الهداية

عن ثابت أبي سعيد قال: قال أبو عبد الله (ع): يا ثابت, ما لكم وللناس كفوا عن الناس, ولا تدعوا أحدا إلى أمركم, فو الله لو أن أهل السماوات وأهل الأرضين اجتمعوا على أن يهدوا عبدا يريد الله ضلالته ما استطاعوا على أن يهدوه, ولو أن أهل السماوات وأهل الأرضين اجتمعوا على أن يضلوا عبد الله يريد الله هداه ما استطاعوا أن يضلوه, كفوا عن الناس ولا يقل أحدكم أخي وابن عمي وجاري, فإن الله إذا أراد بعبد خيرا طيب روحه, فلا يسمع معروفا إلا عرفه, ولا منكرا إلا أنكره, ثم يقذف الله في قلبه كلمة يجمع بها أمره.

---------

الكافي ج 2 ص 213, المحاسن ج 1 ص 200, الوافي ج 1 ص 562, وسائل الشيعة ج 16 ص 190, الفصول المهمة ج 1 ص 262, بحار الأنوار ج 5 ص 203, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 487, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 306

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سليمان بن خالد, عن أبي عبد الله (ع) قال: قال: إن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة من نور, وفتح مسامع قلبه, ووكل به ملكا يسدده, وإذا أراد بعبد سوءا نكت في قلبه نكتة سوداء, وسد مسامع قلبه, ووكل به شيطانا يضله, ثم تلا هذه الآية: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء}.

--------

الكافي  ج 1 ص 166, تفسير العياشي ج 1 ص 321, التوحيد ص 415, الوافي ج 1 ص 562, تفسير الصافي ج 2 ص 156, الفصول المهمة ج 1 ص 261, البرهان ج 2 ص 476, بحار الأنوار ج 67 ص 57, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 765, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 444

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: اجعلوا أمركم لله ولا تجعلوه للناس, فإنه ما كان لله فهو لله, وما كان للناس فلا يصعد إلى الله, ولا تخاصموا الناس لدينكم, فإن المخاصمة ممرضة للقلب, إن الله تعالى قال لنبيه (ص): {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء} وقال: {أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين} ذروا الناس فإن الناس أخذوا عن الناس, وإنكم أخذتم عن رسول الله (ص), إني سمعت أبي (ع) يقول: إن الله عز وجل إذا كتب على عبد أن يدخل في هذا الأمر, كان أسرع إليه من الطير إلى وكره.

---------

الكافي ج 1 ص 166, المحاسن ج 1 ص 201, التوحيد ص 414, مشكاة الأنوار ص 311, الوافي ج 1 ص 564, وسائل الشيعة ج 16 ص 190, الفصول المهمة ج 1 ص 263, بحار الأنوار ج 2 ص 133, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 331, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 111, مستدرك الوسائل ج 13 ص 243

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن فضيل بن يسار قال: قلت لأبي عبد الله (ع): ندعو الناس إلى هذا الأمر؟ فقال (ع): لا يا فضيل, إن الله إذا أراد بعبد خيرا, أمر ملكا فأخذ بعنقه فأدخله في هذا الأمر, طائعا أو كارها.

---------

الكافي ج 1 ص 167, المحاسن ج 1 ص 202, الوافي ج 1 ص 565, وسائل الشيعة ج 16 ص 189, الفصول المهمة ج 1 ص 264, هداية الأمة ج 5 ص 582, بحار الأنوار ج 5 ص 205, مستدرك الوسائل ج 12 ص 245

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال: سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد (ع) عن قول الله عز وجل: {من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا} فقال (ع): إن الله تبارك وتعالى يضل الظالمين يوم القيامة عن دار كرامته, ويهدي أهل الإيمان والعمل الصالح إلى جنته, كما قال الله عز وجل: {ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء} وقال الله عز وجل: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم} (1) قال: فقلت: فقوله عز وجل: {وما توفيقي إلا بالله} وقوله عز وجل: {إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده} فقال (ع): إذا فعل العبد ما أمره الله عز وجل من الطاعة, كان فعله وفقا لأمر الله عز وجل, وسمي العبد به موفقا, وإذا أراد العبد أن يدخل في شيء من معاصي الله فحال الله تبارك وتعالى بينه وبين تلك المعصية, فتركها كان تركه لها بتوفيق الله تعالى, ومتى خلي بينه وبين المعصية, فلم يحل بينه وبينها حتى يرتكبها, فقد خذله ولم ينصره ولم يوفقه. (2)

---------

(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) التوحيد ص 241, معاني الأخبار ص 20, البرهان ج 1 ص 27, بحار الأنوار ج 5 ص 199, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 294, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 62

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية