ليالي القدر

* فضل ليالي القدر:

عن لإسحاق بن عمار, عن أبي عبد الله (ع) قال: إن في ليلة تسع عشرة يلتقي الجمعان، وفي ليلة إحدى وعشرين يفرق كل أمر حكيم، وفي ليلة ثلاث وعشرين يمضي ما أراد الله جل جلاله ذلك، وهي ليلة القدر التي قال الله {خير من ألف شهر}, قلت: ما معنى قول: يلتقي الجمعان‏؟ قال: قال: يجمع الله فيها ما أراد الله من تقديمه وتأخيرها وإرادته وقضائه، قلت: وما معنى يمضيه في ليلة ثلاث وعشرين؟ قال: إنه يفرق في ليلة إحدى وعشرين، ويكون له فيه البداء، وإذا كانت ليلة ثلاث وعشرين أمضاه فيكون من المحتوم الذي لا يبدو له فيه تبارك وتعالى.

---------

الإقبال ج 1 ص 344, الكافي ج 4 ص 158, الوافي ج 11 ص 384, وسائل الشيعة ج 10 ص 357, البرهان ج 5 ص 711, بحار الأنوار ج 95 ص 144, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 118, مستدرك الوسائل ج 7 ص 471

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زرارة قال: قال أبو عبد الله (ع): التقدير في ليلة تسع عشرة, والإبرام في ليلة إحدى وعشرين, والإمضاء في ليلة ثلاث وعشرين.

-------------

الكافي ج 4 ص 159, الإقبال ج 1 ص 64, الوافي ج 11 ص 385, البرهان ج 5 ص 712

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان التقدير, وفي ليلة إحدى وعشرين القضاء, وفي ليلة ثلاث وعشرين إبرام ما يكون في السنة إلى مثلها, لله جل ثناؤه يفعل ما يشاء في خلقه‏.

----------

الكافي ج 4 ص 160, الفقيه ج 2 ص 156, الإقبال ج 1 ص 150, الوافي ج 11 ص 385, وسائل الشيعة ج 10 ص 357, البرهان ج 5 ص 712, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 627,

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حسان بن مهران, عن أبي عبد الله (ع), قال: سألته عن ليلة القدر فقال: التمسها في ليلة إحدى وعشرين, أو ليلة ثلاث وعشرين.

-------

الكافي ج 4 ص 156, الوافي ج 11 ص 384, تفسير الصافي ج 5 ص 352, وسائل الشيعة ج 10 ص 354, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 625. الإقبال ج 1 ص 356 نحوه, بحار الأنوار ج 94 ص 4 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عبد الواحد بن المختار الأنصاري قال: قلت لأبي جعفر (ع): أخبرني عن ليلة القدر، قال: التمسها في ليلة إحدى وعشرين وثلاث وعشرين، فقلت: أفردها لي، فقال: وما عليك أن تجتهد في ليلتين.

----------

الإقبال ج 1 ص 356, بحار الأنوار ج 95 ص 149, مستدرك الوسائل ج 7 ص 472

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سفيان بن السمط قال: قلت لأبي عبد الله (ع): الليالي التي يرجى فيها من شهر رمضان؟ فقال: تسع عشرة, وإحدى وعشرين, وثلاث وعشرين, قلت: فإن أخذت إنسانا الفترة أو علة ما المعتمد عليه من ذلك؟ فقال: ثلاث وعشرين.

----------

الفقيه ج 2 ص 160, الوافي ج 11 ص 386, تفسير الصافي ج 5 ص 352, وسائل الشيعة ج 10 ص 358, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 627

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زرارة, عن أبي جعفر (ع), قال: سألته عن ليلة القدر, قال (ع): هي ليلة إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين, قلت: أليس إنما هي ليلة؟ قال: بلى, قلت: فأخبرني بها, قال: ما عليك أن تفعل خيرا في ليلتين.

------------

التهذيب ج 3 ص 58, الأمالي للطوسي 689, الوافي ج 11 ص 386, وسائل الشيعة ج 10 ص 359, بحار الأنوار ج 94 ص 4

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فقال له أبو بصير: ما الليلة التي يرجى فيها ما يرجى؟ قال (ع): في إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين, قال: فإن لم أقو على كلتيهما؟ قال (ع): ما أيسر ليلتين فيما تطلب, قال: قلت: فربما رأينا الهلال عندنا, وجاءنا من يخبرنا بخلاف ذلك في أرض أخرى, فقال (ع): ما أيسر أربع ليال تطلبها فيها, قلت: جعلت فداك, ليلة ثلاث وعشرين ليلة الجهني؟ فقال (ع): إن ذلك ليقال.

---------------

الكافي ج 4 ص 156, الفقيه ج 2 ص 159, التهذيب ج 3 ص 58, الأمالي للطوسي ص 690, الوافي ج 11 ص 383, وسائل الشيعة ج 10 ص 354, البرهان ج 5 ص 709, بحار الأنوار ج 94 ص 2, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 625, مستدرك الوسائل ج 7 ص 473

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): فإذا كان ليلة القدر أمر الله تعالى جبرئيل (ع) فهبط في كومة من الملائكة إلى الأرض, معه لواء أخضر فيركز اللواء على ظهر الكعبة, وله ستمائة جناح منها جناحان لا ينشرهما إلا في كل ليلة من ليالي القدر, قال: فينشرهما تلك الليلة فيجاوزان المشرق والمغرب ويبيت جبرئيل والملائكة في هذه الأمة, ويسلمون على كل قائم وقاعد ومصل وذاكر ويصافحونهم ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر, فإذا طلع الفجر نادى جبرئيل (ع): يا معشر الملائكة! يا معشر الملائكة! الرحيل الرحيل, فيقولون: يا جبرئيل ما صنع الله تعالى في حوائج أمة محمد؟ فيقول: إن الله تعالى نظر إليهم في هذه الليلة وعفا عنهم وغفر لهم إلا أربعة, قال رسول الله (ص): وهؤلاء الأربعة: رجل مدمن الخمر, وعاق لوالديه, وقاطع رحم, ومشاحن, قيل: يا رسول الله وما المشاحن؟ قال: المصارم (هو الذي يقاطع أخاه ولا يسامح)

-------------

فضائل الأشهر الثلاثة ص 127, الأمالي للمفيد ص 231, روضة الواعظين ج 2 ص 345, الإقبال ج 1 ص 24, بحار الأنوار ج 93 ص 338, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 614, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 371

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن النبي (ص) أنه قال: يفتح أبواب السموات في ليلة القدر، فما من عبد يصلي فيها إلا كتب الله تعالى له بكل سجدة شجرة في الجنة، لو يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها، وبكل ركعة بيتا في الجنة من در وياقوت وزبرجد ولؤلؤ، وبكل آية تاجا من تيجان الجنة، وبكل تسبيحة طائرا من النجب، وبكل جلسة درجة من درجات الجنة، وبكل تشهد غرفة من غرفات الجنة، وبكل تسليمة حلة من حلل الجنة. فإذا انفجر عمود الصبح أعطاه الله من الكواعب المألفات والجواري المهذبات، والغلمان المخلدين، والنجائب المطيرات، والرياحين المعطرات، والأنهار الجاريات، والنعيم الراضيات، والتحف والهديات، والخلع والكرامات، وما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين، وأنتم فيها خالدون
------------
الإقبال ج 1 ص 345, بحار الأنوار ج 95 ص 145, مستدرك الوسائل ج 7 ص 456
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

سئل الصادق (ع): كيف تكون ليلة القدر خيرا من ألف شهر؟ قال: العمل الصالح فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.

----------

الفقيه ج 2 ص 158, هداية الأمة ج 4 ص 253, الكافي ج 4 ص 157, بحار الأنوار ج 95 ص 149, الإقبال ج 1 ص 190, الوافي ج 11 ص 380, وسائل الشيعة ج 10 ص 350, البرهان ج 5 ص 710, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 632

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: ليلة القدر في كل سنة, ويومها مثل ليلتها.

----------

التهذيب ج 4 ص 331, الإقبال ج 1 ص 190, الوافي ج 11 ص 386, وسائل الشيعة ج 10 ص 359, الفصول المهمة ج 2 ص 165, بحا الأنوار ج 95 ص 121

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حمران أنه سأل أبا جعفر (ع) عن قول الله عز وجل {إنا أنزلناه في ليلة مباركة} قال: نعم ليلة القدر, وهي في كل سنة في شهر رمضان في العشر الأواخر, فلم ينزل القرآن إلا في ليلة القدر, قال الله عز وجل {فيها يفرق كل أمر حكيم} قال: يقدر في ليلة القدر كل شي‏ء يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل خير وشر وطاعة ومعصية ومولود وأجل أو رزق, فما قدر في تلك السنة وقضي فهو المحتوم ولله عز وجل فيه المشيئة, قال: قلت: {ليلة القدر خير من ألف شهر} أي شي‏ء عني‏ بذلك؟ فقال: العمل الصالح فيها من الصلاة والزكاة وأنواع الخير خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر, ولو لا ما يضاعف الله تبارك وتعالى للمؤمنين ما بلغوا ولكن الله يضاعف لهم الحسنات بحبنا.

-------

الكافي ج 4 ص 157, الفقيه ج 2 ص 158, ثواب الأعمال ص 67, الوافي ج 11 ص 379, وسائل الشيعة ج 10 ص 351, البرهان ج 5 ص 11, بحار الأنوار ج 94 ص 19

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يعقوب قال: سمعت رجلا يسأل أبا عبد الله (ع) عن ليلة القدر فقال: أخبرني عن ليلة القدر, كانت أو تكون في كل عام؟ فقال أبو عبد الله (ع): لو رفعت ليلة القدر لرفع القرآن‏.

----------

الكافي ج 4 ص 158, الفقيه ج 2 ص 158, علل الشرائع ج 2 ص 388, الوافي ج 11 ص 381, تفسير الصافي ج 1 ص 64, وسائل الشيعة ج 10 ص 356, الفصول المهمة ج 2 ص 165, هداية الأمة ج 4 ص 255, البرهان ج 5 ص 711, بحار الأنوار ج 94 ص 17, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 621, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 362

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: رأى رسول الله (ص) في منامه: بني أمية يصعدون على منبره من بعده ويضلون الناس عن الصراط القهقرى, فأصبح كئيبا حزينا قال: فهبط عليه جبرئيل (ع) فقال: يا رسول الله, ما لي أراك كئيبا حزينا؟ قال: يا جبرئيل إني رأيت بني أمية في ليلتي هذه يصعدون منبري من بعدي ويضلون الناس عن الصراط القهقرى, فقال: والذي بعثك بالحق نبيا إن هذا شي‏ء ما اطلعت عليه, فعرج إلى السماء فلم يلبث أن نزل عليه بآي من القرآن يؤنسه بها قال: {أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون} وأنزل عليه {إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر} جعل الله عز وجل ليلة القدر لنبيه (ص) خيرا من ألف شهر ملك بني أمية.

------------

الكافي ج 4 ص 159, التهذيب ج 3 ص 59, الأمالي للطوسي ص 688, إثبات الهداة ج 1 ص 249, البرهان ج 4 ص 184, بحار الأنوار ج 28 ص 77, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 65, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 509

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن النبي (ص) أنه قال: قال موسى (ع): إلهي اريد قربك، قال: قربي لمن يستيقظ ليلة القدر، قال: إلهي اريد رحمتك، قال: رحمتي لمن رحم المساكين ليلة القدر، قال: إلهي اريد الجواز على الصراط، قال: ذلك لمن تصدق بصدقة في ليلة القدر. قال: إلهي اريد أشجار الجنة وثمارها، قال: ذلك لمن سبح تسبيحة في ليلة القدر، قال: إلهي اريد النجاة من النار، قال: ذلك لمن استغفر في ليلة القدر، قال: إلهي اريد رضاك، قال: رضاي لمن صلى ركعتين في ليلة القدر.
----------
إقبال الأعمال ج 1 ص 345, وسائل الشيعة ج 8 ص 20, بحار الأنوار ج 95 ص 155, مستدرك الوسائل ج 7 ص 456
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) إن لله عز وجل خيارا من كل ما خلقه... أما خياره من الليالي: فليالي الجمع، وليلة النصف من شعبان، وليلة القدر، وليلتا العيد.

-------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 662, بحار الأنوار ج 37 ص 52, مستدرك وسائل الشيعة ج 7 ص 432

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن النبي (ع) أنه قال: من أحيا ليلة القدر حول عنه العذاب إلى السنة القابلة.

----------------

الإقبال ج 1 ص 345, بحار الأنوار ج 95 ص 145, مستدرك الوسائل ج 7 ص 456

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: ليلة القدر هي‏ أول‏ السنة وهي‏ آخرها.

-----------------

الكافي ج 4 ص 160, الفقيه ج 2 ص 156, الخصال ج 2 ص 519, روضة الواعظين ج 2 ص 348, الإقبال ج 1 ص 33, الوافي ج 11 ص 381, وسائل الشيعة ج 10 ص 353, البرهان ج 5 ص 712, بحار الأنوار ج 55 ص 378, نفسير نور الثقلين ج 5 ص 627

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد بن مسلم عن أحدهما (ع) قال: سألته عن علامة ليلة القدر، فقال: علامتها ان تطيب ريحها، وان كانت في برد دفئت، وان كانت في حر بردت وطابت.

---------------

الكافي ج 4 ص 157, الفقيه ج 2 ص 159, الأصول الستة عشر ص 155, دعائم الإسلام ج 1 ص 281, الإقبال ج 1 ص 152, الوافي ج 11 ص 382, وسائل الشيعة ج 10 ص 350, هداية الأمة ج 4 ص 255, البرهان ج 5 ص 710, بحار الأنوار ج 94 ص 9, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 623, مستدرك الوسائل ج 7 ص 468

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: ذكر ليلة القدر، قال: في الشتاء تكون دفيئة، وفي الصيف تكون ريحه طيبة.

---------------

الإقبال ج 1 ص 152

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إسماعيل بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده (ع) قال: ليلة القدر ليلة بلجة، لا حارة ولا باردة، نجومها كالشمس الضاحية.

-----------------

الإقبال ج 1 ص 153

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* الأعمال العامة في جميع ليالي القدر:

عن الإمام الباقر (ع): من أحيا ليلة القدر غفرت له ذنوبه، ولو كانت ذنوبه عدد نجوم السماء ومثاقيل الجبال، ومكائيل البحار.

--------
فضائل الأشهر الثلاثة ص 118، إقبال الأعمال ج 1 ص 346، وسائل الشيعة ج 8 ص 21, بحار الأنوار ج 95 ص 146, زاد المعاد ص 125, مستدرك الوسائل ج 7 ص 457

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: كان رسول الله (ص) يغتسل في شهر رمضان في العشر الأواخر في كل ليلة.

------------

إقبال الأعمال ج 1 ص 358, وسائل الشيعة ج 3 ص 336, بحار الأنوار ج 95 ص 151

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عيسى بن راشد, عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن الغسل في شهر رمضان، فقال: كان أبي يغتسل في ليلة تسع عشرة, وإحدى وعشرين, وثلاث وعشرين, وخمس وعشرين.

----------

إقبال الأعمال ج 1 ص 393, وسائل الشيعة ج 3 ص 327, بحار الأنوار ج 98 ص 58

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عيسى بن راشد, عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن الغسل في شهر رمضان، فقال: كان أبي يغتسل في ليلة تسع عشرة, وإحدى وعشرين, وثلاث وعشرين, وخمس وعشرين.

-------------
إقبال الأعمال ج 1 ص 393, وسائل الشيعة ج 3 ص 327, بحار الأنوار ج 98 ص 58

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن بكير قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الغسل في رمضان, وأي الليالي أغتسل؟ قال (ع): تسع عشرة, وإحدى وعشرين, وثلاث وعشرين.

----------------

قرب الإسناد ص 168, بحار الأنوار ج 78 ص 14

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) في حديث: وأول ليلة من شهر رمضان, وليلة سبعة عشر, وليلة تسعة عشر, وليلة إحدى وعشرين, وليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان, هذه الأغسال سنة.

---------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 123, وسائل الشيعة ج 3 ص 305, بحار الأنوار ج 10 ص 354

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن النبي (ص) انه قال: من صلى ركعتين في ليلة القدر، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، و{قل هو الله أحد} سبع مرات، فإذا فرغ يستغفر سبعين مرة، لا يقوم من مقامه حتى يغفر الله له ولأبويه، وبعث الله ملائكة يكتبون له الحسنات إلى سنة أخرى، وبعث الله ملائكة إلى الجنان يغرسون له الأشجار، ويبنون له القصور، ويجرون له الأنهار، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى ذلك كله.
-------------
إقبال الأعمال ج 1 ص 344, بحار الأنوار ج 95 ص 144, مستدرك الوسائل ج 7 ص 455

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن عباس انه قال: يا رسول الله, طوبى لمن رأى ليلة القدر، فقال (ص) له: يا بن عباس, ألا أعلمك صلاة إذا صليتها رأيت بها ليلة القدر، كل ليلة عشرين مرة وأفضل، فقال: علمني صلى الله عليه، فقال (ص) له: تصلي أربع ركعات في تسليمة واحدة ويكون بعد العشاء الأولى, وتكون قبل الوتر، فالركعة الأولى: فاتحة الكتاب و{قل يا أيها الكافرون} ثلاث مرات، و{قل هو الله أحد} ثلاث مرات، وفي الثانية: فاتحة الكتاب، و{قل يا أيها الكافرون} ثلاث مرات، و{قل هو الله أحد} ثلاث مرات، وفي الثالثة والرابعة مثل ذلك، فإذا سلمت تقول ثلاث عشر مرة: اسْتَغْفِرُ الله, فوحق من بعثني بالحق نبيا, من صلى هذه الصلاة وسبح في آخرها ثلاث عشر مرة، واستغفر الله، فإنه يرى ليلة القدر كلما صلى بهذه الصلاة, ويوم القيامة يشفع في سبعمائة الف من أمتي، وغفر الله له ولوالديه ان شاء الله تعالى.

----------------

الإقبال ج 1 ص 153

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

عن زرارة, عن أبي جعفر (ع) قال: قال: تأخذ المصحف في الثلث الثاني من شهر رمضان فتنشره وتضعه بين يديك وتقول: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكِتَابِكَ الْمُنْزَلِ ومَا فِيهِ وفِيهِ اسْمُكَ الْأَعْظَمُ الْأَكْبَرُ وأَسْمَاؤُكَ الْحُسْنَى ومَا يُخَافُ ويُرْجَى أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ عُتَقَائِكَ مِنَ النَّار." وتدعو بما بدا لك من حاجة.

---------

الكافي ج 2 ص 629, المقنعة ص 190, الدعوات للراوندي ص 206, الإقبال ج 1 ص 346, عدة الداعي ص 64, الوافي ج 9 ص 1765, بحار الأنوار ج 94 ص 4, زاد المعاد ص 126, مستدرك الوسائل ج 7 ص 475
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن مولانا الصادق (ع) قال: خذ المصحف فدعه على رأسك وقل: اللَّهُمَّ بِحَقِّ هذا الْقُرْآنِ، وبِحَقِّ مَنْ أَرْسَلْتَهُ بِهِ، وبِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مَدَحْتَهُ فِيهِ، وبِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ فَلا أَحَدَ أَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ. بِكَ يا اللَّهُ - عشر مرات - ثمّ تقول: بِمُحَمَّدٍ - عشر مرات - بِعَلِيٍّ- عشر مرات - بِفاطِمَةَ- عشر مرات – بِالْحَسَنِ - عشر مرات – بِالْحُسَيْنِ - عشر مرات - بِعَلِيِّ ابْنِ الْحُسَيْنِ - عشر مرات - بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ - عشر مرات - بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ - عشر مرات - بِمُوسى‏ بْنِ جَعْفَرٍ - عشر مرات - بِعَلِيِّ بْنِ مُوسى‏ - عشر مرات - بِمُحَمَّدِ ابْنِ عَلِيٍّ - عشر مرات - بِعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ - عشر مرات - بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ - عشر مرات – بِالْحُجَّةِ - عشر مرات -

وتسأل حاجتك.
-------

الإقبال ج 1 ص 187, بحار الأنوار ج 95 ص 146, زاد المعاد ص 126

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الحسن بن علي (ع)‏ في ليلة القدر:

يا باطِناً فِي ظُهُورِهِ، ويا ظاهِراً فِي بُطُونِهِ، يا باطِناً لَيْسَ يَخْفى‏، يا ظاهِراً لَيْسَ يُرى‏، يا مَوْصُوفاً لا يَبْلُغُ بِكَيْنُونَتِهِ مَوْصُوفٌ، ولا حَدٌّ مَحْدُودٌ، يا غائِباً غَيْرَ مَفْقُودٍ، ويا شاهِداً غَيْرَ مَشْهُودٍ، يُطْلَبُ فَيُصابُ، ولَمْ يَخْلُ مِنْهُ السَّماواتُ والْأَرْضُ وما بَيْنَهُما طَرْفَةَ عَيْنٍ، لا يُدْرَكُ بِكَيْفٍ، ولا يُؤَيَّنُ بِأَيْنٍ ولا بِحَيْثٍ, أَنْتَ نُورُ النُّورِ، ورَبُّ الْأَرْبابِ، أَحَطْتَ بِجَمِيعِ الأُمُورِ، سُبْحانَ مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ، سُبْحانَ مَنْ هُوَ هكَذا ولا هكَذا غَيْرُهُ. ثمّ تدعوه بما تريد.

---------------

الإقبال ج 1 ص 382, بحار الأنوار ج 95 ص 165

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن مولانا زين العابدين (ع) أنه كان يدعو به في ليالي الأفراد قائما وقاعدا وراكعا وساجدا:

اللَّهُمَّ إِنِّي أَمْسَيْتُ لَكَ عَبْداً دَاخِراً لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً ولَا ضَرّاً, ولَا أَصْرِفُ عَنْهَا سُوءاً, أَشْهَدُ بِذَلِكَ عَلَى نَفْسِي وأَعْتَرِفُ لَكَ بِضَعْفِ قُوَّتِي وقِلَّةِ حِيلَتِي, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي, وجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ مِنَ الْمَغْفِرَةِ فِي هَذِهِ‏ اللَّيْلَةِ, وأَتْمِمْ عَلَيَّ مَا آتَيْتَنِي فَإِنِّي عَبْدُكَ الْمِسْكِينُ الْمُسْتَكِينُ الضَّعِيفُ الْفَقِيرُ الْمُهِينُ.

اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي نَاسِياً لِذِكْرِكَ فِيمَا أَوْلَيْتَنِي, ولَا غَافِلًا لِإِحْسَانِكَ فِيمَا أَعْطَيْتَنِي, ولَا آيِساً مِنْ إِجَابَتِكَ وإِنْ أَبْطَأَتْ عَنِّي فِي سَرَّاءَ كُنْتُ أَوْ ضَرَّاءَ, أَوْ شِدَّةٍ أَوْ رَخَاءٍ, أَوْ عَافِيَةٍ أَوْ بَلَاءٍ, أَوْ بُؤْسٍ أَوْ نَعْمَاءَ, إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ.

---------------

مصباح الكفعمي ص 585, الإقبال ج 1 ص 348, البلد الأمين ص 203, بحار الأنوار ج 95 ص 121

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ورد في بعض الروايات أن يقرأ دعاء الجوشن الكبير في كل ليلة من ليالي القدر الثلاث.

-------------

زاد المعاد ص 127

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* فضل زيارة الإمام الحسين (ع) في ليلة القدر:

عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) في هذه الآية: {فيها يفرق كل أمر حكيم}، قال: هي ليلة القدر، يقضي فيه أمر السنة من حج وعمرة أو رزق أو أجل أو أمر أو سفر أو نكاح أو ولد، إلى سائر ما يلاقي ابن آدم مما يكتب له أو عليه في بقية ذلك الحول من تلك الليلة إلى مثلها من عام قابل، وهي في العشر الأواخر من شهر رمضان، فمن أدركها - أو قال: شهدها - عند قبر الحسين (غ) يصلي عنده ركعتين أو ما تيسر له، وسأل الله تعالى الجنة، واستعاذ به من النار، آتاه الله تعالى ما سأل، وأعاذه مما استعاذ منه، وكذلك إن سأل الله تعالى أن يؤتيه من خير ما فرق وقضى في تلك الليلة، وأن يقيه من شر ما كتب فيها، أو دعا الله وسأله تبارك وتعالى في أمر لا إثم فيه رجوت أن يؤتى سؤله، ويوقى محاذيره ويشفع في عشرة من أهل بيته، كلهم قد استوجبوا العذاب، والله إلى سائله وعبده بالخير أسرع.

----------

الإقبال ج 1 ص 383, بحار الأنوار ج 95 ص 166

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): أذا كان ليلة القدر فيها يفرق كل أمر حكيم, نادى مناد تلك الليلة من بطنان العرش: إن الله قد غفر لمن زار قبر الحسين (ع) في هذه الليلة.

----------

التهذيب ج 6 ص 49, كامل الزيارات ص 184, كتاب المزار ص 54, المزار الكبير ص 353, الإقبال ج 1 ص 384, الوافي ج 14 ص 1479, وسائل الشيعة ج 14 ص 472, هداية الأمة ج 5 ص 487, بحار الأنوار ج 95 ص 166, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 613, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 119

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد العظيم الحسني، عن أبي جعفر الثاني (ع) قال: من زار الحسين (ع) ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان، وهي الليلة التي يرجى أن تكون ليلة القدر وفيها يفرق كل أمر حكيم، صافحه روح أربعة وعشرين ألف ملك ونبي، كلهم يستأذن الله في زيارة الحسين (ع) في تلك الليلة.

----------

الاقبال ص 212, بحار الأنوار ج 95 ص 166

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع): وليحرص من زار الحسين (ع) في شهر رمضان ألا يفوته ليلة الجهني عنده وهي ليلة ثلاث وعشرين، فإنها الليلة المرجوة، قال: وأدنى الاعتكاف ساعة بين العشاءين، فمن اعتكفها فقد أدرك حظه- أو قال: نصيبه- من ليلة القدر.

----------

الإقبال ج 1 ص 358, بحار الأنوار ج 95 ص 151

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن موسى بن جعفر (ع) قال: ثلاث ليال من زار فيها الحسين (ع) غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر: ليلة النصف من شعبان، والليلة الثالثة والعشرون من رمضان، وليلة العيد, أي ليلة عيد الفطر.

----------

بحار الأنوار ج 98 ص 101 عن مصباح الزائر

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* زيارة الإمام الحسين (ع) في ليلة القدر والعيدين

عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد (ع) قال: إذا أردت زيارة أبي عبد الله الحسين (ع) فلتأت مشهده بعد أن تغتسل وتلبس أطهر ثيابك، فإذا وقفت على قبره فاستقبله بوجهك واجعل القبلة بين كتفيك وقل:

السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ،

السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الصِّدِّيقَةِ الطَّاهِرَةِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ، يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ.

أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ، وآتَيْتَ الزَّكَاةَ، وأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، ونَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وتَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ، وجَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ، وصَبَرْتَ عَلَى الْأَذَى فِي جَنْبِهِ مُحْتَسِباً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ.

وَ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ خَالَفُوكَ وحَارَبُوكَ، وأَنَّ الَّذِينَ خَذَلُوكَ، والَّذِينَ قَتَلُوكَ مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، وقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى‏، لَعَنَ اللَّهُ الظَّالِمِينَ لَكُمْ مِنَ الْأَوَّلِينَ والْآخِرِينَ، وضَاعَفَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ.

أَتَيْتُكَ يَا مَوْلَايَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ، مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكَ، مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ، مُسْتَبْصِراً بِالْهُدَى الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ، عَارِفاً بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكَ، فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ.

ثم تنكب على القبر وتضع خدك عليه وتتحول إلى عند الرأس وتقول:

السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وسَمَائِهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَى رُوحِكَ الطَّيِّبَةِ وجَسَدِكَ الطَّاهِرِ، وعَلَيْكَ السَّلَامُ يَا مَوْلَايَ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ.

ثم تنكب على القبر وتقبله وتضع خدك عليه وتنحرف إلى عند الرأس فتصلي ركعتين للزيارة وتصلي بعدهما ما تيسر، ثم تتحول إلى عند الرأس وتزور علي بن الحسين (ع) فتقول:

 

السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ وابْنَ مَوْلَايَ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ظَلَمَكَ، ولَعَنَ مَنْ قَتَلَكَ، وضَاعَفَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ.

وتدعو بما تريد, وتزور الشهداء منحرفا من عند الرجلين إلى القبلة فتقول:

السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الشُّهَدَاءُ الصَّابِرُونَ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ جَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وصَبَرْتُمْ عَلَى الْأَذَى فِي جَنْبِ اللَّهِ، ونَصَحْتُمْ لِلَّهِ ولِرَسُولِهِ حَتَّى أَتَاكُمُ الْيَقِينُ.

أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّكُمْ تُرْزَقُونَ، فَجَزَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ وأَهْلِهِ أَفْضَلَ جَزَاءِ الْمُحْسِنِينَ، وجَمَعَ اللَّهُ بَيْنَنَا وبَيْنَكُمْ فِي مَحَلِّ النَّعِيمِ.

ثم تمضي إلى مشهد العباس بن أمير المؤمنين (ع)، فإذا وقفت عليه فقل:

السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ، الْمُطِيعُ لِلَّهِ ولِرَسُولِهِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ جَاهَدْتَ ونَصَحْتَ وصَبَرْتَ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ، لَعَنَ اللَّهُ الظَّالِمِينَ لَكُمْ مِنَ الْأَوَّلِينَ والْآخِرِينَ وأَلْحَقَهُمُ بِدَرْكِ الْجَحِيمِ.

ثم يصلي في مسجده تطوعا ما أراد وينصرف.

-------

المزار للمشهدي ص 414, المزار للشهيد الأول ص 167, بحار الأنوار ج 98 ص 350, زاد المعاد ص 524

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* ما يخص ليلة التاسع عشر:

الأعمال المخصوصة بالليلة التاسعة عشرة وهو أن يقول:

"أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وأَتُوبُ إِلَيْه‏" مئة مرة

"اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِين‏" مئة مرة

------------

زاد المعاد ص 127, الإقبال ج 1 ص 344, مستدرك الوسائل ج 7 ص 472

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): ومن صلى ليلة تسع عشرة من شهر رمضان خمسين ركعة, يقرأ في كل ركعة الحمد مرة, و{إذا زلزلت} خمسين مرة, لقى الله يوم القيامة كمن حج مائة حجة واعتمر مائة عمرة، وقبل الله منه سائر عمله.

----------

الأربعون حديث للشهيد الأول ص 87, وسائل الشيعة ج 8 ص 37, بحار الأنوار ج 94 ص 381

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الليلة التاسعة عشر:

السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال, وجدناه في كتب أصحابنا رحمهم اللَّه العتيقة:

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى‏ ما وَهَبْتَ لِي مِنْ انْطِواءِ ما طَوَيْتَ مِنْ شَهْرِي، وأَنَّكَ لَمْ تُجِنْ فِيهِ أَجَلِي، ولَمْ تَقْطَعْ عُمْرِي، ولَمْ تُبلنِي بِمَرَضٍ يَضْطَرُّنِي إِلى‏ تَرْكِ الصِّيامِ، ولا بِسَفَرٍ يَحِلُّ لِي فِيهِ الإِفْطارُ، فَأَنَا أَصُومُهُ فِي كِفايَتِكَ ووِقايَتِكَ، أُطِيعُ أَمْرَكَ، وأَقْتاتُ رِزْقَكَ، وأَرْجُو واؤَمِّلُ تَجاوُزَكَ.

فَأَتْمِمِ اللَّهُمَّ عَلَيَّ فِي ذلِكَ نِعْمَتَكَ، وأَجْزِلْ بِهِ مِنَّتَكَ، واسْلَخْهُ عَنِّي بِكَمالِ الصِّيامِ وتَمْحِيصِ الآثامِ، وبَلِّغْنِي آخِرَهُ بِخاتِمَةِ خَيْرٍ وخَيْرَهُ، يا أَجْوَدَ الْمَسْؤُولِينَ، ويا أَسْمَحَ الْواهِبِينَ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّاهِرِينَ‏.

دعاء آخر في اللّيلة التّاسعة عشر منه، من كتاب محمّد بن أَبي قرّة: يا ذَا الَّذِي كانَ قَبْلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ ، ثُمَّ خَلَقَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ، ثُمَّ يَبْقى‏ ويَفْنى كُلُّ شَيْ‏ءٍ، يا ذَا الَّذِي لَيْسَ فِي السَّمواتِ الْعُلى‏ ولا فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلى‏، ولا فَوْقَهُنَّ ولا بَيْنَهُنَّ ولا تَحْتَهُنَّ إِلهٌ يُعْبَدُ غَيْرُهُ، لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لا يَقْدِرُ عَلى‏ إِحْصائِهِ إِلَّا أَنْتَ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، صَلاةً لا يَقْدِرُ عَلى‏ إِحْصائِها إِلَّا أَنْتَ‏.

دعاء آخر في ليلة تسع عشرة منه: اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِيما تَقْضِي وتُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ وفِيما تَفْرُقُ مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وفِي الْقَضاءِ الَّذِي لا يُرَدُّ ولا يُبَدَّلُ، أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئَاتُهُمْ، واجْعَلْ فِيما تَقْضِي وتُقَدِّرُ أَنْ تطِيلَ عُمْرِي، وتُوَسِّعَ عَلَيَ‏ فِي رِزْقِي، وتَفْعَلَ بِي كَذا وكَذا.

دعاء آخر في ليلة تسع عشرة منه: اللَّهُمَّ إِنِّي أَمْسَيْتُ لَكَ عَبْداً داخِراً لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً ولا نَفْعاً، ولا أَصْرِفُ عَنْها سُوءً، أَشْهَدُ بِذلِكَ عَلى‏ نَفْسِي، وأَعْتَرِفُ لَكَ بِضَعْفِ قُوَّتِي، وقِلَّةِ حِيلَتِي، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْجِزْ لِي ما وَعَدْتَنِي، وجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِناتِ مِنَ الْمَغْفِرَةِ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، وأَتْمِمْ عَلَيَّ ما آتَيْتَنِي، فَانِّي عَبْدُكَ الْمِسْكِينُ الْمُسْتَكِينُ، الضَّعِيفُ الْفَقِيرُ الْمُهِينُ.

اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْنِي ناسِياً لِذِكْرِكَ فِيما أَوْلَيْتَنِي، ولا غافِلًا لإحْسانِكَ فِيما أَعْطَيْتَنِي، ولا آيِساً مِنْ إِجابَتِكَ، وإِنْ أَبْطَأْتَ عَنِّي، فِي سَرَّاءَ كُنْتُ أَوْ ضَرَّاءَ، أَوْ شِدَّةٍ أَوْ رَخاءٍ، أَوْ عافِيَةٍ أَوْ بَلاءٍ، أَوْ بُؤْسٍ أَوْ نَعْماءَ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ.

دعاء آخر في هذه اللّيلة مرويٌّ عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله: سُبْحانَ مَنْ لا يَمُوتُ، سُبْحانَ مَنْ لا يَزُولُ مُلْكُهُ، سُبْحانَ مَنْ لا يَخْفَى عَلَيْهِ خافِيَةٌ، سُبْحانَ مَنْ لا تَسْقُطُ وَرَقَةٌ إِلَّا بِعِلْمِهِ‏ ، ولا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ ولا رَطْبٍ ولا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ إِلَّا بِعِلْمِهِ وبِقُدْرَتِهِ‏.

فَسُبْحانَهُ سُبْحانَهُ، سُبْحانَهُ سُبْحانَهُ، سُبْحانَهُ سُبْحانَهُ، ما أَعْظَمَ شَأْنَهُ، وأَجَلَّ سُلْطانَهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ واجْعَلْنا مِنْ عُتَقائِكَ، وسُعَداءِ خَلْقِكَ بِمَغْفِرَتِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ‏.

--------------

الإقبال ج 1 ص 347, بحار الأنوار ج 95 ص 147

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* ما يخص ليلة الحادي والعشرين:

عن أبي عبد الله (ع) قال: غسل ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان سنة.

----------------

إقبال الأعمال ج 1 ص 359, وسائل الشيعة ج 3 ص 304, بحار الأنوار ج 78 ص 19

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الفضيل بن يسار قال: كان أبو جعفر (ع) إذا كان ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين أخذ في الدعاء حتى يزول الليل, فإذا زال الليل صلى.

----------

الكافي ج 4 ص 155, الخصال ج 2 ص 519, الوافي ج 11 ص 425, وسائل الشيعة ج 10 ص 356, هداية الأمة ج 4 ص 255, حلية الأبرار ج 4 ص 404, بحار الأنوار ج 94 ص 16, العوالم ج 19 ص 215

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: من صلى ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان ثماني ركعات, فتحت له سبع سموات واستجيب له الدعاء مع ما له عند الله من المزيد.

---------

الأربعون حديث للشهيد الأول ص 87, وسائل الشيعة ج 8 ص 37, بحار الأنوار ج 94 ص 381

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سماعة قال: قال لي أبو عبد الله (ع): صل في ليلة احدى وعشرين, ولية ثلث وعشرين, من شهر رمضان, في كل واحدة منهما ان قويت على ذلك مائة ركعة, سوى الثلاثة عشر ركعة, واسهر فيهما حتى تصبح, فإنه يستحب أن تكون في صلاة ودعاء وتضرع, فإنه يرجى أن تكون ليلة القدر في إحديهما, و{ليلة القدر خير من الف شهر}, فقلت له: كيف هي خير من الف شهر؟ قال (ع): العمل فيها خير من العمل في الف شهر, وليس في هذه الأشهر ليلة القدر, (1) وهى تكون في شهر رمضان, و{فيها يفرق كل امر حكيم}, فقلت: وكيف ذاك؟ فقال (ع): ما يكون في السنة, وفيها يكتب الوفد إلى مكة. (2)

---------------

(1) إلى هنا في وسائل الشيعة

(2) التهذيب ج 3 ص 58, الأمالي للصدوق ص 689, الوافي ج 11 ص 426, بحار الأنوار ج 94 ص 3, وسائل الشيعة ج 8 ص 18

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) أنه قال لأبي بصير: يا أبا محمد, يكتب وفد الحاج في ليلة القدر, والمنايا والبلايا والأرزاق, وما يكون إلى مثلها في قابل, فاطلبها في إحدى وثلاث وصل في كل واحدة منهما مائة ركعة, وأحيهما إن استطعت إلى النور, واغتسل فيهما قال: قلت: فإن لم أقدر على ذلك وأنا قائم؟ قال (ع): فصل وأنت جالس, قلت: فإن لم أستطع؟ قال (ع): فعلى فراشك, قلت: فإن لم أستطع؟ قال (ع): فلا عليك أن تكتحل أول ليلة بشيء من النوم, فإن أبواب السماء تفتح في رمضان, وتصفد الشياطين, وتقبل أعمال المؤمنين, نعم الشهر رمضان, كان يسمى على عهد رسول الله (ص) المرزوق.

-----------------

الكافي ج 4 ص 156, الفقيه ج 2 ص 160, التهذيب ج 3 ص 59, الأمالي للطوسي ص 690, وسائل الشيعة ج 10 ص 355, البرهان ج 5 ص 710, بحار الأنوار ج 94 ص 2, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 625, مستدرك الوسائل ج 7 ص 474

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إسماعيل بن مهران, عن جعفر بن محمد (ع) قال: من اغتسل ليالي الغسل من شهر رمضان, خرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه... قال: فقلت له: هل فيها صلاة غير ما في ساير الليالي الشهر؟ قال (ع): لا الا في ليلة احدى وعشرين, وثلاث وعشرين, لان فيها يرجى ليلة القدر, ويستحب ان يصلى في كل ليلة منها مائة ركعة, في كل ركعة الحمد مرة, و{قل هو الله أحد} مائة مرة, فان فعل ذلك اعتقه الله من النار, ووجب له الجنة, وشفعه في مثل ربيعة ومضر.

---------------

فضل الأشهر الثلاثة ص 137, مستدرك الوسائل ج 6 ص 212

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سليمان الجعفري قال: قال أبو الحسن (ع): صل ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين مائة ركعة, تقرأ في كل ركعة {قل هو الله أحد} عشر مرات.

---------------

الكافي ج 4 ص 155, الفقيه ج 2 ص 156, التهذيب ج 3 ص 61, الإستبصار ج 1 ص 461, الخصال ج 2 ص 519, الوافي ج 11 ص 424, وسائل الشيعة ج 8 ص 17, هداية الأمة ج 3 ص 295, بحار الأنوار ج 94 ص 16

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال:

يا مُولِجَ اللَّيْلِ فِي النَّهارِ ومُوِلِجَ النَّهارِ فِي اللَّيْلِ، ومُخْرِجَ الْحَيِّ مِنَ الْمَيِّتِ ومُخْرِجَ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ، يا رازِقَ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ، يا اللَّهُ يا رَحْمنُ، يا اللَّهُ يا رَحِيمُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ لَكَ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏، والْأَمْثالُ الْعُلْيا والْكِبْرِياءُ والآلاءُ, أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةِ والرُّوحِ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واجْعَلْ اسْمِي فِي السُّعَداءِ، ورُوحِي مَعَ الشُّهَداءِ، وإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ وإِساءَتِي مَغْفُورَةً، وأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي، وإِيْماناً يُذْهِبُ الشَّكَ‏ عَنِّي، ورِضا بِما قَسَمْتَ لِي، وآتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنِي عَذابَ النَّارِ, وَارْزُقْنِي يا رَبِّ فِيها ذِكْرَكَ وشُكْرَكَ والرَّغْبَةَ والإِنابَةَ إِلَيْكَ، والتَّوْبَةَ والتَّوْفِيقَ لِما تُحِبُّهُ وتَرْضى‏، ولِما وَفَّقْتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمُ السَّلامُ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، ولا تَفْتِنِّي بِطَلَبِ ما زَوَيْتَ عَنِّي بِحَوْلِكَ وقُوَّتِكَ، وأَغْنِنِي يا رَبِّ بِرِزْقٍ مِنْكَ واسعٍ بِحَلالِكَ عَنْ حَرامِكَ, وَارْزُقْنِي الْعِفَّةَ فِي بَطْنِي وفَرْجِي، وفَرِّجْ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وغَمٍّ، ولا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي، ووَفِّقْ لِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ عَلى‏ أَفْضَلِ ما رَآها أَحَدٍ، ووَفِّقْنِي لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ، وافْعَلْ بِي كَذا وكَذا السَّاعَةَ السَّاعَةَ, حتّى ينقطع النّفس‏.

زيادة بغير الرّواية: (1) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واقْسِمْ لِي حِلْماً يَسُدُّ عَنِّي بابَ الْجَهْلِ، وهُدىً تَمُنُّ بِهِ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ ضَلالَةٍ، وغِنىً تَسُدُّ بِهِ عَنِّي بابَ كُلِّ فَقْرٍ، وقُوَّةً تَرُدُّ بِها عَنِّي كُلَّ ضَعْفٍ، وعِزّاً تُكْرِمُنِي بِهِ عَنْ كُلِّ ذُلٍّ، ورِفْعَةً تَرْفَعُنِي بِها عَنْ كُلِّ ضَعَةٍ، وأَمْناً تَرُدُّ بِهِ عَنِّي كُلَّ خَوْفٍ وعافِيَةٍ، تَسْتُرُنِي بِها مِنْ كُلِّ بَلاءٍ، وعِلْماً تَفْتَحُ لِي بِهِ كُلَّ يَقِينٍ, ويَقِيناً تَذْهَبُ بِهِ عَنِّي كُلَّ شَكٍّ، ودُعاءً تَبْسُطُ لِي بِهِ الإِجابَةَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، وفِي هذِهِ السَّاعَةِ السَّاعَةِ السَّاعَةِ يا كَرِيمُ، وخَوْفاً تَيَسَّرَ لِي بِهِ كُلُّ رَحْمَةٍ، وعِصْمَةً تَحُولُ بِها بَيْنِي وبَيْنَ الذُّنُوبِ حَتَّى‏ افْلِحَ بِها بَيْنَ الْمَعْصُومِينَ عِنْدَكَ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

----------------

(1) من هنا في البلد الأمين

الإقبال ج 1 ص 362, بحار الأنوار ج 95 ص 154, البلد الأمين ص 202

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

دعاء ليلة إحدى وعشرين:

السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال, وجدناه في كتب أصحابنا رحمهم اللَّه العتيقة:

لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ، مُدَبِّرُ الأُمُورِ، ومُصَرِّفُ الدُّهُورِ، وخالِقُ الْأَشْياءِ جَمِيعاً بِحِكْمَتِهِ، دالَّةً عَلى‏ أَزَلِيَّتِهِ وقَدَمِهِ، جاعِلُ الْحُقُوقِ الْواجِبَةِ لِما يَشاءُ، رَأْفَةً مِنْهُ ورَحْمَةً، لِيَسْأَلَ بِها سائِلٌ ويَأْمَلَ‏ إِجابَةَ دُعائِهِ بِها آمِلٌ.

فَسُبْحانَ مَن خَلَقَ، [وَ] الْأَسْبابُ إِلَيْهِ كَثِيرَةٌ، والْوَسائِلُ إِلَيْهِ مَوْجُودَةٌ، وسُبْحانَ اللَّهِ الَّذِي لا يَعْتَوِرُهُ فاقَةٌ، ولا تَسْتَذِلُّهُ حاجَةٌ، ولا تُطِيفُ بِهِ ضَرُورَةٌ، ولا يَحْذَرُ إِبْطاءَ رِزْقِ رازِقٍ، ولا سَخَطَ خالِقٍ، فَإِنَّهُ الْقَدِيرُ عَلى‏ رَحْمَةٍ مَنْ هُوَ بِهذِهِ الْخِلالِ مَقْهُورٌ، وفِي مَضائِقِها مَحْصُورٌ، يَخافُ ويَرْجُو مَنْ بِيَدِهِ الأُمُورُ، وإِلَيْهِ الْمَصِيرُ، وهُوَ عَلى‏ ما يَشاءُ قَدِيرٌ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ ونَبِيِّكَ، مُؤَدِّي الرِّسالَةِ، ومُوضِحِ الدَّلالَةِ، أَوْصَلَ كِتابَكَ، واسْتَحَقَّ ثَوابَكَ، وأَنْهَجَ سَبِيلَ حَلالِكَ وحَرامِكَ، وكَشَفَ عَنْ شَعائِرِكَ وأَعْلامِكَ. فَانَّ هذِهِ اللَّيْلَةَ الَّتِي وسَمْتَها بِالْقَدْرِ، وأَنْزَلْتَ فِيها مُحْكَمَ الذِّكْرِ، وفَضَّلْتَها عَلى‏ أَلْفِ شَهْرٍ، وهِيَ لَيْلَةُ مَواهِبِ الْمَقْبُولِينَ، ومَصائِبِ الْمَرْدُودِينَ فَيا خُسْرانَ مَنْ باءَ فِيها بِسَخَطَةِ، ويا وَيْحَ مَنْ حُظِيَ فِيها بِرَحْمَتِهِ.

اللَّهُمَّ فَارْزُقْنِي قِيامَها والنَّظَرَ إِلى‏ ما عَظَّمْتَ مِنْها مِنْ غَيْرِ حُضُورِ أَجَلٍ ولا قُرْبِهِ، ولا انْقِطاعِ أَمَلٍ ولا فَوْتِهِ، ووَفِّقْنِي فِيها لِعَمَلٍ تَرْفَعُهُ، ودُعاءٍ تَسْمَعُهُ، وتَضَرُّع تَرْحَمُهُ، وشَرٍّ تَصْرِفُهُ، وخَيْرٍ تَهَبُهُ، وغُفْرانٍ تُوجِبُهُ، ورِزْقٍ تُوَسِّعُهُ، ودَنَسٍ تُطَهِّرُهُ، وإِثْمٍ تَغْسِلُهُ، ودَيْنٍ تَقْضِيهِ، وحَقٍّ تَتَحَمَّلُهُ وتُؤَدِّيهِ، وصِحَّةٍ تُتِمُّها، وعافِيَةٍ تُنْمِيها، وأَشْعاثٍ تَلُمُّها، وأَمْراضٍ تَكْشِفُها ، وصَنْعَةٍ تَكْنِفُها، ومَواهِبَ تَكْشِفُها، ومَصائِبَ تَصْرِفُها، وأَوْلادٍ وأَهْلٍ تُصْلِحُهُمْ، وأَعْداءٍ تَغْلِبُهُمْ وتَقْهَرُهُمْ، وتَكْفِي ما أَهَمَّ مِنْ أَمْرِهِمْ، وتَقْدِرُ عَلى‏ قُدْرَتِهِمْ، وتَسْطُو بِسَطَواتِهِمْ، وتَصُولُ عَلى‏ صَوْلاتِهِمْ، وتَغُلُّ أَيْدِيَهُمْ إِلى‏ صُدُورِهِمْ، وتَخْرِسُ عَنْ مَكارِهِي أَلْسِنَتِهِمْ، وتَرُدُّ رُءُوسَهُمْ عَلى‏ صُدُورِهِمْ‏.

اللَّهُمَّ سَيِّدِي ومَوْلايَ اكْفِنِي الْبَغْيَ، ومُصارَعَةَ الْغَدْرِ ومُعاطِبَهُ، واكْفِنِي سَيِّدِي شَرَّ عِبادِكَ، واكْفِ شَرَّ جَمِيعِ عِبادِكَ، وانْشُرْ عَلَيْهِمْ الْخَيْراتِ مِنِّي حَتَّى‏ تُنْزِلَ عَلَيَّ فِي الآخِرِينَ، واذْكُرْ والِدَيَّ وجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِناتِ بِرَحْمَتِكَ ومَغْفِرَتِكَ، ذِكْرى‏ سَيِّدٍ قَرِيبٍ لِعَبِيدٍ وإِماءٍ فارَقُوا الْأَحِبَّاءَ، وخَرَسُوا عَنِ النَّجْوى وصَمُّوا عَنِ النِّداءِ، وحَلُّوا أَطْباقَ الثَّرى‏، وتَمَزَّقَهُمُ الْبِلى‏.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَوْجَبْتَ لِوالِدَيَّ عَلَيَّ حَقّاً وقَدْ أَدَّيْتُهُ بِالاسْتِغْفارِ لَهُما إِلَيْكَ، إِذْ لا قُدْرَةَ لِي عَلى‏ قَضائِهِ إِلَّا مِنْ جَهَتِكَ، وفَرَضْتَ لَهُما فِي دُعائِي فَرْضاً قَدْ أَوْفَدْتُهُ عَلَيْكَ، إِذْ حَلَّتْ بِيَ الْقُدْرَةُ عَلى‏ واجِبِها، وأَنْتَ تَقْدِرُ، وكُنْتُ لا أَمْلِكُ وأَنْتَ تَمْلِكُ.

اللَّهُمَّ لا تَحْلُلْ بِي فِيما أَوْجَبْتَ، ولا تُسْلِمْنِي فِيما فَرَضْتَ، وأَشْرِكْنِي فِي كُلِّ صالِحِ دُعاءٍ أَجَبْتَهُ، وأَشْرِكْ فِي صالِحِ دُعائِي جَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِناتِ، إِلَّا مَنْ عادى أَوْلِياءَكَ، وحارَبَ أَصْفِياءَكَ، وأَعْقَبَ بِسُوءِ الْخِلافَةِ أَنْبِياءَكَ، وماتَ عَلى‏ ضَلالَتِهِ، وانْطَوى‏ فِي غِوايَتِهِ، فَانِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ دُعاءٍ لَهُمْ.

أَنْتَ الْقائِمُ عَلى‏ كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ، غَفَّارٌ لِلصَّغائِرِ، والْمُوبِقُ بِالْكَبائِرِ بِلا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالمِينَ، فَانْشُرْ عَلَيَّ رَأْفَتَكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وآلِهِ وسَلَّمَ كَثِيراً.

دعاء آخر مرويّ عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، والنَّارَ حَقٌّ، وأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها، وأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ.

وَ أَشْهَدُ أَنَّ الرَّبَّ رَبِّي لا شَرِيكَ لَهُ، ولا وَلَدَ لَهُ ولا والِدَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّهُ الْفَعَّالُ لِما يُرِيدُ، والْقادِرُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، والصَّانِعُ لِما يُرِيدُ، والْقاهِرُ مَنْ يَشاءُ، والرَّافِعُ مَنْ يَشاءُ، مالِكُ الْمُلْكِ، ورازِقُ الْعِبادِ، الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، الْعَلِيمُ الْحَلِيمُ.

أَشْهَدُ أَشْهَدُ، أَشْهَدُ أَشْهَدُ، أَشْهَدُ أَشْهَدُ، أَشْهَدُ (أَنَّكَ سَيِّدِي كَذلِكَ، وفَوْقَ ذلِكَ، لا يَبْلُغُ الْواصِفُونَ كُنْهَ عَظَمَتِكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ، واهْدِنِي ولا تُضِلَّنِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْهادِي الْمَهْدِيِّ).

--------------

الإقبال ج 1 ص 359, بحار الأنوار ج 95 ص 152

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* ليلة الثلاث والعشرين:

روي أن رسول الله (ص) كان يطوي فراشه ويشد مئزره في العشر الأواخر من شهر رمضان, وكان يوقظ أهله ليلة ثلاث وعشرين, وكان يرش وجوه النيام بالماء في تلك الليلة, وكانت فاطمة (ع) لا تدع أحدا من أهلها ينام تلك الليلة وتداويهم بقلة الطعام, وتتأهب لها من النهار, وتقول: محروم من حرم خيرها.

-------

دعائم الإسلام ج 1 ص 282, بحار الأنوار ج 94 ص 10, مستدرك الوسائل ج 7 ص 470

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: إن الجهني أتى إلى رسول الله (ص) فقال له: يا رسول الله إن لي إبلا وغنما وغلمة، فأحب أن تأمرني ليلة أدخل فيها فأشهد الصلاة وذلك في شهر رمضان، فدعاه رسول الله (ص) فساره في إذنه. قال: فكان الجهني إذا كانت ليلة ثلاث وعشرين دخل بإبله وغنمه وأهله وولده وغلمته، فكان تلك الليلة ليلة ثلاث وعشرين بالمدينة، فإذا أصبح خرج بأهله وغنمه وإبله إلى مكانه‏.

------------

الإقبال ج 1 ص 375, دعائم الإسلام ج 1 ص 282, بحار الأنوار ج 80 ص 128, مستدرك الوسائل ج 7 ص 568

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جميل وهشام وحفص قالوا: مرض أبو عبد الله (ع) مرضا شديدا، فلما كان ليلة ثلاث وعشرين أمر مواليه فحملوه إلى المسجد، فكان فيه ليلته.

----------------

‏الإقبال ج 1 ص 386, بحار الأنوار ج 95 ص 169

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية


عن بريد بن معاوية, عن أبي عبد الله الصادق (ع), قال: رأيته اغتسل في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان مرة في أول الليل، ومرة في آخره.
------------
التهذيب ج 4 ص 331, وسائل الشيعة ج 3 ص 311, بحار الأنوار ج 78 ص 20, الاقبال ص 207
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الفضيل بن يسار قال: كان أبو جعفر (ع) إذا كان ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين أخذ في الدعاء حتى يزول الليل, فإذا زال الليل صلى.

----------

الكافي ج 4 ص 155, الخصال ج 2 ص 519, الوافي ج 11 ص 425, وسائل الشيعة ج 10 ص 356, هداية الأمة ج 4 ص 255, حلية الأبرار ج 4 ص 404, بحار الأنوار ج 94 ص 16, العوالم ج 19 ص 215

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: من صلى ليلة ثلاث وعشرين منه ثماني ركعات يقرأ فيها ما شاء, فتحت له أبوا ب السماوات السبع، واستجيب دعاؤه.

---------

الأربعون حديث للشهيد الأول ص 87, وسائل الشيعة ج 8 ص 37, بحار الأنوار ج 94 ص 381

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) أنه قال لأبي بصير: يا أبا محمد, يكتب وفد الحاج في ليلة القدر, والمنايا والبلايا والأرزاق, وما يكون إلى مثلها في قابل, فاطلبها في إحدى وثلاث وصل في كل واحدة منهما مائة ركعة, وأحيهما إن استطعت إلى النور, واغتسل فيهما قال: قلت: فإن لم أقدر على ذلك وأنا قائم؟ قال (ع): فصل وأنت جالس, قلت: فإن لم أستطع؟ قال (ع): فعلى فراشك, قلت: فإن لم أستطع؟ قال (ع): فلا عليك أن تكتحل أول ليلة بشيء من النوم, فإن أبواب السماء تفتح في رمضان, وتصفد الشياطين, وتقبل أعمال المؤمنين, نعم الشهر رمضان, كان يسمى على عهد رسول الله (ص) المرزوق.

-----------------

الكافي ج 4 ص 156, الفقيه ج 2 ص 160, التهذيب ج 3 ص 59, الأمالي للطوسي ص 690, وسائل الشيعة ج 10 ص 355, البرهان ج 5 ص 710, بحار الأنوار ج 94 ص 2, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 625, مستدرك الوسائل ج 7 ص 474

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جابر بن يزيد الجعفي, عن أبي جعفر الباقر (ع) قال: من أحيا ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان وصلى فيها مائة ركعة وسع الله عليه معيشته, وكفاه أمر من يعاديه. وأعاذه من الغرق والهدم والسرق من شر الدنيا, ورفع عنه هول منكر ونكير, وخرج من قبره ونوره يتلألأ لأهل الجمع, ويعطى كتابه بيمينه, ويكتب له براءة من النار وجواز على الصراط وأمان من العذاب, ويدخل الجنة بغير حساب, ويجعل فيه رفقاء {النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا}.

--------

فضائل الأشهر الثلاثة ص 138, الإقبال ج 1 ص 386, وسائل الشيعة ج 8 ص 19, بحار الأنوار ج 95 ص 168, زاد المعاد ص 128

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سماعة قال: قال لي أبو عبد الله (ع): صل في ليلة احدى وعشرين, ولية ثلث وعشرين, من شهر رمضان, في كل واحدة منهما ان قويت على ذلك مائة ركعة, سوى الثلاثة عشر ركعة, واسهر فيهما حتى تصبح, فإنه يستحب أن تكون في صلاة ودعاء وتضرع, فإنه يرجى أن تكون ليلة القدر في إحديهما, و{ليلة القدر خير من الف شهر}, فقلت له: كيف هي خير من الف شهر؟ قال (ع): العمل فيها خير من العمل في الف شهر, وليس في هذه الأشهر ليلة القدر, (1) وهى تكون في شهر رمضان, و{فيها يفرق كل امر حكيم}, فقلت: وكيف ذاك؟ فقال (ع): ما يكون في السنة, وفيها يكتب الوفد إلى مكة. (2)

---------------

(1) إلى هنا في وسائل الشيعة

(2) التهذيب ج 3 ص 58, الأمالي للصدوق ص 689, الوافي ج 11 ص 426, بحار الأنوار ج 94 ص 3, وسائل الشيعة ج 8 ص 18

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سليمان الجعفري قال: قال أبو الحسن (ع): صل ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين مائة ركعة, تقرأ في كل ركعة {قل هو الله أحد} عشر مرات.

---------------

الكافي ج 4 ص 155, الفقيه ج 2 ص 156, التهذيب ج 3 ص 61, الإستبصار ج 1 ص 461, الخصال ج 2 ص 519, الوافي ج 11 ص 424, وسائل الشيعة ج 8 ص 17, هداية الأمة ج 3 ص 295, بحار الأنوار ج 94 ص 16

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الصادق (ع): ليلة ثلث وعشرين الليلة التي {يفرق فيها كل امر حكيم}, وفيها يكتب وفد الحاج, وما يكون من السنة إلى السنة, وقال (ع): يستحب فيها ان يصلى مائة ركعة, يقرء في كل ركعة الحمد, وعشر مرات {قل هو الله أحد}.

--------------

الهداية ص 197, بحار الأنوار ج 94 ص 9, مستدرك الوسائل ج 6 ص 211

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال: روي‏ أن هذه المائة ركعة تصلي‏ في‏ كل‏ ليلة من المفردات كل ركعة, بالحمد مرة, و{قل هو الله أحد} عشر مرات.

--------------

 الإقبال ج 1 ص 313, وسائل الشيعة ج 8 ص 20, هداية الأمة ج 3 ص 294, بحار الأنوار ج 95 ص 122

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إسماعيل بن مهران, عن جعفر بن محمد (ع) قال: من اغتسل ليالي الغسل من شهر رمضان, خرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه... قال: فقلت له: هل فيها صلاة غير ما في ساير الليالي الشهر؟ قال (ع): لا الا في ليلة احدى وعشرين, وثلاث وعشرين, لان فيها يرجى ليلة القدر, ويستحب ان يصلى في كل ليلة منها مائة ركعة, في كل ركعة الحمد مرة, و{قل هو الله أحد} مائة مرة, فان فعل ذلك اعتقه الله من النار, ووجب له الجنة, وشفعه في مثل ربيعة ومضر.

---------------

فضل الأشهر الثلاثة ص 137, مستدرك الوسائل ج 6 ص 212

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: لو قرأ رجل ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان {إنا أنزلناه في ليلة القدر} ألف مرة، لأصبح وهو شديد اليقين بالاعتراف بما يختص فينا، وما ذاك إلا لشئ عاينه في نومه.

----------------
التهذيب ج 3 ص 100, المقنعة ص 313, مصباح المتهجد ج 2 ص 577, الإقبال ج 1 ص 382, مصباح الكفعمي ص 578, الوافي ج 11 ص 474, وسائل الشيعة ج 10 ص 362, بحار الأنوار ج 80 ص 132, زاد المعاد ص 128

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: من قرأ سورة العنكبوت والروم في ليلة ثلاث وعشرين فهو والله يا ابا محمد من أهل الجنة لا أستثني فيه أبدا، ولا أخاف أن يكتب الله تعالى علي في يميني إثما، وإن لهاتين السورتين من الله تعالى مكانا.
----------

ثواب الأعمال ص 109, المقنعة ص 313, التهذيب ج 3 ص 100, مصباح المتهجد ج 2 ص 577, الإقبال ج 1 ص 381, أعلام الدين ص 373, البلد الأمين ص 203, مصباح الكفعمي ص 578, الوافي ج 11 ص 474, تفسير الصافي ج 4 ص 124, وسائل الشيعة ج 10 ص 361, هداية الأمة ج 4 ص 249, بحار الأنوار ج 89 ص 287, زاد المعد ص 128, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 147, تفسير كنز الددقائق ج 10 ص 117

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الصالحين (ع) قال: تكرر في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان هذا الدعاء, ساجدا وقائما وقاعدا, وعلى كل حال، وفي الشهر كله، وكيف أمكنك، ومتى حضرك من دهرك، تقول بعد تحميد الله تبارك وتعالى, والصلاة على النبي (ص): اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَفِي كُلِّ سَاعَةٍ, وَلِيّاً وَحَافِظاً, وَقَائِداً وَنَاصِراً, وَدَلِيلًا وَعَيْناً, حَتَّى تُسْكِنَهُ أَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَكِّنَهُ فِيهَا طَوِيلا.

--------

الكافي ج 4 ص 162, التهذيب ج 3 ص 102, مصباح المجتهد ج 2 ص 630, المزار الكبير لإبن المشهدي ص 611, الإقبال ج 1 ص 191, فلاح السائل ص 46, مختصر البصائر ص 460, البلد الأمين ص 203, المصباح للكفعمي ص 586, الوافي ج 11 ص 405, بحار الأنوار ج 94 ص 349, مستدرك الوسائل ج 7 ص 483

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الصالحين (ع) قال: وكرر في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان قائما وقاعدا وعلى كل حال، والشهر كله، وكيف أمكنك، ومتى حضرك في دهرك، تقول بعد تمجيد الله تعالى والصلاة على النبي وآله عليهم السلام:

اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ، الْقائِمِ بِأَمْرِكَ، الْحُجَّةِ، مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَهْدِيِّ، عَلَيْهِ وعَلى‏ آبائِهِ أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ، فِي هذِهِ السَّاعَةِ وفِي كُلِّ ساعَةٍ، وَلِيّاً وحافِظاً وقاعِداً، وناصِراً ودَلِيلًا ومُؤَيِّداً، حَتَّى‏ تُسْكِنَهُ أَرْضَكَ طَوْعاً، وتُمَتِّعَهُ فِيها طُولًا وعَرْضاً، وتَجْعَلَهُ وذُرِّيَّتَهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ الْوارِثِينَ, اللَّهُمَّ انْصُرْهُ وانْتَصِرْ بِهِ، واجْعَلِ النَّصْرَ مِنْكَ لَهُ وعَلى‏ يَدِهِ، والْفَتْحَ عَلى‏ وَجْهِهِ، ولا تُوَجِّهِ الْأَمْرَ إِلى‏ غَيْرِهِ، اللَّهُمَّ أَظْهِرْ بِهِ دِينَكَ وسُنَّةَ نَبِيِّكَ، حَتَّى‏ لا يَسْتَخْفى بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي دَوْلَةٍ كَرِيمَةٍ، تُعِزُّ بِها الإِسْلامَ وأَهْلَهُ، وتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وأَهْلَهُ، وتَجْعَلُنا فِيها مِنَ الدُّعاةِ إِلى‏ طاعَتِكَ، والْقادَةِ إِلى‏ سَبِيلِكَ، وآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً، وفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ, وَاجْمَعْ لَنا خَيْرَ الدَّارَيْنِ، واقْضِ عَنَّا جَمِيعَ ما تُحِبُّ فِيهِما، واجْعَلْ لَنا فِي ذلِكَ الْخِيَرَةَ بِرَحْمَتِكَ ومَنِّكَ فِي عافِيَةٍ، آمِينَ رَبَّ الْعالَمِينَ، وزِدْنا مِنْ فَضْلِكَ ويَدِكَ الْمَلِي‏ءِ، فَانَّ كُلَّ مُعْطٍ يَنْقُصُ مِنْ مُلْكِهِ، وعَطاؤُكَ يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ‏.

-----------

الإقبال ج 1 ص 191, بحار الأنوار ج 94 ص 349

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: يقول: اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِيما تَقْضِي وفِيما تُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ، وفِيما تَفْرُقُ مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، مِنَ الْقَضاءِ الَّذِي لا يُرَدُّ ولا يُبَدَّلُ، أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، فِي عامِي هذا، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهمْ، واجْعَلْ فِيما تَقْضِي وفِيما تُقَدِّرُ أَنْ تُطِيلَ عُمْرِي، وتُوَسِّعَ لِي فِي رِزْقِي (1)‏ وَأَنْ تَفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين‏. (2)

--------------

(1) إلى هنا في الإقبال وبحار الأنوار

(2) الفقيه ج 2 ص 162, الإقبال ج 1 ص 381, بحار الأنوار ج 95 ص 164

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

دعاء في ليلة الثالثة والعشرين عنهم (ع): يَا رَبَّ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وجَاعِلَهَا خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، ورَبَّ اللَّيْلِ والنَّهَارِ، والْجِبَالِ والْبِحَارِ، والظُّلَمِ والْأَنْوَارِ، والْأَرْضِ والسَّمَاءِ، يَا بَارِئُ يَا مُصَوِّرُ، يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ، يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ، يَا اللَّهُ يَا قَيُّومُ، يَا اللَّهُ يَا بَدِيعُ‏، يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ، لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنى‏، والْأَمْثَالُ الْعُلْيَا، والْكِبْرِيَاءُ والْآلَاءُ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ، ورُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ، وإِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ، وإِسَاءَتِي مَغْفُورَةً، وأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي، وإِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَ‏ عَنِّي، وتُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي، وآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً، وفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنا عَذابَ‏ الْحَرِيقِ، وارْزُقْنِي‏ فِيهَا ذِكْرَكَ وشُكْرَكَ‏، والرَّغْبَةَ إِلَيْكَ، والْإنَابَةَ والتَّوْبَةَ والتَّوْفِيقَ لِمَا وفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ‏.

----------------

الكافي ج 4 ص 161, التهذيب ج 3 ص 102, مصباح المجتهد ج 2 ص 629, المزار الكبير ص 611, زاد المعاد ص 138

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

من أدعية ليلة ثلاث وعشرين:

السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال: اللَّهُمَّ امْدُدْ لِي فِي عُمْرِي، وأَوْسِعْ لِي فِي رِزْقِي، وأَصِحَّ جِسْمِي‏ ، وبَلِّغْنِي أَمَلِي، وإِنْ كُنْتُ مِنَ الْأَشْقِياءِ فَامْحُنِي مِنَ الْأَشْقِياءِ واكْتُبْنِي مِنَ السُّعَداءِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتابِكَ الْمُنْزَلِ، عَلى‏ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وآلِهِ‏ «يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ ويُثْبِتُ وعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ».

و من الدّعاء في هذه اللّيلة: اللَّهُمَّ إِيَّاكَ تَعَمَّدْتُ‏ اللَّيْلَةَ بِحاجَتِي، وبِكَ أَنْزَلْتُ فَقْرِي ومَسْأَلَتِي، تَسَعُنِي اللَّيْلَةَ رَحْمَتُكَ وعَفْوُكَ، فَأَنَا لِرَحْمَتِكَ مِنِّي لِعَمَلِي، ورَحْمَتُكَ ومَغْفِرَتُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي، واقْضِ لِي كُلَّ حاجَةٍ هِيَ لِي، بِقُدْرَتِكَ عَلى‏ ذلِكَ، وتَيْسِيرِهِ عَلَيْكَ.

فَانِّي لَمْ اصِبْ خَيْراً إِلَّا مِنْكَ، ولَمْ يَصْرِفْ عَنِّي أَحَدٌ سُوءاً قَطُّ غَيْرُكَ، ولَيْسَ لِي رَجاءٌ لِدِينِي ودُنْيايَ، ولا لِآخِرَتِي، ولا لِيَوْمِ فَقْرِي، يَوْمَ أُدْلى فِي حُفْرَتِي، ويُفْرِدُنِي النَّاسُ بِعَمَلِي غَيْرَكَ، يا رَبَّ الْعالَمِينَ‏.

و من دعاء ليلة ثلاث وعشرين: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَوْفَرِ عِبادِكَ نَصِيباً مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، أَوْ أَنْتَ مُنْزِلُهُ، مِنْ نُورٍ تَهْدِي بِهِ، أَوْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُها، أَوْ رِزْقٍ تَقْسِمُهُ، أَوْ بَلاءٍ تَدْفَعُهُ، أَوْ ضُرٍّ تَكْشِفُهُ، واكْتُبْ لِي ما كَتَبْتَ لِأَوْلِيائِكَ الصَّالِحِينَ، الَّذِينَ اسْتَوْجَبُوا مِنْكَ الثَّوابَ، وأَمِنُوا بِرِضاكَ عَنْهُمْ مِنْكَ الْعِقابَ، يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وافْعَلْ بِي ذلِكَ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

و من الدّعاء في هذه اللّيلة: أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِينِ الْمُسْتَكِينِ، وأَبْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهالَ الْمُذْنِبِ الْبائِسِ‏ الذَّلِيلِ، مَسْأَلَةَ مَنْ خَضَعَتْ لَكَ ناصِيَتُهُ، واعْتَرَفَ بِخَطِيئَتِهِ، فَفاضَتْ‏ لَكَ عَبْرَتُهُ، وهَمَلَتْ لَكَ دُمُوعُهُ، وضَلَّتْ حِيلَتُهُ، وانْقَطَعَتْ حُجَّتُهُ، أَنْ تُعْطِيَنِي فِي لَيْلَتِي هذِهِ مَغْفِرَةَ ما مَضى‏ مِنْ ذُنُوبِي، واعْصِمْنِي فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي، وارْزُقْنِي الْحَجَّ والْعُمْرَةَ فِي عامِي هذا، واجْعَلْها حَجَّةً مَبْرُورَةً خالِصَةً لِوَجْهِكَ، وارْزُقْنِيهِ أَبَداً ما أَبْقَيْتَنِي، ولا تُخْلِنِي زِيارَتِكَ وزِيارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ مُحَمَّداً صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وآلِهِ.

إِلهِي وأَسْأَلُكَ أَنْ تَكْفِيَنِي مَؤُونَةَ خَلْقِكَ مِنَ الْجِنِّ والإِنْسِ، والْعَرَبِ والْعَجَمِ، ومِنْ كُلِّ دابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها، إِنَّكَ عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِيما تَقْضِي وتُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ ومِمَّا تَفْرُقُ مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِيمِ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، فِي الْقَضاءِ الَّذِي لا يُرَدُّ ولا يُبَدَّلُ، أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، فِي عامِي هذا، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئَاتُهمْ، وأَنْ تُطِيلَ عُمْرِي، وتُوَسِّعَ لِي فِي رِزْقِي، وارْزُقْنِي وَلَداً بارّاً، إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ، وبِكُلِّ شَيْ‏ءٍ مُحِيطُ.

وَ من دعاء ليلة ثلاث وعشرين: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ الْمِسْكِينِ الْمُسْتَكِينِ، وأَبْتَغِي إِلَيْكَ ابْتِغاءَ الْبائِسِ الْفَقِيرِ، وأَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ تَضَرُّعَ الضَّعِيفِ الضَّرِيرِ، وأَبْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهالَ الْمُذْنِبِ الذَّلِيلِ.

وَ أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ مَنْ خَضَعَتْ لَكَ نَفْسُهُ، ورَغِمَ لَكَ أَنْفُهُ، وعَفَّرَ لَكَ وَجْهَهُ، وخَضَعَتْ لَكَ ناصِيَتُهُ، واعْتَرَفَ بِخَطِيئَتِهِ، وفاضَتْ لَكَ عَبْرَتُهُ، وانْهَمَلَتْ لَكَ دُمُوعُهُ، وضَلَّتْ عَنْهُ حِيلَتُهُ، وانْقَطَعَتْ عَنْهُ حُجَّتُهُ، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ، وبِحَقِّكَ الْعَظِيمِ عَلَيْهِمْ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ كَما أَنْتَ أَهْلُهُ، وأَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ نَبِيِّكَ وآلِ نَبِيِّكَ، وأَنْ تُعْطِيَنِي أَفْضَلَ ما أَعْطَيْتَ السَّائِلِينَ مِنْ عِبادِكَ‏ الْماضِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وأَفْضَلَ ما تُعْطِي الْباقِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وأَفْضَلَ ما تُعْطِي مَنْ تَخْلُقُهُ مِنْ أَوْلِيائِكَ إِلى‏ يَوْمِ الدِّينِ، مِمَّنْ جَعَلْتَ لَهُ خَيْرَ الدُّنْيا وخَيْرَ الآخِرَةِ، يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ. وأَعْطِنِي فِي مَجْلِسِي هذا مَغْفِرَةَ ما مَضى‏ مِنْ ذُنُوبِي، واعْصِمْنِي فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي، وارْزُقْنِي الْحَجَّ والْعُمْرَةَ فِي عامِي هذا، مُتَقَبِّلًا مَبْرُوراً خالِصاً لِوَجْهِكَ يا كَرِيمُ، وارْزُقْنِيهِ أَبَداً ما أَبْقَيْتَنِي، يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ، واكْفِنِي مَؤُونَةَ نَفْسِي، واكْفِنِي مَؤُنَةَ عِيالِي، واكْفِنِي مَؤُنَةَ خَلْقِكَ، واكْفِنِي شَرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ والْعَجَمِ، واكْفِنِي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ والإِنْسِ، واكْفِنِي شَرَّ كُلِّ دابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها، إِنَّ رَبِّي عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيم‏

---------------

الإقبال ج 1 ص 379, بحار الأنوار ج 95 ص 162

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية