فضل شهر شعبان

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: شعبان شهري, ورمضان شهر الله عز وجل، فمن صام يوما من شهري كنت شفيعه يوم القيامة، ومن صام يومين من شهري غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن صام ثلاثة أيام من شهري قيل له: استأنف العمل.

---------------

الأمالي للصدوق ص 19, فضائل الأشهر الثلاثة ص 43, روضة الواعظين ج 2 ص 402, الإقبال ج 3 ص 293, وسائل الشيعة ج 10 ص 493, بحار الأنوار ج 93 ص 356, زاد المعاد ص 44

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي سلمة: أن النبي (ص) لم يكن يصوم من السنة شهرا تاما إلا شعبان يصل به رمضان.

-------------

ثواب الأعمال ص 61, الإقبال ج 3 ص 291, وسائل الشيعة ج 10 ص 503, هداية الأمة ج 4 ص 285, بحار الأنوار ج 94 ص 77

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن الفضل الهاشمي, عن الصادق جعفر بن محمد (ع) قال: صيام شعبان ذخر للعبد يوم القيامة, وما من عبد يكثر الصيام في شعبان إلا أصلح الله له أمر معيشته, وكفاه شر عدوه, وإن أدنى ما يكون لمن يصوم يوما من شعبان أن تجب له الجنة.

-----------

الأمالي للصدوق ص 16, فضائل الأشهر الثلاثة ص 43, روضة الواعظين ج 2 ص 402, الإقبال ج 3 ص 293, وسائل الشيعة ج 10 ص 505, بحار الأنوار ج 94 ص 68

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

صفوان بن مهران الجمال قال: قال لي أبو عبد الله (ع): حث من في ناحيتك على صوم شعبان، فقلت: جعلت فداك ترى فيها شيئا؟ فقال: نعم, إن رسول الله (ص) كان إذا رأى هلال شعبان أمر مناديا ينادي في المدينة: يا أهل يثرب إني رسول الله إليكم، إلا ان شعبان شهري فرحم الله من أعانني على شهري. ثم قال: ان أمير المؤمنين (ع) كان يقول: ما فاتني صوم شعبان منذ سمعت منادي رسول الله (ص) ينادي في شعبان، فلن يفوتني أيام حياتي صوم شعبان ان شاء الله. ثم كان (ع) يقول: صوم شهرين متتابعين توبة من الله.

----------

الإقبال ج 3 ص 288, مصباح المتهجد ج 2 ص 825, وسائل الشيعة ج 10 ص 508, بحار الأنوار ج 94 ص 79

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

لقد مر امير المؤمنين (ع) على قوم من أخلاط المسلمين وهم قعود في بعض المساجد في أول يوم من شعبان، وهم يخوضون في أمر القدر وغيره، قد ارتفعت أصواتهم واشتد فيه محكمهم وجدالهم، فوقف عليهم وسلم فردوا عليه وأوسعوا له وقاموا اليه يسألونه القعود عليهم، فلم يحفل بهم. ثم قال لهم وناداهم: يا معاشر المتكلمين فيما لا يعنيهم ولا يرد عليهم، ألم تعلموا ان لله عباداً قد أسكتهم خشية من غير عي ولا بكم، ولكنهم اذا ذكروا عظمة الله انكسرت ألسنتهم وانقطعت أفئدتهم وطاشت عقولهم، وحامت حلومهم اعزازاً لله واعظاماً واجلالاً، فاذا أفاقوا من ذلك استبقوا الى الله بالاعمال الزاكية، يعدون أنفسهم مع الظالمين والخاطئين وانهم براء من المقصرين ومن المفرطين، ألا انهم لا يرضون لله بالقليل، ولا يستكثرون لله الكثير، فهم يدأبون له في الاعمال، فهم اذا رأيتهم قائمون للعبادة مروعون خائفون مشفقون وجلون، فأين أنتم منهم يا معشر المبتدعين، أما علمتهم ان أعلم الناس بالقدر أسكتهم عنه، وان أجهلهم به اكثرهم كلاماً فيه، يا معشر المبتدعين هذا يوم غرة شعبان الكريم سماه ربنا شعبان لتشعب الخيرات فيه، قد فتح ربكم فيه أبواب جنانه، وعرض عليكم قصورها وخيراتها بأرخص الاثمان، وأسهل الامور، فاشتروها، وعرض لكم ابليس اللعين شعب شروره وبلاياه، فأنتم دائباً تتيهون في الغي والطغيان، تمسكون بشعب ابليس وتحيدون عن شعب الخير المفتوح لكم أبوابه، هذه غرة شعبان وشعب خيراته الصلاة والزكاة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبر الوالدين والقرابات والجيران واصلاح ذات البين والصدقة على الفقراء والمساكين، تتكلفون ما قد وُضِعَ عنكم (أي أمر القدر) وما قد نهيتم عن الخوض فيه من كشف سراير الله التي من فتش عنها كان من الهالكين، أما انكم لو وقفتم على ما قد أعد ربنا عزوجل للمطيعين من عباده في هذا اليوم لقصرتم عما أنتم فيه، وشرعتم فيما أمرتم به.

قالوا: يا أمير المؤمنين وما الذي أعده الله في هذا اليوم للمطيعين له؟ - الى ان قال - ان ابليس اذا كان اول يوم من شعبان يبث جنودُه في أقطار الارض وآفاقها يقول لهم: اجتهدوا في اجتذاب بعض عباد الله اليكم في هذا اليوم، وان الله عزوجل يبث ملائكته في أقطار الارض وآفاقها، يقول لهم: سددوا عبادي وارشدوهم وكلهم يسعد, الا من أبى وطغى فانه يصير في حزب ابليس وجنوده. وان الله عزوجل اذا كان اول يوم من شعبان يأمر باب الجنة فتفتح، ويأمر شجرة طوبى فتدني أغصانها من هذه الدنيا، فتعلقوا بها لترفعكم الى الجنة، وهذه أغصان شجرة الزقوم فأياكم واياها لا تؤديكم الى الجحيم. قال: فو الذي بعثني بالحق نبياً ان من تعاطى باباً من الخير في هذا اليوم فقد تعلق بغصن من أغصان شجرة طوبى فهو مؤديه الى الجنة، وان من تعاطى باباً من الشر في هذا اليوم فقد تعلق بغصن من أغصان شجرة الزقوم، فهو مؤديه الى النار، ثم قال رسول الله (ص): فمن تطوع لله بصلاة في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن، ومن صام في هذا اليوم تعلق منه بغصن، ومن أصلح بين المرء وزوجه، والوالد وولده، والقريب وقريبه، والجار وجاره، والاجنبي والاجنبي، فقد تعلق بغصن منه، ومن خفف عن معسر من دَينه، أو حط عنه فقد تعلق منه بغصن، ومن نظر في حسابه فرأى دَيناً عتيقاً قد أيس منه صاحبه فأداه فقد تعلق منه بغصن، ومن كفل يتيماً فقد تعلق منه بغصن، ومن كف سقيماً عن عِرض مؤمن فقد تعلق منه بغصن، ومن تلا القُرآن أو شيئاً منه فقد تعلق منه بغصن، ومن قعد يذكر الله ونعماءه ليشكره فقد تعلق منه بغصن، ومن عاد مريضاً فقد تعلق منه بغصن، ومن بر فيه والديه أو أحدهما في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن، ومن كان أسخطهما قبل هذا اليوم فأرضاهما في هذا اليوم فقد تعلق منه بغُصن، وكذلك من فعل شيئاً من سائر أبواب الخير في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن، ثم قال رسول الله (ص)والذي بعثني بالحق نبياً وان من تعاطى باباً من الشر والعصيان في هذا اليوم فقد تعلق بغصن من أغصان الزقوم فهو مؤديه الى النار .ثم قال رسول الله (ص) والذي بعثني بالحق نبياً فمن قصر في الصلاة المفروضة وضيعها فقد تعلق بغصن منه ومن جاءه في هذا اليوم فقير ضعيف يعرف سوء حاله فهو يقدر على تغيير حاله من غير ضرر يلحقه وليس هناك من ينوب عنه ويقوم مقامه، فتركه يضيع ويعطب، ولم يأخذ بيده فقد تعلق بغصن منه، ومن اعتذر اليه مسيء فلم يعذره ثم لم يقتصر به على قدر عقوبة اساءته بل زاد عليه فقد تعلق بغصن منه، ومن ضرب بين المرء وزوجه، أو الوالد وولده، أو الاخ وأخيه، أو القريب وقريبه، أو بين جارين، أو خليطين، أو اُختين فقد تعلق بغصن منه، ومن شدد على معسر وهو يعلم اعسـاره فزاد غيظاً وبلاءاً فقد تعلق بغصن منه، ومن كان عليه دَين فأنكره على صاحبه وتعدى عليه حتى أبطل دينه فقد تعلق بغصن منه، ومن جفا يتيماً وآذاه وهزم ماله فقد تعلق بغصن منه، ومن وقع في عِرض أخيه المؤمن وحمل الناس على ذلك فقد تعلق بغصن منه، ومن تغنى بغناء يبعث فيه على المعاصي فقد تعلق بغصن منه، ومن قعد يعدد قبائح أفعاله في الحروب وأنواع ظُلمه لعباد الله فيفتخر بها فقد تعلق بغصن منه، ومن كان جاره مريضاً فترك عيادته استخفافاً بحقه فقد تعلق بغصن منه، ومَن مات جاره فترك تشييع جنازته تهاوناً فقد تعلق بغصن منه، ومن عق والديه أو احدهما فقد تعلق بغصن منه، ومن كان قبل ذلك عاقاً لهما فلم يرضهما في هذا اليوم يقدر على ذلك فقد تعلق بغصن منه، وكذا من فعل شيئاً من سائر أبواب الشر فقد تعلق بغصن منه، والذي بعثني بالحق نبياً ان المتعلقين بأغصان شجرة طوبى ترفعهم تلك الاغصان الى الجنة، ثم رفع رسول الله (ص) طرفه الى السماء ملياً وجعل يضحك ويستبشر، ثم خفض طرفه الى الارض فجعل يقطب ويعبس، ثم أقبل على أصحابه فقال: والذي بعث محمداً بالحق نبياً لقد رأيت شجرة طوبى ترفع أغصانها وترفع المتعلقين بها الى الجنة، ورأيت منهم من تعلق منها بغصن ومنهم من تعلق بغصنين أو بأغصان على حسب اشتمالهم على الطاعات، واني لارى زيد بن حارثة فقد تعلق بعامة أغصانها فهي ترفعه الى أعلى اعلاها فبذلك ضحكت واستبشرت ثم نظرت الى الارض فو الذي بعثني بالحق نبياً لقد رأيت شجرة الزقوم تنخفض أغصانها وتخفض المتعلقين بها الى الجحيم، ورأيت منهم من تعلق بغصن ومنهم من تعلق بغصنين أو بأغصان على حسب اشتمالهم على القبائح، واني لارى بعض المنافقين قد تعلق بعامة أغصانها وهي تخفضه الى أسفل دركاتها، فلذلك عبست وقطبت.

------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 635, بحار الأنوار ج 94 ص 55, مستدرك الوسائل ج 7 ص 542 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن داود بن كثير الرقي قال: سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق (ع) عن صوم رجب فقال: أين انتم عن صوم شعبان، فقلت له: يا بن رسول الله ما ثواب من صام يوما من شعبان؟ فقال: الجنة والله، فقلت: يا بن رسول الله ما أفضل ما يفعل فيه؟ قال: الصدقة والاستغفار.

-----------

إقبال الأعمال ج 3 ص 294, وسائل الشيعة ج 10 ص 511

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) انه قال: كان السجاد (ع) اذا دخل شعبان جمع أصحابه وقال (ع): يا أصحابي أتدرون ما هذا الشهر؟ هذا شهر شعبان, وكان النبي (ص) يقول: شعبان شهري، فصوموا هذا الشهر حُباً لنبيكم وتقرباً الى ربكم. أقسم بمن نفسي بيده لقد سمعت أبي الحسين (ع) يقول: سمعت أمير المؤمنين (ع) يقول: من صام شعبان حُباً لرسول الله (ص) وتقرباً الى الله أحبه الله وقربه الى كرامته يوم القيامة وأوجب له الجنة.

--------------

فضائل الأشهر الثلاثة ص 61, بحار الأنوار ج 94 ص 82

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص) ومن صام تسعة وعشرين يوما من شعبان نال رضوان الله الأكبر. ومن صام ثلاثين يوما من شعبان ناداه جبرئيل (ع) من قدام العرش: يا هذا استأنف العمل عملا جديدا, غفر لك ما مضى وتقدم من ذنوبك, فالجليل عز وجل يقول: لو كان ذنوبك عدد نجوم السماء وقطر الأمطار وورق الأشجار وعدد الرمل والثرى وأيام الدنيا لغفرتها وما ذلك على الله بعزيز, بعد صيامك شهر شعبان‏, قال: ابن عباس هذا الشهر شعبان.

--------------

الأمالي للصدوق ص 22, ثواب الأعمال ص 61, فضائل الأشهر الثلاثة ص 46, روضة الواعظين ج 2 ص 403, وسائل الشيعة ج 10 ص 498, بحار الأنوار ج 94 ص 68

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية