فضل النصف من شعبان وفضل العبادة فيها:
قال رسول الله (ص): كنت نائما ليلة النصف من شعبان، فأتاني جبرئيل (ع) فقال: يا محمد أتنام في هذه الليلة؟ فقلت: يا جبرئيل وما هذه الليلة؟ قال: هي ليلة النصف من شعبان، قم يا محمد. فأقامني ثم ذهب بي إلى البقيع ثم قال لي: ارفع رأسك فان هذه الليلة تفتح فيها أبواب السماء، فيفتح فيها أبواب الرحمة، وباب الرضوان، وباب المغفرة، وباب الفضل، وباب التوبة، وباب النعمة، وباب الجود، وباب الإحسان، يعتق الله فيها بعدد شعور النعم وأصوافها، ويثبت الله فيها الآجال، ويقسم فيها الأرزاق من السنة إلى السنة، وينزل ما يحدث في السنة كلها. يا محمد من أحياها بتسبيح وتهليل وتكبير ودعاء وصلاة وقراءة وتطوع واستغفار كانت الجنة له منزلا ومقيلا، وغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. - الى ان قال - فأحيها يا محمد، وأمر أمتك بأحيائها والتقرب إلى الله تعالى بالعمل فيها فإنها ليلة شريفة، لقد أتيتك يا محمد وما في السماء ملك إلا وقد صف قدميه في هذه الليلة بين يدي الله تعالى، قال: فهم بين راكع وقائم وساجد وداع ومكبر ومستغفر ومسبح. يا محمد إن الله تعالى يطلع في هذه الليلة فيغفر لكل مؤمن قائم يصلي وقاعد يسبح وراكع وساجد وذاكر، وهي ليلة لا يدعو فيها داع إلا استجيب له، ولا سائل إلا اعطي، ولا مستغفر إلا غفر له ولا تائب إلا يتوب عليه، من حرم خيرها يا محمد فقد حرم. (1)
وعنه (ص) أنه قال: من صلى هذه الصلاة في هذه الليلة نظر الله إليه سبعين نظرة، وقضى له بكل نظرة سبعين حاجة أدناها المغفرة، ثم لو كان شقيا وطلب السعادة لأسعده الله: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}، ولو كان والداه من أهل النار ودعا لهما اخرجا من النار بعد أن لا يشركا بالله شيئا، ومن صلى هذه الصلاة قضى الله له كل حاجة طلب وأعد له في الجنة مالا عين رأت، ولا أذن سمعت.والذي بعثني بالحق نبيا من صلى هذه الصلاة يريد بها وجه الله تعالى جعل الله له نصيبا في أجر جميع من عبد الله تلك الليلة، ويأمر الكرام الكاتبين أن يكتبوا له الحسنات ويمحو عنه لسيئات، حتى لا يبقى له سيئة، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى منزله من الجنة، ويبعث الله إليه ملائكة يصافحونه ويسلمون عليه، ويحشر يوم القيامة مع الكرام البررة، فان مات قبل الحول مات شهيدا، ويشفع في سبعين ألفا من الموحدين، فلا يضعف عن القيام تلك الليلة إلا شقي. (2)
-----------
(1) الى هنا في زاد المعاد
(2) إقبال الأعمال ج 3 ص 320, بحار الأنوار ج 95 ص 413, زاد المعاد ص 59, مستدرك الوسائل ج 6 ص 285
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الصادق (ع) قال: سئل الباقر (ع) عن فضل ليلة النصف من شعبان، فقال: هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر، فيها يمنح الله العباد فضله، ويغفر لهم بمنه، فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها، فانها ليلة آلى الله عز وجل على نفسه أن لا يرد فيها سائلا ما لم يسأل الله معصية، وانها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بازاء ما جعل ليلة القدر لنبينا (ص). فاجتهدوا في الدعاء والثناء على الله تعالى، فانه من سبح الله تعالى فيها مائة مرة وحمده مائة مرة وكبره مائة مرة (وهلله مائة مرة)، غفر الله له ما سلف من معاصيه، وقضى له حوائج الدنيا والاخرة، ما التمسه وما علم حاجته إليه وان لم يلتمسه منه تفضلا على عباده.
-------------
إقبال الأعمال ج 3 ص 315, مصباح المتهجد ج 2 ص 831، الأمالي للطوسي ص 297، المزار الكبير ص 405, وسائل الشيعة ج 8 ص 106, بحار الأنوار ج 94 ص 805
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال كميل بن زياد: كنت جالسا مع مولاي أمير المؤمنين (ع) في مسجد البصرة ومعه جماعة من اصحابه فقال بعضهم: ما معنى قول الله عز وجل: {فيها يفرق كل أمر حكيم}؟ قال (ع): ليلة النصف من شعبان، والذي نفس علي بيده, انه ما من عبد الا وجميع ما يجري عليه من خير وشر مقسوم له في ليلة النصف من شعبان إلى آخر السنة في مثل تلك الليلة المقبلة، وما من عبد يحييها ويدعو بدعاء الخضر (ع) الا اجيب له. فلما انصرف طرقته ليلا، فقال (ع): ما جاء بك يا كميل؟ قلت: يا أمير المؤمنين دعاء الخضر، فقال: اجلس يا كميل، إذا حفظت هذا الدعاء فادع به كل ليلة جمعة أو في الشهر مرة أو في السنة مرة أو في عمرك مرة تكف وتنصر وترزق ولن تعدم المغفرة، يا كميل أوجب لك طول الصحبة لنا ان نجود لك بما سألت، ثم قال: اكتب ... وعلمه دعاء كميل.
----------
إقبال الأعمال ج 3 ص 330, زاد المعاد ص 60
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص): هذه ليلة النصف من الشعبان, فيها تقسم الأرزاق, وفيها تكتب الآجال, وفيها يكتب وفد الحاج, وإن الله تعالى ليغفنر في هذه الليلة من خلقه أكثر من عدد شعر معزى كلب, وينزل الله تعالى ملائكته من السماء إلى الأرض بمكة.
----------
مصباح المتهجد ج 2 ص 842, فضائل الأشهر الثلاثة ص 62, الإقبال ج 3 ص 325, بحار الأنوار ج 95 ص 417
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أن رسول الله (ص) قال: إذا صار النصف من شعبان فاقضوا ليلته بالعبادة ويومه بالصيام, فإن منادي الله ينادي من أول هذه الليلة حتى آخرها: ألا هل من مستغفر من ذنوبه فنغفر له؟ ألا هل من طالب رزق فنوسع في رزقه.
-----------
زاد المعاد ص 53, الإقبال ج 3 ص 323 نحوه, بحار الأنوار ج 95 ص 415 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: صوموا شعبان واغتسلوا ليلة النصف منه {ذلك تخفيف من ربكم}
-------------
التهذيب ج 1 ص 117, مصباح المتهجد ج 2 ص 853, الوافي ج 11 ص 60, وسائل الشيعة ج 3 ص 335, هداية الأمة ج 1 ص 346, زاد المعاد ص 53 نحوه
عن زيد الشهيد قال: كان أبي علي بن الحسين (ع) يجمعنا كلنا في النصف من شعبان حوله ويقسم الليل إلى ثلاث حصص: يصلي القسم الأول منه, ويدعو في القسم الثاني ونؤمن على دعائه، ويخصص القسم الأخير للاستغفار وكنا نحن أيضا نستغفر حتى يطلع الصباح, أي بعد صلاة الليل.
-----------
زاد المعاد ص 55
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
* صلوات النصف من شعبان:
عن الرسول (ص) قال: ومن صلى في الليلة الخامسة عشر من شعبان بين العشاءين أربع ركعات، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و {قل هو الله أحد} عشر مرات - وفي رواية أخرى إحدى عشر مرة - فإذا فرغ قال: "يا رب اغفر لنا" عشر مرات، "يا رب ارحمنا" عشر مرات، "يا رب تب علينا" عشر مرات، ويقرأ {قل هو الله أحد} إحدى وعشرين مرة. ثم يقول: "سبحان الذي يحيي الموتى ويميت الأحياء وهو على كل شيء قدير" - عشر مرات, استجاب الله تعالى له وقضى حوائجه في الدنيا والآخرة، وأعطاه الله كتابه بيمينه، وكان في حفظ الله تعالى إلى قابل.
------------
إقبال الأعمال ج 3 ص 314, بحار الأنوار ج 95 ص 408, وسائل الشيعة ج 8 ص 102, مصباح الكفعمي ص 539
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال أبو يحيى: قلت لسيدنا الصادق (ع): وأي شئ أفضل الأدعية (في ليلة النصف من شعبان)؟ فقال: إذا أنت صليت العشاء الاخرة فصل ركعتين تقرء في الاولى الحمد وسورة الجحد، وهي {قل يا ايها الكافرون}، واقرأ في الركعة الثانية الحمد وسورة التوحيد، وهي {قل هو الله أحد}، فإذا أنت سلمت قلت: سبحان الله - ثلاثا وثلاثين مرة، والحمد لله - ثلاثا وثلاثين مرة، والله أكبر - أربعا وثلاثين مرة، ثم قل:
يا من إليه يلجأ العباد في المهمات، وإليه يفزع الخلق في الملمات، يا عالم الجهروالخفيات، يا من لا يخفى عليه خواطر الأوهام، وتصرف الخطرات، يا رب الخلائق والبريات، يا من بيده ملكوت الأرضين والسماوات. أنت الله لا إله إلا أنت أمت إليك بلا إله إلا أنت، فيا لا إله إلا أنت اجعلني في هذه الليلة ممن نظرت إليه فرحمته، وسمعت دعاءه فأجبته، وعلمت استقالته فأقلته، وتجاوزت عن سالف خطيئته وعظيم جريرته، فقد استجرت بك من ذنوبي، ولجأت إليك في ستر عيوبي. اللهم فجد علي بكرمك وفضلك، واحطط خطاياي بحلمك وعفوك، وتغمدني في هذه الليلة بسابغ كرامتك، واجعلني فيها من أوليائك الذين اجتبيتهم لطاعتك، واخترتهم لعبادتك، وجعلتهم خالصتك وصفوتك. اللهم اجعلني ممن سعد جده، وتوفر من الخيرات حظه، واجعلني ممن سلم فنعم، وفاز فغنم، واكفني شر ما أسلفت، واعصمني من الازدياد في معصيتك، وحبب إلي طاعتك وما يقربني منك ويزلفني عندك. سيدي إليك يلجأ الهارب، ومنك يلتمس الطالب، وعلى كرمك يعول المستقيل التائب، أدبت عبادك بالتكرم وأنت أكرم الأكرمين، وأمرت بالعفو عبادك وأنت الغفور الرحيم. اللهم فلا تحرمني مارجوت من كرمك، ولا تؤيسني من سابغ نعمك، ولا تخيبني من جزيل قسمك في هذه الليلة لأهل طاعتك، واجعلني في جنة من شرار خلقك، رب إن لم أكن من أهل ذلك فأنت أهل الكرم والعفو والمغفرة، جد علي بما أنت أهله لا بما أستحقه، فقد حسن ظني بك، وتحقق رجائي لك، وعلقت نفسي بكرمك وأنت أرحم الراحمين، وأكرم الأكرمين. اللهم واخصصني من كرمك بجزيل قسمك، وأعوذ بعفوك من عقوبتك، واغفر لي الذنب الذي يحبس عني الخلق ويضيق علي الرزق حتى أقوم بصالح رضاك وأنعم بجزيل عطائك، وأسعد بسابغ عمائك فقد لذت بحرمك، وتعرضت لكرمك، واستعذت بعفوك من عقوبتك وبحلمك من غضبك، فجد بما سألتك وأنل ما التمست منك، أسألك بك لا بشيء هو أعظم منك.
ثم تسجد وتقول عشرين مرة: يا رب يا الله. سبع مرات: لا حول ولا قوة إلا بالله. - سبع مرات، ما شاء الله - عشر مرات لا قوة إلا بالله - عشر مرات، ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وآله وتسأل الله حاجتك، فو الله بها بعدد القطر لبلغك الله عز وجل إياها بكرمه وفضله
---------------
مصباح المتهجد ج 2 ص 831، بحار الأنوار ج 95 ص 408، الأمالي للطوسي ص 302, وسائل الشيعة ج 8 ص 106, إقبال الأعمال ج 3 ص 318
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن موسى بن جعفر, عن أبيه (ع) قال: الصلاة ليلة النصف من شعبان أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة الحمد مرة و{قل هو الله أحد} مائتين وخمسين مرة (1), ثم تجلس وتتشهد وتسلم وتدعو بعد التسليم فتقول: اللهم إني إليك فقير ومن عذابك خائف وبك مستجير رب لا تبدل اسمي ولا تغير جسمي رب لا تجهد بلائي اللهم إني أعوذ بعفوك من عقوبتك وأعوذ برضاك من سخطك وأعوذ برحمتك من عذابك وأعوذ بك منك لا إله إلا أنت جل ثناؤك ولا أحصي مدحتك ولا الثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك وفوق ما يقول القائلون رب أنت صل على محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا وتسأل حاجتك إن شاء الله. (2)
------------
(1) في الإقبال وبحار الأنوار وزاد المعاد: سورة الإخلاص خمسين مرة، وإن شئت قرأتها مائتين و خمسين مرة
(2) مصباح المتهجد ج 2 ص 837, المزار الكبير 409, الإقبال ج 3 ص 318, بحار الأنوار ج 95 ص 411, زاد المعاد ص 56
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان النصف من شعبان فصل أربع ركعات, تقرأ في كل ركعة: الحمد و{قل هو الله أحد} مائة مرة, فإذا فرغت فقل: اللهم إني إليك فقير وإني عائذ بك ومنك خائف وبك مستجير رب لا تبدل اسمي رب لا تغير جسمي رب لا تجهد بلائي أعوذ بعفوك من عقابك وأعوذ برضاك من سخطك وأعوذ برحمتك من عذابك وأعوذ بك منك جل ثناؤك أنت كما أثنيت على نفسك وفوق ما يقول القائلون.
--------
الكافي ج 3 ص 469, التهذيب ج 3 ص 185, الوافي ج 9 ص 1400, وسائل الشيعة ج 8 ص 106
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص): من صلى ليلة النصف من شعبان مائة ركعة بألف مرة {قل هو الله أحد}، (أي عشرة في كل ركعة) لم يمت قلبه يوم يموت القلوب، ولم يمت حتى يرى مائة ملك يؤمنونه من عذاب الله، ثلاثون منهم يبشرونه بالجنة، وثلاثون كانوا يعصمونه من الشيطان، وثلاثون يستغفرون له آناء الليل والنهار، وعشرة يكيدون من كاده.
-------------
الإقبال ج 3 ص 323, بحار الأنوار ج 95 ص 415, مستدرك الوسائل ج 6 ص 285
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص) ان جبرائيل قال له ليلة النصف ال شعبان: يا محمد من أحياها بتسبيح وتهليل وتكبير ودعاء وصلاة وقراءة وتطوع واستغفار كانت الجنة له منزلا ومقيلا، وغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. يا محمد من صلى فيها مائة ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و{قل هو الله أحد} عشر مرات، فإذا فرغ من الصلاة قرأ آية الكرسي عشر مرات, وفاتحة الكتاب عشرا, وسبح الله مائة مرة، غفر الله له مائة كبيرة موبقة موجبة للنار، وأعطى بكل سورة وتسبيحة قصرا في الجنة، وشفعه الله في مائة من أهل بيته، وشركه في ثواب الشهداء وأعطاه ما يعطي صائمي هذا الشهر وقائمي هذه الليلة، من غير أن ينقص من أجورهم شيئا.
-----------
إقبال الأعمال ج 3 ص 320, وسائل الشيعة ج 8 ص 104, بحار الأنوار ج 95 ص 413, زاد المعاد ص 59, مستدرك الوسائل ج 6 ص 285
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
* من ادعية ليلة النصف من شعبان
اللـهم بحق ليلتنا ومولودها، وحجتك وموعودها، التي قرنت الى فضلها، فضلا فتمت كلمتك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماتك، ولا معقب لاياتك، نورك المتالق، وضياؤك المشرق، والعلم النور في طخياء الديجور، الغائب المستور، جل مولده وكرم محتده، والملائكة شهده، والله ناصره ومؤيده، اذا آن ميعاده، والملائكة امداده، سيف الله الذي لا ينبو، ونوره الذي لا يخبو، وذو الحلم الذي لا يصبو، مدار الدهر، ونواميس العصر، وولاة الامر، والمنزل عليهم ما يتنزل في ليلة القدر، واصحاب الحشر والنشر، تراجمة وحيه، وولاة امره ونهيه، اللـهم فصل على خاتمهم وقائمهم المستور عوالمهم، اللـهم وادرك بنا أيامه وظهوره وقيامه، واجعلنا من انصاره، واقرن ثارنا بثاره، واكتبنا في اعوانه وخلصائه، واحينا في دولته ناعمين، وبصحبته غانمين وبحقه قائمين، ومن السوء سالمين، يا ارحم الراحمين، والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد خاتم النبيين والمرسلين، وعلى اهل بيته الصادقين وعترته الناطقين، والعن جميع الظالمين، واحكم بيننا وبينهم يا احكم الحاكمين.
----------
مصباح المتهجد ص 842, المزار للمشهدي ص 410, المصباح الكفعمي ص 545
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
وكان رسول الله (ص) يدعو ليلة النصف من شعبان فيقول: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به رضوانك، ومن اليقين ما يهون علينا به مصيبات الدنيا، اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما احييتنا، واجعله الوارث منا. واجعل ثارنا على من ظلمنا، وانصرنا على منا عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا،برحمتك يا أرحم الراحمين.
-----------
الإقبال ج 3 ص 321, بحار الأنوار ج 95 ص 413, زاد المعاد ص 59, مسندرك الوسائل ج 6 ص 286
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
من أدعية ليلة النصف من شعبان: إلهي تعرض لك في هذا الليل المتعرضون، وقصدك فيه القاصدون، وأمل فضلك ومعروفك الطالبون، ولك في هذا الليل نفحات وجوائز وعطايا ومواهب، تمن بها على من تشاء من عبادك، وتمنعها من لم تسبق له العناية منك، وها أنا ذا عبدك الفقير إليك، المؤمل فضلك ومعروفك. فان كنت يا مولاي تفضلت في هذه الليلة على أحد من خلقك وعدت عليه بعائدة من عطفك، فصل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الخيرين الفاضلين، وجد علي بطولك ومعروفك يا رب العالمين، وصلى الله على محمد خاتم النبيين وآله الطاهرين وسلم تسليما ان الله حميد مجيد، اللهم اني أدعوك كما امرت فاستجب لي كما وعدت انك لا تخلف الميعاد.
----------
مصباح المتهجد ج 1 ص 152, الإقبال ج 3 ص 318, البلد الأمين ص 175, مصباح الكفعمي ص 51, مفتاح الفلاح ص 324
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن اسماعيل بن فضل الهاشمي قال: علمني الصادق (ع) هذا الدعاء لادعو به ليلة النصف من شعبان: اللـهم انت الحي القيوم، العلي العظيم، الخالق الرازق، المحيي المميت، البديء البديع، لك الجلال، ولك الفضل، ولك الحمد، ولك المن، ولك الجود، ولك الكرم، ولك الامر، ولك المجد، ولك الشكر، وحدك لا شريك لك، يا واحد يا احد، يا صمد، يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد، صل على محمد وآل محمد، واغفر لي وارحمني، واكفني ما اهمني، واقض ديني، ووسع علي في رزقي، فانك في هذه الليلة كل امر حكيم تفرق، ومن تشاء من خلقك ترزق، فارزقني وانت خير الرازقين، فانك قلت وانت خير القائلين الناطقين واسألو الله من فضله، فمن فضلك أسأل، واياك قصدت، وابن نبيك اعتمدت، ولك رجوت، فارحمني يا ارحم الراحمين.
---------------
مصباح المتهجد ص 843, المزار للمشهدي ص 411
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص) إنه سجد ليلة النصف من شعبان وقال في سجوده:"سجد لك سوادي وخيالي, وآمن بك فؤادي, هذه يداي وما جنيته على نفسي, يا عظيم ترجى لكل عظيم, اغفر لي العظيم فإنه لا يغفر الذنب العظيم إلا الرب العظيم," ثم رفع رأسه ثم عاد ساجدا فقال: "أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له السماوات والأرضون, وانكشفت له الظلمات, وصلح عليه أمر الأولين والآخرين من فجاءة نقمتك ومن تحويل عافيتك ومن زوال نعمتك, اللهم ارزقني قلبا تقيا نقيا, ومن الشرك بريئا, لا كافرا ولا شقيا" ثم عفر خديه في التراب فقال: "عفرت وجهي في التراب وحق لي أن أسجد لك."
----------
مصباح المتهجد ج 2 ص 841, فضائل الأشهر الثلاثة ص 62, الإقبال ج 3 ص 324, بحار الأنوار ج 95 ص 416
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
كان الامام السجاد (ع) يدعو عند كل زوال من أيام شعبان وفي ليلة النصف منه بهذا الدعاء:
اللّـهم صل على محمد وآل محمد، شجرة النبوة، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، ومعدن العلم، واهل بيت الوحى، اللّـهم صل على محمد وآل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتاخر عنهم زاهق، واللاّزم لهم لاحق، اللّـهم صل على محمد وآل محمد، الكهف الحصين، وغياث المضطر المستكين، وملجأ الهاربين، وعصمة المعتصمين، اللّـهم صل على محمد وآل محمد صلاة كثيرة، تكون لهم رضا ولحق محمد وآل محمد اداء وقضاء، بحول منك وقوة يا رب العالمين، اللّـهم صل على محمد وآل محمد، الطيبين الابرار الاخيار، الذين اوجبت حقوقهم، وفرضت طاعتهم وولايتهم، اللّـهم صل على محمد وآل محمد، واعمر قلبي بطاعتك، ولا تخزني بمعصيتك، وارزقني مواساة من قترت عليه من رزقك بما وسعت علي من فضلك، ونشرت علي من عدلك، واحييتني تحت ظلك، وهذا شهر نبيك سيد رسلك، شعبان الذي حففته منك بالرحمة والرضوان، الذي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يداب في صيامه وقيامه في لياليه وايّامه بخوعا لك في اكرامه واعظامه الى محل حمامه، اللّـهم فاعنّا على الاستنان بسنته فيه، ونيل الشفاعة لديه، اللّـهم واجعله لي شفيعا مشفعا وطريقا اليك مهيعا، واجعلني له متبعا حتّى القاك يوم القيامة عنّي راضيا، و عن ذنوبي غاضيا، قد اوجبت لي منك الرحمة والرضوان، وانزلتني دار القرار ومحل الاخيار
-------------
الإقبال ج 3 ص 299, مصباح المتهجد ص 828, المزار الكبير ص 400, البلد الأمين ص 186, مصباح الكفعمي ص 544, زاد المعاد ص 47
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
زيارة الإمام الحسين (ع):
عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان اول يوم من شعبان نادى مناد من تحت العرش: يا وفد الحسين لا تخلو ليلة النصف من شعبان من زيارة الحسين (ع)، فلو تعلمون ما فيها لطالت عليكم السنة حتى يجئ النصف.
----------
إقبال الأعمال ج 3 ص 338, وسائل الشيعة ج 14 ص 470, بحار الأنوار ج 98 ص 98
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي حمزة الثمالي, عن علي بن الحسين (ع) قال: من زار الحسين (ع) ليلة النصف من شعبان صافحه روح أربعة وعشرين ألف نبي، كلهم يسأل الله زيارة تلك الليلة.
----------
فضل زيارة الإمام الحسين (ع) ص 76
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن زيد الشحام, عن جعفر بن محمد الصادق (ع) قال: من زار الحسين (ع) ليلة النصف من شعبان غفر الله له ما تقدم من ذنوبه وما تأخر.
----------
كامل الزيارات ص325، عنه البحار ج98 ص93، وسائل الشيعة ج10 ص366، مستدرك الوسائل ج10 ص292.
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن داوود الرقي, عن الباقر محمد بن علي بن الحسين (ع) قال: من زار الحسين (ع) في ليلة النصف من شعبان غفرت له ذنوبه، ولم تكتب عليه سيئة في سنته حتى تحول عليه السنة، فإن زاره في السنة المستقبلة غفرت له ذنوبه.
----------
الأمالي للطوسي ص 48, المزار للمفيد ص 43, مصباح المتهجد ج 2 ص 830, المزار الكبير ص 347, وسائل الشيعة ج 14 ص 468
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن موسى بن جعفر (ع) قال: ثلاث ليال من زار فيها الحسين (ع) غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر: ليلة النصف من شعبان، والليلة الثالثة والعشرون من رمضان، وليلة العيد, أي ليلة عيد الفطر.
----------
بحار الأنوار ج 98 ص 101 عن مصباح الزائر
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الرحمن بن الحجاج قال قال أبو عبد الله (ع): من زار قبر الحسين (ع) ليلة من ثلاث ليالي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر, قلت: أي الليالي جعلف فداك؟ قال: ليلة الفطر, وليلة الاضحى, وليلة النصف من شعبان.
----------
النهذيب ج 6 ص 49, كامل الزيارات ص 180, وسائل الشيعة ج 14 ص 475 بأختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الصادق (ع) قال: من زار الحسين بن علي (ع) ليلة النصف من شعبان وليلة الفطر وليلة عرفة في سنة واحدة كتب الله له ألف حجة مبرورة, وألف عمرة متقبلة, وقضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا والاخرة.
----------
التهذيب ج 6 ص 51, وسائل الشيعة ج 14 ص 475, مستدرك الوسائل ج 10 ص 290, بحار الأنوار ج 98 ص 90, روضة الواعظين ج 1 ص 195, كامل الزيارات ص 170, كتاب المزار ص 50
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن يونس بن يعقوب, عن أبي عبد الله (ع) قال: يا يونس، ليلة النصف من شعبان يغفر الله لكل من زار الحسين (ع) من المؤمنين ما تقدم من ذنوبهم وما تأخر، وقيل لهم: استقبلوا العمل. قلت: هذا كله لمن زار الحسين (ع) في النصف من شعبان؟ فقال: يا يونس، لو أخبرت الناس بما فيها لمن زار الحسين (ع)، لقامت ذكور الرجال على الخشب (1) (2).
----------
(1) قال العلامة المجلسي بعد ذكر الحديث: قال السيد: "أقول: لعل معنى قوله (ع) "لقامت ذكور رجال على الخشب" أي كانوا صلبوا على الأخشاب لعظيم ما كانوا ينقلونه ويروونه في فضل زيارة الحسين (ع) في النصف من شعبان, من عظيم فضل سلطان الحساب وعظيم نعيم دار الثواب الذي لا يقوم بتصديقه ضعف الألباب." بيان أقول على ما أفاده يكون إضافة الذكور إلى الرجال للمبالغة في وصف الرجولية, وما يلزمها من الشدة والإقدام على أمور الخير وعدم التهاون فيها.
(2) كامل الزيارات ص 181, وسائل الشيعة ج 14 ص 469, بحار الأنوار ج 98 ص 95
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله البرقي قال: سئل أبو عبد الله (ع) ما لمن زار الحسين بن علي (ع) في النصف من شعبان من الثواب؟ فقال: من زار الحسين (ع) في النصف من شعبان يريد به الله عز وجل وما عنده لا ما عند الناس, غفر الله له في تلك الليلة ذنوبه ولو أنها بعدد شعر معزى كلب, ثم قيل له: جعلت فداك, يغفر الله عز وجل له الذنوب كلها؟ قال: أتستكثر زائر الحسين (ع) هذا, كيف لا يغفرها وهو في حد من زار الله عز وجل في عرشه؟
----------
الإقبال ج 2 ص 711, بحار الأنوار ج 98 ص 98, وسائل الشيعة ج 14 ص 471 بعضه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع), والحسن بن محبوب, عن أبي حمزة, عن علي بن الحسين (ع) قالا: من أحب أن يصافحه مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي فليزر قبر أبي عبد الله الحسين بن علي (ع) في النصف من شعبان, فإن أرواح النبيين (ع) يستأذنون الله في زيارته, فيؤذن لهم ، منهم خمسة أولوا العزم من الرسل, قلنا: من هم؟ قال: نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم أجمعين, قلنا له: ما معنى أولي العزم, قال: بعثوا إلى شرق الارض وغربها, جنها وإنسها.
---------------
كامل الزيارات ص 180, البحار ج11 ص32, إقبال الأعمال ج3 ص338, قصص الأنبياء للجزائري ص5, مدينة المعاجز ج4 ص209, مستدرك الوسائل ج10 ص288
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
عن الصادق (ع) قال: من زار الحسين (ع) في النصف من شعبان، كتب الله عز وجل له ألف حجة.
----------
بحار الأنوار ج 98 ص 100, وسائل الشيعة ج 14 ص 471 جميعا عن مصباح الزائر
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الصادق (ع) قال: من زار أبا عبد الله (ع) ثلاث سنين متواليات, لا فصل فيها في النصف من شعبان، غفر له ذنوبه.
----------
كامل الزيارات ص 180, المزار للمفيد ص 44, المزار الكبير ص 347, بحار الأنوار ج 98 ص 94, مستدرك الوسائل ج 10 ص 289
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الصادق (ع) قال: يغفر الله لزائر الحسين (ع) في نصف شعبان ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
----------
الإقبال ج 2 ص 712, وسائل الشيعة ج 14 ص 471, بحار الأنوار ج 98 ص 98
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال: سألت أبا الحسن الرضا (ع) عن فضل زيارة النصف من رجب وشعبان, فأورد من الثواب والأجر ما لا نهاية له ولاحد.
----------
مستدرك الوسائل ج 10 ص 287 عن زائد الفوائد
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن هارون بن خارجة, عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان النصف من شعبان نادى مناد من الافق الأعلى: ألا زائري قبر الحسين, ارجعوا مغفورا لكم، وثوابكم على ربكم ومحمد (ص) نبيكم.
----------
الكافي ج 4 ص 589, كامل الزيارات ص 179, الفقيه ج 2 ص 582, المزار للمفيد ص 43, مرآة العقول ج 18 ص 319, مصباح المتهجد ج 2 ص 830, بحار الأنوار ج 98 ص 94, مستدرك الوسائل ج 10 ص 289
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال: سألت ابا الحسن الرضا (ع): في أي شهر نزور الحسين (ع)؟ قال: في النصف من رجب, والنصف من شعبان.
----------
كامل الزيارات ص 182، البحار ج 101 ص 96, التهذيب ج 6 ص 48, مصباح المتهجد ج 2 ص 807 المزار للمفيد ص 49, إقبال الأعمال ج 3 ص 236, المزار الكبير ص 346, الوافي ج 14 ص 1474, وسائل الشيعة ج 14 ص 466, ملاذ الأخيار ج 9 ص 120
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
زيارة الحسين (ع) في أول رجب وليلة النصف من شعبان:
السلام عليك يا بن رسول الله، السلام عليك يا بن خاتم النبيين، السلام عليك يا بن سيد المرسلين، السلام عليك يا بن سيد الوصيين، السلام عليك يا ابا عبدالله، السلام عليك يا حسين بن علي، السلام عليك يا بن فاطمة سيدة نساء العالمين، السلام عليك يا ولي الله وابن وليه، السلام عليك يا صفي الله وابن صفيه، السلام عليك يا حجة الله وابن حجته، السلام عليك يا حبيب الله وابن حبيبه، السلام عليك يا سفير الله وابن سفيره، السلام عليك يا خازن الكتاب المسطور، السلام عليك يا وارث التوراة والانجيل والزبور، السلام عليك يا امين الرحمن، السلام عليك يا شريك القرآن، السلام عليك يا عمود الدين، السلام عليك يا باب حكمة رب العالمين، السلام عليك يا باب حطة الذي من دخله كان من الامنين، السلام عليك يا عيبة علم الله، السلام عليك يا موضع سر الله، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره والوتر الموتور، السلام عليك وعلى الارواح التي حلت بفنائك واناخت برحلك، بابي انت وامي ونفسي يا ابا عبدالله لقد عظمت المصيبة وجلت الرزية بك علينا وعلى جميع اهل الاسلام، فلعن الله امة اسست اساس الظلم والجور عليكم اهل البيت، ولعن الله امة دفعتكم عن مقامكم وازالتكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها، بابي انت وامي ونفسي يا ابا عبدالله اشهد لقد اقشعرت لدمائكم اظلة العرش مع اظلة الخلائق، وبكتكم السماء والارض وسكان الجنان والبر والبحر، صلى الله عليه عدد ما في علم الله، لبيك داعي الله ان كان لم يجبك بدني عند استغاثتك ولساني عند استنصارك، فقد اجابك قلبي وسمعي وبصري، سبحان ربنا ان كان وعد ربنا لمفعولا، اشهد انك طهر طاهر مطهر من طهر طاهر مطهر، طهرت وطهرت بك البلاد وطهرت ارض انت بها وطهر حرمك، اشهد انك قد امرت بالقسط والعدل ودعوت اليهما، وانك صادق صديق صدقت فيـما دعوت اليه، وانك ثار الله في الارض، واشهد انك قد بلغت عن الله وعن جدك رسول الله وعن ابيك امير المؤمنين وعن اخيك الحسن، ونصحت وجاهدت في سبيل الله وعبدته مخلصا حتى اتيك اليقين، فجزاك الله خير جزاء السابقين، وصلى الله عليك وسلم تسليما، اللـهم صل على محمد وآل محمد، وصل على الحسين المظلوم الشهيد الرشيد قتيل العبرات واسير الكربات، صلاة نامية زاكية مباركة يصعد اولها ولا ينفد آخرها، افضل ما صليت على احد من اولاد انبيائك المرسلين يا الـه العالمين.
ثم قبل الضريح وضع خدك الايمن عليه ثم الايسر ثم طف حول الضريح وقبله من جوانبه الاربعة وقال المفيد (رحمه الله): ثم امض الى ضريح علي بن الحسين (ع) وقف عليه وقل:
السلام عليك ايها الصديق الطيب الزكي الحبيب المقرب وابن ريحانة رسول الله، السلام عليك من شهيد محتسب ورحمة الله وبركاته، ما اكرم مقامك واشرف منقلبك، اشهد لقد شكر الله سعيك واجزل ثوابك، والحقك بالذروة العالية، حيث الشرف كل الشرف وفي الغرف السامية كما من عليك من قبل وجعلك من اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، صلوات الله عليك ورحمة الله وبركاته ورضوانه، فاشفع ايها السيد الطاهر الى ربك في حط الاثقال عن ظهري وتخفيفها عني وارحم ذلي وخضوعي لك وللسيد ابيك صلى الله عليكما.
ثم انكب على القبر وقل:
زاد الله في شرفكم في الاخرة كما شرفكم في الدنيا، واسعدكم كما اسعد بكم، واشهد انكم اعلام الدين ونجوم العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم توجه الى الشهداء وقل:
السلام عليكم يا انصار الله وانصار رسوله وانصار علي بن ابي طالب وانصار فاطمة وانصار الحسن والحسين وانصار الاسلام، اشهد انكم قد نصحتم لله وجاهدتم في سبيله فجزاكم الله عن الاسلام واهله افضل الجزاء، فزتم والله فوزا عظيما، يا ليتني كنت معكم فافوز فوزا عظيما، اشهد انكم احياء عند ربكم ترزقون، اشهد انكم الشهداء والسعداء وانكم الفائزون في درجات العلى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم عد الى عند الرأس فصل صلاة الزيارة وادع لنفسك ولوالديك ولاخوانك المؤمنين
-----------
إقبال الأعمال ج 3 ص 341, المزار للشهيد الأول ص 142, بحار الأنوار ج 98 ص 336
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الله بن حماد البصري, عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل عن فضل زيارة الإمام الحسين (ع), قال: هل تدري ما فضل من أتاه وما له عندنا من جزيل الخير؟ فقلت: لا, فقال: أما الفضل: فيباهيه ملائكة السماء, وأما ما له عندنا فالترحم عليه كل صباح ومساء, ولقد حدثني أبي (ع) أنه لم يخل مكانه منذ قتل من مصل يصلي عليه من الملائكة, أو من الجن, أو من الإنس, أو من الوحش, وما من شيء إلا وهو يغبط زائره ويتمسح به, ويرجو في النظر إليه الخير لنظره إلى قبره (ع), بلغني أن قوما يأتونه من نواحي الكوفة وناسا من غيرهم، ونساء يندبنه، وذلك في النصف من شعبان، فمن بين قارئ يقرأ، وقاص يقص، ونادب يندب، وقائل يقول المراثي، فقلت له: نعم، جعلت فداك، قد شهدت بعض ما تصف. فقال: الحمد لله الذي جعل في الناس من يفد إلينا ويمدحنا ويرثي لنا، وجعل عدونا من يطعن عليهم من قرابتنا، وغيرهم يهدرونهم ويقبحون ما يصنعون.
----------
كامل الزيارات ص 324, بحار الأنوار ج 98 ص 73, مستدرك الوسائل ج 10 ص 251 بعضه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية