنوار ج 93 ص 341

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

* عن أبي الحسن الرضا (ع): الحسنات في شهر رمضان مقبولة, والسيئات فيه مغفورة, من قرأ في شهر رمضان آية من كتاب الله عز وجل كان كمن ختم القرآن في غيره من الشهور, ومن ضحك فيه في وجه أخيه المؤمن لم يلقه يوم القيامة إلا ضحك في وجهه وبشره بالجنة, ومن أعان فيه مؤمنا أعانه الله تعالى على الجواز على الصراط يوم تزل فيه الأقدام, ومن كف فيه غضبه كف الله عنه غضبه يوم القيامة, ومن نصر فيه مظلوما نصره الله على كل من عاداه في الدنيا ونصره يوم القيامة عند الحساب والميزان. شهر رمضان شهر البركة, وشهر الرحمة, وشهر المغفرة, وشهر التوبة والإنابة, من لم يغفر له في شهر رمضان ففي أي شهر يغفر له؟ فاسألوا الله أن يتقبل منكم فيه الصيام ولا يجعله آخر العهد منكم وأن يوفقكم فيه لطاعته ويعصمكم من معصيته إنه خير مسئول.

-----------

فضائل الأشهر الثلاثة ص 97, بحار الأنوار ج 93 ص 341

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال الصادق (ع): ان من تمام الصوم اعطاء الزكاة يعنى الفطرة كما ان الصلوة على النبى (ص) من تمام الصلوة.

----------

الفقيه ج2 ص183، التهذيب ج2 ص159، وسائل الشيعة ج6 ص407، اقبال الاعمال ص275، المقنعة ص264

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

عن سعيد بن جبير, قال: سألت ابن عباس ما لمن صام رمضان وعرف حقه؟ قال: تهيأ يا ابن جبير حتى أحدثك بما لم تسمع أذناك ولم يمر على قلبك, فرغ نفسك لما سألتني عنه, فما أردته إلا علم الأولين والآخرين, قال سعيد بن جبير: فخرجت من عنده فتهيأت له من الغد فبكرت إليه من طلوع الفجر فصليت الفجر ثم ذكر الحديث فحول وجهه إلي فقال: اسمع مني ما أقول, سمعت رسول الله (ص) يقول: لو علمتم ما لكم في رمضان لزدتم لهل شكرا, إذا كان أول ليلة منه غفر الله لأمتي الذنوب كلها سرها وعلانيتها, ورفع لكم ألفي ألف درجة, وبنى لكم خمسين مدينة. وكتب الله لكم يوم الثاني بكل خطوة تخطونها في ذلك اليوم عبادة سنة وثواب نبي, وكتب لكم صوم سنة. وأعطاكم الله يوم الثالث بكل شعرة على أبدانكم قبة في الفردوس من درة بيضاء, في أعلاها اثنا عشر ألف بيت من النور, في كل بيت ألف سرير, على كل سرير حوراء, يدخل عليكم كل يوم ألف ملك, مع كل ملك هدية. وأعطاكم الله يوم الرابع في جنة الخلد سبعين ألف قصر, في كل قصر سبعون ألف بيت, في كل بيت خمسون ألف سرير, على كل سرير حوراء, ومع كل حوراء ألف وصيفة, خمار إحداهن خير من الدنيا وما فيها. وأعطاكم الله يوم الخامس في جنة المأوى ألف مدينة, في كل مدينة سبعون ألف بيت, في كل بيت سبعون ألف مائدة, على كل مائدة سبعون ألف قصعة, في كل قصعة ستون ألف لون من الطعام لا يشبه بعضه بعضا. وأعطاكم الله يوم السادس في دار السلام مائة ألف مدينة, في كل مدينة مائة ألف دار, في كل دار مائة ألف بيت, في كل بيت مائة ألف سرير من ذهب, طول كل سرير ألفا ذراع, على كل سرير زوجةٌ من الحور العين, عليها ثلاثون ألف ذؤابة منسوجة بالدر والياقوت, تحمل كل ذؤابة مائة جارية. وأعطاكم الله يوم السابع في جنة النعيم ثواب أربعين ألف شهيد, وأربعين ألف صديق. وأعطاكم الله يوم الثامن مثل عمل ستين ألف عابد, وستين ألف زاهد. وأعطاكم الله يوم التاسع ما يعطي ألف عالم, وألف معتكف, وألف مرابط. وأعطاكم الله يوم العاشر قضاء سبعين ألف حاجة, ويستغفر لكم الشمس والقمر والنجوم والدواب والطير والسباع, وكل حجر ومدر وكل رطب ويابس, والحيتان في البحار والأوراق على الأشجار. وكتب الله لكم يوم الحادي عشر ثواب أربع حجات, وأربع عمرات, كل حجة مع نبي من الأنبياء, وكل عمرة مع صديق أو شهيد. وجعل الله لكم يوم ثاني عشر أن يبدل الله سيئاتكم حسنات, ويجعل حسناتكم أضعافا, ويكتب لكم بكل حسنة ألف ألف حسنة. وكتب الله لكم يوم ثالث عشر مثل عبادة أهل مكة والمدينة, وأعطاكم الله بكل حجر ومدر ما بين مكة والمدينة شفاعة. ويوم رابع عشر فكأنما لقيتم آدم ونوحا (ع), وبعدهما إبراهيم وموسى وعيسى (ع), وبعدهم داود وسليمان (ع), وكأنما عبدتم الله مع كل نبي مائتي سنة. وقضى لكم يوم خامس عشر كل حاجة من حوائج الدنيا والآخرة, وأعطاكم الله ما أعطى أيوب, واستجاب الله دعاءكم, واستغفر لكم حملة العرش, وأعطاكم الله يوم القيامة أربعين نورا, عشرة عن يمينكم وعشرة عن يساركم وعشرة أمامكم وعشرة خلفكم. وأعطاكم الله يوم سادس عشر إذا خرجتم من القبر ستين حلة تلبسونها وناقة تركبونها, وبعث الله إليكم غمامة تظلكم من حر ذلك اليوم. وإذا كان يوم سابع عشر يقول الله عز وجل: إني قد غفرت لهم ولآبائهم ورفعت عنهم شدائد يوم القيامة. وإذا كان يوم ثامن عشر أمر الله تبارك وتعالى جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وحملة العرش والكرسي والكروبين  أن يستغفروا لأمة محمد (ص) إلى السنة القابلة, وأعطاكم الله يوم القيامة ثواب البدريين. وإذا كان يوم التاسع عشر لم يبق ملكٌ في السماوات والأرض إلا استأذنوا ربهم في زيارة قبوركم كل يوم, ومع كل ملك هديةٌ وشرابٌ. فإذا تم لكم عشرون يوما بعث الله إليكم سبعين ألف ملك يحفظونكم من كل شيطان رجيم, وكتب الله لكم بكل يوم صمتم صوم مائة سنة, وجعل بينكم وبين النار خندقا, وأعطاكم ثواب من قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان, وكتب الله لكم بكل ريشة على جبرئيل (ع) عبادة سنة, وأعطاكم ثواب تسبيح العرش والكرسي, وزوجكم بكل آية في القرآن ألف حوراء. ويوم أحد وعشرين يوسع الله عليكم القبر ألف فرسخ, ويرفع عنكم الظلمة والوحشة, ويجعل قبوركم قبور الشهداء, ويجعل وجوهكم كوجه يوسف بن يعقوب (ع). ويوم اثنين وعشرين يبعث الله إليكم ملك الموت كما يبعث إلى الأنبياء (ع), ورفع عنكم هول منكر ونكير, ويدفع عنكم هم الدنيا وعذاب الآخرة. ويوم ثالث وعشرين تمرون على الصراط مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين, وكأنما أشبعتم كل يتيم في أمتي, وكسوتم كل عريان من أمتي. ويوم رابع وعشرين لا تخرجون من الدنيا حتى يرى كل واحد منكم مكانه في الجنة, ويعطى كل واحد منكم ثواب ألف مريض, وألف غريب خرجوا في طاعة الله, وأعطاكم الله ثواب عتق ألف رقبة من ولد إسماعيل (ع). ويوم خامس وعشرين بنى الله لكم تحت العرش ألف قبة خضراء, على رأس كل قبة خيمةٌ من نور, يقول الله تبارك وتعالى: يا أمة أحمد أنا ربكم وأنتم عبيدي وإمائي, استظلوا بظل عرشي في هذه القباب, وكلوا واشربوا هنيئا ف{لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون}. يا أمة محمد وعزتي وجلالي لأبعثنكم إلى الجنة يتعجب منكم الأولون والآخرون, ولأتوجن كل واحد منكم بألف تاج من نور, ولأركبن كل واحد منكم على ناقة خلقت من نور زمامها من نور, في ذلك الزمام ألف حلقة من ذهب, وفي كل حلقة قائم عليها ملك من الملائكة, بيد كل ملك عمود من نور حتى يدخل الجنة بغير حساب. وإذا كان يوم سادس وعشرين ينظر الله إليكم بالرحمة فيغفر لكم الذنوب كلها إلا الدماء والأموال, وقدس بينكم كل يوم سبعين مرة من الغيبة والكذب والبهتان. وإذا كان يوم سابع وعشرين فكأنما نصرتم كل مؤمن ومؤمنة, وكسوتم سبعين ألف عاري, وخدمتم ألف مرابط, وكأنما قرأتم كل كتاب أنزل الله على أنبيائه. ويوم ثامن وعشرين جعل الله لكم في جنة الخلد مائة ألف مدينة من نور, وأعطاكم الله في جنة المأوى مائة ألف قصر من فضة, وأعطاكم الله في جنة النعيم مائة ألف دار من عنبر أشهب, وأعطاكم الله في جنة الفردوس مائة ألف مدينة, في كل مدينة ألف حجرة, وأعطاكم الله في جنة النعيم مائة ألف منبر من مسك, في جوف كل منبر ألف بيت من زعفران, في كل بيت ألف سرير من در وياقوت, على كل سرير زوجةٌ من الحور العين. وإذا كان يوم تاسع وعشرين أعطاكم الله ألف ألف محلة, في جوف كل محلة قبةٌ بيضاء, في كل قبة سرير من كافور أبيض, على ذلك السرير ألف فراش من السندس الأخضر, فوق كل فراش حوراء عليها سبعون ألف حلة, وعلى رأسها ثمانون ألف ذؤابة, وكل ذؤابة مكللة بالدر والياقوت. فإذا تم ثلاثون يوما كتب الله لكم بكل يوم مر عليكم ثواب ألف شهيد وألف صديق, وكتب الله لكم عبادة خمسين سنة, وكتب الله لكم بكل يوم صوم ألفي يوم, ورفع لكم بعدد ما أنبت النيل درجات, وكتب لكم براءة من النار, وجوازا على الصراط, وأمانا من العذاب, وللجنة باب يقال له: الريان, لا يفتح ذلك إلى يوم القيامة, ثم يفتح للصائمين والصائمات من أمة محمد (ص), ثم ينادي رضوان خازن الجنة: يا أمة محمد هلموا إلى الريان, فتدخل أمتي من ذلك الباب إلى الجنة, فمن لم يغفر له في شهر رمضان ففي أي شهر يغفر له؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

------------

الأمالي للصدوق ص 48, ثواب الأعمال ص 68, فضائل الأشهر الثلاثة ص 81, روضة الواعظين ج 2 ص 342, بحار الأنوار ج 93 ص 351

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية