الأعمال الخاصة

أعمال أول ليلة من شهر رمضان:

عن محمد بن مروان قال: قال أبو عبد الله (ع): إذا كان أول ليلة من شهر رمضان غفر الله لمن شاء من الخلق، فإذا كانت الليلة التي تليها ضاعفهم، فإذا كانت الليلة التي تليها ضاعف كلما أعتق، حتى آخر ليلة في شهر رمضان تضاعف مثل ما أعتق في كل ليلة.

----------

الإقبال ج 1 ص 28

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) أنه قال: إن الله عز وجل يعتق في أول ليلة من شهر رمضان ستمائة ألف عتيق من النار, فإذا كان العشر الأواخر أعتق في كل ليلة منه مثل ما أعتق في العشرين الماضية, فإذا كان ليلة الفطر أعتق من النار مثل ما أعتق في سائر الشهر.

-------------

فقه الإمام الرضا (ع) ص 205, بحار الأنوار ج 88 ص 132

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ص): من أحب أن لا تكون به الحكة فليغتسل أول ليلة من شهر رمضان فإنه من اغتسل أول ليلة منه لا يصيبه حكة إلى شهر رمضان القابل.

----------

الإقبال ج 1 ص 14, وسائل الشيعة ج 3 ص 325, بحار الأنوار ج 78 ص 18

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) انه قال: إذا أتى شهر رمضان فاقرء كل ليلة {انا أنزلناه في ليلة القدر} ألف مرة، فإذا أتت ليلة ثلاث وعشرين، فاشدد قلبك وافتح أذنيك لسماع العجائب ما ترى‏.

---------

الإقبال ج 1 ص 149, الأمالي للصدوق ص 654, بحار الأنوار ج 93 ص 379

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن محمد بن فيض بن مختار, عن أبيه, عن جعفر بن محمد (ع), قال: أنه سئل عن زيارة أبي عبد الله الحسين (ع)، فقيل: هل في ذلك وقت هو أفضل من وقت؟ فقال (ع): زوروه (ع) في كل وقت وفي كل حين، فإن زيارته (ع) خير موضوع، فمن أكثر منها فقد استكثر من الخير، ومن قلل قلل له، وتحروا بزيارتكم الأوقات الشريفة، فإن الأعمال الصالحة فيها مضاعفة، وهي أوقات مهبط الملائكة لزيارته. قال: فسئل عن زيارته في شهر رمضان؟ فقال: من جاءه (ع) خاشعا محتسبا مستقيلا مستغفرا، فشهد قبره في إحدى ثلاث ليال من شهر رمضان: أول ليلة من الشهر أو ليلة النصف أو آخر ليلة منه، تساقطت عنه ذنوبه وخطاياه التي اجترحها، كما يتساقط هشيم الورق بالريح العاصف، حتى أنه يكون من ذنوبه كهيئة يوم ولدته امه، وكان له مع ذلك من الأجر مثل أجر من حج في عامه ذلك واعتمر، ويناديه ملكان يسمع نداءهما كل ذي روح إلا الثقلين من الجن والإنس، يقول أحدهما: يا عبد الله، طهرت فاستأنف العمل، ويقول الآخر: يا عبد الله أحسنت فأبشر بمغفرة من الله وفضل.

----------

الإقبال ج 1 ص 10, بحار الأنوار ج 98 ص 98

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن العالم (ع) قال: من صلى عند دخول شهر رمضان ركعتين تطوعا, قرأ في أولهما أم الكتاب {وإنا فتحنا لك فتحا مبينا} والأخرى ما أحب. رفع الله عنه السوء في سنته ولم يزل في حرز الله إلى مثلها من قابل.

--------

الإقبال ج 1 ص 87, وسائل الشيعة ج 8 ص 41, بحار الأنوار ج 94 ص 353, زاد المعاد ص 81

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: من صلى أول ليلة من شهر رمضان أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة، وخمس عشرة مرة قل هو الله أحد أعطاه الله تعالى ثواب الصديقين والشهداء وغفر له جميع ذنوبه وكان يوم القيامة من الفائزين.

---------

الأربعون حديث للشهيد الأول ص 87, وسائل الشيعة ج 8 ص 37, بحار الأنوار ج 94 ص 381

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: كان رسول الله (ص) إذا دخل شهر رمضان يقول: اللهم إنه قد دخل شهر رمضان,‏ اللهم رب شهر رمضان الذي أنزلت فيه القرآن وجعلته بينات من الهدى والفرقان, اللهم فبارك لنا في شهر رمضان وأعنا على صيامه وصلاته وتقبله منا.

---------

الإقبال ج 1 ص 137, بحار الأنوار ج 94 ص 340, زاد المعاد ص 81

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن بعض آل محمد (ع) أنه قال: من قال هذا الدعاء في كل ليلة من شهر رمضان غفرت له ذنوب أربعين سنة: اللهم رب شهر رمضان الذي أنزلت فيه القرآن وافترضت على عبادك فيه الصيام صل على محمد وآل محمد وارزقني حج بيتك الحرام في عامي هذا وفي كل عام واغفر لي تلك الذنوب العظام فإنه لا يغفرها غيرك يا رحمان يا علام.

-----------

الإقبال ج 1 ص 61, بحار الأنوار ج 93 ص 311, زاد المعاد ص 84

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عمار بن موسى الساباطي قال: قال أبو عبد الله (ع): إذا كان أول ليلة من شهر رمضان فقل: اللهم رب شهر رمضان، منزل القرآن، هذا شهر رمضان الذي انزلت فيه القرآن، وانزلت فيه آيات بينات من الهدى والفرقان، اللهم ارزقنا صيامه، واعنا على قيامه، اللهم سلمه لنا وسلمنا فيه وتسلمه منا في يسر منك ومعافاة، واجعل فيـما تقضي وتقدر من الامر المحتوم وفيـما تفرق من الامر الحكيم في ليلة القدر من القضاء الذي لا يرد ولا يبدل، ان تكتبني من حجاج بيتك الحرام المبرور حجهم، المشكور سعيهم، المغفور ذنوبهم، المكفر عنهم سيئاتهم، واجعل فيـما تقضي وتقدر ان تطيل عمري وتوسع علي من الرزق الحلال.

----------

الكافي ج 4 ص 71, الإقبال ج 1 ص 77, وسائل الشيعة ج 10 ص 322

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء في أول ليلة من شهر رمضان

اللهم ان هذا شهر رمضان الذي انزلت فيه القرآن، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان قد حضر. يا رب أعوذ بك فيه من الشيطان الرجيم، ومن مكره وحيله، وخداعه وحبائله، وجنوده وخيله، ورجله ووساوسه، ومن الضلال بعد الهدى، ومن الكفر بعد الإيمان، ومن النفاق والرياء والجنايات، ومن شر الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس، من الجنة والناس. اللهم وارزقني صيامه وقيامه، والعمل فيه بطاعتك، وطاعة رسولك واولي الأمر، عليه وعليهم السلام، وما قرب منك، وجنبني معاصيك، وارزقني فيه التوبة والإنابة والإجابة. واعذني فيه من الغيبة والكسل والفشل، واستجب لي فيه الدعاء، وأصح‏ لي فيه جسمي وعقلي، وفرغني فيه لطاعتك وما قرب منك، يا كريم يا جواد يا كريم، صل على محمد وعلى اهل بيت محمد عليه وعليهم السلام، وكذلك فافعل بنا يا ارحم الراحمين .

-----------

الإقبال ج 1 ص 118, بحار الأنوار ج 94 ص 343

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الحارث بن المغيرة النضري قال: كان أبو عبد الله (ع) يقول في آخر ليلة من شعبان وأول ليلة من شهر رمضان‏:

اللهم ان هذا الشهر المبارك الذي انزل فيه القرآن وجعل هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان قد حضر فسلمنا فيه وسلمه لنا وتسلمه منا في يسر منك وعافية، يا من اخذ القليل، وشكر الكثير، اقبل منى اليسير، اللهم اني اسالك ان تجعل لي الى كل خير سبيلا، ومن كل ما لا تحب مانعا، يا ارحم الراحمين، يا من عفا عني وعما خلوت به من السيئات، يا من لم يؤاخذني بارتكاب المعاصي، عفوك عفوك عفوك ياكريم، الـهي وعظتني فلم اتعظ، وزجرتني عن محارمك فلم انزجر، فما عذري، فاعف عني يا كريم، عفوك عفوك، اللهم اني اسالك الراحة عند الموت، والعفو عند الحساب، عظم الذنب من عبدك فليحسن التجاوز من عندك، يا اهل التقوى ويا اهل المغفرة، عفوك عفوك، اللهم اني عبدك ابن عبدك وابن امتك، ضعيف فقير الى رحمتك وانت منزل الغنى والبركة على العباد قاهر مقتدر احصيت اعمالهم، وقسمت ارزاقهم، وجعلتهم مختلفة السنتهم والوانهم خلقا من بعد خلق، ولايعلم العباد علمك، ولا يقدر العباد قدرك، وكلنا فقير الى رحمتك، فلا تصرف عني وجهك، واجعلني من صالحي خلقك العمل والامل والقضاء والقدر، اللهم ابقني خير البقاء، وافنني خير الفناء على موالاة اوليائك ومعادة اعدائك، والرغبة اليك، والرهبة منك والخشوع والوفاء والتسليم لك والتصديق بكتابك واتباع سنة رسولك، اللهم ما كان في قلبي من شك او ريبة او جحود او قنوط او فرح او بذخ او بطر او خيلاء او رياء او سمعة او شقاق او نفاق او كفر او فسوق او عصيان او عظمة او شيء لا تحب فاسألك يا رب أن تبدلني مكانه ايمانا بوعدك، ووفاء بعهدك، ورضا بقضائك، وزهدا في الدنيا، ورغبة فيما عندك، واثرة وطمأنينة وتوبة نصوحا اسالك ذلك يا رب العالمين، الـهي انت من حلمك تعصى، ومن كرمك وجودك تطاع، فكانك لم تعص وانا ومن لم يعصك سكان ارضك، فكن علينابالفضل جوادا، وبالخير عوادا يا ارحم الراحمين، وصلى الله على محمد وآله صلاة دائمة لا تحصى ولا تعد ولا يقدر قدرها غيرك يا ارحم الراحمين.

----------

الاقبال ج 1 ص ص 43, البلد الأمين ص 192, مصباح المتهجد ص 850, المزار الكبير ص 412, زاد المعاد ص 65

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

صلى أبو جعفر محمد بن علي الرضا (ع) صلاة المغرب في ليلة رأى فيها هلال شهر رمضان, فلما فرغ من الصلاة ونوى الصيام رفع يديه فقال‏: اللهم يا من يملك التدبير وهو على كل شيء قدير، يا من يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور وتجن الضمير وهو اللطيف الخبير، اللهم اجعلنا ممن نوى فعمل، ولا تجعلنا ممن شقي فكسل، ولا ممن هو على غير عمل يتكل، اللهم صحح ابداننا من العلل، واعنا على ما افترضت علينا من العمل، حتى ينقضي عنا شهرك هذا وقد ادينا مفروضك فيه علينا، اللهم اعنا على صيامه، ووفقنا لقيامه، ونشطنا فيه للصلاة، ولا تحجبنا من القراءة، وسهل لنا فيه ايتاء الزكاة، اللهم لا تسلط علينا وصبا ولا تعبا ولا سقما ولا عطبا، اللهم ارزقنا الافطار من رزقك الحلال، اللهم سهل لنا فيه ما قسمته من رزقك، ويسر ما قدرته من امرك، واجعله حلالا طيبا نقيا من الاثام خالصا من الاصار والاجرام، اللهم لا تطعمنا الا طيبا غير خبيث ولا حرام، واجعل رزقك لنا حلالا لا يشوبه دنس ولا اسقام يا من علمه بالسر كعلمه بالاعلان، يا متفضلا على عباده بالاحسان، يا من هو على كل شيء قدير وبكل شيء عليم خبير الهمنا ذكرك وجنبنا عسرك، وانلنا يسرك، واهدنا للرشاد، ووفقنا للسداد، واعصمنا من البلايا، وصنا من الاوزار والخطايا، يا من لا يغفر عظيم الذنوب غيره، ولا يكشف السوء إلا هو، يا ارحم الراحمين، واكرم الاكرمين، صل على محمد واهل بيته الطيبين، واجعل صيامنا مقبولا، وبالبر والتقوى موصولا، وكذلك فاجعل سعينا مشكورا وقيامنا مبرورا، وقرآننا مرفوعا، ودعاءنا مسموعا، واهدنا للحسنى، وجنبنا العسرى، ويسرنا لليسرى، واعل لنا الدرجات، وضاعف لنا الحسنات، واقبل منا الصوم والصلاة، واسمع منا الدعوات، واغفر لنا الخطيئات، وتجاوز عنا السيئات، واجعلنا من العاملين الفائزين، ولا تجعلنا من المغضوب عليهم ولا الضالين، حتى ينقضي شهر رمضان عنا وقد قبلت فيه صيامنا وقيامنا، وزكيت فيه اعمالنا، وغفرت فيه ذنوبنا، واجزلت فيه من كل خير نصيبنا، فانك الالـه المجيب، والرب القريب، وانت بكل شيء محيط.

----------

الإقبال ج 1 ص 76, مستدرك الوسائل ج 7 ص 444, العوالم ج 23 ص 224

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

كان من دعائه (ع) إذا دخل شهر رمضان‏:

الحمد لله الذي هدانا لحمده، وجعلنا من أهله لنكون لإحسانه من الشاكرين، وليجزينا على ذلك جزاء المحسنين والحمد لله الذي حبانا بدينه، واختصنا بملته، وسبلنا في سبل إحسانه لنسلكها بمنه إلى رضوانه، حمدا يتقبله منا، ويرضى به عنا والحمد لله الذي جعل من تلك السبل شهره شهر رمضان، شهر الصيام، وشهر الإسلام، وشهر الطهور، وشهر التمحيص، وشهر القيام الذي أنزل فيه القرآن، هدى للناس، وبينات من الهدى والفرقان فأبان فضيلته على سائر الشهور بما جعل له من الحرمات الموفورة، والفضائل المشهورة، فحرم فيه ما أحل في غيره إعظاما، وحجر فيه المطاعم والمشارب إكراما، وجعل له وقتا بينا لا يجيز جل وعز أن يقدم قبله، ولا يقبل أن يؤخر عنه. ثم فضل ليلة واحدة من لياليه على ليالي ألف شهر، وسماها ليلة القدر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام، دائم البركة إلى طلوع الفجر على من يشاء من عباده بما أحكم من قضائه. اللهم صل على محمد وآله، وألهمنا معرفة فضله وإجلال حرمته، والتحفظ مما حظرت فيه، وأعنا على صيامه بكف الجوارح عن معاصيك، واستعمالها فيه بما يرضيك حتى لا نصغي بأسماعنا إلى لغو، ولا نسرع بأبصارنا إلى لهو وحتى لا نبسط أيدينا إلى محظور، ولا نخطو بأقدامنا إلى محجور، وحتى لا تعي بطوننا إلا ما أحللت، ولا تنطق ألسنتنا إلا بما مثلت، ولا نتكلف إلا ما يدني من ثوابك، ولا نتعاطى إلا الذي يقي من عقابك، ثم خلص ذلك كله من رئاء المراءين، وسمعة المسمعين، لا نشرك فيه أحدا دونك، ولا نبتغي فيه مرادا سواك. اللهم صل على محمد وآله، وقفنا فيه على مواقيت الصلوات الخمس بحدودها التي حددت، وفروضها التي فرضت، ووظائفها التي وظفت، وأوقاتها التي وقت وأنزلنا فيها منزلة المصيبين لمنازلها، الحافظين لأركانها، المؤدين لها في أوقاتها على ما سنه عبدك ورسولك صلواتك عليه وآله في ركوعها وسجودها وجميع فواضلها على أتم الطهور وأسبغه، وأبين الخشوع وأبلغه. ووفقنا فيه لأن نصل أرحامنا بالبر والصلة، وأن نتعاهد جيراننا بالإفضال والعطية، وأن نخلص أموالنا من التبعات، وأن نطهرها بإخراج الزكوات، وأن نراجع من هاجرنا، وأن ننصف من ظلمنا، وأن نسالم من عادانا حاشى من عودي فيك ولك، فإنه العدو الذي لا نواليه، والحزب الذي لا نصافيه. وأن نتقرب إليك فيه من الأعمال الزاكية بما تطهرنا به من الذنوب، وتعصمنا فيه مما نستأنف من العيوب، حتى لا يورد عليك أحد من ملائكتك إلا دون ما نورد من أبواب الطاعة لك، وأنواع القربة إليك. اللهم إني أسألك بحق هذا الشهر، وبحق من تعبد لك فيه من ابتدائه إلى وقت فنائه من ملك قربته، أو نبي أرسلته، أو عبد صالح اختصصته، أن تصلي على محمد وآله، وأهلنا فيه لما وعدت أولياءك من كرامتك، وأوجب لنا فيه ما أوجبت لأهل المبالغة في طاعتك، واجعلنا في نظم من استحق الرفيع الأعلى برحمتك. اللهم صل على محمد وآله، وجنبنا الإلحاد في توحيدك، والتقصير في تمجيدك، والشك في دينك، والعمى عن سبيلك، والإغفال لحرمتك، والانخداع لعدوك الشيطان الرجيم اللهم صل على محمد وآله، وإذا كان لك في كل ليلة من ليالي شهرنا هذا رقاب يعتقها عفوك، أو يهبها صفحك فاجعل رقابنا من تلك الرقاب، واجعلنا لشهرنا من خير أهل وأصحاب. اللهم صل على محمد وآله، وامحق ذنوبنا مع امحاق هلاله، واسلخ عنا تبعاتنا مع انسلاخ أيامه حتى ينقضي عنا وقد صفيتنا فيه من الخطيئات، وأخلصتنا فيه من السيئات. اللهم صل على محمد وآله، وإن ملنا فيه فعدلنا، وإن زغنا فيه فقومنا، وإن اشتمل علينا عدوك الشيطان فاستنقذنا منه. اللهم اشحنه بعبادتنا إياك، وزين أوقاته بطاعتنا لك، وأعنا في نهاره على صيامه، وفي ليله على الصلاة والتضرع إليك، والخشوع لك، والذلة بين يديك حتى لا يشهد نهاره علينا بغفلة، ولا ليله بتفريط اللهم واجعلنا في سائر الشهور والأيام كذلك ما عمرتنا، واجعلنا من عبادك الصالحين الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون، والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة، أنهم إلى ربهم راجعون، ومن الذين يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. اللهم صل على محمد وآله، في كل وقت وكل أوان وعلى كل حال عدد ما صليت على من صليت عليه، وأضعاف ذلك كله بالأضعاف التي لا يحصيها غيرك، إنك فعال لما تريد

----------

الصحيفة السجدية ص 186, مصباح المتهجد ج 2 ص 607, الإقبال ج 1 ص 111, مصباح الكفعمي ص 610, رياض السالكين ج 6 ص 5

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الفضل العظيم لدعاء جوشن الكبير وهو من مستحبات أول ليلة من شهر رمضان.

عن السجاد زين العابدين, عن أبيه, عن جده علي بن أبي طالب عليهم السلام, عن رسول الله (ص): نزل به جبرئيل (ع) على النبي (ص) وهو في بعض غزواته وقد اشتدت وعليه جوشن ثقيل آلمه, فدعا الله تعالى فهبط جبرئيل (ع) وقال: يا محمد ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك: اخلع هذا الجوشن واقرأ هذا الدعاء, فهو أمان لك ولأمتك, فمن قرأه عند خروجه من منزله أو حمله حفظه الله وأوجب الجنة عليه ووفقه لصالح الأعمال, وكان كأنما قرأ الكتب الأربع, وأعطي بكل حرف زوجتين في الجنة وبيتين من بيوت الجنة, وأعطي مثل ثواب إبراهيم وموسى وعيسى (ع) وثواب خلق من خلق الله في أرض بيضاء خلف المغرب يعبدون الله تعالى ولا يعصونه طرفة عين قد تمزقت جلودهم من البكاء من خشية الله ولا يعلم عددهم إلا الله ومسيرة الشمس في بلادهم الأربعون يوما. يا محمد, وإن البيت المعمور في السماء السابعة يدخله سبعون ألف ملك في كل يوم ويخرجون منه ولا يعودون إليه إلى يوم القيامة, وإن الله تعالى يعطي لمن قرأ هذا الدعاء ثواب تلك الملائكة, ويعطيه ثواب المؤمنين والمؤمنات من خلق الله إلى يوم القيامة, ومن كتبه وجعله في منزله لم يسرق ولم يحترق, ومن كتب في رق غزال أو كاغذ وحمله كان آمنا من كل شي‏ء, ومن دعا به ثم مات مات شهيدا وكتب له ثواب تسعمائة ألف شهيد من شهداء بدر, ونظر الله إليه وأعطاه ما سأله, ومن قرأه سبعين مرة بنية خالصة على أي مرض كان لزال من جنون أو جذام أو برص, ومن كتب في جام بكافور أو مسك ثم غسله ورشه على كفن ميت أنزل الله تعالى في قبره ألف نور وآمنه من هول منكر ونكير ورفع عنه عذاب القبر وبعث سبعين ألف ملك إلى قبره يبشرونه بالجنة ويؤنسونه, ويفتح له بابا إلى الجنة ويوسع عليه قبره مدى بصره, ومن كتبه على كفنه استحيا الله تعالى أن يعذبه بالنار. وإن الله تعالى كتب هذا الدعاء على قوائم العرش قبل أن يخلق الدنيا بخمسين ألف عام. ومن دعا به بنية خالصة في أول شهر رمضان أعطاه الله تعالى ثواب ليلة القدر وخلق له سبعون ألف ملك يسبحون الله ويقدسونه وجعل ثوابهم لمن دعا به. يا محمد, من دعا به لم يبق بينه وبين الله تعالى حجاب, ولم يطلب من الله تعالى شيئا إلا أعطاه, وبعث الله إليه عند خروجه من قبره سبعين ألف ملك في يد كل ملك زمامة نجيب من نور بطنه من اللؤلؤ وظهره من الزبرجد وقوائمه من الياقوت, على ظهر كل نجيب قبة من نور لها أربعمائة باب, على كل باب ستر من السندس والإستبرق, في كل قبة ألف وصيفة, على رأس كل وصيفة تاج من الذهب الأحمر تسطع‏ منهن رائحة المسك الأذفر, فيعطى جميع ذلك, ثم يبعث الله إليه بعد ذلك سبعين ألف ملك مع كل ملك كأس من لؤلؤ بيضاء فيها شراب من الجنة, مكتوب على كل كأس منها: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له, هدية من البارئ عز وجل لفلان بن فلان," ويناديه الله تعالى: "يا عبدي ادخل الجنة بغير حساب."‏ يا محمد, ومن دعا به في شهر رمضان ثلاث مرات أو مرة واحدة حرم الله جسده على النار ووجبت له الجنة, ووكل الله به ملكين يحفظانه من المعاصي, وكان في أمان الله تعالى طول حياته وعند مماته. يا محمد, ولا تعلمه إلا لمؤمن تقي ولا تعلمه مشركا فيسأل به ويعطى. قال الحسين (ع): أوصاني أبي (ع) بحفظه وتعظيمه وأن أكتبه على كفنه وأن أعلمه أهلي وأحثهم عليه‏.

------------

مهج الدعوات ص 227, بحار الأنوار ج 91 ص 382

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء في أول ليلة من شهر رمضان:

اللهم هذا شهر رمضان، وهذا شهر الصيام، وهذا شهر القيام، وهذا شهر الإنابة، وهذا شهر التوبة، وهذا شهر الرحمة، وهذا شهر المغفرة، وهذا شهر الفوز بالجنة، وهذا شهر العتق من النار، وهذا شهر رمضان الذي انزلت فيه القرآن. اللهم صل على محمد وآل محمد واعني على صيامه وقيامه، وسلمه لي‏ وتسلمه مني وسلمني فيه، واعني فيه بأفضل عونك، ووفقني فيه لطاعتك وطاعة رسولك عليه وآله السلام، وفرغني فيه لعبادتك ودعائك وتلاوة كتابك، واعظم لي فيه البركة، وارزقني فيه العافية، وأصح فيه بدني، واوسع فيه رزقي، واكفني فيه ما أهمني، واستجب فيه دعائي، وبلغني فيه رجائي. اللهم صل على محمد وآل محمد واذهب عني فيه النعاس والكسل ، والسأمة والفترة ، والقسوة والغفلة والغرة. اللهم صل على محمد وآل محمد وجنبني فيه العلل والأسقام والأوجاع والأشغال، والهموم والأحزان، والأعراض والأمراض، والخطايا والذنوب، واصرف عني فيه السوء والفحشاء، والجهد والبلاء، والتعب والعناء، إنك سميع الدعاء. اللهم صل على محمد وآل محمد واعذني فيه من الشيطان ، وهمزه ولمزه ، ونفثه ونفخه وبغيه ووسوسته ومكره، وتثبيطه وحيلته وحبائله، وخدعه وأمانيه وغروره، وخيله ورجله ، وشركائه، وأعوانه وأحزابه، وأشياعه وأتباعه، وأوليائه وجميع مكائده. اللهم صل على محمد وآل محمد وارزقني فيه تمام صيامه وبلوغ الأمل فيه وفي قيامه، واستكمال ما يرضيك عني صبرا واحتسابا وايمانا ويقينا، ثم‏ تقبل ذلك مني بالأضعاف الكثيرة والأجر العظيم يا رب العالمين. اللهم صل على محمد وآل محمد وارزقني فيه الصحة والفراغ، والحج والعمرة، والجد والاجتهاد، والتوبة والقربة، والقوة والنشاط، والإنابة والرغبة، والرهبة والرقة، والخشوع والتضرع، وصدق النية والوجل منك، والرجاء لك، والتوكل عليك والثقة بك، والورع عن محارمك، وصلاح القول، ومقبول السعي، ومرفوع العمل، ومستجاب الدعاء. ولا تحل بيني وبين شي‏ء من ذلك بعرض ولا مرض ولا سقم، ولا غفلة ولا نسيان، بل بالتعهد والتحفظ لك وفيك والرعاية لحقك والوفاء بعهدك ووعدك، يا ارحم الراحمين. اللهم صل على محمد وآل محمد واقسم لي فيه افضل ما تقسم لعبادك الصالحين، واعطني فيه افضل ما تعطي أولياءك المقربين ، من الهدى والرحمة والمغفرة، والخير والتحنن، والإجابة والعون، والغنم والعمر والعافية والمعافاة الدائمة، والعتق من النار، والفوز بالجنة، وخير الدنيا والآخرة، واصرف عني شر الدنيا والآخرة، برحمتك يا ارحم الراحمين. اللهم صل على محمد وآل محمد واجعل دعائي اليك فيه واصلا، وخيرك الي فيه نازلا، وعملي فيه مقبولا، وسعيي فيه مشكورا، وذنبي فيه مغفورا، حتى يكون نصيبي فيه الأكثر، وحظي فيه الأوفر. اللهم صل على محمد وآل محمد ووفقني فيه لليلة القدر على افضل حال تحب ان يكون عليها احد من أوليائك وأرضاها لك، ثم اجعلها لي خيرا من الف شهر، وارزقني فيها افضل ما رزقت أحدا ممن بلغته إياها واكرمته بها، واجعلني فيها من عتقائك من النار وسعداء خلقك، الذين اغنيتهم واوسعت عليهم في الرزق، وصنتهم من بين خلقك ولم تبتلهم، وممن مننت عليهم، برحمتك ومغفرتك ورأفتك وتحننك وإجابتك ورضاك، ومحبتك وعفوك، وطولك وقدرتك لا إله إلا انت، برحمتك يا ارحم الراحمين. اللهم رب الفجر وليال عشر، ورب شهر رمضان وما انزلت فيه من القرآن، ورب جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل، ورب إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط، ورب موسى وعيسى ، ورب محمد خاتم النبيين صل على- محمد وآل محمد، واجعلهم ائمة يهدون بالحق وبه يعدلون، وانصرهم وانتصر بهم، واجعلني من أنصار رسولك وآل رسولك عليه وعليهم السلام وأتباعهم في الدنيا والآخرة. واسألك بحقهم عليك وبحقك العظيم، لما نظرت الي نظرة منك رحيمة ترضى بها عني، رضى لا تسخط علي بعده ابدا، واعطني جميع سؤلي ورغبتي وامنيتي وإرادتي، واصرف عني جميع ما اكره واحذر وأخاف على نفسي وما لا أخاف، وعن اهلي ومالي وذريتي. الهي اليك فررت من ذنوبي فآوني تائبا، فتب علي مستغفرا، فاغفر لي متعوذا، فاعذني مستجيرا، فاجرني مستسلما، فلا تخذلني راهبا فآمني راغبا فشفعني سائلا، فاعطني مصدقا، فتصدق علي متضرعا اليك فلا تخيبني، يا قريب يا مجيب عظمت ذنوبي وجلت فصل على محمد وآل محمد، وافعل بي ما انت اهله ولا تفعل بي ما انا اهله. اللهم صل على محمد وآل محمد وانزل علي وعلى والدي واهل بيتي واهل حزانتي وإخواني المؤمنين من رزقك ورحمتك وسكينتك، ومحبتك وتحننك، ورزقك الواسع الهني‏ء المري‏ء، ما تجعله صلاحا لدنيانا وآخرتنا يا ارحم الراحمين. اللهم وما كانت لي اليك من حاجة انا في طلبها، والتماسا شرعت فيها او لم اشرع، سألتكها او لم اسألكها، نطقت أنا بها او لم انطق، وانت اعلم بها مني، فاسألك بحق نبيك محمد وعترته الا توليت قضاءها الساعة الساعة، وقضاء جميع حوائجي كلها، صغيرها وكبيرها انك على كل شي‏ء قدير. واسألك يا الله بعزتك التي انت أهلها، وبرحمتك التي انت أهلها ان تصلي على محمد وآل محمد وان تغفر لي ذنوبي كلها، قديمها وحديثها، ومن أرادني بخير فارده بخير، ومن أرادني بسوء فارده بسوئه في نحره، وأعوذ بك من شره، واستعين بك عليه. اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، واجعلني في حفظك وفي جوارك وكنفك، عز جارك سيدي وجل ثناؤك ولا إله غيرك.

ثم تصلي ركعتين وتقول بعدهما ما روي عن أبي عبد الله (ع): الحمد لله الذي علا فقهر والحمد لله الذي ملك فقدر والحمد لله الذي بطن فخبر والحمد لله الذي يحيي الموتى ويميت الأحياء- وهو على كل شي‏ء قدير الحمد لله الذي تواضع كل شي‏ء لعظمته والحمد لله الذي ذل كل شي‏ء لعزته والحمد لله الذي استسلم كل شي‏ء لقدرته والحمد لله الذي خضع كل شي‏ء لملكته والحمد لله الذي يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء غيره اللهم صل على محمد وآل محمد وأدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد صلى الله عليه وعليهم والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته وسلم تسليما كثيرا.

-----------

اللإقبال ج 1 ص 81, بحار الأنوار ج 94 ص 359

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

أعمال اليوم الأول من شهر رمضان:

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا حضر شهر رمضان فقل: ‏اللهم قد حضر شهر رمضان، وقد افترضت علينا صيامه، وانزلت فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، اللهم اعنا على صيامه، وتقبله منا وتسلمه منا وسلمه لنا في يسر منك وعافية انك على كل شيء قدير يا أرحم الراحمين.

----------

الكافي ج 4 ص 74, الإقبال ج 1 ص 62, الوافي ج 11 ص 397, وسائل الشيعة ج 10 ص 325, البرهان ج 1 ص 391, بحار الأنوار ج 93 ص 383, زاد المعاد ص 81,  المقنعة ص 315

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: من صلى عند دخول شهر رمضان - يعني في اليوم الأول منه أو في الليلة الأولى- ركعتين, يقرأ في الأولى بعد الحمد سورة إنا فتحنا, وفي الثانية بعد الحمد ما شاء من السور, أبعد الله عنه في تلك السنة كل الشرور، وحفظه حتى عام قابل.

--------------

زاد المعاد ص 81, الإقبال ج 1 ص 198, وسائل الشيعة ج 8 ص 41, بحار الأنوار ج 94 ص 353

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الكاظم (ع) قال: ادع بهذا الدعاء في شهر رمضان مستقبل دخول السنة, وذكر أنه من دعا به محتسبا مخلصا لم تصبه في تلك السنة فتنة ولا آفة يضر بها دينه وبدنه ووقاه الله عز ذكره شر ما يأتي به تلك السنة:

اللهم إني أسألك باسمك الذي دان له كل شي‏ء وبرحمتك التي وسعت كل شي‏ء وبعزتك التي قهرت بها كل شي‏ء وبعظمتك التي تواضع لها كل شي‏ء وبقوتك التي خضع لها كل شي‏ء وبجبروتك التي غلبت كل شي‏ء وبعلمك الذي أحاط بكل شي‏ء يا نور يا قدوس يا أول قبل كل شي‏ء ويا باقي بعد كل شي‏ء يا الله يا رحمان يا الله صل على محمد وآل محمد واغفر لي الذنوب التي تغير النعم واغفر لي الذنوب التي تنزل النقم واغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء واغفر لي الذنوب التي تديل الأعداء واغفر لي الذنوب التي ترد الدعاء واغفر لي الذنوب التي يستحق بها نزول البلاء واغفر لي الذنوب التي تحبس غيث السماء واغفر لي الذنوب التي تكشف الغطاء واغفر لي الذنوب التي تعجل الفناء واغفر لي الذنوب التي تورث الندم واغفر لي الذنوب التي تهتك العصم وألبسني درعك الحصينة التي لا ترام وعافني من شر ما أحاذر بالليل والنهار في مستقبل سنتي هذه اللهم رب السماوات السبع والأرضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم ورب السبع المثاني والقرآن العظيم ورب إسرافيل وميكائيل وجبرئيل ورب محمد ص وأهل بيته سيد المرسلين وخاتم النبيين أسألك بك وبما سميت يا عظيم أنت الذي تمن بالعظيم وتدفع كل محذور وتعطي كل جزيل وتضاعف من الحسنات بالقليل والكثير وتفعل ما تشاء يا قدير يا الله يا رحمان يا رحيم صل على محمد وأهل بيته وألبسني في مستقبل هذه السنة سترك ونضر وجهي بنورك وأحبني بمحبتك وبلغني رضوانك وشريف كرامتك وجزيل عطائك من خير ما عندك ومن خير ما أنت معط أحدا من خلقك وألبسني مع ذلك‏ عافيتك يا موضع كل شكوى ويا شاهد كل نجوى ويا عالم كل خفية ويا دافع كل ما تشاء من بلية يا كريم العفو يا حسن التجاوز توفني على ملة إبراهيم وفطرته وعلى دين محمد وسنته وعلى خير وفاة فتوفني مواليا لأوليائك معاديا لأعدائك اللهم وجنبني في هذه السنة كل عمل أو قول أو فعل يباعدني منك واجلبني إلى كل عمل أو قول أو فعل يقربني منك في هذه السنة يا أرحم الراحمين وامنعني من كل عمل أو فعل أو قول يكون مني أخاف ضرر عاقبته وأخاف مقتك إياي عليه حذرا أن تصرف وجهك الكريم عني فأستوجب به نقصا من حظ لي عندك يا رءوف يا رحيم اللهم اجعلني في مستقبل هذه السنة في حفظك وجوارك وكنفك وجللني ستر عافيتك وهب لي كرامتك عز جارك وجل ثناء وجهك ولا إله غيرك اللهم اجعلني تابعا لصالح من مضى من أوليائك وألحقني بهم واجعلني مسلما لمن قال بالصدق عليك منهم وأعوذ بك يا إلهي أن تحيط به خطيئتي وظلمي وإسرافي على نفسي واتباعي لهواي واشتغالي بشهواتي فيحول ذلك بيني وبين رحمتك ورضوانك فأكون منسيا عندك متعرضا لسخطك ونقمتك اللهم وفقني لكل عمل صالح ترضى به عني وقربني به إليك زلفى اللهم كما كفيت نبيك محمدا ص هول عدوه وفرجت همه وكشفت غمه وصدقته وعدك وأنجزت له موعدك بعهدك اللهم بذلك فاكفني هول هذه السنة وآفاتها وأسقامها وفتنتها وشرورها وأحزانها وضيق المعاش فيها وبلغني برحمتك كمال العافية بتمام دوام العافية والنعمة عندي إلى منتهى أجلي أسألك سؤال من أساء وظلم واعترف وأسألك أن تغفر لي ما مضى من الذنوب التي حصرتها حفظتك وأحصتها كرام ملائكتك علي وأن تعصمني إلهي من الذنوب فيما بقي من عمري إلى منتهى أجلي يا الله يا رحمان صل على محمد وعلى أهل بيت محمد وآتني كل ما سألتك ورغبت إليك فيه فإنك أمرتني بالدعاء وتكفلت لي بالإجابة.

----------

الكافي ج 4 ص 72, الفقيه ج 2 ص 102, المقنعة ص 320, التهذيب ج 3 ص 106, الإقبال ج 1 ص 45, البلد الأمين ص 217, مصباح الكفعمي ص 607, الوافي ج 11 ص 398, بحار الأنوار ج 94 ص 340, زاد المعاد ص 82

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

كان من دعائه (ع) إذا دخل شهر رمضان‏:

الحمد لله الذي هدانا لحمده، وجعلنا من أهله لنكون لإحسانه من الشاكرين، وليجزينا على ذلك جزاء المحسنين والحمد لله الذي حبانا بدينه، واختصنا بملته، وسبلنا في سبل إحسانه لنسلكها بمنه إلى رضوانه، حمدا يتقبله منا، ويرضى به عنا والحمد لله الذي جعل من تلك السبل شهره شهر رمضان، شهر الصيام، وشهر الإسلام، وشهر الطهور، وشهر التمحيص، وشهر القيام الذي أنزل فيه القرآن، هدى للناس، وبينات من الهدى والفرقان فأبان فضيلته على سائر الشهور بما جعل له من الحرمات الموفورة، والفضائل المشهورة، فحرم فيه ما أحل في غيره إعظاما، وحجر فيه المطاعم والمشارب إكراما، وجعل له وقتا بينا لا يجيز جل وعز أن يقدم قبله، ولا يقبل أن يؤخر عنه. ثم فضل ليلة واحدة من لياليه على ليالي ألف شهر، وسماها ليلة القدر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام، دائم البركة إلى طلوع الفجر على من يشاء من عباده بما أحكم من قضائه. اللهم صل على محمد وآله، وألهمنا معرفة فضله وإجلال حرمته، والتحفظ مما حظرت فيه، وأعنا على صيامه بكف الجوارح عن معاصيك، واستعمالها فيه بما يرضيك حتى لا نصغي بأسماعنا إلى لغو، ولا نسرع بأبصارنا إلى لهو وحتى لا نبسط أيدينا إلى محظور، ولا نخطو بأقدامنا إلى محجور، وحتى لا تعي بطوننا إلا ما أحللت، ولا تنطق ألسنتنا إلا بما مثلت، ولا نتكلف إلا ما يدني من ثوابك، ولا نتعاطى إلا الذي يقي من عقابك، ثم خلص ذلك كله من رئاء المراءين، وسمعة المسمعين، لا نشرك فيه أحدا دونك، ولا نبتغي فيه مرادا سواك. اللهم صل على محمد وآله، وقفنا فيه على مواقيت الصلوات الخمس بحدودها التي حددت، وفروضها التي فرضت، ووظائفها التي وظفت، وأوقاتها التي وقت وأنزلنا فيها منزلة المصيبين لمنازلها، الحافظين لأركانها، المؤدين لها في أوقاتها على ما سنه عبدك ورسولك صلواتك عليه وآله في ركوعها وسجودها وجميع فواضلها على أتم الطهور وأسبغه، وأبين الخشوع وأبلغه. ووفقنا فيه لأن نصل أرحامنا بالبر والصلة، وأن نتعاهد جيراننا بالإفضال والعطية، وأن نخلص أموالنا من التبعات، وأن نطهرها بإخراج الزكوات، وأن نراجع من هاجرنا، وأن ننصف من ظلمنا، وأن نسالم من عادانا حاشى من عودي فيك ولك، فإنه العدو الذي لا نواليه، والحزب الذي لا نصافيه. وأن نتقرب إليك فيه من الأعمال الزاكية بما تطهرنا به من الذنوب، وتعصمنا فيه مما نستأنف من العيوب، حتى لا يورد عليك أحد من ملائكتك إلا دون ما نورد من أبواب الطاعة لك، وأنواع القربة إليك. اللهم إني أسألك بحق هذا الشهر، وبحق من تعبد لك فيه من ابتدائه إلى وقت فنائه من ملك قربته، أو نبي أرسلته، أو عبد صالح اختصصته، أن تصلي على محمد وآله، وأهلنا فيه لما وعدت أولياءك من كرامتك، وأوجب لنا فيه ما أوجبت لأهل المبالغة في طاعتك، واجعلنا في نظم من استحق الرفيع الأعلى برحمتك. اللهم صل على محمد وآله، وجنبنا الإلحاد في توحيدك، والتقصير في تمجيدك، والشك في دينك، والعمى عن سبيلك، والإغفال لحرمتك، والانخداع لعدوك الشيطان الرجيم اللهم صل على محمد وآله، وإذا كان لك في كل ليلة من ليالي شهرنا هذا رقاب يعتقها عفوك، أو يهبها صفحك فاجعل رقابنا من تلك الرقاب، واجعلنا لشهرنا من خير أهل وأصحاب. اللهم صل على محمد وآله، وامحق ذنوبنا مع امحاق هلاله، واسلخ عنا تبعاتنا مع انسلاخ أيامه حتى ينقضي عنا وقد صفيتنا فيه من الخطيئات، وأخلصتنا فيه من السيئات. اللهم صل على محمد وآله، وإن ملنا فيه فعدلنا، وإن زغنا فيه فقومنا، وإن اشتمل علينا عدوك الشيطان فاستنقذنا منه. اللهم اشحنه بعبادتنا إياك، وزين أوقاته بطاعتنا لك، وأعنا في نهاره على صيامه، وفي ليله على الصلاة والتضرع إليك، والخشوع لك، والذلة بين يديك حتى لا يشهد نهاره علينا بغفلة، ولا ليله بتفريط اللهم واجعلنا في سائر الشهور والأيام كذلك ما عمرتنا، واجعلنا من عبادك الصالحين الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون، والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة، أنهم إلى ربهم راجعون، ومن الذين يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. اللهم صل على محمد وآله، في كل وقت وكل أوان وعلى كل حال عدد ما صليت على من صليت عليه، وأضعاف ذلك كله بالأضعاف التي لا يحصيها غيرك، إنك فعال لما تريد

----------

الصحيفة السجدية ص 186, مصباح المتهجد ج 2 ص 607, الإقبال ج 1 ص 111, مصباح الكفعمي ص 610, رياض السالكين ج 6 ص 5

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

الليالي البيض وفضلها:

عن أبي عبد الله (ع): اعطيت هذه الامة ثلاث اشهر لم يعطها احد من الامم: رجب وشعبان وشهر رمضان، وثلاث ليال لم يعط احد مثلها: ليلة ثلاث عشرة وليلة اربع عشرة وليلة خمس عشرة من كل شهر، واعطيت هذه الامة ثلاث سور لم يعطها احد من الامم: (يس) و(تبارك الملك) و(قل هو الله احد)، فمن جمع بين هذه الثلاث فقد جمع افضل ما اعطيت هذه الامة. فقيل: وكيف يجمع بين هذه الثلاث؟ فقال: يصلي كل ليلة من ليالي البيض من هذه الثلاثة الاشهر، في الليلة الثالثة عشر ركعتين، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وهذه الثلاث سور، وفي الليلة الرابعة عشر اربع ركعات، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب، وهذه الثلاث سور، وفي الليلة الخامسة عشر ست ركعات، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وهذه الثلاث سور، فيحوز فضل هذه الأشهر الثلاثة ويغفر له كل ذنب سوى الشرك.

---------------

الإقبال ج 3 ص 229, وسائل الشيعة ج 8 ص 25

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

دعاء المجير وفضله في الأيام ابيض من شهر رمضان:

وهو دعاء رفيع الشأن مروي عن النبي (ص) ذكر الكفعمي هذا الدعاء في كتابيه البلد الامين والمصباح واشار في الهامش الى ما له من الفضل، ومن جملتها ان من دعا به في الايام البيض من شهر رمضان غفرت ذنوبه ولو كانت عدد قطر المطر، وورق الشجر، ورمل، البر ويجدى في شفاء المريض وقضآء الدين والغنى عن الفقر ويفرج الغم ويكشف الكرب ، وهو هذا الدعاء:

 

سبحانك يا الله تعاليت يا رحمن اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا رحيم تعاليت يا كريم اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا ملك تعاليت يا مالك اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا قدوس تعاليت يا سلام اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا مؤمن تعاليت يا مهيمن اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا عزيز تعاليت يا جبار اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا متكبر تعاليت يا متجبر اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا خالق تعاليت يا بارئ اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا مصور تعاليت يا مقدر اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا هادى تعاليت يا باقى اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا وهاب تعاليت يا تواب اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا فتاح تعاليت يا مرتاح اجرنا من النار يا مجير، سبحانك ياسيدي تعاليت يامولاي اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا قريب تعاليت يا رقيب اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا مبدئ تعاليت يا معيد اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا حميد تعاليت يا مجيد اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا قديم تعاليت يا عظيم اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا غفور تعاليت يا شكور اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا شاهد تعاليت يا شهيد اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا حنان تعاليت يا منان اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا باعث تعاليت يا وارث اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا محيى تعاليت يا مميت اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا شفيق تعاليت يا رفيق اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا انيس تعاليت يا مونس اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا جليل تعاليت يا جميل اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا خبير تعاليت يا بصير اجرنا من النار يا مجير،سبحانك يا حفى تعاليت يا ملى اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا معبود تعاليت يا موجود اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا غفار تعاليت يا قهار اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا مذكور تعاليت يا مشكور اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا جواد تعاليت يا معاذ اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا جمال تعاليت يا جلال اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا سابق تعاليت يا رازق اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا صادق تعاليت يا فالق اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا سميع تعاليت يا سريع اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا رفيع تعاليت يا بديع اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا فعال تعاليت يا متعال اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا قاضى تعاليت يا راضى اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا قاهر تعاليت يا طاهر اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا عالم تعاليت يا حكم اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا دآئم تعاليت يا قآئم اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا عاصم تعاليت يا قاسم اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا غنى تعاليت يا مغنى اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا وفى تعاليت يا قوى اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا كافى تعاليت يا شافى اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا مقدم تعاليت يا مؤخر اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا اول تعاليت يا آخر اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا ظاهر تعاليت يا باطن اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا رجآء تعاليت يا مرتجى اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا ذا المن تعاليت يا ذا الطول اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا حى تعاليت يا قيوم اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا واحد تعاليت يا احد اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا سيد تعاليت يا صمد اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا قدير تعاليت يا كبير اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا والى تعاليت يا متعالى اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا على تعاليت يا اعلى اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا ولى تعاليت يا مولى اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا ذارئ تعاليت يا بارئ اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا خافض تعاليت يا رافع اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا مقسط تعاليت يا جامع اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا معز تعاليت يا مذل اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا حافظ تعاليت يا حفيظ اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا قادر تعاليت يا مقتدر اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا عليم تعاليت يا حليم اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا حكم تعاليت يا حكيم اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا معطى تعاليت يا مانع اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا ضآر تعاليت يا نافع اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا مجيب تعاليت يا حسيب اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا عادل تعاليت يا فاصل اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا لطيف تعاليت يا شريف اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا رب تعاليت يا حق اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا ماجد تعاليت يا واحد اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا عفو تعاليت يا منتقم اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا واسع تعاليت يا موسع اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا رؤوف تعاليت يا عطوف اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا فرد تعاليت يا وتر اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا مقيت تعاليت يا محيط اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا وكيل تعاليت يا عدل اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا مبين تعاليت يا متين اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا بر تعاليت يا ودود اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا يارشيد تعاليت يا مرشد اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا نور تعاليت يا منور اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا نصير تعاليت يا ناصر اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا صبور تعاليت يا صابر اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا محصى تعاليت يا منشئ اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا سبحان تعاليت يا ديان اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا مغيث تعاليت يا غياث اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا فاطر تعاليت يا حاضر اجرنا من النار يا مجير، سبحانك يا ذا العز والجمال تباركت يا ذا الجبروت والجلال، سبحانك لا الـه الا انت، سبحانك انى كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجى المؤمنين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله اجمعين، والحمد لله رب العالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

------

البلد الأمين ص 362, مصباح الكفعمي ص 268, زاد المعاد ص 417

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

 

ليلة النصف:

عن أبي عبد الله (ع), قيل له: فما ترى لمن حضر قبره ـ يعني الحسين (ع) ـ ليلة النصف من شهر رمضان؟ فقال: بخ بخ! من صلى عند قبره ليلة النصف من شهر رمضان عشر ركعات من بعد العشاء من غير صلاة الليل، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب و{قل هو الله أحد} عشر مرات، واستجار بالله من النار، كتبه الله عتيقا من النار، ولم يمت حتى يرى في منامه ملائكة يبشرونه بالجنة وملائكة يؤمنونه من النار.

----------

الإقبال ج 1 ص 151, وسائل الشيعة ج 8 ص 25, بحار الأنوار ج 95 ص 40

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

عن أبي عبد الله (ع) أنه يستحب (الغسل) ليلة النصف من شهر رمضان‏.

---------------

الإقبال ج 1 ص 293, بحار الأنورا ج 95 ص 40

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال رسول الله (ص): من صلى ليلة النصف من شهر رمضان مائة ركعة، يقرء في كل ركعة الحمد و{قل هو الله أحد} عشر مرات، أهبط الله إليه عشرة أملاك يدرءون عنه أعداءه من الجن‏و الانس، وأهبط الله عند موته ثلاثين ملكا يبشرونه بالجنة، وثلاثين ملكا يؤمنونه من النار.

وفي رواية أخرى: أن من صلى هذه الصلاة لم يمت حتى يرى في منامه مائة من الملائكة، ثلاثين يبشرونه بالجنة وثلاثين يؤمنونه من النار، وثلاثين يعصمونه من أن يخطئ، وعشرة يكيدون من كاده.

---------------

الإقبال ج 1 ص 293, بحار الأنورا ج 95 ص 40

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الليلة الخامسة عشر: سبحان مقلب القلوب والأبصار، سبحان مقلب الليل والنهار، وخالق‏ الأزمنة والأعصار، المجري على مشيته الأقدار، الذي لا بقاء لشي‏ء سواه، وكل شي‏ء يعتوره الفناء غيره، فهو الحي الباقي الدائم، تبارك الله رب العالمين. اللهم قد انتصف شهر الصيام بما مضى من أيامه، وانجذب إلى تمامه واختتامه، وما لي عدة أعتد بها، ولا أعمال من الصالحات أعول عليها، سوى إيماني بك ورجائي لك، فأما رجائي فيكدره علي صفوة الخوف منك، وأما إيماني فلا يضيع عندك وهو بتوفيقك. اللهم فلك الحمد حين لم تفكك يدي عند التماسك بالعروة الوثقى، ولم تشقني بمفارقتها فيمن اعتوره الشقاء. اللهم فأنصفني من شهواتي، فإليك منها الشكوى ومنك عليها اؤمل العدوى، فإنك تشاء وتقدر، وأشاء ولا أقدر، ولست إلهي وسيدي محجوجا، ولكن مسئولا ترجى، ومخوفا يتقى، تحصي وننسى، وبيدك حلو ومر القضاء. اللهم فأذقني حلاوة عفوك، ولا تجرعني غصص سخطك، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، يا أرحم الراحمين.

دعاء آخر في هذه الليلة: يا من أظهر الجميل وستر القبيح، يا من لم يؤاخذ بالجريرة، ولم يهتك الستر، يا عظيم العفو، يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا صاحب كل نجوى، ومنتهى كل شكوى، يا مقيل العثرات، يا مجيب الدعوات، يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها. يا رباه يا سيداه يا مولاه، يا غاية رغبتاه، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، ولا تشوه خلقي في النار- ثم تسأل حاجتك تقضى إن شاء الله.

زيادة: اللهم يا مفرج كل هم، يا منفس كل كرب، ويا صاحب كل وحيد، ويا كاشف ضر أيوب، ويا سامع صوت يونس المكروب، وفالق البحر لموسى وبني إسرائيل، ومنجي موسى ومن معه أجمعين، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تيسر لي في هذا الشهر العظيم، الذي تعتق فيه الرقاب، وتغفر فيه الذنوب، ما أخاف عسره، وتسهل لي ما أخاف حزونته. يا غياثي عند كربتي، ويا صاحبي عند شدتي، يا عصمة الخائف المستجير، يا رازق البائس الفقير، يا مغيث المقهور الضرير، يا مطلق المكبل الأسير. ومخلص المسجون المكروب، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وتجعل لي من جميع أموري فرجا ومخرجا، ويسرا عاجلا، يا أرحم الراحمين.

دعاء آخر في هذه الليلة: الحنان أنت سيدي، المنان أنت مولاي، الكريم أنت سيدي، العفو أنت مولاي، الحليم أنت سيدي، الوهاب أنت مولاي، العزيز أنت سيدي، القريب أنت مولاي، الواحد انت سيدي، القاهر انت مولاي، الصمد أنت سيدي، العزيز أنت مولاي، صل على محمد وآله، واغفر لي وارحمني وتجاوز عني إنك أنت الأجل الأعظم.

---------------

الإقبال ج 1 ص 294, بحار الأنوار ج 95 ص 40

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

دعاء الامام الصادق (ع) بتعجيل الفرج فجر يوم الواحد والعشرين 

عن حماد بن عثمان قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان، فقال لي: يا حماد اغتسلت؟ قلت: نعم جعلت فداك، فدعا بحصير، ثم قال: إلى لزقي فصل. فلم يزل يصلى وأنا اصلي إلى لزقة حتى فرغنا من جميع صلاتنا، ثم أخذ يدعو وأنا أؤمن على دعائه إلى أن اعترض الفجر، فأذن وأقام ودعا بعض غلمانه، فقمنا خلفه فتقدم وصلى بنا الغداة، فقرأ بفاتحة الكتاب و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} في الاولى، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب و{قل هو الله أحد}. فلما فرغنا من التسبيح والتحميد والتقديس والثناء على الله تعالى، والصلاة على رسوله (ص)، والدعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأولين والاخرين، خر ساجدا ولا أسمع منه إلا النفس ساعة طويلة، ثم سمعته يقول:

لا إله إلا أنت مقلب القلوب والأبصار، لا إله إلا أنت خالق الخلق بلا حاجة فيك إليهم، لا إله إلا أنت مبدئ الخلق ولا ينقص من ملكك شئ، لا إله إلا أنت باعث من في القبور، لا إله إلا أنت مدبر الامور، لا إله إلا أنت ديان وجبار الجبابرة. لا إله إلا أنت مجري الماء في الصخرة الصماء، لا إله إلا أنت مجري الماء في النبات، لا إله إلا أنت مكون طعم الثمار، لا إله إلا أنت محصي عدد القطر وما تحمله السحاب، لا إله ألا أنت محصي عدد ما تجري به الرياح في الهواء، لا إله إلا أنت محصي ما في البحار من رطب ويابس، لا إله إلا أنت محصي ما يدب في ظلمات البحار وفي أطباق الثرى. أسألك باسمك الذي سميت به نفسك، أو استأثرت به على علم الغيب عندك، وأسألك بكل اسم سماك به أحد من خلقك، من نبي أو صديق أو شهيد أو أحد من ملائكتك، وأسألك باسمك الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت. وأسألك بحقك على محمد وأهل بيته صلواتك عليهم وبركاتك، وبحقهم الذي أوجبته على نفسك، وأنلتهم به فضلك، أن تصلي على محمد عبدك ورسولك الداعي إليك بإذنك وسراجك الساطع بين عبادك، في أرضك وسمائك، وجعلته رحمة للعالمين، نورا استضاء به المؤمنون، فبشرنا بجزيل ثوابك، وأنذرنا الأليم من عذابك. أشهد أنه قد جاء بالحق من عند الحق وصدق المرسلين، وأشهد أن الذين كذبوه ذائقوا العذاب الأليم. أسألك يا الله يا الله يا الله، يا رباه يا رباه يا رباه، يا سيدي يا سيدي يا سيدي، يا مولاي يا مولاي يا مولاي، أسألك في هذه الغداة أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعلني من أوفر عبادك وسائليك نصيبا، وأن تمن علي بفكاك رقبتي من النار، يا أرحم الراحمين. وأسألك بجميع ما سألتك وما لم أسألك من عظيم جلالك، ما لو علمته لسألتك به، أن تصلي على محمد وأهل بيته، وأن تأذن لفرج من بفرجه فرج أوليائك وأصفيائك من خلقك، وبه تبيد الظالمين وتهلكهم، عجل ذلك يا رب العالمين، وأعطني سؤلي يا ذا الجلال والاكرام في جميع ما سألتك لعاجل الدنيا وآجل الاخرة. يا من هو أقرب إلي من حبل الوريد، أقلني عثرتي وأقلني بقضاء حوائجي، يا خالقي ويا رازقي ويا باعثي، ويا محيي عظامي وهي رميم، صل على محمد وآل محمد واستجب لي دعائي يا أرحم الراحمين.

فلما فرغ رفع رأسه قلت: جعلت فداك سمعتك وأنت تدعو بفرج من فرجه فرج أصفياء الله وأوليائه، أو لست أنت هو؟ قال: لا، ذاك قائم آل محمد (ع). 

-----------

إقبال الأعمال ج 1 ص 200, بحار الأنوار ج 95 ص 157

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

أعمال آخر ليلة من شهر رمضان:

عن رسول الله (ص) أنه قال: من صلى آخر ليلة من شهر رمضان عشر ركعات, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة و{قل هو الله أحد} عشر مرات, ويقول في ركوعه وسجوده عشر مرات: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" ويتشهد في كل ركعتين ثم يسلم, فإذا فرغ من آخر عشر ركعات قال بعد فراغه من التسليم: "أستغفر الله" ألف مرة, فإذا فرغ من الاستغفار سجد ويقول في سجوده: يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما يا إله الأولين والآخرين اغفر لنا ذنوبنا وتقبل منا صلاتنا وصيامنا وقيامنا. قال النبي (ص): والذي بعثني بالحق نبيا إن جبرئيل خبرني عن إسرافيل عن ربه تبارك وتعالى أنه لا يرفع رأسه من السجود حتى يغفر الله له, ويتقبل منه شهر رمضان, ويتجاوز عن ذنوبه وإن كان قد أذنب سبعين ذنبا كل ذنب أعظم من ذنوب العباد, ويتقبل من جميع أهل الكورة التي هو فيها. فقال النبي (ص) لجبرئيل (ع): يا جبرئيل, يتقبل الله منه خاصة شهر رمضان ومن أهل بلاده عامة؟ فقال: نعم, والذي بعثك إنه من كرامته عليه وعظم منزلته لديه يتقبل الله منه ومنهم صلاتهم وصيامهم وقيامهم ويغفر لهم ذنوبهم ويستجيب لهم دعاءهم, والذي بعثني بالحق إنه من صلى هذه الصلاة واستغفر هذا الاستغفار يتقبل الله منه صلاته وصيامه وقيامه ويغفر له ويستجيب له دعاءه لديه, لأن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه {استغفروا ربكم إنه كان غفارا} ويقول {واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه} وقال {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله} ويقول عز وجل {وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله} ويقول عز وجل: {واستغفره إنه كان توابا} ثم قال النبي (ص): هذه هدية لي خاصة ولأمتي من الرجال والنساء لم يعطها الله عز وجل أحدا ممن كان قبلي من الأنبياء وغيرهم.

---------

الإقبال ج 1 ص 418, بحار الأنوار ج 95 ص 73

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن محمد بن فيض بن مختار, عن أبيه, عن جعفر بن محمد (ع), قال: أنه سئل عن زيارة أبي عبد الله الحسين (ع)، فقيل: هل في ذلك وقت هو أفضل من وقت؟ فقال (ع): زوروه (ع) في كل وقت وفي كل حين، فإن زيارته (ع) خير موضوع، فمن أكثر منها فقد استكثر من الخير، ومن قلل قلل له، وتحروا بزيارتكم الأوقات الشريفة، فإن الأعمال الصالحة فيها مضاعفة، وهي أوقات مهبط الملائكة لزيارته. قال: فسئل عن زيارته في شهر رمضان؟ فقال: من جاءه (ع) خاشعا محتسبا مستقيلا مستغفرا، فشهد قبره في إحدى ثلاث ليال من شهر رمضان: أول ليلة من الشهر أو ليلة النصف أو آخر ليلة منه، تساقطت عنه ذنوبه وخطاياه التي اجترحها، كما يتساقط هشيم الورق بالريح العاصف، حتى أنه يكون من ذنوبه كهيئة يوم ولدته امه، وكان له مع ذلك من الأجر مثل أجر من حج في عامه ذلك واعتمر، ويناديه ملكان يسمع نداءهما كل ذي روح إلا الثقلين من الجن والإنس، يقول أحدهما: يا عبد الله، طهرت فاستأنف العمل، ويقول الآخر: يا عبد الله أحسنت فأبشر بمغفرة من الله وفضل.

----------

الإقبال ج 1 ص 10, بحار الأنوار ج 98 ص 98

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أنه يقرأ آخر ليلة من شهر رمضان: سورة الأنعام والكهف ويس, ويقول مائة مرة: أستغفر الله وأتوب إليه.

-----------

الإقبال ج 1 ص 419, بحار الأنوار ج 95 ص 74, زاد المعاد ص 136

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الإمام السجاد (ع) في وداع شهر رمضان: اللهم يا من لا يرغب في الجزاء، ولا يندم على العطآء، ويا من لا يكافئ عبده على السوآء، منتك ابتداء، وعفوك تفضل، وعقوبتك عـدل، وقضاؤك خيرة، إن أعطيت لم تشب عطآءك بمن، وإن منعت لم يكن منعك تعديا تشكر من شكرك وأنت ألهمته شكرك، وتكافئ من حمدك وأنت علمته حمدك، تستر على من لو شئت فضحتـه وتجود على من لو شئت منعته، وكلاهما أهل منك للفضيحة والمنع، غير أنك بنيت أفعالك على التفضل، وأجريت قدرتك على التجاوز، وتلقيت من عصاك بالحلم، وأمهلت من قصد لنفسه بالظلم، تستنظرهم بأناتك إلى الانابة وتترك معاجلتهم إلى التوبة لكيلا يهلك عليك هالكهم، ولا يشقى بنعمتك شقيهم إلا عن طول الاعذار إليه، وبعد ترادف الحجة عليه كرما من عفوك يا كريم، وعائدة من عطفك يا حليم. أنت الذي فتحت لعبادك بابا إلى عفوك وسميته التوبـة، وجعلت على ذلك الباب دليلا من وحيك لئلا يضلوا عنه فقلت تبارك اسمك: {توبوا إلى الله توبة نصوحـا عسى ربكم أن يكفـر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير} فما عذر من أغفل دخول ذلك المنزل بعد فتح الباب وإقامة الدليل، وأنت الذي زدت في السوم على نفسك لعبادك تريد ربحهم في متاجرتهم لك، وفوزهم بالوفادة عليك والزيادة منك فقلت تبارك اسمك وتعاليت: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها} وقلت: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء} وقلت: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة} وما أنزلت من نظائرهن في القرآن من تضاعيف الحسنات، وأنت الذي دللتهم بقولك من غيبك وترغيبك الذي فيه حظهم على ما لو سترته عنهم لم تدركه أبصارهم ولم تعـه أسماعهم ولم تلحقـه أوهامهم فقلت: {اذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون} وقلت: {لئن شكـرتم لازيدنكم ولئن كفـرتم إن عذابي لشديد} وقلت: {ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} فسميت دعاءك عبادة، وتركه استكبارا، وتوعدت على تركه دخول جهنم داخرين، فذكروك بمنك وشكروك بفضلك، ودعوك بأمرك، وتصدقوا لك طلبا لمزيدك، وفيها كانت نجاتهم من غضبك، وفوزهم برضاك، ولو دل مخلوق مخلوقا من نفسه على مثل الذي دللت عليه عبادك منك كان موصوفا بالاحسان ومنعوتا بالامتثال ومحمودا بكل لسان، فلك الحمد ما وجد في حمدك مذهب، وما بقي للحمد لفظ تحمد به ومعنى ينصرف إليه يـا من تحمد إلى عبـاده بالاحسـان والفضل، وغمرهم بالمن والطول، ما أفشى فينا نعمتك وأسبغ علينا منتك، وأخصنا ببرك! هديتنا لدينك الـذي اصطفيت، وملتـك التي ارتضيت، وسبيلك الذي سهلت، وبصرتنا الزلفة لديك والوصول إلى كـرامتك. اللهم وأنت جعلت من صفـايـا تلك الوظائف وخصائص تلك الفروض شهر رمضان الذي اختصصته من سائر الشهور، وتخيرته من جميع الازمنة والدهور، وآثرته على كل أوقات السنة بما أنزلت فيه من القرآن والنور، وضاعفت فيه من الايمان، وفرضت فيه من الصيام، ورغبت فيه من القيام، وأجللت فيه من ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، ثم آثرتنا به على سائر الامم واصطفيتنا بفضله دون أهل الملل، فصمنا بأمرك نهاره، وقمنا بعونك ليله متعرضين بصيامه وقيامه لما عرضتنا له من رحمتـك، وتسببنا إليـه من مثوبتك، وأنت المليء بما رغب فيه إليك، الجواد بمـا سئلت من فضلك، القـريب إلى من حـاول قربك، وقد أقام فينا هذا الشهر مقام حمد وصحبنا صحبة مبرور، وأربحنا أفضل أرباح العالمين، ثم قد فارقنا عند تمام وقته وانقطاع مدته ووفاء عدده، فنحن مودعوه وداع من عز فراقه علينا وغمنا وأوحشنا انصرافه عنا ولزمنا له الذمام المحفوظ، والحرمة المرعية، والحق المقضي، فنحن قائلون: السلام عليك يا شهر الله الاكبر، ويا عيد أوليائه. السلام عليك يـا أكرم مصحـوب من الاوقات، ويا خير شهر في الايام والساعات. السلام عليك من شهر قربت فيه الامال ونشرت فيه الاعمال. السلام عليك من قرين جل قدره موجودا، وأفجع فقده مفقودا، ومرجو آلم فراقه. السلام عليك من أليف آنس مقبلا فسر، وأوحش منقضيا فمض. السلام عليك من مجاور رقت فيه القلوب، وقلت فيه الذنوب. السلام عليك من ناصر أعان على الشيطان وصاحب سهل سبل الاحسان. ألسلام عليك ما أكثر عتقاء الله فيك وما أسعد من رعى حرمتك بك!. ألسلام عليك ما كان أمحاك للذنوب، وأسترك لانواع العيوب! ألسلام عليك ما كان أطولك على المجرمين، وأهيبك في صدور المؤمنين! ألسلام عليك من شهر لا تنافسه الايام. ألسلام عليك من شهر هو من كل أمر سلام. ألسلام عليك غير كريه المصاحبة ولا ذميم الملابسة. ألسلام عليك كما وفدت علينا بالبركات، وغسلت عنا دنس الخطيئات. ألسلام عليك غير مودع برما ولا متروك صيامه سأما. ألسلام عليك من مطلوب قبل وقته ومحزون عليه قبل فوته. ألسلام عليك كم من سوء صرف بك عنا وكم من خير افيض بك علينا. ألسلام عليـك وعلى ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. ألسلام عليك ما كان أحرصنا بالامس عليك وأشد شوقنا غدا إليك. ألسلام عليك وعلى فضلك الذي حرمناه، وعلى ماض من بركاتك سلبناه. اللهم إنا أهل هذا الشهر الذي شرفتنا به ووفقتنا بمنك له حين جهل الاشقياء وقته وحرموا لشقائهم فضله، أنت ولي ما اثرتنا به من معرفته، وهديتنا من سنته، وقد تولينا بتوفيقك صيامه وقيامه على تقصير، وأدينا فيه قليلا من كثيـر. اللهم فلك الحمد إقـرارا بـالاساءة واعترافا بالاضاعة، ولك من قلوبنا عقد الندم، ومن ألسنتنا صدق الاعتذار، فأجرنا على ما أصابنا فيه من التفريط أجرا نستدرك به الفضل المرغوب فيه، ونعتاض به من أنواع الذخر المحروص عليه، وأوجب لنا عذرك على ما قصرنا فيه من حقك، وابلغ بأعمارنا ما بين أيدينا من شهر رمضان المقبل، فإذا بلغتناه فأعنا على تناول ما أنت أهله من العبادة وأدنا إلى القيام بما يستحقه من الطاعة وأجر لنا من صالح العمل ما يكون دركا لحقك في الشهرين من شهور الدهر. اللهم وما ألممنا به في شهرنا هذا من لمم أو إثم، أو واقعنا فيه من ذنب واكتسبنا فيه من خطيئة على تعمد منا أو انتهكنا به حرمة من غيرنا فصل على محمد وآله واسترنا بسترك، واعف عنا بعفوك، ولا تنصبنا فيه لاعين الشامتين، ولا تبسط علينا فيه ألسن الطاغين، واستعملنا بما يكون حطة وكفارة لما أنكرت منا فيه برأفتك التي لا تنفد، وفضلك الذي لا ينقص. اللهم صل على محمد وآله واجبر مصيبتنا بشهرنا وبارك في يوم عيدنا وفطرنا واجعله من خير يوم مر علينا أجلبه لعفو، وأمحاه لذنب، واغفر لنا ما خفي من ذنوبنا وما علن. اللهم اسلخنا بانسلاخ هذا الشهر من خطايانا وأخرجنا بخروجه من سيئاتنا واجعلنا من أسعد أهله به وأجزلهم قسما فيـه وأوفـرهم حظا منـه. اللهم ومن رعى حق هذا الشهر حق رعايته وحفظ حرمته حق حفظها وقام بحدوده حق قيامها، وأتقى ذنوبه حق تقاتها أو تقرب إليك بقربة أوجبت رضاك له وعطفت رحمتك عليه، فهب لنا مثله من وجدك وأعطنا أضعافه من فضلك فإن فضلك، لا يغيض وإن خـزائنك لا تنقص، بـل تفيض وإن معـادن إحسانك لا تفنى، وإن عطاءك للعطآء المهنا، اللهم صل على محمد وآله واكتب لنا مثل أجور من صامه أو تعبد لك فيه إلى يوم القيامة. اللهم إنا نتوب إليك في يوم فطرنا الذي جعلته للمؤمنين عيدا وسـرورا. ولاهل ملتك مجمعا ومحتشدا من كل ذنب أذنبناه، أو سوء أسلفناه، أو خاطر شر أضمرناه، توبة من لا ينطوي على رجوع إلى ذنب ولا يعود بعدها في خطيئة، توبة نصوحا خلصت من الشك والارتياب، فتقبلها منا وارض عنا وثبتنا عليها. اللهم ارزقنا خوف عقاب الوعيد، وشوق ثواب الموعود حتى نجد لذة ما ندعوك به، وكأبة ما نستجيرك منه، واجعلنا عندك من التوابين الذين أوجبت لهم محبتك، وقبلت منهم مراجعة طاعتك، يا أعدل العادلين. اللهم تجاوز عن آبآئنا وأمهاتنا وأهل ديننا جميعا من سلف منهم ومن غبر إلى يوم القيامة. اللهم صل على محمد نبينا وآله، كما صليت على ملائكتك المقربين. وصل عليه وآله، كما صليت على أنبيائك المرسلين، وصل عليه وآله، كما صليت على عبادك الصالحين، وأفضل من ذلك يا رب العالمين، صلاة تبلغنا بركتها، وينالنا نفعها، ويستجاب لنا دعاؤنا، إنك أكرم من رغب إليه وأكفى من توكل عليه وأعطى من سئل من فضله، وأنت على كل شيء قدير.

-------------

الصحيفة السجادية ص 192, المزار الكبير 619, الإقبال ج 1 ص 422, مصباح الكفعمي ص 640, بحار الأنوار ج 95 ص 172

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في وداع شهر رمضان: اللهم إنك قلت في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل صلواتك عليه وقولك حق شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وهذا شهر رمضان قد تصرم فأسألك بوجهك الكريم وكلماتك التامة إن كان بقي علي ذنب لم تغفره لي أو تريد أن تعذبني عليه أو تقايسني به أن يطلع فجر هذه الليلة أو ينصرم هذا الشهر إلا وقد غفرته لي يا أرحم الراحمين اللهم لك الحمد بمحامدك كلها أولها وآخرها ما قلت لنفسك منها وما قاله لك الخلائق الحامدون المجتهدون المعدودون المؤثرون في ذكرك والشكر لك الذين أعنتهم على أداء حقك من أصناف خلقك من الملائكة المقربين والنبيين والمرسلين وأصناف الناطقين المسبحين لك من جميع العالمين على أنك بلغتنا شهر رمضان وعلينا من نعمك وعندنا من قسمك وإحسانك وتظاهر امتنانك فبذلك لك منتهى الحمد الخالد الدائم الراكد المخلد السرمد الذي لا ينفد طول الأبد جل ثناؤك أعنتنا عليه حتى قضيت عنا صيامه وقيامه من صلاة وما كان منا فيه من بر أو نسك أو ذكر اللهم فتقبله منا بأحسن قبولك وتجاوزك وعفوك وصفحك وغفرانك وحقيقة رضوانك حتى تظفرنا فيه بكل خير مطلوب وجزيل عطاء موهوب تؤمنا فيه من كل أمر مرهوب وذنب مكسوب اللهم إني أسألك بعظيم ما سألك أحد من خلقك من كريم أسمائك وجزيل ثنائك وخاصة دعائك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعل شهرنا هذا أعظم شهر رمضان مر علينا منذ أنزلتنا إلى الدنيا بركة في عصمة ديني وخلاص نفسي وقضاء حاجتي وتشفيعي في مسائلي وتمام النعمة علي وصرف السوء عني ولباس العافية لي وأن تجعلني برحمتك ممن حزت له ليلة القدر وجعلتها له خيرا من ألف شهر في أعظم الأجر وكرائم الذخر وطول العمر وحسن الشكر ودوام اليسر اللهم وأسألك برحمتك وطولك وعفوك ونعمائك وجلالك وقديم إحسانك وامتنانك أن لا تجعله آخر العهد منا لشهر رمضان حتى تبلغناه من قابل على‏ أحسن حال وتعرفني هلاله مع الناظرين إليه والمتعرفين له في أعفى عافيتك وأتم نعمتك وأوسع رحمتك وأجزل قسمك اللهم يا ربي الذي ليس لي رب غيره- لا يكون هذا الوداع مني وداع فناء ولا آخر العهد من اللقاء حتى ترينيه من قابل في أسبغ النعم وأفضل الرجاء وأنا لك على أحسن الوفاء إنك سميع الدعاء وارحم تضرعي وتذللي لك واستكانتي وتوكلي عليك فأنا لك سلم لا أرجو نجاحا ولا معافاة ولا تشريفا ولا تبليغا إلا بك ومنك فامنن علي جل ثناؤك وتقدست أسماؤك بتبليغي شهر رمضان وأنا معافى من كل مكروه ومحذور ومن جميع البوائق الحمد لله الذي أعاننا على صيام هذا الشهر وقيامه حتى بلغنا آخر ليلة منه. (1) اللهم إني أسألك بأحب ما دعيت به، وأرضى ما رضيت به عن محمد صلى الله عليه وآله أن تصلي على محمد وآل محمد ولا تجعل وداعي وداع شهر رمضان، وداع خروجي من الدنيا، ولا وداع آخر عبادتك فيه، ولا آخر صومي لك، وارزقني العود فيه، ثم العود فيه برحمتك يا ولي المؤمنين، ووفقني فيه لليلة القدر، واجعلها لي خيرا من ألف شهر. يا رب العالمين، يا رب ليلة القدر، وجاعلها خيرا من ألف شهر، رب الليل والنهار، والجبال والبحار، والظلم والأنوار، والأرض والسماء. يا بارئ يا مصور، يا حنان يا منان، يا الله يا رحمان، يا قيوم يا بديع، لك الأسماء الحسنى، والأمثال العليا، والكبرياء والآلاء. أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم، أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء، وروحي مع الشهداء، وإحساني في عليين، وإساءتي مغفورة. وأن تهب لي يقينا تباشر به قلبي، وإيمانا لا يشوبه شك، ورضا بما قسمت لي، وأن تؤتيني في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وأن تقيني‏ عذاب النار. اللهم اجعل فيما تقضي وتقدر من الأمر المحتوم، وفيما تفرق من الأمر الحكيم في ليلة القدر، من القضاء الذي لا يرد ولا يبدل ولا يغير، أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام، المبرور حجهم، المشكور سعيهم، المغفور ذنبهم، المكفر عنهم سيئاتهم، واجعل فيما تقضي وتقدر، أن تعتق رقبتي من النار، يا أرحم الراحمين. اللهم إني أسألك ولم يسأل العباد مثلك جودا وكرما، وأرغب إليك ولم يرغب إلى مثلك، أنت موضع مسألة السائلين، ومنتهى رغبة الراغبين، أسألك بأعظم المسائل كلها وأفضلها وأنجحها، التي ينبغي للعباد أن يسألوك بها. يا الله يا رحمان، وبأسمائك، ما علمت منها وما لم أعلم، وبأسمائك الحسنى، وأمثالك العليا، وبنعمتك التي لا تحصى، وبأكرم أسمائك عليك، وأحبها إليك، وأشرفها عندك منزلة، وأقربها منك وسيلة، وأجزلها منك ثوابا، وأسرعها لديك إجابة. وباسمك المكنون المخزون، الحي القيوم، الأكبر الأجل الذي تحبه وتهواه، وترضى عمن دعاك به، وتستجيب له دعاءه، وحق عليك ألا تخيب سائلك. وأسألك بكل اسم هو لك، في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، وبكل اسم دعاك به حملة عرشك، وملائكة سماواتك، وجميع الأصناف من خلقك، من نبي أو صديق أو شهيد، وبحق الراغبين إليك، المقربين منك، المتعوذين بك، وبحق مجاوري بيتك الحرام، حجاجا ومعتمرين، ومقدسين، والمجاهدين في سبيلك، وبحق كل عبد متعبد لك، في بر أو بحر، أو سهل أو جبل. أدعوك دعاء من قد اشتدت فاقته، وكثرت ذنوبه، وعظم جرمه، وضعف‏ كدحه، دعاء من لا يجد لنفسه سادا، ولا لضعفه مقويا، ولا لذنبه غافرا غيرك، هاربا إليك، متعوذا بك، متعبدا لك، غير مستكبر ولا مستنكف، خائفا بائسا فقيرا، مستجيرا بك. أسألك بعزتك وعظمتك، وجبروتك وسلطانك، وبملكك وببهائك، وجودك وكرمك، وبآلائك وحسنك وجمالك، وبقوتك على ما أردت من خلقك. أدعوك يا رب خوفا وطمعا، ورهبة ورغبة، وتخشعا وتملقا، وتضرعا، وإلحافا وإلحاحا، خاضعا لك، لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك. يا قدوس يا قدوس يا قدوس، يا الله يا الله يا الله، يا رحمان يا رحمان يا رحمان، يا رحيم يا رحيم يا رحيم، يا رب يا رب يا رب، أعوذ بك يا الله، الواحد الأحد الصمد الوتر الكبير «3» المتعال. وأسألك بجميع ما دعوتك به، وبأسمائك التي تملأ أركان عرشك كلها، أن تصلي على محمد وآل محمد، واغفر لي وارحمني وأوسع علي من فضلك العظيم، وتقبل مني شهر رمضان، وصيامه وقيامه، وفرضه ونوافله. واغفر لي وارحمني واعف عني، ولا تجعله آخر شهر رمضان صمته لك وعبدتك فيه، ولا تجعل وداعي إياه وداع خروجي من الدنيا. اللهم أوجب لي من رحمتك ومغفرتك، ورضوانك وخشيتك أفضل ما أعطيت أحدا ممن عبدك فيه. اللهم لا تجعلني اخسر من سألك فيه، واجعلني ممن أعتقته في هذا الشهر من النار، وغفرت له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأوجبت له أفضل ما رجاك وأمله منك، يا أرحم الراحمين. اللهم ارزقني العود في صيامه، وعبادتك فيه، واجعلني ممن كتبته في هذا الشهر من حجاج بيتك الحرام، المبرور حجهم، المغفور لهم ذنبهم، المتقبل عملهم، آمين آمين آمين، رب العالمين. اللهم لا تدع لي فيه ذنبا إلا غفرته، ولا خطيئة إلا محوتها، ولا عثرة إلا أقلتها، ولا دينا إلا قضيته، ولا عيلة إلا أغنيتها، ولا هما إلا فرجته، ولا فاقة إلا سددتها، ولا عريا إلا كسوته، ولا مرضا إلا شفيته، ولا داء إلا أذهبته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها على أفضل أملي ورجائي فيك، يا أرحم الراحمين. اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، ولا تذلنا بعد إذ أعززتنا، ولا تضعنا بعد إذ رفعتنا، ولا تهنا بعد إذ أكرمتنا، ولا تفقرنا بعد إذ أغنيتنا، ولا تمنعنا بعد إذ أعطيتنا، ولا تحرمنا بعد إذ رزقتنا، ولا تغير شيئا من نعمك علينا، وإحسانك إلينا لشي‏ء كان من ذنوبنا، ولا لما هو كائن منا، فان في كرمك وعفوك وفضلك سعة لمغفرة ذنوبنا، فاغفر لنا وتجاوز عنا، ولا تعاقبنا عليها، يا أرحم الراحمين.

اللهم أكرمني في مجلسي هذا كرامة لا تهينني بعدها أبدا، وأعزني عزا لا تذلني بعده أبدا، وعافني عافية لا تبتليني بعدها أبدا، وارفعني رفعة لا تضعني بعدها أبدا، واصرف عني شر كل جبار عنيد، وشر كل قريب وبعيد، وشر كل صغير وكبير، وشر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم. اللهم ما كان في قلبي من شك أو ريبة، أو جحود أو قنوط، أو فرح أو مرح، أو بطر أو بذخ أو خيلاء، أو رياء أو سمعة، أو شقاق أو نفاق، أو كفر أو فسوق، أو معصية أو شي‏ء لا تحب عليه وليا لك. فأسألك أن تمحوه من قلبي، وتبدلني مكانه إيمانا بك، ورضا بقضائك، ووفاء بعهدك ووجلا منك، وزهدا في الدنيا، ورغبة فيما عندك، وثقة بك، وطمأنينة إليك، وتوبة نصوحا إليك. اللهم إن كنت بلغتناه وإلا فأخر آجالنا إلى قابل حتى تبلغناه في يسر منك وعافية يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وآله كثيرا ورحمة الله وبركاته. (2)

------------

(1) الى هنا في: الكافي والفقيه والمقنعة ومستدرك الوسائل

(2) التهذيب ج 3 ص 122, الإقبال ج 1 ص 430, مصباح المتهجد ج 2 ص 636, البلد الأمين 232, مصباح الكفعمي ص 634, الوافي ج 11 ص 476, بحار الأنوار ج 95 ص 176, زاد المعاد ص 130, الكافي ج 4 ص 165, الفقيه ج 2 ص 166, المقنعة ص 191, مستدرك الوسائل ج 7 ص 477

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية