بما يعرف الإمام وعلاماته

عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (ع) قال: للإمام علامات: يكون أعلم الناس, وأحكم الناس, وأتقى الناس, وأحلم الناس, وأشجع الناس, وأسخى الناس, وأعبد الناس, ويولد مختونا, ويكون مطهرا, ويرى من خلفه كما يرى من بين يديه, ولا يكون له ظل, وإذا وقع على الأرض من بطن أمه وقع على راحتيه رافعا صوته بالشهادتين, ولا يحتلم, وتنام عينه ولا ينام قلبه, ويكون محدثا, ويستوي عليه درع رسول الله (ص), ولا يرى له بول ولا غائط لأن الله عز وجل قد وكل الأرض بابتلاع ما يخرج منه وتكون رائحته أطيب من رائحة المسك, ويكون أولى بالناس منهم بأنفسهم, وأشفق عليهم من آبائهم وأمهاتهم, ويكون أشد الناس تواضعا لله جل ذكره, ويكون آخذ الناس بما يأمر به, وأكف‏ الناس عما ينهى عنه, ويكون دعاؤه مستجابا حتى إنه لو دعا على صخرة لانشقت بنصفين, ويكون عنده سلاح رسول الله (ص) وسيفه ذو الفقار, ويكون عنده صحيفة يكون فيها أسماء شيعته إلى يوم القيامة, وصحيفة فيها أسماء أعدائه إلى يوم القيامة, وتكون عنده الجامعة وهي صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها جميع ما يحتاج إليه ولد آدم, ويكون عنده الجفر الأكبر والأصغر إهاب ماعز وإهاب كبش فيهما جميع العلوم حتى أرش الخدش وحتى الجلدة ونصف الجلدة وثلث الجلدة, ويكون عنده مصحف فاطمة (ع).

--------

الفقيه ج 4 ص 418, الخصال ج 2 ص 527, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 212, معاني الأخبار ص 102, الإحتجاج ج 2 ص 436, كشف الغمة ج 2 ص 290, الوافي ج 3 ص 490, إثبات الهداة ج 5 ص 343, بحار الأنوار ج 25 ص 116

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زرارة, عن أبي جعفر (ع) قال: للإمام عشر علامات: يولد مطهرا مختونا, وإذا وقع على الأرض وقع على راحتيه رافعا صوته بالشهادتين, ولا يجنب, وتنام عينه ولا ينام قلبه, ولا يتثاءب, ولا يتمطى, ويرى من خلفه كما يرى من أمامه, ونجوه كرائحة المسك والأرض موكلة بستره وابتلاعه, وإذا لبس درع رسول الله (ص) كانت عليه وفقا, وإذا لبسه غيره من الناس طويلهم وقصيرهم زادت عليه شبرا, وهو محدث إلى أن تنقضي أيامه.

---------

الكافي ج 1 ص 388, الوافي ج 3 ص 693, إثبات الهداة ج 5 ص 343, مدينة المعاجز ج 4 ص 240, بحار الأنوار ج 25 ص 168

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن الرضا (ع): إذا مات الإمام بم يعرف الذي بعده؟ فقال للإمام علامات منها: أن يكون أكبر ولد أبيه, ويكون فيه الفضل والوصية، ويقدم الركب فيقول: إلى من أوصى فلان؟ فيقال: إلى فلان، والسلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل، تكون الإمامة مع السلاح حيثما كان.

--------

الكافي ج 1 ص 284, الإمامة والتبصرة ص 137, الخصال ج 1 ص 116, الوافي ج 2 ص 131, إثبات الهداة ج 5 ص 342, بحار الأنوار ج 25 ص 137

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إسماعيل بن جابر, عن الصادق (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): والإمام المستحق للإمامة له علامات: فمنها أن يعلم أنه معصوم من الذنوب كلها صغيرها وكبيرها, لا يزل في الفتيا ولا يخطئ في الجواب, ولا يسهو ولا ينسى ولا يلهو بشي‏ء من أمر الدنيا. والثاني أن يكون أعلم الناس بحلال الله وحرامه, وضروب أحكامه وأمره ونهيه جميع ما يحتاج إليه الناس, فيحتاج الناس إليه‏ ويستغني عنهم. والثالث يجب أن يكون أشجع الناس لأنه فئة المؤمنين التي يرجعون إليها, إن انهزم من الزحف انهزم الناس لانهزامه. والرابع يجب أن يكون أسخى الناس وإن بخل أهل الأرض كلهم,‏ لأنه إن استولى الشح عليه شح بما في يديه من أموال المسلمين. الخامس العصمة من جميع الذنوب وبذلك يتميز عن المأمومين الذين هم غير معصومين, لأنه لو لم يكن معصوما لم يؤمن عليه أن يدخل فيما يدخل الناس فيه من موبقات الذنوب المهلكات والشهوات واللذات, ولو دخل في هذه الأشياء لاحتاج إلى من يقيم عليه الحدود, فيكون حينئذ إماما مأموما ولا يجوز أن يكون إمام بهذه الصفة. وأما وجوب كونه أعلم الناس فإنه لو لم يكن عالما لم يؤمن أن يقلب الأحكام‏ والحدود وتختلف عليه القضايا المشكلة فلا يجيب عنها أو يجيب عنها ثم يجيب بخلافها. وأما وجوب كونه أشجع الناس فبما قدمناه لأنه لا يصح أن ينهزم‏ فيبوء بغضب من الله تعالى وهذه لا يصح أن تكون صفة الإمام, وأما وجوب كونه أسخى الناس فبما قدمناه‏ وذلك لا يليق بالإمام وساقه‏ بطوله - إلى أن قال ردا على مستحلي القياس والرأي - وذلك أنهم لما عجزوا عن إقامة الأحكام على ما أنزل الله في كتابه, وعدلوا عن أخذها من أهلها ممن فرض الله سبحانه طاعتهم على عباده ممن لا يزل ولا يخطئ ولا ينسى, الذين أنزل الله كتابه عليهم وأمر الأمة برد ما اشتبه عليهم من الأحكام إليهم, وطلبوا الرئاسة رغبة في حطام الدنيا, وركبوا طريق أسلافهم ممن ادعى منزلة أولياء الله لزمهم المعجز فادعوا أن الرأي والقياس واجب‏.

---------

بحار الأنوار ج 25 ص 164 عن تفسير النعماني

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوما وعنده علي بن موسى الرضا (ع) وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة, فسأله بعضهم فقال له: يا ابن رسول الله, بأي شي‏ء تصح الإمامة لمدعيها؟ قال: بالنص والدلائل,‏ قال له: فدلالة الإمام فيما هي؟ قال (ع): في العلم واستجابة الدعوة, قال: فما وجه إخباركم بما يكون؟ قال: ذلك بعهد معهود إلينا من رسول الله (ص), قال: فما وجه إخباركم بما في قلوب الناس؟ قال (ع): أما بلغك قول الرسول (ص): اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله؟ قال: بلى, قال: فما من مؤمن إلا وله فراسة ينظر بنور الله على قدر إيمانه ومبلغ استبصاره وعلمه, وقد جمع الله للأئمة منا ما فرقه في جميع المؤمنين, وقال عز وجل في كتابه‏ {إن في ذلك لآيات للمتوسمين‏} فأول المتوسمين رسول الله (ص) ثم أمير المؤمنين (ع) من بعده ثم الحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين (ع) إلى يوم القيامة, قال: فنظر إليه المأمون فقال له: يا أبا الحسن, زدنا مما جعل الله لكم أهل البيت, فقال الرضا (ع): إن الله عز وجل قد أيدنا بروح منه مقدسة مطهرة, ليست بملك, لم تكن مع أحد ممن مضى إلا مع رسول الله (ص) وهي مع الأئمة منا تسددهم وتوفقهم, وهو عمود من نور بيننا وبين الله عز وجل.

----------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 200, حلية الأبرار ج 4 ص 345, مدينة المعاجز ج 7 ص 149, بحار الأنوار ج 134, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 24, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 150

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحارث بن المغيرة قال: قلت لأبي عبد الله (ع) بما يعرف صاحب هذا الأمر؟ قال: بالسكينة والوقار والعلم والوصية.

---------

بصائر الدرجات ص 489, الإمامة والتبصرة ص 138, الخصال ج 1 ص 200, بحار الأنوار ج 25 ص 138

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحارث بن المغيرة قال: قلت لأبي عبد الله (ع): بأي شي‏ء يعرف الإمام؟ قال: بالسكينة والوقار, قلت: بأي شي‏ء؟ قال: وتعرفه بالحلال والحرام, وبحاجة الناس إليه ولا يحتاج إلى أحد, ويكون عنده سلاح رسول الله (ص), قلت: يكون إلا وصيا ابن وصي؟ قال: لا يكون إلا وصيا وابن وصي.

---------

الغيبة للنعماني ص 242, بحار الأنوار ج 25 ص 156

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الجارود قال: قلت لأبي جعفر (ع): جعلت فداك، إذا مضى عالمكم أهل البيت فبأي شي‏ء يعرفون من يجي‏ء بعده؟ قال (ع): بالهداية والإطراق وإقرار آل محمد (ص) له بالفضل، ولا يسأل عن شي‏ء مما بين دفتين إلا أجاب فيه.

-----------

بصائر الدرجات ص 489, الإمامة والتبصرة ص 137, الخصال ج 1 ص 200, بحار الأنوار ج 25 ص 139

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: عشر خصال من صفات الإمام: العصمة, والنصوص, وأن يكون أعلم الناس, وأتقاهم لله, وأعلمهم بكتاب الله, وأن يكون صاحب الوصية الظاهرة, ويكون له المعجز والدليل, وتنام عينه ولا ينام قلبه, ولا يكون له في‏ء, ويرى من خلفه كما يرى من بين يديه.

----------

الخصال ج 2 ص 428, إثبات الهداة ج 5 ص 352, بحار الأنوار ج 25 ص 140

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الجارود قال: سألت أبا جعفر الباقر (ع): بم يعرف الإمام؟ قال: بخصال: أولها نص من الله تبارك وتعالى عليه, ونصبه علما للناس حتى يكون عليهم حجة, لأن رسول الله (ص) نصب عليا وعرفه الناس باسمه وعينه, وكذلك الأئمة (ع) ينصب الأول الثاني, وأن يسأل فيجيب, وأن يسكت عنه فيبتدئ, ويخبر الناس بما يكون في غد, ويكلم الناس بكل لسان ولغة.

-----------

معاني الأخبار ص 101, إثبات الهادة ج 5 ص 345, بحار الأنوار ج 25 ص 141

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الفضل, عن الرضا (ع) فإن قال: فلم لا يجوز أن يكون الإمام من غير جنس الرسول؟ قيل: لعلل, منها أنه لما كان الإمام مفترض الطاعة لم يكن بد من دلالة تدل عليه ويتميز بها من غيره, وهي القرابة المشهورة والوصية الظاهرة, ليعرف من غيره ويهتدى إليه بعينه, ومنها أنه لو جاز في غير جنس الرسول لكان قد فضل من ليس برسول على الرسل, إذ جعل أولاد الرسل أتباعا لأولاد أعدائه كأبي جهل وابن أبي معيط, لأنه قد يجوز بزعمه أن ينتقل ذلك في أولادهم إذا كانوا مؤمنين, فيصير أولاد الرسول تابعين وأولاد أعداء الله وأعداء رسوله متبوعين, وكان الرسول أولى بهذه الفضيلة من غيره وأحق. ومنها أن الخلق إذا أقروا للرسول بالرسالة وأذعنوا له بالطاعة لم يتكبر أحد منهم عن أن يتبع ولده ويطيع ذريته, ولم يتعاظم ذلك في أنفس الناس, وإذا كان في غير جنس الرسول كان كل واحد منهم في نفسه أنه أولى به من غيره, ودخلهم من ذلك الكبر ولم تسخ أنفسهم بالطاعة لمن هو عندهم دونهم, فكان يكون ذلك داعية لهم إلى الفساد والنفاق والاختلاف.

----------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 102, علل الشرائع ج 1 ص 254, إثبات الهداة ج 1 ص 129, بحار الأنوار ج 25 ص 145, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 498

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن الأقرع قال: كتبت إلى أبي محمد (ع) أسأله عن الإمام هل يحتلم, وقلت في نفسي بعد ما فصل الكتاب: الاحتلام شيطنة, وقد أعاذ الله أولياءه من ذلك, فرد (ع) الجواب: الأئمة (ع) حالهم في المنام حالهم في اليقظة, لا يغير النوم منهم شيئا, قد أعاذ الله أولياءه من لمة الشيطان كما حدثتك نفسك.

---------

كشف الغمة ج 2 ص 423, بحار الأنوار ج 25 ص 157, رياض الأبرار ج 2 ص 502

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن محمد النوفلي، عن أبي الحسن الهادي (ع) قال: ذكرت الصوت عنده، فقال: إن علي بن الحسين (ع) كان يقرأ فربما مر به المار فصعق من حسن صوته، وإن الإمام (ع) لو أظهر من ذلك شيئا لما احتمله الناس من حسنه، قلت: أو لم يكن رسول الله (ص) يصلي بالناس ويرفع صوته بالقرآن؟ فقال: إن رسول الله (ص) كان يحمل الناس خلفه‏ ما يطيقون‏.

------------

الكافي ج 2 ص 615, الإحتجاج ج 2 ص 395, الوافي ج 9 ص 1741, تفسير الصافي ج1 ص 71, إثبات الهداة ج 4 ص 65, حلية الأبرار ج 3 ص 339, بحار الأنوار ج 25 ص 164, رياض الأبرار ج 2 ص 40, العوالم ج 18 ص 135, مستدرك الوسائل ج 4 ص 274

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي خليفة قال: قلت لأبي جعفر (ع): كيف لنا بصاحب هذا الأمر حتى نعرف؟ قال: فقال (ع): قول الله تعالى‏ {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر} إذ رأيت هذا الرجل منا فاتبعه, فإنه هو صاحبك‏.

---------

تفسير فرات ص 274, بحار الأنوار ج 25 ص 164

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال أمير المؤمنين (ع) في بعض خطبه: وقد علمتم أنه لا ينبغي أن يكون على الفروج والدماء والمغانم والأحكام وإمامة المسلمين البخيل فتكون في أموالهم نهمته, ولا الجاهل فيضلهم بجهله, ولا الجافي فيقطعهم بجفائه, ولا الحائف للدول فيتخذ قوما دون قوم, ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع, ولا المعطل للسنة فيهلك الأمة.

----------

نهج البلاغة ص 189, بحار الأنوار ج 25 ص 167

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد العزيز بن مسلم قال: كنا مع الرضا (ع) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا فأداروا أمر الامامة وذكروا كثرة أختلاف الناس فيها, فدخلت على سيدي (ع) فأعلمته خوض الناس فيه, فتبسم (ع) ثم قال: يا عبد العزيز جهل القوم وخدعوا عن آرائهم, إن الله عز وجل لم يقبض نبيه (ص) حتى أكمل له الدين وأنزل عليه القرآن فيه تبيان كل شيء, بين فيه الحلال والحرام, والحدود والاحكام, وجميع ما يحتاج إليه الناس كاملاً, فقال عز وجل: {ما فرطنا في الكتاب من شيء} وأنزل في حجة الوداع وهي آخر عمره (ص): {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا} وأمر الامامة من تمام الدين, ولم يمض (ص) حتى بين لأمته معالم دينهم وأوضح لهم سبيلهم وتركهم على قصد سبيل الحق, وأقام لهم علياً (ع) علماً وإمام وما ترك لهم شيئاً تحتاج إليه الأمة إلا بيَّنه, فمن زعم أن الله عز وجل لم يُكمل دينه فقد رد كتاب الله, ومن رد كتاب الله فهو كافر به. هل يعرفون قدر الامامة ومحلها من الامة فيجوز فيها اختيارهم! إن الامامة أجلُّ قدراً وأعظم شأناً وأعلا مكاناً وأمنع جانباً وأبعد غوراً من أن يبلغها الناس بعقولهم, أو ينالوها بآرائهم, أو يقيموا إماماً باختيارهم, إن الامامة خص الله عز وجل بها إبراهيم الخليل (ع) بعد النبوة والخلة مرتبة ثالثة, وفضيلة شرَّفه بها وأشاد بها ذكره, فقال: {إني جاعلك للناس إماماً} فقال الخليل (ع) سروراً بها: {ومن ذريتي} قال الله تبارك وتعالى: {لا ينال عهدي الظالمين} فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة وصارت في الصفوة ثم أكرمه الله تعالى بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة فقال: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين} فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرناً فقرناً حتى ورَّثها الله تعالى النبي (ص), فقال جل وتعالى: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين} فكانت له خاصة فقلدها (ص) علياً (ع) بأمر الله تعالى على رسم ما فرض الله, فصارت في ذريته الاصفياء الذين آتاهم الله العلم والايمان, بقوله تعالى: {قال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث} فهي في ولد علي (ع) خاصة إلى يوم القيامة, إذ لا نبي بعد محمد (ص) فمن أين يختار هؤلاء الجهال؟! إن الامامة هي منزلة الانبياء, وإرث الاوصياء, إن الامامة خلافة الله وخلافة الرسول (ص) ومقام أمير المؤمنين (ع) وميراث الحسن والحسين (ع) إن الامامة زمام الدين, ونظام المسلمين, وصلاح الدنيا وعز المؤمنين, إن الامامة أسُّ الاسلام النامي, وفرعه السامي, بالإمام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد, وتوفير الفيء والصدقات, وإمضاء الحدود والاحكام, ومنع الثغور والاطراف. الامام يحل حلال الله, ويحرم حرام الله, ويقيم حدود الله, ويذب عن دين الله, ويدعو إلى سبيل ربه {بالحكمة والموعظة الحسنة} والحجة البالغة, الامام كالشمس الطالعة المجللة بنورها للعالم وهي في الافق بحيث لا تنالها الايدي والابصار. الامام البدر المنير, والسراج الزاهر, والنور الساطع, والنجم الهادي في غياهب الدجى وأجواز البلدان والقفار, ولجج البحار, الامام الماء العذب على الظماء والدال على الهدى, والمنجي من الردى, الامام النار على اليفاع, الحار لمن اصطلى به والدليل في المهالك, من فارقه فهالك, الامام السحاب الماطر, والغيث الهاطل ووالشمس المضيئة, والسماء الظليلة, والارض البسيطة, والعين الغزيرة, والغدير والروضة, الامام الانيس الرفيق, والوالد الشفيق, والاخ الشقيق, والام البرة بالولد الصغير, ومفزع العباد في الداهية النآد الامام أمين الله في خلقه, وحجته على عباده، وخليفته في بلاده, والداعي إلى الله, والذاب عن حرم الله, الامام المطهر من الذنوب والمبرأ عن العيوب, المخصوص بالعلم, المرسوم بالحلم, نظام الدين, وعز المسلمين وغيظ المنافقين, وبوار الكافرين. الامام واحد دهره, لا يدانيه أحد, ولا يعادله عالم, ولا يوجد منه بدل ولا له مثل ولا نظير, مخصوص بالفضل كله من غير طلب منه له ولا اكتساب, بل اختصاص من المفضل الوهاب. فمن ذا الذي يبلغ معرفة الامام, أو يمكنه اختياره, هيهات هيهات, ضلت العقول, وتاهت الحلوم, وحارت الالباب, وخسئت العيون وتصاغرت العظماء, وتحيرت الحكماء, وتقاصرت الحلماء, وحصرت الخطباء, وجهلت الالباء, وكلت الشعراء, وعجزت الادباء, وعييت البلغاء, عن وصف شأن من شأنه, أو فضيلة من فضائله, وأقرت بالعجز والتقصير, وكيف يُوصف بكله, أو يُنعت بكنهه, أو يُفهم شيء من أمره, أو يوجد من يقوم مقامه ويغني غناه, لا كيف وأنى؟! وهو بحيث النجم من يد المتناولين, ووصف الواصفين, فأين الاختيار من هذا؟! وأين العقول عن هذا؟! وأين يوجد مثل هذا؟! أتظنون أن ذلك يوجد في غير آل الرسول محمد (ص) كذَّبتهم والله أنفسهم, ومنَّتهم الاباطيل فارتقوا مرتقاً صعباً دحضاً, تزلُّ عنه إلى الحضيض أقدامهم, راموا إقامة الامام بعقول حائرة بائرة ناقصة, وآراء مضلة, فلم يزدادوا منه إلا بعداً, {قاتلهم الله أنى يؤفكون} ولقد راموا صعباً, وقالوا إفكاً, وضلوا ضلالاً بعيداً, ووقعوا في الحيرة, إذ تركوا الامام عن بصيرة, وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين, رغبوا عن اختيار الله واختيار رسول الله (ص) وأهل بيته إلى اختيارهم والقرآن يناديهم: {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون} وقال عز وجل: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} الآية وقال: {ما لكم كيف تحكمون أم لكم كتاب فيه تدرسون إن لكم فيه لما تخيرون أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة إن لكم لما تحكمون سلهم أيهم بذلك زعيم أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين} وقال عز وجل: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} أم طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون أم {قالوا سمعنا وهم لا يسمعون إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون} أم {قالوا سمعنا وعصينا} بل هو {فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم}, فكيف لهم باختيار الامام؟ والامام عالم لا يَجهل, وراع لا ينكل, معدن القدس والطهارة, والنسك والزهادة, والعلم والعبادة, مخصوص بدعوة الرسول (ص) ونسل المطهرة البتول, لا مغمز فيه في نسب, ولا يدانيه ذو حسب, في البيت من قريش والذروة من هاشم, والعترة من الرسول (ص) والرضا من الله عز وجل, شرف الاشراف, والفرع من عبد مناف, نامي العلم, كامل الحلم, مضطلع بالامامة, عالم بالسياسة, مفروض الطاعة, قائم بأمر الله عز وجل, ناصح لعباد الله, حافظ لدين الله. إن الانبياء والائمة صلوات الله عليهم يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لا يؤتيه غيرهم, فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان في قوله تعالى: {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يُهدى فمالكم كيف تحكمون} وقوله تبارك وتعالى: {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيراً} وقوله في طالوت: {إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم} وقال لنبيه (ص): {أنزل عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً} وقال في الائمة من أهل بيت نبيه وعترته وذريته صلوات الله عليهم: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيراً}. وإن العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده, شرح صدره لذلك, وأودع قلبه ينابيع الحكمة, وألهمه العلم إلهاماً, فلم يعي بعده بجواب, ولا يحير فيه عن الصواب, فهو معصوم مؤيد, موفق مسدد, قد أمن من الخطايا والزلل والعثار, يخصه الله بذلك ليكون حجته على عباده, وشاهده على خلقه, و{ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم}, فهل يقدرون على مثل هذا فيختارونه! أو يكون مختارهم بهذه الصفة فيقدمونه! تعدوا وبيت الله الحق ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون, وفي كتاب الله الهدى والشفاء, فنبذوه واتبعوا أهواءهم, فذمهم الله ومقتهم وأتعسهم فقال جل وتعالى: {ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين} وقال: {فتعساً لهم وأضل أعمالهم} وقال: {كبر مقتاً عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار} وصلى الله على النبي محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً.

------------

الكافي ج 1 ص 198، تحف العقول ص 436, غيبة النعماني ص 216، عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 216، كمال الدين ج 2 ص 675، معاني الأخبار ص 96, الوافي ج 3 ص 480, البرهان ج 1 ص 322, بحار الأنوار ج 25 ص 120

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن أبي حمزة قال: سأل ضرار هشام‏ بن الحكم عن الدليل‏ على الإمام بعد النبي (ص), فقال هشام: الدلالة عليه ثمان دلالات, أربعة منها في نعت نسبه, وأربعة في نعت نفسه, أما الأربعة التي في نعت نسبه: فأن يكون معروف القبيلة, معروف الجنس, معروف النسب, معروف البيت, وذلك أنه إذا لم يكن معروف القبيلة معروف الجنس معروف النسب معروف البيت جاز أن يكون في أطراف الأرض وفي كل جنس من الناس, فلما لم يجز أن‏ يكون إلا هكذا ولم نجد جنسا في العالم أشهر من جنس محمد (ص) وهو جنس العرب الذي منه صاحب الملة والدعوة الذي ينادى باسمه في كل يوم وليلة خمس مرات على الصوامع في المساجد في جميع الأماكن: أشهد أن لا إله إلا الله, وأن محمدا رسول الله, ووصل‏ دعوته إلى كل بر وفاجر من عالم, وجاهل معروف غير منكر في كل يوم وليلة, فلم يجز أن يكون الدليل إلا في أشهر الأجناس, ولما لم يجز أن يكون إلا في هذا الجنس لشهرته لم يجز إلا أن يكون في هذه القبيلة التي منها صاحب الملة دون سائر القبائل من العرب, ولما لم يجز إلا أن يكون في هذه القبيلة التي منها صاحب الدعوة لاتصالها بالملة لم يجز إلا أن يكون في هذا البيت الذي هو بيت النبي (ص), لقرب نسبه من النبي (ص) إشارة إليه دون غيره من أهل بيته, ثم إن لم يكن إشارة إليه اشترك أهل هذا البيت وادعيت فيه, فإذا وقعت الدعوة فيه وقع الاختلاف والفساد بينهم, ولا يجوز إلا أن يكون من النبي (ص) إشارة إلى رجل من أهل بيته دون غيره لئلا يختلف فيه أهل هذا البيت أنه أفضلهم وأعلمهم وأصلحهم لذلك الأمر. وأما الأربعة التي في نعت نفسه: فأن يكون‏ أعلم الخلق وأسخى الخلق وأشجع الخلق وأعف الخلق وأعصمهم من الذنوب صغيرها وكبيرها لم تصبه فترة ولا جاهلية, ولا بد من أن يكون في كل زمان قائم بهذه الصفة إلى أن تقوم الساعة. فقال عبد الله بن يزيد الإباضي وكان حاضرا: من أين زعمت يا هشام أنه لا بد أن يكون أعلم الخلق؟ قال: إن لم يكن عالما لم يؤمن‏ أن ينقلب شرائعه وأحكامه. فيقطع من يجب عليه الحد ويحد من يجب عليه القطع. وتصديق ذلك قول الله عز وجل‏ {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف‏ تحكمون}‏, قال: فمن أين زعمت أنه لا بد أن يكون معصوما من جميع الذنوب؟ قال: إن لم يكن معصوما لم يؤمن أن يدخل فيما دخل فيه غيره من الذنوب, فيحتاج إلى من يقيم عليه الحد كما يقيمه على غيره, وإذا دخل في الذنوب لم يؤمن أن يكتم على جاره وحبيبه وقريبه وصديقه, وتصديق ذلك قول الله عز وجل‏ {إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين‏}, قال: فمن أين زعمت أنه أشجع الخلق؟ قال: لأنه قيمهم الذي يرجعون إليه في الحرب, فإن هرب فقد باء بغضب من الله, ولا يجوز أن يبوء الإمام بغضب من الله, وذلك قوله عز وجل‏ {إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير}, قال: فمن أين زعمت أنه لا بد أن يكون أسخى الخلق؟ قال: لأنه إن لم يكن سخيا لم يصلح للإمامة لحاجة الناس إلى نواله وفضله والقسمة بينهم بالسوية ليجعل الحق في موضعه لأنه إذا كان سخيا لم تتق نفسه إلى أخذ شي‏ء من حقوق الناس والمسلمين, ولا يفضل نصيبه في القسمة على أحد من رعيته, وقد قلنا إنه معصوم, فإذا لم يكن أشجع الخلق وأعلم الخلق وأسخى الخلق وأعف الخلق لم يجز أن يكون إماما.

-----------

علل الشرائع ج 1 ص 202, بحار الأنوار ج 25 ص 142

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الأعلى قال: قلت لأبي عبد الله (ع): المتوثب على هذا الأمر، المدعي له، ما الحجة عليه؟ قال: يسأل عن الحلال والحرام، قال: ثم أقبل علي فقال: ثلاثة من الحجة لم تجتمع في أحد إلا كان صاحب هذا الأمر: أن يكون أولى الناس بمن كان قبله, ويكون عنده السلاح, ويكون صاحب الوصية الظاهرة التي إذا قدمت المدينة سألت عنها العامة والصبيان, إلى من أوصى فلان؟ فيقولون: إلى فلان بن فلان.

---------

الكافي ج 1 ص 284, الوافي ج 2 ص 131. نحوه: الإمامة والتبصرة ص 138, الخصال ج 1 ص 117, بحار الأنوار ج 25 ص 138

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن هشام بن سالم وحفص بن البختري، عن أبي عبد الله (ع), قال: قيل له، بأي شيء يعرف الإمام؟ قال: بالوصية الظاهرة وبالفضل، إن الإمام لا يستطيع أحد ان يطعن عليه في فم ولا بطن ولا فرج، فيقال: كذاب ويأكل أموال الناس، وما أشبه هذا.

-------------

الكافي ج 1 ص 184, الوافي ج 2 ص 132, بحار الأنوار ج 25 ص 166

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن معاوية بن وهب قال: قلت لأبي جعفر (ع): ما علامة الإمام الذي بعد الإمام؟ فقال: طهارة الولادة وحسن المنشأ، ولا يلهو ولا يعلب.

--------

الكافي ج 1 ص 284, الوافي ج 2 ص 132, إثبات الهداة ج 5 ص 342, بحار الأنوار ج 25 ص 166

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال: قلت لأبي الحسن (ع): جعلت فداك بم يعرف الإمام؟ قال: فقال: بخصال: أما أولها فإنه بشيء قد تقدم من أبيه فيه بإشارة إليه لتكون عليهم حجة ويسأل فيجيب وإن سكت عنه ابتدأ, ويخبر بما في غد, ويكلم الناس بكل لسان، ثم قال لي: يا أبا محمد اعطيك علامة قبل أن تقوم, فلم ألبث أن دخل علينا رجل من أهل خراسان، فكلمه الخراساني بالعربية فأجابه أبو الحسن (ع) بالفارسية فقال له الخراساني: والله جعلت فداك ما منعني أن اكلمك بالخراسانية غير أني ظننت أنك لا تحسنها، فقال: سبحان الله إذا كنت لا احسن اجيبك فما فضلي عليك قال لي: يا أبا محمد إن الإمام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ولا طير ولا بهيمة ولا شيء فيه الروح، فمن لم يكن هذه الخصال فيه فليس هو بإمام.

------------

الكافي ج 1 ص 285, قرب الإسناد ص 339, الإرشاد ج 2 ص 224, عيون المعجزات ص 99, دلائل الإمامة ص 337, روضة الواعظين ج 1 ص 213, إعلام الورى ص 304, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 299, كشف الغمة ج 2 ص 224, الوافي ج 2 ص 133, مدينة المعاجز ج 6 ص 260, بحار الأنوار ج 25 ص 133

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة، عن أبى عبد الله (ع) قال: لا تعود الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين أبدا، إنما جرت من علي بن الحسين كما قال الله تبارك وتعالى: {واولو الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} فلا تكون بعد علي بن الحسين (ع) إلا في الاعقاب وأعقاب الاعقاب.

----------

الكافي ج 1 ص 285, كمال الدين ج 2 ص 414, الغيبة للطوسي ص 226, الوافي ج 3 ص 135, تفسير الصافي ج 2 ص 317, إثبات الهداة ج 1 ص 111, البرهان ج 4 ص 412, بحار الأنوار ج 25 ص 252, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 170, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 378

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي الحسن الرضا (ع), أنه سئل: أتكون الإمامة في عم أو خال؟ فقال: لا، فقلت: ففي أخ؟ قال: لا، قلت: ففي من؟ قال: في ولدي، وهو يومئذ لا ولد له.

------------

الكافي ج 1 ص 286, الإمامة والتبصرة ص 59, كفاية الأثر ص 278, الوافي ج 2 ص 135, إثبات الهداة ج 1 ص 111, حلية الأبرار ج 4 ص 611, بهجة النظر ص 120, بحار الأنوار ج 50 ص 35, العوالم ج 23 ص 64

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حماد بن عيسى، عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: لا تجتمع الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين إنما هي في الاعقاب وأعقاب الاعقاب.

----------

الكافي ج 1 ص 286, الإمامة والتبصرة ص 57, كمال الدين ج 2 ص 414, الغيبة للطوسي ص 226, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 47, الوافي ج 2 ص 136, إثبات الهداة ج 1 ص 111, بحار الأنوار ج 25 ص 251

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن مهلب بن قيس قال: قلت للصادق (ع): بأي شيء يعرف العبد إمامه؟ قال: أن يفعل كذا, ووضع يده على حائط، فإذا الحائط ذهب، ثم وضع يده على اسطوانة فأورقت من ساعتها، ثم قال: بهذا يعرف الامام.

--------------
دلائل الإمامة ص 250, نوادر المعجزات ص 294, الدر النظيم ص 635, إثبات الهداة ج 4 ص 202 مدينة المعاجز ج 5 ص 217

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الرحمان بن الحجاج قال: كنت مع أبي عبد الله (ع) بين مكة والمدينة, وهو على بغلة وأنا على حمار, وليس معنا أحد, فقلت: يا سيدي ما علامة الإمام؟ قال: يا عبد الرحمان لو قال لهذا الجبل: سر لسار, قال: فنظرت والله إلى الجبل يسير, فنظر إليه, فقال: إني لم أعنك.

--------------

الخرائج ج 2 ص 621، الثاقب في المناقب ص 156, إثبات الهداة ج 4 ص 178, مدينة المعاجز ج 6 ص 38, بحار الأنوار ج 47 ص 101

 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية