ما جرى بعد الشهادة وبعض المعجزات

ثم نادى عمر بن سعد في أصحابه (لعنهم الله): من ينتدب للحسين (ع) فيوطئ الخيل ظهره؟ فانتدب منهم عشرة، وهم: إسحاق بن حوبة الذي سلب الحسين (ع) قميصه، وأخنس بن مرثد، وحكيم بن طفيل السبيعي، وعمر بن صبيح الصيداوي، ورجاء بن منقذ العبدي، وسالم بن خيثمة الجعفي، وصالح بن وهب الجعفي، وواحظ بن غانم، وهانئ بن ثبيت الحضرمي، واسيد بن مالك لعنهم الله، فداسوا الحسين (ع) بحوافر خيلهم، حتى رضوا ظهره وصدره. قال الراوي: وجاء هؤلاء العشرة حتى وقفوا على ابن زياد لعنه الله، فقال اسيد بن مالك (لعنه الله) أحد العشرة: نحن رضضنا الصدر بعد الظهر بكل يعبوب شديد الأسر فقال ابن زياد لعنه الله: من أنتم؟ قالوا: نحن الذين وطئنا بخيولنا ظهر الحسين (ع) حتى طحنا حناجر صدره. قال: فأمر لهم بجائزة يسيرة. قال أبو عمر الزاهد: فنظرنا إلى هؤلاء العشرة (لعنهم الله)، فوجدناهم جميعا أولاد زنى، وهؤلاء أخذهم المختار، فشد أيديهم وأرجلهم بسكك الحديد، وأوطأ الخيل ظهورهم حتى هلكوا.

--------------

اللهوف ص 79, بحار الأنوار ج 45 ص 59 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن فاطمة بنت الحسين (ع): دخلت الغاغة (ناس كثير) علينا الفسطاط، وأنا جارية صغيرة، وفي رجلي خلخالان من ذهب، فجعل رجل يفض الخلخالين من رجلي، وهو يبكي. فقلت: ما يبكيك، يا عدو الله؟ فقال (لعنه الله): كيف لا أبكي وأنا أسلب ابنة رسول الله؟ فقلت: لا تسلبني! قال: أخاف أن يجيء غيري فيأخذه! قالت: وانتهبوا ما في الأبنية حتى كانوا ينزعون الملاحف عن ظهورنا.

--------------

الأمالي للصدوق ص 164, تسلية المجالس ج 2 ص 324, بحار الأنوار ج 45 ص 82, رياض الأبرار ج 1 ص 235

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

وجاءت جارية من ناحية خيم الحسين (ع) فقال لها رجل: يا أمة الله إن سيدك قتل! قالت الجارية: فأسرعت إلى سيدتي وأنا أصيح, فقمن في وجهي وصحن, قال: وتسابق القوم على نهب بيوت آل الرسول وقرة عين الزهراء البتول (ع), حتى جعلوا ينزعون ملحفة المرأة عن ظهرها, وخرجن بنات الرسول (ص) وحرمه يتساعدن على البكاء ويندبن لفراق الحماة والأحباء.

---------

اللهوف ص 131, مدينة المعاجز ج 4 ص 79, بحار الأنوار ج 45 ص 58

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

تسابق القوم على نهب بيوت آل الرسول (ص) وقرة عين الزهراء البتول (ع)، حتى جعلوا ينتزعون ملحفة المرأة عن ظهرها، وخرج بنات رسول الله  (ص) وحريمه يتساعدن على البكاء، ويندبن لفراق الحماة والأحباء. فروى حميد بن مسلم، قال: رأيت امرأة من بني بكر بن وائل كانت مع زوجها في أصحاب عمر بن سعد (لعنه الله)، فلما رأت القوم قد اقتحموا على نساء الحسين (ع) في فسطاطهن، وهم يسلبونهن، أخذت سيفا وأقبلت نحو الفسطاط، وقالت: يا آل بكر بن وائل، أتسلب بنات رسول الله؟! لا حكم إلا لله، يا لثارات رسول الله! فأخذها زوجها فردها إلى رحله.

--------------

اللهوف ص 77, بحار الأنوار ج 45 ص 58

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

خرج بنات سيد الأنبياء (ص) وقرة عين الزهراء (ع)، حاسرات مبديات للنياحة والعويل، يندبن على الشباب والكهول، واضرمت النار في الفسطاط فخرجن هاربات، وهن كما قال الشاعر:

فترى اليتامى صارخين بعولة.. تحثو التراب لفقد خير إمام

وتقمن ربات الخدور حواسرا... يمسحن عرض ذوائب الأيتام

وترى النساء أراملا وثواكلا... تبكين كل مهذب وهمام

--------------

مثير الأحزان ص 77

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: ارتد الناس بعد قتل الحسين (ع) إلا ثلاثة: أبو خالد الكابلي, ويحيى ابن أم الطويل, وجبير بن مطعم، ثم إن الناس لحقوا وكثروا.

---------

رجال الكشي ص 123, الإختصاص ص 64, الوافي ج 2 ص 234, بحار الأنوار ج 46 ص 144

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* بعض المعجزات بعد قتل الإمام الحسين (ع):

روي أن رجلا بلا أيد ولا أرجل وهو أعمى يقول: رب نجني من النار, فقيل له: لم تبق لك عقوبة ومع ذلك تسأل النجاة من النار, قال: كنت فيمن قتل الحسين (ع) بكربلاء, فلما قتل رأيت عليه سراويلا وتكة حسنة بعد ما سلبه الناس, فأردت أن أنزع منه التكة فرفع يده اليمنى ووضعها على التكة فلم أقدر على دفعها, فقطعت يمينه, ثم هممت أن آخذ التكة فرفع شماله فوضعها على تكته, فقطعت يساره, ثم هممت بنزع التكة من السراويل فسمعت زلزلة فخفت وتركته, فألقى الله علي النوم, فنمت بين القتلى فرأيت كأن محمدا (ص) أقبل ومعه علي‏ وفاطمة (ع), فأخذوا رأس الحسين (ع) فقبلته فاطمة ثم قالت: يا ولدي قتلوك قتلهم الله, من فعل هذا بك؟ فكان يقول: قتلني شمر, وقطع يداي هذا النائم, - وأشار إلي - فقالت فاطمة (ع) لي: قطع الله يديك ورجليك وأعمى بصرك وأدخلك النار, فانتبهت وأنا لا أبصر شيئا, وسقطت مني يداي ورجلاي ولم يبق من دعائها إلا النار.

-------------

بحار الأنوار ج 45 ص 311, العوالم ج 11 ص 240

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

ورئي رجل بلا يدين، ولا رجلين، وهو أعمى، يقول: ربي نجني من النار! فقيل له: لم تبق عليك عقوبة وأنت تسأل النجاة من النار؟ قال: إني كنت في من قاتل الحسين بن علي في كربلاء، فلما قتل رأيت عليه سراويل وتكة حسنة، وذلك بعد ما سلبه النّاس، فأردت أن أنتزع التكة، فرفع يده اليمنى ووضعها على التكة، فلم أقدر على دفعها فقطعت يمينه، ثم أردت انتزاع التكة، فرفع شماله ووضعها على التكة، فلم أقدر على دفعها فقطعت شماله، ثم هممت بنزع السراويل، فسمعت زلزلة فخفت وتركته، فألقى اللّه عليّ النوم، فنمت بين القتلى، فرأيت كأنّ النبي محمدا (ص) أقبل ومعه: علي؛ وفاطمة؛ والحسن (ع)، فأخذوا رأس الحسين فقبلته فاطمة (ع)، وقالت: يا بني! قتلوك؟ قتلهم اللّه، وكأنه يقول: ذبحني شمر، وقطع يدي هذا النائم - وأشار إليّ - . فقالت فاطمة (ع): قطع اللّه يديك، ورجليك، وأعمى بصرك، وأدخلك النار . فانتبهت وأنا لا أبصر شيئا، ثم سقطت يداي ورجلاي مني، فلم يبق من دعائها إلّا النار.

----------

مقال الإمام الحسين (ع) للخوارزمي ص 115

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي عن سعيد بن المسيب قال: لما استشهد سيدي ومولاي الحسين (ع) وحج الناس من قابل دخلت على علي بن الحسين (ع) فقلت له: يا مولاي قد قرب الحج فماذا تأمرني فقال: امض على نيتك وحج, فحججت فبينما أطوف بالكعبة وإذا أنا برجل مقطوع اليدين, ووجهه كقطع الليل المظلم, وهو متعلق بأستار الكعبة, وهو يقول: اللهم رب هذا البيت الحرام اغفر لي وما أحسبك تفعل ولو تشفع في سكان سماواتك وأرضك, وجميع ما خلقت, لعظم جرمي! قال سعيد بن المسيب: فشغلت وشغل الناس عن الطواف حتى حف به الناس واجتمعنا عليه, فقلنا: يا ويلك! لو كنت إبليس ما كنا ينبغي لك أن تيأس من رحمة الله فمن أنت وما ذنبك؟! فبكى وقال: يا قوم أنا أعرف بنفسي وذنبي وما جنيت, فقلنا له: تذكره لنا, فقال: أنا كنت جمالاً لأبي عبد الله (ع) لما خرج من المدينة إلى العراق, وكنت أراه إذا أراد الوضوء للصلاة يضع سراويله عندي فأرى تكة (رباط السراويل) تغشي الابصار بحسن إشراقها, وكنت أتمناها تكون لي إلى أن صرنا بكربلا, وقتل الحسين وهي معه, فدفنت نفسي في مكان من الارض فلما جن الليل, خرجت من مكاني فرأيت من تلك المعركة نوراً لا ظلمة! ونهاراً لا ليلاً! والقتلى مطرحين على وجه الارض, فذكرت لخبثي وشقائي التكة فقلت: والله لاطلبن الحسين وأرجو أن تكون التكة في سراويله فأخذها ولم أزل أنظر في وجوه القتلى حتى أتيت إلى الحسين (ع) فوجدته مكبوباً على وجهه وهو جثة بلا رأس, ونوره مشرق مرمل بدمائه, والرياح سافية عليه, فقلت: هذا والله الحسين! فنظرت إلى سراويله كما كنت أراها فدنوت منه, وضربت بيدي إلى التكة لآخذها فإذا هو قد عقدها عقداً كثيرة فلم أزل أحلها حتى حللت عقدة منها فمد يده اليمنى وقبض على التكة فلم أقدر على أخذ يده عنها ولا أصل إليها فدعتني النفس الملعونة إلى أن أطلب شيئاً أقطع به يديه فوجدت قطعة سيف مطروح فأخذتها واتكيت على يده ولم أزل أحزها حتى فصلتها عن زنده, ثم نحيتها عن التكة ومددت يدي إلى التكة لأحلها فمد يده اليسرى فقبض عليها فلم أقدر على أخذها فأخذت قطعة السيف, فلم أزل أحزها حتى فصلتها عن التكة, ومددت يدي إلى التكة لآخذها, فإذا الارض ترجف والسماء تهتز وإذا بغلبة عظيمة, وبكاء ونداء وقائل يقول: واابناه! وامقتولاه! واذبيحاه! واحسيناه! واغريباه! يا بني قتلوك وما عرفوك, ومن شرب الماء منعوك فلما رأيت ذلك, صعقت ورميت نفسي بين القتلى, وإذا بثلاث نفر وامرأة وحولهم خلائق وقوف, وقد امتلات الارض بصور الناس وأجنحة الملائكة, وإذا بواحد منهم يقول: يا ابناه يا حسين فداك جدك وأبوك وأخوك وامك وإذا بالحسين (ع) قد جلس ورأسه على بدنه وهو يقول:, لبيك يا جداه يا رسول الله ويا أبتاه يا أمير المؤمنين ويا أماه يا فاطمة الزهراء, ويا أخاه المقتول بالسم عليكم مني السلام ثم إنه بكى وقال: يا جداه قتلوا والله رجالنا, يا جداه سلبوا والله نساءنا, يا جداه نهبوا والله رحالنا, يا جداه ذبحوا والله أطفالنا, يا جداه يعز والله عليك أن ترى حالنا, وما فعل الكفار بنا وإذا هم جلسوا يبكون حوله على ما أصابه, وفاطمة تقول: يا أباه يارسول الله أما ترى ما فعلت أمتك بولدي؟ أتأذن لي أن آخذ من دم شيبه وأخضب به ناصيتي وألقى الله عز وجل وأنا مختضبة بدم ولدي الحسين؟ فقال لها: خذي ونأخذ يا فاطمة فرأيتهم يأخذون من دم شيبه وتمسح به فاطمة ناصيتها, والنبي وعلي والحسن عليهم السلام يمسحون به نحورهم وصدورهم وأيديهم إلى المرافق, وسمعت رسول الله يقول: فديتك يا حسين! يعز والله علي أن أراك مقطوع الرأس مرمل الجبينين دامي النحر مكبوباً على قفاك, قد كساك الذارئ من الرمول وأنت طريح مقتول, مقطوع الكفين يا بني من قطع يدك اليمنى وثنى باليسرى؟ فقال: يا جداه كان معي جمال من المدينة وكان يراني إذا وضعت سراويلي للوضوء فيتمنى أن يكون تكتي له, فما منعني أن أدفعها إليه إلا لعلمي أنه صاحب هذا الفعل فلما قتلت خرج يطلبني بين القتلى, فوجدني جثة بلا رأس, فتفقد سراويلي فرأس التكة, وقد كنت عقدتها عقداً كثيرة, فضرب بيده إلى التكة فحل عقدة منها فمددت يدي اليمنى فقبضت على التكة, فطلب في المعركة فوجد قطعة سيف مكسور فقطع به يميني ثم حل عقدة أخرى, فقبضت على التكة بيدي اليسرى كي لا يحلها, فتنكشف عورتي, فحز يدي اليسرى, فلما أراد حل التكة حس بك فرمى نفسه بين القتلى فلما سمع النبي كلام الحسين بكى بكاء شديداً وأتى إليّ بين القتلى إلى أن وقف نحوي, فقال: مالي ومالك يا جمال؟ تقطع يدين طال ما قبلهما جبرئيل وملائكة الله أجمعون, وتباركت بها أهل السماوات والارضين؟ أما كفاك ما صنع به الملاعين من الذل والهوان, هتكوا نساءه من بعد الخدور, وانسدال الستور, سود الله وجهك يا جمال في الدنيا والآخرة, وقطع الله يديك ورجليك, وجعلك في حزب من سفك دماءنا وتجرء على الله, فما استتم دعاءه حتى شلت يداي وحسست بوجهي كأنه أُلبس قطعاً من الليل مظلماً, وبقيت على هذه الحالة فجئت إلى هذا البيت أستشفع وأنا أعلم أنه لا يغفر لي أبداً فلم يبق في مكة أحد إلا وسمع حديثه وتقرب إلى الله بلعنته, وكل يقول: حسبك ما جنيت يا لعين! {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}

------------------

بحار الأنوار ج 45 ص 316, الهداية الكبرى ص 207, مدينة المعاجز ج 3 ص 79, العوالم ج 17 ص 629

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن عباس: بينا أنا راقد في منزلي إذ سمعت صراخا عظيما عاليا من بيت ام سلمة زوج النبي (ص)، فخرجت يتوجه بي قائدي إلى منزلها، وأقبل أهل المدينة إليها الرجال والنساء، فلما انتهيت إليها قلت: يا ام المؤمنين، ما بالك تصرخين وتغوثين؟ فلم تجبني، وأقبلت على النسوة الهاشميات، وقالت: يا بنات عبد المطلب، أسعدنني وابكين معي، فقد والله قتل سيدكن وسيد شباب أهل الجنة، قد والله قتل سبط رسول الله (ص) وريحانته الحسين (ع). فقيل: يا ام المؤمنين، ومن أين علمت ذلك؟ قالت: رأيت رسول الله  (ص) في المنام الساعة شعثا مذعورا، فسألته عن شأنه ذلك، فقال:قتل ابني الحسين (ع) وأهل بيته اليوم، فدفنتهم، والساعة فرغت من دفنهم. قالت: فقمت حتى دخلت البيت وأنا لا أكاد أن أعقل، فنظرت فإذا بتربة الحسين (ع) التي أتى بها جبرئيل من كربلاء، فقال: إذا صارت هذه التربة دما فقد قتل ابنك، وأعطانيها النبي (ص)، فقال: اجعلي هذه التربة في زجاجة, أو قال: في قارورة, ولتكن عندك، فإذا صارت دما عبيطا فقد قتل الحسين (ع)، فرأيت القارورة الآن وقد صارت دما عبيطا تفور. قال: وأخذت ام سلمة من ذلك الدم، فلطخت به وجهها، وجعلت ذلك اليوم مأتما ومناحة على الحسين (ع)، فجاءت الركبان بخبره، وأنه قد قتل في ذلك اليوم.

--------------

الأمالي للطوسي ص 315, بحار الأنوار ج 45 ص 230, العوالم ج 17 ص 508

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أنه نحرت الإبل التي كانت مع الحسين (ع) فلم يؤكل لحمها لأنه كان أمر من الصبر.

وعن عبد الكريم بن يعفور الجعفي أنه لما جعل اللحم في القدر صار نارا, وكان مع الحسين (ع) ورس وطيب فاقتسموه فلما صاروا إلى بيوتهم صار رمادا.

و عن مشايخ طي قالوا: وجد شمر بن ذي الجوشن (لع) في رحل الحسين (ع) ذهبا, فدفع بعضه إلى ابنته, فدفعه إلى صائغ يصوغ منه حليا, فلما أدخله النار صار نحاسا, وقيل: نارا, وما تطيبت امرأة من ذلك الطيب إلا برصت.

---------

مثير الأحزان ص 82

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أم سلمة أنها قالت: خرج رسول الله (ص) من عندنا ذات ليلة, فغاب عنا طويلا, ثم جاءنا وهو أشعث أغبر ويده مضمومة, فقلت: يا رسول الله ما لي أراك شعثا مغبرا؟ فقال: أسري بي في هذا الوقت إلى موضع من العراق يقال له: كربلاء, فأريت فيه مصرع الحسين (ع) ابني وجماعة من ولدي وأهل بيتي, فلم أزل ألقط دماءهم فها هي في يدي, وبسطها إلي فقال: خذيها واحتفظي بها, فأخذتها فإذا هي شبه تراب أحمر فوضعته في قارورة وسددت رسها واحتفظت به, فلما خرج الحسين (ع) من مكة متوجها نحو العراق كنت أخرج تلك القارورة في كل يوم وليلة فأشمها وأنظر إليها ثم أبكي لمصابه, فلما كان في اليوم العاشر من المحرم - وهو اليوم الذي قتل فيه (ع) - أخرجتها في أول النهار وهي بحالها, ثم عدت إليها آخر النهار فإذا هي دم عبيط, فصحت في بيتي وبكيت وكظمت غيظي مخافة أن يسمع أعداؤهم بالمدينة فيسرعوا بالشماتة, فلم أزل حافظة للوقت حتى جاء الناعي ينعاه فحقق ما رأيت.

--------------

الإرشاد ج 2 ص 130, روضة الواعظين ج 1 ص 193, كشف الغمة ج 2 ص 8, بحار الأنوار ج 44 ص 239, رياض الأبرار ج 1 ص 171, العوالم ج 17 ص 127

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس: فلما كانت الليلة (ليلة شهادة الإمام الحسين (ع)) رأيت رسول الله (ص) في منامي أغبر أشعث، فذكرت له ذلك، وسألته عن شأنه. فقال لي: ألم تعلم أني فرغت من دفن الحسين (ع) وأصحابه.

--------------

الأمالي للطوسي ص 315, بحار الأنوار ج 45 ص 231, العوالم ج 17 ص 509

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال الراوي: وارتفعت في السماء في ذلك الوقت (وقت شهادة الإمام الحسين (ع)) غبرة شديدة سوداء مظلمة، فيها ريح حمراء لا يرى فيها عين ولا أثر، حتى ظن القوم أن العذاب قد جاءهم، فلبثوا كذلك ساعة ثم انجلت عنهم.

--------------

اللهوف ص 75, مدينة المعاجز ج 4 ص 76, بحار الأنوار ج 45 ص 57

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي مخنف: لما قتل الحسين (ع) صار الورس دما، وانكسفت الشمس إلى ثلاثة أسبات، وما في الأرض حجر إلا وتحته دم.

--------------

مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 61, بحار الأنوار ج 45 ص 305, مدينة المعاجز ج 4 ص 116, العوالم ج 17 ص 618

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زرارة قال: قال أبو عبد الله (ع): يا زرارة إن السماء بكت على الحسين أربعين صباحا بالدم, وإن الارض بكت أربعين صباحا بالسواد, وإن الشمس بكت أربعين صباحا بالكسوف والحمرة, وإن الجبال تقطعت وانتثرت, وإن البحار تفجرت وإن الملائكة بكت أربعين صباحا على الحسين (ع).

--------------

كامل الزيارات ص 167، بحار الأنوار ج 45 ص 206، مستدرك الوسائل ج 10 ص 313، مدينة المعاجز ج 4 ص 167، العوالم ج 17 ص462, رياض الأبرار ج 1 ص 266

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن داوود بن فرقد: سمعت أبا عبد الله  (ع) يقول: كان الذي قتل الحسين بن علي (ع) ولد زنا، والذي قتل يحيى بن زكريا ولد زنا. وقال: احمرت السماء حين قتل الحسين بن علي (ع) سنة. ثم قال: بكت السماء والأرض على الحسين بن علي، وعلى يحيى بن زكريا (ع)، وحمرتها بكاؤها.

--------------

كامل الزيارات ص 93، البرهان ج 3 ص 703, بحار الأنوار ج 45 ص 213

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الباقر (ع) أنه لما قتل جدي الحسين (ع) مطرت السماء دما وترابا أحمر

-------------

الأمالي للصدوق ص 130, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 300, بحار الأنوار ج 44 ص 286, إقبال الأعمال ج 3 ص 29, تسلية المجالس ج 2 ص 442, إثبات الهداة ج 4 ص 38, رياض الأبرار ج 1 ص 188, العوالم ج 17 ص 539

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عمار بن أبي عمار: أمطرت السماء يوم قتل الحسين (ع) دما عبيطا.

-------------

الأمالي للطوسي ص 330, إثباة الهداة ج 4 ص 41, بحار الأنوار ج 45  ص 217

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الزهري قال: لما قتل الحسين (ع) أمطرت السماء دما

--------

كامل الزيارات ص 92, مدينة المعاجز ج 4 ص 151

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الزهري قال: لما قتل الحسين (ع) لم يبق في بيت المقدس حصاة إلا وجد تحتها دم عبيط.

--------

كامل الزيارات ص 93, إثبات الهداة ج 4 ص 49, مدينة المعاجز ج 4 ص 151, بحار الأنوار ج 45 ص 205, الوالم ج 17 ص 472

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الملك بن مروان أنه قال للزهري: أي رجل أنت إن أخبرتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين بن علي (ع) قال: لا ترفع حصاة ببيت المقدس إلا وجد تحتها دم عبيط.

------------

مثير الأحزان ص 82, كشف الغمة ج 2 ص 56, مدينة المعاجز ج 4 ص 187

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

أبو مخنف في رواية: ولما نحر الجمل الذي حمل عليه رأس الحسين (ع) كان لحمه أمر من الصبر.

ولما قتل الحسين (ع) صار الورس دما, وانكسفت الشمس إلى ثلاثة أسبات, وما في الأرض حجر إلا وتحته دم, وناحت عليه الجن كل يوم فوق قبر النبي إلى سنة كاملة.

---------------

مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 61, مدينة المعاجز ج 4 ص 116, بحار الأنوار ج 45 ص 305, العوالم ج 17 ص 618

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الخالق بن عبد ربه, قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: {لم يجعل له من قبل سميا} الحسين بن علي (ع), لم يكن له من قبل سميا, ويحيى بن زكريا (ع) لم يكن له من قبل سميا, ولم تبك السماء الا عليهما أربعين صباحا, قال: قلت: ما بكاؤها, قال: كانت تطلع حمراء وتغرب حمراء.

-------------

كامل الزيارات ص182، تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص303، المناقب لإبن شهر آشوب ج3 ص212، بحار الأنوار ج13 ص105، العوالم ص469، مدينة المعاجز ج3 ص445، قصص الأنبياء للراوندي ص222, غاية المرام ج4 ص375, تفسير مجمع البيان للطبرسي ج6 ص405، تفسير نور الثقلين ج3 ص324، تفسير الصافي ج4 ص407.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): إن أبا عبد الله (ع) لما مضى بكت عليه السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن ومن يتقلب في الجنة والنار من خلق ربنا, وما يرى وما لا يرى.

-------------

كامل الزيارات ص362، عنه البحار ج98 ص151، الكافي ج4 ص575، من لا يحضره الفقيه ج2 ص594، تهذيب الأحكام ج6 ص54

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جبلة المكية قالت: سمعت ميثم التمار قدس الله روحه يقول: والله لتقتل هذه الأمة ابن نبيها في المحرم لعشر يمضين منه, وليتخذن أعداء الله ذلك اليوم يوم بركة, وإن ذلك لكائن قد سبق في علم الله تعالى ذكره, أعلم ذلك بعهد عهده إلي مولاي أمير المؤمنين (ع), ولقد أخبرني أنه يبكي عليه كل شي‏ء, حتى الوحوش في الفلوات, والحيتان في البحر, والطير في السماء, ويبكي عليه الشمس والقمر, والنجوم والسماء والأرض, ومؤمنو الإنس والجن, وجميع ملائكة السماوات والأرضين, ورضوان ومالك, وحملة العرش, وتمطر السماء دما ورمادا, ثم قال: وجبت لعنة الله على قتلة الحسين (ع) كما وجبت على المشركين الذين يجعلون مع الله إلها آخر, وكما وجبت على اليهود والنصارى والمجوس, قالت جبلة: فقلت له: يا ميثم فكيف يتخذ الناس ذلك اليوم الذي قتل فيه الحسين (ع) يوم بركة؟ فبكى ميثم ثم قال: يزعمون لحديث يضعونه أنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم, وإنما تاب الله على آدم في ذي الحجة, ويزعمون أنه اليوم الذي قبل الله فيه توبة داود, وإنما قبل الله عز وجل توبته في ذي الحجة, ويزعمون أنه اليوم الذي أخرج الله فيه يونس من بطن الحوت, وإنما أخرج الله عز وجل يونس من بطن الحوت في ذي الحجة, ويزعمون أنه اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح على الجودي, وإنما استوت على الجودي يوم الثامن عشر من ذي الحجة, ويزعمون أنه اليوم الذي فلق الله تعالى فيه البحر لبني إسرائيل, وإنما كان ذلك في ربيع الأول, ثم قال ميثم: يا جبلة, اعلمي أن الحسين بن علي (ع) سيد الشهداء يوم القيامة, ولأصحابه على سائر الشهداء درجة, يا جبلة إذا نظرت السماء حمراء كأنها دم عبيط, فاعلمي أن سيد الشهداء الحسين (ع) قد قتل, قالت جبلة: فخرجت ذات يوم فرأيت الشمس على الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة, فصحت حينئذ وبكيت, وقلت: قد والله قتل سيدنا الحسين (ع)

-------------

علل الشرائع ج 1 ص 227, الأمالي للصدوق ص 126, الوافي ج 11 ص 77, بحار الأنوار ج 45 ص 202

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): إنه لما كان تلك الليلة التي قتل فيها أمير المؤمنين (ع) لم يرفع عن وجه الأرض حجر إلا وجد تحته دم عبيط، حتى طلع الفجر، وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها هارون أخو موسى عليهماالسلام، وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها يوشع بن نون (ع)، وكذلك كانت الليلة التي رفع فيها عيسى بن مريم (ع) إلى السماء، وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها شمعون بن حمون الصفا (ع)، وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها علي بن أبي طالب (ع)، وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها الحسين بن علي (ع).

-------------

كامل الزيارات ص 76, القصص للراوندي ص 143, إثباة الهداة ج 3 ص 495, مدينة المعاجز ج 4 ص 185, بحار الأنوار ج 45 ص 203

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

عن أبي زياد القندي قال: كان الجصاصون يسمعون نوح الجن حين قتل الحسين بن علي (ع) في السحر بالجبانة وهم يقولون:

مسح الرسول جبينه... فله بريق في الخدود

أبواه في عليا قريش... جده خير الجدود

-------------

كامل الزيارات ص 94, بحار الأنوار ج 45 ص 241

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

أم سلمة سمعت نوحهم‏  (نوح الجن)

ألا يا عين فاحتفلي بجهدي... ومن يبكي على الشهداء بعدي‏

على رهط تقودهم المنايا... إلى متجبر في ملك عبد

إبانة ابن بطة أنه سمع من نوحهم‏:

أيا عين جودي ولا تجمدي... وجودي على الهالك السيد

فبالطف أمسى صريعا فقد... رزينا الغداة بأمر بدي

 ومن نوحهم‏:

نساء الجن يبكين... من الحزن شجيات‏

ويسعدن بنوح... للنساء الهاشميات‏

ويندبن حسينا عظمت... تلك الرزيات‏

ويلطمن خدودا... كالدنانير نقيات‏

ويلبسن ثياب السود... بعد القصبيات

ومن نوحهم‏:

احمرت الأرض من قتل الحسين كما... اخضر عند سقوط الجونة العلق

يا ويل قاتله يا ويل قاتله... فإنه في سعير النار يحترق

 ومن نوحهم‏:

أبكي ابن فاطمة الذي... من قتله شاب الشعر

ولقتله زلزلتم... ولقتله خسف القمر

 وسمع نوح جن قصدوا لمؤازرته‏:

و الله ما جئتكم حتى بصرت به... بالطف منعفر الخدين منحورا

 قال الطبري: وسمع نوح الملائكة في أول منزل نزلوا قاصدين إلى الشام‏

أيها القاتلون جهلا حسينا... أبشروا بالعذاب والتنكيل‏

كل أهل السماء يدعو عليكم... من نبي ومرسل وقبيل‏

قد لعنتم على لسان ابن داود... وموسى وصاحب الإنجيل

-------------

مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 62, بحار الأنوار ج 45 ص 236

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

إن النبي (ص) سار حتى نزل خيمة ام معبد، فطلبوا عندها قرى، فقالت: ما يحضرني شيء. فنظر رسول الله (ص) إلى شاة في ناحية الخيمة قد تخلفت من الغنم لضرها، فقال: تأذنين في حلبها؟ قالت: نعم، ولا خير فيها. فمسح يده على ظهرها، فصارت أسمن ما يكون من الغنم، ثم مسح يده على ضرعها، فأرخت ضرعا عجيبا، ودرت لبنا كثيرا. فقال: يا ام معبد! هاتي العس، فشربوا جميعا حتى رووا. فلما رأت ام معبد ذلك، قالت: يا حسن الوجه، إن لي ولدا له سبع سنين، وهو كقطعة لحم لا يتكلم ولا يقوم، فأتته به، فأخذ تمرة قد بقيت في الوعاء، ومضغها وجعلها في فيه، فنهض في الحال، ومشى وتكلم، وجعل نواها في الأرض، فصارت في الحال نخلة، وقد تهدل الرطب منها، وكان كذلك صيفا وشتاء، وأشار من الجوانب، فصار ما حولها مراعي، ورحل رسول الله  (ص). ولما توفي (ص) لم ترطب تلك النخلة، وكانت خضراء، فلما قتل علي (ع) لم تخضر، وكانت باقية، فلما قتل الحسين (ع) سال منها الدم ويبست.

-------------

الخرائج ج 1 ص 147, بحار الأنوار ج 19 ص 75

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن إسماعيل الرازي, عن أبي جعفر الثاني (ع): قلت:جعلت فداك، ما تقول في العامة، فإنه قد روي أنهم لا يوفقون لصوم؟ فقال لي: أما إنه قد اجيبت دعوة الملك فيهم، قال: قلت: وكيف ذلك جعلت فداك؟ قال: إن الناس لما قتلوا الحسين بن علي (ع) أمر الله عز وجل ملكا ينادي: أيتها الامة الظالمة القاتلة عترة نبيها، لا وفقكم الله لصوم ولا فطر، وفي حديث آخر: لفطر ولا أضحى.

-------------

الكافي ج 4 ص 169, علل الشرائع ج 2 ص 389, الوافي ج 9 ص 1340, وسائل الشيعة ج 10 ص 295, بحار الأنوار ج 45 ص 218, مستدرك الوسائل ج 6 ص 152, العوالم ج 23 ص 399

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحلبي: قال لي أبو عبد الله  (ع): لما قتل الحسين (ع) سمع أهلنا قائلا يقول بالمدينة: اليوم نزل البلاء على هذه الامة، فلا ترون فرحا حتى يقوم قائمكم، فيشفي صدوركم، ويقتل عدوكم، وينال بالوتر أوتارا. ففزعوا منه وقالوا: إن لهذا القول لحادثا قد حدث ما لا نعرفه، فأتاهم خبر قتل الحسين (ع) بعد ذلك، فحسبوا ذلك، فإذا هي تلك الليلة التي تكلم فيها المتكلم. فقال له: جعلت فداك، إلى متى أنتم ونحن في هذا القتل والخوف والشدة؟ فقال: حتى يأتي سبعون فرجا أجواب، ويدخل وقت السبعين، فإذا دخل وقت السبعين أقبلت الرايات تترى كأنها نظام، فمن أدرك ذلك الوقت قرت عينه، إن الحسين (ع) لما قتل أتاهم آت وهم في العسكر فصرخ، فزبر. فقال لهم: وكيف لا أصرخ ورسول الله  (ص) قائم ينظر إلى الأرض مرة وإلى حزبكم مرة، وأنا أخاف أن يدعو الله  على أهل الأرض، فأهلك فيهم. فقال بعضهم لبعض: هذا إنسان مجنون. فقال التوابون: تالله، ما صنعنا لأنفسنا، قتلنا لابن سمية سيد شباب أهل الجنة، فخرجوا على عبيد الله بن زياد، فكان من أمرهم ما كان. قال: فقلت له: جعلت فداك، من هذا الصارخ؟ قال: ما نراه إلا جبرئيل (ع)، أما إنه لو اذن له فيهم لصاح بهم صيحة يخطف به أرواحهم من أبدانهم إلى النار، ولكن امهل لهم ليزدادوا إثما؛ ولهم عذاب أليم.

-------------

كامل الزيارات  ص 336, بحار الأنوار ج 45 ص 172, العوالم ج 17 ص 505

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي نصر, عن رجل من أهل بيت المقدس: والله، لقد عرفنا, أهل بيت المقدس ونواحيها, عشية قتل الحسين بن علي (ع)، قلت: وكيف ذاك؟ قال: ما رفعنا حجرا ولا مدرا ولا صخرا إلا ورأينا تحتها دما عبيطا يغلي، واحمرت الحيطان كالعلق، ومطرنا ثلاثة أيام دما عبيطا، وسمعنا مناديا ينادي في جوف الليل، يقول:

أترجو أمة قتلت حسينا ... شفاعة جده يوم الحساب

معاذ الله لا نلتم يقينا ... شفاعة أحمد وأبي تراب

قتلتم خير من ركب المطايا ... وخير الشيب طرا والشباب

وانكسفت الشمس ثلاثة أيام، ثم تجلت عنها، وانشبكت النجوم، فلما كان من غد ارجفنا بقتله، فلم يأت علينا كثير شيء حتى نعي إلينا الحسين (ع).

-------------

كامل الزيارات ص 77, مدينة المعاجز ج 4 ص 186, بحار الأنوار ج 45 ص 204, رياض الأبرار ج 1 ص 265

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

لما كان الليل من ذلك اليوم الذي خطب فيه عمرو بن سعيد بقتل الحسين بن علي (ع) بالمدينة، سمع أهل المدينة في جوف الليل مناديا ينادي، يسمعون صوته ولا يرون شخصه:

أيها القاتلون جهلا حسينا ... أبشروا بالعذاب والتنكيل

كل أهل السماء يدعوا عليكم ... من نبي وملأك وقبيل

قد لعنتم على لسان ابن داوو ... د وموسى وصاحب الإنجيل

-------------

الإرشاد ج 2 ص 124, مثير الأحزان ص 108, بحار الأنوار ج 45 ص 235

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

من زيارة الناحية المقدسة: لقد صرع بمصرعك الإسلام، وتعطلت الحدود والأحكام، وأظلمت الأيام، وانكسفت الشمس، وأظلم القمر، واحتبس الغيث والمطر، واهتز العرش والسماء، واقشعرت الأرض والبطحاء.

-------------

بحار الأنوار ج 98 ص 233 عن مصباح الزائر

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* بعض المعجزات بعد قتل الإمام الحسين (ع) بمصادر العامة:

عن سلمى قالت: دخلت على أم سلمة وهي تبكي فقلت: ما يبكيك؟ قالت: رأيت رسول الله (ص) في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب, فقلت: ما لك يا رسول الله؟ قال: شهدت قتل الحسين آنفا.

-----------

سنن الترمذي ج 5 ص 333, المعجم الكبير ج 23 ص 373, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 238, أسد الغابة ج 2 ص 22, تهذيب الكمال ج 6 ص 439, سير أعلام النبلاء ج 3 ص 316, الجوهرة في نسب الإمام علي (ع) وآله ص 46, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2644, تاريخ الخلفاء ص 227, دلائل النبوة ج 7 ص 48, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 388, مطالب السؤول ص 378, جواهر المطالب ج 2 ص 298, كفاية الطالب اللبيب ج 2 ص 126, سبل الهدى والرشاد ج 11 ص 75, ينابيع المودة ج 3 ص 13, ذخائر العقبى ص 148

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن شهر بن حوشب قال: إنا لعند أم سلمة زوج النبي (ص) قال: فسمعنا صارخة فأقبلت حتى انتهت إلى أم سلمة فقالت: قتل الحسين (ع). قالت: قد فعلوها؟ ملا الله بيوتهم - أو قبورهم - عليهم نارا. ووقعت مغشيا عليها وقمنا.

-----------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 238, البداية والنهاية ج 8 ص 219, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر 390, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن سعد ص 87

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: رأيت النبي (ص) فيما يرى النائم بنصف النهار, وهو قائم أشعث أغير بيده قارورة فيها دم, فقلت: بابى أنت وأمي يا رسول الله, ما هذا؟ قال: هذا دم الحسين وأصحابه, لم أزل التقطه منذ اليوم. فأحصينا ذلك اليوم, فوجدوه قتل في ذلك اليوم.

------------

مسند أحمد ج 1 ص 283, المعجم الكبير ج 3 ص 110, المستدرك ج 4 ص 397, تاريخ مينة دمشق ج 14 ص 237, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 385, المناقب لابن المغازلي ص 317, الإستيعاب ج 1 ص 395, نظم درر السمطين ص 218, أسد الغابة ج 2 ص 22, الإصابة ج 2 ص 71, البداية والنهاية ج 6 ص 258, دلائل النبوة ج 6 ص 471, كفاية الطالب اللبيب ج 2 ص 126, ينابيع المودة ج 3 ص 13, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن سعد ص 47, ذخائر العقبى ص 148

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن زيد بن جدعان قال: استيقظ ابن عباس من نومه فاسترجع وقال: قتل الحسين والله. فقال له أصحابه. كلا يا ابن عباس كلا! قال: رأيت رسول الله (ص) ومعه زجاجة من دم، فقال: ألا تعلم ما صنعت أمتي من بعدي؟ قتلوا ابني الحسين وهذا دمه ودم أصحابه أرفعها إلى الله عز وجل. قال : فكتب ذلك اليوم الذي قال فيه وتلك الساعة - قال - فما لبثوا إلا أربعة وعشرين يوما حتى جاءهم الخبر بالمدينة أنه قتل ذلك اليوم وتلك الساعة.

-----------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 237, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر 387

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن أبي مليكة قال: بينما ابن عباس جالس في المسجد الحرام وهو يتوقع خبر الحسين بن علي (ع) إلى أن أتاه آت فساره بشئ فأظهر الاسترجاع, فقلنا: ما حدث يا أبا العباس؟ قال: مصيبة عظيمة عند الله نحتسبها, أخبرني مولاي أنه سمع ابن الزبير يقول: قتل الحسين بن علي. فلم نبرح حتى جاءه ابن الزبير فعزاه ثم انصرف، فقام ابن عباس فدخل منزله ودخل عليه الناس يعزونه.

------------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 238, تهذيب الكمال ج 6 ص 440, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر 390

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية


عن علي بن الحسين (ع) قال: لما قتل الحسين بن علي (ع) جاء غراب, فوقع في دمه وتمرغ, ثم طار فوقع بالمدينة على جدار فاطمة بنت الحسين ابن علي بن أبي طالب (ع) وهي الصغرى, ولعب فرفعت رأسها, فنظرت إليه فبكت بكاء شديدا, وأنشأت تقول:

نعب الغراب فقلت من ... تنعاه ويلك يا غراب

قال الإمام فقلت من ... قال الموفق للصواب

إن الحسين بكر بلا بين ... الأسنة والضراب

فابك الحسين بعبرة ... ترضي الإله مع الثواب

ثم استقل به الجناح ... فلم يطق رد الجواب

فبكيت مما حل بي ... بعد الوصي المستجاب

-----------

بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2646, تاريخ مدينة دمشق ج 70 ص 23

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن هشام, عن محمد قال: تعلم هذه الحمرة في الأفق مم هو؟ فقال: من يوم قتل الحسين بن علي (ع).

-----------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 228, سير أعلام النبلاء ج 3 ص 312, تاريخ الإسلام للذهبي ج 5 ص 15, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 358

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن سيرين قال: لم تكن ترى هذه الحمرة في السماء حتى قتل الحسين بن علي (ع).

-------------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 228, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2629, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 359

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن سيرين قال: لما قتل الحسين (ع) أظلمت الدنيا ثلاثة أيام, ثم ظهرت هذه الحمرة في السماء.

---------

نظم درر السمطين ص 221

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن هلال بن ذكوان قال: لما قتل الحسين (ع) مطرنا مطرا بقي أثره في ثيابنا مثل الدم.

------------

بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2629

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال سليم القاضي: لما قتل الحسين (ع) مطرنا دما.

---------

نظم درر السمطين ص 222

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال السدي: لما قتل الحسين (ع) بكت السماء, وبكاؤها حمرتها.

---------

نظم درر السمطين ص 222

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبيد المكتب, عن إبراهيم قال: ما بكت السماء منذ كانت الدنيا، الا على اثنين قيل لعبيد: أليس السماء والأرض تبكي على المؤمن؟ قال: ذاك مقامه وحيث يصعد عمله. قال: وتدري ما بكاء السماء؟ قال: لا. قال: تحمر وتصير وردة كالدهان، ان يحيى بن زكريا (ع) لما قتل، احمرت السماء وقطرت دما. وان حسين بن علي (ع) يوم قتل احمرت السماء

------------

تفسير ابن أبي حاتم ج 10 ص 3289, تفسير ابن كثير ج 4 ص 154, الدر المنثور ج 6 ص 31

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الصادق (ع) قال: لم تبك السماء والأرض أحدا منذ قتل يحيى بن زكريا (ع) حتى قتل الحسين (ع) فبكت عليه.

---------

ينابيع المودة ج 3 ص 101

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن سيرين قال: لم تبك السماء على أحد بعد يحيى بن زكريا (ع) إلا على الحسين بن علي (ع).

-----------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 225, سير أعلام النبلاء ج 3 ص 312, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2634, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 353

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن نضرة الأزدية قال: لما قتل الحسين بن علي (ع) مطرت السماء دما، فأصبحت وكل شيء لنا ملآن دماء

-------------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 227, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 356

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن شهاب: ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن علي (ع) إلا عن دم.

-------------

مجمع الزوائد ج 9 ص 196, المعجم الكبير ج 3 ص 113

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال أبو سعيد: ما رفع حجر في الدنيا لما قتل الحسين (ع) الا وتحته دم عبيط، ولقد مطرت السماء دما بقي أثره في الثياب مدة حتى تقطعت.

---------

نظم درر السمطين ص 221

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الزهري: لما قتل الحسين بن علي (ع)، لم يرفع حجر ببيت المقدس إلا وجد تحته دم عبيط.

-------------

المعجم الكبير ج 3 ص 113, التذكرة الحمدوية ج 9 ص 245, بغية الطالب ج 6 ص 2637, تاريخ الإسلام ج 5 ص 16, تهذيب الكمال ج 6 ص 434, سير أعلام النبلاء ج 3 ص 314, تهذيب التهذيب 2 ص ,305, إمتاع الأسماع ج 12 ص 241, تاريخ الخلفاء ص 226, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 364

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن خلف بن خليفة، عن أبيه قال: لما قتل الحسين (ع) اسودت السماء, وظهرت الكواكب نهارا حتى رأيت الجوزاء عند العصر وسقط التراب الأحمر.

----------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 226, تهذيب الكامل ج 6 ص 433, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 354

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الأسود بن قيس قال: احمرت آفاق السماء بعد قتل الحسين ستة أشهر يرى ذلك في آفاق السماء كأنها الدم.

----------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 227, تهذيب الكامل ج 6 ص 433, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 355, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن سعد ص 91

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي قبيل قال: لما قتل الحسين بن علي (ع) كسفت الشمس كسفة بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي.

---------------

السنن الكبرى للبيهقي ج 3 ص 337, مجمع الزوائد ج 9 ص 197, المعجم الكبير ج 3 ص 113, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 228, تهذيب الكمال ج 6 ص 433, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 357

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يزيد بن أبي زياد قال: شهدت مقتل الحسين (ع) وأنا ابن خمسة عشر سنة, فصار الفرس في عسكرهم رمادا، واحمرت السماء لقتله، وانكسفت الشمس لقتله حتى بدت الكواكب نصف النهار، وظن الناس أن القيامة قد قامت، ولم يرفع حجر في الشام الا روى تحته دم عبيط.

----------

نظم درر السمطين ص 220

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عيسى بن الحارث الكندي: لما قتل الحسين (ع) مكثنا سبعة أيام، إذا صلينا العصر نظرنا إلى الشمس على أطراف الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة, ونظرنا إلى الكواكب يضرب بعضها بعضا

-------------

المعجم الكبير ج 3 ص 114, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 227, تهذيب الكمال ج 6 ص 432, سير أعلام النبلاء ج 3 ص 313, تاريخ الإسلام ج 5 ص 15

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن خلاد قال: حدثتني أمي قالت: كنا زمانا يوم مقتل الحسين (ع) وإن الشمس تطلع محمرة على الحيطان والجدر بالغداة والعشي، قالت: وكانوا لا يرفعون حجرا إلا وجدوا تحته دما.

-------------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 226, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 355

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن مسهر قال: حدثتني جدتي أم حكيم قالت: قتل الحسين بن علي (ع) وأنا يومئذ جويرية، فمكثت السماء أياما مثل العلقة.

-------------

المعجم الكبير ج 3 ص 113, مجمع الزوائد ج 9 ص 196, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 226 نحوه, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 355 نحوه, جزء الحميري ص 31 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جعفر بن سليمان قال: حدثتني خالتي أم سالم قالت: لما قتل الحسين بن علي (ع) مطرنا مطرا كالدم على البيوت والجدر. قال: وبلغني أنه كان بخراسان والشام والكوفة.

------------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 228, تهذيب الكمال ج 6 ص 433, تاريخ الإسلام للذهبي ج 5 ص 16, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 360

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ام حيان: يوم قتل الحسين (ع) أظلمت علينا ثلاثا، ولم يمس أحد من زعفرانهم شيئا، فجعله على وجهه إلا احترق، ولم يقلب حجرا ببيت المقدس إلا اصيب تحته دم عبيط.

-------------

تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 229, بغية الطالب ج 6 ص 2637, إمتاع الأسماع ج 12 ص 242, ترجمة الغمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 362, الخصائص الكبرى ج 2 ص 126

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية