النبي سليمان عليه السلام

- {وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان‏} النساء: 163

 

- {ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان‏} الأنعام: 84

 

- {وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين (78) ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين (79) وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون‏ (80)} الأنبياء: 78 - 80

 

عن أبي عبد الله (ع) قال:‏ كان في بني إسرائيل رجل له كرم, ونفشت فيه‏ غنم رجل آخر بالليل وقضمته وأفسدته, فجاء صاحب الكرم إلى داود, فاستعدى على صاحب الغنم, فقال داود (ع): اذهبا إلى سليمان (ع) ليحكم بينكما, فذهبا إليه, فقال سليمان (ع): إن كانت الغنم أكلت الأصل والفرع, فعلى صاحب الغنم أن يدفع إلى صاحب الكرم الغنم وما في بطنها, وإن كانت ذهبت بالفرع ولم تذهب بالأصل, فإنه يدفع ولدها إلى صاحب الكرم، وكان هذا حكم داود, وإنما أراد أن يعرف بني إسرائيل أن سليمان وصيه بعده, ولم يختلفا في الحكم, ولو اختلف حكمهما لقال: كنا لحكمهما شاهدين.

-------------

‏تفسير القمي ج 2 ص 73, تفسير الصافي ج 3 ص 349, البرهان ج 3 ص 831, بحار الأنوار ج 14 ص 131, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 381, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 443, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 446

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

عن أبي جعفر (ع)‏ في قول الله تبارك وتعالى: {وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث‏} قال: لم يحكما إنما كانا يتناظران‏ {ففهمناها سليمان}.

-------------

الفقيه ج 3 ص 100, المحاسن ج 1 ص 277, تفسير الصافي ج 3 ص 349, البرهان ج 3 ص 831, بحار الأنوار ج 14 ص 131, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 443, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 447

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له قول الله عز وجل: {وداود وسليمان‏ إذ يحكمان‏ في‏ الحرث‏} قلت: حين حكما في الحرث كانت قضية واحدة؟ فقال (ع): إنه كان أوحى الله عز وجل إلى النبيين قبل داود إلى أن بعث الله داود: أي غنم نفشت في الحرث فلصاحب الحرث رقاب الغنم, ولا يكون النفش إلا بالليل, فإن على صاحب الزرع أن يحفظه بالنهار, وعلى صاحب الغنم حفظ الغنم بالليل, فحكم داود (ع) بما حكمت به الأنبياء (ع) من قبله, وأوحى الله عز وجل إلى سليمان (ع): أي غنم نفشت في زرع فليس لصاحب الزرع إلا ما خرج من بطونها, وكذلك جرت السنة بعد سليمان (ع), وهو قول الله تعالى: {وكلا آتينا حكما وعلما} فحكم كل واحد منهما بحكم الله عز وجل.

--------------

الكافي ج 5 ص 301, التهذيب ج 7 ص 224, الوافي ج 18 ص 927, تفسير الصافي ج 3 ص 348, وسائل الشيعة ج 29 ص 278, البرهان ج 3 ص 831, بحار الأنوار ج 14 ص 132, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 380, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 441, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 444

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل‏: {وداود وسليمان‏ إذ يحكمان‏ في‏ الحرث‏ إذ نفشت‏ فيه‏ غنم‏ القوم}‏ فقال (ع): لا يكون النفش إلا بالليل, إن على صاحب الحرث أن يحفظ الحرث بالنهار, وليس على صاحب الماشية حفظها بالنهار, وإنما رعيها بالنهار وإرزاقها فما أفسدت فليس عليها, وعلى أصحاب الماشية حفظ الماشية بالليل عن حرث الناس فما أفسدت بالليل فقد ضمنوا وهو النفش, وإن داود (ع) حكم للذي أصاب زرعه رقاب الغنم, وحكم سليمان (ع) الرسل والثلة وهو اللبن والصوف في ذلك العام.

-------------

الكافي ج 5 ص 301, التهذيب ج 7 ص 224, الوافي ج 18 ص 926, وسائل الشيعة ج 29 ص 278, البرهان ج 3 ص 830, بحار الأنوار ج 14 ص 131, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 441, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 443

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أحمد بن عمر الحلبي قال:‏ سألت أبا الحسن (ع) عن قول الله عز وجل: {وداود وسليمان‏ إذ يحكمان‏ في‏ الحرث‏} قال (ع): كان حكم داود (ع), رقاب الغنم والذي فهم الله عز وجل سليمان (ع), أن حكم لصاحب الحرث باللبن والصوف ذلك العام كله.

--------------

الفقيه ج 3 ص 101, الوافي ج 18 ص 927, تفسير الصافي ج 3 ص 349, بحار الأنوار ج 14 ص 131, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 443, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 447

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الإمامة عهد من الله عز وجل معهود لرجال مسمين, ليس للإمام أن يزويها عن الذي يكون من بعده, إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى داود (ع): أن اتخذ وصيا من أهلك, فإنه قد سبق في علمي أن لا أبعث نبيا إلا وله وصي من أهله, وكان لداود (ع) أولاد عدة وفيهم غلام كانت أمه عند داود (ع), وكان لها محبا فدخل داود (ع) عليها حين أتاه الوحي, فقال لها: إن الله عز وجل أوحى إلي يأمرني: أن‏ أتخذ وصيا من أهلي, فقالت له امرأته: فليكن ابني, قال: ذاك أريد وكان السابق في علم الله المحتوم عنده أنه سليمان, فأوحى الله تبارك وتعالى إلى داود: أن لا تعجل دون أن يأتيك أمري, فلم يلبث داود (ع) أن ورد عليه رجلان يختصمان في الغنم والكرم, فأوحى الله عز وجل إلى داود (ع): أن اجمع ولدك فمن قضى بهذه القضية فأصاب فهو وصيك من بعدك, فجمع داود (ع) ولده, فلما أن اقتص الخصمان قال سليمان (ع): يا صاحب الكرم, متى دخلت غنم هذا الرجل كرمك؟ قال: دخلته ليلا, قال: قد قضيت عليك يا صاحب الغنم بأولاد غنمك وأصوافها في عامك هذا, ثم قال له داود (ع): فكيف لم تقض برقاب الغنم, وقد قوم ذلك علماء بني إسرائيل, فكان ثمن الكرم قيمة الغنم؟ فقال سليمان (ع): إن الكرم لم يجتث من أصله, وإنما أكل حمله وهو عائد في قابل, فأوحى الله عز وجل إلى داود (ع): أن القضاء في هذه القضية ما قضى سليمان به, يا داود, أردت أمرا وأردنا أمرا غيره, فدخل داود (ع) على امرأته فقال: أردنا أمرا وأراد الله غيره, ولم يكن إلا ما أراد الله عز وجل, فقد رضينا بأمر الله عز وجل وسلمنا وكذلك الأوصياء (ع) ليس لهم أن يتعدوا بهذا الأمر, فيجاوزون صاحبه إلى غيره.

-------------

الكافي ج 1 ص 278, الوافي ج 2 ص 258, تفسير الصافي ج 3 ص 348, بحار الأنوار ج 14 ص 132, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 381, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 442, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 445

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في حديث: وأما داود فملك ما بين الشامات إلى بلاد إصطخر, وكذالك ملك سليمان.

-------------

تفسير العياشي ج 2 ص 340, الخصال ج 1 ص 248, تفسير الصافي ج 3 ص 259, البرهان ج 3 ص 664, بحار الأنوار ج 12 ص 181, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 335, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 252, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 389

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

- {ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين (15) وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شي‏ء إن هذا لهو الفضل المبين‏ (16)} النمل: 15 - 16

 

عن أمير المؤمنين (ع) في حديث: والله إن سليمان بن داود (ع), سأل الله تعالى بنا أهل البيت, حتى علم منطق الطير.

-------------

مدينة المعاجز ج 2 ص 122, بحار الأنوار ج 42 ص 56

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الصادق (ع) قال: إن داود (ع) أراد أن يستخلف سليمان (ع), لأن الله عز وجل أوحى إليه يأمره بذلك, فلما أخبر بني إسرائيل ضجوا من ذلك وقالوا: يستخلف علينا حدثا, وفينا من هو أكبر منه؟ فدعا أسباط بني إسرائيل فقال لهم: قد بلغتني مقالتكم فأروني عصيكم, فأي عصا أثمرت فصاحبها ولي الأمر بعدي, فقالوا: رضينا, وقال: ليكتب كل واحد منكم اسمه على عصاه, فكتبوا ثم جاء سليمان بعصاه فكتب عليها اسمه, ثم أدخلت بيتا وأغلق الباب وحرسه رءوس أسباط بني إسرائيل, فلما أصبح صلى بهم الغداة, ثم أقبل ففتح الباب فأخرج عصيهم وقد أورقت عصا سليمان وقد أثمرت, فسلموا ذلك لداود فاختبره بحضرة بني إسرائيل, فقال له: يا بني, أي شي‏ء أبرد؟ قال: عفو الله عن الناس وعفو الناس بعضهم عن بعض, قال: يا بني, فأي شي‏ء أحلى؟ قال: المحبة وهي روح الله في عباده فافتر داود ضاحكا فسار به في بني إسرائيل فقال: هذا خليفتي فيكم من بعدي, ثم أخفى سليمان بعد ذلك أمره وتزوج بامرأة واستتر من شيعته ما شاء الله أن يستتر, ثم إن امرأته قالت له ذات يوم: بأبي أنت وأمي, ما أكمل خصالك وأطيب ريحك, ولا أعلم لك خصلة أكرهها إلا أنك في مئونة أبي, فلو دخلت السوق فتعرضت لرزق الله رجوت أن لا يخيبك, فقال لها سليمان: إني والله ما عملت عملا قط ولا أحسنه, فدخل السوق فجال يومه ذلك ثم رجع فلم يصب شيئا, فقال لها: ما أصبت شيئا, قالت: لا عليك, إن لم يكن اليوم كان غدا, فلما كان من الغد خرج إلى السوق فجال فيه فلم يقدر على شي‏ء ورجع فأخبرها, فقالت: يكون غدا إن شاء الله, فلما كان في اليوم الثالث مضى حتى انتهى إلى ساحل البحر فإذا هو بصياد, فقال له: هل لك أن أعينك وتعطينا شيئا؟ قال: نعم, فأعانه فلما فرغ أعطاه الصياد سمكتين, فأخذهما وحمد الله عز وجل, ثم إنه شق بطن إحداهما فإذا هو بخاتم في بطنها, فأخذه فصيره في ثوبه وحمد الله, وأصلح السمكتين وجاء بهما إلى منزله, وفرحت امرأته بذلك وقالت له: إني أريد أن تدعو أبوي حتى يعلما أنك قد كسبت, فدعاهما فأكلا معه فلما فرغوا قال لهم: هل‏ تعرفوني؟ قالوا: لا والله, إلا أنا لم نر إلا خيرا منك, فأخرج خاتمه فلبسه فخر عليه الطير والريح وغشيه الملك, وحمل الجارية وأبويها إلى بلاد إصطخر, واجتمعت إليه الشيعة واستبشروا به, ففرج الله عنهم مما كانوا فيه من حيرة غيبته, فلما حضرته الوفاة أوصى إلى آصف بن برخيا بإذن الله تعالى ذكره فلم يزل بينهم يختلف إليه الشيعة ويأخذون عنه معالم دينهم, ثم غيب الله عز وجل آصف غيبة طال أمدها, ثم ظهر لهم فبقي بين قومه ما شاء الله, ثم إنه ودعهم فقالوا له: أين الملتقى؟ قال: على الصراط, وغاب عنهم ما شاء الله, واشتدت البلوى على بني إسرائيل بغيبته وتسلط عليهم بختنصر.

------------

كمال الدين ج 1 ص 156, بحار الأنوار ج 14 ص 67

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: مسجد كوفان روضة من رياض الجنة, صلى فيه ألف نبي وسبعون نبيا, وميمنته رحمة وميسرته مكر, فيه عصا موسى, وشجرة يقطين, وخاتم سليمان, ومنه فار التنور ونجرت السفينة, وهي صرة بابل, ومجمع الأنبياء (ع).

------------

الكافي ج 3 ص 493, التهذيب ج 3 ص 252, روضة الواعظين ج 2 ص 410, المزار الكبير ص 125, الوافي ج 14 ص 1444, وسائل الشيعة ج 5 ص 251, هداية الأمة ج 2 ص 206, بحار الأنوار ج 97 ص 389

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) في حديث: وكان نقش خاتم سليمان (ع), سبحان من ألجم الجن بكلماته.

-------------

الأمالي للصدوق ص 458, الخصال ج 1 ص 335, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 55, وسائل الشيعة ج 5 ص 102, بحار الأنوار ج 11 ص 63, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 363

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) قال: ما بعث الله نبيا قط إلا عاقلا, وبعض النبيين أرجح من بعض, وما استخلف داود سليمان حتى اختبر عقله, واستخلف داود سليمان وهو ابن ثلاث عشرة سنة.

-------------

محاسن ج 1 ص 193, مشكاة الأنوار ص 248, بحار الأنوار ج 14 ص 73, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 362

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر الجواد (ع), قيل له: إنهم يقولون في حداثة سنك، فقال (ع): إن الله أوحى إلى داود: أن يستخلف سليمان (ع) وهو صبي يرعى الغنم، فأنكر ذلك عباد بني إسرائيل وعلماؤهم، فأوحى الله إلى داود (ع): أن خذ عصا المتكلمين وعصا سليمان وإجعلهما في بيت، وإختم عليها بخواتيم القوم، فإذا كان من الغد فمن كانت عصاه قد اورقت وأثمرت فهو الخليفة، فأخبرهم داود (ع) فقالوا: قد رضينا وسلمنا.

-----------

الكافي ج 1 ص 383, الوافي ج 2 ص 377, تفسير الصافي ج 4 ص 60, الجواهر السنية ص 176, البرهان ج 4 ص 204, حلية الأبرار ج 4 ص 545, مدينة المعاجز ج 7 ص 278, بحار الأنوار ج 14 ص 81, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 75, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 539

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية

عن أبي عبد الله (ع): فلما قبض داود ولي سليمان (ع),‏ {قال يا أيها الناس علمنا منطق الطير} سخر الله له الجن والإنس, وكان لا يسمع بملك في ناحية الأرض إلا أتاه حتى يذله ويدخله في دينه, وسخر الريح له فكان إذا خرج إلى مجلسه عكف عليه الطير وقام الجن والإنس, وكان إذا أراد أن يغزو أمر بمعسكره فضرب له من الخشب, ثم جعل عليه الناس والدواب وآلة الحرب كلها, حتى إذا حمل معه ما يريد أمر العاصف من الريح فدخلت تحت الخشب فحملته حتى ينتهى به إلى حيث يريد, وكان غدوها شهرا ورواحها شهرا.

-------------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 208, بحار الأنوار ج 14 ص 71, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 360

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: كان ملك سليمان ما بين الشامات إلى بلاد إصطخر.

-------------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 208, بحار الأنوار ج 14 ص 70, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 360

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع): وذلك أن سليمان بن داود (ع) أتته‏ امرأة عجوز مستعدية على الريح, فقالت: يا نبي الله, إني كنت قائمة على سطح, وإن الريح طرحتني من السطح فكسرت يدي, فأقدني من الريح, فدعا سليمان بن داود (ع) الريح, فقال لها: ما دعاك إلى ما صنعت بهذه المرأة؟ فقالت: صدقت يا نبي الله, إن رب العزة تعالى بعثني إلى سفينة بني فلان لأنقذها من الغرق وقد كانت أشرفت على الغرق, فخرجت في شدتي وعجلتي إلى ما أمرني الله عز وجل به, فمررت بهذه المرأة وهي على سطحها, فعثرت بها ولم أردها فسقطت فانكسرت يدها, قال (ع): فقال سليمان بن داود (ع): يا رب, بما أحكم على الريح؟ فأوحى الله عز وجل إليه: يا سليمان, احكم بأرش كسر يد هذه المرأة على أرباب السفينة التي أنقذتها الريح من الغرق, فإنه لا يظلم لدي أحد من العالمين.

------------

الكافي ج 7 ص 369, التهذيب ج 10 ص 204, المحاسن ج 2 ص 302, الوافي ج 16 ص 1086, وسائل الشيعة ج 29 ص 264, بحار الأنوار ج 101 ص 392, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 362

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

- {ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شي‏ء عالمين (81) ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا دون ذلك وكنا لهم حافظين‏ (82)} الأنبياء: 81 – 82

 

عن أبي جعفر (ع) قال: كان لسليمان (ع) حصن بناه الشياطين له فيه ألف بيت, في كل بيت طروقة منهن سبعمائة أمة قبطية, وثلاثمائة حرة مهيرة, فأعطاه الله تعالى قوة أربعين رجلا في مباضعة النساء, وكان يطوف بهن جميعا ويسعفهن,‏ (1) قال (ع): وكان سليمان (ع) يأمر الشياطين فتحمل له الحجارة من موضع إلى موضع, فقال لهم إبليس: كيف أنتم؟ قالوا: ما لنا طاقة بما نحن‏ فيه, فقال إبليس: أليس تذهبون بالحجارة وترجعون فراغا؟ قالوا: نعم, قال: فأنتم في راحة, فأبلغت الريح سليمان ما قال إبليس للشياطين, فأمرهم يحملون الحجارة ذاهبين, ويحملون الطين راجعين إلى موضعها, فتراءى لهم إبليس فقال: كيف أنتم؟ فشكوا إليه, فقال: ألستم تنامون بالليل؟ قالوا: بلى, قال: فأنتم في راحة, فأبلغت الريح ما قالت الشياطين وإبليس, فأمرهم أن يعملوا بالليل والنهار, فما لبثوا إلا يسيرا, حتى مات سليمان, وقال (ع): خرج سليمان يستسقي ومعه الجن والإنس, فمر بنملة عرجاء ناشرة جناحها رافعة يدها, وتقول: اللهم إنا خلق من خلقك لا غنى بنا عن رزقك, فلا تؤاخذنا بذنوب بني آدم واسقنا, فقال سليمان (ع) لمن كان معه: ارجعوا فقد شفع فيكم غيركم,‏ وفي خبر قد كفيتم بغيركم‏. (2)

------------

(1) إلى هنا في مستدرك الوسائل 

(2) قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 209, بحار الأنوار ج 14 ص 72, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 361, مستدرك الوسائل ج 14 ص 295

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

- {ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير (12) يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور (13)} سبأ: 12 - 13

 

عن الفضل أبي العباس قال: قلت لأبي جعفر (ع) قول الله عز وجل:‏ {يعملون له‏ ما يشاء من محاريب‏ وتماثيل‏ وجفان كالجواب}‏ قال (ع): ما هي تماثيل الرجال والنساء, ولكنها تماثيل الشجر وشبهه.

-------------

الكافي ج 6 ص 476, وسائل الشيعة ج 5 ص 305, الفصول المهمة ج 2 ص 241, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 322, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 475

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

 

عن أبي عبد الله (ع)‏ في قول الله عز وجل: {يعملون‏ له‏ ما يشاء من‏ محاريب‏ وتماثيل}‏ فقال (ع): والله ما هي تماثيل الرجال والنساء, ولكنها الشجر وشبهه.

-------------

الكافي ج 6 ص 527, المحاسن ج 2 ص 618, الوافي ج 7 ص 390, تفسير الصافي ج 4 ص 212, وسائل الشيعة ج 5 ص 304, هداية الأمة ج 2 ص 216, البرهان ج 4 ص 509, بحار الأنوار ج 14 ص 74, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 322, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 476

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع)‏ في قوله تعالى:‏ {اعملوا آل داود شكرا} قال (ع): كانوا ثمانين رجلا وسبعين امرأة, ما أغب‏ المحراب رجل واحد منهم يصلي فيه وكانوا آل داود.

------------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 208, بحار الأنوار ج 14 ص 71

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

- {ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب (34) قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب (35) فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب (36) والشياطين كل بناء وغواص (37) وآخرين مقرنين في الأصفاد (38) هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب (39) وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب‏ (40)} ص: 34 - 40

 

عن علي بن يقطين قال: قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر (ع): أيجوز أن يكون نبي الله عز وجل بخيلا؟ فقال (ع): لا, فقلت له: فقول سليمان (ع)‏: {رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي}‏ ما وجهه وما معناه؟ فقال (ع): الملك ملكان, ملك مأخوذ بالغلبة والجور واختيار الناس, وملك مأخوذ من قبل الله تبارك وتعالى, كملك آل إبراهيم وملك طالوت وذي القرنين, فقال سليمان (ع):‏ {هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي‏} أن يقول إنه مأخوذ بالغلبة والجور واختيار الناس فسخر الله تبارك وتعالى‏ {له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب}‏ وجعل غدوها شهرا ورواحها شهرا, وسخر الله له الشياطين‏ {كل بناء وغواص‏} وعلم منطق الطير, ومكن في الأرض فعلم الناس في وقته وبعده, أن ملكه لا يشبه ملك الملوك المختارين من قبل الناس, والمالكين بالغلبة والجور.

-------------

معاني الأخبار ص 353, علل الشرائع ج 1 ص 71, تفسير الصافي ج 4 ص 300, البرهان ج 4 ص 655, بحار الأنوار ج 14 ص 85, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 366, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 459, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 243

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جميلة عن أبي عبد الله (ع)‏ في قول سليمان:‏ {هب لي‏ ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب‏} قلت: فأعطي الذي دعا به؟ قال (ع): نعم, ولم يعط بعده إنسان ما أعطي نبي الله (ع) من غلبة الشيطان.

------------

قرب الإسناد ص 174, بحار الأنوار ج 14 ص 87

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في حديث: إن الله عز وجل فوض إلى سليمان بن داود (ع) فقال: {هذا عطاؤنا فامنن‏ أو أمسك‏ بغير حساب‏}.

-------------

الكافي ج 1 ص 266, بصائر الدرجات ج 1 ص 385, الإختصاص ص 331, مختصر البصائر ص 266, الوافي ج 3 ص 618, البرهان ج 2 ص 169, بحار الأنوار ج 2 ص 241, رياض الأبرار ج 2 ص 143, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 280, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 244, مستدرك الوسائل ج 17 ص 305

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية 

 

عن زيد الشحام قال: سألت أبا عبد الله (ع) في قوله تعالى: {هذا عطاؤنا فامنن‏ أو أمسك‏ بغير حساب}‏ قال (ع): أعطى سليمان ملكا عظيما، ثم جرت هذه الآية في رسول الله (ص)، فكان له أن‏ يعطي من شاء ويمنع من شاء، وأعطاه الله أفضل مما أعطى سليمان, لقوله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}.

------------

الكافي ج 1 ص 268, الوافي ج 3 ص 619, تفسير الصافي ج 4 ص 301, البرهان ج 4 ص 657, بحار الأنوار ج 17 ص 7, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 461, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 245

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

في حديث الزنديق الذي سأل الصادق (ع) عن مسائل كان فيما سأله:‏ كيف صعدت الشياطين إلى السماء, وهم أمثال الناس في الخلقة والكثافة, وقد كانوا يبنون لسليمان بن داود (ع) من البناء ما يعجز عنه ولد آدم؟ قال (ع): غلظوا لسليمان كما سخروا وهم خلق رقيق, غذاؤهم التنسم‏ والدليل على ذلك صعودهم إلى السماء لاستراق السمع, ولا يقدر الجسم الكثيف على الارتقاء إليها إلا بسلم أو سبب‏.

------------

الإحتجاج ج 2 ص 339, تفسير الصافي ج 4 ص 215, بحار الأنوار ج 14 ص 69, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 360

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الأصبغ قال: خرج سليمان بن داود (ع) من بيت المقدس مع ثلاثمائة ألف كرسي عن يمينه عليها الإنس, وثلاثمائة ألف كرسي عن يساره عليها الجن, وأمر الطير فأظلتهم, وأمر الريح فحملتهم حتى وردت بهم المدائن, ثم رجع وبات في إصطخر, ثم غدا فانتهى إلى جزيرة بركاوان‏, ثم أمر الريح فخفضتهم حتى كادت أقدامهم يصيبها الماء, فقال بعضهم لبعض: هل رأيتم ملكا أعظم من هذا؟ فنادى ملك من السماء: لثواب تسبيحة واحدة أعظم مما رأيتم‏.

------------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 208, بحار الأنوار ج 14 ص 71, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 361

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: إن سليمان (ع) قد حج البيت في الجن والإنس والطير والرياح, وكسا البيت القباطي‏.

------------

الكافي ج 4 ص 213, الفقيه ج 2 ص 235, الوافي ج 12 ص 163, وسائل الشيعة ج 13 ص 207, هداية الأمة ج 5 ص 192, بحار الأنوار ج 14 ص 75, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 362

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن أول من كسا البيت الثياب, سليمان بن داود (ع), كساه القباطي‏.

-------------

الفقيه ج 2 ص 235, الوافي ج 12 ص 136, وسائل الشيعة ج 13 ص 208, هداية الأمة ج 5 ص 192, بحار الأنوار ج 14 ص 75, بحار الأنوار ج 14 ص 75

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

روي أن سليمان كان يجلس على بساطه ويسير في الهواء, فمر ذات يوم وهو سائر في أرض كربلا, فأدارت الريح بساطه ثلاث دورات حتى خاف السقوط فسكنت الريح, ونزل البساط في أرض كربلا, فقال سليمان للريح: لم سكنتي؟ فقالت: إن هنا يقتل الحسين (ع), فقال (ع): ومن يكون الحسين؟ فقالت: هو سبط محمد المختار, وابن علي الكرار, فقال: ومن قاتله؟ قالت: لعين أهل السماوات والارض يزيد, فرفع سليمان يديه, ولعنه ودعا عليه وأمن على دعائه الانس والجن فهب الريح وسار البساط.

---------------

تفسير البرهان ج 4 ص 659, بحار الأنوار ج 44 ص 244, رياض الأبرار ج 1 ص 173 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية

 

- {وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون (17) حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون (18) فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين‏ (19)} النمل: 17 - 19

 

عن أبي جعفر (ع)‏ في قوله: {فهم‏ يوزعون‏} قال (ع): يحبس أولهم على آخرهم.

-------------

تفسير القمي ج 2 ص 129, تفسير الصافي ج 4 ص 62, البرهان ج 4 ص 207, بحار الأنوار ج 14 ص 92, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 82, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 548

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله عز وجل‏: {فتبسم ضاحكا من قولها} وقال لما قالت النملة: {يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون}‏ حملت الريح صوت النملة إلى سليمان (ع) وهو مار في الهواء والريح قد حملته فوقف وقال: علي بالنملة, فلما أتي بها قال سليمان: يا أيها النملة, أما علمت أني نبي الله وأني لا أظلم أحدا؟ قالت النملة: بلى, قال سليمان (ع): فلم حذرتهم ظلمي, فقلت:‏ {يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم}‏؟ قالت النملة: خشيت أن ينظر [ينظروا] إلى زينتك فيفتتنوا بها فيبعدون عن ذكر الله تعالى, ثم قالت النملة: أنت أكبر أم أبوك داود؟ قال سليمان: بل أبي داود, قالت النملة: فلم زيد في حروف اسمك حرف على حروف اسم أبيك داود؟ قال سليمان: ما لي بهذا علم, قالت النملة: لأن أباك داود (ع) داوى جرحه بود, فسمي داود, وأنت يا سليمان أرجو أن تلحق بأبيك, قالت النملة: هل تدري لم سخرت لك الريح من بين سائر المملكة؟ قال سليمان: ما لي بهذا علم, قالت النملة: يعني عز وجل بذلك لو سخرت لك جميع المملكة كما سخرت لك هذه الريح لكان زوالها من يدك كزوال الريح, فحينئذ تبسم‏ {ضاحكا من قولها}.

---------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 78, علل الشرائع ج 1 ص 72, تفسير الصافي ج 4 ص 62, البرهان ج 4 ص 208, بحار الأنوار ج 14 ص 92, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 368, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 82, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 549

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

- {ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب (30) إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد (31) فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب (32) ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والأعناق (33) ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب‏ (34)} ص: 30 - 34

 

عن الصادق (ع) أنه قال: إن سليمان بن داود (ع) عرض عليه ذات يوم بالعشي الخيل فاشتغل بالنظر إليها, {حتى توارت} الشمس {بالحجاب}, فقال للملائكة: ردوا الشمس‏ علي‏ حتى‏ أصلي‏ صلاتي في وقتها, فردوها فقام فمسح ساقيه وعنقه وأمر أصحابه الذين فاتتهم الصلاة معه بمثل ذلك, وكان ذلك وضوءهم للصلاة, ثم قام فصلى (1) فلما فرغ غابت الشمس وطلعت النجوم, ذلك قول الله عز وجل: {ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب ردوها علي فطفق‏ مسحا بالسوق والأعناق‏}. (2)

-------------

(1) إلى هنا في مستدرك الوسائل 

(2) الفقيه ج 1 ص 202, تفسير الصافي ج 4 ص 298, البرهان ج 4 ص 653, بحار الأنوار ج 14 ص 101, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 454, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 232, مستدرك الوسائل ج 1 ص 355

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن زرارة والفضيل‏ قلنا لأبي جعفر (ع): أرأيت قول الله عز وجل: {إن الصلاة كانت‏ على المؤمنين كتابا موقوتا} قال (ع): يعني كتابا مفروضا وليس يعني وقت فوتها, إن جاز ذلك الوقت ثم صلاها لم تكن صلاة مؤداة, ولو كان ذلك كذلك لهلك سليمان بن داود (ع), حين صلاها بغير وقتها, ولكنه متى ما ذكرها صلاها.

------------

 الكافي ج 3 ص 294, الفقيه ج 1 ص 202, تفسير العياشي ج 1 ص 273, الوافي ج 8 ص 1005, تفسير الصافي ج 1 ص 495, وسائل الشيعة ج 4 ص 137, البرهان ج 2 ص 166, بحار الأنوار ج 79 ص 353, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 546, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 231, مستدرك الوسائل ج 3 ص 109

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

{إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والأعناق} عن ابن عباس: سألت عليا (ع) عن هذه الآية، فقال: ما بلغك فيها، يا بن عباس؟ قلت: سمعت كعبا يقول: اشتغل سليمان بعرض الأفراس حتى فاتته الصلاة، فقال: {ردوها علي}, يعني الأفراس، وكانت أربعة عشر فرسا, فضرب سوقها وأعناقها بالسيف، فقتلها، فسلبه الله ملكه أربعة عشر يوما، لأنه ظلم الخيل بقتلها, فقال علي (ع): كذب كعب، لكن اشتغل سليمان بعرض الأفراس ذات يوم، لأنه أراد جهاد العدو، {حتى توارت} الشمس {بالحجاب}، فقال بأمر الله تعالى للملائكة الموكلين بالشمس: {ردوها علي}, فردت، فصلى العصر في وقتها, وإن أنبياء الله لا يظلمون، ولا يأمرون بالظلم، لأنهم معصومون مطهرون.

------------

مجمع البيان ج 8 ص 359, تفسير الصافي ج 4 ص 298, البرهان ج 4 ص 654, بحار الأنوار ج 14 ص 103, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 454, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 233

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* قصة بلقيس

- {وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين (20) لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين (21) فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنبإ يقين (22) إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شي‏ء ولها عرش عظيم (23) وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون (24) ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخب‏ء في السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون (25) الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم (26) قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين (27) اذهب بكتابي‏ هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ما ذا يرجعون (28) قالت يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم (29) إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم (30) ألا تعلوا علي وأتوني‏ مسلمين (31) قالت يا أيها الملأ أفتوني‏ في‏ أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون (32) قالوا نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد والأمر إليك فانظري ما ذا تأمرين (33) قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون (34) وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون (35) فلما جاء سليمان قال أتمدونن بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون (36) ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون (37) قال يا أيها الملؤا أيكم يأتيني‏ بعرشها قبل أن يأتوني‏ مسلمين (38) قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين (39) قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني‏ أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم (40) قال نكروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون (41) فلما جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين (42) وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين (43) قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير قالت رب إني ظلمت نفسي‏ وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين (44)} النمل: 20 - 44

عن أبي الحسن الأول (ع) في حديث: إن سليمان بن داود قال للهدهد حين فقده وشك في أمره فقال:‏ {ما لي‏ لا أرى‏ الهدهد أم‏ كان‏ من‏ الغائبين}‏ وغضب عليه, فقال:‏ {لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين‏} وإنما غضب عليه لأنه كان يدله على الماء, فهذا وهو طير فقد أعطي ما لم يعط سليمان, وقد كانت الريح والنمل والجن والإنس والشياطين المردة له طائعين, ولم يكن له يعرف الماء تحت الهواء فكان الطير يعرفه.

-------------

‏الكافي ج 1 ص 226, بصائر الدرجات ج 1 ص 47, تأويل الآيات ص 480, الوافي ج 3 ص 555, البرهان ج 3 ص 261, بحار الأنوار ج 14 ص 112, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 507, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 455, بإختصار: تفسير الصافي ج 4 ص 63, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 376 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

روي: قال أبو حنيفة لأبي عبد الله (ع): كيف تفقد سليمان الهدهد من بين الطير؟ قال (ع): لأن الهدهد يرى الماء في بطن الأرض, كما يرى أحدكم الدهن في القارورة, فنظر أبو حنيفة إلى أصحابه وضحك, فقال أبو عبد الله (ع): ما يضحكك؟ قال: ظفرت بك جعلت فداك, قال (ع): وكيف ذاك؟ قال: الذي يرى الماء في بطن الأرض لا يرى الفخ في التراب حتى تأخذ بعنقه,‏ فقال أبو عبد الله (ع): يا نعمان, أما علمت أنه إذا نزل القدر أغشى البصر.

------------

مجمع البيان ج 7 ص 375, الدعوات للراوندي ص 210, البرهان ج 4 ص 214, بحار الأنوار ج 14 ص 116, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 376, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 85, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 554

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع)‏: وإن‏ {بسم الله الرحمن الرحيم} آية من فاتحة الكتاب، وهي سبع آيات تمامها {بسم الله الرحمن الرحيم‏} قال‏ (ع): سمعت رسول الله (ص) (1) يقول: إن الله عز وجل قال لي: يا محمد, {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} فأفرد الامتنان [علي‏] بفاتحة الكتاب، وجعلها بإزاء القرآن العظيم, وإن فاتحة الكتاب أشرف‏ ما في كنوز العرش, وإن الله تعالى خص بها محمدا (ص) وشرفه بها, ولم يشرك معه فيها أحدا من أنبيائه ما خلا سليمان (ع), فإنه أعطاه منها {بسم الله الرحمن الرحيم} ألا ترى أنه يحكي عن بلقيس حين قالت: {إني ألقي إلي كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم}. (2)

-------------

(1) من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق 

(2) تفسير الإمام العسكري (ع) ص 29, الأمالي للصدوق ص 175, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 301, جامع الأخبار ص 43, البرهان ج 1 ص 95, بحار الأنوار ج 89 ص 227, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 86, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 8 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

عن أبان الأحمر قال: قال الصادق (ع):‏ يا أبان, كيف تنكر الناس قول أمير المؤمنين (ع) لما قال: لو شئت لرفعت رجلي هذه فضربت بها صدر ابن أبي سفيان بالشام فنكسته عن سريره, ولا ينكرون تناول آصف وصي سليمان عرش بلقيس, وإتيانه سليمان به قبل أن يرتد إليه طرفه, أليس نبينا (ص) أفضل الأنبياء ووصيه أفضل الأوصياء؟ أفلا جعلوه كوصي سليمان (ع) حكم الله بيننا وبين من جحد حقنا وأنكر فضلنا.

-------------

الإختصاص ص 212, بحار الأنوار ج 14 ص 115

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

روي‏ أن أمير المؤمنين عليا (ع) كان جالسا في المسجد إذ دخل عليه رجلان فاختصما إليه, وكان أحدهما من الخوارج, فتوجه الحكم إلى الخارجي فحكم عليه أمير المؤمنين (ع) فقال له الخارجي: والله ما حكمت بالسوية ولا عدلت في القضية, وما قضيتك عند الله تعالى بمرضية, فقال له أمير المؤمنين (ع): وأومأ إليه, اخسأ عدو الله فاستحال كلبا أسود, فقال من حضره: فو الله لقد رأينا ثيابه تطاير عنه في الهواء, وجعل يبصبص لأمير المؤمنين (ع) ودمعت عيناه في وجهه, ورأينا أمير المؤمنين (ع) وقد رق, فلحظ السماء وحرك شفتيه بكلام لم نسمعه, فو الله لقد رأيناه وقد عاد إلى حال الإنسانية, وتراجعت ثيابه من الهواء حتى سقطت على كتفيه, فرأيناه وقد خرج من المسجد وأن رجليه لتضطربان فبهتنا ننظر إلى أمير المؤمنين (ع) فقال (ع) لنا: ما لكم تنظرون وتعجبون؟ فقلنا: يا أمير المؤمنين, كيف لا نتعجب وقد صنعت ما صنعت؟ فقال (ع): أما تعلمون أن آصف بن برخيا وصي سليمان بن داود (ع) قد صنع ما هو قريب من هذا الأمر, فقص الله جل اسمه قصته حيث‏ يقول:‏ {أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر} إلى آخر الآية, فأيما أكرم على الله نبيكم أم سليمان (ع)؟ فقالوا: بل نبينا (ص) أكرم يا أمير المؤمنين, قال (ع): فوصي نبيكم أكرم من وصي سليمان؟ وإنما كان عند وصي سليمان (ع) من اسم الله الأعظم حرف واحد, فسأل الله جل اسمه فخسف له الأرض ما بينه وبين سرير بلقيس, فتناوله في أقل من طرف العين, وعندنا من اسم الله الأعظم اثنان وسبعون حرفا, وحرف عند الله تعالى استأثر به دون خلقه, فقالوا له: يا أمير المؤمنين, فإذا كان هذا عندك فما حاجتك إلى الأنصار في قتال معاوية وغيره, واستنفارك الناس إلى حربه ثانية؟ فقال:‏ {بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون‏} إنما أدعو هؤلاء القوم إلى قتاله لثبوت الحجة وكمال المحنة, ولو أذن لي في إهلاكه لما تأخر, لكن الله تعالى يمتحن خلقه بما شاء, قالوا: فنهضنا من حوله ونحن نعظم ما أتى به (ع)‏.

-------------

خصائص الأئمة (ع) ص 46, البرهان ج 4 ص 219, مدينة المعاجز ج 1 ص 308

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

عن أبي سعيد الخدري قال: سألت رسول الله (ص) عن قول الله جل شأنه: {قال الذي عنده علم من الكتاب}‏ قال (ص): ذاك وصي أخي سليمان بن داود, (1) فقلت له: يا رسول الله, فقول الله عز وجل‏: {قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب‏} قال (ص): ذاك أخي علي بن أبي طالب (ع). (2) 

-------------

(1) إلى هنا في تفسير الصافي وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق 

(2) الأمالي للصدوق ص 564, روضة الواعظين ج 1 ص 111, طرف من الأنباء ص 266, وسائل الشيعة ج 27 ص 188, البرهان ج 3 ص 275, بحار الأنوار ج 35 ص 429, تفسير الصافي ج 4 ص 67, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 88, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 564

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن موسى بن محمد بن علي بن موسى الرضا (ع)‏, سأله ببغداد في دار القطن قال: قال موسى‏: كتب إلي يحيى بن أكثم يسألني عن عشر مسائل أو تسعة, فدخلت على أخي (الإمام الهادي ع) فقلت له: جعلت فداك, إن ابن أكثم كتب إلي يسألني عن مسائل أفتيه فيها, فضحك, ثم قال (ع): فهل أفتيته؟ قلت: لا, قال (ع): ولم؟ قلت: لم أعرفها, قال (ع): وما هي؟ قلت: كتب إلي, أخبرني عن قول الله عز وجل:‏ {قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك}‏ أنبي الله كان محتاجا إلى علم آصف؟... إلى أن قال الإمام الهادي (ع): سألت عن قول الله عز وجل في كتابه:‏ {قال‏ الذي‏ عنده‏ علم‏ من‏ الكتاب}‏ فهو آصف بن برخيا, ولم يعجز سليمان عن معرفة ما عرف, لكنه أحب أن يعرف أمته من الجن والإنس أنه الحجة من بعده, وذلك من علم سليمان أودعه آصف بأمر الله, ففهمه الله ذلك لئلا يختلف في إمامته ودلالته, كما فهم سليمان في حياة داود ليعرض إمامته ونبوته من بعده, لتأكيد الحجة على الخلق.

-------------

‏تحف العقول ص 476, الإختصاص ص 91, متشابه القرآن ج 1 ص 253, البرهان ج 4 ص 221, حلية الأبرار ج 6 ص 10, بحار الأنوار ج 10 ص 386, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 379, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 91, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 568

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: كان سليمان أعلم من آصف, وكان موسى أعلم من الذي اتبعه.

-------------

تفسير العياشي ج 2 ص 334, البرهان ج 3 ص 654, بحار الأنوار ج 13 ص 309, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 375, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 112

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: قلت له: جعلت فداك, قول العالم:‏ {أنا آتيك‏ به‏ قبل‏ أن‏ يرتد إليك‏ طرفك}‏ قال: فقال (ع): يا جابر, إن الله جعل اسمه الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا, فكان عند العالم منها حرف واحد, فانخسفت الأرض ما بينه وبين السرير حتى التقت القطعتان وحول من هذه على هذه, وعندنا من اسم الله الأعظم اثنان وسبعون حرفا, وحرف في علم الغيب المكنون عنده.

------------

بصائر الدرجات ج 1 ص 209, البرهان ج 4 ص 217, بحار الأنوار ج 14 ص 114

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: إن اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا, وإنما كان عند آصف منها حرف واحد, فتكلم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس, حتى تناول السرير بيده, ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة العين, ونحن عندنا من الاسم الأعظم اثنان وسبعون حرفا, وحرف عند الله تبارك وتعالى استأثر به في علم الغيب (1) عنده, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. (2)

-------------

(1) إلى هنا في كشف الغمة 

‏(2) الكافي ج 1 ص 230, بصائر الدرجات ج 1 ص 208, الوافي ج 3 ص 563, تفسير الصافي ج 4 ص 67, البرهان ج 4 ص 216, بحار الأنوار ج 4 ص 210, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 376, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 88, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 564, كشف الغمة ج 2 ص 191

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا, كان عند آصف منها حرف واحد فتكلم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس, ثم تناول السرير بيده, ثم عادت الأرض كما كان أسرع من طرفة عين, وعندنا نحن من الاسم اثنان وسبعون حرفا, وحرف عند الله تعالى استأثر به في علم الغيب المكتوب عنده‏.

------------

بصائر الدرجات ج 1 ص 210, بحار الأنوار ج 14 ص 114

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن اسم الله الأعظم على اثنين وسبعين حرفا, وإنما كان عند آصف كاتب سليمان (ع), وكان يوحى إليه‏ حرف واحد ألف أو واو, فتكلم فانخرقت له الأرض حتى التفت فتناول السرير, وإن عندنا من الاسم أحدا وسبعين حرفا, وحرف عند الله في غيبه‏.

-------------

بصائر الدرجات ج 1 ص 210, بحار الأنوار ج 14 ص 114

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الحسن العسكري (ع) قال: سمعته يقول:‏ إن اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفا, كان عند آصف حرف, فتكلم به فانخرقت له الأرض فيما بينه وبين سبإ, فتناول عرش بلقيس حتى صيره إلى سليمان, ثم انبسطت الأرض في أقل من طرفة عين‏.

-------------

الكافي ج 1 ص 230, بصائر الدرجات ج 1 ص 211, الهداية الكبرى ص 320, إثبات الوصية ص 239, دلائل الإمامة ص 414, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 4 ص 406, كشف الغمة ج 2 ص 385, الدر النظيم ص 728, الوافي ج 3 ص 563, تفسير الصافي ج 4 ص 67, البرهان ج 4 ص 217, مدينة المعاجز ج 7 ص 445, بحار الأنوار ج 14 ص 113, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 90, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 566

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: كان سليمان عنده اسم الله الأكبر الذي إذا سأله به أعطى, وإذا دعا به أجاب, ولو كان اليوم لاحتاج إلينا.

-----------

بصائر الدرجات ج 1 ص 210, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 4 ص 249, البرهان ج 4 ص 219, بحار الأنوار ج 27 ص 27, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 458, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 548

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن صاحب سليمان تكلم باسم الله الأعظم فخسف ما بين سرير سليمان وبين العرش من سهولة الأرض وحزونتها, حتى التقت القطعتان فاجتر العرش, قال سليمان: يخيل إلي أنه خرج من تحت سريري, قال (ع): ودحيت في أسرع من طرفة العين.

------------

‏كامل الزيارات ص 59, بحار الأنوار ج 14 ص 115

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

عن أبي عبد الله (ع) قال:‏ الذي‏ {عنده علم الكتاب}‏ هو أمير المؤمنين (ع), وسئل عن‏ {الذي‏ عنده‏ علم‏ من‏ الكتاب}‏ أعلم أم الذي‏ {عنده علم الكتاب‏}؟ فقال (ع): ما كان علم‏ {الذي‏ عنده‏ علم‏ من‏ الكتاب‏} عند الذي‏ {عنده علم الكتاب‏} إلا بقدر, ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر.

-------------

تفسير القمي ج 1 ص 367, تفسير الصافي ج 3 ص 77, البرهان ج 3 ص 273, بحار الأنوار ج 26 ص 160, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 523, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 482

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: ما زاد العالم (آصف) على النظر إلى ما خلفه وما بين يديه مد بصره, ثم نظر إلى سليمان (ع), ثم مد بيده فإذا هو ممثل بين يديه.

------------

الإختصاص ص 270, البرهان ج 4 ص 220, بحار الأنوار ج 14 ص 110

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

- {لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور (15) فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشي‏ء من سدر قليل (16) ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور (17) وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين (18) فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور (19)} سبأ: 15 - 19

 

عن سدير قال: سأل رجل أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل: {فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم}‏ الآية فقال (ع): هؤلاء قوم كانت لهم قرى متصلة ينظر بعضهم إلى بعض, وأنهار جارية وأموال ظاهرة, فكفروا نعم الله عز وجل وغيروا ما بأنفسهم من عافية الله فغير الله ما بهم من نعمة, و{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}‏ فأرسل الله‏ {عليهم سيل العرم}‏ فغرق قراهم وخرب ديارهم, وأذهب أموالهم وأبدلهم مكان جناتهم,‏ {جنتين‏ ذواتي أكل خمط وأثل‏ وشي‏ء من سدر قليل‏} ثم قال‏: {ذلك‏ جزيناهم بما كفروا وهل نجازي‏ إلا الكفور}.

------------

الكافي ج 2 ص 273, الوافي ج 5 ص 1005, تفسير الصافي ج 4 ص 217, وسائل الشيعة ج 15 ص 314, البرهان ج 4 ص 513, بحار الأنوار ج 14 ص 144, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 386, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 487, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 420

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عمرو بن شمر قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول:‏ إني لألعق أصابعي من المأدم [الأدم‏] حتى أخاف أن يرى خادمي أن ذلك من جشع وليس ذلك كذلك, (1) إن قوما أفرغت عليهم النعمة وهم أهل الثرثار, فعمدوا إلى مخ الحنطة فجعلوه خبزا هجاء, فجعلوا ينجون به صبيانهم حتى اجتمع من ذلك جبل, قال (ع): فمر رجل صالح على امرأة وهي تفعل ذلك بصبي لها, فقال: ويحكم اتقوا الله, لا تغيروا ما بكم من نعمة, فقالت: كأنك تخوفنا بالجوع, أما ما دام ثرثارنا يجري, فإنا لا نخاف الجوع, قال (ع): فأسف الله عز وجل وضعف لهم الثرثار, وحبس عنهم قطر السماء, ونبت الأرض, قال (ع): فاحتاجوا إلى ما في أيديهم فأكلوه, ثم احتاجوا إلى ذلك الجبل, فإن كان ليقسم بينهم بالميزان.

-------------

(1) من هنا في هداية الأمة

الكافي ج 1 ص 301, المحاسن ج 2 ص 586, الوافي ج 19 ص 268, وسائل الشيعة ج 1 ص 362, البرهان ج 3 ص 459, حلية  الأبرار ج 4 ص 111, بحار الأنوار ج 14 ص 144, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 386, هداية الأمة ج 1 ص 98

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول:‏ ما زاد صاحب سليمان على أن قال بإصبعه هكذا, فإذا هو قد جاء بعرش صاحبة سبإ, فقال له حمران: كيف هذا أصلحك الله؟ فقال (ع): إن أبي (ع) كان يقول: إن الأرض طويت له إذا أراد طواها.

------------

الإختصاص ص 270, البرهان ج 4 ص 220, بحار الأنوار ج 14 ص 110

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو, فإن موسى بن عمران (ع) خرج يقتبس لأهله نارا فكلمه الله عز وجل فرجع نبيا, وخرجت ملكة سبإ فأسلمت مع سليمان (ع), وخرج سحرة فرعون يطلبون العزة لفرعون فرجعوا مؤمنين.

------------

الكافي ج 5 ص 83, الفقيه ج 3 ص 165, فقه الإمام الرضا (ع) ص 359, تحف العقول ص 208, الأمالي للصدوق ص 178, روضة الواعظين ج 2 ص 502, مستطرفات السرائر ج 3 ص 622, مشكاة الأنوار ص 117, الوافي ج 17 ص 68, وسائل الشيعة ج 17 ص 52, هداية الأمة ج 6 ص 17, بحار الأنوار ج 13 ص 92, بإختصار: تفسير نور الثقلين ج 4 ص 93, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 63

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

دعاء آصف وزير سليمان بن داود (ع) روي: أنه أتى به عرش بلقيس, وأنه الدعاء الذي كان عيسى (ع) يحيي به الموتى, وهو: اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الحي القيوم الطاهر المطهر نور السماوات والأرضين.

وفي رواية أخرى: رب السماوات والأرضين عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال الحنان المنان ذو الجلال والإكرام أن تفعل بي كذا وكذا, وتجعله أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا.

فإنه يستجاب لك إن شاء الله.

------------

مهج الدعوات ص 311, بحار الأنوار ج 92 ص 175

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

عن أبي الحسن (ع) قال: كان لسليمان بن داود (ع) ألف امرأة في قصر واحد, ثلاث مائة مهيرة, وسبعمائة سرية.

------------

الكافي ج 5 ص 567, دعائم الإسلام ج 2 ص 192, الوافي ج 22 ص 871, وسائل الشيعة ج 20 ص 244, هداية الأمة ج 7 ص 71, البرهان ج 4 ص 657, بحار الأنوار ج 14 ص 70, ص 360, مستدرك الوسائل ج 14 ص 294

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: شكا إليه رجل الوباء, فقال (ع) له: وأين أنت عن الطيب المبارك؟ قال: قلت: وما الطيب المبارك؟ قال (ع): سليمانيكم هذا, قال: فقال أبو عبد الله (ع): إن أول من اتخذ السكر سليمان بن داود (ع).

------------

الكافي ج 6 ص 333, الوافي ج 19 ص 340, وسائل الشيعة ج 25 ص 105, الفصول المهمة ج 3 ص 88, بحار الأنوار ج 63 ص 298

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال:‏ كان سليمان (ع) يطعم أضيافه اللحم بالحوارى, وعياله الخشكار, ويأكل هو الشعير غير منخول‏.

------------

الدعوات للراوندي ص 142, بحار الأنوار ج 14 ص 70, مستدرك الوسائل ج 16 ص 335 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

روي: أن سليمان بن داود (ع) كان معسكره مائة فرسخ في مائة فرسخ, وقد نسجت الجن له بساطا من ذهب, وإبريسم فرسخان في فرسخ, فكان يوضع منبره في وسطه وهو من ذهب, فيقعد عليه وحوله ستمائة ألف كرسي من ذهب وفضة, فيقعد الأنبياء على كراسي الذهب والعلماء على كراسي الفضة, وحولهم الناس وحول الناس الجن والشياطين, وتظلله الطير بأجنحتها, وكان يأمر الريح العاصف يسيره, والرخاء يحمله, فيحكى أنه مر بحراث فقال: لقد أوتي ابن داود ملكا عظيما, فألقاه الريح في أذنه, فنزل ومشى إلى الحراث, وقال: إنما مشيت إليك لئلا تتمنى ما لا تقدر عليه, ثم قال: لتسبيحة واحدة يقبلها الله تعالى خير مما أوتي آل داود, وفي حديث آخر: لأن ثواب التسبيحة يبقى وملك سليمان يفنى.

------------

سعد السعود ص 137, عدة الداعي ص 261, بحار الأنوار ج 90 ص 184, مستدرك الوسائل ج 5 ص 323

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن عباس في حديث عن الصيام: وإن كنت تريد صوم ابنه سليمان (ع), فإنه كان يصوم من أول الشهر ثلاثة, ومن وسطه ثلاثة, ومن آخره ثلاثة.

-------------

الدروع الواقية ص 53, وسائل الشيعة ج 10 ص 439, بحار الأنوار ج 94 ص 104

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

روي أن سليمان بن داود (ع) مر في موكبه والطير تظله والجن والإنس عن يمينه وعن شماله بعابد من عباد بني إسرائيل, فقال: والله يا ابن داود, لقد آتاك الله ملكا عظيما, فسمعه سليمان فقال: لتسبيحة في صحيفة مؤمن خير مما أعطي ابن داود, إن ما أعطي ابن داود يذهب وإن التسبيحة تبقى‏.

------------

مجموعة ورام ج 1 ص 129, بحار الأنوار ج 14 ص 83, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 364

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

وكان سليمان (ع) إذا أصبح تصفح وجوه الأغنياء والأشراف, حتى يجي‏ء إلى المساكين ويقعد معهم, ويقول: مسكين مع المساكين‏.

------------

مجموعة ورام ج 1 ص 203, بحار الأنوار ج 14 ص 83, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 364

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

كان سليمان (ع) مع ما هو فيه من الملك يلبس الشعر, وإذا جنه الليل شد يديه إلى عنقه, فلا يزال قائما حتى يصبح باكيا, وكان قوته من سفائف الخوص يعملها بيده, (1) وإنما سأل الملك ليقهر ملوك الكفر. (2) 

-------------

(1) إلى هنا في عدة الداعي 

(2) إرشاد القلوب ج 1 ص 157, بحار الأنوار ج 14 ص 83, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 364, عدة الداعي ص 119

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: قال سليمان بن داود (ع): أوتينا ما أوتي الناس وما لم يؤتوا, وعلمنا ما علم الناس وما لم يعلموا, فلم نجد شيئا أفضل من خشية الله في المغيب والمشهد والقصد في الغنى والفقر, وكلمة الحق في الرضا, والغضب والتضرع إلى الله عز وجل على كل حال‏.

------------

الخصال ج 1 ص 241, روضة الواعظين ج 2 ص 450, مشكاة الأنوار ص 308, بحار الأنوار ج 14 ص 130, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 382, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 356, مستدرك الوسائل ج 11 ص 178

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

قال سليمان بن داود (ع) لابنه: يا بني, إياك والمراء, فإنه ليست فيه منفعة, وهو يهيج بين الإخوان العداوة.

------------

مجموعة ورام ج 2 ص 12, بحار الأنوار ج 14 ص 134

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله (ص):‏ قالت أم سليمان بن داود لسليمان (ع): يا بني, إياك وكثرة النوم بالليل, فإن كثرة النوم بالليل تدع الرجل فقيرا يوم القيامة.

------------

الفقيه ج 3 ص 556, الأمالي للصدوق ص 233, الخصال ج 1 ص 28, روضة الواعظين ج 2 ص 419, الوافي ج 9 ص 1595, وسائل الشيعة ج 6 ص 503, هداية الأمة ج 3 ص 199, بحار الأنوار ج 14 ص 134, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 179, تفسير نور الثقلين ج 10 ص 190

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: قال علي بن الحسين (ع):‏ القنزعة التي على رأس القنبرة من مسحة سليمان بن داود (ع), وذلك أن الذكر أراد أن يسفد أنثاه فامتنعت عليه, فقال لها: لا تمتنعي ما أريد إلا أن يخرج الله عز وجل مني نسمة يذكر به فأجابته إلى ما طلب, فلما أرادت أن تبيض قال لها: أين تريدين أن تبيضي؟ فقالت: لا أدري, أنحيه عن الطريق, قال لها: إني أخاف أن يمر بك مار الطريق, ولكني أرى لك أن تبيضي قرب الطريق, فمن يراك قربه توهم أنك تعرضين للقط الحب من الطريق, فأجابته إلى ذلك, وباضت وحضنت حتى أشرفت على النقاب,‏ فبينا هما كذلك, إذ طلع سليمان بن داود (ع) في جنوده والطير تظله, فقالت له: هذا سليمان قد طلع علينا بجنوده ولا آمن أن يحطمنا ويحطم بيضنا, فقال لها: إن سليمان (ع) لرجل رحيم, فهل عندك شي‏ء خبيته لفراخك‏ إذا نقبن؟ قالت: نعم, عندي جرادة خبأتها منك أنتظر بها فراخي إذا نقبن, فهل عندك شي‏ء؟ قال: نعم, عندي تمرة خبأتها منك لفراخي, قالت: فخذ أنت تمرتك وآخذ أنا جرادتي, ونعرض لسليمان (ع) فنهديهما له, فإنه رجل يحب الهدية, فأخذ التمرة في منقاره وأخذت هي الجرادة في رجليها, ثم تعرضا لسليمان (ع), فلما رآهما وهو على عرشه بسط يده لهما, فأقبلا فوقع الذكر على اليمين, ووقعت الأنثى على اليسار, وسألهما عن حالهما, فأخبراه فقبل هديتهما وجنب جنده عنهما وعن بيضهما, ومسح على رأسهما, ودعا لهما بالبركة فحدثت القنزعة على رأسهما من مسحة سليمان (ع).

-------------

‏الكافي ج 6 ص 225, الوافي ج 19 ص 205, بحار الأنوار ج 14 ص 82, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 364, وسائل الشيعة ج 23 ص 396 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: إن سليمان بن داود (ع) خرج ذات يوم مع أصحابه ليستسقي, فوجد نملة قد رفعت قائمة من قوائمها إلى السماء وهي تقول: اللهم إنا خلق من خلقك لا غنى بنا عن رزقك, فلا تهلكنا بذنوب بني آدم, فقال سليمان (ع) لأصحابه: ارجعوا لقد سقيتم بغيركم‏.

-----------

الفقيه ج 1 ص 524, الوافي ج 5 ص 1002, بحار الأنوار ج 14 ص 94, مستدرك الوسائل ج 6 ص 206

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الكاظم (ع) قال: إن الناس أصابهم قحط شديد على عهد سليمان بن داود (ع), فشكوا ذلك إليه وطلبوا إليه أن يستسقي لهم, قال (ع): فقال لهم: إذا صليت الغداة مضيت, فلما صلى الغداة مضى ومضوا, فلما أن كان في بعض الطريق إذا هو بنملة رافعة يدها إلى السماء واضعة قدميها على الأرض, وهي تقول: اللهم إنا خلق من خلقك ولا غنى بنا عن رزقك فلا تهلكنا بذنوب بني آدم قال (ع): فقال سليمان (ع): ارجعوا فقد سقيتم بغيركم, فسقوا في ذلك العام ولم يسقوا مثله قط.

------------

الكافي ج 8 ص 246, الوافي ج 5 ص 1002, بحار الأنوار ج 61 ص 259

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ص) في حديث: وأما النملة فإنهم قحطوا على عهد سليمان بن داود (ع), فخرجوا يستسقون فإذا هم بنملة قائمة على رجليها مادة يدها إلى السماء, وهي تقول: اللهم إنا خلق من خلقك لا غنى بنا عن فضلك فارزقنا من عندك ولا تؤاخذنا بذنوب سفهاء ولد آدم, فقال لهم سليمان: ارجعوا إلى منازلكم, فإن الله تبارك وتعالى قد سقاكم بدعاء غيركم.

------------

الخصال ج 1 ص 327, بحار الأنوار ج 61 ص 266, مستدرك الوسائل ج 16 ص 122

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

روي: أن سليمان (ع) رأى عصفورا يقول لعصفورة: لم تمنعين نفسك مني ولو شئت أخذت قبة سليمان بمنقاري فألقيتها في البحر, فتبسم سليمان (ع) من كلامه, ثم دعاهما وقال للعصفور: أتطيق أن تفعل ذلك؟ فقال: لا يا رسول الله, ولكن المرء قد يزين نفسه ويعظمها عند زوجته, والمحب لا يلام على ما يقول, فقال سليمان (ع) للعصفورة: لم تمنعينه من نفسك وهو يحبك؟ فقالت: يا نبي الله, إنه ليس محبا ولكنه مدع, لأنه يحب معي غيري فأثر كلام العصفورة في قلب سليمان وبكى بكاء شديدا, واحتجب عن الناس أربعين يوما يدعو الله أن يفرغ قلبه لمحبته, وأن لا يخالطها بمحبة غيره.

-------------

بحار الأنوار ج 14 ص 95, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 370

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

روي أن النبي سليمان (ع) سمع يوما عصفورا يقول لزوجته: ادني مني حتى أجامعك لعل الله يرزقنا ولدا يذكر الله فإنا كبرنا, فتعجب سليمان من كلامه وقال: هذه النية خير من مملكتي.

------------

بحار الأنوار ج 14 ص 95

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

ذكروا أن سليمان (ع) كان جالسا على شاطئ بحر, فبصر بنملة تحمل حبة قمح تذهب بها نحو البحر, فجعل سليمان ينظر إليها حتى بلغت الماء, فإذا بضفدعة قد أخرجت رأسها من الماء ففتحت فاها فدخلت النملة فاها, وغاصت الضفدعة في البحر ساعة طويلة وسليمان يتفكر في ذلك متعجبا, ثم إنها خرجت من‏ الماء وفتحت فاها فخرجت النملة من فيها ولم يكن معها الحبة, فدعاها سليمان (ع) وسألها عن حالها وشأنها وأين كانت, فقالت: يا نبي الله, إن في قعر هذا البحر الذي تراه صخرة مجوفة, وفي جوفها دودة عمياء, وقد خلقها الله تعالى هنالك فلا تقدر أن تخرج منها لطلب معاشها, وقد وكلني الله برزقها, فأنا أحمل رزقها, وسخر الله هذه الضفدعة لتحملني فلا يضرني الماء في فيها وتضع فاها على ثقب الصخرة وأدخلها, ثم إذا أوصلت رزقها إليها خرجت من ثقب الصخرة إلى فيها فتخرجني من البحر, قال سليمان (ع): وهل سمعت لها من تسبيحة؟ قالت: نعم, تقول: يا من لا ينساني في جوف هذه الصخرة تحت هذه اللجة برزقك لا تنس عبادك المؤمنين برحمتك‏.

------------

الدعوات للراوندي ص 115, بحار الأنوار ج 14 ص 97, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 372

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع)‏: من أراد الاطلاء بالنورة فأخذ من النورة بإصبعه فشمه وجعله على طرف أنفه, وقال صلى الله على سليمان بن داود, كما أمرنا بالنورة لم تحرقه النورة.

-------------

الكافي ج 6 ص 506, الوافي ج 6 ص 621, وسائل الشيعة ج 2 ص 66, هداية الأمة ج 1 ص 141, بحار الأنوار ج 14 ص 115, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 376

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) في حديث: وأما أحد وعشرون ميلاد سليمان بن داود وسبحت معه الجبال.

------------

الإختصاص ص 47, بحار الأنوار ج 9 ص 341 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* وفاة النبي سليمان عليه السلام

- {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر} البقرة: 102

 

عن أبي جعفر (ع) قال:‏ إن سليمان بن داود أمر الجن والإنس فبنوا له بيتا من قوارير, قال (ع): فبينما هو متكئ على عصاه ينظر إلى الشياطين كيف يعملون‏ وينظرون إليه, إذ حانت منه التفاتة فإذا هو برجل معه في القبة، ففزع منه وقال: من أنت؟ قال: أنا الذي لا أقبل الرشى ولا أهاب الملوك، أنا ملك الموت، فقبضه وهو متكئ على عصاه, فمكثوا سنة يبنون وينظرون إليه, ويدانون له ويعملون حتى بعث الله الأرضة, فأكلت منسأته وهي العصا, فلما خر تبينت الإنس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا سنة في العذاب المهين, فالجن تشكر الأرضة بما عملت بعصا سليمان, قال (ع): فلا تكاد تراها في مكان إلا وجد عندها ماء وطين, (1) فلما هلك سليمان, وضع إبليس السحر وكتبه في كتاب, ثم طواه وكتب على ظهره: هذا ما وضع آصف بن برخيا للملك سليمان بن داود من ذخائر كنوز العلم, من أراد كذا وكذا فليفعل كذا وكذا, ثم دفنه تحت السرير, ثم استثاره لهم فقرأه, فقال الكافرون: ما كان سليمان (ع) يغلبنا إلا بهذا, وقال المؤمنون: بل هو عبد الله ونبيه, (2) فقال الله جل ذكره: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت} إلى قوله:‏ {فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله}. (3) 

------------ 

(1) إلى هنا في تفسير الصافي 

(2) إلى هنا في بحار الأنوار 

‏(3) تفسير القمي ج 1 ص 54, البرهان ج 1 ص 296, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 111, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 106, تفسير الصافي ج 4 ص 213, بحار الأنوار ج 60 ص 279

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال:‏ لما هلك سليمان وضع إبليس السحر، ثم كتبه في كتاب فطواه, وكتب على ظهره: هذا ما وضع آصف بن برخيا من ملك سليمان بن داود (ع) من ذخائر كنوز العلم، من أراد كذا وكذا فليقل كذا وكذا, ثم دفنه تحت السرير, ثم استشاره لهم فقال الكافرون: ما كان يغلبنا سليمان إلا بهذا، وقال المؤمنون: وهو عبد الله ونبيه فقال الله في كتابه: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين‏ على‏ ملك‏ سليمان‏} أي السحر.

------------

تفسير العياشي ج 1 ص 52, تفسير الصافي ج 1 ص 170, مستدرك الوسائل ج 13 ص 105

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الصادق (ع) في قول الله عز وجل‏: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان}‏ قال (ع): اتبعوا ما تتلو كفرة الشياطين من السحر والنيرنجات على ملك سليمان, الذين يزعمون أن سليمان به ملك ونحن أيضا به فظهر [نظهر] العجائب, حتى ينقاد لنا الناس وقالوا: كان سليمان كافرا ساحرا ماهرا بسحره, ملك ما ملك وقدر ما قدر, فرد الله عز وجل عليهم فقال:‏ {وما كفر سليمان‏} ولا استعمل السحر الذي نسبوه إلى سليمان وإلى‏ {ما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت‏}.

------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 266, بحار الأنوار ج 56 ص 319, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 107, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 107, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 101

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

{فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين‏} سبأ: 14

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله عز وجل أوحى إلى سليمان بن داود (ع), أن آية موتك أن شجرة تخرج من بيت المقدس, يقال لها الخرنوبة, قال (ع): فنظر سليمان يوما فإذا الشجرة الخرنوبة قد طلعت من بيت المقدس, فقال لها: ما اسمك؟ قالت: الخرنوبة, قال (ع): فولى سليمان مدبرا إلى محرابه, فقام فيه متكئا على عصاه فقبض روحه من ساعته, قال (ع): فجعلت الجن والإنس يخدمونه ويسعون في أمره كما كانوا وهم يظنون أنه حي لم يمت, يغدون ويروحون وهو قائم ثابت حتى دبت الأرضة من عصاه, فأكلت منسأته فانكسرت وخر سليمان إلى الأرض, أفلا تسمع لقوله عز وجل: {فلما خر تبينت‏ الجن‏ أن‏ لو كانوا يعلمون‏ الغيب‏ ما لبثوا في‏ العذاب‏ المهين‏}.

------------

الكافي ج 8 ص 144, الوافي ج 26 ص 344, تفسير الصافي ج 4 ص 213, البرهان ج 4 ص 510, بحار الأنوار ج 60 ص 70, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 326, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 482

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر الباقر (ع) قال: إن سليمان بن داود قال ذات يوم لأصحابه: إن الله تبارك وتعالى قد وهب‏ {لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي‏} سخر لي الريح والإنس والجن والطير والوحوش, وعلمني‏ {منطق الطير} وآتاني من كل شي‏ء, ومع جميع ما أوتيت من الملك ما تم لي سرور يوم إلى الليل, قد أحببت أن أدخل قصري في غد فأصعد أعلاه وأنظر إلى ممالكي, فلا تأذنوا لأحد علي بالدخول لئلا يرد علي ما ينغص‏ علي يومي, فقالوا: نعم, فلما كان من الغد أخذ عصاه بيده وصعد إلى أعلى موضع من قصره ووقف متكئا على عصاه ينظر إلى ممالكه سرورا بما أوتي فرحا بما أعطي, إذ نظر إلى شاب حسن الوجه واللباس قد خرج عليه من بعض زوايا قصره, فلما أبصر به سليمان (ع) قال له: من أدخلك إلى هذا القصر, وقد أردت أن أخلو فيه اليوم فبإذن من دخلت؟ فقال الشاب: أدخلني هذا القصر ربه وبإذنه دخلت, فقال: ربه أحق به مني, فمن أنت؟ قال: أنا ملك الموت, قال: وفيما جئت‏؟ قال: لأقبض روحك, فقال:‏ امض بما أمرت به في هذا يوم سروري وأبى الله‏ عز وجل أن يكون لي سرور دون لقائك, فقبض ملك الموت روحه وهو متكئ على عصاه, فبقي سليمان متكئا على عصاه وهو ميت ما شاء الله, والناس ينظرون إليه وهم يقدرون أنه حي, فافتتنوا فيه واختلفوا فمنهم من قال: إن سليمان قد بقي متكئا على عصاه هذه الأيام الكثيرة ولم يأكل ولم يشرب ولم يتعب ولم ينم, إنه لربنا الذي يجب علينا أن نعبده, وقال قوم: إن سليمان لساحر وإنه يرينا أنه واقف متكئ على عصاه يسحر أعيننا وليس كذلك, فقال المؤمنون: إن سليمان هو عبد الله ونبيه, يدبر الله أمره بما شاء, فلما اختلفوا بعث الله عز وجل الأرضة فدبت في عصاه‏, فلما أكلت جوفها انكسرت العصا وخرت [خر] سليمان من قصره على وجهه, فشكرت الجن الأرضة على صنيعها, فلأجل ذلك لا توجد الأرضة في مكان إلا وعندها ماء وطين, وذلك قول الله عز وجل:‏ {فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته}‏ يعني: عصاه,‏ {فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين‏}.

------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 265, تفسير الصافي ج 4 ص 214, بحار الأنوار ج 14 ص 136, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 383, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 324, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 479

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: أمر سليمان بن داود الجن فصنعوا له قبة من قوارير, فبينما هو متكئ على عصاه في القبة ينظر إلى الجن كيف يعملون وهم ينظرون إليه, إذ حانت منه التفاتة فإذا رجل معه في القبة, قال: من أنت؟ قال: أنا الذي لا أقبل الرشا ولا أهاب الملوك, أنا ملك الموت, فقبضه وهو قائم متكئ على عصاه في القبة, والجن ينظرون إليه قال (ع): فمكثوا سنة يدأبون له حتى بعث الله عز وجل الأرضة, (1) فأكلت منسأته وهي العصا {فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين}‏ قال أبو جعفر (ع): إن الجن يشكرون الأرضة ما صنعت بعصاة سليمان (ع), فما تكاد تراها في مكان إلا وعندها ماء وطين. (2)

------------

(1) إلى هنا في قصص الأنبياء (ع) للجزائري 

(2) علل الشرائع ج 1 ص 74, تفسير الصافي ج 4 ص 213, البرهان ج 4 ص 511, بحار الأنوار ج 14 ص 137, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 325, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 481, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 384

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: إن الجن شكروا الأرضة ما صنعت بعصا سليمان (ع), فما تكاد تراها في مكان إلا وعندها ماء وطين.

------------

‏علل الشرائع ج 1 ص 72, بحار الأنوار ج 14 ص 139

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: لقد شكرت الشياطين الأرضة حين أكلت عصا سليمان حتى سقط, وقالوا: عليك الخراب وعلينا الماء والطين,‏ فلا تكاد تراها في موضع إلا رأيت ماء وطينا.

------------

علل الشرائع ج 1 ص 74, البرهان ج 4 ص 511, بحار الأنوار ج 14 ص 139, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 326, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 481

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع)‏: ولو أن أحدا يجد إلى البقاء سلما أو لدفع‏ الموت سبيلا, لكان ذلك سليمان بن داود (ع), الذي سخر له ملك الجن والإنس مع النبوة وعظيم الزلفة, فلما استوفى طعمته واستكمل مدته رمته قسي الفناء بنبال الموت, وأصبحت الديار منه خالية والمساكن معطلة ورثها قوم آخرون‏.

-------------

نهج البلاغة ص 262, بحار الأنوار ج 14 ص 70

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: قالت بنو إسرائيل لسليمان (ع): استخلف علينا ابنك,‏ فقال لهم: إنه لا يصلح لذلك, فألحوا عليه فقال: إني سائله عن مسائل فإن أحسن الجواب فيها استخلفته, ثم سأله فقال: يا بني, ما طعم الماء وطعم الخبز, ومن أي شي‏ء ضعف الصوت وشدته, وأين موضع العقل من البدن, ومن أي شي‏ء القساوة والرقة, ومم تعب البدن ودعته, ومم تكسب البدن وحرمانه؟ فلم يجبه بشي‏ء منها, فقال أبو عبد الله (ع): طعم الماء الحياة, وطعم الخبز القوة, وضعف الصوت وشدته من شحم الكليتين, وموضع العقل الدماغ, ألا ترى أن الرجل إذا كان قليل العقل قيل له: ما أخف دماغه, والقسوة والرقة من القلب, وهو قوله‏ {فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله}‏ وتعب البدن ودعته من القدمين, إذا أتعبا في المشي‏ يتعب البدن وإذا أودعا أودع البدن,‏ وكسب البدن وحرمانه من اليدين, إذا عمل بهما ردتا على البدن وإذا لم يعمل بهما لم تردا على البدن شيئا.

-----------

تفسير القمي ج 2 ص 238, البرهان ج 4 ص 657, بحار الأنوار ج 14 ص 141, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 385, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 463

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) في حديث: وأوصى سليمان (ع) إلى آصف بن برخيا, وأوصى آصف بن برخيا إلى زكريا (ع).

------------

الفقيه ج 4 ص 176, الأمالي للصدوق ص 403, بشارة المصطفى (ص) ص 83, الوافي ج 2 ص 295, إثبات الهداة ج 2 ص 36, بحار الأنوار ج 17 ص 148

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): آخر نبي يدخل الجنة سليمان بن داود (ع), وذلك لما أعطي في الدنيا.

------------

مستطرفات السرائر ج 3 ص 564, بحار الأنوار ج 14 ص 74, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 362

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية