ما يظهر من منزلة أهل البيت (ع) في القيامة

* الآيات وتفسيرها

- { ألقيا في جهنم كل كفار عنيد} ق: 24 (50)

 

عن علي أمير المؤمنين (ع) في قوله تعالى‏ {ألقيا في جهنم كل كفار عنيد} قال: فقال النبي (ص): إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد كنت أنا وأنت يومئذ عن يمين العرش, فيقال لي ولك: قوما فألقيا من أبغضكما وخالفكما وكذبكما في النار.

--------

تفسير القمي ج 2 ص 324, تفسير فرات ص 436, تفسير الصافي ج 5 ص 62, البرهان ج 5 ص 139, بحار الأنوار ج 39 ص 199, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 112, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 384, مئة منقبة ص 48 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): يقول الله تعالى يوم القيامة لي ولعلي بن أبي طالب (ع): أدخلا الجنة من أحبكما, وأدخلا النار من أبغضكما. وذلك قوله‏ {ألقيا في جهنم كل كفار عنيد}.

---------

الأمالي للطوسي ص 290, بشارة المصطفى ص 144, إرشاد القلوب ج 2 ص 258, الأربعون حديثا للرازي ص 52, تأوسل الآيات ص 590, الجواهر السنية ص 542, البرهان ج 5 ص 143, بحار الأنوار ج 7 ص 338, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 113, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 385

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر, عن آبائه (ع) قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: يا محمد! يا علي‏! {ألقيا في جهنم كل كفار عنيد} فهما الملقيان في النار.

----------

تفسير فرات ص 437, بحار الأنوار ج 7 ص 334

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) في قوله عز وجل‏ {ألقيا في جهنم كل كفار عنيد} قال: نزلت في وفي علي بن أبي طالب (ع), وذلك أنه إذا كان يوم القيامة شفعني ربي وشفعك يا علي, وكساني وكساك يا علي, ثم قال لي ولك يا علي: ألقيا في جهنم كل من أبغضكما, وأدخلا الجنة كل من أحبكما, فإن ذلك هو المؤمن.

---------

الأمالي للطوسي ص 368, تأويل الآيات ص 590, البرهان ج 5 ص 141, بحار الأنوار ج 7 ص 338, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 113, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 385

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): يا ابن مسعود, إذا كان يوم القيامة يقول الله جل جلاله لعلي بن أبي طالب (ع) ولي: أدخلا الجنة من شئتما, وأدخلا النار من شئتما, وذلك قوله تعالى {ألقيا في جهنم كل كفار عنيد}, فالكافر من جحد نبوتي, والعنيد من جحد ولاية علي بن أبي طالب (ع) فالنار أمده, والجنة لشيعته ومحبيه.

--------

الفضائل لابن شاذان ص 129, الروضة في الفضائل ص 113, الدر النظيم ص 765, حلية الأبرار ج 3 ص 9, مدينة المعاجز ج 3 ص 221, بحار الأنوار ج 40 ص 44

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن حمران قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قوله تعالى {ألقيا في جهنم كل كفار عنيد} فقال: إذا كان يوم القيامة وقف محمد وعلي (ع) على الصراط, فلا يجوز عليه إلا من كان معه براة, قلت: وما براته؟ قال: ولاية علي بن أبي طالب ولأئمة (ع) من ولده, وينادي مناد: يا محمد! يا علي! {ألقيا في جهنم كل كفار} بنبوتك {عنيد} لعلي بن أبي طالب وولده (ع).

---------

تأويل الآيات ص 590, البرهان ج 5 ص 146, بحار الأنوار ج 36 ص 72, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 385

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ع): إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة وعدني المقام المحمود وهو واف لي به إذا كان يوم القيامة نصب لي منبر له ألف درجة لا كمراقيكم فأصعد حتى أعلو فوقه فيأتيني جبرئيل (ع) بلواء الحمد فيضعه في يدي ويقول: يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله [تعالى] فأقول لعلي: اصعد, فيكون أسفل مني بدرجة فأضع لواء الحمد في يده ثم يأتي رضوان بمفاتيح الجنة فيقول: يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله [تعالى] فيضعها في يدي فأضعها في حجر علي بن أبي طالب, ثم يأتي مالك خازن النار فيقول: يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله [تعالى] هذه مفاتيح النار ادخل عدوك وعدو ذريتك وعدو أمتك النار فأخذها وأضعها في حجر علي بن أبي طالب فالنار والجنة يومئذ أسمع لي ولعلي من العروس لزوجها فهو قول الله تبارك وتعالى في كتابه: {ألقيا في جهنم كل كفار عنيد} ألق يا محمد ويا علي عدوكما في النار. ثم أقوم فأثني على الله ثناء لم يثن عليه أحد قبلي ثم أثني على الملائكة المقربين ثم أثني على الانبياء والمرسلين ثم أنثي على الامم الصالحين ثم أجلس فيثني الله ويثني عليّ ملائكته ويثني عليّ أنبياءه ورسله ويثني عليّ الامم الصالحة, ثم ينادي مناد من بطنان العرش: يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر بنت حبيب الله إلى قصرها, فتمر فاطمة (ع) بنتي عليها ريطتان خضراوان حولها سبعون ألف حوراء فإذا بلغت إلى باب قصرها وجدت الحسن قائماً والحسين نائماً مقطوع الرأس فتقول للحسن: من هذا؟ فيقول هذا أخي إن أمة أبيك قتلوه وقطعوا رأسه, فيأتيها النداء من عند الله: يا بنت حبيب الله إني إنما أريتك ما فعلت به أمة أبيك لأني ادخرت لك عندي تعزية بمصيبتك فيه, إني جعلت لتعزيتك بمصيبتك فيه أني لا أنظر في محاسبة العباد حتى تدخلي الجنة أنت وذريتك وشيعتك ومن أولاكم معروفاً ممن ليس هو من شيعتك قبل أن أنظر في محاسبة العباد, فتدخل فاطمة ابنتي الجنة وذريتها وشيعتها ومن والاها معروفاً ممن ليس هو من شيعتها فهو قول الله تعالى في كتابه: {لا يحزنهم الفزع الأكبر} وقال: هو يوم القيمة {وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون} هي والله فاطمة وذريتها وشيعتها ومن أولاهم معروفاً ممن ليس هو من شيعتها.

---------------

تفسير فرات ص 437، بحار الأنوار ج 7 ص 335

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان يوم القيامة نصب منبر يعلو المنابر, فيتطاول الخلائق لذلك المنبر, إذ طلع رجل عليه حلتان خضراوان, متزر بواحد مترد بأخرى, فيمر بالشهداء فيقولون: هذا منا, فيجوزهم ويمر بالنبيين فيقولون: هذا منا, فيجوزهم ويمر بالملائكة فيقولون: هذا منا, فيجوزهم حتى يصعد المنبر, ثم يجي‏ء رجل آخر عليه حلتان خضراوان متزر بواحدة مترد بأخرى, فيمر بالشهداء فيقولون: هذا منا, فيجوزهم ثم يمر بالنبيين فيقولون: هذا منا, فيجوزهم ويمر بالملائكة فيقولون: هذا منا, فيجوزهم حتى يصعد المنبر, ثم يغيبان ما شاء الله, ثم يطلعان فيعرفان: محمد (ص) وعلي (ع), وعن يسار النبي (ص) ملك, وعن يمينه ملك, فيقول الملك التي عن يمينه: يا معشر الخلائق, أنا رضوان خازن الجنان, أمرني الله بطاعته, وطاعة محمد (ص), وطاعة علي بن أبي طالب (ع). وهو قول الله تعالى‏ {ألقيا في جهنم كل كفار عنيد} يا محمد! يا علي! ويقول الملك الذي عن يساره: يا معشر الخلائق, أنا مالك خازن جهنم, أمرني الله بطاعته, وطاعة محمد (ص) وعلي (ع).

-------

تفسير فرات ص 438, بحار الأنوار ج 7 ص 336

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

- {وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب} فاطر: 34 – 35 (35)

 

عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله (ص) يقول لعلي (ع): يا علي أبشر وبشر, فليس على شيعتك  كرب عند الموت, ولا وحشة في القبور, ولا حزن يوم النشور, ولكأني بهم يخرجون من جدث‏ القبور, ينفضون التراب عن رءوسهم ولحاهم, يقولون: {الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب}.

-------

تفسير فرات ص 348, بحار الأنوار ج 7 ص 198

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: أنا وشيعتي يوم القيامة على منابر من نور, فيمر علينا الملائكة فيسلم علينا, فيقولون: من هذا الرجل؟ ومن هؤلاء: فيقال لهم: هذا علي بن أبي طالب ابن عم النبي, فيقال: من هؤلاء؟ قال: فيقال لهم: هؤلاء شيعته, قال: فيقولون: أين النبي العربي وابن عمه؟ فيقولون: هو عند العرش, قال: فينادي مناد من السماء عند رب العزة: يا علي, ادخل الجنة أنت وشيعتك, لا حساب عليك ولا عليهم, فيدخلون الجنة ويتنعمون فيها من فواكهها, ويلبسون السندس والإستبرق وما لم تر عين, فيقولون {الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور} الذي من علينا بنبيه محمد (ص) وبوصيه علي بن أبي طالب (ع), فالحمد لله الذي من علينا بهما من فضله, وأدخلنا الجنة, {فنعم أجر العاملين}, فينادي مناد من السماء {كلوا واشربوا هنيئا}, قد نظر إليكم الرحمن بنظرة فلا بؤس عليكم ولا حساب ولا عذاب.

---------

تفسير فرات ص 349, بحار الأنوار ج 7 ص 198

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع), عن رسول الله (ص): الحمد لله الذي أنجز لي وعده في أخي وصفيي وخالصتي من خلق الله, والله ما قمت قدام ربي قط إلا بشرني بهذا الذي رأيت, وإن محمدا (ص) لفي الوسيلة على منبر من نور, يقول الحمد لله‏ {الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب‏} والله يا علي, إن شيعتك ليؤذن لهم عليكم في الدخول في كل جمعة, وإنهم لينظرون إليكم من منازلهم يوم الجمعة كما ينظر أهل الدنيا إلى النجم في السماء, وإنكم لفي أعلى عليين, في غرفة ليس فوقها درجة أحد من خلقه, والله ما بلغها أحد غيركم.

--------

تفسير فرات ص 350, بحار الأنوار ج 40 ص 63

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي ذر قال: رأيت سلمان وبلال يقبلان إلى النبي (ص) إذ انكب سلمان على قدم رسول الله (ص) يقبلها فزجره النبي (ص) عن ذلك, ثم قال له: يا سلمان لا تصنع بي ما تصنع الأعاجم بملوكها, أنا عبد من عبيد الله, آكل مما يأكل العبيد, وأقعد كما يقعد العبيد, فقال له سلمان: يا مولاي سألتك بالله إلا أخبرتني بفضائل فاطمة يوم القيامة؟ قال: فأقبل النبي (ص) ضاحكاً مستبشراً, ثم قال: والذي نفسي بيده إنها الجارية التي تجوز في عرصة القيامة على ناقة رأسها من خشية الله, وعيناها من نور الله, وخطامها من جلال الله, وعنقها من بهاء الله, وسنامها من رضوان الله, وذنبها من قدس الله, وقوائمها من مجد الله, إن مشت سبحت وإن رغت قدست, عليها هودج من نور فيه جارية إنسية حورية عزيزة جُمعت فخُلقت وصنعت ومثلت من ثلاثة أصناف: فأولها من مسك أذفر, وأوسطها من العنبر الأشهب, وآخرها من الزعفران الأحمر, عجنت بماء الحيوان, لو تفلت تفلة في سبعة أبحر مالحة لعذبت, ولو أخرجت ظفر خنصرها إلى دار الدنيا لغشي الشمس والقمر, جبرئيل عن يمينها وميكائيل عن شمالها, وعلي أمامها والحسن والحسين وراءها, والله يكلاها ويحفظها, فيجوزون في عرصة القيامة فإذا النداء من قبل الله جل جلاله: معاشر الخلائق غضوا أبصاركم ونكسوا رؤوسكم, هذه فاطمة بنت محمد (ص) نبيكم, زوجة علي إمامكم, أم الحسن والحسين. فتجوز الصراط وعليها ريطتان بيضاوان فإذا دخلت الجنة ونظرت إلى ما أعد الله لها من الكرامة قرأت: {بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أذهب عنا الحَزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب} قال: فيوحي الله عز وجل إليها: يا فاطمة سليني أُعطك, وتمني علي أُرضك, فتقول: إلهي أنت المنى وفوق المنى, أسألك أن لا تعذب محبي ومحب عترتي بالنار, فيوحي الله إليها: يا فاطمة وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن أخلق السماوات والارض بألفي عام أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار

------------

تأويل الآيات ج 2 ص 472، البرهان ج 4 ص 552, بحار الأنوار ج 27 ص 139، تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 576

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شي‏ء قدير} التحريم: 8 (66)

 

أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم‏} قال: أئمة المؤمنين نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم حتى ينزلوا منازلهم.

-----------

تفسير القمي ج 2 ص 378, بحار الأنوار ج 23 ص 309, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 378, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 340

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون} الملك: 27 (67)

 

عن زرارة, عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى {فلما رأوه‏ زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون‏} قال: هذه نزلت في أمير المؤمنين (ع) وأصحابه الذين عملوا ما عملوا, يرون أمير المؤمنين (ع) في أغبط الأماكن لهم, فيسي‏ء وجوههم ويقال لهم {هذا الذي كنتم به تدعون‏}

 الذي انتحلتم اسمه.

----------

الكافي ج 1 ص 425, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 237, تأويل الآيات ص 681, الوافي ج 3 ص 907, تفسير الصافي ج 5 ص 205, إثبات الهداة ج 3 ص 11, البرهان ج 5 ص 445, بحار الأنوار ج 24 ص 268, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 385, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 363

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يوسف بن أبي سعيد قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) ذات يوم فقال لي: إذا كان يوم القيامة وجمع الله تبارك وتعالى الخلائق كان نوح (ع) أول من يدعى به فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم فيقال له: من يشهد لك؟ فيقول: محمد بن عبد الله (ص) قال: فيخرج نوح (ع) فيتخطا الناس حتى يجيء إلى محمد (ص) وهو على كثيب المسك ومعه علي (ع) وهو قول الله عز وجل: {فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا} فيقول نوح لمحمد (ص): يا محمد إن الله تبارك وتعالى سألني: هل بلغت؟ فقلت: نعم, فقال: من يشهد لك؟ فقلت: محمد (ص), فيقول - أي محمد (ص) - : يا جعفر يا حمزة اذهبا واشهدا له أنه قد بلغ, فقال أبو عبد الله (ع): فجعفر وحمزة هما الشاهدان للأنبياء (ع) بما بلغوا, فقلت: جعلت فداك فعلي (ع) أين هو؟ فقال: هو أعظم منزلة من ذلك.

-----------

الكافي ج 8 ص 267, تأويل الآيات ص 681, الوافي ج 3 ص 730, البرهان ج 5 ص 445, غاية المرام ج 4 ص 330, بحار الأنوار ج 7 ص 282

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن داود بن سرحان قال: سألت جعفر بن محمد (ع) عن قوله عز وجل {فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون‏} قال: ذلك علي (ع), إذا رأوا منزلته ومكانه من الله, أكلوا أكفهم على ما فرطوا في ولايته.

-----------

تأويل الآيات ص 680, تفسير فرات ص 493, البرهان ج 5 ص 446, بحار الأنوار ج 36 ص 165, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 364

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله {فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون‏} فقال: إذا رأوا صورة أمير المؤمنين (ع) يوم القيامة سيئت واسودت {وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون‏}.

--------

تفسير فرات ص 494, بحار الأنوار ج 36 ص 67

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله {فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون‏} قال: لما رأى فلان وفلان منزلة علي (ع) يوم القيامة, إذا دفع الله تبارك وتعالى لواء الحمد إلى محمد (ص), تحته كل ملك مقرب وكل نبي مرسل, فدفعه إلى علي بن أبي طالب (ع) {سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون‏} أي باسمه, تسمون أمير المؤمنين.

------------

اليقين ص 182, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 229, بحار الأنوار ج 39 ص 215, تفسير فرات ص 494 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن فضيل بن يسار, عن أبي جعفر (ع) قال: تلا هذه الآية {فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا} قال: تدرون ما رأوا؟ رأوا والله عليا (ع) مع رسول الله (ص) {الذي كنتم به تدعون‏} تسمون به أمير المؤمنين. يا فضيل, لم يسم بها والله بعد علي أمير المؤمنين (ع) إلا مفتر كذاب إلى يوم الناس هذا.

------------

اليقين ص 303, تأويل الآيات ص 680, مدينة المعاجز ج 1 ص 73, بحار الأنوار ج 37 ص 318, مستدرك الوسائل ج 10 ص 401

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا} النبأ: 38 (78)

 

عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الكاظم (ع) في قاله تعال {يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا} قال: نحن والله المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صوابا، قلت: ما تقولون إذا تكلمتم؟ قال: نمجد ربنا ونصلي على نبينا ونشفع لشيعتنا، فلا يردنا ربنا.

---------

الكافي ج 1 ص 435, المحاسن ج 1 ص 183, تأويل الآيات ص 735, الوافي ج 3 ص 918, البرهان ج 5 ص 570, بحار الأنوار ج 24 ص 262

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي معمر السعدي قال: قال علي بن أبي طالب (ع) في صفة يوم القيامة: يجتمعون في موطن يستنطق فيه جميع الخلق, فلا يتكلم أحد {إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا}، فيقام الرسل فيسأل, فذلك قوله لمحمد (ص) {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} وهو الشهيد على الشهداء، والشهداء هم الرسل (ع).

-----------

تفسير العياشي ج 1 ص 242, البرهان ج 2 ص 80, بحار الأنوار ج 7 ص 313

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي خالد القماط, عن أبي عبد الله, عن أبيه (ع) قال: قال إذا كان يوم القيامة, وجمع الله الخلائق من الأولين والآخرين في صعيد واحد, خلع قول لا إله إلا الله من جميع الخلائق إلا من أقر بولاية علي (ع) وهو قوله تعالى: {يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا}.

-------------

تأويل الآيات ص 735, البرهان ج 5 ص 570, بحار الأنوار ج 24 ص 262, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 108, تفسير فرات ص 534 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة الثمالي قال: دخلت على محمد بن علي (ع) وقلت: يا ابن رسول الله, حدثني بحديث ينفعني, قال: يا أبا حمزة, كل يدخل الجنة إلا من أبى, قال: قلت: يا ابن رسول الله, أحد يأبى أن‏ يدخل الجنة؟ قال: نعم, قلت: من؟ قال: من لم يقل: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, قال: قلت: يا ابن رسول الله, حسبت أن لا أروي هذا الحديث عنك, قال: ولم؟ قلت: إني تركت المرجئة والقدرية والحرورية وبني أمية, كل يقولون: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, فقال: أيهات! أيهات! إذا كان يوم‏ القيامة سلبهم الله إياها, لا يقولها إلا نحن وشيعتنا, والباقون منها براء, أما سمعت الله يقول {يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا} قال: من قال: لا إله إلا الله, محمد رسول الله.

-----------

تفسير فرات ص 534, بحار الأنوار ج 7 ص 206

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي معمر السعدي قال: أتى عليا (ع) رجل فقال: يا أمير المؤمنين إني شككت في كتاب الله المنزل, فقال له علي (ع): ثكلتك أمك, وكيف شككت في كتاب الله المنزل؟ فقال له الرجل: لأني وجدت الكتاب يكذب بعضه بعضا وينقض بعضه بعضا, قال: فهات الذي شككت فيه, فقال: لأن الله يقول {يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا} ويقول حيث استنطقوا {قالوا والله ربنا ما كنا مشركين} ويقول {يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا} ويقول {إن ذلك لحق تخاصم أهل النار} ويقول {لا تختصموا لدي} ويقول {اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون} فمرة يتكلمون ومرة لا يتكلمون, ومرة ينطق الجلود والأيدي والأرجل ومرة لا {يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا} فأنى ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال له علي (ع): إن ذلك ليس في موطن واحد, هي في مواطن في ذلك اليوم الذي {مقداره خمسين ألف سنة}

---------------

تفسير العياشي ج 1 ص 357, البرهان ج 2 ص 408, بحار الأنوار ج 7 ص 313

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- { وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى} الضحى: 4 – 5 (93)

 

عن زيد بن علي (ع) في قول الله عز وجل: {ولسوف يعطيك ربك فترضى} قال: إن رضا رسول الله (ص) إدخال أهل بيته وشيعتهم الجنة، وكيف لا وإنما خلقت الجنة لهم، والنار لأعدائهم، فعلى أعدائهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

-------

تأويل الآيات ص 784, البرهان ج 5 ص 683, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 319

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* منزلة أهل البيت عليهم السلام في القيامة

عن هاشم الصيداوي قال: قال أبو عبد الله (ع): يا هاشم, حدثني أبي وهو خير مني, عن جدي, عن رسول الله (ص) قال: ما من رجل من فقراء شيعتنا إلا وليس عليه تبعة, قلت: جعلت فداك, وما التبعة؟ قال: من الإحدى والخمسين ركعة, ومن صوم ثلاثة أيام من الشهر, فإذا كان يوم القيامة خرجوا من قبورهم ووجوههم مثل القمر ليلة البدر, فيقال للرجل منهم: سل تعط, فيقول: أسأل ربي النظر إلى وجه محمد (ص), قال: فينصب لرسول الله (ص) منبر على درنوك من درانيك الجنة له ألف مرقاة, بين المرقاة إلى المرقاة ركضة الفرس, فيصعد محمد وأمير المؤمنين (ع), قال: فيحف ذلك المنبر شيعة آل محمد (ص), فينظر الله إليهم وهو قوله {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} قال فيلقى عليهم النور حتى أن أحدهم إذا رجع لم تقدر الحوراء أن تملأ بصرها منه, قال: ثم قال أبو عبد الله (ع): يا هاشم {لمثل هذا فليعمل العاملون}

---------------

تأويل الآيات ص 716, البرهان ج 5 ص 539, بحار الأنوار ج 7 ص 193, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 42

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سماعة بن مهران قال: قال أبو عبد الله (ع): إذا كان يوم القيامة وضع منبر يراه جميع الخلائق, فيصعد عليه رجل فيقوم عن يمينه ملك وعن يساره ملك, ينادي الذي عن يمينه: يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب يدخل الجنة من يشاء, وينادي الذي عن يساره: يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب يدخل النار من يشاء.

-------------

بصائر الدرجات ص 414, علل الشرائع ج 1 ص 164, بحار الأنوار ج 7 ص 329

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان يوم القيامة دعي رسول الله (ص) فيكسى حلة وردية. فقلت: جعلت فداك, وردية؟ قال: نعم. أما سمعت قول الله عز وجل {فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان}. ثم يدعى علي (ع) فيقوم على يمين رسول الله (ص), ثم يدعى من شاء الله فيقومون على يمين علي (ع), ثم يدعى شيعتنا فيقومون على يمين من شاء الله, ثم قال: يا أبا محمد, أين ترى ينطلق بنا؟ قال: قلت: إلى الجنة والله, قال: ما شاء الله.

-----------

المحاسن ج 1 ص 180, البرهان ج 5 ص 239, بحار الأنوار ج 7 ص 330

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحارث وسعيد بن قيس, عن علي بن أبي طالب (ع) قال: قال رسول الله (ص): أنا واردكم على الحوض وأنت يا علي الساقي, والحسن الذائد والحسين الآمر, وعلي بن الحسين الفارض ومحمد بن علي الناشر, وجعفر بن محمد السائق, وموسى بن جعفر محصي المحبين والمبغضين وقامع المنافقين, وعلي بن موسى مزين المؤمنين, ومحمد بن علي منزل أهل الجنة في درجاتهم, وعلي ابن محمد خطيب شيعته ومزوجهم الحور العين والحسن بن علي سراج أهل الجنة يستضيئون به, والقائم شفيعهم يوم القيامة حيث لا يأذن الله إلا لمن يشاء ويرضى.

------------

مئة منقبة ص 23, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 292, الطرائف ج 1 ص 173, الدر النظيم ص 795, العدد القوية ص 88, إثبات الهداة ج 2 ص 284, البرهان ج 5 ص 212, حلية الأبرار ج 5 ص 493, الإنصاف في النص ص 41, بهجة النظر ص 155, بحار الأنوار ج 26 ص 316

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر, عن أبي جعفر (ع) قال: يا جابر, إذا كان يوم القيامة وجمع الله عز وجل الأولين والآخرين لفصل الخطاب, دعي رسول الله (ص) ودعي أمير المؤمنين (ع), فيكسى رسول الله (ص) حلة خضراء, تضي‏ء ما بين المشرق والمغرب, ويكسى علي (ع) مثلها, ويكسى رسول الله (ص) حلة وردية يضي‏ء لها ما بين المشرق والمغرب, ويكسى علي (ع) مثلها, ثم يصعدان عندها, ثم يدعى بنا فيدفع إلينا حساب الناس, فنحن والله ندخل أهل الجنة الجنة, وأهل النار النار. (1) ثم يدعى بالنبيين (ص) فيقامون صفين عند عرش الله عز وجل حتى نفرغ من حساب الناس, فإذا أدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار بعث رب العزة عليا (ع), فأنزلهم منازلهم من الجنة وزوجهم, فعلي (ع) والله الذي يزوج أهل الجنة في الجنة, وما ذاك إلى أحد غيره, كرامة من الله عز ذكره, وفضلا فضله الله به, ومن به عليه, وهو والله يدخل أهل النار النار, وهو الذي يغلق على أهل الجنة إذا دخلوها أبوابها, لأن أبواب الجنة إليه وأبواب النار إليه. (2)

---------

(1) إلى هنا في تفسير الصافي وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) الكافي ج 8 ص 159, تأويل الآيات ص 763, الوافي ج 25 ص 658, البرهان ج 5 ص 645, بحار الأنوار ج 7 ص 337, تفسير الصافي ج 5 ص 323, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 568, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 258

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة وفرغ من حساب الخلائق دفع الخالق عز وجل مفاتيح الجنة والنار إلي, فأدفعها إليك, فأقول لك: احكم, قال علي (ع): والله إن للجنة أحدا وسبعين بابا, يدخل من سبعين بابا منها شيعتي وأهل بيتي, ومن باب واحد سائر الناس.

------------

الأمالي للطوسي ص 368, بحار الأنوار ج 7 ص 338

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة أمر الله مالكا أن يسعر النيران السبع, ويأمر رضوان أن يزخرف الجنان الثمان, ويقول: يا ميكائيل, مد الصراط على متن جهنم, ويقول: يا جبرئيل, انصب ميزان العدل تحت العرش, ويقول: يا محمد, قرب أمتك للحساب, ثم يأمر الله أن يعقد على الصراط سبع قناطر طول كل قنطرة سبعة عشر ألف فرسخ, وعلى كل قنطرة سبعون ألف ملك, يسألون هذه الأمة نساءهم ورجالهم في القنطرة الأولى عن ولاية أمير المؤمنين وحب أهل بيت محمد (ع), فمن أتى به جاز القنطرة الأولى كالبرق الخاطف, ومن لم يحب أهل بيته سقط على أم رأسه في قعر جهنم ولو كان معه من أعمال البر عمل سبعين صديقا.

--------------

تأويل الآيات ص 483, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 152,‏ نوادر الأخبار ص 348, البرهان ج 4 ص 595, بحار الأنوار ج 7 ص 331, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 123, الصراط المستقيم ج 1 ص 280 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله, عن أبائه (ع), عن أمير المؤمنين (ع), قال: كان ذات يوم جالسا بالرحبة والناس حوله مجتمعون, فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين, إنك بالمكان الذي أنزلك الله به, وأبوك يعذب بالنار! فقال له: مه! فض الله فاك! والذي بعث محمدا بالحق نبيا, لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله تعالى فيهم, أبي يعذب بالنار وابنه قسيم النار! ثم قال: والذي بعث محمدا بالحق نبيا, إن نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلق إلا خمسة أنوار: نور محمد (ص), ونوري, ونور فاطمة, ونوري الحسن والحسين ومن ولده من الأئمة (ع), لأن نوره من نورنا الذي خلقه الله عز وجل من قبل خلق آدم بألفي عام.

-----------

الأمالي للطوسي ص 305, كنز الفوائد ج 1 ص 183, مائة منقبة ص 174, بشارة المصطفى ص 202, الإحتجاج ج 1 ص 229, الحجة على الذاهب ص 72, كشف الغمة ج 1 ص 415, تأويل الآيات ص 393, تسلية المجالس ج 1 ص 152, تفسير الصافي ج 4 ص 97, البرهان ج 4 ص 192, غاية المرام ج1 ص163, بحار الأنوار ج 35 ص 110, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 516

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

عن أبي حمزة قال: سئلت أبا جعفر (ع) عن قول الله تبارك وتعالى: {ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين} قال: تفسيرها في بطن القرآن يعني من يكفر بولاية علي(ع), وعلي هو الإيمان. قال: سئلت أبا جعفر (ع) عن قول الله تعالى: {وكان الكافر على ربه ظهيرا} قال: تفسيرها على بطن القرآن يعني: علي (ع) هو ربه في الولاية والطاعة, والرب هو الخالق الذي لا يوصف, وقال أبو جعفر (ع): إن عليا آية لمحمد (ص), وإن محمدا يدعو إلى ولاية علي (ع), أما بلغك قول رسول الله (ص): من كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ فوالى الله من والاه وعاد الله من عاداه, واما قوله: {إنكم لفي قول مختلف} فإنه علي, يعني أنه لمختلف عليه, وقد اختلفت هذه الامة في ولايته, فمن استقام على ولاية علي دخل الجنة, ومن خالف ولاية علي دخل النار, وأما قوله: {يؤفك عنه من أفك} فإنه يعني عليا, من أفك عن ولايته أفك على الجنة, فذلك قوله: {يؤفك عنه من أفك} وأما قوله: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} إنك لتأمر بولاية علي (ع) وتدعو إليها, وعلي هو الصراط المستقيم, وأما قوله: {فاستمسك بالذي أوحي اليك أنك على صراط مستقيم} أنك على ولاية علي, وعلي هو الصراط المستقيم, وأما قوله: {فلما نسوا ما ذكروا} يعني فلما تركوا ولاية علي وقد أمروا بها {فتحنا عليهم أبواب كل شيء} يعني مع دولتهم في الدنيا وما بسط إليهم فيها, وأما قوله: {حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون} يعني قيام القائم.

-------------

بصائر الدرجات ص 77, بحار الأنوار ج 35 ص 370

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

عن رسول الله (ص): يا علي, إن الله تبارك وتعالى أعطاني فيك سبع خصال: أنت أول من ينشق‏ عنه القبر معي, وأنت أول من يقف على الصراط معي, وأنت أول من يكسى إذا كسيت ويحيا إذا حييت, وأنت أول من يسكن معي في عليين, وأنت أول من يشرب معي من الرحيق المختوم الذي {ختامه مسك}.

------------

الفقيه ج 4 ص 374, الأمالي للطوسي ص 643, الخصال ج 2 ص 342, مكارم الأخلاق ص 444, الوافي ج 26 ص 182, مجينة المعاجز ج 1 ص 89. نحوه: تفسير القمي ج 2 ص 337, البرهان ج 5 ص 193, بحار الأنوار ج 7 ص 338

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص): أنا أول قادم على الله, ثم يقدم علي كتاب الله, ثم يقدم علي أهل بيتي, ثم يقدم علي أمتي, فيقفون فيسألهم: ما فعلتم في كتابي وأهل بيت نبيكم؟

------------------

بصائر الدرجات ص 412, مختصر البصائر ص 257, بحار الأنوار ج 7 ص 265

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش: نعم الأب أبوك إبراهيم الخليل, ونعم الأخ أخوك علي بن أبي طالب (ع).

-----------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 30, صحيفة الرضا (ع) ص 58, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 186, كشف الغمة ج 1 ص 376, الجواهر السنية ص 581, بحار الأنوار ج 7 ص 330

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان يوم القيامة نصب منبر عن يمين العرش له أربع وعشرون مرقاة, ويجي‏ء علي بن أبي طالب (ع) وبيده لواء الحمد, فيرتقيه ويعلوه, ويعرض الخلائق عليه, فمن عرفه دخل الجنة ومن أنكره دخل النار, وتفسير ذلك في كتاب الله‏ {قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}‏ قال: هو والله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع).

----------

تفسير العياشي ج 2 ص 110, البرهان ج 2 ص 844, بحار الأنوار ج 7 ص 331, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 263, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 535

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): أنا قسيم النار, فمن تبعني فهو مني ومن عصاني فهو من أهل النار.

--------

بصائر الدرجات ص 191, بحار الأنوار ج 26 ص 126

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): أنا قسيم النار، أقول: هذا وليي دعيه، وهذا عدوي خذيه.

-------------

الأمالي للطوسي ص 629, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 157, البرهان ج 5 ص 144, رياض الأبرار ج 2 ص 267

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): أنا قسيم النار, وخازن الجنان, وصاحب الحوض, وصاحب الأعراف, وليس منا أهل البيت إمام إلا وهو عارف بأهل ولايته وذلك لقوله تعالى {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد}.

--------

غرر الحكم ص 261, اليقين ص 489, مختصر البصائر ص 468, سرور أهل الإيمان ص 50, بحار الأنوار ج 39 ص 46

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن النبي (ص) قال: إذا كان يوم القيامة ضرب لي عن يمين العرش قبة من ياقوتة حمراء, وضرب لإبراهيم (ع) من الجانب الآخر قبة من درة بيضاء, وبينهما قبة من زبرجدة خضراء لعلي بن أبي طالب (ع), فما ظنكم بحبيب بين خليلين.

--------------

الأمالي للطوسي ص 492, روضة الواعظين ج 1 ص 128, بحار الأنوار ج 7 ص 339

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): إن لإبراهيم (ع) مقاما في القيامة, ولمحمد (ص) مقاما, فمقام محمد (ص) عن يمين عرش ربنا عز وجل, ومقام إبراهيم (ع) عن شمال عرشه.

----------

علل الشرائع ج 2 ص 428, الفقيه ج 2 ص 192, الوافي ج 12 ص 198, بحار الأنوار ج 7 ص 340

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال: إذا كان يوم القيامة زين عرش رب العالمين بكل زينة, ثم يؤتى بمنبرين من نور طولهما مئة ميل, فيوضع أحدهما عن يمين العرش والآخر عن يسار العرش, ثم يؤتى بالحسن والحسين (ع),‏ فيقوم الحسن على أحدهما, والحسين على الآخر, يزين الرب تبارك وتعالى بهما عرشه كما يزين المرأة قرطاها.

----------

الأمالي للصدوق ص 112, روضة الواعظين ج 1 ص 157, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 396, الفضائل لابن شاذان ص 11, إرشاد القلوب ج 2 ص 294, بحار الأنوار ج 43 ص 261, رياض الأبرار ج 1 ص 80

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): يا علي, أنت علم الله بعدي الأكبر في الأرض, وأنت الركن الأكبر في القيامة, فمن استظل بفيئك كان فائزا لأن حساب الخلائق إليك ومآبهم إليك, والميزان ميزانك, والصراط صراطك, والموقف موقفك, والحساب حسابك, فمن ركن إليك نجا, ومن خالفك هوى وهلك,

--------

كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 855, بحار الأنوار ج 22 ص 148

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن سنان, عن أبي عبد الله (ع) قال: كان رسول الله (ص) يقول: إذا سألتم الله فاسألوا لي الوسيلة, فسألنا النبي (ص) عن الوسيلة, فقال: هي درجتي في الجنة, وهي ألف مرقاة جوهر إلى مرقاة زبرجد إلى مرقاة لؤلؤة إلى مرقاة ذهب إلى مرقاة فضة, فيؤتى بها يوم القيامة حتى تنصب مع درجة النبيين, فهي في درجة النبيين كالقمر بين الكواكب, فلا يبقى يومئذ نبي ولا شهيد ولا صديق إلا قال: طوبى لمن كانت هذه درجته, فينادي المنادي ويسمع النداء جميع النبيين والصديقين والشهداء والمؤمنين: هذه درجة محمد (ص), فقال رسول الله (ص): فأقبل يومئذ متزرا بريطة من نور على تاج الملك وإكليل الكرامة, وعلي بن أبي طالب (ع) امامي, وبيده لوائي وهو لواء الحمد مكتوب عليه: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, المفلحون هم الفائزون بالله. فإذا مررنا بالنبيين قالوا: هذان ملكان لم نعرفهما ولم نرهما, وإذا مررنا بالملائكة قالوا: هذان نبيان مرسلان, حتى أعلو الدرجة وعلي (ع) يتبعني, فإذا صرت في أعلى الدرجة منها وعلي (ع) أسفل مني بيده لوائي, فلا يبقى يومئذ نبي ولا مؤمن إلا رفعوا رءوسهم إلي يقولون: طوبى لهذين العبدين ما أكرمهما على الله, فينادي المنادي يسمع النبيون وجميع الخلائق: هذا حبيبي محمد, وهذا وليي علي بن أبي طالب, طوبى لمن أحبه وويل لمن أبغضه وكذب عليه, ثم قال رسول الله (ص): يا علي, فلا يبقى يومئذ في مشهد القيامة أحد يحبك إلا استروح إلى هذا الكلام, وأبيض وجهه, وفرح قلبه, ولا يبقى أحد ممن عاداك ونصب لك حربا أو جحد لك حقا إلا اسود وجهه, واضطربت قدماه. فبينا أنا كذلك إذا ملكان قد أقبلا إلي, أما أحدهما فرضوان خازن الجنة, وأما الآخر فمالك خازن النار, فيدنو رضوان ويسلم علي ويقول: السلام عليك يا رسول الله, فأرد عليه وأقول: أيها الملك الطيب الريح الحسن الوجه الكريم على ربه من أنت؟ فيقول: أنا رضوان خازن الجنة, أمرني ربي آتيك بمفاتيح الجنة, فخذها يا محمد, فأقول: قد قبلت ذلك من ربي فله الحمد على ما أنعم به علي, ادفعها إلى أخي علي بن أبي طالب (ع), فيدفعها إلى علي, ويرجع رضوان. ثم يدنو مالك خازن النار فيسلم ويقول: السلام عليك يا حبيب الله, فأقول له: وعليك السلام أيها الملك, ما أنكر رؤيتك وأقبح وجهك, من أنت؟ فيقول: أنا مالك خازن النار, أمرني ربي أن آتيك بمفاتيح النار, فأقول: قد قبلت ذلك من ربي فله الحمد على ما أنعم به علي وفضلني به, ادفعها إلى أخي علي بن أبي طالب (ع), فيدفعها إليه, ثم يرجع مالك, فيقبل علي (ع) ومعه مفاتيح الجنة ومقاليد النار, حتى يقعد على عجزة جهنم ويأخذ زمامها بيده, وقد علا زفيرها واشتد حرها وكثر تطاير شررها, فينادي جهنم: يا علي, جزني قد أطفأ نورك لهبي, فيقول علي (ع) لها: ذري هذا وليي, وخذي هذا عدوي, فلجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي من غلام أحدكم لصاحبه, فإن شاء يذهب بها يمنة وإن شاء يذهب بها يسرة, ولجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي من جميع الخلائق, وذلك أن عليا (ع) يومئذ قسيم الجنة والنار.

--------------

تفسير القمي ج 2 ص 324, الأمالي للصدوق ص 116, معاني الأخبار ص 116, علل الشرائع ج 1 ص 164, روضة الواعظين ج 1 ص 113, بشارة المصطفى ص 21, أعلام الدين ص 461, تأويل الآيات ص 152, البرهان ج 5 ص 140, بحار الأنوار ج 7 ص 326

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن عليا (ع) قد طلع ذات يوم وعلى عنقه حطب, فقام إليه رسول الله (ص) فعانقه حتى رئي بياض ما تحت أيديهما, ثم قال: يا علي, إني سألت الله أن يجعلك معي في الجنة ففعل, وسألته أن يزيدني فزادني ذريتك, وسألته أن يزيدني فزادني زوجتك, وسألته أن يزيدني فزادني محبيك, فزادني من غير أن أستزيده محبي محبيك, ففرح بذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ثم قال: بأبي أنت وأمي, محب محبي؟ قال: نعم يا علي, إذا كان يوم القيامة وضع لي منبر من ياقوتة حمراء مكلل بزبرجدة خضراء, له سبعون ألف مرقاة, بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس القارح ثلاثة أيام, فاصعد عليه, ثم يدعى بك فيتطاول إليك الخلائق, فيقولون: ما يعرف في النبيين, فينادي مناد: هذا سيد الوصيين, ثم تصعد فنعانق عليه, ثم تأخذ بحجزتي, وآخذ بحجزة الله وهي الحق, وتأخذ ذريتك بحجزتك, ويأخذ شيعتك بحجزة ذريتك, فأين يذهب بالحق إلى الجنة, قال: إذا دخلتم الجنة فتبوأتم مع أزواجكم ونزلتم منازلكم, أوحى الله إلى مالك أن افتح باب جهنم لينظر أوليائي إلى ما فضلتهم على عدوهم, فيفتح أبواب جهنم ويظلون عليهم, فإذا وجدوا روح رائحة الجنة قالوا: يا مالك, أنطمع الله لنا في تخفيف العذاب عنا؟ إنا لنجد روحا, فيقول لهم مالك: إن الله أوحى إلي أن أفتح أبواب جهنم لينظر أولياؤه إليكم, فيرفعون رءوسهم فيقول هذا: يا فلان, ألم تك تجوع فأشبعك؟ ويقول هذا: يا فلان, ألم تك تعرى فأكسوك, ويقول هذا: يا فلان, ألم تك تخاف فأوويك؟ ويقول هذا: يا فلان, ألم تك تحدث فأكتم عليك؟ فيقولون: بلى, فيقولون: استوهبونا من ربكم, فيدعون لهم فيخرجون من النار إلى الجنة, فيكونون فيها بلا مأوى, ويسمون الجهنميين, فيقولون: سألتم ربكم فأنقذنا من عذابه, فادعوه يذهب عنا بهذا الاسم ويجعل لنا في الجنة مأوى, فيدعون, فيوحي الله إلى ريح فتهب على أفواه أهل الجنة فينسيهم ذلك الاسم, ويجعل لنا في الجنة مأوى, ونزلت هذه الآيات {قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون} إلى قوله {ساء ما يحكمون}.

-----------

تفسير فرات ص 411, بحار الأنوار ج 7 ص 333

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الأئمة عليهم السلام الركبان يوم القيامة

عن رسول الله (ص): يا علي, إذا كان يوم القيامة كنت أنت وولدك على خيل بلق, متوجين بالدر والياقوت, فيأمر الله بكم إلى الجنة والناس ينظرون.

------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 30, صحيفة الرضا (ع) ص 57, بحار الأنوار ج 7 ص 330

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أنس قال: جاء رجل إلى رسول الله (ص) فقال: يا رسول الله, ما حال علي بن أبي طالب؟ فقال النبي (ص): تسألني عن علي (ع)؟! يرد يوم القيامة على ناقة من نوق الجنة, قوائمها من الزبرجد الأخضر, عيناها ياقوتتان حمراوان, سنامها من المسك الأذفر, ممزوج بماء الحيوان, عليه حلتان من النور, متزر بواحدة مرتد بالأخرى, بيده لواء الحمد, له أربعون شقة ملأت ما بين السماء والأرض, حمزة بن عبد المطلب عن يمينه, وجعفر الطيار عن يساره, وفاطمة (ع) من ورائه, والحسن والحسين (ع) فيما بينهما, ومناد ينادي في عرصات القيامة: أين المحبون؟! وأين المبغضون؟! هذا علي بن أبي طالب أخذ كتابه بيمينه حتى يدخل الجنة.

----------

بشارة المصطفى ص 159, بحار الأنوار ج 7 ص 331

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله (ص) لعلي بن أبي طالب (ع): إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي على نجيب من نور, وعلى رأسك تاج, قد أضاء نوره, وكاد يخطف أبصار أهل الموقف, فيأتي النداء من عند الله جل جلاله: أين خليفة محمد رسول الله؟ فتقول: ها أنا ذا, قال: فينادي المنادي: يا علي, أدخل من أحبك الجنة, ومن عاداك النار, فأنت قسيم الجنة, وأنت قسيم النار.

---------

الأمالي للصدوق ص 361, نوادر المعجزات ص 123, مئة منقبة ص 30, روضة الواعظين ج 1 ص 118, بشارة المصطفى ص 56, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 230, بحار الأنوار ج 7 ص 232

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي على ناقة من نور, وعلى رأسك تاج له أربعة أركان, على كل ركن ثلاثة أسطر: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي مفتاح الجنة. ثم يوضع لك كرسي يعرف بكرسي الكرامة, فتقعد عليه يجمع لك الأولون والآخرون في صعيد واحد, فتأمر بشيعتك إلى الجنة وبأعدائك إلى النار, فأنت قسيم الجنة وأنت قسيم النار, لقد فاز من تولاك وخاب وخسر من عاداك, فأنت في ذلك اليوم أمين الله وحجته الواضحة.

---------

الأمالي للصدوق ص 670, بشارة المصطفى ص 210, بحار الأنوار ج 7 ص 339

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): يا أيها الناس, نحن في القيامة ركبان أربعة ليس غيرنا, فقال له قائل: بأبي أنت وأمي يا رسول الله, من الركبان؟ قال: أنا على البراق, وأخي صالح (ع) على ناقة الله التي عقرها قومه, وابنتي فاطمة (ع) على ناقتي العضباء, وعلي بن أبي طالب (ع) على ناقة من نوق الجنة, خطامها من اللؤلؤ الرطب, وعيناها من ياقوتتين حمراوين, وبطنها من زبرجد أخضر, عليها قبة من لؤلؤة بيضاء, يرى ظاهرها من باطنها, وباطنها من ظاهرها, ظاهرها من رحمة الله, وباطنها من عفو الله, إذا أقبلت زفت وإذا أدبرت زفت, وهو أمامي على رأسه تاج من نور يضي‏ء لأهل الجمع, ذلك‏ التاج له سبعون ركنا, كل ركن يضي‏ء كالكوكب الدري في أفق السماء, بيده لواء الحمد وهو ينادي في القيامة: لا إله إلا الله, محمد رسول الله! فلا يمر بملإ من الملائكة إلا قالوا: نبي مرسل, ولا يمر بنبي إلا يقول: ملك مقرب, فينادي مناد من بطنان العرش: يا أيها الناس, ليس هذا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا حامل عرش, هذا علي بن أبي طالب (ع), وتجي‏ء شيعته من بعده فينادي مناد لشيعته: من أنتم؟ فيقولون: نحن العلويون, فيأتيهم النداء: أيها العلويون, أنتم آمنون, ادخلوا الجنة مع من كنتم توالون.

--------

الأمالي للمفيد ص 272, الأمالي للطوسي ص 34, بشارة المصطفى ص 61, الدر النظيم ص 325, بحار الأنوار ج 7 ص 230

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) في حديث عن القيامة: لن يركب يومئذ إلا أربعة: أنا وعلي وفاطمة وصالح نبي الله (ع), فأما أنا فعلى البراق, وأما فاطمة (ع) ابنتي فعلى ناقتي العضباء, وأما صالح (ع) فعلى ناقة الله التي عقرت, وأما علي (ع) فعلى ناقة من نوق الجنة, زمامها من ياقوت, عليه حلتان خضراوان‏, فيقف بين الجنة والنار, وقد ألجم الناس العرق يومئذ, فتهب ريح من قبل العرش فتنشف عنهم عرقهم, فيقول الملائكة المقربون والأنبياء والصديقون: ما هذا إلا ملك مقرب, أو نبي مرسل, فينادي مناد من قبل العرش: معشر الخلائق, إن هذا ليس بملك مقرب ولا نبي مرسل, ولكنه علي بن أبي طالب (ع) أخو رسول الله (ص) في الدنيا والآخرة.

----------

(1) العلامة المجلسي في البحار: بيان: قوله (ص): "لن يركب يومئذ إلا أربعة" لعل هذا مختص ببعض مواطن القيامة لا جميعها, لئلا ينافي الأخبار الكثيرة الدالة على أن المتقين ركبان يوم القيامة.

(2) الخصال ج 1 ص 204, بحار الأنوار ج 7 ص 231, القصص للجزائري ص 92

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) لعلي بن أبي طالب (ع): إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي على نجيب من نور, وعلى رأسك تاج قد أضاء نوره وكاد يخطف أبصار أهل الموقف, فيأتي النداء من عند الله جل جلاله: أين خليفة محمد رسول الله؟ فتقول: ها أنا ذا, قال: فينادي‏: يا علي,‏ أدخل من أحبك الجنة ومن عاداك النار, فأنت قسيم الجنة وأنت قسيم النار.

----------

الأمالي للصدوق ص 361, روضة الواعظين ج 1 ص 118, بشارة المصطفى ص 56, بحار الأنوار ج 7 ص 232

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): يأتي على الناس يوم القيامة وقت ما فيه راكب إلا نحن أربعة, فقال له العباس بن عبد المطلب عمه: فداك أبي وأمي, من هؤلاء الأربعة؟ قال: أنا على البراق, وأخي صالح على ناقة الله التي عقرها قومه, وعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله على ناقتي العضباء, وأخي علي بن أبي طالب (ع) على ناقة من نوق الجنة, مدبجة الجنبين, عليه حلتان خضراوان من كسوة الرحمن, على رأسه تاج من نور, لذلك التاج سبعون ركنا, على كل ركن ياقوتة حمراء تضي‏ء للراكب مسيرة ثلاثة أيام, وبيده لواء الحمد ينادي: لا إله إلا الله! محمد رسول الله! فيقول الخلائق: من هذا؟ ملك مقرب؟ أو نبي مرسل؟ أو حامل عرش؟ فينادي مناد من بطن العرش: ليس بملك مقرب, ولا نبي مرسل, ولا حامل عرش, هذا علي بن أبي طالب (ع) وصي رسول الله رب العالمين, وأمير المؤمنين, وقائد الغر المحجلين في جنات النعيم‏.

-------

فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 14, الأمالي للطوسي ص 258, التحصين ص 572, اليقين ص 180, الطرائف ج 1 ص 106, بحار الأنوار ج 7 ص 233

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال: يا علي ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة, فقام إليه رجل من الأنصار فقال: فداك أبي وأمي ومن هم؟ قال: أنا على دابة الله البراق, وأخي صالح على ناقة الله التي عقرت, وعمي حمزة على ناقتي العضباء, وأخي علي (ع) على ناقة من نوق الجنة وبيده لواء الحمد ينادي: لا إله إلا الله محمد رسول الله, فيقول الآدميون: ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل العرش, فيجيبهم ملك من تحت بطنان العرش: يا معاشر الآدميين ليس هذا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا حامل عرش, هذا الصديق الأكبر هذا علي بن أبي طالب (ع).

-----------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 48, الأمالي للطوسي ص 345, صحيفة الإمام الرضا (ع) ص 77, فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 17, كشف الغمة ج 1 ص 89, كشف اليقين ص 169, بحار الأنوار ج 7 ص 234

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: بينا نحن مع النبي (ص) بعرفات إذ قال: أفيكم علي بن أبي طالب؟ قلنا: بلى يا رسول الله, فقربه منه وضرب يده على منكبه ثم قال: طوبى لك يا علي, نزلت علي آية ذكرني وإياك‏ فيها سواء, فقال‏: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} هذا جبرئيل يخبرني عن الله: إذا كان يوم القيامة جئت أنت وشيعتك ركبانا على نوق من نور البرق, يطيرهم في أرجاء الهواء, ينادون في عرصة القيامة: نحن العلويون, فيأتيهم النداء من قبل الله: أنتم المقربون الذين‏ لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون‏.

---------

تفسير فرات ص 120, بحار الأنوار ج 7 ص 236

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: قال رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة تقبل ابنتي فاطمة (ع) على ناقة من نوق الجنة مدبجت الجنين, خطامها من لؤلؤ رطب, قوائمها من الزمرد الاخضر, ذنبها من المسك الاذفر, عيناها ياقوتتان حمراوان, عليها قبة من نور يرى ظاهرها من باطنها, وباطنها من ظاهرها, داخلها عفو الله, وخارجها رحمة الله, على رأسها تاج من نور, للتاج سبعون ركناً, كل ركن مرصع بالدر والياقوت, يضيء كما يضيء الكوكب الدري في افق السماء, وعن يمينها سبعون ألف ملك, وعن شمالها سبعون ألف ملك, وجبرئيل آخذ بخطام الناقة, ينادي بأعلى صوته: غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد, فلا يبقى يومئذ نبي ولا رسول ولا صديق ولا شهيد, إلا غضوا أبصارهم حتى تجوز فاطمة بنت محمد, فتسير حتى تحاذي عرش ربها جل جلاله, فتزج بنفسها عن ناقتها وتقول: إلهي وسيدي, احكم بيني وبين من ظلمني, اللهم احكم بيني وبين من قتل ولديّ, فإذا النداء من قبل الله جل جلاله: يا حبيبتي وابنة حبيبي, سليني تعطي, واشفعي تشفعي, فوعزتي وجلالي لا جازني ظلم ظالم. فتقول: إلهي وسيدي, ذريتي وشيعتي وشيعة ذريتي, ومحبي ومحبي ذريتي, فإذا النداء من قبل الله جل جلاله: أين ذرية فاطمة وشيعتها ومحبوها ومحبو ذريتها؟ فيقبلون وقد أحاط بهم ملائكة الرحمة, فتقدمهم فاطمة (ع) حتى تدخلهم الجنة.

-----------

الأمالي للصدوق ص 17, الأمالي للمفيد ص 271, روضة الواعظين ج 1 ص 148, بشارة المصطفى ص 18, الفضائل لابن شاذان ص 11, غاية المرام ج6 ص88, تسلية المجالس ج 1 ص 58, بحار الأنوار ج 43 ص 219, العوالم ج 11 ص 1180, مناقب آشوب ج 3 ص 326 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد, ثم أمر مناديا فنادى: غضوا أبصاركم ونكسوا رؤوسكم حتى تجوز فاطمة ابنة محمد الصراط, قال: فتغض الخلائق أبصارهم, فتأتي فاطمة (ع) على نجيب من نجب الجنة يشيعها سبعون ألف ملك، فتقف موقفا شريفا من مواقف القيامة، ثم تنزل عن نجيبها فتأخذ قميص الحسين بن علي (ع) بيدها مضمخا بدمه، وتقول: يا رب هذا قميص ولدي وقد علمت ما صنع به, فيأتيها النداء من قبل الله عز وجل: يا فاطمة لك عندي الرضا، فتقول: يا رب انتصر لي من قاتله، فيأمر الله تعالى عنقا من النار فتخرج من جهنم فتلتقط قتلة الحسين بن علي (ع) كما يلتقط الطير الحب، ثم يعود العنق بهم إلى النار فيعذبون فيها بأنواع العذاب، ثم تركب فاطمة (ع) نجيبها حتى تدخل الجنة ومعها الملائكة المشيعون لها، وذريتها بين يديها، وأولياءهم من الناس عن يمينها وشمالها.

---------

الأمالي للمفيد ص 130, بحار الأنوار ج 43 ص 224, العوالم ج 11 ص 1173

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* السيدة الزهراء عليها السلام يوم القيامة

عن رسول الله (ص): أول شخص يدخل الجنة فاطمة (ع).

----------

مناقب آشوب ج 3 ص 329, طرف من الأنباء ص 528, بحار الأنوار ج 37 ص 70, العوالم ج 11 ص 1166

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال: إن الله تعالى إذا بعث الخلائق من الأولين والآخرين نادى منادي ربنا من تحت عرشه: يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم لتجوز فاطمة بنت محمد سيدة نساء العاليمن على الصراط، فتغض الخلائق كلهم أبصارهم فتجوز فاطمة على الصراط، لا يبقى أحد في القيامة إلا غض بصره عنها إلا محمد وعلي والحسن والحسين والطاهرين من أولادهم فإنهم محارمها, فإذا دخلت الجنة بقي مرطها (1) ممدوداً على الصراط، طرف منه بيدها وهي في الجنة، وطرف في عرصات القيامة، فينادي منادي ربنا: يا أيها المحبون لفاطمة تعلقوا بأهداب (2) مرط فاطمة سيدة نساء العالمين، فلا يبقى محب لفاطمة (ع) إلا تعلق بهدبة من أهداب مرطها حتى يتعلق بها أكثر من ألف فئام وألف فئام، قالوا: وكم فئام واحد؟ قال: ألف ألف، ينجون بها من النار. (3)

--------

(1) المِراط: كساء من صوف أو غيره تلقيه المرأة على رأسها.

(2) الأهداب جمع هدبة: طرف الثوب.

(3) تفسير الإمام العسكري (ع) ص 434, بحار الأنوار ح 8 ص 68, العوالم ج 11 ص 1154

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: قال رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة تقبل ابنتي فاطمة (ع) على ناقة من نوق الجنة مدبجت الجنين, خطامها من لؤلؤ رطب, قوائمها من الزمرد الاخضر, ذنبها من المسك الاذفر, عيناها ياقوتتان حمراوان, عليها قبة من نور يرى ظاهرها من باطنها, وباطنها من ظاهرها, داخلها عفو الله, وخارجها رحمة الله, على رأسها تاج من نور, للتاج سبعون ركناً, كل ركن مرصع بالدر والياقوت, يضيء كما يضيء الكوكب الدري في افق السماء, وعن يمينها سبعون ألف ملك, وعن شمالها سبعون ألف ملك, وجبرئيل آخذ بخطام الناقة, ينادي بأعلى صوته: غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد, فلا يبقى يومئذ نبي ولا رسول ولا صديق ولا شهيد, إلا غضوا أبصارهم حتى تجوز فاطمة بنت محمد, فتسير حتى تحاذي عرش ربها جل جلاله, فتزج بنفسها عن ناقتها وتقول: إلهي وسيدي, احكم بيني وبين من ظلمني, اللهم احكم بيني وبين من قتل ولديّ, فإذا النداء من قبل الله جل جلاله: يا حبيبتي وابنة حبيبي, سليني تعطي, واشفعي تشفعي, فوعزتي وجلالي لا جازني ظلم ظالم. فتقول: إلهي وسيدي, ذريتي وشيعتي وشيعة ذريتي, ومحبي ومحبي ذريتي, فإذا النداء من قبل الله جل جلاله: أين ذرية فاطمة وشيعتها ومحبوها ومحبو ذريتها؟ فيقبلون وقد أحاط بهم ملائكة الرحمة, فتقدمهم فاطمة (ع) حتى تدخلهم الجنة.

-----------

الأمالي للصدوق ص 17, الأمالي للمفيد ص 271, روضة الواعظين ج 1 ص 148, بشارة المصطفى ص 18, الفضائل لابن شاذان ص 11, غاية المرام ج6 ص88, تسلية المجالس ج 1 ص 58, بحار الأنوار ج 43 ص 219, العوالم ج 11 ص 1180, مناقب آشوب ج 3 ص 326 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن مسلم الثقفي قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: لفاطمة (ع) وقفة على باب جهنم، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كل رجل مؤمن أو كافر, فيؤمر بمحب قد كثرت ذنوبه إلى النار, فتقرأ فاطمة بين عينيه محباً فتقول: إلهي وسيدي سميتني فاطمة وفطمت بي من تولاني وتولى ذريتي من النار, ووعدك الحق وأنت لا تخلف الميعاد، فيقول الله عز وجل: صدقت يا فاطمة, إني سميتك فاطمة وفطمت بك من أحبك وتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار, ووعدي الحق وأنا لا أخلف الميعاد، وإنما أمرت بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه فأشفعك وليتبين لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك مني ومكانتك عندي, فمن قرأت بين عينيه مؤمناً فخذي بيده وادخليه الجنة.

-----------

علل الشرائع ج 1 ص 179, كشف الغمة ج 1 ص 463, الجواهر السنية ص 487, المحتضر ص 132, بحار الأنوار ج 8 ص 50, رياض الأبرار ج 1 ص 15, العوالم ج 11 ص 69

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر أنه قال لأبي جعفر (ع): جعلت فداك يا ابن رسول الله حدثني بحديث في فضل جدتك فاطمة (ع) إذا أنا حدثت به الشيعة فرحوا بذلك, قال أبو جعفر (ع): حدثني أبي, عن جدي, عن رسول الله (ص) قال: إذا كان يوم القيامة نصب للأنبياء والرسل منابر من نور, فيكون منبري أعلا منابرهم يوم القيامة, ثم يقول الله: يا محمد اخطب, فأخطب بخطبة لم يسمع أحد من الانبياء والرسل بمثلها, ثم ينصب للأوصياء منابر من نور وينصب لوصيي علي بن أبي طالب في أوساطهم منبر من نور فيكون منبره أعلى منابرهم ثم يقول الله: يا علي اخطب فيخطب بخطبة لم يسمع أحد من الاصياء بمثلها, ثم ينصب لأولاد الانبياء والمرسلين منابر من نور فيكون لأبنيّ وسبطيّ وريحانتيّ أيام حياتي منبر من نور ثم يقال لهما: اخطبا, فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الانبياء والمرسلين بمثلهما. ثم ينادي المنادي وهو جبرئيل (ع): أين فاطمة بنت محمد؟ أين خديجة بنت خويلد؟ أين مريم بنت عمران؟ أين آسية بنت مزاحم؟ أين أم كلثوم أم يحيى بن زكريا؟ فيقمن, فيقول الله تبارك وتعالى: يا أهل الجمع لمن الكرم اليوم؟ فيقول محمد وعلي والحسن والحسين (1): لله الواحد القهار, فيقول الله جل جلاله: يا أهل الجمع إني قد جعلت الكرم لمحمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة, يا أهل الجمع طأطؤا الرؤوس وغضوا الأبصار فإن هذه فاطمة تسير إلى الجنة: فيأتيها جبرئيل بناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين, خطامها من اللؤلؤ المحقق الرطب, عليها رحل من المرجان فتناخ بين يديها فتركبها فيبعث إليها مائة ألف ملك فيصيروا على يمينها, ويبعث إليها مائة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتى يصيروها عند باب الجنة, فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت فيقول الله: يا بنت حبيبي ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي؟ فتقول: يا رب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم, فيقول الله: يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لأحد من ذريتك خذي فأدخليه الجنة. قال أبو جعفر (ع): والله يا جابر إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء, فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم ان يلتفتوا, فإذا التفتوا يقول الله: يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي؟ فيقولون: يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم, فيقول الله: يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة, انظروا من أطعمكم لحب فاطمة, انظروا من كساكم لحب فاطمة, انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة, انظروا من رد عنكم غيبة في حب فاطمة خذوا بيده وأدخلوه الجنة. قال أبو جعفر (ع): والله لا يبقي في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق فإذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله: {فما لنا من شافعين ولا صديق حميم} فيقولون {فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين}  قال أبو جعفر (ع): هيهات هيهات منعوا ما طلبوا {ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون} (2)

-----------

(1) وفي نسخة زاد: وفاطمة.

(2) تفسير فرات ص 298، بحار الأنوار ج 8 ص 51

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) يقول دخل رسول الله (ص) ذات يوم على فاطمة (ع) وهي حزينة فقال لها: ما حزنك يا بنية؟ قالت: يا أبه ذكرت المحشر ووقوف الناس عراة يوم القيامة قال: يا بنية إنه ليوم عظيم ولكن قد أخبرني جبرئيل عن الله عز وجل أنه قال: أول من تنشق عنه الارض يوم القيامة أنا ثم أبي إبراهيم ثم بعلك علي بن أبي طالب (ع), ثم يبعث الله إليك جبرئيل في سبعين ألف ملك فيضرب على قبرك سبع قباب من نور ثم يأتيك إسرافيل بثلاث حلل من نور فيقف عند رأسك فينادينك: يا فاطمة بنت محمد! قومي إلى محشرك، فتقومين آمنة روعتك، مستورة عورتك، فيناولك إسرافيل الحلل فتلبسينها ويأتيك زوقائيل بنجيبة من نور، زمامها من لؤلؤ رطب عليها محفة من ذهب، فتركبينها ويقود زوقائيل بزمامها، وبين يديك سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التسبيح, فإذا جد بك السير استقبلتك سبعون ألف حوراء، يستبشرون بالنظر إليك بيد كل واحدة منهن مجمرة من نور يسطع منها ريح العود من غير نار، وعليهن أكاليل الجوهر المرصع بالزبرجد الاخضر، فيسرن عن يمينك، فإذا سرت مثل الذي سرت من قبرك إلى أن لقينك، استقبلتك مريم بنت عمران، في مثل من معك من الحور فتسلم عليك وتسير هي ومن معها عن يسارك, ثم تستقبلك أمك خديجة بنت خويلد أول المؤمنات بالله ورسوله، ومعها سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التكبير فإذا قربت من الجمع استقبلتك حواء في سبعين ألف حوراء ومعها آسية بنت مزاحم فتسير هي ومن معها معك, فإذا توسطت الجمع، وذلك أن الله يجمع الخلائق في صعيد واحد، فيستوي بهم الاقدام ثم ينادي مناد من تحت العرش يسمع الخلائق: غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة الصديقة بنت محمد ومن معها، فلا ينظر إليك يومئذ إلا إبراهيم خليل الرحمن وعلي بن أبي طالب، ويطلب آدم حوا فيراها مع أمك خديجة أمامك. ثم ينصب لك منبر من النور فيه سبع مراقي بين المرقاة إلى المرقاة صفوف الملائكة، بأيديهم ألوية النور، ويصطف الحور العين عن يمين المنبر وعن يساره وأقرب النساء معك عن يسارك حواء وآسية فإذا صرت في أعلى المنبر أتاك جبرئيل (ع) فيقول لك: يا فاطمة سلي حاجتك، فتقولين: يا رب أرني الحسن والحسين فيأتيانك وأوداج الحسين تشخب دماً، وهو يقول: يا رب خذ لي اليوم حقي ممن ظلمني, فيغضب عند ذلك الجليل، ويغضب لغضبه جهنم والملائكة أجمعون، فتزفر جهنم عند ذلك زفرة ثم يخرج فوج من النار ويلتقط قتلة الحسين وأبناءهم وأبناء أبنائهم ويقولون: يا رب إنا لم نحضر الحسين، فيقول الله لزبانية جهنم: خذوهم بسيماهم بزرقة الاعين وسواد الوجوه، خذوا بنواصيهم فألقوهم في الدرك الاسفل من النار فإنهم كانوا أشد على أولياء الحسين من آبائهم الذين حاربوا الحسين فقتلوه. ثم يقول جبرئيل (ع): يا فاطمة سلي حاجتك فتقولين: يا رب شيعتي، فيقول الله عز وجل: قد غفرت لهم فتقولين يا رب شيعة ولدي فيقول الله قد غفرت لهم فتقولين: يا رب شيعة شيعتي فيقول الله: انطلقي فمن اعتصم بك فهو معك في الجنة، فعند ذلك يود الخلائق أنهم كانوا فاطميين فتسيرين ومعك شيعتك، وشيعة ولدك، وشيعة أمير المؤمنين آمنة روعاتهم، مستورة عوراتهم، قد ذهبت عنهم الشدائد، وسهلت لهم الموارد، يخاف الناس وهم لا يخافون، ويظمأ الناس وهم لا يظمأون, فإذا بلغت باب الجنة، تلقتك إثنتا عشر ألف حوراء، لم يلتقين أحداً قبلك ولا يتلقين أحداً كان بعدك، بأيديهم حراب من نور، على نجائب من نور رحائلها من الذهب الاصفر والياقوت، أزمتها من لؤلؤ رطب، على كل نجيب نمرقة (1) من سندس منضود, فإذا دخلت الجنة تباشر بك أهلها، ووضع لشيعتك موائد من جوهر على أعمدة من نور، فيأكلون منها والناس في الحساب، وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون وإذا استقر أولياء الله في الجنة زارك آدم ومن دونه النبيين وإن في بطنان الفردوس لؤلؤتان من عرق واحد لؤلؤة بيضاء ولؤلؤة صفراء فيهما قصور ودور في كل واحدة سبعون ألف دار فالبيضاء منازل لنا ولشيعتنا، والصفراء منازل لابراهيم وآل إبراهيم (ع). قالت: يا أبه فما كنت أحب أن أرى يومك ولا أبقى بعدك، قال: يا ابنتي لقد أخبرني جبرئيل عن الله عز وجل أنك أول من تلحقني من أهل بيتي فالويل كله لمن ظلمك، والفوز العظيم لمن نصرك. قال عطاء: كان ابن عباس إذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الاية: {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين} (2)

-----------

(1) النمرقة: الوسادة.

(2) بحار الأنوار ج 43 ص 225, تفسير فرات ص 444, العوالم ج 11 ص 1175

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس, قال: إن رسول الله (ص) كان جالساً ذات يوم وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين (ع), فقال: اللهم إنك تعلم أن هؤلاء أهل بيتي وأكرم الناس علي فأحبب من أحبهم, وأبغض من أبغضهم, ووال من والاهم, وعاد من عاداهم, وأعن من أعانهم, واجعلهم مطهرين من كل رجس, معصومين من كل ذنب, وأيدهم بروح القدس. ثم قال (ص): يا علي, أنت إمام أمتي, وخليفتي عليها بعدي, وأنت قائد المؤمنين إلى الجنة, وكأني أنظر إلى ابنتي فاطمة قد أقبلت يوم القيامة على نجيب من نور, عن يمينها سبعون ألف ملك, وعن يسارها سبعون ألف ملك, وبين يديها سبعون ألف ملك, وخلفها سبعون ألف ملك, تقود مؤمنات أمتي إلى الجنة, فأيما امرأة صلَّت في اليوم والليلة خمس صلوات, وصامت شهر رمضان, وحجت بيت الله الحرام, وزكت مالها, وأطاعت زوجها, ووالت علياً بعدي, دخلت الجنة بشفاعة ابنتي فاطمة, وإنها لسيدة نساء العالمين, فقيل له: يا رسول الله, أهي سيدة نساء عالمها؟ فقال النبي (ص): ذاك لمريم بنت عمران, فأما ابنتي فاطمة فهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين, وإنها لتقوم في محرابها فيسلم عليها سبعون ألف ملك من الملائكة المقربين, وينادونها بما نادت به الملائكة مريم فيقولون: يا فاطمة {إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين}. ثم التفت إلى علي (ع), فقال: يا علي, إن فاطمة بضعة مني, وهي نور عيني, وثمرة فؤادي, يسوؤني ما ساءها, ويسرني ما سرها, وإنها أول من يلحقني من أهل بيتي فأحسن إليها بعدي, وأما الحسن والحسين فهما ابناي وريحانتاي, وهما سيدا شباب أهل الجنة, فليكرما عليك كسمعك وبصرك, ثم رفع (ص) يده إلى السماء, فقال: اللهم إني أشهدك أني محب لمن أحبهم, ومبغض لمن أبغضهم, وسلم لمن سالمهم, وحرب لمن حاربهم, وعدو لمن عاداهم, وولي لمن والاهم.

-------

الأمالي للصدوق ص 486, بشارة المصطفى ص 177, غاية المرام ج 1 ص 182, بحار الأنوار ج 37 ص 84

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الرضا, عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة نادى مناد: يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد.

----------------

 عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 32، صحيفة الإمام الرضا (ع) ص 63, بحارالأنوار ج 43 ص 220, العوالم ج 11 ص 1153

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): تحشر ابنتي فاطمة وعليها حلة الكرامة قد عجنت بماء الحيوان, فينظر إليها الخلائق فيتعجبون منها, ثم تكسى أيضا من حلل الجنة ألف حلة, مكتوب على كل حلة بخط أخضر: أدخلوا بنت محمد الجنة على أحسن الصورة وأحسن الكرامة وأحسن منظر, فتزف إلى الجنة كما تزف العروس, ويوكل بها سبعون ألف جارية.

-----------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 30, دلائل الإمامة ص 155, طرف من الأنباء ص 528, الدر النظيم ص 461, بحار الأنوار ج 43 ص 221, العوالم ج 11 ص 1154

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة الثمالي, عن علي بن الحسين (ع) قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد {لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون} فإذا قالها لم يبق أحد إلا رفع رأسه, فإذا قال {الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين} لم يبق أحد إلا طأطأ رأسه إلا المسلمين المحبين, قال: ثم ينادي: هذه فاطمة بنت محمد تمر بكم هي ومن معها إلى الجنة, ثم يرسل الله إليها ملكا فيقول: يا فاطمة سلي حاجتك, فتقول: يا رب حاجتي أن تغفر لمن نصر ولدي.

-------------

تفسير فرات ص 409, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 97, العوالم ج 11 ص 1179

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان يوم القيامة دعي محمد (ص) فيكسى حلة وردية ثم يقام عن يمين العرش, ثم يدعى بإبراهيم (ع) فيكسى حلة بيضاء فيقام عن يسار العرش, ثم يدعى بعلي (ع) فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين النبي (ص), ثم يدعى بإسماعيل (ع) فيكسى حلة بيضاء فيقام عن يسار إبراهيم (ع), ثم يدعى بالحسن (ع) فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين أمير المؤمنين (ع), ثم يدعى بالحسين (ع) فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين الحسن (ع), ثم يدعى بالأئمة (ع) فيكسون حللا وردية فيقام كل واحد عن يمين صاحبه, ثم يدعى بالشيعة فيقومون أمامهم, ثم يدعى بفاطمة (ع) ونسائها من ذريتها وشيعتها فيدخلون الجنة بغير حساب, ثم ينادي مناد من بطنان العرش من قبل رب العزة: فنعم الأب أبوك يا محمد وهو إبراهيم, ونعم الأخ أخوك وهو علي بن أبي طالب, ونعم السبطان سبطاك وهما الحسن والحسين, ونعم الجنين جنينك وهو محسن, ونعم الأئمة الراشدون ذريتك وهم فلان وفلان, ونعم الشيعة شيعتك, ثم يؤمر بهم إلى الجنة.

----------------

تفسير القمي ج 1 ص 128, البرهان ج 1 ص 719, بحار الأنوار ج 7 ص 328, القصص للجزائري ص 97, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 420, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 283

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله (ع) قال: لما اسري بالنبي (ص) إلى السماء قيل له: إن الله تبارك وتعالى يختبرك في ثلاث لينظر كيف صبرك، قال: أُسلم لأمرك يا رب ولا قوة لي على الصبر الا بك - وساق الحديث إلى أن يقول - وأما الثالثة فما يلقى أهل بيتك من بعدك من القتل، أما أخوك علي فيلقى من أمتك الشتم والتعنيف والتوبيخ والحرمان والجحد والظلم وآخر ذلك القتل، فقال: يا رب قبلت ورضيت ومنك التوفيق والصبر! وأما ابنتك فتظلم وتحرم ويؤخذ حقها غصباً الذي تجعله لها، وتُضرب وهي حامل، ويُدخل عليها وعلى حريمها ومنزلها بغير إذن، ثم يمسها هوان وذل ثم لا تجد مانعاً، وتطرح ما في بطنها من الضرب وتموت من ذلك الضرب, قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون قبلت يا رب وسلمت ومنك التوفيق للصبر! - إلى أن يقول - وأما ابنتك فإني أوقفها عند عرشي فيقال لها: إن الله قد حكمك في خلقه فمن ظلمك وظلم ولدك فاحكمي فيه بما أحببتِ فإني أجيز حكومتك فيهم فتشهد العرصة، فإذا وقف من ظلمها أمرت به إلى النار، فيقول الظالم: واحسرتاه على ما فرطت في جنب الله، ويتمنى الكرة، ويعض الظالم على يديه ويقول: {يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً} وقال: {حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون} فيقول الظالم: أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، أو الحكم لغيرك، فيقال لهم: ألا {لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً وهم بالآخرة كافرون} وأول من يحكم فيهم محسن بن علي (ع) وفي قاتله، ثم في قنفذ، فيؤتيان هو وصاحبه، فيضربان بسياط من نار، لو وقع سوط منها على البحار لغلت من مشرقها إلى مغربها، ولو وُضعت على جبال الدنيا لذابت حتى تصير رماداً، فيضربان بها

---------------
كامل الزيارات ص  332, تأويل الآيات ص 837, الجواهر السنية ص 568, البرهان ج 4 ص 860, بحار الأنوار ج 28 ص 64, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 534, العوالم ج 11 ص 1183

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* بين السيدة الزهراء والإمام الحسين عليهما السلام يوم القيامة

عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة نصب لفاطمة (ع) قبة من نور, وأقبل الحسين (ع) رأسه على يده, فإذا رأته شهقت شهقة لا يبقى في الجمع ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد مؤمن إلا بكى لها, فيمثل الله عز وجل رجلا لها في أحسن صورة وهو يخاصم قتلته بلا رأس, فيجمع الله قتلته والمجهزين عليه ومن شرك في قتله فيقتلهم, حتى أتى على آخرهم, ثم ينشرون فيقتلهم أمير المؤمنين (ع), ثم ينشرون فيقتلهم الحسن (ع), ثم ينشرون فيقتلهم الحسين (ع), ثم ينشرون فلا يبقى من ذريتنا أحد إلا قتلهم قتلة, فعند ذلك يكشف الله الغيظ وينسي الحزن. ثم قال أبو عبد الله (ع): رحم الله شيعتنا, شيعتنا والله المؤمنون, فقد والله شركونا في المصيبة بطول الحزن والحسرة.

--------------

ثواب الأعمال ص 216, رياض الأبرار ج 1 ص 70, اللهوف ص 81, بحار الأنوار ج 43, 221, مثير الأحزان ص 62

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة جاءت فاطمة (ع) في لمة من نسائها, فيقال لها: ادخلي الجنة, فتقول: لا أدخل حتى أعلم ما صنع بولدي من بعدي, فيقال لها: انظري في قلب القيامة, فتنظر إلى الحسين (ع) قائما وليس عليه رأس, فتصرخ صرخة وأصرخ لصراخها وتصرخ الملائكة لصراخها, فيغضب الله عز وجل عند ذلك, فيأمر نارا يقال لها هبهب قد أوقد عليها ألف عام حتى اسودت لا يدخلها روح أبدا ولا يخرج منها غم أبدا, فيقال: التقطي قتلة الحسين (ع) وحملة القرآن (1), فتلتقطهم فإذا صاروا في حوصلتها صهلت وصهلوا بها, وشهقت وشهقوا بها, وزفرت وزفروا بها, فينطقون بألسنة ذلقة طلقة: يا ربنا فيما أوجبت لنا النار قبل عبدة الأوثان؟ فيأتيهم الجواب عن الله تعالى: أن من علم ليس كمن لا يعلم. (2)

---------

(1) المراد بحملة القرآن الذين ضيعوه وحرفوا تفسيره وستأكلوا الناس به

(2) ثواب الأعمال ص 217, مثير الأحزان ص 81, اللهوف ص 139, بحار الأنوار ج 43 ص 127, العوالم ج 11 ص 1174

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جبير, عن علي بن أبي طالب (ع) قال: قال رسول الله (ص): يمثل لفاطمة (ع) رأس الحسين (ع) متشحطا بدمه, فتصيح: وا ولداه! وا ثمرة فؤاداه! فتصيح الملائكة لصيحة فاطمة (ع), وينادون أهل القيامة: قتل الله قاتل ولدك يا فاطمة, قال: فيقول الله عز وجل: أفعل به ولشيعته وأحبائه وأتباعه, (1) وإن فاطمة (ع) في ذلك اليوم على ناقة من نوق الجنة, مدبجة الجنبين‏, واضحة الخدين, شهلاء العينين, رأسها من الذهب المصفى, وأعناقها من المسك والعنبر, خطامها من الزبرجد الأخضر, رحائلها مفضضة بالجوهر, على الناقة هودج غشاوته من نور الله, وحشوها من رحمة الله, خطامها فرسخ من فراسخ الدنيا, يحف بهودجها سبعون ألف ملك بالتسبيح والتمجيد والتهليل والتكبير والثناء على رب العالمين, ثم ينادي مناد من بطنان العرش: يا أهل القيامة غضوا أبصاركم فهذه فاطمة بنت محمد رسول الله تمر على الصراط, فتمر فاطمة (ع) وشيعتها على الصراط كالبرق الخاطف, قال النبي (ص) ويلقى أعداؤها وأعداء ذريتها في جهنم. (2)

--------------

(1) قال العلامة المجلسي بعد ذكر الحديث: توضيح ذلك أفعل به أي بالحسين (ع) أي أقتل قاتليه وقاتلي شيعته وأحبائه ويحتمل إرجاع الضمائر جميعا إلى القاتل

(2) ثواب الأعمال ص 219, بحار الأنوار ج 43 ص 222, العوالم ج 17 ص 1178

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ع): إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة وعدني المقام المحمود وهو واف لي به إذا كان يوم القيامة نصب لي منبر له ألف درجة لا كمراقيكم فأصعد حتى أعلو فوقه فيأتيني جبرئيل (ع) بلواء الحمد فيضعه في يدي ويقول: يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله [تعالى] فأقول لعلي: اصعد, فيكون أسفل مني بدرجة فأضع لواء الحمد في يده ثم يأتي رضوان بمفاتيح الجنة فيقول: يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله [تعالى] فيضعها في يدي فأضعها في حجر علي بن أبي طالب, ثم يأتي مالك خازن النار فيقول: يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله [تعالى] هذه مفاتيح النار ادخل عدوك وعدو ذريتك وعدو أمتك النار فأخذها وأضعها في حجر علي بن أبي طالب فالنار والجنة يومئذ أسمع لي ولعلي من العروس لزوجها فهو قول الله تبارك وتعالى في كتابه: {ألقيا في جهنم كل كفار عنيد} ألق يا محمد ويا علي عدوكما في النار. ثم أقوم فأثني على الله ثناء لم يثن عليه أحد قبلي ثم أثني على الملائكة المقربين ثم أثني على الانبياء [و] المرسلين ثم أنثي على الامم الصالحين ثم أجلس فيثني الله ويثني عليّ ملائكته ويثني عليّ أنبياءه ورسله ويثني عليّ الامم الصالحة, ثم ينادي مناد من بطنان العرش: يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر بنت حبيب الله إلى قصرها, فتمر فاطمة (ع) بنتي عليها ريطتان خضراوان حولها سبعون ألف حوراء فإذا بلغت إلى باب قصرها وجدت الحسن قائماً والحسين نائماً مقطوع الرأس فتقول للحسن: من هذا؟ فيقول هذا أخي إن أمة أبيك قتلوه وقطعوا رأسه, فيأتيها النداء من عند الله: يا بنت حبيب الله إني إنما أريتك ما فعلت به أمة أبيك لأني ادخرت لك عندي تعزية بمصيبتك فيه, إني جعلت لتعزيتك بمصيبتك فيه أني لا أنظر في محاسبة العباد حتى تدخلي الجنة أنت وذريتك وشيعتك ومن أولاكم معروفاً ممن ليس هو من شيعتك قبل أن أنظر في محاسبة العباد, فتدخل فاطمة ابنتي الجنة وذريتها وشيعتها ومن والاها معروفاً ممن ليس هو من شيعتها فهو قول الله تعالى في كتابه: {لا يحزنهم الفزع الأكبر} [و]قال: هو يوم القيمة {وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون} هي والله فاطمة وذريتها وشيعتها ومن أولاهم معروفاً ممن ليس هو من شيعتها.

------------------

تفسير فرات ص 437، بحار الأنوار ج 7 ص 335

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال رسول الله (ص): تحشر ابنتي فاطمة (ع) يوم القيامة ومعها ثياب مصبوغة بالدماء تتعلق بقائمة من قوائم العرش تقول: يا احكم الحاكمين احكم بيني وبين قاتل ولدى, قال رسول الله (ص): ويحكم لابنتي فاطمة (ع) ورب الكعبة.

---------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 11, بحار الأنوار ج 37 ص 70, كشف الغمة ج 3 ص 62, صحيفة الإمام الرضا (ع) ص 44, تسلية المجالس ج 1 ص 60, العوالم ج 11 ص 1173, مناقب آشوب ج 3 ص 327 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد, ثم أمر مناديا فنادى: غضوا أبصاركم ونكسوا رؤوسكم حتى تجوز فاطمة ابنة محمد الصراط, قال: فتغض الخلائق أبصارهم, فتأتي فاطمة (ع) على نجيب من نجب الجنة يشيعها سبعون ألف ملك، فتقف موقفا شريفا من مواقف القيامة، ثم تنزل عن نجيبها فتأخذ قميص الحسين بن علي (ع) بيدها مضمخا بدمه، وتقول: يا رب هذا قميص ولدي وقد علمت ما صنع به, فيأتيها النداء من قبل الله عز وجل: يا فاطمة لك عندي الرضا، فتقول: يا رب انتصر لي من قاتله، فيأمر الله تعالى عنقا من النار فتخرج من جهنم فتلتقط قتلة الحسين بن علي (ع) كما يلتقط الطير الحب، ثم يعود العنق بهم إلى النار فيعذبون فيها بأنواع العذاب، ثم تركب فاطمة (ع) نجيبها حتى تدخل الجنة ومعها الملائكة المشيعون لها، وذريتها بين يديها، وأولياءهم من الناس عن يمينها وشمالها.

---------

الأمالي للمفيد ص 130, بحار الأنوار ج 43 ص 224, العوالم ج 11 ص 1173

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية